رواية غرام مع الايام الفصل 1-2-3-4بقلم اسراء ابراهيم (جميع الفصول كامله)
رواية غرام مع الايام الفصل 1-2-3-4بقلم اسراء ابراهيم (جميع الفصول كامله)
انا اسف يا بابا بس انا مش هتجوز غرام بنت عمي لان حضرتك عارف اني بحب نيرة وهتجوزها
دموع غرام نزلت بصمت اول ما سمعت رد ادهم علي عمها سليمان ،، كانت حاسة بقبضة في قلبها وهيا بتسمع رفض الانسان الوحيد اللي متمنتش غيره وحتي مبينتش اي رد فعل علي كلامه وفضلت واقفة في المطبخ وهيا شايلة صنية الشاي ومخرجتش وسمعت وقتها رد سليمان العالي :
انت بتعصاني يا ادهم ،، هتك*سر كلمة ابوك عشان خاطر البنتة بتاعة مصر ؟
ادهم بص لفوق ونفخ بغضب وبعدين قال :
يا بابا لو سمحت افهمني بس ،، انا عشت سنين كتير في مصر عشان كنت براعي شغلنا ومصانعنا هناك وخلاص اتعودت علي العيشة دي و نيرة انا حبيتها وكمان هيا ثقافتها زيي وشبهي في كل حاجة وبصراحة مش هقدر اتجوز غيرها ،، فبلاش تضغط عليا وتصمم اني اتجوز غرام بنت عمي اللي اكيد تفكيرها ومستواها التعليمي غيري وكمان متعرفش حاجة عن العيشة في مصر يعني كل واحد فينا مختلف عن التاني والسبب الاكبر انها عيلة بالنسبالي
ضحك سليمان بسخرية بعد ما سمع كل كلام ادهم ابنه وبعدين قال :
كل حديتك اللي جولته ده ميدخلش زمتي بتعريفة واحدة ،، اسمع يا ادهم ،، انا لما وافجتك وشيعتك مصر تتعلم ومسكت المصنع هناك ،، كان غرضي انك تتنور عشان تعرف تدير الشغل بس مش عشان تنسي اصلك يابن الغرباوي
ادهم قا*طع ابوه وقاله بتبرير:
يا بابا انا منستش طبعا اصلي ،، انا بس
سكت ادهم لما سليمان ابوه شاورله بايده وكمل هو وقال بهدوء:
لا نسيت اصلك يا ولدي ،، لدرچة انك بجيت تتحدت زي بتوع مصر ومبجتش تتحدت بلغة البلد اللي طلعت منها ،، انا مش بحاسبك يا ادهم ولا هغصب عليك لان الچواز مش بالغصب و غرام بت عمك ماهياش بايرة عشان ادلل عليها ،، دي زينة البنتة ،، روح يا ادهم اتچوز البنتة بتاعة مصر بس صدجني هتندم يا ولدي
ادهم اتجاهل اخر كلام ابوه قاله وكان كل همه انه اخيرا وافق علي جوازه من نيرة البنت اللي حبها في مصر ،،فقرب ادهم بفرحة وباس علي ايد ابوه وهو بيقؤله بفرحة:
ربنا يخليك ليا يا بابا وميحرمنيش منك ابدا
سليمان ابتسم بتعب وقال :
ولا منك يا ادهم يا ولدي ،، ناولني الحباية بتاع الجلب الله يرضي عَنْيك
ادهم قام بسرعة وجاب العلاج ونادي بصوت عالي علي بدور الشغالة عشان تجيب مية بس قبل ما يكمل كلامه كانت خرجت غرام بسرعة وهيا ماسكة كوباية المية وقربت من سليمان بخوف وساعدته يشرب وهيا بتقؤله :
اتفضل يا عمي بسرعة ،،وجولتلك جبل سابج بلاش تنسي العلاچ بتاعك
ادهم كان متابع غرام بعنيه ومستغرب مين دي لحد ما سمع ابوه بيقؤلها :
تسلمي يا غرام يا بتي ،، وبعدين هو انتي بتديني فرصة انساه ،، انتي علطول متابعاني وبتديهوني في مواعيده ،، ربنا يباركلك يا بتي
باست غرام ايد سليمان عمها وقالتله بحزن وهيا شايفة ادهم واقف جمبها :
ربنا يديك الصحة ويخليك لينا ،، هروح اني بجي وهبجي اعاود عشان اطل عليك عشية
سليمان بص لادهم اللي كان مصدوم ان دي تبقي غرام لان اخر مرة شافها كانت اصغر من كدة بكتير ورد سليمان علي غرام وهو قاصد يقؤل كدة قدام ادهم :
لا يا بتي كفاية عليكي انهاردة اكده ،، اني رايدك تهتمي بچامعتك عشان تخلصي اخر سنة دي علي خير وتتخرچي وتبجي دكتورة جد الدنيا
اتصدم ادهم لما ان عرف غرام في كلية طب اما هيا فاضايقت لانها مكنتش حابة تعرفه انها بتدرس بعد الكلام اللي قاله عنها فردت علي عمها وقالت وهيا بتمشي :
متجلجش عليا يا عمي انا بعرف اوفج بينك وبين دراستي ،، يلا هسيبك دلوك سلام عليكم
اختفت غرام وادهم كان سرحان فيها وفي اللي قاله ابوه عنها وكان بيفكر انها اكيد سمعت اللي هو قاله عنها بس حاول يتجاهل كل اللي حصل وصمم علي موقفه
........................
بعد تلات سنين كانت قاعدة غرام في مكتبها اللي في القاهرة وداست علي الزرار وهيا بتقؤل للتمرجية :
دخلي الحالة اللي بعديها يا نچلاء
شوية ودخلت التمرجية ومعاها واحدة شايلة طفلة صغيرة عمرها سنة بس كان باين انها سخنة وتعبانة جدا فقالت التمرجية :
اسفة يا دكتورة غرام بس الحالة دي مستعجلة وباين انها فعلا تعبانة اووي
قامت غرام بلهفة واخدت البنت وكشفت عليها واديتها خافض حرارة لان حرارتها كانت عالية جدا وبعد ما عملتلها الازم بصت للبنت اللي كانت جاية بيها وقالتلها بحد*ة :
تصدجي انتي ام مهملة ،، ازاي تهملي بنتك لحد ما حرارتها تعلي اكده ؟ ،، يعني حتي متعلمتيش من دكتورها ازاي تتعاملي معاها
اتوترت البنت وردت :
يا دكتورة انا امش امها انا البيبي سيتر بتاعتها ومكنتش اعرف ان حرارتها هتعلي اوي كدة والله ،،انا دخلت اطمن عليها ولقيتها تعبانة فكلمت باباها ونزلت بسرعة علي المستشفي
كانت لسة غرام هترد بس اتفاجأت بادهم داخل عليها المكتب وباين علي وشه القلق والخوف لدرجة انه معرفهاش لكن هيا عرفته من اول ما لمحته وقلبها دق جامد اوي ،، ودخل ادهم واول ما شاف بنته جري عليها بلهفة وبقي يطمن عليها وبعدين بص للبنت اللي بتراعيها وقالها بغضب :
بقي انا اسيب بنتي ليكي وانتي تعملي فيها كدة ،، انا هوريكي ازاي تتعاملي مع بنت ادهم الغرباوي بعد كدة ،، انا ه
سكت ادهم مرة واحدة وبص لغرام اللي قا*طعته وهيا بتقول بحد*ة :
العيب مش عليها هيا انا كنت فاكراها تبجي امها ،، لكن العيب علي حضرتك اللي مَهَمل بتك ومش بتراعيها عشان اكده معرفتش انها تعبانة جوي اكده
كان ساكت ادهم و باصص لغرام بصدمة ،،هو عرفها اول ما شافها ،،مع انه مشفهاش غير من اخر مرة وكانت من تلات سنين بس ملامحها محفورة في عقله بس الصدمة انها بتشتغل هنا في مصر طب وقاعدة مع مين ،، معقولة تكون اتجوزت ،، افكار كتير دارت في عقله وقتها وغرام من سكوته عرفت انه عرفها فاتجاهلته وراحت قعدت علي مكتبها ومسكت قلمها وبقت تكتب العلاج وكل ده وادهم متابعها وانتبه ليها لما رفعت وشها بس بصت للبنت البيبي سيتر ووجهتلها هيا الكلام وده ضايق ادهم جداا :
انا كتبت علاچ للبنت لازم تديهولها في مواعيده وفي حقنة هتاخد كل 12 ساعة اوعاكي تهملي المواعيد ،، وان شاء الله هتبجي زينة
رد ادهم ببرود علي غرام وقال :
كلامك ليا انا لان البنت دي مش هتشتغل تاني عندي من انهاردة
بصتله غرام بغضب وقالت لادهم بنفس بروده:
البنت مش غلطانة وكفاية انها لما لجت بتك تعبانة چريت بيها عالمستشفي،، معتقدش ان هو ده رد الچميل يا ابن الاصول
ادهم اضايق من احراج غرام ليه قدام البنت فبص للبنت وقالها بأمر :
خدي لوچي للعربية والسواق هيوصلكم الڤيلا
حركت البنت راسها بطاعة واخدت لوچي بنت ادهم ومشيت وهيا سعيدة ان ادهم سمع كلام غرام ومطردهاش وبعد ما خرجت ادهم قرب من مكتب غرام ووقف قدامها وهو بيقول بضيق :
ازاي بابا ميقوليش انك بتشتغلي في القاهرة يا غرام هانم
بصتله غرام ببرود وردت عليه :
اولا حضرتك واد عمي علي عيني وراسي مجولناش حاچة ،، لكن عمي يجولك اخباري بمناسبة ايه يعني ؟
ادهم بص لغرام بحد*ة وقالها :
بمناسبة اننا معندناش بنات في الصعيد بتشتغل وكمان في مصر وتفضل رايحة جاية لوحدها
غرام اتعصبت من كلام ادهم فشاورت بصباعها قدام وشه وهيا بتقؤله بتحذير :
اسمع يادهم ،، احنا اه ولاد عم بس انت ملكش صالح بيا واصل ،، والحديت اللي جولته ده انا هعمل نفسي مسمعتوش من اساسه،، لانك مش ولي امري ،،وملكش حكم عليا ،،وطالما عمي سليمان خابر عني كل حاچة وواثقج فيا يبجي انت ملكش صالح وخليك في حياتك وبتك اعتقد هما اولي بوجتك اللي بتضيعه اهنه معايا دلوك في حديت ماسخ
كان ادهم بيسمع غرام وهو متعصب وبيبصلها بغضب وكان لسة هيرد بس قط*ع كلامه دخول شاب وسيم جدا القوضة ووجه كلامه لغرام وقالها بابتسامة :
غرام انا مستنيكي من بدري ،، ها خلصتي شغل ؟
ابتسمت غرام ابتسامة شعللت الغيرة في قلب ادهم اللي كان واقف متحكم في اعصابه بالعافية ومش عارف ليه هو حاسس بكدا دلوقتي وكان متابع الكلام بينهم بقلة صبر وخصوصا لما سمع رد غرام:
فاضل حالة بس يا شادي واچي معاك ،، استناني بس دجيجتين
ابتسم شادي وقالها بموافقة :
تمام ماشي ،، هستناكي طيب في الكافيه اللي قدام المستشفي ،، متتأخريش
خرج شادي وادهم مسك ايد غرام بغضب وهو بيسألها :
مين ده ورايحة معاه فين بليل كدة ؟
غرام صبرها نفد وشدت ايدها من ادهم بعصبية وقالتله :
ملكش صالح بيا انت فاهم ولا لا وامشي اطلع برة يا ادهم
ادهم اتصدم من طرد غرام ليه وبصلها بحد*ة وسابها وخرج وهو بيل*عن نفسه علي تهوره وتصرفاته اللي مش بيتحكم فيها ،، اما غرام فقعدت بقلة حيلة وقلبها حزين ومكس*ور لسة من ادهم وكانت مخنوقة اوي لانها اول ما بصت في عيونه افتكرت كل كلمة سمعتها منه من تلات سنين كل كلمة علمت في قلبها وخلتها مش قادرة تشوفه ولا تسامحه بس من جواها للاسف لسة بتحبه ،، غمضت غرام عنيها وقالت بتنهيدة :
ايه اللي خلاك تظهر تاني في حياتي يادهم ،، ما كنت خلاص اتعودت علي بعدك
...........................
تاني يوم كانت اجازة غرام ففضلت اغلبية اليوم نايمة بس صحيت غصب عنها علي صوت جرس الباب فقامت بنوم عشان تشوف مين وبصت من العين السحرية وفجأة شهقت بخضة وهيا بتحط ايدها علي وشها وبتقؤل :
وه ،، ايه اللي چاب ادهم اهنه وعرف مكاني كيف ده
فضلت غرام واقفة شوية تفكر وبعدين حسمت امرها وحطت الطرحة علي شعرها وفتحت الباب واتفاجأت بأدهم ب.......يتبع
رأيكم يهمني ومتنسوش تفاعلكم بيفرق معايا وبيدعمني جداا
الجزء الثاني
غرام مع الايام
اتفاجأت غرام بأدهم بيدخل بسرعة وهو بيقؤلها بخوف :
غرام لوچي تعبانة اوي ،، لو سمحتي تعالي معايا بسرعة شوفيها
شهقت غرام بصدمة وخوف علي البنت الصغيرة وقالتله بلهفة :
مالها البنتة چرالها ايه انطج يا ادهم
ادهم قرب من غرام وهو بيقؤلها برجاء:
مفيش وقت يا غرام ،، لوچي محتجاكي دلوقتي ،، يلا بسرعة البنت تعبانة
غرام قلبها و*جعها علي لوچي وقالتله بسرعة :
طب طب استني اهنه دجيجة اغير خلجاتي واچي وياك
وسابته غرام ودخلت بسرعة علي جوة وادهم فجأة ابتسم بخبث وهو بيقعد عالكرسي وبيحط رجل علي رجل
..........................
قولتلك مش هنزل يا شادي امشي بقي
قالت كدة داليا وهيا واقفة في الشباك وبتبص لشادي اللي واقف في الشارع وبيكلمها في الفون
نفخ شادي بضيق وقال لداليا وهو بيبصلها من تحت البيت :
انتي هيفضل مخك صغير اوي ومش هتكبري ابدا يا داليا ،، هفضل اقؤلك لحد امتي ان غرام دي تبقي زميلتي في المستشفي مش اكتر وحتي مش بترضي تتكلم مع اي حد من زمايلنا
بصتله داليا بغضب وردت عليه بسخرية وغيرة عامية :
ايوة صح مش بترضي تعمل كل اللي قولته ده الا معاك انت مش كدة يا استاذ شادي ،، خلاص اتفضل روحلها طالما عاجباك
شادي اضايق من كلام داليا خطيبته وتعب من كتر ما بيبرر ليها دايما كل حاجة فقالها بهدوء:
غرام لما شوفتينا سوا كانت جاية معايا عشان تكشف علي بنت اخويا لانها تعبانة جدا ولما طلبت منها بدافع الزمالة مترددتش ثانية وجت معايا ورفضت تاخد اجر ودي اخر مرة يا داليا هشرحلك حاجة لاني تعبت من شكك فيا ،، وصدقيني الموضوع ده لو اتكرر تاني انا اللي هنهي اللي بينا ،،
داليا عنيها دمعت وقالتله بعتاب:
بته*ددني يا شادي وقدرت تقولها اننا نسيب بعض ،، عموما هي دي انا ومش هتغير ولو مش متقبل اني اغير عليك عشان بحبك فانا بقي مش مجبرة اني اتغير عشانك
بصلها شادي بيأس من تحت البيت ومردش عليها وهي كمان كانت بصاله بقوة مزيفة وراها خوف من انه يبص لغيرها زي ما ابوها عمل مع امها ،، نزلت دموع داليا علي خدها بصمت وهيا شايفة شادي بيسيبها ويمشي فدخلت هي وقفلت الشباك وسندت عليه وفضلت تعيط بحرقة لانها خسرت الانسان الوحيد اللي قلبها حبه
........................
دخلت غرام القصر مع ادهم بخوف وقلق علي بنته وفجأة لقت عمها سليمان قدامها اللي اول ما شافها ابتسم بحب فبصتله غرام بصدمة وفجأة ابتسمت وجريت عليه حضنته بحب وهيا بتقول :
اتوحشتك جوي يا عمي ،، بجالي شهرين بحالهم مشوفتكش فيهم
حضنها سليمان بحب وقالها وهو بيضمها ليه بحنان :
انتي اللي وحشتيني جوي يا حبيبتي ،، طمنيني عليكي يا بتي ،،كيفك
قامت غرام اول ما افتكرت لوچي بنت ادهم وقالت بلهفة وهي بتبص لادهم :
مش وجته يا عمي اما نطمن علي بت ادهم الاول ،، هي فينها البنتة يا ادهم بسرعة عشان اشوفها واكشف عليها
ضحك ادهم بصوت عالي وقعد قدام سليمان وبص لغرام بانتصار وهو بيقؤل بشماتة :
لا ماهي لوچي كويسة الحمد لله ،،انا بس كنت بجيبك هنا بمزاجك ،، عشان لو كنت قولتلك اني عايزك تيجي معايا الڤيلا مكنتيش هترضي وكنتي هتصممي انك متجيش وتنشفي راسك
غرام ملامحها اتغيرت وبصت لادهم بغضب وقربت منه وقالتله وهيا بتشاور قدام وشه :
انت انسان كد*اب وبار*د واني غلطانة اني صدجتك
ادهم ابتسم ببرود وقام وقف وكمل كلامها اللي بتقؤله ليه :
يعني كد*اب وبار*د عشان خاطر جبتك تشوفي عمك ،، اومال هتقؤلي ايه لما تعرفي اني هتجوزك
رمشت غرام بعنيها كذا مرة وهيا مش مستوعبة اللي قاله ادهم وبصت لعمها كأنها بتحاول تفهم من تعبيرات وشه الحقيقة ورجعت بصت لادهم اللي كمل كلامه بابتسامة مستفزة علي وشه :
ومش بس هتجوزك تؤ تؤ ،، انا هقعدك من المستشفي لاني محبش مراتي تشتغل وكل شوية حد يشوفها
بان الغضب علي وش غرام اللي احمر من الغيظ وفجأة فتحت في وش ادهم وقالتله باندفاع وكأنها مش في وعيها :
هو انت فاكر نفسك مين ؟ ،، ولا فاكرني انا ايه چارية عنديك ،، عشان ترفضني وجت ما تحب وتتچوزني وجت ما تحب ،، انت ايه يا اخي معندكش كرامة ولا مبدأ ،، اني بجي اللي مش رايداك يا ادهم ولو انت اخر راچل في الدنيا مش هتچوزك
ادهم كان بيسمع غرام وحاسس بكل كلمة قالتها وفهم انها موج*وعة منه وانها فعلا سمعت كل الكلام اللي دار بينه وبين ابوه زمان ،،وبص ادهم لابوه سليمان اللي بصله بقصد كأنه بيقؤله مش قولتلك ،، بس ادهم مستسلمش وقرب منها وهو بيقؤلها بتأكيد :
انا جايز عملت اللي انتي قولتيه ،،وجايز كنت غلطان اني مطاوعتش بابا ووافقت لما طلب مني اتجوزك ،، بس دلوقتي انا ندمت ،، ندمت يا غرام بعد سنين حصلت فيها حجات كتيرة اوي ،، اكدتلي ان الانسان مش بس مظاهر وان حتي المظاهر احيانا بتخدع ،،ندمت ومش هكرر غلطتي اللي غلطتها من تلات سنين
غرام كانت باصة في عيون ادهم وهو بيقؤلها كل الكلام ده ،، يمكن للحظة حست انها فعلا صدقته بس كرامتها لا يمكن ترضي او تقبل فبصتله بجمود وقالتله :
حديتك ده يمكن برد جلبي وطفي النا*ر اللي كانت جايدة فيه ،، بس للاسف معادش يفرج يا واد عمي لاني عمري ما هجبل بيك ولو چبتلي نچمة من السما ،، لاني ببساطة مش عشجانك واني بجي مهتچوز حد مهحبوش
قالت كدة غرام وكانت هتمشي بس وقفها سليمان بصوته وهو بيقؤلها بهدوء:
طب واني يا غرام هتكسر*ي كلمتي برضك
وقفت غرام وهيا مدياهم ضهرها وغمضت عنيها بحزن ودموع متعلقة بين جفونها وبعدين لفت وبصت لسليمان وقالتله بضعف:
وانت ترضهالي يا عمي ؟ ،، ترضي اني اتك*سر للمرة التانية ،، ده انت كان علي يدك كل حاچة ،، لا يا عمي متظلمنيش كيف ما هو ظلمني
سليمان بص لغرام بشفقة وشاورلها تقرب فجريت غرام واترمت في حضن سليمان عمها وبقت تعيط بحرقة وهو بقي يطبطب عليها بحنان لحد ما هديت وكل ده متابعه ادهم بحزن وندم وخصوصا كل ما يفتكر حياته في التلات سنين اللي فاتت كانت عاملة ازاي
شوية وسليمان اتكلم بهدوء وهو بيخرج غرام من حضنه :
اسمعيني زين يا بتي ،، ادهم انا خابر انه ميستاهلكيش ولا يستاهل دمعة من عيونك ،، بس وافجي لاجل البنتة اللي لسة حتة لحمة حمرا ومش ذنبها حاچة ،، انتي خابرة ان ادهم مرته ماتت والبنتة محتاچة حد يراعيها ويربيها كانه امها ومحدش هيخاف عليها اكتر منك ،، وافجي يا غرام وانا اوعدك لما البنتة تكبر شوية هخليه يطلجك
غرام فكرت في كلام عمها وصعبت عليها لوچي اللي ملهاش ذنب ولوحدها دلوقتي من غير ام تراعيها وتاخد بالها منها وفي نفس الوقت قلبها بيقؤلها وافقي وحتي لو ادهم محبكيش زي ما حبتيه يبقي عالاقل هتبقي مراته زي ما اتمنيتي وهتبقي قريبة منه وتعوضي السنين اللي كنتي فيها بعيد عنه ،، بعد ما فكرت غرام شوية اخدت نفس طويل وقامت وهيا بتقؤل بهدوء :
اني موافجة يا عمي
ابتسم ادهم بفرحة بس قبل ما فرحته تكمل بصتله غرام وقالت بقوة :
بس اني ليا شروطي اللي مش هتنازل عن ولا شرط منيها
سليمان اابتسم وقالها بثقة :
جولي يا بتي اللي انتي رايداه وادهم هيوافج علي كل شروطك
غرام قعدت علي الكرسي قصاد عمها وقالت بغرور :
اولا شغلي هيفضل موچود ومش ههمله ابدا وثانيا اني هنام مع لوچي في اوضتها ،،وجوله يا عمي انه ملهوش صالح بيا واصل وثالثا بجي اني مش هعيش وياه لحالي انت هتجعد ويانا يا عمي
ادهم بص لغرام بغيظ لانه عارف انها بتقول كدة عند فيه فقال بقلة حيلة :
موافق ،، اي طلبات تاني
غرام قامت وهيا بتقؤل بضيق باين عليها :
لحد دلوقتي لا
سليمان ابتسم وهو باصص لادهم وفرحان من اللي بتعمله غرام فيه ،، ورجع بص لغرام هيا كمان اللي كان متأكد انها لسة بتحب ادهم وكان اكبر دليل انها طول التلات سنين كانت متابعة اخباره بس من بعيد
.................................
بعد يومين كانت فيهم داليا بتتجاهل شادي وحتي مش بترن عليه ورغم انها بتشوفه في الشارع لانهم جيران بس هو كان بيتجاهلها وكأنها واحدة غريبة عنه مش خطيبته وده كان بيضايق داليا اوي بس كرامتها كانت بتمنعها دايما من انها تكلمه وتعاتبه وفي يوم كانت راجعة من السنتر لانها بتشتغل مُدرسة سمعت حد بينده عليها فاستغربت وبصت وراها ولقت شاب باين علي لبسه وشكله المهندم انه محترم مش بيعاكس فابتسمت داليا وقالت باحراج:
حضرتك تعرفني ؟
ابتسم االشاب ومد ايده لداليا وقالها بود :
اانا اسلام ابقي اخو محمد اللي بياخد عند حضرتك درس
سلمت داليا بود وهيا من جواها خايفة احسن شادي يجي ويشوفها واقفة معاه لوحديهم في الشارع ويزعل اكتر فردت بتوتر :
اااه اهلا بيك يا استاذ اسلام ،، اقدر اساعدك بأيه ؟
اسلام حس بتوتر داليا فاتكلم واعتذر وقالها باحراج :
انا متأسف لو وقفت حضرتك في الشارع بس انا روحت لحضرتك السنتر قالولي دي لسة ماشية وانا كنت محتاج اتكلم معاكي ضروري بخصوص محمد اخويا
ابتسمت داليا وكانت لسة هترد بس اتفاجأت بشادي داخل الشارع ومعاه بنت كانت ماشية جمبه وبيضحكو هما الاتنين بصوت عالي وباين علي وش شادي ان داليا ولا علي باله اصلا وعايش حياته فاتجمعت الدموع في عيون داليا وهيا باصة عليه ولاحظ دموعها اسلام اللي استغرب وبص مكان ما هيا بتبص وشاف شادي وفهم انهم يعرفو بعض هما الاتنين،، وقط*ع تفكيره داليا و اتصدم من اللي هي عملته لما اتفاجأ بيها ب......يتبع
الجزء الثالث
غرام مع الايام
اتفاجئ اسلام بداليا وهيا بتحط ايدها في ايديه وبتضحك بصوت عالي وهيا باصة ناحية شادي وكأن غيرتها اللي بتتحكم فيها وكأنها واحدة تانية خالص ورغم ان اسلام كان مصدوم لكنه كان مبسوط لان داليا وفرت عليه كتير اوي وسابت باب بينهم مفتوح او سبب يعرف يقابلها ويتكلم معاها بسببه وبص اسلام علي ايد داليا اللي في ايده وتبت فيها اكتر فبصتله داليا بتوتر وبلعت ريقها وهي بتبصله بخجل وفي نفس الوقت سمعو هما الاتنين صوت شادي اللي كان باين عليه الغضب وهو بيقرب منهم هو والبنت اللي معاه ووجه كلامه لداليا بحدة :
ممكن افهم ايه اللي بيحصل هنا ده يا استاذة داليا ؟ ،، ومين اللي ماسك ايدك ده كدة في الشارع وازاي تسمحيله اصلا يعمل كدة
علي قد ما داليا كانت فرحانة انه شادي غيران عليها لكنها كانت حزينة وخصوصا انه لسة برضه البنت دي اللي مع شادي حاطة ايديها في ايديه وهنا داليا اتشجعت اكتر وبصت لشادي بسخرية وقالتله وهيا بتشاور علي ايديه:
اعتقد انت اللي المفروض ترد علي السؤال ده يا دكتور شادي ،، وبعدين مش انت نهيت كل اللي بينا وسبتني وحتي مبصتش وراك وفكرت تتكلم معايا ،، يبقي اعتقد ميخصكش بقي اعمل ايه ولا مين ده
شادي اتوتر وبص لملك بنت خالته وساب ايديها وهو بيقول :
دي ملك بنت خالتي وزي اختي يعني وبص لشادي وكمل بحد*ة ،، لكن انتي الشخص ده يقربلك ايه عشان تسيبيه يمسك ايديكي كدة
داليا اتوترت وكانت هتتكلم وهيا بتسحب ايديها من ايد اسلام بس سبقها اسلام واتكلم وهو بيتبت في ايد داليا اكتر وبيرد علي شادي ببرود:
انا ابقي اسلام اخو طالب عندها وخطيبها
داليا تنحت ومعرفتش ترد من الصدمة واتصدمت اكتر لما لقت اسلام بيقؤل لشادي :
وياريت بقي لو سمحت لو شفت داليا في اي مكان متتكلمش معاها ابدا وانسي انك كان في يوم من الايام في بينك وبينها حاجة ،، يلا يا داليا
واخد اسلام داليا من ايديها ومشي وهيا عيونها متعلقة بعيون شادي اللي واقف مصدوم وحاسس بنا*ر في قلبه وهو شايفها بتبعد مع راجل تاني غيره فقبض علي ايده بغضب وساب ملك وطلع البيت وهو مش شايف قدامه
...............................
بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير
قال كدة المأذون واعلن بكلامه ان غرام بقت مرات ادهم اخيرا واول ما قال كدة قلب غرام كان بيدق جامد ،،كأنه كان مستني اللحظة دي من سنين وحاولت غرام تتجاهل فرحتها وبصت لادهم اللي لاحظت انه كان مركز معاها وقام من مكانه وقرب منها وقعد جمبها فاتوترت بخجل وقامت بسرعة قبل ما ادهم يتكلم معاها واخدت لوچي من البيبي سيتر وباستها في خدها بحب وبقت تلاعبها وهيا من جواها فرحانة انها هتبقي امها وقررت بينها وبين نفسها انها تعوضها عن امها اللي ماتت وانتبهت غرام لصوت عمها سليمان وهو بيقؤل بابتسامة :
يلا يا ادهم خد مراتك واطلعو فوق
بصت غرام لعمها بصدمة وكانت لسة هتتكلم بس ادهم سبقها وهو بيقرب منها وبيشدها من ايديها وهو بيهمس في ودنها:
اسمعي كلام بابا عشان الناس متتكلمش علينا ،، فاتصرفي طبيعي وكأن مفيش حاجة
بلعت غرام ريقها بخجل من همس ادهم ليها اللي خلي قلبها يدق وج*سمها يقشعر ولعن*ت نفسها علي اللي بيحصلها من قربه وبصت للناس وحست فعلا انهم مركزين معاهم فطاوعت ادهم وادت البنت للدادة بتاعته وطلعت مع ادهم فوق تحت نظرات كل الموجودين
...........................
كانت ماشيه داليا مع اسلام لحد ما فاقت من صدمتها فشدت ايديها من ايد اسلام بعن*ف وهيا بتقؤله بغضب :
انت ازاي تعمل كدة ،، ازاي تقول اني خطيبتك بأي حق تعمل كدة فهمني حالا
اسلام ربع ايده قدام صدره وهو باصص لداليا ببرود وبعد ما خلصت كلامها قالها بسخرية :
نفس الحق اللي خلاكي تمسكي ايدي عشان تغيظي بيا خطيبك ده ولا ايه يا استاذة
داليا زاغت بعنيها بعيد واتحرجت من اسلام لانها عارفة ان كلامه صح وانها هي اللي دخلته في موضوعها مع شادي بسبب غيرتها العامية وفي نفس الوقت اتنهد اسلام لما حس بحيرتها وقالها بهدوء:
اسمعي يا داليا انا عن نفسي مستعد اروح لشادي واعرفه اني مش خطيبك وافهمه كل حاجة بس تفتكري ده هيصلح كل حاجة بينك وبينه ؟
داليا حركت راسها يمين وشمال بنفي وقالتله بحزن:
للاسف لا ،، هو عمره ما هيفهم اني محتاجة اطمن منه ،، دايما بيفهم غيرتي غلط ،، انا حاولت كذا مرة وحكيتله اني عندي عقدة وانا بعترف بده واني محتجاه يطمني بس ويعرفني انه عمره ما هيعمل كدة فيا بس للاسف دايما بيفتكر اني مش بثق فيه
اسلام كان متابع كلام داليا باهتمام ورغم ان كلامها مكنش واضح اوي بالنسباله بس اللي وصله انها عندها عقدة من حاجة معينة وده بسبب حاجة عاشتها ومرت بيها وان للاسف خطيبها مش فاهم او متقبل الموضوع ده
ورغم ان اسلام مكنش فاهم داليا تقصد ايه ومين بكلامها الا انه حب يطمنها فقالها بابتسامة:
كل حاجة وليها حل يا داليا ،، وانا لو تحبي ممكن اكمل في الكدبة دي لحد ما ندي لشادي ده درس يخليه يفهم بالظبط انتي تقصدي ايه ووقتها نشرحله كل حاجة وترجعيله تاني
داليا سرحت في كلام اسلام وكانت تفكيره مشغول بحاجة واحدة هل شادي فعلا بيحبها ولا لا ولو بيحبها ليه كان ماشي مع البنت دي اللي اسمها ملك وهو ماسك ايديها ،، اتنهدت بحيرة وبصت لاسلام وقالتله بهدوء:
موافقة اهو عالاقل اعرف حقيقة مشاعره ناحيتي وهل فعلا عنده استعداد انه يحار*ب عشان ترجعله ولا لا
بصلها اسلام بابتسامة لانه كان بيتمني انها توافق عالاقل هيفضل جمبها وهيا قدام عنيه
................................
دخلت غرام اوضة ادهم بتردد وكانت بتبص لكل ركن في الاوضة بحزن وخصوصا صورة نيرة مرات ادهم اللي ماتت وللحظة تخيلت لو كانت هي مكانها وان ده بيتها وانها اتجوزت ادهم من الاول وطلع كان بيحبها زي ماهيا بتحبه اكيد كانت هتبقي حياتهم هما الاتنين غير دلوقتي وانتبهت غرام علي صوت ادهم وهو بيقولها بهدوء:
غرام انا كنت عاوز اقؤلك علي حاجة
غرام لفت لادهم وقالتله بنفس الهدوء:
اتفضل قول انا سامعاك
ادهم قرب من غرام وبصلها ولسة هيتكلم لمح صورة مراته اللي محطوطة علي التسريحة فملامحه اتبدلت وساب غرام وقرب من الصورة ومسكها بغضب
وفتح الدرج ورماها فيه وبعدين قفله تاني وهو بيتنهد بغضب مكتوم وكانت متابعة تصرفه غرام باستغراب بس فضلت السكوت لانها شافته متعصب جدا وشوية ولف ادهم وبص لغرام اللي اتوترت اول ما عيونهم اتقابلت وقرب منها ادهم وفاجأها لما سألها باندفاع :
غرام انتي كان في اي حد في حياتك قبل كدة ؟
غرام اتصدمت من سؤال ادهم المفاجئ ومعرفتش تنطق من الصدمة فاتوتر ادهم وغمض عيونه بضيق من اندفاعه وحاول يصلح كلامه وقال :
اقصد يعني انك من بعد اللي حصل من تلات سنين معرفتيش حد او حبيتي حد ؟ اتمني تصارحيني من اولها عشان انا مبحبش الكدب فياريت تخليكي صريحة معايا
غرام بصت لادهم بغضب وحست باهانة كبيرة لما سألها السؤال ده وكلامه ملوش معني غير حاجة واحدة انها بنت مش كويسة فرفعت ايديها وضر*بته بالقلم وهيا بتقؤله بغضب وكأن جر*ح قلبها هو اللي خلاها تتصرف كدة :
انت اح*قر انسان شفته في حياتي عشان تفكر فيا كدة ،، وثم انت ملكش انك تعرف عني حاچة من جبل ما تتچوزني ،، وقصدت غرام تو*جع ادهم زي ما وج*عها لما قال كلامه الجار*ح ليها فكملت كلامها وقالتله بغضب ،، بس اني هريحك يا ادهم،، ايوة انا كنت عشجانة راچل جبلك وهو كمان كان بيعشجني ولولا اللي حوصل واني جابلتك وانك دخلت حياتي تاني ولغبطها كان زمانا متچوزين انا وهو ،، بس اني هملته ووافجت اتچوزك عشان عمي سليمان مش اكتر ،، ارتحت يا واد عمي ولا في اسأله تاني عاد
كان ادهم بيسمع غرام وحاسس ببراكين قايدة في صدره وكان بيبص لغرام بصدمة وهو بيسمع كل كلمة منها ومش متخيل ان كان في راجل في حياتها وانه ازاي غب*ي وافتكر انها هتفضل مستنياه وخصوصا انه حس من كلام ابوه ان غرام كانت عايزاه من الاول ،، وادهم محسش بنفسه غير وهو بيرفع ايده وبينزل علي وش غرام بالقل*م
...................................
كان شادي رايح جاي في البيت بغضب ومش متخيل ان داليا تتخطب بالسرعة دي وكان عقله مش قادر يستوعب اللي حصل من شوية تحت وكان هاين عليه يروح لداليا ويفهم منها الحقيقة ويتأكد من اللي قاله اسلام ليه وانتبه شادي علي صوت ملك وهيا بتقؤله بضيق:
هو في ايه يا شادي ،، مالك مضايق كدة ليه ومش طايق نفسك من ساعت ما شوفت داليا تحت هيا وخطيبها ؟
قعد شادي وحط دماغه بين ايديه وهو بيقؤل بتوهان لنفسه:
مش عارف ازاي بالسرعة دي ،، معقؤلة ما صدقت،، ده انا كنت بغيظها بس عشان تتعلم بعد كدة تثق فيا وتبطل شك
كشرت ملك وهيا باصة لشادي بعد ما سمعت كلامه وقالته بحد*ة:
تقصد ايه يا شادي بانك كنت بتغيظها ؟،، هو مش انت عرفتني انك سبتها عشان زهقت من شكها فيك وانك هتكلم ماما وتخطبني منها ،، ازاي تقول كدة دلوقتي
شادي مكنش مركز مع ملك وكل تفكيره في داليا ومقدرش يستحمل فكرة انها تكون لحد غيره فقام فجأة وساب ملك بتتكلم ونزل جري وهو مقرر يروح لداليا يفهم منها بس اتفاچأ اول ما خرج من باب البيت ب.....يتبع
الجزء الرابع
غرام مع الايام
اتفاجأ شادي بداليا وهي جاية ناحيته وبتبصله بابتسامة باردة وفجأة وقفت قصاده وهي بتقؤله ببرود:
كويس اني لحقتك يا شادي ،، ممكن لو سمحت يعني لو شوفتني في اي مكان بلاش تتكلم معايا لان اسلام خطيبي زعل جدا وكان غيران منك اووي وانا بصراحة كدة مش حابة انه يبقي مضايق
بص شادي لداليا بصدمة من كلامها وفجأة ضحك بصوت عالي لدرجة ان داليا استغربت وبعدين شادي وقف ضحك وبص في عيون داليا وهمس بثقة:
هو انتي فاكرة ان اللعبة دي هتدخل عليا ،، انا عارف يا داليا انك بتحبيني واووي كمان ولو مفكرة انك باللعبة دي هتخليني اغير عليكي تبقي غلطانة ،، انتي اللي وصلتينا لحد هنا بغيرتك اللي ملهاش اي لازمة ومش بتثبت غير حاجة واحدة بس ،، هي انك معندكيش ثقة في نفسك ابدا
داليا كانت بتسمع شادي وقلبها موج"وع بسببه ،، كانت بتسأل نفسها هي عملت ايه لكل ده ،، بس قررت في نفسها انها تعلمه درس عمره،، فبصتله بقوة واتكلمت بنفس الثقة اللي كان بيتكلم بيها هو :
بالعكس يا شادي ،، انت اللي غرورك وصلك اني عشان بحبك وبينتلك نقطة ضعفي ده يخليك تستخدمه ضدي وكمان تستغله وتفضل كل شوية تعايرني بيه لمجرد انك متخيل اني بحبك ومش هقدر ابعد عنك ،، بس الحقيقة غير كدة خالص يا شادي ،، الحقيقة اني فعلا منكرش اني حبيتك بس للاسف اكتشفت ان الحب ده بيضعفني وبيخليني احس اني طول الوقت خايفة ومضغوطة وده لانك عمرك ما فكرت مرة تحسسني بالامان اللي اتحرمت منه ،، انت اتسرعت في كلامك ومخلتنيش اكمل كلامي يا شادي ،، انا خطوبتي علي شادي يوم الخميس ،، ياريت تبقي تجيب البنت اللي كانت معاك دي وتيجي وعقبالك ،، بعد اذنك
داليا قالت اخر كلامها بثقة مزيفة واول ما لفت وشها ومشيت من قدام شادي ،، دموعها نزلت بصمت وحست انها مخنوقة ونفسها تهرب بس ازاي وطول الوقت حاسة انها متحاوطة بعيونه
............................
بعد اسبوع من الاحداث اللي حصلت كانت غرام فيهم بتتجاهل ادهم من بعد اللي حصل وضر*به ليها بالقلم ووقتها مبينتش اي رد فعل سابته وخرجت ومن يومها وهي بتتجاهله تماما بطريقة ضايقته وخليته كان هيخرج عن شعوره بس احساس الندم من اللي عمله معاها خلاه يسيبها براحتها وفي يوم كانت غرام قاعدة في اوضة لوچي بتلاعبها بعد ما اكلتها وكانت مستنياها تنام عشان تروح اوضتها اللي قررت تكون ليها لوحدها عشان متضطرش تشوف ادهم لو فضلت في اوضة لوچي و من التعب نامت جمب لوچي عالسرير،، وبليل رجع ادهم من الشغل بس بدري شوية وكان عنده امل يلحق غرام قبل ما تدخل اوضتها كالعادة بس اتنهد باحباط اول ما سأل عليها ابوه سليمان وقاله انها طلعت اوضتها فنفخ بضيق وطلع هو كمان بس دخل الاول اوضة لوچي بنته يطمن عليها زي كل يوم بس اتفاجئ بغرام نايمة جمب لوچي فابتسم بتلقائية وقرب من غرام بهدوء وفضل يتأمل في ملامحها من بعيد وبعدين قرب منها بحذر وطبع بو*سة رقيقة علي جبينها خلتها اتململت مكانها وفاقت واول ما شافت ادهم قدامها واتنفضت بخضة وقامت وهي بتقول :
اني مكنتش اجصد انام اهنه ،، بس راحت عليا نومة ،، بعد اذنك
ادهم لحق غرام قبل ما تخرج ومسك ايديها فوقفت وزي ما هي مدياله ضهرها واتفاجأت بادهم بيقؤلها بندم :
انا اسف ،، حقك عليا يا غرام
غمضت غرام عنيها بحزن وبعدين لفت وشها وبصت لادهم اللي ابتسم بحزن اول ما عيونهم اتقابلت وكمل كلامه وقال بهدوء:
هي السبب ،، خلتني بقيت اشك في كل اللي حواليا
غرام اتصدمت اول ما الفكرة جت في دماغها وحست بالكسر*ة في صوت ادهم واستغربت كلامه وقالتله بهدوء:
هي مين ،، وهي السبب في ايه ،، اني مش فاهمة حاچة
ادهم بص علي بنته لوچي وهي نايمة وبعدين ابتسم وهو بيقؤل بتنهيدة :
كنت فاكر اننا هنعيش اسعد اتنين في الدنيا ،، كانت دايما ترسم معايا احلام رغم اني مكنتش واثق من حبي ليها ،، بس كنت متوقع انه هيبقي جواز مثالي ،، بس للاسف ،، من تالت شهر جواز وكل حاجة ابتدت تتغير ،، سهرها برة وتأخيرها وكنت بسكت ومش بتكلم وعمري ما فكرت اني اراقبها لاني كنت واثق فيها اوووي ،، لحد اليوم اللي عرفنا فيه انها حامل وده يمكن اللي هون عليا كل تغيراتها دي
لاحظت غرام تقل الكلام علي ادهم وكأنه شايل جبل علي صدره ولقت نفسها بتبت في ايده جامد كأنها بتقؤله انا جمبك كمل ومتقلقش وكأن ادهم فهم فقعد عالسرير قدام غرام وكمل بألم :
ابتدت تتعصب علي اقل حاجة خروجاتها كترت اكتر ولما كنت بتعصب واضايق عليها عشان تهتم بنفسها عشان البيبي كانت تزعق وتقؤل كلام عمري ما كنت اتخيل اني اسمعه منها ،، زي انها مكنتش دي العيشة اللي بتحلم بيها وانها اتسرعت لما اتجوزتني وان تفكيري محدود واني عايز احبسها في البيت وكلام كتير غير كل حاجة وبعد كدة بقيت اتجاهلها وكان كل تفكيري انها تخلف الاول وبعدين وقتها هشوف هقرر ايه وفعلا ولدت وبعد كام شهر اكتشفت خيانتها ليا
شهقة خرجت من غرام اللي حطت ايدها علي بؤها بصدمة وعيونها دمعت وهي مش متخيلة ان ممكن ده يكون حصل ووقتها ادهم شدها ليه وحاوطها بايديه ودفن وشه في رقبتها وهو بيخبي الدمعة اللي هربت من عيونه ووقتها غرام حست بيه فقالت بهدوء:
خلاص يا ادهم ،، بلاش تتحدت دلوجتي ،، كفاية اكده انهاردة
رفض ادهم وقالها وهو بيبعد عنها بهدوء:
سيبيني يا غرام اتكلم واطلع اللي في قلبي انا محتاج اني اتكلم
حركت غرام راسها بموافقة وقالتله :
كمل يا ادهم كمل
...............................
كانت قاعدة داليا جمب اسلام وهي متوترة ومش عارفة اذا كان اللي عملته صح او غلط بس غصب عنها عملت كدة وطلبت من اسلام انهم يتخطبو بجد عشان تثبت لشادي انه تفكيره كان غلط وانه كدة خسرها للابد ،، اتفاجأت داليا بشادي بيمسك ايديها فبصتله بسرعة وهي بتحاول تسحب ايديها فقرب هو منها وهمس ليها :
خلينا كدة عشان شادي هنا هو والبنت اللي كانت معاه
لفت داليا بسرعة اول ما اسلام قالها كدة و دورت بعنيها عليهم لحد ما لقتهم داخلين من باب القاعة سوا وعيونها اتقابلت مع شادي اللي اتأملها شوية وبعدين مسك ايد ملك وقرب عليها واول ما داليا لقيته بيقرب عليها اتوترت وتبتت اكتر في ايد اسلام اللي بصلها وابتسم وكأنه في عالم تاني
وفي نفس الوقت قربت داليا منه وقالتله بخوف:
اسلام انا خايفة اوي اضعف وابينله انها تمسيلية
اسلام حرك راسه بنفي وقالها بهدوء وابتسامة ثقة وهو باصص في عيونها :
مش عايزك تخافي طول ما انا جمبك يا داليا
داليا تاهت في عيون اسلام وحست فيهم بأمان غريب حاوطها وابتسمت بتلقائية وحركت راسها بهدوء كأنها اخدت منه الثقة اللي كانت مش موجودة من لحظات
وفاقو هما الاتنين من لحظتهم علي صوت شادي اللي واقف قصادهم وكان ملاحظ نظراتهم لبعض واضايق اوي فاتكلم بابتسامة باردة:
مبروك يا داليا
داليا رفعت عنيها وهي متبتة في ايد اسلام وردت بهدوء :
الله يبارك فيك يا شادي
ملك اتدخلت ومدت ايدها تسلم علي داليا ببرود وهي قاصدة تبين الدبلة اللي في ايدها الشمال وهي بتمسك ايد شادي واول ما لاحظتها داليا ملامحها بهتت وقلبها اتقبض وفي نفس الوقت اكدت احساسها ملك وهي بتقول بدلع:
مبروك وان شاء الله هنعزمكم قريب جدا علي فرحنا بقي اصل احنا كتبنا كتابنا من كام يوم
داليا رفعت عنيها وبصت لشادي اللي بصلها بعتاب كأنه بيتهمها انها السبب في اللي وصلو ليه هما الاتنين وفي نفس الوقت ادخل اسلام اللي الغيرة نهشت في قلبه:
مبروك وبعدين مين عالم مش يمكن نتجوز قبليكم وتحضرو فرحنا احنا الاول ،، ومسك اسلام ايد داليا وبا*سها بحب وكمل كلامه ،، ولا ايه رأيك يا روحي
شادي قبض علي ايده بغضب اول ما شاف اسلام بيبو*س ايد داليا وفي نفس الوقت ردت داليا بابتسامة باهتة وقلب مبقاش يفرق معاه اي حاجة :
طبعا موافقة
اسلام فرح اوي برد داليا وقال بلهفة :
خلاص يا حبيبتي ،، انا هكلم عمي انهاردة ونخلي فرحنا بعد اسبوعين بالظبط
شادي مقدرش يستحمل اكتر من كدة ووقتها فهم ان دي اخرة العند وهو اللي بدأ واهو عنده كان السبب ان داليا تروح منه ،، فاتنفس بغضب واخد ملك ومشي وداليا متابعاه بحزن واسلام متابعها هي بقلب بينبض بعشقها
....................................
كانت غرام قاعدة قصاد ادهم في اوضته بعد ما اخدها وراحو هناك عشان يكملو كلامهم بعيد عن لوچي واتنهد وقتها ادهم وهو بيقؤل :
في نفس اليوم عرفت انها بتخو*ني ومكنتش حاسس بنفسي وكنت مصدوم ومش متخيل ان فعلا هي ممكن تعمل حاجة زي كدة وسبت كل حاجة وروحت البيت زي المجنون واول ما وصلت ملقتهاش ووقتها جاتلي مكالمة من حد بيقؤلي انها عملت حادثة وماتت ،، تقريبا كانت عرفت اني عرفت فقالت تهرب قبل ما انا اجي بس ملحقتش وقدر ربنا صابها ،، عارفة يا غرام اوقات بحس اني شمتان فيها غصب عني بقعد اقؤل انها تستاهل الموت وان ربنا اخدلي حقي منها واوقات بتصعب عليا لوچي وانها هتعيش عمرها كله من غير امها،، بس انتي جيتي وعوضتيها عن امها وكمان تعلقها بيكي مخليني بحمد ربنا الف مرة انك معايا ووافقتي تكوني امها
غرام كانت بتسمع ادهم وللحظة حست انه صعب عليها وحاولت تبعد عن عقلها فكرة انه شايفها بديل مش اكتر عشان متكرهوش وبصت لادهم وقالتله بهدوء:
انا عمري ما هجدر اعوضها عن امها يا ادهم ،، بس چايز هي بتحبني واتعلجت بيا عشان هي ملجتش حد يحبها ويديها الاولوية في حياته ،، اني هفضل چارها ومش ههملها واصل متجلجش
ادهم مسك ايد غرام وقالها بحزن :
انا عارف اني مليش اني اسألك هو مين الشخص اللي حبتيه ده واللي قولتي انكم افترقتم بسببي ،،و انا بجد اسف اني دمرتلك حياتك للمرة التانية بسببي ،، و يمكن هتقولي عليا اني اناني بس انا مش هقدر اخليكي تسيبينا لان لوچي محتجالك اوي
غرام قلبها وقتها و*جعها اوي يمكن عشان اتمنت انه يقؤلها انه هو اللي محتاجها او عشان حبها بس للاسف هو قالها بصراحة انه عايزها عشان تراعي بنته وبس ،، حاولت غرام تمسك دموعها واتفاجأ ادهم بيها وهي بتقوم وبتقؤله بجمود .......يتبع
هعوضكم بحزء كمان بليل ان شاء الله ،، تفاعل حلو بقي عشان انزله بدري عن معاده
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا