رواية حضور الجن الفصل العاشىر10بقلم هنا عادل جديده وحصريه
رواية حضور الجن الفصل العاشىر10بقلم هنا عادل جديده وحصريه
حضور الجن
الفصل العاشر
قرر الشيخ يطمن قلب رانيا وعلشان كده قالها:
- وبرضو يابنتي مش معنى اني بقولك حد موجود يبقى تشُكي فى اهلك واصحابك، اكيد اللى حواليكي فيهم ناس كتير بيحبوكي، انا بس بحذرك علشان تاخدي بالك، انتي باين عليكي بنت طيبة، كل اللى عايزك تعمليه هو انك تاخدي اقرب طريق للنجاة، طريق رب العالمين هو الطريق الوحيد اللى مش هيخليكي تخسري، خلي بالك يابنتي.
ابتسمت رانيا ومشيت هي وبوسي بعد ما شكروا الشيخ، كل واحدة فيهم فيه افكار نتيجة كلام الشيخ مش قادرة تتكلم فيها، وكل واحدة جواها اسئلة برضو اكتفوا بأنهم يخلوها جواهم ولنفسهم، وده خلاهم بعد ما سابوا الشيخ سلموا على بعض وكل واحدة منهم راحت على بيتها...
في مكان تاني قاعدة مجيدة على كرسي المكتب بتاعها، قدامها اوراق كتير فاضية، ومخطوطة عليها وشم غريب وقديم مستحيل يكون اتشاف قبل كده، تكلم نفسها مجيدة كعادتها:
- يعني بعد كل السنين دي ورقة صغيرة زي دي اعجز عن اني الاقي معناها؟ ازاي مش قادرة اوصل لمعنى الرموز دي؟ اكيد فيه حاجة غلط.
ابتديت مجيدة تركز فى المخطوط اللى معاها وكل حرف ورسمة بقيت تنقلها فى ورقة من الورق الابيض اللى قدامها، ورقة فوق ورقة، وقت طويل وتوتر وتفكير مع تركيز، كوباية قهوة فى التانية، تقوم مجيدة تدور على مراجع وكتب قديمة وتركز وتدور تاني وتالت لحد ما فاجأة وبأبتسامة حماس:
- اخيرااااااااااااا، كده انا فهمت، كده عرفت اني لازم اتحرك، اكيد اللى بيحصل ده ارواح كتير ممكن تضيع بسببه، لازم ارجع لكل اللى بعدت عنه من سنين، لازم اتصرف من غير ما حد يعرف...انا برضو عليا جزء كبير من الغلط.
في مكان تاني بيخبط باب البيت، تفتح ست طيبة وهي بترحب باللي على الباب:
- سالم يابني اتفضل، عامل ايه؟
سالم بأبتسامة:
- الحمد لله يا خالتي، انتي عاملة ايه؟ صحتك عاملة ايه؟
ام يوسف:
- الحمد لله يا حبيبي فى نعمة من ربنا..
سالم:
- يوسف فين اومال؟ مش هو اللى المفروض يفتح الباب بدل ما يتعبك.
تضحك ام يوسف وهي بتقول:
- جوة فى اوضته بيجهز القاعدة، ادخل بقى وانا هحضرلكم حاجة حلوة.
دخل سالم على اوضة يوسف اللى متعود عليها وهو بيتكلم بصوت عالي:
- انت يابني سايب امك تقوم من مكانها علشان تفتح الباب؟ ايه الكلاحة دي؟
يوسف وهو بيضحك ومشغول فى التليفزيون:
- التليفون كان رافض يلقط على الشاشة، زاولني لحد مالقيت الاسكرين كاست مسمعتش حتى الباب.
سالم:
- مكانش فيلم ده.
ضحك يوسف وقال:
- اهو نتسلى شوية، ما احنا لازم نفصل شوية علشان نعرف نركز تاني.
سالم وهو بيقعد قدام التليفزيون براحة:
- بس يخربيت الجو اللى انت عامله، ايه الروقان ده يابني؟ كأني قاعد فى السنيما.
ضحك يوسف وقاله:
- لاء، ولسه كمان الفيشار الحاجة ام يوسف بتعمله.
قعد يوسف ودخلت مامته بالفيشار فعلا وسابتهم وخرجت، الانوار اتطفيت وكأنهم فعلا قاعدين فى السنيما، ابتدا الفيلم ومن اول مشهد سالم مركز، وبرغم حماس يوسف الا انه سرح فجأة وكأنه فى عالم تاني، مركزش معاه خالص سالم لانه عينه على التليفزيون ومش عايز يفوت مشهد، هنا اتكلم يوسف وقال:
- سالم، بقولك ايه؟
سالم وهو باصص للشاشة:
- مش وقته.
يوسف بجدية:
- عايز اقولك حاجة مهمة.
سالم:
- يعني انت مطلبش معاك الكلام غير دلوقتي؟
يوسف بحماس:
- يابني بقولك حاجة مهمة، يعني لازم اتكلم معاك فيها.
مسك سالم تليفون يوسف اللى كان شغال عليه الفيلم ووقفه لحد ما يوسف يخلص كلامه، قال سالم:
- وادينا وقفنا الفيلم اهو، انا هاخده منك على تليفوني واتفرج عليه على تليفزيونا فى البيت، ها بقى فى ايه؟
اتكلم يوسف:
- شوفت اللى حصل مع الست يا سالم؟ الست بتاعت الحادثة؟
سالم:
- اه صعبت عليا، الله يرحمها يارب.
يوسف:
- مش انا قولتلك اني كان لازم اروح احذرها؟!
سالم:
- يابني تحذيرك ده كان مش هيغير حاجة، ده قضا ربنا....
قاطعه يوسف وهو بيقول:
- مش دي بس الحكاية يا سالم، الموضوع ده مش جديد، انا من زمان وانا فيه حاجة غريبة بتحصل معايا.
ركز سالم وسأله:
- مش فاهم!! حاجة غريبة ازاي يعني؟
يوسف:
- يعني لما بحس بحاجة ناحية حد الاقيها بتحصل، حصلت مع بابا زمان، وحصلت مع جارنا، حتى مع الراجل بتاع كُشك السجاير اللى تحت البيت، وكتير لحد الست بتاعت الحادثة، لما بحس بحاجة وحشة ناحية حد او انه هيتأذى او هيزعل لازم اكتشف ان فعلا فيه حاجة حصلت زعلته او ذيته...تعب بقى، موت، ازالة، المهم ان لازم حاجة تحصل...وبحس كده ناحية كل الكائنات يا سالم حتى الحيوانات.
سالم بجدية واهتمام:
- بصراحة هو فعلا الحوار غريب، لكن برضو يا يوسف مش المفروض تاخد الموضوع بالاهتمام ده، وارد جدا تكون مجرد صدف وعقلك الباطن بيصورلك انك كنت حاسسها او متوقعها، بلاش تدي الحوار ده اهتمام اكبر من حجمه..انا كمان شايفه انه مش مهم الحقيقة
هنا بص يوسف فى اتجاه تاني ورجع بص لسالم تاني وهو بيقوله:
- اومال ليه انا حاسس دلوقتي ان والدتك فيها حاجة، حاسس....
قبل ما يكمل يوسف كلام كان صرخ سالم وهو بيقوم مفزوع يجري ناحية باب الاوضة:
- لاءءءءءء، امي لاء...
وقبل ما يخرج من باب الاوضة سمع يوسف وهو بيضحك، بص سالم ناحية يوسف اللى كان بيضحك بصوت عالي واستغرب، اتكلم يوسف بضحك:
- ايه، لسه برضو مش شايف انه مش مهم.
رجع سالم من عند الباب وراح على يوسف وضربه فى كتفه ضربة خفيفة وقعد تاني وشغل الفيلم وهو بيقول:
- يخربيت تقل دمك.
قعدوا الاتنين ركزوا مع الفيلم من تاني، لكن يوسف كان جواه كم شكوك وتفكير مالهوش حدود عن تفسير اللى بيحصل معاه.
فى اوضة رانيا كانت نايمة على سريرها وشباك اوضتها مفتوح والسما هي المشهد الرئيسي فى الصورة، سرحانة فى الكلام اللى الشيخ قاله وبتكلم نفسها من كم الشكوك اللى جواها:
- صح يا رانيا، اصل يعني هيبقى اشمعنى انا اللى يحصل فيا كده؟ اكيد فيه حد هو اللى قاصدني ومتعمد يأذيني، مستحيل كل اللى بيحصل معايا انا بالذات يكون صدفة، بس المصيبة بقى مين فى اللى حواليا يكون هو اللى عامل معايا كده؟ وليييييييه؟ ياربي لو افتكر بس الوش اللى شوفته فى الحلم بتاعي..كل حاجة هتتحل، هعرف مين هو، ياترى وش مين كان؟ رنا؟! لالالالا مستحيل، دى متربية معايا واختي وسندي فى الدنيا دي طول عمرها...طيب بوسي؟! لاء ولا دي حتى، احنا اصلا اتعرفنا عليها صدفة ومش كتير بنتقابل ولا بنتكلم..مروان مثلا؟! برضو لاء، ده عيل شايف نفسه ومعووج ومتنمر ومش انا اللى هشغل باله للدرجة دي يعني، طيب يبقى ضيا...
قبل ما تكمل اسمه هزيت رأسها بالنفي:
- مستحيل يكون ضياء طبعا، ازاي ييجي في بالي؟ ده ملاك ماشي على الارض، ده البني ادم الوحيد اللى انا حسيت ناحيته بأعجاب فى حياتي كلها...طيب مين بس ياربي؟ مين اللى ممكن يكون عمل فيا كده وعايزني افضل خايف وعايش في رعب؟؟ يالهووووي تكون دكتورة مجيدة؟ ااااه ليه لاء؟! ممكن جدا تكون هي، اصلا حاسة اني مش مرتاحة لها من اول ما شوفتها، وبعدين هي غامضة كده ومش قابلاني، وارد تكون هي عل.....
قطع صوت تفكير رانيا مع نفسها صوت تاني قطع انفاسها لما قال:
- انتي فييييييييين؟
ارتجفت رانيا وقامت تجري من على السرير وقفت جنبه من ناحية الشباك، بصيت فى الشارع على امل انها تلاقي حد بيتكلم تحت شباكها لكن مكانش فيه حد، تركيزها فى الشارع خلى الصوت اتكرر تاني بتفخيم للحروف:
- انتي فيييييييييييين؟
اترعبت تاني ولفيت وشها ناحية الباب بتاع اوضتها علشان تجري ناحيته لكن شافته قدامها، كيان غريب مريب، المرة دي مش هقول عملاق، لاء بالعكس ده كان قصير جدا وكأنه قزم، منظره مرعب وريحة جسمه مقرفة وكأنه اللحم مسلوخ من عليه مكانش من رانيا رد فعلا غير انها تصرخ بس، لكن المسخ المخيف ده كل اللى عمله قدر يمنع صوت رانيا من الطلوع لما مد ايديه ناحيتها ومظهرش فى ايديه غير صوباع واحد غريب بحافر كأنه سكينة وقربه من رانيا فى المكان اللى كانت لسة واقفة فيه وكأنه هيغرس ضوفره فى رقبتها عيطت رانيا من الخوف لكن مش قادرة تتكلم، مسخ مرعب ريحته وحشة قرر يقبض على رقبتها لكن فجأة ومن غير مقدمات وحاجة مش متشافة مجرد احساس بطيف من وراها بيتحرك وكأنه بينفخ انفاس تتخطى رانيا وتوصل للمسخ تحرقه مكان ما هو واقف لحد ما يختفي تماما وهنا يرن صوت فى ودن رانيا ويقول:
- متخافيش، انتي فى من نسلي، متخافيش.
يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا