القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية نادرة قلبي الفصل 11-12-13-14-15بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )

 

رواية نادرة قلبي الفصل 11-12-13-14-15بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )



رواية نادرة قلبي الفصل 11-12-13-14-15بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )


#نادرة_قلبي.. #الفصل_الحادي_عشر

"لا تطيل النظر فالعاشق تفضحه عيناه" 


نادرة رجعت البيت مع حسن و هي خايفة من ردة فعل جليلة لما تشوفها، بصت لحسن و هي على وشك أنها تعيط

حسن باستغراب :مالك؟

نادرة :جليلة لو شفتني هتعمل مني كفتة هي قالتلي متتاخريش و انا اتأخرت اوي


حسن :خالص خلينا نطلع سوا و أنا هحاول افهمها.


نادرة بحدة:

=لا مش مهم أنا هطلع لها لوحدي و كمان علشان تلحق تجهز لبليل.


حسن ابتسم و نزل من على الموتسكل، مسك ايديها بقوة :

=ياله متخافيش مش هتعملك حاجة و بعدين هو أنتي فكراني زيك يا بنتي أنا بجهز في تلات دقايق و الحلاق بكتيره نص ساعة


نادرة بفخر:

=على فكرة بقا انا مبتاخرش لأن أنا قمر من غير أي حاجة


حسن هز رأسه بيأس و هو بيطلع السلم معها، الباب كان مفتوح

جليلة اول ما شافتها قلعت الشبشب و حدفته.

نادرة وسعت عينيها بخوف و بسرعة وقفت وراء حسن و مسكت في قميصه بقوة

و كان الشبشب من نصيب حسن


جليلة باحراج :

=حسن يلهوي!


نادرة خرجت من وراه بخوف لكن ضحكت و هي بتبصله

=شوف مش قولتلك انا هعرف اتصرف معها البس بقا يا عم


حسن بغيظ:

=وعد عليا لو ليا نصيب فيكي و النعمة لاربيكي...


نادرة بصتلها بلامبالة و دخلت اوضتها 


نادرة بخبث:

=لو مش عجبك طلقني... طلقني


جليلة بحدة و زعيق:

=صبرك عليا أنتي بس ... كنتي فين لحد دلوقتي يا أبلة، معليش يا حسن جيت فيك أنت حقك عليا.


حسن بجدية:

=حصل خير... بس بلاش تعمليلها حاجة


جليلة بخوف عليها:

=هو أنت لقيتها فين يا حسن؟ و حصل ايه طمني اللهي يسترك...


حسن بابتسامة:

=أطمني هي كويسة بس واضح أنها خايفة من فكرة الجواز كلها، علشان كدا مش عايزاك تعمليها حاجة و أنا هحاول معها.


جليلة بخبث:

=مهتم أنت يا حسن؟!


حسن بحرج:

=أنا هنزل علشان الحق اجهز.....


جليلة :و ماله....


حسن خرج و جليلة راحت ناحية أوضة نادرة اللي كانت بتتفرج على فستان كتب الكتاب


جليلة بغيظ:

=مخبية ايه يا نادرة... شوفي هتلوعي كدا و لا كدة هجيبك من شعرك أنا عارفكي كويس، مخبية ايه يا بت و كنتي فين الوقت دا كله.


نادرة بارتباك و كذب:

=كنت قاعدة على البحر براجع نفسي ياترى اتجوز و لا لاء

لحد ما لقيت حسن جاي و قاعدنا نتكلم


جليلة بغضب:

=كدابة.... بس هقولك كلمة تحطيها حلقة في ودنك

لو فاكرك أن حسن دا عبيط تبقى انتي اللي حمارة، ان كان هو طيب معاكي فدا علشان شاريكي لكن لو حس للحظة أنك بتخدعيها هتشوفي منه وش هيخليكي تكر"هي نفسك، بلاش تخسريه يا نادرة بلاش، لو كسبتيه لصفك هيحبك و عمره ما هيستغني عنك، انا بكلمك لمصلحتك علشان خايفة عليكي


نادرة بزعيق و حزن :

=هو انتي ليه بتكلميني كدا يا جليلة كأني عاملة مصيبة.... على فكرة انا يمكن دي اول مرة احس اني صادقة بجد مع حد

دي اول مرة احس ان في حد مهتم باي حاجة خاصة بيا، حد بيفهمني لما يبصلي

و أنا مش عايزاه اخسره.... انا عايزاه معايا

هو أنتي فاهمني؟!

أنا دلوقتي واثقة فيه و واثقة انه بني آدم كويس و عرفت ان اختياراتي انا اللي غلط خالص بقا يا جليلة أنا مش عايزاه اعيط تاني.


جليلة :

=و لا أنا عايزاكي تعيطي تاني ابدا علشان كدا بقس عليكي ساعات من خوفي عليكي.


نادرة بطفولية:

=خالص بقا متخافيش عليا تاني و تعالي في حضني عايزاه حضن جامد اوي لان بردانه


جليلة بحب :

=عمرك ما هتكبري يا نادرة.... تعالي


نادرة ابتسمت بحب و هي بتحضنها بقوة و سعادة.


نادرة:ياله اخرجي و اقفلي الباب وراكي علشان الحق اغير و اجهز


جليلة:ماشي... صحيح فين البهارات اللي قولتلك هاتيها من العطار....


نادرة سكتت و افتكرت انها نسيت الحاجة في التاكسي لما سابت فريد


=نسيتهم على البحر....


جليلة :

=الطم منك.... امشي يا نادرة من ادامي احسن انا الضغط عالي عليا


نادرة :

=دي اوضتي على فكرة انتي اللي تطلعي برا


جليلة بحدة:

=ماشي يا بنت سنية.... ماشي


نادرة قفلت الباب وراها و قعدت على السرير و هي بتفكر في كلام فريد و اللي عمله في حسن، حست بالخوف بينهش قلبها و اتمنت أنها مكنتش تعرف من الأول


نادرة بحزن:

=يارب أنا عارفة اني غلطت بس أنت ارحم عليا من كل البشر يارب أنا مش عايزاه اكون سبب في اذيته لأنه ميستاهلش مني أي حاجة وحشة....


        ***********************

في بيت حسن

كان بيبلس قميصه الأبيض كان سرحان و هو  متأكد أن نادرة مخبية حاجة و خايفة تقولها لكن مش عايز يضايقها او يخوفها منتظر ان يجي اللحظة اللي تحكيله فيها عن كل اللي مخبياه و مخوفها منه


جهز نفسه كان شيك جدا.. قميص أبيض و بنطلون أسود.. مهندم شعره، برفان ريحته جميلة بالمجمل شكله جذاب جداً


خرج من اوضته وسط الاغاني و الزغاريط

حسن بحب:

=ايه دا يا حجة طب استنوا للفرح حتى...


دعاء بسعادة :

=دا أنا مستنيه اليوم دا من زمان الف مبروك يا حبيبي ربنا يتمملكم على خير و يحفظك من العين الخبيثة يارب


حسن بجدية :اللهم آمين.... مش ياله بينا


عامر بخبث:

=مستعجل أنت يا شقيق... بس خاالي في علمك أول عيل هتسميه عامر أنا بقولك اهوه


حسن :

=دا من حبي فيك يعني و لا ايه مش فاهم.

و بعدين دا كتب كتاب فاخرس خالص...


                 *******************

بعد ساعة و نص في بيت نادرة

كانت قاعدة في اوضتها و هي مبسوطه و حاسة بسعادة و معها نغم و مرجانة


نغم :

=شكلك زي القمر بجد و الله هتخطفي القلب و العين.


نادرة بابتسامة:

=أنتي اللي عيونك حلوة...


نغم باستغراب:

=ايه دا في ايه؟ نادرة بتجامل الناس عادي لا لا اومال فين نادرة اللي اعرفها

أنا طول عمري جميلة بالمكياج او من غيره


مرجانة بخبث:

=هو أنا في زي دا انا سكر و عسل و مرباا


نادرة بدلال:

=غصب عن عينك... بذمتك مش مزة و الله أنا خسارة فيكم. 


نغم بغيظ:

=مرارتي هتتفقع منك اعجابك بنفسك.... 


نادرة بطيبة:

=مش موضوع إعجاب بنفسي في بنات احلى مني الف مرة لكن انا واثقة ان ربنا ادي لكل بنت جمال يخليها لازم تثق في نفسها 

انتي مثالا يا نغم احلى مني بكتير و عاقله.. مرجانة مثالا طيبة قلبها كفاية اوي ان تخلي اي انسان يقع في حبها رغم أنها اختي الكبيرة لكن بحسها أمي لما بحضنها و تطبطب عليا 


نغم بحب:

=الف مبروك يا قلب أختك 


مرجانة ابتسمت بحب و حضنتها بقوة :

=على فكرة انا بحبك اوي اوي و هتفضلي اكتر حد بحبه و اكتر حد بيخليني دايما احس اني عندي طفلة تانية شقية


نادرة بغيظ:

=أنا مش طفلة على فكرة أنا عندي تلاتة و عشرين سنة


جليلة خبطت على الباب و هي مبتسمة دخلت و هي بتزرغط بسعادة

نادرة ابتسمت و هي بتقف كانت جميلة بكل تفاصيلها


جليلة بسعادة:

=حسن و الماذون برا و الكل مستنينك


نادرة بصتلهم بتوتر و اخدت نفس عميق لكن هديت حقيقي لما جليلة مسكت ايديها بقوة 


=متقلقيش احنا كلنا معاكي اوعي تقلقي 


نادرة بحب:

=و الله خايفة اندم اني سمعت كلامكم بس أمري لله 


جليلة :

=عمرك ما هتندمي يا حبيبتي ياله تعالي 


نادرة : استر يارب 


خرجت معهم و هي متوترة في جو من السعادة و التوتر 

رفعت رأسها لثواني و بتبص لابوها و للشخص اللي قاعد جانبه و عيونه مستنيها بلهفة و سعادة 

لمعة عيونه.... كانت كفيلة انها تبتسم برقة و إعجاب 

وسيم جدا.. دقنه الخفيفه و ملامحه الرجولية 

شعره الأسود مصفف بعناية 

جميل هو! 


حسن بصلها بنظرة شاملة باعجاب واضح و غمض عينيه لثواني و كأنه بيفتكر ذكرى معينة.... قام و هو سعيد و شايفها بتقرب منه برقة و خفة و كأنها بتلعب بمنتهى الخفة على أوتار قلبه 


عيونها! و كأنها السحر الحقيقي 

عيونها البني محددها بالون الأسود 

عيونها دبا"حة لأي شخص يبصلها 

ضغط على قبضة ايديه و هو بيحاول يصبر نفسه دقايق اخيرة.... دقايق بينه و بين أنها تكون ملكه و ملكته 

دقايق و حاجات كتير هتتغير... 

حاجات كتير هتتكشف بعدها 

دقات قلوبهم... عيونهم.... ابتسامتهم 

كل حاجة كانت مميزة و كأنهم اتخلقوا علشان يكونوا لبعض


نادرة بحرج :

=أنت بتبصلي كدا ليه لا مواخزة شكلي وحش


حسن بهمس لنفسه و غيرة :

=فرحانه بجمالها اوي.... ابو شكلك يخربيتك مزة... يخربيت المربى 

دي الواحد يعمل معها اي دي استغفر الله العظيم، صبرني يارب بدل ما ارتكب جريمة


الماذون :

=انا بقول نكتب الكتاب لان عندي فرح تاني 


موسى بابتسامة:

=و أنا بقول كدا برضو اقعدوا يا ولاد


نادرة قعدت جانب موسى اللي كان ماسك في ايديها بقوة ، بدات مراسم كتب الكتاب و انتهت بجملة 

جملة هتبدتي بيها حياة! حياة.... 

ربما بالجملة دي اتكتب عليهم انهم يعيشوا لحظات عمرهم ما تخيلوها 

ربما بالجملة دي اتكتب عليهم وجع... وجع مش هيقدروا يستحملوه 

و ربما سعادة هتغمرهم 

غريب ارتباط الألم بالحب!! 


"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير" 


حسن ابتسم و للحظات نادرة شافت لمعة دموع في عينيه لكن تجاهل النظر ليها و هو بيحضن عامر و صحابه بيباركوا له 

و هي صاحبتها بيباركوا ليها 


موسى بحب:

=الف مبروك يا ولاد و يارب دايما في سعادة

نادرة في عينيك يا حسن أنت فاهم! 


حسن مقدرش يرد لكنه ابتسم و سكت و هو بيردد بعض الكلمات في سره 


بعد ساعة 

خرجوا الاتنين بعد ما هو طلب من والدها 

كانت قاعدة جانبه في العربية و هو بيسوق 


نادرة : هي دي عربية مين؟ 


حسن : هتفرق معاكي التفاصيل دي


نادرة :مش بالظبط بس... هو احنا رايحين فين؟ 


حسن بخبث:

=متقلقش يا وحش مش هخطفك... 

سكت لحظات و كمل بمكر 

"دلوقتي على الاقل" 


نادرة بغيظ و خجل :

=لم نفسك علشان قلبي مش مطمنلك.


حسن بغمزة شقية:

=و النبي ظالمه


نادرة :هو مين؟


حسن بابتسامة ماكرة:قلبي!


=جاك وجع في قلبك

حسن بخشونة و حدة :

=بت اتلمي و عدي ليلتك على خير 


نادرة  بتوتر: استغفر الله العظيم، هدى خلقك يا استاذ حسن و بلاش عصبية لو سمحت... اعتبرني بنتك يا اخي في حد يزعق لبنته كدا


حسن بغيظ:

=بنتي ازاي ان شاء الله... هو أنتي مش ملاحظة انك بقيتي مراتي...


نادرة :ايه يعني بنتك و مراتك انا بحب الدلع... 


حسن بص للطريق و هو بياخد نفس عميق و هو بيكلم نفسه

= يارب هي البت دي بتختبر صبري ليه بس...


نادرة :بتقول ايه.... هو احنا رايحين فين


حسن :

=مكان بحب اروحه....احنا اصلا وصلنا


نادرة بصيت حواليها باستغراب لان المكان فاضي... بيوت... شوارع صغيرة... ناس


حسن ركن العربية و نزل، نادرة بصتله بقلة حيلة و نزلت

مسك ايدها و دخل بيت

نادرة بحدة:

=دا ايه ان شاء الله.....


حسن :دماغك راكبة شمال و الله و بعدين هو احنا دخلنا شقة مثالا احنا هنطلع السطح


نادرة:السطح؟


حسن مهتمش بعلامات التشنج اللي ظهرت على وشها و هو بيطلع السلم


نادرة بخوف:

=هي مالها ضلمة كدا ليه.... انا مبحبش الضلمة


حسن شغل النور و هي بصت للمكان بابتسامة بسيطة... صوت عبد الحليم.. غية حمام ... البحر ادامهم من ارتفاع عالي

الحمام اللي طار فجأة اول ما النور اشتغل

الإضاءة...

فضلت تبص لكل حاجة و هي فرحانة رغم بساطة المكان جدا جدا

حسن بصلها و هي مركزة مع الحمام اللي بيطير بمنتهى الحرية

نادرة بسرحان:

=دا حلو اوي......


حسن بتنهيدة:

=حلو مدام عجبك يبقى حلو اوي


نادرة :

= أنا عمري ما شفت البحر بالشكل دا يا حسن..... كنت بشوف انه ممل انا بشوفه كل يوم لكن دلوقتي حاسة مختلف اوي اول مرة ابصله من مكان عالي

و الحمام جميل اوي.... على فكرة أنا بحب اسمع عبد الحليم انت كمان بتسمعه


حسن :

=مش بسمع اغاني كتير بس بحبه بحسه في مكان تاني هادي و مشاعره بتبان في كل كلمة بيقولها


نادرة بابتسامة و رقة:

=زيك.....


حسن نزل عينيه و بصلها لكن بسرعة بعدت عينيها عنه بخجل و هي بتبص للتربيزة المتزينة ادامها بشكل جميل 


=حلو اوي الجو دا... شاكلك هترجعيلي الشغف في اسكندرية من تاني


حسن و هو بيقعد قصادها على التربيزة

 : على كدا انا ليا تأثير كبير عليه....


نادرة :هو مين... 


حسن بابتسامة: قلبك... 

اصل بيقولوا ان القلب هو مصدر الجمال 


نادرة حاولت تتجاهل نظراته و طريقته و غمرة المشاعر المختلطة اللي حست بيها و هو بتحاول تلهي نفسها 


حسن مقاطعاً الصمت

: عندي ليكي هدية هي غريبة شوية بس.... بس


نادرة بطيبة: متقلقش اكيد هتعجبني... 


حسن بتنهيدة :يارب... 


نادرة ابتسمت و هو قام و رجع بعد ثواني و هو شايل قطة صغيرة جميلة جداً 


نادرة بصتله بذهول و فجأة قامت :

=دي ليا... 


حسن هز رأسه بمعنى اه و هي ضحكت و اخدتها بسرعة 

=عرفت ازاي اني بحب القطط.... بجد عرفت ازاي 

طب اقولك سر

زمان و انا عندي عشر سنين وقتها كنت أموره اوي... بابا كان وقتها بيشتغل في صيد السمك 

كنت كل يوم اروحله عند المينا و حلقات السمك و أفضل واقفه اتفرج على القطط الصغيرة خالص و اقعد جاانبهم بس بابا كان بيرفض اني اخد قطة البيت ليا علشان كانوا بياكلوا من السمك اللي موجود في البيت و انا كنت شقية كنت بستنى لحد ما هو ينام و كمان مرجانة تنام و اتسحب و اخرج افتح باب البيت براحة بس كنت قصيرة فكنت بحط الكرسي 

و كنت بسرق سمكتين صغيرين و احطهم في كيس و اخرج من البيت 


ضحكت فجأه و هي بتقعد على الكرسي و بتحضن القطة و كملت كلام


=كنت بشوف قطط متجمعه في المدخل  بحطلهم السمك و أفضل قاعدة جانبهم و العب معاهم لحد ما ياكلوا، لحد ما في يوم راحت عليا نومه تحت السلم و بابا صحي الصبح و فضل يدوروا عليا و انا اصلا نايمة لحد ما مرجانة شفتني و صاحوني 

و عينيك ما تشوف الا النور خدت علقه محترمة 

اولا لاني كنت باخد السمك من وراهم... ثانيا لاني خرجت من البيت من وراهم.. ثالثا لان بابا كان شايف اني شقية اوي و بعمل مشاكل، اتحيلت عليه كتير اني اجيب قطة البيت لكنه رفض

و من وقتها و انا معنديش ولا قطة....

بس أنت عرفت ازاي اني بحبهم؟ 


حسن بخبث:

=حسيت..... 


نادرة بغيظ: 

=أنت خبيث اوي على فكرة و بتخبي حاجات كتير و دا مقلقني منك... 


حسن ابتسم بسخرية و هو بيحط ايده في جيبه 


نادرة : سرحت في ايه؟ 


حسن بجدية : 

=و لا حاجة خلينا ندى القطة دي أسم 


نادرة بسرعة و سعادة: بوسي.... حلو الإسم بسبوسة حلو الاسم دا اوي 

اخيرا هيبقى معايا قطة من غير ما بابا يعترض... شكرا، شكلها لطيف اوي 


حسن لنفسه :

=و النبي ما في بسبوسة غيرك هنا تتاكل أكل.....ياخوفي عليكي يارب اديني القوة اللي تخليني مطلعش الوش التاني اللي جوايا 

و لا تتكوي بنار غضبي او غيرتي....

ياويلي من عيونك...... و ياويل اي حد يحاول يقرب منك لأن ساعتها هو اللي جنا علي نفسه 


عندما لا تسطيع إخراج احد من قلبك 

فمن المؤكد أنه في مكانه الصحيح 


محمود درويش


نهاية الفصل..... دعاء احمد


#الحلقة_الثاني_عشر...

يُقال لا تعبث مع نمر جريح لأنه حقاً على أتم الإستعداد للهجوم عليك أن حاولت الاقتربت. 


نادرة و حسن كانوا قاعدين في العربية و هي حاسة بأنها فرحانة و سعيدة 

حسن : وصلنا 

نادرة :اه بس أنا مش عايزاه اطلع.... حسن ممكن نتكلم شوية بجد 


حسن بابتسامة :اكيد اتفضلي 


نادرة اخدت نفس عميق و بصتله بهدوء :

=هو أنت ليه عايزه تتجوزني انا.... و أنت ازاي عرفت اني بحب القطط و ليه لما كنت بنجيب الدهب وافقت اني اجيب اللي عجبني حتى لما كان ازيد من الاتفاق اللي بينك و بين بابا 


و ليه موافق اننا نعمل فرح في قاعة رغم فلوس القاعة كتير و انت لسه خارج من موضوع حريق البيت و تجهيز شقتنا؟ 


حسن بجدية و ابتسامة جميلة و هو بيمد كف ايديه ليها :

=نادرة هاتي ايدك..... 


نادرة بصت له بارتباك و خجل و هي شايفه نظرة عيونه باين فيها الفرح و الحب و دا اللي بتحاول تفهمه او تكدبه، ليه يحبها؟ 

مدت كف ايديها على كف ايده و هو مسك ايدها 


حسن بحب:

=بصي يا نادرة و متقاطعنيش... 

انا كان عندي اتناشر سنة لما ابويا مات الله يرحمه كان طيب اوي و بيحبنا 

لما مات لقيت نفسي نفسي لوحدي و مسئول عن أمي و تبارك وقتها كنت حاسس بوجع وجع مكنتش عارف استحمله و الله العظيم  فراقه كان صعب. 

لكن الايام عودتني اتحمل و اكمل في طريقي 

قررت اشتغل اي حاجة و الدنيا خدتني و ودتني لحد ما بقى عند تساتعشر سنة وقتها قررت أنا و عامر نفتح الورشة اللي بشتغل فيها دلوقتي. 


 انا كنت بشتغل فيها مع الاسطي اللي علمني الميكانيكا و ربنا كرمني انا و عامر، 


لحد ما جيه اليوم اللي ربنا أراد اني حياتي تتغير.. في اليوم دا شفتك 

كنتي لسه عندك 15 او 16 سنة بالكتير، بنت قاعدة في زاوية لوحدها و بتعيط 

معرفش سبب العياط و لا اعرف ليه كانت قاعدة في الشارع لوحدها بعيد عن الناس 

يمكن بتخاف تخلي اللي حواليها يشوفها و هي بتعيط لكن انا شفتها 

كانت جميلة اوي اوي لحد ما شافت قطط صغيرة و فجأة ضحكت زي الهبلة و جريت عليهم و فضلت تلعب معهم 

كان عندي 19 سنة عجبتني بنت غريبة كل الناس بيقولوا ان لسانها طويل و غلبوية 

كنت بحس اني مبسوط زي الأهبل لما بشوفها داخله المنطقة او خارجة مع مرات ابوها 

عدت السنين و فات تسع سنين و المراهق بقا شاب و البنت كبرت 

لكن الشاب لسه على عهده لنفسه 

ان يجي اليوم و تكون البنت دي على زمته و حلاله أدام  ربنا و يجي اليوم اللي يمسك ايديها من غير ما يحس انه بياخد حاجة مش من حقه 

المراهق كان بيحوش فلوس علشان يجي اليوم اللي يقدر يقول فيه بقلب جامد انه عايزها و عايز يكمل مع حياته 

من اللحظة اللي شافها بتعيط فيها اتمنى لو كمل معها حياته، حتى لو هي عمرها ما حسيت بحبه، هو مكنش ضامن الدنيا و محبش يقرب منها خاف يعذب قلبه في الحرام و خاف ميجيش اليوم اللي تكون له في الحلال فقرر ميقربش الا لما يكون قادر.. 


كان خايف يترفض لأن لو فكرنا بالعقل و حسابنها البنت دي ابوها اغني من الشاب دا بكتير و ممكن يجوزها واحد اغني منه 


لكن ربنا استجاب لدعواته في كل فرض

و الشاب ماسك ايدها و هي مراته بعد تشع سنين يا نادرة. 


نادرة كانت بتسمعه و هي حاسة بخوف، خوف غريب و هي شايفه عيونه المليانة حب، هي اللي كانت بتدور على حد يحبها و دورت بطريقة مش كويسة و حبيت شخص كان اناني و خبيث في الوقت اللي في شخص تاني بيحبها زي ما هي بكل عيوبها و الغريب انه كان ساكت و خاف على قلبها 

دموعها نزلت بمشاعر مختلطة و احساس غريب و فريد من نوعه 

شعور اول مرة يغمر روحها بالشكل دا، رغم أنها طول الوقت بتحس معه بالأمان لكن غمرة مشاعرها بالقوة دي كانت أكبر ما انها تقدر تتكلم او تقول اي حاجة. 


شديت ايدها بقوة من ايده و نزلت من العربية، حسن بصلها باستغراب و خاف يكون اتسرع في انه حكي اللي في قلبه ناحيتها نزل من العربية و بص لطيفها و هي بتدخل البيت بسرعة 


حسن بضيق و هو بيمرر ايده في شعره :

=هو انا عكيت الدنيا.... استغفر الله العظيم، كان لازم اصبر... ايه يا ابو علي مش قادر تستنى كم يوم كمان. 


حسن بص للشارع الفاضي اتغاظ و ركب عربيته و مشي. 

نادرة وقفت أدام باب الشقة و هي بتمسح دموعها و بتحاول تبان عادية.


فتحت الباب و دخلت لقيت ابوها قاعد مع جليلة و مرجانة مستنينها 


نادرة بصوت باكي: السلام عليكم

=و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 


موسى باستغراب: 

=مال صوتك يا نادرة و بعدين انتي بتعيطي؟ و اتاخرت ليه مع حسن.... 


نادرة :اصل كنا قاعدين على السطوح و الكلام اخدنا مخدناش بالنا من الوقت و بعدين انا مش بعيط بس في حاجة جيت في عيني بتوجعني. 


جليلة :و ايه القطة دي مش قلنا مفيش قطط تاني يا نادرة؟ 


نادرة :دي بسبوسه.... حسن جبهالي لو عايزة تمشيها.... 


مرجانة بمقاطعة بعد ما لاحظت حالة اختها:


=لا نمشيها ايه و بعدين دي هدية كتب الكتاب مينفعش تمشيها... انا هبات معاكي النهاردة يا نادرة طارق احد الولد و انا قلتله اني هبات معاكي ياله خلينا ندخل ننام. 


نادرة :ياله 


مرجانة اخدتها و دخلت الأوضة 

موسى : انا حاسس ان البت فيها حاجة، أنا هكلم حسن و اعرف ايه اللي حصل 


جليلة بحب:

=تكلمه ايه بس دلوقتي زمانه روح و الوقت اتأخر و بعدين قلتلك عينها بتوجعها و حسن دلوقتي جوزها يا موسى و لسه كتبين الكتاب اكيد كانوا بيتكلموا خلينا ندخل نريح شوية و مرجانة معها لو في حاجة هتحكيلها و مرجانة هتقولي متخافش عليها 


موسى بتنهيدة:

=ماشي يا جليلة ياله بينا 

        *************************


في اوضة نادرة 

نادرة كانت قاعدة على السرير و هي شايلة القطة و ساكته لكن كلامه بيتردد في عقلها غصب عنها عيطت بخوف خوف بيزيد كل ما تفتكر ان الشاب محبش يتعرف عليها  علشان يحميها من نفسه و اي حاجة وحشه ممكن تحصل 

و هي سمحت لنفسها تتعرف على شخص كان عايز يلعب بيها مجرد بيسد بيها رغبته و هي كانت بتوهم نفسها بحبه 

لأول مرة فعلا تحس انها رخصت نفسها، لأول مرة تحس انها ظلمتها 

رغم أنها مفروض تكون سعيدة جدا بحب الشخص الصح ليها لكن شعورها بالذنب كان واجعها، شهقاتها بقيت أعلى و هي بتنزل القطة على الأرض و بتخلي وشها بيدها


مرجانة بفزع و خوف :

=يا حبيبتي ما انتي لو تحكيلي بتعيطي ليه هترتاحي، طب حسن زعلك و الله انزل اتخانق معه و ان شاء الله حتى يطلقك لو هيكون سبب في زعلك من اولها..... 

طب... طب حد قالك حاجة وحشه مين خلك تعيطي كدا يا قلب اختك بلاش توجعي قلبي عليكي يا نادرة... 

ردي بالله عليكي طب في حاجة وجعاكي 


نادرة بحزن و هي بتمس ايد مرجانة بقوة و بتحطها على قلبها :


=أنا زعلانة من نفسي اوي يا مرجانة.... اوي.. زعلانة من اللي عملته فيها.... اول مرة احس نفسي اني قليت منها

اول مرة احس باحساس دا... انا حاسه بوجع هنا.... بيوجعني اوي. 


مرجانة دموعها نزلت بخوف عليها :

=طب اهدي و صلي على النبي 

ايه اللي مزعلك؟ هو حسن قالك حاجة زعلتك.... 


نادرة بقهر:

=حسن..... انا اللي غلطت في حقه و حق نفسي، مرجانة ممكن اطلب منك طلب بس ارجوكي نفذيه و حياة ابنك بلاش بابا يعرف حاجة عن اللي هقوله لك دا لانه هيزعل مني اوي... 


مرجانة :و الله ما هقول لحد و الله العظيم 


نادرة بدأت تحكيلها عن علاقتها بفريد و اللي عرفته بالصدفة و فضلت تقابله لمدة سنة كاملة انها كانت بتخرج من وراهم و تقابله عند المينا. 


مرجانة :

=معقول نغم عارفه و انا متقوليش حاجة زي دي 


نادرة :

=انتي كل حاجة بقولهالك بتحكيلها لأمك و هي بتقول لبابا و أنا كنت فاكره نفسي بحبه 


مرجانة بحدة:

=شوفي يا نادرة انتى غلطتي في حق نفسك و حق بابا غلطتي لما طولتي معه في علاقة انتي عارفه انها غلط يمكن انتي مشاعرك كانت بريئة لكن انتي كنتي عارفة انها غلط و كملتي 

سمحتي لفريد بحاجات مش من حق أي حد دلوقتي غير حسن.... حتى حسن اللي جيه البيت من بابه كنتي مستعرية منه انه ميكانيكي.... 


نادرة بدموع

:انا مكنتش مستعرية منه انا كنت بحب فريد او بفهم نفسي ان دي الحقيقة بس يعلم ربنا اني في كل لحظة مقدرة حسن و عارفه ان راجل و مفيش مرة اتكلموا عليه وحش الا و دفعت عنه بس أنا.... 


مرجانة بمقاطعة:

=شش اهدي و خدي نفسك براحة يا نادرة براحة، بصي يا نادرة 

ربنا لما بيحب حد بيبعتله الشخص المناسب و انتي ربنا بيحبك بعتلك بني آدم بجد شاريكي.... فبلاش تخلي اي حاجة تبعدك عنه و امسكي فيه لان مفيش زيه كتير 

و خليكي عارفة ان مفيش بني آدم كامل كلنا بنغلط و انتي ربنا ادكي قلب أبيض اوي بس  مش عارفه ازاي تحافظي عليه 

اللي بيحب يا نادرة بيجي يخبط على الباب مش بينط زي الحرامية من الشباك 

و بعدين انتي مفرطيش في نفسك و عمرك ما كنتي هتعملي كدا لأنك فاهمة الأصول بس علشان قلبك بتتغاضي عن الغلط و بتحاول تسكتي ضميرك لكن انتي اجمل من كدا افرحي يا نادرة و قومي غيري و اغسلي وشك و احمدي ربنا انه وقعك مع واحد ابن حلال هيصونك لآخر نفس فيكي.... 


نادرة بصتلها بتردد لكن مرجانة ابتسمت و مسحت دموعها بحب و بخبث :


=عرف ازاي انك بتحبي القطط


نادرة ابتسمت بخجل و هي بتفكر في كل كلمة قلها قامت فجأة و هي فرحانة حضنت القطة  و بخبث


=دا سر بينه و بيني


مرجانة :

=سر من دلوقتي عليا انا برضو 


نادرة بسعادة:


=اه.... انا هروح اغير... 


مرجانة :

_ماشي يا نادرة بس خليكي فاكرها 


نادرة راحت ناحية الدولاب اخدت هدومها و راحت تغير و تغسل وشها 


مرجانة لنفسها :

=يارب بلاش توجعها و لا يجي اليوم اللي احاسبها على الغلطة دي لأنها مش هتستحمل و الله.... 


ابتسمت و هي بتنزل على الأرض و بتلعب مع القطة. 


نادرة رجعت بعد شوية لقيت مرجانة نامت، فضلت قاعدة على السرير و هي ماسكة الموبيل و بتفكر تكلمه تقوله انها مكنتش تقصد رد فعلها بس ارتبكت... 


نادرة:اكيد اتضايق من اللي عملته، بس الوقت اتأخر...

فتحت تطبيق الواتساب على رقمه و قررت تبعتله رساله


"حسن انا مقصدش... هو انا ارتبكت مش اكتر، اصل انا اول مرة يتقالي كل الكلام دا بالطريقة دي.." 


بعتت الرسالة و قفلت الموبيل بسرعة 

قامت اخدت المصحف من على المكتب الصغير اللي موجود جانب السرير، قعدت جانب مرجانة و فتحت سورة الكهف و بدأت تقرأ بهدوء و هي حاسة براحة و سعادة. 


حسن كان قاعد على السرير لكن سمع صوت اشعار وصول رساله 

فتحه و ابتسم لما شاف رسالتها 


      ***********************

بعد اسبوع "يوم الفرح" 

نادرة كانت قاعدة في البيوت سنتر و هي فرحانة جدا و متوترة و خايفة من سعادتها تتقلب و يحصل مشاكل لكن قررت تعيش متعة و جمال اللحظات 


نغم كانت قاعدة معاهم و هي بترقص مع البنات مع الاغاني 


نغم : بقولك ايه يا نادرة عايزة ابقى خالتو... معاكي ظرف تسع شهور فاهمة يا بت


نادرة بارتباك:اتلمي يا جزمة و لا انتي انحرفت بعد الجواز... 


نغم : يلهوي يلهوي اتلم... انا مش مطمنة للبت دي يا مرجانة، اتلم ايه لا بصي فرفشي كدا.... 

انتي اصلا مش محتاجة نصايح هو حسن لبس و اتدبس خالص. 


نادرة بغيظ:اتدبس في ايه ان شاء الله هو يطول 


مرجانة :عمرك ما هتتغيري بلسانك دا، على الله حكايتك انتي و هو 


نادرة بدلال :بس برضو احلى تدبيسه 


نغم :اللعب


نادرة ضحكت و هي بتحاول تهرب منهم و هي بتبص لبسبوسة 

نادرة :هو فاضل كتير؟ 


=لا انا خلصت خلاص بسم الله ماشاء الله ملامحك جميلة مش محتاجة حاجة.... 


في بنت دخلت و اتكلمت معهم

=الحج موسى عايز يتكلم مع العروسة شوية


نادرة:بابا... طب معليش تخرجوا شوية 


كلهم خرجوا و فضلت نادرة 

موسى ابتسم و هو بيبصلها، نادرة قامت و هي بتحاول تظبط فستانها الأبيض 


=بسم الله ماشاء الله...معقول كبرتي و هتتجوزي

اه يا نادرة... اه يا بنت قلبي عشت طول عمري ادعي ربنا اني اسلمك بأيدي لابن الحلال.. عيشت طول عمري خايف مكنش معاكي في يوم دي دا... انتي ازاي جميلة كدا 


نادرة بحب و هي بتمسك ايده و بتبوسها :


=بابا هو انا ينفع اقولك انك بجد أجمل حاجة في حياتي و نفسي ارفع راسك دايما و اخليك فخور بيا. 


موسى بابتسامه :

=و انا فخور بيكي و فخور انك بنتي و اني عندي بنوته قلبها ابيض زيك 

عارفه يا نادرة لما شفتك اول مرة و حضنتك بعد ولدتك حسيت بدف حسيت بروح حلوة اوي بتحوطني، كبرتي و بقيتي عروسة 

سنية كانت هتفرح اوي... اكيد هي فرحانة انك فرحانة


نادرة :انا كان نفسي تكون معايا و تحضني يا بابا بس حاسة انها مرتاحة دلوقتي، بابا هو انت بتكره ماما. 


موسي: 

=يعلم ربنا اني عمري ما كرهتها، و حتى لو 

كفاية انها خدتني بأجمل هدية، أنا و هي يمكن اطلقنا لكن مش معنى كدا اننا كرهنا بعض 

انا طلقتها علشان مكنتش عايز اوصل للمرحلة اللي اكرهها فيها علشان بحبك لو كنا كملنا كنا هنتعب بعض اكتر و هنتعبك وسطنا بس ارادة ربنا انها تموت 

شوفي يا نادرة اعتبرها نصيحة 

الراجل بيحتاج من العلاقة انه يلاقي حد يطبطب عليه لما يزعل، حد يونسه، حد يفهمه لما يكون مخنوق و مش عايز يتكلم 

لما يقولك سبيني لوحدي احضنيه و خليكي معه 

لما تحسي انه زعلان ابتسمي في وشه 

و لما تزعلي صارحيه، الراجل مبيحبش يحط راسه على المخدة و الست اللي جانبه شايله منه..... بصي يا بنتي انا عايزاك تكون سعيدة في حياتك علشان كدا بقولك حبي حياتك معه و خليه يحس انك راضيه 

و حاولي تفهميه  ..... صدقيني لو انا شايفه مش مناسب و لا حتى صايع او ميستاهلكيش عمري ما كنت هفرط فيكي 

و سامحيني لو قسيت عليكي يوم ببقى خايف عليك يا نادرة و خايف تتوجعي صدقيني يا بنتي


نادرة بابتسامة :

=احضني يا بابا..... 


موسى ضحك و هو بيشدها لحضنه و هي غمضت عينيها و اتنهدت براحة و بهمس


=انا بحمد ربنا انك ابويا و سامحني انت لو قصرت يوم في حقك.... 


جليلة من وراهم:

=الله الله انتم مقضينها احضان من ورايا 


نادرة ابتسمت و بعدت عنه و هي بتمسح الدموع اللي اتجمعت في عنيها


 ******************************

في بيت حسن 

خرج من اوضته و هو كامل شياكته و اناقته ببدلته السوداء و تحتها قميص ابيض و كأنها معمولة مخصوص ليه

شكله وسيم جدا و هو حالق دقنه.. شعره مترتب... 

لكن اتفاجا لعامر اللي بيرش عليه ملح و بيتكلم بطريقة تشبه النساء:


=عين الحسود فيها عود، خمسة و خميسه الله اكبر "


حسن بصله باستغراب و هو بيبعد :


=بتعمل ايه ياض انت فاكر نفسك أمي؟! 


رد عامر بخوف :

=و الله العظيم امك هي اللي قالتلي ابخرك و ارش عليك ملح علشان عين الواد محمود البقال و عمك سامح الجزار و اللي اسمه نبيل الحلاق و مين تاني


حسن ضحك بوسامة:

=امي قلتلك كدا 


عامر :اه و الله العظيم بس ايه الشياكة دي 


حسن :

=عمرها ما هتتغير.... ياله بينا. 


خرجوا كلهم مع والدته و أخته و جوزها وصلوا لبيوتي سنتر 

حسن كان منتظرها برا.... ابتسم و هو شايفها خارجة مع ابوها و مسكه في ايده 


نادرة ابتسمت و هي بتبص له 

موسى وقف ادامه و حضنه :

=نادرة في عينك يا حسن..... 


حسن ربت على ضهره و بعد عنه، وقف ادامها و مال عليها بأس راسها

حسن :طلتك عليا بالأبيض كأني مسكت نجمة من السماء طالعة زي القمر... 


نادرة بابتسامة:و انت كمان شكلك حلو اوي اوي


نغم لمرجانة بخبث:

=انا بقول الف مبروك و ان شاء الله هنبقى خالتو قريب. 


مرجانة ضحكت و بصيت لهم:

=الظاهر كدا


بعد مدة في القاعة

حسن و نادرة  وصلوا القاعة مع كل قريبهم اللي كانوا فرحانين ليهم جداً  و في منهم غيران و حاسس انها متستهلش كل دا!! 


حسن صحابه شدوه علشان يرقصوا كلهم سوا 

اتجمع الشباب و بقوا يرقصوا بطريقة مرحة و هو كان فرحان و بيرقص بسعادة 


نادرة كانت بتضحك و هي بتتفرج عليهم و عامر بيرفع حسن علي كتفه و بيرقصوا 


نغم :الليلة ولعت من اولها و الله عامر دا جدع


نادرة بحب: و حسن يستاهل 


نغم :هي البت بنت خالة مرجانة بتبصلك كدا ليه مش دي تبقي بنت اخت جليلة


نادرة :اه هي بس هي كدا عمرها ما طقتني سيبك منها 


نغم:تعالي نرقص..  


نادرة :بس القاعة فيها شباب كتير اوي اتحر


سكتت فجأة بصدمة و هي بتبص لباب القاعة و اللي دخل منها 


نادرة بخوف :فريد! 


نهاية الفصل...



#نادرة_قلبي.. #الحلقة_الثالث_عشر...

نادرة اتصدمت و هي شايفه فريد داخل القاعة و هو بيبصلها بخبث.

نغم :

=دا ايه اللي جابه هنا دلوقتي

نادرة بخوف و توتر:

=مش عارفه يا نغم مش عارفة


نغم :طب اهدي مالك اتوترتي كدا ليه اكيد مش هيحصل حاجة


نادرة بصيت لحسن اللي كان بيرقص مع الشباب و باين اد ايه فرحان

نادرة و هي على وشك انها تعيط

: تفتكري هيعمل حاجة تبوظ الفرح


نغم بسرعة:يبوظ ايه و بعدين اهدي هو مش ماسك عليكي ذلة يعني 


فريد ابتسم بخبث و هو بيقرب من الكوشة لحد ما وقف ادامها، نادرة كانت قاعدة جانب نغم و هي بتبص له بتوتر

مد ايده يسلم عليها و اتكلم بمكر:


=الف مبروك يا برنسس مكنتش متخيل انك هتكوني بالجمال دا في اليوم دا و عمري ما تخيلت انه يجي و انتي لغيري


نادرة وقفت بمنتهى البرود الخارجي و هي بتبص لايده الممدودة، ابتسمت بحدة :


=بلاش تلف و تدور يا فريد جاي ليه؟ امشي لان مش هسمحاك تبوظلي اليوم دا بالذات

امشي.....


فريد سحب ايده و اتكلم بخداع و هو بيقرب خطوة :

=خايفة؟! خايفة ابوظلك فرحك و سي حسن يعرف ان مراته بتلعب عليه و انه مجرد استبن ليا انا و هترجعيلي


نادرة بصتله بغضب لكن محبتش تبين علشان الضيوف...نغم كانت واقفة معها

و لاحظت ان حسن جاي عليهم و هو متضايق من وجوده


حسن قرب منها و ابتسم بحدة و قسوة و هو بيقف جانب نادرة اللي مسكت في ايده و كأنها بتوصل رساله لفريد انها مبقتش له و لا ليه اي مشاعر في قلبها

حسن بحدة و جدية:

=ايه اللي جابك يا ابن الأسيوطي...


فريد بخبث و هو بيبص لنادرة:

=معقول يبقى فرحك و مجيش دا انت غالي عليا اوي.... و بعدين يا حسن انا بقول ننسى اللي فات، سمارة خالص اللي في بطنها نزل و انت مش ابوها يعني و انا يا عم مسامحك على ضر"بك ليا و يا دار ما دخلك شر


حسن رفع حاجبه باستنكار :

=معقوله فريد بيه الأسيوطي جاي لحد هنا مخصوص علشان يبارك لحسن الميكانيكي غريبة..... امشي يا فريد... امشي احسنلك

انا و انت مفيش بينا حاجة تجمعنا و احمد ربنا ان سمارة اتنازلت عن حقها لان صدقني انا عندي استعداد اضربك تاني دلوقتي لأنك بني آدم رخيص و زبالة


فريد قرب منه بغضب و هو على وشك انه يضربه، حسن بصله بحدة و هو بيقرب خطوة منه و مفيش في عينه ذرة خوف


فريد بخبث:

=لا راجل يا حسن راجل و نصير الغلابة بس خالي بالك بقا على أهل بيتك...

قرب منه و همس له بخبث


=بس خالي بالك عليهم اوي اصل مراتك صاروخ


حسن فجأة مسكه من ياقة قميصه بقوة و هو بيشده و باين في عنيه الغيرة و الغضب، نادرة مسكت دراعه بسرعة و هي بتحاول تبعدهم و حاسه ان دي نهايتها


عامر و موسى كانوا واقفين مش فاهمين اللي بيحصل

حسن بحدة :

=أنت الجاني على نفسك يا فريد انت اللي جاني على نفسك لو حاولت حاولت بس انك تفكر بدماغك الزبالة دي عنها فاهم و اطلع برا احسنلك...


فريد بخبث:

=همشي بس اهد كدا دا انت عريس و لازم ترفع راسنا بدل ما القمر دي.... 


حسن قاطعه و هو بيضربه باللكمية و عنيه مليانة غضب و حدة، عامر شد فريد و بعده عن حسن

موسى :

=في ايه يا ابني و فريد الأسيوطي مالك و ماله


حسن وقف يظبط بدلته و هو شايف عامر بياخد فريد لبرا القاعة، نادرة غصب عنها دموعها نزلت و هي خايفه يحصل حاجة تبوظ الفرح

حسن بصلها باستغراب و قرب منها و هو مبتسم كأن مفيش حاجة :

=العياط في يوم زي دا قال مش حلو خالص ممكن اعرف بقا بتعيطي ليه؟


نادرة بصتله بخوف.. خوف ان الحنية و الحب اللي دايما في كلامه يتقلب كره في يوم من الايام لما يعرف الحقيقة


نادرة بدموع:

=خايفة الفرح يبوظ او يحصل اي حاجه وحشة.


حسن ابتسم بسعادة و هو بيقرب منها و حاوط وشها بسعادة و هو بيمسح دموعها بحنان


= عمري ما هيحصل اي حاجة و لا هيبوظ صدقيني لان عمري ما هسمح ان اليوم اللي استنيته كل السنين دي يبوظ في لحظة و لا علشان اي حد غيرك.... غير لو انتي اللي قررتي تبعدي ساعتها للأسف مش هقدر اجبرك تفضلي معايا غصب


نادرة بصتله بحب ابتسمت و هي بتحضنه بقوة أدام الكل بدون خوف و جراءة

حسن غمض عنيه و كأنه لامس نجمة من السماء، احساس السعادة اللي حسه كان ميتوصفش بالنسبة له


دعاء بحب و هي بتبصلهم:

=ربنا يحرسهم من العين


جليلة بسعادة :يارب يا ام حسن يارب و الله فرحة نادرة دلوقتي عندي بالدنيا.


دعاء : ربنا يحميهم.


نادرة بعدت عنه و هو ابتسم و طبع بوسة على رأسها بحب

=مش عايز زعل فاهمة....


نادرة ابتسمت و هزت راسها بالموافقة

عامر بخبث:

=عصافير الحب... هنقضيها احضان لا الليلة في اولها، ياله مش هترقصوا الأغنية الجاية مخصوصة ليكم


حسن بضيق:

=انت عارف انا ماليش في الرقصة دي


نادرة بسرعة و تلقائية:على فكرة انا بعرف سهلة اوي، و رقصتها كتير 


حسن بغيرة: و رقصتيها مع مين  ان شاء الله


نادرة ضحكت و هي بتبص له و بهمس و دلال:

=مع مرجانة يا سونة....


حسن ضحك و هو بيبصلها بمكر:

=سونة!! انتي عارفة لو حد سمع الاسم دا الهيبة هتبقى في ذمة الله


نادرة بتغنج:

=لا الاسم دا بتاعي انا و انا لوحدي اللي هقولك لما نكون سوا متخفش مش هضبع هيبتك خالص خالص....


حسن بحب:

=طب انا بقول نروح بقا


نادرة بحدة:

=لا لسه في حاجات كتير نفسي اعملها و عايزين نتصور كتير ااااوووووي


حسن :طب تعالي نرقص بدل ما احنا واقفين كدا


نادرة مشيت معه و هو ماسك ايدها، أضاءة القاعة بقيت هادية و الموسيقى كذلك


حسن حط ايده على خصرها و هي ايدها على كتفه و هي بتتكلم معه و بتقوله يعمل ايه و هو مش حاسس بوجود الناس حواليه دا يومهم هم


نادرة : عارف انا بحب الصور اوي و كمان احلى حاجة ان بيكون في فيديو متصور للفرح، عارف كل ما ازعل منك هعمل ايه؟


حسن بجدية:

=ان شاء الله مش هيكون في زعل بس هتعملي ايه؟


نادرة بتلقائية و هدوء:

= هحضنك بقوة... حسن أنا بخاف من البعد و بخاف من الفراق و الوجع و بخاف اني اكون لوحدي و بخاف يجي اليوم اللي اعيط فيه... انا بخاف من العياط يا حسن

انا عارفة اني غريبة و مخاوفي غبية زي لكن

انا كل ما افكر ان هيجي يوم و اكون لوحدي و حزينة احس اني خايفة اوي اوي يا حسن

حتى لو انت زعلتني يوم مش هسيبك تمشي و انت مزعلانة هحضنك و اقولك انا زعلانة من كذا و كذا و كذا

مش علشان معنديش كرامة بالعكس انا ممكن اطربا الدنيا فوق دماغ اي حد يجي عليا بس علشان انا بخاف لما بزعل من اللي بيحبوني و انت قلت انك بتحبني

عينك فيها دف بيخليني عايزاه أقرب و دا مخوفني

مخوفني يجي اليوم اللي احس اني غلطانة خايفة يجي اليوم اللي اكون فيه معاك و انا مش حاسة بالأمان


حسن بحنان :

=شوفي يا نادرة وعد و عهد عليا أدام ربنا أني افضل احبك مهما حصل و صدقيني عمري ما هفكر ازعلك طول ما انتي فهماني و مقدرة خوفي و حبي ليكي.....


نادرة بحماس:

=طب شلني....


حسن بحدة:نعم!


نادرة بمكر و سعادة:

=اقصد ارفعني عن الأرض و لف بيا بس بهدوء مش زي كل الأفراح العريس بيستقوي... عايزاه احس ان الوقت بيعدي بهدوء و احس بكل لحظة....


حسن ضحك و بهمس:

=عارفة ايه اكتر حاجة بتشدني ليكي، انك تقريبا هبلة


نادرة بغيظ:

=و الله.... قول انك مش عايز تشلني و بتتهرب علشان الفستان تقيل....


نادرة سكتت لقيته بيغمز ليها بحب و هو بيحاوط خصرها بايده و بيحضنها بقوة و بيتحرك بهدوء خفة

نادرة كانت حاسة بشعور غريب بين التوتر و السعادة و الخجل و الخوف!


كل الضيوف كانوا بيبصلهم بحب و سعادة، كانوا لايقين جدا على بعض


على تربيزة

كان في بنت قاعدة و هي بتبص لنادرة بغيرة واضحة و غضب و باين انها مش حابه وجودها اصلا في الفرح


زبيدة (اخت جليلة) بحدة:

=افردي وشك يا نوال مالك عاملة كدا ليه و لا انتي عايزاه خالتك تزعل منك


نوال بنتها:

=اماه سبيني في حالي انتي عارفة اني مكنتش عايزاه اجي و بعدين من امتى و انا و نادرة بنطيق بعض


زبيدة : نفسي اعرف هي عملتلك ايه علشان تبقى مش طايقها كدا مع ان نادرة دي مفيش واحدة زيها دلوعة و دمها خفيف و الله دا من حظ حسن


نوال بغيرة:

=يعني ما انتش شايفه اللي بيحصل يا أمله ايه المسخرة دي دا انا في فرحي كنتي قاعدة في الكوشة متحركتش و ماهر مكنش بيكلمني بالطريقة دي و لا فرحان كدا،

و بعدين بقا نادرة اللي متجوزة ميكانيكي يتعملها فرح في قاعة و انا يوم فرحي عملتوه في داخله الشارع مع ان متجوزة محامي و متعلم

لا  و كمان يوم الشبكة اشتري لها اللي هي عايزاه و هي يا دوب مخلصة صنايع و انا اللي معايا كلية.... 


زبيدة بسرعة و مقاطعة

:اسكتي يا بت اسكتي حد يسمعك انتي بتقولي ايه.... انتي غيرانه منها و لا ايه اسكتي

اولا الفرح على العريس و هو حر يعمله فين و ماهر هو اللي قال نعمل فرحكم في الشارع دي ظروفه

و الميكانيكي اللي مش عجبك دا مبسوط باللي معها صنايع دي و فرحانين ببعض انتي بقا مش عجبك حياتك دا يرجعلك لكن متخلكيش تهري و تنكتي في نفسك كدا 

و بعدين انتي مالك يجبها شبكة حلوة و لا يخصك في ايه 


مش انتي اللي قلتي انا لا يمكن اتجوز واحد معه اقل من تعليم عالي.....


و بعدين هو فرحان و مبسوط بيها انتي بقا ماهر لو مكنش فرحان وقتها فدا بسببك و بسبب زنك عليه نعمل كذا و كذا و كذا لحد ما زهق

فهدي على نفسك يا بنت بطني......


نوال بسخرية:

=طب أنا ههدا بس صدقيني نادرة دي هترجع مطلقة اصل دي انسانة لا تطاق


زبيدة بشهقة:

=يلهوي عليكي بتفولي على البت... قومي من هنا قومي روحي قومي


نوال بحدة:

=لا انا بقا قاعدة خلينا نتفرج


زبيدة :ربنا يهديكي يا بنت بطني..  


رحاب كانت وصلت القاعة لكن شافتهم بيرقصوا فقعدت على تربيزة لكن بالصدفة سمعت كلام نوال اللي باين فيه اد ايه هي بتغير من نادرة و من جمالها و حظها 

رغم ان نادرة تعليمها ابسط منها و كمان عريسها مش شغال في وظيفة مهمة من وجهة نظرها 


رحاب لنفسها :حلو..... حلو اوي 


بعد شوية اشتغلت اغنية "مبروك عليا"

صحاب نادرة طلعوا على الاستيج و مسكوا ايديها و هما فرحانين

و حسن مسك ايديها و بيرقصوا بطريقة هادية مليانة شغب و ابوها و جليلة و الكل فرحان معها


نادرة بحب و هي ماسكه في ايد دعاء و هي بتردد كلمات الاغنية :


"مبروك عليا كدا مية مية عريس خالص جانبي في عش الزوجية... عيلته بقيت عيلتي.. مامته بقيت مامتي يا اخواتي يا طنطي زرغطولي شوية" 


دعاء حضنتها بحب كلهم فرحانين


دعاء بحب: 

=و الله انا النهاردة مش مصدقة عيني و قلبي طاير من الفرحة الف مبروك يا حبيبتي، و دلوقتي اقدر اطمن على حسن و عليكي 

و بالمناسبة دي لازم اديكي هديتك


نادرة بحب:

=هدية ايه؟ 


دعاء طلعت علبة صغيرة و حطيتها في ايد حسن 

:دي هديتي لمراتك من زمان و انا مستنيه اليوم دا "


حسن بصلها باستغراب و فتح العلبة لكن ابتسم بحب و هو شايف خاتم والدته 


دعاء بحب لنادرة:

=الخاتم دا غالي عليا اوي و معنديش أغلى من حبيبة ابو علي علشان تكون هديتها الف مبروك يا نادرة


نادرة بتاثر:بس دا بتاعك يا ماما... 


دعاء بحب:

=و انتي دلوقتي بنتي و دي هديتي لبنتي 


نادرة ابتسمت و حسن مال على رأس امه باسه و مسك ايديها الاتنين باسهم بحب


=ربنا يحفظك ليا يا ست الكل و تعيشي لينا طول العمر


دعاء : ربنا يحميكم يا حبيبي 


حسن مسك ايد نادرة و لابسها الخاتم 


نوال اتغاظت اكتر و قامت مشيت بسرعة من القاعة 


بعد ساعتين و نص

نادرة وصلت شقتها مع حسن و القرايب باركوا ليهم و مشيوا 

نادرة كانت قاعدة مع جليلة في اوضة النوم 


جليلة بحب:

=شوفي يا نادرة حسن و أمه شارينك و انا عارفة أنك مقدرة دا و ان رد فعل طبيعي تكون فرحانة بس انا هقولك نصيحة امي الله يرحمها قالتهالي يوم فرحي 

حبيه يا نادرة.... اه و الله العظيم حبي حسن 

انا عارفة ان القلب مش بضغطه عليه بيحب 

لا القلب بيحب لما بيلقي المودة و الرحمة و الطيبة 

 شوفي كل دا مع حسن و خالي قلبك يترجم الشفرات دي و خليه حنين عليه، الراجل مهما لف بيحب اللي يطبطب على قلبه و يحتويه وقت حزنه صدقيني ابن الحلال هيقدر دا و حسن ابن حلال


نادرة بحب :

=متخافيش عليا و الله ان شاء الله كل حاجه هتكون كويسة و انا واثقة في حسن و واثقة انه شخص كويس 


جليلة بحب:

=ربنا يكملك بعقلك... انا لازم امشي دلوقتي ابوكي عمال يرن عليا بيقول اسيب العرسان بقا.... هجيلك بكرا "


نادرة اخدت نفس عميق و هزت راسها بالموافقة


جليلة خرجت من الأوضة و سلمت على حسن و مشيت 


نادرة خرجت من الأوضة لقيت حسن قاعد في الصالة ابتسم وهو شايفها جاية عليه


نادرة بمرح : اخيرا قلعت الفستان كان تقيل اوي


حسن :طب انا هدخل اغير و اتوضي. 


بعد مدة 

كان واقف بيصلي و هي وراه و بصه في الأرض بخشوع و هدوء 

بعد وقت خلصوا صلاة و حسن وقف رفع ايده و دعا ربنا و تضرع اليه بالدعاء 

 

 نادرة قعدت على الأرض و هي ساندة ايديها على خدها و بتبصله 


حسن بصحك:

=مالك يا بنتي بتبصيلي كدا ليه


نادرة:دماغي وجعتني انت بتفضل ساجد وقت طويل. 


حسن : مش طويل اوي.... بس انا اصلي اتعود لما اصلي أحيانا بطول في السجود 


نادرة : 

=انت حافظ القرآن 


حسن :بصراحه اكون كداب لو قلت كله بس فاضلي سبع أجزاء مثالا 


نادرة :انا كمان كنت بروح عند محفظة ابلة وفاء اللي جيت سلمت علينا في الفرح بس اكمن المشوار ليها بعيد فبابا قرر اني افضل في البيت لانه كان بيخاف عليا فعلشان كدا مكملتش ايه رايك نحفظه تاني سوا


حسن بحماس : فكرة حلوة اوي 


نادرة :طب انا جعانة 


حسن :تعالي يا ستي الاكل برا خلينا نتعشى 


نادرة بتوتر :لا انا هنام خفيف


حسن بجدية و هو ماسك في ايدها كانت هتتكعبل بسبب الايسدال 

:تعالي يا نادرة.. 


نادرة : انت ساحب بنت اختك براحة شوية 


قاعدوا يتعشوا و حسن دخل الأوضة و قعد يقرأ في المصحف، نادرة اندست في السرير و هي بتبص للمصحف


=اه يا خاين... عايز تسبقني في الحسنات، اقرا بصوت عالي صوتك هادي و انا هقرا وراك


حسن بود :

=تعالي يا مدوخاني 


نادرة ابتسمت و بدأت تقرا معه لدرجة انها عيطت من خشوع صوته 


               ********************* 

تاني يوم الساعة عشرة

حسن قام من النوم، ابتسم و هو بيبصلها و هي نايمة، بأس راسها و هو بيدعي ربنا انها تفضل معه طول العمر 


حسن :الحمد لله.. الف حمد و الف شكر لك يارب 

سابها نايمة و قام اخد دش، دخل المطبخ بعد شوية و جهز لنفسه فنجان قهوة بلبن و قعد يشربها بهدوء و هو بيفكر في كلام فريد لكن مهتمش بيه و هو بيبص لنادرة اللي نايمة براحة 


نهاية الفصل..... 



#نادرة_قلبي.... #الفصل_الرابع_عشر

حسن ابتسم بخبث و هو بيقعد جانب نادرة اللي نايمة بأريحية، مد ايده يزيح شعرها عن وشها و هو بيبصلها بسعادة


حسن بخبث

 :نادرة.... نادرة قومي ياله يا حبيبي الساعة داخله على 11

ياله قومي...


نادرة فتحت عينها بكسل، حسن بابتسامه ماكرة 

=صباحية مباركة يا قمري


نادرة بصتله بخجل و توتر :

=صباح النور، هو.... انت صحيت من بدري 


حسن بابتسامة:

=من شوية كدا ياله قومي خدي دش و تعالي  نجهز الفطار سوا


نادرة بارتباك:

=طب اخرج برا و انا هخرج كمان شوية


حسن بابتسامه خبيثه:

=يعني مش محتاجة مساعدة.


نادرة بحدة

:حسن اطلع برا...


حسن؛

=ماشي يا مربي اهدي انا خارج اهوه متتاخريش...

لكن بسرعة مال عليها و باسها و خرج قبل ما تتخانق معه

نادرة بغيظ و خجل :

_ قليل الادب و الله ما شفت بربع جنية تربية يا حسن.... سكت و بصوت واطي

=بس قمر يخربيتك.... شكلي هتنيل احبك يا ولا


ضحكت بخفه و بتبص له و هو خارج


بعد شوية في المطبخ

نادرة دخلت و هي حاطة ايدها في جيب البيجامة و بتبصله و هو بيقشر البطاطس


نادرة بضحك:

=بتعمل ايه يا حسن؟


حسن بصلها بغيظ :

=بغسل المواعين يا أبلتي.... هكون بعمل ايه يعني


نادرة بدلال و هي بتقف قصاده و بتاخد السكينة منه و بهدوء:

=طب ما تسيبك من البطاطس دي، في اكل كتير في التلاجة تعال نسخن على طول


حسن بابتسامة خبيثه :

=مش مطمنلك... 


نادرة بدلال و هي بتلف ايدها حوالين رقبته

=ليه كدا بس هو انا قلت حاجه غلط.... 


حسن بخبث؛

=مش بقولك مش مطمنلك


نادرة بابتسامه :

=لا أطمن يا ابو علي و اتفضل اطلع اختار فيلم كرتون و استناني برا هجهز الاكل  و اجيلك


حسن :

=نفسي اعرف اي سر حبكم في الكرتون


نادرة هزت كتفها :

=مش عارفه بس يمكن لان الأفلام و المسلسلات مؤخر بقا فيها عك كتير الا طبعاً ما رحم ربي، و الكرتون مش بمل منه.


حسن بغمزة : يا بخته


نادرة ضحكت و هي بتهز راسها بيأس، حسن فضل قاعد على الكرسي و هو بيتفرج عليها

نادرة :

=يا ابني مبحبش اعمل حاجه و حد فوق رأسي كدا، اطلع يا حسن بالله عليك، و الله بتوتر.


حسن بمراوغة:

=أنا عملت حاجة لا سمح الله و بعدين انا مرتاح كدا اوي اوي


نادرة بغيظ:

=طب اتفضل قوم بقا جهز معايا بدل ما انت قاعد كدا.


حسن بابتسامه :

=ما قولنا كدا من الأول.


نادرة بارتباك :

_حسن...


حسن : ها؟


نادرة :

=هو في ايه بينك و بين فريد الأسيوطي؟ و ايه حكاية سمارة اللي قولتها امبارح دي؟


حسن بحدة:

=نادرة الأفضل أن الموضوع دا منتكلمش فيه هيكون أحسن 


نادرة بلعت ريقها بتوتر و بمكر :

=مش المفروض اننا واحد يا حسن و اللي يضايقك يضايقني و انا المفروض اعرف في ايه و ليه اتعصبت امبارح في الفرح؟


حسن :

=نادرة انا قولت مش عايز اتكلم عنه و اظن هو ميهمكيش انك تتكلمي عنه


نادرة بصدق

 :بس انت تهمني و يهمني اعرف في ايه و انت مخبي ايه؟ انا خايفة عليك يا حسن..و الله العظيم خايفة عليك


حسن ابتسم بحب، بيقرب منه و بيرجع شعرها وراء ودانها و هو محاوط وشها بايده:


=متخافيش عليا يا ستي و بعدين انتي هتعيطي و لا ايه لا جمد قلبك يا وحش دا احنا لسه بنقول بسم الله.


نادرة بفضول:

=يعني مش عايز تقولي برضو يا حسن...


حسن بغمزة :

=طب و المقابل؟


نادرة ضربته في جانبه بخجل :

=خالص مش عايزاه اعرف يا قليل الأدب


حسن ضحك بخبث و مرح:

=متأكدة و ماله انتي الخسرانة


نادرة  :

=انت بتستغلني على فكرة


حسن بابتسامه لعوبة:

=انا برضو! ....


نادرة :لا بجد يا حسن في ايه؟


حسن بصلها باستغراب من فضولها انها تعرف اللي بينه و بين فريد و بجدية صارمة


=كل الموضوع أن ابن الأسيوطي ابوه نسي يربيه فبقا ماشي يلعب على بنات الناس و للأسف في منهم بيصدقوه لحد ما بيقعوا في المصيدة

و انا لما وقفت له هبت منه و حاول يعلم عليا بس خد على دماغه


نادرة بلعت ريقها بخوف :

=طب و ايه حكاية سمارة


حسن بجدية:

=نادرة أنتي مش ملاحظة ان الأسئلة دي مش في وقتها و اننا فرحنا كان امبارح و بعدين دي أعراض ناس و انا مش عايز افتح الموضوع دا تاني


نادرة بتهرب:

=انا مقصدش حاجة اصل لما انت كنت في المستشفى شفت سمارة خارجة من اوضتك و مفهمتش ايه علاقتك بيها و هي يعني كانت بتشتغل راقصه .


حسن بابتسامة :

=مفيش علاقة و لا حاجة سمارة كانت قصادني في خدمة و انا ساعدتها و كانت جاية تطمن عليا...بس اشمعنا انتي غيرانه مثالا؟


نادرة بدلال و ابتسامة خجولة:

=مش من حقي يعني و لا ايه


حسن حس بسعادة :

=لا طبعا من حقك.


نادرة خرجت وراه و قعدوا أدام التلفزيون، حسن بصلها و هي بتاكل و مبتسمة حس بالسعادة و ان ربنا رضا قلبه لما خلها من نصيبه


نادرة بصتله و ابتسمت :

=انت مبتكلش ليه؟


=كلي انتي انا الحمد لله شب.....


نادرة ضحكت و بسرعة حطت المعلقة مليانة اكل في بوقه

=مش بحب اكل لوحدي


حسن بغيظ:

=انتي بتاكلي ابنك يا ماما في اي


نادرة بتغنج و دلال كعادتها:

=مش بحب اكل لوحدي....


حسن بخبث:نادرة قسما بالله هتهور انا بقولك اهو... ابوكي زمانه جاي فاتعدلي احسنلك و احسنلي


نادرة بارتباك:

=خالص مش عاوزه اكل سدت نفسي...


حسن بحب:

=ياله خلينا ناكل و بطلي هبل لان هنسافر النهاردة .....


نادرة بحماس:

=هنسافر؟! بجد ؟


حسن  :

=مش عايزاه و لا ايه


نادرة بسرعة:لا طبعا عايزاه بس مكنتش متوقعها


حسن : طب ياله كلي بقا بطلي كلام


نادرة :هنروح فين؟


=بما اننا في اسكندرية فأنا قررت اننا نقضي اسبوع في اي مكان بعيد عن البحر و عن الناس و يكون في مكان مميز، ايه رايك اسوان

في هناك أماكن حلوة اوي و كمان المنتجعات جميلة و هادية


نادرة :مش عارفه اصل عمري ما خرجت من اسكندرية هي حلوة، و الجو هيكون حر و لا ايه؟!


حسن  بابتسامة:

=لا هو حاليا الجو هناك كويس و بعدين هنقضي كم يوم لو معجبكيش المكان مع اني اشك نبقا بعد كم شهر نسافر اي مكان تاني نغير جو برضو...


نادرة بطيبة:

=و نعمل ذكريات حلوة مع بعض.... فكرة حلوة عشرة من عشرة و نجمة....


حسن بغمزة و هو بيقرب:

انا بقول عشرة من عشرة و بوسة


نادرة ضحكت لكن قاطعهم جرس الباب و هو بيرن و صوت الزغريط من برا 


حسن بضيق :و دا وقته يعني؟!...


نادرة بدلال و خبث؛ 

=متزعلش يا سونة تتعوض.... 


حسن بجدية؛ 

=طب اتفضلي ادخلي غيري البيجامة دي و البسي حاجة واسعه فاهمة يا نادرة علشان و الله هتزعلي مني... 


نادرة بابتسامة:

=حاضر.... 

حسن استنا لما هي دخلت و راح فتح الباب 


جليلة دخلت و هي بتزغرط و معها ستات  قرايبهم و مرجانة معها القطة بتاعت نادرة

جليلة: صباحية مباركة يا عريس


حسن بود:

=الله يبارك فيكي، اتفضلوا


جليلة :اومال هي نادرة فين يا ابني


نادرة خرجت و هي مبتسمة؛

=انا هنا يا ماما


جليلة بحب و هي بتحضنها:

=الف مبروك يا حبيبة قلبي....


نادرة بصت القطة بسعادة و اخدتها من مرجانة 

=بوسي وحشتني.... 


مرجانة بضيق:يعني القطة اهم مني 


نادرة بحب:لا طبعا بس قوليلي اكلتيها 


مرجانة :اه يا اختي..... 


نادرة ضحكت و هي بتحضنها :ميبقاش قلبك اسود كدا يا مرجن


مرجانة بغيظ :

=بطلي الدلع دا بيعصبني.. 


نادرة بصيت للصواني الكتير اللي جابوها فيها فاكهة و خضار

=اي دا كله يا مرات ابويا


جليلة : الصباحية


زبيدة (اخت جليلة)

=الف مبروك يا حبيبتي


نادرة بابتسامه :

=الله يبارك فيكي يا خالتي


نغم بهمس و هي بتقف جانبها:

=الجواز حلو و لا ايه يا مربي


نادرة ضربتها بحدة في جانبها و هي بتدخل معاهم، قعدوا كلهم


نوال بتعالي و هي بتحط رجل على رجل :

= مبروك يا نادرة.....


نادرة بابتسامة ماكرة:

=الله يبارك فيكي يا نوال يا حبيبتي


حسن بابتسامه : تشربوا ايه؟


جليلة: مالوش لزوم يا حبيبي


نادرة:لا طبعاً لازم تشربوا...انا هعمل العصير اللي بتحبيه


حسن حس بالحرج انه يقعد معاهم و كلهم حريم

=انا هاجي اساعدك...


نادرة ابتسمت و دخلوا المطبخ سوا

نوال بسخرية:

=داخل يسندها.....حكم


زبيدة بحدة:قومي يا بت.... قومي، أنا لازم امشي يا جليلة معليش


جليلة بحدة و هي بتبص لنوال :

=ماشي يا حبيبتي... بس خلي بنتك تهدأ على نفسها بدل ما هي مش طايقه حد كدا و عامله زي وابور الجاز


نوال بضيق:سلام يا خالتي و ابقى خلي بنت ضرتك تنفعك....


جليلة: هتنفعني يا اختي بس اخرجي انتي منها....


نوال مشيت هي و امها و مرجانة فضلت تبص لهم بغضب

نغم :سبحان الله البت دي عمرها ما نزلت لي من زور


مرجانة بغيظ:

=هي كدا طوال عمرها مش بطيق حد حتى لما دخلت كلية الحقوق فضلت تتريق على نادرة و تقول على نادرة انها مالهاش مستقبل بتاع صنايع


جليلة بحدة :تعرفي تسكتي انتي كمان مش عايزه اسمع صوت واحدة فيكم


نادرة خرجت مع حسن و هي شايلة صنيه عليها العصير

نادرة : ايه دا اومال خالتي راحت فين؟


مرجانة :مشيت هي و نوال....


نادرة قعدت معاهم و هما بيتكلموا لحد ما كلهم مشيوا حسن خرج يقفل الباب وراهم لكن نادرة كانت سرحانة و باين عليها الحزن و  هي ماسكة سلسلة في ايدها


حسن و لاحظ دموعها اللي بتنزل، حسن بالحزن و هو بيقرب منها قعد قصادها و لاحظ انها مش معه اصلا و هي بتبص لصورة أمها


حسن :

=ادعيلها بالرحمة


نادرة رفعت راسها و بصتله بابتسامة حزينة و هي بتمسح دموعها

=تعرف كان نفسي تكون معايا وحشتني اوي يا حسن اوي..... رغم اي حاجة وحشة لكن لسه سايبه في قلبي علامات كتير بتوجعني


حسن قعد جانبها و حضنها بقوة، مسكت في التيشرت و هي بتعيط

=كان نفسي تكون معايا يا حسن كان نفسي


حسن بابتسامة :

=هي ممكن تكون حاسة بيكي و اكيد هتزعل لما تحس أنك زعلانة... علشان كدا لو بطلي عياط لو سمحتي ممكن


نادرة ابتسمت بهدوء و هي بتغمض عينها و بتنسد على صدره بحب و إحساس بالأمان


حسن بسرعة:

=ايه رايك نخرج؟ 

نادرة :لا مش هينفع نطلع النهاردة خالص.. الناس هيقولوا زهقته منها بالسرعة دي 


حسن : الناس ملهمش حاجة عندنا دا أولا، ثانيا انا مش بحب أفضل في البيت كتير هو صحيح لو هفضل معاكي فأنا هكون فرحان لكن هكون مبسوط أكتر لو انتي مبسوطة


نادرة بابتسامة و هي بتلف ايدها حوالين رقبته :

=بس أنا هكون مبسوطة اوي لو كنت معاك بعيد عن عيونهم 


حسن بابتسامة:ما بلاش الكلام الكبير دا اللي يخلي الواحد يعمل تصرفات هيموت و يعملها


بعد اسبوع في أسوان

مكان منعزل عن الناس، في بيت مصنوع بالطريقة البدائية جميلة و مريحة

المناظر الطبيعية خلابة و أشجار النخيل حواليهم في كل مكان.

نادرة كانت قاعدة جانب حسن و هو حضنها بقوة كأنها هتهرب منه،

نادرة ابتسمت و هي بترفع عيونها ليه :


=أنت مبسوط يا حسن؟


حسن بحب:

= يااه يا نادرة....مبسوط دي كلمة قليلة اوي، عارفة اول مرة ابقا فرحان كدا و انا بعيد عن الناس كلها و عن عيونهم و انتي في حضني..  


نادرة ضمت نفسها براحة :

=انا كمان فرحانة اوي، عارف المكان هنا مميز اوي و جميل  و الأهم انه بعيد عن الناس.....


نادرة لفت له و هي بتحط ايدها على وشه حسن ابتسم، باسته و قامت تدخل البيت بسرعة، حسن ضحك و هو فضل قاعد مكانه


بليل في مكان للبدو 

كانوا قاعدين مع مجموعة كبيرة في مكان بدوي شوية، تفاصيله بسيطة 

في شخص بيشوي خروف و شخص تاني بيقدم شاي مرامية لبعض السياح 

في موسيقى هادية شغاله كل حاجة كانت مميزة بشكل بدوي 


نادرة كانت قاعدة مع حسن و بيتكلموا لحد ما قاطع هدوءهم صوت شخص


منير بدهشة :حسن الصياد!! .... 


حسن رفع رأسه و بص للشاب اللي واقف جانبه، قام وقف و سلم عليه لكن باين عليه انه مش مهتم


حسن :ازايك يا منير؟ اخبارك ايه؟ 


منير بابتسامة :بخير الحمد لله، محدش بيسمع عنك فينك يا جدع... انت بتعمل ايه في اسوان


حسن بابتسامه :

=جاي اغير جو... 


منير باعجاب و هو بيبص لنادرة و بهمس لحسن:

=مين دي يا ابو علي؟ غريبة من امتى و انت ليك في السياح بس الصراحة صاروخ 


حسن بغضب و غيرة :

=منير..... نادرة تبقى مراتي 


منير بصله بخوف من نظرته لانه عارف حسن 

=خالص يا عم مكنتش اعرف بس انت اتجوزت امتى؟ 


حسن :من اسبوع كدا 


منير  بصوت عالي و هو بيمد ايده يسلم على نادرة

=اهلا يا مدام.... 


حسن غمض عنيه و هو بيضغط على ايده و حاسس بغيرة، نادرة وقفت جانب حسن و بصتله بارتباك لقيته بيحاوط خصرها بغيرة و بحدة:


=معليش يا منير أصلها مبتسلمش..  


منير بحرج و هو عاوز يحرج حسن :احم... طب انا مبسوط اني شفتك يا اسطى حسن، أنا همشي دلوقتي و اكيد هنتقابل تاني


حسن بجدية : ان شاء الله.....

مشي و سابهم، نادرة بصت لحسن اللي مسح على وشه بغضب 


نادرة :مالك يا حسن 


حسن بضيق :مفيش حاجة.... هو انتي حلوة اوي كدا ليه؟ 


نادرة : مش فاهمة انت قصدك ايه؟ 


حسن بغيرة :و لا حاجة يا نادرة...ياله نمشي 


نادرة بصتله بخوف من طريقته 

نهاية الفصل.... دعاء احمد


#نادرة_قلبي.... #الحلقة_الخامسة_عشر

‏يميل القلب دومًا لمن يجعل البسمّات ‏تتوالى على وجوهِنا بكلِ خفة ويُسر .

___________________________

في أسوان

نادرة صحيت الصبح بدري كانت حاسة بحاجة مقيدة حركتها فتحت عينها بكسل ابتسمت هي بتبص لحسن اللي نايم بهدوء و هو محاوطها بتملك، قامت بهدوء و فضلت تبص له و هي فرحانة و بتحرك ايدها بخفة و نعومة على ملامحه القمحاوية دقنه الخفيفة، ضحكت بخفة و هي بتطبع بوسة على خده بخجل و حب باين في سعادتها

قامت بهدوء و خفة علشان ميصحاش، جهزت و كانت واقفة أدام المراية بتسرح شعرها، اخدت القطة بتاعتها و خرجت من الأوضة و من البيت و هي بتتفرج على المكان كان جميل جدا و خلاب بطريقة تخطف القلب

النخيل في كل مكان... ينابيع المياة... 

البيت بعيد و منعزل و دا اللي خلها تخرج بأريحية لان مفيش حد

فضلت تتصور و تصور المكان بسعادة


نادرة لنفسها و هي بتقعد   :

=هو انا مالي؟! ليه ببقا فرحانة و أنا معه.... يمكن لانه بيحبني! بس هي دي مش أنانية مني أنا مش عارفه لو بحبه و لا لأ

و كمان موضوع فريد هفضل ساكته و لا هقوله و ياترى يا حسن لما تعرف هتعمل ايه.... اقوله ايه بس!! اقوله اني كنت بحب واحد تاني و كنا بنتكلم لمدة سنة اكيد هيتضايق مني و هيزعل..... بس انا مش عايزاه يزعل و لا يحصل مشكلة في علاقتنا، أنا عايزاه يفضل يحبني و يغير عليا

انا عمري ما تخيلت انه ممكن حد يحبني كدا من غير ما يطلب يعدل فشخصيتي، كان بينصحني علشان بيحبني و لما دموعي نزلت جالي البيت مخصوص حتى لو بطريقة مجنونة! 

حتى فريد لما كنت معه كنت بحس انه عايز مني حاجه يمكن كان بيعرف يمثل الاهتمام بشكل كويس ...... و انا زي الهبلة صدقته يا خوفي يجي اليوم اللي تكرهني فيه يا حسن و تحس انك حبيت الانسانة الغلط.. 


غمضت عينها بحزن و هي بتضم نفسها و حاسه ان مشاعرها كلها اتلخبطت من يوم ما شفته، غمرة قوية عصفت بيها و هزت جزء كبير من مشاعرها

فاقت من شرودها على صوت خبيث


=صباح الخير يا..... معليش نسيت اسمك


نادرة قامت و بصت لمنير اللي واقف ادامها و هو مبتسم باعجاب و مكر


نادرة بحدة :

=و حضرتك هيفرق معاك اسمي في ايه عدم اللامواخذة..... و بعدين هو انا اعرفك


منير بابتسامة و خبث:

=هدى خلقك يا مدام.... انا منير اللي قابلتك امبارح في خيمة البدو... اللي حسن بيصلح ليا العربية بتاعتي


نادرة بجدية و ضيق:

=اه مش فاهمة يعني حضرتك عايز ايه... بعد اذنك 


نادرة كانت هتمشي لكن منير مسك ايدها بسرعة نادرة بصتله بغضب لكن بسرعة حسن مسك ايدها  اللي ماسكة في دراعها و هو بيضغط عليها بقوة و غضب و هو بيدوس بحدة على سنانه و باين في عنيه الشر


منير ساب ايد نادرة اللي بلعت ريقها بتوتر و خوف من ردة فعله

حسن شدها وراه بحماية و بص لمنير و هو بيضغط على ايده و بهمس مخيف و غيرة عامية


=كله الا أنك تحاول تلمس مراتي..... 


بسرعة جدا ضربه في وشه بغضب، نادرة شقهت بخوف و هي شايفه منير بيقع على الارض


حسن بحدة:

=ادخلي جوا.... 


نادرة :

=حسن مفيش ح.... 


حسن بحدة و عيونه فيها لمعة غضب و غيرة :


=ادخلي جوا!... احسنلك


نادرة:بس


حسن :نادرة!! 


نادرة بصتله بضيق و دخلت البيت بدون ما تتكلم 

منير قام و باين عليه الغضب و الكر"ه


=بقا أنت بتضربني.... انت اتجننت 


حسن قرب منه و بص في عيونه و باين عليه انه مش همه و بفحيح


=أنا لحد دلوقتي مش عايز اكسرلك ايدك دي... فامشي من هنا احسنلك يا منير و الأفضل لك لما تشوفني أنا و مراتي تحط عينك في الأرض و الا عيونك دي هتوحشك


منير بسخرية:

= مالك محموق اوي كدا ليه و لا مراتك حرام عليا و مراتي انا حلال ليك و لا انت فكرك انا معرفش بحوار انت بتلف حواليها


حسن بحدة ساخراً:

=اولا رحاب طليقتك هي اللي جيت لحد عندي و طلبت اني اتجوزها و انا اللي رفضت اصل انا مش راجل بالكلام بس 

طليقتك هي اللي طلبت تتجوزني يا منير بيه لا انا لفيت عليها و لا قربت منها 

كل اللي بيني و بينها اني حسن الصياد الميكانيكي اللي كل اسكندرية عارفين انه راجل امين و ميبصش لأي واحدة مهما كانت 

مش موضوعي ان أنت و هي اطلقتوا... ميخصنيش و خالي طليقتك تنساني بالاذن يا منير بيه 


منير و هو بيمسح الدم عن مناخيره :

=حقك يا حسن بس خاف على منك علشان أنا مش هسيب حقي.... 


حسن مهتمش و دخل البيت بمنتهى البرود و هو حاطط ايده في جيبه و بيسبه بغضب و عقلها بيصور له ان ممكن حد يحاول يقرب منها او يلمسها عقله مش متخيل غير ان هيكون في حرب ..... حرب لا يمكن يسمح انه يخسرها بعد ما صبر سنين 

ليه الكل طمعان فيها بعد ما بقيت من نصيبه..... 


نادرة كانت قاعدة على الكرسي بغضب و بحدة 

=هو بيزعقلي كدا ليه.... ابتدانا بالتحكمات المقرفة أنا مال اهلي بكل دا 


حسن بحدة من وراها :

=مال اهلك...... و لما تخرجي بالشكل دا و تقفي مع شخص غريب دا تسميه ايه يا بنت الاصول


نادرة بغضب و هي بتبص له :

=اسمه ان البيت في مكان بعيد و قلت اكيد محدش موجود و بعدين ماله شكلي ما انا طول عمري كدا، و انا موقفتش معه هو اللي كان مصمم اني اكلمه... 


حسن مسك ايدها بعنف و هو بيقربها منه لدرجة انها بقيت واقفه ادامه و بحدة 


=صوتك ميعلاش تاني عليا... و متنسيش مش انا الراجل اللي يقبل ان مراته تقف و تعترض على حاجة أدام الناس و تعلي صوتها عليا 

 ولو قلت اني بحبك عندي استعداد ادوس على قلبي بالجزمة لو هتيجي على كرامتي..... و تاني حاجة متختبريش غيرتي يا نادرة احسنلك.... صدقيني هتكرهيني 


نادرة بحدة و سخرية :

=الظاهر اني غلطانة و ان كل اللي فارق معاك كرامتك و ان الحب اللي انت بتقول ليه دا كله كدابة علشان تقدر تسيطر عليا بس صدقني انت غلطان 

التملك مش غيرة  و دا اللي انت عايز تعمله انك تملكني لكن العنوان غلط 

خبطت على النمرة الغلط يا حسن.... و على العموم انا اسفة لان عليت صوتي بس انت النهاردة اثبت ليا ان كل اللي فارق معاك هو شكلك و أن الحب دا ما هو إلا رغبة مش اكتر عايزني وقت ما تحب مش اكتر 


حسن بصدمة و سخرية : رغبة! 

لا بجد برافو..... اكتشفتيها لوحدك دي 


مسكها من دراعها بحدة و هو بيبصلها 

=قولتي رغبة.... رغبة اني عايز اعمل معاكي عيلة... رغبة مني اني اخاف عليك من الناس و من عيونهم... رغبة اني ابقا عايز اكسر دماغ اي حد يبصلك كدا و لا كدا 

رغبة اني مبعرفش انام و انتي زعلانة... رغبة اني بكر اشوف دموعك، رغبة اني كنت ببعد عنك كل يوم رغم رغبتي في اتكلم معاكي بس خفت عليكي مني

لو هتتكلمي عن الرغبة فأنا فعلا عندي رغبة فيكي... رغبه في لسانك الطويل و كلامك و الطفولة اللي بشوفها في عيونك في شكلك من غير مكياج في ابتسامتك 

بس الفرق ان دا اسمه حب 

من اول يوم شفتك فيه و انا اتصابت بلعنه اني افضل معلق قلبي بيكي و دي لعنة يا نادرة صدقيني لو اعرف اكسرها و ابطل احبك ادفع عمري و اشيل حبك من قلبي لان لحد النهاردة و انا مشفتش من الحب دا خير..... 


نادرة كانت بتسمعه ببرود ظاهري و هي مش عارفه ترد، حسن ابتسم بسخرية و زقها بعيد عنه و هو بيخرج من البيت لكن قرر ميبعدش عنه لأنها لوحدها و رغم ذلك مكنش قادر يفضل معها و هو حاسس ان لحد دلوقتي هو بالنسبة ليها زوج مفروض عليها فلازم تتاقلم و تحاول تكون سعيدة مش أكتر 


نادرة مسكت الزهرية بغضب و رميتها على الأرض و هي مش فاهمة ليه كل دا بيحصل، ليه دايما بترفض الواقع... ليه بتبوظ كل الحاجات الحلوة بغبائها 

ليه متقدرش تتحكم في كلامها و لسانها و لا بتقدر تتحكم في عصبيتها و غضبها اللي بسببهم علاقتهم هتكون هشة جدا 


نادرة بحدة و حيرة متعبة :

=انا مش فاهمة مش فاهمة نفسي.... اااهه

هو انا لسه كدا بس..... انا حتى مش عارفة لو انا غلط و لا لا

كل اللي مضايقني اني مش عارفة اعمل ايه و اني بتاثر بكلامه 


قعدت على الأرض و هي بتعيط بهستريه و هي مش فاهمة نفسها طول عمرها بتتجاهل مخاوفها و بتتجاهل تتصالح مع نفسها 

كل مرة بترني وراء ضهرها..... 


الساعة اتناشر بعد نص الليل 


حسن دخل البيت و هو بيفكر هيتعامل معها ازاي لكن بدون فايدة كان بيشرب سجاير على عكس عادته و طبيعته 


دخل لقاها قاعدة في الصالون مستنيه لكن مهتمش و دخل اوضته

نادرة دخلت وراه و هي حاسة انه متغير و تعبان 


نادرة بتوتر:

=انت كويس؟ شكلك تعبان.... 


حسن بسخرية :

=هتفرق معاكي!


نادرة :حسن بلاش الطريقة دي 


حسن بصلها ببرود و هو بيقلع التيشيرت، نادرة اديرت بسرعة بتوتر 


حسن مهتمش و دخل الحمام ياخد دش و هو حاسس انه مش كويس 

خرج بعد شوية و هو بردان جداً، وشه  باهت و بيترعش


قعد على الكرسي و هو بيسند دماغه على ايده


نادرة بصتله باستغراب و خوف و هي ملاحظة حالته 


=حسن انت كويس؟ 


مردش عليها و هي قربت منه، حطت ايدها على وشه لكن شهقت برعب و هي حاسه بحرارة جسمه مرتفعه جدا


نادرة بخوف و دموع :

=حسن انت حرارتك .... 


حسن بضيق و تعب:

=روحي نامي يا نادرة انا مش عايز اتكلم 


نادرة بسرعة :

=انام و انت كدا! تعالي لو سمحت لازم تتدفي ارجوك


حسن كان هيعترض لكن بسرعة مسك ايده و هي بتساعد يقوم و باين انه فعلا مش في حالته الطبيعية و جسمه بيتنفض من السخنية


ساعدته ينام في السرير و غطيته كويس، خرجت من الأوضة و رجعت تاني و هي معها كمدات 

حسن كان بيغمض عينيه بتعب، نادرة حطت الكمادات و هو انتفض بقوة و هو مش مستحمل و حرارته بتزيد 


نادرة بدموع و خوف :

=أنت لازم تروح المستشفى يا حسن أنت حراتك مرتفعه اوي....


حسن تعب و هدوء مرعب :

=انا.... سقعان 


نادرة مسحت دموعها و قامت بسرعة طلعت البطانية الموجودة في الدولاب و غطيته فضلت جانبه تعمله كمادات و هي بتراقبه بخوف عدي وقت طويل حسن نام من التعب، نادرة اتنهدت بتعب و هي بتحرك راسها يمين و شمال و قاعدة جانبه بدون ملل لحد ما حست ان حرارته بدأت تنزل، شالت الكمادات و هي بتبصله بحزن، نامت جانبه و هي ماسكة فيه بقوة و امان 

لأول مرة هي اللي تبادر و تحضنه احساس متعب و مرعب بالنسبة ليها مش عارفه تحدد مشاعرها لكن للحظات حست بالرعب عليه بدون ما تعرف السبب.... 


تاني يوم الصبح 

حسن فتح عينه و هو احسن بكتير.... بصلها ببرود و هو بيبعد عنها لاحظ الكمادات و افتكر انها فضلت سهرانة جانبه طول الليل 


نادرة قامت بسرعة اول ما حسن بحركته. 


نادرة بفزع :انت كويس؟ حاجة بتوجعك.... 


حسن بلامبالة :انا كويس مفيش داعي للخوف انا..... 


نادرة بسرعة و هي بتحضنه بخوف

:انا مكنتش اقصد كلام امبارح يا حسن.... انا مندفعه و مبحبش التحكمات، أنا قلتلك قبل كدا اني لما هزعل منك هحضنك بس انا دلوقتي مش زعلانة منك و لا من نفسي انا زعلانة لأن انا تعبت من التفكير يا حسن 

تعبت من التفكير انا بكر"ه اني اعيش و انا حاسة بحاجة خنقاني.... انت زعلان مني 

و انا عصبية لكن انت كمان عصبي...

على فكرة يا حسن في حاجات انت متعرفهاش عني و الله في حاجات متعرفهاش بس انا مش عايزه اتكلم و لا قادرة للكلام بس مش بيدي 


حسن بعدها عنه و هو مش فاهم قصدها و بارهاق:


=نادرة أنا عايز اعرف الحقيقة.... كل الحقيقة 

كل حاجة... عايزك تفهمي ان انا و انتي المفروض واحد و انتي بالنسبة ليا مش زي اي حد و خوفي عليكي ميتقارنش بخوفي على اي حد 

صدقيني مش هينفع نكمل طول ما أنتي ساكتة و مخبية حاجات كتير عليا. 


نادرة بتلعثم :

=مخبية..... انا... مش.. مخبيه حاجة


حسن بتعب:

=مش عايز اسمع اي كدبة يا نادرة لان عيونك شفافة..... عينكي بيبان فيها الكدب لأنك مبتعرفيش تكدبي و دي ميزتك مهما حصل و مهما جيت الدنيا عليكي و علينا 

اوعي تغيرها لان ساعتها مش هقدر اعرفك 


نادرة بصتله و هو بيقوم بتعب بسرعة وقفت جانبه و بتسنده و باهتمام 


=على فكرة أنت خوفتني اوي عليك يا حسن، هو أنت بتشرب سجاير من زمان و كمان ايه اللي حصل امبارح


حسن رغم احساسه بالحزن لكن وهي ساندة و باين في عيونها الخوف عليه و الحب اللي بيكبر مقدرش يقاوم و ابتسم بارهاق


=محصلش حاجة شربت سجاير لان اتعصبت و بعدها كنت واقف في الهواء لمدة طويلة و سخنت مش اكتر 


نادرة بحدة :

=و هو كل ما تتعصب هتعمل كدا و بعدين السجاير مضرة و دي عادة وحشة اوي و يا سيدى لما تتعصب بعد كدا و انا كمان اتعصب بلاش تسيب البيت علشان انا بخاف افرض حد حاول يدخل البيت و انت مش موجود انا هعمل ايه دي مش رجولة على فكرة


حسن بابتسامة:

=و انا مكنتش بعيد على فكرة يا لمضة و اكيد مش هسيبك لوحدك مهما اتخانقنا


نادرة بصتله و هي بتساعده يدخل الحمام، خرجت و سابته لوحده و هي بتفكر في كلامه، دخلت المطبخ و وقفت تجهز له اكل خفيف دافي 


حسن اتوض و صل فرضه و دعي ربنا انه يقرب المسافات بين قلوبهم و يزرع الحب في قلبها ميعرفش انه بيكبر في قلبها رغم خناقتهم اللي بتكبر فجأة لكن بتتبخر لو حست انه ممكن يكون مريض او تعبان 


نادرة دخلت الأوضة لقيته بيتكلم مع امه في الموبيل و بيقولها انه هيرجع اسكندرية كمان يومين بالكتير و انه كويس هو و نادرة


نادرة :ليه قفلت معها كنت عايزاه اكلمها 


حسن بجدية : هتصل بيها كمان شوية... بتسلم عليكي 


نادرة بابتسامة :الله يسلمها.... ياله علشان تاكل انت تعبان 


حسن :لا ماليش نفس خالص


نادرة بجدية :لا طبعا الكلام دا مش عندي و بعدين انا كمان هاكل و مبحبش اكل لوحدي 


قربت منه التربيزة و حطت عليها الثنيه كان عليها لسان عصفور و شوربه و فراخ 


حسن :انتي لحقتي دا انا يدوب اتوضيت و صليت 


نادرة بغرور طفولي :

=انت فاكر نفسك متجوز واحدة اي كلام لا نحط النقط على الحروف  دا انا نادرة


حسن بخبث:

=هو حد تعبني غيرك يا نادرة... 


نادرة :و انا استاهل تتعب علشاني و بعدين دا احنا لسه بنسمي باسم الله لازم تاخد مناعة اصل اللي ادامك دي خبرة في النكد 


حسن هز راسه بيأس و هي بدأت تأكله 


حسن :بعرف اكل لوحدي على فكرة.. 


نادرة بحنان :

=عارفة... بس انت تعبان و بعدين هو انا لو تعبت مش هتفضل معايا و تاكلني كمان 


حسن بسرعة و خوف :

=بعيد الشر عنك بطلي تقولي الكلام دا


نادرة بصتله و ابتسمت بخجل و هي بتفكر اد ايه هي غبية 


                *******************

في مكان تاني في أسوان 

منير كان بيشرب و هو قاعد جانب واحدة و هي بتبصله باستغراب 


تمارا : انا مش فاهمة مالك يا منير.... رحاب انت عمرك ما حبيتها ايه اللي مضايقك بقا و بعدين دا انت كنت متجوزها و بتجيلي برضو يعني بتخونها يا حبيبي


منير بسخرية :

=و انتي فكرك انا زعلان على رحاب ما تولع كل اللي مضايقني اني بعد ما طلقتها راحت تطلب الجواز من واحد ميكانيكي زي دا 

مع ان انا اللي معرفها عليه و قولتلها انه احسن ميكانيكي تقوم تروح تطلبه من الجواز 


تمارا : يا عم فكك و بعدين ما انت و هي فركشتوا المهم انت ناوي على ايه 


منير :

=بصي انا مش طايق اللي اسمه حسن... اصل مش انا اللي تتقارن بحتة ميكانيكي زي دا و هي تسبني انا و تروحله

و انا خالص قررت هعمل ايه بما انا كدا كدا مسافر برلين بعد يومين بس عايز اسيبله تذاكر حلو كدا قبل ما امشي، و انتي هتساعديني


تمارا :اساعدك في ايه مش فاهمة؟ 


منير :تجبيلي البت اللي أسمها نادرة هم اكيد مش هيمشوا دلوقتي من اسوان..... 


نهاية الفصل....

تكملة الرواية من هناااااااااا


تعليقات

التنقل السريع