القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية وليدة قلبى الفصل 11-12-13-14-15بقلم دعاء أحمد جميع الفصول كامله

 رواية وليدة قلبى الفصل 11-12-13-14-15بقلم دعاء أحمد جميع الفصول كامله 




رواية وليدة قلبى الفصل 11-12-13-14-15بقلم دعاء أحمد جميع الفصول كامله 


11

سليم بهلع وصراخ : ايييه

الخادمة بخوف وتلعثم : انا انا دو دورت عليها في كل القصر مالقتهاش ولا حتي في الجنينة

توجه سليم باقصي سرعة الي غرفتها وقلبه سيتوقف لا يستطيع ان يتخيل لا يستطيع ان يستوعب ماذا يقولون ما الذي يقولونه ريم ريم حبيبتة ريمة قلبه ليس لها وجود كاد ان يصاب بذبحة صدريه وهو يفتح باب غرفتها بايدي مرتعشه

دخل غرفتها وهو يدور ببصره كالملدوغ بحثا عنها اتجه بسرعة الي غرفة ملابسها وجد معظم اشيائها ليست موجودة !

هل هربت منه؟؟!

وعند الوصول هذة الفكرة وضع يده علي قلبة ما هذا الالم ان قلبة يأن بوجع لمجرد الفكرة رحمتك رحمتك يا الله

وقف سليم بارجل مرتعشه وقلب يأن وجعا وقهرا حاول ان يتمالك نفسه لا يجب ان يراه احد هكذا سيجدها سيجدها وسيعلمها درسا لن تنساة لما سببته له من ألم ..

**********

معاذ بانفعال بعدما قصت له ريم ما حدث بسبب اصراره الشديد عليها : انتي هتقعدي معانا من هنا ورايح مالكيش قعاد في بيتهم تاني سكت زمان رغم اني كنت بغلي من جوايا لما اخدوكي زمان وسمحت لحد تاني يربيكي انتي مكانك هنا وسطنا

بكت ريم وفكرة انها لن تعيش مع سليم مرة اخري ترهق مشاعرها ولكن كرامتها ابت بشدة فقد اهانوها في هذا البيت ولن تسامحهم ابدا

ريم بحزن : بجد شكرا يا معاذ ربنا يخليك ليا انت وخالتو

معاذ وهو ينظر لها بعشق جارف ويزيل دموعها : انتي عبيطه انتي بتشكريني علي ايه يا ريم انتي ماتعرفيش انتي غالية عندنا قد ايه

ريم بابتسامة باهتة : ربنا يخليكوا ليا يارب

معاذ بحنو : ويخليكي لينا يارب ،امتحاناتك امتا صحيح

ريم : هتبدأ بعد اسبوع

معاذ بمرح وهو يحاول التحسين من مزاجها السيء : وشاطرة بقا ولا كنتي بتجيبي مقبول زيي

ريم بتفاجيء : ايه ده انت كنت بتجيب مقبول ،ده الفشل وراسة علي كده

معاذ بضحك : خلاص عرفت مستواكي

ريم بتزمر : علي فكرة تجارة هي اللي صعبة وموادها رخمة


معاذ : تجارة صعبة ؟؟! يا شيخة حرام عليكي

ريم : وانت درست تجارة يا خويا بقى عشان تدافع عنها وكانها بنت اختك كده

معاذ بزهول وضحك : بنت اختي !! انتي بتقولي ايه

ريم : خلاص فكك بقى ، خالتو بتعمل الفطار بقالها ساعتين و انا عصافير بطني بتصوصو

هناء خالة ريم وهي تتجه بالاطباق للسفرة : مش قادرة اقولك يا حبيبتي كنتي وحشاني قد ايه يااه قد ايه فرحانة وانا بشوفك قدامي كاني بشوف مني اختي

ريم وهي تقبل وجنتها وتحتضنها : حبيبتي يا خاتو ربنا يخليكي ليا

معاذ بحزن مصطنع : وانا ماليش في الحب جانب ولا ايه

فردت هناء زراعها الاخر له فرقض هو وقام باحتضانها

هناء : يا روحي بحبكوا انتوا الاتنين زي بعض

نظر معاذ لريم بحب وهي تشاكس والدته وتضحك معها وكم تمني ان تظل معهم دائما وان تشعر به هذة الطفلة تحرك مشاعر داخلة لم تحركها انثي قبلها

(معاذ ابن خالة ريم ظابط شرطة برُتبة نقيب ناجح جدا ويعشق عملة 29 عام )

(هناء خالة ريم حنونة جدا وتعشق ريم وكم حاربت ان تأخذ حضانتها وتربيها ولكن عائلة اهل والد ريم وخاصة التور (سليم) كما تسمية رفض رفضا باتا بل وحاول ان يمنع ريم عنهم بشتي الطرق 51 عام )

************

سليم بصوت جوهري وهو يقوم وبعنف وهو يكيل اللكمات بجنون لحراس بوابة القصر ويسبهم بألذع الالفظ : في خلال ساعة اعرف مكانها لو ماعرفتوش مكانها في خلال ساعة بظبط هطربقها عاللي جايبنكم ..

كوثر وهي تتجه له وتحاول تهدأته : اهدي يا سليم هنلاقيها اكيد راحت عند اي حد من قرايب والدتها اوخالتها

خالتها ؟؟! كيف لم يفكر في هذا من شدة قلقه وخوفه عليها لا يستطيع التفكير بالتأكيد عند خالتها ولكن الفكرة زادتها جنونا وقهرا ذهب عند هذا المعاذ هذا ال... انه لا يكره في حياتة احد كما يكرهه ذلك المتملق الذي يحب صغيرته وينظر لها نظرة عشق لا يستطيع التعرف عليها سوي عاشق حاول طول عمرة ان يبعدها عنه لدرجة انه يمنعها من زيارتهم

ذهبت عند خصمة الذي يكرهه !!؟

ان كلمة كرة صغيرة جدا علي كم المقط الذي يشعر به تجاهه


اسرع سليم يقود سيارته بسرعة مهولة متوجها الي بيت خالتها حاول ان يهديئ من صوت قلبه المتألم ونيرانة المشتعلة داخلة انه يشعر وكأن هناك من يهوي علي قلبه بجلدات مؤلمة ،سيموت قلقا ان لم يجدها هناك وسيقتلها ان وجدها هناك تلك الساذجة الصغيرة التي لو لم تقتله قلقا ستُميته من الغيرة لا محالة ...

توقف عند المبني العقاري التي تقتن به خالتها بعد فترة قياسية

******

ريم وهي تقوم بخطف ريمود التلفاز من معاذ وترقض وهو يرقض ورائها

معاذ بصراخ ولهفة : قلبتي في اخر لحظة لما كان هيجيب جون مش هاسيبك

ريم وهي تخرج له لسانها : احسن عشان تبقى تقلب عن الحاج عبد الغفور البرعي تاني

هناء وهي متجهها للباب بعدما سمعت طرقات ملحة : يا عيال اكبروا بقى وبطلوا لعب عيا.. سليم !!؟

ثم تحولت نبرتها للجمود : نعم عايز ايه

سليم وهو يجاهد للتحكم باعصابة فهذة المرأة مستفزة وثقيلة ولا يطيقها لا هي ولا ابنها المعتوه

سليم بصرامة : ريم في...قطع كلامه وتوسعت عينيه من الصدمة وكاد قلبه ان يتوقف ما ان استمع لضحكاتها ومزاحها مع معاذ

ريم بضحك : ههههههههههه يا معاذ سيبني بقى مش خلاص هديك الريمود ههههههه ههههه بس بطل رخامة بقى

معاذ وهو يدغدغها ويضحك : لا مش عايز الريمود خلاص هفضل ازغزغك لحد ماتنفجري من الضحك

ريم :واهون عليك يا زيزو

معاذ : بتثبتيني ماشي وظل يدغدغها

الا ان تلقي لكمة قوية اوقعتها ارضا وسليم ينقض عليه ويكيل له الكثير من اللكمات بعنف وغيرة قاتله وقلبه سيتوقف من النار المشتعله به ظل يزأر بوحشية وهناء تحاول الدفاع عن ابنها وهي تدفعه عنه وتنعته بالهمجي والتور

ريم وهي منصدمة وتكاد تموت خوفا اتجهت له بصعوبة وخوف منه ولكنها تخاف ان يقتل ابن خالتها واخيها الحنون ،وبنبرة مهزوزة : ابعد عنه لو سمحت انت بتضربة ليه ابعد عن...

نظر لها سليم بنظرة مرعبة وكأنه نمر شرس ... جريح !! اول مرة تشاهد سليم علي هذة الحالة لقد كادت ان يغشي عليها من الخوف فارتدت للخلف برعب وكادت تسقط


كيل له معاذ لكمة

وظلوا ويتبادلون اللكمات والضربات ، مع تفوق سليم فبرغم ان معاذ ظابط شرطة قوي ويملك نفس البنيان الجسمية التي يملكها سليم الا ان سليم ماهر ويقوم بالتمارين الرياضية والملاكمة

و دائما ما كان ذو بنيان صلدة وقوة لا توصف لاسيما انه الان تحركة نيران الغيرة ويريد الفتك باي احد

ريم بخوف وانهيار : خلاص يا سليم لو سمحت

ترك سليم معاذ مسجي ارضا وتوجه لها وامسك بها بعنف يجرها خلفة وهي تكاد تموت من شدة الرعب

معاذ وهو غير قادر علي الحركة ويتحدث بصعوبة : سيبها ماتمسكهاش كده بقولك سيبها

ركلة سليم في معدته وبعنف : لو شوفتك قريب منها هقتلك يا زبالة ،لسه حسابك ماخلصش معايا

هناء ببكاء : ابعد عن ابني وسيب البنت يا همجي يا قليل الذوق يا موتحش

تجاهلها سليم تماما وهو يسحب ريم

ألقاها في السيارة بعنف وأتجه للمقود وقادها بسرعة جنونية وكلما تذكر مزاحها وضحكاتها ولمس ذلك الحقير لها يكاد يموت قهرا

ظل يضرب في الدركسيون بقولة وعنف ولكن ذلك المشهد لم يفارق عقلة ويكاد ان يودي بحياتة

انه لم يشعر بذلك الالم من قبل في قلبة يكاد ان يصاب بالجلطة

سيقتلها ...سيقتلها تلك الحمقاء ..

**

بعد فترة اصدرت السيارة صوت صرير قوي ومزعج وهو يوقفها بعنف في مدخل القصر ثم ترجل وهو يسحب ريم خلفه بعنف

ولم يكد يخطي خطوات حتي جرت عليه كوثر القلقة : سليم في ايه انت ماسكها كده ليه اهدى يا ابني معلش سيبها هي بردوا لسة صغيرة واندفعت

سيبها يا حبيبي البت هتموت من الرعب

وكانه لم يسمع حرفا مما قالتة والدتة وهو يستمر بالسير بخطوات واسعة ويجرجر تلك المسكينة التي ستموت رعبا خلفة

وبمجرد فتحة لباب غرفتها دخل واغلق الباب خلفة وأمسكها من خصلاتها بعنف وهو يرفها لمستواه وتكاد عيناة ان تخرج لهبا حارق وهي ترتجف

سليم بعنف وهو يكاد يقتلع خصلاتها : بتتحامي فيه مني وبتلجأيلة ... بتهزري معاه وبتخليه يلمسك ده انا هقتلك انهاردة انا من انهاردة هوريكي معاملة ماشوفتيها قبل كده

ثم زأر بعنف والم وكانة حيوانا مفترس ليس سليم الذي تعرفة ابدا :انا هاربيكي من اول وجديد انا عيلة تتحكم فيا وتخليني زي المجنون

ريم برعب وهي تشهق من كثرة البكاء وتحاول ان تنزع يده من شعرها : اوعي ابعد عني اه شعري اوعي سبني اروح عند خالتو انا عايزة خالتو

سليم وقد زادت عصبيته : مفيش زفت ومفيش طلوع من هنا من انهاردة مش هتخرجي ولا هاتشوفي الشارع الا عشان الامتحانان وهتتحبسي في اوضتك حتي الاكل هتاكلية لواحدك

ثم القي بها بعنف علي الارض

ريم ببكاء وصراخ : انا بكرهك

سليم :انا هخليكي تكرهيني اكتر

....

يتبع ❤ 


12*13

12

مر شهر كامل وقد انهت ريم فترة الامتحانات واصبحت حبيسة غرفتها وحزينة معظم الوقت.....

لا تتحدث مع احد ولا تريد مقابلة احد كل شيء عليها حتي نادر اضطر ان يسافر من شرم علي المطار دون ان يودعها بسبب عمل طارئ وخلل في شركته هناك ،لم تخبرة شيء فهي بعد هذا كله تخاف ان تبتعد عن سليم وان يجبرها نادر علي المكوث معه وهي لن تستطيع معارضته ...

حتي كوثر عندما حاولت محادثتها لم تقم ريم بالرد عليها وتجاهلتها لازالت تشعر بطعم الظلم والقهر منهم لاطالما كانت كوثر وسليم هم عائلتها!!!!

وكانت طفلتهم المدللة لكنهم قسوا وحكموا عليها بدون ان يسألوها اشعروها انها ضيفة وليست من اهل المنزل لطالما كانت اميرة سليم المدللة خطة الاحمر الذي لا يستطيع احد اجتيازة ولا احد يستطيع ان يوجه لها كلمة واحده لمضايقتها خوفا منه ولكنه هو من جرحها ..!

تنهدت بحزن لم تعد لديها شغف لاي شيء فقط تريد ان تجلس في غرفتها ولا تريد رؤية احد ....

**********

كوثر بحزن : انا قلقانة عليها اوي يارتني ماقولتلك يا سليم ماكنتش شخط فيها وخليناها تسيب البيت ولا كانت حزينة دلوقتي بالشكل ده

ثم اكملت بغصة :ريم بتنطفي يا سليم كان المفروض نراعي انها هشة ورقيقة ..

تنهد سليم بقلب منفطر وهو في حضن والدتة وصمت فهو مازال يتزكر مزاحها مع ابن خالتها هذا السمج ثقيل الدم!!!

كلما حن اليها واراد ان يصالحها يتزكر ذلك الموقف فيقاد الجمر في قلبه انه يعشقها حد الهوس يغار عليها بشكل غير معقول وغير طبيعي يخاف خسارتها خاصة عندما اتي ذلك السمج في اليوم التالي هو والشرطة متهما اياه بانه خطفها رغما عنها من منزلهم كان سهلا عليه ان يستدعيها لتقول ان هذا لم يحدث لكنه خاف ان تستغل الفرصة وتفر منه حينها .....كان سيموت حتما، لولا علاقاته لكان اخذوا صغيرته لقد كان ان يقتل ذلك الكريه من شدة غضبه ولكنه تماسك من اجل ان يحتفظ بصغيرتة ..

سليم لوالدته بجديه : ماما انا لازم اتجوز ريم في اسرع وقت

كوثر : مش وقته خالص يا سليم ريم هتعاند معاك ومش هترضي وانا يستحيل اجبرها علي حاجه او اوافق علي حاجة مش موافقة عليها يا بني

سليم بعنف : يعني ايه ؟؟؟

ريم دي بتاعتي كده كده هتبقي مراتي فليه نستنى اكتر من كده ؟؟؟

كوثر برفق : حاول تحايلها الاول يا حبيبي يم حساسة جدا وقلبها مكسور

سليم بحزن : انا مش قادر اعيش ولا قادر اتنفس وانا مش بشوفها انا قلبي واجعني يا ماما اوي

كوثر : ياه يا حبيبي للدرجادي بتحبها انا اول مرة اشوفك بالحالة دي

نظر لها سليم بحزن وسخرية وكأنة يقول لها انا اعشقها واهيم بها وانتي تسألين ان كنت احبها ؟؟!


**********

بعد قليل من الوقت عقد سليم العزم علي ان يراها لا يستطيع التحمل لاكثر من هذة المدة بدون ان يراها لا يقدر علي هذا ان الشوق قد ضني منه وبلغ الحد ..

دلف لغرفتها بدون ان يكلف نفسة عناء ان يطرق الباب

نظرت ريم لمن فتح باب غرفتها فرأت سليم دق قلبها بعنف بسبب شوقها له ولكنها تماسكت ونظرت له ببرود واشاحت بوجهها عنه وهي تتذكر كم كان قاسيا معها وطفرت الدموع من عينيها

بدون كلام ذهب لها سليم وشدها لحضنه بقوه مع مقاومتها له وهي تدفعه ولكنه مشتاق لها ولعينيها التي تقتله لقد شحبت وزبلت ريم حبيبته كان يجب ان يعلم انها رقيقة لا تتحمل هذة القسوة ولكن غيرتة قد اعمته

سليم بحزن : انتي غلطي يا ريم ماكنش لازم تسيبي البيت من الاول ،،ثم امسكها بقسوة وهو يعاتبها

..ولا كان لازم تتحامي بحد غيري مني ..

كده ياريم تسبيني وتتحامي في حد تاني اول مره تعمليها ياريم انتي كسرتيني انتي مش قادرة تتخيلي انا قلبي فيه ايه مش قادرة تستوعبي الغيرة عملت فيا ايه

نظرت له ريم بانكسار وحزن وشوق مخفي : انت ماسمعتنيش انت اللي اضطرتني اني اتحامي في غيرك وكنت عايز تزلني وتنزل كرامتي عشان اعتزر من ساندي دي

سليم برفق وهو يهاودها : انتي عارفة كويس اني مايهمنيش ساندي انا يهمني ماما وماكنش ينفع تهنيها بالطريقة دي ياريم انتي كده اهانتي ماما

ريم ببكاء وبحة رقيقة وهي تدفعه عنها : انت لسه بتظلمني تاني انت ماشوفتش هي قالت ليا ايه ..

سليم بحزن بسبب بكائها قام بجزبها لحضنة وقال بقسوة : انا مستحيل اقصد اظلمك او اقبل ازلك لاي حد انا اموت قبل ماكون سبب في زُلك

ثم رفع رأسها في مواجهته: قالتلك ايه عشان تخليكي في الحالة دي انا مش هسكتلها وانتي عارفة اني مستحيل اقبل حد يقولك ربع كلمة تضايقك انتي كرامتك من كرامتي قولي ياريم ماتسكتيش

ريم وهي تبكي : قالتلي اني يتيمة وان بابا وماما سابوني عشان انا نحس وان انت مربيني شفقة

ثم شهقت بسبب غصة الباكاء

وان انا انا قليلة الادب وبقرب منك عشان انا مش كويسة وبرمي نفسي عليك وقالتلي كلام كتير جرحني خلاني هموت من جوايا

زهول كل ما شعر به هو الزهول !!

هل سمعت صغيرته الرقيقة هذا الكلام من تلك الشمطاء حبيبته قيل لها هذا الكلام واين كان هو ؟؟!


سليم بعينين مشتعلتين : انا هعرفها مين اللي هي قالت ليها الكلام ده لو مازلتهاش قدام كل الخدم اللي تحت مبقاش انا ..

بنت الكلب ازاي تقولك كده الزبالة هي اللي عالة ،ضيفة تقيلة اوي انا مش طايقها اساسا وقابل وجودها بسبب ماما ،انا اسف يا روحي اسف يا عمري اسف

ريم وهي تنظر لة نظرة قهر وألم : انت ظلمتني من غير ماتسمعني حسستني انت ومامتك ان كلامها صح وان انا ماليش حد

سليم بقلب منفطر بسبب كلماتها التي اخترقت قلبه بقسوة وكأنها تلعب حرب نفسية علي قلبة بدون رحمة : انا اسف اسف انا يا ريم كنت فاهم اني كده بفهمك الصح من الغلط كنت مضايق زي اي اب مضايق ان بنتة اتصرفت تصرف مخالف لتربيتها ونسيت ان انا اللي مربيكي وعارف ان انتي مستحيل تغلطي انا اسف اسف بجد

تنهدت ريم بحزن وهو يحتضنها وهي تميل برأسها علي صدره وصمتت ..

سليم بقهر : ريم ارجوكي ماتسكتيش كده بتموتيني يا روحي انا طول الشهر ده كنت بموت مانع نفسي اني اجي وارمي راسي في حضنك واعتزرلك بالعافية

ريم بحزن : خلاص يا سليم ماحصلش حاجة بس انا نسيت ان كلنا بشر كنت حطاك في مكانه عندي كنت فكراك انك مستحيل توجعني وانت في الاخر انسان واكيد بتغلط

سليم ولاول مرة يتغلب عليه احساسة وتنزل دمعة خائنة من عينة بدون ان يشعر كانت وطائة الكلمات قاسية علي قلبه ..قاسية للغاية

..نظر لها وهو يقول بأكثر نبرة حزينة قد يتكلم بها يوما : يعني انا مش في نفس المكانة دي ؟؟

خلاص نزلت من مكانتي في قلبك حرام عليكي ياريم انا ممكن اموت بجد ماتعمليش فيا كده ارجوكي

ريم بزهول وهي لاول مرة تري دموع سليم : سليم اية الدموع دي انا بس كنت بعاتبك بحاول اوصلك احساسي انا اول مرة اشوفك بالحالة دي

سليم بقهر وهو يضع جبينه علي جبينها : بس انتي قولتي اللي جواكي ليا انا نزلت من مكانتي عندك حتي لو قصدك عتاب بس انا حاسس بوجع في قلبي وجع جامد اوي ياريم

ريم وهي تحتضنة : انا لسه بحبك بس انا زعلانة زعلانة منك اووي اوي ومجروحة بس بردوا مش قادرة اشوفك مجروح بسببي

نظر لها سليم بحزن : انا مابحبش حد في حياتي قدك ولا هحب انا زعلان من نفسي اكتر منك عشان كنت سبب في انك تعيطي بس بردوا قلبي بيتحرق كل اما افتكر ضحكك وهزارك مع حد غيري وانه لمسك وانك اتحاميتي فيه مش فيا ، الغيرة بتاكل في قلبي يا ريم ..

ريم : سليم انا مش بشوف غيرك انت ليه مش مستوعب معاذ مش اكتر من اخ بالنسبالي وانا لجأتلة عشان بعتبرة اخويا وماتقدرش تمنعني عنة دول عيلة ماما زي مانت ليك عيلة ..

سليم : حتي لو اخوكي فعلا مش مجرد بتعتبرية بتعتبرية ،ماتتحاميش في حد غيري اقفي قدامي اشخطي واتعصبي وعاتبيني اشتكيني لنفسي صدقني مهما كنت مضايق منك ساعتها بمجرد ماحس انك بتتحامي فيا هنسي كل حاجة، عايز اكون كل حاجة ليكي زي مانتي كل امالي وامنياتي في الدنيا ..

يتبع ❤

13

تقف اعلي الدرج وهي تري سليم يقوم بأهانة ساندي امام العاملين بالقصر والعائلة وهو يأمر الخادمة بأن تعطيها الحقائب الخاصة بها وتنقلع من القصر فورا مع محاولة كوثر لتجعل سليم يتراجع عن قرارة ..

لم تهتم بها ابدا لم تشعر بالشماتة ولم تحزن من اجلها ايضا فقط ماشعرت به هو ان سليم مازال كما كان لا يقبل عليها نسمة الهواء ورغم ان سليم كان دوما ذو هيبة ورصانة ولا يحب اهانة احد بالكلمات ابدا ولكن عندما يتعلق الامر بها يصبح شخص همجي ذو لسانا سليط..

نظرت لها ساندي بغل فهي قد لاحظت وجودها من البداية وكم كرهت ان تراها عدوتها وهي تُطرد ، فردت لها ريم نظرتها باخري ساخرة ..

كوثر بحدة : سليم دي قلة ذوق انت ازاي تطردها كده

سليم وهو يحاول تمالك اعصابة : ماما تحمد ربنا انها تخصك والا كنت نسفتها مش ريم الحديدي اللي يتقالها كلمة واحدة تمس كرامتها

ترقرقت الدموع فرحة في عين ريم فها هو حبيبها يرد كرامتها امام الجميع ..

كوثر : بس مش لدرجة انك تطرضها عيب اوي كده كان ممكن تخليها تعتزر لريم والموضوع ينتهي

سليم :ماما بنت اختك دي قليلة ذوق وادب وانا مستحيل اقعد في مكان هي فيه وانتهينها ..

نزلت ريم الدرج سريعا وتوجهت الي سليم وبدون مقدمات قامت باحتضانة وهي مُمتنة له كثيرا

تفاجيء سليم بوجودها ولكنه احتضنها بحنان جارف وقبل اعلي رأسها بحب

سليم بحنو وبنبرة هادئة وكانة ليس نفس الشخص الذي كان سيقتل احد من فرط عصبيته منذ قليل : يلا يا روحي عشان تفطري ..

حركت ريم راسها بالأيجاب وهي مازالت محتضناة وكانة ابيها فعلا

كوثر بحنان وحزن : بردوا مش هتكلميني ياريم

نظرت لها ريم بحزن ودموع ثم قامت باحتضانها بقوة

كوثر بحب وندم : انا اسفة اني ماسمعتكيش يا حبيبتي بجد مضايقة من نفسي اوي

رفعت ريم راسها في مواهجتها : انا اللي اسفة يا ماما كوثر كنت بنت قليلة الادب عشان ماكنتش بكلمك

سليم بمرح وهو يحرك يده علي شعر ريم : نلغي الفطار ونقعد نعيط بقى

ريم وقد توقفت عن البكاء ونظرت له في عبوس رقيق:انت رخم وفصيل اصلا

سليم وهو يرفع حاجبية :انا رخم وفصيل


ريم وهي تنظر له بخوف : لا ده انا انا اللي رخمه مش كده يا ماما كوثر

كوثر بضحك وفخر :من بصة واحدة بتجيبي ورا علي طول ابني حمش وراجل اسم الله عليك يا حبيبي

سليم وهو يعدل ياقة قميصة بغرور مصطنع : احم احم

تشكري يا ماما وكل يوم من ده

نظرت له ريم وهي تبتسم له ابتسامة شر

سليم بخوف مصطنع : احم مش كل يوم كل يوم يعني

والدته بضحك : يارتني ماتكلمت دة انت اللي جبت ورا يا عيني يابني

************

في المساء في غرفة ريم كانت تتصفح هاتفها عندما انفتح باب غرفتها بعدما اذنت للطارق بالدلوف

رفعت راسها وابتسمت فور ما رأت سليم هو الطارق

ريم : اتأخرت انهاردة ليه

-امم كنت بجيب هدية لحبيبتي

ريم بحماس : هدية ايه

اقترب منها سليم وهو يخرج علبة مخملية من حقيبة قيمة سُطر عليها اسم احد اشهر ماركات المجوهرات واخرج منها سلسال في غاية الجمال يظهر عليه الرُقي والثمن الباهظ والرقة يتدلي منه ماسة خضراء رائعة الجمال انبهرت ريم بشكل السلسال المُبهر واولت له ظهرها لكي يُلبسها اياه

البسها سليم السلسال في رقة ثم ادارها اليه وهي مازالت تنظر علي السلسال بسعادة

-عجبك ياروحي

ريم بعينين تلمعان :اوي اوي يا سليم بس انت عارف ايه اكتر حاجة عجباني فيه

سليم ببحة وهو ينظر لها بعشق :ايه

ريم وهي تنظر في عينية بحب جارف : ان الماسة لونها زي لون عنيك لما بتبقى مبسوط

سليم وقد اطربت قلبه بكلماتها البسيطة : انتي عارفة بدأت احب لون عنيا عشان بتحبيهم


ريم وهي تنظر في عينية : مش عارفة احدد لونهم الحقيقي ايه بس بحبهم في كل حالاتهم

سليم وهو يضع يده علي قلبه وكأنه يهدائة من ضرباته القوية :لا كده كتير اوي

لاحظت ريم الحقيبة الاخري التي بيدة

-ايه ده انت جايبلي هدية تانية

سليم وقد كاد ينسي الحقيبة الاخري بالفعل

في الحقيقة لقد نسي كل شيء وهو ينظر لعينيها

-اه صح ده الموبايل يا حبيبتي الجديد

ريم بمرح : سليم البنات عينهم هاتجيبني الارض كل شهرين موبايل جديد بيقلولي انك مدلعني زيادة

سليم وهو يحتضنها ويمسك وجنتها : لازم حبيبتي تمسك احدث حاجة

ريم وهي تتشبث به : انا محظوظة بيك اوي يا احن بابي في الدنيا

سليم بحنان : روح قلب بابي

ابتعدت ريم عنه وهي اختطفت منه الحقيبة وفتحتها وهي تتفحص العلبة وتفتحها

سليم : تصدقي انك بت فصيلة

ريم بضحك : كفاية عليك نحنحة لحد كده

سليم بزهول : نحنحة ؟!!!! بت انتي بقى عليكي كلام يقلق

ريم وهي تنظر له : اميرة قالتلي انشفي يا ريم وبطلي نحنحة زيادة

سليم وهو يجلس بجانبها وينظر لها بحنق :وانتي اي حد يقولك حاجه تسمعيها

ريم :عشان انا مؤدبة

سليم وهو ينظر لها بوله :يالهوي عالأدب وجمال الأدب

ريم : تعالي بقى نتصور علي الموبايل الجديد ..

..

بعد فترة من التقاط ريم للصور

سليم بحنق :يابت اتهدي بقى يلا ننزل زمان العشا جهز


ريم وهي تقوم بوضح احدي الصور التي التقطتها لسليم بمفردة خلفية لمحادثات الواتس اب :ثواني بس فاضل صورة هحطها خلفية للموبايل وخلاص

سليم بضحك وهو يمسد علي شعرها : انتي لسة بتحطي صوري لكل خلفيات الموبايل

-عشان اشوفك دايما

-نفسي اعرف بتجيبي كل الصور دي منين ده انا مش فاكر ان موبايلي عليه صورتين علي بعض ليا

ريم : ده انا عندي صور ليك اكتر من صوري شخصيا

سليم بغرور مصطنع : لدرجادي وسامتي مأثرة عليكي

ريم بحنق :اف ما ده اللي مضايقني

سليم بزهول :مضايقة ان انا مأثر عليكي

- لأ وسامتك الأوفر دي

********

في احد الفنادق بالقاهرة

ساندي بغل :البت دي عملاله ايه ده مش سليم ابدا يا ماما انتي ماشوفتيش عاملني ازاي

والدتها فيروز : ازاي سليم يعمل كده ازاي يهينك ولا كأنك من الشارع

ساندي : ماما اتصرفي انا عايزة سليم ليا مش لحد تاني

فيروز : ساندي انا اللي مضايقني معاملتة ليكي انما ماتقدريش تخلي حد يحبك وهو مش بيحبك اكيد كنت اتمني ان سليم يكون جوز بنتي بس خلاص هو اختار وكده بتقلي من نفسك لو فضلتي متمسكة بيه

ساندي : بس هو من حقي انا وا...

قاطعتها فيروز بصرامة: هي كلمة اي رد فعل ليكي مش هيعجبني مش هيحصل كويس ،فاهمه انا هتصل علي كوثر واشوف ازاي سليم يعمل كده ..سلام

اقفلت ساندي مع والدتها وهي تتوعد لريم ..

****

يتبع ❤ 



14*15

14

نزلت ريم للأفطار متأفأفة ومزاجها متعكر بسبب نهاية الاجازة الصيفية وبداية الدراسة والملل والتعب

ريم بعبوس : صباح الخير

كوثر بضحك: نفسي اعرف بيعملولك ايه في الكلية عشان تروحيها وانتي مش طايقة نفسك كده

ريم وهي تضع يدها اسفل خدها : الحب ده بيبقى قبول وانا قلبي مش متقبلها خالص

كوثر بضحك : هو عريس يابنتي

-ياريت كنت زماني رفضته

نورا بلؤم وغطرسة :امال لو كنتي درستي هندسة زيي كنتي عملتي ايه

ثرية بتعالي : ريم وهندسة ازاي بس يا نورا دي عدت من الثانوية بالعافية يبنتي

ريم ببرود :فعلا يا طنط الدراسة دي اخر همي كفاية بنوتة مجتهدة في العيلة

اقبل عليهم سليم مقاطعا وصلة الحديث وهو يُلقي تحية الصباح

وجة كلامة لريم بمرح - ايه ده ريم هانم نازلة بدري ومستعدة لاول يوم دراسة من غير ماحد يصحيها انا مش مصدق نفسب

- اهو جالكوا المجتهد التاني اهو جوزيهم لبعض بقى يا عمتوا عشان ينتجوا نوابغ

نظر لها سليم بتسلية وهو يفهم حركات تلك الصغيرة الشقية -ايه ده تصدقي فعلا بس لو دكتورة كمان بقى .

حدجته بحنق - وانت ماصدقت

- لا انا مرتبط وماليش في كليات القمة انا بحب الفاشلين

ريم وهي تنظر له بغضب : تقصد ان انا فاشلة يا سليم

نظر لها سليم بتسلية وهو يضع بعض المربي علي قطعة التوست : قطع لسان اللي يقول كده ده انتي جالك بعثة من جامعة اكسفورد وعلي يدي بس انا رفضت عشان السفر

نظرت له ريم بغيظ وصمتت

بعد وقت قصير انهت فطورها واخذت حقيبتها وخرجت بحنق

قام سليم خلفها وهو يضحك علي تصرفاتها الطفولية التي تأثرة

- استني يا ريمة يا حبيبتي هوصلك

رمقته بغيظ وحنق : مش هركب معاك عشان مش طيقاك اصلا ومالكش دعوة بيا خالص ولا تكلمني

نظر لها بابتسامة مرحة ورفع حاجبية بتعجب مصطنع ثم قال ببرائة : وانا عملت ايه لدة كلة

-ماعملتش حاجة خالص حضرتك قاعد تتريق عليا قدام نورا ومامتها عشان يشمتوا فيا مش كده

سليم وهو يحاوطها بزراعية ويظر لها بحنان : ايه ده للدرجادي انا وحش

اشاحت بوجهها وهي تتأفأف -ممكن تسيبني عشان

متأخرة

ضمها اكثر اليه -تؤ تؤ قوليلي انك مش زعلانة الاول


ريم بضعف امامه : ياسليم اتأخرت علي المحاضرة

- ماشي يا قموصة هانم هسيبك المرادي بس اركبي معايا هوصلك

استقلت ريم سيارتة بقلة حيلة فهي قد تأخرت جدا عن اول محاضرة

*بعد فترة اوقف سليم السيارة امام جامعة ريم

سليم :اه صحيح فيه بكرة حفلة في القصر يا روحي بمناسبة الصفقة الجديدة هبعتلك بنات انهاردة من دور ازياء كويسة بتشكيلة فساتين تنقي منها

ريم : يا حبيبي انا جبت كتير ولسة مالبستش منهم

-معلش يا حبيبتي هاتي تاني بس يكون طويل ومقفل ياريم مفهوم

ريم وهي تغادر السيارة مسرعة بسبب تأخرها علي المحاضرة :حاضر يا حبيبي متخافش

ظل سليم يتطلع اليها بحنان الي ان دخلت من بوابة الجامعة ثم هم بالرحيل الي عملة

************

اميرة بتذمر وحنق :تصدقي انك باردة انتي عارفة بقالي قد ايه مستنية حضرتك

-خلاص بقى يا ميرو فكي يلا نلحق ندخل بقي قبل ما برميل الرخامة يشرف

-ده لو ماكنش دخل اساسا يماما وشكلة هيتردنا ويبقى شكلنا عرة

-هنترد فعلا بس مش بسبب تأخيري بسبب رغيك ده

-ايوه هاتيها فيا

ريم بسعادة بعدما رأت ان دكتور المادة لم يحضر بعد :شكل حظنا من السما ولسة مجاش

اميرة وهي تهم بالجلوس :غريبة ده انا بحسه بيبات في المدرج عشان يتعمد مايدخلناش

-ماكله بسبب طولة لسانك كويس انه ماشيلناش المادة

بتاعتة للترم اللي فات

-يشيلنا المادة ايه يبت انتي مش عارفة ابن عمك مين ده اول ما المعيد سمع اسمة كان ناقص يتأسفلنا ،بت ياريم هو سليم ده بيشتغل في المخابرات بعد الضهر عشان الهيبة والصيت ده كله

ريم بضحك وعينيها تحولا الي قلوب علي ذكر معشوقها :تصدقي لايق علي سولي فعلا يشتغل في المخابرات

- سولي بقي الرجولة والهيبة دي كلة بيتقالة سولي عجبت لك يا زمن

-ياروحي علية وعلي جمالة

يخربيت نحنحتك انتي هتفضلي مسهوكة كده لحد امتا انشفي يبت عايزاكي عضمة ناشفة

ريم بضيق وبصوتها الرقيقالفطري : يا اميرة ماتتريقيش عليا كده

-اهو صوتك الناعم زيادة عن اللذوم ده لوحدة رمز للسهوكة والنحنحة

- علي فكرة بقى انا صوتي مش نحنوح

اميرة بضحك :خلاص خلاص وشك احمر وهتدمعي يبت انتي اي حاجة كده بتأثر فيكي


ريم وكادت تبكي بالفعل :مانتي دايما بتتريقي عليا وعلي صوتي هو انا صوتي وحش

- ماهو المشكلة انه حلو زيادة عن اللزوم يعني

ريم بحنق منها وضيق طفولي :متشكرة

اميرة بضحك :يخلاثي

نظرت لها ريم بطرف عينيها وصمتت فكأن الجميع اتفق علي السخريه منها اليوم

بعد وقت قليل دلف شاب وسيم في بداية الثلاثينات من عمره الي المدرج

الشاب بصوت حازم :انا دكتور فارس دكتور جديد هديكوا مادة سلوك التنظيم انا عارف انكوا كنتوا مستنيين دكتور سراج علي حسب الجدول بس هو في اجازة فهضتر اديكوا واتمني تكونوا متعاونين معايا ..

اميرة :يالوز اللوز اهو ده اللي يفتح النفس علي الدراسة

ريم بضحك :بطلي قلة ادب بقى

-ركزي انتي يختي بس بدل مانتي مسكالي الموبايل كده

***********

بعد حوالي ساعة انهي دكتور فارس محاضرته وهم الطلاب بالخروج

كان يعبث بالكمبيوتر المحمول الخاص به ويلملم اوراقة مع خروج الطلاب عندما استمع لصوت كالنسمة استدعي انتباهه فرفع بصره ووجد حورية رائعة الجمال تمازح صديقتها كاد قلبة ان يتوقف من هذة الرقة والجمال الذي امامة

فارس لنفسة ايه ده هي بجد ايه الرقة دي يخربيتك

-يا انسة لو سمحتي

كانت ريم تمازح اميرة الي ان يخف زحام الطلاب عند باب الخروج لانها لا تحب التزاحم عندما انتبهت لمنادات احدهم

ريم برقة فطرية توقف قلبه علي اثرها لعدة ثوان: نعن يا دكتور حضرتك بتنادي

فارس وهو يحدق بها ببلاهه يالهوي علي دكتور دي ايه البت دي

-احم احم اه يا انسة كنت كنت بشبه عليكي انا شوفتك قبل كده

ريم وقد انتبهت علي نظراتة فقالت بجدية ولكن حتي عندما تكلمت بجدية كان صوتها رقيق بشكل اوقع ذاك الاحمق في غرامها بدون ان تتعمد ذلك : لا مافتكرش عن اذن حضرتك

ثم سحبت اميرة وخرجت تحت انظار هذا الذي يبتسب ببلاهه

************

في المساء بعد العشاء كان سليم ينهي بعض الاعمال في مكتبة في القصر عندما دخلت ريم عليه

-سولي كنت عيزاكي في حاجة

سليم وقد ترك كل ما بيده ليستمع لها :نعم ياحبيبي

ريم :احم كنت عيزاك تشوف عندك شغل لأميرة صاحبتي هي زكية جدا وبتستوعب بسرعة كل حاجة

سليم بأبتسامة :ريم هانم بدأت تستخدم سلطتها علي قلبي في الشغل كمان

-سلتطي علي قلبك في كل مكان علي فكرة


سليم وهو يتجه لها ويجزبها لاحضانة وهو يحدثها بحنان : حبيبي الواثق

-يا سليم بقى

حاضر يا روحي قوليلها تيجي وانا هشوفلها شغل عشان خاطر عيون اميرتي

ريم وهي تمسكة من وجنتية : يا روحي علي قلبك الطيب

- ايه يابت انتي بتلاعبي ابن اختك ولا ايه

ضحكت وهي مازالت ممسكة بوجنتية بمرح :انا لو عندي ابن اخت جميل كده كنت اتبنيتة منها

-ولو عندك ليه طب ماتتبنيني انا وانا موافق ومسلم خالص

-واتبناك ليه وانت ابني اصلا

-ايه ده انا ابنك

-وحبيب قلب ماما من جوا

ضحك سليم بحب بسبب شقاوتها وضمها اليه

ريم وهي تحتضنه :سولي هو انا مسهوكة ونحنوحة

ابتعد سليم قليلا وهو ينظر اليها بحنان ويمسك ذقنها ليرفع رأسها في مواجهته :مين قالك كده

ريم بضيق : صحابي واميرة ونورا وكذا حد وانا والله مش ببقى قاصدة ده

سليم وهو يضحك بخفوت بسبب زكري لهما ،ثم ضمها ثانيتا : لا يا روحي انتي بنوتة قمر هما اللي غيرانين

-انت بتضحك علي ايه

سليم بضحك -افتكرت نفس الموقف ده كنتي صغيرة تقريب ٦، ٧ سنين كده

*فلاش باك

كان سليم يذاكر في غرفتة عندما اقتحمتها ريم وهي تبكي، انتفض هو من سماع بكائها وجري عليها

ريم ببكاء : بابا سليييم

سليم بخوف : ايه يا حبيبتي في ايه

ريم وهي تضع يدها علي شعرها ومازلت تبكي : نورا بنت عمتوا ثرية شدتني مش شعري وقالتلي ان انا مسهوكة وقعدت تقولي خلي صوتك عالي وخلت صحابها يتريقوا عليا ..ثم رفعت عينيه البريئتين اليه -هو انا صوتي وحش يا سليم

ضمها سليم بحنان لا يظهره الا معها : لا يا ريمة يا حبيبتي هما اللي بنات غفر ماتعيطيش دي بتغير منك وانا هزعقلها

نظرت له ببرئة :بجد هتزعقلها وتشدها من شعرها جامد اوي

- بجد يا حبيبتي ولو بطلتي عياط هاجبلك شكولاتة

-ومش هتجيب لنورا عشان هي وحشة

نظر لها ضاحكا -لا مش هاجيبلها

ضحكت له وهي تضمه فرحة لأنها ستغيظ نورا

*باك

ريم بحب وهي تنظر له عندما تذكرت ذلك الموقف :طول عمرك بطلي

يتبع ❤

15

تقف امام مرآتها وهي تضع لمساتها الأخيرة كانت فاتنة بحق بفستانها الأسود ذو القماش اللامع والتصميم الرقيق والمحتشم ذو اكمام طويلة التي تصل لمرفقها وطولة لقبل كاحلها بأنشات بسيطة جميل يظهر نحافة خصرها وقوامها الممشوق الأنثوي بالدرجة الأولي ،لم تضع مستحضرات التجميل لتجنب غضب سليم اكتفت فقط بوضع احمر شفاة بلون مقارب للون شفتيها لا يكاد يظهر للعيان وصففت شعرها القصير الذي يصل طوله لقبل كتفيها بأنشات ونزلت للأسفل فالحفلة بدأت بالفعل ولكنها لم تنزل مبكرا بسبب بغضها لتلك الخطب التي تشعرها بانها ليست حفلة بل ندوة تثقيفية لا تحب تلك الأجواء العقيمة واستقبال الناس والقبل والاحضان والنفاق علي العكس من نورا التي تعشق هذة الأجواء وتحضر الحفل من اوله لاخرة وتقوم بدعوة اصدقائها للتفاخر

انما هي فهي تمقت هذا ولكنها لا تحبز ترك سليم لهؤلاء الوقحات الذين تركوا رجال العالم اجمع وينظرون لحبيبها ..

******

كان سليم يقف مع بعض رجال الاعمال وصديقية الصدوقين معه كل برها ينظر حولة لعله يلمحها لقد اشتاق لها بشكل لا يعقل لانه لم يراها طوال اليوم فكان مشغول ببعض الاعمال بالشركة ثم اتي متأخرا ليلقي نظرة اخيره علي اتجهيزات الحفل ولم يسعفة الوقت سوي علي تجهيز نفسه والنزول لاستقبال الضيوف ،يعلم ان صغيرته لا تحب تلك الأجواء وعادتا ما تظهر في منتصف او اخر الحفل ولكنه لا يستطيع سوي انتظارها فقد اشتاق لها بشكل مبالغ

لقد اصبحت حالته حرجة جدا فهو يعشقها بطريقة غير معقولة يريدها معه في كل ثانية يريدها ان تصبح زوجته في اسرع وقت ممكن وسيكلمها في هذا الموضوت بعد نهاية السنة الدراسيى فهو لم يعد يحتمل اكثر من ذلك ..

ادم صديقة وهو يهمس في اذنة بخبث:انت بتتلفت زي الحرامية ليه كده

همس له سليم بخشونة :وانت مالك

ادم بضحك :تسلم يبو الرجولة ثم نظر لصديقة الأخر ولا يا اسلام تعالي نسيبه لوحده وننتلق البنات في الحفلة دي صاوريخ

اسلام : غبي وهتفضل طول عمرك غبي وانت فاكرني قاعد مع سليم حبا فيه

-امال قاعد عشان ايه يلا

-يابا عايز بنات اقعد مع سليم هتلاقيهم بيبصوا من كل حته وموجودين في كل مكان حوالية هنا وهناك مش عارف ليه مع اني احلي من البارد ده

-يمكن عشان انت شخص تافه وواقع دايما

-لا يا سليم ماسمحلكش يا بابا ده انا لو شاورت دلوقتي هتلاقي نص بنات الحفلة معاهم رقمي ده انا مأجر واحد مخصوص يوزع كارتي الشخصي علي بنات الحفلة كلها اه امال انت فاكر ايه

سليم بزهول :انت شخص مش طبيعي

ادم ولم يقل زهولا عن سليم : داير توزع رقمك علي البنات في حفلة زي دي انت فاكر نفسك واقف قدام مدرسة السعدية بنات يا متخلف

رمقهم بنظرة متعالية وكأنه امير لدولة عظمي وهو يغادر طاولتهم : انا ماشي من هنا مش ناقص عقد وغيرة ونفسنة

وضع سليم يده علي جبهته بقلة صبر : لا كفاية كده بجد انا مش ناقص يجيلي امراض في السن ده من وراه

ادم بضحك :الواد مش ناوي يكبر

-كل الناس بتكبر تعقل وده بيزيد تفاهه عيل متخلف

قطع سليم وصلة حديثه مع صديقة ما ان سمع صوت فراشتة تنادية

-سليم انت هنا وانا بدور عليك

سليم بعشق وهو ينظر لها بأشتياق وكأنه مغيب عن الدنيا : كنتي فين ياريم انا اللي مش لاقيكي

احمرت وجنتي ريم بقوة بسبب نظرات سليم امام صديقة

-نازلة بقالي شوية صغيرين


ادم بابتسامة ودودة : ازيك يا انسة ريم

ردت له ريم الابتسامة مجاملتا :الحمد لله

-سليم انا هروح لماما كوثر

قبل سليم اعلي رأسها برقة : حاضر يا حبيبتي بس ماتتنقليش من جمبها يا روحي لحد ماجيلك

-حاضر

ادم بمرح : تصدق الحب ده بهدلة ده انا ماعرفتكش ياراجل كان فاضلك تكة و تطلع قلوب من عنيك

رمقة سليم بنظرة قوية جعلت الاخر يكبت ضحكاتة بصعوبة ويصمت

**********

كوثر ما ان لمحت ريم قادمة باتجاههم : ريم يا حبيبتي كل ده كنتي فين

-معلش يا ماما

امال المراة الجالسة مع كوثر :بسم الله ماشاء الله يا كوثر هانم ايه القمر ده

كوثر بفخر :شوفتي ريمة حبيبة ماما

امال :ازيك يا حبيبتي

ريم بصوت هادئ: ازي حضرتك

امال :تعالي اقعدي جمبي يا حبيبتي

جلست ريم بجانب امال التي ترمقها بأعجاب وتبعث رسالة لأبنها الذي يجلس قريب منها بالحفل كي يأتي لطاولتها علي الفور وهي تخطط لأمر ما

- انتي بقى يا قمر في سنة كام

ريم بصوت هادئ: انا كلية تجارة سنة تانية

قاطع كلامهم صوت رجولي :نعم يا ماما حضرتك عايزة حاجة

امال :تعالي اقعد يا حبيبي معانا هنا ،اما اعرفك ريم الحداد وده يا ريم ابني دكتور فارس

نظر لها فارس وهو لا يُصدق ذلك الحظ والصدفة الغير متوقعة التي جمعته بها هنا فقد حاول ان يعلم اي معلومات عنها منذ ان رأها امس في الجامعة ولم يستطع التوصل لشيء خاصة انه لا يعرف اسمها وظل يبحث عنها لنهاية الدوام في الكلية ولم يجدها فهي لم تحضر اليوم وها هي تجلس امامه وكم خطفت قلبه اكثر بطلتها تلك

فارس بعيون لامعة : ازيك يا انسة ريم


-ازي حضرتك يا دكتوري

امال بفرحة :انتوا تعرفوا بعض

فارس ومازالت عينية متعلقة بريم التي خجلت من نظراته : طالبة عندي في الكلية

-شوفي الصدفة يا كوثر هانم الولاد طلعوا يعرفوا بعض

- اي ده ياريم ماحكتليش

-انا ماعرفش الدكتور معرفة خاصة يا ماما هو دكتور جديد عندنا

كوثر بود : ازيك يا حبيبي

فارس وهو يسترق النظرات لريم و بابتسامة :ازي حضرتك يا طنط

بدأت موسيقة هادئة في الحفل

-تسمحيلي يا انسة ريم بالرقصة دي

-معلش يا دكتور مش قادري

-احم براحتك ..عاملة ايه في الدراسة

-كويسة الحمد لله

ظل فارس يحاول ان يفتح اي حديث مع ريم التي لم تكن معه مطلقا وهي تنظر باتجاه سليم بغيظ وهو يراقص فتاة ما

ظل سليم يبحث عن طاولة والدته وحبيبتة بعينية الي ان وجدهم يجلسون مع شاب وامراة كاد ان يجن

نظر للسيدة التي يراقصها برسمية :معلش عن اذنك

السيدة باعجاب :لسه الموسيقة ماغلصتش يا سليم بيه

تركها سليم بلا اجابة وهو يتجه لهم

فارس بمرح :انتي بقي مجتهمدة ولا فاشلة

ريم ببساطة :فاشلة

فارس بضحك : بحب الصراحة جدا


راقبت ريم تقدم سليم من طاولتهم ولم تلاحظ نظراته التي تكاد تحرقها فهي متضايقة منه بشدة لمراقصته لتلك السيدة

كوثر :تعالي يا حبيبي اعرفك امال هانم مرات باشمهندس شكري وفارس ابنها

سليم ببرود لامال عكس ما بداخله وهو يرمق ذلك الشاب بغيرة : اتشرفت بحضرتك

امال بطيبة : انا اكتر يا حبيبي

فارس وهو يقف للترحيب بسليم فمن لا يعرف سليم الحداد

فارس بابتسامة :ازيك يا سليم بيه

سليم ببرود : اهلا بيك

ثم وجه نظرة لريم وهو يسحبها من يدها ويحتضنها بتملك: تعالي يا حبيبتي نرقص

ذهبت معه ريم رغم ضيقها منه ولكنها تريد مراقصته

همس بأذن والدتة :شكل اخوها اضايق عشان شافها قاعدة معانا وبكلمها

امال بنفس الهمس :اكيد مش اخوها لازما يضايق ويغير عليها كمان

***********

سليم وهو يراقصها قبض علي خصرها بقوة وهو يحدثها بعصبيه : انتي ازاي قاعدة كده عادي وفيه واحد قاعد معاكم

ريم بضيق : سليم انت بتوجعني ايدك لو سمحت انا كنت قاعدة مع ماما كوثر ماكنتش قاعدة مع حد هو جه قعد عشان مامته

سليم وهو يضغط عل اسنانة ويحاول تمالك عصبيته :وانتي لما لقيتي واحد جه قعد ماقومتيش ليه يا محترمة

-اولا عشان معرفش حد في الحفلة اقف معاه ثانيا عشان انت قولتلي اقعدي مع ماما وماتتنقليش لحد ماجيلك وبعدين قاعدة في حالي ماتكلمتش معاه

-اول ماجه كنتي تجيلي تقفي معايا مش تفضلي قاعدة

-وحضرتك كنت فاضيلي وانت بترقص مع واحدة وجاي تحاسبني انا

سليم بخبث :وانتي غيرانة بقى

نظرت له نظرة حزينة وصمطت ،ضمها سليم له وهو متضايق بسبب حزنها

- انا رقصت معاها مجاملة مش اكتر لما طلبت اكتر من مرة وماكملتش دقايق وسبتها عشان ارقص معاكي يا حبيبتي صدقيني

-احتضنته ريم وهي تريح رأسها علي موضع قلبة وتستمع لدقاتة التي تنادي بأسمها فقط ..

يتبع ❤ 


تكملة الرواية من هناااااااا

تعليقات

التنقل السريع