رواية وردتي الشائكة الفصل 11-12-13-14-15بقلم ميار خالد (جميع الفصول كامله)
رواية وردتي الشائكة الفصل 11-12-13-14-15بقلم ميار خالد (جميع الفصول كامله)
#رواية_وردتي_الشائكة
الكاتبة ميار خالد ♥️
الفصل الحادي عشر
عمر : لأني انا اللي خططت لكل ده !
ريم بعدم فهم : مش فاهمة
و في تلك اللحظة دلفت ورد الى الغرفة بشرود لتقاطعة بعد أن رحلت من مكتب كريم لتركض إليها ريم سريعا و تلقي نفسها في أحضان أختها
ريم : أنتي كنتي فين كل ده ! قلقتيني عليكي
ورد : كان عندي مشوار مهم حقك عليا المهم دلوقتي أنتي عاملة أيه طمنيني
ريم : أنا كويسة .. يلا نرجع بيتنا
نظرت لها ورد بحزن و لم تقدر على الكلام من شدة إرهاقها فاليوم كان صعب بالنسبة لها
ورد : نامي دلوقتي و بكرة هنروح البيت
ريم : و أيه لازمتها بس ما أنا كويسة أهو .. يلا نروح بالله عليكي زمان بليه قلقانه علينا اوي و ..
ورد بتعب شديد : ريم أرجوكي أنا مش حمل كلام تاني .. ياريت ننام دلوقتي و بكرة هعمل اللي انتي عايزاه
ثم نظرت إلي عمر بأمتنان و قالت
ورد : أنا بشكرك جدا علي وقفتك معانا دي و إنك مسيبتش ريم لوحدها .. لو عايز تمشي اتفضل أنا شغلتك زيادة عن اللزوم
عمر بتوتر : لا مفيش حاجة اكيد .. أنا فضلت عشان ريم اا اقصد يعني عشان متبقاش لوحدها و هي في الحالة دي
ريم ابتسمت : شكرا يا عمر
ليبادلها عمر نفس الابتسامة ثم غادر المكان بهدوء و رجعت ريم الي سريرها مرة اخري و أستلقت ورد علي سرير بجوارها و أغمضت عينيها سريعا حتي لا تسألها ريم عن شئ و لكن عقلها لم يتوقف عن التفكير
قالت ورد في نفسها : يارب أنت وحدك اللي عالم بلي هيحصل الفترة اللي جايه .. أنا مش عارفة القرار اللي أخدته ده صح ولا غلط .. ما يمكن مروة دي تطلع طيبة و كريم هو اللي مش كويس .. بس ده ساعدني كتير و باين عليه ابن حلال غير أنه هيضمنلي حقي ليه هيعمل كل ده لو هو نيته وحشه مثلا .. انا تعبت من كتر التفكير ..
يارب أنا توكلت عليك و عارفه أنك مش هتخذلني ولا تضرني .. خليك معايا يارب و عدي بكرة علي خير !
في اليوم التالي ..
استيقظت ورد و استوعبت أنها في المستشفي نظرت بجانبها لتطمئن علي ريم و لكنها لم تجدها بجوارها لتنتفض من مكانها سريعا نظرت حولها بخوف و تشتت و استدارت لتجد ريم امامها عند باب الغرفة فركضت نحوها سريعا
ورد بقلق : كده يا ريم تقلقيني عليكي !
ريم : انا كنت بجهز نفسي بس عشان نمشي
ورد امسكتها من يدها و سحبتها خلفها
ريم : في ايه يا ورد انتي مش عايزة تجاوبي عليا ليه
ورد : ..
ريم : ردي عليا يا ورد ليه مش عايزانا نرجع بيتنا في اى..
ورد : عشان مبقاش موجود !
نظرت لها ريم بصدمة لتكرر ورد جملتها : مبقاش موجود يا ريم .. البيت اللي كان ساترنا عن عيون الناس مبقاش موجود
ريم : ازاي يعني !
ورد : الزفت رجب
ريم : ازاي يعمل كده مش من حقه !
ورد : لا من حقه يا ريم
ريم بخوف : و هنعمل ايه دلوقتي .. هنرجع اسكندرية تاني !
ورد : مستحيل ارجع هناك تاني .. و هنرجع لمين
ريم : بسملة فين !؟
ورد : سيباها عند عم محروس لحد ما اللي هعمله يتم !
ريم : اللي هتعمليه ؟ ليه انتي هتعملي ايه
ورد ابتسمت بحزن : أنا مش وعدتكم إني هعمل كل اللي أقدر عليه عشانكم .. و أنا عمري ما أقبل أنكم تتبهدلوا في الشوارع
الكاتبة ميار خالد
ريم : ورد .. قوليلي هتعملي ايه !
ورد : صدقيني هقولك لأنك لازم تعرفي كل حاجه بس ..
و هنا صدع هاتفها رنينا برقم كريم لترد عليه
كريم : صباح الخير
ورد : صباح النور .. أنت فين ؟
كريم : أنا قدام المستشفي بس محبتش أطلعلك بحيث تكونوا ببراحتك
ورد : تمام .. شوية و هكون قدامك
ثم أنهت معه المكالمة لتقول لها ريم بعصبية : أنتي رايحة فين و سيباني كده !
ورد مسحت علي شعرها و قالت : ساعة واحدة و هنتقابل تاني .. خلي بالك من نفسك
و رحلت سريعا قبل أن تقول أي جملة اخري و جلست ريم علي سريرها بقلق و حزن حتي تذكرت شيئا ما فنهضت من مكانها سريعا و لكن في لحظة اختل توازنها و انعدمت الرؤية قليلا و قبل أن تسقط التقطها هو
: خلي بالك !
نظرت ريم لذلك الشخص لتجده ايمن زميلها في العمل
ريم : ايمن ؟
ايمن : حمدالله علي السلامة
ريم : أنت عرفت منين اني هنا ؟
ايمن : سألت .. و اللي يسأل ميتوهش
ريم : شكرا
قالت تلك الجملة ثم ابتعدت عنه قليلا و لكنه رفض بُعدها هذا و قال بحجة مساعدتها
ايمن : أنتي ليه قومتي من مكانك شكلك لسه تعبانه تعالي ارتاحي
ريم : شكرا يا ايمن بس أبعد عني لو سمحت
ابتعد ايمن عنها قليلا لتجلس هي مكانها بتوتر
ريم : مكنش ليه لزوم تعبك ده
ايمن : ياريت كل التعب يكون جميل زيك كده
ريم ابتسمت ابتسامة صغيرة و قالت بتحفظ : شكرا
ايمن : شكرا على ايه بس .. انتي متعرفيش غلاوتك عندي
و هُنا تجرأ ليمسك يدها لتفزع هي في مكانها ثم سحبت يدها سريعا
ايمن : في ايه ؟
ريم : هو ايه اللي في ايه .. انت عارف اني مش بحب كده ياريت تلزم حدودك معايا
ايمن صمت للحظة ثم قال : هو أنتي عايزة تقنعيني أنك كل ده مش حاسة بيا
ريم : مش حاسة بيك ازاي ؟
ايمن : مش حاسة بحبي ليكي .. ده بقى واضح جدا في عينيا حتي
ريم : ايمن انا مقدرة مشاعرك دي بس انا مش ببادلك نفس المشاعر
ايمن : حاولي .. صدقيني لما تعرفيني أكتر هتحبيني
ريم : بس الحب مش بالعافية !
ايمن : و مين قالك أنه بالعافية .. انا مش مستعجل خالص قولي أنتي اه بس و احنا نبدأ نتعرف على بعض بهدوء و ببطئ من غير اي استعجال
ثم أمسك يدها مرة اخري و قال : ولا أنتي شايفة ايه
ريم احست بقبضة في قلبها و عدم ارتياح لتسحب يدها سريعا ثم قالت بحدة : أنا بقول أنك تطلع بره
و في لحظة تغيرت نظرات ايمن و قال بعصبية : أنا نفسي اعرف انتي شايفة نفسك علي ايه مش كفاية اني بصتلك اساسا .. عمالة تتقلي و تهربي .. جيتلك دوغري مش نافع و غيره مش نافع اعملك ايه !!
الكاتبة ميار خالد
ريم بنبرة حادة : بعد الكلام اللي قولته ده أنا هحترمك بس عشان تربيتي و أخلاقي .. لولا كده كان زماني مسحت بكرامتك الأرض بس معلش .. أطلع بره
و بعد تلك الجملة خرج ايمن من الغرفة و أغلق الباب بقوة ليصدع صوته في الغرفة و تفزع ريم ، تنهدت هي بضيق و أمسكت رأسها بين يديها ثم قالت بصوت مسموع
ريم : مش وقتك خالص أنا ناقصة
و هنا احست بباب الغرفة يفتح مرة اخري لتقول بتعب
ريم : انا مش قولت أطلع بره
و لكن الطارق هذه المرة كان عمر و بيده باقة من الورد
عمر : أطلع بره ؟
عند ورد ..
خرجت ورد من المستشفي لتجد كريم امامها يقف عند سيارته بأناقته المعتادة و كان يرتدي بدلة سوداء .. فأتجهت إليه
ورد : أنت صدقت أنك عريس ولا ايه ؟
كريم ضحك ثم قال : اركبي العربية
ورد : هنروح فين دلوقتي ؟
كريم : اول حاجه عند المأذون بعدين هنطلع علي المحامي عشان تضمني كل حقوقك
ورد بتردد : تمام
كريم : لو عايزة تغيري رأيك انا مش هجبرك علي حاجه
قالت ورد و هي ترمُقه بحزن : ياريت كان بأيدي .. بس أقول ايه النصيب
كريم : و انا عمري ما هأذيكي .. و يوم ما أحس أنك هتتأذي بسببي هبعدك عن حياتي تماما .. أكيد مش عشان أصلح حياتي ابوظ حياتك أنتي
ورد : مش هتفرق معاك أوي .. و أنا مين يعني عشان تشيل هم حياتها
كريم نظر لها بتمعن و قال : لو أنتي مش عارفة قيمة نفسك فا أنا عارف قيمتك كويس أوي .. و مش عشان هتساعديني و بس .. أنا طول حياتي عمري ما قابلت بنت زيك و اعتقد عمري ما هقابل .. ده مش سبب كافي أنه يقنعك اد ايه انتي مميزة !؟
ورد : و أنت فاكر أنك لما تقولي الكلمتين دول كده هتثبتني
ضحك كريم : لا أنا بفكرك بس
ورد نظرت له و اطمأنت لكلامه نوعا ما فقال هو
كريم : نتحرك ؟
فأجابت هي برأسها فانطلق كريم بسيارته متجها إلي المأذون ليعقد قرأنهم و بعد فترة طويلة وصلوا و لم تفق ورد من حالة الشرود التي هي عليها إلا علي كلمات كريم
كريم : يلا امضي
نظرت ورد الي العقد امامها بتوتر و تردد للحظات و لكن للأسف لم يكن امامها أختيار أخر فأمسكت القلم و دَعَت ربها كثيرا ثم مضت و تم العقد ليقول المأذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير .. قوم احضن عروستك يا عريس
ورد بفزع : لا يحضن ايه أنت صدقت !
المأذون : و فيها ايه يا بنتي ده جوزك
ورد نظرت إلي كريم سريعا ليقول : معلش هي خجولة شوية بس .. الله يبارك فيك يا مولانا
و بعد لحظات انصرف المأذون فاتجه كريم إلي ورد و قال
كريم : و حاليا هنروح للمحامي عشان تضمني حقوقك زي ما فهمتك .. بعدين نطلع علي الفيلا
ورد : اتكلنا على الله
في المستشفي ........
الكاتبة ميار خالد
عمر : اطلع بره ؟
ريم : لا مكنش قصدي عليك
عمر : ايمن مش كده
ريم : عرفت منين ؟
عمر : شوفته و هو خارج من عندك متعصب
تنهدت ريم بضيق ليدخل هو الي الغرفة ثم جلس امامها بتوتر
عمر بتوتر : انا جيت النهاردة بس عشان كريم قالي اجي مش عشان حاجة تانية يعني .. كُرهنا لبعض هيرجع بمجرد ما نخرج من المستشفي دي
ريم : و الورد اللي في ايدك ده برضو من ضمن الأوامر
عمر : اه من ضمن الأوامر .. عندك مانع
ريم ابتسمت : لا خالص
ثم صمتت للحظات و قالت : انا لحد دلوقتي مش قادرة استوعب كل اللي بيحصل حواليا .. و ازاي ورد تعرف قريبك ده
عمر : كريم مش قريبي بس .. هو يبقي جوز اختي كمان
ريم : ولله ؟ .. فعلا الدنيا صغيرة جدا
عمر صمت للحظات ثم قال بتردد : هو ايمن خرج من عندك متعصب ليه ؟
ريم : بني ادم متخلف
عمر : عملك حاجه ؟
ريم : ميستاهلش بجد اني اتكلم عليه .. كل اللي اقدر اقوله اني بتمني إني متعاملش معاه تاني
صمت عمر و خيم الصمت علي المكان لتقطع ريم هذا الصمت
ريم : ممكن أسألك سؤال
عمر : قولي
ريم : انت ليه متخرجتش لحد دلوقتي .. ايه سبب تأخرك كل السنين دي ؟
عمر بمزاح : مش يمكن فضلت كل ده عشان اقابلك ..
ريم خجلت للحظات من رده هذا و لكنها حاولت الرد بثبات
ريم : لا بجد .. حاسة أن في سبب ورا كل اللي أنت فيه ده
عمر تنهد بضيق بسبب تذكره لتلك الفتاة .. و التي بسببها كره جامعته و كل حياته و بسبب خيانتها له لم يعد يثق بأي شئ .. حتي نفسه .. في حين أنها استمرت في حياتها و ارتبطت بشخص آخر غيره
عمر : كنت بحب بنت .. شوفتها في أول سنه ليا في الجامعة و من يومها حبيتها .. فضلت كتير وراها لحد ما وافقت تكلمني و لما وافقت كنت اسعد انسان في الدنيا
ريم : و بعدين
عمر : بعد فترة ارتبطنا .. و كنا بنحب بعض جدا و متفاهمين جدا .. أو هي كانت بتوصلي كده و في السنة الأخيرة ليا و اللي عمال اعيد فيها لحد دلوقتي زادت المشاكل بينا بس كنت بتغاضي عنها عشان بحبها .. لحد ما عرفت انها بتخوني و علي علاقة بواحد تاني .. طبعا مصدقتش الكلام ده غير لما شوفتها بعيني و للأسف صورتها و هي في حضنه مش عايزة تروح من بالي .. كنت بتغاضي عن كل حاجة لكن الا الخيانة
صمت عمر للحظات ثم أكمل : بعدها انفصلت عنها تماما و
قطعت صفحتها من حياتي و يا دوب عدى اسبوعين و عرفت أنها اتخطبت للشخص ده
ريم : و عشان كده بقيت مهمل في حياتك .. بتعاقب نفسك علي حاجه ملكش دعوة بيها
عمر : مش حكاية كده .. هي كانت سببي و هدفي في الدنيا .. كنت بعمل كل حاجه عشانها عشان اوصلها .. و في ثانية كسرتني انا بس اللي عايزة اعرفه .. ليه .. ليه عملت كده
ريم : المفروض تحمد ربنا أنه ظهرها ليك قبل اي حاجه
عمر : فعلا .. الحمدلله
في فيلا صابر الرفاعي ..
دخل كريم إلي بيته و ما أن دخل حتي اتجهت له مروة بعصبية
مروة : ممكن افهم انت فين من امبارح !!
لم يرد عليها كريم لتكرر سؤالها : بقولك كنت فين من امبارح و ايه لبسك ده
صاح كريم : ادخلي يا ورد !
دخلت ورد بخطوات ثابتة الي البيت و لكن بداخلها رهبه كبيرة جدا ليتجه هو إليها و يمسك يدها ثم تقدم بها حتي وقفوا أمام مروة
مروة نظرت لها بتكبر و قالت : مين دي ؟؟
كريم : دي مراتي !!
يا ترا ايه رد فعل مروة علي اللي كريم عمله ؟ طبعا كلنا عارفين 😂
توقعاتكم ؟؟ ارائكم ؟؟
#رواية_وردتي_الشائكة
الكاتبة ميار خالد ♥️
الفصل الثاني عشر
كريم : دي مراتي !
مروة بعصبية : نعم !! مراتك ازاي يعني
كريم : زي ما سمعتي .. دي ورد مراتي و ست البيت الجديدة
مروة اتجهت لها بكبرياء و تعالي و قالت : طيب علي الاقل كنت استنضف شوية .. مكنتش اعرف ان زوقك بلدي و رخيص اوي كده
ورد بادلتها نفس النظرات و قالت بسخرية : عندِك حق .. اول ما شوفتك قولت كده
مروة رفعت يدها لتصفعها علي وجهها و لكن ورد امسكت يدها سريعا و قالت لها
ورد : لا بقولك ايه .. عايزين نعيش لطاف كده مع بعض و بلاش تزعليني منك .. زعلي وحش اوي خلي بالك
مروة بصوت عالي : كريم .. خرج المناظر دي من بيتي !
سحب كريم ورد لتقف خلفه و قال محدثا مروة
كريم : اعتقد قولتلك أنها مراتي يعني ليها الحق أنها تفضل هنا زيها زيك
مروة بعصبية : متقولش زيها زيك !! انت بتقارني أنا بالزبالة دي
كريم صاح بها : مروة !! ركزي انتي بتقولي ايه احسنلك .. و لو مش عاجبك قدامك الباب محدش هيمسك فيكي !
مروة : هي دي الحكاية بقى .. و انت فاكر لما تجيبلي واحدة من الشارع و تقولي زيك زيها كده انا هضايق و هسيبك و اسيب البيت مثلا
نظرت لها ورد بنظرة حادة بعد كلمة " واحدة من الشارع " ثم تحركت مروة من مكانها و اقتربت من كريم و قالت : بس واضح كده انك متعرفش انا مين .. و اللعبة اللي انت بدأتها .. انا اللي هحدد نهايتها ! و خليك فاكر اني مش هعدي اللي حصل ده علي خير و هندمك عليه اوي !
كريم بادلها نفس النظرات : اللي عندك اعمليه .. و خليكي فاكرة أنك أنتي اللي وصلتيني لكده !
نظرت مروة إلي ورد بعيون يخرج منها النار لتقول ورد بدلال
ورد : ممكن توريني الأوضة بتاعتي عايزة اريح شوية
كريم : اكيد طبعا .. ده بيتك من النهاردة مش عايزك تتصرفي اكنك غريبة خالص
ورد ضحكت بدلال و صعدت معه الي غرفتها تحت انظار مروة الثاقبة !!
و عندما وصلت ورد الي غرفتها تنفست براحة و اخيرا
كريم : دي اوضتك يا ورد .. عايزك تتصرفي فيها براحتك لأني كده كده مش هكون موجود فيها كتير غير وقت النوم و بس .. تواجدي معاكي هيكون عشان مروة مش اكتر
ورد : أتصدق بالله
كريم : لا اله الا الله
ورد : انا كنت بقول انك كداب و وافقت عشان مفيش قدامي حل تاني .. لكن بعد ما شوفت الحرباية مراتك دي صعبت عليا
كريم ضحك : حرباية !
ورد : ولله كان هاين عليا اجيبها من شعرها بس هديت نفسي
كريم : تفتكري الخطة اللي في دماغي هتنجح ؟
ورد : بعون الله يا بيه هتنجح و متقلقش انا معاك و مش هسيبك غير و انت متخلص منها .. عارف انا لو كنت جيت و لقيتها غلبانة و مظلومة كنت فرجت عليك الدنيا
كريم : للدرجادي مش بتثقي فيا
ورد : مش حكاية ثقة بس انا يا بيه اتعودت اني مصدقش حاجه غير لما أشوفها قدامي
كريم : و صدقتيني دلوقتي ؟
اومأت ورد برأسها ليقول كريم مغيرا الموضوع
كريم : ماشي يا ستي .. حاليا انا هتصل بعمر يجيب ريم و اختك الصغيرة عشان يقعدوا في البيت الخارجي زي ما قولتلك
و التفت كريم ليخرج و لكن ورد أوقفته
ورد : كريم بيه
كريم نظر لها لتكمل : معلش يعني هو مش عمر ده يبقي اخو مراتك ؟
كريم فهم قصدها ليقول : أيوة .. بس عمر مش اخو مراتي و بس .. عمر اخويا و يتمني يشوفني مبسوط .. و هو عارف ان تعاستي كلها بسبب مروة .. انا حكيتله كل حاجه و هو وافقني في اللي هعمله
ورد : بس دي أخته !
كريم : بالاسم بس .. رغم أنهم اخوات بس بُعاد عن بعض جدا .. عمر مش بيكره حد قدها مع انها أخته زي ما بتقولي
ورد : أنا مش عارفة ازاي هو اخوها فعلا .. ده شكله طيب جدا غيرها عينيها بتطلع نار
كريم ضحك بسبب كلامها ثم قال : قبل ما انسى .. في شخص مهم لازم اعرفك عليه بعد ما اكلم عمر .. استنيني
اومأت ورد برأسها ليخرج هو من الغرفة و اتجه الي مكان هادئ نوعا ما ثم اتصل بعمر ليرد عليه
كريم : عمر .. جيب ريم و اختها و تعالى علي الفيلا دلوقتي
عمر : كل حاجة تمت ؟
كريم : أيوة
عمر : و رد فعل مروة كان ايه ؟
كريم : اللي كنا متوقعينه .. للأسف انا عارف انها مش هتسكت بس مفيش حل قدامي غير ده
عمر : هي ممكن تأذيها ؟
كريم : انا اكيد مش هسمح بكده .. ورد في حمايتي مش كفاية أنها وافقت تساعدني .. المهم انت لما تقرب من البيت اتصل بيا
الكاتبة ميار خالد
عمر : ماشي يا كريم
كريم قبل أن يغلق الخط قال : عمر .. لو حسيت للحظة أن اللي بعمله غلط قولي
عمر : لا يا كريم انت صح .. مش عشان انا اخوها يبقي هقف في صفها .. عشان انا اخوها ف انا اكتر واحد عارف قرفها و كل الكره و السواد اللي جواها
كريم ابتسم ثم انهي معه المكالمة و التفت عمر الى ريم
عمر : لازم نتحرك دلوقتي
ريم بتعجب : نتحرك ؟؟ انا مستنيه ورد
عمر : ما انا اللي هوصلك عند ورد .. نروح نجيب اختك الصغيرة الاول بس
ريم : انا مش فاهمه اي حاجه و انت ايه علاقتك بكل ده
عمر : علاقتي يا ستي أننا بقينا قرايب
ريم : نعم !!
عند ورد ..
انتبهت ورد الي الغرفة و نظرت لها بإعجاب واضح و دققت في تفاصيلها ثم اتجهت الي فراشها لتجلس عليه براحة
ورد حدثت نفسها بصوت مسموع : معقول يا بت يا ورد الدنيا ضحكتلك من تاني ولا لسه في مصايب مستخبيه
و هنا فُتِح باب الغرفة و ظنت ورد أنه كريم فنهضت من مكانها
ورد : كريم ب..
و لكنها تفاجئت حين وجدت مروة امامها عاقدة يدها أمام صدرها
ورد : خير ؟
مروة اقتربت منها و كانت تنظر لها بكره و حقد كادت نظراتها أن تقتلها
مروة : بقولك ايه يا بت انتي .. تاخدي كام و تمشي من هنا
ورد : نعم ؟ مش فاهمه
مروة : بلاش تعمليهم عليا ها .. لو كريم مفهمك انك بحركاتك و ردودك دي هتعرفي تخرجيني من البيت ده يبقي غلطان اوي .. انا زي المرض .. لما بيدخل في الجسم مش بيسيبه .. و كريم بقى مريض بيا .. ف انا بقول تفكري صح و تاخدي قرشين حلوين كده و تغوري من وشي
ورد : خلصتي ؟ اطلعي بره اوضتي بقى عشان عايزة ارتاح
مروة بحقد : المرة دي انا اتكلمت معاكي بالذوق .. لكن المرة الجاية مش هتكلم .. انا هعمل !
ورد : انتي بتهدديني ؟
مروة : اعتبريها زي ما انتي عايزة .. بس لو فاكرة انك تقدري تقفي في وشي تبقي غلطانه !
ورد نظرت لها بثبات و قالت : انتي اللي تبقي غلطانة لو فاكرة أن كل اللي قولتيه ده هيخوفني
مروة نظرت لها بتعالي ثم قالت : حلو .. اهو لقيت حاجة اتسلى بيها شوية .. بس يا خسارة انا عارفه انك يومين و مش هتقدري تتحملي غضبي
ورد ضحكت باستهزاء و قالت : طيب ابقي خدي الباب في ايدك بالله عليكي
ثم استدارت لتتحاشي نظرات مروة التي كادت أن تحرقها لتخرج هي من الغرفة بعصبية كبيرة !
في المستشفي ..
الكاتبة ميار خالد
ريم : نعم !! قرايب ازاي يعني
عمر : لما نوصل هتفهمي كل حاجه .. يلا
ثم امسكها من يدها و خرج بها من المستشفي و اتجه بها الي منطقتها ليأخذوا بسملة من بيت عم محروس الذي قلق عليهم بشدة و بعد أن نزلت ريم و بسملة من بيته قالت بسملة
بسملة : انا زعلانه منكم اوي .. محدش فيكم يكلمني تاني
ريم : ليه كده بس
بسملة : كده تسبوني لوحدي كل ده .. ده انتم حتي متصلتوش بعم محروس عشان تطمنوا عليا .. انا افتكرت انكم سبتوني و مشيتوا و اني مش هشوفكم تاني
ريم : و هو احنا نقدر نسيبك برضو
بسملة : اومال روحتوا فين .. حتى ورد وعدتني و مجاتش
ريم نزلت الي قامتها و قالت : انا اسفه جدا .. بس صدقيني كان غصب عننا انا كنت تعبانه و في المستشفي و ورد كانت بتحاول تدور علي بيت تاني عشان نعيش فيه بدل ما نفضل في الشارع
بسملة : ايه !! كل ده حصل و انا معرفش حاجه .. و احنا هنروح فين دلوقتي
ريم : ولله ما اعرف .. بس احنا هنروح عند ورد
بسملة : و هي ورد فين ؟
و هنا جاء عمر ليقاطع كلامهم
عمر : يلا ولا ايه ؟
بسملة نظرت له بتعجب : انت مين يا اخ انت ؟
عمر : هي دي اختك الصغيرة صح
بسملة : انا بكلمك هنا ركز معايا انا
ريم : بليه بس عيب كده
بسملة : انت مبتردش عليا ليه .. اوعي يا ريم احسن يكون عايز يخطفنا
عمر ابتسم و نظر إلي ريم و قال : ولله نفسي
ريم خجلت نوعا ما و قالت : نعم ؟ قصدك ايه يعني
عمر ابتسم و قال : ولا حاجه .. يلا نمشي
أجابت ريم برأسها ثم استقلوا السيارة جميعا و اتجه بيهم الي فيلا كريم
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
انهى كريم ما كان يفعله و اتجه الي غرفة ورد ليجد مروة خارجه منها بعصبية كبيرة فدلف إليها ليجد ورد أمامه و تعطيه ظهرها
كريم : مروة كانت عندك ؟
ورد التفت له و قالت : اه .. جت تعرض عليا قرشين و امشي من هنا
كريم نظر لها بغموض ففهمت هي نظراته فقالت : اكيد موافقتش يعني هو لعب عيال .. بس لعلمك مروة دي فاهمه كل حاجه و عارفه خطتك .. و ده غلط لأنها هتعرف ازاي تتعامل معاك
كريم : مروة ذكية جدا و كنت متأكد انها هتفهم كل حاجه
ورد : و مادام ما انت متأكد كده .. عملت كل ده ليه ؟
كريم تنهد بضيق و قال : الغرقان بيتمسك بقشايه .. انا كل اللي يهمني أنها تبعد عن حياتي بأي طريقة
ورد : و هنعمل ايه دلوقتي
كريم : ورد .. كل حاجه هتمشي زي ما اتفقنا و انا فاهم مروة كويس حتي لو عارفة كل حاجه مش هقدر تستحمل وجودك جمبي و معاها في نفس البيت .. و هتوصل لمرحلة الانفجار و ده بالظبط اللي انا عايزه منها
ورد : انا معاك للأخر
كريم ابتسم لها و قال : ولله انا مش عارف انتي ظهرتي في حياتي ازاي و امتي .. بس كل ما ابصلك بحس براحة و امان و أن كل حاجه هتتصلح
ورد خجلت من كلامه قليلا و حاولت تغيير الموضوع : عيب عليك يا بيه انت معاك ورد
كريم : ما بلاش بيه دي بقى
ورد : سيبك من الكلام ده دلوقتي .. قبل ما تخرج قولتلي انك عايز تعرفني علي شخص مهم مين ده ؟
كريم : تعالي
اخذها كريم من يدها و خرج بها من الغرفة ثم اتجه بها الي غرفة أبيه و دلف إليها ليجده جالس علي كرسيه المتحرك في شرفته فاتجهوا إليه
كريم : ده والدي .. صابر الرفاعي
و انحني إليه لينظر والده إلي ورد بتساؤل ثم عاد بنظره الي كريم فقال
كريم : اكيد مستغرب مين البنت دي صح
نظر له صابر بانتباه ليفهمه كريم
كريم : دي ورد .. مراتي ! و قبل ما تستغرب انا قررت اتجوز تاني من فترة و عارف انك هتفرحلي لأنك اكتر واحد عارف حياتي مع مروة عاملة ازاي
نظر له صابر بفرحة نوعا ما و لكن شعوره بالخوف على كريم قد زاد بعد تلك الحركة و لكنه لم يستطيع منع نفسه من الفرحة بأبنه .. ظهرت بعض الدموع في عينيه و هنا اقتربت منه ورد و جثت علي ركبتيها لتنظر له بتأثر و بادلها هو بنظرات طيبة
ورد : ازيك يا عم صابر .. كان نفسي نتعرف في ظروف احسن من كده بس انت شد حيلك كده و كله هيبقي تمام
و في تلك اللحظة دلفت فتحية الي الغرفة و قالت لكريم عندما رأته
فتحية : الف الف مبروك يا كريم بيه فرحتلك ولله .. معرفتش اباركلك و مدام مروة واقفة انت عارف يعني
كريم : الله يبارك فيكي يا فتحية .. عايزك تاخدي بالك من ورد و انا مش موجود
فتحية : في عيوني يا بيه
كريم : معلش انا تقلت عليكي عارف
فتحية : عيب متقولش كده .. ده لولاك كان زماني متبهدلة في الشوارع مع عيالي .. معلش استأذنك بس ده معاد الدوا بتاع صابر بيه
كريم : اتفضلي
نظرت له ورد بأعجاب نوعا ما و أحبت طريقة تعامله مع الناس ، نظر لها كريم لتحول نظراتها بعيدا عنه بتوتر و في تلك اللحظة صدع هاتفه رنينا برقم عمر ليقول
كريم : عمر وصل و معاه اخواتك .. يلا
ورد نظرت له بأنتباه و خوف نوعا ما و فكرت في رد فعل اختيها علي ما ستقوله لهم و خصوصا ريم ! ثم خرجوا سويا من الغرفة و اتجهوا الي الباب الخارجي للفيلا لاستقبال ريم و بسملة !
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
دلفت مروة الي غرفتها بعصبية و كسرت كل ما يقابل يدها بغضب عارم ، و بعد فتره من التكسير جلست علي سريرها لتلتقط أنفاسها ثم نهضت مرة اخري و أخذت هاتفها و اتصلت بوالدتها لترد عليها
سحر : حبيبة ماما وحشا..
مروة : في مصيبة !!
سحر : في ايه ؟
مروة : انتي السبب !! ياما قولتلك أنه يعرف واحده عليا و سيبيني اتصرف لكن انتي كنتي بتهديني و تخرجي الفكرة من دماغي لحد ما اللي خايفة منه حصل !!
سحر : هو ايه ده اللي حصل !
مروة : كريم اتجوز عليا
سحر بفزع : ايه !! اتجوز عليكي ازاي يعني
مروة : هو ايه اللي اتجوز عليا ازاي .. اتجوز زي الناس عادي .. جايبلي واحدة بيئة و يقولي لو مش عاجبك عندك الباب .. ولله العظيم لقتلها !!
سحر : اهدي بس مش بالطريقة دي .. لازم نفكر بالعقل
مروة : مفيش عقل تاني .. مشيت ورا كلامك مرة و اديني خسرت في الاخر .. المرة دي مش هسمع غير كلام نفسي و بس
سحر : و هتعملي ايه .. ما خلاص اتجوزها
مروة بجنون : ولله ما هسكت .. هقتلها و لو فكر يتجوز تالت هقتلها برضو .. مفيش حد هياخد كريم مني ولا حتي يشاركني فيه
سحر : لا انتي حالتك صعبة و مينفعش معاكي كلام فون .. انا جيالك حالا
مروة : لا .. مش عايزة اشوف حد سبيني في المصيبة اللي انا فيها دلوقتي .. لازم ابعد البنت دي عن حياته قبل ما الكارثة الاكبر تحصل !
سحر : و ايه الكارثة دي ؟
مروة : أنه يحبها !!
يا ترا ايه رد فعل ريم لما تعرف اللي اختها عملته ؟
مروة هتتصرف ازاي ؟
توقعاتكم ؟؟ ارائكم ؟؟ ♥️
#رواية_وردتي_الشائكة
الكاتبة ميار خالد ♥️
الفصل الثالث عشر
وقفت ورد بجانب كريم بتوتر أمام بيته و انتظروا وصول سيارة عمر ، و لاحظ كريم توترها هذا فحاول أن يهدئها قليلا فأمسك يدها و قال
كريم : متقلقيش .. كل حاجه هتبقي كويسة
ابتسمت له ورد بتوتر نوعًا ما ثم سحبت يدها و قالت : أنت فاكر إني متوترة ولا ايه .. لالا أنا بس عشان مجهدة شوية
كريم : مش عيب لو بينتي توترك ده .. و حقك .. أنا عارف أن أخواتك غاليين جداً عليكي و أكيد قلقانه من رد فعلهم
ورد : ربنا هيسترها يا كريم بيه متقلقش
كريم : تاني هتقوليلي بيه دي .. ده أنتي قانونيا بقيتي مدام كريم صابر الرفاعي حتي
ورد : و مالها كلمة بيه يعني .. بحاول أديك قيمتك
كريم : و هو الكلام برضو اللي هيديني قيمتي .. علي كده بقى المفروض أنا أقولك يا ورد هانم
ورد ابتسمت بحزن و قالت : يا بيه العين متعلاش عن الحاجب .. ركز كده أنت فين و أنا فين و أهو كلها كام شهر و ربنا يكرم و مهمتي هنا تخلص و أرجع لحياتي
كريم نظر لها بتمعن نوعا ما و جاء ليرد عليها و لكن سيارة عمر وصلت أخيراً و أقتربت منهم قليلا لتقف مكانها و نزل منها عمر و كذلك ريم و بسملة و ظلوا ينظرون حولهم بتعجب و دهشة كبيرة لتتجه إليهم ورد و بجانبها كريم و ما أن أقتربت منهم حتي ركضت بسملة إليها لتلقي نفسها في أحضانها
بسملة بدموع : وحشتيني اوي
ورد : أنتي أكتر .. صدقيني أكتر حاجه صعبة في الدنيا هي بعدك عني بس والله كان غصب عني أنا آسفة
بسملة : بالله عليكي ماتسبيني تاني .. أوعديني أنك تفضلي جمبي
ورد أبعدتها عنها قليلا و قالت : أوعدك .. والله ما هبعد عنك تاني يا بليه .. حلو كده
بسملة مسحت دموعها بطريقة طفوليه و هنا أنتبهت لوجود كريم لتتسع عيونها بدهشة كبيرة و قالت بصوت عالي
بسملة : عمو بتاع الحاجه حلوة !!
ضحك كريم : أنتي تاني !
بسملة : أنتي تعرفيه منين يا ورد
ورد : أنا اللي المفروض أسأل السؤال ده
بسملة : ده عمو اللي شوفته عند عم محروس و أداني شوكولاتة مش من هنا طعمها حلو أوي
ورد نظرت له بتعجب ليقول هو : مرة كنت بزور عم محروس و شوفتها هناك .. واضح أن لُقانا مكنش صدفة .. ده القدر صمم يجمعنا
ابتسمت ورد و هنا اتجهت إليها ريم لتقول بحده
ريم : ممكن اتكلم مع أختي علي انفراد
ثم سحبتها من بينهم و بعدت عنهم قليلا
ريم : ممكن تفهميني ايه اللي بيحصل هنا !! و أنتي بتعملي ايه في بيت الراجل ده .. ده متجوز يا ورد
ورد : أنا عايزاكي تهدي و أنا هفهمك كل حاجه
ريم بعصبية : أنتي بقالك يومين بتقوليلي نفس الكلام و في الأخر ولا بتفهميني حاجه و كده مينف..
ورد قالت سريعا : انا أتجوزت كريم !
ريم : نعم ؟ مش فاهمه
ورد : أنا و كريم اتجوزنا النهاردة الصبح .. و انا بقيت الزوجة التانية في البيت ده !
ريم نظرت لها بصدمة كبيرة و قالت : أكيد أنتي بتهزري معايا .. قولي أنك بتهزري !
ورد : و هو الكلام ده فيه هزار
ريم : ليه عملتي كده .. ليه قبلتي بكده و ازاي هو رضي يتجوزك و هو ميعرفكيش اصلا
ورد : مكنش قدامي حل تاني .. و هو يعرفني من فترة كويسة و ساعدني كذا مرة
الكاتبة ميار خالد
ريم : اسمها كان بيعطف عليكي يا ورد .. مش كل واحد بيساعد واحدة يروح يتجوزها
ورد صاحت بها : ريم !!
ريم : ليه دايما بتضحي عشاننا .. ليه .. يا ستي أنا كنت مستعدة اشتغل شغلانه تانية مع الجامعة و اكفيكم و منحتاجش حد .. ليه كده يا ورد
ورد : أنا معملتش حاجه غلط .. أنا اتجوزت واحد كويس و ابن ناس و هيراعيني و يهتم بيكم و ده أهم حاجه عندي
ريم : ورد .. أنتي مستوعبه أنتي بتقولي ايه .. أنتي مش شايفة الفيلا بتاعته عاملة ازاي .. طيب أنتي اتجوزتيه عشاننا .. هو اتجوزك ليه !! اقنعيني
توترت ورد للحظات و جاءت لترد عليها و لكن جاء صوت كريم من ورائها
كريم : اتجوزتها عشان هي بنت جدعة .. و دلوقتي صعب اوي الاقي بنت زيها
قال تلك الجملة و اقترب منهم قليلا ثم أكمل : أولا أنا أسف جدا إني أدخلت في كلامكم بس لازم اوضحلك حاجه يا ريم .. أنا متجوز اه بس عمري ما كنت راضي عن جوازتي دي .. زي ما تقولي اتجوزت بس عشان ارضي أهلي .. و لما شوفت ورد عرفت اد ايه هي نادرة جدا و مش كل يوم هقابل بنت زيها .. يمكن مقابلش زيها طول عمري .. لو أنا فلوسي و مركزي في نظرك رافعين من قيمتي و الحمدلله لأن كل ده مجاش في يوم و ليلة .. لكن متحسيش أن ورد قليلة أو حاجه .. ورد قيمتها الحقيقة فيها هي و في اخلاقها و جدعنتها و خوفها و حبها ليكم
نظرت له ريم بتركيز
ريم : ماشي أنا محترمه كل ده بس برضو مش مقتنعه بكل اللي بيحصل حواليا .. و اشمعنا دلوقتي بالذات أنت ظهرت و ورد اللي كانت مش بتفكر في الموضوع قررت فجأة أنها تتجوز
كريم : الظروف هي اللي وصلتنا لكده .. ولا أنا كنت متخيل إني ممكن اتجوز مرة تانية بعد الكابوس اللي عايش فيه .. لحد ما ورد ظهرت في حياتي
ريم حدثت ورد : و اشمعنا دلوقتي .. و ليه مقولتليش قرارك ده قبل ما تعمليه
ورد : زي ما كريم قالك .. الظروف هي اللي وصلتنا لكده
ثم نظرت إلي كريم للحظات لتقول ريم
ريم : ورد ردي عليا .. هو بجد أنتي اتجوزتي بإرادتك ؟
ورد : و هو أنتي تعرفي عني إن ممكن أعمل حاجه غصب عني .. ولا تعرفي عني إن حد يقدر يجبرني على حاجه ؟
ريم : لا
ورد : يبقى هتجوز كريم غصب عني ازاي .. صدقيني ده أنسب حاجه في الوقت الحالي
كريم : ريم .. صدقيني مش اي حد بيحب عيلته ولا يهتم بيهم زي ورد كده .. ورد كانت أهم حاجه عندها أنتم
ريم استوعبت كل كلماته لتخجل من الكلام التي قالته لأختها منذ قليل فنظرت لها مرة اخري
ريم : أنا اسفه
ورد : علي ايه
الكاتبة ميار خالد
ريم : آسفه و بس .. أنا لو فضلت عمري كله اوفي جزء من اللي قدمتهولي عمري ما هكفي
ورد : متقوليش كده .. ده واجب عليا لآخر عمري
نظرت لها ريم بابتسامة جميلة و الدموع تغرق عينيها لتعانقها سريعا ، نظرت ورد لكريم الواقف امامها و هي في احضان اختها بإمتنان و شكر ليبتسم هو ايضا
بسملة : تاني بتديها حبة الحب بتوعها و أنا لا
ثم ركضت نحوهم سريعا لتعانق الاثنين و ضحكوا سويا عليها و بعد تلك اللحظة الجميلة ابتعدت ريم عن اختها لتقول
ريم : يعني بما انك اتجوزتي كده هتبعدي عننا !
ورد : مش اوي
ريم : يعني ايه ؟
كريم : يعني أنتي و بسملة هتقعدوا في البيت بتاع الفيلا هي شقة جميلة و واسعة و في الجنينه هترتاحوا جدا فيها و هيبقي بينك و بين ورد خطوات بس
ورد : بالظبط كده
ريم : بس أنا كده هتقل عليكم
كريم : دي أقل حاجه أقدر اقدمها ليكم ولله لو عليا كنت عايز اخليكم في شقة تانية احسن بس ورد صممت انكم تفضلوا جمبها
صمتت ريم بإحراج ليقول كريم
كريم : عمر .. بعد اذنك خد ريم و بسملة لبيتهم الجديد
عمر : اكيد
و تحركوا بالفعل و سارت ريم بجانبه ليقول هو بابتسامة
عمر : مش قولتلك بقينا قرايب
ريم : اه .. بقيت اخت ضرة اختك
عمر : بنسبالي أنتي اخت مرات اخويا
ريم : أنت غريب ! ازاي مش زعلان عشان اختك
عمر : صدقيني لما تعرفيها مش هتزعلي عليها خالص
نظرت ريم الي بسملة لتجدها فارهة فمها بانبهار لما تراه حولها فضحكت ريم بخفة عليها
عند ورد ..
ظلوا واقفين للحظات حتي قالت ورد
ورد : متشكرة اوي .. لولا انك لحقتني من سؤال ريم مكنتش عارفه هقول ايه
كريم : مفيش شكر ولا حاجه .. أنا مضطر اروح الشركة بتاعتي حاليا .. خلي بالك من نفسك .. مش هتأخر
اومأت ورد برأسها ثم دخلت الي البيت الذي سوف يقيمون فيه اخواتها لتساعدهم في ترتيب حياتهم به و كانت هناك عيون تتابعهم من أعلى و هي عيون مروة التي تكاد تشتعل نارا
لتدخل الي غرفتها بعصبية .. حاولت أن تهدأ قليلا و أن تفكر بعقلانية و لكنها لم تستطيع و حدثت نفسها بعصبية بصوت مسموع
مروة : انا يتجوز عليا .. ازاي قدر يعمل كده .. جايبلي واحدة بيئه زي دي و يقولي زيك زيها .. ده اكيد اتجن .. ماشي يا كريم ولله لندمك على عملتك دي !! انت لحد دلوقتي متعرفش جنون مروة ممكن يوصلها لحد فين !
و خرجت من غرفتها بعصبية لتصطدم بعمر أخيها فطالعته بعصبية
مروة : كنت عارف أنه هيتجوز عليا صح .. معقول تعمل كده في اختك !
عمر بسخرية : ولله .. انتي لسه فاكرة أننا اخوات اساسا
مروة : ليه هتتبرى مني ولا ايه ! مكنتش متخيلة انك هتقف في صفه
عمر : ياريت كنت اقدر اتبرى منك ! انا لحد دلوقتي مش عارف ازاي انتي اختي .. نسيتي كل اللي عملتيه في حياتي .. انتي عمرك ما وقفتي جمبي و جايه دلوقتي عايزاني أقف جمبك و انا عارف انك غلط !
مروة : انا عمري ما كنت ولا هكون غلط !
عمر : انا فيا عقل و كبير و مدرك ايه الصح من الغلط علشان ادعمه .. و أنتي عمرك ما كنتي صح يا مروة
مروة صاحت به : ليييه .. عملت ايه غلط أنا .. أنا حبيته بس
عمر : و الحب مش بالعافية .. و أنتي اكتر واحدة عارفه أن كريم عمره ما حبك ولا هيحبك .. و برضو مصممه تتعبي نفسك و تتعبيه معاكي
مروة : انت ليه مش مقتنع اني مش هقدر اعيش من غيره .. مش هعرف ولله .. عشان كده مستحيل افرط فيه
عمر : طيب .. يبقى استحملي اللي يجرالك .. عن اذنك
مروة نظرت له و قد أدركت في هذه اللحظة أنها قد خسرت أخيها أيضا و قبل أن يتحرك قالت مروة بهدوء مخيف
مروة : ماشي يا عمر .. بس خليك فاكر أن أي حد هيبقى في صف كريم على اللي عمله ده .. هيندم جدا .. و انت أولهم !
عمر نظر لها للحظات ثم تحرك من امامها بدون اهتمام و لكنه لم يعلم أنها في تلك اللحظة لم تكن تقول مجرد كلمات من العصبية بس كانت تعني كل كلمه !
بعد ساعات ..
الكاتبة ميار خالد
و عندما حل المساء كانت ريم و بسملة قد تأقلموا علي بيتهم الجديد بل و أعجبهم أيضا و كانت ورد معهم و عندما تأخر الوقت قليلا رجعت الى غرفتها مرة اخري لتجد كريم بها
كريم : كنتي فين ؟
ورد : كنت عند ريم و بسملة
كريم : اه .. قلقت عليكي بس
ورد ابتسمت بتوتر و بادلها كريم نفس الابتسامة ثم قال
كريم : أنا هنام علي الكنبة .. لو كان ينفع كنت سيبتلك الأوضه كلها بس عشان التمثيلية تكمل لازم نفضل في اوضه واحدة
ورد : أيوة فاهمه .. نام متخافش مش هاكلك
كريم رفع أحد حاجبيه و قال : ولله ؟ أنا بقولك كده عشان تطمني و أنتي اللي متخافيش
ورد : و أنا أخاف ليه يعني .. فكر كده تقرب مني و متزعلش من اللي هيحصلك
كريم اقترب منها قليلا و رجعت هي الى الخلف و ظل يقترب منها حتي التصقت في الحائط
كريم : اديني قربت اهو .. هتعملي ايه
ورد نظرت له بتوتر و خجل نوعا ما و لكنها حاولت أن تظهر بعض الثبات : ااا صدقني أنا مش عايزة ازعلك .. أبعد عني كده احسنلك
كريم : و لو مبعدتش
ورد دفعته بعيدا عنها ثم التقطت أحدى المزهريات سريعا لتدافع عن نفسها ليتفاجئ كريم من رد فعلها هذا
كريم : يخربيت جناجك !! أنا بهزر معاكي
ورد : ما أنا كمان كنت بهزر معاك .. بس معلش بقى انا هزاري تقيل شوية
ليضحك الاثنان بعدها ، ثم اتجه كريم الي الأريكة المتواجدة بالغرفة و جهزها لينام عليها و كذلك ورد اتجهت الي سريرها الجديد و نامت عليه .. و بالرغم من صعوبة اليوم عليها إلا أنها لم تستطع النوم ظلت مغمضة عينيها علي امل النوم و لكنها لم تستطيع .. لم تعرف كم مرت من الساعات و هي علي تلك الحالة و لكن بعد فترة طويلة شعرت بهطول خفيف لقطرات المطر و بعد لحظات صدى صوت برق و رعد في المكان لتفزع بشدة و كان كريم نائم مكانه .. احست ورد بغصة في قلبها و تذكرت بسملة التي كانت تركض الي أحضانها سريعا حين تسمع صوت الرعد
ورد : اكيد بليه زمانها مرعوبة دلوقتي .. هروح اطمن عليها و ارجع بسرعه
نهضت ورد من مكانها بتوتر و بحثت عن مظلة في أرجاء الغرفة حتي وجدت واحدة فخرجت سريعا من غرفتها و خرجت الي الجنينة و فتحت مظلتها و لكنها طارت منها من شدة الهواء و في محاولتها لألتقاطها مرة اخري لاحظت وجود شخص ما في شرفة غرفة والد كريم .. و عندما دققت أكثر اتضح أنه صابر والده و المطر يغرقه !! فزعت ورد بشدة ثم ركضت سريعا الي غرفته و دلفت إليها و اتجهت الي الشرفة لتجده مبلل بالكامل و يرتعش من شدة البرد فحركت كرسيه و أدخلته الي الغرفة
ورد : مين اللي سابك برا كده ! يارب ما تتعب الجو وحش اوي
كان صابر يرتعش بشدة .. نظرت ورد حولها بتوتر و اتجهت الي دولابه فتحته و أخذت منه بعض المناشف لتضعها عليه و حاولت أن تجففه قليلا و بدلت له ملابسه حتي لا يمرض و ساعدته في الجلوس علي سريره و وضعت عليه غطاء سميك ليعطيه بعض الدفء
ورد : هروح احضرلك اي شوربة سخنه عشان تدفى اكتر
لينظر لها صابر بإمتنان و شكر فابتسمت ورد و نهضت من مكانها و وصلت إلي المطبخ بعد محاولات فاشلة فالبيت كبير جدا بالنسبة لها .. دلفت إليه لتجد هنا ابنة فتحية جالسة في إحدى الأركان علي الارض و بيدها كتاب تذاكر فيه و عندما رأتها هنا نهضت من مكانها سريعا و أخفت الكتاب خلفها
ورد : مالك ؟ قومتي ليه كملي مذاكرتك
هنا : أصل مروة هانم لما بتشوفني بذاكر بتزعقلي .. عشان كده خوفت تكوني زيها
ورد : مش من حقها تزعقلك اصلا .. ده مستقبلك و انتي اللي ادرى بيه .. و متقعديش علي الارض ضهرك يوجعك في ترابيزة اهي ارتاحي عليها
نظرت لها هنا بتعجب نوعا ما لتضحك ورد : مالك في ايه ؟
هنا : انتي طيبة اوي .. مش محتاجه حاجة اعملهالك طب
ورد : لا اقعدي ذاكري انتي .. انا بحضر شوية شوربة لعمي صابر بس
و هنا ضربت هنا رأسها بصدمة و قالت : صابر بيه !! ده انا نسيته في البلكونه كنت المفروض ادخله من بدري
الكاتبة ميار خالد
ورد : بعد ايه بقى .. ده اخد المطره كلها عليه
هنا قالت بخوف و توتر شديد : ينهار ازرق عليا .. ده كريم بيه هيبهدلني ولله انا نسيت اصل امي راحت تطمن علي خالتي عشان تعبانة و هتبات عندها للصبح و قالتلي اهتم بيه و انا اتلهيت في مذاكرتى .. اعمل ايه انا دلوقتي
ورد : اهدي .. المهم اني لحقته قبل ما يتعب و يا ستي مش هقول لحد انك السبب .. اهم حاجه تذاكري بس و لما ماما ترجع خليها تيجي تكلمني
هنا نظرت لها بخوف لتقول ورد : لما ترجع ماما خليها تيجي تكلمني ماشي
ثم أخذت الحساء و خرجت من المطبخ و اتجهت الي غرفة صابر و أطعمته الحساء ليطمئن هو و بعد لحظات غط في نوم عميق و لاحظت ورد هدوء المطر قليلا لتغفو هي علي إحدى المقاعد بالغرفة بجانبه و بعد فترة قلقت لتصحو من نومها و نظرت إلي صابر لتتفحصه و لكنها عندما وضعت يدها علي وجهه فزعت بشدة بسبب ارتفاع درجة حرارته !! فذهبت سريعا و حضرت له وعاء من الماء البارد و به قطعتين قماش و وضعت أحدها علي رأسه و ظلت هكذا طوال الليل حتي غفوت بجانبه
في الصباح ..
استيقظ كريم من نومه و نهض من مكانه و نظر حوله و لكنه لم يجد ورد في الغرفة فتوقع أنها قد ذهبت لتطمئن علي اختيها و كعادته كل يوم اخذ مش سريع و ارتدي ملابسه و ذهب ليطمئن علي والده و لكنه عندما دلف الي الغرفة صُدِم بشدة حين وجد ورد جالسة أمام أبيه علي إحدى المقاعد و بيدها قطعة القماش و القطعة الأخرى علي رأس أبيه !
فصل طويل اهوو 😂♥️♥️
يا ترا ايه هيكون رد فعل كريم ؟؟
ريم هتقدر تتقبل الوضع ولا لا ؟
توقعاتكم ؟؟ ارائكم عن الرواية لحد دلوقتي ♥️
#رواية_وردتي_الشائكة
الكاتبة ميار خالد ♥️
الفصل الرابع عشر
و عندما دلف الي الغرفة صُدِم بشدة حين وجد ورد جالسة أمام أبيه علي إحدى المقاعد و بيدها قطعة القماش و القطعة الأخرى علي رأس أبيه !
دخل الي الغرفة و اغلق الباب خلفه و ظل واقف مكانه للحظات ليتابع ما سيحدث .. تململت ورد مكانها بتعب و فتحت عينيها لتعتدل سريعا ثم وضعت يدها علي رأس صابر لتجد حرارته قد انخفضت و اخيرا و رجع لحالته الطبيعية
ورد تنفست براحة و قالت : الحمدلله
و نهضت من مكانها بهدوء و أخذت وعاء الماء من جانبه و اتجه كريم لها بهدوء و جاء ليتكلم و لكن ورد التفت سريعا لتشهق بفزع عندما رأته و افلتت الوعاء من يدها ليلتقط كريم الوعاء سريعا قبل أن يسقط و امسكها هي أيضا من خصرها
ورد : ايه شغل الحرامية ده مادام ما انت في الاوضة متكلمتش ليه حد يخض حد كده قلبي كان هيقف
كريم : كنت لسه هتكلم انتي اللي لفيتي و اتخضيتي
ورد : عايزني اعمل ايه يعني و انا فجأة لقيتك قدامي كده
و هنا انتبهت ورد الى قربه الشديد منها و يده الممسكه بخصرها لتبتعد عنه سريعا بتوتر و لاحظ كريم توترها هذا ثم حول نظره الي ابيه النائم في سريره بتعب و كرسيه المتحرك التي لازالت توجد عليه قطرات من الماء
كريم بقلق : في ايه بابا ماله !
ورد : امبارح كان في شتا جامد اوي و انا مجاليش نوم فروحت اطمن علي بليه عشان هي بتخاف اوي من صوت الرعد و ساعتها شوفت عم صابر في البلكونه و غرقان من المايه .. فلحقته بسرعة و دخلته و اهتميت بيه و بعديها جاله دور سخونيه فسهرت جمبه .. هو دلوقتي بخير يعني متقلقش
كريم بفزع : ايه !! و مصحتنيش ليه
ورد : مرضيتش اقلقك
اتجه كريم إلي والده و وضع يده علي وجهه يتحسسه ليجد حرارته طبيعيا فنظر إلي ورد بشكر
كريم : شكرا اوي يا ورد .. انا والدي اهم شخص في حياتي اللي انتي عملتيه ده هفضل فاكرة طول عمري .. لولا وجودك مش عارف حالته كانت هتبقي ايه خصوصا أن مناعته ضعيفة اوي .. شكرا
ورد : بتشكرني ليه ؟ انا معملتش حاجه اكيد يعني كان لازم اساعده و دي مش جدعنه مني ولا حاجه ده واجب عليا .. و حتي لو كان اي حد مكانه حتي لو عدوي هساعده
ابتسم لها كريم ثم قال : طيب روحي ارتاحي شوية اكيد سهرتي طول الليل
ورد : لا مفيهاش نوم خلاص .. صباح الخير بقى
كريم : هو صباح الخير فعلا
ابتسمت له ورد و لكن سرعان ما تذكر والده مرة أخرى ليقول بعصبية
كريم : ثانية بس .. ايه اللي خلى بابا كل ده في المكان ده المفروض كان يدخل من بدري ! فين فتحية
و جاء ليخرج و لكن ورد امسكت يده سريعا لتمنعه
ورد : بالله عليك يا بيه ما تعمل مشاكل .. الحمدلله اني كنت موجودة في الوقت المناسب و هو دلوقتي بخير .. متكسرش بخاطر حد
و هُنا جاءت فتحية و دلفت الي الغرفة و كانت تتعامل بشكل طبيعي و كأن لم يحدث شئ
فتحية : صباح الخير يا كريم بيه .. دلوقتي معاد فطار صابر بيه
و قبل أن يتكلم كريم ضغطت ورد علي يده ليسكت و قالت ورد سريعا
ورد : طيب حطي الفطار يا فتحية و امشي
فتحية : و مين هيأكله يا ورد هانم
ورد : انا .. انا اللي ههتم بعمي صابر من النهاردة
نظر لها كريم بتعجب و قالت فتحية
فتحية : ليه يا ورد هانم ما انا موجودة
ورد : كتر خيرك انتي شايلة البيت كله و البيت كبير ماشاء الله .. و عم صابر محتاج رعاية برضو عشان يخف و يقف على رجله من تاني .. سيبي مسؤوليته عليا
فتحية نظرت لها بحنان و احترام و قالت : الله يجبر بخاطرك يا بنتي
و جاءت لتخرج من الغرفة و لكن ورد قالت
ورد : استني عايزاكي في موضوع
الكاتبة ميار خالد
لتقف فتحية مكانها و سحب كريم ورد بعيدا في ركن في الغرفة ليقول
كريم : ورد انتي مش شغالة هنا .. بابا انا هعينله ممرضة تهتم بيه لكن متشيليش مسؤوليته كلها دي مش مهمتك
ورد : انت ليه أخدها كده .. بالعكس انا حابه اهتم بيه جدا و حاجة تانية عايزاك تعرفها اني مش متعودة علي القاعدة كده من غير ما اعمل حاجة .. انا متعودة علي الشغل و الحركة يمكن لما اهتم بيه ده يخفف عني شوية .. و انا مش بشيلك جميلة ولا حاجة دي حاجة بإرادتي انا
كريم نظر لها بطريقة مختلفة تلك المرة .. و احب طيبة قلبها تلك ليبتسم لها ابتسامة ساحرة جعلت قلبها يهتز في مكانه
كريم : شكرا
ورد : مش هقولك العفو عشان دي مش خدمة بعملهالك .. و يلا بقى خلينا نشوف شغلنا
كريم ضحك عليها : ماشي يا ستي .. انا هستناكي تحت غيري هدومك و تعالي عشان تفطري و هبعت اجيب ريم و بسملة كمان
ورد بفرحة : بجد !! حاضر مش هتأخر
ثم خرج كريم من الغرفة و اتجهت ورد الي فتحية التي لازالت واقفة مكانها
ورد : بصي يا فتحية ده اول طلب اطلبه منك
فتحية : اؤمري يا ورد هانم
ورد : اولا بلاش هانم دي قوليلي ورد عادي
فتحية : مينفعش يا هانم
ورد : ولله لو قولتيلي هانم تاني دي لازعل منك بجد
ابتسمت فتحية بحرج ثم قالت بصعوبة : ماشي يا .. ورد
ورد : أيوة كدة .. تاني حاجة بقى بخصوص هنا بنتك
سرى الخوف في أوصال فتحية لتقول بقلق
فتحية : عملتلك ايه بس دي غلبانه ولله متقص..
ورد : استني بس خليني اكمل .. من هِنا و رايح هَنا مش هتعمل ايه حاجة في البيت خليها هي في مذاكرتها بس و ياريت متطلبيش منها أي حاجة
فتحية : هي اشتكتلك ؟
ورد : لا .. بس انا شوفتها امبارح و هي بتذاكر على الارض و اضايقت عليها خليها تركز في دراستها و مستقبلها ده اهم حاجة لأي بنت و ادعميها .. و لو محتاجه حد تاني يساعدك قوليلي و انا هحل الموضوع ده
فتحية : الله يخليكي يا ورد .. ولله ده ربنا بيحبنا عشان بعتك لينا ربنا يجبر بخاطرك و يسعدك انتي و كريم بيه و يبعد عنك كل شر
جاءت ورد لتتكلم ولكن جاء صوت من جانبهم
: و انا بقي الشر يا فتحية مش كده !
نظروا بجانبهم سريعا ليجدوا مروة أمامهم بتألقها المعتاد و اتجهت لهم بتكبر
فتحية : لا ولله يا هانم مش قصدي
مروة نظرت لها بتكبر و قال : روحي شوفي شغلك يلا
لتخرج فتحية من الغرفة بتوتر ثم تحركت مروة لتقف أمام ورد
مروة : الدنيا غريبة فعلا .. خلت واحدة كان أخرها تدخل البيت ده خدامة .. لهانم زي ما بيقولوا
ورد : هتشوفي الواحدة دي هتخسرك كل حاجة ازاي !
مروة ضحكت باستهزاء : انتي ليه مش مقتنعة اني كل ده سيباكي بمزاجي .. انا لو عايزة اخلص منك بحركة من ايدي بس
ورد : شكلك بتحبي الكلام الكتير .. صدقيني لو تستاهلي كل اللي انتي عايشة فيه ده ولا تستاهلي جوزك بجد .. مكنش فكر بس أنه يخلص منك .. مكنش ربنا وقعني في طريقه عشان الدنيا تمشي كده اكيد كل الصدف دي مش من فراغ و نتيجتها حاجة واحدة بس
ثم صمتت للحظات و قالت : و هي خروجك من حياته !
مروة نظرت لها بشر و جنون : انا عندي استعداد اقتل كريم ولا أنه يكون مع واحدة غيري .. تخيلي بقى انتي هعمل فيكي ايه
ورد : عمري ما هخاف من كلامك ده .. اللي معاه ربنا مش بيخسر و انا معايا ربنا
ثم نظرت لها بتحدي و التفتت لتخرج من الغرفة ، وقفت مروة مكانها بعصبية و حاولت أن تهدئ نفسها قليلا و بعد أن خرجت ورد من الغرفة تذكرت انها قد نست أن تطعم صابر لتتجه الي الغرفة مرة اخري و لكنها توقفت فجأة عندما وجدت مروة تبدل بعض الأدوية الخاصة به و التي توجد بجانبه علي الطاولة فتراجعت ورد سريعا و تابعتها بهدوء و عندما انتهت مروة التفتت لترحل لتختبئ ورد سريعا قبل أن تراها !!
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
استيقظت ريم من نومها مبكرا و استعدت حتي تذهب الي جامعتها و عندما كانت تقف أمام مرآتها و تعدل مظهرها صدع هاتفها رنينا لتجده رقم غريب فردت عليه بحذر
ريم : الو ؟
: اطلعي علي التراس
ريم : نعم ؟؟
: اطلعي بس و بصي تحت
خرجت ريم الي الشرفة المتواجدة في البيت لتجد عمر واقف أسفلها يطالعها بابتسامة ثم لوح بيده و قال
عمر : صباح الخير
ريم ابتسمت : يا ربي يعني الشخص اللي كنت بتمنى مشوفش وشه تاني هصطبح علي وشه كل يوم ولا ايه
عمر ابتسم و اكمل : نمتي كويس ولا لا
ريم : يعني شوية
عمر : طيب انزلي يلا عشان كلنا نفطر سوا
ريم : ماشي نازلة .. صحيح مشوفتش بسملة ؟
عمر : بسملة بتلعب في الجنينة من الصبح وهي و هنا بنت فتحية بقوا صحاب هي واخده بالها منها متقلقيش
ريم بحرج : معلش انا اسفه لو عملنا ليكم ازعاج
عمر صمت للحظة ثم قال : اقولك حاجه
ريم : قول
عمر : انتي اللي رديتي الروح للبيت ده اا اقصد كلكم يعني خصوصا بسملة مشكلة البنت دي
لتضحك ريم بسبب كلماته و صفن هو في ضحكتها للحظات حتي انتبه أنها قد اختفت من أمامه
عمر قال في نفسه : انت ايه حكايتك بالظبط .. ايه اللي بيحصلك !
ظل هذا السؤال يتكرر بداخله و لم يستطيع تفسير ما يحدث له
في غرفة مروة ..
ظلت تجول الغرفة بتوتر شديد ثم اتجهت الي أحد الادراج و أخرجت منه حبوب مهدئة ثم اخذتها سريعا لتهدأ قليلا و بعد لحظات هدأت لتخرج من غرفتها بتعجرفها و غرورها المعروف و لكنها اصطدمت ببسملة لتنظر لها بتكبر
بسملة : يووه .. مش تاخدي بالك
نظرت لها مروة بتعجب و قد تذكرت انها اخت ورد لتقول لها بكُره
مروة : انتي ايه اللي جابك هنا ! اطلعي برا
بسملة : الملافظ سعد يا اسمك ايه .. في ايه شوفتي عفريت
مروة نظرت لها بتكبر و قالت : صحيح هستغرب من ايه .. ما انتي اختها .. امشي من وشي مش عايزة اشوفك
بسملة وضعت يدها في خصرها و قالت : يختي ولا انا عايزة اشوفك
مروة : يختي !
بسملة : لا دي كلمة كده يعني لكن انتي عمرك ما هتكوني اختي ولا زي اخواتي حتي
مروة : فعلا ميشرفنيش
بسملة : لا حول الله يارب .. هما مزعلينك كده ليه
مروة : انا محدش يقدر يزعلني !
بسملة تغيرت نظراتها و نظرت لها بصدمة و قالت
بسملة : ايه ده !
مروة : في ايه ؟!
بسملة : في نار بتخرج من عينك يا اسمك ايه
ثم ضحكت باستهزاء و نزلت مرة أخرى لتقف مروة مكانها فارهه فمها من كلام بسملة لتزفر بعصبية ثم اتجهت الي طاولة الفطور لتجلس علي المقعد الاول فيها !
وقفت ورد أمام مرآتها و مشطت شعرها بعدم تركيز و حدث نفسها بصوت مسموع
ورد : ايه اللي كانت بتحطهوله مكان الأدوية ده ؟ دي كانت بتبدل البرشام الموجود في العلب بالبرشام اللي معاها يعني احتمال كبير ميكونش سليم .. انا لازم افهم الموضوع ده
ليرد جانبها المتمرد : و انتي مالك بكل ده .. انتي في البيت ده لسبب و هو انك تزهقي اللي اسمها مروة دي في عيشتها لحد ما تخرج من البيت ده و ساعتها تاخدي خواتك و حقك و تمشي
و لكنها ردت علي نفسها مرة اخري : و افرضي الدوا ده كان بيأذيه .. مروة دي اتوقع منها أي حاجه افرضي حبت تنتقم من كريم في أبوه !!
و هنا نظرت إلي انعكاسها بصدمة و كررت : ممكن تنتقم من كريم في أبوه .. لأنه اغلى شخص في حياته .. انا مش هسمح أن ده يحصل مش هسمحلها تأذيه كده
رد جانبها المتمرد : للدرجادي كريم فارق معاكي .. انتي نسيتي أن بمجرد ما مهمتك هنا تخلص هيرميكي من حياته زي ما بيرمي اي حاجه .. اوعي تكوني بدأتي تحبيه ؟!
و هنا دلف كريم الغرفة ليجدها في تلك الحرب النفسية فوضع يده علي كتفها لتفزع قليلا و تدفعه بعيدا عنها
كريم : في ايه مالك !!
ورد : ما هو عشان انت خضيتني تاني .. اتكلم ولا قول اي حاجه مش تدخل فجأة كده
كريم : المرة اللي جايه .. اتأخرتي ليه ؟
ورد : عقبال ما اكلت عم صابر و غيرت هدومي
كريم : طيب يلا
امسك يدها و جاء ليخرج من الغرفة و لكنها أوقفته
ورد : كريم بيه
كريم : نعم
ورد : معلش يعني لو هضايقك بسؤالي بس لازم اعرف .. هو والدك في الحالة دي من امتي ؟
كريم : من يوم ما والدتي اتوفت .. مش بحب افتكر اليوم ده كتير .. انا كنت مسافر و لما رجعت يومها لقيت امي متوفيه و ابويا واقع من فوق السلم و ده اللي سببله شلل و فيما بعد فهمنا أنه و هو بيحاول يطلب المساعدة من اي حد وقع من علي السلم .. بندم اني سيبتهم اليوم ده .. و طبعا يومها مروة كانت مع صاحباتها .. على أساس أنها لو كانت موجودة كانت هتلحقهم يعني
ورد ربتت علي كتفه بحزن و قالت : انا اسفه اني فكرتك
كريم : ولا يهمك
ورد : طيب و هو والدك من يومها مش بيتحسن ؟
كريم : لا .. الدكاترة قالوا أنها ممكن تكون مشكلة نفسية بسبب موت امي هو رافض الشفاء حتي
الكاتبة ميار خالد
ورد سمعته بصمت ليقول كريم : بس ليه بتسألي ؟
ورد : ولا حاجة فضول بس .. يلا ننزل
امسك كريم بيدها و تحرك بها ليخفق قلبها ثم نزل الاثنان و يدهم مشبكة ببعض لتنظر لهم مروة بعيون يكاد يخرج منها النار و جلسوا امامها لتطالعهم بحقد كبير و عندما كانت فتحية تحضر الطعام علي الطاولة قالت مروة
مروة بعصبية : انتي بتتحركي ببطئ كده ليه و فين بنتك ما تخليها تساعدك
ورد : هنا مش هتساعد تاني بعد كده .. هتركز في مذاكرتها و بس
مروة هبت واقفة : و انتي مين انتي عشان تتحكمي في مين يشتغل و مين لا .. ايه قررتي ترجعي لمقامك و تشتغلي خدامة مكانها
هب كريم واقفا و قال : مروة .. ركزي في كلامك عشان رد فعلي مش هيعجبك بعد كده ! و انا سبق و قولتلك انتي زيك زيها في البيت ده يعني لو انتي شايفاها خدامه فا انتي زيها !!
مروة : انت شكلك اتجننت علي الاخر !
كريم : و هو اللي يعيش معاكي يعرف يبقى عاقل !
.........
نزلت ريم لتجد عمر و بسملة يتشاجرون معا
ريم : في ايه ؟
بسملة : شوفي يا ريم بيرخم عليا
عمر : ولله ما حصل .. انا قولتلها بس ليه بيقولولك يا بليه مع أن اسمها بسملة عادي
بسملة : طب و فيها ايه يعني .. وانت مركز معايا اوي كده ليه
عمر نزل الي قامتها و قال : و انا هركز معاكي ليه .. مكنش سؤال ده
بسملة وضعت يدها في خصرها و قالت : و بتسأله ليه من الاول
ريم : بس كفااايه .. انتي امشي قدامي .. و انت امشي و انت ساكت
عمر نظر لها بطرف عينيه ليجدها تنظر له بتوعد طفولي ليضحك عليها و وقف ليمشي بجانب ريم
ريم ضحكت : بلاش تدخل مع بليه في أي موضوع
ضحك عمر : مشكلة بجد البنت دي
ريم : اخر العنقود بقى
عمر : مش متخيل إن ريم الدكتورة بتاعتي اللئيمة هي اللي ماشية جمبي دلوقتي
ريم : ولا انا متخيلة أن عمر الطالب بتاعي المغرور هو اللي بيضحك جمبي دلوقتي
ضحك عمر و في تلك اللحظة دخلت ريم و معها عمر و بسملة لتنظر لهم مروة بتعالي و كُره
مروة : ده واضح أن بيتي لم اوي .. ايه الاشكال دي
ورد صاحت بها : مروة !! قصري لسانك ده احسن .. لو علي الرد فا مفيش احسن مني .. نصيحة مني بلاش تيجي علي سكة اخواتي بدل ما تشوفي مني وش مش هيعجبك خالص
ضحكت مروة باستهزاء و قالت : ولله .. اتصدقي خوفت .. بس بجد انا متفاجئتش من أنهم خواتك .. باين فعلا نفس الهيئة القذرة !
لترفع ورد يدها و تهوى سريعا علي وجه مروة ليخيم الصمت علي المكان من هوُل ما حدث !!
لتقاطع ورد هذا الصمت بكلماتها
ورد : لآخر مرة أحذرك .. بلاش تيجي علي سكة اخواتي !
مروة نظرت لها بعيون حمراء من كثرة العصبية و اقتربت منها قليلا حتى وصلت الي أذنها و همست
مروة : خليكي فاكرة القلم ده لأنك هتدفعي تمنه غالي اوي .. اغلي مما تتصوري !!
يا ترا ايه اللي مروة هتعمله بعد رد فعل ورد ؟
مروة هتقدر تأثر على علاقة عمر و ريم ولا لا ؟
ارائكم .. توقعاتكم ♥️
#رواية_وردتي_الشائكة
الكاتبة ميار خالد ♥️
الفصل الخامس عشر
مروة : خليكي فاكرة القلم ده لأنك هتدفعي تمنه غالي أوي .. اغلي مما تتصوري !!
ثم ابتعدت عنها لتطالعها بنظرات لن تنساها ورد ابدا ثم خرجت من البيت بأكمله ، تنهدت ورد بضيق
ورد : أنا اسفه علي اللي حصل ده
كريم : متتأسفيش علي حاجه أنتي ملكيش ذنب فيها .. هي اللي غلطت من الأول يبقى تستحمل
ثم قال محاولاً تغيير الموضوع : يلا نفطر .. ريم أنتي رايحة الجامعة النهاردة ولا حابه تريحي شوية ؟
ريم : هروح بأذن الله
كريم : طيب ممكن لو مش هأخرك بعد ما تفطري تجيلي المكتب عايز اتكلم معاكي شوية
ريم : اكيد حاضر
ثم جلسوا جميعا علي طاولة الفطور و تناولوا بعض اللقيمات فقالت بسملة محدثا ورد
بسملة : انا هطلع العب شوية مع هنا يا ورد
ورد : بس هي عندها مذاكرة يا بليه
بسملة : لا مهي خلصت .. قولي اه بقى
ورد : ماشي بس بلاش تتشاقي
ابتسمت بسملة و جاءت لترحل و لكن كريم أوقفها
كريم : استني يا بسملة
اتجهت له بسملة بتساؤل ليخرج لها حلوى من جيبه و خصوصا تلك التي احبتها لتنظر لها بسعادة كبيرة
بسملة : دي الشوكولاتة اللي مش من هنا صح !
كريم : بالظبط .. خديها يلا
بسملة : لالا خليها معاك عشان عم محروس قالي انك ساعات بتتعب
كريم بمكر : ايه ده .. معني كده انك بتخافي عليا و معني إنك بتخافي عليا إنك بتحبيني !
بسملة : ده انت طموحك عالي اوي لا لسه بدري
ضحك كريم على ردها بشدة و كذلك كل الحاضرين
كريم : طيب خدي دي بس و انا معايا تاني
نظرت له بسملة بابتسامة مرحة ثم خطفت الحلوى من يده و هربت سريعا ، و بعد لحظات نهض عمر من مكانه و كذلك ريم فقالت له
ريم : انت اتأخرت اوي يلا علي جامعتك
عمر بتردد : أنا مستنيكي .. يعني بما أن طريقنا واحد فقولت اوصلك بالمرة
كريم : لا روح أنت .. ريم السواق هيوصلها و يرجعها كل يوم
عمر : طب و ليه ما أنا موجود
كريم نظر له بتعجب ثم ابتسم و قال : يلا يا عمر علي جامعتك
نظر له عمر بانزعاج ثم خرج من البيت استقل سيارته ثم اتجه الي كليته
ورد : عايز ريم ليه ؟
كريم : موضوع كده .. غير كده هو أنا مش اعتبر في مقام اخوها
ريم : أكيد طبعا
كريم : خلاص يبقى تسمعي كلامي بقى .. تعالي
تحركت ريم من مكانها و ذهبت مع كريم إلي مكتبه و عندما دلفوا الي الداخل جلس هو علي مقعده و هي أمامه
كريم : أنا عارف أنك لسه متعودتيش علي البيت و أكيد هتحسي أنك غريبة .. و كل ده هيتحل بالوقت لكن اوعي تفتكري انك تقيلة علينا .. من النهاردة أنا هعتبرك اختي الصغيرة لو احتاجتي اي حاجه تعالي اطلبيها مني من غير ما تفكري .. لو محتاجه مساعدة في أي حاجه افتكري إني موجود و اتمني أنك تنفذي طلبي ده
ريم تنهدت بضيق و قالت : أنا بس مستغربة كل اللي بيحصل حواليا .. التحول اللي حصل في حياتي بين يوم و ليلة ده مش قادرة استوعبه
كريم : أنا عارف و حقك و عشان كده بحاول اساعدك أنك تتقبلي كل اللي حصل ده
ريم صمتت للحظات ثم قالت : هو أنت بتحب ورد ؟
كريم تفاجئ من سؤالها للحظات ثم قال بابتسامة : و هو مين عاقل يشوفها و ميحبهاش
ريم : أنا اهم حاجه عندي أنك تحبها و تحافظ عليها
كريم : من غير ما تقولي .. ورد تستاهل كل حاجه كويسة
ريم ابتسمت : ربنا يخليك
كريم : ممكن اطلب منك طلب
ريم : اكيد اتفضل
كريم : عمر !
ريم : ماله عمر ؟
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
خرجت مروة من بيتها بعصبية كبيرة لتستقل سيارتها و تقودها بسرعة كبيرة حتي وقفت أمام إحدى الملاهي الليلية و دلفت إليها لتجده فارغ تماما فاتجهت الي أحد العمال بها
مروة : أمير فين ؟
العامل : في مكتبه
مروة تركت هذا العامل و صعدت الي مكتب هذا الذي يدعى أمير و دلفت له لتجده جالس علي مكتبه ينهي شيئا ما فاتجهت إليه ليقول عندما يراها
امير : روحي وحشاني اوي
كان أمير رجل ثلاثيني جذاب الملامح يلفت نظر الفتيات من شدة وسامته و لكن من جانب آخر يعتبر الشيطان مجسد علي هيئة إنسان من شدة شره و جنونه !
مروة : عايزاك في خدمة
أمير نهض من مكانه و اتجه لها : ايه الدخلة الناشفة دي .. بقولك وحشاني
مروة : و أنا قولت عايزاك في خدمة
أمير أمسك يدها ليقبلها : أنتي تؤمري .. قولي اللي أنتي عايزاه و اعتبريه تم
أخرجت مروة هاتفها و بحثت به للحظات حتي وجدت صورة لورد التقطتها لها بدون علمها ثم عرضت الصورة عليه لينظر إليها بأعجاب شديد
مروة : عايزه بكرة الصبح كل حاجه عن البنت دي تبقي عندي .. اسمها ورد
أمير : و تطلع مين ورد دي اللي قالبة وشك كده
مروة : ضرتي !
أمير نظر لها بصدمة : نعم !! ضرتك بجد
مروة : أيوة
أمير ضحك بإستهزاء : ده كريم قلبه مات بقى
مروة : مش عايزة كلام كتير .. هتعرف تجيبلي أخبارها ولا لا
أمير : عيب عليكي .. اديني وقت و كل حاجه عنها هتبقى عندك
ثم أكمل بخبث : بس ايه المقابل
مروة ضحكت بإستهزاء و قالت : بعد ما ارميها من حياة كريم اعتبرها حلال عليك
أمير : اتفقنا اوي !
_________________________________
ريم : ماله عمر ؟
كريم : اعتقد أنتي عارفة سبب فشله الدراسي صح ؟
ريم : أيوة حكالي
كريم : كل اللي عايزة منك أنك تساعديه و تشجعيه بما أنك المعيدة بتاعته .. و بكرم ربنا و مساعدتك اتمني دي تكون اخر سنه ليه
ريم : أنا معنديش مانع بالعكس أنا هفرح لو عدى السنه دي .. بس معتقدش هو هيساعدني علي ده
كريم ابتسم بثقة : صدقيني هيساعدك .. أنتي الوحيدة اللي هيبقى مستعد يتقبل منها أي حاجه
ريم : و اشمعنا أنا ؟
كريم : هو اللي هيقولك السبب في الوقت المناسب .. شكرا يا ريم أنك سمعتيني مش عايز اخليكي تتأخري أكتر
ريم : لا مفيش تأخير ولا حاجه .. و مفيش شكر بين الاخوات
ابتسم كريم لتبادله هي نفس الابتسامة ثم خرجت من مكتبه و اتجهت الي عملها و ظل كريم في مكتبه للحظات حتي سمع صوت صياح بالخارج ليخرج سريعا من مكتبه و اتجه الي مصدر الصوت ليجد سحر والدة مروة أمامه !
سحر : كريم !!!
كريم : خير
سحر صاحت به : و هو الخير هيجي منين بعد اللي أنت عملته ده !
و هنا جاءت ورد بفزع و قالت : في ايه ؟ ايه الزعيق ده
نظرت لها سحر بتعالي و كبرياء و قالت : بقى هي دي اللي تفضلها علي بنتي .. هي دي اللي تساويها ببنتي .. مكدبتش لما قالت جايب واحدة من الشارع فعلا
كريم : بس كفايه !! ارجوكي بلاش تخليني انسي أنك خالتي .. أنا معملتش حاجه غلط أنا اتجوزت علي سنة الله و رسوله و الشرع محللي اربعه
سحر : الشرع محللك اربعه مقولناش حاجه .. لكن أنك تساوي البتاعة دي ببنتي مستحيل !
ورد : أنا ممكن ارد عليكي عادي بس ردي مش هيعجبك .. و أنا هسكت بس عشان فرق السن اللي بينا بس ياريت أنتي تحترمي سنك شوية
نظرت لها سحر بصدمة و قالت : أنتي ازاي تكلميني كده أنتي نسيتي نفسك ولا ايه
ورد : حضرتك عايزة ايه دلوقتي
سحر : و أنا هعوز منك ايه يا بتاعه أنتي
كريم نظر إلي خالته الواقفة أمامه بحده و قال : هو مش كفاية أنك جوزتيني بنتك بالعافية كمان دلوقتي مش عايزاني اعيش زي الناس !
سحر بتكبر : ليه و هو أنا بنتي معيوبه ولا فيها حاجه .. دي ست البنات لولا أنها حبيتك ولا كنت تطول ضفرها حتي
الكاتبة ميار خالد
كريم ببرود : عندك حق .. خدي بنتك بقى و اخرجوا من حياتي !
نظرت له سحر بعصبية و فهمت أن طريقتها تلك لن تحقق شئ فحاولت أن تلين قليلا لتقول بهدوء
سحر : يا كريم انت نسيت أنك ابني برضو .. لو كنت عايز تتجوز قول و حقك طبعا بس أنت ملقيتش غير دي .. اسمع مني طلق البتاعه دي الأول و اتفاهم مع مروة بعدين اتجوز لو عايز
كريم : أولا هي ليها اسم ثانيا أنا اختارت البنت اللي عجبتني و يكفى الطيبة اللي جواها .. الطيبة اللي بنتك محرومة منها !
سحر : صدقني أنت بتغلط اوي يا كريم !
كريم : صدقيني أنا مغلطش لحد دلوقتي .. أنا كل ده عامل حساب العشرة و القرابة اللي بينا بس أنا جبت اخري .. أنا تعبت و مش قادر اتحمل حاجه .. اتفضلي
سحر بغيظ : ماشي يا كريم
ثم خرجت من البيت بعصبية كبيرة ، ظل كريم واقف مكانه للحظات و فجأة داهمه دوار خفيف ليمسك رأسه بألم و لاحظت ورد تعبه هذا لتقول
ورد : أنت كويس ؟
كريم : ايوة .. أنا هطلع ارتاح شوية
حاول كريم أن يتماسك قليلا حتي وصل الي غرفته ليتهاوى علي الارض !! شعرت ورد بغصة في قلبها و قلقت عليه قليلا لذا قررت أن تذهب وراءه حتي تطمئن عليه و قبل أن تتحرك اتجهت اليها بسملة
بسملة : في ايه يا ورد كنت سامعة صوت حد بيزعق
ورد : متشغليش بالك ولا حاجه .. بتعملي ايه ؟
بسملة بسعادة : بلعب في الجنينه برا دي جميلة اوي يا ورد و فيها مورجيحه .. عماله العب عليها و هَنَا بتلعب معايا
ورد ابتسمت : بجد يعني مبسوطة
بسملة : أوي .. هِنَا احسن بكتير من الحارة دي يكفي إني مش بشوف وش أم برقوق في الرايحة و الجاية
ضحكت ورد عليها و قالت : طيب يا لمضة .. أنا هروح اعمل حاجه و جيالك تاني
بسملة : ماشي أنا هروح العب
ابتسمت لها ورد و ذهبت بسملة من امامها و صعدت هي الي الغرفة بقلق و عندما دلفت إليها فزعت بشدة عندما وجدت كريم ملقى علي الارض !
ورد : كريم !!
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
وصلت ريم الي جامعتها و ترجلت من السيارة لتجد الجميع ينظر لها بتعجب شديد فتجاهلت تلك النظرات و استمرت في طريقها حتي وقف ايمن امامها !
ايمن : أنا اسف
ريم : لو سمحت أبعد من وشي
ايمن : متزعليش مني .. أنا قولت كلام مكنش ينفع يتقال
ريم : قولت أبعد من وشي بدل ما انادي علي الأمن ! يلا اتحرك
ايمن : ماشي يا ريم بس أنا مش هسيبك غير لما تسامحيني
ريم : احسنلك تتجنبني .. عشان المرة الجاية رد فعلي هيزعلك اوي
ثم تحركت من أمامه سريعا و اتجهت الي مكتبها لينظر لها بمكر
عند عمر ..
كان جالس في أحدي الزوايا بمفردة و يضع سماعات الاذن حتي اتجه له ايهاب فاعتدل في جلسته
ايهاب : أنت لسه زعلان مني .. ما تفكها بقى
نظر له عمر بجانب عينيه ليتجاهله فقال ايهاب
ايهاب : بقى أنا تبصلي البصة دي .. عيب عليك يا صاحبي
عمر : والله أنت تستاهل اكتر من البصة دي .. بس أنا عامل حساب للعشرة اللي بينا
ايهاب : أنت مالك محبكها أوي كده ليه .. مش أنت اللي قولتلي إني اعمل كده فيها
عمر : بس قولتلك بلاش تقطع النور عشان هي عندها فوبيا من الضلمه .. لكن أنت سمعت اللي علي مزاجك بس
ايهاب : الشبكة كانت وحشة أوي مسمعتش اللي أنت بتقوله ده
عمر : هو أنت شايفني عيل صغير قدامك عشان تضحك عليا
ايهاب : خلاص بقى .. غير كده انت مضايق عليها اوي كده ليه .. ده كفايه خوفك عليها ساعة ما خرجتها اللي يشوفك ميقولش أنك أنت اللي خططت لكل ده
عمر : ميخصكش .. و ياريت تشيل ريم من دماغك بقى و متجيش علي سكتها
ايهاب غمز له : بس ايه الرضا ده كله
عمر : أنا قولت اللي عندي يا ايهاب
ايهاب : ماشي يا عم خلاص
عمر : و صحيح ريم متعرفش إني أنا اللي عملت كده و مش عايزها تعرف أي حاجه ياريت و متسألش ليه
ايهاب : ماشي يا عمر
و بعدها نهض عمر و ايهاب و اتجهوا الي محاضراتهم و لكنهم لم ينتبهوا للجالسة خلفهم و التي قد سمعت كل حديثهم و كانت تلك الفتاة مى !
مى بخبث : شكلنا هنتسلى اوي !
يا ترا مى هتقدر تبعد عمر و ريم ولا لا ؟
ايه اللي هيحصل مع ورد و كريم ؟
توقعاتكم للي جاي ؟؟ ارائكم ؟؟
تكملة الرواية من هناااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا