رواية حضور الجن الفصل الحادى عشر11بقلم هنا عادل جديده وحصريه
رواية حضور الجن الفصل الحادى عشر11بقلم هنا عادل جديده وحصريه
حضور الجن
الفصل الحادي عشر
فى مكان مريب كده فى وسط الريف ماشية داليا لحد ما وصلت للمكان المقصود، منظر مريب برغم وجود ناس فيه، اكتر من خيال مأته اشكالهم ترعب البني ادمين مش الطيور بس محاوطين بيت متهالك منظرهم يوتر، الارض الواسعه بين الزراعه حواليها رمل لونه احمر مخيف وكأنه مسقي بالدم، لكن مش دي الحقيقة هي مجرد الاضاءة اللى محاوطة المكان مش اكتر، داليا متوترة وهي بتسأل اللي قاعد على الباب بصوت متقطع وبتقول:
- الشيخة راجية لو سمحت..
رد بكل عجرفة:
- اقفي استني فى اي حتة لحد ما ييجي دورك.
رجعت داليا لورا واقفة فى مكان فاضي شوية من الناس بتراقب بعنيها كل الناس اللى واقفين مستنيين مساعدة الشيخة راجية وكأن المعين بني ادم مش رب العالمين، ناس ضعيفة وايمانهم ضعيف وثقوا فى الدجل والشعوذة ونسوا ان ربنا هو الكبير على كل شيء، فات شوية وقت وقرب منها مساعد الشيخة وهو بيقولها بحدة ونظرات مريبة بتتفحص كل جزء فى جسمها وقال:
- يلا دورك ده، بس الفلوس الاول.
ردت داليا بأرتباك وخوف:
- ك..كا...كام المبلغ؟
رد وقال:
- 500 جنيه دلوقتي، وبعد ما يتم المراد هيبقى فيه قدهم مرتين.
طلعت داليا الفلوس وعطيتهم للراجل ودخلت من بين الناس بعد ما شاورلها على الطريق اللى هتمشي منه وهو بيقول:
- هتدخلي اول اوضة بعد ما تعدي الممر.
فعلا اتحركت داليا ومشيت فى ممر...او طُرقة فى بيت قديم على حيطانها متعلقة رؤوس حيوانات مُحنطة، كانت من خوفها مش قادرة تحدد هل دي رؤوس كلاب ولا ذئاب، ولا حتى خرفان...خايفة ومرعوبة لكن مصممة تكمل، وصلت للأوضة اللى طالع منها ريحة ممكن لوهلة تحس انها ريحة حلوة لكن بعد لحظات بتملى الريحة دي صدرك وتحس بخنقة زي اللى حسيت بيها داليا اول ما دخلت من باب الاوضة، كانت بتكُح وهي بتبص حواليها، عنيها وقعت على الترابيزة اللى فى نص الاوضة، متوزع عليها اوراق شبه ورق التاروت وفى حجمها لكن الرسومات اللى عليها مخيفة، حواليها شوية معادن برموز غريبة مش مفهومة وبخور طالع من مبخرة فخار فى نص الترابيزة بالظبط، ورا الدخان اللى يقفل الصدر ده طالعة رأس ست مريبة، شعرها الابيض المُجعد المنكوش وعنيها الضيقة والتجاعيد اللى بترسم خطوط للشر هتشوفها وتفهمها اول ما عينك تقع عليها، رعب ورهبة من المكان ومن الست اللى قاعدة ومن كل حاجة وده كان سبب فى ان داليا تتكلم وهي بتحاول تستجمع اعصابها:
- مممم...مسسا..مساء الخير يا ممدامم راجية.
نظرة مرعبة من عيون راجية لداليا خليتها ترجع بضهرا لورا خطوتين فى رعب وهي بتقول:
- انا اسفة..اسسفة، معلش يا شيخة راجية....
قاطعتها وهي بتشاور بأيديها لداليا وفهمت داليا الاشارة وقعدت على الكرسي اللى قصادها من غير ما تتكلم، لكن راجية اتكلمت:
- ايه موضوعك؟ من غير كلام كتير..
داليا بتوتر:
- ح..حاضر، انا يا شيخة بح...
الشيخة راجية:
- بتحبي يوسف، الواد بتاع كلية الطب اللى بنات البلد كلها بيحبوه وبيتمنوه، رافضك ومش قابل منك حاجة، امبارح حرق دمك وسط اصحابه وقالهالك صريحة مش هيبقى بينك وبينه حاجة، جايالي علشان تعملي حاجة تخليه يحبك ويرضى بيكي.
قامت داليا وقفت وقعدت تاني ووقفت وهي متوترة وبتقول:
- حضر..حضرتك عرفتي كل ده منين؟
بصيت راجية لداليا بنظرة غضب، فهمت داليا معنى النظرة ورجعت قالت:
- اسفة، بس مكنتش اتوقع ان حضرتك صاحبة كرامات للدرجة دي، اسفة اني مفهمتش يعني ايه الشيخة راجية ويعني ايه انها مسخرة خُدّام.
الشيخة راجية بثقة:
- موضوع انه يحبك ده مش حاجة كبيرة يعني، امر بسيط ومن دلوقتي لبكرة يكون حاصل وهتنولي مرادك.
داليا:
- بجد يا شيخة راجية؟
سؤالها كان سبب فى نظرة غضب مرة تانية من الشيخة، رجعت اتأسفت من تاني داليا وهي بتقول:
- حقك عليا، اخر مرة اغلط غلطة زي دي، بس قوليلي يا شيخة، مش هتحتاجي اسم امه او حاجة من هدومه يعني زي ما بسمع؟
الشيخة راجية:
- لالالا..كل ده مش مهم، كفايا تسيبي عنوان بيته وبس.
داليا متأخرتش فى طلب الشيخة راجية، سابت عنوان يوسف بمنتهى السهولة والسرعة وخرجت من المكان المريب ده وقلبها بيتنطط من الفرحة وهي عارفة ان كلها كام ساعة مش كام يوم ويوسف اللى بتتمناه يكون ليها وهو اللى يبقى عايز يقرب منها كمان.
في مكالمة تليفون بيتكلم مروان:
- الو..ايوة يا اميرة عاملة ايه؟
اميرة:
- كويسة الحمد لله، انت عامل ايه؟
مروان:
- كله تمام، خير فى حاجة ولا ايه؟
اميرة:
- بصراحة اه، هو احنا يوم ما كُنا فى السنيما، قبل ما الفيلم يخلص علطول ايه اللى انت كنت بتديه لرانيا؟
مروان بأستغراب:
- ايه ده؟ انتي شوفتينا ازاي؟ وامتى اصلا؟ الدنيا كانت ضلمة وانا كنت قاصد محدش خالص ياخد باله اساسا.
اميرة:
- انت عارفني يا مروان، انا لماحة وباخد بالي من الصغيرة قبل الكبيرة، تقدر تقول قوة ملاحظتي خلتني اخد بالي من اللى حصل.
مروان:
- اهاااا..وانتي بقى مكلماني فى الوقت المتأخر ده علشان تسألي ايه اللى انا قدمته لرانيا فى السنيما؟ فاكرة اني بحبها مثلا؟! فارق معاكي؟!
اميرة:
- لالالا خالص على فكرة، هو فضول يعني مش اكتر، استغربت بس الموقف والطريقة.
مروان:
- طيب يا اميرة، عموما كنت بديلها انسيال..
اميرة:
- هدية يعني؟
مروان:
- اه بالظبط كده، حبيت احسسها بحاجة مميزة بعد الفترة الغريبة اللى عاشتها الايام اللى فاتت دي.
اميرة:
- غريبة جدا، اصل انت اكتر حد بتستلم رانيا تريقة واستهزاء بعدي طبعا، غريبة جدا تكون انت صاحب الفكرة اللى مجاتش فى بال حد دي...
قاطعها مروان:
- معلش يا اميرة هو انتي ايه مشكلتك؟ مهتمة ليه اصلا للدرجة دي؟ عملت ايه ومعملتش ايه وايه الاسباب دي بتاعتي انا وتخصني انا، حاجة متخصش غيري.
اميرة بأستياء:
- متخصش غيرك!! طيب يا مروان تمام، يلا سلام.
قفلت اميرة قبل حتى مروان ما يرد عليها السلام، لكن مروان كان مستغرب ومندهش جدا، حاسس بأن قلقه من اميرة مش من فراغ، واتأكد انه لما لاحظ حاجة واتكلم فيها مع ضياء مكانتش مجرد اوهام فى دماغه هو بس، لاء تصرف اميرة ده يدل على ان فعلا فيه حاجة غلط بتحصل، فى نفس الوقت قفلت اميرة الخط ورميت نفسها على سريرها باصة فى السقف وسرحانة فى اللى بيحصل، من غير مقدمات قامت من مكانها بخوف بعد ما سمعت:
- اميييرة.
اترعبت وابتديت وهي واقفة فوق سريرها تبص حواليها، لكن مفيش اثر لأى حاجة غريبة، عنيها جت على الارض وشافت زي خنفسه صغيرة ماشية، ضحكت وهي واقفة وبتقول:
- ايييه؟ خلاص الخنافس كمان هتصاحبني وتنادي عليا؟
قبل ما ترد على نفسها سمعت الصوت من تاني جاي من وراها وبيقول:
- امييييرة.
اترعبت وصرخت بصوت مكتوم وهي بتبص وراها علشان تشوف مين اللى بينادي عليها، لكن برضو مفيش حد، نزلت من على السرير وهي خايفة ورايحة تولع نور الاوضة، حاسة بحركة فى الاوضة غريبة حسستها ان دقات قلبها بقيت مسموعة بوضوح من خوفها، قبل ما توصل لزرار الكهربا سمعت الصوت مرة تانية جاي من وراها:
- امييييرة.
بصيت وراها برعب علشان تقف مصدومة وهي بتقول بخوف وذهول ودهشة:
- دكتورة مجيدة!!!
قالتها اميرة وحطيت ايديها على شفايفها وفجأة صمت تاااااام ومفيش صوت اعلى فى المكان من صوت السكوت.
فى اوضة رانيا بتفتح عنيها بدموع، ناسية اللى حصل او بتحاول تفتكره وهي بتقوم بصعوبة من على الارض، بتفتكر الشكل اللى كان قدامها قبل ما يغم عليها حاسة انها بتموت بالبطيء من الرعب، مش قادرة تستوعب انها كانت قربت تلمس الكيان المخيف ده، احاسيس وخوف وافكار كلهم بيدمروا اعصابها، لكن فجأة تسمع صوت تليفونها اللى ترتجف من الخوف لما تسمعه فجأة، تقرب من تليفونها شوية وتشوف الاسم الظاهر على الشاشة، ده ضياء..حبيبها، قومي يا رانيا ردي عليه، لكن لاء...هي مش قادرة هي دلوقتي مش بتفكر غير فى اللى قاله الشيخ وبتردده:
- لاء، مش هينفع كده، اللى بيحصل معايا ده الشيخ قال انه حد من اللى حواليا هو اللى عمله، مين اللى تفكيره يجيبه للعب مع الجن والعفاريت بالشكل ده؟ وليه اصلا؟
تحس رانيا ان اعصابها سايبة وايديها بترتجف، بتفتكر كل الكلام بتاع الشيخ وهي بتقول:
- جه الوقت اللى لازم اعرف فيه مين ده اللى عايز يقتلني؟ مين اللى بيستغل احلامي ونومي بأنه يدمرني ويدمر اعصابي...
قطع صوت تفكير رانيا صوت مامتها واخوها اللى جاي من ورا الباب، فى اللحظة دي افتكرت رانيا اخر كلمة سمعتها قبل ما تفقد وعيها:
- انتي من نسلي..
خرجت من اوضتها ووقفت قدام مامتها وقالت:
- ماما، لو سمحتى عايزاكي شوية.
نورا:
- خير يا حبيبتي؟َ تعالي طيب.
رانيا:
- لاء معلش خليني انا وانتي بس.
نورا:
- حاضر يا حبيبتي، تعالي اوضتي.
دخلت نورا اوضتها ومعاها رانيا اللى وقفت قدام نورا وسألت بمنتهى الجدية والوضوح:
- ماما..هو بابا موجود، لسه عايش يعني؟
نورا بصدمة من السؤال المفاجيء ردت بحدة وهي بتقول:
يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا