القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قصر الجان البارت الثاني عشر 12بقلم هناء عادل قصر الجان

 

رواية قصر الجان البارت الثاني عشر 12بقلم هناء عادل قصر الجان





رواية قصر الجان البارت الثاني عشر 12بقلم هناء عادل قصر الجان



قصر الجان


الفصل الثاني عشر


ولأني كنت بجري فى عكس اتجاه الصوت كان لازم الف ورايا علشان اشوف ايه اللى انا بهرب منه بالظبط، شوفته وارتجفت، مش اسد ولا ديناصور، مش حوت مثلا ولا فرس النهر، ده كان حاجة غريبة تشبه الزواحف لكن برجلين اطول شوية بس مش فى مستوى الحيوانات الطبيعية، جسم الكائن الغريب ده كان مش مفهوم ابدا، برغم ان عدد رجليه كبير الا انه بيخرج من جسمه سوائل نارية غريبة تقريبا كان بيتحرك عليها مش على رجليه، بيتحرك بسرعة جدا الا انه برضو كأنه بيزحف، مع صوته بيظهر ضوء فى جزء من جسمه اللى مش كله شفاف بيدل على ان النار اللى بتخرج على صورة سوائل دي مش برة جسمه بس...لالالا ده جوة جسمه كمان، كل ما صوته بيعلى وبيتحرك اسرع كل ما السوائل دي بتزيد وبتعمل فى اماكنها حُفر من النار تشبه البراكين، ومجرد ما يبعد عنها شوية النار اللى اتكونت دي بتتحول لسحابة من الدخان...رعب، خوف، ذهول، كلها حاجات المفروض اكون تخطيتها لكن...لالالا واضح اني لسه هعيش واشوف فى العالم ده اهوال انا مش هقدر اتخيلها او اتصورها...او حتى تيجي فى بالي واتوقعها، الموضوع اكبر بكتير من انه يكون حكاية وحدوتة مسلية حد بيستمتع بأحداثها، انتم متخيلين يعني بيجري وراكم كائن مش قادرين تحددوا نوعه بحيث انكم تقدروا تعرفوا ايه هي الطريقة اللى ممكن تتفادوه بيها؟ لوهلة حسيت اني اضعف من اني اقوم بمهمة زي دي، لكن برضو هُجيرة كانت تستاهل بالنسبالي اني احاول واجاذف ...جسمه مخيف جزء منه شفاف وجزء تاني كأنه مصاب بقشور نتيجة حروق واتشالت القشور دي وظهر العضم من تحتها.. كل الوصف ده شوفته وحددته لأني مقدرتش الف وشي عن اني افهم ايه اللى ورايا ده، بس للأسف هو قرب مني، ومجرد ما قرب مني لقيت نفسي بجري وانا باصص عليه، مش عارف هل هبقى فريسة له ولا لاء؟ لكن كنت بحاول اهرب، وخوفي قرر يقدم الاشرة لمخي اني معايا الثمار المميزة، وده خلاني بشكل تلقائي جدا احدفه بيها واحدة ورا التانية، مكانش فيه حاجة بتتغير الا لما....لما واحدة منهم جت فى المكان اللى انسلخ عن قشور جسمه ده، حسيت ان حركته هديت شوية، كنت مستمر فى الجري وانا بحدف عليه، لكن المرة دي قصدت الاماكن اللى هتخليه ميتحركش من مكانه، كان لسه بيقرب لكن بشكل ابطأ وده خلاني قصدت المكان المطلوب ومجرد ما ثمرة واتنين وصلوا للمكان اللى قصدته لقيته ثبت تماما فى مكانه ومتحركش، ده خلاني اقف انا كمان على مسافة بعيدة منه شوية وبصيت وركزت فى رد فعله المفاجيء ده، انا مش عارف ايه سبب هدوئه ده، علشان كده قررت احدف باقي الثمر اللى فى ايدي مش كله طبعا لكن معظم الثمرات دي قدامه، اتدحرجوا على الارض لحد ما وصلوا قصاده بالظبط، بص ليا وكأنه بيشكرني وهو بيحني رأسه المخيفة، وقفت اتفرج على تصرفاته اللى ادهشتني فعلا، بدأ يضغط بوشه على الثمار دي فبتتحول لمادة لزجة لونها ارجواني جميل، فجأة لقيته ابتدا يتقلب على ضهره ويمسح جسمه فى المادة الغريبة دي اللى انا شامم ريحتها وانا واقف بعيد عنه، مع حركته على المادة دي كان مكان الحروق اللى على جسمه بتختفي وبتتحول لأجزاء شفافة زي باقى جسمه، عرفت وفهمت ان المادة دي تعتبر علاج لجسمه وده فهمت منه اني قدرت اقدمله خدمة مكانش قادر يوصلها بسهوله، مش فاهم ليه؟! مع ان الثمار دي موجوده على جوانب البحيرة  لكن من الواضح ان لازم حد يقطفها ويقدمهاله، هدوئه ده خلاني اعرف اني كده لازم ابدأ اتحرك من تاني فى امان لكن اول ما لفيت جسمي وقررت اتحرك لقيت القنديل ده ابتدا يزوم بصوت عالي خلاني الف وابص ناحيته مرة تانية، كان رافض انه امشي تقريبا... ابتدا يقرب مني بهدوء مطمني الصراحة وبدأ يحني رأسه ويقرب للأرض وكأنه بيطلب منه اطلع فوق ضهره، وفعلا انا عملت ده بسهولة وكان ضهره كأنه مهيأ لأنه يكون وسيلة للحركة فى المكان اللى انا فيه ده، وبمنتهى السلاسة اخد طريقه بيا وسط الاشجار العاليا الموجودة، ومع الحركة السريعة بتاعته، بالشعلات اللى سامع صوتها وهى بتولع جوة جسمه مع زيادة حركته، مع النار اللى بيسيبها وراه كل الحاجات دي خلتني اخاف واحس بالرعب، لكن الاكيد هو اني ماشي حسب الخطة بالظبط، كل حاجة كانت مكتوبة فى المخطوط بتاع شنعان هي نفس اللى حصلت معايا لحد دلوقتي، وده مع خوفي طمني شوية اني هوصل للي هما طلبوه، حاسس بتعب وارهاق، فيه مادة جسم القنديل بيفرزها كانت بتقفل عيني، مش عارف هل فعلا نمت و لا لاء؟ لكن كل اللى فاكره اني فتحت عيني لقيت نفسي واقف عند نقطة معينة مرسومة بأشجار كتير لكن كأنها متحددة بطريقة مقصودة وابتدا القنديل ينزل للارض وكأنه عايزني انزل...وفعلا انا نزلت، بص ليا بنظرة ود قاللي من خلالها:

- اتممت مهمتي، وهي نقطة النهاية، لتبدأ مهمة اخرى من دوني.

حرفيا ده اللى سمعته بعقلي مش ودني، ابتسمت وسابني ومشي، اختفى تماما بين الاشجار زى ما ظهر من البداية، المنطقة اللى سابني فيها كانت كلها اشجار لكن مش كلها الاشجار العملاقة اللى كانت بتمثل خط النهاية للكيان اللى كان بيوصلني، لاء...الاشجار كانت احجامها طبيعية جدا واضح ان دى حدود تانية برة حدود المملكة، مش متأكد لكن اللى متأكد منه اني لازم ابص فى المخطوط، ولقيت الجملة اللى كان ده توقيتها المظبوط:

- تقدر تتخطى الحاجز الاخضر، فهو طريقك.

مشيت وانا براقب المكان، قلقان شوية لكن ماشي على الخطوات بالظبط وده يطمن نوعا ما، علشان كده مجرد ما تخطيت الشجر الاخضر ده لقيت نفسي وصلت لمكان واسع جدا كل الارض اللى فيه مليان عُشب اخضر ومع تركيزي شوفت...شوفت نفس المبنى اللى كان عنده اجتماعي مع الملك سلهاب، ايوة هو بالظبط لكن فيه غيامة وضباب مالي السما وتوتري خلاني اقول:

- معقول؟! بعد كل اللى حصل ده وبعد الطريق الغريب ده كله!! انا لسه مطلعتش من عالم الجن؟؟

براقب المكان وقلبي بيدق بسرعة من خوفي ان يكون كل اللى فات ده محصلش او اني فشلت فى اكمال حاجة معينة، لكن سمعت صوت فوقني وخلاني اتبسط لأول مرة من وقت طويل شوية، كان صوت قدر يقنعني بأني وصلت للعالم بتاعي صوت...صوت حركة عجلات قطر، اه الصوت جاي من بعيد، لكن دي اشارة اني فى العالم بتاعي، عالم القطارات، السيارات، ال...الريف، ايوة دي ريحة جو الريف الجميل، انا عارفها برغم اني مش معتاد عليها لكن عارفها، جدتي اصلها من الارياف ودايما كنا بنحب نزورها هناك ونقضي احلى الاوقات فى البيت بتاعها اللى كان من دور واحد قدام ارض خضرا متجيبش مداها بنظرك، اصوات العصافير اللى بتطير فى السما فوقي خليتنى اتنفس براحة وامشي بحماس مش طبيعي، مش عارف هل هلاقي نفسي عند بيت جدتي مثلا؟! مشيت شوية وانا سامع من حواليا فى وسط الزراعه اصوات ناس بعيدة، اصوات للقطر، اصوات العصافير...واخيرا وصلت لطريق الاسفلت ودى كانت اجمل حاجة شوفتها من وقت طويل...ايه ده؟ انا ابتديت اتردد!! ابتديت اراجع نفسي فى موافقتي باني ابقى جزء من مهمة خاصة بالجن؟ كل الحاجات اللى شوفتها فى العالم بتاعهم خلتني اعيد تفكيري من تاني...لكن هي، صورتها، جمالها وسحرها اول ما صورتها جت قصاد عيني وصوتها سمعته بودني...هُجيرة، هي تستحق اني احاول، وجودي فى العالم بتاعي خلاني اقتنع بأنها تستحق ترجع للعالم وللمملكة اللى هي منها، احساسي بأني مسؤول عنها لأنها اتخطفت فى الوقت اللى كنا فيه سوا يجبرني على اني اكمل..ومجرد ما عقلي اقتنع بكده اصريت اني لازم اكمل، ومفيش تفكير ولا تردد مرة تانية يشككني فى اللى هعمله ولو للحظة، وفى الوقت اللى انا واقف فيه على الطريق افتكرت المخطوط...بصيت فيه وكانت الجملة:

- الوقت اقرب للأحباء، المهندس ايسام المرشدي.. 9 شارع فؤاد..اسكندرية.

على قد ما الجملة صادمة، على قد ما جت فى بالي هُجيرة وهي بتوضحلي كل حاجة بالتفصيل، ووضوح وتوضيح اطياف المملكة كمان لكل مواضيعهم، مش متخيل ازاي انا فى اسكندرية دلوقتي؟ او فى طريقي ليها، او انا قريب منها، دلوقتي بقى الواضح جدا هو اني رايح للشخص اللى عنده كتير يقدمهولي بخصوص رجوع هُجيرة، ارهاقي بيقول اني لازم اشوف مكان ارتاح فيه شوية، لكن افتكرت الجملة اللى بتستعجلني او بتوضحلي قيمة الوقت:

- الوقت اقرب للأحباء.

فهمت منه وانا مش عارف اللى فهمته صح او لاء، ان الاستعجال هيقرب هُجيرة من حبايبها، وفهمت ان التأخير مش فى صالحنا، اكيد عامل الوقت مهم، وعلشان كده كان لازم اقرر اني مرتاحش دلوقتي، هُجيرة اهم بالوقت مني.

يتبع

تكملة الرواية من هناااااااااااا

اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله

تابعونا علي قناة التليجرام من هنااااااااااا

ليصلكم اشعار بالنشر

الرواية كامله من البدايه  هناااااااااااا






تعليقات

التنقل السريع