القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حياة المعلم البارت 13-14-15بقلم خلود احمد

 رواية حياة المعلم البارت 13-14-15بقلم خلود احمد







رواية حياة المعلم البارت 13-14-15بقلم خلود احمد


انت "

هتفت زمردة بصدمه  قاطعت سهيله من الرد على ذلك الكائن ابو شبشب فسالت  سهيله بحيره

"انتوا تعرفوا بعض" 

فاجابت هى ومحمد 

"اه "

"ولا عمرى شفتها انا معرفش حد غيرك ي قمر "

لم ترد عليه سهيله فهى يأست من طريقة كلامه واسلوبه الذى يربكها كل مرة فسالت زمردة بفضول 

"تعرفيه منين الكائن دا "

تزمر محمد 

"ايه كائن دى ولا علشان انت حلو وقمر كده هتسوق علينا" 

لم تهتم به سهيله وهى تقول لزمردة التى تتابع ما يحدث 

"سيبك منه تعرفيه منين" 

اجابت زمردة

"لا معرفش دا انا اعرف دا" 

قالت ذلك وهى تشير لعيسى 

كادت ترد عليها سهيله لكن محمد هتف بمزاح

"اهو ظهر الحق كدبت عليكى انا علشان تعرفى ان انتى اللى شاغله العين والننى" 

"ننى اسكت شويه كلامك بيلغبطنى" 

ثم وجهت كلامها لزمردة 

"وانت بقا تعرفى الاستاذ دا ازاى ها "

كادت زمردة ترد لكن تذكرت شى مهم كان تائه عنها هى صدمت برؤية رفيق جريمتها هنا لكن لم تنتبه انها بذلك ستعترف بما فعلته وان علمت حياة بذلك ستقلب عيشتها وكما تعلم سهيله لا تخبى شى عن حياه 

اجابت زمردة بارتباك 

"اعرفه لا معرفوش" 

"الله مش انتى لسه بتقولى انك تعرفيه" 

"ماهو انا... اصلا.....هو..". 

" اصل ايه انطقى تعرفيه منين انا مش مرتحالك عملتى ايه انا حاسه انك عامله مصيبه "

"مصيبه عرفتى ازاى قصدى.. مفيش حاجه دا.... دا...". 

اجاب عيسى بهدوء ورزانه 

" انا شوفت الانسه قبل كده كان واحد بيعاكسها وكان معاها بنتين صغيرين  فساعدتها رغم انها مكنتش محتاجه مساعده "

امات سهيله براسها 

"اه افتكرت يوم ما كانت خديجه زعلانه وقالت لحياه واتهزقتوا علشان كده مش عايزه تقولى وتفكرينى بتهزيقك، عادتك ولا هتشتريها" 

"متهزقناش ايوه ايوه انت هتقوليلى  يلا ي اخت علشان نلحق"

ثم وجهت كلامها لمحمد

‏" وانت ي دكتور محمد  ي ريت اللى حصل دا تانى ما يتكررش سواء اللى دلوقتى او قبل كده اعرفك منين علشان تنادى عليا" 

وغادرت تاركا الذى يطالعها بهيام 

"ي لهوى على مجمد دى اللى تودى دنيا تانى" 

واكمل بتزمر 

"قال ما تتكررش دا انا ما صدقت انك اخدتى بالك منى قال ماتتكررش" 

نظرت زمردة لعيسى بامتنان 

"شكرا بس انت طلعت سوسه وعرفت تقنعها بفكره ما خطرتش على بالى بس صح انت ازاى هنا ايه الغباء دا اكيد ساكن هنا معلش متركزش معاى  عمتا شكرا يلا سلام" 

قالت ذلك ولم تعطيه فرصه للرد وغادرت سريعا وراء سهيله 

"مجنونه اقسم بالله وانت ي عم محمد ي ولهان ينفع اللى عملته من امتى بنوقف بنات الناس ونعاكس كده" 

"بس اسكت مش عايز اسمع اسم  محمد بعدها من حد" 

"انت حالتك حاله انت محدش هيعدلك غير   هاشم يلا نلحقه قبل يرن  ويتخانق معانا" 

...........  

كان يحيى ينام فى غرفه بهدوء وهو يحلم بان امه تركته بحاله لكنه فجاة شعر وكانه يغرق فاستيقظ بفزع 

"بغرق الحقونى" 

لكنه تفاجا بوالده يمسك كوب ماء وينظر له بغضب 

"ايه ي بطه خوفتى قووى من الميه قوم ي زفت قوم انت يومك اسود" 

"انا عملت ايه هو الواحد ميعرفش. يرتاح فى البيت دا انت ومراتك عليا "

"انت هتصاحبنى قوم"  

قال محمد ذلك وهو يسحب منه الغطاء واكمل 

"وبعدين هو انا لسه عملت حاجه إما علمتك الادب مبقاش محمد انتى يلا مش متربى ليه" 

اجابه يحيى "معلش اصلك كنت مشغول مع امونه" 

"متقولش امونه اسمها ماما امونه انا بس اللى. انديها  بيها وادلعها" 


"وبناتك اللى بيدلعوها عادى "

"اه عادى بناتى بقا لكن انت بص ي يحيى انا هقولك الحقيقه انا اتبنيتك  كنت حته لحمه معفنه صعبت عليا لكن دلوقتى لا فخد بعضك وامشى بقا مش عايزك كفايه لغايه كده انت مش بيجى منك غير مصايب" 

اجاب ببرود وهو يضع الغطاء عليه "

"شوفلك حاجه غير كده تطفشنى ببها امال لو ما كناش صورة من بعض بس انت اللى عجوز شكل امنه بتحبك قووى علشان اكون شبهك كده "

اجاب بغضب 

"اسمها ماما ي زفت وايه عجوز دى دا انا اصغر منك عارف لو قولت كده قدام امك هطلع عليك القديم والجديد"

واكمل بولهان" امك دى بتموت في دى القلب  يلا"

لكنه تدارك نفسه 

"قوم يلا انت هتحكى معاى قووم حل المصيبه اللى جبتهالى بره قوم "

"ادينى قومت قومت مصيبه ايه هو انا بجيب مصايب ولا انت وعيالك اللى بتلبسونى بس فى المصايب"

"اعمل عبيط يلا امال مين اللى كلم خالتك وقالها تيجى انا" 

"خالتى خالتى مين"

"استعبط خالتك بثينه بره ومن ساعة ما جت وامك معاها امال لو ما كانش يوم اجازتى الوحيد "

"لحظه بس خالتى بثينه بره"

ثم قفز سريعا من السرير وهو يبحث عن ملابسه ويرتديها سريعا 

"مالك ي زفت انت بتلبس ليه ورايح فين" 

اجابه 

"بثينه بره يعنى مش امى دى، يعنى هتقررنى هتقررنى" 

ساله والده بصدمه 

"يعنى مش انت اللى جبتها تنكد عليا" 

اجابه يحيى وهو يبحث عن حزام بنطاله 

"ابدا ما تركز ي متر دى اكيد امى علشان تعرف عيالك فين بعد ما يأست منى فجابت اللى مش بترحم" 

واكمل باستفزاز 

"وخد بالك اى حركه منك كده ولا كده هقول عليك اينعم امى ما صدقتنيش ولبستها انا لكن بثينه لا دى دماغها توزن بلد فنساعد بعض كده "

"ي بت الايه  ي امنه انتى اللى جبتيها" 

ثم اكمل بفخر 

"تربيتى بصحيح"

نظر له يحيى وشعر انه سيحدث له شى ان بقى قليلا 

"تربيتك انت فخور بايه بس" 

ثم حمل هاتفه وحادث وش المصايب مغاورى الذى رد

"ايوه ي باشا خير بترن ليه انت مش عارف انه النهارده اليوم الفرارى بتاعى"

اجابه يحيى 

"فرارى اسمه فرى ي زفت" 

واكمل باستهزاء 

"معلش ي  مغاورى باشا قطعنا جنابك" 

اجابه مغاورى بفخر 

"ولا يهمك ي باشا انا عارف انك مش بتقدر تعيش من غيرى ولا تقدر تعمل ايوتها حاجه كده من غير مغاورى تغرق فى شبر ميه زى ما بيقولوا" 

ساله يحيى بتعحب

" هما مين اللى بيقولوا" 

"الناس فى القسم ي باشا" 

"وهما بيقولوا كده ليه" 

اجابه مغاورى بتوضيح

" اصلى انا بحكيلهم عن قد ايه انت مش بتقدر تعمل حاجه من غيرى وكل حاجه بتاخد راى فيها وتقولى كده ي مغاورى اعمل كده ي مغاورى" 

ساله يحيى مرة اخرى وهو يشعر بجلطه قريبه  

"وانا بقول كده ي مغاورى" 

اجابه مغاورى بفخر

" طبعا ي باشا دا انت ك..... "

قاطعه يحيى بغضب مكتوم وتوعد

" هنشوف الموضوع دا فى القسم ي مغاورى وهما كمان هيشوفوا ركز معاى نسيتنى كنت هقولك ايه اه افتكرت ربع ساعة  بالضبط وترن عليا لو قولتلك ايه ي مغاورى اياك تبطل رن فاهم غير لما تشوفنى فى القسم اللى هتنزل حالا تروحه فاهم "

"فاهم ي باشا" ثم سال "بس انت عايزنى اعمل كده ليه" 

"وانت مالك ي زفت هتصحابنى عارف لو ما عملت اللى قولتلك عليه هعمل ايه "

اجابه مغاورى بتزمر

" عارف عارف بس برضوا ماقولتش ي باشا هرن عليك ليه"

اغلق يحيى بوجهه وهو يطالع والده وهو يهتف 

"فضيلى الجو وانا هتسحب قبل ما يشفونى" 

ساله والده

" امال كلمت مغاورى ليه" 

اجابه وهو ياخذ مفاتيحه 

"للضمان بس اصله البيت دا انا بقيت مش بضمن حد فيه خالص" 

"بقا كده" 

"اه كده  يلا بس بسرعه قبل ما مغاورى يرن ولا ماما تنادى عليا" 

"هحاضر وانت اول ما اديك رنه فى ثانيه تكون مشيت" 

وغادر وهو يفكر فى طريقه فخرج ووجد زوجته تتهامس مع اختها فقال بصوت عالى 

"منورانا ي بثينه والله" 

"منورك ي محمد" 

ثم عاودت الهمس مع زوجته فصاح مرة اخرى ليلفت انتباهم 

"وعلى كده وريتى المطبخ الجديد لاختك ي امنه" 

اجابته امنه ببراءة

كان سيتغزل بها لكن ليس وقته

‏ "لا" 

"طيب ما توريها" ووجه كلامه لبثينه 

"هيعجبك اللى عملناه فى المطبخ خالص ي بثينه "

قامت امنه وهى تجذ اختها" تعالى اوريهولك ي بثينه "

قامت بثينه معها وهى تنظر لاختها الهبله وزوجها بشك فهى تشعر انه يخبا شى 

فاجابت بريبة "وماله نشوف" 

ودخلت مع اختها وورائهم محمد الذى رن على ابنه 

كاد يحيى  ان يغادر المنزل لكن رنين الباب اوقفه لم يعرف ماذا يفعل أيعود لغرفته ام يفتح لكن ماذا ان خرجت امه فى كلتا الحالتين لذلك  فتح الباب وكانت الصدمه له ولأبيه  الذى آت ليفتح الباب تاركا زوجته واختها 

"زمردة انت بتعملى ايه" 

هتف بذلك يحيى الذى ازاحه والده وهو ياخذ زمرده باحضانه ويقول بعتاب

"ينفع كده من امتى بنسيب البيت" 

اجابته زمردة بتبرير وهى مازالت باحضانه 

"انت عارف ي بابا انه اقصها ساعتين وارجع نكمل خناق او يوم لو رحت عند حياة لكن حياه كانت محتاجنى ومحتاجه ماما اكتر رغم انها بتقول انها عايزة فترة لوحدها "

اجابها والده 

"عارف بس انا مش عايز اغصبها على حاجه انا معاها فى اى حاجه ووقت ما تحتاجنا هتلاقينا من قبل ما تتكلم و...." 

قاطعهم يحيى بغضب وصوت منخفض 

"معلش هقطع وصله العتاب والرومانسيه  دى بس امى وخالتى  لو شافوا زمردة ولا شافونى   مش هيكون فيها دعم ولا غصب و... "


قاطعهم صوت امه ورنين هاتفه 

"محمد اتاخرت ليه مين على الباب...... زمردة "

اقتربت امنه وهى تزيح يحيى مرة اخرى ومحمد وتاخذ زمردة باحضانه وتعاتبها 

ويحيى يهمس لوالده وهو يفصل هاتفه المستمر بالرنين 

" تفتكر هلحق احضر الشنط ولا مش هلحق"

رد والده"  ‏وحضرلى معاك "

‏................ 

‏فى الليل 

كان منزل السيدة زينب هادى بعد ان كان ملئ بمشاغبات  زمردة مع كل من بالبيت

" ‏والله البيت ما ليه روح من غير زمردة عارفه ي حياة انتو ماليتوا البيت عليا بعد ما كنت لوحدى رغم انهم بيزرونى بس انه حد يكون معاكى غير "

‏هتفت بذلك السيدة زينب لحياة الجالسه معها والصغيرتين باحضانها

‏ردت حياة 

" ‏انا اهو قاعده معاكى بس ما تزهقيش منى "

" ‏ازهق انتى بس اللي متزهقيش مننا "واكملت بتسال فكرتى ي بنتى فى كلام المعلم هاشم "

‏ردت حياه بغموض

‏" صليت استخارة ومرتاحه لقرارى بكره باذن الله هبلغ المعلم دا بكره بقرارى "

" ‏خير ي بنتى ان........ "

‏قاطعها رنين الجرس كادت تقوم لتفتح لكن حياة سبقتها وهى تقول 

‏"خليكى هشوف مين "

‏امات زينب براسها وهى تهتف 

‏"مين هيجلي لينا فى الوقت دا استر ي رب" 

‏ فتحت حياة الباب لتصدم بمن على الباب 

‏""


....... 

ي ترا مين 

واقترب منه وهو ينظر في عينه 

" ‏بقا عايز تاخد الشركه وترجع الجربوعه اللى اتجوزتها  وتاخد كل حاجه لا انسى وفوق وافتكر انا مين انت من غير فلوسى ولا تسوى ولا ناسى انت وامك كنتوا عايشين ازاى لولا انى اخدتك وشغلتك معاى وخليتك تكمل تعليمك " 

 ‏ربت على خده بتوعد 

" ‏تتعدل احسنلك واحمد ربنا انها جت على  قد انى بعتلها تمارا مش حد تانى وقتها كنت هتترحم عليها مش هتزعل بس، تكلم خطيبتك كويس والا مش هتشوف منى مليم  

 واه صحيح معاد فرحك الاسبوع الجاى ماشى "


.......... 


اقتباس صغير

دخل حمزة مكتب والده فوجده فى وضع استغفر الله 

فنظر له باشمزاز اخفاه عندما انتبه والده لدخوله 

"انت ي زفت مش تخبط " 

لم يرد عليه حمزة 

ووضع اوراق امامه التى  نظر لها والده  بعدم اهتمام وهو يقول له بنفاذ صبر 

"شويه وهمضيها امشى" 

لم يتحرك حمزه فقط ينظر له بلا تعبير

فاشار والده لسكرتيرته وهو يقول 

"اطلعى بره ي حبيتى شويه وهنادى عليكى" 

اجابته بدلع 

"بس ما تتاخرش علي ي بيبى" 

وغادرت والده ينظر لها وما ان خرجت حتى صاح والده به باستهزاء

"مالك ي حمزه باشا مش بتكلمنى ولا ايه" 

لم يرد عليه حمزه فقط نظر الى الاوراق التى امام والده 

اغتاظ والده منه 

"مش هترد يعنى براحتك عايزنى امضى الورق دا "

اخذ الورق بعدم اهتمام وهو يمضى عليه وهو يحادثه 

"اهو ماضيته لمه بقا"

ثم رم الورق على الارض 

لم يتحدث حمزه فقط لم الاوراق وكاد يغادر لكن والده ناداه 

"استنى عندك "

ثم اقترب منه وهو يكمل 

"كل دا علشان عرفت انى بعت تمارا تقول لست الغندوة اللى كنت متجوزها "

لم يجب حمزه ولم يظهر على وجه اى شى فقط اشتدت قبضته 

"زعلان قووى حضرتك فاكر انه انا يضحك عليا كان غيرك اشطر" 

اقترب منه اكثر وهو يقول

'انا خيرتك وانت اخترت عايز ترجع فى رايك يبقى تتحمل" 

ثم ضغط على وجهه بيده وهو يكمل بتوعد  وقسوة 

"انتوا كلكم لعب بحركها بالخيط اللى بيطلع بره الخيط بافعصه" 

ابتعد عنه وهو يدور حول حمزه 

"بس انت بقا حاولت تقطع الخيط دا فاكرنى مش واخد بالى انا سايبك براحتك من الاول علشان ما ترجعش تزعل" 

اكمل بضحك مستفز 

"زعلان ليه دلوقتى بس عارف انت مشكلتك ايه انك بتنسى بسرعه وبتحتاج انى افكرك عادى افكرك" 

اكمل وهو يستند على سطح مكتبه وهو يطالع حمزه ببرود

"فاكر لما جيت وقولتي انك عايز تتجوز فاكر قولتلك ايه" ما ترد 

لم يرد حمزة 

"امم ما تردش ارد انا قولتلك العب براحتك لكن يوم ما تتجوز انا اللى اختار حياتك انا اللى اتحكم فيها 

انت بقا عملت ايه اقولك انا روحت واخدت امك الفقريه معاك طبعا ما هى عاجبها انك تتجوز واحد من مستواها العرة  هو انا طلقتها من قليل ست تجيب الفقر من يوم  طلقتها وانا ارتحت المهم بلاش السيرة النحس دى "

اكمل باحتقار 

"اخدتها واتفقت لا وكما اتجوزت ست الحسن والجمال عملت انا حاجه وقتها ها ما ترد 

ما عملتش حاجه سيبتك تعمل اللى عايزه قولت معلش خليه يجرب شويه وهيهزق منها ما انا برضوا كنت زيك كده لما اتجوزت امك  بس هى وليه بنت....... قال ايه كانت عايزة تخلينى معاها فجابتكم بس على مين مش انا اللى يتلوى دراعى 

المهم انت بقا عملت ايه اتجوزت وعشت حياتك عادى لا وكمان كنت بتيجى تشتغل هنا عندى وانا ما اتكلمتش  ولما لقيتك طولت وقولتلك طلق الجربوعه اللى اتجوزتها فاكر قولتلى ايه ها 

افكرك طالما مش هترد قولتلى حامل فى توام  وقتها انا سكت قولت معلش ي واد اهو يمكن تجيب اولاد  وناخدهم منها لما يشدوا حيالهم  وتطلقها زى ما عملت فى امك لكن نقول ايه جابت بنتين مش كفايه اختك اللى الحمد لله ماتت وارتحنا منها بس بعد ايه بعد ما فضحتنا المدمنه "

اشتدت قبضة حمزة لكن مع ذلك ظل بلا ملامح

اكمل والده 

" بعدها فضلت اكلمك بالادب واتحايل عليكى انك تطلقها لكن انت كنت مصمم ها فاكر. "

صمت قليلا ثم اكمل بقسوه 

" ‏ لما لقيت انك مش هتسمع الكلام عملت ايه طردتك من الشغل قولت هيرجع 

‏لكن باين عليها كانت ساحرالك وكنت متمسك فيها على ايه مش عارف  

‏منعت اي حد يشغلك قولت هتسيبك لما تلاقيك شحات زى امك بس ما حصلش حاجه حاولت كتير بس ما قدرتش فسيبتك فحالك وقولت بكره هيزهق ويرجع" واكمل وكانه اب صالح 

" ‏ويعرف انه مالوش غير ابوه اللى عارف مصلحته ورجعتك الشغل تانى 

‏ وفعلا سيبتك فى حالك  لغايه المشروع اللى كنت هشارك فيه ابو خطيبتك وجيبتك هنا  فاكر وقتها انا قولتلك ايه 

‏افكرك قولتلك تتجوز بنت شريكى وتطلق مراتك  هتكتبلك شركه اسكندريه باسمك وقتها انت وافقت فاكر وطلقتها وقولتلى هتروح تتطلقها رسمى وحسستنى انك سمعت الكلام وعاملت خطيبتك حلو وسافرت معاها كمان تتعرفوا على بعض  انا قولت الواد حاله اتعدل وهيبعد عن اللى ما تتسما 

‏لكن اتفاجا انك ما طلقتهاش رسمى وقتها شكيت وعرفت انك ما قولتلهاش ولسه عايش  حياتك عادى ولا كانك اتفقت معاى واللى عرفته انك هترجعها من غير ما تعرف  بعد اما اكتبلك الشركه كده انت طماع وانا بكره الطماعين كله الا الطمع "

واقترب منه وهو ينظر في عينه 

" ‏بقا عايز تاخد الشركه وترجع الجربوعه اللى اتجوزتها  وتاخد كل حاجه لا انسى وفوق وافتكر انا مين انت من غير فلوسى ولا تسوى ولا ناسى انت وامك كنتوا عايشين ازاى لولا انى اخدتك وشغلتك معاى وخليتك تكمل تعليمك"  ‏

ربت على خده بتوعد 

" ‏تتعدل احسنلك واحمد ربنا انها جت على  قد انى بعتلها تمارا مش حد تانى وقتها كنت هتترحم عليها مش هتزعل بس تكلم خطيبتك كويس والا مش هتشوف منى مليم   واه صحيح معاد فرحك الاسبوع الجاى ماشى "

‏لم يرد حمزة فضرب والده صدره وهو يقول بغضب وقسوة  

‏"ما تنطق بكلم نفسى موافق"

‏"موافق"

‏"جدع كده انت ابنى يلا بقا شوف شغلك" 

‏غادر حمزه لكن اوقفه صوت والده 

" ‏اوعى امك تيجى الفرح مش ناقصه عرة "

‏لم ينطق حمزه وخرج وهو يحمل الاوراق فى يده 

‏.......... 

" ‏  ماما ان..... "

لم تكمل حياة كلامها حيث اخذتها امها فى حضنها الذى كانت تحتاجه حياة اكثر من اى شى 

"كده يا حياة توجعى قلبى عليكى هونت عليكى بنتى" 

لم ترد حياة فقط زادت من بكائها الذى شاركته به امها 

نظرت لهم زمردة بحزن فقالت وهى تحاول تلطيف الجو 

"عرفتى ليه مكناش عايزينك تعرفى حنفيه عياط ما هتصدق تتفتح" 

ثم فرقت بينهم وهى تاخذ كل واحد فى ذراع وتقول لتقى التى لا تعلم حتى الان ماذا تفعل هنا ولماذا تركوا المنزل كل ما تعرفه ان امها طلبت منها  ما ان عادت من الدرس ان تختار ان كانت تريد ان تاتى معها وهى فقط حركت راسها  بغير فهم ويا ليتها ما فعلت 

"هاتى الشنط ي زفته انت ولا هتعملى فيها ثانويه عامه بقا  " ثم وجهت كلامها لامها 

"تعالوا جوه كملوا وصله البكاء دى احسن الواحد رجله وجعته واهو ناكل حاجه احسن من ساعه ما مشيت من الصبح وانا ما اكلتش حاجه. منه لله الى كان السبب" 

قالت ذلك وهى تغادر معهم تاركه تقى تهتف 

"كل شويه زفته وشيلى وهاتى مش عارفه كانوا كسبونى فى كيس جاجور ولا ايه" 

اكملت وهى تحمل الحقائب للداخل 

"كان مالى بس ومالهم لازم يعنى احرك راسى اهو كل شويه شيلى ي تقى حطى ي تقى يا ريتنى قولت لا لما سالتنى " ثم اكملت بحسد" ي بخته يحيى زمانه قاعد بدلع علشان لوحده هو بابا ي بخته" 


....... 

عند يحيى الذى طرده والده من المنزل بعد مغادرة امه فهو يحمله ذنب ما حدث حسنا ما ذنبه هو ي عالم ان امه وخالته عرفن مكان حياة من زمرده  وعرفن ان والده  كان يعلم مكان حياة ما ذنبه ان امه قد تركت المنزل غاضبه من والده اهو من خبا عليها 

لكن ما يكاد يصبه بسكته قلبيه هو ان امه خيرت كل اخواته ان كن يريدن ان يذهبن معاها الا هو نظرت له بغضب وقالت

" علشان تدارى على ابوك تانى خليك معاه "

يدارى الم يخبرها بالحقيقه وكذبته 

وزاد الامر بوالده الذى نظر له بغضب وهو يخرجه خارج المنزل بعد مغادرة امه بعد ان حاول والده بكل الطرق اقناعها لكن كيف وخالته موجوده للحق هو شمتان بابيه الذى قال وهو يطرده 

"ما اشوفش وشك تانى اللى مصبرانى عليكى مشيت عيل وش فقر كله منك مش عارف تتصرف" 

وعندما رد عليه وساله لماذا لم يتصرف هو 

اغلق الباب بوجه وهو ينظر له باستحقار 

وها هو الان يذهب للقسم فوجد مغاورى ينظر له باستغراب 

"مالك ي باشا مش بترد ليه كل دا برن عليك وقفلت تلفونك خير هو فى حاجه" 

واكمل بتساؤل 

"وبعدين انت ي باشا نزلتنا ليه والنهارده اجازة "

اكمل بفخر 

"دا البت سعديه كل شويه ترن عليا علشا تعرف هرجع امتى متقدرش تقعد من غيرى د...." 

"روح روح ي مغاروى ولما احتاجك هرن عليك" 

"بجد ي باشا" 

اجابه بهدوء "اه بجد روح معلش نزلتك" 

‏اجابه مغاورى بطيبه 

" ‏ولا يهمك ي باشا"

ثم اقترب من يحيى وهو يقول

" ‏مالك ي باشا شكلك زعلان"

" ‏مفيش ي مغاورى روح انت "

" ‏على الطلاق من سعديه ما امشى واسيبك كده "

واكمل وهو يحاول اخراجه من حزنه 

‏"ايه رايك نجيب اكل من الواد سيد تلوث اللى اخر الشارع دا بيعمل اكل انما ايه عايز بقك ها ايه رايك "

‏اجابه يحيى بضحك 

‏"تلوث تلوث روح بس خليه يكتر الشطه "

" ‏من عيونى ي  باشا "

‏وغادر تاركا يحيى يردد

‏"انت الاصيل الوحيد ي مغاورى  والله فيهم "ثم اكمل بوعيد   "طيب والله لاسيب البيت واسيب رساله لامى انك عذبتنى واخليها تطلع فيك القديم والجديد ي بابا علشان تطردنى تانى" 

............. 

"وبس ي ستى وبعدين قامت  حالفه يمين  تلاته ماهى قاعده فى البيت وقامت واخدتنى انا والبت تقى وسابت البيت للحج خالتو قالت تعالوا عندى وخالو  رن لكن انا وقفت كده وقفه انما ايه وقولت ابدا احنا نروح عند زوزو" 

اجابته زينب بحب 

" دا انتوا تنور دا انا لسه بقول البيت ضلم من غيرك "

"الله يسترك ي زوزو ي بت ام زوزو "ثم وجهت كلامها لامها التى تحتضن اختها حياة وهى تحمد الله على سلامتها 

" سامعه الناس اللى بتقدر علشان تعرفى بس انك عندك مواهب بس نقول ايه ناس مش بتقدر النعمه "

هتفت امها 

"اسكتى ي نعمه حسابك معاى بعدين زيك زيهم استنوا عليا قال نعمه قال قولى نقمه "

ثم وجهت كلامها للسيده زينب

"معلش هنقعد عندك الكام يوم دول لو ما كانش يديقك "

اجابتها السيدة زينب بود 

"دا انتوا تنورا ان ما كانتش الارض تشلكم اشلكم فوق راسى دا كلام طيب والله من يوم ما حياة جت وزمردة والبيت بقا ليه طعم" 

ردت امنه بابتسامة 

"تعيشي ي حبيتى ان...."

قاطعتهم

" زمردة كفايه كلام عايزين ناكل ونام وخصوصا البت بتاعه ثانويه عامه دى لما نشوف حل لدروسها بكره "

قالت ذلك وهى تشير لتقى التى تنام على نفسها 

فقامت السيدة زينب وهى تقول بود 

"قومى ي بنتى خدى اختك جوه تنام  انتى عارفه المكان وانا هعملكم لقمه كده تصبروا نفسكم وانتى ي ست امنه البيت بيتك اى اوضه تختاريها براحتك" 

اجابت امنه

"انا هنام مع بنتى دى وحشانى "

قالت ذلك وهى تضم حياة لها 

اجابت السيده زينب " براحتك البيت بيتك "

قالت ذلك وتركتهم ودخلت المطبخ وزمردة تسحب تقى النائمه لتنام بالغرفه 

"قومى ي اختى قومى مش عارفه جاموسه نايمه "

ردت تقى بنعاس" اخت البقرة بقا "

"طيب امشى ي ام لسانين قدامى "

نظرت السيده امنه لهم بابتسامة ثم نظرت لحياة وهى تقول 

"بكره لينا قعده "


............. 

وفى مشهد يتكرر للمرة الثانيه لكن هذه المرة بمفردها تدخل ذلك المحل بقرار تعلم انه خطا ولكنه افضل الحلول 

"اهلا بالدكتوره نورتى ي ترا بقا  قررتى "

امات براسها وهى تقول قرار لا تعلم ما سيترتب  عليه 

"" 

........ 

ي ترا حياة هتقرر ايه

‏وحمزه ليه باقى حكايه ولا كده بس 

موافقه "

"موافقه على ايه لمؤاخذه بس علشان افهم بس "

"موافقه على القوانين اللى قولت عليها"  

قالت حياة ذلك بصوت منخفض

فهتف هاشم وهو يدعى البرءاة 

"موافقه على ايه" 

واكمل بابتسامة صفراء " معلش ي بتاعت المدارس ي متعلمه اصلى لمؤاخذة جاهل بقا ومش بسمع"   

‏اجابت حياة وهى تجز على اسنانها وترسم ابتسامه صفراء  تشبه خاصته 

" ‏بقولك على القوانين ولا هو جهل وطرش كمان "

‏اجابها باستفزاز 

" ‏طرش ايه الكلام البيئه دا بقا بعد مامى بقا يتقال طرش لا لا حالك مش عاجبنى ي ست الدكتورة"

حسنا الى هنا وكفا يكفى انها تحملته فى الخمس دقايق الماضيه فهى هيأت نفسها لاسلوبه المستفز قبل ان تاتى فقد نصحتها السيده زينب بالتحلى بالهدوء  لكن  هذا الكائن لا تعلم كيف له ان يجمع هذا  الكم  من السماجه والاستفزاز الذى يجعلها تفقد اعصابها بسهوله   كادت ترد عليه بعصبيه لكنها توقفت لانها تعلم انها لن تربح امام لسانه المستفز الذى يتركها عاجزة دوما تكاد تجن من كلامه ذلك الهمجى تذكرت كل لقاء لهم وكيف تشطشيط غيظا فى كل مرة يتحدث  وتريد ان تنهال عليه بالضرب الذى لا ينفع معه 

كانت حياة تفكر فى كل ذلك وتعبير وجها توضح ما تفكر فيه وهاشم يتابعها باستمتاع استغربه فهو يعترف داخله انه يعجبه اغضابها حيث تبدو كالقطه الغاضبه التى تحتاج الى مروض وهو مرحب بذلك الدور بشدة يستعجب منها 

قاطع فكره ردها بهدوء  حيث غيرت الموضوع  وكانه لم يستفزها 

"هينفع افتح العيادة امتى وكمان انت قولتلى انه هتشوفلى المكان وانا عايزه اعمل ديكور معين صراحه فهل هينفع ولا" 

"براحه بس كل دى اسئله عمتا ي ستى العيادة جاهزه من دلوقتى المكان فضيته ليكى من اول ما جيت عندكم" اكمل بغمزه" اصلى كنت متاكد انك هتوافقى احساسى بقا  " وتابع عندما وجدها تكشر  وجهها 

" وينفع تعملى فيها اللي انتى عايزاه انتى توامرى"

"احترم نفسك شويه انا بقولك اهو والا ما تلومش الا نفسك " قالت ذلك وهى تهدده بتوعد 

اقترب هاشم منها قليلا 

"اعتبر دا بقا تهديد كده  يعنى مش خايفه" 

"اه  "اجابت بتحدى اعجبه

" طيب وانا بحب التهديد ي قطه قووى استحملى بقا "

قال كلامه وهو يقترب منها خطوتين فرت حياة على اثرهم حتى باب المحل وهى تقول له بغضب

"رجعى وجاهل ومتخلف وغلطانه انى احترمتك اصلا استنى عليا "

وغادرت سريعا وهى وكان اشباح تطاردها تاركه هاشم يضحك وهو يحادث نفسه 

"امال عامله فيها عبدو موته ليه بس برضوا غلط اللى عملته مالك ي هاشم احنا هنخيب ولا ايه "

.................... ..... 

عادت حياة المنزل وهى تسب وتلعن فى ذلك الهمجى فوجدت الاتى 

امها تمسك بشبشب بيديها تحاول اصابه زمردة وتقى والسيدة زينب يحلن بين ذلك 

"سيبونى عليها الفاشله دى سيبونى" 

هتفت السيدة زينب وهى تحاول تهدئتها 

"اهدى بس واسمعيها يمكن عندها سبب" 

"سبب  سبب ايه انت عارفه دى المرة الكام اللى تسيب شغلها وكل مرة حجه شكل مرة المكان بعيد ومرة الاكل هناك وحش وغيره وغيره انا تعبت منها" 

ردت زمردة باقتناع باسبابها  

"ماكانتش حجج انتى بس اللى مش مقتنعه المكان كان بعيد  عايزانى اتعذب فى المواصلات وبعدين انتى عارفه انى بحب الاكل ازاى اكل اكل مش بحبه قوليلى" 

"هقولك بس تعالى هنا" 

قالت السيدة امنه ذلك وهى تقترب من زمردة لضربها لكن تقى التى تتخذها زمردة واقى من الضرب  والسيدة زينب حلن بين ذلك 

هتفت تقى بغضب 

"ما تسكتى بقا انت كل شويه بتعصبيها وهى تضرب وتصدرينى انا" 

"مبقالش فاضل غيرك ي بتاعت  الاحياء تتكلم خلينى سا...." 

قاطعتها تقى بهمس غاضب 

"اسكتى اسكتى انتى مش بتسترى حد" 

"يبقى تتعدلى وتتضربى بهدوء" 

'حاضر ربنا على الظالم " 

"ان كان عاجبك" 

"بتقولوا ايه سمعونى ومالها الاحياء انتى كمان" 

ردت تقى بسرعه قبل ان تفضح زمردة درجه اخر اختبار لها فى الاحياء فهى لم تكن مستعدة لذلك الامتحان نظرا للظروف التى كانو يمرون بها لم تخبر احد بتلك الدرجه لكن لحظها السئ رات زمردة ورقه الاختبار وتساومها عليها من وقتها 

"ملوش ي ماما دا.. دا" 

"دا انا كنت بسالها اسئله تبع الاحياء علشان مقال بكتبه وهى جاوبت نص نص بس"  ردت زمردة بدل منها لتنقذها 

"نص نص وانتى مالك انتى ي فاشله هتعقديلى البت قال يعنى البت بتعرف تكتب صح  بقولك  ايه هتقوليلى سيبتى ليه الشغل ولا انت عارفه" 

"فاشله طيب والله ما هتكلم بقا" 

"كده طيب تعالى بقا" 

وتعاالت الاصوات مرة اخرى حتى قاطعتهم حياة 

"بس كفايه اهدوا شويه" 

واقتربت من امهم وهى تاخذ يدها لتجلسها على الاريكه وتقول بهدوء 

"اهدى كده بدل ما  سكرك  يعلى" 

ثم وجهت كلامها لزمردة 

"انت ي زفته اقعدى هنا" واشارة لكرسي "وتقولى سيبتى الشغل ليه" اكملت بتوعد "وحسابنا بعدين انك ما قولتليش" 

تأففت زمردة وهى تجلس حيث اشارت وجلست كل من تقى والسيدة زينب وبدان كلهن ينظرن الى زمردة التى شعرت انها تجلس على كرسى الاعتراف 

"اف بقا ما تبصوش كده هتكلم" ثم تابعت 

"تخيلوا كانوا طالبين منى انى اعمل لقاء مع influencer واكتب عنه" 

سالتها امها بعدم فهم 

"ودا ايه دا دواء فلونزا ولا ايه ما تتكلمى عربى ي بت محمد الله يرحم ابوكى" 

اجابت زمردة بغيظ 

"شايفين شايفين بتقول ايه معلش ي مرات محمد ابويا من اصل  اجنبى الدور والباقى على امى" 

"مالها امك ي جزمه انتى مش ليكى غير الشبشب هو اللى بيعدل لسانك" 

وقامت لتضربها لكن حياة حالت بين ذلك وهى توضح لامها 

"اهدى بس ي ماما هى ما تقصدش وinfluencer دى يعنى حد بيعمل محتوى يفيد بيه الناس على السوشيل ميديا" 

جلست السيده امنه وهى تقول بفهم 

"اه مش تقولى ي بت طيب وفيها ايه يعنى ي هانم مش شغلك دا" 

اجابت زمردة بعند 

"لا طبعا شغلى انى اكتب عن الاحداث المهمه اللى تستحق الكتابه يعنى ايه اكتب عن شخص تافه وتافه اكتر الى بيسمع له انا مش بعمم لانى فى ناس فعلا تستحق بجد الاحترام وانا لما بحتاج اتعلم حاجه بتفرج عليهم لكن التفاهه الموجوده دى ازاى اكتب عنها ي ماما انا قلمى يكتب عن حاجه تفيد الناس ازاى اكتب عن واحد زى دا اصلا" واكملت بنبرة حزينه وهى على وشك البكاء 

"واهلى واخواتى فى فلسطين بيموت مين الاهم اصلا انى اكتب عنه اطفال بتموت وام قلبها بيتوجع على ابنها اخوات بتتفرق اب بيصرخ من عجزه فى انه يساعد ولاده رجال بتعيط ي امى ودول رجالة بجد مش زى اللى عايزنى اكتب عنهم انتى عارفه يعنى ايه بكاء الرجال انتى متخليه كميه  الصبر الرهيب  اللى عمرى ما شفته كنت بسمع عن فى قصص الصحابه  هما ربنا مقويهم بيه" اكملت ببكاء

" كل دا ومطلوب منى اسكت وامشى مع التيار اصله دا الترند والناس بتنسى بسرعه ناس مين اللى بتنسى اخواتهم وولادهم ام مين اللى ما تحسش بوجع ام زيها واب ولا اخ ولا حتى راجل اللى ما يحس باخوه  ووجعه وكسرته وفى النهايه يتقال ترند قال" ثم نظرت لامها بدموع 

"تفتكرى ي ماما ينفع اكمل فى المكان دا كل واحد فى ايده حاجه يعملها علشان يساعدهم يعملها حتى لو كنت هكتب بس طبعا دا غير دعائى ليهم  دا اللى اعرفه" 

اكملت بعند وعزيمه 

" انا هفضل متمسكه بالقضيّة مهما قالوا وهفضل اكتب عنها حتى لو حصل ايه "

اقتربت منها امنه وهى تاخذها باحضانها وتقول بفخر 

"جدعه ي بت تربيتى ربنا يبارك فيكى وفى اللى زيك ويفرح قلبنا بنصره ويصبر اخواتنا فى فلسطين" 

ثم اكمل بمزاح 

"وبعدين مش تقولى من الاول ولا لازم تتضربى" 

اجابت زمردة بضحك وسط دموعها 

"اصلك ادتينى فرصه دا انتى اول ما سمعتى كلمه سبت الشغل روح الام الخارقه حضرت" 

"الله امال هتقعديلى كده من غير شغل" 

"هو مش الكلام دا للأولاد على فكرة انا بنت" 

اجابت امنه 

"انا مش بفرق بين بنت وولد كلكم واحد" 

تدخلت حياه الكلام وهى تمسح دموع زمرده 

"انا فخورة بيكى ومعاكى فى اى قرار" 

اكملت تقى معها  

"وانا معاكى كمان ويا ستى لو عايزه تقعدى من الشغل خالص هنكون معاكى" 

ردت امنه بصدمه" تقعد ايه "ثم رفعت اصبعها لزمردة" هتدورى على شغل انا مش اتعب واعلم علشان تقعدى فى البيت شهادتك هتشتغلى بيها وتحققى حلمك كده وتفتحى جريده اخبار  الامنه "

همست زمردة لحياة 

"امك احلامها كبيرة قووى محتاجه تتغطيها" 

سالت امنه بغضب

" اغطى ايه ي قليله الادب" 

ردت زمردة بسرعه 

"راسى ي امى"

واكملت بتوضيح 

‏"اصلى هنزل بكره بدرى هو انا ما قولتلكيش انى لقيت شغل وهنزل اقدم عليه بكره"

سالت امنه بفرح 

"بجد احلفى" 

"والله احنا فى عصر السرعه انتى بس لو تسمعينى للاخر" 

احضنتها امنه وهى تقول 

"المرة الجاية هسمع مبارك ي قلبى ان شاء الله تتقبلى" 

واخذت تدعو لها فى سرها  والباقيين ينظرن لهن بحب 


......... 

"اصحي ي زفت قوم هاشم بره عايزك ما تقوم بقا" 

قالت ذلك تلك السيده المسنه وهى تحاول ايقاظ ذلك النائم عفوا ذلك القتيل 

"قوم بقا  " 

ازاحت عنه الغطاء لتصيح بغضب 

"تانى ي محمد انت مش بتحرم خالص نايم بالشبشب على السرير طبعا ما انا اللي بنضف انا اللى دلعتك بس من دلوقتى خلاص انت ي زفت قوم "

لكن لا رد فقط صوت صفير  اغاظ سعاد والدته فامسكت كوب ماء ورشته عليه لكن ايضا لم ينفع مع ذلك النائم 

"حيوان نايم اصحيه ازاى دا بس ي ربى  انت مش هتصحى غير معاه "ثم نادت على هاشم 

"تعالى ي هاشم ي ابنى صحى البلوة اللى ربنا بلانى بيها "

دخل هاشم الغرفه نظر لها بقرف رغم محاولاته الاعتياد على اهمال صديقه لكن لايعلم حقا كيف يعيش فى مكب الزباله هذا حقا الا يعلم شى اسمه نظافه ترتيب 

غادرت سعاد بينما اقترب هاشم منه  وهو يهزه بشده وعندما لم ينفع  ضربه بالشبشب الذى نزعه من قدم محمد  وهو يصرخ بصوت عالى 

"ي محمد انت يلا قوم محمد محمد "

فاق محمد على وجع بكتفه وصوت يزعج اذنه فسال ببرءاه

"فى ايه" ثم نظر لهاشم باستغراب

" هاشم بتعمل ايه هنا فى اوضتى" ثم اكمل بادراك وهو ينظر لما يحمله هاشم بيده " اه انت كنت طمعان فى شبشبى كده ي هاشم تعمل كده عايز تاخد شباشيبوا كده ماكنش العشم ي صحبى صاحب ايه بقا ما خلاص الصحاب عليهم السلام "

نظر له هاشم باستحقار وهو يغادر تاركا ايه بعد ان رمى بوجه شباشيبوا الذى التقطه محمد باهتمام وهو يرتديه 

وهو يقول 

"كله طمعان فيك ليه بس دا....." 

قاطعه صوت هاشم العالى قبل ان يغادر

"انت يا اللى قالوا انك دكتور عايزك خمس دقايق وتحصلنى خمسه ودقيقه انت عارف هستناك تحت "

  قام محمد سريعا وهو يبرتم 

"  ‏خمس دقايق ودول هعمل فيهم ايه حسبى الله ونعم وكيل فيك اقول ايه ربنا على الظالم "

  ‏واكمل لبسه لكن لفت انتباه وجود مياه على السرير بتاعه فنظر لها بشك ثم الى نفسه 

"  ‏اكيد مش اللى فى بالى طبعا "

  ‏كاد يتحقق لكن رنين هاتفه اوقفه فاخذه واخذ المفتاح ليغلق غرفته   فنظرت امه له  باستغراب  فقال 

"  ‏تحسبا بس للفضايح الدنيا ما بقاش فيها امان"

وغادر سريعا لتنظر امه لاثره وهى تقول " عليه العوض  "


............ 

"مبسوطين ي حلوين "

سالت سهيله الصغيرتين اللتان اخذتهما معها ليغيرن جو 

ردت خديجه بسعادة طفوليه 

"قووى قووى ممكن نطلع تانى" 

اجابت سهيله بحب "طبعا ي قلبى انتى تومرى وانتى ي ست طمطم مبسوطه "

امات فاطمه براسها وعيناها تلمع من الفرحه حسنا الاطفال هكذا تفرحهم ابسط الاشياء ليتنا بقينا اطفال

كانت سهيله تمسك كل صغيرة بيد وهى تمزح معهم حتى قاطعهم ذلك الذى يخرج من منزله وهو يوقفهم ويتحدث بزهول

"دا حلم ولا علم ولا انا لسه نايم القلب واقف قدامى ي ناس" 

رفعت سهيله حاجبها وهى تنظر له بغضب 

فهمس محمد بصوت منخفض

"هى مالها بقيت بتستوعب بسرعه كده ليه "وقبل ان تسال سهيله او تنهره على شئ سال هو 

‏ي ترا القلب طالع ولا راجع 

‏تركت سهيله الصغيرتين اللتان اخذتا ينظرن لهم باستغراب وقالت لمحمد وهى ترفع اصبعها لتهديده 

" ‏انت مالك ي بنادم انت وبعدين ايه قلب دى وموقفنى ليه انا مش حظرتك قبل كده انت مش بتحرم" 

‏اجاب محمد بولهان 

" ‏لا، كله فداء القلب انا راضى بعذابه"

" ‏عذابه مين ي مجنون وقلب ايه بقولك ايه انا سكتلك كتير هتتلم ولا لا "

استمرت  سهيله فى حديثها غير منتبه للصغيرتين اللتان ركضتا تجاه ما  لفت انتباهما 

........ 

عند هاشم كان يقف امام سوبر ماركت امام  منزل محمد لكنه يبعد قليل حيث بذلك  لم يرى محمد  الذى يقف مع سهيله فكان  يحاول الاتصال به لكن محمد لم يرد عليه فاخذ يسب  لكن قاطعه صوت طفولى 

"عمو ممكن اسوف عنتل" 


................. 


ي ترا زمرده صح ولا غلط فى رايها 


والبنات هيحصلهم ايه على اساس يعنى انهم مش مع هاشم 😂

رد حياة ايه على دا بقا المرة دى هيغم عليها برضوا 🤔😉

تكملة الرواية من هناااااا

اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله

تابعونا علي قناة التليحرام من هنااااااااااا

ليصلكم اشعار بالنشر

الرواية كامله من البداية من هناااااااااااا




تعليقات

التنقل السريع