رواية حضور الجن الفصل الثالث عشر13بقلم هنا عادل جديده وحصريه
رواية حضور الجن الفصل الثالث عشر13بقلم هنا عادل جديده وحصريه
حضور الجن
الفصل الثالث عشر
تغمض عنيها راجية وتفتحها وهي كلها غضب وشر وتردد:
- تحول الي هيئتك واظهر غضبك واخدم سيدتك لتأتي لها بما ترغب، عازور بن مازوخ اظهر قوتك وبطشك ولتأتي بمطلبي.
يسمع المقصود اسمه من راجية، يتحور فى لمح البصر لهيئته الشيطانية النارية المرعبة وكله غضب وبطش، جسمه الناري يشبه فى تكوين اذرعه للأخطبوط، فيه نوع كده من الجن ميظهرش بهيئته المخيفة الا لو اتنطق اسمه، خاصة لما يكون من الشياطين، اتحول مقصود لهيئته وابتدا يقرب من الحاجز اللى بينه وبين يوسف، لكن فى لحظة صرخ:
- احتررررق، انا احترررررررق، ما هذا؟
راجية بذهول:
- عازور...عازور..رد يا عازوووور، هو ايه اللى حصل؟ ازاي ده بيحصل؟
فجأة مفيش اي تواصل بين عازور وراجية، كانت هتتجنن وتفهم ايه اللى بيحصل، لكن عازور مفيش اي اشارة جاية ومنه وده كان سبب فى ان مردوخ يروح هو للمكان اللى فيه يوسف، لكن لما قرب من يوسف اتصدم وهو واقف مندهش واندهاشه مسمحش له انه يقف اكتر من دقيقة فى المكان وهرب تاني لبيت راجية، اول ما شافته قالتله:
- ايه اللى حصل؟ فى ايه هناك؟
رد مردوخ:
- عازور اتحرق...اتحرق تماما.
ردت راجية بغضب:
- ايه اللى بتقوله ده؟ ازاي ده حصل؟ مين الولد ده وايه المصيبة دي؟
رد مردوخ على راجية:
- المصيبة مش فى ان عازور اتحرق، ولا حتى فى الولد نفسه، المشكلة كانت فى البنت اللى معاه فى الحلم، بنت اول مرة اشوف فى قوتها، مشوفتش حد من البشر في قوتها غير انسان واحد بس...مش قادر افتكر اسمه.
راجية:
- طيب ومين البنت دي؟
رد مردوخ وهو بيقول:
- مقدرتش اعرف عنها غير اسمها، رانيا...
قالها واختفى مردوخ ابن ابليس فجأة وساب راجية فى حالة اول مرة تعيشها.
في مكان تاني بليل كانت ماشية اميرة وهي قاصدة مكان معين، مكان مش كل اللى فيه بتكون ناس محترمة وينفع تتعامل معاهم، وصلت ولأن المنطقة اللى وصلت لها دي منطقة فيها ناس يتخاف منهم كانت حاسة بقلق ومش عارفة المفروض تتصرف ازاي، وصلت عند مكان فى المنطقة دي محدش عارف هل هو قهوة بلدي؟ ولا مكان للفواحش؟ ولا متجر للمواد المخد...رة؟! ستات ورجالة اشكالهم مش لطيفة بالمرة ومناظر مش كويسة ابدا للوصف، وصلت اميرة بخوف وسألت عن شخص معين، فاتت دقيقة واتنين وعشرة، طلع الراجل اللى سألته اميرة وخلاها تدخل جوة، كان فى انتظارها راجل شكله مش مريح وقف يسألها بسماجة:
- خير يا ابلة؟ طلبتي تقابليني ليه؟
اميرة بقلق:
- لو سمحت حضرتك انا...
قاطعتها ضحكة غريبة من الراجل ده وهو بيقولها:
- لو سمحت!! وحضرتك؟!! باين عليكي تلميذة لسه داخلة الكار جديد.
اميرة برعب:
- كار ايه حضرتك؟ انا كنت جاية اسأل عن الدكتورة مجيدة، انا اعرف انها تعرف حضرتك، ووصلت ليك بصعوبة جدا، روحت كل الاماكن اللى بتكون موجود فيها لكن ملقيتكش غير هنا للأسف.
رد الراجل الغريب ده:
- دكتورة مجيدة؟! انا بقالي فترة مشوفتهاش، من وقت ما جاتلي ومعاها الرسمة اللي كلها سحر وشعوذة دي مش عارف اوصلها من بعدها...حتى اتصلت بيها مرديتش، هي جرالها حاجة ولا ايه؟
اميرة:
- انا مش عارفة الحقيقة، بس اكيد لاء يعني لو حصل حاجة كنا عرفنا، انا بس لأني مش قادرة اوصلها وهي كانت مبلغاني بأنها بتقابل حضرتك بأستمرار فده اللى خلاني ادور عليك واجيلك.
الراجل الغريب:
- مش عارف طريقها الصراحة، هي من اخر مرة جاتلي وهي غريبة كده ومش على بعضها.
اميرة:
- غريبة ازاي يعني؟
رد الراجل:
- كانت مشغولة طول القاعدة بصورة عجيبة كده معاها مليانة كلام زي السحر وفيها وشوش عفاريت، اول ما شاورتلها على حاجة فى الصورة ابتديت تعلي صوتها وتتصرف تصرفات غريبة كده وسابتني ومشيت من غير ما تفهمني فى ايه؟
الكلام ده كان سبب فى ان اميرة تحول تجمع شوية خيوط ببعضها، لكن كملت كلامها مع الراجل ده فى محاولة منها انها تعرف اكتر عن مجيدة، والكلام انتهى لما اميرة قالت وهي بتكتب رقمها فى ورقة من شنطتها:
- طيب لو سمحت يافندم، لو عرفت توصلها ياريت تبلغني، ده رقمي..ارجوك انا محتاجاها ضروري.
فى مكان تاني نزلت رانيا من الميكروباص وهي ماشية ناحية مسجد معين، المسجد اللى قابلت فيه الشيخ اللى فسرلها حالتها، كانت تايهة وبتخبط فى كل اللى حواليها، شاكة فى كل الناس حتى اقربهم ليها مش عارفة تتعامل مع مين ومتتعاملش مع مين، مش مرتاحة ومش بتنام وحاسة علطول بالارهاق من التفكير والخوف من اللى بيحصل، راحت للشيخ يمكن تلاقي عنده دليل او حل للي هي فيه، فعلا وصلت عند المسجد وشافت انه قاعد وسط مجموعة من الناس بيقدم درس ديني، وقفت تستناه شوية لحد ما يخلص، شافها الشيخ واقفة عند باب المسجد بعد ما خلص الدرس بتاعه شاورلها انها تروحله، دخلت رانيا وهي عنيها فى الارض لحد ما وصلت للشيخ وقعدت قصاده، لسه بيتكلم معاها وبيسألها:
- عاملة ايه دلوقتي يا رانيا يابنتي؟ اتمنى تكوني احسن من المرة اللى فاتت.
مرديتش رانيا لكن عيطت، دى الحاجة الوحيدة اللى حسيت انها محتاجة تعملها، دمووووع بحُرقة وانهيار، دموع بتطلع فيها كل اللى واجعها واللى مخوفها، اتكلم الشيخ وقالها بحنان الاب:
- استهدي بالله، احكيلي بس ايه اللى حصل، استهدي بالله كده وخدي نفسك، كفايا عياط علشان نعرف نتكلم.
ابتديت رانيا تحكي كل اللى بيحصل معاها، من حكايتها برق الشيخ وبان على وشه الخوف والقلق، حط ايديه على راسها وهوا ماسك المانديل بتاعه وابتدا يقرأ عليها الرقية الشرعية وبعض الاذكار لحد ما هديت رانيا شوية عن الحالة اللى كانت فيها، اتكلم الشيخ وقال:
- شوفي يا بنتي، انتي محتاجة حد عنده عِلم أبلغ مني، الحالة اللى انتي فيها دي محتاجة حد غيري، وفيه كمان يومين شيخ هيوصل للمسجد هنا مكاني لأني هسافر...
قاطعته رانيا بخوف بعد ما علقت املها عليه:
- تسافر؟! ليه كده؟ طيب و...
قاطعها الشيخ بحنان:
- متقلقيش يابنتي، الشيخ اللى جاي مكاني هو على عِلم بالأمور دي اكتر مني، ده صديق واخ ليا من سنين طويلة، اسمه الشيخ عبد الصمد، لما تيجي وهو موجود بلغيه بس اني انا اللى قولتلك تيجي تقابليه، هو هيعمل معاكي كل اللى لازم يتعمل بأمر الله.
رانيا بحزن:
- متشكرة جدا يا شيخ، مش عارفة ازاي ارد لحضرتك جِميلك ده؟ كتر الف خيرك ويارب تقابل الخير اللى بتقدمه فى طريقك.
رد الشيخ:
- بارك الله فيكي وحفظك يابنتي، الشُكر لله، معملتش حاجة تحتاج شُكر، انتي بس اتمسكي بإيمانك وبالامل وبعون الله وحده هتخرجي من كل اللى انتي فيه ده.
خرجت رانيا من المسجد وكلها حماس وعندها امل وثقة كبيرة جدا ومش مستنية حاجة غير ان اليومين يفوتوا وتقابل الشيخ عبد الصمد.
في يوم جديد وفى نفس المكان المخيف ده ترجع داليا تاني لبيت راجية وعلى وشها ملامح التفاؤل والامل:
- ها يا شيختنا؟ خلصتيلي الموضوع بتاعي؟
راجية:
- لاء لسه.
داليا:
- نعم!! ليه؟ مخلصش ليه؟ مش قولتي...
راجية:
- مش مهم حصل ايه، ومالكيش دعوة لأن دي حاجة متخصكيش، بس نصيحة ليكي ابعدي عن الولد ده، قُربك منه هيكون خطر عليكي.
داليا بأنفعال:
- اييييه؟! ابعد عنه؟ وانتي واخدة مني الفلوس علشان تقوليلي ابعد عنه؟ قولي انك نصابة بقى ومالكيش في حاجة ولا تقدري تعملي حاجة....
قطع كلام داليا نظرة غضب من راجية خليتها ترجع بضهرها لورا كام خطوة بخوف، مديت ايديها فى سلة من الخوص جنبها ومسكت مبلغ ورميته قدام داليا على الارض وهي بتقولها:
- وادي فلوسك اهي، غوري من وشي بقى مش عايزة المحك قدامي.
داليا حسيت انها غلطت، وطيت صوتها واتكلمت بهدوء:
- انا اسفة، حقك عليا، بس انا عايزة افهم، انا عايزة يوسف ده بأي شكل وبأي تمن، مش عايزة حد تاني غيره.
ردت راجية:
- بصي كلمتين هقولهم ليكي مع انك متستاهليش، الولد ده ابعدي عنه لو انتي خايفة على نفسك، لو فضلتي مصممة على انك تبقى جنبه بس..جنبه مش معاه كمان انتي اللى هتضيعي ودمارك هيكون على ايديه، يلا امشى.
خرجت داليا من بيت راجية من غير ما تتكلم لكن الصدمة اللى على وشها بتقول كل اللى جواها وبتوصف كم الغضب المكتوم، فى نفس الوقت اللى راجية قاعدة فى مكانها على وشها ملامح غضب وقهر وهي بتقول:
- انا هعرف ازاي انتقم من الولد ده، هنتقم.
وفي مكان تاني كان يوسف رجع من الكلية، قعد فى اوضته خلص كل اللى وراه لحد ما ابوه يرجع من برة، جهز حاجته اللى خلصها وقفل الكتب بتاعته وخرج من اوضته علشان يتغدا مع مامته وباباه، قعدوا واتكلموا فى حال الدنيا وفي اللى بيحصل معاهم، سواء يوسف فى الكلية او ابوه فى الشغل بتاعه او ام يوسف طول اليوم فى البيت ومع الجيران، وبعد شوية وقت من الكلام الحلو بينهم قرر يوسف انه ينام بعد يوم بالنسباله طويل بسبب الدراسة والمذاكرة، دخل اوضته وابتدا.....
يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا