رواية حضور الجن الفصل الرابع عشر14بقلم هنا عادل جديده وحصريه
رواية حضور الجن الفصل الرابع عشر14بقلم هنا عادل جديده وحصريه
حضور الجن
الفصل الرابع عشر
دخل يوسف اوضته ورمى جسمه على سريره وهو مبتسم، افتكر الحلم بتاع امبارح وكلم نفسه وهو بيقول:
- اخيرا بعد كل كوابيس الجن والعفاريت احلم بالملاك دي، فيها ايه لو اعيش حلمي معاها فى الواقع؟ مين دي اصلا؟ اكيد مش من الجن..دى من الملايكة، يارب...يارب خليني احلم بيها تاني.
غمض عنيه وراح فى النوم وكأن ربنا اراد انه يحقق دعوته، شافها مرة تانية فى حلمه، لكن المرة دي الوضع كان مختلف، المرة الاولى بين اشجار وبحور وورود، لكن الحلم ده لاء..الحلم ده كان وسط الصحرا، وسط الصحرا ومفيش قدامهم غير 3 ابواب على مسافة بعيدة، قربوا من الابواب من غير كلام، وعلى مسافة صغيرة منهم وقف يوسف محتار يدخلوا اي باب فيهم، لكن هي معطيتهوش فرصة يقرر او يختار اتجهت ناحية باب فيهم فى اللحظة دي حس يوسف بأحساس غريب، نفس الاحساس اللى حس بيه تجاه الست بتاعت الحادثة، ابتدا يصرخ عليها:
- ارجعي، بلاش الباب ده، ارجعي.
لكن هي فتحت الباب، كان بيجري يوسف ناحيتها وكأن فيه حاجة بعدته عنها بعد ما كان قريب منها شوية، وصل للباب اتفاجيء بسحابة سودا كثيفة بتسحبها لجوة الباب ده، ومن ورا السحابة ظهر شخص عملاق، انسان مش اي كيان مختلف عن عالم البشر، لكن هيئته تدل على انه مش انسان عادي، ده ساحر...كاهن..حاجة من اللى لها علاقة بالعالم الاخر لكن من جنس البشر، ومسكها وطلع خنجر صغير من جيب عبايته السودا وغرس الخنجر فى رقبتها، كان بيصرخ يوسف ويعيط فى الحلم وصحى من نومه وهو بينادي عليها ودموعه كانت على وشه فعلا مش فى الحلم بس.
في مكان تاني وفي يوم جديد بيرن تليفون رانيا، بصيت عليه شافت اسم اميرة، رديت رانيا:
- الو..صباح الخير يا اميرة.
اميرة:
- صباح الخير يا رانيا، عاملة ايه؟
رانيا:
- كويسة الحمد لله، انتي عاملة ايه؟
اميرة:
- كله تمام، رانيا عايزة اشوفك، ممكن؟
رانيا بأستغراب:
- خير يا اميرة؟ هو في حاجة ولا ايه؟
اميرة:
- لاء خير متقلقيش، ينفع نتقابل النهاردة على الساعة 7 كده؟
رانيا لسه مستغربة:
- بعد المغرب يعني؟ ماشي حاضر، هنتقابل فين؟
اميرة:
- فى محطة الرمل.
رانيا:
- اشمعنى؟ بعيد يا اميرة.
اميرة:
- لما اشوفك هفهمك، يلا سلام متتأخريش عليا.
رانيا بأندهاش:
- ماشي، سلام.
في مكان تاني خالص فى الريف وفي ارض زراعية محاوطة مقبرة ملعونة محدش بيحب يقرب منها ماشي ياسين وصاحبه جودة، سمعوا صوت جاي من وسط الزراعة، صوت غريب، بص ياسين لجودة وقاله:
- سامع يا جودة الصوت اللى جاي من وسط الزرع ده؟
جودة يرمي ودنه بتركيز ناحية الزراعة:
- اه سامع، ده ايه ده يا ياسين؟ مين هيكون فى النواحي دي؟
ياسين:
- مش عارف، ما تيجي نروح نبص كده، الا يكون حد بيستنجد نلحقه.
جوده:
- ياعم ما بلاش، الحتة الملعونة دي اللى بيروحلها مبيرجعش، ولا نسيت حسنين والغفير؟!
ياسين:
- مش هينفع يا جودة، احنا سامعين الصوت بودننا، ومتقلقش مش هنروح لحد القبر اياه.
فعلا اتحركوا بهدوء ناحية المكان، جواهم خوف ورعب لكن مش قادرين يمنعوا نفسهم من المساعدة، فى نفس الوقت ده وفي بيت واحد منعرفش عنه تفاصيل كتير كان داخل يبص من اوضته بعد ما سمع صوت مجهول المصدر، شاف شباك الاوضة مفتوح برغم انه كان قافله قبل ما يطلع يقعد مع مراته وولاده، قرب ناحية الشباك علشان يقفله حس بحركة فى الاوضة، حركة برضو مجهول مصدرها، بص حواليه لكن مفيش اثر لحد، قرر يخرج من الاوضة فى اعتقاد منه ان الهوا هو السبب فى الاحساس ده، لكن قبل ما يخرج انطفى عليه النور، استغرب وحس بتوتر، قرب من الباب علشان يفتحه لكن الباب مقفول، وفجأة حس انه متحاوط بخيال..خيال مش واضح لكن انفاسه حاسس بيها، ابتدا يتحرك يمين وشمال زي المجنون وهو خايف، بيقول بصوت مسموع لكن له هو بس ويمكن للخيال اللى معاه فى الاوضة:
- انا معملتش حاجة، انا عبد المأمور، هو انت مش كنت محبوس جوة؟ انت خرجت ازاي؟ انا ماليش دعوة....
سكت لما حس ان فيه حاجة بتملى صدره..دخان، ريحة وحشة، او حاجة بتسحب روحه منه، حاسس بألم ووجع لكن مش قادر يشوف مين اللى بيخنقه للدرجة دي، مش عارف يدافع عن نفسه ولا قادر يتكلم تاني، شايف صورة ولاده وهما بيعيطوا، وصوت مراته فى ودنه لكن هما لا حاسين بيه ولا سامعين صوته، كان مش عارف يطلع ازاي من اللى هو فيه، احساس الالم والخنقة اللى عايشها الوقت ده خليته مش قادر يفكر غير فى حاجة واحدة بس...الشباك، اه هو الشباك، راح ناحية الشباك فتحه وبص لتحت وهو حاسس انه لسه بيتسحب من رقبته وكأنه فى حلقة بتضيق عليه اكتر واكتر، بص ناحية باب الاوضة على امل ان حد يحس بيه لكن الضغط عليه زاد ومقدرش يمنع نفسه من انه يرمي نفسه من الشباك يمكن يخلص من اللى حاسس بيه فى الوقت ده، وفعلا خلص...خلص خالص ونزل قتيل فى نفس اللحظة..
ياسين:
- هو الصوت راح فين يا جودة؟
جودة بخوف:
- انا عارف بقى يا ياسين؟! بقولك ايه ما تيجي نرجع.
ياسين وقف قبل المقبرة بخطوات:
- يابني ده الصوت كان جاي منها، الصوت بيقول ان يمكن فيه حد جواها بيستنجد بينا نطلعه، يمكن حد من اللي ضاعوا فيها الايام اللى فاتت!
جودة:
- ماهو احنا قصادها يا ياسين، لا فيه صوت ولا حركة، خلينا نبعد عن الشر الله لا يسيئك، انا عندي عيال، وبعدين يمكن كان بيتهيألنا ولا الحجرين اللى شربناهم مونونين دماغنا.
بص ياسين ناحية المقبرة الملعونة دي واتأكد ان مفيش اي اثر للصوت اللى دخلوا وسط الارض بسببه، صمت تام وهدوء واصوات العصافير بس، وصوت حركة الزرع نتيجة نسمة الهوا فى الاراضي الفاضية، وقرر يسمع كلام صاحبه من غير ما يبقى عارف ده القرار الصح ولا لاء؟ ومن غير ما يبقى عارف هل هو مقتنع بكلام صاحبه ولا خاف على نفسه واتلكك بالحجرين اللى شربهم؟ المهم انهم بعدوا عن المقبرة اللى فى وسط الزرع ونجوا بنفسهم.
في مكان تاني وفي الوقت المحدد وصلت رانيا محطة الرمل، اتصلت على اميرة اللى فتحت بسرعة:
- ايوة يا رانيا انتي وصلتي؟
رانيا:
- اه، اهو لسة نازلة من المشروع(الميكروباص)، انتي فين؟
اميرة:
- استني جايالك.
لحظات وكانت اميرة بتعدي السكة علشان تروح لرانيا، واضح انها كانت واصلة قبلها، رانيا اول ما قابلتها:
- فى ايه يا اميرة؟ غريبة انك تطلبي تقابليني يعني؟! وكمان اشمعنى هنا؟
اميرة:
- انا عارفة ان كل حاجة غريبة، حتى اللى جايباكي علشان تعرفيه برضو غريب يا رانيا...
قاطعتها رانيا وهي متوترة:
- ما تقولي يا اميرة علطول، فى ايه؟ ايه الغريب؟
اميرة:
- بصي، عارفة انك ممكن تتصدمي، ويمكن متصدقيش بسهولة، لكن انتي باباكي عايش.
برقت رانيا عنيها وفتحتها على اخرها لدرجة انها هتطلع من وشها، وبدهشة وعدم اقتناع:
- ايه اللى بتقوليه ده؟ انتي وصلت بيكي مراحل الاستهزاء بيا للدرجة دي يا اميرة؟ بتكدبي عليا وتنزليني مشوار زي ده علشان ترضي غرورك وتضحكي عليا؟
اميرة:
- رانيا، انا عارفة ان انتي يمكن تكوني مش بتحبيني، وعارفة اني كتير ضايقتك وقولت كلامك جرحك بسبب تريقتي عليكي، واللى بقوله دلوقتي صادم بالنسبالك، لكن دي الحقيقة، باباكي موجود، مفيش وقت اشرحلك ازاي ولا عرفت منين ولا اي حاجة من اللى عارفة انها بتدور فى دماغك؟ المهم بس اننا نلحق نوصله قبل ما يمشي، لأن هو ممكن يمشي تاني فى اي وقت.
رانيا بذهول:
- انتي اكيد بتكدبي، انا مش مصدقاكي ولا هصدقك.
اميرة بأصرار:
- رانيا انا مش بكدب، والله اللى بقولهولك حقيقي، مفيش وقت نضيعه، صدقيني الوقت اللى بيضيع ده مش فى مصلحتنا.
فى الوقت ده كل اللى جه فى دماغ رانيا ان اميرة هي اللى ورا كل اللى بيحصل معاها، بقي هاين عليها تمسكها تضربها او تخنقها وتطلع فيها الضغط اللى عايشاه بقالها اكتر من شهرين تقريبا، لكن اللى قالته اميرة يشتت العقل، مش عارفة تصدقها ولا تخاف منها؟ لكن فى النهاية ابتديت رانيا تكلم نفسها:
- معقول يكون بابا هو اللى دافع عني قصاد المسخ؟ اه معقول، هو قال اني من نسله، يبقى ممكن يكون هو، بس ايه الحكاية؟ وليه مش قادرة اشوفه؟ ايه اللى بيحصل؟
اميرة:
- يا رانيا، مفيش داعي لتضييع الوقت، خلينا نمشي وانا هحكيلك كل حاجة.
اضطرت رانيا انها تصدق اميرة وده خلاهم اتحركوا سوا فى طريقهم لأبوا رانيا زى ما صاحبتها قالت لها، فعلا مشوا شوية من اول طريق البحر لحد الشارع بتاع السنيمات، مشوا شوية فى طريقهم لمحطة مصر وهناك فيه مكان اثري كده محاط بسور حديد ضخم، المنطقة دي بتكون بليل ضلمة شوية ومفيش فيها حركة كتير، اتحركوا فى طريق موازي للمكان ده وكان ضلمة اكتر وفاضي اكتر وقصاد مبني قديم مكون من دورين وقفت اميرة وقالت:
- هنا يا رانيا، المفروض ان باباكي موجود هنا.
بصيت رانيا للمبنى اللى قرب يقع ده وقالت:
- يعني ايه مفروض؟ يعني انتي مش متأكدة اصلا؟ وبعدين ابويا ازاي هيعيش فى مكان زي....
قاطعتها اميرة:
- كفايا بقى اسئلة، بقولك هو موجود هنا، يلا بينا.
رانيا بتوتر:
- اميرة يعني انا ابويا موجود دلوقتي ورا الباب ده؟ انا هقابله دلوقتي؟
اميرة:
- ايوة يا رانيا.
رانيا:
- طيب هنعمل ايه دلوقتي؟
اميرة:
- هنخبط على الباب اكيد.
بصيت رانيا لأميرة والاتنين فى اللحظة دي حاسين بتوتر وكل واحدة محتفظة بتوترها جواها وهما باصين للباب بخوف...وابتديت اميرة تخبط على الباب.
يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا