القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الفصل الخامس عشر 15بقلم هنا عادل جديده وحصريه

 

رواية حضور الجن الفصل الخامس عشر 15بقلم هنا عادل جديده وحصريه










رواية حضور الجن الفصل الخامس عشر 15بقلم هنا عادل جديده وحصريه 



حضور الجن


الفصل الخامس عشر


خبطوا اميرة ورانيا اكتر من مرة على الباب ورانيا قلبها بيدق مع كل خبطة مئات المرات، لكن للأسف مفيش حد بيفتح، فى اللحظات دي توقعت ان اميرة بتضحك عليها، لكن خرج راجل من بيت جنب البيت اللى رانيا واميرة واقفين عنده ومن الشباك سألهم:

- عايزين مين؟ مفيش حد هنا؟

اميرة:

- احنا جايين نشوف الاستاذ...

قاطعها الراجل وقالها:

- استاذ شعراوي؟ ده خرج وبيرجع متأخر، محدش موجود دلوقتي.

فى اللحظة دي حسيت رانيا ان الدنيا بتلف بيها، اه ده اسم ابوها، معقول يكون عايش؟ طيب كان فين؟ وليه محدش يعرف انه عايش؟ هو ايه اللى بيحصل؟ كانت حاسة انها مش قادرة تمسك اعصابها وهتقع من طولها، لكن فاقت على صوت اميرة وهي بتقوله:

- شكرا جدا لحضرتك، هنرجعله مرة تانية.

مشيت اميرة وهي ساحبة رانيا فى ايديها وبتقولها:

- شوفتي بقى؟ مش قولتلك؟ هو مش ده اسم باباكي؟ اهو طلع عايش علشان تصدقيني.

رانيا بتوتر:

- لالالا...مش..مش ممكن اصدق غير لما اشوفه قدامي، انتي فاهمة يا اميرة يعني ايه تعيشي سنين عمرك كلها عارفة ان ابوكي ميت وفى الاخر يطلع عايش؟! اصل مفيش سبب يخليه يبقى عايش فى الدنيا وعلى نفس الارض اللى مراته وولاده عليها ويستخبى مننا، مفيش عقل يستوعب ده؟ ليييييييه؟

اميرة:

- طيب تعالي نشوف مكان نقعد فيه حتى نشرب حاجة لحد ما يرجع.

رانيا بتركيز:

- لاء، انا عايزة كاكاو.

اميرة بأبتسامة:

- عشقك للكاكاو ده حاجة غريبة الصراحة، انا كنت هشربك شاي من عند الكشك اللى على دخلة الشارع علشان نبقى شايفين البيت، يلا ياستي اعزمك على كاكاو.

فعلا راحوا على قهوة بل دي مش بعيدة عن المكان، كان شكلهم غريب بالنسبة لبنات لواحدهم، لكن لأن المنطقة دي مليان سنيمات فكان عادي تلاقي اصحاب طالعين من السنيما وقاعدين على القهوة بدل ما يقعدوا على كافيه غالي، ولأن الوقت كان لسه مجاش 10 بليل فكان يعتبر بدري شوية، قعدوا البنات وطلبت اميرة الكاكاو وجابت لنفسها قهوة، ابتديت رانيا تتكلم:

- انتي عارفة يا اميرة انا اخر مرة شوفت بابا كان عندي كام سنة؟ اربع سنين، سافر ورجع كام شهر وبعد كده مرجعش تاني، صوره اللى عنده كان فيهم شاب صغير، اكيد لو شوفته دلوقتي مش هعرفه، انا اصلا مش عرفة هقابله ازاي؟

اميرة:

- حبيبتي، ان شاء الله تتجمعوا تاني وترجعوا تعيشوا فى بيت واحد ويعوضكم عن سنين بعده دي.

رانيا:

- طيب هو ليه لما رجع مجاش على بيتنا علطول؟ ايه اللى يخليه كمان عايش كل السنين دي من غير ما يتواصل معانا او يعرفنا انه عايش على الاقل؟ ليه عمل كده؟

اميرة بتشرب القهوة بتاعتها:

- اهدي يا رانيا، بلاش تسبقي الاحداث، انتي اكيد هتعرفي كل حاجة لما تقابليه.

بصيت رانيا فى اتجاه تاني بعيد عن اميرة وبسرعة رجعت بصيت لأميرة ووجهتلها سؤال اتأخرت فيه شوية من البداية:

- صحيح يا اميرة! انتي اصلا عرفتي منين ان ابويا عايش؟ وعرفتي منين مكانه؟ وعرفتي منين انه ابويا اصلا؟ انتي ايه السر اللى وراكي؟ 

سابت اميرة كوباية القهوة من ايديها وبصيت لرانيا وقالتلها:

- انا عرفت بمكان باباكي من حد مش هتتوقعي ممكن يكون مين  اصلا!

رانيا بأنفعال:

- ما تتكلمي علطول يا اميرة، انتي بتلفي وتدوري ليه؟ مين اللى قالك على مكان ابويا؟

اميرة:

- دكتورة مجيدة.

رانيا عنيها برقت بذهول وهي بتقول:

- نعممممم! دكتورة مجيدة؟! دكتورة مجيدة بتاعتنا؟! الكلية؟ طيب ازاي؟ دي حتى مش بتيجي اصلا الكلية!! ما تفهميني؟؟؟؟!

اميرة:

- يابنتي هفهمك كل حاجة، بس معلش مش دلوقتي، انا حتى مش قادرة اوصل لمكانها ولا عارفة هي ممكن تكون فين، لكن اللى متأكدة منه اني شاكة فى انها سبب قوي فى اللى بيحصل معاكي يا رانيا....

كانت رانيا مركزة جدا مع اميرة لكن فجأة قطع كلام اميرة صوت رنة تليفونها، ردت اميرة:

- الو..

فجأة ملامحها اتغيرت وهي بتقول:

- امتى ده؟ وفين؟.... طيب انا جاية علطول.

رانيا وهي قلقانة:

- في ايه يا اميرة مالك؟

قامت اميرة بسرعة وطلعت فلوس من شنطتها للحساب وهي بتقول لرانيا:

- معلش يا رانيا ماما دخلت فى غيبوبة ولازم اروحلها دلوقتي، اسفة بس ابقى طمنيني عملتي ايه، كلميني ها.

قالت اخر كلمة وهي بتتحرك ردت رانيا عليها بصوت عالي:

- انتي اللى خلي بالك من نفسك بس، الف سلامة عليها هكلمك اطمن منك.

شاورتلها اميرة بأيديها وهي بتتحرك بسرعة من غير حتى ما تبص وراها، قعدت رانيا لواحدها مستنية...باصة ناحية البيت اللى فيه ابوها وهي فى دماغها كل الافكار اللى بتتمنى انها تكون حقيقة، بتكلم نفسها من جواها:

- ياسلام لو بابا يبقى فعلا هو اللى فى البيت ده، كل حاجة هتتغير، كل الدنيا هتضحك، هيبقى ليا سند، هيبقى عندى ضهر اتحامى فيه واحس اني قوية بدل ما كل اللى رايح واللى جاي بيستهيفني كده، امي واخويا اللى حاسين بفراقه وغيابه واثر فيهم اكيد حياتهم هتبقى احسن، حتى يوم ما يحب ضياء...ياربيييي، لو حب ضياء يتقدملي يلاقي اللى يقعد معاه ويتفق ويشرفني، مش ابقى لواحدي كده...

قطع كلامها الكتير اللى بتتمنى انه يكون حقيقي شخص بيقرب من ناحية البيت، مسكت شنطتها وجريت ناحيته لكن الراجل كان دخل البيت وقفل وراه الباب، قلبها بيدق وهي بتخبط، مرة واتنين لحد ما فتح الباب، راجل كبير فى السن، شكله غريب، مش مرعب يعني...بس الدقن الصغيرة اللى مربيها، والشنب الكبير، وهدومه اللي مش منسقة، وشعره المنكوش، كلها حاجات تقول انه مُشّرد مش ممكن يكون ابوه، سأل الراجل بنظرة استغراب:

- انتي مين؟

كانت واقفة رانيا ثابتة فى مكانها وعنيها على الراجل ده، مش عارفة فعلا هو ابوها ولا لاء؟ لكن بطبيعتها البلهاء اتكلمت بسرعة وهي بتقوله:

- انا رانيا..انا بنتك، انت بابايا.

فى اللحظة دي مردش عليها الراجل ده كل اللى حصل منه انه وقع من طوله ومقدرش يتلم على اعصابه، اي حد هيتخيل ان ده من الفرحة مثلا...لكن لاء، الراجل اول ما قربت منه رانيا صرخ فى وشها قبل ما تنطق بحرف تاني وقال اللى صدمها:

- ابعدي عنها، امشي من هنا، مش عايز اشوفك، مش عايز امووووت.

رانيا:

- تموت ايه يا بابا؟ انا بنتك بقولك، ليه بتقول كده؟

رد عليها شعراوي وهو بيردد بهيسترية:

- لاء...مش بنتي، انتي شيطان، انا مش عايز اشوفك، امشي، امشي ابعدي عني، هموووت.

كانت رانيا مش فاهمة في ايه، زحف ابوها ودخل البيت وهي وراه وهو عمال يصرخ، كانت مش عارفة المفروض تتصرف ازاي ولا فاهمة ايه اللى ابوها بيقوله اصلا، فجأة اغم عليه من كُتر صراخه وفضلت هي قاعدة جنبه بتعيط بس، بتفكر فى كل حياتها واستقبال ابوها ليها بعد السنين دي وبتعيط على نفسها وكسرتها اللى بتجيلها من كل الناس حتى اقرب حد ليها على وجه الارض، فات شوية وقت فتح شعراوي عنيه، حسيت بيه رانيا اللى كانت قاعدة جنبه على الارض وفرحت اول ما فتح عنيه وقالتله:

- الحمد لله، الحمد لله انك كويس يا بابا، مالك بس جرالك ايه؟ انا رانيا يا بابا بنتك؟ انت نسيت.....

قاطعها شعراوي بخوف:

- انتي لسه هنا؟ هو مش انا قولتلك امشي؟ انتي عرفتي مكاني منين؟

رانيا:

- يابابا مالك بس فهمني؟ والله واحدة صاحبتي هي اللى عرفت مكانك وجابتني لحد هنا، انا مكنتش مصدقاها لحد ما قابلتك، انا مش مصدقة انك عايش وقاعد قدامي دلوقتي يا بابا.

شعراوي:

- صدقتك انا كده يعني! فاكرة اني هيدخل عليا الشويتين دول؟ 

رانيا بأستغراب:

- شويتين ايه يا بابا؟ ليه من وقت ما شوفتني وانت مصدوم كده؟

شعراوي:

- استهبلي يا بت، ليه انتي مش عارفة حقيقتك يعني؟ ولا جاية علشان تخلصي عليا وداخلة عليا بدخل البشر علشان تخدعيني؟

يتبع

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع