القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حياة المعلم البارت 16-17-18-19-20بقلم خلود احمد

 

رواية حياة المعلم البارت 16-17-18-19-20بقلم خلود احمد




رواية حياة المعلم البارت 16-17-18-19-20بقلم خلود احمد

#حياةالمعلم 

الفصل السادس عشر 


...................... 


"اهلا بولاد مامى عاملين ايه ي كتاكيت" 

هتف هاشم بذلك وهى يطالع الصغيرتين اللتان ينظران له ببراءه تحرك به مشاعر كان يجهل وجودها داخله 

كررت فاطمة حديث اختها لتاكد ما يردن 

"عايزين نشوف عنتر" 

رد هاشم بضحك "عنتر طيب سلموا عليا اسالوا فيا كله عنتر كده" 

ثم اخذ ينظر حوله وهو يسالهم بفضول 

"امال فين ماما قصدى مامى معلش بقا تعليم مجانى" 

اجابت خديجه بتلقائيه 

"فى البيت" 

"يعنى انتوا لوحدكم دلوقتى" 

نظرت الصغيرة له ثم لاختها ثم هزت راسها وهى تجيبه بتلقائيه اكثر

"لا ما انت معانا اهو" 

"يعنى انتوا تايهين مش عارفين تروحوا دلوقتى ولا ايه علشان افهم" 

"لا ما انت هتلوحنا عادى" ثم سالته ببراءه " انت مش هتودينا عند عنتل "

"عنتر دا خروف فقرى من يومه مش عارف ايه اللى عرفكم بيه، اصبرى بس وفهمينى وركزى معى امكوا عارفه انكم هنا" 

سالت الصغيرة  بعدم فهم 

"امكم مين" 

هتف هاشم بسوقيه

‏" يوه قصدى مامى فكيها شويه كده وفتحى معاى "

سالته  فاطمه هذه المرة  بفضول يشبه فضول خالتها زمردة 

"هتفك ايه وتفتح ايه" 

"هو ايه اللي ايه،يعنى  تفك معاى فى الكلام وتفتح دماغها ركزوا معاى كده هو سؤال وتجابوا عليه بصوا ما تجاوبوش خلاص حركوا دماغكم تمام" 

امات الصغيرتين 

"مامى عارفه انكم هنا" 

نفت الصغيرتين ذلك 

"حلو نستمر على نفس الطريقه واكمل كده انتوا تايهين" 

نفت الصغيرتين ذلك 

"امال ايه هتجننونى" 

ثم تمتم هاشم لنفسه 

"اه نسيت دول بيفهموا بالعكس" واكمل وهو يعاتب نفسه 

"ما انت غلطان برضوا ي هاشم يعنى بزمتك دول يتاخد منهم معلومه ولا يفهموا حاجه  دول لو اتخطفوا ولا هيفهموا حاجه دول مش  زى العيال  اللى هنا" ثم نظر لهم 

"العيال دى نظيفه قووى كده ليه مش عارف هم وامهم طالعين من علبه ايس كريم نوتيلا حاجه كده اف استغفر الله العظيم" 

هاشم بمسايسه 

"هنروح عند عنتر بس الاول تقولوا كنتوا فين كده" 

"كنا بره" 

اجاب هاشم بغيظ 

"بجد افتكرتكم جوه قصدى بره فين "

"اه كنا فى الملاهى" 

"ملاهى الله يرحم ابوكى ي اختى" 

"مين يلحم" سالت خديجه ببرءاة

هاشم وهو يشعر باعراض الازمه القلبيه. 

"يرحم دا واحد صحبى ارحمونى  ، ابوس ايديكم ركزوا معاى كنتوا لوحدكم قصدى مين كان معاكم اكيد كبير مش قصدى انكم مع بعض انا فهمت دماغكم "

"سهيله" 

"سهيله اخيرا وصلنلها نركز ونجاوب صح فين سهيله" 

اشارت الصغيره لمكان لكن لم يكن به سهيله 

" ‏هناك" ثم اكملت باستغراب" بس هى فين "

" ‏بتساينى انا هتشل منك  انت وهى انتوا مين رماكوا عليا صبرنى ي رب" ثم اكمل"  تعالوا  لما نشوف سهيله دى فين اكيد بتدور عليكم "

" ‏وعنتر "

" ‏هنشوفه مستعجله على ايه هوديكم ليه ولا تزعلوا انت تامروا دا انا حبيت عنتر بسببكم  والله لدرجه انى  هدبحه علشان تنسوه وتنسونى"

‏ثم حمل كل واحد منهم على يد

‏"تعالوا كده بدل ما تتوهوا منى انا كمان  انتوا يربطكم فى حبل احسن والله "

وغادر يبحث عن سهيله 

.................... 

عند سهيله كانت ملتهيه بالخناق مع ذلك الذى امامها 

"بصى ي سوسو اعتبرينى عجينه كده وانتى بتشكليها عايزه تلمينى لمينى عايزه تبعترينى براحتك تحت امرك" واكمل بمزاح 

"حتى لو هتعملينى قطايف بالمكسرات رغم انى مش بحبها بس كله منك حلو" 

"انت بتستظرف ي بنادم احترم نفسك بقولك، ايه سوسو دى انت تعرفنى اصلا" 

"وماله نتعرف انتى بس ارضى عنى كده وادينى فرصه" 

هتفت سهيله بغضب جم 

" ‏فرصه ايه بقولك ايه لاخر مرة بحذرك ابعد عنى احسنلك ولا خلاص مابقاش فيه اخلاق عل...... "

"اهدى كده بس انا غرضى شريف" 

"شريف مات وواخدوه عزاه" 

"بجد مكونتش اعرف" 

"انت بتستهبل انا اللى غلطانه اصلا انى واقفه معاك يل...."

كادت تنظر للصغيرتين التى تركاها منذ زمن  وتاخذهم وترحل لكنه صدمها بقوله الجاد 

"انا بحبك على فكره واستنينى هاجى انا والحجه للحج نشرب شربات" 

"ها" سالت سهيله بعدم فهم 

"امم دخلنا فى الهيهاهيه  بقولك عندكم شربات ولا لا" 

"لا" اجابت سهيله بعدم استيعاب حتى الان  

"خلاص هبقى اجيب معاى" واخذ يسترسل فى حديثه" رايك البس ايه" 

استوعبت سهيله ما يحدث اخيرا وما يقول فقالت بخجل وارتباك  وهى تلتفت لتاخذ الصغيرتين على اساس انهم موجودون تحول لزعر وخوف وصدمه لاختفاء الصغيرتين 

"ابعد لو سمحت كده حب ايه انت ب.........  العيال فين يلهوى البنات فين" 

التفت حولها وهى تنظر علها تجدهم لكن لم ترى شى 

سهيله ببكاء "البنات فين استر ي رب" 

فقال محمد برازينه وهو يحاول تهديتها 

"اهدى بس وهنلقيهم اكيد ما تخافيش" 

لكن سهيله لم تنتبه لكلامه وهى تردد

"هقول لحياه ايه كل مرة كده هيكونوا راحوا فين" 

"اهدى "

"دول ما يعرفوش حد هنا" 

"اهدى" 

"معقول اتخطفوا" 

هتف محمد بغضب وكانه تحول لشخص لم تراه من قبل

"بقولك اهدى وما تخافيش طالما دخلوا الحارة يبقا هما كويسين اهدى كده ادينى عشر دقايق بالكتير لو ماكانوا قدامك مبقاش محمد اهدى" 

صمتت سهيله وهى تطالعه بزهول فهو اوقفها امام منزله وامسك هاتفه واخذ يرن على احدهم ويتحدث برجوله وهى تتامل به فاقت على صوته وهو يقول بعد ان اغلق الهاتف

"بخير ومع هاشم ي ستى ولا تخافى دقيقه وتلقيهم قدامك" واكمل بمزاح "اجيب الحجه امتى" 

لم ترد عليه سهيله فقط تطلعت خلفه على هاشم الذى يحمل الصغيرتين فتركته واقتربت منهم وهى تهتف بلهفه للصغيرتين

" انتو كويسين"

‏امات الصغيرتين

‏فتابعت سهيله بعتاب  

‏"ينفع كده كنت هموت من القلق عليكم افرض حصلكم حاجه "

‏رد هاشم هذه المرة 

‏"حصل خير انسه وهما معايا هستاذنك تبلغى امهم انى هاخدهم لانهم  عايزين يشوفوا الخرفان عندى فى المحل دا لو ينفع "

‏حسنا هو كان يتحدث بامر وقوة لا ياخذ رايها كما يبدوا كلامه اذن  كيف ترفض تلك المسكينه التى تعلم ان حياه ستقلب الدنيا على راسها 

  " ‏ا... "

‏لم تكمل حتى كلمتها واخذ هاشم الصغيرتين وغادر دون كلام وترك سهيله تنظر لهم بحسرة 

" ‏طيب سيبنى اعترض حتى ابرر لحياه انى حاولت "

" ‏انت بتكلمى نفسك "

" ‏وانت مالك ابعد عنى ي عم ايه الاشكال دى بس ي رب"

‏وغادرت وهى تهتف بذلك تاركه محمد ينظر لها 

" ‏امتى تحسى بيا،  بس معلش هانت هانت "


............ 

كانت تقى تجلس فى تلك الغرفه التى تشاركها مع زمردة فى منزل السيدة زينب وهى تمسك بهاتفها الذى اخذته من امها لمدة ساعه حتى تفصل قليلا من ضغط المذاكرة 

فتحت الوتساب لتجد رسالة من رقم غريب 

" ازيك ي تقى عامله ايه طمنيني عليكي وحشتيني اوى "

ردت تقى وهى تظن انها احد اصدقائها لكن رقمها غير مسجل عندها

"الحمد لله بخير  بس انتى مين "

‏ثم انشغلت بالتحقق من باقي الرسائل المرسله حتى انتهت الساعه كادت تخرج لتعطى امها الهاتف لكن استوقها ان الرسالة التى ارسلتها للرقم قرأت وايضا يكتب انتظرت حتى استلمت الرسالة 

" ‏خمنى مين "

‏فكتبت رحاب 

" ‏لا "

‏ذكرت اسماء الكثير من اصدقائها لكن لم تكن اى منهم  حتى كتبت 

" ‏انا مش عارفه انتى مين "

‏فجائها الرد

" ‏كده ما تعرفنيش هديكى تلميح درس الفيزياء"

" ‏لا برضوا مش عارفه "

‏كتبت ذلك وانتظرت الطرف الاخر ليرد لكن امها دخلت وهى تقول 

" ‏ها ي ست تقى بقالك ساعه ونص واحنا اتفقنا ساعه" 

‏نظرت تقى للوقت فوجدت انه مرت نصف ساعه 

‏"معلش ي ماما حقك عليا ما اخدتش بالى اتفضلى اهو "

‏اخذته السيدة امنه منها وهى تقول بحنان 

‏"جدعه ذاكرى بقا وانا شويه وهجبلك سندوتشات جبنه انما ايه تستاهل بقك"

‏ واكملت بتحذير 

‏"لو دخلت فجاة ولقيتك  كده ولا كده ومش بتذاكرى محدش هيحوشك من تحت ايدى سامعه  "

‏اكملت

‏" اللى بيذاكر بينفع نفسه على فكره لما نشوف هتعملي ايه "

‏ردت تقى بمشاغبه 

" ‏ربى عيالك ي امنه،  اتفضلى علشان اذاكر قال العب قال دا انا باكل الكتاب اكل حتى اسالى عمو محمد على رغم برضوا انا علمى بكره لما اجيب درجات حلوة كده واغيظ الاعداء اللى اسمهم امنه هتشوفى "

‏غادرت السيدة امنه وهى تنظر لها بغيظ وتغلق الباب بشدة وهى تهتف بصوت عالى" لما نشوف ي بت محمد كله هيبان ويوم الامتحان يكرم المرء او يهان " 

‏ثم اكملت بصوت منخفض وهى تدعو لها 

" ‏ربنا يكرمك ويوفقك ويديكى قد تعبك واكتر كمان ويفرح قلبك ي تقى انتى واخواتك "واكملت" اما اروح اعملها تاكل البت باين عليها الارهاق "

‏.. 

‏رنت سهيله الجرس وهى تدعو الا تفتح حياة اى شخص اخر غير حياه لكن هناك مقوله تقول الحياة تعطينا عكس. ما نتمنى فمن فتحت لها بالطبع كانت حياه التى قابلتها بترحاب ثم نظرت حولها وهى تسال

" ‏امال فين البنات "لكنها ادركت شئ فقالت بضحك

"هما مستخبين ولا ايه هتعملى حركات زمردة ي سهيله انت مش عاقله ولا زمردة عدتك ولا ايه" 

لم تجب سهيله فقط طالعتها بتوتر استغربته حياه 

"مالك متوترة ليه هو حصل حاجه ولا ايه البنات فين ما تردى" 

"عند المعلم هاشم" 

ردت حياة بتلقائيه فهى لم تستوعب كلامها

"اه مش تقولى انهم عند....." ثم ادركت ما قالت سهيله فين "انتى قولتى فين "

"عند المعلم هاشم "

"هاشم وبعملوا ايه بقا" 

"هقولك بس ما تتعصبيش" 

"مش هتعصب انا هاديه خالص اهو" واقتربت منها وهى تغلق الباب وتقول بغضب خفى " قولى بقا "

"هقولك" 


............. 


عند هاشم كان ينظر للصغيرتين اللتان يلعبان مع ذلك الخروف المسكين الذى يشعر انه يطالعه بعتاب او هكذا شعر لكن   ماذا يفعل هو لحظ ذلك الخروف  الذى اوقعه امام تلك الصغيرتين التى تشد احداهما قرونه والاخرى تحاول تسلقه ي الله اتظن انه حصان ام ماذا

فكر فى طريقه لشغل انتباههن عن ما يفعلن فضميره يانبه حقا على ما يفعلن بذلك الخروف المسكين وايضا ليحصل على معلومه عن تلك الغاضبه فوجد اسهل طريقه وهو استفزاز احداهن فنتبه الاخرى فهو لاحظ تعلقهما ببعضهما حسنا للحق احسنت تلك الحياة تربيتهم فهذا يظهر من سلوكهم وايضا حافظت على طفولتهم 

هتف هاشم بمكر 

"بقولك ي فاطنه" 

لم تنظر له فاطمه حتى وهى تقول 

"فاطمه" 

ثم تابعت اللعب مع اختها ولم ينتبه له احد 

حسنا لم ينفع هذا اذن ليجرب مرة اخرى  

"وقولتيلى ي فاطنه اختك اسمها ايه" 

التفتت له هذه المرة الاثنتين لتقول خديجه بينما تطالعه فاطمه بغضب

"اسمى خديجه وهى فاطمه مس فاطنه ي عمو" 

"امم خديجه وفاطمه ومين بقا اللى سماكم كده امكم يوه قصدي مامى" 

امات الصغيرتين 

فسال هاشم 

"طيب وابوكم قصدى بابى بقا بالمرة عجباه اسماكم" 

امات الصغيرتين 

وقالت فاطمه بفخر 

"بابى بسمع كلام مامى فى كل حاجه" 

هز هاشم راسه وهو يقول 

بيسمع كلام مامى قولتيلى  ومالك فخورة كده ما علينا ثم سال سوال يريد معرفه اجابته بشدة 

"وبابى بقا فين" 

اجابت خديجه  بحزن اوجع قلب هاشم 

"بابى زعلان مننا" 

اقترب هاشم منها وهو يحملها عندما وجدها على وشك البكاء

"حد يزعل من القمر دا" 

هتفت فاطمه وهى تحاول ان تبدو اكبر سنا واكثر تفهم من اختها مما احزن هاشم حسنا يبدو ان لهم حكايه يجهلها 

"ديجا مامى قالت ايه بابى مش زعلان مننا هو زعلان هو ومامى" واكملت بتامل

" وان شاء الله هيتصالحوا "ثم نظرت لهاشم بنظرة لم ينساه هاشم ابدا 

" مش كده ي عمو "

هاشم بحنان وهو يحملها

" طبعا ي طمطم "

ثم اكمل ليغير ذلك الموضوع الذى ندم على فتحه فيبدو ان امهم تحمل هموم تحاول ان تداريها عن هولاء الصغار لكنها فشلت لكن ما دخله هو بكل هذا لا يعلم لماذا لديه فضول لمعرفه حكايتها 

"يلا بقا اروحكم بدل ما نلاقى امكم قصدى مامى هنا وتاكلنا هم المم" 

ضحكت الصغيرتين على اسلوبه وهو يقلد والدتهم بطريقه مضحكه 

........... 

"اهلا اهلا ي بيه طيب والله القسم نور دا يحيى باشا هيفرح قووى لما يعرف انك هنا حكم دا شكله زعلان قووى بالله عليك ي بيه تجوزه اللى عايزه واقنع الست الوالده "واكمل وهو يفتح الباب لمحمد الذى ات ليحيي الذى طرده منذ مغادره زوجته البيت ولم يعد فآت هو لذلك الابن العاق 

"حكم باين عليها مش راضيه تجوزه ي بيه  بس ليه كده" واسترسل فى حديثه بينما يحيى الذى تفاجا بدخول والده مع مغاورى الذى لم يستاذن حتى قبل ان يدخل وتفاجا اكثر بما يقوله مغاورى

"رغم انى زعلان من يحيى باشا انه ما اخدش راى وخبى عنى الموضوع حكم دا مش بيخبى عنى حاجه واصل بس هو تلاقيه اتكسف" واكمل بضحكه سمجه تستفز يحيى 

"شباب بقا اول مرة يحب نقول ايه انت عارف ي بيه انا لما حبيت البت سعديه كن.......... "

قاطعه يحيى بغضب 

"اسكت ي زفت انت بتقول ايه حب ايه وزفت ايه انا مش قولتلك انه ما فيش حاجه من كده "

هتف مغاورى بعند 

"ما تكدبش عليا ي باشا امال انت غضبان ليه وسايب البيت" 

" انت مالك ي بنادم وايه غضبان دى شايفنى واحده سايبه بيت جوزها ما تتتلم بدل ما انت عارف امشى بره وحسابك معاى بعدين على كلامك دا وفتح الباب كده من غير ما تستاذن بره "

خرج مغاورى وهو يبرتم 

"كل شويه بره بره انا غلطان انى بساعدك عامل زى القطط" 

"سامعك ي زفت زود فى حسابك زود "

هتف بذلك يحيى الذى استمع لما يقول مغاورى وهو يغادر 

ثم التف الى والده الذى كان يضحك وهو يقول بغيظ 

"نعم هتطردنى من هنا كمان "

ازاحه والده وهو يجلس على الكرسى ويقول

"اقعد بس هتعملى فيها مقموص بقا كلكم كده سيبتوا البيت اقعد لوحدى يرضيك "

"سيبت ايه انت مش طردتنى من البيت وهزقتنى "

والده بانكار يجلط يحيى 

"انا ي بنى عملت كده ماكنش العشم دى اخره تربيتى فيك دا انا عمرى ما زعلتك ولا هزقتك هو فيه حد بيحترمك زى" كده واكمل  بتمثيل 

"لو مش متحملنى ي بنى وخلاص بقيت تقيل عليك ودينى دار مسنين هما هيتحملونى هناك طالما ابنى ي ناس مش عايزنى "

"بابا من الاخر عايز ايه بلاش الشويتين دول دول بياكلوا مع بناتك لكن انا تربيتك زى ما بتقول"

اعتدل محمد بجلسته وهو يعود لطبيعته 

"تربيه زباله هو انا ربيتك اصلا هما بناتى بس اللى عرفت اربيهم ما علينا" اكمل بجديه "امك طولت فى بعادها وانا عايز اصالحها وانت هتساعدنى"

كاد يحيى ان يعترض لكن محمد تابع 

"قبل ما تعترض اسمعنى للاخر  شهر كامل امك مش هتفتح معاك موضوع جوازك" 

"تلات شهور "

"هو شهر" 

" طيب شهرين "

"شهر" 

"شهرين الا عشر ايام واسيب البيت يومين" 

"شهر" 

"طيب شهر ونص واسيب البيت اسبوع" 

"موافق "

"بسرعه كده يظهر انك مجهز اوراقك كلها ي متر" 

"عيب عليك ي حضره الضابط لما تستخف بالمحامى ولا ايه" 

"ولا ايه المهم هساعدك ازاى "

"هقولك" 

..................................... 

كانت حياة تدور حول نفسها  فى المنزل وهى محتاره أتذهب لذلك الهمجى مرة اخرى ام لا لكن صغيراتها معه هل تتركهم معه 

وكل من زمردة وسهيله  يتابعنها بينما امها والسيدة زينب بالمطبخ وصوت ضحكاتهما فهن صرن رفقه وكانهم يعرفون بعضهم منذ زمن 

اخيرا قررت ان تذهب لتاخذ فمن هو هذا البلطجى لتترك معه بناتها كيف تأمنه عليهم بعد ما فعل من قبل 

فقالت بتاكيد 

"ايوه هروح" 

ثم عاوت المشى ذهابا وايابا

همست زمردة لسهيله 

"هى مستنيه ايه مش خامس مرة تقول هتروح وترجع" تلف تانى اكملت عندما اعطتهم حياه ظهره 

"شكل هاشم دا مخليها خايفه دا اول حد يعمل كده صراحه متشوقه اشوفه" 

همست لها سهيله 

"تشوفى ايه دا فعلا يخوف دا ما ادنيش فرصه حتى اوافق 

اول مرة قابلته ماكنتش مركزه علشان حياه وكده لكن المرة دى ركزت ويا ريتنى ما ركزت وبعدين اختك مين اللى خايفه دى كل ما تشوفه تتخانق معاه وتقولى خايفه بقولك ما عرفتش اقول حرف قدامه ودى بتتخانق يبقى مين اللى بيخاف اسكتى بدل ما تسمعنا" 

همست لها زمردة بعند

"لا خايفه اختى وانا عارفها مستحيل تسيب بناتها كل دا لوحدهم" 

"اسكتى بقا هى اصلا مش طايقانى كويس انها ما هزقتنيش على اللى حصل ومن وقت ما قولتيلها اللى حصل وهى على الحال دا" 

زمردة بهمس

"ودا اكبر دليل على كلامى  مش عارفه ليه شامه ريحه كده مش ولا بد الموضوع دا فيه ان بكره تقولى زمردة قالت" 

"هيكون ايه يعنى" 

"مش عارفه بس حسى الصحفى بيقولى كده" 

"حسك الصحفى ي اختى اتوكسى بس لما نشوف هتعملى ايه بكره خلي بالك امك متحلفه ليكى لو ما كملتيش فى الشغل دا هتوريكى الويل اوعى تكونى فاكره انك علشان اتقبلتى فى الشغل فهى سكتت انا سمعتها بتقولها انها مستنيه غلطه فخلى بالك هى مش وراها غيرك حاليا" 

"اه ي امنه كده بتنيمنى بس عادى ولا يهمنى بكره تتصالح مع بابا وتنسى الدنيا" 

"انت بتضحكى على نفسك ي زمردة صح امك ي اختى مش بتنسى شكلك انتى اللى نسيتي اديها على قفاكى ومحتاجه تفتكرى"  

"قومى ي بت من جنبى مش عارفه حياة مصحباكى ازاى 

كل دا علشان بقول الحقيقه" 

"حقيقه فى عينك قومى"

‏قاطعهم حياه بنرفزه

" ‏اسكتوا بقا انا نقصاكم" 

‏وغادرت لتفتح الباب وتذهب لهاشم. لكنها تفاجات بمن كاد يدق الجرس

" انت "

" ‏بنت حلال كويس انك فتحتى كنت لسه هرن الجرس والله "

‏نظرت له حياه بغضب ولم ترد عليه فقط اخذت منه الصغيرتين اللتان كان يحملهم وكادت تغلق الباب لكنه اوقفها وهو يعطى الصغيرتين كل واحد كيس ادركت محتواه من نظره فهى معتاده ان تشترى للصغيرات من تلك التسالى

‏شكرته الصغيرتين وركضتا للداخل بفرح بينما حياه كادت تغلق الباب للمرن الثانيه لكنه اوقفها وقال

" ‏حقك عليا ي دكتورة على اللى حصل اخر مرة انا ما كنش قصدى انا راضى باللى تقولى عليه لانه حقك "

‏لم ترد عليه حياة فتابع 

" ‏خلاص بقا ما يبقاش زعلك وحش قولتك اسف وعلى فكرة مش بقولها لاى حد واسال لو مش مصدقه"

‏هتفت حياة بغيظ منه 

‏"حتى وانت بتعتذر مستفز"

"خلاص من غير استفزاز حقك عليا" 

"خلاص حصل خير"

"يعنى مش زعلانه "

" ايوه ما قولنا خلاص"

"اذا كان كده يبقا تنزلى عيادتك  وانا كلمت دكتور محمد علشان يكون معاكى لو احتاجتي اى حاجه وكده وضبط مع الصنايعيه علشان تختارى الالوان وكده على ذوقك" 

ردت حياة بادب

" شكرا خالص تعبك معاى مكنش ليه لزوم "

"لا تعب ولا حاجه اعتبريه اعتذار المهم انك مش زعلانه" 

"لا والله مش زعلانه خلاص"

"اذا كان كده يبقى تاخدى دا"

اعطاها كيس يشبه خاصه الصغيرتين لم تنتبه له حياه غير الان غادر سريعا دون ان يترك لها فرصه للاعتراض 

اغلقت حياه الباب وهى تنظر لما بين يديها وعقلها سارح فيما حدث الان ومن قبل 

لكن فاقت على صوت زمردة وهى تقترب منها وتقول 

"مالك واقفه كده واي ده "

ازاحتها حياه وغادرت سريعا لغرفتها وهى تقول 

"وانت مالك "

غير مدركه لحالتها الان التى استغربت منها زمردة 

"الموضوع فيه ان وكان كما يلا كل واحد فحاله بكره كل حاجه تبان اروح انام عندى شغل بدرى "

اما هاشم فهو غادر سريعا بعد ان اعطاها الكيس لا يعلم لما أخوف من ان ترفض أم احراج ام ماذا فهو لا يعلم لماذا اشترى لها مثل الصغيرتين حيث شعر انها طفله مثلهم لكنها طفله غاضبه وحزينه  تحمل هموما تتجاوز قدرتها وشعر ان ذلك قد يسعدها  


................ 


استيقظت زمردة مبكرا واستعدت للذهاب لمكان عملها الجديد لكن لفت انتباها وهى تخرج من الحارة ان تقابل ذلك الشخص الذى ساعدها فى جريمتها وايضا انقذها امام سهيله فالقت عليه التحيه فاما لها عيسى وغادرت سريعا لتلحق المترو حيث لذك استيقظت مبكرا حتى تصل لعملها فهى مفلسه حاليا فامها لم تعطيها اى اموال لتركب تاكسى  حيث تظن ان بذلك قد تتمسك بالوظيفه مثلا يعنى 

لكن لفت انتباها مرة اخرى ذلك الشخص الذى تلقبه بالمنقذ   الان يتبعها ايضا المترو وجلس خلفها وعندما نزلت لحق بها لكنها لم تظن به السوء فهو ساعدها من قبل حسنا للحق هى الان تظن به السوء فهو دخل نفس الشارع الذى دخلت به 


إن  كانت تظن به من قبل فهى متاكده الان انه  يلاحقها فقد دخل نفس الشوارع التى تدخل بها وما اكد لها انه اتبعه لنفس الشارع الذى من المفترض انه يوجد به المكان الذى ستعمل به

فالتفت له بعد ان تابعها  لنفس الشارع وهى تقول بخناق 

"انت  ي استاذ ماشى ورايا من الصبح ليه كل ما اركب تركب انزل تنزل ورايا ادخل شارع تدخل ورايا هو فيه ايه انا عرفاكم انت من اللى بخطفوا البنات ويبعهم شكلك منهم" 

تفاجا عيسى مما تقول تلك الغبيه يلاحق من هو لم ينتبه لها الا الان حيث يشغله امر مهم

"ماشى وراكى  ايه ي انسه وخطف ايه انا جيت جنبك دا طريق شغلى انا شغال هناك  " 

واشار الى مكان لم تركز زمردة لما يشير حيث تابعت بصياح 

"اعملى فيها محترم بقا واضحك عليا انا عارفاكم ي خطافه الاطفال ي حراميه" 

عيسى باستهزاء فليس وقتها حقا

"اطفال مين بس كل دا وطفله هو رمي بلاء وخلاص بعد اذنك علشان ورايا شغل" 

زمردة بصوت عالى 

"شغل اه هتشوف حد تخطفه طالما انا ما نفعتش صح" 

واكملت بصياح التم عليه الناس

"الحقونى ي ناس الراجل دا هيخطفنى" 

اقترب احدهم وهو يقول

"انتى بخير ي انسه" 

فردت زمردة 

"اه كويسه الحمد لله انى لحقت نفسى منه الحرامى" 

رد عيسى 

"حرامى مين  ي بت"

لكنه لاحظ اقتراب الناس منه بنيه تحمل الغدر وزمردة تنسحب من امامه فقال

"ي جماعه انتوا فاهمين غلط اهدوا بس وصلوا على النبى"  

لكن لم يهتم احد بكلامه وانهالوا عليه الضرب 

بينما غادرت زمردة لمكان عملها الجديد وبدات باول المهام الموكله اليها وتعرفت على زملاء العمل الذين ارتاحت لهم كثير حتى انتهت مما كلفت به فسالت احد زملائها عما يجب فعله فاخبره انها تحتاج الى  امضاء المدير لكنه حذرها انه غاضب جدا اليوم لذلك فلا ترتكب اى اخطاء فذلك يغضبه فى العاده واليوم هو غاضب فحذرها مما قد يحدث فراجعت زمردة ما قامت به مره اخرى ثم هيات نفسها وطرقت باب المدير وما ان  اذن لها بالدخول حتى تفاجات بما راته

"" 

................. 

عند سهيله كانت تجلس فى منزلها بعد ان غادرت من عند خالتها امس وتتذكر ما حدث امس مع محمد وما قاله لها وعقلها سارح فى افكاره فكيف يحبها ومتى اصلا احبها هم لم يلتقوا الا مرات تعد على الاصبع فكيف وقع بحبها هو لم يعرفها اذن كيف احبها ايعقل انه مجنون حسنا هو يبدو مجنون فعلا فتلك تصرفات مجنون لكنه اخبرها انه يريد ان يتقدم لها وايضا يبدو ان له شخصيه مختلفه عن تلك التى تراه دائما بها فذلك ظهر عندما اختفت الصغيرات فلقد شعرت انه سند يمكن الاعتماد عليه وهذا شعور نادر ما تشعر به مع احد غريب غير والده و...... 

قاطع افكارها التى احتلها محمد بجدراه الذى ان علم ذلك سيرقص فرحا انه واخيرا لفت انتباها

دخلت والده سهيله الغرفه وهى تقول لسهيله بفرحه 

"عندى ليكى خبر حلو خمنى" 

ردت سهيله 

"هتعملى مكرونه بالبشاميل" 

امها باستنكار من كلامها

"بقوبك خبر حلو تقوليلي مكرونه ركزى معاى كده" 

ثم اقتربت منها وهى تجاس جنبها على السرير

"انا لسه عارفه من وابوكى هو قالى ما اتكلمش معاكى بس انت عارفه مش هقدر اسكت" 

سهيله بفضول

"خير ي ماما شوقتينى اعرف هو خبر عسكرى ولا ايه" 

"جايلك عريس"

"عريس" هتفت سهيله بشرود وعقل يتذكر جمله محمد عندما اخبرها انه سيتقدم لها 

لكنها انتبت لكلام امهم فسالت 

"انت قولتى شغال ايه" 

"مالك سرحانه بقولك مهندس والده متوفى وعايش مع امه ومؤدب وابن ناس وابوكى بيشكر فيه" 

"مهندس "

"اه مهندس مالك ي بت سرحانه كده فى ايه مالك" 

"ما فيش"

"عمتا هو هيجى النهادره هو وامه فجهزى نفسك واعمل متفاجاه لما ابوكى يقولك سامعه" 

امات سهيله بشرود غير منتبه لخروج امها فعقلها شارد ان ذلك العريس ليس محمد  فمحمد طبيب وذلك العريس مهندس هى لا تعلم لماذا هى حزينه لذلك لكنها حزينه 


فى المساء 

تجهزت سهيله لمقابله ذلك العريس رغم انها متاكده انها سترفض لكن لاجل امهت وابيها ستحاول مجاراة تلك الاحداث 

دخلت بالعصير كما هى العادة فى تلك المناسبات لتتفاجا بذلك العريس وتسقط العصير وهى تقول بصدمه

"انت " 


............. 

عادت حياة الى المنزل بعد يوم متعب حقا كان يوم صعب لكنها انجزت الكثير وبقى القليل لتنهى التجهيزات وتفتح العيادة التى حلمت بها كثيرا للحق ساعدها المعلم هاشم كثيرا فبدونه لم تكن لنتجز كل هذا تحتاج لشكره حقا 


كادت تنام لكن قاطعها صوت وصول رساله فى العادة هى لا تهتم لكن لاتعلم ما الذى دفعها للنظر فى الهاتف ويا  ليتها لم تفعل حيث صدمت بمحتوى الرساله المرسله من رقم غريب  واخذت دموعها تجرى على خدها دون شعور منها حيث كان محتواها 

" جوزك قصدى طليقك بيتجوز دلوقتى او زمانه اتجوز واحده غيرك علشان شركه تخيلى انتى ارخص عنده من تمن شركه هسيبلك العنوان لو حابه تروحى تتاكدى"


للمرة الثانيه تفعلها تتحرك دون تفكير تقف امام الحارة وهى تبكى  تحاول ايقاف تاكسى  لا تعلم كيف خرجت لم تخبر احد غادرت بصمت لتذهب لتراه للتاكد قلبها يصرخ ويكذب كل هذا وعقلها متاكد ان ذلك صحيح

"بتعيطى ليه ونازله ليه دلوقتى فى حاجه" 


.... 


#حياةالمعلم 

الفصل السابع عشر 


"مبروك ي عريس" 

هتف بذلك والد حمزة سيد لحمزة بعد ان كتب كتابه على تلك العروس فاخذه سيد فى مكتبه فى الفيلا التى يقام بها الزفاف  ليهئنه

تابع سيد وهو يعطيه اوراق

"اتفضل ي عم اهو ورق الشركه هديه" واخذه بحضنه وهو يقول

"الف مبروك ي ولا" 

ابتعد عنه وهو يجلس على المكتب ويامره بالجلوس

"المهم عايزه اقولك حاجه الشراكه مع والد عروستك هتستمر سنه بالكتير سنه ونص فتشد حيلك كده وشركه كمان هديه ي عم هتكون معاك" 

"اشيد حيلى ازاى" سال حمزه بعدم فهم

اجابه سيد بحقارة 

"ازاى ازاى يعنى انت عبيط يلا ولا ايه يعنى انا انصحك انك تجرب كل الستات وتاخدنى قدوة  واخليك تتجوز وحده اكيد لا انت تعيش حياتك معاها وتفك كده بدل وشك العكر اللى شبع امك" 

"برضوا مش فاهم "

"مش فاهم ايه" ثم وقف وجلس امامه وهو يقول

"ي حمار افهم انت تعشلك يومين وتجيب ولدين"

 واكمل بتحذير 

"اولاد بلاش بنات وتخلص الشراكه وناخد منها العيال وانا هربيهم"

 واكمل بتامل 

 ‏"هربيهم دول هيبقوا الورثه بتوعى"

التف ايه وهو يقول

"عايز توام بس المرادى اولاد وامهم بنت حسب ونسب لما يكبروا يعرفوا قيمته" 

اغتاظ منه حمزه وصاح بغضب 

"انا لا يمكن اعمل كده" 

رد والده باستفزاز 

"هتعمل ي حبيب ابوك والا انت عارف" 

ثم اكمل

" إلا خديجه وفاطمه عاملين ايه ولا امهم الجربوعه عرفت مكانهم سمعت انك بتدور عليهم "

 ‏تابع بتهديد 

 "فاكرنى مش عارف فوق بدل ما تزعل عليهم  انا لغايه دلوقتى كويس معاك  ‏اقعد كده واسمع الكلام  بدل  ما تدور عليهم  تقوم تزورهم" 

 ‏جلس حمزة وهو لا يظهر على وجهه شئ 

 ‏اكمل سيد وهو يربت على قدم حمزه 

" ‏كده جدع وتعجبنى استنى الوريث "

 ‏اما حمزه براسه

 كاد والده يتحدث لكن صوت دوشه وتوقف الموسيقى بالخارج قاطعهم فخرجوا ليروا ماذا يحدث ليتفاجا حمزه بمن بالخارج

" ‏حياه "

.......... 

تجلس بالسيارة مع ذلك الذى لاتعلم من اين خرج لها لكن لا يهم يكفى انه ساعدها رغم  عدم فهمه لما   يحدث واااه مما يحدث معها لا تعلم ماذا تريد منها الدنيا الا يكفى ما حدث لكنها المخطئ تالمها هذه المرة ليس ذنب احد بل ذنبها هى من ارادت مواجهته  تذكرت ما حدث منذ ساعات 


flash back 

"بتعيطى ليه ردى عليا بقولك" 

هتف بذلك هاشم لتلك التى تبكى امامه بشكل استفز رجولته فاراد ان ياخذها باحضانه ويحميها من العالم اجمع لكنه استغفر ربه لتلك الافكار  واعاد سواله

"ما تردى عليا بقا" 

لكن لا رد فقط تحاول ايقاف تاكسى ودموعها تسيل بلا توقف استمر فى سوالها لكن لا رد فغادر وتركها

لم تنتبه حياه لمغادرته كل ما تريده  ان تواجه ذلك الغادر وكأن تلك الرساله اعطتها الشجاعه للمواجهه التى تهرب منها لتبدا حياة جديده لكن يجب ان تنهى تلك الحياة اعتادت المواجهه ولكن ما حدث كان فوق  احتمالها احتاجت استراحه محارب وتلك الرساله اعادت لها روح المحارب لكن رغم ذلك هى محروجه ودموعها التى تنهر خير دليل على مدى حرجها لكن لا يهم فلتواجه الان والزمن يداوى فقط تجد ما يوصلها لهناك لكن اين 

قاطع كل ذلك تلك السيارة التى اقتربت منها وظهر ذلك المعلم الضخم امامها مرة اخرى وهو يقول لها بطريقه امريه 

"اركبى" 

 استفزتها طريقته وان كانت فى موقف اخر كانت  ستريه كيف يتخدث معها ذلك الضخم هكذا لكنها مع ذلك لم ترد حتى اعاد كلامه بصوت اعلى واسلوب مخيف ارعبها فركبت السيارة سريعا وهى تسبه بصوت منخفض وصله 

" ‏همجى وجاهل"

 رد هاشم باستفزاز 

 ‏ ‏"نسيتى قلبل الادب واحترم نفسك  "

" سوق وانت ساكت"

 ‏اغتاظ منها وصاح بغضب 

" ‏ويا ترا بقا ي ست الدكتورا عايزة تروحى فين"

 وكانه بسواله اعاد فتح الجرح فاعطته العنوان بشرود وعقلها سارح فى ما حدث معها هى تريد اجابه سوال واحد من ذلك الغادر لماذا فعل ذلك فيما قصرت معه اخذت تتذكر حياتها معه علها تجد سبب يبرر ما فعل لكن لم تجد فمنذ زواجهم وانجابها الصغيرتين واه من الصغيرتين لم تكن تريد لهم تلك الحياة لكن ليس بيدها شى اعانها الله على تربيتهم هم هديه الله لها كم اردت ان تربيهم كما تربت فى بيت ملئ بالحب والمودة كانت تحاول بناء منزل  بدوم مهما مر عليه الزمن لكن ليس كل ما يريده المرء يدركه 

 ‏ وعاود ذلك الڛؤال الذى يطاردها منذ ما حدث معها يتردد فى بالها  ماذا ينقصها عن تلك التى تركها لاجله ماذا الذي يجعله يفعل ذلك لتهون عليه حياتهم وصغيراته 

 ‏فاقت من تلك الدوامه على صوت هاشم وهو يخبرها بوصولهم فشكرته ونزلت 

 احتار هاشم ايلحقها ام لا 

" ‏اف بقا وانت مالك ي بارد ما هى لو عايزك معاها كانت قالت هتدخل ليه فى اللى مالكش فيه وحده وكانت تعيط وعايزه توصيله وساعدتها كانها اى حد مالك بقا فى ايه هتمشى ي هاشم وتتلم وترجع بيتك تشرب شايك وتتخمد مالك انت واضبط علشان انت حالك مش مضبوط "

 ‏حادث هاشم نفسه وهو يغادر المكان لكن فى مواجهة بين العقل والقلب دائما ما يفوز القلب ما لم يكسر  

 ‏عاد هاشم لنفس المكان الذى ترك به حياه حيث لم يطاوعه قلبه على تركها منظرها وهى سارحه وتبكى اوجع قلبه مهما كابر هى بها شى  يوثر  به شى لا يستطيع تحديد ماهيته لكنه يشعر  بشعور جميل لم يشعر به رغم زيجاته قد تكون عيونها البريئه التى تشبه عيون صغارها التى تحثه على حمايتههم من الدنيا ام الحنان الذى يشع منها فتلك الصغيرة تذكره بامه رحمها الله  فى حنانها  ام عصبيتها التى تروقه تشبه القطه التى تحتاج ترويض لكن كل ذلك لا يهم الان المهم ان يتبع ذلك الشعور الذى يخبرها انها تحتاجه بشدة الان 

 ‏دخل هاشم وهو يبحث عن حياة فى ذلك المكان الذي دخلت بيه ليتفاجا مما يحدث معها فاقترب من مكان وقوفها وهو يستمع لحديثها الذى اوجهه كيف تحملت تلك الصغيرة كل هذا لكنه لم يرد التدخل الا اذا احتاجته وهذا ما حدث فردد وهو يقف امامها 

 ‏"استعنا على الشقى بالله ما كان  زمانى باكل رز مع الملايكه لكن طول عمرى فقرى نقول ايه "

 ‏........................... 

 ‏عادت زمردة للمنزل وهى مصدومه لا تعرف كيف تتصرف  بعد ما فعلته الا يكفيها ما فعلته فى الصباح لتنيه بما فعلته بعد ان راته مرة اخرى فهى ما ان رات عيسى بمكتبه حتى نهرته لكونه يلاحقها حتى بالعمل ايضا لا تعلم اين كان عقلها وهى تخبره بذلك بكل جديه وغضب وماذا يظن الان عنها ترا ايراها غبيه فهو اخبرها بكل ببرود انه مديرها وان ذلك مكتبه وايضا طريق عمله كان يلمح وان لم يكن ياكد انه لم يلاحقها فى الصباح او الان هى الغبيه واكدت ذلك بعد ان رمت الملف الذى عملت عليه طيله اليوم بوجه وتركته مصدوم من هروبها وكانه فعل لها شئ 

 ‏هى لم تفكر حتى وهى ترميه بالملف وتترك الجريدة بما فيها وها هى تعود للمنزل مرة اخرى ترا اتخبر والدتها عن استقالتها اليوم ام تنتظر يومين حسنا هى تعلم  تخبرها مع نهايه الشهر وكيف لم يمنحوها راتب وهى من عملت بجد ولم تكافا على ذلك وطردوها وهكذا ستواسيها امها لشهرين او ثلاث حتى تستعيد نفسيتها التى ظلمت  وترتاح من العمل لكن السوال الاكبر والاهم ماذا ستفعل باقى الايام واين ستذهب لمدة شهر 

 ‏اخذت تفكر وهى تدخل للمنزل لكن قاطع افكارها صوت تقى التى تجرى وراء فاطمة وخديجه  على الاريكه تشجعهم

 ‏"تعالى ي بت هنا" 

 ‏"مش هتمسكينى اممم "هتفت بذلك فاطمه وهى تهرب من تقى  وتخرج لها لسانها لتعتاظ منها تقى ويكملن ركض وخديجه تشجع 

" ‏ ‏اجلى ي طمطم اجلى بسلعه "

( ‏اجرى ي طمطم بسرعه) 

تعبت تقى من الجرة وراء تلك القردة كما تدعوها 

فجلست على الاريكه وهى تصيح بصوت منهد من التعب 

" ‏انت ي زفته تعالى هنا اخد نفسى وامسكك ي زفته "

 اعترضت خديجه على ذلك 

" ‏عيب ي تقى هقول لمامى "

 ‏ نظرت لها تقى بغيظ ثم لاختها التى تتحرك امامها وتستفزها  لكن خطرت لها فكره فامسكتها  واخذت تقبل خدها بمشاغبه والصغيرة تتعالى صحكاتها 

" ‏هتقولى لمامى طيب تعالى بقا "

 ‏ثم وقفت وهى تقول لفاطمه بتهديد

 ‏" هتيجى ولا ادى خديجه للوحش ياكلها "

 ‏نظرت لها فاطمه بخوف على اختها 

 "وحش" 

" ‏اه وحش هتيجى بقا بالادب ولا "

 ‏لم تكمل كلامها لتقترب منها فاطمه  فهى تعرف كم تحب كل من هن الاخرى ارتسمت على وجه تقى ابتسامه انتصار طفوليه لكن لم تدم حيث افلتت خديجه من يدها وهربت كلتاهما منها واخذن معهم باقى كتبها وهن يصحن 

"الحقينا  ‏ي تيتا تقى هتضربنى" 

" ‏وتاكلنى للوحش "

 ‏خرجت على الصياح والدتها والسيدة زينب 

 "فى ايه اى اللى حصل مالكم" 

 ‏اقتربت فاطمه منها وهى تهتف ببراءة كادت تقتل تقى 

" ‏تقى ضربتنى وهترمى خديجه للوحش مش صح ي ديجا"

 ‏امات خديجه براسها بشده وهى تنظر لجدتها ببراءة هى الاخرى 


 لتصيح امنه فى تقى بغضب 

" ‏انت ي زفته مالك بولاد اختك قدك دول وربنا لاحرمك من المصروف وبعدين مش بتذاكرى ليه ها "

ردت تقى بتبرير 

"ي ماما هما اللى غلطانين  دول..." 

"بزمتك دول غلطانين "

قاطعتها امنه وهى تشير الى الصغيرات التى ينظرن  بكل ببرءاة ولطافه موجوده في العالم 

لتجيب تقى بتبرم 

"لا صراحه بس برضوا هما اللى غلطانين ي ماما دول رسموا فى كتبى وبوظوها  "

اجابتها امنه ببرود وهى تاخذ الصغيرتين لتجلس وتطعمهم فهى تركتهم قليلا لتجهز لهم الاكل 

"وفيها ايه يعنى يعيشوا ويرسموا" واكملت بحنان وهى تنظر لهم 

"قلب تيتا بيحب الرسم عايز يطلع رسام كلى ي طمطم يلا القطر رايح على بق مين" 

هتفت فاطمه بحماس" انا "

اكملت اطعامهم بينما تقى تكاد تموت غيظا 

"طب والله حرام بقا مليش دعوة عايزه كتب جديدة" 

اجابت امنه ببرود 

"حد قالك تسيبى كتبك مرميه" 

"ي ماما "

"بلا ماما بلا بتاع يلا على جوه روحى ذاكرى بطلى دلع" 

كادت تقى  تدخل بحزن لكن صوت امها اوقفها وهى تقول 

"ابقى خدى هاتى مكانهم"

 ثم اكملت وهى ترفع اصبعا بتهديد

" بس لو حصل حاجه تانيه مليش دعوة "

اقتربت منها تقى وهى تقبلها بحب وتقول بمشاغبه 

"ربنا يخليكي لينا ياست الكل ترا انتى ام الام انتى التوب انتى عظيمه والله الحج محمد دا امه دعياله انه اتجوزك"

ضحكت امنه عليها لتأمرها بحزم 

"يلا ادخلى ذاكرى عملتك اكل جوه" 

غادرت تقى بينما تتابع زمرده ذلك وهى تبتسم على حنان امهم فهى ونعم الام 

سالت زمردة امها عن حياة فاخبرتها انها عادت منذ فترة وتستريح بغرفتها وطلبت منها عدم ازعاجها لكن زمردة كانها اخبرتها ادخلى وازعجى حياة فدخلت الغرفة وتركت امها تهتف للصغيرات بتانيب 

"ينفع اللى حصل دا مش كده غلط" 

لم تعترض الصغيرات فهن يعلمن ذلك لتقول خديجه وفاطمه بخجل فى صوت واحد" احناا اسفين "

"بس مش انا اللى المفروض تعتذريله هتعتذروا لمين "

"لتقى" 

وكادتا تقوما ليعتذرن من تقى  لكن امنه منعتهم وهى تقول بحب "خلصوا اكل الاول ماصدقت انكم بتاكلوا يلا هم "

لكن صوت زمردة التى خرجت وهى تسالها 

"هى حياه فين ماما مش جوه" 

 ردت باستغراب  

" ‏مش جوه امال راحت فين شوفيها يمكن عند تقى  "

كادت تبحث عنها لكن رنين الجرس اوقفها لتتجه لفتحه لكن تفاجات بمن على الباب 

"انتو"

  

 ‏..........


#حياةالمعلم 

الفصل الثامن عشر 


.......... 

دخلت حياة ذلك  المكان وهى تبحث عن حمزة بعينها لكن لم تجده كادت ترحل فيبدو ان المواجهه ليست مكتوبه الان لكن استوقفتها تمارا ابنه عمه والتى هى متاكده انها تلك  صاحبه الرساله وبحديثها الان اكدت ذلك 

"حياة مش ممكن انتى جيتى متخيلتش انك هتيجى صراحه"  واكملت باستهزاء

"بتعجبنى قوتك بجد يمكن علشان كده حمزة طلقك" 

نظرت   حياة حولها  ببرود ثم ردت عليها باستفزاز 

"كنتى بتقولى ايه معلش مش واخده بالى" 

ردت تمارا بغيظ 

"طبعا ي حرام قلبى عندك بجد فى اللى حصل معاكى وحده غيرك كانت اتجن....." 


قاطعتها حياة ببرود 

"حمزة فين" 

"حمزه اكيد بيعمل حاجه هشفهولك تعالى بس لما اعرفك على العروسه قمر بنت االايه ليه حق حمزة يتجوزها عليكى  يوه يقطعنى قصدى يطلقك  علشان يتجوزها  معلش متزعليش منى بنسى بسرعه والله تعالى معاى" 

كانت تقول ذلك وهى تسحب حياة ناحيه العروس رغم اعتراضها وما ان وصلت حتى صاحت بصوت عالى توقفت على اثره الموسيقى وعم الصمت 

"دى هايدى عروسه حمزة" واكملت لهايدى 


"هايدى اعرفك دى حياة مرات حمزة وام بناته" 

قالت ذلك ليعم الصمت فاكملت بتصحيح وكانها تجهل الخطأ

"يوه يقطعنى قصدى طلقته اللى بيموت فيها"  واكملت بحسرة مصتنعه

"انتى عارفه ي عمرى لسه بيدور عليها دا هد الدنيا لما عرف انها سابت البيت يوه يقطعنى وهو انا مقولتلكيش اصله مكنش قيلها انه طلقها لما خطبك كان نواى يرجعها تانى باين معرفش عمتا ي قلبى الف مبروك وعقبال تجيبى توام  كده لحمزة اصله دا وراثه عندنا دا حتى حمزة عنده توام بنتين قمر كده مجبتهمش معاكى ليه ي حياه حتى كانوا فرحوا بابوهم ولا ايه ي هايدى" 

كانت تمارا توجه حديثها  لهايدى وحياة لا يهما من تحرج الان كل ما يهما ان تصل لمبتغاها 

"انتى بتقولى ايه" 

صاح بذلك والد هايدى وهو يقترب من ابنته المصدومة من كل هذا فهى لم تعرف ان حمزة كان متزوج 

اما حياه كانت تتابع ما يحدث بهدوء وثابت تحسد عليه وكانها ليست المعنيه بحديثها ذلك 

 صاحت هايدى بزهول

 ‏" بابا هى تقول ايه هو حمزة متجوز انت كنت عارف"

وعند لم يرد عليها تاكدت من ذلك اكملت ببكاء 

"كنت عارف ي بابا وساكت ليه ي بابا مقولتليش ليه" 

"اهدى بس ي حبيتى هو طلقها  فمكنش ليه لازمه تعرفى" 

"مكنش ليه لازمه مكنش ليه لازمه" 

ظلت تلك المسكينه تردد ذلك حتى اختارت ان تهرب من ذلك الواقع فاغمى عليها لتعم الفوضى التى خرج على اثرها والد حمزه وحمزة الذى وقعت عيناه على حياه واختفى الباقى اقترب منها كالمغيب غير منتبه لصياح والده او لصوت حماه الذي يحاول افاقت عروسه  او اى شى كل ما يراه الان حياته 

"حياة "

همس بذلك وهو يقترب منها بد ان اخذها لزاويه بعيد عن من حوله كاد يضمها لصدره ليطمئن  قلبه النازف لفراقها لكنها ابتعدت عنه وهى تنظر فى عينه بقوة وثبات اشعرته انه خسرها وما اكد حديثها 

"مش من حقك ي حمزة مش من حقك" 

 حمزة بجنون وهو يقترب منها 

"يعنى ايه مش من حقى انتى بتقولى ايه انتى مراتى وام بناتى بيتنا عمره ما يتهد  فاهمه" 

قال ذلك وهو يضغط على ذراعها 

"كنت مراتك وانت طلقتنى كنت فاهم يعنى ايه يعنى خلاص انتهينا انا هنا النهادره علشان اسالك عملت كده ليه رد عملت كده طيب انا وعادى هيطلع سبب ملوش لازمه لكن بناتك ذنبهم ايه قولى وبيت ايه اللى مش هيتهد مش طلعنا  عايشين فى حلم فوقتنى منه على كابوس" 

صاح بغضب غير مهتم لمن حوله يتابع نا يحدث بفضول ويريد ضربه على ايلامه لتلك الصغيرة 

"حياة اسمعينى وادينى فرصه انا حمزة حبيبك غصب عنى والله" 

ازاحت حياة يده التى تضغط على ذراعها بقوه المتها وابتعدت للخلف وهى تقول بثبات 

"كنت ي حمزة كنت قبل ما تخونى وترمينى وتضحك عليا وغصب عنك ايه انت هتصدق ولا ايه اللى الشركه اخبرها ايه بقا بتبعنى انا وبناتك علشان شركه شركه ي عريس" 

كان حمزة مبهوت من كلامها كيف عرفت 

"انتى عرفتى ازاى" 

"دا اللى هامك انت لكن اللى يهمنى دلوقتى انى انهى صفحتك من حياتى وانت عارفه مش حياة اللى تهرب انا جيت النهاردة علشان اشوفك بعينى ولو قلبى حن ليوم حلو زمان افكره باللى عملته" 

"حياة انتى مش فاهمه حاجه علشان خاطر بناتنا افهمينى بلاش نفرقهم " 

"افهم ايه ما كل حاجه باينه ي عريس عمتا مبروك وبناتى كده كده معاى والقانون معاى ي عريس بس عايزه اقولك حاجه" واقتربت وهى تهمس له باشمزاز 

"زوقك  بقى مش قد كده صراحه وحاجه كمان"  واكملت بقوة وهى تضربه بالقلم الذى صدم حمزة وهاشم الذى يتابع ما يحدث

"دا علشان طلقتنى وانا بتعامل معاك عادى  وانت محرم عليا مش حرام دا ولا نسيت ربنا  علشان الفلوس ي عريس" 

ثم ضربته كف اكبر 

"ودا علشان بناتى واللى مستنيهم وحرمانهم من الاب" 

ثم همت تغادر وهى تقول

 "منك لله ربنا يسامحك بس انا مش مسامحه وحقى ربنا يجبهولى فى اللى عملته فيا" 

امسك حمزة يدها وعيناه حمراء من  الغضب ويملأه الحزن  هو الان بحاجه لان تحتويه وتاخذه باحضانه و هى تعلم لكن هذا كان زمان هو من باع فليحتمل اذن 

"مش هتمشى  وكدا احنا خالصين" 

"خالصين انت مصدق نفسك سيبنى ي حمزة" 

"لا مش هسيبك هتسمعينى "

"اسمع ايه انت خاين ي حمزه غدار وانانى وكداب فاهم يعنى ايه هسمع ايه منك مهما قولت اكيد كدب" 

"هتسمعى الحقيقه وهتصدقى  فاهمه  انت عارفه لما بكدب هتسمعينى مش هتمشى قبل ما تسمعينى  هتف بقوة وهو يضغط على اسنانه يحاول تمالك اعصابه فهى بضربها له اخرجت الوحش الكامن داخله لكنه يحاول السيطرة على نفسه فهى مجروحه منه فقط تعود لاحضانه وسيعاقبها على ما فعلت 

اجابته حياه بحسره وعتاب 

" اعرفك انا عمرى ما عرفتك ي حمزة وبعدين وحقيقه ايه دى بقا ي عريس "

"حقيقه انى عمرى ما خونتك ولا كدبت عليكى انا حبيتك بس وانتى عارفه كده كويس" 

"كداب" 

"مش كداب وانتى عارفه كويس غصب عنى كان لازم اعمل كده علشان........" 

قاطعه صوت والده الذى كان مشغول بالعروس ووالدها ومحاولة انهاء تلك المهزله 

"حمزة انت بتعمل ايه مع الجربوعه دى شوف مراتك وحماك بيسال عليك"

 ثم اكمل وهو يشير للامن على حياة 

"ارموا الزبالة دى بره "

بابا انت بتقول ايه وانت وهو اللى هيقرب هيترفد 

قال ذلك للامن 

"حمزة انت عارف هعمل ايه لو ما مشيتش دلوقتى فيلا شوف عروستك وارمو دى بره  " 

واكمل وهو يشير  لحمزة بتهديد " لو اتحركت انت عارف "

وعندما كاد الامن يقترب من حياة المبهوته من صمت حمزة امام والده وقف امامها هاشم الذى لا تعلم من اين ظهر لها لا تعلم لما شعرت بالامان برويته امامها لاول مرة لا تخاف من ضخامته تشعر انها تحميها من الدنيا 

"اقف عندك ي يلا بدل ما اعمل معاك الصح" 

هتف بذلك هاشم 

"انت مين وازاى تدخل هنا هى بقت سايبه اطلع بره انتى واللى معاك دى" 

صاح سيد بغضب واكمل وهو يشير للامن 

"وانتو حسابكم معاى بعدين" 

اشار هاشم لحياة بعينه ليخرجوا بينما  يرد على سيد 

"هنطلع يعنى هنطلع من الجنه ونصيحه بس اللى يتشتطر على ست يبقى لمؤاخذه  " وتابع باستفزاز 

"بس واضح انه عندك عادي فحقك عليا ي لمؤاخذه والله ما اعرف انك كده هو مش الحاجات دى بقت بتتعالج ي باشا ولا ايه مش تكشف المرض مفهوش عيب ولا ايه ي ست الدكتورة" 

لكن حياة نظرت له باستغراب  اضحكه لكنه لم يظهر فهى لا تفهم معنى كلامه لكن سيد وحمزة فهماه جيد 

كادوا  يغادروا لكن حياة عادت وهى تنظر فى عين حمزة وتقول 

"حمزة حقيقه ايه اللى هتقولها" 

كاد حمزة يرد لكن نظرة والده اسكته بينما تابعت حياة بقوة لانهاء ذلك للابد 

"حمزة اخر مرة هسالك" لكنه لم يرد فتابعت 

"انا ريحت ضميرى و كده انت خدت فرصتك وانا مظلمتكش علشان بعدين ما ترجعش تقول ايه سبب كان فانت اللى اخترت" 

لم يرد حمزة لكن رد سيد بغضب 

"ما خلاص بقا ما فضناها سيرة وطلقك عايزة ايه انا ساكت بس علشان حمزة  بعد ما بوظتى الفرح لكن انتى عايزة اللى يلمك "

واقترب ليصفعها لكن هاشم كان له بالمرصاد وازاحه للخلف فكاد يسقط على اثر ذلك لكن حمزة اسنده ثم اقترب من هاشم ناويا ضربه لكنه كان يحلم فهاشم اعطاه لكمه وهتف وهو يعطيه الاخرة 

"قالك العيل قليل الادب يجيب لاهله الاهانه لكن هنا الاب والابن ازبل من بعض فاتحمل ي روح ابوك بقا" 

كاد يتابع لكن حياة اوقفته ليتركه ويغادرون بينما حمزة يتابعهم بحسرة والم فهو ادرك ان قصتهم انتهت


end flash back 

فاقت على صوت هاشم وهو يامره بالنزول فنزلت وكادت تدخل المنزل لكنه اوقفها وهو يقول بحنان 

"انا فخور بيكى خليكى قويه دايما" 

 ولثانى مرة اليوم تشعر بشعور جميل بسبب ذلك الضخم فهى حقا احتاجت للدعم الان وبقوه كادت تجيبه لكنه غادر قبل ان ترد عليه 

 ‏وبمغادرته فاقت لما حدث وما شعرت به وانبت نفسها لركوبها معه والسماح له لتجاوز حدودن معها  ما كانت هذه تربيتها لكنها حقا مجهدة وهى ترد النوم فمواجهة اليوم كانت صعبه عليها  لذلك صعدت الى المنزل لكنها  تتفاجات ممن فتح لها الباب

"انت "  

.............. 

#حياةالمعلم 
الفصل التاسع عشر 

"يعنى لازم بالليل ما نيجى الصبح وخلاص ولا هو لازم الفرهدة دى حتى اغير دا انا بقالى يومين بنفس اللبس" 
هتف بذلك يحيى وهو يحادث والده الذى يصر على المجى الان لمصالحه امه غير مهتم انه لم ينم ليومين حيث كان باحد المهام الخاصه بعمله وبمجرد عودته لم ينتظر والده واصتحبه لمصالحته على امه وها هو يقود السيارة لهناك 
"انت عايزنى انام وامك بعيدة عنى مش كفايه الايام اللى فاتت وبعدين لبسك كده حلو علشان تعرف قد ايه احنا بنعانى من غيرها"  
ثم اكمل وهو يخرج مشط صغير من جيبه وينظر فى مرات السيارة 
"ايه رايك فيا كده رايك اجيب شعرى الناحيه دى ولا دى "
سأل يحيى بتعجب 
"هو فين الشعر ي بابا بابا انت اقرع على فكرة" 
رد والده باستحقار 
 "حد يكلم ابوه كده ي قليل الادب وبعدين اقرع فين ي حيوان انت مش شايف شعرى ولا ايه" واكمل بولهان 
 ‏"دى امك بتموت فى شعرى ودى نقطه ضعفها اللى بصالحها منها ايش فهمك لا وبتسالنى ليه بعاملك كده حيوان بصحيح "
 ‏نظر يحيى لوالده وكانه ينظر لكائن فضائى يحاول ايجاد الشعر الذى يتحدث عنه لكنه لم يرد المتابعة فى هذا فهو يريد ان ينتهى اليوم على خير وينام بسلام لذلك ركز فى القيادة بصمت  لكن لن يكون والده ان لن يتسبب فى جلطه قلبيه له
 "ي ريت تخلى  عندك نظر ودم وتحس على دمك كده ومتبقاش عزول" 
" ‏عزول ازاى لمؤاخذه "
" ‏عزول يعنى هيكون ايه يعنى تروح عند حد من صحابك كده وتسيبلى البيت "
" ‏احنا مش اتفقنا ي حج ولا ايه احنا لسه ما وصلناش الف تانى دا بعيدا عن انى مش قادر افتح عينى مثلا  "
" ‏ي حمار افهم احنا اتفقنا لكن دا يوم واحد خلى عندك دم"
 ‏اجابه يحيى ببرود وهو ينزل من السيارة فقد وصلو 
" ‏ديل اذ ديل ي حجوج"  ثم اكمل بهمس
" انا مالى انا بروميو وجوليت  العواجيز دا صبرنى ي رب فاكر نفسه عريس ولا ايه "
" ‏سمعتك ي حيوان"
لم يرد يحيي  ‏وصعدوا لاعلى ودقوا الجرس حتى فتحت لهم زمردة التى تفاجات بوجودهم الان 
" ‏انتو "
 ‏اجابها يحيى وهو يزيحها ليدخل بينما ترك والده الذى يضبط من بدلته وبوكيه الوؤد الذى يمسكه لا يعلم ايظن انه عريس يتقدم من جديد 
" كويس حد عاقل وحاسس انه الوقت متاخر والناس نامت "
 ‏دخل ليجد امه تطعم الصغيرات اللاتى استقبلنه بحماس لكنه لم يدوم حيث تركنه وجرين على والده الذى استقبلهم بحب وحنان يعطيه لكل من ينتهى بتاء مربوطه   ترا ان كان اسمه   كان سيرحمه قليلا بدا يفكر جديا فى اجراءت تغيير اسمه لكنه غير رايه فوالده لن يتغير بتغيير اسمه فهو يدلل تقى كثيرا رغم ذلك اذن فليبقى يحيي فهو يحب اسمه  
 ‏وبعد السلام الذى لم تتدخل به امه التى تدعى الزعل  جلس والده بجانبه بينما جلست امه فى الناحيه الاخرة بجانبها زمردة وتقى والصغيرات من ناحيه، غمز له والده ليتحدث فنظر له ليجده يدعى الخجل بينما ينظر لامه التى تتصرف بدلال وخجل كانه يتقدم لها 
 ‏فتحدث بجديه وهو يطالع امه رغم علمه بالمهزله التى ستحدث الان 
" ‏الحقيقه احنا جاين النهاردة علشان نرجع بنتنا امنه لابننا محمد ونوعدكم انه مش هيزعل كريمتكم تانى "
 ‏نظرت امه لزمردة بخجل لتتولى زمردة مهمه الرد 
 ‏"و احنا ايه يضمن لينا انه مش هيزعل كريمتنا تانى "
 ‏سالت فاطمة تقى بهمس" هو مين كريمتكم دى "
 ‏ردت تقى  بجهل معرفش واسكتى خلينا نفهم بس غالبا دى حد  زعلان من كريمتنا نبقى نسال لما يخلصوا "
 ‏امات لها فاطمه وهى تتابع ما يحدث بعدم فهم 
 ‏بينما اجاب يحيى 
" ‏والله ابننا عمره ما زعلها ودى اول مرة ولا ايه ي امنه ي بنتى "
 ‏ردت امنه بخجل 
" ‏صراحه لا "
 ‏اجاب هذه المرة والده بحب
" ‏ولا عمرى اقدر ي امونه دا انتى عمرى "
ثم اكمل بعتاب
" هونت عليكى  يامنه قلبى تبعدى عنى قدرتى تاكل  وتنامى من غيرى قدرتى تعيشى من غيرى لو قدرتى فانا لا "  ثم صمت قليل وتابع 
" طيب بلاش انا  ابنك دا شايفه بقا حاله ازاى معفن ورحته وحشه وكل ما اقوله استحمى ي يحيي يقولى لا ي بابا عمرى ما انضف وماما مش هنا علشان تعرف قد ايه تعبانين من غيرها وترجع، عارفه سيبنى بين اربع حيطان لوحدى لدرجه انى روحتله الشغل علشان يرجع معاى بدل ما انا لوحدى كده برضوا ي منمن يهون عليكى وتسبينى للى يسوا وما يسواش" 
رد يحيى" طيب ي سيدى شكرا طبعا لو حلفت انه دا ما حصلش ولا هتصدقى "
لكن لم ينتبه له احد حيث غمزت زمردة والدتها  وشجعتها لتقف وهى تقترب من محمد وتقول بحنان 
"عمرك ما هونت ي محمد انا كان صعبان عليا  من اللى حصل" 
وقف محمد واعطاها الورد وهو يقول  باسف حقيقى 
"حقك عليا ي  امنه قلبى مسمحانى" 
لتؤمى له امنه وهى تاخذ منه الورد لياخذها محمد باحضانه ويبتسم الباقى على ذلك ويحيي يحمد ربه لانتهاء الامر على خير لكن تاتى الريح بما لا تشتهى السفن حيث سال والده عن حياه فتذكرت زمردة ما حدث قبل ان ياتوا لتدخل هى وتقى والصغيرات  ويبحثن عنها بالمنزل لكن لم يجدنها لتقلق امنه ويحاولون محادثتها لكن لا رد وما كاد يخرجون لبحثوا عنها حتى دق جرس الباب ليفتح يحيى الذى صدمت حياة من رؤيته الان  لتقول 
"انت "
وما كاد ي،رد حتى امه والباقين يبعدونه عن الباب ويلتفون حول حياة لمعرفه ما حدث لتخرج الان ولما يبدو عليها البكاء فاخبرتهم حياه ما حدث لكن لم تذكر هاشم لكنها اخبرت زمردة بعد ذلك ورغم غضب كل من والدها ويحيي لتصرفها لكنهم لم يضغطوا عليها فهى تبدو منهكه ويكفى ما يحدث معها وانتهى الامر بمغادرة يحيى ووالده ومعهم والدته التى اصر محمد ان تبيت الليله فى منزلها وفى احضانه فيكفيهم بعدا وطبعا لحقت بها تقى وبقيت زمردة  مع حياه وانتهى اليوم بكل احداثه وقفل معه صفحه لتبدا صفحه جديده 
................ 
بعد يومين مما حدث نزلت حياة مع زمردة لتتابع معها اللمسات الاخيرة  لتفتتح عيادة حيث تحججت زمردة بذلك للهروب من  سوال امها عن العمل فهى لم تخبرها الى الان
اوقفهم ذلك المعلم الضخم  الذى يرتدى جلباب ابيض ملى بالدم وهو يحادث اختها ويسالها عن العيادة  ومتى ستبدا العمل وان كانت تحتاج الى مساعدة واختها تجيب بردود مقتضبه مدعيه عدم الاهتمام نعم تتدعى  فهى تعلم ماذا ستفعل حقا ان لم تكن مهتمه بالفعل كانت غادرت ولن تقف لتستمع له  الان رغم انها تعلم ان جزء من ذلك يرجع لشعورها بالامتنان له لما فعل معها فهى اخبرتها عما فعل معها لكن السوال المهم هنا تلك النظرة التى تلمع فى عيون ذلك الهاشم الماثل امامها وهو ينظر لاختها ترا اتلك اشارة  لبدايه جديده لحياه تتمنى ذلك حقا  ابتسمت على تلك الفكرة لكن قطع افكارها صوت بدات تتشائم من سماعه 
"هاشم انا هروح الشغل فخلى بالك من بابا علشان شكله مش مريحنى حاسه تعبان" 
هتف بذلك عيسى غير منتبه لوجود حياة وزمردة وما ان انتبه حتى تحمحم وهتف باحترام 
"سلام عليك" 
بينما وضح هاشم 
"عيسى اخويا الصغير "
رددن السلام وهمت زمردة تسحب حياة سريعا فهى لا ترد البقاء كلما راته تذكرت احراجها تتمنى ان يكون نسيها طبعا نساها فهو لم يراه غير مرتين ثلاثه وكل مره اسوء من التى قبلها  لكن عادى تحدث رغم استحالة ذلك لكنها تحدث  لكن عيسى يبدو انه قرا افكارها فهتف بمكر استعجبه هاشم فهو وعيسى كالماء والنار ان كان هو بلطجى فعيسى محترم
"هو مش حضرتك ي استاذة عندك شغل فى الجريده" 
لم تلتفت له زمردة وهى تحاول سحب حياة والمغادرة سريعا فهو تذكرها لكن حياة نظرت له بتعجب وردت 
"هو حضرتك تعرفها" 
رد عيسى بوقار واحترام 
"ايوه حضرتك انا مديرها فى الجريدة والانسه متغيبه من يومين لعل المانع خير" 
اجابته حياة بتساول 
"هى مش واخده اجازة ولا ايه" 
كاد يرد لكن زمردة منعته سريعا وهى تهتف 
"لا طبعا واخده بس دا المدير ي حياة ربنا يعينه اشغال بقا وكده" 
 قالت ذلك وهى تنظر لعيسى بشدة لتخيفه حتى لا يتحدث بشى اخر وكانه بذلك يخاف لكن لم يرد احراجها 
فاكد كلامها ولكنه اكد ضروروة حضورها اليوم للعمل  
 فردت زمردة سريعا خوفا من ان يتحدث اكثر فهى لا تضمن ذلك المتذاكى 
 ‏"طيب ي حياة ي اختى كده هطر اروح الشغل بقا كنت عايزة اساعد بس مش قادرين يشتغلوا من غيرى العمل بقا هنقوله لا" 
 ‏وغادرت سريعا دون انتظار رد حياة ولحق بها عيسى الذى توعد لها لغيابها وما فعلته ذلك اليوم 
 ‏ بينما بقا هاشم وحياة التى غادرت ايضا  تاركه هاشم لوحده  ينظر لطيفها المغادر ويتمتم 
 "حته بتلو عايزه تتاكل اكل "
 ‏
..........
بعد ثلاث شهور  من تلك الاحداث
كانت امنه تقف بالبلكونه وبجوارها محمد الذى يحتضنها بحنان وهما ينظران للقمر والنجوم هتفت امنه بحزن 
"ولادك حالهم مش عاجبنى ي محمد" 
اجابها محمد بمشاكسه وهو يعمز لها  
"ولا عاجبنى ولا عاجب باباه ولا عاجب حد" 
ضحك امنه رغما عنها وهتفت بدلال
"محمد" 
"عيون محمد ما تسيبك من ولادك وتعالى اقولك كلمه سر جوه" 
"ي راجل اتلم بقا واتكلم جد" 
"هو انا بعرف اتكلم جد وانت موجود ي جميل تعالى بس اقولك وانتى حلوة كده" 
"محمد" 
"خلاص متبوصليش كده ‏ بضعف" ثم اكمل بجديه لمده ثانيه 
"ومالهم ولادى ما حلوين اهو" وغمز فى الثانيه الاخرى "زيك ي قمر انت" 
"ي محمد بقا انت مش شايف زمردة عامله ازاى ولا يحيى والاكبر بقا حياه" 
"مالها زمردة ما الحمد لله لاول مرة ثابته فى شغلانه لمده تلات شهور  دا انا بفكر نحتفل والله" 
"يعنى انت مش شايف انها بقت ملتزمه كده والشغل اخد كل وقتها دى ي قلبى بتنام تحلم بالمدير انه بيطلب منها شغل مبقتش بشوفها خالص، 
" قولى كده بقا انتى عايزها جمبك "
"الله وفيها ايه يعنى انا مقولتش حاجه على الشغل دا انا ما صدقت انها كملت فى وظيفة انا على الارهاق اللى هى فيه اول مرة تهتم كده " 
"بصى اللى فهمته منها ان مديرها جد وعارف ازاى يسيطر على جنانها ويستغل موهبتها  بيستفزها فبتعند  وانتى عارفه بنتك عناديه ودا بيخليها تطلع كل طاقتها وفى نفس الوقت بحدود علشان كده انا سايبه تاخد خبره  لكن فيه حاجه كده انا لسه ما تاكدتش منها" 
سالته بفضول 
"حاجه ايه "
"تعالى جوه وانا اقولك" 
"محمد "
"خلاص سكت اتاكد واقولك" وتابع 
"اما بقا يحيي فبيستعبط" 
"بيستعبط" 
"اعملى عبيطه يعنى  مش عارفه دا انتى تربيتى يعنى لو اشتغلتى محاميه كان زمانك مقعدانى فى البيت" 
 ردت بضحك "طيب احمد ربنا بقا عليا" 
" ‏حامد وشاكر بس واضح انك مش متاكده وانا لازم اكد تعالى جوه بقا "
" ‏محمد "
رد بولهان  ‏"يادى محمد دى اللى بتدوب دى "
ثم اكمل بحديه 
"ابنك دا كان زمانوا معاه احفادى بس هو اللى بيستهبل ويستاهل اللى هيحصله" 
ردت بدفاع 
"الله وهو ذنبه ايه دا هو غاوي وجع قلب يعنى مش علشانها وعلشان مصلحتها" 
"ذنبه انه متمسكش بحبه اوقات لازم ناخد قرار انانى علشان دا الصح الحب تضحيه وكمان انانيه ميكس غريب كده الذكى اللى يوزنه صح وابنك غبى من يومه" 
"يعنى كانوا يعيشوا فى عذاب" 
"بذمتك مقتنعه يعنى هو دلوقتى هما عايشين فى ايه ما فى عذاب  عند بس وبيضيعوا اجمل سنين عمرهم بس عارفه انه  اللى جاى صراحه هبقى مبسوط قووى من اللى هيحصلهم والاتنين يستاهلوا اللى هيحصل ليهم 
" انت عارف حاجه ومخبى عنى"
اجابها بغموض 
"ان الوقت ان الغايب يرجع" 
"قصدك ايه" 
"بكره تعرفى "
"محمد هو انت كل واحد فيهم هتعمل  كده ما تقولى وتريحنى" 
"خلاص بقا سيبك من ابنك" واكمل وهو يشغلها عن ذلك  "وخلينا فى حياه" 
وبمجرد ان سمعت ذلك حتى قالت 
"فرحانه بشغلها مبسوطه بيها انت مش متخيل الناس فى الحارة حبوها ازاى لما بروح هناك بفرح قوى بدعاهم ليها  رغم انى  زعلانه انها بعيد عنى بس حاسه انه قرار صح خليها تنسى عارف انا  فخورة انها قدرت تتخطى اللى حصل ليها وتبدا من تانى  وقلبى وجعنى اكتر انها اتوجعت    ي محمد مهما كان برضوا لسه صغيرة انها تعيش كل دا وردتى الحلوة دبلت مابقيتش زى الاول حياة اللى بتضحك وضحكتها ماليه البيت" 
"بنتك مش صغيرة بنتك كبيرة كفايه واثبتت دا باللى عملاه وانا زيك فخور بيها ما كدبش عليكى كنت خايف عليها صراحه الضربه كانت جامده لكن كنت واثق من تربيتى ليها وانها هتقدر تعدى من المحنه دى لما قالت هروح الحارة ولما قررت تفتح عياده كنت معترض بس حاستها محتاجه دعمى محتاجه انى اقف معاها لو اعترض مكانتش هتتحمل  فقولت خليها تجرب وانا فى ضهرها ونجحت الحمد لله واثبتت انى تربيتى ليها صح وفى وقت قليل عارفه وقت قليل او طويل المهم انها وقفت على رجليها واتخطط اللى حصل والقرار اللى هاخده هيرجها حياة بتاعه زمان" 
سالت بفضول 
"قرار ايه "
"هتعرفى بعدين" 
"محمد "
"خلاص هقولك متزعليش"  واكمل وهو يفجر قنبلته 
 "حياة متقدملها عريس وانا موافق " 
........... 

ي ترا مين على فكرة مش هاشم🙃 خمنوا 😎

الحج محمد دا خلص من زمان والله 😂

#حياةالمعلم 
الفصل العشرون 

............... 
انهت حياة الكشف على ذلك الطفل الذى كان يعانى من حمى شديدة عندما جاءت امه به  اول مرة واليوم تقوم باعادة الكشف للتاكد من زوال مرض الطفل فكتبت له حياة الدواء وشرحت كيفيه اخذه فاخذت تقول
" كتبتله مقويات وفيتامينات ياخدها قبل الاكل  بس طبعا الاكل الصحى اهم من دا كله بلاش شيبسيات وبيبسى "
ردت امه 
"والله ي دكتورة بتحايل عليه علشان ياكل لكن مش بيسمع الكلام "
"لا ازاى هيسمع الكلام وهيبقى شاطر ومش هيتعب ماما علشان تكبر بسرعه ولا ايه يابطل "حدثت حياة الطفل بحنان ليهز الصغير ويقول
" وابقى بطل خارق  واحمى الناس زى اسبايدر مان"
 حياة بضحك" احلى سبيدر مان دا ولا ايه" 
لينتهى الكشف وتخرج تلك الام بطفلها  وهى تدعو لحياه ليدخل بعدها طفل  مع امه التى  تذكرتها من اخر زيارة حيث كان ذلك الطفل  يعانى من مشاكل فى المعدة لتناول طعام لم تتحمله معدته وعندما نصحت امه بعدم تناول ذلك الطعام مرة اخرى اعترضت واحتدت المناقشه بينهم لكن بالنهايه اقنعت الام  وها هى اليوم لتعيد حياة فحص الطفل وتوعدت لها ان لم تكن نفذت ما امرت به وبعد ان تاكد من سلامته   قالت  لها برضى 
"لا دا احنا بقينا عال خالص اهو اهم حاجه نبعد عن الاكلات اللى قولت عليها ونمشى على الدواء" 
لتقاطعها والدة الطفل 
"ما تغييري الدوا دا ي دكتورة الواد تعب من كتر الرج فيه" 
" رج ايه" حياة بعدم فهم 
"الله انتى مش قولتى ابقى رجيه قبل ما ياخد الدواء والواد يا حبه عينى بيسهم منى بعدها معرفش ليه" 
سالت حياة بذهول 
" انت بترجى الواد ومتعرفيش ليه  بيسهم غلطان لازم يترج وهو ساكت" ثم تابعت بهدوء
" هو انا قولتلك ايه اخر مره على الدواء خلاكى ترجيى الولا"
 ضحكت السيده "الله يعنى مش فاكرة ي دكتورة ينفع كده" 
" معلش ي ستى تعالى على نفسك انا عندى زهايمر قوليلى قولت ايه"
"قولتى كتبتلك الدواء ياخده صبح وليل وترجيه قبل ما ياخده"
 ‏همست حياة لنفسها بسماع ذلك" صبح وليل ي حبيى ي ابنى وانا اقول الواد ماله مسهم كده "
  بينما تابعت والدة الطفل" افتكرتى كده ي دكتورة" ثم اكملت باسترسال" احمدى ربنا انه انا مش بنسى حاجه وبركزة مع كل كلمه عارفه ابو العيال لما يشيل حاجه لازم يقولى اصلى....." 
قاطعتها حياة بحدة 
"احنا فى ابنك اللى بيترج دلوقتى مش في ابو العيال ممكن افهم ي ست يا اللى بتركزى فى الكلام لما قولت ترجيه مجاش فى بالك انى قصدى على الدواء" 
"دواء هو ينفع يترج ي دكتورة" 
 
" ‏لا ابنك اللى يترج تخيلى انه الدواء اللى بيترج "
" ‏عجايب والله "
" ‏ركزى كده معاى ي ست عجايب اولا هكتب شويه اكلات يمشى عليها  ويمشى عليها يعنى ياكلها تعملى الاكل وياكله   فاهمنى"
" ‏الله فى ايه ي دكتورة  انا فاهمه كويس قصدك ايه متخافيش "
" ‏والله بعد اللى حصل للولد لازم اخاف المهم هيكمل الدواء وقبل ما تعترضى الدواء يترج الدواء هو اللى يترج" واكملت بتحذير" لو جيتى جمب الواد هبلغ فيكى حقوق الطفل "
  وبعد الكثير من الاعتراضات انتهى الكشف لتغادر الام وطفلها 
  ‏وتدخل امراة مسنه يبدو عليها المرض لتبدا حياة بالكشف وهذا هو روتينها منذ فتحت العيادة تعانى مع المرضى  بعضهم لطيف وينفذ التعليمات وغيرهم لا ينفذ لكن مع ذلك هى تحب المكان رغم بساطه الناس هنا لكن يكفى الحب الذى تجده منهم تشعر انها وجدت نفسها التى كادت تفقدها بعد ما حدث من تلك المواقف اليوميه التى تحدث ومن دعوات الناس هنا لها لن تندم يوما على قرارها بالبقاء هنا. 
  ‏انتهت حياة من   الكشف على  اخر المريضة لتخبرها  ام على بعدم وجود  احد اخر لتتنهد حياه بتعب وتشكر ام على   تلك  السيده البشوشه التى احضرها هاشم   لتساعدها بتنظيم دخول المرضى واستقبالهم  وقد احبتها حياة كثير فهى امراه لطيفه 
امسكت هاتفها لتحادث سهيله صديقتها فلا يعجبها ما وصل اليه حالها لتجيب سهيله وتبدا حياة بالسلام ثم تسالها عن حالها لترد سهيله باكتئاب 
"الحمد لله ي حياه عايشه النهارده زى بكره زى امبارح" 
 حياة بغيظ مما تفعل بنفسها "ست المكتئبه انتى فوقى كده انتى اللى متعبه نفسك ومتعبه الواد معاكى" 
 سهيله بياس "يعنى هو بايدى ي حياة" 
 لترد حياة بغضب "ايوه بايدك ي مفتريه حرام عليك الواد باين عليه بيحبك وباين عليكى بتحبيه" 
"انا مش بحب حد "
"خلاص متتعصبيش ما بتحبيش حد انا اللى بحب" 
 سهيله بتيه "مش متعصبه ي حياه بس مش عارفه انا عايزه ايه بس اللى متاكده منه انه ما ينفعش" 
"هو ايه اللى ما ينفعش ليه تقررى مكانه قوليله وخليه يختار لكن كده حرام بجد" واكملت بضحك عندما شعرت بحزن صديقتها
"  وبصراحه بقا انا تعبت منه زنان بشكل دا كل ما يشوفنى يقولى اقنعى صحبتك ببقا خلاص شويه وهقوله "
لترد سهيله سريعا 
"اوعى ي حياه هندم انى حكتلك" 
"هو انا اتكلمت ادينى ساكته بس برضوا لازم تقوليلوا" 
" ما ينفعش ما ينفعش" 
"هتشل  من ما ينفعش بتاعتك دى" ثم همست لنفسها "تستاهلى بقا انى اسلمك تسليم اهالى ي بتاعه ما ينفعش" ثم اكملت 
" بقولك ايه  البت زمردة عايزه تعمل girls party النهارده متيجى اهو بالمرة تشوفى خالتك بتسال عليكى  واهو تفكى كده بدل جو المطلقين دا "
 لتوافق سهيله على ذلك فهى حقا تحتاج ذلك بشده 
وتنتهى المكالمه وتغادر حياة العياده لتعود لصغيرتيها لكن اوقفها ما يحدث امام العياده 
 
 ‏............... 
 ‏خرجت زمردة من الجريده وهى تكاد تطير من الفرحه فاخيرا تحررت من العمل وذلك الهم لا تعلم كيف استمرت حتى الان لكن حقا هذا المدير صبور بشدة معها غيره كان طردها منذ زمن لكنه لم يفعل تذكرت ما حدث منذ قليل 
flashback ‏
 ‏تذهب للعمل متاخرة بسبب امها التى لم توقظها مبكرا كان ينقصها ذلك الان الا يكفى انها لم تنهى المقال الذى طلبه منها المدير السمج وعلى ذكر المدير الوسيم  كم تكرهه حسنا هى لا تكره كثيرا  هى فقط لا تجد اى مشكله لتترك بها العمل اى حجه هو ملتزم ويعاملها باحترام  والجميع يعاملها باحترام هناك  بالاضافه لذلك مكان العمل قريب من المنزل   لا تعلم كيف استمرت لمده ثلاث اشهر للحق المكان مناسب للعمل تتوافر به كل الوسائل  وهى تحبه لكن المشكله انها كسوله جدا لذلك لولا تهديد امها انها ان تركت عمل لن تتحدث معها لكانت استقالت لذلك هى تحتاج لسبب من العمل لتتركه تذكرت المدير الوسيم مرة اخرى  هو يعاملها باحترام لكن يثقل عليها بالمهام تكاد لا تنام لكن للحقهى مهام تتناسب مع قدرتها و هو يكافها بالاضافه لذلك اكتسبت خبرة جيده بالعمل لكن يكفى ذلك هى تحتاج لراحه من العمل سنه  سنتين ثم تعود للعمل مرة اخرى لكن كيف كانت تفكر فى ذلك حتى  ‏وصلت الجريدة متاخرة لتجد الجميع مشغول بعمله فتحمد الله انه لم يلاحظ غيابها احد لكن بمجرد ان جلست حتى وجدت تلك السلعوة التى تعمل سكرتيرة للمدير   
" ‏المدير عايزك" 
 ‏قالت جملتها بشماته وهى تغادر
 ‏لتكرر زمرده جملتها بهمس 
" ‏المدير عايزك نانانانا  بومه شبه اللى مشغلك  لا بس اللى مشغلها بومه قمورة مش عارفه انا ايه اللى مصبرنى عليكى انتى وهو يلا اهو كله فى ميزان حسناتى اما الحقها بدل ما اتنفخ "
 ‏وبالفعل لحقت بها لتدق الباب وهى تحاول رسم ابتسامه مصطتنعه  على وجهها قبل ان ياذن لها المدير بالدخول 
 ‏لتدخل وتقول 
" خير ي فندم" 
 ‏ليرد بهدوء مريب لكن زمردة لم تنتبه لذلك 
 ‏"ساعتك كام ي استاذه زمردة "واتكا على اسمها 
 ‏ردت زمردة ببلاهه وهى تشير لساعتها" بايظه والله يا فندم حتى شوف "
 ‏عيسى بعضب "ولما هى بايظه لابسها ليه" 
" علشان لايقه على الطقم"
" ‏لايقه على الطقم اممم طيب الساعه فى موبيلك كام ي انسه"
" ‏موبيلى فى الشنطه ي فندم والله "
" ‏عيسى بهدوء ما قبل العاصفه وهو ينهض من مكتبه 
" ‏فى الشنطه امم طيب  اقولك انا بقا الساعه كام الساعه 11"
زمردة بتعجب
" ‏طالما عارف لازمته ايه السوال طيب يعنى حضرتك منادى عليا من مكتبى لهنا علشان كده هو علشان حضرتك المدير بقا وكده ولا ايه   "
"لازمتها ايه حضرتك بقا معلش حقك على حضرتي سوال بس اخير اتحملينى معلش" 
"ي خبر اتفضل ي فندم بس بسرعه علشان الشغل" 
"علشان الشغل" 
"طبعا ي فندم انا بقدس العمل" 
" بتقدسى العمل قولتيلى اللى قوليلى  ‏هو مواعيد الحضور كام ي استاذة زمرده "
" ‏الساعه تمانيه ي فندم"
 ‏"ممتاز كويس انك عارفه انها تمانيه طيب لو حد اتاخر معاه لغايه الساعه كام "
 ‏"والله ي فندم على حسب" زمردة بتفكير 
" ‏على حسب ازاى معلش فهمنى تعبك انا عارف " 
" ‏ لا ولا تعب ي فندم ولا حاجه والله يعنى هو على حسب مثلا احنا اخرنا تمانيه ونص دا يوم ما نتاخر قووى اما حضرتك كمدير بقا وكده ومحدش يقدر يتكلم فطبعا الوقت بيزيد"
 عيسى وهو يجاريها 
" ‏يعنى لغايه كام كده قولى قولى ما تتكسفيش"
" ‏يعنى ممكن ٩ ممكن ٩ونص كده يعنى ما انت المدير بقا" 
" ‏المدير هو انت خليتى فيها مدير ي انسه جايه الساعه 11وتقولى مدير دا انتى المدير"
 ‏هتف عيسى بغضب فهى ان كانت  قادرة على  ان تجعله مبسوط فهى اكثر من قادره ان تفقده اعصابه بسهولة 
 ‏تابع بغضب 
 ‏"استهار وعدم اهتمام بالمواعيد عديت مرة واتنين وتلاته بس كده كتير انتى فاكرة نفسك شغاله فين ي استاذه هى وكاله من غير بواب ولا ايه لو مش قد الشغل يبقى تسبيه للى يستحقه "
 ‏لم ترد عليه زمردة وبلا كلمه اثناء غضبه ولم يظهر على وجها اى شى فقط تطلعت له بانتهاء كلامه وهى تقول 
" ‏تمام ي فندم اعتبرنى مستقيله" وغادرت
 ‏end  flash back 
 ‏لتتنهد زمرده بسعاده وحزن لاتعلم سببه لكنها نفضت كل ذلك  واخذت تهاتف  تقى اختها 
 ‏"بت ي تقى اجهزى انتى وامك هعدى اخدكم علشان نروح لحياة علشان البارتى ي بت،  بلا مذاكرة بلا زفت بقولك ايه خدى رست ي اختى وهبقى اشرحلك لو فايتك حاجه متخافيش، باين على صوتى انى مبسوطه لا مش مبسوطه ولا حاجه انا كده دايما سعيده وبحب الحياه، طيب اقفلى ي بت افقلى وانتى بومه كده قال من امتى " 
 ‏
 ‏........ 
 ‏  بينما عند عيسى الذي راقب مغادرتها وهى تدعى الحزن 
 ‏الذى اوجعه يعلم انها تتدعى الحزن بل يكاد يجزم انها تتراقص فرحا داخلها لتركها العمل لكن فكره حزنها تؤلمه يعلم انه غضب بشده ولكن ماذا يفعل تلك المشاغبه قلبت حياته  اصبح ينتظر كل صباح لرويتها  غيرت كل موازينه هو من كان رافض للحب سقط لشقاوتها وجنونها منذ بدايه عملها معه وهو مبهور بها كل شى بها مبهر رغم الضرب الذى اخذه فى البدايه بسببها لكنه احمق مغرم ببلهاء  مدلله كسوله لاتحب العمل هو من يضغط عليها لتعمل يخاف ان تختفى من امامه وتترك العمل لذلك يحاول مسايستها لكن للحق هى ذكيه وتستحق العمل هنا  ‏ 
 ‏ تذكر عودتها للعمل مرغمه بعد ان احرجها امام اختها فما اتضح له وقتها انها لم تخبر احد عن هروبها الكارثى بعد رؤيته وعلمها انه مديرها فتذكر ما حدث يوم عودتها للعمل  
 ‏flash back
" ‏طبعا ي انسه علشان احنا جيران انا هسامح فى اللى حصل وهعتبر انه ما حصلش لكن اهم حاجه الالتزام بالمواعيد والشغل واحترام زملائك وطبعا اللى بيشتغل بيتكافا والعكس صحيح"
 ‏هتف بذلك عيسى الذى يحادث زمردة التى اتت على مضض للعمل بعد ان احرجها مع امام اختها فهى لم تخبرهم انها تركت العمل 
 ‏واكمل بتانى ورزانه" انا عجبنى خالص المقال اللى كتبته لما جيتى مكتبى اخر مره واتمنى تستمرى على كده طبعا تقدرى تبدا شغل من دلوقتى واتمنى انه غيابك اللى حصل دا ما يتكررش تانى "
" ‏تمام ي فندم  " 
 ‏لتغادر زمردة وهى تتوعد بترك العمل بعد انقضاء الشهر كما خططت لم تعلم ان عيسى لن يتركها بسهوله وحقا هذا ما حدث 
  end flash ‏back 
 ‏
هو يعلم انها   تحب مهنتها لكنها كسوله وعنيده وهو  يحب منوشاتها معه على كل قرارته واعتراضها على اتفه الاسباب فقط لاغضابه لكنه يمتلك الصبىر للتعامل معها لذلك هى مستمرة بالعمل حتى الان للحق له الجنه من افعالها  لكنه اليوم فلت منه الامر هو خاف بشده ان يكون اصابها مكروه فهى مصيبه متحركه على الارض تذكر كم  المشاكل التى تسببت بها منذ بدايه عملها معه  
 ‏flash back for problem 1
 ‏دخل عيسى مكتبه وهو متفائل للحياة يشعر بطاقه داخله للعمل وما كاد يبدا عمله حتى قاطعه رنين هاتفه ليجد صديق له وما كاد يجيب حتى هتف الاخر سريعا
" ‏ايه ي عيسى اللى نزل الجريده عندك دا انت من امتى بتهاجم الناس كده مباشر "
" ‏بهاجم مين اهدا كده وفهمنى حصل "
" ‏العدد اللى نزل النهارده يتهاجم فيه.......و.......... " 
 ‏وذكر اسماء مهمه بالبلد  وتابع 
" ‏  انت مشفتهوش ولا ايه شوفوه "
" ‏لا لسه اقفل لما اشوف واشوف اتصرف ازاى سلام"
 بمجرد ان اغلق معه حتى اطلع على الصحيفه التى على مكتبه فهو يراها قبل المغادره  يوميا للموافقه على نشرها  
 ‏وبمجرد طبعها تترك له نسخه وجد ما صدمه فذلك المقال يهاجم اشخاص مهمه بالبلد معروف عنهم الفساد اطلع على اسم من كتبه ليجد تلك المصييه قنبله المشاكل زمردة محمد 
 ‏ليطلب حضورها فورا فذلك المقال مختلف عن ما رائه امس 
 ‏وما كادت تدخل حتى هتف بغضب 
 ‏"ممكن افهم ي انسه اى اللى كتباه دا"
 ‏سالت زمردة بعدم فهم كاتبه ايه ي فندم 
" ‏كاتبه دا "
 ‏نظرت زمردة للمكتوب فى الجريده هى تقول بمرح
 ‏"خضتنى ي فندم انا قولت ايه هو مش حضرتك وفقت عليه امبارح "
"والله بس انا فاكر انو حضرتك وافقت عن مقال عن تاريخ بدايه  اللبس والفاشون" 
"لبس ايه ي فندم بس هى الناس يعنى هيتعرفوا على اللبس وتاريخه  حضرتك اكيد ناسى افتكر كويس" 
"فاكر كويس ي انسه "
كادت تعترض لكن دخول العامل المسئول عن الطباعة الاستاذ مسعد  اوقفها لتبتلع ريقها 
وتهمس بخفوت وصل له "هى مالها بردت كده ليه" واكملت بصوت عالى" طيب ي فندم هستاذن انا واسيب حضرتك للمشاغل دى ربنا يعينك ي رب واكيد عايز الاستاذ مسعد  فى حاجه مهمه سلام عليكم "
كادت تغادر لكن اوقفها 
"استنى ي استاذة زمردة" واكمل بسماجه" وبعدين مش لازم تساعدى المدير بتاعك فى حل مصايبك قصدى مشاغله ولا ايه "
"طبعا طبعا ي فندم" قالت ذلك بتوتر
لم يلتفت لها عيسى ليحادث مسعد بغضب 
"ممكن اعرف ازاى تطبع حاجه  زى كده وانا مش موافق
 عليها" 
 ‏استغرب مسعد من حديثه ونظر لزمردة التى اخذت تنظر حولها  وكانها لا تعرفه 
 ‏ليرد مسعد "والله ي فندم الانسه زمردة هى اللى جابت المقال وطلبت تغير المقال الاول  وانا اعترضت عليها لكن هى اصرت واكدت انه حضرتك وافقت عليه" 
" وانت ازاى ما تكلمنيش ي استاذ"
" ‏حاولت ي فندم بس حضرتك مردتش"
 ‏ليتذكر عيسى رنين هاتفه بالامس باسم مسعد لكنه كان مشغول مع بتعب والده 
ليومى له عيسى 
"تمام اتفضل ي مسعد على شغلك ولما حاجه زى كده تستنى لما ارد عليك" 
ليغادر مسعد وينظر عيسى لزمردة التى تدعى البلاهه 
"بنسى كتير انا فعلا" 
"عادى ي فندم بتحصل خد  اوميجا 3 وكله هيبقى تمام" 
"بتحصل انت مدركه حجم الكارثه اللى عملتيها ولا لا" 
 زمردة ببساطه" كارثه ايه بس ي فندم متكبرش الموضوع هو حد بيشوف الجريده بس خلينا ساكتين دا اللى بيشتريها اللى شاغلين هنا  وقريبهم وبيقنعوهم يشتروها وبعدين انا كتبت ايه غير الحقيقه "
" ‏حقيقه ايه يا ام  حقيقه اهو الحقيقه دى هتقفل الجريدة اللى مش عجباكى "
 ‏كادت ترد لكنه اشار لها وهو يهتف
" ‏اتفضلى ي انسه على مكتبك وخلينى اشوف هعمل ايه فى المصيبه دى وحذارى اللى حصل دا يتكرر تانى "
 ‏لتغادر زمردة وهى تبرطم لم يفهم منه شى
 ليبدا بمحاوله ايجاد حل لتلك المشكله التى ظن انها الاولى 
end problem 1

 ‏problem 2
 ‏
 ‏دخل عيسى الجريده وهو متفائل للحياة يشعر بطاقه داخله للعمل وما كاد يفتح مكتبه حد  اوقفته سكرتيرته بسرعه وهى تقول 
" ‏الحق ي فندم زمردة ماسكه فى  استاذ محمد العشرى وبتتخانق معاه "
" ‏محمد العشرى مين الممول بتاعنا "
" ‏اه يفندم "
" ‏محمد محمد متاكده"
" ‏محمد محمد متاكده" 
 ‏ليذهب سريعا لهناك وهو يهتف
 ‏" طيب استنى شويه الحق اتنفس من المصيبه اللى فاتت" 
 ‏بينما عند زمردة التى يحاول الموظفين ابعادها  من امام الاستاذ محمد العشرى  كانت تهتف بغضب لذلك الماثل امامها
" ‏انا ساكتلك من الصبح ي عم انت متدخل فى الكييرة والصغيرة انت مالك انت ها وكل اما اسالك تقولى محمد العشرى   فاقول عيب ي بت دا ضيف عندكم فى الجريدة دا  قد ابوكى بس لغايه شغلى ونو ي ي استاذ كسري"
 ‏رد محمد العشرى بغضب "مين دى وازاى تشتغل هنا حد يفهمنى" 
" ‏وانت مالك ي استاذ  انت ضيف  هنا تدخل ليه  وبعدين ايه اللى مين دى مالك بتتكلم بقرف كده معاى" ثم خاطبت من جنبها "ابعدى بس هفهمه غلطه" 
" ‏البنت دى لازم تترفد  من هنا "
" ‏اترفد مين ي عم كسرى دا انا زمردة محمد اللى عمر ما جريدة رفدتنى وبيجروا روايي كده  وبعدين انت مالك ي حج كسرى بتتكلم بثقه كده وكانك المدير اذا كان المدير عمره ما كلمنى كده انت مين بقا "
 ‏رد عيسى الذى وصل تزامنا مع حديثها 
 ‏"الاستاذ محمد العشرى الممول الرئيسى للجريده اللى انتى شغاله فيها قصدى كنتى" وحادث الاستاذ محمد العشرى وهو يحاول تلطيف الجو 
" ‏معلش ي استاذ عشرى سوء تفاهم الانسه متعرفش انه حضرتك الممول الرئيسى للشركه اسفين خالص على اللى حصل "
 بينما  ردت زمردة بزهول" ممول "
 ‏ ظن عيسى والاخرين ان هذا الزهول  من الصدمه والخوف حتى الاستاذ محمد العشرى اعتدل بوقفته وهو يرتب بدلته ويردد بفخر  
" ‏اه الممول محمد العشري"  
 لتكمل زمردة بحسرة 
" ‏وانا اقول مالها الجريده معفنه كده والمرتب قليل طبعا ما عم كسرى هتوقع ايه "
 ‏عيسى وهو يجز على اسنانه   ويهمس لها بتوعد 
" ‏ممكن تخرصى خالص وعلى مكتبك اياك المحك لغايه ما يمشى" واكمل بصوت عالى وهو يحادث الاستاذ محمد العشرى  "حقك عليا ي استاذ كسري قصدى عشرى  اتفضل معاى ويلا كله على مكتبه ي اساتذه  " 
واكمل وهو يقترب من عشرى ويهتف بصوت منخفض   "معلش اصل الانسه عندها مشاكل" واشار بيده بحركه تدل على الجنون 
ليتفهم محمد العشرى ذلك ويتبعه لمكتبه بينما زمردة مغتاظه من حديثه عنها واخذت تتوعد له 
end problem 2
problem 3

 ‏ ‏دخل عيسى الجريده وهو متفائل للحياة يشعر بطاقه داخله للعمل اصبح يتشائم من تلك الطاقه منذ عملت معه تلك المشكله المتحركه  فما كاد يخطو خطوتين داخل الجريده   حتى اقترب منه  الاستاذ مسعد المسئول عن الطباعة وهو يهتف بقلق 
" ‏ي استاذ عيسى المقال اللى حضرتك بعتلى عليه علشان ينزل بكره لازم يطبع النهارده   علشان نسبق  الحدث "
" ايوه فين المشكله ما المقال خالص وانا شفته امبارح والمفروض يكون عندك  مش الانسه زمردة وصلته ليك "
" ‏لا ي فندم مفيش حاجه وصلت امبارح "
عيسى بهدوء فتلك مشكله بسيطه مقارنه بما تفعل 
"خلاص حصل خير ممكن تكون نسيت ابعتلها وخده منها" 
كاد يكمل طريقه لكن اوقفه حديث الاخر
"يا فندم الانسه زمردة مش هنا" 
"امال فين الساعه 9ونص" سال عيسى وهو ينظر لساعته 
ليجيب مسعد 
"بتجيب فطار" 
عيسى وهو يحاول الهدوء" مفيش مشكله خلى اى حد من اللى شغال معاها يديك المقال اكيد على مكتبها "
كاد يكمل طريقه لكن اوقفه حديث الاخر من جديد
"الانسه زمردة اخدت المقال معاها" 
"اخدته معاها ليه عايز يفطر هو كمان ولا ايه طيب ح...." 
قاطعهم دلوف زمردت وهى تحمل قرطاس من الطعميه الساخنه لتقترب منهم وتلقى السلام وتهم بالمغادرة لكن اوقفها صوت عيسى  
"لو سمحتى ي انسه زمردة المقال اللى طلبت منك تبعتيه للاستاذ مسعد امبارح ممكن يعنى لو هنعطل الفطار بتاعك بس انك تدهوله" 
"مقال ايه" سالت زمردة بجهل 
ليبتسم عيسى ابتسامه صفراء ويجيبها 
"اللى اخدتيه امبارح منى لما كنتى بتورينى المقال بتاعك" 
امات زمردة بتفهم 
"اه المقال قصدك الورقة دى" واشارت لقرطاس الطعميه 
ليهتف عيسى بزهول وصدمه وهو على وشك الشلل منها 
"المقال اللى هينقل الجريده فى حته تانيه يتعمل منه قرطاس طعميه  طعميه" 
ليغادر وهو يقول" انا كنت حاسس انه يوم مش باين من اوله منه لله اللى كان السبب" 
لتنظر زمردة لطيفه المغادر باستغراب وتسال مسعد 
"هو مش بيحب الطعميه ولا ايه دى حتى صخنه وبسمسم تفتكر لو كان فول كان هيسكت" 
end problem 3
فاق عيسى من افكاره ليضحك بعدها على جنون تلك المصيبه فمنذ عملت هنا وهى تسبب مشاكل اسوء من بعض وهو يحاول اصلاح كل ذلك لكن اليوم لم يستطع فمشكله التاخير صغيرة جدا مقارنه بما تفعل لكنه يمر بضعط شديد فى المنزل والعمل بسبب المشاكل التى تسببها وحال الجريده ليخرج غضبه بها وهى كمن كانت تنتظر ذلك لكنه لن يكون عيسى ان لم تعد ليقول بتوعد
يظهر انه "لازم اتصرف ماشى ي زمردتى يا انا يا انتى" 
.............  
خرجت حياة من العيادة لتجد احد صبيه هاشم الذى تعرفت عليه هو يرسله دائما لها عندما يرسل  لصغيراتها تسالى او هدايا  رغم رفضها لذلك لكن ماذا تفعل فالصغيرات يحبونه وهو كذلك حتى وان حاولت تكذيبه فهو اصبح هاشم صديقهم العزيز لم يعود يدعونه بالعم هاشم بل والاسوء انه ياخذهم ليلعبوا  معه  ومع الخراف فى محل الجزازة الخاص به او محلات فهو يملك الكثير من المحلات والاسوء من ذلك ان بينهم الان اسرار لا تعرف عنها شى فهو صار صديقهم العزيز وهى المامى الصارمه 
استوقفها ما حديث ذلك الصبى مع هذا الرجل الذى يبدو فى الخمسينات 
الصبى الذى يدعى بليه 
"ي عم محسن مش هينفع تطلع المعلم منبه انه الدكتوره بتكشف على ستات بس واطفال بس لغايه عشر سنين" 
ليرد الرجل بغضب "ايوه يعنى العيان دلوقتى يعمل ايه" 
ليرد بليه بهدوء 
"ي عم محسن ما قدامك الدكتور محمد اساله" 
رد محسن بعند 
"لا محمد مش بيفهم وبعدين هو بيصحى علشان اساله" 
"مليش دعوة ي عم محسن روح قول للمعلم" 
اوقفتهم حياة بغضب 
"ممكن افهم ايه لللى بيحصل دا ويعنى ايه الكلام اللي بتقوله ي بليه" 
كاد بليه ان يرد ويبرر فهو لا يرد مشكله مع المعلم هاشم لكن عم محسن رد 
"اهو الدكتورة هنا وتحكم ينفع كده ي دكتورة مش عايز يخلينى اكشف عندك وانا سمعت انك شاطره قووى يرضيكى الظلم دا ولا حتى الكشف بقا فيه فيمنست" 
"في ايه" سالت حياة بعدم فهم 
"فيمنست شكلك مش متابعه رضوى الشربينى ولا ايه انتى من انصار الفرعون الصغير ولا ايه" 
"لا والله مش متابعه اتفضل استنانى فوق وانا دقايق وهكشفلك" 
"ماشى بس بسرعه علشان المسلسل  قرب يجى" 
"مسلسل امم اتفضل يحج اطلع" 
 لتغادر حياه سريعا نحو وجه محدده بينما بليه ينظر لعم محسن الذى صعد بقله حيله وخوف من غضب المعلم من صعوده ومن علم حياه بذلك
 ‏دخلت حياة محل الجزارة لتجده هاشم يبمع سكاكين وهو يدندن اغنيه لا تلائم ما يفعل 
 ‏هاشم بصوت بشع واحساس مفقود 
 ‏"حبيته بينى وبين نفسي ما سالتوش على فى نفسى" 
 ‏ليقاطعه صوت حياة الغاضب 
" ‏انت ازاى تعمل كده "
 ‏هاشم بعدم فهم 
" ‏عملت ايه هو انا لسه عملت دا لسه بينى وبين نفسي والله "
" ‏انت بتقول ايه ي بنادم انت انت هتغنيلى بطل استهبال بقولك اهو مش كل مرة كده "
 ‏هاشم باستفزاز وهو يراقص حواجبه لها 
" ‏كل مره بشوفك فيها ببقا نفسى اه "
 ‏حياة بغضب" انت بارد ومستفز "
 ‏ هاشم بملل "ومتربتش وجاهل ناقص حاجه تانى خير بقا ممكن اعرف سبب الزيارة ايه" اكمل بغزل "اكيد وحشتك صح قولى ما تتكسفيش" 
 ‏"بطل برود بقا وحش لما يلهفك انت ازاى تمنع الناس انها تكشف عندى انت مالك بتدخل فى شغلى ليه ها تبقى مين علشان تدخل اصلا  يعنى ايه تختار اكشف على ستات بس هو انت بتنقى طماطم ولا ايه "
 ‏هاشم بغزل وهو يحاول التهرب من الامر  بعد ان فهم ما حدث
" ‏احلى طماطم والله واقفه قدامى" كادت تنهره لكنه اكمل بجديه كانت ستصدقها لو لم تكن رات ذلك
" ‏والله ي دكتورة انا قاعد  فى محلى ماسك سكاكينى بقزقز لبى  لا بيه ولا عليا ولا بتدخل فى حياه حد كل واحد فى حياته طبعا كما يقول الكتاب اعيش كائن مسالم لا اتدخل فى حياه احد" واكمل بغموض" اما بقا ابقى مين دا هتعرفيه بعدين"  
حياة بابتسامه صفراء  ‏"والله طيب ي استاذ كائن ي ريت تخليك فى حالك  احسنلك "
وكادت تغادر لكن عادت وهى تقول
"واه صحيح انا هكشف على عم محسن دلوقتى  ي عم الكائن المسالم" 
لتغادر سريعا عندما رات علامات الغضب تظهر على وشه بينما امسك هاشم هاتفه واخذ يحادث مجهول 
 "ازيك ي عم محمد ي راجل ي طيب بقولك  انا عايز اكتب الكتاب الاسبوع الجاى "
 ‏......... 
بوم بوم 
يا ترا هيتجوز مين قال يعنى مش عارفين 😂😂😂😏
اللى خمن انه هاشم العريس هيعرف الاسبوع الجاى يوم كتب كتابهم وهتكون فيه مفاجاه يومها غالبا والله واعلم هتهزق بسببها ☺️
بس يا ترا حياة هتوافق
وزمردة بقا عيسى هيرجعها الشغل ازاى 
ومين بقا عريس سهيله اللي رفضته 
وبترفض ليه اصلا 
وحياه هتسلمها ازاى 
واخيرا رايكم فى صوت هاشم 😅🤭

اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله

تابعونا علي قناة التليحرام من هنااااااااااا

ليصلكم اشعار بالنشر

الرواية كامله من البداية من هناااااااااااا




تعليقات

التنقل السريع