القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية نادرة قلبي الفصل 16-17-18-19-20بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )

 

رواية نادرة قلبي الفصل 16-17-18-19-20بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )




رواية نادرة قلبي الفصل 16-17-18-19-20بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )


#نادرة_قلبي... #الحلقة_السادسة_عشر

ربما تأتي الغمرات كما يشتهي القلب، ربما غمرة عشق.. ربما غمرة راحة... و لربما غمرة حزن أيضاً!! 

____________________________

"قناة المجد للقرآن الكريم، قرآن يتلي اناء الليل و أطراف النهار"

نادرة سمعت الجملة دي من التسجيل و هي واقفه في بلكونة أوضة النوم و بتبص باعجاب للمكان و حزن لأنهم هيرجعوا اسكندرية تاني و دا آخر يوم ليهم في أسوان، 

المكان ساحر بكل ما فيه و هي معه لوحدهم بعيد عن دوشة الناس


ابتسمت و هي حاسة بايده بتحيط خصرها و  و بيبص من البلكونة و ساند راسه على كتفها 


=لو كنت اعرف ان جمال المكان  هتاخدك مني كدا لايمكن كنت اجيب هنا ابداً... بس ايه رايك مش بذمتك بعرف اختار الأماكن... البلد هنا جميلة و هادية و الناس طيبين 


نادرة ابتسمت بحب و هي بتبص له و بتحاوط رقبته بنعومة و تغنج مرح


=كان نفسي أوافقك في الرأي اه البلد جميلة و هادية لكن انت مقيد حركتي ممنوع خروج ممنوع ممنوع بحس انك مش عايزني اشوف الناس و بعدين انا هعرف منين انهم طيبين و انا طول الوقت معاك حتى لما بنخرج لازم افضل معاك.... أنت بتخاف ان اشوف ناس يا حسن؟! 


حسن بمرح و غيرة خافية:

=طب بطلي هبل و بعدين هو انتي متضايقة من الخروج معايا و لا ايه


نادرة بحب:

=لا طبعا الغريب بقا اني مبسوطة اوي اوي و نفسي أفضل معاك و في حضنك بعيد عن الناس 


أبتسم و بيشدد على قربها و هو حاسس بسعادة و كأنه لمس النجوم بايده من مجرد ابتسامة منها... ابتسامة له هو بس 

كلامها له هو.... نظراتها و ضحكتها... ملكه هو بس... شعور كأنه فوق السحاب عايز يخبيها عن البشر جوا ضلوعه 


حسن بخبث  :

=خالص يا ستي النهاردة دا بتاعك انتي، اللي أنتي عايزاه هنعمله..... 


نادرة بحماس و سعادة :

=بجد


حسن هز رأسه بالموافقة و هي حضنته بقوة و حماس لدرجة انه ضحك 


نادرة بحماس:

=اول حاجة في مطعم قريب من هنا بيعملوا فطار حلو اوي هنفطر فيه لسه الساعة سته و الجو حلو اوي خلينا نروحه


حسن بضيق و هو بيحاول يسيطر على غيرته :

=طب ايه رايك نطلب الاكل و نفطر هنا


نادرة بخيبة امل:

=لا... انت قلت النهاردة بتاعي و مش هترفضلي، و انا عايزاه اخرج... 


حسن بصراحة و حدة:

=بصراحة بقا انا مش عايزاك تقعدي أدام الناس.... 


نادرة بحزن :

=حسن احنا جاين ننبسط و نفرح يومين بالله عليك خلينا ننبسط و انا مش هبعد عنك و الله هفضل قاعدة جانبك و اوعدك ان لبسي هيكون واسع كله و الله و بعدين انتي مش ملاحظ ان من وقت خطوبتنا و انا بلبس واسع و دا مش بس بسببك لا... انا عارفة ان دا الصح بس كنت بقول لنفسي متفكريش كتير و عيشي سنك 

و احنا جاين نفرح و نتجنن شوية بعيد عن الناس بس نتجنن بعقل برضو


حسن بابتسامة خبيثة:

=بس انتي حلوة اوي اعمل فيكي ايه انا بحس اني مش مستحمل لو حد بصلك بصه مش كويسة ببقا هرتكب جريمة قتل 


نادرة بحب: الحلوين كتير على فكرة 


حسن و هو بيحضنها :

=بس مش زيك لان مفيش زيك، حلاوتك من جوا بتخلي اي حد يقرب منك مجنون بيكي و أنا وقعت في المصيدة و حرام اوي بعد كل دا يجي اي حد يشاركني فيكي و لو بنظرة


نادرة ابتسمت بخجل لان اول مرة شفته مكنتش متخيلة انه بيعرف يقول كلام حلو يمكن لانه من قلبه حست بيه حقيقي 


حسن رجع للجمود و بجدية :

=بس برضو مفيش خروج.... و هنفطر هنا


نادرة بغيظ :

=لااا... و بعدين انا هقنعك بطريقتي تعالي بس تعالي متتعبنيش معاك يا ابني


مسكت ايده و دخلت اوصتهم علشان يغيروا 


بعد نص ساعة

كانوا قاعدين في مطعم بسيط على النيل مميز جدا بالألوان و الطريقة العربية كل حاجة في المكان مميزة


نادرة باستمتاع :الاكل هنا حلو اوي بجد 


حسن بموافقة :فعلا و المكان كله حلو اوي 


نادرة بابتسامة :

=بس قولي يا حسن انت عرفت المكان هنا ازاي... 


حسن بابتسامة :

=كل الحكاية اني جيت هنا مع عامر زمان و المكان عجبني مش أكتر. 


نادرة :اه قولتلي.... عامر، هو انتم صحاب من زمان


حسن : ياااه من زمان اوي انا ابويا الله يرحمه كان صاحب ابوه عم عبد الرحمن و احنا من نفس السن فكنا دايما مع بعض


نادرة :طب و اللي اسمه منير دا صاحبك برضو


حسن ضغط على ايده بغضب و عنف و هو بيبصلها و هي عضت على شفايفها و بسرعة


=خالص خالص يا عم مش عايزه اعرف بس متبصليش كدا أنت بتخوف لما بتتعصب


حسن :

=ها بقا ايه خطتك لليوم 


نادرة بحماس :بص بقا يا ابو علي انا عملت بروجرام هايل لينا بيقولوا في أماكن هنا و في مكان حلو اوي عجبني و عايزاه اروحه 


حسن كان بيشرب الشاي هز راسه بالموافقة و بجدية:

=كملي اكلك الاول بس لان شكل اليوم طويل 


نادرة بغمزة :حاضر يا مجنني


حسن ضحك بصوت عالي و هو بيبصلها بسعادة و هي بتشرب النسكافية 


بعد مدة

كانوا واقفين أدام مرسي المراكب الشراعية و هي فرحانة ماسكة في ايده و كأنه ابوها و هي لسه صغيرة. 

حسن مسك ايدها و ساعدها تطلع على المركب، المراكبي ابتسم لهم و هو بيحرك المركب 

نادرة كانت حاسه بسعادة و استمتاع و هي بتتفرج النيل و الصخور باشكالها 


نادرة بحب و هي سانده رأسها على كتفه و مشبكه ايدها في ايدها و بحنان و صدق


=حسن أنا عايزاه افضل معاك على طول، مش عايزاه يجي اليوم اللي ابعد فيه عنك و لا عايزاك تبعدني عنك عايزاك دايما تفضل جوزي و الشخص اللي مهما نتخانق او مهما نزعل القى حضنه امان، عايزاه بيتنا يبقى فيه دف و عايزاه يبقى عندنا بنوته عارف ليه؟


حسن :ليه؟ 


نادرة :يااه لو بقا عندنا بنوته دي هتاخد قلبي كله.... يااه يا حسن، هتنام في حضني كل يوم و هشتريلها لعب كتير اوي و هعملها كل حاجة تخص حياتها  و هشتريلها فساتين كتير اوي و هحطلها مكياج و هنرقص سوا و نلعب و نذاكر سوا و مش هقعدها في عيشتها بموضوع الدراسة دا اللي هي عايزاه هنعمل سوا 

تعرف انا دخلت مدرسة الصنايع ليه 

مكنتش بحب الدراسة خالص يا حسن خالص و خصوصاً اني جليلة هي كمان متعلمتش خالص و مكنتش بتذاكر ليا و لا كان عندي حد يذاكر ليا، بس لما نخلف انا هذاكر لها حتى لو قررت اني احضر معها دروسها، نفسي اعوض كل حاجة كان نفسي فيها مع بنتي يا حسن... انا كان نفسي القى حد يهتم بيا يا حسن، زمان كان عندي خمس سنين وقتها بسبب الإهمال كنت هموت.... 


سكتت و هو بيبصلها بحزن ضمها بقوة و بهمس خبيث لعوب:

=طب انا بقول نرجع نشوف موضوع البنت دا لازم نجهزله كويس.... 


نادرة بصت النيل بخجل و هو ضمها بقوة لانه متأكد انها زعلانة و في أثر سلبي جواها من وفاة أمها... 


على حافة النهر و بمكان منعزل و رومانسي 

قعدوا و أقدامهم مجموعة من الجبال تضم مقابر الإشراف بمنظر اثري مميز. 


حسن بصلها كانت نامت تقريب و هو حضنها، ابتسم و رفع ايده يلمس بشرتها الناعمة بحنان و افتتان 


نادرة بصتله و ابتسمت و بحب:

=منمتش على فكرة بس المكان هادي اوي و الهواء منعش اوي و مريح 


حسن طلع سلسلة من جيب بنطلونه و قرب منها و لبسها ليها


نادرة باستغراب :

=ايه دي


حسن :

=اشتريتها من هنا اول يوم جينا فيه أسوان و ظبطها و جبتها امبارح


نادرة ابتسمت و هي بتمسكها فتحتها و لقيت صورتهم سوا و محفور في الناحية التانية جملة، ضيقت عينها و هي بتقراها 


"تشبهين الفراشة في سحرها.. تاخذين من الزهور دلالها " 


نادرة بصت حواليها بسرعة و حسن استغرب ردة فعلها لكن بسرعة و فجأة حوطت وشه بكف ايدها و باسته، بعدت بعد ثواني و هي بتضحك بخجل و يتحط ايدها على وشها 


حسن ضحك على ردة فعلها الطفولية و ضحكتها و هو بيحضنها بقوة و بهمس


=يقسم قلبي أنه يجن على أعتاب ابتسامتك الخجولة تلك"


تاني يوم 

نادرة كانت جهزت شنطهم علشان يرجعوا اسكندرية، قعدت على السرير بملل و هي لوحدها لأنه قالها انه هيروح المحطة يحجز تذاكر 

فضلت قاعدة بتلعب مع القطة و هي بتكلمها بحب


=بصي انا مش هكدب عليكي هو انا تقريباً كدا و الله اعلم حبيته... اه زي ما بقولك كدا 

بصي هو حنين أوي و بيدلعني بس عصبي و بيغير و انا خايفة احكيله عن موضوع فريد لان يمكن يكر"هني بجد.... حسن عصبي و متهور و انا كمان علشان كدا مش هعرف اقوله، بس في نفس الوقت مش قادرة اسامح نفسي اني عارفة ان فريد هو اللي اتسبب في سرقة حسن و حرق بيته و ساكته 

نفسي اولع فيه بجد.... بس عارفة انا خايفة اتكلم معه و دا اللي عامل بينا حاجز علشان كدا ممكن في اي لحظة يحصل مشكلة بينا او خناقة، أنا خايفة منه و من غيرته و عصبيته. 


نادرة زهقت من القاعدة لوحدها و قامت خرجت من البيت و هي بتتفرج على المكان و كأنها بتودعه للمرة الأخيرة 

دخلت كافتيريا و طلبت عصير و هي بتبص للموبايل علشان لو حسن كلمها 


تمارا :صباح الخير 


نادرة  :صباح النور 


تمارا بخبث :

=اتفضلي العصير 


نادرة باستغراب:

=ايه دا هو انتي شغالة هنا؟ اصل كان في شاب من شو.... 


تمارا بمقاطعة :

=محمود دا زميلي هنا.... نورتي المكان 


نادرة بابتسامة :شكراً


تمارا مشيت بخبث لأنها تابعتها من وقت ما خرجت من البيت و جيت وراها الكافتيريا و لما طلبت عصير اخدته من الشاب و قالت إنها صاحبة نادرة و هتاخده ليها. 


نادرة شربت العصير و بدأت تحس بدوخة و صداع.... تمارا قعدت جانبها و هي بتمثل انها بتتكلم معها علشان محدش يشك فيها. 


نادرة بهزلان و صداع :

=أنا.... اه يا دماغي 


تمارا و هي بتقوم و بتساعد نادرة انها تقوم :

=متقلقيش دا صداع بسيط و هيخف 


نادرة حاولت تبعد عنها لكن مكنتش قادرة تتحرك و حاسة بشلل في اطرافها


تمارا خرجت من الكافتيريا فتحت عربيتها و دخلت نادرة اللي بدأت تفقد الوعي 

اخدتها و راحت بيت منير وَ، كانت بتبص لنادرة بحسرة و لامبالة. 


بعد مدة 

حسن وصل البيت لكن ملقهاش فضل يدور عليها، حط موبايله على الشاحن و مجرد ما فتح رن عليها لكن موبايلها كان مقفول 

لقا رسالة مبعوته له على تطبيق واتساب منها

"انا هنزل الكافتيريا شوية لان زهقت، لو اتاخرت اعرف اني مستنياك هناك" 


حسن هز راسه ب استياء و غضب و خصوصا انه قالها متخرجش 


خرج و راح الكافتيريا كان واقف مع الشاب المسئول و هو بيسالها عنها لحد ما قاله ان في بنت جيت مع صاحبتها و خرجوا سوا 


حسن :طب ممكن اشوف الكاميرات 


المدير :هو الموضوع مش ممسوح هنا بس بما انك انت و مراتك لسه جداد في أسوان فأنا ممكن افرجك على الكاميرات


حسن مهتمش بطريقته و قعد معه يتفرج على الكاميرات لحد ما شافها فعلا داخله الكافتيريا و بعد شوية في بنت قدمت ليها عصير 


حسن بحدة : مين دي؟ 


المدير :صاحبتها 


حسن :بس دي مش صاحبة نادرة و بعدين واخدها على فين، أنا عايز افهم ايه اللي حصل


المدير :اهدا بس يا فندم.... 


حسن بغضب:اهدا ايه و زفت ايه... 


المدير اتوتر و هو بيبصله لحد ما في شاب من طقم العمل اتكلم بارتباك


=هو انا شفت البنت دي قبل كدا و تقريبا عارف بيتها لان من مدة كنت شغال في مطعم و هي طلبت اوردر و وصلتله ليها 


حسن بلهفة و حدة :تعرف مكان بيتها؟ 


الشاب :اه اه 


      =======================

في بيت منير و تمارا 

نادرة كانت بتحاول تفتح عنيها لكن الرؤيه مشوشة و حاسه بوجع 

منير ابتسم بخبث و هو بيبصلها باعجاب و مكر و بيبص لتمارا اللي واقفة جانبه


تمارا : انا عملت اللي أنت عايزاه و ربنا يستر و محدش يكون عارفني انا لازم ارجع القاهرة لان لو حد عرف هبقا متهمة في خطفها 


منير بابتسامة :لا متقلقيش انتي كدا عملتي اللي عليكي و بعدين انا برضو مش هنساكي و كل الفلوس اللي كنتي عايزاها اعتبرها وصلت و بعدين انا حجزت بدل التذكرة اتنين ليا انا و انتي و هنسافر برلين سوا 


تمارا بحماس و صراخ :

=بجد ... دا احلى خبر سمعته النهاردة يا منير بس هتعمل ايه مع البت دي 


منير و هو بيحاوط خصرها و بيخرج من الأوضة:

=و لا حاجة يا بيبي بس هقضي شوية وقت و بعدها هنخرج من هنا انا و انتي و نسيبها هي و قدرها بقا تموت او تعيشي مذلوله هي و سي حسن... 


تمارا بخوف:

=بس يا منير البت دي شكلها دلوعة اوي مش هتستحمل يحصل فيها أي حاجة و ممكن تروح فيها انا بقول نسيبها هنا و نلعب بس باعصابه و بعدها انت مكبر الموضوع يا منير 


منير :اطلعي انتي من الموضوع يا تمارا و بعدين محدش يعرفني هنا و لا حتى البيت دا بتاعنا و اسمنا مش هيجي في الموضوع و بعدين أنا هسيب أسوان كمان ساعتين بالكتير ، بس عايز أعلمه انه ميطلعش بسقف توقعاته و يحط راسه برأس اسياده 


تمارا بضيق :بصراحة انا شايفة انك مكبر اوي  الموضوع يا منير و بعدين ست رحاب بتاعتك هي اللي طلبت تتجوزه

و البت اللي جوا دي مالهاش اي علاقة برحاب 


منير بشر :شششش انتى مش فاهمة حاجة، أنا عايز اكسر مناخير الواد دا فاهمة يعني ايه، حسن من زمان و هو شايف نفسه، فاسكتي انتي خالص..... 


تمارا بلامبالة :

=ماشي يا سي منير... بس بلاش تموتها انت فاهم، دي مش ادك


منير ابتسم بسخرية و سابها و دخل الأوضة، قفل الباب وراه 


نادرة كانت قاعدة على السرير و هي حاسة بثقل في دماغها ، وقفت بدوخة 


منير بخبث: انتي كويسة؟ 


نادرة :انت.... انا.. فين... حسن آه دماغي 


منير :حسن ايه دلوقتي بس 

  


نهاية الفصل... دعاء احمد


#نادرة_قلبي... #الحلقة_السابعة_عشر

ولو اجتمع سكان الأرض على أن يفرقوا بيننا، ما استطاعوا ابعادي مقدار شعرة عنكِ، فتعلقي بكِ أصبح مرضي جميلتي، و دائمًا سأظل هنا، جوارك، ورفقتك ...

__________________________

نادرة حست انها مش قادرة تقف، الرؤية مشوشة.. كانت قاعدة على السرير و هي حاسة بثقل في دماغها ، وقفت بدوخة 


منير بخبث: انتي كويسة؟ 


نادرة :انت.... انا.. فين... حسن آه دماغي 


منير :حسن ايه دلوقتي بس ...بس ايه الجمال دا كله انا كنت فكرك خواجية 


نادرة حاولت تزقه و تخرج لكن منير مسك دراعها بسرعة و خبث


=رايحة فين هو دخول الحمام زي خروجه


نادرة بغضب و ضعف :

=سيب ايدي أنت اتجننت يا حيوان....

زقته بغضب و هي بتحاول تخرج من الأوضة لكن منير مسكها من شعرها بعنف و بفحيح :


=واضح إن حسن لما جيه يتجوز جاب واحدة قليلة الأدب و لسانها طويل بس و ماله انه بقا هساعده و اقصرلك لسانك...


نادرة بصراخ و وجع :

=شعري سيب شعري يا إبن الجزمة.... 


منير شد بقوة على شعرها بغضب و هو بيقربها منه و بيحاول يتهجم عليه. 


نادرة لأول مرة تحس بالرعب من نوع مختلف و هي بتضر"به بقوة و عنف و بتبعده عنها و هي بتعيط... 


منير بصلها بغضب و ضر"بها بقوة بدون رحمة لدرجة انها صر"خت من شدة الوجع 


              **********************

حسن وصل البيت مع الجرسون اللي شاورله على بيت منير 

الجرسون :هو دا العنوان اللي وصلت عليه الاوردر للبنت اللي في الفيديو... 


حسن كان  بيخبط على الباب و هو حاسس بوجع و ثقل كبير على قلبه... خوف من حاجة مش عارفة لكن كفيل انها بعيدة عنه علشان قلبه يتقبض بالقوة دي لدرجة انه حس انه بيتعصر.... 


تمارا بلعت ريقها بارتباك و هي سامعه صوت نادرة اللي بتعيط و سامعه خبط على الباب مش عارفه تعمل ايه... 


حسن من شدة الخوف و الارتباك زق الباب بقوة كذا مرة لحد ما اتكسر، تمارا صرخت و هي شايفه داخل البيت و باين عليه الغضب 


اول ما شافها راح ناحيتها و هي بتبعد عنه بخوف، حسن مسكها من شعرها بعنف و بحدة و صراخ


=مراتي فين.... انطقي... 


صرخ في نهاية جملته بطريقة خلت تمارا تترعب و هي بتشاور علي الدور التاني... 


حسن مكنش مطمن ليها مسك دراعها و هو بيش ها وراه بعنف كانت هتقع اكتر من مرة لكنه مكنش مهتم و بيسحبها بغضب وراه، كان صوت نادرة اختفى تماما و كأنها فقدت القدرة على الصراخ و البكاء


حسن فتح الباب لكن وقف مصدوم و هو بيبص لمنير اللي واقف بيعدل هدومه و نادرة قاعدة على الأرض جانب السرير و هي بتنزف من مناخيرها و بوقها و هدومها و شعرها متبهدلين و هي بتترعش من الخوف... 

بصلها و عيونه فيها لمعة دموع و غضب  ثبات رهيب و هو بيبص لمنير قبل ما يزق تمارا بقوة لدرجة انها وقعت 

منير بصله بسخرية و كأنه بيقوله أنا احسن منك و أنك عمرك ما هتعرف تحمي واحدة 


منير ببرود :

=حسن... اهلا يا اسطى حسن، شوف انا بس خليتها تتعلم الأدب اصل لسانها طويل 


حسن قرب منه و بهمس مخيف :

=و انا بقا ناوي اربيك، اصل نسيت اقولك ان قليل الادب و متربتش


و بدون كلمة ضر"به... منير حاول يدافع عن نفسه لكن بسرعة و غضب حين واقعه و فضل يضربه بمنتهى الهمجية و العنف، حسن مسك ايده و لواها بقوة لدرجة ان منير صرخ من شدة الألم و هو حاسس ان دراعه انكسر و صوت كسر العظام كان واضح، لدرجة ان تمارا صرخت و هي بتلطم على وشها.. 

نادرة من الخوف كانت بتترعش و حاطه ايدها على ودانها و هي بتعيط و بتتهز 


الجرسون حاول يبعد حسن عن منير اللي فقد الوعي و باين اد ايه اتبهدل... 


حسن بصق عليه بقرف و قام راح ناحيتها بسرعة و بهدوء 


=نادرة... انا حسن... متخافيش، خالص انا معاكي 


نادرة فضلت تترعش من الخوف و هي مش بتبصله، مد ايده يمسح دموعها لكن هي بعدت عنه بخوف و هي شايفه الدم على ايه ايده 


حسن بعد ايده و بحب :

=نادرة بصيلي انا حسن بصيلي يا نادرة متخافيش خالص 


نادرة فضلت ساكته للحظات لكن رفعت رأسها و هي مرعوبة أول ما شافته دموعها نزلت و عيطت بخوف و هي يتترمي في حضنه و بتحضنه بقوة 

حسن ربت على ضهرها بوجع و هي بتتكلم بتلعثم و خوف كلام مش مرتبط ببعضه

لحد ما سكتت 

حسن بصلها بخوف و هو بيحاول يفوقها لكن مفيش اي استجابة، قام شالها و خرج من البيت ركبها التاكسي و طلب من السواق يطلع على المستشفى. 


كان قاعد أدام اوضتها و هو ساند راسه على ايده و مغمض عينه و حاسس بقهر و نفسه يرجع لمنير و يكسر في عضمه و يسمعه و هو بيصرخ. 

و حاسس ان الدنيا عمرها ما هتريح قلبه و هيفضل عايش في وجع كل ما يفرح حد يبصله في فرحته. 


خرجت الدكتورة من أوضة نادرة، حسن قام و راح لها بسرعة 

حسن بلهفة :هي عاملة ايه يا دكتورة؟ 


الدكتورة بحزن:

=واضح ان عندها انهيار عصبي و كدمات من الضر"ب اللي اتعرضت له بس للأسف حالتها النفسية مش كويسة... هي كانت بتتعالج من اي مرض نفسي قبل كدا 

اكتئاب او اي حاجة..... 


حسن بصلها باستغراب :

=معتقدش يعني دي هي دايما بتضحك و.. 


الدكتورة بمقاطعة:

=استاذ حسن دا مالوش علاقة بدا هي واضح انها بتخاف من حاجات كتير و عندها مشاكل علشان كدا حصلها انهيار عصبي و ممكن برضو لان اللي اتعرضت له صعب فهي انهارت بس دلوقتي نايمة.... صحيح البنت دي مش بتتحمل الزعل علشان كدا بتتعب بسرعة فيفضل مفيش حاجة تزعلها 


حسن هز راسه بالموافقة و هي سمحتله بالدخول و مشيت 


فتح الباب بتوتر و دخلها كانت نايمه و وشها وارم من ضر"ب منير ليها 


قعد جانبها و فضل يبصلها بحزن و هو بيزيح شعرها عن وشها 

حسن بابتسامة حزينة:

=حقك علي عيني يا ست البنات... حقك علي عيني و قلبي انا و انتي بهدلونا.. مستكترين علينا نفرح... طماعهم عاميهم و طمعانين في فرحتنا، حقك علي قلبي و الله العظيم ما هسيبه و الله يا نادرة ما هسيبه الا لما يقول حقي برقبتي بس انتي اصحى و اقومي.... 


غمض عينيه و هو بيمسك ايدها بقوة و بيسند راسه على السرير بتعب، لحد ما حد خبط على الباب، حسن قام و خرج من الأوضة... بص للعسكري اللي واقف ادامه و بهدوء


=افندم يا شويش... 


العسكري:انت حسن محمود الصياد 


=ايوة... خير


العسكري:

=اتفضل معايا مطلوب القبض عليك بتهمة التعدي على منير الخليلي بالضرب المبرح


حسن :

=طب يا عسكري ينفع بس نص ساعه 


العسكري :

=لا ياخويا مينفعش واتفضل معايا بقا مش ناقص عطلة


حسن بجدية :

=في ايه يا عم بقولك نص ساعة مراتي تعبانة اطمن عليها و اجي معاك و بعدين هي دي اخلاق رجالة أسوان... 


العسكري بجدية:

=ماشي هي نص ساعة تطمن عليها و بعد كدا تتفضل من سُكات 


حسن مهتمش ودخل الأوضة و بسخرية 

=يعني هو يغلط و انا يتقبض عليا... يارب 


قعد على السرير  جنب نادرة و هو ببلمش وشها بحنان و حب 


=نادرة... قومي يا حبيبتي.... نادرة 


نادرة بدأت تفوق و بتبصله بتعب 

حسن بابتسامة حزينة :

=حاجة بتوجعك؟


نادرة هزت راسها بمعنى اه و هي ماسكة. في ايده و بتوسل :

=هو.. هو مشي خالص صح... مش هيجي تاني 


حسن بابتسامة :

=متخافيش محدش هيقربلك منهم، صدقيني خالص محدش هيقرب، أنا بس لازم امشي دل


نادرة بمقاطعة و ذعر:

_هتسبني.... لا بالله عليك متمشيش انت وعدتني انك مش هتسبني


حسن بابتسامة :

=متخافيش مش هتاخر.. متخافيش هاجي على طول... انا هكلم ابوكي علشان لو اتاخرت 


نادرة برعب و هي بتقوم بارهاق و بتحضنه :

=متسبنيش يا حسن و الله انا خايفة متسبنيش علشان خاطري


حسن اتنهد بقلة حيلة و وجع احساس بالضعف و كأنه نفسه يدخلها جوا ضلوعه و يبعد عن العالم و ظلمه و بهمس


=لازم امشي دلوقتي بس متخافيش ابوكي هيجي و انا مش هتاخر ماشي يا حبيبي 


نادرة بدموع :هتروح فين و انا كدا..... 


حسن بابتسامه ساخرة:

=قدر و مكتوب علينا نادرة... قدر و مكتوب علينا متقلقيش موضوع و هيتحل بس عايزك جامدة كدا متخافيش ان شاء الله مش هتاخر 


نادرة بصتله بخوف و هو ابتسم و حاوط وشها بايده و بأس رأسها بحنان و كأنه مش عايز يبعد عنها... بعد عنها و بابتسامة جميلة


=متخفيش ساعتين بالكتير و هرجعلك بس متخرجيش فاهمة يا نادرة مش عايز لعب عيال متتحركيش من هنا 


نادرة هزت راسها بالموافقة و هو قام خرج من الأوضة و مشي مع العسكري للقسم


في قسم البوليس 

الظابط بضيق :

=افتح يا ابني المحضر.... 

حسن محمود الصياد ما هي أقوالك فيما هو منسوب إليك من اتهام تمارا اشرف بالتهجم على منير الخليلي و التعدي عليه بالضرب المبرح؟


حسن كان واقف أدام مكتب الظابط اللي بيشرب السيجارة بضيق و باين عليه انه مش من أسوان و كأنه منقول جديد:


حسن بجدية و ثقة

=حصل لكن دا بسبب خطف منير الخليلي لمراتي 


الظابط بسخرية :منير بيه الخليلي خطف مراتك أنت... ليه؟ 


حسن بنظرة وقحة :

=لا دا سؤال يتسال لمنير.... مراتي دلوقتي في المستشفى بسبب انه اتعدى عليها بالضرب و أنا كنت بدافع عنها و برجع حقي 


الظابط قام و بصله بحدة لان مفيش نظرة خوف واحدة في عين حسن و هو عارف انه على حق 

=و أنت بقا فاكرها ماشية بالبلطجة و ان كدا انت رجعت حقك.... انت مش عارف ان دي فيها حبس... 


حسن :

=ان شاء الله يكون فيها اعد"ام.... منير خطف مراتي بمساعدة اللي أسمها تمارا و كاميرات الكافتيريا فيها تسجيل لتمارا و هي بتاخد نادرة بعد ما خدرتها و مراتي دلوقتي في المستشفى و في تقرير بيثبت انها اتعرضت للضرب و حاول يعتدي عليها 


الظابط و هو بيبص لحسن بتحدي :


=أمرنا نحن شريف اللباد رئيس قسم..... حبس المتهم حسن محمود الصياد أربعة أيام على ذمة التحقيق و البحث و التقصي في المعلومات التي ادلي بها إلينا 

و النحقيق مع تمارا اشرف و نادرة موسي... 


حسن سكت و هو بيفكر هيعمل ايه لحد ما العسكري مسكه من دراعه و بحدة


=اتفضل معايا


حسن مشي معه لحد ما نزل للحجر، العسكري فتح الباب و حسن دخل بص للمكان بضيق.. مكان ضلمة فيه اشخاص كتير.. شباك صغير بينفذ النور للاوضة.. الريحة وحشة 


قعد في ركن و عقله مشغول مع نادرة اللي لوحدها في المستشفى... غمض عينه بتعب و هو بيبص للرجالة اللي معاه في الحجز 


حسن بابتسامه ساخرة:

=شكل الدنيا هتفضل تلاعبك يا ابن الصياد حتى في الشهر اللي حبيت ترتاح فيه جيت عليك فيه.... بس وربي الحساب عمال يجمع و الفاتورة هتبقى تقيلة على كل واحد جيه عليا في يوم

يا صبر أيوب..... 


                  *****************

في المستشفى بعد عدة ساعات

موسى دخل المستشفى بسرعة و عدم فهم و معه جليلة اللي كانت مرعوبة على نادرة. 

وصلوا لاوضتها و دخلوا لقوها نايمة 


جليلة شهقت بفزع و هي بتبص لها و وشها كله كدمات و دراعها زرقاه


جليلة بخوف :يلهوي مين اللي عمل في البت كدا.... 


موسى بذعر :نهار اهلك مش فايت يا حسن 


جليلة بحزن و هدوء:

=نادرة... نادرة قومي يا حبيبتي... قومي انتي كويسه 


نادرة فتحت عينها و بصتلهم و بخوف و حزن 


=حسن مجاش لسه.... 


موسى بحدة:

_هو فين سي زفت... انطقي يا نادرة هو اللي عمل فيكي كدا... اتكلمي و انا لو وصلت للطلاق و الله ما اسيبك مع حيوان يعمل فيكي كدا


نادرة بشهقات و صوت عالي و هي بتحضن جليلة بهسترية :

=انا عايزاه حسن... 


موسى بصلها بغضب و طلع من الأوضة و هو مش فاهم حاجة 

جليلة حاولت تهديها و هي بتعيط بهسترية و رعب هستيري عليه و كأنها فقدت حاجة غالية عليها 


نهاية الفصل.


#نادرة_قلبي... الحلقة الثامنة عشر

في المستشفى... 

نادرة كانت قاعدة جانب جليلة ساكتة و حزينة.. خايفة عليه... 

جليلة بتنهيدة :

=سرحانة في ايه يا نادرة من زمان مشوفتكيش كدا و الصراحة مبحبش اشوفك كدا. 


نادرة : هو حسن هيتاخر؟ 


جليلة باستغراب :

=مبقاتش فهماكي يا نادرة... هو أنتى خايفة عليه بجد 


نادرة :اكيد خايفة عليه اوي... اقولك الصراحة يا جليلة الفترة اللي فاتت اكتشفت فيها حاجات كتير أوي 

اكتشفت ان حسن أطيب انسان أنا عرفته، و اكتشفت اني ممكن بسهولة أحبه و ان هو مش وحش زي ما تخيلت بالعكس طول الوقت كان مهتم بيا و مهتم بالحاجات اللي بحبها، يمكن مفيش مرة غصبني على حاجة، اقولك حاجة أنا لما شفته و هو متعصب و بيضرب اللي اسمه منير دا حست ان ليا ضهر تاني بعد ابويا حسيت ان مفيش داعي للخوف بس فجأة معرفش ايه اللي حصله و هو مشي و سابني. 


جليلة بابتسامة:

=شكلك وقعتي يا بنت سنية ... أنا كمان وقعت زمان في نفس المصيدة دي و حبيت ابوكي و دا اللي خلني اقبل انه يتجوز عليا الزمن كان غير الزمن لكن وجع القلب كان هو هو. 


نادرة بشراسة و غيرة 

 :قصدك ايه؟! أنتي فكرك انني ممكن اسمح له يتجوز عليا دا انا اروح بيه في ابو نكله... هو كان يطول يتجوزني لما عليا.. دا يبقا جنا على روحه 


جليلة بخبث :

=هو أنتي غيرانة و لا دا بيتهيألي 


نادرة بحدة و ردح

 :لا يا اختي ميتهيالكيش اه غيرانة و من حقي و الكلام اللي قولتيه دا لو واحدة تانية قلته كنت علمت على وشها لولا انك في مقام امي بس


جليلة بحدة و غيظ:

=يخربيت لسانك يا بت هو أنتي مش المفروض زعلانة ان جوزك محبوس برضو لسانك عايز قاطعه... ما تهدي يا بت

و بعدين هو انتي كدا محترماني... جاتك ستين داهيه تاخدك. 


نادرة بسخرية:

=اهدي يا جليلة اهدي يا حبيبتي بدل ما يجرالك حاجة احنا لسه مطولين مع بعض... الا قوليلي صحيح... حماتي عرفت حاجة عن اللي حصل؟ 


جليلة :

=لا مرضناش نقولها أنتى عارفة الست مريضة و مش حمل سفر و لا بهدلة و بعدين هو حسن سبلنا فرصة نفهم في ايه دا يدوب كلم ابوكي و طلب منه يجي المستشفى و اداله العنوان و احنا الصراحة انفزعنا. 


نادرة :

=طب ايه هو احنا هنفضل قاعدين هنا و مش عارفين اللي بيحصل... ما تعملي حاجة يا جليلة كلمي ابويا يمكن يرد.. 


جليلة بابتسامة :

=حاضر يا بنت سنية و ماله... 


نادرة بصتلها باهتمام و هي بترن على موسى  اللي قفل المكالمة

نادرة برجاء و طيبة:

=معليش رني عليه تاني يا جليلة. 


جليلة بتنهيدة :

= ابوكي عصبي و طالما قفل في وشي المكالمة يبقى مشغول... و بعدين انتي مش شايفة شكلك و وشك اللي وارم مش حاسة بوجع، نامي يا نادرة و هو أن شاء الله هيكلمنا لما يفضي. 


نادرة بحزن :

=عايزاه اكلمه يا جليلة... طب هو مينفعش اروحله أنا كويسة و الله 


جليلة بحب:

=يا حبيبتي ارتاحي و بعدين المحامي اللي ابوكي جايبه ان حسن هيخرج النهاردة او بكرا بالكتير و الزفت اللي اسمه منير دا هيتحاسب على عمله فيكي و كمان الظابط اللي جيه هنا الضهر عرف انه البت اللي أسمها تمارا هي اللي خطفتك و ان شاء الله هيتحاسبوا


نادرة بلامبالة: يتحاسبوا و لا يولعوا بجاز المهم حسن. 


جليلة :

=نامي يا نادرة و حاولي تهدي و هو أن شاء الله هيخرج النهاردة، و نرجع اسكندرية حكم انا بتشائم لما نسيبها. 


نادرة مهتمتش بكلامها و حاولت تنام لكن مكنتش قادرة و هي بتفكر فيه. 


                    **************

في قسم البوليس 

حسن كان خارج مع الحج موسى من مكتب الظابط بعد ما قضى تلات ايام في الحجز. 


المحامي:

=خالص كدا يا حسن الموضوع انتهى و أنت زي ما تحب لو حابب تعمل صُلح مع منير و لا تكمل و تبقى قضية بس حتى لو قررت أنك تكمل في إجراءات القضية انت موقفك مضمون، بس انا شايف انك تعمل معه صلح لان اكيد المحامي بتاعه هيعمل كل اللي في ايده علشان يخرجه بغرامة مش اكتر


حسن بجدية:

=شوف يا استاذ خيري انا ممكن اسامح في حقي عادي لكن حق أهل بيتي مش بسيبه الا لما ادفع اللي غلط التمن غالي اوي حتى لو خرج بغرامة مش هسيبه... سيبه هو و المحامي بتاعه يلعبوا براحتهم أنا عايز امشي من هنا دلوقتي.. 


موسي:

=طب خلينا نروح المستشفى لنادرة و بعدها نرجع البيت تاخد دش و تريح شوية و بعدها نرجع اسكندرية.... 


حسن خرج معه من المستشفى لكن و هو خارج شاف العسكري داخل و معه تمارا، ابتسم بسخرية و كمل طريقه.... 


بعد ساعة

نادرة كانت نايمة في اوضتها، الاوضة ضلمة و مفيش غيرها. 

حسن فتح الباب و دخل شغل النور لقاها نايمة ابتسم بتعب و هو بيحرك رأسه، قرب منها و قعد جانبها على السرير. 

حرك ايده على وشها بحنان و لسه أثر ضرب منير ليها باين عليها. 

نادرة قامت بفزع و بصتله، ابتسمت و هي بتتعدل بسرعة و بحركة تلقائية بتحضنه بقوة بخوف و لهفة


=أنا كنت خايفة لما مشيت كنت خايفة اوي و فضلت لوحدي أنت اتاخرت اوي. 


حسن ضمها بقوة كأنه عايز يحبسها بين ضلوعه و هو بيستنشق ريحتها كان حاسس بضعف لأول مرة و خوف عليها 


=حقك عليا بس خالص انا رجعت و الموضوع اتحل المهم أنتي لسه موجوعة في حاجة بتوجعك... 


نادرة :

=انا خايفة تبعدي عني تاني يا حسن 

هو أنا فعلا زي ما بيقولوا نحس من اول ما خطبتني و انت كل شوية تقع في مشكلة بسببي و الله انا مش قصدي و لا ليا ذنب و.. 


حسن ابتسم و هو بيحط ايده على بوقها بيمنعها تكمل 

=بطلي الكلام دا لو سمحتي لان مفيش حاجة اسمها نحس دي فخلينا ناجل اي كلام دلوقتي لان و الله العظيم بقالي تلات ايام مش عارف انام ساعة على بعضها و عايز اقولك حاجه تخليها حلقة في ودنك اي مشكلة بتحصل لينا دي حاجة بتاع ربنا هو كاتب انه يمتحنا فيها ماشي يا ست البنات 


نادرة بابتسامة :

=ست البنات... حلوة الكلمة دي. 


حسن ضحك غصب عنه و باس رأسها :

=انتي لسه تعبانة و لا هتقدرى تخرجي النهاردة 


نادرة:الدكتورة بتقول ان ممكن اخرج عادي انا اصلا بقيت كويسة. 


حسن مسك ايدها و ضغط عليها خليتها تان بوجع 

=واضح انك بقيتي كويسة فعلا أنا هكلم الدكتورة و اسألها.. 


نادرة برجاء :

=خلينا نمشي يا حسن انا تعبت من المستشفى و بعدين الوجع دا طبيعي بس مع المرهم اللي بحطه الوجع هيخف بس خلينا نمشي أنت شكلك تعبان و محتاج ترتاح. 


حسن بحزم:برضو لام اسأل الدكتورة خليكي هنا و انا هرجعلك كمان شوية. 


بعد مدة 

نادرة وصلت البيت مع حسن بعد الطبيبة سمحت ليها بالخروج و كتبت لها على شوية ادواية 

موسى و جليلة دخلوا البيت اللي حسن كان ماجره، قعدوا يرتاحوا و هو استأذن و دخل اوضته 


نادرة دخلت وراه و هي ملاحظة ان ابوها متضايق من حسن و هو شايفها متبهدلة معه و لسه معدش على جوازهم شهر واحد 


جليلة بهمس:

=مالك يا موسى من ساعة ما جيت و انت بتكلم حسن كدا و انت متضايق منه، مالك يا خويا فضفضلي احنا لوحدنا قولي مالك.


موسي بحزن و ضيق:

=متضايق يا جليلة متضايق من اللي حصل، من امتى و بنتي أنا بتضرب و بتتبهدل من الغريب

 دا أنا لو جيه يوم و مديت ايدي عليها ببقا بتقطع من جوايا عليها و دلوقتي شايفها بالشكل دا.... انا كنت فاكر اني لجوزها لراجل هيعرف يحافظ عليها.... بصراحة انا مش مرتاح للي جاي، البت اتبهدلت يا جليلة


جليلة  :

=أنت بتقول ايه يا موسى، بقا دا كلام يطلع منك أنت يا موسى دا أنت عارف حسن و عارف و متأكد انه راجل و اللي حصل دا مش بيده، بلاش تيجي عليه يا حسن الواد برضو لولاه الله اعلم الزفت اللي اسمه منير دا كان هيعمل ايه في البت و بعدين انت ماشوفتش حسن بهدله ازاي دا الواد اتكسر و كان هيموت دا ايده، استهدي بالله يا موسى و بلاش تزعله بكلمه كدا و لا كدا 

البت حبيته و هو بيحبها و كفاية انه شاريها. 


موسى بحدة و قهر على نادرة:

=ما انتي هتقولي ايه غير كدا يا جليلة لو نادرة دي كانت بنتك مكنتش هتبقى هادية كدا.. 


جليلة بحسرة و حزن :

=لو كانت بنتي!! طب ما هي بنتي فعلا يا موسى دا انا اللي ربيتها و هي عيلة مكملتش خمس سنين... يمكن مش انا اللي خلفتها بس على عيني كل آه وجع خرجت من قلبها و حزن حست بيه 

دا انا اكتر واحدة بفرح لفرحتها، و اكتر واحدة نفسي اشوفها متهنيه، دا حتى لما بتطول لسانها عليا بيبقى على قلبي زي العسل مكنش العشم يا موسى بعد العمر دا كله تقولي كدا.. 


موسى بهدوء و حزن:

=حقك عليا يا جليلة حقك عليا أنا عارف انتي بتحبي نادرة اد ايه بس مقهور... مقهور عليها دا انا كنت بخاف اضربها او ازعلها بكلمة بس لما شفتها كدا مستحملتش طوفان الغضب سمم ليا أفكاري و ندمني اني جوزتها له. 


جليلة :هون على قلبك يا موسى هون عليه و سيب البت تفرح مع اللي قلبها رايده و بعدين أنت تزعل لو هو اللي مد ايده عليها لكن دا حمها و لو بصيت في عنيه هتبقى متأكدا انه بيموت فيها فهون على نفسك... و بلاش تيجي عليه هو كمان فيه اللي مكفيه و الواد ابن حلال ميستاهلش منك انك تبصله كدا و كانك بتقوله معرفتش تحافظ عليها و دي بتوجع اوي ياخويا بتوجع اوي... 


موسى بصلها و بأس راسها بحب :

=حقك علي عيني يا ست الستات و متزعليش مني دا انتي عيني اللي بشوف بيها يا جليلة يعلم ربنا اني مقصدش ازعلك بس انا حرقت قلبي عليها خلتني اتكلم من غير ما افكر سامحيني. 


جليلة بود و طيبة :

=سلمها لله يا موسى و ادعيلهم ربنا يهدي سرهم. 


في اوضة حسن 

كان بياخد دش و نادرة قاعدة على الكرسي و هي بتبص للسلسلة اللي هداهلها و بتردد الجملة بسرحان 


"تشبهين الفراشة في سحرها، تاخذين من الزهور دلالها" 

 حسن خرج من الحمام و هو بينشف شعره بصلها باستغراب و هو بيقرب منها.


نادرة ابتسمت وهي بترفع عينها و بتبصله :

=نعيمان


حسن : الله ينعم عليكي سرحانة في ايه كدا.


نادرة بابتسامة :فيك... و فيا و في حياتنا بشكل عام.


حسن :طب و وصلتي لايه.


نادرة :اني عايزاه افضل معاك و تفضل جوزي و حاميني و أفضل دايما البنوتة الدلوعة اللي بتكره الدموع و تفضل تدلعني

و تعالي نحط شرط بينا بلاش تزعل مني، خلينا لما نزعل نتكلم بلاش يجي اليوم اللي ننام فيه و احنا زعلانين

يعني أكبر خناقة بينا مثالا ميعديش عليها أربعة و عشرين ساعة مش عايزاه الزعل يسرق من حياتنا لحظة واحدة....


حسن بابتسامة:

=و هو كذلك. و انا موافق جداً، بس خلينا ننام دلوقتي لان و الله العظيم حاسس اني خالص مش مستحمل و شوية كمان و هنام و انا بكلمك...


نادرة :طب ما تنام هو انا حوشتك...


حسن بغيظ :هنام لوحدي اومال أنا متجوز ليه يعني...


و قبل ما تفهم او تعترض كان شايلها بسرعة لدرجة انها شهقت بقوة و هي بتمسك فيه و بخجل


=بعرف امشي لوحدي على فكرة نزلني يا حسن


حسن بغمزة:

=طب بذمتك عايزاه تنزلي؟!


نادرة بخبث:

=مش أنت قلت انك عايز تنام نزلني بقا


حسن بابتسامة :ننام..... ابوكي و امك هيناموا في الاوضة التانية فاهدي بقا و نامي بهدوء


حسن نام حضنها بقوة و هي ساكتة لحد ما اتأكد انه نام فعلا، حاولت تقوم و تبعد علشان يعرف يرتاح لكن لقيته قام بسرعة و بجدية و نوم:

=رايحة فين


نادرة بتوتر:كنت هنام على الكنبة أنت شكلك تعبان يا حسن و مش هتفضل حضني كدا كتير و بعدين دراعك هيوجعك....


حسن بجدية :

=يا بنتي لما ابقى اشتكي لك ابقى فكري ممكن تبطلي تفكري.... انا مرتاح كدا يا نادرة مرتاح اوي كمان علشان كدا مش عايزك تبعدي يا نادرة....


نادرة بصتله و هو مسك ايدها و قربها لحضنه و نام وشها في تجويف عنقه.

                     

            ****بعد اسبوع ****

في اسكندرية

نادرة كانت واقفة في المطبخ و هي بترقص بدلال و بتجهز الغداء و فرحانة و مشرقة

لابسه فستان ابيض منقوش لحد الركبة واسع و رافعه شعرها ديل حصان مع بعض لمسات المكياج الخفيفة كانت جميلة جدا وجذابة بشكل يخطف الأنفاس


طفت عن الأكل و خرجت من المطبخ دخلت أوضة النوم و كلمت دعاء اطمنت عليها 


استغربت ان حسن اتأخر عن معاد الغداء زي ما بيجي كل يوم بعد صلاة العصر 


فضلت قاعدة مستنياه رنت عليه لكن موبايله كان مقفول..... 


حسن وصل البيت بعد ما خلص شغل مع عامر و قاله انه هيروح يتغدا و يرجع تاني، طلع السلم بحماس درجتين مع بعض، فتح باب الشقة و هو بينادي عليها. 


نادرة خرجت من الأوضة و هي زعلانة منه انه قافل موبايله و فرحانة انه رجع، لكن قبل ما تستوعب او تتخانق معه انه قفل موبيله لقيته بيحضنها و بهمس :


=وحشتيني يا اوزعة.. وحشتيني اوي 


نادرة بعدت عنه و هي بتبصله بغيظ و بحدة :


=كل بعقلي حلاوة يا فندي هو انا لو وحشتك مش كنت كلمتني انا مستنياك من بدري و برن عليك و كنت هجيلك الورشة... 


حسن بخبث و هو بيرفع وشه له :

=لا عندك حق تزعلي بس انا بقا هعرف أصلحك بطريقتي... و على فكرة وحشتيني اوي. 

باس خدها لقاها بتبعد فضحك غصب عنه من شكلها و هي مربعه ايدها ادامها و متغاظة مسك دراعها و قربه له  ؛ 


=مش مسموح انك تبعدي فاهمة! و بعدين شكلك زعلانة اوي اوي و لازم أصلحك. 


نادرة بغيظ و خبث:

=اه زعلانة اوي اوي كمان و لازم تصالحني انا بقوة اهوه ... 


حسن عض على شفايفه بغيظ و هو بيقرب منها و هي بتبعد بتوتر 

حسن بابتسامة :

واضح انك فعلا زعلانة و انا لازم ابذل كل جهدي اني اصلحك

حسن بحركة سريعة كان شالها 


نادرة بارتباك و شهقة :حسن! 


حسن بخبث: عيونه... 


نادرة بتوتر:الغداء... 

حسن بابتسامة خبيثه :بس انا لازم أصلحك يا روحي.... 

بعد مدة

حسن قام من النوم ابتسم و بص لنادرة اللي نايمة بيزيح عن وشها بحنان طبع بوسه على جبينها و هو بيضمها له بقوة و بيغمض عينه و بيدعي ربنا ان حياتهم تستمر بهدوء و سعادة  

                ==============

في بيت نوال 

كانت قاعدة على السرير و هي بتعيط و ماسكة بطنها و حاسة بوجع شديد لحد ما صرخت من شدة الألم 

ماهر جوزها :

=انتي لسه تعبانة يا نوال. 


نوال بصراخ في وشه :

=و انت هيهمك في ايه يا سي ماهر... هو انا ايه يعني بالنسبة لك ما انت طول اليوم في الشغل و مش شاغل بالك بالخدامة اللي انت جبتها لأمك بس خالص انا زهقت منك و منها و عايزاه بيت ليا لوحدي بعيد عن البيت دا


ماهر :

=رجعنا لنفس الموال... نوال انا و انتي قاعدين في شقتنا و بعدين يا شيخة حرام عليكي هي امي قلتلك حاجة و بعدين انا ساكت و مستحمل علشان مش عايز اخرب البيت دا لكن انتي بقيتي لا تطاقي كل يوم امي امي و بعدين هي عاملت ليكي ايه دي مشلولة متقدرش لا تتحرك و لا تتكلم دا اللي بجهز لها أكلها و انتي مبترضيش تحطي ايدك في حاجة فاهدي كدا على نفسك علشان انا جبت أخرى منك... 


نوال بتكبر :دلوقتي جيت اخرك يا سي ما هو بعد ما كنت بتحفا ورايا 


ماهر:استغفر الله العظيم... انا سايبهالك اشبعي بيها 


ماهر قام و خرج من الشقة كلها و هو متضايق من تصرفاتها اللي دايما متكبرة و بتحسسه انه اقل منها رغم ان مستوى حياته و تعليمه كويس 


نوال حست بالوجع بيزيد عليها و مش قادرة، عيطت و هي بتحاول تقوم لكن اتصدمت وهش شايفه الدم اللي على رجليها، حطت ايدها على بطنها و هي مش قادرة تتكلم و لا تصرخ من الوجع 

اتحركت ببطي و وجع و اخدت موبايلها تكلم والدتها زبيدة 


زبيدة :ايوة يا نوال في اي


نوال بتعب و دموع :

=اللحقيني يا اما انا شكلي بسقط.... 




#نادرة_قلبي.. الحلقة التاسعة عشر

في بيت الصياد 

دخل حسن و نادرة اللي كانت ماسكة في ايده و مبتسمة 

حسن :يا أم حسن...فينك يا أما 

دعاء خرجت من اوضتها و قربت منهم بسعادة

=أنا هنا يا حبيبي، صباح الفل 

حسن حضنها بحب و باس رأسها 

=صباح الجمال، عاملة ايه دلوقتي بقيتي أحسن؟ 


دعاء بابتسامة و هي بتحضن نادرة بحنان:

=أنا بخير الحمد لله، ياله تعالوا نفطر سوا انا مجهزة الفطار 


حسن باستعجال : 

=معليش انا فطرت بدري و لازم انزل الورشة دلوقتي لان عندي شغل كتير النهاردة. 


نادرة بصتله باستغراب و متكلمتش 

دعاء : ربنا يعينك يا ابني و يسعدك و يرزقك الذرية الصالحة و يفتحها عليك يا حسن يا ابني. 


حسن بابتسامة :

=اللهم آمين، ياله أنا همشي دلوقتي، نادرة لو احتاجتي حاجة او حصل حاجة كلميني. 


نادرة بسرعة:

=هتيجي على الغداء؟ 


حسن بجدية حانية : 

=معتقدش هعرف اجي متشغليش بالك أنتي، ياله في حفظ الله. 


=في حفظ الله... 


حسن خرج و دعاء دخلت المطبخ و لحظت سرحان نادرة. 


دعاء بحب :

=اللي شاغل عقلك... 


نادرة بحرج:هاا


دعاء ضحكت و هي بتبص لها بخبث خلت نادرة تضحك. 

دعاء بطيبة:ها بقا بتفكري في ايه؟ 


نادرة بحيرة:في إبنك؟ 


دعاء باستغراب :ماله هو مزعلك 


نادرة بسرعة:لا طبعا.... اقصد يعني انه مش بيزعلني 


دعاء : طب ما دي حاجة كويسة... بقولك علقي على الشاي و انا هطلع الفطار في البلكونة نفطر سوا على البحر. 


نادرة بابتسامة :حاضر... 


دعاء خرجت من المطبخ و هي شايلة صنيه الفطار طلعت قعدت في البلكونة و بعد دقايق خرجت نادرة 


قعدت جانبها و اتنهدت و هي بتبص للبحر بحزن 

دعاء : و الله انتي فيكي حاجة يا نادرة... قوليلي يا حبيبتي هو حسن زعلك في حاجة، حصل حاجة بينكم، متخانقين يعني؟! 


نادرة :لا والله بس نوال بنت خالتي زبيدة كانت حامل و امبارح مرات ابويا قالتلي انها كانت في المستشفى معها و أن الجنين نزل 


دعاء بحزن :

=طب و هي عاملة ايه دلوقتي؟ 


نادرة :مش عارفه بس اكيد زعلانة 

اقولك حاجة انا فكرت اروح ازورها في المستشفى بس خفت، نوال طول عمرها و هي بتضايق مني و خايفه اروح لها تضايق من وجودي و تعمل مشكلة، و في نفس الوقت زعلانة عليها. 


دعاء بجدية :

=بصي يا نادرة أنتي لسه صغيرة و نوال كمان صغيرة يعني اللي بتعمله دلوقتي بيكون عامل زي لعب العيال صدقيني، يعني لو زعلتك في يوم بكلمة عدي و فوتي و لما يجي يوم و هي تزعل و تتكسر خليكي معها و في ضهرها علشان لما الأيام تعدي و تكبر و يجي يوم انتي تقعي في مشكلة تلقيها في ضهرك لأن هتفتكرلك انك انتي اللي وقفتي معها وقت ما هي وقعت 


دعاء :

=يالة خلينا نفطر و بعدين أنتي لازمك تتغذي كويس مينفعش كدا


نادرة اكتفت بابتسامة و هي بتفكر في حسن

بعد مدة 

رجعت البيت على الساعة 11 دخلت المطبخ جهزت فطار بسرعة و خرجت من البيت للورشة. 


حسن كان بيشتغل مع عامر و الاتنين مشغولين جوا الورشة و بيتكلموا 


نادرة بحرج : حسن... 


حسن بصلها باستغراب و خوف ان يكون حصل حاجة لوالدته، عامر بصلهم و اتنحنح بجدية


=طب يا حسن انا هروح اعمل مكالمة و هرجعلك... 

عامر خرج و ابتسم و هو بيسلم على نادرة اللي ردت السلم بهدوء. 


حسن ساب اللي في ايده و قرب منها و بحدة


=حصل حاجة؟ امي حصلها حاجة؟ 


نادرة :لا هي كويسه بس.... 


حسن بحدة :

=و لما هي كويسة ايه اللي جابك لحد هنا


نادرة بتوتر :حسن أنت بتكلمني كدا ليه؟ 


حسن بجدية و هو بيمسك دراعها بغضب بيقربها له :


=علشان قولتلك لو حصل حاجة تكلميني مش تيجي لحد هنا و بعدين المنطقة دي كلها رجالة و.... 


نادرة بمقاطعة و دموع :

=دراعي بيوجعني يا حسن .... و على العموم أنا اسفة اني جيت هنا بس انت مكنتش فطرت و قلت مش هتيجي على الغداء جهزت لك الفطار بس خالص أنا همشي 


حطت الشنطة اللي فيها على الاكل و هي بتمسح دموع بخوف منه و خرجت من الورشة. 


حسن حس بغضب من نفسه و هو بيمرر ايده في خصلات شعره الأسود، غضب من طريقته و غيرته اللي بتخليه يندفع عليها، بص للأكل و هو بيلؤم نفسه، دخل عامر و هو مستغرب 


عامر :في ايه يا حسن مراتك مالها خارجة بتعيط.. 


حسن مردش و طلع من الورشة، جيه من وراها و مسك ايدها بقوة و هي بتحاول تسحب ايدها. 


نادرة بحدة و غضب :سيب ايدي يا حسن. 


حسن بحدة و عصبية:انتي تسكتي خالص فاهمة و ياله هوصلك للبيت 


نادرة بغضب :مش عايزه و بعدين بعرف اروح لوحدي. 


حسن بضيق :اسكتي احسنلك... اسكتي بدل ما ازعلك

نادرة بخوف  :

=اللي أنت عايز تعمله اعمله انا كدا كدا عارفة اني مش مهمة . 


سابته و مشيت لوحدها و هو اتعصب من نفسه ... رجع الورشة لقى عامر قاعد بيفطر و هو مبتسم


عامر بخبث:

=تسلم الايد اللي عملت الاكل دا الواحد مفطرش 


حسن بحدة: شد بلاستر يا عامر مش ناقصك. 


عامر :

=تصدق أنك جدع مفتري يا حسن 

و على رأي المثل اللي يلقى الدلع و ميتدلعش يستاهل، طب بذمتك هي مكلفة خاطرها و جاية علشان تكلمها كدا 

و الله أنت ما عندك دم... طب و الله العظيم انا نفسي القى واحدة كدا تفكر فيا و تهتم لو فطرت و لا لاء... و أنت تكلمها كدا روح يا شيخ منك لله


حسن بحدة و ضيق :

=تعرف تأكل و أنت ساكت 


عامر بمكر:

=طب مش هتاكل؟! 


حسن بضيق :

=لا ماليش نفس. و انت أنجز ورانا شغل كتير.. 


نادرة دخلت البيت و هي زعلانة انه كلمها بالطريقة دي و اتعصب عليها بدون سبب 


قعدت على الانترية و غصب عنها عيطت و جواها مشاعر غضب منه و من نظراته و طريقته الحادة معها 

فضلت قاعدة مكانها و هي متضايقة و بتعيط 


بعد ست ساعات 

حسن دخل البيت بتعب و هو بيحرك راسه بارهاق، نادرة خرجت من الأوضة و بصتله بطرف عنيها بدون ما تتكلم، دخلت تجهز الغداء 

حسن اتضايق من تجاهلها له و دخل ياخد دش، خرج بعد دقايق و هو بيظبط التيشرت 


نادرة :الاكل على السفرة... انا في اوضتي لو عايز مني حاجة ناديلي.. 


حسن بحدة :

=و انا مش متجوزك علشان لما اجي من برا اجي اقعد لوحدي و انتي تقعدي في اوضتك. 


نادرة بضيق و اختناق:

=دي مشكلتك مش مشكلتي. 


حسن ضغط على سنانه بغيظ و غضب و هو خايف عليها انه ياذيها في لحظة غضب، دس ايده في جيب البنطلون و هو بيقرب منها بثبات و بهمس مخيف:


=أنا قلت كلمة بلاش تخليني اتعصب عليكي 


نادرة بشراسة و هي بتقف قصاده :

=و انا مبخفش و لا هخاف منك لأن متأكدة أنك عمرك ما هتقدر تأذيني يا حسن، عمرك ما هتقدر كل ما هتفكر لحظة بس أنك تيجي عليا قلبك هيصدك الف مرة. 


حسن ابتسم بحدة و قسوة :

=بلاش تعتمدي على القلب لأن دا اسمه قلب يعني في اي لحظة ممكن يتقلب عليكي 


نادرة بخوف:

=أنت ليه بتتكلم كدا كأني عدوتك... كل دا علشان فكرت فيك و خوفت تفضل في الشغل من غير ما تفطر.


حسن بحدة:

=مش هتفهمي و هترجعي تقولي بحاول اتملكك، اتفضلي ادخلي اوضتك و اقفلي الباب وراكي و سيب الحزن ياخد من عمرنا اتفضلي واقفة ليه. 


حسن كان هيمشي و يخرج لكن نادرة مسكته من قميصه بشراسة و غضب 


=أن كنت أنت مجنون فأنا اجن منك و مش هسيبك تخرج من هنا الا لما تفهمني انا غلطت في ايه، انت مش شايف ان الموضوع تافه و لا انت مش عايزني اجيلك الورشة تاني 

لو مش عايز قولي و انا مش هاجي 

بس فهمني في ايه، احنا كنا كويسين الصبح انا عملت ايه ضايقك. 


حسن بصراخ و غيرة عامية و عيونه بتلمع بالدموع، بيمسكها من دراعها بقوة:


=ايوة مش عايزك تيجي تاني الورشة، اقولك حاجة انا مش عايزاك تخرجي اصلا 

مش عايز حد يشوفك، مش عايز حد يعجب بيكي، عارفة المنطقة اللي فيها الورشة دي منطقة عزاب و طلاب جامعة 

مش عايز اخسرك و لا عايز حد ياذيكي بسببي زي الزفت اللي اسمه منير دا، انتى عارفة انا كنت خايف ازاي عليك، كنت بموت و انا في الحجز و عارف انك لوحدك في المستشفى كان نفسي اكسر الباب و اهرب و اجي احضنك و ابعدك عن عيونهم و عن شرهم..... معنديش استعداد اخسرك فاهمة معنديش استعداد... 

مش تملك مش تملك بس تعبت أنا تعبت ، تعبت من احساس ان ممكن اخسرك، يمكن سبب تافه بالنسبة لك بس أنا عندي استعداد اولع في اي حد يبصلك بصه مش كويسة فاهمة.... بس هتفهمي ازاي؟! 

عمرك جربي احساس تفضلي تحبي حد سنين و تدعي ربنا يكون ليكي و لما يبقى في حضنك الناس يستخسروه فيكي و يطمعوا فيه.... 


نادرة كانت بتعيط من الرعب اللي حست بيه، عيونه الحمراء مليانة بغضب و شراسة و لمعة دموع ، لهفته في الكلام و هو بيبصلها، ايده اللي بتضغط على دراعها، كل حاجة سيبت ليها حالة من الذعر لكن مش منه 

خوف عليه.... خوف عليه!! خوف عليه من حبه ليها 


حسن بصلها باستيعاب و بقوة حضنها و هو بيربت على ضهرها بحنان


=انا آسف بس مقدرتش... مقدرتش استحمل اكتر من كدا، انتي خايفة مني؟ 


سألها بتوتر و هدوء غريب، نادرة هزت راسها بمعنى لا و هي لسه بتعيط و دافنه وشها في صدره و حضنه بقوة 


حسن :طب خالص بطلي عياط و حقك عليا بس هو محدش طلب منك تكوني حلوة اوي كدا يعني... 


نادرة : يعني انت بتغير عليا عشان انا حلوة بس يعني لو شكلي كان مش كدا مكنتش 


حسن بمقاطعة :

=ششش مش عايز اسمع كلام مالوش لازمة لان أنا حبيت البنت الصغيره اللي جواكي، حبيت شقاوتك و ضحكتك و روحك الحلوة اللي بتخلي اي حد عايز يقرب منك و يفتن بيكي، الرحمة حلوة يا نادرة  و انتي مش رحمة قلبي

 ربنا زود جمالك شوية كمان علشان يعذب قلبي في حبك كل لما يحس ان في حد غيري ممكن يحبك و تكون دعوة في صلاته. 


نادرة باستغراب :

=حسن هو أنت بتحبني للدرجة دي، يعني أنت بجد بتخاف اني ابعد عنك 


حسن بتعب:

=أنا مش عايز اتكلم يا نادرة، أنا جاي هلكان هدخل اريح شوية لان هنزل الورشة تاني بعد العشاء. 


نادرة بسرعة:

=أنت هتنام من غير ما تاكل حاجة


حسن :

=ماليش نفسي اتعشى انتي يا نادرة. 


نادرة بخبث و دلال:

=طب ممكن تتعشى معايا علشان ماكلتش و مش بعرف اكل لوحدي... ممكن 


حسن بصلها و ابتسم بقلة حيلة و هي ماسكة ايده و بتاخده لحد السفرة 

قعد و هي قعدت جانبه و هي بتحط له في الطبق بتاعه 

نادرة بخجل و هي بتبص للأكل :

=على فكرة انا كنت زعلانة منك أنك زعقتلي بس دلوقتي لأ 


حسن بخبث:

=و دا ليه بقا 


نادرة بدلال و تغنج:

=يعني علشان مثالا غيران عليا و مش عايز تخسرني و دي كبيرة عندي اوي يا حسن 


حسن :

=طب يارب دايما.... بس برضو مش عايزك تجي الورشة لوحدك تاني.. 


نادرة بدلال و خبث

 :مش بتنسا خالص يا سونة


حسن :ها؟ 


نادرة ضحكت و هي بتبص له :سونة... 


حسن بخبث:لا دا الموضوع طلع كبير 


نادرة بابتسامة: طب ايه مش هناكل بقا يا حبيبي 


حسن بذهول: حبيبك!


نادرة :طبعا حبيبي و جوزي عندك شك؟! 


حسن :استغفر الله العظيم... أنتي مش ناوية على خير خالص يا بت انتي 


نادرة :انا؟ و انا عملت ايه؟! 


حسن بابتسامة و هو بيحط ايده على خده

 :مش مجنني فيكي غير نظرة البراءة الخبيثة دي 


نادرة بحب:

=أنا؟! جايز.. ياله بقا علشان نتعشى لأن انا واقعة من الجوع

              ********************

بعد اسبوعين (قبل شهر رمضان بيومين) 


نادرة صحيت على صوت جرس الباب، قامت بكسل لكن ملقتش حسن 

=مين؟

موسى :

=دا أنا يا نادرة. 


نادرة ابتسمت بنوم و هي بتفتح الباب :

=صباح الخير يا حبيبي. 


موسي:صباح الخير يا كسلانة لسه صاحية


نادرة : اه والله.. جهزت الفطار لحسن و هو خرج للورشة و رجعت نمت تاني مش عارفه مالي بنام كتير الفترة دي.. 


موسى قاعد على الانترية و هي قعدت جانبه و حضنته بنوم 


موسى بابتسامة:

=حضنك دافي اوي خليكي كدا شوية... 


نادرة بابتسامة : صباح الورد يا حجيج 


موسى بحب :

=صباح الجمال و السعادة و الهنا على عيونك يا حبيبتي، احكيلي بقا انتي عاملة ايه مع الواد حسن اوعي يكون بيزعلك.. 


نادرة :

=متقلقش عليا و الله انا كويسة جدا و فرحانة معه و الحمد لله حياتنا ماشية تمام.. 


موسى :ربنا يراضيكي و يجبر بخاطرك و يعملك كل اللي نفسك فيه آمين يارب 


نادرة بحب:اهم الدعوتين دول بالدنيا ربنا يتقبل منك يا حبيبي 


موسي:طب ما تعمليلي كوباية شاي كدا علشان اعرف اكلمك في الموضوع اللي جايلك فيه


نادرة:لا شاي ايه... انا هعملك فطار من ايدي انت اصلا شكلك هفتان كدا هي جليلة مبقتش تاكلك و لا ايه 


موسى :جليلة هو فيه زيها بعتالك السلام على فكرة 


نادرة:الله يسلمها.... طب بقولك ايه انا هغير و ننزل نفطر في اي مطعم احنا بقالنا كتير مخرجناش سوا بس على حسابك. 


موسى :ماشي يا بكاشة و على حسابي ياله قومي غيري. 


=طب معليش هحط اكل لبسبوسة الاول مش هتاخر 


نادرة باست خده بسعادة و قامت حطت اكل للقطة، موسى بصلها بحب و خرج وقف في البلكونة و هي خرجت بعد شوية كانت جهزت


في مطعم فخم على البحر 

نادرة كانت بتشرب النسكافية و هي بتبص لابوها 

موسي: مالك بتبصيلي كدا ليه 


نادرة بابتسامة حزينة:عارف يا بابا ايه اكتر حاجة مضايقني في الجواز حقيقي 


موسي:ايه؟ 


نادرة بطيبة و حب:

=كل ما احس اني لوحدي و أنك مش معايا احس بالوحدة، عارف يا بابا أنا بحبك اوي و فخورة اني بنتك حتى خناقتنا و زعلك مني و خوفك عليا و كلامنا سوا و ضحكنا كل حاجة بتوحشني اوي.. كل ما أمشي في البيت و مسمعش صوتك احس بالخوف و الزعل 

عمري ما كنت متخيلة ان بُعدك عني هيزعلني اوي كدا، عارف أنا ساعات بشتاق لقسوتك عليا رغم أنها حاجة غريبة بس أنت الحاجة الوحيدة اللي عمرها ما هتتعوض في حياتي. 


موسى ابتسم برضا و هو بيمسك ايدها :


=عارفة يا نادرة ايه اكتر حاجه بحبها فيكي، أنك صريحة في مشاعرك لا تعرفي لا كدب و لا نفاق رغم انك مشاغبة شوية بس قلبك ابيض، علشان كدا جيتلك النهاردة 

أنا عارف اني في الأول غصبن عليكي جوازك من حسن بس و الله العظيم عملت كدا من خوفي عليك، خوفت اسيبك لوحدك و أمشي 


نادرة بسرعة:لالا بلاش الكلام السخيف دا لو سمحت و الله هسيبك و امشي يا بابا انت عارف ان الكلام دا بيضايقني 


موسى :بس دا واقع كل البشر يا نادرة 


نادرة بخوف :لو سمحت بطل يا بابا لو سمحت يا سيدي انا بخاف من الكلام دا ممكن متتكلمش فيه 

أنت هتفضل معايا و كمان انت مش هتسبني زي ماما... مش هتسبني صح؟! 


موسى بابتسامة و مرح:

=ان شاء الله يا حبيبتي بس انتي مش زعلانة مني صح؟ 


نادرة باستغراب :ازعل منك؟! 

دا أنت لو د"بحتني يا بابا مش هزعل.. انت بتقول ايه بس، عارف يا بابا انت لو قسيت عليا في يوم فأنا ببقا واثقة و متأكدة أنك بتعمل كدا علشان مصلحتي 

أنا لو زعلت من العالم كله هاجي عندك انت و بس و اترمي في حضنك مهما عملت فيا لا يمكن ازعل منك 

و حاجة تانية 

أنا اكتشفت من زمان أن اختيارك حسن ليا كان احسن قرار اخدته 

يمكن من اول الخطوبة كل حاجة و كل كلمة كان بيقولها كانت بتثبتلي انه افضل اختيار ليا.. حسن مش زي ما بيبان يا بابا 

يعني مثالا  

تحس بالهيبة في مشيته و في كلامه 

بحس بالجنون في غيرته و حبه ليا

زمان لما كنت بشوفه كنت بحس انه قاسي و ميعرفش يقول كلمة حلوة تطيب الخاطر 

لكن دلوقتي لما بشوفه بحس اني بدوب من كل ابتسامة او كلمة. 

أنا اكتشفت حاجات كتير اوي فيه، كفاية انه بار بوالدته و حنين على أخته 

و كفاية خوفه و لهفته دايما عليا... اقولك حاجة

أنا كمان بحس اني بقيت ملهوفة اني اشوفه و اتكلم معه و اتخانق معه، بقيت ببتسم تلقائي لما اسمع اسمه من اي حد. 

حسن جدع مع كل اللي حواليه و بيحب الناس و يتمنى لهم الخير 

و فيه ميزة حلوة اوي كمان


موسى بابتسامة و سعادة: ايه هي؟ 


نادرة بابتسامه خجولة:

=انه شبهك.... شبهك اوي بيحب عيلته اوي و عنده استعداد يعمل اي حاجه علشان يفرحهم، و اقولك كمان هو هيبقى حاجة كبيرة في يوم من الايام لان عنده طموح و بيسعي له و انا واثقه فيه


موسى :سيدي يا سيدي دا ايه الرضا دا كله 


نادرة ضحكت و هي بتشرب النسكافية  و موسى حس بالراحة و انه مطمن عليها معه. 


موسي:كل سنة و انتي طيبة 


نادرة :و أنت طيب يا حبيبي.... عارف حسن لحد دلوقتي ماليش كل سنة و انتي طيبة و فاضل يومين على أول يوم في رمضان و انا مش راضية أوضح له... لكن لو ماليش هتبقى سنته زي الزفت. 


موسى :براحة على الواد هو مش ادك... 


              *******************

اخر يوم في شعبان.... 

نادرة كانت واقفه على السلم و هي بتعلق زينة رمضان في البيت و هي متضايقة منه و هو واقف جانبها بيظبط الإضاءة 


نادرة بضيق و همس:شكلها هتبقى سنة كوبية على دماغك. 


حسن بجدية: نادرة ياله ادخلي انتي جهزي السحور و انا هخلص الحاجة دي. 


نادرة بغيظ  :حاضر 


دخلت المطبخ و هي متغاظة و متضايقة لكن وقفت مستغربة و هي بتبص للبوكس الأسود الموجود على رخام المطبخ 


قربت منه بسرعة و حماس لقيت محطوط عليه ورقة بلون الاسود مكتوب عليها


"يا ستي فكي التشكيرة دي... كل سنة وانتي حبيبتي و أغلى الناس على قلبي " 


نادرة حست بسعادة و هي بتحط الورقة على جنب باهتمام و بتفتح الصندوق 

ابتسمت و هي شايفة مصحف كبير، طلعته بسعادة لكن اتفجت لان الصندوق فيه حاجات كتير، اتسحبت براحة تبص لحسن اللي كان مشغول. رجعت اخدت الصندوق بهدوء و دخلت أوضة النوم. 


حطت المصحف باهتمام على السرير و بدأت تطلع الموجود 

سجادتين صلاة لونهم أسود و بيج و عليهم ورقة 

"بصي انا جبت اتنين و بما ان انتي بتحبي الألوان الفاتحة هتاخدي البيج و انا الأسود" 


نادرة ابتسمت و حطيتهم على جنب، طلعت الفانوس و نفس الشي موجود عليهم ورقة 


"مش عارف ايه لازمة الفانوس بس سمعت ان البنات بتفرق معاهم الحاجات دي... كل سنة و انتي طيبة" 


نادرة ابتسمت بسعادة و هي بتبص لباقي محتويات الصندوق و كانت مكياج و شكولاته 


فاقت من سرحانه على صوته 


=كل سنة وانتي طيبة و سعيدة و معايا 


نادرة بتاثر : و أنت طيب بس هو أنت ليه جبت الهدايا دي كلها. 


حسن بابتسامة:

"يمكن مثالا مراتي و بدلعها براحتي 

المصحف علشان بحب اسمع صوتك و انتي بتقرى قرآن، سجادة الصلاة علشان نصلي سوا و الايسدال دا عجبني، الفانوس معرفش ايه لازمته بس قولت يمكن يعجبك، أنا بقا بحب الشكولاته فجبتها لينا احنا الاتنين و المكياج علشان تحطيه في البيت بس... بس يا نادرة... كل سنة وانتي طيبة "


نادرة عيونها دمعت و حضنته :


=دا هيبقى احلى رمضان كريم... كل سنة وانت طيب" 


حسن ابتسم برفق و هو بيربت على ضهرها بحنان و بهمس:


=ربنا يسعدك و يحفظك يارب يا نادرة... و يحفظك ليا دايماً


نادرة : حسن هو أنت ازاي كدا 

يعني ساعات بتخوف و ساعات بحس اني مش عارفه.. اوف خالص فكك مش مهم. 


حسن :بصي انا هطلع اعلق باقي الزينة اللي انتي جايبها دي و انتي لو سمحتي تعالي جهزي السحور على ما اكلم ماما ياله 


نادرة بسعادة  :حاضر... 


حسن بأس رأسها و قام حط ايده في جيبه و خرج من الأوضة 

نادرة فضلت تبص له بسعادة و بتبص للهدايا اللي ادامها بفرحة، قامت شالت قطتها و هي بتكلمها بسعادة


=مش نسي كان فاكر بس عارفة هو قالها بطريقة حلوة اوي.... هو بجد فرحني اوي في يوم زي دا 


القطة كانت بتبص لها، نادرة ابتسمت و اخدتها و راحت المطبخ تجهز السحور 


             ****دعاء احمد *****

في مطار اسكندرية

رحاب كانت واقفة منتظرة فريد و (والده) اللي خرج من المطار بهيبة و شموخ واضح انه شخصية قوية مسيطر على فريد 


رحاب ابتسمت و هي بتقرب منهم و بتسلم على والده

=حمد الله على السلامة يا عمي 


والده بحدة و ثقة:

=الله يسلمك يا رحاب ايه اخبار المجموعة هنا 


رحاب بابتسامه عملية:

=كل حاجة ماشية زي ما حضرتك علمتنا، ممكن نتناقش في الشركة 


والده:

=لا خلينا نطلع دلوقتي على الفيلا 

انا راجع من برلين و معنديش دماغ افكر في ايه حاجة و بعدين الوقت اتأخر 


رجاب بلباقة:

=السواق منتظرنا برا 


والده :

=خلونا نمشي.... 


فريد و رحاب مشيوا وراه 

رحاب:

=على الله تكون انبسطت في برلين يا فريد


فريد بسخرية:

=جداً.... بس خالص انا رجعت و رجعت لشركتي يعني اللعب اللي كنتي بتعمليه من  ورانا دا تنسيه 


رحاب بتوتر:

=شغل ايه؟ انت تقصد ايه يا فريد بيه 


فريد :

=بقولك ايه الشويتين دول تعمليهم على حد تاني غيري انا يمكن كنت مسافر لكن كل واحد هنا كان تحت عيني. 


رحاب بسخرية:

=كويس هينفعنا دا. 


فريد ابتسم و هي بدلته الابتسامة بشر و ركبت العربية 

و فريد ركب عربية تانية وراهم 


والده بغضب :هو رايح فين دلوقتى؟ 


رحاب :

=يا عمي فريد لسه راجع و اكيد عايز يزور أصحابه... سيبه و خلينا احنا نرجع الفيلا دلوقتي 


والده بحدة:

=صحابه دول صحاب سوء دا انا اخدته معايا برلين مخصوص علشان يبعد عن السهر و الشرب و يركز في مستقبل العيلة و مركزها 


رحاب بابتسامة:

=متقلقش عليه فريد ذكي برضو و مش هيعمل حاجه تسوء سمعة العيلة.... 


والده :أنا مش مطمن يا رحاب، و بفكر اني اجوزه 


رحاب : في حد معين؟ 


والده بطمع :

=عارفة سيف الشهابي والد مريم صاحب مجموعة الشهابي 


رحاب بابتسامة :طبعا عارفة غني عن التعريف بس ايه النافع اللي هيعود على المجموعة ما هو اكيد الجوازة دي مش لله و الوطن


والده بضحكة خبيثه:

=علشان كدا بحب دماغك يا رحاب لأنك بتفكري دايما في المصلحة... 


رحاب :تربيتك يا باشا.... 


          *****دعاء احمد ****

فريد وصل بيت مازن صاحبه و قعد معه


مازن :و أنت ناوي على ايه بقا


فريد بضيق :مش عارف يا مازن أنا نادرة وحشاني اوي... تصدق لما سافرت برلين و شفت بنات كنت فاكر اني هنبسط اكتر لكن كنت بشتاق لها و طريقتها حتى غضبها يا اخي


مازن باستغراب :

=مالك يا فريد هو انت بتحبها بجد و لا ايه؟ يا عم الموضوع كله كان لعبة مش اكتر


فريد :لا يا مازن مش لعبة شكلها قلبت بجد... انا نادرة وحشاني و وحشني اهتمامها و الكلام معها و كل ما افكر انها مع اللي اسمه حسن دا بتجنن 


مازن :لا انت النهاردة مش متظبط خالص يا فريد 


فريد :

=وحشاني اوي يا مازن اوي.... لازم حسن يطلقها و أنا هتجوزها ... 


مازن بضحكة ساخرة:

=جواز ايه يا ابني أنت.... فريد اهدي كدا و ادخل نام انا النهاردة لوحدي ممكن تبات هنا عادي و فوق كدا علشان شكلك شارب حاجة. 


فريد مردش و دخل أوضة و مازن فضل يبصله باستغراب... 


و للحكاية باقية.... #دعاء_أحمد 


#نادرة_قلبي... الحلقة العشرين..

"نادرة جهزت السحور و حطيته على السفرة، لكن دورت على حسن مكنش موجود في الصالة و علق كل الزينة

نادرة :حسن، يا حسن... هو راح فين؟

دخلت أوضة النوم لقيته بيصلي قيام الليل، ابتسمت و هي بتدخل الأوضة، قعدت على الأرض جانبه و استنت لحد ما خلص صلاة.


نادرة : سبتني اعمل السحور و اتسرسبت تصلي لوحدك


حسن بابتسامة: بطلي لامضة يا بت


نادرة و هي بتحرك شفايفها بغيظ :

=ماشي يا سيدي قولي بقا هو أنت لما بتطول في السجود بتدعي بأيه؟


حسن بخبث:

=اشمعني؟


نادرة هزت كتفها بلامبالة :

=فضول مش أكتر أصل أنا لما بسجد مش بلقى حاجة ادعيلها أصل انا تقريبا عندي كل حاجة ممكن أكون محتاجها و أنت بتفضل ساجد وقت طويل هي دماغك مش بتوجعك


حسن مسك كف ايدها و بدأ يعد على صوابعها

= بدعي ربنا لكل اللي بحبهم و بدعي أنه يهدينا و لما نعدي بامتحانات أكون واعي و أقدر اعدي الامتحان و المحنة من غير ما ازعل اللي حواليا او اكسر بقلب حد، بدعي لابويا الله يرحمه، و بدعي بكل حاجة نفسي اعملها


نادرة بابتسامة و شغب:

=و أنت نفسك في ايه؟


حسن :

=اامم... نفسي في ايه؟!

بصي يا ستي نفسي اقدر أسعدك و احميكي، نفسي اطلع والدتي تحج السنة الجاية هي طول عمرها نفسها تحج و لما تبارك كانت بتتجوز أنا كنت ناويها بس ماما رفضت مرضتش تحملني فوق طاقة مصاريف جوازها و كدا و بعدها قالت إنها مش هترتاح الا لما اتجوز انا كمان ف دلوقتي نفسي احققها امنيتها

 و نفسي يكون عندي معرض عربيات أنا بفهم في العربيات كويس اوي.

نفسي يبقى عندي مصنع كبير و اشغل فيه عمال كتير اوي و كل واحد يشتغل فيه بيته و أهله يكونوا مستورين.

حاجات كتير يا نادرة مش طمع بس

انا مؤمن ان طول ما أنت بتسعي ربنا هيجازيك خير.


نادرة ابتسمت و هي بتطبطب على ايديه باهتمام :

=روح يا حسن يا أبن دعاء اللهي يحققلك كل اللي نفسك و يجبرك قلبك.


حسن بود :اللهم آمين بس انا بقول الفجر هياذن نطلع نتسحر بكرا أول يوم.


نادرة بسرعة:

=اه ياله بسرعة انا بجوع أوي


حسن هز رأسه بيأس منها و هي قامت مسكت ايده و شدته لبرا


حسن قعد على السفرة و بدأ ياكل :

=على فكرة أنا و انتي هنفطر بكرا عند ماما


نادرة باستغراب :

=اي دا اشمعني؟


حسن:

=فرحانة مثالا أن إبنها اتجوز و نفسها تلمنا كلنا معها و هي أصرت ان اول يوم يكون عندها و كمان انا كلمت والدك و مرات ابوكي و كلنا هنفطر بكرا ان شاء الله

هو انتي متضايقه يا نادرة؟


نادرة و هي بتاكل بسرعة  :

=مش عارفه الصراحة... أصل كنت فاكرة أننا هنفطر سوا و كنت بفكر هعمل ايه بكرا و كدا

بس طالما كدا بقا ممكن اروح لها من الصبح و اقضي معها اليوم و نجهز الفطار سوا.


حسن بجدية:

=ماشي ياستي الصبح انا هبقا اجي من الورشة و اوصلك في الوقت اللي انتي عايزاه.


نادرة بسرعة:

=مش لازم تتعب نفسك دا هو البيت مش بعيد يا حسن و بعدين أنا كمان محتاجة اخرج لوحدي


حسن بهدوء :

=ماشي يا نادرة.. ماشي بس لو حد ضايقك كلميني فاهمة


نادرة :ناقصة لسان أنا علشان حد يضايقني و اسكتله و بعدين ليه بتقدر البلاء قبل وقوعه و ثانيا انا اللي بعمل المشاكل مش الناس يعني لو أنت جيت هتبقا محقوق


حسن :

=كُلي يا نادرة.. كلي يا ماما....


      ********دعاء احمد ******* 


" الصبح الساعة عشرة" 

نادرة خرجت من البيت و هي في طريقها لبيت حسن لكن ابتسمت بسعادة و هي شايفة نغم صاحبتها واقفة بتشتري خضار و بتفاصل مع البياعة

جريت بحماس ناحيتها و هي بتنادي عليها بصوت عالي

نغم بصتله و ابتسمت و هي بتحضنها


=وحشتيني اوي يا نادرة... اتجوزت و اختفيتي


نادرة بابتسامة:

=و أنتي كمان وحشتيني أوي قوليلي عاملة ايه و ايه اخبارك انتي و يحيي


نغم بابتسامة : بخير الحمد لله، كل سنة و أنتي طيبة..


=و انتي طيبة...


البياعة:انتم هتقضوها رغي و لا هتشتري


نادرة بضيق:

=في ايه يا ولية ما براحة و بعدين دا حتى رمضان كريم مش كدا..


البياعة:

_هو أنتي و الله ما هخلص من لسانك...


نادرة بحدة :

=كويس أنك عارفة.... و بعدين مالها الاسعار طالعة كدا ليه؟


البياعة :

=و الله سعر الخضار في الجملة غلي اوي لو سالتي عند أي حد هيقولك كدا انا ماشية زي السوق و كمان اللحمة و الفراخ غليوا...و بعدين انتي همك في ايه دا انتي بنت الحج موسى يعني الأجهزة الكهربائية هتفرق معاكي الزيادة دي في ايه؟ 


نادرة بتنهيدة :

=و الغلابة يعملوا ايه يا ام إبراهيم.. الراجل اللي بيشتغل باليومية يصرف على أهل بيته ازاي ياكلهم ازاي...


نغم :

=و الله على رأيك بس ربك بيرزق يا نادرة ربك مبيناسش حد.


نادرة :يارب يا نغم... ياله شوفي هتشتري ايه خلينا نمشي سوا


نغم اشترت الخضار اللي هي عايزاه و مشيت مع نادرة اللي كانت بتبص للأطفال اللي بيعلقوا الزينة في الشارع و موائد الرحمن و الشباب اللي بيرسوا الكراسي في الشارع .... كل حاجة في الشارع جميلة رغم الزحمة  لكن يمكن دي كمان بتحلي الشارع المصري


نغم :سرحتي في ايه؟


نادرة :نغم انا عايزاه أسألك على حاجة بس مش هينفع هنا


نغم :طب انتي مستعجلة لو عايزاه تيجي معايا البيت نتكلم و بعدها


نادرة :

=فاضية شوية يعني


نغم :طب خالص ياله بينا..


وصلوا بيت نغم و قعدوا سوا في البلكونة

نغم :مالك بقا يا ستي سرحانة في ايه؟


نادرة بتوتر:

=نغم أنتى صاحبتي الوحيدة و عارفة كل أسراري و عارفة انك عمرك ما هتفشي سر ليا.

الموضوع له علاقة بحياتي أنا و حسن و انا محتاجة أتكلم، و كمان انتى من سني و هتفميني. 


نغم بخوف :

=خوفتني عليكي... في ايه؟

حصل حاجة بينك و بين حسن؟


نادرة :

=لا... نغم بصي أنا لما اتجوزت حسن

كنت عارفة أنه الاختيار الأفضل ليا بعد ما اكتشفت ندالة فريد و كدبه

و كنت موجودة معه زي اي زوجين عاديين جدا مفيش أى مشاعر غير الأحترام

و خالص داخله العلاقة دي مش فارق معايا تنجح او لا عادي.. مجرد احساس اني اتخذلت من اختياري فقررت أمشي

وراء اختيارات بابا جايز يكون أفضل ليا

و فعلا حسيت مع الوقت أن أنا.. أني


نغم بتفهم:

=نادرة متتوتريش و اهدي....


نادرة بارتباك:

=بصي أنا خايفة ....

انا مكنتش فاكراه اني هكون فرحانة و سعيدة في العلاقة دي

أنا اكتشفت مع الوقت إني بجد عايزه حسن و عايزاه افضل في حضنه يمكن السبب دا اهتمامه بيا و اهتمامه بتفاصيل صغيرة

أنا بس مش عارفه اوصف لك اللي جوايا

بس في حاجة بقيت تتحرك جوايا... حاجة مخيفة و مشاعر غريبة

مكنتش متخيلة اني ممكن احسها في يوم

أنا بحس إني حابة قربه و حابة الكلام معه و حابة وجوده و ساعات بقعد ادامه و أنا بفضل اتفرج عليه.

عارفة لما بيكون نايم و اصحى قبله ابقى مبسوطة و انا بتفرج عليه و ساعات ببقا عايزاه ابوسه يخربيت جمال أمه


نغم ضحكت و هي بتراقب حركتها العفوية


نادرة بغيظ :

=بتضحكي ليه؟! هل دا موقف يستدعي انك تضحي انا بقولك متوترة و خايفة


نغم ببساطة :

=نادرة سيب نفسك... حسن دلوقتي جوزك

.. جوزك...

أنتي بدأتي تحبي حسن؟


نادرة بصت للشارع بحيرة :

=مش عارفة...بس أنا بقيت بخاف عليه أوي يا نغم و بقيت بحب خوفه و غيرته عليا

و بحب اهتمامه

و دا اللي مخليني مش عارفة

لأنهم بيقولوا لما تحب حد مش هتبقى عارف أنت بتحبه ليه و لو حبيته علشان سبب معين او ميزة فيه مش هيبقى حب حقيقي


نغم :

=يمكن اللي بتقوليه دا صح بس علشان نحب حد محتاجين نحس أنه مهتم و بيخاف علينا و عايز يحمينا و دا طبيعي

إنما بقا موضوع ميزة او سبب معين

اعتقد ان الميزة دي ممكن تبقا حاجة هو بيملكها يعني مثالا علشان وسيم او غني دي الأسباب اللي تخليكي تقولي أنت بتحبي الحاجات اللي بيملكها لكن الشخصية دي حاجة موجودة فيه

مش عارفة افهمك ازاي، بس أنا متأكدة أنك فعلا بتدي نفيك فرصة كويسة علشان تعيشي معه

بس نصيحة من أختك

حاولي زي ما هو بيديكي الاهتمام و الخوف و الغيرة تديله حاجة زيها

يعني أنتي كمان تهتمي بحياته و الحاجات اللي بيحبها مش بافورة علشان برضو هو ممكن يتخنق بس في حدود الطبيعي اللي هو يستحقه .


نادرة :

=بالظبط كدا هو دا اللي انا مش عارفه اعمله

بصي أنا اكتشفت انه هو بيهتم و أنا عادي انا   بكون مستنية انه يهتم

يعني مثالا امبارح كنت منتظرة انه يبدأ و يقولي كل سنة و انتي طيبة مبداتهاش أنا

انا بستنى منه دا و كنت ناوية اعمل معه مشكلة لو ماليش بس اكتشفت انه بيهتم يعني جهزلي صندوق في حاجات كتير حلوة اوي و فرحني بس هو كمان اكيد بيستني اني اهتم

انا عارفة انك هتقولي ان دا موضوع تافه و ميستحقش كل التفكير دا انا بتكلم في العموم فهماني


نغم :

=فهماكي يا نادرة... عيونك بتقول أنك ملهوفة أنك تفرحيه زي ما هو بيفرحك بأقل التفاصيل .


نادرة هزت رأسها بأه

نغم بجدية:

=سيبي نفسك يا نادرة... سيبي نفسك للغمرة اللي انتي حاسه بيها

سيبي نفسك و حبيه لأن انتي من جواكي عايزاه تعملي دا بس مش عارفه ازاي

بس على فكرة الحب ابسط من كدا بكتير


نادرة :تفتكري؟!


نغم :افتكر


نادرة :انا لازم أمشي دلوقتي هكلمك تاني


نغم :اوكية سلام


نادرة:سلام

نغم لنفسها:

=و الله البت دي هبلة متعرفش أنها بالطريقة دي اصلا حبيته و نظرة عنيها دي كفيلة ان هو كمان يقع في حبها...


                 *****************

بعد عدة ساعات

نادرة كانت واقفة في المطبخ مع دعاء اللي بتتكلم باستمرار عن طفولة حسن

نادرة كانت بتسمعها و هي بتضحك 


دعاء :اه و الله زي ما بقولك كدا الواد دا غلبني 


نادرة بضحك:

=و الله انتي القاعدة معاكي بالدنيا الواحد محسش بالوقت و حسن طلع مسخرة و هو صغير


دعاء بحب:

=بس طيب و الله و بيحبك اساليني انا


نادرة  بابتسامة

:عارفه بس قوليلي بقا أنتي ازاي بتعملي خلطة المحشي ريحته حلوة اوي أنا جوعت من الريحة 


تبارك بمرح و هي قاعدة على سفرة المطبخ بتحشي كرنب:

=هي ماما كدا عليها وصفات تجوعك من الريحة تصدقي انا بحاول اتعلم منها مش عارفة اه بعمل بنفس الخطوات لكن مش نفس الريحة و الجمال، هما ستات زمان دول عليهم نفس حلو في الأكل 

اكيد والدتك كمان كانت بتعمل أكل حلو اوي 


دعاء بصت لبنتها بغضب و نادرة سكتت 

دعاء :تبارك متقصدش يا نادرة متخديش على كلامها


نادرة بابتسامة :

=لا عادي.... بس أنا معرفش لو كانت أمي بتعرف تطبخ و لا لاء مش فاكرة كنت صغيرة


تبارك بحزن :

=حقك عليا و الله مقصدش


نادرة بتهرب :

=مفيش حاجة... ها بقا قوليلي يا دودو بتعملي الخلطة ازاي؟ 


دعاء ابتسمت بود و هي بتشرحلها بهدوء و حب 

نادرة : هو الأكل دا مش كتير أوي...


دعاء :لا لا كتير و لا حاجة و بعدين احنا صايمين و كمان أنتي محتاجة تغذية يا نادرة


نادرة؛ مش اوي يعني و بعدين انا باكل كويس بس مش بيبان عليا.


دعاء :برضو محتاجة تغذية


تبارك؛ مش هتسلكي معها صدقيني..


نادرة ابتسمت و قامت جهزت العصير


بعد وقت طويل

السفرة كانت جاهزة، المغرب على وشك يأذن

نادرة فضلت تبص من البلكونة و هي مستنياه، جرس الباب رن و تبارك فتحت الباب

جليلة :السلام عليكم... ازايك يا حبيبتي


تبارك بابتسامة:بخير الحمد لله.... اتفضلوا


موسي:ايه دا حسن مش هنا و لا ايه..


تبارك :زمان بيقفل الورشة و جاي اتفضلوا


نادرة سلمت عليهم و قعدت جانب أبوها


               ****************   

حسن وصل بيته ركن الموتسكل و طلع بسرعة جدا لشقته، دخل البيت مكنتش موجوده، دخل أوضة النوم  و هو عايز ياخد دش بسرعة 

لقى هدومه على السرير مكوية و عليها ورقة بنفسي الطريقة بتاعته

=هستناك مش هفطر الا لما تيجي 


.. ابتسم و هو ماسك الورقة 

 دخل ياخد دش بسرعة و طلع لبس هدومه لكن سمع اذان المغرب جاي من المسجد. 


خرج من البيت  و طلع على بيت والدته 


في بين الصياد 

كلهم كانوا بيفطروا و نادرة قاعدة جانبهم مش بتاكل 


جليلة :اكسري صيامك يا نادرة.... مالك؟ 


نادرة؛ ها؟! انا كويسة مفيش حاجة بس... 


في الوقت دا دخل حسن بسرعة

=السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


=و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته... 


=معليش اتاخرت عليكم يا جماعة 


موسى؛ 

=لا سلام على طعام ياله اقعد 


حسن ابتسم و قعد جانبها... نادرة بصتله و غمزت له بمرح و بهمس 

=حلو القميص دا عليك بعرف اختار... 


حسن :

=سمي الله و افطري يا نادرة ياله


دعاء :خدي يا نادرة أنتي ماخدتش منابك


نادرة :

=أنا مش بحب البط 


دعاء :يارب طب دقيقتين بس و اطلعلك حمامتين احمرهم


نادرة بسرعة؛ لا لا حمام ايه و بعدين الاكل كتير اوي و انا باكل اهوه


دعاء بسرعة؛ طب اعملك بانية... قولي نفسك في اي و انا هعملهولك على طول 


نادرة :

=طب و الله ما قادرة أنا  باكل اهوه و الأكل حلو اوي متتعبيش نفسك. 


دعاء :طب ليه مقولتليش و احنا بنجهز الاكل 


نادرة بابتسامة:

=و الله مالوش لازمه و بعدين أنتي عايزاه تتعبي نفسك و خالص 


موسى بضحك:

=هي كدا طول عمرها مغلبانا


نادرة بدلال:أنا برضو... دا انا عسل


حسن بهمس؛ 

=طب نتلم بقا يا عسل ها نتلم 


نادرة بدلال : و انا عملت حاجة 


حسن بغيظ:

=جوز اختي قاعد يا نادرة فياريت يا حبيبتي تعملي حساب انه مش قريبك مثالا. 


جليلة بصتلهم و ضحكت و هي بتاكل و حاسه بسعادة 

دعاء :و الله اللمة دي بالدنيا.... سبحان الله رمضان بيجي علشان يجمعنا و يفرحنا 


تبارك:عندك حق و الله يا ماما البركة في الشهر دا غير. 


حسن ابتسم و هو بيبص لهم كلهم و بيحمد ربنا 

بعد مدة

نادرة كانت واقفة مع تبارك في المطبخ و هي بتحط الكنافة في الأطباق و تبارك بتغسل المواعين 


نادرة : هو ازاي هياكلوا حلو دلوقتي دا انا بطني مش قادرة خالص أمك كانت بتزغطني يا تبارك كل دا علشان ماكلتش بط 

انا محتاجة كيسين فورا بعد كل الاكل دا 


تبارك بمرح:

=هي كدا تحب تاكل الكل انتي فكرك هتسيبك كدا دا و انتي ماشية هتحطلك الاكل دا و تعبيهولك في اطباق ليكي انتي وحسن


نادرة:لا انا مش قادرة خالص دا اكل معمول بالسمن البلدي دا انا كدا هتخن اوي 


تبارك :ما هو دا اللي امي عايزاه..انا لولا اني بعرف اظبط نفسي في الأكل كان زماني دلوقتي تخنت اوي اصل بصراحة نفسها حلو اوي في الأكل و الحلويات 


نادرة:طب انا هطلع الحاجة دي و انتي تعالي بسرعة علشان نقعد معاهم دول مشاغلين مسلسل كوميدي... تعرفي انا اكتشفت حقيقي ان انا كنت محتاجة اللمة دي، و كلنا نقعد هنا مع بعض بجد حاجة حلوة اوي. 


تبارك بابتسامة:

=انتي طيبة اوي على فكرة.... 


نادرة ابتسمت و خرجت و هي شايلة الصنية عليها الأطباق 

حسن اخدها منها و حط لكل واحد طبق ادامه و هي قعدت جانبه... عدي الوقت و كلهم مشغولين بالمسلسل، حسن بص لنادرة اللي نامت و ساندة على كتفه. 

حسن :نادرة... قومي يا حبيبي 


نادرة بنوم :سبني يا حسن شوية... 


دعاء :هي نامت... دخلها اوضتك يا حسن 


حسن قام و قومها معه و دخل اوضته القديمة و هي نامت بدون وعي. 


               ******************

نهاية الفصل..

تكملة الرواية من هنااااااااااا


تعليقات

التنقل السريع