القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية فاعرضت نفسي الفصل 16-17-18-19-20بقلم آيه شاكر جديده وحصريه (جميع الفصول كامله)

 

رواية فاعرضت نفسي الفصل 16-17-18-19-20بقلم آيه شاكر جديده وحصريه (جميع الفصول كامله)




رواية فاعرضت نفسي الفصل 16-17-18-19-20بقلم آيه شاكر جديده وحصريه (جميع الفصول كامله)


بلعت ريقها بارتباك وكانت لسه هتبصله أو هتبعد عنه لكنه سابها وهو مبتسم وبيقول:

"إنتِ حاطه من البرڤن بتاعي يا بت خلي بالك هدفعك حساب الرشه دي!!"


اختفت إبتسامته وعلا وجهه الصدمة لما بص ناحية باب المطبخ وشاف والدته واقفه جنب شهد وبيبصوله....


(١٦)

#فأعرضتْ_نفسي

بقلم آيه شاكر


بدل عبيده نظره بين شهد وروعه اللي مازالت مدياله ظهرها وأدرك الخطأ اللي حصل...


بص لوالدته ورفع سبابته وهو بيقول بتبرير:

"والله العظيم تلاته كنت فاكرها شهد أختى"


ضحكت أمي ومشيت فاتجه عبيده ناحيتي وسألني بهمس:

"إنتو هنا من إمته يا فراشه؟!"


قلت وأنا بكتم ضحكتي:

"من أول اعمليلي من اللي بتعمليه ريحته حلوه بس مش أحسن من ريحتك"


انفجـ.رت بالضحك، فقال:

"يا نهار أزرق"


رجع عبيده لـ روعه اللي كانت صبت القهوه باللبن وبتشرب منها عشان تخفي ارتباكها وقال:

"لابسه هدوم شهد ليــــه هاه ليـــــه"


أخذ كوباية القهوه من إيديها وقال:

"هاتي بقا واعمليلك غيرها عشان باصصلك فيها وهتوجعلك بطنك"


مشي وهو بيشرب من الكوباية ووقفت جنب روعه قلت بمكر:

"حضن لا كان على البال ولا على الخاطر صح؟!"


دبدبت روعه برجليها في الأرض وهي بتقول:

"روحي يا شيخه منك لله!!"


رجعت روعه لبيتها ومرت الأيام بسرعه ما بين تجهيزات خطوبتي وتجهيزات زفاف عبيدة...


روعه مكنتش بتنام وقضت الأيام دي بتلف تجيب جهازها وترصه في شقتها مع والدتها وحنين اللي مسابتهاش ولا يوم...


بقلم آيه شاكر

استغفروا ♥️

لا تغفلوا عن الدعاء لإخواننا في غـ.زه💔

                   ★★★★

وفي يوم الفرح الصبح كانت حنين في بيت روعه وبعض من البنات أقارب روعه وأصدقائها...


وقفت حنين تساعد والدة روعه في المطبخ عشان تجهز الغداء وخرجت والدة روعه ترص الأكل على المائدة.....


"ماما بعد إذنك عايزين شاي"


قالها رحيم وهو بيدخل المطبخ وابتسم لما شاف حنين اللي ارتبكت من صوته، وقال بابتسامة:

"ازيك يا حنين"


قالت برتم سريع:

"الـ... الحمد لله"


قال بابتسامة:

"عقبالك إن شاء الله"


"و و و... وعقبالك"


"يـــارب ادعيلي ربنا يرزقني باللي قلبي بيتمناها"


دخلت والدة روعه للمطبخ وقالت:

"عايز حاجه ولا إيه يا رحيم؟!"


"كنت عايز شاي" 


"طيب ماشي هجهزه وأناديلك"


ألقى رحيم نظرة على حنين وخرج من المطبخ وهو بيقول: 

"تمام"


بقلم آيه السيد شاكر

رددوا👇

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 🌹

اللهم انصر اخواننا في فلسـ..طين واجبر قلوبهم💔

                      ★★★★

أرسلت «منه» صور «شموع» للشاب اللي كانت بتكلمه وبتحكيله عن مأساة الحياة وإزاي أصحابها خذلوها وخانوها بالإضافه لكلام حب وعزل مزيف..


المشكله إنها كانت مصدقه نفسها ومصدقه كل حرف بتقوله وكأنه حقيقي يعني من كتر تكرارها للكذب صدقته وبقا قلبها يتألم وهو مقتنع بالكذب ده...


 بكيت وإزداد نحيبها لحد ما سمعتها والدتها....


دخلت والدتها وبصت على بنتها اللي منهـ.ارة بالبكاء وقربت منها وهي بتقول بلهفة:

"بتعيطي ليه يا منه؟!"


منه بنحيب:

"تعبانه أوي يا ماما... تعبانه جدًا"


حضنتها والدتها وطبطبت على ظهرها وهي بتقول بعتاب:

"ما إنتِ إللي عملتِ في نفسك كده... ليه يا منه تعملي كده في أصحابك؟! أنا حاولت أحسن صورتك قدامهم معرفتش"


"يا ماما حتى إنتِ مصدقاهم أنا معملتش حاجه"


مدت والدتها نظرها فشافت موبايل «منه» مفتوح على دردشة بإسم «شموع»


دفعتها والدتها بعنـ.ف وخدت الموبايل وبدأت تقلب في الشات وتقرأ الرسايل بصدمة...


حاولت «منه» سحب الموبايل من إيديها وهي بتبكي وبتقول:

"هاتـــي يا ماما هاتـــي"


ألقت والدتها الهاتف على السرير بعـ.نف وصفعت منه على وجهها وقالت بغضب وهي بتهزها بعصبيه:

"ليــــه يا بنتي ليــــــــه... إنتِ جواكِ كل الشر ده ليـــــه"


حطت «منه» إيديها مكان الصفعة وحاولت تفكر في أي كذبة وقالت بدموع:

"يا ماما دي... دي صفحة شموع صاحبتي وأنا معايا الباسورد وهي اللي بتتكلم"


صرخت بها والدتها:

"كفيـــاكِ كــذب على رأي صاحبتك إنتِ مش طبيعية إنتِ عايزه تتعالجي... عايزه دكتور نفسي"


دفعت «منه» والدتها وخرجت من الأوضه وهي بتقول بنبرة عاليه وببكاء:

"إوعي كده والله ما أنا قعدالك في البيت ده... أنا هروح لأبويا"


ركضت والدتها وراها وهي بتقول بحدة:

"في ستين داهيه... خلي أبوكي ينفعك.."


وقفت منه قصاد بيت شهد للحظة بتبص بدموع وبحقد وهي سامعه صوت زغاريد وبعدين مشيت وهي بتضغط على أسنانها بعصبيه...


قالت بهمس وبدموع:

"ليه هي عندها كل حاجه وأنا لأ"


«منه» طول عمرها عايشه مع والدتها اللي مش بتبطل ذم في والدها في كل وقت وبتدعي عليه...


والدتها تزوجت ثلاث مرات ودي الرابعه ومنه بتنتقل معها من بيت لبيت...


«منه» كان نفسها تجرب إحساس الأب اللي بيخاف على بنته وبيحميها فتواصلت مع والداها لكنه كان بيبعتلها فلوس على أساس إن الفلوس هتعوض شعور الحرمان اللي جواها...


ملقتش غير السوشيال ميديا وبدأت تكلم شباب كتير وهي بتدور على حلقة الأب المفقودة في حياتها وعشان متبعتش صورها كانت بتبعت صور أصحابها على أساس إنها هي!!


منه غلطت لكنها فعلًا ضحية لـ أم وأب معندهومش مسؤوليه  وضحية لنفسها اللي مش عايزة حد أحسن منها فبتحقد على كل صفة حلوه موجوده في غيرها ويتكون عاوزاها تروح منه!


للحظه حست بالندم وضميرها أتحرك وبدأت تفكر في كلام والدتها هل هي فعلًا مريضه نفسيه ومحتاجه تتعالج؟! لكن رغم إن الندم كان جواها كبير إلا إن الحقد كان أكبر بكتير... 


وقفت في جنب وأخدت إسكرينات للشات اللي مكلمه فيه الشاب بإسم «شموع» وبعدين فتحت الأكونت اللي عملته مؤخرًا بإسم شهد وأرسلت كل الإسكرينات دي لـ أخوات شموع كلهم مع رسالة محتواها:

"أنا شهد وكان لازم أنتـ.قم من شموع واللي عملته فيا وصور أختكوا مع شاب مصر كلهم ودي نبذه"


ابتسمت «منه» بخبث وهي بتقول:

"ودي كانت مبارك اللي هتوصلك إن شاء الله يا فراشه"


 تنفست الصعداء واتصلت بـ آدم ولما رد قالت ببكاء:

"ممكن نتقابل دلوقتي عشان تعبانه ومحتاجه أتكلم ضروري"


"إيه يا منوش مالك؟"


قالت ببكاء:

"محتاجالك أوي"


"طيب ابعتيلي اللوكيشن "الموقع" بتاعك وأنا أجيلك"


وبعد نص ساعه دخل آدم الكافيه اللي منه مستنياه فيه وكانت سما بتراقبة ولما شافته قعد قصاد منه، استشاطت غضبًا وغلت الد**ماء في عروقها وهي بتقول:

"ماشي يا منه والله لأوريكِ"


كانت هتدخل الكافيه لكن قررت تستنى عشان تعرف تفكر في انتقـ.ام يليق بيها وغادرت....


بقلم آيه شاكر

صلوا على خير الأنام ♥️

متنسوش تدعوا لأخواننا في غـ.زه💔


             ★★★★


وبعد العشاء كان الجو برد والقاعه مكشوفة ومليئة بالمعازيم وبعد انتهاء جلسة التصوير "الفوتوسيشن"


 جلست روعه جنب عبيده وأنا جنب شادي على طاولة كبيرة، ولما شوفت المأذون اللي قاعد قصادنا ميلت على عبيدة وسألته:


"عبيده هو المأذون ده جاي ليه؟!!"


"عشان كتب كتابك يا فراشه... إيه رأيك في المفاجأة دي؟"


قلت بنبرة ساخرة:

"كتب كتابي!!! طيب والله حلو خالص... إوعى يكون فرحي كمان النهارده وعملنهالي مفاجأة"


عبيده بضحك:

"لأ متقلقيش يا فراشه إنتِ لسه منورانا شويه لحد ما شادي يجهز شقته"


اتفاجئت لكن مزعلتش ولا فرحت مشاعري كانت عادية ومش عارفه ليه!!


أجمل حاجه في الحفله إنها كانت هادئه بدون موسيقى ولا وجع دماغ وأنا وروعه رفضنا نحط أي مكياج...


الحقيقه مش احنا اللي رفضنا لكن شادي وعبيده اقنعونا نكون على طبيعتنا..


 وبعد ما انتهى كتب الكتاب أدوني الدفتر أمضي كنت مرتبكه وإيدي بتترعش بصيت لـ شادي إللي ضحكلي وقال بهمس:

"عايزه ترجعي في كلامك ولا إيه!!"


ابتسمت ومضيت، ولما انتهيت ردد كل الحضور في نفس واحد:

" بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"


كانت لسه الحفلة هتبدأ وهيشتغل أغاني لكن فجأة بدأت تمطر وطبعًا القاعه مكشوفه فاضطرينا نقوم وننهي الحفله قبل ما تبدأ لأن المعازيم مشيوا ما هو برده مفيش حد بيتجوز في الشتا... لا وكمان يعمل الفرح في قاعه مكشوفه!!! حاجه غريبة جدًا!!


ركبت العربيه جنب شادي في المقعد الخلفي وماما ركبت في الكرسي الأمامي جنب السواق... 


وركبت روعه مع عبيده، كان باين على روعه القلق والصراحه ليها حق!!


وأثناء الطريق...

"مبارك يا عروستي"


"أأأ... الله يبارك فيك"


لقيت شادي قرب مني ومد إيده مسك إيدي اللي كانت متلجه من البرد بدأ يفرك إيدي عشان يدفيني وهو بيقول بابتسامة وبهمس:

" إيدك متلجة يا بنتي"


"أأ..الـ...الجو برد"


بلعت ريقي بارتباك ولما بصيتله لقيته باصصلي وبيبتسم ابتسمت بحياء، حط إيدي بين إيديه وبعدين بدأ يمرر إبهامه بحنو على كل صوبع من أصابعي ويتحسس الدبله بتاعته اللي زينت إيدي، مال ناحية أذني وقال:

"طيب الدبله بتاعتي مش مدفياكِ دا حتى بيقولوا الدبله بتدفي في الشتا"


حاولت أكون مرحة فقلت:

"صح أنا شكلي اتضحك عليا ولا إيه!"


قال بمكر:

"أو ممكن تكون الدبلة محتاجه شحن... أنا هشحنهالك" 


قال كده ورفع إيدي وباس الصوباع اللي فيه الدبله وقال بمرح:

"لو مشتغلتش تبقى محتاجه جرعه زياده وواحده واحده هتشتغل متقلقيش"


كنت مستغربه اللي بيعمله سحبت إيدي منه وقلت بهمس:

"احترم إن ماما موجوده"


"الله! هو أنا عملت حاجه غلط!! الحق عليا بشغلك الدبله عشان تتدفي"


زاد تدفق الدم لوجههي وحسيت بحراره مره واحده فتقريبًا الدبله طلعت بتدفي فعلًا مكذبوش...


بقلم آيه شاكر

استغفروا 🌹

لا تغفلوا عن الدعاء لأخواننا في غـ.زة💔

                ★★★★

دخلت «روعه» لمسكنها الجديد، كانت بتبص في الأرض مرتبكه ومتوتره وخايفه، قفل عبيده الباب وقال:


"نورتِ شقتنا يا حياتي"


بصت له روعه بنظره جانبية وقالت بتلعثم:

"فـ... فين أوضتي؟"


"قصدك أوضتنا"


"لا أوضتي أأ... أنا... مـ... مبعرفش أنام جنب حد على السرير"


قال بابتسامة مستفزة:

"يبقا تتعودي يا حياتي"


أشار لغرفة النوم وقال:

"دي أوضتنا اتفضلي"


اتجهت ناحية الغرفة وهي بتغمغم بهمس:

"يارب صبرني يارب على الابتلاء ده"


عبيده بنبرة مستفزة:

"متبرطميش يا حياتي"


نفخت بضيق ودخلت الأوضه وقفلت الباب بعنـ.ف، ففتح الباب ودخل دماغه منه بحركة مضحكه وقال باستفزاز:

"براحه على الباب دا متكلف عليه"


أكمل بجدية وبابتسامة:

"يلا غيري واتوضي عشان نصلي ركعتين مع بعض افتتاحه لحياتنا المُزهرة أن شاء الله"


ابتلعت ريقها بارتباك وقالت بحدة وبعناد:

"لـ... أأ... لأ... مش هصلي معاك"


قال بحدة زائفة يشوبها المرح:

"بقولك إيه البيت ده فيه شد وربط وأنا هنا راجل البيت يعني كلمتي تتسمع من سُكات... يلا خمس دقائق والاقيكِ ورايا على سجادة الصلاة"


أغلق الباب خلفه وتركها....


دبدبت هي قدميها بضيق في الأرض وهي بتقول:

"حسبي الله ونعم الوكيل... أقوله ازاي دلوقتي"


بصت في المراية عشان تجرب هتقوله إزاي، رفعت رأسها لفوق وقالت:

"أنا عندي ظروف"


سخرت من نفسها وهي بتقول:

"ظروف إيه وجوابات إيه... لأ مش بحب الكلمه دي"


بدأت تقرض بأسنانها في شفتيها بارتباك وهي بتفكر وبعدين بصت لنفسها في المرايه تاني وقالت:

"أنا عندي عذر قهري"


نفخت بقـ.وة وقالت:

"قهري إيه لا طبعًا مش هينفع!!"


بصت للمراية تاني وقالت:

"بص أنا مش بصلي عشان..."


سكتت ودبدبت في الأرض وهي بتقول بضيق:

"ياربي على الورطه اللي أنا فيها... أعمل ايه!!! أصلي وراه وخلاص... يوووووه"


بقلم آيه شاكر

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ❤️

ادعوا لأهل فلسـ..❣️طين

                ★★★★

شادي دخل قعد معايا أنا وأمي شويه لأنه كان عايز يتكلم معايا، ولما أمي سابتنا لوحدنا قرب مني وقال بهمس:

"طمنيني الدبله اشتغلت ولا لسه عايزه شحن"


قلت بنفاذ صبر:

"أنا بقول تقوم تروح لأن أنا بنام بدري"


"تنامي بدري دا إيه!!! من النهارده اعملي حسابك عندك محاضره من ١١ ل ١٢ بالليل بعدها هنصلي ركعتين قيام وننام"


افتكرته بيتكلم بجد وهيبعتلي محاضرات دينيه بقا وكده، قلت بضيق:

"المحاضره دي متأخر جدًا مش هينفع!!"


قال بمكر:

"ما هو على ما البيت عندنا ينام عشان أفوقلك وأعرف أشرحلك كويس"


"هو إنت قصدك محاضرات إيه؟!!"


غمز قائلًا بنبرة ناعمة:

"محاضرات غراميه هشرحها ليكِ وبس"


ولما دخلت أمي قطعت كلامنا فتنحنح وقام وقف عشان يمشي...


سلم عليا وكنت ببص عليه بعمق وكأني بحاول أفهمه، أصبح عندي فضول تجاهه عايزه اعرفه لأني لسه معرفهوش! 


استغفروا🌹

               ★★★★

"إإإ... استنى أنا لسه متوضتش"


قالتها روعه وبلعت ريقها بتوتر، فقال:

"خلصي يا روعه أومال بقالك ساعه بتعملي إيه في الحمام"


"هـ.... هروح أهو أتوضى وأجي.."


قال عبيده بنفاذ صبر:

"يا مصير الوحش على الـ...."


بصلها وابتسم وبعدين غمز لها وقال بمكر:

"على الغزاله"


بصيتله بقرف ودخلت الحمام واتوضت وخرجت وهي ناويه تصلي وراه وخلاص خليها تخلص في الليلة دي! 


أقام عبيدة الصلاة وقبل تكبيرة الإحرام بص عليها كانت مرتبكه وبتفرك في إيديها، فشعر بها وتوقع إنها عندها عذر يمنعها من الصلاة ومحرجة تقوله...


جلس على المقعد أمامها وحك أنفه وهو يبص على ملامحها اللي باين عليها إنها مخبيه حاجه، قال بفراسه:

"مينفعش واحده تصلي وهي حائض لمجرد إنها محرجه وأظن الموضوع ده مفهوش إحراج دي حاجه ربنا كتبها على كل الستات"


كانت كل كلمه تخرج من فمه كدلو من الماء المثلج يُسكب على رأسها في عز البرد فجمد الدماء بداخل أوردتها..


 طأطأت رأسها أرضًا كان عايزه تعيط على الموقف ده وجودها سؤال بيرن هو عرف إزاي!!!


أكمل كلامه:

"ولو فيه واحده عملت كده بتأثم على فعلها ده"


"و... وإإإ... إنت بتقولي كده ليه؟!!"


"عشان أنبهك فمتقعيش في الإثم ده!!"


ابتسم لها ثم قال بضكات استفزتها:

"المؤمن كيْسٌ فطن... مش كيِس قطن"


دبدبدت بقدميها في الأرض ودخلت الأوضه وقعدت على طرف السرير وبكيت، وبعد لحظات وقف أمامها وقال:

"إنتِ بتعيطي ليه دلوقتي!!"


"لو سمحت امشي من قدامي"


"الله يهديكِ يا روعه... قومي يا ماما اتعشى وروقي على قلبك"


مسحت روعه دموعها وطلعت على السرير واتغطت وهي بتقول:

"أنا هنام... تصبح على خير "


تنهد بعمق وخرج من الأوضه وهو بيقول بمرح وبنبرة عالية وصلت ليها:

"شكلك ناويه تتعبيني بس على قلبي زي العسل"


ابتسمت روعه بإحراج وقالت:

"استغفر الله العظيم يارب هبص في وشه إزاي تاني"


بقلم آيه شاكر

استغفروا 🌹

              ★★★★

وبعدما صلى ركعتين وتناول الطعام دخل للأوضه واستلقى بجوارها كشفت الغطاء عنها فغطاها جيدًا وظل يتأملها بابتسامة لحد ما خطفه النوم...


وبعدما يقرب من نصف ساعه فتحت روعه عين واحده وطلعت للصالة تترنح زي السكرانه تصطدم بالجدار من ناحية وكأن الجدار بيدفعها للجدار التاني فتصطدم بيه وترجع للتاني زي الكورة اللي بيحدفها اتنين لبعض لحد ما دخلت للمطبخ، وهي بتفتح عينيها بصعوبه...


كشفت روعه الاواني وبدأت تتناول الطعام بشراهة وكأنها مأكلتش بقالها إسبوع..


 لما شعرت بالبرودة أخذت ورك من البطة ورجعت للأوضة أشعلت النور ودخلت تحت البطانية بجوار عبيدة اللي نايم ومش حاسس بيها...


كانت بتاكل وهي مستلقية على ظهرها وبتمضغ الطعام ببطئ...


حطت ورك البطة في بوقها وسحبها النوم بل هي أصلًا نايمه...


قلق عبيده في الليل حاول يفتح عينه لكن منعه النور اللي سألته روعه مشتعل، حط إيده قصاد عينه وهو بيحاول يفتح بصعوبة....


بص جنبه على روعه وهو فاتح عين ومغمض التانيه ولما انتبه لمظهرها وهي حاطه ورك البطه في بوقها ونايمه وكل شويه تمضغ في الطعام


اعتدل جالسًا وقعد يبص عليها شويه لحد ما استوعب كانت بتبتسم مرة وبتمضع الطعام مره، ضحك وقال:

"أنا سمعت عن حد بيمشي وهو نائم وحد تاني بيتكلم وهو نايم إنما حد بياكل وهو نايم جديده عليا دي"


قرب عبيده منها وناداها بخفوت: 

"روعه.... روعه... روعه"


قالت بصوت ناعس:

"مين"


قال بضحك وبهمس:

"أنا عبيده... أنا الحب يا بت افتحي"


قالت وهي غارقة في النوم:

"افتح إيه!!"


ضحك وهو بيقول:

"افتحي عينك يا ماما..."


"أنا سمعت عن حد بيمشي وهو نائم وحد تاني بيتكلم وهو نايم إنما حد بياكل وهو نايم جديده عليا دي"


قرب عبيده منها وناداها بخفوت: 

"روعه.... روعه... روعه"


قالت بصوت ناعس:

"مين"


قال بضحك وبهمس:

"أنا عبيده... أنا الحب يا بت افتحي"


قالت وهي غارقة في النوم:

"افتح إيه!!"


ضحك وهو بيقول:

"افتحي عينك يا ماما..."


(١٧)

#فأعرضتْ_نفسي

بقلم آيه شاكر


غاصت روعه في النوم وحاول عبيدة إنه يسحب الأكل من إيديها لكنها كانت ماسكه فيه جامد ولما شده من إيديها انتفضت وهي بتقول بفزع:

"إيه إيه في ايه حصل ايه..."


عبيده وهو بيكتم ضحكاته:

"محصلش حاجه اهدي"


بصت روعه لعبيده وهي لسه تحت تأثير النوم:

"إنت مين؟!"


"أنا مين!!! إنتِ فقدتِ الذاكره ولا إيه!!"


انتبهت روعه بعد ما زال عنها تأثير النوم وشعرت بالأكل اللي في بوقها وبدأت تمضغه وتبلعه، وعبيده مبتسم وبيبصلها وهو مانع ضحكاته، مد إيديه بباقي الأكل وقال بابتسامة:

"خدي يا حياتي كملي عشاكي"


روعه بضيق:

"إيه الجنان ده!! إنت بتأكلني وأنا نايمه؟"


اتسعت عيناه وقال بدهشة وهو بيشاور على نفسه:

"هأكلك وإنتِ نايمه ليه!! شايفاني عبـ.يط!!"


ولما افتكر شكلها وهي ماسكه ورك البطه ضحك بقـ.وة وهو بيقول:

"والله أنا لما فتحت عيني لقيت النور قايد وإنتِ ماسكه ورك البطه وبتاكلي فيه"


روعه بسخرية:

"يا سلام!! والمفروض بقا إني أصدق!"


قال من خلف ضحكاته الصاخبة:

"والله العظيم دا اللي حصل... أنا برده لو حد بيحكيلي مش هصدقه بس أنا شوفت بعنيا الجوز"


أكمل وهو يكتم ضحكاته:

"الصراحه أنا كنت متخيل أصحى من النوم ألاقيكِ حضناني أو نايمه على ذراعي أو أي حاجه رومانسية إنما المنظر ده الحقيقه متوقعتش إني أشوفه"


انفجـ ر بالضحك وهو بيخبط على رجله وبيقول: 

"يا اللـــــــــه على الضحك"


قامت من جنبه ووقفت تبص عليه وهو بيضحك وقالت بضيق وتلعثم:

"و.. و... والله ما أنا نايمه جنبك"


خرجت من الأوضه وبص عبيده لورك اللحمه اللي في إيده وأخد قضمه وقام وراها وهو بيمضغ الاكل وبيقول بمرح:

"استني يا روعه الجو برد رايحه فين!! خليكِ فرش كده مش من أول ليله هنزعل من بعض"


ولما وقف قصادها وهي قاعده على الأريكة أذن الفجر فقال:

"الفجر أذن ادخلي نامي ومتقلقيش مش هنام جنبك عشان حلفتي"


مردتش عليه فشالها، قالت بحده:

"إنت بتعمل إيه؟!!"


"لما أكلمك تردي عليا وإلا معرفش هعمل إيه بعد كده!" 


وضعها في السرير وقال بابتسامة:

"نامي يا روعه ربنا يهديكِ يارب"


خرج من الأوضه وهو بيرفع إيده لفوق وبيدعي:

"يارب اهدي مراتي يارب"


ولما قفل الباب سحبت روعه الغطاء عليها وحين تذكرت ضحكات عبيده انفجـ.رت بالضحك وهي بتقول بحرج:

"يادي الفضايح موقفين في نفس الليله أودي وشي منه فين دلوقتي... والله أنا كان بدري على جوازي... يا صغيره على الجواز والبهدله يانا يامــــــا..."

                      ★★★★

في اليوم التالي عادت منه لبيت والدتها وطلبت منها العفو والسماح مش لأنها بتحبها لكنها عايزه تتابع اللي هيحصل مع شهد..


 مر يوم واتنين ومفيش أي رد فعل على رسايلها لحد ما يئست إنهم يشوفوها...


نفخت بضيق وابتسمت لما أضاء هاتفها برقم «آدم» اللي اتعودت على وجوده في حياتها وفرحانه باهتمامه بكل تفاصيلها...


"إيه يا منوش بتعملي إيه دلوقتي"


"ولا حاجه قاعده مستنيه الدراسه تبدأ... الأجازه ممله أوي بجد"


قال بلوعة:

"وحشتيني أوي نفسي أشوفك"


قالت بنفس اللوعه:

"وإنت كمان والله بس ماما مش راضيه تخليني أخرج"


قال بابتسامة ظهرت في نبرة صوته:

"منه أنا عايز أعترفلك بحاجه"


"حاجة ايه؟!"


"أنا اتعلقت بيك أوي يومي مبقاش يعدي إلا بوجودك ولازم أسمع صوتك كل يوم"


ابتسمت «منه» ومردتش فكمل:

"منه! أنا بقيت بشوفك في كل بنت قدامي إنتِ عملتِ فيا إيه!!"


كان قلبها بيدق بعنـ.ف ولأول مره تحس بالحب، بتعترف قدام نفسها إن قلبها اللي مليان ضلمه واللي مسيطر عليه الحقد، الحب بدأ ينوره، لما طال صمتها قال:

"مش هتردي عليا؟!"


قالت بخجل:

"عايزه أقولك إني معرفش إمته وإزاي ده حصل بس أنا كمان اتعلقت بيك..."


قال بصوت رخيم:

"طيب بحبك"


سكتت شويه وردت ببدلع:

"وأنا كمان"


"طيب لازم أشوفك النهارده خلينا نتقابل في كافيه **** بعد العشاء"


"تمام هظبط نفسي كده وأكلمك"


في الوقت ده «سما» كانت واقفه قدام باب مكتبه وسمعت كل كلامه...


لمعت عيناها بالدموع وخرجت وهي مش شايفه قدامها وبتتوعده هو و«منه»...

بقلم آيه شاكر

استغفروا ❤️

لا تغفلوا عن الدعاء لإخواننا في فلسـ♥️طين


             ★★★

"القطه المشمشيه حلوه بس شقيه نطت حتة نطه أكلت ورك البطه"


 كان عبيده بيغنيها لـ روعه من حين لأخر عشان يستفزها، كانت واقفه في المطبخ بصيتله بنظرة جانبيه بضيق ومردتش فقال بابتسامة ماكرة:

"إيه يا روعه مش هنصلي ركعتين بقا"


بلعت روعه ريقها لتبتلع الغصة اللي ساده مجرى خروج الكلمات وهي تنظر أرضًا بحرج وقالت بكذب:

"لـ... لأ... لسه..."


وقف عبيده قصادها وهو بيتأمل ملامحها وقال بتفهم:

" ماشي يا روعه براحتك"


ابتعدت روعه عنه وهي بقمة ارتباكها كان تود الهروب من نظراته المتفحصة فقالت:

"أأأ.. أنا هروح أقعد مع شهد شويه"


وقف قدامها وقال بأمر:

"لأ البسي عشان خارجين نتعشى بره ونتمشى شويه وبالمره نتكلم بدل ما بتهربي مني وتروحي لـ شهد "


بللت روعه شفايفها بارتباك وقالت بتلعثم:

"لـ.. لأ... مش بهرب منك أنا..."


ابتسم عبيده وقال:

"طيب يلا البسي"


"حـ... حاضر"


"يكملك بعقلك يارب يا قطتي يا مشمشيه"


ابتسمت روعه وهي متجهه لغرفتها وهي سمعاه بدأ يغني مره تانيه:

"نطت حتة نطه أكلت ورك البطه"


مع إنه بيعاندها إلا إنه مش بيفشل في رسم الإبتسامة على وشها بمرحه المعتاد وخفة ظلة...

بقلم آيه شاكر

صلوا على خير الأنام ❤️

اللهم انصر اخواننا في فلسـ...طين 

              ★★★★★


"المحاضرة الثالثة ورقة وقلم واكتبي ورايا يا ست البنات"


قالها شادي وهو يتحدث معي عبر الهاتف، كنت واقفه في البلكونه، أجبت بمرح:

"على فكره الساعه لسه ٤ يعني حضرتك غلطان في الميعاد"


قال بحسرة مزيفة:

"أعمل إيه مش مركز الفتره دي أصلي بقيت عاشق ولهان وغرقان في حبك"


قلت بحدة:

"بقولك إيه أنا مبحبش الكلام ده افترض بقا اتعودت عليه هنعمل إيه؟!"


"طيب ما هو ده المطلوب إنك تتعودي عليه وبعدين تقوليه بقا أو على الأقل تردي عليه يعني أقولك بحبك كتير تقوليلي أنا أكتر أقولك أنا غرقان في حبك تقوليلي أنا أغرق"


ضحكت على كلامه وبعدين رديت:

"لأ طبعًا عمري ما هقول كده! وبعدين أنا مبعرفش أقول حاجه إلا من قلبي ..!"


سكت شادي للحظة وبعدين قال بنبرة مخنوقة:

"الجمله دي معناها بيوجعني على فكره... معنى كده يا شهد إنك لسه محبتنيش!!"


سكتت أصل أنا بوقي بيحدف طوب مش كلام أبدًا! طيب ما أنا بحبه لكن وهو شاطر أوي في الكلام وأنا بارعه في تحديف الطوب وبالطريقه دي مش هنفع..


سألني بجدية:

"شهد... هو إنتِ عبيده غصبك عليا؟!"


قولت في نفسي والله ليه حق يفكر كده! تلعثمت:

"إإ... إيه اللي بتقوله ده؟ لأ طبعًا"


قال بضيق:

"أومال مالك أنا حاسس إني بشحت منك الكلام..."


"بص هو أنا مبعرفش أتكلم بس بعرف أكتب إيه رأيك بعد كده نتكلم كتابه؟"


ودا كان رد غبي من واحده غبية ايوه والله، قال بضحك:

"لأ... أنا ببقى عايز أسمع صوتك الحلو ده"


ابتسمت وسكتت فكمل:

"الظاهر إني لسه مسكنتش قلبك زي ما إنت سكنتِ قلبي بس أنا مش مستعجل خدي راحتك خالص"


سكتت معرفتش أرد عليه أنا أصلًا مش فاهمه نفسي!! 

لفت نظري عصام اللي داخل لبيت خالي اللي قصادنا لكن غضيت بصري عنه، مش عارفه ليه كل ما أشوف مشيته المهزومه ونظرته الحزينه أحس بتأنيب ضمير إني رفضته!! 


خرجني من شرودي صوت شادي:

"المهم يلا اجهزي بقا عشان نخرج مع عبيده وزوجته"

بقلم آيه شاكر

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 🌷

لا تغفلوا عن الدعاء لإخواننا في فلسـ ♥️ طين 

                      ★★★★


"إيه الصدفه دي بتعملوا إيه هنا؟!"

قالتها سما بهدوء بعد ما سحبت الكرسي وقعدت جنبهم، ردت منه بتوتر: 

"سما! ازيك دا إحنا... إحنا اتقابلنا صدفه"


ابتسمت سما بسخرية وقالت لـ آدم وهي بتشاور على منه باستهزاء:

"بتتهرب مني بقالك فتره عشان دي يا آدم!"


آدم بضيق:

"متكبريش الموضوع يا سما ما هي قالتلك اتقابلنا صدفه"


وقفت سما وقالت بحدة وبنبرة عالية وبكاء جذب انتباه كل اللي في الكافيه:

"بلاش كذب بقا انتوا مرتبين تتقابلوا وإنت بتحبها وهي بتحبك صح يا منه؟!"


صرخت سما بـ منه:

"هو ده اللي متقلقيش وهصلح بينكوا!! إنتِ خاينه.. خاينه يا منه... وإنت كمان خاين... أنا مش عايزه أشوفك ولا أشوفها تاني"

قالت سما الجمله دي وخرجت من الكافيه والناس بتبص على آدم ومنه بنفور....


جرى آدم ورا سما وخرجت منه لوحدها من الكافيه..


«منه» عامله زي اللي راكب قطر وكل محطه يقعد جنبها ناس جديده ولما يشموا يسيبوها لوحدها وينزلوا ويركب غيرهم وهكذا...


مأخدتش بالها من شهد وروعه اللي متابعين المشهد من أوله بصوا لبعض وبعدين كل واحده بصت لجوزها وكملوا كلام ولا كأنهم شافوا حاجه...


أما عن «منه» ظلت جملة سما تتردد في ودانها

"إنتِ خاينه... خاينه يا منه"

وافتكرت لما شهد قالتها نفس الكلمة..


سالت الدموع من عينيها قعدت على مقعد حجري في الطريق تبكي وتمسح دموعها بإيديها....


قالت لنفسها:

"صح... أنا خاينه وأسوء واحده في الدنيا"

بقلم آيه شاكر

استغفروا ❤️🌹


                     ★★★★★

وبعد مرور عدة أيام

"يا شهد... يا شهد..."


بصت والدة شهد لـ روعه اللي بتساعدها في المطبخ وقالت:

"روحي يا روعه شوفي شهد وخليها تيجي تساعدنا"


"سيبيها يا طنط تلاقيها بتلبس"


والدة شهد بسخرية:

"تلبس! طيب دا أنا متأكده إنها يا قاعده في البلكونه تتتفرج على المطر يا قاعده على مكتبها وماسكه القلم"

                 *****


 كنت سامعه حوارهم وأنا واقفه في البلكونه بتفرج على المطره، وهما بيجهزوا الغداء عشان شادي جاي مع عبيده من الشغل...


اختفت ابتسامتي لما خرج «عصام» ووقف في البلكونه اللي قصادي...


حسيت إنه بيبصلي بنظرات عتاب فبصيت في الأرض لكنه ألقى عليا السلام ودخل تاني...


وبعد لحظة خرجت «منه» و قفت مكانه وهي بتبصلي حسيت إنها عايزه تقولي حاجه لكنها دخلت من غير ولا كلمه...


بصيت على الدبله اللي في إيدي وابتسمت ورجعت بصيت للشارع...


 لما لقيت عبيده داخل مع شادي، اتخبيت ورا الستاره وأنا ببص عليهم وببتسم لحد ما دخلوا للبيت...


كنت لسه هدخل من البلكونه لكن شوفت «رحيم» أخو روعه داخل للبيت...


وظهرت «حنين» على أول الشارع فوقفت استنيتها لحد ما وصلت قدام البيت بصتلي وقالت:

"مش بتردي على موبايلك ولا إنتِ ولا روعه ليـــــه"


"اطلعي بس اتغدي معانا وبعدين نتكلم دا إنتِ حماتك بتحبك"


وقبل ما أدخل لفت نظري ثلاث شباب طول بعرض بارتفاع فورمه يعني واقفين قصاد بيتنا..


"بتعملي إيه يا شهد اخوكي وخطيبك وصلوا"


شاورت على الشباب وأنا بقول بضحك:

"الحقي يا روعه أول مره أشوف تلاثه بودي جارد على الحقيقه"


روعه بقلق:

"يا نهاري دول أخوات شموع ليكونوا جاين يتخانقوا تاني!!"


دخلنا من البلكونه بسرعه لما سمعنا جرس الباب، وأنا بقول:

"دي أكيد حنين.. تعالي"


 سمعت عبيده إللي بيتجه ناحية الباب وبيقول:

"نتغدى الأول يا رحيم وبعدين نتكلم"


وقف رحيم اللي كان مرتبك وقال:

"حيث كده بقا متفتحش يا عبيده إلا لما نتغدى"


فتح عبيده ودخلت «حنين» اللي هدومها مبلوله من المطره، استقبلتها أمي إللي خارجه من المطبخ بطبق محشي وبتقول:

"والله يا حنين إنتِ ورحيم حماتكوا هتحبكوا جاين على الغداء بالظبط"


حط «رحيم» إيده على صدره واتنفس بارتياح؛ لأنه كان متابع موبايل «منه» ولسه شايف رسالتها اللي بخصوص «شموع» وكان متوقع إن دول أخوات شموع!


اختفى شعوره بالإرتياح واتسعت عيناه بصدمه لما دفع واحد من «أخوات شموع» الباب ودخلوا الثلاثه وقفلوا الباب وراهم، وقال أخو شموع وهو بيبص عليا أنا وروعه وحنين:

"من فيكوا شهد"


بلعت ريقي وقلت:

"أأأ... أنا شهد...في إيه؟"


اتجه ناحيتي فوقف شادي قدامي وقالي بسخرية:

"ومالك يختي بتقوليها بثقه كده"


 ووقف رحيم قدام الشاب وهو بيصده بإيده وبيبص لفوق على وش الشاب اللي أطول منه، قال رحيم:

"بص يا ريس احنا ملناش في قلة الأدب فخلينا نتفاهم بأدب"


لكمه «أخو شموع» في وجهه فمسك رحيم خده بألم، قال عبيده بحدة:

"هو فيه ايـــه!!"


قال رحيم لـ عبيده بسخرية وبضيق:

"ما كنت لسه هشرحلك قولتلي نتغدى الأول.... الظاهر مش هنلحق نتغدى يا جماعه"


أخذ رحيم صوباع محشي من الطبق اللي في إيد أمي وقال:

"عشان لو مـ.تت ميقول. يعني كان نفسه في صوباع محشي"


اتجه رحيم عشان يضـ.رب الشاب اللي لكمه فمسك الشاب إيده ودفعه فوقع على الأرض...


وفجأة اشتد الشجار بين الثلاث عمالقه و

رحيم وشادي وعبيده كانوا شبه الثلاث فئران اللي بيحاولوا يضـ.ربوا ثلاث نمور...


سحب أخو شموع رحيم من على الأرض، ورحيم مازال بيحاول يتفاهم معاهم وبيقول:

"يا جماعه ملناش في قلة الأدب خلونا نتفاهم بهدوء وبأدب"


مسكه أخو شموع من ملابسه بعنـ.ف فبصله رحيم وقال:

"طيب طلما مش هتتفاهموا والله يا باشا أنا جاي هنا بالغلط..."


لكمه أخو شموع في وجهه...

واحنا كبنات وأمي معانا واقفين مصدومين من اللي بيحصل أمي مازالت ماسكه طبق المحشي تقريبًا خايفه عليه! وكل شويه تفتح بوقها وتشهق لما أخويا ياخد بوكس في وشه، تقريبًا أصابتها العدوى من المسلسلات الهندي اللي بتسمعها!


شادي جمع قـ.وته ودفع أخو شموع فوقع على الأرض، وقف شادي بغرور يرفع بنطاله وهو بيبصلي بابتسامة، فهجم أخو شموع عليه ودفعه على الأرض وبدأ يخلع شادي الجاكت فظهر تيشرت سبونج بوب الأصفر، كنت عارفه إن الموقف مش مضحك بس الصراحه شادي كان شكله يضحك فضحكت...


فجأة بدأ «أخو شموع» يشد في بنطال شادي، وشادي بيحاول يحمي بنطاله وهو بيقول:

"لا كله إلا البنطلون... الحقـــــوني"


وبعد لحظات سحب أخو شموع بنطال شادي فاتخلع معه الشراب الإسود وظهر شراب ه الأصفر والسلوبيت كامل اللي شادي لابسه واللي مرسوم عليه سبونج بوب كان يشبه لبس الأطفال وبردة ضحكت لما شادي بصلي وهو محاوط صدره بإيده وبيقول:

"يا فضحتي" 


 

"إلحقــــــــونا" 


كان صوت عبيده اللي حدفه ناحيتنا واحد من الشباب بصيلنا وقال بنبرة عالية:

"انتوا واقفين تتفرجـــــوا صوتــــوا صوتوا ولموا الناس ولا مستنين لما نمـ.وت"  


معملناش أي رد فعل إلا اتساع أعيننا أكثر وأكثر بصدمه...


 مسك واحد من أخوات شموع عبيده من هدومه بعنـ.ف ولكمه فبصلنا عبيده وصرخ:

"شكلوا مش عارفين الصويت ازاي قولوا ورايا.... يالهووووووووووووووووي"


أمي أدركت الموقف فبدأت تصرخ وإحنا كمان وقفنا في البلكونه نصرخ واتلم الناس وفكوا الخناقه..


 ومشيوا أخوات شموع بعد ما حذرني واحد منهم إني أبعد عن أخته وأناوقولتله حاضر لكني مش فاهمه فيه إيه!!....


بص عبيده للرجاله اللي مالين الشقه ورفع بنطاله وهو بيقول:

"دا إحنا فرمناهم كويس إنكوا جيتوا في الوقت المناسب وخلصتوهم من تحت إيدينا"


شكر عبيده الرجاله وخرجوا من البيت  فتأوه رحيم وهو ماسك ظهره وبيحسس على وشه بألم وقعد على الكرسي وهو بيقول:

"يارتني ما جيت... هاتولي بوق مايه"


جريت حنين للمطبخ وجابت كوب من المايه وهي بتبصله بشفقه...


قامت أمي ونفخت بضيق وهي بتقول:

"أنا مش مضايقني إلا الأكل اللي برد ده"


بص عبيده لـ أمي وقال"

"وبالنسبه لوشي اللي باظ ده مش فارق معاكِ يا عزيزتي"


بصينا كلنا على شادي إللي حاطط رجل على رجل بشموخ وبيقول:

"الحمد لله مفيش ولا ضـ.ربه جت في وشي..."


مسك بطنه وقال ببكاء مصطنع:

"كل الضرب جه في بطني وظهري"


بص عبيده على شادي من فوق لتحت وقال:

"إسكت إنت خالص فضحتنا بسبونج بوب اللي لابسه ده"


رفع شادي سبابته في وش عبيده وهو بيقول بتحذير:

"لا أنا مسمحلكمش يا عبيده تتريق عليا أنا...."


قاطع سيل كلامه رنين هاتفه من جيب الجاكت بتاعه المُلقى على الأرض:

"أنا اسبونج بوب... بوب بوب أنا اسبونج بوب بوب بوب سفنجه ودا لوني "



"إسكت إنت خالص فضحتنا بسبونج بوب اللي لابسه ده"


رفع شادي سبابته في وش عبيده وهو بيقول بتحذير:

"لا أنا مسمحلكمش يا عبيده تتريق عليا أنا...."


قاطع سيل كلامه رنين هاتفه من جيب الجاكت بتاعه المُلقى على الأرض:

"أنا اسبونج بوب... بوب بوب أنا اسبونج بوب بوب بوب سفنجه ودا لوني "


(١٨)

#فأعرضتْ_نفسي 

بقلم آيه شاكر


طأطأ شادي رأسه للأرض وهو بيقلب عينه يمين وشمال بمرح وانفـ.جر الجميع بالضحك، ولما انتهت الرنه بدأ عبيده يطبل على الباب الخشبي للأوضه وهو بيبص على شادي وبيغني بضحك:

"أنا سبونج بوب..."


صفق رحيم وهو بيردد بضحك:

"بوب بوب"


رفع شادي رأسه وحط سبابته على جبهته وهو بيتظاهر بالرقص وبيقول بابتسامة:

"أصفر كموني"


تعالت الضحكات وقطعتها أمي إلي معرفش متوتره ليه وزعلانه على الأكل اللي محصلوش حاجه إلا إنه برد! قالت:

"هروح بقا أسخن الأكل عشان نتغدى زمانكم جوعتوا... تعالي يا روعه معايا"


تبعتها روعه، ونظرت حنين نظرة سريعة ومتوتره على «رحيم» اللي بصلها في نفس اللحظة وتلاقت نظراتهما ‹وكأن سهام نظراتها كانت تلتقي  بأغمادها في نظرات رحيم› 


ارتبكت حنين أكتر وجريت ورا روعه وهي بتقول بتلعثم: 

"أا.. وأنا... خدوني معاكم"


ابتسم «رحيم» ووقف وهو بيتأوه وبيقول:

"وأنا شاورولي على الحمام يا عبيده عايز أغسل إيدي قبل الأكل"


شاور عبيده على الحمام وهو بيقول بضحك:

"من هنا يا غالي على مهلك"


شادي بمرح:

"لو مش قادر يا حاج نجيبلك مايه وانت قاعد"


شوح رحيم بإيده ودخل الحمام...


عبيده بضحك:

"الواد ده أكتر واحد فينا خد العـ.لقه مظبوطه"


شادي بضحك:

"أيوه والله مش قادر يصـ.لب طوله"


وقفتُ جنب عبيده أبص على منظر شادي المضحك وأنا مش عارفه أمنع ضحكاتي على كلامه...


انحنى عبيده وهو بيتأوه من أثر الضـ...رب عشان يجيب الجاكت الخاص بـ شادي، وقرب منه يلبسهوله فلبسه شادي وهو بيقول بمرح:

"أيوه استرني يابني يسترك ربنا دنيا وأخره"


معرفتش أمسك ضحكتي وأنا ببص عليه، فبصلي عبيده وقال بضحك:

"إنتِ شكلك اتسرعتِ يا شهد لما وافقتِ على الواد ده"


شادي بأعين متسعه وقلق مزيف:

"لا يا شهد إوعي اللي حصل ده يقلقك من ناحيتي أنا ممكن أبان من بره سبونج بوب إنما أنا من جوايا سبيدر مان"


ضحكت وقبل ما أرد خرج «رحيم» من الحمام فروحت أساعدهم في تحضير الأكل ورصينا الأكل على المائدة وحنين بتحكيلنا اللي حصل: 

"واحده صاحبة شموع وجارتها اتعرفت عليها قريب... قالتلي إن  شهد بعتت لـ أخوات شموع اسكرينات وأخواتها حالفين يجيبوا حقها قعدت أرن عليكم من الصبح محدش بيرد"


روعه بغضب:

"أكيد منه اللي عملت كده مفيش غيرها"


أمي بعصبيه:

"هي البت دي مبتتهدش!! والله لأقول لأخويا يربيها ولا أروح أنا أجر.جرها من شعرها عشا تتربي"


كلهم بصوا عليا مستنيني أعبر عن رأيي وأمي خرجت بطبق محشي تحطه على المائدة..


لكني متكلمتش غلـ.ت الد**ماء في عروقي من شدة الإنـ.فعال وخرجت من المطبخ متجهة ناحية باب الشقة وأنا ناويه لـ «منه» على كل خير...


وقفت ألبس جزمتي وناداتني أمي اللي لسه ماسكه طبق المحشي:

"رايحه فين يا شهد؟"


حنين: 

"دي شكلها رايحه تتخـ.انق مع منه.."


وقف عبيده وهو بيقول بصدمه:

"تتـ.خانق!! هو إحنا بتوع خـ.ناقات يا ناس؟ احنا عمرنا ما اتخـ.انقنا"


شادي بضحك:

"صح ووشك يشهد"


طلعت من البيت متجاهله كل كلامهم وطلع ورايا شادي اللي بيعدل بنطاله وبينادي عليا:

"استنى بس يا شهد"


عبيده اللي بيحسس على وشه اللي بيوجعه من الضـ..رب وبيقول:

"عزيزتي انتظريني... استني يا فراشه" 


بقلم آيه شاكر 

                         *******


وقفت «حورية» والدة شهد قدام باب الشقة بطبق المحشي وهي بتقول بضيق:

"يادي النيله هو ده وقته يا شهد الأكل هيبرد تاني"


ابتلع رحيم لعابه وهو بيبص لطبق المحشي وبيقول:

"هاتي يا طنط الطبق ده عنك"


أديتهوله «حوريه» وجريت وراهم ونزل «رحيم» وراها وهو شايل طبق المحشي وبياكل منه...


صعد رحيم وراهم للسلم الخاص ببيت «منه» وهو بيمضغ الطعام وبيقولهم:

"بالأدب يا جماعه نتفاهم بالأدب إحنا ملناش في قلة الأدب"


تعثرت رجله في درجة السلم وكان هيقع لكنه لحق نفسه ولحق طبق المحشي، تنفس بارتياح وأكل صوباع محشي تاني وبعدين وقف مبتسم بيبص على شهد اللي بتخبط على الباب مستنيه حد يفتح وكأنه مستني إحدى العروض المسرحية والمحشي هو طبق الفشار اللي هيسليه... 


طبطب عبيده على كتف شهد وهو بيقول:

"يا شهد اهدي احنا معناش أدله عليها"


رحيم وهو بيمضغ الطعام:

"أنا معايا أدله ومحشي متقلقوش.."

كان الأمل مالي بوقه فخرجت الكلمات مكتومة وفهموها بصعوبه...


بصله شادي بتقزز وقال:

"إيه يا عم ابلع الأول وبعدين ابقى اتكلم"


بلع رحيم اللي في بوقه وقال بسخرية:

"إيه ده اسبونج بوب بيتكلم أنا أول مره أشوف إسبونج بوب بيتكلم"


غمز له رحيم وهو بيقول بضحك واستفزاز:

"أصله بيغني وبس"

                   *******

لما اتفتح الباب وظهر عصام اللي بص علينا كلنا بذهول وبعدين قال:

"أهلًا وسهلًا اتفضلوا"


مش عارفه ايه كل ما أشوف عصام يأنبني ضميري وأتمنى الزمن يرجع عشان أوافق عليه، شادي محترم وكويس وكنت معجبه بيه من قبل ما يتجوزني لكن أحيانًا بحس إني اتسرعت وكان لازم أفكر أكتر...


بقلم آيه شاكر

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ♥️


                ★★★★★

كانت منه في أوضتها لابسه هدومها عشان تخرج تقابل آدم..

كانت في قمة سعادتها لأنه كلمها من شويه وحتى بعد كل اللي حصل مازال متمسك بيها وطلب يشوفها عشان اشتاقلها!


مبقتش تفكر في أي حاجه غيره وأخيرًا لقيت الإنسان اللي يحبها ويهتم بيها ويحتويها واللي هياخدها بعيد عن كل الدوشه دي!


بصت في المراية على نفسها ورفعت رأسها لفوق وهي مبتسمة وبتقول بانتصار:

"محدش أحسن مني أنا كمان لقيت اللي يحبني زي شهد وروعه وبكره اتجوز أنا كمان"


اختفت ابتسامتها لما سمعت صوت شهد خارج أوضتها:

"فيـــــن الست منــــه؟... يا منــــه"


أغلقت «منه» عينها بضيق وهي بتقول:

"شكلها جايه تعكر سعادتي زي ما هي معكره حياتي"


أكتر إنسان مثير للشفقه اللي بيكون فاكر الناس كلها ظلماه وجايه عليه وهو أكبر ظالم لنفسه وللي حواليه...


بقلم آيه شاكر

لا تغفلوا عن الدعاء لإخواننا في فلسـ ♥️ طين 

               ★★★★

"فيه ايه يا شهد يا بنتي"

قالها خالي بقلق، فرديت بنرفزه:

"بنت مراتك يا خالو مش سيباني في حالي اعمل إيه أكتر من إني قطعت علاقتي بيها!!"


مكنتش عارفه أتحكم في أعصابي حاسه إني عاوزه أفرغ غضبي بأي شكل، حكيت لخالي كل حاجه فقالت أم منه باحتـ.يال:

"يا بنتي أنا واخده الموبايل من منه بقالي فتره مش هي اللي عملت كده لا"


وقبل ما يرد خالي خرجت «منه» من أوضتها وهي رافعه رأسها بغرور واتجهت ناحية باب الشقه متجاهلة وجودنا، فوقفتها وأنا بقول بصوت عالي:

"أنا عايزه أسألك سؤال... إنتِ عايزه مني إيه؟!"


منه بتمثيل المسكنه وببراعة:

"انتوا اللي عايزين مني إيه كل يوم والتاني تلموا بعض وتيجوا تفتروا عليا... اعمل إيه تاني قطعت علاقتي بيكوا ومفيش فايده"


كانت طريقتها مقنعه لدرجة إن أنا اتأثرت وكنت هاخدها في حضني وأقولها سامحيني ونفتح صفحه بيضه، بصت منه لمامتها وقالت:

"ماما أنا خارجه مبعرفش أقف في مكان مليان شياطين"


عبيده وشادي ورحيم في نفس الصوت:

"شياطين!!!"


قربت منها وقلت بحده وأنا باصه بعمق في عينيها:

"اللي عملتيه جه علينا بفايده روعه اتجوزت عبيده وأنا كمان اتجوزت شادي... لكن إنتِ إن شاء الله مش هتلاقي كلب يبص في وشك"


صرخت منه فيا وقالت:

"أنا بكرهك يا شهد بكرهك"


خرجت بسرعه وورايا أمي وروعه وحنين اللي كانوا بيتابعوا حوارنا بصمت...


وعبيده نبه على والدة منه إن لو بنتها قربت مني تاني هيكون ليه رد فعل قوي....


استغفروا ❤️

                  ********


ولما دخلنا شقتنا وقعدنا على الكراسي أكل رحيم أخر صوباع محشي وهو بيقول:

"البنت دي كدابه أوي وحقوده مش عارف كنتوا مصاحبينها ازاي!!"


بدأ رحيم يمصمص صوابعه بعد الأكل فبصله عبيده من فوق لتحت وقال بضحك:

"هو إنت بتعمل إيه!!" 


رحيم بجدية مصطنعه:

"إيه يا عبيده الضـ.رب بيجوع يا جدع"


طبطب عبيده على ظهر رحيم هو بيقول:

"بألف هنا على قلبك يابا... بألف هنا.."


بص عبيده لـ روعه اللي واقفه قدامه وقال بمرح:

"ده أخوكي صح؟!"


رفع رحيم إحدى حاجبيها وهو بيقول:

"اه أخوها مش عاجبك ولا ايه؟!"


بص شادي لـ رحيم وقال بضجر:

"مش شايفك اتكلمت ولا طلعت أي دليل يعني يا سي رحيم ولا اتكلمت قدامهم"


رحيم بابتسامة:

"ما هو... أصل الصراحه أنا نسيت موبايلي ومردتش بقا اتدخل أصل حد يمد إيده عليا تاني وأنا معدش فيا حيل"


رفع عبيده إيده هو بيقول بمرح:

"تصدق بالله ما حد هيمد أيده عليك غيري"


وقف رحيم ورفع سبابته وهو بيقول:

"لو سمحت نتفاهم بالأدب... إحنا ملناش في قلة الأدب"


وقف شادي وقرب ناحية رحيم وهو بيقول بمرح:

"عنك انت يا عبيده... سيبلي أنا الطلعه دي" 


حضن «رحيم» «شادي» وهو بيقول:

"سبونج بوب سكوير بانتس حبيب قلبي"


مع إن الموقف ميضحكش بس أنا ضحكت وضحكنا كلنا، وبعدين قالت أمي بضيق:

"يلا بقا نسخن الأكل للمرة التالته"


رحيم بابتسامه:

"بسرعه بالله عليكِ يا طنط أصل أنا جعان أوي ومحتاج تغذيه"


شادي بضحك:

"إنت المفروض تمشي دا إنت واكل طبق محشي لوحدك"


رحيم:

"لأ أنا محتاج بروتين.. هاتولي نص فرخه"


ضحكنا على مرحهم ودخلنا نسخن الأكل عشان نتغدى وكنت شاردة في «منه» مش قادره أتخيل إيه كمية البجاحه دي!


بقلم آيه شاكر

استغفروا 🌹

اللهم انصر اخواننا في فلسـ♥️طين 

                    ★★★★


في المساء كنت قاعده في غرفتي حاطه التلفون على ودني عشان محاضرة كل يوم...


"النهارده بقا مش هناخد محاضره جديده خلينا نراجع على القديم لأني حاسس إنك مبتزاكريش كويس"


ضحكت بخفوت على مرح شادي وقلت:

"هي المحاضرات دي هتفضل مستمره معانا لحد إمته؟!"


"لحد يوم الامتحان اللي فيه يُكرم المرء أو يُهان"


"والامتحان ده هتعملهولي إمته ان شاء الله"


"امتحانك هيكون يوم فرحنا يا قلبي"


سكتت لفتره وهو كمان سكت وبعدين تنحنح وقال:

"سيبك من المحاضره دلوقتي هديكِ استراحه وتحكيلي متضايقه من إيه!"


استغربت لما عرف إني مضايقه مع إني كنت بتكلم عادي، مش عارفه بقا لاحظ من صوتي ولا مش محتاجه ملاحظه لأن اللي حصل النهارده يكفي إنه يضايقني!!


"شهد.... ساكته ليه؟!"


"بفكر أقولك ايه! بص أنا عايزه أنام ينفع نتكلم بكره؟"


"مفيش مشكله أهم حاجه عندي راحتك"


ولما قفلت معاه قعدت أفتكر لما كنت بصلي قيام مخصوص عشان أدعي ربنا يجعل «عصام» من نصيبي لما افتكرت شكله النهارده مش عارفه ليه حسيت بثقل في صدري وسألت نفسي هو أنا هفضل كل ما أشوفه أحس بتأنيب ضمير وللحظه لقيتني ساخطة وبسأل نفسي ليه ربنا مستجابش دعائي وجعله من نصيبي؟!!

                  ★★★★


بعدما أخذ عبيده دش دافي واستلقى على السرير


"يلا يا حياتي تعالي نامي واقفه كدا ليه؟!"


قالها عبيده لـ روعه اللي واقفه قدام السرير تفكر..

بلعت روعه ريقها وقالت بثبات مزيف:

"لأ أنا مش هنام جنبك ومش كل يوم تغصب عليا أنام جنبك!!"


عبيده بابتسامة:

"ليه بس يا عزيزتي حصل مني إساءه لا سمح الله... والله بنام باحترامي وأقوم باحترامي"


تجاهلت كلامه وهي بتفتكر لما بيزعقلها كل يوم عشان تنام جنبه، تظاهرت بالشجاعة وقالت بتلعثم:

"و.. واسمع بقا مش معنى إنك اتجوزتني إن أنا هكون جارية عندك ولا تكون مفكر نفسك سي السيد اللي تؤمر بيه أنفذه من سُكات... ويكون في علمك لو  زعقتلي تاني هرد عليك وهزعق"


ضحك عبيده بصخب وقال:

"إيه ده!! هو إنتِ واخده حبوب شجاعه ولا يكونش العلقه اللي أكلتها قدامك زعزعت من هيبتي في قلبك يا قطه يا مشمشيه؟!"


حطت روعه إيديها حولين خصرها وقالت بنبرة حادة:

"ومتقوليش يا قطه يا مشمشيه دي تاني!"


سكت عبيده وفضل باصصلها بابتسامة وده أربكها، فخرجت من الأوضه وسابته...


قعدت على الأريكه في الصاله وهي مستنياه يخرجلها زي كل يوم، كل شويه تمد رأسها وتشوفه لو ظهر لكنه مخرجش..


نفخت بضيق ودخلت للاوضه التانيه اللي مكنش فيها ولا بطانيه تتغطى بيها لأن باقي البطاطين فوق دولاب أوضة النوم، قالت:

"أعمل إيه بقا!! لأ أنا لازم أتمسك بقراري... مش هروح أنام جنبه برضه حتى لو هتلج هنا!"


قعدت روعه فتره مستنياه  على أمل إنه يطلعلها لكن خاب أملها، ومر الوقت وهي بتلعب في موبايلها لحد شعرت بالنعاس اللي بدأ يداعب جفونها اللي كل شويه تقفل..


قامت وهي بتمشي على طراطيف صوابعها ودخلت الأوضه، وقفت قدام السرير تبص عليه لحد ما اتأكدت إنه نايم....


ابتسمت ونامت جنبه بهدوء وهي ناويه تصحى قبله وتخرج من الأوضه قبل ما يشوفها عشان كرامتها وطبعًا كله إلا الكرامه!!


ولما لاحظ عبيده وجودها بص عليها وابتسم لأنه كان متأكد إنها هتيجي تنام جنبه، ودير ظهره ليها وغمض عينه ونام...


        

ولما صحيت روعه من النوم لقيت عبيده من جنبها فابتسمت وقامت تصلي الفجر..


فضلت روعه تتهرب من عبيده ومش بتنام جنبه الا لما يروح في النوم وهو سايبها على راحتها...


                 *******

" ست الحبايب يا حبيبة يا أغلى من روحي ود**مي يا حنينه وكلك طيبه يارب يخليكِ يا أمي ..."


كانت أمي مشغله الأغنيه دي وهي بتغسل مواعين وبتغني معاها وأنا وروعه بنرتب الشقه بعد ما جهزنا العشا عشان عبيده وشادي جاين يتعشوا...


روعه بضحك:

"أمك بتنبكم إن عيد الأم قرب"


قلت بمرح:

"استغفري يا روعه عيد أم ايه!! إحنا مسلمين ومعندناش إلا عيد الفطر والأضحى!"


"ابقي قوليلي لخطيبك يجي بدري عشان ميعاد المسلسل اللي متبعاه ماما كمان ربعايه"


"ما هي ماما عندها تلفزيون في أوضتها يا بنتي متقلقيش"


سكتت دقيقه كنت بفكر وقلت لـ روعه :

"أنا هروح أكوي لماما لبسها اللي هتروح بيه الشغل بكره وأفاجئها عشان أتجوز تفتكرني بالخير وتقول كانت أصيله وبتكويلي هدومي"


"ماشي يا أصيله"


قررت أكوي لـ ماما الطقم اللي هي بتحبه، فردت الهدوم على ترابيزة الكوي وسيبت المكواة تسخن وخرجت البلكونه أبص على شادي وأشوفه جه ولا لسه...


كان فيه بقاله قصادنا وجنبها محل خضار وعبيده واقف يشتري حاجه من البقاله وشادي واقف عند محل الخضار....


رفع شادي رأسه لقاني واقفه فابتسملي وهو بيرجع لورا وبيغمزلي وأنا ببتسمله وفجأة تعثرت قدمه ووقع لورا ووقع قفص الخضار فوق دماغه...


صاحب المحل جرى ناحيته وهو بيقول بضيق:

"إيه اللي انت عملته ده يا عم مش تركز"


ضحكت على شكله وهو بيعدل هدومه وبيقول:

"أنا آسف والله... أنا آسف.."


ضحكت ودخلت من البلكونه لما عبيده قرب منه واعتذروا لصاحب المحل...


لما افتكرت إني سايبه المكوه شغاله جريت وهنا كانت الصدمه الأكبر والأعظم في تاريخ البشريه كلها أنا سايبه المكوى على العباية بتاعت ماما والعباية في ذمة الله....


اتمنيت الوقت يرجع شويه صغيرين مكنتش هسيب الهدوم أبدًا، جريت على روعه اللي رفضت تمامًا إنها تشيل الجـ.ريمة عني وقالت:

"بصي أنا رأيي تعرفي لمامتك وخطيبك هنا مش هقدر تضـ.ربك ولا تعمل فيكِ حاجه"


"طيب ادعيلي يا روعه"


دخل شادي وعبيده للبيت وروعه حطتلهم العشا وهي كل شويه تغمزلي أروح أحكي لـ أمي...


دخلت لأمي الأوضه قعدت جنبها وأنا مخبيه العبايه ورا ظهري 


كانت بتسمع المسلسل بتركيز مكنتش عارفه هقولها خبر وفاة هدومها اللي بتحبها إزاي بس لازم أقولها وشادي موجود زي ما روعه قالت عشان تتصرف بحكمه ومتضـ.ربنيش...


استنيت لما جه اعلان ولما بصتلي أمي باستفهام قلت:

"أأا... ماما كنت عايزه أقولك حاجه"


"قولي يا حبيبتي"


طلما قالت حبيبتي يبقى نفسيتها مرتاحه وأحداث المسلسل مفرفشه قلت بتلعثم:

"أنا... أنا عايزاكِ تهدي... أولًا لأن شادي بره ثانيًا لأن أنا بنتك يعني أكيد بتحبيني"


شهقت أمي بصدمه وقالت:

"نتيجتك ظهرت وإنتِ شايله مواد يا شهد"


"لأ والله مظهرتش"


"أومال فيه إيه؟!"


طلعت العبايه اللي مخبياها ورا ظهري وفردتها قدام أمي وقلت بابتسامة واسعه:

"عبايتك يا ست الكل"


"يالهــــــــــــوي"


"اهدي يا ماما والللي اتكـ.سر قصدي اتحـ.رق يتخيط"


يتبع 



طلعت العبايه اللي مخبياها ورا ظهري وفردتها قدام أمي وقلت بابتسامة واسعه:

"عبايتك يا ست الكل"


"يالهــــــــــــوي"


"اهدي يا ماما والللي اتكـ.سر قصدي اتحـ.رق يتخيط"


(١٩)

#فأعرضت_نفسي

بقلم آيه شاكر


بصتلي أمي للحظات وهي حاطه إيديها على صدرها، كانت مصدومه وتقريبًا بتفكر هتعمل فيا إيه!


فجأة وبحركة سريعه رفعت رجليها لفوق فاترفع شبشبها لفوق وشقطته ببراعة، كنت عايزه أصقفلها قولت بابتسامة واعجاب:

"الله عليكِ والله هي دي الأم المصرية معروفه بجبروتها"


ولما وقفت أمي واتجهت ناحيتي جريت بسرعه لبره الأوضه وأنا بصرخ وحاضنه العباية بتاعتها وبردد بخوف:

"يا ماما اهدي دا مش كويس لـ أعصابك"


قال أمي برفزة ونبرة عالية:

"أهدى ازاي!!! هو أنا كنت طلبت منك تكويلي؟ من امته يختي وإنت بتكويلي هدومي!!"


تظاهرتُ بالبكاء وأنا بجري قدامها في الصالة وبقول:

"كنت عايزه أعملك مفاجأه والله... بصي اهدي كده ونتفاهم بهـــدوء"


جريت أمي ورايا وهي رافعه الشبشب وبتحركه وهي بتقول:

"والله لأربيكِ يا شهد"


شاورت على غرفة الضيوف وأنا بقول بخفوت:

"يا ماما شادي جوه أبوس إيدك متفضحنيش"


روعه كانت بتتابع اللي بيحصل وبتضحك وأمي بتجري ورايا بالشبشب وأنا بقول:

"منك لله يا روعـــه"


رددت روعه من وراء ضحكاتها:

"وأنا مالي يختي!!"


حاولت أمي تمسكني وهي بتقول:

"والله ما هسيبك يا شهد... وملقيتيش غير العبايه اللي بحبها تبوظيها!!"


 قفزت فوق السفرة وبعدين نزلت للناحية التانيه وأنا بقول:

"يا ماما يا حبيبتي الحقي المسلسل بتاعك زمانهم رجعوا من الإعلان"


قفزت ماما ومسكتني من قفايا وقالت وهي بتضغط على أسنانها:

"أنا طلبت منك تكويلي يا بت دا أنا هقطعك بأسناني"


بصيت لأسنان اللولي بتاعت أمي وهي بتكشر عن أنيابها زي الأسد اللي بيجهز نفسه عشان ياكل الفريسه وصرخت:

"الحقني يا عبيــــده"


خرج عبيده من الأوضه يجري وهو بيمضغ الطعام ووراه شادي وقال:

"إيه اللي بيحصل ده"


"إيه اللي أنا شايفه ده"


قالها شادي بمرح وهو بيبص على أمي اللي رافعه الشبشب بإيد ومسكاني من قفايا بالإيد التانيه...


وروعه مازالت بتضحك وهي حاطه إيديها على بوقها، فقلت بمراوغة:

"مراتك حـ.رقت لماما العبايه وأنا شيلت الليله وفي الأخر واقفه تضحك عليا"


بص عبيده على روعه اللي شهقت واتسعت أعينها وقالت بتبرير:

"لا وربنا ما عملت حاجه.."


عبيده بزعل مصطنع:

"بتفتري على مراتي يا فراشه طيب شوفي شغلك يا ماما"


سابتني أمي ولبست الشبشب وهي بتنفخ بضيق...


سحبت العبايه من إيدي وفردتها تشوف علامة المكوى اللي أكلت الوش والظهر وبصت لـ عبيدة من الحته المقطوعه وهي بتقول بضجر:

"أختك بتقولي اللي اتحـ.رق بتخيط... أخيط فيها إيه دي!!"


تجاهلت كل الكلام وبصيت بطرف عيني على شادي إللي فاتح بوقه تقريبًا كده اتصدم فيا..


 خبطت أمي على ظهري بقـ.وة وهي بتقول:

"شاطره يا قلب أمك ربنا يصبرك عليها يبني"


قالت أخر جمله موجهه كلامها لـ شادي إللي أومأ راسه كأنه بيأكد على كلامها، دخلت أمي أوضتها ووراها عبيده وروعه عشان يواسوها في مصيبتها وسابوني واقفه محرجه...


اتجه شادي ناحيتي وقال بهمس:

"كويس إن أنا عرفت عشان أبقى عامل حسابي إن الكوي عليا"


"متفهمنيش غلط أنا...."


قاطعني قائلًا بنظرات محبه وصوت رخيم مع ابتسامة:

"إنتِ أحلى حاجه في حياتي"


ارتبكت من نظراته المتفحهزليا وابتسمت بحياء وأنا ببص للأرض، وسكتت لأني مبعرفش أرد على غزله الدائم اللي بيستغل أي فرصه عشان يحاوطني بيه،  ان شاء الله هتعلم أرد على إيده والبركه في محاضراته المتواصله.


بقلم آيه السيد شاكر

استغفروا ❤️

لا تغفلوا عن الدعاء لإخواننا في فلسـ ♥️ طين 


               ★★★★★


مرت الأيام وبدأت الدراسة ورجعنا للكلية، كنت بمشي أنا وروعه مع بعض كل يوم وبنقابل حنين على باب الجامعه....


حنين بهُيام:

"أنا بدعي في كل سجده ربنا يرزقني بشخص كده قلبي دق ليه غصب عني... دائمًا بقول اللهم إن كان خير لي فاجعله من نصيبي وإن لم يكن خير فاجعله خير واجعله من نصيبي...."


روعه بصدمة:

"إستني يا بنتي مينفعش تقولي كده لازم يكون فيه أدب في الدعاء! إنتِ كده زي اللي بتتشرطي على ربنا والعياذ بالله..."


افتكرت لما كنت بدعي بنفس الدعاء كل ليلة في القيام عشان ربنا يرزقني بـ عصام معقوله ربنا مستجابش عشان كده!!


نصحتها روعه أنها تقول دعاء الإستخاره لأنه يجي علينا التأدب مع الله في الدعاء...

حنين بحسره:

"يعني كده حرام عليا ولا إيه وممكن ربنا يحرمني من الشخص ده عشان كده؟!"


طبعًا أنا كنت عارفه مين الشخص ده طبعًا رحيم، بس مردتش أتكلم!


طبطبت روعه على حنين وقالت:

"لا بأس عزيزتي طلما مكونتيش تعرفي خلاص"


ابتسمت لأني لاحظت تأثُر روعه بطريقة كلام عبيده في النصح والكلام، غمزتلها وقلت بمكر:

"بس أنا شايفه إنك بقيتِ متأثره بـ عبيده يا عزيزتي!"


حمحمت روعه بحرج وقالت وهي بتخفي ابتسامتها:

"بس يا شهد اتلمي"


ضحكنا بخفوت... ولما لاحظنا «منه» ماشيه قدامنا لوحدها قلت بسخرية:

"فيه ناس كده لما بنشوفهم بنقول الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى غيرنا به وفضلنا على كثير مما خلق من عباده... أصل الحقد اللي في القلب ده صعب أوي يا بنات"


روعه باستفزاز:

"أنا بقا فيه ناس لما بسمع صوتهم بستعيذ بالله من الشيطان ثلاث مرات أصل صوتهم مبيفرقش عن نهيق الحمار"


ضحكنا إحنا التلاته وقالت حنين:

"ربنا ميحرمناش من بعض يا بنات ونفضل متجمعين دايمًا ويفضلوا الناس دول لوحدهم كده"


قلت: "أكيد هيفضلوا لوحدهم يا بنتي ومفيش كلب هيبص في وشهم"


وقفت «منه» والتفتت لنا وقالت بجدية:

"يأيها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن... دي نصيحه لله وعلى فكره أنا خطوبتي قريب وإن شاء الله هعزمكم"


قالت كده ومشيت بخطوات واسعة، بصت «روعه» على أثر «منه» بعد ما مشيت وبعدين بصتلنا وقالت:

"المشكله إنها معاها حق مينفعش اللي إحنا قولناه ده"


قلت بحسرة:

"والمشكله الأكبر يا روعه إنها بتتظاهر بالإلتزام ومصدقه نفسها"


تنفست روعه الصعداء وقالت:

"محدش عارف يا شهد ربنا وحده الأعلم بما في القلوب"

 

كانت «حنين» واقفه في النص سحبتنا وهي بتقول:

"طيب يلا بسرعه نلحق المحاضرة وبعدين نبقا نتكلم"


دخلنا المحاضره وكنت كل شويه أبص على «منه» اللي بتتفاعل مع الدكتوره وهي بتشرح ومركزه في كل كلمة ومجتهدة جدًا ودا كان تناقض غريب محيرني وبسأل نفسي إزاي ربنا موفقها وبتنجح رغم إنها حاقدة وحاسدة وكذابه!!!


بقلم آيه شاكر 

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 🌹

اللهم انصر اخواننا في فلسـ ♥️ طين 


                       ★★★★

وبعد انتهاء المحاضرات


"عبيده ده بقا حاول يكلمني كتير بس أنا بصده بس هو حاططني في دماغه هو وأخته"


قالت منه كده وبعدين شربت رشفة من العصير، فرد آدم:

"دا أنا أكسـ.رله دماغه ده وأطلعك منه"


ابتسمت «منه» بفرحة، كان آدم بيتأملها بإبتسامة واسعة وهي قاعده قصاده على الطاولة في إحدى المطاعم...

ابتسمت له ونزلت بصرها في حياء وقالت بتلعثم:

"أنا مش مصدقه نفسي إ... إحنا بجد هنتخطب ولا أنا بحلم!"


آدم بابتسامة:

"ولا أنا مصدق والله ربنا ميحرمنيش منك أبدًا يا منه أنا مستعد أحـ.ارب الدنيا كلها عشانك"


بصله وقالت بابتسامة:

"بحبك أوي يا آدم"


آدم بحب حقيقي:

"قلب آدم والله"


تذكرت «منه» شهد وكتب كتابها كانت عايزه تبقا زيها وأحسن منها ونفسها تغيظها بأي شكل، بصت لـ آدم وقالت:

"طيب ايه رأيك نكتب كتابنا بالمره عشان ضوابط الخطوبه ونبقا على راحتنا"


"تعرفي إن أكتر حاجه شدتني ليكِ هي إلتزامك وتدينك يا منه"


كانت دائمًا بتتعمد إظهار الجانب الديني يعني ترفض تسلم عليه وتقوله عشان حرام، وكانت بتقوله إنها بتصلي قيام الليل، وتكلمه في الدين، وتأمره يغض بصره عنها لحد ما تبقى حلاله وتحاول تغض بصرها عنه وهكذا...


منه بتلعثم: 

"طـ... طيب إيه رأيك في اللي قولته"


"معنديش مشكله بس مامتك هتوافق؟!"


أخذت رشفة من العصير وقالت:

"متقلقش طلما أنا وافقت ماما هتوافق"


 بقلم آيه شاكر

استغفروا ❤️

             ★★★★★

وفي المساء 

"تحب تشرب حاجه؟!"


"لا شكرًا يا روعه لو عايز حاجه هقوم أعملها لنفسي لأنك مش جاريه عندي"


قالها عبيده ببعض السخرية ورجع يقرأ في الكتاب تاني وتجاهلها فقالت:

"تمام براحتك"


بدأت روعه ترتب شقتها وتمسح التراب عن الأثاث، وعبيده قاعد يقرا ومتابعها بطرف عينه...


كانت روعه بتبص عليه كل شويه مش عارفه هو مبيهزرش معاها ليه زي الأول ومتجاهلها حتى إنه بقا بيقضي معظم وقته بره البيت والكلام بينهم مقتضب جدًا، حست بثقل في صدرها وإنها عايزه تعيط وكارهه الحياة بالشكل ده! حاسه إنها في حلم! فجأه بقيت متزوجه وعايشه مع راجل لسه لحد دلوقتي متعرفهوش...


عبيده حاول يتكلم معاه كتير وحاول يقرب منها لكنها دائمًا تقول:

"أنا مش جاريه ومش هقبل أكون جاريه عندك!!"


فقرر يبعد عنها شويه ويسيبها تتعود عليه واحده واحده وكان دايمًا متابعها من بعيد...


لما لقاها بتشتغل في الشقه قام يساعدها ويغسل الملابس، اتفاجئت باللي بيعمله وقالت:

"إنت بتعمل إيه؟!"


"هحط هدومنا في الغساله عندك حاجه تانيه تغسليها غير دول"

قالها من غير ما يبصلها، فقالت بتلعثم:

"لـ.... لأ... بس... سـ... سيبهم أنا هعملهم"


قرب منها وطبطب على ظهرها بحنان وهو بيقول بابتسامة:

"لا يا حبيبتي نضفي إنتِ الشقه وأنا هغسلهم وأنا قاعد"


مشيت روعه من قدامه وهي متوتره من قربه وطبطبته عليها...


هز عبيده رأسه باستنكار وهو بيقول بهمس:

"مش عارف أعملك إيه تاني"


بعد ما حط الملابس في الغساله وقف قدامها وقال بابتسامة:

"وحشتيني"


روعه بسخرية:

"وحشتك ازاي يعني هو أنا روحت فين ما أنا قاعده معاك"


مسكها عبيده من خدودها وهو بيقول بمداعبة:

"يا بت فكي كده تعبتيني"


نفخت روعه بضيق وقالت:

"بالله عليك أنا مخنوقه لوحدي أصلًا سيبني في حالي"


عبيده بنفاذ صبر:

"روعـــه أنا جبت أخري منك"


تجاهلته وكانت هتمشي فمسكها من ذراعها وقال وهو بيبصلها بحدة:

"لما أكون بكلمك متسيبنيش وتمشي... أنا حقيقي تعبت يا روعه مش معقول علاقتنا كده!"


سحبت ذراعها منه بقـ.وة وقالت بنبرة مرتفعة:

"عايز مني إيه يعني!! والله أنا اللي جبت أخري منك وزهقت"


بصلها عبيده من فوق لتحت بنظرات عتاب وترك الشقه وخرج، دبدبت برجليها في الأرض وبعدين بكيت وقالت بندم وضيق:

"ياربي... والله ربنا هيحاسبني على اللي أنا بعمله ده"


ومع إنها ندمانه وعارفه إنها غلطانه لكنها مش ناويه تعمل أي حاجه وكل اللي بتفكر فيه إنها لازم تنفصل عنه في أقرب وقت!


بقلم آيه شاكر 

          ★★★★★


في اليوم التالي 

صحيت من النوم على صوت زغاريد من بيت خالي وبعدين حد بينادي عليا:

"يا شهد.... يا شهد"


قومت  أبص من البلكونه لقيت مرات خالي «والدة منه» واقفه في البلكونه وبتقول بأعلى صوتها:

"النهارده خطوبة بنتي يا شهد... بنتي اللي ظلمتوها ووجعتوا قلبها وخلتوها تبكي"


بصيت على الناس اللي في الشارع اللي كانوا بيسمعوا وقلت بسخرية:

"دا مين اللي ريح البشريه وظلم نفسه ده؟!"


تجاهلت كلامي وقالت:

"بس إحنا احسن منك وبنعزمك على الخطوبه بكره هاتي روعه وأمك وابقي تعالي"


 ابتسمت بسخرية أنا  كده عرفت منه طالعه لمين أكيد لأمها اللي من كام يوم كانت بتقولنا إن بنتها مسحوره ومش عارفه ايه!!


هزيت راسي باستنكار وأنا بدخل لأوضتي...


أمي مكنتش موجوده في البيت كانت في شغلها وروعه في شقتها معندناش محاضرات مهمه النهارده فأعطينا نفسنا أجازة...


الجو كان برد أوي بصيت للدبله اللي في ايدي وابتسمت وأنا بفتكر «شادي»واللي أدمنت وجوده في حياتي وقلت:

"الظاهر كده إنك محتاجه تتشحني"


شغلت قرآن بصوت الشيخ المنشاوي اللي قادر يخطف قلبي ويحسسني إني في الجنه يارب ارزقنا كلنا الجنه...


بدأت أرتب في الشقة وأنا بردد آيات القرآن لحد ما رن جرس الباب....


"ميــــن!!"


لبست إسدالي بسرعه واللي على الباب بيرن جامد ومصمم يعصبني على الصبح، قلت بنبرة مرتفعة:

"الصبر أنا مش قاعده ورا الباب"


ولما فتحت لقيت عصام واقف، نزلت عيني في الأرض لأني بقيت أغض بصري عن أي راجل إلا «شادي» طبعًا، قررت أحفظ زوجي في السر قبل العلن ومخونهوش ولو في أفكاري وبيني وبين نفسي مفكرش إلا فيه لأنه يستاهل...


"ازيك يا شهد أخبارك ايه"


"الحمد لله... معلش مش هعرف أقولك اتفضل محدش هنا"


"لأ ولا يهمك... عمتي كانت سايبه ظرف عندك على السفره هاتيه لو سمحتِ"


روحت ناحية السفره جبته ومديت إيدي أسلمه الظرف فلمس إيدي بالغلط أو كان متعمد مش عارفه، سحبت إيدي بسرعه وأنا بضغط على أسناني وهو بيبصلي بنظرات متفحصه كنت هقفل الباب في وشه لكنه قال بندم:

"آسف يا شهد"


وبعدين مشي وسابني واقفه أبص للأرض معرفش كان بيتأسف على إنه لمس إيدي ولا إنه صدق زمان اللي «منه» قالته!!!


قفلت الباب وراه ووقفت أستغفر ربنا....


بقلم آيه شاكر

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين 🌹

                        ★★★★


وفي المساء صوت الأغاني الإسلاميه كان خارج من بيت خالي كان عندي فضول أعرف «منه» اتخطبت لمين؟! كنت حاسه إنه «آدم»


بصيت لـ روعه اللي واقفه جنبي في البلكونه وسألتها:

"مالك يا روعه؟!"


تنهدت روعه بعمق وقالت:

"مفيش"


"أومال مكشره كده ليه؟!"


"مفيش يا شهد سيبني في حالي بالله عليكِ"


مطيت شفايفي لأسفل باستغراب ورجعت أبص للشارع يمكن أعرف مين العريس وأرضي فضولي...


لقيت شادي جاي مع عبيده استغربت لأنه مقاليش إنه جاي!


بص عبيده لفوق عليا أنا وروعه وفضل باصص لروعه اللي سابت البلكونه ودخلت فاتأكدت إنهم زعلانين مع بعض! 


وأخيرًا شوفت آدم واتأكدت إنه العريس لكن لقيته قرب من عبيده، فعقدت بين حاجبي وأنا بحاول أفهم أو أسمع بيقولوا إيه!!!

                       *******

"اسمع يا بني إنت... تطلعوا منه من دماغكوا وإلا مش هيحصلكوا كويس"


التفت عبيده يمين ويسار وبعدين شاور على نفسه وهو بيقول باستهزاء:

"نعم!! حضرتك بتكلمني أنا!!"


آدم بحدة:

"أيوه بكلمك إنت ولو فكرت تبصلها بطرف عينك هيكون ليا رد فعل مش هيعجبك"


قرب منه عبيده وقال وهو رافع إحدى حاجبيه بسخرية:

"ومين بقا الأستاذ الحمش؟! لتكون عريس الغفله"


سحبه شادي من ذراعه وهو بيقول:

"يلا يا عبيده متجادلش سيبك منه"


آدم بحدة:

"هو إيه اللي سيبك منه!! هو إنت شايفني عبيـ.ط!!"


ضحك شادي وقال بسخرية:

"الصراحه أيوه شايفك عبيط أصل مفيش حد عاقل يقع الوقعه دي"


لكم آدم  شادي في وجهه فمسك عبيده في آدم واشتد الشجار واتلم الناس يفكوا الخناقة...


                  ★★★★

كنت واقفه في البلكونه بتفرج على الخناقة وأصرخ:

"لا يا عبيده لأ... لا يا شادي الحقي يا ماما عبيده بيتخانق"


جريت أمي وروعه وبدأنا نصرخ كلنا لما أصحاب آدم ضـ.ربوا عبيده جامد والناس مش عارفه تعمل حاجه وشادي بيحاول يدافع عن عبيده فانضـ.رب هو كمان، وفجأة واحد من أصحاب آدم ضـ.رب عبيده بزجاجه على رأسه فوقع عبيده على الأرض، صرخت روعه:

"عبيـــــــــده"


                     ★★★★★  

ربط عصام راس عبيده وهو بيقول:

"حمد الله على السلامه يا عم الحمد لله بسيطه"


عبيده كان مصمم يعمل محضر لكن خالي قال برجاء:

"معلش يا عبيده يابني جت سليمه الحمد لله مفيش داعي للمحضر"


قالت أمي بنفاذ صبر وبنبرة عالية:

"هي منه بنت مراتك وش المصايب.. خليها ترحمنا شويه لله!"


خالي:

"خلاص يا حوريه كلها فتره بسيطه وهتتجوز وهنخلص منها عشان كده بقول مفيش داعي للمشاكل"


تنهد شادي بعمق وقال بجدية:

"خلاص يا عبيده سامح في حقك المره دي كمان"


بص شادي لخالي وقال بحدة أول مره أشوفها في عينه:

"بس وديني وما أعبد لو البت ما شالتش مراتي من دماغها أنا بقا اللي هتصرف"


أنا وروعه كنا عيطنا كتير لما شوفنا عبيده سايح في د**مه وواقفبن جنب بعض نبص على عبيده بقلق وساكتين وعبيده بيبص على روعه خلسه من حين لأخر وفرحتن بنظرات الخوف اللي شافها في عنيها..


مشي خالي وعصام عشان يكملوا كتب كتاب «منه» 


وقربت من عبيده حضنته وبكيت، خوفت عليه أوي دا أخويا وأبويا اللي مليش غيره في الدنيا!


وبعد شويه لما اطمنا على عبيده سابني قاعده مع شادي ودخل شقته مع روعه...


مسك شادي إيدي اللي كانت متلجه من الخضه وقال بمرح:

"الظاهر إن الدبله محتاجه شحن"


رفع إيدي وقبلها عدة مرات، وبعدين قالي:

"بحبك والله... ومش بستحمل حد يزعلك أبدًا"


سحبت إيدي منه بعد ما شحن الدبله وحسيت بحرارة الجو مش قولتلكوا الدبله بتدفي...


 وقفت بارتباك وقلت:

"أأ.. هعملنا اتنين ليمون عشان نروق بعد الخضه دي!"


كان عارف إني بهرب منه فبصلي بابتسامة ماكرة وهو ساكت وأسرعت الخطى عشان أبعد عنه زأنا ناويه أجيب ماما تقعد معانا لحد ما يمشي...


بقلم آيه شاكر 

استغفروا🌹♥️


                   ★★★★

قعدت روعه جنب عبيده على الأريكه وهي بتبصله وبتبص للشاش اللي محاوط رأسه بخوف وشفقه، كان بيبصلها وهو ساكت، وهي كمان كانت ساكته...


لما طال صمتها قام من جنبها ومشي خطوتين، فانحلت عقدة لسانها وقالت بقلق وبارتباك:

"عـ.... عبيده"


التفت ليها، فبصتله وبعدين طاطأت رأسها للأرض وقالت بدموع:

"أأأ... أنا خوفت أوي عليك"


يتبع 


قعدت روعه جنب عبيده على الأريكه وهي بتبصله وبتبص للشاش اللي محاوط رأسه بخوف وشفقه، كان بيبصلها وهو ساكت، وهي كمان كانت ساكته...

لما طال صمتها قام من جنبها ومشي خطوتين، فانحلت عقدة لسانها وقالت بقلق وبارتباك:

"عـ.... عبيده"

التفت ليها، فبصتله وبعدين طاطأت رأسها للأرض وقالت بدموع:

"أأأ... أنا خوفت أوي عليك"


(٢٠) 

#فأعرضتْ_نفسي

بقلم آيه شاكر 


سألها بمكر:

"خايفه عليا ليه؟ مش كنتِ زهقانه مني!"

 مسحت دموعها بكلتا يديها وهي تقف أمامه بارتباك وقد ارتفع معدل تنفسها وزادت خفقات قلبها، قالت بصوت مبحوح مدافعة عن نفسها:

"لا مش زهقانه منك والله... أنا... أنا بس متلغبطه والظروف اللي جمعتنا مكنتش مناسبه وده اللي مخليني قلقانه ومتوتره"

وضعت يدها على فمها وبكت مجددًا هي بتكمل بنبرة مرتعشة:

"لكن والله بحاول أتعود عليك وبحاول أقنع نفسي بيك بس مش عارفه ساعات ببقا عايزه أتطلق وأرتاح..."

كرمش جبينه رافعًا حاجبيه لأعلى وقال بأعين متسعة وبنبرة معاتبة:

"تتطلقي!!! هو إحنا لحقنا نتجوز عشان نتطلق يا روعه!"

مسحت دموعها ثم أنفها بحركة تشبه الأطفال ثم أطرقت رأسها لأسفل بحرج...

 اقترب منها ومسك كلتا يديها بيديه مستطردًا بابتسامة:

"طيب اديني فرصه وافتحي قلبك إللي أنا واثق إنن هيكوني بيت فيه..."


حاول يخفف من توتر الجو  فداعب خدودها وهو يقول:

"هقولك فكره حلوه جربيني فتره مش جايز أعجبك!"


كانت بتبصله بعمق، لما التقت عينها بعينه شعرت بحرارة مشاعرها إللي بتحاول جاهدة إنها تخمدها لمجرد شوية معتقدات غريبه في دماغها اتزرعت جواها من والدها اللي معاملته لوالدتها كـ جارية بتنفذ الأوامر بدون نقاش! فكانت دايمًا بتقول لنفسها إنها مش عايزه تبقى شبه والدتها!

أخفضت بصرها وهي بتسأل نفسها هل هي صح ولا بتغلط في حق نفسها وفي حقه!؟

أخرجها من أفكارها صوت عبيده إللي قال بابتسامة ودودة وبصوت رخيم:

"افتحي بقا يا عزيزتي"

التفتت له وقالت بدون تفكير:

"أفتح إيه؟!"

غمز لها قائلًا:

"إفتحي قلبك" 

استرسل بمرح:

" دا أنا الحب يا بت افتحيلي"

طالعته للحظه وابتسمت على مرحه الدائم سحبت يديها منه بقـ.وة فعبست ملامح عبيده لأنه حس بصد للمرة الثانية من ناحيتها، لكنه اتفاجئ حين ألقت نفسها بين أحضانه وحاوطت ظهره بذراعيها، وهي تردد بصوت متحشرج باكٍ:

"والله خوفت عليك أوي"

حاوطها بذراعيه وهو بيقول بابتسامة وفرحة:

" دا أنا هتضـ.رب على دماغي كل يوم طلما بيجيب معاكِ سكه كده"

مسحت دموعها في هدومه فقال بابتسامة:

"روعه... روعه"

بعدت عنه وهي بترد:

"نعم!"

"لأ حركة مسح الدموع في هدومي دي روعه مش بنادي عليكِ"

ضحكا وقاطعهما رنات هاتف عبيده فنفخ بضيق، وقال بضجر:

"هو ده وقته؟! مين الغتت ده!!"


عادت  «روعه» للخلف وأخذت الهاتف من فوق الطاولة وهي تنظر لشاشته ورددت اسم المتصل باستغراب: 

"توأمي!!"

أومأ عبيده رأسه وهو يقول:

"أيوه هو الغتت فعلًا دا شادي..."

أخذ هاتفه منها ورد على شادي اللي كان بيقوله إنه ماشي وعايز يسلم عليه، فخرج من الشقه وهو بيطلب منها انتظاره دقيقة لتكملة حديثهما...

دخلت «روعه» تتوضى وتصلي وهي مبتسمه وراضيه وبتتمنى ربنا يهدي قلبها...

بقلم آيه شاكر

استغفروا♥️

اللهم انصر اخواننا في فلسـ.❣️طين 

                ★★★★


وبعدما وصل شادي لبيته طلب رقمي ليحدثني ككل ليلة، وبعد السلام وبعض الكلام اللي ملوش لزمه قال:

"إوعي يا شهد الكام بوكس اللي أخدتهم في وشي ولا الكام رجل اللي في بطني يأثروا على علاقتنا"

كنت رافعه كتفي لأعلى لأسند هاتفي على أذني وواقفه في المطبخ أضع الجبن بالخبز لتجهيز عدة ساندوتشات بالإضافه لكوباية لبن بالكاكاو...

 معروف طبعًا إن الشتا للأكل والنوم والحب برده وليس للدراسه مطلقًا!! 

المفروض يبدلوا الأجازه الصيفيه بالأجازة الشتويه ويريحونا شويه...

مضغتُ الطعام وأنا بقول:

"لا متقلقش أنا واثقه إن جواك سبيدر مان بس هو نايم... فاهمه أنا الحوار ده"

"تعجبيني وإنتِ فهماني ومركزه كده يا نن عيني"


سكت شادي فبلعت الطعام وقلت بحيرة:

"تعرف إن أنا محتاره في شخصية منه دي ودائمًا بسأل نفسي سؤال هو احنا ممكن نكون ظلمينها!! طيب لو هي وحشه وشريره وظالمه ليه دايمًا ناجحه يعني ليه ربنا موفقها وليه مش بتتعاقب!"

"بصي يا شهد يقول النبي ﷺ: إنَّ الله ليُمْلِي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته... الله أعلم يمكن يكون عقابها لسه جاي في الدنيا ويمكن في الأخره ويمكن تتوب وترجع عن الي بتعمله..."

"صح عندك حق..."

قال شادي بنبرة لينة اعتدت عليها وقت محاضراتنا الليلية:

"طيب مش هنبدأ محاضرتنا بقا ولا إيه!"

نزلت كتفي وسكت الموبايل بإيدي وأنا بقول:

"كل ده ولسه مبدأناش إحنا بقالنا ساعه بنتكلم"

شادي بابتسامة:

"لأ إحنا عايزين ندخل في لُب الموضوع..."

قلت بضحكة مستهزئة:

"لُب ولا سُوداني"

ضحك وقال:

"بايخه بس أي حاجه من بوقك زي السكر... المهم أنا محضرلك كلمتين كده نبدأ بيهم المحاضره.."

أخذت قضمه أخرى من الساندوتش وقولت:

"اتفضل المايك معاك"

تنحنح وقال بنبرة إلقاء الشعر:

"بحبك موت هو إنتِ مين زيك... قلبي اللي فيكِ بيموت بيقولك ازيك "

ضحكت على كلامه اللي مش بيفشل في استخراج الضحكة من قلبي وقولت:

"الحمد لله تمام ازيك إنت؟!"


ضحك وهو بيقول:

"إيه رأيك في الجمله دي؟ شوفتها على ظهر توكتوك وأنا مروح فحفظتها... عشان تعرفي يا شهد إني بحضر كويس مش زيك مش بتزاكري"

ضحكت وفتحت الثلاجه عشان احط علبة الجبنه اللي كانت في حجم الموبايل قومت حطيت الموبايل في الثلاجه وحطيت علبة الجبنه على وداني وحملت كوباية اللبن بالكاكاو في إيدي ودخلت أوضتي...

كنت مستغربه شادي سكت ليه!! أخذت رشفة من اللبن وقلت:

"الو.... ألو... روحت فين؟!"

لو علبة الجبنه بتنطق كانت قالت عليا مجنونه والحمد لله إنها لا تعقل ولا تتحدث وشكرًا لله إن أمي نايمه...

لما طال الصمت نزلت علبة الجبنه وبصتلها بصدمه للحظات وكأني بقولها "إنتِ مين وجيتِ هنا إزاي؟!" 

ولما استوعبت الموقف جريت أجيب شادي أقصد الموبايل من التلاجه...

"يا شهد... يوووووه... يا بنتي روحتِ فين؟"

كان صوت شادي إللي بينادي عليا بقاله فتره 

أخذت الموبايل من التلاجه وقلت من وراء ضحكاتي:

"معلش... معلش... اتلغبطت بس.." 

كنت تايهه مش عارفه كان مالي ولا إيه اللي جرالي! هو بعينه بغباوته الحب!!

خرجت من أفكاري على صوته:

"طيب يا عسل الوقت اتأخر هسيبك بقا والواجب النهارده تدريب عضلة لسانك على نطق كلمة بحبك يلا قولي ورايا بحبك..."

سكتت وأنا مبتسمة فأكمل بنبرة لينه يعكر صفوها حزنه:

"لسه برده صعبه على لسانك مش عارفه تقوليها؟"

قال بنبرة مرحة وبابتسامة شعرت بها في نبرته:

"طيب يا ستي اتدربي عليها يومين كمان... تصبحي على خير"

تنهدت بعمق وقلت:

"وإنت من أهل الخير"

ولما قفل حسيت بتأنيب ضمير فكتبتله على الواتساب:

"بحبك بس لساني بيتكسف ينطقها لكن ممكن أكتب عادي اسمعها بقلبك بقا"

قرأها وكتب:

" يكفيني أن نطقت بها عيناكِ... تصبحين على خير يا كل حياتي"

ابتسمت وأنا بقرأ رسالته مره واتنين وعشره إلي أن تركت الهاتف من يدي وأنا أتنفس بارتياح

 شادي دا غريب جدًا أحيانًا أحس إنه عاقل وأحيانًا أشوفه تافهه بس بعترف إني حبيته بعقله بتفاهته وبمرحه بكل حاجه...

كنت دائمًا أقارنه بـ عصام لكن توبت وعرفت إني برهق مشاعري في حاجه حرام، طيب وليه لما قدامي الحلال..

دائمًا أسأل نفسي ليه البنت تدَّخل نفسها في دائرة الحب والانتظار! ليه تعلق قلبها بشخص وتدعي به ليل ونهار وهي قلقه!

 ليه تبحث بنفسها على الحب وتجري وراه لما ممكن تصبر وتستناه وهو يجي لحد عندها!

ليه تتعب قلبها وتسلمه لواحد الله أعلم مدى صدقه لأن الخفايا لا يعلمها إلا الله! 

وكأن البنت بتخرج قلبها وتقدمه للشاب، فياخده الشاب ويرفعه لفوق قوي ويرجع يمسكه ويرفعه تاني ويرجع يمسكه ويفضل يكرر الخطوه وهي طول الوقت خايفه لقلبها يتكـ.سر والله أعلم بالنهايه...


بقلم آيه شاكر 

استغفروا 🌹

اللهم اهدي شباب وبنات المسلمين❤️


                      ★★★★★★

وبعدما صلت روعه خلفه ركعتين كان يُلح في طلبهما، جلست على سجادة الصلاة فاستدار بكامل جسده ليجلس قبالتها ويطالعها بابتسامة، ثم أعطاها ظهره مرة ثانية واستلقى واضعًا رأسه فوق فخذيها..

أغلق عينه وهو يقول:

"مضايقك ولا حاجه؟! لو مضايقك أقوم"

قالت بارتباك:

"لـ.. لأ عادي مش متضايقه"

فتح عينه وبصلها وهو يقول بجدية وبابتسامة:

"لما عرفت انك مكلمتنيش ولا بعتيلي صورك سألت عنك وبدأت أتابعك وعرفت إنك بنت محترمه وملتزمه وحلوه... حلوه أوي وزي القمر"

قال أخر جمله بعد أن فتح عينه وتأملها بحب وإعجاب..

مسك يدها ومرر راحتها على وجهه لتتلمس ملامحه ثم منبت لحيته القصيرة...

ارتبكت وانتزعت يدها منه وهي تقول بحدة لتخفي توترها:

"إاا... إيه! إيه اللي بتعمله ده!!"


نظر لها وقال بمرح:

"الحق عليا بدفيلك إيدك المتلجه دي!!"

قالت بنرفزه:

"أنا بحبها متلجه إوعى بقا قوم"

أغلق عينه وقال بعناد:

"مش قايم أنا هنام كده"

ارتفع صوت رعد الصادر من السماء فشعر بانتفاضة جسدها، فتح عينه وهو يردد:

«سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.. اللهم لا تهلكنا بغضبك وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين»

طالعها بحب وهو يقول:

"هتخافي وأنا جنبك أيُعقل هذا عزيزتي"

ابتسمت ولم ترد فقال:

"يلا بقا ندخل ننام"

خفق قلبها بعنـ.ف ولتهرب منه ككل ليلة قالت بارتباك:

"لـ... لأ أنا هقعد شويه أقرأ الورد القرآني بتاعي"

علم أنها مازالت تهابه فلم يشأ أن يضغط عليها، نهض واقفًا وقال:

"اللي يريحك يا حبيبتي... تصبحي على خير"

تنهدت بارتياح وهي تودعه في تلك الليله مرددة:

"وإنت من أهله"


وبعد ساعة دخلت الغرفة تسير على أطراف أصابعها، نظرت إليه وهو نائم وتلمست الشاش حول رأسه بشفقة، ثم استلقت بجواره وهي تدعو الله أن يحفظه...


بقلم آيه شاكر

لا تغفلوا عن الدعاء لإخواننا في فلسـ ♥️ طين 


                          ★★★

في اليوم التالي بعد إنتهاء المحاضرات

خرجت «منه» من الجامعه ووقفت تنتظر «آدم» الذي كان يأخذها من الكليه كل يوم مثلما كان بيعمل مع «سما»


«منه» كانت تتألم من نظرات الطلبه المتقززه والساخرة منها لسالف علمهم بقصة حب سما وآدم...

 فجميع الطلاب ينفرون منها أصبحت وحيده أكثر من زي قبل ومنبوذة وكأن بها وباء مُعدي والجميع يهرب منه...


ركبت جوار آدم بالسيارة وهي عابسة الملامح، فسألها:

"مالك يا منوش؟"


"مفيش حاجه بس... بس مصدعه شويه"


قبض على يدها بحنان وقبلها وهو يقول:

"ألف سلامه عليكِ يا حبيبتي"

ارتسمت ابتسامة واهية على شفتيها وسحبت يدها ولم ترد..

 لم تكن على راحتها بصحبته ولا تتقبل غزله ولمساته تشبه الجمر تحـ.رق بروحها وكانه تأنيب الضمير الذي بدأ ينغصها منذ فترة... 

وصلت رساله لهاتف آدم ففتحها كان محتواها:

"منه هي اللي كانت مفبركه محادثات سما ومش بس سما دي عملت كده في كل أصحابها دي بنت مريضه نفسيًا ولو مش مصدقني شوف موبايلها والإسكرينات اللي عليه قبل ما تمسحها وخد جوله في الفيس كمان ربنا يعينك على الصدمه"  

عاد آدم ينظر لـ منه بتمعن لبرهة فقالت:

"فيه إيه يا آدم بتبصلي كده ليه!!!؟" 


هز رأسه بالنفي مرددًا:

"لا مفيش"


انطلق بالسيارة ولم يُصدق أو يُكذب الرسالة لكنه أخذ يتذكر كلما حدث ويربط الأحداث وأخيرًا قرر الانتظار إلى أن يصلا لبيتها وياخد هاتفها بأي حجه ويفتشه ...


                  *****

"شايفه يا شموع أنا قلبي بيوجعني قوي حاسه إني حد ضـ.ربني بخنـ.جر في نصفه فقسمه نصفين"

قالها «سما» ببكاء وهي بتبص على منه اللي راكبه مكانها جنب آدم، طبطبت عليها وقالت:

"متزعليش يا سما ربنا يرزقك باللي أحسن منه"

كملت شموع:

"البت دي أصلًا كانت ماشيه مع أخويا وبتكلمه وفجأه عملتله بلوك واتخطبت لـ آدم وأخويا من لما عرف وهو شايط وشكله مش هيسكت"


مسحت «سما» دموعها وقالت:

"ربنا ينتقم منها"


نظرت «شموع» حولها ثم قالت لـ سما بخفوت:

"طيب أقولك على سر... منه كانت عايزه تنتقم من شهد وتصورها وهي من غير هدوم عشان تمسك عليه ذله... عشان شهد كانت بتعمل أكونتات فيك وتكلم ولاد وتبعتلهم صورها وصور أصحابها وفي الأخر لبستها في منه"


شهقت سما بصدمه وقالت:

"شهد!!! معقوله!!! يعني شهد هي السبب في اللي أنا فيه؟!"


شموع بجهل:

"مش فاهمه إزاي السبب في اللي إنتِ فيه؟!"  


"أنا حد عمل فيا كده برده وبعت صوري لشباب وبعدين بعتهم لـ آدم... دا ممكن تكون منه متفقه معاها أصلًا الحقوده الخاينه دي"


قالت سما أخر جمله بدموع وهي تضغط على أسنانها بغيظ، فقالت شموع:

"لأ معتقدش منه تتفق مع شهد دول مش بيطيقوا بعض... وأصلًا أنا كمان شهد عملت فيا كده بس أخواتي جابولي حقي منها ومن أهلها.."


سما بصوت متحشرج وبإصرار:

"والله العظيم ما هسكت هو أنا يعني مليش أخوات!! والله ما هسكت"


بقلم آيه شاكر

استغفروا🌹

اللهم انصر اخواننا في فلسـ.❤️طين 


             ★★★★

"أنا مش عارفه البت دي عايشه كده ازاي دا أنا لو مكانها كنت موتت بحسرتي... دي بجحه"


قولتها وأنا واقفه في البلكونه ببص على «منه» اللي داخله مع «آدم»، كنت لسه داخله من الكليه وكانت روعه واقفه على يميني وحنين على شمالي وبناكل لب...


اجتمعنا عشان نزاكر ونظبط المحاضرات اللي أخدناها عشان متتراكمش علينا..


روعه بلامبالاه:

"متشغليش بالك يا شهد... يلا نزاكر"


قعدنا على الطاولة وفتحنا الكتب وجنبنا كيس اللب، نقزقز واحده ونقرأ كلمه بدون أدنى تركيز لحد ما شوفت عبيده داخل مع شادي، وقفت وابتسمت فقالت روعه:

"شكلها مفهاش مزاكره يا جماعه... أنا هقوم أجهز الغدا مع ماما"


وقفت حنين وقالت بندم:

"يارتني ما جيت معاكم كنت متأكده إنكوا مش هتزاكروا!!"


قولت:

"هنزاكر يا بنتي لسه بدري! مش إنتِ هتباتي معايا يبقا هنزاكر بالليل"


جلست حنين مجددًا وقالت:

"ماشي زي بعضه... هقعد ألعب في الفون شويه على ما تخلصوا"


بقلم آيه شاكر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 🌷


            ★★★★

وبعدما تناولا شادي وعبيده الغداء، قال عبيده:

"مش عارف الواد رحيم ده عايز ايه ومجاش ليه أصلًا!"


شادي بحيرة:

"مش عارف موضوع ايه المهم ده... وبعدين كنا اتقابلنا بره بدل الإحراج ده... زمان الحجه حماتي بتقول هو هيقرفنا كل يوم ولا ايه!!"


"لا يا أبونسب أمي بتحبك وبعدين من امته بقيت حساس كده ما إنت كل يوم هنا ايه الجديد"


رن جرس الباب وفتح عبيده فدخل رحيم وهو بيقول:

"يا مرحب بالكريم وبمفاجأت رحيم..."


عبيده بابتسامة:

"يا مساء السعادة والسكر الزياده"


دخل «رحيم» وهو بيستنشق رائحة الطعام وبيقول:

"أنا شامم ريحة محشي... إنتوا اتغديتوا ولا لسه هتتغدوا؟"


"اتغدينا بس هنعطف عليك ونأكلك"


قالها عبيده وهو يتجه لغرفة الضيوف ويتبعه رحيم وهو يتنحنح بصوت عالي ويقول:

"احــــم اللي كاشف رأسه يغطيها يا أهل البيت"


وبعد السلام جلس رحيم قصاد شادي وعبيده المنتظرين لحديثه اللي مش بينطق بيه، فقط يطالعهما بابتسامة قال عبيده بضيق:

"ما تقول يبني موضوع ايه المهم"


التفت رحيم حوله وبعدين بص لـ عبيده وحمحم وهو بحك أرنبة أنفه :

"مش لما اتغدى الأول هاتولي طبق محشي"


وبعد ما اتغدى وتناول الشاي واتجمع كل البيت زي ما طلب، واتفاجئ بوجود حنين بل تراقص قلبه بسعادة لرؤيتها، قال عبيده بنفاذ صبر:

"ها إيه الموضوع المهم اللي مجمعنا عشانه"

أخرج رحيم من جيبه عدة مصاصات وقام بتوزيعها عليهم وهو بيقول بمرح:

"ها إيه أيكم في المفاجأه؟"

عبيده بدهشة:

"مصاصات يا رحيم!! هي دي المفاجأه والموضوع المهم جدًا اللي مجمعنا عشانه؟"

رحيم:

"لأ طبعًا المصاصات دي جايبها عشان مدخلش عليكم بإيدي فاضيه"

ضحك شادي وقال بسخرية:

"ليه ياخويا رايح تزور عيال أختك!!"

ضحكنا كلنا وقال رحيم:

"المهم الموضوع اللي جمعتكم عشانه بخصوص العلقه اللي أكلناها مع بعض"

كلهم انتبهوا ليه مترقبين باقي حديثه إلا أنا كنت بحاول أكتم ضحكتي والمشهد بتاع رحيم وهو بيوزع المصاصات بيتردد في مخيلتي...

جاهدت كتير عشان مضحكش وكل ما أفتكر شكل رحيم وهو بيوزع المصاصات أضغط على شفايفي جامد....

فجأة طلعت الضحكه من قاع بطني وحاولت أكتمها في حلقي وأنا بضغط شفايفي جامد لكن ضغط الضحكات اللي جاي من القاع كان عالي..

فانفرجت شفتاي بابتسامة واسعة وصدر صوت ضحكاتي الأشبه بانفتاح باب حديدي قد صدأت مفصلاته وتهدل لأسفل فكان يحتك بالأرض مصدرًا صوت مزعج...

سكتت وأنا حاطه إيدي على بوقي لما كلهم بصوا عليا كنت محرجه جدًا، لكن زال حرجي وتعالت ضحكاتي لما كلهم ضحكوا للمره التانيه... 


بقلم آيه شاكر

استغفروا ❤️


                           ★★★★

"إنتِ طالق... طالق يا منه"

"لا يا أدم متقولش كده أنا بحبك والله... أ... أ... أ... أنا مظلومه"

"إنتِ مش مظلومه إنتِ كذابه"

"لأ... متظلمنيش إنت كمان... آدم أنا مقدرش أعيش من غيرك"

قالت بحدة:

"وأنا مقدرش أعيش معاكِ"

حاولت منه استعطافه وهي تلعن نفسها على غبائها لأنها لم تحذف المحادثات مع أخو شموع ولا الإسكرينات الخاصه بشموع وسما وفوق هذا الملف الشخصي الزائف اللي بتكلم منه شباب آخرين واللي شافه آدم...

قالت باستعطاف:

"طيب اهدي أنا أسفه والله هتغير عشانك بس متسيبنيش"

قال بحسرة وندم:

"يا خساره يا منه.... أنا إزاي كنت مخدوع فيكِ كده!! أنا زي ما أكون كنت أعمى وفتحت"

قالت ببكاء وكلمات مختنقة:

"آدم... متسبنيش بالله عليك"

هز رأسه باستنكار وهو بيدير ظهره وبيمشي فصرخت منه بانهـ.يار:

"والله حبك هو الحاجه الوحيده اللي مكذبتش فيها"

التفت آدم ليها وقال:

"دا مش حب دي أنانيه... أنا خسرت حب حياتي بسببك... إنتِ نار بتحـ.رق كل اللي يقرب منها"

خرجت والدتها من مطبخها هي بتقول بخوف:

"إيه يا حبايبي بتتخانقوا ليه؟!"

آدم بحدة ونبرة مرتفعة:

"بنتك كذابه وخاينه... دي أذيت كل أصحابها... دي آذاتني أنا شخصيًا"

مسكت منه ذراعه واعترفت في لحظة ضعف:

"أيوه أنا عملت كل ده بس والله هتغير... لا أنا... أنا أصلًا اتغيرت حبك غيرني... أنا مظلومه يا أدم... متسبنيش... والله هتغير عشانك"

قالت أخر جمله برجاء، فأطلق آدم ضحكة كالزفرة ساخرًا منها ومن حديثها، وقال لوالدتها:

"أنصحك تاخديها لدكتور نفسي دي مش ممكن تكون طبيعيه"

سحب آدم ذراعه من «منه» بقـ.وة وفتح الباب وخرج..

ولما استوعبت «منه» اللي حصل جثت على ركبتيها وهي تقول ببكاء وبنبرة مرتفعة بانهـ.يار :

"أنا مظلومه... كلكوا ظلمتوني" 

بل هي من ظلم نفسها...

ضمتها والدتها بحسرة على حالتها وهي تنوي أن تُعرضها على طبيب نفسي....


بقلم آيه السيد شاكر 

استغفروا ❤️

             ★★★★★

وقبل ما يركب آدم سيارته وقف قدامه أخو شموع اللي كانت «منه» بتكلمه وقال بنبرة هادئة تناقض الإبتسامة الساخرة والنظرت الحادة إللي بتشع من عينه:

"يا راجل مستنيك من بدري اتأخرت كدا ليه؟"

آدم باستغرب وجهل:

"نعم!! إنت مين؟!"

ابتسم الشاب وهو يضم قبضة يديه ويقول باستخفاف:

"حالًا يا باشا هعرفك بنفسي" 

لكمه الشاب في وجهه وتبادلوا الهجمات واللكمات وتصاعدت أصوات الناس المتجمعه لفك المشاجرة، والشاب يمسك آدم من ياقته ويأبى أن يتركه.

 وفي ظل ذلك الشجـ.ار  وقف شاب بالدراجة النارية الخاصه به وجواره ثلاث دراجات أخرى كل واحدة تضم ثلاث من الشباب، وصاح بنرة مرتفعة:

"يا شـــــــهــــد... اطلعيلي واسمعي اللي هقوله قدام الناس دي كلها"


بقلم آيه شاكر

استغفروا ❤️

      ★★★★

في ظل ضحكاتنا العاليه ومُزاحنا اللي مش بيخلص  سمعنا صوت خناقه في الشارع وبعديها صوت حد بينادي عليا فأدركت إنها مصيبه جديده من مصايب «منه» اللي شكلي مش هخلص منها...

بص عبيده وشادي ورحيم من الشباك وبعدين بصلنا وقال بجديه: 

"خليكوا هنا محدش يطلع بره"

مسكت أمي إيد عبيده وهي بتبص على جرح رأسه وبتقول:

"يابني دا إنت جرحك لسه متعافاش عشان يتعملك واحد تاني"

"متقلقيش يا ماما إن شاء الله مفهاش جرح ولا حاجه ادعيلنا يا حبيبتي"

في الوقت ده افتكرت أغنية جرح تاني وهو أنا لسه صحيت من الأولاني بس طبعًا مكنش وقت للضحك...

فتح عبيده الباب وقبل ما يخرج ألقى نظرة على رحيم اللي قاعد بيبص للسقف وعامل نفسه مش واخد باله، فقال عبيده وهو رافع إحدى حاجبيه:

"إيه يا كابتن رحيم مش جاي ولا إيه؟!"

 قال رحيم:

"مش إنت قولت خليكوا هنا محدش يطلع بره"

جذب شادي رحيم من ملابسه وجره معاه ورحيم بيقول ببكاء مصطنع:

"هو المحشي ده لازم يتاخد قبله أو بعده علقه ولا ايه!!"

دفعه شادي أمامه ورحيم بيقول:

"براحه يا عم وكله بالأدب"


******

وبعد ما نزلوا مقدرناش نستحمل ووقفنا في البلكونه نشوف اللي بيحصل، أشارت حنين للشاب اللي واقف جنب الدراجه النارية وقالت:

"دا اخو سما"

أشارت روعه للشاب الأخر اللي ماسك في آدم وقالت:

"ودا أخو شموع"

قولت بنبرة مرتعشة:

"يارب استر يارب"

قالت أمي بصوت مرتفع ومقهور:

"والله والعظيم لو حصل حاجه لاخلع الشبشب واروح انسره على دماغ منه وأمها دا كانت جوازه سواد يا ابراهيم"


في الوقت ده طلعت منه من البلكونه اللي قصادنا وهي باين عليها البكاء و قفت تتفرج وأمي بتدعي عليها...

*****

انقسم الناس في الشارع لجزئين جزء بيسلك آدم من إيد أخو شموع وجزء تاني بيهدي عبيده وشادي...

دفع عبيده الشاب وهو بيقول بحده:

"نعم!! عايز إيه من أختي"

"عايز أقولها كلمتين وهمشي.."

وقف شادي في وجه الشاب وقال بنرفزه:

"يعني إيه تقولها كلمتين هو البيت مفهوش رجاله تتكلم معاهم بأدب!"

نظر رحيم لأعلى على حنين وكأنه بيقول في نفسه لو اتضـ.رب هيكون شكله وحش قدامها المره الثانيه ولو هرب هيكون شكله أبشع...

أخرجه من أفكار الشاب اللي سحب خنـ.جره ووضعه على عنق شادي وهو يقول:

"اخرجي يا شهد وإلا مش هيهمني حد..."

عبيده بعصييه:

"في ايه يا عم هو احنا في غابه ولا ايه! سيب الراجل"

 وقف رحيم أمام الشاب وهو بيقول بهدوء:

"يا أخ بالأدب... خلينا نتفاهم بالأدب إحنا ملناش في قلة الأدب"

لف شاب أخر ذراعه ليضع خنـ.جر على عنق «رحيم» وهو بيقول: 

"اهدي كده واثبت يا عم المؤدب"


رحيم برجاء:

"الله الله الله... ياسطا... ياسطا أنا معرفهمش أنا جاي هنا بالغلط... أصل أنا بمشي وأنا نايم فسيبني أروح لأمي أكمل نوم"


تجاهل الشاب كلماته، فرفع «رحيم» رأسه لفوق يبص على حنين اللي واقفه مرعوبه وحاطه إيديها على فمها وقال بنبرة عالية:

"ابقي فكريني لو طلعت سليم أقولك حاجه مهمه"


تكملة الرواية من هنااااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 


متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا


الرواية كامله من هناااااااااا



تعليقات

التنقل السريع