رواية العرافة العجوز الفصل 16-17-18-19-20بقلم عادل عبدالله كامله
رواية العرافة العجوز الفصل 16-17-18-19-20بقلم عادل عبدالله كامله
الحلقة السادسة عشر
هند : طيب وبعدين ؟؟ مش هينفع تفعد هنا دلوقتي !!!
فريد : للأسف لازم اقعد هنا شوية لأن تغريد تغريد مش هتصدق طبعا أني روحت جنازة أبو صاحبي ورجعت ؟؟
هند : يعني ايه ؟
فريد : يعني مش هينفع أطلع لتغريد قبل ما يعدي ساعتين علي الأقل !!!
هند : أنت أكيد بتهزر !!!
فريد : طيب أنا في أيدي أعمل أيه دلوقتي ؟؟
هند : أنا مش مرتاحة لكلامك كده !! أوعي تكون بتفكر تغير أتفاقنا ؟؟
فربد : أنا أغير أتفاقنا ؟!!! أنا عايزك تتأكدي اني فعلا اتجوزتك علشان ولاد اخويا مش يتربوا أيتام ولا يتربوا مع راجل غريب وعايزك تعرفى انى بحب مراتى ومستحيل اجرحها .
هند " بهدوء" : تمام انا فاهمه وده نفس السبب اللي اتجوزتك عشانه ، انا اتجوزتك عشان ولاد اخوك يتربوا وسطكم و في نفس الوقت علشان أرضي والدتك .
فريد : انا بقولك الكلام دا علشان تعرفى انك بالنسبه ليا اختى ومعتقدش ان قعدتنا لوحدنا دى هتتكرر ، دي مجرد ظروف ، وولاد اخويا ملزومين منى وفى رقبتى وطلباتك أنتي كمان فى رقبتى وانتى هتعيشى وسطنا زي ما كنتي عايشة بدون تغيير ، وتربى اولادك زى اى ست مابتعمل وانا لحد كدا عدانى العيب !! وأي حاجة تانية ممكن تيجي في تفكيرك مش في دماغي خالص !!
هند : كلامك ده هو اللي أتمني أنه يستمر بينا .
فريد : طيب لو لسه قلقانة من ناحيتي أنا ممكن أدخل أوضة الأولاد وتقفلي الباب عليا لمدة ساعتين بس وبعدها هطلع لتغريد وأقولها أني روحت الجنازة ورجعت .
وبالفعل دخل فريد غرفة الاولاد واغلقت عليه الباب بالمفتاح ومرت اكتر من ساعتين دون اي صوت من فريد !!!
تعجبت هند من صمت فريد دون اي كلمة أو حركة طوال هذا الوقت حتي ذهبت وفتحت الباب لتجده نائما !!!
فنادت عليه ولكنه لم يرد عليها وظل نائما !!!
فأقتربت منه لتوقظه خوفا من ان يكون اصابه سوء : فريد ..... فريد .....
انتبه فريد فجأة واصابه الذهول حينما شاهد هند أمامه !!!!!
فريد : ايه ده !!! أنا فين ؟؟؟؟
ثم انتبه وتذكر ما حدث !!!
فقالت له هند : أنا اسفة لكن لما لقيتك مفيش اي صوت ولا حركة قلقت وحاولت اصحيك .
فريد : لا مفيش حاجة ، هي الساعة كام ؟؟
هند : انت هنا من حوالي ساعتين ونص وتقريبا .
فريد : طيب كويس أنا هطلع بقي ، الولاد لسه تحت عند ماما ؟
هند : أيوه .
فريد : طيب لو أمي سألت عليا قوليلها اني لسه نايم ومش هقدر اقوم ، وابعتيلي رسالة علي الموبايل عرفيني لو سألت عليا .
هند : حاضر .
صعد فريد الي شقته بينما جلست هند تفكر في هذا الوضع الذي تعيشه الان ولم يخطر ببالها مطلقا .
ولكنها في نفس الوقت تشهد لفريد بسموه ونبل أخلاقه وموقفه الشهم معها " الي الان " .
وما ان مرت دقائق معدودة حتي رن جرس الباب !!!!
قامت هند وفتحت الباب لتفاجئ بوالدتها أمامها !!!
هند : أهلا وسهلا يا ماما ، تعالي أتفضلي .
دخلت الام وجلست ثم سألتها : عاملة ايه يا بنتي ؟ ألف مبروك يا حبيبتي .
هند : الله يبارك فيكي يا ماما .
الأم : العريس فين ؟؟ معقول لسه نايم ؟!!
تغريد : فريد فوق .
الأم " تتعجب " : فوق فين ؟؟
هند : فوق في شقته .
الأم : فوق عندها ؟؟
هند : ايوه عند تغريد .
الأم : سايبك وبيعمل ايه عندها يا بت ؟؟
هند : قاعد في بيته يا ماما .
الأم : وده مش بيته ولا ايه ؟؟!!!
هند : يا ماما ،،،،،
الأم : قوليلي يا هند ، محصلش حاجة بينكم ؟؟
هند : يا ماما فريد اتجوزنى علشان يرضي حماتي و علشان حمزة ورودينا مش يتربوا مع حد غريب وأنا وهو اتفقنا بوضوح اننا هنكون زي الأخوات بالظبط وجوازى منه صوري على الورق وبس .
الأم : يا مصيبتي !! وأنتوا ايه اللي غصبكوا أنتوا الانتين تعملوا كده ؟؟
هند : ما انتي عارفة يا ماما ، ضغط امه علينا وأنتي وافقتيها علي رأيها !!!
الأم : وأنتي وافقتي ليه لما انتي مش راضية علي الجوازة ؟؟؟ كنتي رفضتي مهما ضغطنا عليكي وتصبري لما يجيلك ابن الحلال اللي تحسي انك راضية وموافقة عليه !!!!!
هند : يا ماما أنا لما فكرت كويس لقيت أن فريد بيحب مراته ومش بيفكر فيا كزوجة ، وأنا لقيتها فرصة كويسة أني أكون قدام الناس اسمي متجوزة علشان مفيش حد يفكر او يطمع فيا وأنا اربي عيالي في هدوء.
الأم : وتعيشي حياتك كلها كده بدون جواز ؟!!
هند " تضحك " : ما أنا متجوزة اهو يا ماما .
الأم : لا انا قصدي جواز حقيقي ؟
هند : انا شوفت نصيبي خلاص وشيلت الفكرة دي من تفكيري نهائي ومش هفكر الا في حمزة ورودينا ولادي وبس .
الام : لكن أنتي لسه صغيرة وحرام تضيعي شبابك كده !!!
هند : انا وحياتي وعمري كله لاولادي ويس با ماما .
مشهد أخر ،،،،
فريد صعد الي شقته وحين شاهدته تغريد سألته " في تعجب " : مالك يا فريد ؟؟
فريد : فيه ايه ؟؟
تغريد : شكلك زي ما تكون لسه صاحي من النوم !!!!
فريد " يبتسم بأرتباك " : صاحي من النوم !!! لا ابدا ، بالعكس ده أنا راجع من الجنازة تعبان وعايز أنام .
تغريد : طيب لو عايز تنام أدخل نام شوية .
دخل فريد غرفته واستراح علي فراشه وأغمض عينيه محاولا النوم !!!
وبعد دقائق رأي فريد فجأة العرافة العجوز أمامه تبتسم وتقول له " اللي مكتوب علي الجبين يا ولدي لازم تشوفه العين " ثم أختفت ورأي أخيه أسامة يركب طائرة ثم تحترق الطائرة وتسقط في البحر !!!!!!!!!
أستفاق سريعا فريد قائلا " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أنا لازم أكلم أسامة حالا .
أمسك فريد بهاتفهه واتصل بأخيه أسامة ،،
فريد : أسامة ، عامل ايه ؟ طمني عليك .
أسامة : الحمد لله أنا تمام ، وأنتوا عاملين ايه ؟؟
فريد : أحنا كلنا كويسين ، طمني عليك يا أسامة ، أنت كويس ؟؟؟
أسامة : أيوه يا ابني كويس ، مالك يا فريد ؟؟ فيه ايه ؟؟
فريد : لا يا حبيبي مفيش حاجة ، بس خلي بالك من نفسك أوي .
أسامة " يضحك " : متخافش عليا ، مش هموت زي ما العرافة ما قالت .
فريد : أرجوك متجبش سيرة الست دي ، قوللي أنت هترجع أمتي ؟؟
أسامة : لسه شوية يا فريد ، كام شهر كده كمان وبعدين أفكر ارجع .
فريد : لما تفكر ترجع أوعي تركب طيارة ، فاهم ؟؟
أسامة " ضاحكا " : أومال عايزني ارجع ازاي ؟ اركب عجلة مثلا ولا ارجع مشي ؟!!!
فريد : يا عم أنا مش بهزر ، أنا بتكلم جد .
أسامة : أنت لسه مقتنع ان كلام العرافة دي هيتحقق ؟؟
فريد : أن شاء الله لأ مش هيتحقق .
أسامة : طيب قولي عملت ايه في موضوع هند ؟؟
فريد " بصوت منخفض " : أتجوزتها البارح غصب عني .
ضحك أسامة : أيوه يا عم ، اتجوزت اتنين ولو باقي كلام العرافة اتحقق هتتجوز التالتة كمان .
فريد : بعد الشر عليك يا أوس أوس ، متقولش كده .
أسامة : ودخلت عليها ؟؟
فريد " بصوت منخفض " : لا يا عم ما أنت فاهم أحنا وافقنا بس علشان خاطر أمك ، أنما انا وهي متفقين أن الجواز يفضل صوري بس مش جواز بجد .
أسامة : والله دي حاجة شخصية انا مليش دخل بيها وأسف لو كنت سألتك في حاجة خاصة زي كده .
فريد : اسف علي ايه ؟!! أنت اخويا ، فاهم يعني ايه اخويا !!
أسامة : طيب بالمناسبة بقي عايز أقولك كلمتين وأحفظهم كويس وارجوك أعمل ببهم .
فريد : خير يا أوس أوس ؟ فيه ايه ؟
أسامة : طبعا انا عارف ان سمية مراتي وهند مرات شريف الله يرحمه أنت بتعتبرهم اخواتك .
فريد : أيوه طبعا .
أسامة : طيب انا بقولك يا فريد لو حصلي حاجة في أي وقت اتجوز سمية وخلي بالك منها ومن الواد مصطفي ابني وربيه وارعاه كأنه ابنك بالظبط .
فريد : ايه اللي بتقوله ده ؟!! اوعي تقول الكلام ده تاني .
أسامة : أنا بقولك كده لأن مفيش حد يضمن الموت من الحياة ، وبقولك كده علشان متفكرش كتير زي ما حصل لما شريف مات وامك طلبت منك تتجوز هند .
فريد : أوعي تقول كده تاني يا أسامة أنت ان شاء الله هترجع وتعيش مع مراتك وتربي ابنك وتخاويه وتملا البيت عيال .
أسامة : ان شاء الله ، ابقي سلملي علي امك وكل اللي عندك لاني مش عارف اكلمها كتير ، دايما بتكون نايمة لما برجع من الشغل .
فريد : حاضر هسلملك عليها ، لكن حاول تكلمها انت بنفسك .
أسامة : حاضر هكلمها ، رغم اني كل ما بكلمها بتفضل تقولي ارجع ولازم ترجع دلوقتي والكلام ده .
فريد : اعذرها يا أوس اوس ، أمك وخايفة عليك .
أسامة : حاضر يا فريد هكلمها .
لم يستطع فريد النوم وظل قلقا حتي دخلت اليه تغريد وسألته : أنت صحيت أمتي ؟؟
فريد : أنا منمتش اصلا .
تغريد : منمتش ليه ؟ مش كنت بتقول أنك تعبان وعايز تنام !!
فريد : حاولت انام معرفتش ، تعالي نخرج شوية نتمشي ، حاسس أني زهقان .
تغريد : فريد .
فريد : نعم يا قلب فريد .
تغريد : أنا عارفة انك مخبي عليا حاجة ، قولي بصراحة مخبي عليا ايه ؟؟
فريد : ولا اي حاجة ، أنتي ليه بتقولي كده ؟!
تغريد : أحساسي هو اللي بيقولي كده وأنا أحساسي عمره ما يكدب عليا ابدا .
فريد : لا يا حبيبتي مش مخبي حاجة ، اسمحيلي بقي احساسك المرادي بيكدب عليكي .
تغريد : براحتك يا فريد ، مادام مش عايز تقولي براحتك بس أنا مسيري هعرف .
فريد : تعرفي ايه بس يا حبيبتي ، مفيش أي حاجة مخبيها عليكي .
تغريد : براحتك يا فريد ، عايزنا نخرج ونروح فين ؟؟
فريد : أي مكان نغير جو ساعتين ونرجع .
تغريد : طيب قوم جهز نفسك وأنا نص ساعة وأكون جهزت .
مرت عدة أيام بعدها كان فريد يعيش حياته بشكل طبيعي كالمعتاد ولم يتغير في حياته الا انه أصبح كل يوم يمر علي شقة هند ليطمئن عليها وعلي الاولاد ولا يمكث عندهم سوي دقائق معدودة ويترك لهم بعض من نفقات المعيشة بجانب معاش أخيه المتوفي .
وبعد ما يقارب الأسبوعين بينما كانت سمية عند حماتها تجلس معها فاجئتها حماتها وقالت لها : بت يا سمية .
سمية : نعم يا نينا .
الأم : أنا فيه حاجة كده مخبياها عليكي وعايزة اقولهالك .
سمية : حاجة !!! حاجة ايه يا نينا ؟؟
الأم : فريد أتجوز هند .
سمية : اييييه !!!!!!! فريد أتجوز هند !!! أمتي وليه وأزاي ؟؟
الأم : هقولك وأحكيلك كل حاجة .
سمية : أنتي بتتكلمي بجد يا نينا ولا بتهزري ؟؟
الأم : هي دي حاجة فيها هزار !! طبعا بتكلم جد .
سمية : أنا دماغي لفت وحاسة اني بحلم .
الأم : ولا بتحلمي ولا حاجة ، هوه ده اللي حصل ، أنا اللي طلبت منه ومنها كده علشان ولاد شريف يتربوا وسطنا أحسن ما يتربوا مع راجل غريب .
سمية : هي هند كانت عايزة تتجوز ؟؟!!
الام : لا ، الصراحة هي قالت أنها هتقعد تربي العيال ومش هتفكر في جواز ابدا لكن يا بنتي دي لسه صغيرة وحرام تفضل عايشة كده من غير راجل طول عمرها .
سمية : وعلشان كده اقترحتي عليهم انهم يتجوزوا ؟؟
الأم : أيوه ، هما كانوا رافضين في الأول لكن أنا أقنعتهم .
سمية : فريد و هند أتجوزوا ؟؟؟؟ أنا مش قادرة أصدق !!!!
الأم : مالك يا بت ؟!! هما عملوا حاجة عيب ولا حرام ؟؟ ده جواز علي سنة الله ورسوله .
سمية : أيوه يا ماما ولا عيب ولا حرام ، لكن حاجة محدش كان يتوقعها ابدا .
الأم : أنا أهم حاجة عندي أن ولاد شريف مش يتبهدلوا بعد ابوهم .
سمية : أيوه طبعا يا نينا ، لكن ،،،،
الأم : لكن ايه ؟؟
سمية : وازاي أتجوزوا وأنا معاكم هنا في البيت ومعرفتش ؟؟!! وتغريد عرفت ولا معرفتش ؟؟
الأم : لأ معرفتش لحد دلوقتي وأنا عايزاكي تعرفيها .
سمية : يالهووووي !!!! أعرفها أن جوزها اتجوز هند عليها !!!!! دي هتولع فيا وفيه وفيها وفي البيت كله !!!
الأم : عرفيها أنتي بس بطريقة غير مباشرة وسيبي الباقي عليا أنا هتصرف .
سمية : لأ يا نينا ، يا لهوي ، ده انا لو مكانها كنت ولعت في الدنيا كلها !!!
الأم : يا بت يا سمية متخافيش أطلعي أنتي بس عرفيها دلوقتي وانا هتصرف ، بس المهم قوليلها الكلمة في وسط الكلام كأنك متقصديش .
سمية : طيب ليه نعرفها ؟! سبيها لما تعرف لوحدها .
الأم : يا بت بطلي رغي وكلام كتير ، عرفيها أنتي بس وسيبي الباقي عليا .
سمية : حاضر يا ماما هطلع أقولها وربنا يستر ، بس خلي مصطفي ابني معاكي علشان أعرف اجري بسرعة من قدامها لو أتجننت و عملت حاجة .
صعدت سمية الي شقة تغريد تقدم رجل وتؤخر الأخري حتي وصلت لبابها ورنت جرس الباب .
فتحت تغريد الباب وأستقبلتها ،،،،
تغريد : أهلا يا سمية تعالي اتفضلي .
دخلت سمية وهي لا تعرف من أين تبدأ بالكلام ثم جلست وسألتها : أزيك يا تغريد عامله ايه ؟؟
تغريد : بخير الحمد لله .
سمية : بتصل بأسامة من يومين ومبيردش عليا وقلقانة عليه اوي
تغريد : متقلقيش تلاقيه مشغول في شغله وأول ما يفضا هيكلمك .
سمية : كنت عايزة فريد يتصل بأسامة ويطمني عليه ، هو عندك هنا ولا عند هند ؟؟؟
تغريد : بتقولي ايه ؟؟
سمية : بقولك فريد جوه هنا عندك ولا تحت عند هند ؟؟
يتبع
الحلقة السابعة عشر
سمية : كنت عايزة فريد يتصل بأسامة ويطمني عليه ، هو عندك هنا ولا عند هند ؟؟؟
تغريد : بتقولي ايه ؟؟
سمية : بقولك فريد جوه هنا عندك ولا تحت عند هند ؟؟
تغريد : وهيكون عند هند بيعمل ايه ؟؟
سمية : يكون عندها عادي .
تغريد " بعصبية " : يعني ايه عادي ؟؟
سمية : مش هند مراته عادي أنه يكون عندها .
تغريد " بعصبية " : ايييييه !!!! هند مرات مين ؟؟؟ أتكلمي !!!!
سمية : أنتي متعرفيش ولا ايه ؟؟
تغريد : أعرف ايه ؟؟ أنتي بتهزري ؟؟ أكيد بتهزرري !!!!
سمية : لأ مش بهزر ، أنا بحسب أنك عارفة .
تغريد : عارفة ايه يا بنت ال..... ، فريد مش متجوز غيري .
سمية : أنا همشي مش هقدر أقعد أكتر من كده .
قامت سمية وجرت نحو الباب ونزلت سريعا الي شقة حماتها .
سمية : يالهوي يا نينا يا لهوي .
الأم : فيه ايه يا بت ؟ قولتلها ؟؟
سمية : ايوه قولتلها وسيبتها دلوقتي شايطة خلاص فاضلها ثانية وتتجنن .
الأم : خدي ابنك انتي بقي وانا هطلعلها .
تغريد تكاد تنفجر غضبا من هول الصدمة وتلتقط هاتفها وتحاول الأتصال بفريد ألا أن اعصابها تكاد تفقد السيطرة عليها ويسقط من الهاتف عدة مرات حتي أمسكته بكلتا يديها واتصلت بفريد وقالت له : سيب اللي في ايدك وتعالي حالا .
فريد : فيه ايه با تغريد ؟؟ فيه حاجة حصلت ؟؟
تغريد " تصرخ " : بقولك سيب اللي في ايدك وتعالي دلوقتي حالا .
ثم تغلق الهاتف في وجهه .
صعدت الأم الي شقة فريد فوجدت الباب مفتوح وتغريد تخاطب نفسها وتكاد أن يصيبها الجنون !!!!
الأم : تعالي يا بنتي أقعدي .
تغريد : أنتي يا ست أنتي متقوليش يا بنتي .
الأم : طيب معلش أنا مقدرة احساسك بس عايزة أقولك كلمتين يريحوكي .
تغريد : تريحيني ايه يا ولية انتي !!! ابنك أتجوز عليا و جاية تضحكي عليا بكلمتين ؟؟!!!!
الأم : يا بنتي أنتي فاهمة غلط .
تغريد : غلط ايه فهميني ؟!!!! جوزي يتجوز عليا مرات أخوه وتبقي قاعدة معايا في بيت واحد وأنا عايشة معاكم زي المغفلة اللي مش فاهمة حاجة !!!
الأم : الجوازة دي مش زي ما في بالك ، ده مجرد حاجة روتينية علشان تفضل هي عايشة وسطنا وتربي عيالها واولادنا يطلعوا قدام عينينا ، ومفيش حد هيكون أحن علي الولاد من عمهم .
تغريد : أنا مليش دعوة بالزفت اللي بتقوليه ده !!!! ومجوزتهاش ابنك التاني ليه ؟؟
الأم : ابني التاني مسافر ويا عالم هيرجع أمتي ، كان لازم فريد اللي يتجوزها ، لكن بالنسبة للحب فريد مبيحبش غيرك وهند وأحنا كلنا عارفين كده كويس .
تغريد : ماهوحبه باين أوي أهو ، بيتجوز عليا الأستاذ !!! أنا ابنك يتجوز عليا ؟؟!!! طيب يا فريد هتشوف أنا هعمل فيك ايه !! أما كنت أدفعك التمن غالي !!! وغالي أوي كمان !!!
فريد يفاجئ بكلمات تغريد وأغلاقها الهاتف في وجهه ويعرف أن في أنتظاره مشكلة كبيرة !!!!
ولكن ماهي هذه المشكلة التي جعلت تغريد تفقد أعصابها لهذه الدرجة ؟؟!!! هل علمت شيئا عن زواجه من هند ؟؟!!! أم أن سمة مشكلة حدث بينها وبين أحد أفراد أسرته ؟!!
كل هذه الأفكار كانت تدور في ذهنه أثناء عودته للمنزل !!!
وصل فريد للمنزل وبمجرد دخوله باب للمنزل سمع صوت تغريد العالي أثناء كلامها مع والدته !! وعلم من كلامها أنها عرفت بزواجه !!!
رأي هند تقف أمام باب شقتها وتستمع لكلمات تغريد العالية وتهديدها وبمجرد أن رأته قالت له هند : أنا أسفة والله ، معرفش مين اللي قالها !!! أطلع يا فريد وهديها شوية ولو هي عايزة نتطلق النهاردة أنا معنديش مانع !!
فريد : مش وقته الكلام ده دلوقتي ، أنا هطلع أحاول أهديها وأمتص غضبها وبعدين اللي فيه الخير يقدمه ربنا .
صعد فريد الي شقته وبمجرد رؤيته جرت اليه تغريد وأمسكت بملابسه وقالت له : أنت بتتجوز عليا يا فريد ؟؟؟ تتجوز عليا أنا ؟؟!!!! طلقني .
فريد : طيب أهدي وأقعدي وأنا هفهمك كل حاجة .
تغريد : تفهمني ايه ؟؟ تفهمني أنك كنت بتضحك عليا وتستغفلني ؟؟!!!! ولما أقولك أنا حاسة أنك مخبي عليا حاجة تقولي مفيش حاجة !!!! يلا بقولك طلقني .
فريد : مش هطلقك ، اقعدي الأول وأفهمي .
تغريد : أفهم ايه ؟؟!!! طلقني بدل ما أصوت وألم عليك الناس .
فريد " بعصبية " : مش هطلقك ، بقولك أقعدي افهمي الأول ، أنتي مش فاهمة أي حاجة .
تغريد : بقولك طلقني حالا .
فريد : مش هطلقك ، اقعدي بقي ، صدقيني أنتي فاهمة غلط .
تغريد : مش عايزة أفهم حاجة ، بقولك طلقني ، لو عندك ذرة كرامة تطلقني .
فريد : أنتي بتقوليلي أنا كده ؟؟!!! وأنا بالعند فيكي مش هطلقك ؟؟!!
تغريد : بقي كده !!! ورحمة بابا لأدفعك التمن غالي يا فريد .
فريد : وكمان بتهدديني ؟؟؟
تغريد : أيوه بهددك وبكره تشوف هعمل فيك ايه !!
فريد : مااااشي ، يلا غوري من وشي دلوقتي بدل ما أدفعك تمن كلامك ده .
تغريد : أنا همشي واروح بيت ماما وهوريك هعمل فيك ايه .
جرت تغريد ونزلت مسرعة وحاولت الأم اللحاق بها ولكنها لم تستطع ، وحاولت كلتا من هند وسمية منعها ولكنهما لم يستطيعا !!!
فريد وقف في ضجر وعصبية ثم نظر الي والدته وقال لها " معاتبا " : عجبك كده اللي حصل يا أمي ؟؟ قولتلك من الأول خالص أن جوازتي من هند هتنهي حياتي مع تغريد !!!
الأم : أنت مسمعتش حاجة !! دي كلمتني بطريقة في منتهي قلة الادب !!
فريد : يا ماما لو أي واحدة مكانها هتعمل أكتر من اللي عملته علفكرة ، خليكي فاكرة أني قولتلك علي كل اللي بيحصل ده من البداية !! وقولتلك أني مش هسامحك لو علاقتي بتغريد اتأثرت وأنتي بردو صممتي !!! وأنا دلوقتي اللي هدفع التمن لوحدي !!
الأم : للدرجادي بتحبها ؟؟
فريد : أيوه طبعا بحبها ، وأنتي عارفة كده كويس .
الأم : هي مش أول ولا أخر ست جوزها يتجوز عليها ، وعموما يا فريد سيب تغريد لما تهدا وتستوعب الصدمة وبعدها أنا هكلمها وأقنعها .
فريد : هتصالحيني عليها ازاي يا ماما ؟؟!! خلاص تغريد أتصدمت فيا وفي حبي لها وعمرها ما هتأمن ليا مرة تانية ، ولا عمرها هتوافق ترجعلي حتي لو طلقت هند خلاص الثقة بيني وبين تغريد أنتهت والجرح اللي سببته لها عمرها ما هتنساه أو تسامحني عليه .
الأم : أنت مالك يا بني بتتكلم كده ليه ؟؟ ماتجمد كده وخليك راجل شوية !!! أنت راجل ومن حقك تتجوز بدل الواحدة اربعة واللي مش عجبها مش تستحق تعيش معاك .
فريد : أنا بيتي اتخرب خلاص يا ماما ، روحي ربنا يسامحك ، لكن أنا مش هسامحك .
تركها فريد ونزل الي الشارع يمشي والألم يعتصره !!!
يسير في الشوارع هائما وفي داخله غضب وحزن شديد .
،،،،،،،،،،،
تذهب تغريد الي منزل والدتها والتي بمجرد أن تفتح لها الباب ترتمي تغريد بين احضانها وتبكي بأنهيار ....
الأم : فيه ايه يا تغريد ؟؟ فيه ايه يا حبيبتي ؟؟؟
تواصل تغريد البكاء وتقول لها : الحيوان يا ماما .
الأم : مين ؟؟ مين يا حبيبتي ؟؟
تغريد : هو فيه حيوان غيره !! فريد طبعا .
الأم : ماله ؟؟ ضربك ؟!!!
تغريد : ياريت ، يا ريت كان ضربني .
الأم : اومال فيه ايه يا بت أتكلمي عمل ايه ؟؟
تغريد : أتجوز عليا يا ماما .
الأم : اييييه !!!! اتجوز عليكي !!! أنتي متأكدة ؟؟
تغريد : ايوه .
الأم : أزاي وإمتي ؟؟ يخربيتك يا فريد .
تغريد : أتجوز هند أرملة اخوه .
الأم : ايه ده !! ده الكلام بجد بقي ؟!!!
تغريد : أيوه يا ماما بجد .
الأم : وأنتي عرفتي أزاي وعملتي ايه ؟؟
تغريد : عرفت بالصدفة ، وطينت عيشته هو وامه .
الإم : طيب خلاص اهدي وبطلي عياط .
تغريد : أنا يا ماما يتجوز عليا ؟؟؟
الأم : متزعليش ، انا قولتلك من الاول ده مينفعكيش وأنتي مسمعتيش كلامي .
تغريد : المهم دلوقتي يا ماما ، انا حاسة أن قلبي اتكسر ومش عارفة اعمل ايه ؟!
الأم : ما عاش اللي يكسر قلبك يا بت ، ده انتي اللي هتكسري قلبه وتذليه كمان .
تغريد : بجد ؟؟ نفسي يا ماما ، نفسي أكسر قلبه زي ما كسرني .
الأم : طيب أمسحي دموعك دلوقتي واهدي خالص واسمعي كلامي من دلوقتي وانا هخليكي تتفرجي عليه وهو راجعلك زاحف علي رجليه علشان ترضي عنه .
،،،،،،،،،،،
تدخل هند شقتها وتغلق بابها وتجلس وحيدة وتشعر بالندم علي موافقتها كلام فريد وامه و التي جعلت صورتها تبدو وكأنها سارقة لهذا الزوج من زوجته ، وسببت في نفس الوقت خراب بيت أخر !!!!
هند " تخاطب نفسها " أنا اللي غلطانة ، انا ليه وافقت علي كلامهم !!! ياريتني ما كنت سمعت كلامهم وكنت قعدت كافية خيري شري في حالي وأربي عيالي في هدوء بعيد عن كل ده ، أنا لازم استني فريد لما يرجع واقوله يطلقني واحنا كنا متفقين لما اطلب منه الطلاق هيطلقني علطول ، وبعدها يرجع لتغريد وكل حاجة ترجع زي ما كانت وأنا أعيش أربي عيالي في هدوء .
أنتظرت هند حتي شعرت بعودة فريد الي المنزل وفتحت الباب وقالت له : تعالي بعد أذنك عايزاك في كلمتين .
فريد دخل ومازال واضح علي ملامحه الغضب والحزن وقالها : نعم ؟
هند : أنا طبعا مقدرة أحساسك دلوقتي لكن أنت عارف أني مليش ذنب وأني كنت رافضة الفكرة من البداية .
فريد : أنتي بتقوليلي الكلام ده ليه وأنا عارف كل ده ؟!!
هند : أنا بفكرك بس أني مليش ذنب لأني حاسة بالمشكلة اللي أنت فيها .
فريد : مفيش داعي تقولي الكلام ده لأني عارف أن أنا أو أنتي ملناش أي ذنب .
هند : طيب دلوقتي ياريت تطلقني وترجع لبيتك ولتغريد وأكيد لما هي تعرف أن جوازنا كان صوري علشان نرضي والدتم وأنك طلقتني علشانها لتسامحك وترجعلك وترجع كل حاجة زي ما كانت .
فريد : أنتي ايه الكلام اللي بتقوليه ده ؟؟
هند : أنا بقول كلام العقل والمنطق واللي لازم يحصل .
فريد : واضح من كلامك أنك متعرفيش تغريد كويس ، أنا لو طلقتك دلوقتي هي هتزيد في عنادها معايا ومش هترجع الا لما تملي عليا هيه وأمها شروطهم واللي أكيد هتكون مبالغ فيها جدا ومش هوافق عليها طبعا .
هند : يعني أنت شايف أن طلاقنا دلوقتي مش هيصلح بينك وبينها ؟؟
فريد : لأ خالص .
هند : طيب بغض النظر عن الطريقة اللي انت شايفها مناسبة تصالحها بيها وترجعلها بعد أذنك طلقني وأبعدني أنا خالص عن مشاكلكم مع بعض .
فريد : بعد أذنك يا هند بلاش موضوع الطلاق ده دلوقتي لأن أنا مش هقدر أخد أي قرار أو أعمل أي حاجة في الوقت ده قبل ما أهدا وارتب أفكاري .
هند : لكن أنا عايزة أتطلق !!!
فريد : حاضر يا هند لكن مش دلوقتي ، بعد أذنك أنا هطلع ارتاح لأن اعصابي تعبانه جدا .
صعد فريد لشقته واغلقها وجلس يستعيد ما حدث طوال اليوم .
ثم أبتسم وقال لنفسه " معقول كل ده كانت مخبياه الأيام ؟!! معقول في أيام أبقي متجوز أتنين !! وفي يوم واحد الاتنين يطلبوا مني الطلاق !!! " .
ورغم احساسه بالأرهاق النفسي والبدني ألا أنه جلس بملابسه كما هو أمام التلفاز وشرد بذهنه يفكر حتي أستغرق في نوم عمييييق ، لم يستفيق منه الا حين رأي العرافة العجوز تقف أمامه ولكن هذه المرة كانت ملامحها غاضبة وأقتربت منه وقالت : اوعي يا ولدي تطلق هند !! لو طلقتها ولاد اخوك هيضيعوا وهتكون أنت السبب !!الحلقة الثامنة عشر
ورغم احساسه بالأرهاق النفسي والبدني ألا أنه جلس بملابسه كما هو أمام التلفاز وشرد بذهنه يفكر حتي أستغرق في نوم عمييييق ، لم يستفيق منه الا حين رأي العرافة العجوز تقف أمامه ولكن هذه المرة كانت ملامحها غاضبة وأقتربت منه وقالت : اوعي يا ولدي تطلق هند !! لو طلقتها ولاد اخوك هيضيعوا وهتكون أنت السبب !!
فتح فريد عينيه ليجد أنه قد نام مكانه كثيرا وقد طلع نور الصباح !!
" معقول الست دي تاني ؟!!! الست دي عايزة مني أيه ؟!!! ايه ده ؟!!! النهار طلع وأنا نمت مكاني ؟!!! "
دي المرادي بتحذرني أني اطلق هند !! وهند نفسها عايزة تطلق وانا كمان عايز اطلقها علشان احاول اصلح اللي حصل ده كله !! طيب وبعدين اعمل ايه ؟؟
نزل فريد وذهب الي عمله ، و خلال ساعات اليوم اتصل به الأستاذ توفيق " خال تغريد " !!!!
فريد : السلام عليكم .
توفيق : وعليكم السلام ورحمة الله ، أنا عايزك يا فريد النهاردة ضروري .
فريد : خير ؟؟
توفيق : لما تيجي نتكلم .
فريد : اتفضل انا سامع حضرتك .
توفيق : بأختصار يا ابني أحنا زي ما دخلنا بالمعروف عايزين نخرج بالمعروف .
فريد : يعني ايه ؟؟؟
توفيق : كلامي مفهوم ، يعني تطلق تغريد بنت أختي وكل واحد يروح لحاله .
فريد : ياااه !! ببساطة كده ؟!
توفيق : ده طلبها هيه .
فريد : وهي تبيعني كده بسهوله ؟!!
توفيق : زي ما أنت أتجوزت عليها بسهولة .
فريد : يا عمي انا مش أتجوزت بغرض الجواز ، أنا ....
توفيق : أيا ما كان السبب اللي أتجوزت بسببه ، أنا بنت أختي مش ممكن تجيلها ضرة !!! أنت يابني كده نهيت كل حاجة وأحنا عايزين نخرج من بعض بالمعروف بدل المحاكم .
فريد : ياااه ، هي كمان ممكن توصل للمحاكم ؟!!!
توفيق : ان شاء الله مش هنحتاج نوصل للمحاكم ، أنت تديها كل حقوقها ومش هنحتاج نوصل للمحاكم بأذن الله .
فريد : لكن انا بحبها ومتمسك بيها .
توفيق : وهي خلاص مش عايزة تكمل معاك أو بمعني أصح كرهتك بعد اللي عملته فيها ومش عايزاك .
فريد : وانا يا عمي مع احترامي لك مش هتطلق ، أستأذنك بقي علشان عندي شغل ، مع السلامة .
أغلق فريد المحادثة بينما يتصبب عرقا غضبا من تلك المحادثة !!!
" معقول تغريد تكون بتفكر فعلا في الطلاق ؟!! بعد كل الحب ده ؟!! طيب يا تري لو فهمت ان جوازي انا وهند صوري هتفضل ثابتة عند موقفها ولا ممكن تعذرني وترجعلي تاني ؟؟ يا تري لو طلقت هند ده هيرجعلها كرامتها وترجعلي تاني وننسي اللي حصل ؟؟ ولو رجعتلي بعد طلاق هند هتتعامل معايا أزاي ؟؟ لكن المشكلة أن العرافة قالتلي في المنام أني لو طلقت هند ولاد أخويا هيضيعوا !!! أنا حاسس اني تايهة ومش عارف اعمل ايه ؟؟ "
وفي عز تفكيره جاؤه اتصال اخر من أخيه أسامة !!!!!!
فريد : أزيك يا أسامة عامل ايه ؟؟
أسامة : أنا الحمد لله كويس ، قولي أنت ايه اللي حصل ده ؟؟
فريد : أنت عرفت ؟؟
أسامة : أيوه ، كنت بكلم سمية من شوية وعرفت منها ان تغريد مراتك عرفت بجوازك انت وهند وخربت الدنيا ومشيت !!
فريد : ايوه ، حصل .
أسامة : وأنت هتعمل ايه دلوقتي ؟؟
فريد : مش عارف اخد قرار لدلوقتي ، لكن الجديد اللي انت لسه متعرفوش أن خالها لسه مكلمني من شوية وبيطلب مني أطلق تغريد في هدوء و كلامه كان فيه شبه تهديد باني لو مش طلقتها وأديتها كل حقوقها هترفع عليا قضية في المحكمة .
أسامة : ياااه للدرجادي ؟!!
فريد : أيوه ، شوفت كلام أمك وعمايلها وصلتني لفين ؟!!
أسامة : معلش يا فريد ، لازم تعذر أمك من حقها تطمن علي احفادها بعد موت أبوهم .
فريد : وأنا ذنبي ايه ؟ أنا عملت ايه علشان حياتي تدمر بالشكل ده ؟!!
أسامة : معلش يا فريد ،مفيش دمار ولا حاجة وحياتك هترجع زي الأول وأحسن بأذن الله ، وأتقل انت بس علي أهل تغريد ومتطلقهاش وحاول معاها مرة تانية وفهمها أن جوازك ده كان ضروري ودخل وسيط يصلح بينكم .
فريد : أنا فعلا هعمل كده .
أسامة " يضحك " : و متخافش ياعم أنت مش هتقعد عازب يعني !!
فريد : أزاي ؟؟
أسامة : عندك مراتك التانية ، ولا أنت ناسي انك لك زوجة تانية ؟!
فريد : يا عم دي مجرد زوجة بالاسم بس جواز صوري زي ما قولتلك .
أسامة : انت حر بقي في نفسك ، المهم أنك متستعجلش وتطلق تغريد علي الأقل دلوقتي خالص .
فريد : غريبة يعني ، ده أنت يا أسامة كنت من الرافضين أني أتجوزها من البداية ودلوقتي مش عايزني اطلقها !!!
أسامة : يا فريد أنا غرضي مصلحتك ، اولا لأني عارف أنك بتحبها وثانيا لأنك لو طلقتها هي هتاخد كل حاجة في الشقة يعني هتدفع دم قلبك اللي قبل الجواز ودم قلبك دلوقتي في المؤخر يعني خراب بيوت من جميع الجهات .
فريد : طيب المهم مفيش اخبارك انك هترجع أمتي ؟
أسامة : لسه شوية يا فريد .
فريد : طيب المهم خلي بالك انت من نفسك يا خويا .
أسامة : حاضر ، وأنت خلي بالك من نفسك اللي عندك .
فريد أغلق المحادثة مع اخيه وعاد الي منزله في نهاية اليوم يحمل همومه .
ومرت عدة أيام حتي اتصلت به والدته ولكنه تردد كثيرا قبل الرد عليها ،،،،، وسألته : عامل ايه يا فريد ؟؟
فريد : الحمد لله .
الأم : أنت زعلان مني ولا ايه ؟؟
فريد : أنتي عارفة ومش لازم أتكلم .
الأم : يابني مش عايزاك تزعل مني ، سيب موضوع تغريد ده عليا أنا هقدر أقنعها أن جوازك من هند ضروري وانه مش هيأثر عليها في حياتها معاك وهقدر أرجعهالك تاني .
فريد : خلاص يا ماما بعد أذنك بلاش تتدخلي في الموضوع ده لأن تغريد طلبت الطلاق فعلا وخالها كلمني في الموضوع ده .
الأم : وأنت هتطلقها ؟؟
فريد : يا ماما بعد أذنك قولتلك بلاش تتدخلي في الموضوع ده دلوقتي أنا هحاول أحل مشكلتي بنفسي .
الأم : طيب أنا عرفت أنك مش بتنام او بتاكل عند هند !!!
فريد : عرفتي أزاي ؟
الأم : عرفت وخلاص .
فريد : هند اللي قالتلك ؟؟
الأم : لأ ، أنا عرفت وخلاص .
فريد : لازم أعرف عرفتي ازاي؟؟
الأم : مش مهم عرفت ازاي ، المهم دلوقتي كنت عايزاك تقفل شقتك اللي فوق وتنزل تعيش مع مراتك هند علشان تعملك أكلك وتغسلك هدومك وتشوف طلباتك بدل ما تعيش لوحدك فوق !!
فريد : بعد أذنك يا ماما أنا عملت كل اللي طلبتيه مني ، مش عايزك تتدخلي في حياتي أكتر من كده .
الأم : بقي كده يا فريد ؟
فريد : أيوه يا ماما بعد اذنك .
الأم : حاضر يابني ، طيب علي الاقل بلاش تاكل لوحدك ، أبقي أنزل كل معايا بدل ما تاكل لوحدك .
فريد : سبيني براحتي يا ماما بعد أذنك .
الأم : طيب يا فريد أنت مش طايق كلام مني ، خليك علي راحتك .
مرت ايام وفريد يعيش في برودة وملل الوحده يأكل وينام ويغسل ملابسه وحده وكأنه يعيش في غربة ، وظل السؤال الذي يطارد تفكيره " كيف لرجل مثله في ريعان شبابه متزوج من سيدتين يعيش في حالة عزوبية كاملة وكأنه يعيش في غربه بين أهله وفي بيته ؟؟!!! " .
وذات ليلة بينما هو نائم فوجئ بهاتفهه يرن عدة مرات متتالية وجرس الباب يرن رنات متتالية !!!
يستقظ فزعا ويقوم ليفتح الباب سريعا فيجد والدته تقول : تعالي يا ابني ألحقنا !!
فريد : فيه ايه ؟؟
الأم : هند تعبانة أوي وعايزينها تروح للدكتور دلوقتي حالا .
فريد : الساعة كام دلوقتي ؟
الأم : اربعة ونص .
فريد : طيب خليها تلبس اي حاجة علي ما البس واتصل بعربية تيجي تاخدنا .
دخل فريد وارتدي ملابسه سربعا واتصل بسيارة اوبر ثم نزل لشقة هند فوجدها شبة فاقدة للوعي والأطفال الصغار يبكون خوفا علي أمهم !!
جاءت السيارة فأخذ هند وأمه وترك الاطفال بصحبة سمية .
وذهبوا لأحدي المستشفيات الذين استقبلوا الحالة وأدخلوها للطوارئ ، بينما جلس فريد ووالدته بالخارج في الأنتظار .
بعد حوالي نصف ساعة خرج احد الأطباء والذي سألوه عن حالة هند فقال لهم : الحمد لله أنتوا جبتوها في الوقت المناسب ، هي كانت في بداية حالة جلطة دموية علي المخ ولو كنتوا أتأخرتوا شوية كانت حالتها هتكون صعبة جدا والمضاعفات كانت هتبقي خطيرة .
فريد : الحمد لله ، و هي دلوقتي حالتها ايه ؟
الطبيب : لازم تبقي في الرعاية المركزة مش أقل من ١٢ ساعة بعدها لو الحالة أستقرت ممكن تخرج وتروح معاكم ، أنما قبل كده صعب جدا .
الأم : ممكن نشوفها ونطمن عليها ؟؟
الطبيب : دلوقتي صعب جدا ، لما الحالة تستقر ممكن نسمح بالزيارة .
اتصلت بهم سمية : ايه يا ماما هند عاملة ايه دلوقتي ؟
الأم : الدكتور قال أنها كانت علي وشك جاطة لكن الحمد لله لحقناها في الوقت المناسب .
سمية : يا ساتر يارب ، جلطة !!!
الأم : الحمد لله أننا لحقناها .
سمية : وهتتحجز في المستشفي ولا هتخرج ؟
الأم : هتتحجز ١٢ ساعة وبعدها يقرر اذا كانت هتخرج ولا هتقعد في المستشفي .
هند : ربنا يقومها بالسلامة ، وأنتوا هترجعوا ولا هتفضلوا عندكو ؟؟
الأم : لسه هسأل فريد واشوف هنعمل ايه .
أنهت الام المحادثة مع سمية ثم سألت ابنها : هنعمل ايه دلوقتي يا فريد هنروح ونرجعلها تاني ولا هنقعد هنا ؟؟
فريد : احنا هنرجع البيت دلوقتي لأن النهار بدأ يطلع وأنتي اكيد مش نمتي كويس وعايزة ترتاحي وكويس ان النهاردة الجمعة ، انا هفطر واشرب قهوتي وأصلي الجمعة وارجعلها انا تاني .
وبالفعل عاد فريد مع والدته للبيت فوجد حمزة ورودينا ناموا مع سمية بعد تعبهم من البكاء .
وقبل أن يصعد فربد لشقته قالت له الأم : تعالي أفطر معايا يابني بدل ما تفطر اوحدك .
نظر لها فريد في صمت ثم صعد شقته وتناول افطاره " وحيدا " وجلس حتي ذهب لصلاة الجمعة .
وبعد صلاة الجمعة ،،،،،
الأم : استني يا فريد اروح معاك المستشفي أطمن عليها .
فريد : خليكي انتي وانا هطمنك من هناك .
الأم : لأ ، دي هند ربنا يشفيها مش سابتني وانا تعبانه ، أنا لازم اروح معاك .
أخذ فريد والدته وعاد الي المستشفي ، وهناك قال لهم الطبيب : الحمد لله حالتها أستقرت وممكن تروح معاكم ، لكن لازم الراحة التامة والرعاية الكاملة وتاخد العلاج لمدة أسبوع علي الأقل ولازم حد يقعد جنبها بأستمرار ، وبعد أسبوع تجيلي ونشوف تطورات حالتها .
وخرجت هند معهم وكان واضح عليها الأعياء الشديد .
عادت هند الي منزلها وظل بجوارها ابنائها وسمية والأم وفريد .
هند : بعد أذنك يا سمية أتصلي بماما وعرفيها اني تعبانه .
الأم : لأ ، بلاش نقولها دلوقتي علشان مش تتفزع وتتخض عليكي ، لما تتحسني وتبقي أحسن نقولها .
هند : لكن أنا عايزاها تيجي تقعد معايا .
الأم : أحنا كلنا هنا جنبك ومعاكي .
هند : مش عايزة أتعبكم معايا .
الأم : يا بنتي مفيش تعب ابدا ، أنتي مش عارفة انك مش مرات ابني بس ، ده أنتي بنتي ، ولا ايه ؟!!
نظرت هند لفريد ثم قالت : ربنا يخليكي يا ماما لكن ،،،
الأم : مفيش لكن بقي ، احنا كلنا هنا جنبك وكمان يومين هنبقي نتصل بوالدتك .
ثمبدأوا توزيع ساعات اليوم للجلوس والمكوث جنبها .
الأم قالت : أنا هقعد مع هنوده من ٩ الصبح للعصر تكون سمية خلصت شغل البيت .
سمية : وانا هقعد معاها من العصر لغاية ما يرجع فريد من شغله كل يوم واجهزله العشا واقعد معاكم لحد الساعة ٩ أو ١٠ وبعدين أدخل شقتي .
الأم : وفريد طبعا هيسهر مع مراته ويبقي معاها طول الليل لغاية ما يروح شغله الصبح .
فريد " يشعر بالحرج " : لكن أنا مش هينفع ،،،
فتقاطعه الأم : أنت مش هينفع تسيب مراتك لوحدها .
ضحكت سمية : وأنا مش هينفع اسهر معاها طبعا .
الأم : ولا أنا هينفع أسهر جنبها .
تنظر هند لهم وتشعر بأرتباك وحرج وتقول لهم : لأ ، مش هينفع .
الأم : أنتي اللي مش هينفع تتكلمي وأنتي تعبانه كده .
صعد فريد الي شقته وهو يفكر في كيف سيقضي الليل في شقة هند ؟ أم أنه سيتنصل من مسئوليته ويتركها تبات وحدها دون احد يرعاها ؟؟؟؟
وظل طوال ساعات اليوم يفكر في كيفية الخروج من ذلك المأزق ؟!!
حتي جاءت ساعات الليل واتصلت عليه سمية وقالت له : أنت مش هتنزل يا فريد بقي علشان عايزة ادخل شقتي؟
فريد : طيب حاضر خمس دقايق وأنزل .
نزل فريد ثم أستأذنت سمية وتركته مع هند وأنصرفت !!!
نظرت هند في الأرض ثم قالت له : أنا عارفة أن وقفتك معايا في تعبي كبيرة جدا ومقدرة تعبك ده كويس لكن أحنا كنا متفقين أنك مش هتنام هنا !! ولا أنت نسيت اتفاقنا ؟!
يتبع
الحلقة التاسعة عشر
فريد : طيب حاضر خمس دقايق وأنزل .
نزل فريد ثم أستأذنت سمية وتركته مع هند وأنصرفت !!!
حاولت هند اخفاء خجلها ، ثم قالت له : أنا عارفة كويس أن وقفتك معايا في تعبي حاجة كبيرة جدا ودين عليا ليك ، لكن أحنا كنا متفقين أنك مش هتنام هنا !! ولا أنت نسيت اتفاقنا ؟!
فريد : لا لا مش نسيت ولا حاجة ، لكن أنتي عارفة أنك لازم يكون حد جنبك طول ال٢٤ ساعة ، ومش عايزك تقلقي خالص و أعتبريني مش موجود .
هند : أزاي يعني اعتبرك مش موجود وأنت موجود فعلا معايا في الشقة ؟؟
فريد : أنا قصدي مش عايزك تقلقي ، وعموما أنا هدخل اوضة الأطفال ونامي انتي وخدي راحتك ولو احتجتي أي حاجة نادي عليا وصحيني .
هند : لكن انا كده مش ،،،،
فريد : ارجوكي بلاش كلام كتير خصوصا أنك تعبانه ، أنا هروح أنام جنب الولاد وأنتي أطمني خالص ، تصبحي علي خير .
ثم نظر الي الدواء الذي بجانبها ثم خرج الي الغرفة الأخري .
ظلت هند مستيقظة ولم تستطع النوم رغم شعورها بالاعياء الشديد !!
نام فريد في غرفة الأطفال وسلم عينيه للنوم تعبا بعد ان ضبط منبه هاتفهه !!!
استيقظ فريد علي صوت جرس المنبه ، فنظر فيه فوجد الساعة الثالثة فجرا ، فقام ودق باب غرفة هند التي ردت عليه سريعا " بخوف " : في ايه ؟؟
فريد " من خلف الباب " : ميعاد الدوا بتاعك ، بصحيكي علشان تاخديه .
هند : طيب شكرا ، أنا اخدت الدوا خلاص من شوية .
فريد : انتي منمتيش لحد دلوقتي ؟!!
هند : ايوه .
فريد : طيب بعد اذنك نامي ومتخافيش ، أنا مش هصحيكي تاني ، لكن لو انتي أحتجتي اي حاجة نادي عليا علطول .
هند : طيب ، شكرا .
عاد فريد الي غرفة الاولاد ونظر البهم بعين الرحمة او ربما " الأبوة " التي حرم هو منها وحرموا منها هم بموت أبيهم .
ثم استغرق في النوم حتي فوجئ بصوت مزعج يوقظه من النوم ، فنظر في الهاتف فوجد الساعة السابعة صباحا .
فقام وأطمئن علي الأولاد ثم نادي علي هند ليعرفها بأنصرافه الي عمله ، يا أم حمزة .... يا هند ، يا هند ..... ولكنها لم ترد عليه !!!
وظل يفكر .......
" ده اكيد هند نامت دلوقتي "
" أكيد نامت من التعب والسهر ، طبعا معرفتش تنام وهي عارفة انها معاها راجل غريب في البيت "
" غريب !!! غريب ازاي ؟!! ده انا جوزها !!"
" أيوه لكن متنساش انكم متفقين يبقي جواز صوري !! "
" أنا أحسن حاجة أخرج واقفل الباب بدل ما اصحيها وهي اكيد لسه نايمة من شوية " .
خرج فريد وبدل ملابسه في شقته ثم ذهب الي عمله .
أستيقظت هند بعدها علي صوت الام حينما صعدت لتوقظها لتتناول معها الافطار وتعطيها الدواء .
وظلت هند نائمة طيلة ساعات اليوم نتيجة عدم نومها في الليلة السابقة !!
وظلت الام تجلس مع احفادها وتلاعبهم ومن بعدها سمية حتي جاء الليل ونزل فريد الي شقة هند .
هند : أنت هتبات هنا بردو النهاردة ؟؟
فريد : اكيد .
هند : لكن أنا حاسة أني كده ملخبطة حياتك !! ياريت تطلع تنام فوق ولو أنا أحتجت أي حاجة هتصل عليك .
فريد : بالنسبالي مفيش اي مشكلة ، انتي عارفة أني قاعد لوحدي فوق ، لازم افضل قريب منك علي الأقل لغاية ما نطمن عليكي وتستردي صحتك وعافيتك .
هند : انا كده تاعباك معايا .
فريد : تعبك راحة ده واجب وفرض عليا .
هند : علشان يعني انا مراتك قصدي علي الورق يعني ؟
فريد : وحتي لو مش مراتي لازم اقف جنبك .
هند : أنا مش عارفة اقولك ايه ؟! انا متشكرة جدا .
فريد : مفيش داعي للكلام ده ، قوليلي بقي أنتي اخدتي العلاج كله النهارده في مواعيده ؟؟
هند : ايوه ، الصراحة طول اليوم مامتك وسمية مش سبوني لحظة واحدة وبصراحة نمت اغلب الوقت لأني معرفتش أنام بالليل .
فريد : معرفتيش تنامي طبعا علشان أنا موجود في الشقة ؟؟
" شعرت هند بالحرج " وقالت : للأسف أنا مبعرفش أكدب ، بصراحة ايوه .
فريد : طيب أنا هدخل أوضة الاولاد ولو عايزة تقفلي الباب عليا مفيش مانع.
هند : لا لا مفيش داعي .
فريد : طيب أنا هدخل اوضة الأولاد أنام شوية لأني فاصل نوم من البارح ، وعايزك تطمني ومتخافيش خالص .
هند : حاضر .
فريد : وعلشان متخافيش انا ظابط المنبه علي وقت العلاج وهاجي اصحيكي ، انا بقولك علشان متخافيش زي البارح .
هند " ابتسمت " : طيب تمام .
دخل فريد غرفة الأولاد ونام واستغرق في النوم .
جلست هند تتصفح هاتفها وبجوارها ابنائها وبعد حوالي ساعتين نام الاولاد بجوارها فأيقظتهم ليدخلوا لفراشهم .
وبعد ان أدخلتهم غرفتهم واطمئنت عليهم شاهدت فريد يغوص في نوم عميق .
خرجت من غرفة الاولاد وذهبت للحمام وعند خروجها شعرت بدوار شديد حتي أنها لم تستطيع الوقوف فجلست في مكانها وبعد دقائق ارادت أن تقوم ولكنها لم تستطع !!!
فنادت علي فريد عدة مرات بصوت عال حتي سمعها فريد وخرج مسرعا فوجدها جالسة علي الأرض !!! فذهب اليها مهرولا .
فريد : أنتي قومتي ليه من سريرك ؟؟
هند : دخلت الحمام ولما خرجت دوخت ومش قادرة أقوم !!
فريد : طيب معلش ، هاتي ايدك وقومي وحاولي تسندي عليا .
هند : مش هينفع ، أصل انا ،،،،
فريد : لازم تسندي عليا علشان تقومي والا هضطر اشيلك وادخلك اوضتك !!!
هند حاولت أن تتوكأ عليه لتقوم من مكانها ولكنها لم تستطع !! فحملها فريد علي يديه وأدخلها غرفتها وأراحها علي فراشها ، بينما لامست يده اجزاء منها عن غير قصد و كانت هي في قمة خجلها !!!
فريد : مادام تعبانة بلاش تقومي لوحدك ولو أحتجتي اي حاجة نادي عليا ، أنا هفتح باب الأوضة علشان أسمع علطول .
خرج فريد ودخل غرفة الأولاد بينما بقيت هند تبتسم وتتذكر ليلة عرسها الأول حين حملها شريف ليدخلها غرفة نومها .
هند " تخاطب نفسها " ....
" والله فريد ده طلع حاجة تانية خالص غير ما كنت متوقعة "
" انسان شهم وراجل بجد ويعتمد عليه "
" لو أي حد تاني مكانه كان ممكن يكون تصرفه معايا مختلف خصوصا في لحظات زي دي "
" فعلا هو كبر في نظري جدا "
وفي تمام الثالثة فجرا دق منبه هاتفهه ليوقظه ، فقام فريد وذهب ودق غرفة هند فردت عليه بسرعة : ايوه يا فريد أنا صاحية ولسه واخدة الدوا حالا .
فريد : طيب ممكن افتح الباب أطمن عليكي ولا مش هينفع ؟
هند : ثواني طيب ، افتح الباب .
فتح فريد وسألها : عاملة ايه دلوقتي ؟
هند : الحمد لله احسن كتير .
فريد : طيب الحمد لله ، متخاوليش تقومي لوحدك ولو أحتجتي اي حاجة نادي عليا هجيلك علطول .
هند : تسلملي يارب ، ربنا يخليك لينا .
أنصرف فريد وأغلق الباب خلفة ودخل غرفة الاولاد ليكمل نومه .
أستطاعت هند أن تنام ليلتها بعد ذلك في طمأنينة حتي أنصرف فريد الي عمله صباحا دون أن تشعر .
في اليوم التالي أنتهزت هند فرصة أنشغال والدة فريد وأتصلت بأمها وأخبرتها بمرضها .
جاءت والدتها سريعا ،،،،،
أمها : مالك يا هند يا حبيبتي ؟ ألف سلامة عليكي .
هند : الله يسلمك يا ماما ، تعبت شوية ولما روحت المستشفي قالولي أني كنت داخلة علي جلطة .
أمها : جلطة ؟!!! ده أنتي لسه صغيرة يا بت علي الحاجات دي !!!
هند : معرفش بقي ، الدكتور هو اللي قال كده .
أمها : طبعا ، لازم تتعبي ، ما أنتي شيلتي الهم و أنتي لسه يا حبيبتي صغيرة !!
أم فريد : أنتي اتصلتي بمامتك ليه وقلقتيها عليكي ؟ هو أحنا قصرنا معاكي في حاجة ؟؟
هند : الصراحة كلكم مش قصرتوا معايا في أي حاجة ومش سايبني لوحدي ولا حتي دقيقة واحدة .
ظلت أمها معها وقررت المكوث بجوارها حتي تتعافي تماما !!!
لاحظت أم هند عدم وجود فريد !!!
فسألتها : بت يا هند هو فريد جوزك فين ؟
هند : في شغله يا ماما ، ليه ؟
أمها : اخص عليه ، يسيبك تعبانه كده ويروح الشغل !! بدل ما يقعد جنبك !!!
هند : حرام عليكي يا ماما ، ده والله مش سابني خالص و هو اللي وداني المستشفي وفضل جنبي لحد ما رجعت البيت وبينزل يبات هنا لحد ما يروح شغله الصبح ، ده حتي البارح كنت خارجة من الحمام ودوخت وهو شالني ودخلني هنا علي السرير ومش رضي يروح ينام الا لما اطمن عليا .
أمها : بتتكلمي بجد ؟؟
هند : ايوه ، بصراحة وقفته معايا كبرته في نظري اوي خصوصا اهتمامه بيا وبيصحي في عز نومه علشان يديني العلاج بنفسه .
وبعد وقت قصير عاد فريد من عمله ودخل شقة هند ليطمئن عليها ففوجئ بوجود امها !!
فريد : اهلا وسهلا ازي حضرتك عاملة ايه ؟
ام هند : الحمد لله يابني ، بقي كده يا فريد تسيب مراتك تعبانه وتروح الشغل ؟!
فريد : بالعكس والله ، حتي أسأليها أنا وماما وسمية مرات أخويا اسامة بنبدل نقعد جنبها ومش مخلينها محتاجة حاجة .
هند : ايوه يا ماما ، مش انا لسه بقولك أن فريد ومامته وسمية مش مخليني محتاجة حاجة !!
فريد : واتصلتي بمامتك ليه تقلقيها و تتعبيها ، كنتي استنيتي لما تخفي وتعرفيها بدل ما تقلقيها بالشكل ده !!
هند : كنت لازم أعرفها ، الصراحة حسيت أني تعبتكم أوي معايا اليومين اللي فاتوا .
فريد : أوعي تقولي كده تاني ، أنتي في رقبتي وملزومة مني في كل حاجة في حياتك .
هند " ابتسمت " : ربنا يخليك لينا .
فريد " ابتسم " : أظن انا النهاردة بقي مفيش لزوم أنام هنا مادام طنط هتكون معاكي ، بس عرفيها مواعيد العلاج كويس .
مشهد أخر " في منزل أهل تغريد " ،،،،،
تغريد : شوفتي يا ماما الندل اللي كان بيقولي ليل ونهار بحبك ومقدرش اعيش من غيرك !!! واحد غيره لما أنا عرفت المصيبة اللي عملها كان المفروض طلقها ووطا وباس ايدي ورجلي علشان اسامحه .
الأم : ويعمل كده ليه وهو شايفك هبلة ومهما يعمل فيكي في الأخر بتسامحيه عادي !! أنا متأكدة أنه لو جالك دلوقتي واعتذرلك هتسامحيه بردو وكأن مفيش حاجة حصلت .
تغريد : أنا أسامحه !!! ده مستحيل أبدا ، بعد ما كسر قلبي وخاني وخلاني المغفلة اللي كلهم بيضحكوا عليها .
الأم : يعني أنتي فعلا مش عايزة ترجعي له تاني ؟؟
تغريد: أيوه ، انا اللي هيجنني مش أني عايزاه يصالحني لأ ، اللي هيجنني أنه مش اهتم انه حتي يفكر يعمل اي خطوة يصلح بيها غلطته .
الأم : ده حتي لما خالك توفيق كلمه وقاله يطلقك مفكرش بعدها يعمل اي خطوة ، معرفش جاب البرود ده ازاي !!! ده هو طول عمره بيحبني وميقدرش يزعلني أو يبعد عني يوم واحد !! ايه اللي حصله ؟!!
الأم : خلاص نسيكي يا حبيبتي ، احضان العروسة الجديدة نسته تغريد وحبه لتغريد .
بمجرد أن سمعت تغريد تلك الكلمات حتي انهارت باكية !!!
فقالت لها امها : بتعيطي ليه يا خايبة ؟ ما أنا كنت قايلة من الاول أن فريد ده مينفعكيش ابدا ، وأنتي اللي اتمسكتي به !!
تغريد : خلاص يا ماما أنتي كان معاكي حق ، أنا لازم أحرق دمه وأعصابه زي ما حرق دمي واعصابي ، قولي لخالي يرفع ضده قضية خلع !!!
الأم : لو رفعتي قضية خلع يبقي هتتنازلي عن حقوقك ومش هتاخدي الا شوية العفش اللي في القايمة .
تغريد : يعني ايه ؟
الأم : يعني هنرفع قضية طلاق ولما المحكمة تحكملك هتاخدي كل حقوقك .
تغريد : مش كفاية أني أطلق منه لازم أكسر قلبه زي ما كسر قلبي
يتبع
الحلقة العشرون
صعد فريد الي شقته وترك هند مع أمها وقال لنفسه " الحمد لله النهاردة بقي هعرف أنام كويس ، اليومين اللي فاتوا معرفتش أنام خالص " .
دخل فريد اخد شاور وغير ملابسه وتناول طعامه و فتح التلفاز وجلس امامه متكئا ثم أستغرق في نوم عميق .
مرت عدة ساعات ولكنه فجأة أستيقظ من نومه وعرف ان الساعة مازالت الثانية بعد منتصف الليل !!
فضحك وقال لنفسه " واضح ان اليومين اللي فاتوا عودوني علي النوم المتقطع " .
قام وفتح الثلاجة واكل بعض ثمار الفاكهة .
ثم تذكر أن هند وأمها وحدهما وبالتأكيد يحتاجان للطعام .
في اليوم الثاني فوجئت أم هند بباب الشقة يدق وحين فتحت الباب وجدت عامل دليفري يقدم لها بعض الاطعمة الجاهزة لها ولهند والاولاد !!!
أم هند : شوفتي يا بت يا بت يا هند مش عارفة مين طلبلنا الاكل ده !!
ابتسمت هند وقالت : ده اكيد فريد .
أم هند : تصدقي فريد ده طلع ابن حلال وشهم وجدع وكريم .
هند : فعلا يا ماما ، أنا كنت عارفة انه كويس وابن حلال لكن لما قرب مننا اكتر وخصوصا في الظروف دي ظهرت صفات تانية حلوة اوي فيه كنت مش واخدة بالي منها قبل كده .
أم هند " تضحك " : طيب ايه ؟ قلبك بدأ يدق ولا لسه ؟
هند : الصراحة يا ماما أفعال فريد ومواقفه تخلي أي واحدة تحبه ، لكن أنتي عارفة بعد شريف الله يرحمه أنا قفلت الباب ده نهائي .
أم هند : يا بت يا خايبة ده جوزك ، وشريف مات الله يرحمه ، غيري تفكيرك و عيشي حياتك ده جوزك .
هند : يا ماما أحنا متفقين أننا متجوزين صوري علشان الأولاد وبس ، وكمان مش عايزة شريف ينام يتعذب في قبره بسببي .
أم هند : كلامك غلط في غلط يا حبيبتي .
هند : ازاي غلط ؟
أم هند : شريف الله يرحمه عمره ما هيتعذب علشان اتجوزتي اخوه بعد موته ، بالعكس ده هيرتاح أنك انتي وأولاده هتكونوا في رعاية اخوه .
هند : بجد ؟
أم هند : طبعا بجد ، اومال يعني بضحك عليكي !!
هند : لكن انا وهو كنا متفقين علي كده ، ومش هينفع نغير اتفاقنا خصوصا أني عارفة انه بيحب تغريد .
أم هند : واضح من كلامك أنك بدأتي تحبيه يا هند .
هند : مش لدرجة الحب لكن اعجاب شديد .
أم هند : بلاش بقي تمنعي نفسك من حبك له خصوصا أنه جوزك وحلالك .
هند : يا ماما حتي لو حبيته هو بيحب تغريد .
أم هند : خلاص تغريد خرجت من حياته بعد ما سابت البيت وطلبت الطلاق .
هند : وهو مش هبطلقها لأنه بيحبها .
أم هند : لو قدرتي تخليه يحبك هينساها خصوصا أنها كانت تعباه وحياتهم كلها مشاكل زي ما انتي كنتي بتقوليلي .
هند : لا يا ماما ، فريد عم الاولاد اه ، وجوزي اه لكن قدام الناس وبس .
أم هند : خلاص أنتي حره بقي مادام دماغك ناشفة كده .
أنتهي الحوار بين هند وأمها ، بينما أصبحت كل مشاعرها تتحرك في أتجاه هدف واحد وهو فريد .
لم تستطع هند منع نفسها من الأستغراق في التفكير فيه !!!
عاد فريد من عمله فوجد هند وأمها وأمه .....
فريد : السلام عليكم ، متجمعين عند النبي .
أم هند : عليه الصلاة والسلام ، حمدلله ع السلامة يا فريد يا بني .
فريد : الله يسلمك .
أم هند : مكنش له لزوم تبعت غدا وتكلف نفسك كده !!
فريد : دي حاجة بسيطة .
أم فريد : اصل فريد ابني بيفهم في الواجب والاصول .
أم هند : والله من يوم ما دخلنا بيتكم واحنا مشفناس منكم حاجة وحشة وعرفنا انكم ناس كمل وكلكم ذوق وبتفهموا في الاصول .
أم فريد : ربنا يخليكي يا حبيبتي انتوا احسن .
أم هند : بعد كده يا فريد بلاش تكلف نفسك كده تاني .
فريد " يبتسم بتواضع " : ما انا قولت لحضرتك دي حاجة بسيطة .
أم فريد : ايوه يا فريد متطلبش اكل جاهز تاني ، أنا وسمية مرات أخوك بنقوم بالواجب .
أم هند : والله احنا تعباكوا معانا يا ست الكل .
أم فريد : تعبك راحة يا حبيبتي ، ده انتي اختي وهند بنتي .
أم هند : علي العموم انا مطمنة علي هند معاكم هنا ، وأنا هقضي بكره معاها وهمشي اخر النهار .
أم فريد : يا حبيبتي ما انتي قاعدة منورانا .
أم هند : لأ علشان خاطر البيت والعيال ، و هند كمان بدأت تتحسن أهي وأنا مطمنة عليها طول ما هي وسطكم .
في اليوم التالي غادرت أم هند المنزل بعد عودة فريد من عمله وأصبح عليه ان يبيت ليلته معها !!
سألها فريد : أنتي عاملة ايه النهاردة ؟
هند : الحمد لله احسن كتير .
فريد : يعني لسه بتتعبي ولا بقيتي كويسة وأطلع أنا أنام فوق ؟
هند : لأ خليك هنا أحسن لأني احيانا بحس بدوخة .
فريد : طيب تمام ، أنا هستأذنك بقي هدخل أنام وأقفل الباب لأن الجو حر اوي النهاردة ومش هينفع انام بهدومي ولو أحتجتي اي حاجة نادي عليا ومتخافيش أنا نومي خفيف .
ابتسمت هند وقالت : طيب تمام ، أدخل نام وخد راحتك ولو احتجت لحاجة هنادي عليك .
دخل فريد ينام وضبط المنبه علي موعد الدواء الخاص بها .
وفي الموعد رن جرس المنبه ليوقظه .
أرتدي فريد بعض ملابسه وخرج ليوفظها .
دق فريد باب حجرة هند ، ردت هي عليه : ايوه يا فريد ثواني بس .
ثم قالت له : أدخل .
تعجب فريد فهي المرة الأولي التي تقول له أدخل في مثل ذلك الوقت !!!
دخل فريد وقال لها : أنا أسف أني صحيتك من النوم ، بس ميعاد العلاج .
هند : تصدق أني كنت صاحية ورغم كده نسيت .
فريد : أنتي بردو لسه بتكوني خايفة وأنا موجود هنا ؟؟
ابتسمت هند : لأ أبدا بالعكس ، أنا بقيت اطمن اكتر وأنت موجود .
فريد : وصاحية ليه لحد دلوقتي مادام مطمنة ومش خايفة ؟؟
هند : لا ابدا ، كل الحكاية أني مش جايلي نوم .
فريد : فيه حاجة مضايقاكي ولا بتفكري في حاجة ؟
هند : لا ابدا مش متضايقة ابدا ، أنا كنت عايزة أسألك عن حاجة وبعد أذنك متعتبرهاش تدخل مني في شئونك الخاصة .
ضحك فريد : لا ابدا ، أنتي المفروض مراتي يعني مفيش عندي حاجة خاصة أداريها عنك .
هند : طيب اقعد ، أنت هتفضل واقف كده ؟!!
جلس فريد ثم قالت له هند : أنت عملت ايه مع تغريد ؟
أخذ فريد نفس عميق ثم قال لها : تغريد بتتحداني وطلبت الطلاق .
هند : عايز الصراحة معاها حق .
فريد " يتعجب " : أنتي بتقولي معاها حق ؟!!
هند : أيوه ، الست لما جوزها يتجوز عليها بتحس أنها انكسرت وخصوصا لما تكون متجوزة واحد زيك راجل كريم وشهم وحنين و فجأة تتجوز عليها اكيد لازم تتجنن وتعمل أي حاجة .
فريد : ما أنا حاولت أفهمها انه جواز صوري وكان ضروري ، لكنها مش ادتني اي فرصة ولا بتديني حتي فرصة أشرحلها الموقف أو أدافع عن نفسي .
هند : يمكن رد فعلها ده بسبب حبها ليك ؟
فريد : لا لا ، هي تغريد كده من يوم ما أتجوزنا وبتتصرف معايا تصرفات لو أي حد تاني مكاني مكنش قبلها أبدا .
هند : وأنت قبلتها ليه ؟
فريد : علشان كنت بحبها .
هند : كنت ؟!! يعني أنت دلوقتي مش بتحبها ؟؟
فريد : مش هنكر أنها لسه لها مكانة في قلبي لكن غير الأول خالص .
هند : أزاي ؟ مش فاهمة .
فريد : يعني الأول كنت بحبها بجنون لدرجة أني كنت مش شايف عيوبها ، أنما مع تصرفاتها معايا يوم بعد يوم وخصوصا بعد موقفها مع أمي في تعبها بدأت مشاعري من ناحيتها تتغير .
هند : أنا فاكرة أن كلنا كنا شايفين عيوبها وعيوب مامتها من أول يوم وتقريبا العيلة كلها قالتلك علي العيوب دي لكن انت اللي صممت علي رأيك !!
فريد : فعلا عندك حق كلكم كلمتوني وقولتولي انها مش مناسبة لكن حبي لها كان عامي عينيا عن عيوبها .
هند : طريقتك في الكلام زي ما تكون خلاص قررت تنفصل عنها ؟!
فريد : لأ لسه مش قررت اني انفصل عنها ، لكن طلاقنا دلوقتي بقي احتمال موجود ومش مستبعد .
هند : أنا اسفة الكلام أخدنا وقعدتك وسهرتك وأنت المفروض تنام .
فريد : لا أبدا أنا نمت كتير ، انا نايم من قبل الساعة ٩ للساعة ٣ يعني اكتر من ٦ ساعات .
هند : اكيد عايز تنام ساعتين قبل ما تروح شغلك .
فريد : لا أنا خلاص مش هنام ، أنا هسيبك تنامي واروح اعمل قهوة واقعد شوية لغاية ميعاد الشغل .
هند : لأ أنا مش هنام ، خليك قاعد انت وأنا هقوم اعمل القهوة واجيب حاجة نفطر بيها مع القهوة .
فريد : أنتي هتفطري معايا ؟
هند " تضحك " : لو معندكش مانع .
فريد : بالعكس ياريت ، بس بلاش قهوة ليكي علشان انتي لسه تعبانة .
هند : لا لا ، القهوة مادام فنجان واحد مش مضرة بالنسبالي .
فريد : طيب خليكي انتي مينفعش تقومي وانتي تعبانة .
هند : لأ أنا كويسة ، خليك قاعد وأنا هجهزلك كل حاجة في دقايق .
فريد : مينفعش وأنتي تعبانة !!
هند : لا لا أنا كويسة .
فريد : طيب ما دام مصممة أنا هقف جنبك وانتي بتجهزي القهوة والفطار .
قاما ودخلا الي المطبخ واعدت هند فنجانين من القهوة مع بعض السندوتشات الخفيفة وخرجا ليجلسا ويفطرا سويا !!
وبعد تناول الأفطار استكملوا الحديث لبعض الوقت حتي " شردت هند قليلا " ثم قالت له : أنا هقوم اعمل شاي ، أعملك معايا ؟؟
فريد : أنتي لسه شاربة قهوة !! كده غلط عليكي !!
هند : لا لا مش غلط ، أنا عايزة اشرب شاي دلوقتي .
فريد : طيب سبيني أنا أعمل الشاي .
هند : لا لا أنا اللي هعمله .
فريد : طيب أروح اقف جنبك .
هند : ماشي .
ذهبا سويا وبدأت هند تعد الشاي ثم سألته : أنت واقف معايا علشان خايف عليا ؟ ولا مجرد أحساسك بالمسئولية ؟؟
فريد : الاتنين مع بعض .
وفجأة بدأت هند تمسك رأسها وتغمض عينيها !!!
فريد : مالك ؟؟
هند : دايخة شوية .
فريد : قولتلك بلاش تتعبي نفسك .
ثم جلست مكانها علي الأرض وأمسكت رأسها بكلتا يديها !!
فريد : أغلق البوتاجاز وأقترب منها وسألها : هتقدري تقومي ولا أشيلك أدخلك أوضتك ؟؟
هند : لا لا مش عايزة أتعبك ، دقتين وهبقي كويسة واقوم .
فريد : لا ، أنا هشيلك وأدخلك أحسن .
هند : لا لا ، أسندني أنت بس وانا هقوم .
مد فريد يده وأمسك يدها وساعدها حتي قامت وبدأت تحاول المشي متوكأة عليه حتي اصبحا متلامسين تماما !!! بينما هي تمشي ببطئ شديد و تقف قليلا ثم تستكمل المشي ببطئ " وكأنها لا تريد أن تفارق ملامسته لها !!! " .
حتي دخلا الغرفة سويا فعلقت هند يداها علي عنقه وتركت نفسها لتسقط فمسكها فريد قبل سقوطها وحملها وهي معلقة في عنقه وحاول أراحتها علي فراشها بهدوء ولكنها ظلت معلقة ذراعيها في عنقه فحاول الأبتعاد عنها بهدوء ولكنها أغمضت عيناها وتمسكت به بقوة وقالت له " خليك كده شوية " .
وفي ثواني معدودة تتحرك عنده رغباته الذكورية فلا يجد مفر الا أن يلبي ندائها !!!!!!!!!
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا