القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لتسكن قلبى الفصل 16-17-18-19-20بقلم دعاء احمد ( كامله جميع الفصول)

 رواية لتسكن قلبى الفصل 16-17-18-19-20بقلم دعاء احمد ( كامله جميع الفصول)



رواية لتسكن قلبى الفصل 16-17-18-19-20بقلم دعاء احمد ( كامله جميع الفصول)


الفصل السادس عشر

الساعة عشرة و نص

صدفة خرجت من اوضتها كانت لسه صاحية لأنها سهرت بليل مع مريم لأن يوم الجمعة مش بتنزل فيه للمحل فبتسهر.


راحت ناحية المطبخ و على وشها ابتسامة هادية

مريم :صباح الخير...


صدفة :صباح النور.... بتعملي ايه...


مريم:بحضر الغداء بابا نزل يقعد على القهوة شوية انا بصراحة بفرح لما بيخرج و يقابل الناس قعدت البيت وحشة...


صدفة :طب اساعدك.


مريم:لا و بعدين انا هعمل كفتة و رز و طحينة و سلطة يعني مش حاجة تقيلة.


صدفة :يا بخت اللي هيتجوزك امه هتبقى داعيه له، بصراحة اكلك احسن من المطاعم انا خايفة وزني يزيد.


مريم :بطلي بكش... بس عارفه انا فعلا بحب المطبخ اوي


صدفة :علشان كدا كل ما اشوفك القيكي قاعدة على برامج الطبخ حتى التلفزيون مش بتتفرج على حاجة غير الطبخ و الكوري.


مريم:هو في حد ميحبش المسلسلات الكورية يا بنتي، تعرفي انا حاسة ان قلبي يساع من الحبايب الف كل بطل متربع على عرش قلبي .


صدفة : هم يتحبوا على فكرة عن التركي و الهندي.


مريم:طبعا دا مفيش مقارنة اصلا يعني مثالا التركي مستفزين في انهم بيطولوا اوي بس يعني مش كله، و الهندي مستفزين في ان احداثهم خوزعبلية إنما الكوري أطول مسلسل شفته كان 35 حلقة و الحلقة فيها أحداث فعلا.....


صدفة : انا بسببك نمت و انا ببكي اول امبارح متفكرنيش ..


مريم :ليه بقا...


صدفة :لان موبايلي كان فاصل شحن و انتي كنتي نايمة اخدت موبيلك اقلب فيه و بالصدفة فتحت مسلسل هبوط اضطراري للحب.... المشهد اللي البطل فيه بيتجاوز حدود كوريا الجنوبية علشان ميخليش البطلة هي اللي تعدي الحدود


مريم :اومال لو شفتي فيلم اكون معك لنفس البطلة انا دموعي خلصت عليه بجد ، بس عارفه اللي أهم من كل دا ان ابطال هبوط اضطراري للحب 

اصلا اتجوزوا في الواقع و معاهم طفل.


صدفة :دا بجد... هم لايقين اوي على بعض.


مريم:صحيح نسيت اقولك، خالتو شمس عزمانا النهاردة على العشاء و عمي فاروق كلم بابا و هو نازل عزمه و مصر اننا نكون معه


صدفة :ليه؟


مريم :الله اعلم بس اكيد بيردوا عزومة بابا، و بابا قالي العصر كدا نبقى نطلع نساعدها.


صدفة :ماشي.... ما تعلميني بتعملي الكفتة ازاي


مريم:ياله انا لسه هبدا اعملها هوطي بس علي الرز و نعملها...

الاتنين فضلوا يتكلموا و مريم بتعلمها ازاي اعمل الكفتة و خلت صدفة هي اللي تعمل سلطة الخضار و سلطة الطحينة


لحد ما خلصوا كان والدهم رجع اتوضي و غير علشان ينزل يصلي الجمعة و هو نازل من البيت قابل فاروق و ابراهيم نزلين يصلوا راحوا كلهم على المسجد و بعد الصلاة فاروق أكد عليه انهم هيتعشوا سوا. 


           *********************

"بعد صلاة العصر" 

مريم اخدت صدفة و طلعوا شقة والد ابراهيم، مريم خبطت و استنت شوية لحد ما شمس فتحت لهم 


شمس بابتسامة:تعالوا يا بنات نورتوا... 


مريم و صدفة دخلوا و سلموا عليها لكن شمس وقفت حيرانه و هي مش عارفه تفرق بينهم


صدفة ضحكت بخفة و هي ملاحظة حيرتها:

أنا صدفة..غريبة مع ان ابراهيم بيعرف يفرق بينا من غير ما نتكلم. 


شمس بحب:و الله ما انا عارفة هو بيفرق بينكم ازاي سبحان الله فوله و انقسمت نصين.... تعالوا ادخلوا... على فكرة ابراهيم و عمكم فاروق مش هنا فاخدوا راحتكم... تحبوا تشربوا ايه؟ 


مريم :مفيش داعي و بعدين احنا مش جايين نتضايف احنا صحاب بيت اصلا خلينا نساعدك بقا لان الساعة أربعة... 


شمس:طب ياله بينا يا على المطبخ و بعدين انا نفسي اكل صنية المكرونة بالبشاميل من ايدك... تصدقي انا دوقت مكرونه في حياتي اد كدا بس زي اللي بتعمليها مدوقتش... و النهارده نفسي فيها من ايدك. 


مريم :من عنيا الاتنين... 


شمس :طب ياله بينا... 


صدفة دخلت معاهم و هي حاسة بالحرج لأنها مبتعرفش تعمل اي حاجة في المطبخ مقارنة بمريم اللي بتعمل كل الوصفات... 


مريم حست بتوترها ابتسمت و هي بتمسك ايدها و طول الوقت كانت بتخليها تعمل حاجات بسيطة و دا خلاها تحس بالراحة و كانت بتتعامل بمنتهى الاريحية و هي فرحانة انها بتتعامل معاهم بحرية لكن لاحظت ان شمس بتسالها عن حاجات كتير. 


كانوا قاعدين بيتكلموا لحد ما سمعوا صوت موبيل بيرن... 


شمس:موبيل مين دا. 


صدفة:انا سبت موبيلي برا على السفرة تقريبا بتاعي. 


شمس:طب روحي ردي و انا هفرم الطماطم بدالك. 


صدفة هزت رأسها بجدية و خرجت، راحت اخدت موبايلها، راحت ناحية البلكونة علشان ترد 

كانت واحدة من صحابها في إنجلترا، ردت عليها و طمنتها عليها. 

كانت راجعة المطبخ لكن لمحت أوضة ابراهيم عرفتها بسرعة لان هي دي البلكونة اللي بيقف يكلمها فيها. 


مقدرتش تمنع نفسها انها تتسرسب بخفة و تدخل الاوضة و فعلا زي ما توقعت انها اوضته. 

ابتسمت و هي بتتفرج عليها و على صوره 

أوضة بطراز شبابي جداً ألوانها هاديه، فوضوية شوية 

مسكت صورة له كان واقف فيها مع صحابه و لابسين كلهم تيشرتات رياضية و كأنهم في ماتش كورة... 

بصت على شهادة التخرج بتاعه، راحت ناحية المكتب الصغير بتاعه، كان على وشها ابتسامة مغرمة و عيونها بتلمع بسعادة، خرجت للبلكونة و بصت تحت و هي بتفكر كل المرات اللي اتكلموا فيها من البلكونة لكن و هي سرحانة كدا ماخدتش بالها أنه كان داخل العمارة و شافها واقفه في بلكونة اوضته، ابتسامة جميلة اترسمت على وشه و هو شايفها بتبص لبلكونة اوضتها من عنده لكنها شهقت بدهشة اول ما شافته و بسرعة دخلت الاوضة و خرجت من اوضته رجعت المطبخ. 


  

     **************************


ابراهيم طلع فتح باب الشقة و دخل 

:يا ماما..... ماما. 


شمس من المطبخ :ايوة يا ابراهيم، أنا في المطبخ. 


ابراهيم ابتسم بخبث و راح لهم 

:السلام عليكم. 


:و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. 


صدفة بارتباك :أنا هنزل بقا يا طنط كدا كل حاجة خلصت... 


شمس:ليه بس خليكي قاعدة معايا و بعدين دا باباكي زمانه طالع هو و عمك فاروق. 


صدفة:ما انا هطلع معاه بس هنزل دلوقتي اعمل كم حاجة. 


مريم:طب اجي معاكي. 


صدفة :لا خليكي انا بس هكلم صحابي لأنهم هم اللي كانوا بيرنوا عليا و عايزني ضروري.. متقلقيش هطلع مع بابا. 


مريم:ماشي. 


صدفة بصت له قبل ما تخرج و في ثواني كانت خرجت 


شمس:كنت عايز ايه يا ابراهيم؟ 


ابراهيم :لا ابدا كنت هسالك عن بابا هو فين


شمس:قاعد مع عمك عبد الرحيم على القهوة


ابراهيم :طب نازل له... 


شمس:طب متتاخروش و هاتهم بقا و اطلع علشان خالتك كمان زمانها على وصول لاني عزمتها هي كمان. 


ابراهيم و خارج:ماشي يا ماما.. 


صدفة كانت نازله السلم و هي حاطة ايدها على قلبها و بتعنف نفسها انها دخلت اوضته لكن شهقت فجأة لما اتكلم من وراها


:كنتي بتعملي ايه في اوضتي؟ 


غمضت عنيها بضيق و غيظ قبل ما تلف تبص له

:انا! اوضتك؟ انا معملتش حاجة في اوضتك و بعدين هعمل فيها ايه يعني؟ 


ابراهيم بخبث : و الله! يعني مش انتى اللى كنتي واقفه في البلكونة بتاعتي؟! 


صدفة:لا طبعا و بعدين انا هدخل اوضتك ليه يعني، ممكن تكون مريم هي اللي دخلت إنما أنا لا طبعاً. 


ابراهيم نزل السلمة اللي بينهم و وقف قصادها

:اللي مخليني افرق بينكم مخليني برضو اعرف اذا كنتي اللي دخلتي اوضتي مش مريم... 


صدفة بتوتر :اه... تصدق هو انا دخلت بس كنت بتكلم في الموبيل بس مش اكتر و بعدين ايه يعني لما ادخل كانت أوضة رئيس الوزراء... 


ابراهيم :يعني افتكرتني دلوقتي انك انتي اللي دخلتيها مش مريم؟ 


صدفة بغيظ:ايوة انا... قلتلك كنت بتكلم في الموبيل.... مش تحقيق هو


سابته و دخلت شقتها و هي متغاظة منه لكن ابراهيم ضحك على شكلها. 


        ************************

بعد ساعة الا ربع... 

صدفة طلعت مع والدها و هم بيتكلموا، ابراهيم فتح لهم الباب و سلم على عبد الرحيم، دخلوا كانت مريم بتحط الاكل على السفرة مع شمس


فاروق بجدية:الحمدلله جيتوا في وقتكم... 


صدفة بابتسامة :ازايك يا عمي.. 


فاروق:ازيك يا صدفة، أنا بخير الحمد لله، ياله تعالوا... على فكرة البنات تعبوا جدا مع شمس... ربنا يحفظهم. 


عبد الرحيم بابتسامه :و لا تعب و لا حاجة ما هم بناتها برضو 


شمس:و الله انا كان نفسي ربنا يرزقني ببنت بس محصلش.... بس يارب ابراهيم يفرحني و يتجوز كدا علشان أفرح بولاده. 


الجرس رن في الوقت دا، صدفة دخلت تساعد مريم و يحطوا الأكل على السفرة لما صوت حد برا


مريم:بصي انا هطلع الصينية دي و انتي طلعي الفراخ من الفرن و تعالي. 


صدفة :ماشي


مريم طلعت و على وشها ابتسامة هاديه، كان ابراهيم واقف مع احمد ابن خالته اللي كان متضايق من والدته انها أصرت انه يجي معها عند خالته شمس حتى من غير ما يغير بدلته 


مريم بابتسامه :و ادي صنية المكرونة بالبشاميل. 


احمد بص لمصدر الصوت كانت مريم خارجة من المطبخ، مريم اتحرجت لما شافت شخص واقف مع ابراهيم، كان لابس بدلته البحرية، كان في منتهى العملية و الشياكة 


حطت الصنينة على السفرة و رجعت المطبخ بهدوء

احمد لإبراهيم :مين دي؟ هي دي البنت اللي انت عايز تتقدم لها


ابراهيم :هي امي لحقت حكت لك؟


احمد:لا بس امك حكت لأمي، و امي حكت لي بس المهم هي دي؟ 


ابراهيم :لا دي اختها بس هم تؤام و بعدين احترم نفسك و اياك يا احمد تقول حاجة و احنا بنتعشي علشان احنا لسه مفتحناش الموضوع مع والدها.


احمد :بس دي جميلة اوي. 


ابراهيم :طب احترم نفسك علشان دول جيراني و بعدين ابوها قاعد مع جوز خالتك هناك اهم... 


احمد:يا عم ما انا محترمها انا قلت حاجة يعني. 


كلهم قعدوا على السفرة 

صدفة مكنتش مهتمة بحاجة اد ما هي كانت بتاكل بشراهه لدرجة ان مريم استغربتها.


صفاء :ما شاء الله يا حاج عبد الرحيم بناتك الاتنين زي القمر ربنا يحفظهم لك


عبد الرحيم :يارب و يحفظ لك ولادك... 


صفاء :و انتي بقا يا صدفة ناوية ترجعي أمريكا تاني. 


صدفة :و الله لسه مش عارفه بس ممكن الله اعلم. 


احمد:و انتي يا انسه مريم خريجة ايه


مريم: انا خريجة آداب فرنساوي.... 


صدفة ابتسمت لما بصت لمريم و حست انها متوترة رجعت بصت لأحمد و ابتسمت


#لتسكن_قلبي 

دعاء احمد 

الفصل السادس عشرالفصل السابع عشر...

 صدفة و مريم نزلوا من عند شمس لكن عبد الرحيم كان قاعد مع فاروق

مريم دخلت و قفلت الباب وراها و هي بتتكلم بجدية

:بس انتي كنتي بتاكل بطريقة غريبة اوي و كأن بقا لك شهر ماكلتيش حاجة... اشمعني؟


صدفة بحرج  :اصلي كنت جعانه و انا بحب اركز في الأكل اكتر من الكلام.


مريم :مش عارفه ليه حاسه كدا و الله اعلم انك بتحوري عليا يا صدفة بقالك كم يوم كدا و انك بتتهربي من حاجة بس علي فكرة هتلفي تلفي و تيجي في الاخر تحكي لي. 


صدفة قلعت الكوتشي و قربت منها بخبث حطت ايدها على كتفها

:طب كويس انك عارفه... قولي لي بقا مين احمد دا و ايه الموضوع 


مريم:احمد؟! ابن خالة ابراهيم... 


صدفة :اه احمد ابن خالة ابراهيم... 


مريم:مش فاهمة قصدك... ما هو انتي سمعتي شمس قالت ايه، أنه ظابط في البحرية و طول الوقت بيسافر تبع شغله ... بتسالي بقا على ايه؟ 


صدفة :يعني لاحظت كدا و الله اعلم انه كان مهتم يسأل عنك. 


مريم :عادي يا صدفة يعني هو أول واحد يسأل انا خريجة ايه 


صدفة :بس الصراحه هو وسيم... 


مريم:بتنكشي على ايه يا ست صدفة. 


صدفة :ولا حاجة بسأل عادي. 


مريم ؛ سيبك من كل الكلام دا، فيه كفته من الغداء، أنا هسخن الاكل و انتي هتعملي لينا لمون بنعناع و نشغل اي دراما نتفرج عليها انا ليا نفس اتفرج على حاجة كوميدي. 


صدفة :عربي... 


مريم:لا كوري.. البطيخ المتالالا 


صدفة باستمتاع : طب بصي سخني الاكل و انا هعمل العصير و هجيب طبق ترمس و لب على سوداني و انتي دوري على الحلقة


مريم:موافقة جدا يلا بينا. 


الاتنين دخلوا المطبخ و بعد شويه خرجوا و مريم شايله صنيه عليها الاكل و كوبايتين عصير و صدفة شايله طبق على التسالي، دخلوا اوضتهم و صدفة قعدت على السرير و مريم جانبها، شغلت اللاب و قعدوا ياكلوا و يتفرجوا..... 

بعد شويه عبد الرحيم دخل البيت، كان داخل المطبخ سمع صوت ضحكهم سوا، ابتسم بهدوء 


               *******************

بعد اسبوعين في المحل 

صدفة كانت واقفه مع المهندس اللي جاي يركب الكاميرا، دخل والدها و سلم على الشاب و بدا يتكلم معه و صدفة بتتكلم مع بنت واقفه جهزت ليها طلبها، كان المهندس خلص و اخد حاجته و مشي


عبد الرحيم :على فكرة مريم عملت لك الاكل اللي بتحبيه و بعتتهولك معايا و أصرت انك لازم تاكلي. 


صدفة و هي بتفتح علب الاكل 

 :و الله انا تعباها معايا.. 


عبد الرحيم :مريم بتحبك يا صدفة بتحبك اوي، هي عمرها ما كان عندها صحاب قريبين و لا كان عندها حد يشاركها اهتمامتها و الظاهر انك انتي كمان لقيتي نفسك معها. 


صدفة :انت بتقول فيها يا بابا، أنا أصلا نزلت مصر علشان اقابلها و اقعد معها، أنا كمان كنت لوحدي و تايهه، أنا عندي سر هو السبب في اني ارجع مصر يمكن لو مكنش حصل مكنتش اهتميت ارجع مصر بعد ما عرفت ان ليا عيله هنا 


عبد الرحيم :سر ايه؟ 


صدفة :معليش احب احتفظ بيه كان ماضي و جزء سي من الماضي بس الحمد لله ربنا نجدني منها على خير 


عبد الرحيم :الحمد لله....ياله الاكل هيبرد. 


صدفة ابتسمت و بدأت تاكل و هي بتبص لوالدها 

عبد الرحيم :ياله قومي أنتي روحي و انا هفضل هنا. 


صدفة :انت زهقت مني و لا ايه


عبد الرحيم :لا يا ستي مزهقتش منك بس انا النهاردة كويس و عايز اقعد هنا و يمكن اتأخر. 


صدفة :طب ما تخليني معاك و نبقى نروح سوا


عبد الرحيم :يا بنتي انا مش عايز اتعبك معايا، يلا قومي روحي. 


صدفة :متأكد انك كويس


عبد الرحيم بابتسامة:اه.. صحيح كنت هنسي 


صدفة :ايه 


عبد الرحيم حط ايده في جيبه و طلع المحفظه

:مصروفك... 


صدفة :بس انا معايا فلوس... 


عبد الرحيم :و ايه يعني و بعدين انتي مثالا علشان تجيبي حاجة لنفسك لازم تغيري الفلوس اللي معاكي، علشان كدا خليهم و خدي بقا متنقريش معايا كتير... 


صدفة و هي بتاخد الفلوس

 :ماشي بس دول شكلهم كتير... 


عبد الرحيم :الفين جنية... انا أديت مريم زيهم علشان لو عايزين تنزلوا تشتروا حاجة و بعدين الحمد لله ايراد المحل من ساعة ما انتي جيتي زاد الضعفين


صدفة :طب الحمد لله.... ماشي انا همشي انا بقا... 


عبد الرحيم :ماشي خالي بالك على نفسك. 


صدفة ابتسمت و خرجت من المحل.... ابراهيم كان في الوكالة لما لامحها ماشيه، خرج و بص ناحيه المحل كان مفتوح عرف ان والدها هو اللي قاعد جوا. 


بعد نص ساعة

ابراهيم بجدية:عزيز خلي بالك من المكان على ما اجي. 


عزيز:هتتاخر


ابراهيم :لا انا عند الحاج عبد الرحيم و جاي على طول


عزيز بهمس لنفسه:مش عارف ايه حكايتك انت و محل الحاج عبد الرحيم من ساعة ما بنته بقيت تشتغل فيه يا عم و انا مالي. 


           **********************

عبد الرحيم كان قاعد أدام المحل بيشرب فنجان القهوة و بيقرأ الجرنال، الجو كان مشمس و جميل رغم ان السوق كان زحمه كالعادة و صوت البايعين مختلط ببعض 

بياعة السمك و الجمبري، بتاع الليمون، بايعين الخضار و محلات الملابس  و خصوصا ان النهاردة سوق الخميس... 


ابراهيم بجدية :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


عبد الرحيم رفع رأسه و ابتسم لما شافه:

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ازايك يا ابراهيم،فينك يا ابني محدش شافك طول الأسبوعين اللي فاتوا كنت غطسان فين كدا... تعال اسحب لك كرسي. 


ابراهيم ابتسم و سحب له كرسي يقعد جانبه. 

:كنت في طنطا و لسه جاي امبارح بليل يعني كان فيه قماش ناقص كان لازم اروح اتفق عليه بنفسي و اشوف الخامات انت عارف التجار اليومين دول مبقوش يراعوا ربنا بس عزيز كان واقف هنا في المحل. 


عبد الرحيم :الحمد لله... ربنا يرزقك يا ابراهيم انت ابن حلال و جدع تستاهل كل خير.... 


ابراهيم :طب الحمد لله، حاج عبد الرحيم انت عارفني من زمان و عارف اني ماليش في الشمال و دوغري 


عبد الرحيم :عايز تقول إيه... 


ابراهيم بجدية:عايز اطلب ايد صدفة.... 


عبد الرحيم :صدفة! 


ابراهيم :انا عارف ان المكان هنا مش مناسب، بس لو انت موافق انا طبعا هجيب والدتي و والدي و نتقدم بشكل رسمي. 


عبد الرحيم :بص يا ابراهيم انت عارف ان الجواز قسمة و نصيب و لازم هي تكون موافقه و بعدين صدفة مش عارفه لسه اذا كانت هتفضل في مصر و لا هتسافر تاني، أنا عن نفسي نفسي تفضل و متسافرش تاني أبدا بس هي متعلقه بيني و بين والدتها و والدتها شخصية صعبه شويه و ممكن تعمل اي حاجة علشان تخليها ترجع. 


ابراهيم :بس لو هي وافقت على جوازنا، لو هي مش عايزاه تسافر انا مستحيل اخلي والدتها تاخدها و بعدين صدفة كبيرة و عندها شخصية مش بسهولة كدا ممكن والدتها تاخدها... الا لو هي عايزاه ترجع أمريكا، بس مظنش يا عمي، اقولك الصراحة أنا عندي احساس قوي أنا بتحب الحياة هنا و بتحب مريم اوي و من الصعب انها تسيبها رغم اني معرفش شكل حياتها في أمريكا بس مجرد احساس. 


عبد الرحيم :ياريت يا ابراهيم... على العموم سبني يومين كدا افكر و اقولها و ساعتها هي اللي هتقرر... 


ابراهيم :على بركة الله و انا هستنا ردك. 


عبد الرحيم :ابراهيم هو انت ليه عايز تتجوز صدفة رغم انها امريكيه شويه في طباعها حتى هي متعرفش تعمل اي حاجة في المطبخ و طريقتها مختلفة؟


ابراهيم سكت للحظات :

علشان هي مختلفة... على فكرة صدفة مش امريكيه و لا حاجة، بالعكس هي مصرية جداً 

جدعة و الدليل انها اول ما انت تعبت جيت وقفت مكانك

و احساسها طيب بتمشي وراء قلبها 

 قدرت من مرة واحدة شافت فيها عيسى تحس أنها مش مرتاحة له و بذكاء قدرت تكشف لك انه مش آمين على تجارتك. 

هي يمكن متربتش في مصر بس أصلها مصري و قلبها نقي... أما بقا حكايه الطبخ و البيت 

 انا يوم ما اتجوز مش هتجوز واحده علشان تعمل لي اكل و تروق لي شقتي و خلاص  ، يمكن هتاخد وقت تتعلم فيه بس حتى لو اخدت عمرها كله تتعلم انا هبقي مرتاح 

جايز انا و هي كنا بنتخانق دايما بس مع الوقت كل حاجة اتغيرت. 


عبد الرحيم بجديه :استنى بس متاخدنيش في دوكه.... انت بتقول انها قدرت تكشف لي عيسى.... دا ازاي بقا... انت تعرف حاجة انا معرفهاش.... و لا انتم متفقين سوا. 


ابراهيم سكت و لعن غبائه لانه اتكلم من غير ما يفكر في كلامه، لكنه بدا يحكي له اللي حصل و اتفاقها معه، 


عبد الرحيم بابتسامة :يعني كل دا هي اللي خططت له... ماشي يا صدفة... خلاص يا ابراهيم يومين كدا و بإذن الله هرد عليك. 


ابراهيم :بإذن الله... 


          ***********************  

#لتسكن_قلبي 

دعاء احمد 

الفصل السابع عشر

الفصل الثامن عشر

عبد الرحيم كان قاعد في اوضته و هي بيفكر في طلب ابراهيم و أنه عايز يخطب صدفة، كان حيران اذا كان يوافق و لا لاء

رغم انه عارف ان الموافقه او الرفض مش بايده هو... لكن إبراهيم شاب كويس و محترم و هو يتمناه لبنته لكن القرار مش بايديه لكنه قرر يفاتحها في الموضوع. 


قام خرج من اوضته و راح اوضتها كان سامع صوتها و هي بتتكلم في الموبايل، خبط على الباب و هي قامت فتحت له


صدفة :اتفضل يا بابا.. 


عبد الرحيم :هي مريم لسه بتتفرج على المسلسل بتاعها 


صدفة بابتسامة:دا خلص و بتتفرج على واحد تاني.... 


عبد الرحيم :كنتي بتعملي حاجة؟ 


صدفة :لا أبدا كنت بكلم شهد صاحبتي و بتقولي انها احتمال تنزل مصر قريب. 


عبد الرحيم :طيب يا ستي أنا كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع... 


صدفة :اه طبعا اتفضل 


عبد الرحيم :بصي يا صدفة انا عارف انك لسه مش مستقرة و لسه مش عارفه إذا كنتي هتفضلي في مصر و لا هترجعي أمريكا


صدفة :انت عايزني ارجع و لا ايه


عبد الرحيم :انا لو عليا عمري ما خليكي ترجعي تاني لأنك رديتي ليا انا و مريم الحياة، انتي عارفه انا اول مره اسمع مريم بتضحك من قلبها كدا كان معاكي، كل يوم بيعدي كنت بتاكد اني غلطت في حقكم انتي الاتنين يوم ما افترقوا عن بعض... 


صدفة :طب ايه بقا اللي جاب سيرة سفري لامريكا دلوقتي


عبد الرحيم بابتسامة:ما هو الموضوع اللي انا عايزك فيه لازم اعرف انتي ناويه تسافري و لا لاء 


صدفة :موضوع ايه؟ 


عبد الرحيم :متقدم لك عريس.... 


صدفة:عريس! ليا انا؟ اكيد بتهزر.. و بعدين ممكن العريس دا يكون قاصده مريم لأننا شبه بعض... قولها هي. 


عبد الرحيم :العريس دا يبقى ابراهيم... و هو طالب ايدك انتي مش مريم. 


صدفة سكتت و هي بتستوعب اللي قاله  كانت فعلا مش مصدقة الفكرة و أنه أتقدم لها ، رغم ان المواقف اللي جمعتهم الفترة الأخيرة مفروض تخليها متوقعه دا لكن هي فعلا كانت مش مصدقة لكن في جزء جواها فرحان... 


عبد الرحيم :بصي يا صدفة.. إبراهيم شاب ابن حلال و جدع، أنا هنا في المنطقة من زمان و اول ما سكنت في الشقة كان هو لسه صغير... يمكن مشكلته الوحيدة انه بيدخن لكن الشهادة لله الفترة الأخيرة انا مشفتوش بيدخن سجاره... و لما كلمني و قالي باين عليه انه شاريكي و نفسه انك توافقي... 


صدفة باستيعاب و هي بتشاور بصباعه على أوضة ابراهيم فوقها

:معليش بس يا بابا انت تقصد ابراهيم اللي هو... جارنا... اللي هو يعني ساكن فوقنا... متقدم لي انا.. 


عبد الرحيم :اومال هيكون ليا انا اكيد ليكي.. و بعدين شكله كدا الله اعلم بيحبك. 


صدفة ابتسمت بخجل من عفوية الكلمة:

بيحبني؟ 


عبد الرحيم بخبث : الله اعلم بس مالك، فرحتي كدا ليه


صدفة :لا عادي يعني مفيش حاجة و بعدين ما دا الطبيعي انا اصلا اتحب بس ايه اللي مخليك تقول كدا


عبد الرحيم : علشان انا عارفه كويس و بعدين ابراهيم ياما امه زنت على دماغه علشان يتقدموا لبنات كتير و هو اللي كان بيكبر دماغه و مش عايز يتجوز بس الوضع اتغير و جيه لحد عندي و طلب ايدك... 


صدفة بسرعة : و انت قلت له ايه؟ 


عبد الرحيم :قلت له هفكر و هسالك... و برضو انا عايزك تاخدي وقتك في التفكير و خصوصا ان كنتي ناويني تسافري تاني لان الوضع هيتغير لما تتجوزي... 


صدفة سكتت و هي بتفكر في الموضوع بجدية 

عبد الرحيم :بصي يا صدفة الجواز يا بنتي عمره ما كان بالغصب و انتي ليكي حرية الموافقه او الرفض.... على العموم انا مش هرد عليه دلوقتي... فكري براحتك و قولي لي ناويه على ايه... 


في نفس الوقت 

مريم فتحت الباب و دخلت و باين عليها النوم

عبد الرحيم :المسلسل خلص و لا اي.. 


مريم بضيق:اه يا بابا. 


عبد الرحيم :مالك قالبه بوزك كدا ليه... 


مريم :نهوا الحلقه بنهاية مستفزة و هي حلقه كل أسبوع يعني هضطر استنى الأسبوع الجاي علشان تعرف اللي هيحصل. 


عبد الرحيم :انا هروح انام بدل المهلبية اللي في دماغك... ياله تصبحوا على خير. 


:و انت من اهل الخير... 

عبد الرحيم خرج و مريم لاحظت ان صدفة ساكته

مريم:روحتي فين؟ و بابا كان بيقولك ايه؟ 


صدفة :كان بيقول لي ان ابراهيم طلب ايدي. 


مريم:ابراهيم مين؟ 


صدفة :إبراهيم فاروق.... 


مريم:أنتي بتتكلمي جد؟ 


صدفة :اه هو لسه قايل لي 


مريم:و انتي رأيك ايه؟ 


صدفة :خايفة ارد


مريم بأن عليها الحزن لكن مع ذلك مكنتش متضايقة يمكن لأنها لاحظت من بدري ان ابراهيم مشدود لصدفة و خصوصا انها شافته يوم ما نزل السبت و ادي لصدفة الشكولاته... زعلت في البداية لكن هي كانت عارفه انها مش بتحبه هي بس كانت معجبة بيه و بتفكر في نفس الشيء انه عريس مناسب و شاب جدع و محترم... 


مريم بابتسامة:وافقي يا صدفة. 


صدفة بصت لها باستغراب لكن مريم قامت قفلت الباب و رجعت قعدت جانبها 


صدفة :ليه أوافق... 


مريم شدت عليها اللحاف و مسكت ايد صدفة

:اتكلم معاكي بصراحة... إبراهيم شاب جدع و الكل بيحلف برجولته و شهامته... انا نفسي ياما دافع عني لو حد أتعرض لي، و انتي كمان يوم ما كنا في السوق و الشباب اتعرضوا لينا هو أول واحد جيه و ساعدنا رغم ان السوق كان فيه  رجاله شايفين اللي بيحصل لكن محدش أتدخل...و علشان لما بابا كان بيتزنق كان ابوه اول واحد بيقف جنبه... و لأنه جدع ابن حلال و محترم 

و علشان انتي كمان تستاهلي حد يشيلك جوا عنيه و يخاف عليكي، ابراهيم اللي في قلبه بيطلع على لسانه و لو شايف انك وحشه في أخلاقه هيقولها لك في وشه... 


صدفة :بس أنا لسه معرفوش... 


مريم:لا يا حبيبتي ما احنا عندنا في مصر نتخطب و بعد كدا نتعرف إنما جو التعارف الاول و الحب و بعد كدا نتجوز دا عندكم في أمريكا. 


صدفة :طب افرضي حصل حاجة و اضطريت ارجع أمريكا... 


مريم:بصي انا معرفش بس انا شايفه أنها احسن حاجة ممكن تحصل الفترة دي انك تتخطبي لاني عايزاه البس فستان سواريه... 


صدفة :دا كل اللي همك


مريم بجدية:صدفة انتي معجبه ب إبراهيم؟ 


سكتت و وشها احمر و هي مش عارفه تقول إيه 

مريم:يبقى ليه بقا التردد و التفكير الكتير... خير البر عاجله... 


صدفة :طب و ماما؟ 


مريم سكتت هي كمان و الاتنين فضلوا ساكتين حوالي عشر دقايق 


مريم :بصي انتي هتكلميها و تقولي لها أن في شخص متقدم لك و انك موافقه و شوفي ردة فعلها و رأيها و كمان قولي لخالو شوقي اظن ان هو ممكن يخليها تقتنع 


صدفة :أنتي بتقولي كدا علشان انتي متعرفيش ماما يا مريم ماما ذي قرارها من دماغها لوحدها محدش يقدر يأثر فيها او يخليها تعمل حاجة هي مش موافقه عليها 


مريم :يا ستي كلميها و هنشوف و درها ايه . 


صدفة كانت هتتكلم لكن موبايلها رن

مريم :مين دا؟ 

صدفة بضيق :زياد يعني مين غيره كل يوم لازم برن.... بحسه ملزق اوي


مريم :هو كدا فعلا اقولك اعملي موبيل صامت و سبيه يرن و لو شفتيه قوليله انك كنتي نايمه نامت عليه حيطه هو و أمه. 


صدفة :انا فعلا ماليش خلق اكلم حد. 


مريم :انا هطفي النور خلينا ننام دلوقتي و بكرا نبقى نصحى نفكر. 


           *********************

تاني يوم الصبح بدري 

صدفة مكنتش قادرة تنام من كتر التفكير و فيه افكار كتير جوا دماغها، جزء فرحان جدا و جزء خايف و جزء حيران كل حاجة متلغبطة، بصت لمريم اللي نايمة بأريحية و اتمنت لو كانت مكانها دماغها مرتاحة و مفيش حاجة شاغله . 


قامت دخلت تاخد دش و تغير 

بعد مدة فتحت باب الشقة و خرجت راحت المحل، كانت طول اليوم سرحانه و مش مركزة لحد ما شهد رنت عليها 


شهد:وحشتيني... 

صدفة بابتسامة :و انتي كمان وحشتيني اوي يا شهد و كنت محتاجة اتكلم معاكي اوي


شهد:في ايه؟ 


صدفة بدأت تحكي ليها كل حاجة عن إبراهيم و كل المواقف اللي حصلت و إعجابها بيه و كل حاجه 


شهد باعجاب:wow

اخيرا حبيتي حد يا صدفة دا انا كنت فاقدة الأمل فيكي يا بنتي... و بعدين كل دا و بتقولي إعجاب. 


صدفة :يا شهد انتي بتتكلمي و كأن أنا في أيدي أوافق عادي مع ان انتي عارفة كل حاجة عني... هو يمكن معجب بيا مش اكتر بس لما يقرب مني اكيد هيغير رأيه و محدش هينجرح غيري. 


شهد:صدفة انتي اللي بتتكلمي و كأنك قليله او متتحبيش... على فكرة أنا فيه خبر كنت عايزاه اقوله لك بس كنت ناويه اسكت بس طالما كدا بقا يبقى لازم تعرفيه


صدفة:خبر ايه؟ 


شهد: فيونا و الشلة بتاعتها اتقبض عليهم


صدفة :أنتي بتتكلمي جد...ازاي و ليه


شهد:الكلام دا من اسبوع... كان معاهم كميه كبيرة من المخد"رات و تقريبا فيه حد بلغ عنها و اقولك انا شاكة في مين


صدفه:مين؟ 


شهد:في مامتك 


صدفة :أنتي بتقولي ايه يا شهد... ايه علاقة ماما بفيونا ... 


شهد:صدفة انتي بتهزري... مامتك من ساعة ما انتي دخلتي المصحة و هي كانت ناوية على الشر و ناويه ترد لفيونا اللي عملته فيكي و لا نسيتي


صدفة غصب عنها دموعها نزلت :

هنسي ايه بس يا شهد... هنسي اني بسبب فيونا دخلت مصحة للاد"مان... هو لو بابا و مريم عرفوا اني كنت مدمنه تفتكري هيتعاملوا معايا ازاي... أظن بابا هيقول لي ارجع تاني للبلد اللي كنتي عايشه فيها و ارجعي لحياتك

و لا ابراهيم نفسه لو عرف اني قعدت تلات شهور اتعالج من المخد"رات و كنت بتابع مع دكتور نفسي

انا كنت لوحدي يا شهد و الله كنت لوحدي.. تفتكري ممكن ارجع تاني لحياتي دي... انا ممكن اموت فيها يا شهد... ممكن اموت لو رجعت أمريكا تاني... انا مش عايزه ارجع وحيدة و لا عايزاه ارجع ابقى لوحدي..


شهد:صدفة اهدي اهدي ارجوكي و كفايه عياط... و بعدين دول يبقوا اغبيه لو سابوكي 

و بعدين ايه مد"منه دي

انتي انضحك عليكي من واحدة زي فيونا اللي انتي اعتبرتيها صحبتك و كل مرة كانت بتحط لك المخد"ر في الأكل او العصير مكنتش تعرفي... و لما عرفتي انتي روحتي لوالدتك برجليكي و قولت لها رغم انك كنتي عارفه ان ردة فعلها هتكون قاسيه بس روحتي علشان انتي من جواكي مش وحشه بالعكس انتي جميلة اوي... و بعدين محدش منهم ينفع يلومك 

لأنهم كانوا سبب وحدتك كل السنين دي، انتي فكرك لو تربيتي وسط اب و ام بشكل هادي كان ممكن تعدي باللي عشتيها دا لا 

هم كانوا السبب كل واحد فكر في نفسه.. و بعدين ايه يعني لو روحتي لدكتور نفسي ما احنا كلنا محتاجين نتعالج نفسيا 

انتي ذكيه و شجاعة يا صدفه و دا اللي خلاكي تسافري مصر على طول اول ما عرفتي ان ليكي عيله 

روحتي تدوري على كان ناقص في حياتك و خلاص لقيته اختك و هي من كلامك بتحبك و اللي بيحب مش بيقعد يفصص في حبيبه

و ابراهيم دا 

لو عرف حكايتك هتكبري في عنيه مليون مرة 

علشان انتي كنتي ضحية ان كل واحد فيهم فكر في نفسه و خلاص 

و انسى بقا الموضوع دا... أنتي اتعالجتي 

و فات عشر شهور رجعتي صدفه البنت الحيويه و الجميلة و اتعالجتي نفسيا لما لقيتي اختك يبقى انسى بقا الموضوع دا و متفتحهوش تاني 

و محدش هيعرف اصلا.... و لا انتي تحكي لحد و بعدين دا انا ناويه اجي مصر قريب عايزاه أفرح بيكي في خطوبتك بقا... و لا انتي فقرية


صدفة مسحت دموعها و ضحكت 

شهد:على فكره يا صدفة لو مامتك اللي بلغت عن فيونا يبقى هي فعلا بتحبك و يمكن فكرت في نفسها كتير بس هي أم في الاخر و شخصية سهير هانم تخليني اتأكد انها ممكن تنهش اي حد ممكن يقرب من بنتها 

و اهو بنت ال**** اللي أسمها فيونا هتقضي عمرها في الس"جن و انتي عارفه السجن في إنجلترا عامل ازاي... يعني هتاخد جزاءها... ففكي بقا... بقولك ابراهيم دا شكله عامله ازاي... وسيم؟ 


صدفة باعجاب :وسيم و مثير... 


شهد ضحكت بسعادة:مش تتغيري يا صدفة.. وقحة


صدفة ابتسمت بسعادة و كأنها اخدت قرارها رغم مخاوفها..... 


       ***********************

#لتسكن_قلبي 

دعاء احمد 

الفصل الثامن عشر

الفصل التاسع عشر

صدفة كانت قاعدة في المحل زهقانة بصت للساعة لقتها خمسة و ربع...بدأت تلم حاجة الشاحن الموبيل المفتاح، حطتهم في شنطة ايديها و قامت علشان تمشي... كانت بتقفل لما ابراهيم راح ناحيتها

ابراهيم :ابعدي أنتي و انا هقفل.


صدفة بصت له و بعدت عن الباب... إبراهيم قفل و بص لها لكن لاحظ ان عيونها حمراء


ابراهيم :انتي كنتي بتعيطي؟


صدفة حطت ايدها على عنيها بارتباك

:لا أبداً هبكي ليه يعني، أنا بس في حاجة دخلت في عيني...


ابراهيم بشك:متاكدة


صدفة اخدت نفس عميق :اه متأكدة...


ابراهيم اتأكد أنها كانت بتبكي و دا ضايقه و قلقه و خصوصاً انه طلب ايدها من والدها امبارح و اكيد هو قالها... ياترى دا بسبب طلبه

سؤال جيه في باله بمنتهى السرعة...


صدفة :أنا بس زهقانه و مش عايزاه اروح و انا كدا لان مريم هتقلق لما تشوفني كدا...


ابراهيم : عايزاه تعملي ايه؟


صدفة :اقعد في أي مكان هادي... على البحر بس ميكنش فيه ناس...


ابراهيم :انا اعرف واحد بيعمل حمص الشام قريب من هنا....


صدفة :ممكن تقولي هو فين...


ابراهيم :بصي تطلعي من السوق كأنك رايحة البيت لكن بدل ما بتطلعي الشارع الرئيسي على ايدك اليمين بتاخد الشارع الجانبي هناك هتلاقي شاب واقف بعربية حمص الشام و المكان هادي


صدفة :تمام شكراً...


ابراهيم بص في الأرض و بعدها مشي راح للمحل بتاعه و هو متضايق...

بعد مدة

صدفة كانت قاعدة على البحر ساكته و لأول مرة تحس بالسلام من وقت طويل كان عنده حق المكان دا هادي و الأجمل انها قاعدة لوحدها... كانت محتاجة تنفرد بنفسها و تعيد حساباتها...


:حمص الشام يا آنسه..


صدفة بابتسامة :شكراً...


ابتسمت بهدوء و هي بتطلع موبايلها رنت على والدتها ...


سهير لما شافت اسم صدفة مكنتش عايزاه ترد و هي خايفه ان مريم اللي تكون بتكلمها لان من آخر مرة مريم ردت و هي بطلت ترد على صدفه، خايفة تواجهها او تتكلم معها. 


شوقي :ردي يا سهير... ممكن تكون في مشكله 


سهير :مش هي اختارت تروح لابوها خليه ينفعها بقا.... انا خليت مسئوليتي منها. 


شوقي :بطلي عند و ردي عليها... 

اخد الموبيل بسرعة و رد عليها.. و بعدها ساب الموبيل 


سهير بصت له بغضب و مسكت الموبيل 


صدفة :الوا... 


سهير:ايوه... بتتكلمي ليه 


صدفة :أنتي زعلانه مني؟ 


سهير بسخرية : أنتي عارفه انا لو طولتك دلوقتي يا صدفة و الله ما هسيبك الا و انا مرجعاكي المصحة علشان شكلي كنت غبية لما خرجتك منها.... كنت فاكرة انك عقلتي بس شكل الزفت اللي كنتي بتاخديه أثر عليك اوي.... 


صدفة بعصبية :ماما! مش كل ما نتكلم تفتحي موضوع المصحة دا انتي عارفه اني بكرهه... 


سهير: تمام يا صدفة، انتي عاملة ايه؟ 


صدفة :كويسه.... زي ما كنت طول الوقت كويسه.... مش انا كنت كويسه برضو يا ماما.. 


سهير معرفتش ترد 

صدفة :أنا كنت بكلمك علشان اقولك اني مش ناوية ارجع تاني، في شخص أتقدم لي و انا موافقه عليه و... 


سهير بحدة:شخص مين؟ اوعي تكوني بتتكلمي جد انتي ناويه تتجوز من غير ما انا اعرف و لا ايه... 


صدفة :لا طبعاً علشان كدا بكلمك... 


سهير بهدوء :مين الشاب دا و بيشتغل ايه و اتعرفتي عليه فين. 


صدفة حست انها مخنوقة لأنها بتكره شعور التحقيق لكن حاولت تتكلم بهدوء :


اسمه إبراهيم فاروق... هو ابن جار بابا و هو شخص كويس و محترم 


سهير:بيشتغل فين؟ 


صدفة بتوتر:هو عنده محل قماش كبير و معرفش لسه عنه حاجة... 


سهير:نعم!! محل قماش... صدفة قولي انك بتهزري بقا بنت سهير نعمان تتجوز واحد بتاع قماش... أنتي فاهمة انتي بتقولي ايه... دا اكيد واحد طمعان فيكي... انا مش فاهمة انتي بتفكري ازاي و بعدين عبد الرحيم موافق على المهزله دي 


صدفة :يا ماما حرام عليكي مش كل ما احب اعمل حاجة تقولي لي كدا انا تعبت و مع ذلك بحاول اتصرف بهدوء و متجننش فعلا... و بعدين هو يعرفك منين علشان يبقى طمعان فيا و بعدين هو عنده شغله... و آه بابا موافق فياريت انتي كمان توافقي علشان انا بجد تعبت من اللي بيحصل دا 

انا عندي أربعة و عشرين سنه مبقتش الطفلة اللي انتي بتقولي هتاكل ايه و تقابل مين و تلعب امتى.... سبيني اختار حياتي، ليه عايزاه تطلع عقدتك عليا انا مش لعبه من حقي احب و اختار . 


سهير مردتش و قفلت الموبيل، شوقي بص لها بغضب و اتكلم بعصبية 

:هانت عليكي و لا انتي كل مرة لازم تخليها تعيط قبل ما تقفلي معها... حرام يا سهير صدفة صغيرة على وجع القلب دا. 


سهير:اللي هي بتفكر فيه هو اللي هيجيب لها وجع القلب... احجز لي تذكرة لمصر انا لازم انزل قبل ما المصيبه دي تحصل 

زمان عبد الرحيم ما هي صدق يجوزها و يفرض سيطرته عليها علشان يحس انه انتصر عليا بس لا... الجوازة دي مش هتحصل على جثتي. 


شوقي بسخرية :و الاجتماع اللي عندنا اخر الشهر دا.. ناويه تسبيه مش قلتي انه مهم. 


سهير :اوف... انا كنت نسيته... خلاص يا شوقي خلينا نعدي الشهر دا و بعدها تحجز لي تذكره بس انا عايزاه اعرف كل حاجة بتحصل في مصر و تجيب لي كل المعلومات عن اللي اسمه إبراهيم دا... عايزاه اعرف كل حاجه عنه 


شوقي بصلها بضيق و قام

:انا رايح مكتبي... 


سهير:اللي طلبته يتنفذ. 


شوقي:حاضر

          ********************

بعد ساعة ونص 

صدفة رجعت البيت و كان واضح عليها العياط فعلا و أنها قضت الوقت اللي فات و هي بتبكي لوحدها، دخلت الشقة و قفلت الباب وراها، مريم راحت ناحيتها بسرعة و هي قلقانه لأنها اتاخرت و موبايلها مقفول.. 


مريم:صدفة! انتي تأخرتي ليه و موبيلك مقفول ليه و بعدين وشك و عيونك حمراء كدا ليه... حصل ايه... حد ضايقك؟ 


صدفة :مفيش حاجة يا مريم بس كنت زهقانه روحت قعدت على البحر و اكلت حمص الشام كان حار اوي علشان كدا وشي احمر.... 


مريم:بس انتي شكلك معيطه

صدفة:مفيش حاجه يا مريم انا بس عايزاه ادخل انام... هو بابا فين؟ 


مريم :قلق عليكي و نزل راح المحل يشوفك اتاخرتي ليه 


صدفة :طب رني عليه و قولي له اني هنا... انا هدخل أنام... متصحنيش.. 


مريم :طب اعملك حاجة دافية تشربيها


صدفة :لا مش عايزاه... انا بس محتاج احد دش و انام.. تصبحي على خير 


مريم:و انتي من اهل الخير. 


صدفة دخلت اوضتها و هي حاسة انها مش كويسه لكنها حاولت تنام...... 


         **********************

تاني يوم الضهر 

مريم دخلت اوضتها باستغراب لان صدفة لسه نايمة من وقت ما رجعت امبارح حتى انها نامت بنفس هدومها من غير ما تغير. 


مريم :صدفة.... يا صدفه... أنتي يا ابنتي قومي بقا كفايه نوم.... ايه الكسل دا.. قومي بقا 


صدفة بنوم:كفايه صداع بقا يا مريم و اخرجي سبيني انام. 


مريم:تنامي ايه الساعة 11.5 الضهر قومي يا اختي عندنا تسيق النهارده عايزاه اروق الاوضة.... 


صدفة :احداشر و نص! انا نمت كل دا؟ 


مريم :انا قلت انتي دخلتي في غيبوبه هو انتي بتاخدي منوم و لا حاجة؟ 


صدفة :لا طبعاً انا اصلا مش عارفه انا نمت كل دا ازاي


مريم :طب ياله قومي غيري. 


صدفة :لا سبيني دلوقتي انا هكمل نوم. 


مريم :يلللهوي قومي يا بت كل دا نوم قومي.. 


صدفة ضحكت و قامت حضنتها بقوة

مريم:هتخنقيني، قومي ياله. 


          *********************

عند فايزة 

كانت قاعده هي و سمر و معتز على السفرة بيتغدوا و فايزة و سمر بيبصوا له بنظرات غريبة 

معتز بضيق:هو فيه ايه النهاردة... مالكم من ساعة ما صحيت و انتم مبرقين لي


فايزة بحدة:اصل اتاكدت اني مخلفة جوز مواكيس... 


معتز:ليه بس كدا 


فايزة:اصل انت لحد دلوقتي لا روحت لخالك و لا طلبت ايد صدفة و لا نيلت اي حاجة و اللي فالح فيه انك كل شويه تروح لها الكحل تطمن عليها و تكلمها على التليفون و ساعات مبتردش عليك

و بعدين ما انت لما تعرف اللي انا عرفته هتقوم دلوقتي حالا تروح لابوها تطلب ايديها. 


معتز:و هو ايه بقا اللي انتي عرفتيه؟ 


فايزة :قولي لاخوكي اللي انتي قولتيهولي يا سمر. 


سمر:مش ام صدفة طلعت ست جامدة اوي و معروفه دا حتى اسمها مكتوب على جوجل و اسم شركتها و طلعت مليونيرة 


فايزة:يعني المحل بتاع ابوها دا ولا حاجة في بحر اللي عندها، اه.. بقا هي دي سهير مرات اخويا اللي كانت عايشه معانا مين كان يصدق انها تبقى غنيه كدا و مهمة. 


معتز:أنتي بتتكلمي جد و متأكده ان هي 


فايزة:ايوه هي هو انا هتوه عنها بس بقيت حاجة تانيه شياكه و بأن عليها العز و الفلوس و صورتها محطوطه على النت انها من أنجح سيدات الأعمال.... و أنها ايه... 


سمر:من الشخصيات المؤثرة.. 


فايزة:ايوه هي دي... و بعدين أنجز روح أتقدم لها لو سهير جيت مصر مستحيل توافق على حد من عيله عبد الرحيم لكن طول ما هي بعيدة في امل انه يوافق و لو حصل انت هتتنقل في حته تانيه. 


معتز سكت و هو بيفكر :

خلاص بكراً نروح و انا أتقدم لها. 


فايزه :هو دا الكلام.  

           ************************

بليل

صدفة كانت اخدت قرارها و قررت تخرج تقول لوالدها ، قامت فتحت الباب و خرجت كان ابوها و مريم بيتفرجوا على التلفزيون 


قعدت جانبه و هي مكسوفة تتكلم، مريم بصت لها و فهمت انها عايزاه تقول حاجة


صدفة :بابا... 


عبد الرحيم :ايوة يا صدفة 


صدفة :انا كنت عايزه اقولكم حاجة، أنا فكرت في موضوع الجواز و صليت استخارة و حاسه اني مرتاحة و موافقه 


عبد الرحيم بابتسامه :يعني أبلغه اننا موافقين و يجيوا يتقدموا بشكل رسمي 


صدفة هزت رأسها بالايجاب و مريم قامت حضنتها و هي فرحانه


:الف مبروك يا جميل... الف مبروك و بعدين في حاجات كتير لازم نفكر فيها و فيه اتيليه جميل منزل فساتين سواريه لازم نبقي ننزل نفكر  و انا لازم اجهز سفرة محترمه ليهم و العصير


صدفة كانت فرحانة جداً بسبب فرحة مريم و حماسها و اتمنت لو ان كل حاجة تتم زي ما هي نفسها تعيشها... 


لتسكن قلبي 

دعاء احمد 

الفصل التاسع عشر

الفصل العشرين.

ابراهيم كان قاعد عند خالته صفاء، متضايق من ساعة ما شافها معيطه، و السبب الوحيد اللي جيه في باله انه بسبب طلبه من والدها يمكن هو ميعرفش بس كان حاسس انه له علاقة بسبب عامل الوقت...


احمد دخل الاوضة و هو شايل صنيه عليها كوبايتين شاي، لاحظ ان ابراهيم سرحان، قعد جنبه و اتكلم بجدية


:سرحان في ايه؟


ابراهيم بجدية:قلقان و بالي مشغول


احمد بابتسامة:يا عم صلي على النبي الدنيا تروق و بعدين انت ليه رابط بكاها بأنها رافضه.. ما جايز يكون عندها مشكله تانيه


ابراهيم :ما هو دا اللي مضايقني إني حاسس اني متكتف مش قادر اعرف ممكن يكون ايه مزعلها و لا حتى مين... انت فاكر ان اللي فارق معايا انها توافق او ترفض

أنا عارف ان الجواز قسمة و نصيب و محدش يتجوز مرات حد، بس اللي فارق معايا هي مالها... و ايه اللي خلاها تعيط.


احمد :انت وقعت و لا الهوي رماك... و بعدين ما ممكن تكون حاجة دخلت في عنيها فعلا و بعدين متبقاش نكدي كدا...بس اقولك الصراحة هي جميلة اوي. 


ابراهيم بحدة:اتلم يا احمد بدل ما زعلك. 


احمد بابتسامه :يا عم انت اتحمقت كدا ليه انا اقصد على اختها مش هم تؤام... بس مريم دي جميلة اوي انا اصلا بستغرب ازاي جارتكم كل السنين دي و انا عمري ما شفتها 


ابراهيم :علشان انت ندل مبتجيش تزورنا يا واطي... 


احمد :لا من هنا و رايح هاجي كتير... 


ابراهيم بص له بشك و اتكلم بجدية :

احمد اقسم بالله لو كنت ناوي تضايق مريم انت حر، و بعدين دي بنت محترمة ملهاش في الصياعة و صدقني ممكن اقطع علاقتي بيك لو ضايقتها و ساعتها ابقى بص لها بس. 


احمد :يا عم هو حد قالك أني صايع مثالا، لا يا خويا انا بحب الدوغري بس طبعا هبقي عايز اتعرف عليها...


ابراهيم :بالاصول يا ابن صفاء، بالادب اللي انت متعرفش عنه حاجة. 


احمد:ظالمني دايما انت يا ابراهيم.... 


ابراهيم بسخرية :و انت وش ظلم...


كان لسه هيكمل كلامه لكن موبايله رن، اخده يشوف مين لكن قلق لما لقاه والد صدفة لكنه رد بهدوء


ابراهيم :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عبد الرحيم :و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ازايك يا ابراهيم عامل ايه


ابراهيم :انا بخير الحمد لله.


عبد الرحيم :الحمد لله، بإذن الله هستناك انت و الحاج و الست والدتك النهاردة بليل علشان نتفق.


ابراهيم بابتسامة و سعادة

:بإذن الله، خلاص بإذن الله على الساعة تمانية هاجي انا و والدي و والدتي.


عبد الرحيم بود:على بركة الله....


ابراهيم قفل معه و بص لأحمد اللي غمز له :

شكلها فُرجت... وافقوا؟


ابراهيم :ايوه و هروح بكرا انا و الحاج و ماما نتفق.


احمد :الف مبروك يا عم إبراهيم... و ربنا يتمم على خير... الجاتوة و الحلو عليا..


ابراهيم :تسلم لي يا غالي


احمد :بالمناسبة الحلوة دي ما تاخذني معاكم، أنا بفهم في الاتفاقات دي... أكسب فيا صواب و خدني معاك


ابراهيم :لا... و اتلم.


احمد :يا عم مش جايز تبقى عديلي...و بعدين دا انا برضو ظابط في سلاح البحريه يعني هشرفك...


ابراهيم :لو ناوي على خير ممكن افكر إنما لو بتلعب بديلك انا اللي هقطعولك..


احمد:يا عم هو انا سمعتي وحشه اوي كدا، أنا طول الوقت في شغلي مين مسوء سمعتي عندك كدا.


ابراهيم :بلاويك ايام الكلية...


احمد :دي كان طيش شباب يا عم و بعدين انا كمان عايز أفرح الست الوالدة و بعدين ما هو انت السبب، انت لو خطبت أمي هتفضل تزن عليا و مش هيبقى عندي حجة و بعدين انا بقا عندي 28 سنة...


ابراهيم بخبث:دلوقتي افتكرت ان بقا عندك 28 سنة...


احمد بابتسامة:اقولك الصراحة


ابراهيم :قول و سمعني...


احمد :مريم دي جميلة اوي و شكلها في حالها اوي يعني ملهاش غير اختها و ابوها كان باين من شكلها أنها هادية و ابتسامتها حلوة عامله زي موج البحر لما تيجي نسمه هواء خفيفة وقت الغروب... من يوم ما شفتها و هي في بالي... سافرت اسبوعين مغبتش عن بالي، علشان كدا اكسب فيا صواب يجد...


ابراهيم :هفكر...


احمد:دا انت رخم... بقولك ايه بكرا انا هجيب الجاتوة و الساقع و اعدي عليك و نروح سوا... اتفقنا.


ابراهيم :ماشي بس صدقني لو حصل حاجة كدا و لا كدا من الالاعيبك انت حر... ياله انا همشي.


احمد:اشرب الشاي الاول.... بس تصدق انا فهمت ليه امي كانت مصرة اني اروح معاها يوم العزومه، امي كانت فهمت ان صدفة عندها اخت تؤام فقالت اللي توقعك اكيد هتوقعني...


ابراهيم :امي و امك دول ملهمش حل.. انا حاسس انهم مخابرات...


احمد بضحك :انت بتقول فيها!


ابراهيم ابتسم و بدا يشرب الشاي و هو بيفكر في اللي هيحصل و بيتمني لو ان كل حاجة تظبط معاهم، هو بسببها قدر يبطل تد"خين بقاله اكتر من اسبوع مدخنش يمكن مش مدة طويلة بس عنده عزيمة أنه يبطل تدخين....


          ********************

عند صدفة و مريم

كانوا قاعدين على السرير و مريم قاعدة جانبها بتتكلم و هي مشغله التليفون على مسلسل كوري كعادتها لكنها مش مركزة معه و بتتكلم مع صدفة


صدفة :بصي يا ستي هم هيجيوا بكرا على الساعة تمانيه بابا لسه قايل لي...

احنا هنعمل ايه بكرا بقا

أنا همسح الشقة و هغير الستاير اللي برا بستاير تانيه جديدة انا كنت شاريها كانت عجباني، هلمع الازاز مع اني لسه عامله اول امبارح و ناويه اغير السجاد كويس اني افتكرت ... و هعمل جاتوة... و كنافه و كيكة و الأكل هعمل فراخ و نجرسكوا و هعمل ورق عنب و بسله و رز و ملوخية و حمام 

 و العصير هعمل كوكتيل..... 


صدفة : انتي هتلحقي تعملي كل دا بكراً. 


مريم:بصي الشقة مش محتاجة حاجة فله شمعه منورة و بعدين أنا كل يوم امسحها فمش هتاخد وقت... و السجاد هنغيره على المغرب كدا علشان يبقي نضيف.. و كمان الستاير... 

بالنسبة للاكل متقلقيش انا بعمل كدا حاجة في وقت واحد و انتي معايا و الحلو مش هياخد وقت بس لازم نصحى بدري... 

و كمان حاجة انا هكتب لك الطلبات اللي هنعوزها و هتروحي المحل تجيبي شويه حاجات عطارة و بخور... 

في الوقت دا انا هكون بعمل الاكل... و لما تيجي هنكمل سوا و بعد ما نخلص الاكل انا هعمل الجاتوه و ازينه انا بعرف اعمله حلو اوي او لو ملحقناش ممكن نتصل ب بابا يشتري معاه مع اني مش بحب بتاع المحلات.. أظن اننا مش هنتاخر و بعدها ندخل نلبس و نتشيك سوا... يكونوا هم وصلوا و بإذن الله يتفقوا و نقرأ الفاتحة


صدفة :هو انا بس مش فاهمة هو الاتفاق دا عبارة عن ايه؟ 


مريم:يعني بيتفقوا هتجيبوا ب اد ايه دهب، المهر و المؤخر و هيكون جاهز في اد ايه... و بعدها لما الخطوبه بتم انتي و هو بتختاروا ألوان الشقة و الركنه و أوضة النوم و النيش يعني الحاجات دي... 


صدفة :طب هم ممكن ميتفقوش في القاعدة دي 


مريم بابتسامة:بصي بابا شاريه و ابراهيم شاريكي يبقى ليه بقا مش هيتفقوا و بعدين احنا نشتري راجل يخاف عليكي و يحط جواه عنيه يبقى الفلوس و الدهب دا مش في دماغنا... بس طبعا في ناس مش بيتفقوا و مش بيحصل نصيب


صدفة ابتسمت بسعادة يمكن لان مريم واخده اكتر دور الام عارفه ازاي تحتوي صدفه اللي تعتبر اختها الصغيره مش توامها، يمكن مريم هي سبب فرحتها اصلا، روحها رجعت لها في مصر مع اختها اللي فرحانه ليها أكتر من نفسها..


مريم:سرحتي في ايه لا بقوله ايه نركز بقا أنا هجيب المذاكره اكتب لك الحاجة اللي هنعوزها علشان منتعطلش الصبح.


صدفة :ماشي ياله...


مريم قامت اخدت مذاكره و قلم و رجعت قعدت جانبها و بدوا يرجعوا اللي عايزينه و هم فرحانين.


مريم :بس كدا هي دي الحاجة اللي هتحبيها... صحيح انتي هتلبسي ايه؟


صدفة :بصي انا كان عندي فستان ... تعالي هوريكي.


مريم قامت معها و بدوا يتفرجوا على اللبس و يختاروا و صدفه اختارت فستان لمريم و كل واحدة بدأت تقيس و يتصوروا و هم بيضحكوا على شكلهم...


       ***********************

تاني يوم الضهر

مريم كانت بتجهز الاكل و صدفة برا البيت، مريم جابت المبخرة و بدأت تبخر و تقرأ آيات قرآنية و كانت فعلا فرحانة، قفلت باب بلكونتهم و قفلت أوضة والدهم، كانت رتبت الشقة مفيش غير الصاله هي اللي فاتحه فيها البلكونة، فتحت التسجيل على إذاعة القرآن الكريم 


سابت المبخرة على الأرض و رجعت المطبخ، بحركة تلقائية مسكت غطا الحلة لكن صرخت بصوت واطي و هي بتوقعه على الأرض لانه كان سخن جدا، مسكت ايديها


مريم:غبيه.... مريم ركزي مش وقته النهاردة خالص... أنا مش عارفة مالي... هو أنا لو حد كان قالي اني هيبقى عندي اخت و هبقي فرحانه لها كدا عمري ما كنت هصدق...


مسكت الغطاء و حطيته على الرخامه و رجعت تدوق الشوربة...

:جامدة....

ابتسمت ببلاهه بسبب حبها للمطبخ


مريم:و انتي امتى هتحبي يا موكوسة!


صدفة فتحت الباب و دخلت و هي شايله شنط كتير

مريم راحت لها و شالت معها


:كويس انك متاخرتيش


صدفة :انا ايدي وجعتني... مش عارفه انتي بجد هتلحقي تخلصي كل دا امتى؟


مريم:ما هو ايدي بايدك يا حلوة ياله بينا...


صدفة :استعنا على الشقا بالله...


بعد مدة

كانوا مشغولين هم الاتنين في المطبخ و هم بيتكلموا مع خالهم شوقي فيديو كول

كانوا سايبين التليفون على الرخامه و كل واحده بتعمل اللي عليها و هم بيكلموه

شوقي كان فرحان و هو شايفهم فرحانين و اتمني لو كان معاهم

لكنه ماخدتش باله من سهير اللي شافته متعرفش ليه ابتسمت و هي سامعه ضحكهم و هم بيتكلموا... لكنها رجعت لنفس اسلوبها و مشيت....


          **********************

الساعة سبعة و نص

مريم كانت جهزت السفرة هي و صدفة و جهزوا الحلو و العصير و دخلوا يغيروا


عند إبراهيم

كان بيلبس و هو متوتر و خايف يحصل حاجة في الاتفاق و والدها يعترض او يحصل اي حاجة يخليهم ميقروش الفاتحة... لكنه حاول يهدي و يثق اكتر في نفسه... موبايله رن و كان أحمد اللي وصل تحت البيت، ابراهيم طلب منه انه يطلع....


شمس فتحت باب اوضته و دخلت

شمس بسعادة

:بسم الله الله أكبر... زي القمر يا حبيبي.. ربنا يتمم لكم على خير يا ابراهيم و يسعدك يا حبيبي و تكون حنينة و قلبها طيب...


ابراهيم ابتسم و بأس راسها:ربنا يخليك لينا يا ست الكل... ايه رأيك


شمس و هي بتبص له بتقييم:مز و القميص الأزرق دا هياكل منك حته..


ابراهيم ضحك غصب عنه لكنه سمع صوت جرس الباب بيرن


:دا اكيد احمد..


شمس:انا هفتح له....


            *********************

تكملة الرواية من هنااااااااااا 



تعليقات

التنقل السريع