القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قصر الجان البارت السادس عشر 16بقلم هناء عادل قصر الجان

 

رواية قصر الجان البارت السادس عشر 16بقلم هناء عادل قصر الجان






رواية قصر الجان البارت السادس عشر 16بقلم هناء عادل قصر الجان



قصر الجان


الفصل السادس عشر


رد إيسام على تساؤلات هُجيرة بعقلانية فى محاولة منه لأقناعها بأنه مكانش عبارة عن استعارة زي ما هي فاهمة:

- احنا فى عالمنا مش مصنفين زي عالمكم يا اميرة الهُجران، هنا الناس كلها عايشة مع بعض وبين بعض، فيه الصح وفيه الغلط، فيه الكويس والوحش، فيه الامين وفيه الحرامي، لكن انتم عندكم ممالك...ممالك خاصة بالجن حسب شريعتهم، حسب صفاتهم...زى ما فيه مملكة الهُجران...فيه برضو مملكة الجن الاسود، لكن احنا عندنا اشباه الجن الاسود فى البني ادمين عايشين وسطنا..اسمهم حرامية، لصوص يعني، وده الموقف اللى انتي قابلتيه معانا للأسف، وفى الحالة دي الحاجة اللى اخدها الحرامي ده مش بترجع تاني.

كانت مستغربة جدا هُجيرة من اللى بيتقال، وسألت تاني بفضول:

- طيب ما هو كان قادر يطلبها مني، ليه حد ياخد حاجة من حد تاني بالطريقة دي؟

ضحك إيسام وهو بيبص لهُجيرة فى مرايا العربية وقالها:

- لاء ميقدرش يعمل كده، عنده يتقال عليه حرامي افضل ما يتقال عليه مجنون، اصل مش طبيعي يعني حد يروح يقول لأى حد ماشي فى الشارع هات السلسلة بتاعتك علشان عجباني.

كان كلام إيسام مش مُقنع بالنسبة لهُجيرة او يمكن مش مفهوم ودليل على كده انها سألت:

- يعني ايه يبقى مجنون؟ هو يعني ايه مجنون اصلا؟

رديت انا على السؤال ده:

- لو هنتكلم بلغة العلم...المجنون ده شخص مش طبيعي ولا سوي نفسيا، علشان كده بيتصرف تصرفات مش طبيعية ومش مقبولة، لكن عمليا وفى الزمن اللى احنا فيه ده بقيت بتتقال على اي حد حتى لو عاقل بس بيتصرف تصرفات مش مقبولة، بنبرر ده بأنه جنان.

كنت بتكلم وانا مش متخيل مدى استيعاب هُجيرة للي بقوله، متخيلتش ان عقلها بيسجل وبيحلل كل اللى بيحصل وبيتقال فى نفس اللحظة، كملت كلامي وقولته بطلاقة من غير تفكير:

- بس على فكرة يا هُجيرة انا شوفت فى عالمكم كمان تصرفات غريبة ويتقال عليها جنان، انا شوفت اطياف بتروح برجليها للنار وتستسلم للموت بأرادتها.

ردت هُجيرة:

- اللي بيحصل فى المملكة وانت شوفته ده اسمه محاولات للتعدي على النظام الخاص بالهُجران، بشكل اوضح يعني اسمه خرق للنظام، اطياف بتحاول تنتقل لعالم البشر عن طريق الممرات المحظورة الا لكبار المملكة والمسموح ليهم بس بالأنتقال، اللى انا واحدة منهم، وهما بيعملوا ده بكامل ارادتهم لأنهم عرفوا حجم الغلط اللى ارتكبوه.

سكتت لحظة ورجعت اتكلمت بسرعة بعد ما قدرت تستوعب الموقف اللى حصل من شوية:

- ااااه، يعني عايزين توصلوا ليا ان اللى حصل ده كان تعدي على النظام؟!

رد إيسام:

- بالظبط كده، لكن فى عالم البشر احنا مش هنقدر نحرقه.

ردت هُجيرة:

- اومال انتم هتعملوا معاه ايه؟

رد إيسام:

- فى الواقعة اللى حصلت دي احنا لازم نبلغ الجهات المختصة، وهما بياخدوا ضدوا القرار المناسب.

اتكلمت هُجيرة:

- المجلس الاعلى للمملكة يعني؟

ضحك إيسام وهو بيقول:

- لاء، قسم الشرطة، هي السُلطات المسؤلة عن الاحداث المخالفة لقوانين الدولة.

اتكلمت هُجيرة بحماس:

- طيب يلا نروح نبلغهم حالا.

طبعا كانت الفكرة دي بالنسبالي مش مقبولة ابدا، لكن مع حماس هُجيرة ورغبة إيسام فى ده من البداية كنت مضطر استسلم لرغبتهم، طبعا كان مشوار تقيل جدا على قلبي، كنت مستاء منه لكن كانت هُجيرة عكسي تماما، وصلنا عند قسم الشرطة ومجرد ما نزلت هي من العربية وقفت تتفرج على مبنى القسم بأعجاب، اتحركنا خطوات ودخلنا القسم، وشوش غضبانة، اصوات عالية ومزعجة، حركة كتير، انفعالات وتوتر بين الموجودين، نظرات مريبة من ناس ايديها متكلبشة، كلها حاجات ممكن تحتاج وقت طويل جدا علشان حد فينا يقدر يوضحها ويشرحها لهُجيرة، قربنا من مكتب جنبه كراسي للأنتظار، قعدت جنبها فى محاولة مني اني الحق اي موقف ممكن تتحط فيه نتيجة وجودها فى مكان زي ده، نظراتها البلهاء للمكان، ونظرات الناس لها بأعجاب رغم كل اللى هما فيه من توتر وضغوط كانوا موترني انا شخصيا، إيسام بعد ما سأل عن الظابط وعرف انه مش جوة المكتب فضل بيتمشى قدامنا وهو مولع سيجارته ورايح جاي مستني يشوف ايه الجاي واللى هيكتشفه من الجن فى مواقف خاصة بالبشر، مفاتش وقت كتير ولقينا العسكري بيقول لإيسام:

- اهو سيادة الظابط اللى واقف عند السلم هناك ده.

شاور على شاب وسيم واقف مع مجموعة من الاشخاص وبيتكلم معاهم ب ود على بعد خطوات مش كتير مننا، وقفنا نستناه ولما اتحرك وقرب علينا قومت من مكاني وقفت مع إيسام اللى بدأ يعرف نفسه ويعرف الظابط عليا، واتكلم إيسام وقال:

- سيادتك احنا جايين نبلغ عن جريمة سرقة حصلت.

سأل الظابط بهدوء:

- حضرتك اللى اتسرقت؟

رد إيسام وهو بيشاور على هُجيرة:

- لاء، الاستاذة اللى قاعدة.

بص الظابط بلا مبالاة وقال:

- طيب هاتها وتعالوا ورايا المكتب نعمل محضر.

اتوترت انا لأن ده اللى كنت خايف منه، رديت بسرعة على الظابط وانا بقوله:

- هي فى حالة صدمة من وقت اللى حصل يا فندم، احنا كنا معاها  ونقدر نقول لحضرتك كل اللى حصل.

بص ليا الظابط وقال بحسم:

- لو اللى اتسرق حاجة خاصة بحضرتك ابقى اخليك انت اللى تعمل المحضر، لكن مدام هي المتضررة يبقى هي اللى تقدم البلاغ.

سابنا ودخل مكتبه ومكانش قدامنا حل غير اننا ندخل للظابط وهي معانا، احنا لو حاولنا نمشي ممكن تبقى مشكلة والظابط يشك فينا، والحكومة محدش يهزر معاها، قربت من هُجيرة وقولتلها انها لازم تيجي تحكي اللى حصل، قامت معايا بحماس ونظرات العيون كلها معاها، ساحرة بكل معنى الكلمة، جميلة فى كل حاجة وده ظهر حتى فى عيون الظابط اللى اول ما دخلناله المكتب وشافها بأبتسامتها الجميلة ابتسم ونظرات عنيه كانت بتطلع قلوب، اول ما قربت منه قالها:

- اتفضلي استريحي...اسم حضرتك الثلاثي.

ردت بسرعة هُجيرة وقالت:

- ليه؟

ابتسم الظابط وكان بيكتب فى الورقة اللى قدامه تقريبا دباجة المحضر، لكن قالت هي بثقة:

- هُجيرة.

رفع عنيه وبص ليها بنفس ابتسامته اللى على وشه من وقت ما دخلنا المكتب وقالها:

- حضرتك مش مصرية؟

ردت هي بسرعة وقالت:

- لاء.

كمل الظابط بنعومة وود:

- حضرتك منين؟

ردت هُجيرة:

- من مملكة الجُهران.

ساب الظابط القلم من ايديه وبص ليا انا وإيسام فى انتظار ان حد مننا يفسر اللى اتقال دلوقتي، اتوترنا اكتر احنا خايفين او انا خايف من البداية من كل ده، لكن مش عارف ازاي لقيت نفسي برد رد تلقائي وانا مش عارف نتيجته:

- دي بلد صغيرة موجودة فى المغرب يافندم، ضيفة لسه واصلة من يومين بس وكنا عايزين نخليها تتفرج على اسكندرية.

انقذني ربنا فى اللحظة دي بأن الظابط مركزش فى المنطقة والبلد او مكانش عنده خبرة كافية بالجغرافيا، وعلشان كده اتعامل عادي وبسلاسة وهو بيقولها:

- شرفتينا، نورتي اسكندرية، ممكن بس جواز سفرك؟

بعد الجملة دي قررت هُجيرة تبوظ كل اللى انا حاولت الحقه، ردت بمنتهى الطلاقة وهي بتقول بفخر وثقة:

- انا جيت لعالمكم عن طريق جلسة الاستحضار وده زى ما اتكتب فى مخطوط انقاذي من مملكة الجن الاسود، الخطة اللى تم وضعها عن طريق الملك سلهاب ملك مملكة الجن، بأشراف من الاجشيرية والاجهر الاكبر، وبكتابة وتخطيط شنعام، وهرجع النهاردة لمملكتي عن طريق الممرات الجُهرانية.

طبعا مش قادر اوصفلكم نظرات الظابط فى اللحظة دي، سكوت تام للحظات مننا ومنه هو كمان، لكن فجأة رجع رمى القلم تاني على المكتب وقام وقف وهو بيهبد ايديه على المكتب وقال بصوت عالي و حاد:

- انا مش فاضي للكلام الفارغ ده، المكان هنا مش ملاهي علشان تيجوا تهزروا فيه، انتم فاهمين انتم فين ولا لاء؟

كنت واقف بتمنى لو الارض تتشق فى اللحظة دي وتبلعني، متوتر ومرتبك وقولت اني روحت فى داهية، اما المهندس إيسام كان وشه كله مياه من العرق وبقى لونه اصفر من الخوف تقريبا، لكن هُجيرة واقفة مستغربة جدا من رد فعل الظابط برغم انها اتكلمت بمنتهى الدقة والصراحة، ومع دخول ظابط تاني وصل المكتب بعد الصوت والدوشة اللى حصلت من انفعال الظابط على كلام هُجيرة، اتكلم الظابط الاول وهو بيقول:

- تعالى سيادتك كمل المحضر ده، انا مش طالبة معايا مجانين النهاردة.

وطبعا لأن هُجيرة كانت لسة فاهمة معنى كلمة مجانين من شوية صغيرة، فكانت لسة فاكرة تفاصيل الشرح، وبمنتهى الهدوء ومع اختفاء الابتسامة ردت وهي بتوجه كلامها للظابط:

- انا مش مجنونة..انت اللى مجنون.

يتبع

تكملة الروايةهنااااااااااا

اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله

تابعونا علي قناة التليجرام من هنااااااااااا

ليصلكم اشعار بالنشر

الرواية كامله من البدايه  هناااااااااااا






تعليقات

التنقل السريع