القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قصر الجان البارت السابع عشر 17بقلم هناء عادل قصر الجان

 رواية قصر الجان البارت السابع عشر 17بقلم هناء عادل قصر الجان







رواية قصر الجان البارت السابع عشر 17بقلم هناء عادل قصر الجان



قصر الجان


الفصل السابع عشر


طبعا خلصت كده، اليوم ده مش هيمر، ولو حصل ومر يبقى على الاقل هُجيرة مش هتقدر ترجع مملكتها فى الميعاد المحدد ليها، ومع محاولاتي فى توقع اهون ردود الافعال للظابط بعد جملة هُجيرة الاخيرة مسمعتش غير صوت هز جدران القسم وهو بيقول:

- على الحجززززززز....وتنزل عرض النيابة المسااااااااائية النهاردة.

بمنتهى الهدوء وما يسمى عندنا بالبرود اتحركت هُجيرة من غير ما حد حتى يوجهها للحركة او يطلب منها، اتحرك وراها امين الشرطة فى هدوء وكان الظابط بيطلع نار من ودانه وعنيه من الغضب والغيظ، نزلت هُجيرة الحجز فى الوقت اللى حسيت فيه اني مشلول ومش عارف ايه اللى هيحصل، لكن بمكالمة تليفون مهمة جدا من المهندس إيسام لسيادة اللواء محمد يوسف قدرنا نتخطى كم مالهوش حصر من المشاكل اللى كانت ممكن هُجيرة تتسبب فيها لسه، رفع الظابط التليفون بغضب ومع اول جزء من الدقيقة لقينا ملامحه اتغيرت وهو بيقول:

- تحت امر معاليك يافندم، حاضر حالا.

قفل الخط وبص لينا وقال بهدوء:

- اتفضلوا مع الامين على مكتب عادل بيه.

مكنتش عارف مين هو عادل بيه، بس هدوء الظابط خلاني اهدا شوية، لكن إيسام كان عارف ان الهدوء ده سببه الواسطة اللى قدر يوصلها، ماهو سيادة اللواء محمد يوسف يبقى صديق مُقرب للمهندس إيسام، طبعا دي تفاصيل عرفتها بعد ما خرجنا لكن اول ما دخلنا المكتب كان قاعد ورا المكتب راجل بمجرد النظرة الاولى هتفهم انه رتبة عالية فى القسم ده، هيبة وشموخ وشعر ابيض وشنب ابيض وبدلة الشرطة اللى على كتافها نجمة واتنين وتلاتة ونسر حاجة كده توتر، اول ما شافنا استقبلنا بترحيب وبيشاورلنا على الكراسي قدام المكتب بتاعه وهو بيقول:

- اهلا وسهلا، اتفضلوا ارتاحوا.

قعدنا فعلا وكان إيسام لسه هيتكلم، لكن عادل بيه اتكلم الاول وقال:

- محمد بيه يوسف كلمني، اعتبروا الموضوع منتهي، بس برضو احقاقا للحق هنحتاج من الاستاذة بعد ما تطلع من الحجز انها تعتذر لسيادة الملازم.

ابتسم إيسام براحة اخيرا:

- طبعا يافندم، مش محتاجة كلام، احنا شاكرين جدا لتعاون حضرتك معانا وبنعتذ....

قاطع إيسام كلام عادل بيه وهو بيقول:

- كلام محمد بيه اوامر يافندم، الموضوع بسيط، سوء تفاهم واعتبروه انتهى.

ابتسم وهو بيضغط على زرار جنب مكتبه، دخل امين الشرطة وهو بيدي التمام، اتكلم عادل بيه وقال بسرعة:

- تنزل الحجز تجيب ... هي اسمها ايه؟

بص لينا وهو بيسأل عن اسمها، رديت بسرعة وانا قلقان من تعليقه على اسمها:

- هُ..هُجيرة.

معلقش عادل بيه وكأن محمد بيه يوسف كان دوا لينا فى المكان اللي يوتر ده،  وجه كلامه تاني للأمين وقال:

- انزل هات هُجيرة من الحجز.

فعلا نزل الامين لكن انا قاعد مش مرتاح، مش عارف ليه حاسس ان فيه مصيبة، اصل نزول هُجيرة الحجز ده مش معقول يكون هيعدي بسهولة وبساطة كده، محاولات فهمها للمكان وللموقف اللى هي فيه مش هيمر مرور الكرام...ربنا يستر، مفاتش وقت طويل كان فيه بيكلم عادل بيه محمد بيه فى التليفون وقاعد انا وإيسام نظرات التوتر فى عنينا بتقول كل حاجة مش عارفين ننطق بيها، دخل امين الشرطة وهو متوتر وقال اغرب رد ممكن يتسمع فى وقت زي ده:

- رفضت يافندم تطلع من الحجز.

رد عادل بيه وقال:

- مين دي يابني؟!

رديت انا بسرعة وبتوسل:

- بعد اذن سيادتك ممكن انزل معاه اجيبها بنفسي؟ هي مش من البلد، واول مرة تعيش موقف زي ده وهي مصدومة من وقت السرقة فى الاساس.

رد عادل بيه وهو شبه مقتنع باللي قولته:

- اتفضل، ده وضع استثنائي بس، لكن كان ممكن اسيبها فى الحجز زى ما هي عايزة، بس ده علشان خاطر محمد بيه.

اتحركت مع الامين بعد ما شكرت عادل بيه، كنت قلقان منتهى القلق بصراحة، لكن كنت عارف اني هقدر اقنع هُجيرة بالخروج من الزنزانة، لكن كلام الامين معايا خوفني ورعبني وخلاني تقريبا بجري مش بمشي لحد ما وصلنا للحجز، قاللي:

- هي الست دي فيها حاجة يا استاذ؟

رديت بأستغراب وخوف من اللى ممكن يكون لاحظه عليها:

- مش فاهم سؤال حضرتك!

رد عليا وقال:

- اقصد يعني بتتعالج من حاجة؟ عندها مشاكل نفسية يعني؟

طبيعي كل اللى حصل منها يكون تفسيره كده، لكن برضو اللى حصل كله كوم واللى قاله الامين بعد الجملة دي كوم تاني، سألته قبل ما يرميلي القنبلة:

- هي بس علشان غريبة مش من البلد فمصدومة من اللى بيحصل، هي عملت ايه تاني طيب؟

رد الامين واحنا لسه بنتحرك فى الطرقة وفي طريقنا للحجز:

- اصل هي كانت واقفة فى مكان كده وبتقول( انا مستنية العقاب بتاعي، لازم اتحرق لمخالفتي نظام المملكة).

طبعا انا سمعت الجملة دي وجريت، مش عارف مكان الحجز ولا عارف رجلي وخداني لفين، لكن توقعت الموقف والمنظر، بقى يجري معايا الامين وهو عمال يتكلم وانا مش برد، مش عارف هل هلحقها ولا لاء؟! لكن وقفت قدام بوابة الحجز اللى كانت فى نهاية طُرقة طويلة جدا وانا باصص بصدمة لما قال الامين:

- الزنزانة مفتوحة.

قالها واتحرك قبل مني للزنزانة اللى كان حواليها تجمع وبابها مفتوح، قربت بسرعة من البوابة وشوفت الامين وهو واقف على الباب مستغرب، كانوا كل اللى فى الحجز واقفين جنب باب الزنزانة لكن جواها وكانت هُجيرة واقفة لواحدها فى جنب تاني من الزنزانة وواخدة وضع استعداد الاطياف المُذنبة، جسمها كله بدأ يتحول لونه للأحمر ودرجة حرارة الزنزانة العالية نتيجة استحضارها للنار بتقول ان مفيش وقت اقدر فيه انقذها، لكن جريت عليها مش عارف ازاي وانا بقولها:

- بتعملي ايه يا هُجيرة؟

بصيت ليا بهدوء وحزن وقالتلي:

- استاهل العقاب يا حسين، انا تجاوزت الحدود، انا تخطيت النظام، لازم اتحرق...لازم اتعاقب.

اتكلمت بصوت واطي:

- انا جاي اخدك يا هُجيرة، لو انتي تخطيتي الحدود او تجاوزتي النظام مش هتخرجي من هنا...

سكت لحظة لما لقيت جسمها بيهدا ببطء ولونه بيهدا، رجعت كملت كلامي بسرعة علشان اقنعها اكتر:

- المذنب مش بيخرج من هنا، لكن انتي هتخرجي، انا جاي علشان اخدك، يلا بينا.

بصيت ليا وهديت خالص وابتديت ترجع لطبيعتها، ودرجة حرارة الزنزانة رجعت كمان لطبيعتها، قبل ما تتكلم قولتلها:

- يلا نطلع من هنا، ده مش مكانك، مش عايزين نضيع وقت علشان النهاردة ميعاد رجوعك، بلاش يضيع هنا.

ابتسمت وفجأة اتحركت معايا من سُكات، كنت مرعوب من كل حاجة، الامين مصدوم منها ومن اللى شافه، وطبعا مش الامين بس ده كل اللى فى الحجز، وكل النوبتاجية والموجودين وشافوا اللى حصل، كان لازم اتكلم مع الامين فى انه ميتكلمش فى حاجة من اللى حصلت مع عادل بيه، نظرة هُجيرة اللى ليها مفعول السحر تقريبا مسحت اي حاجة كان ممكن اخاف من ان الامين يقولها، ابتسم الامين وهو باصص لها وقال:

- عيب يا استاذ، ده انتم تبع محمد بيه يوسف، حضرتك متعرفش قيمة محمد بيه يوسف عند عادل بيه وعند اي حد فى الخدمة.

اتنفست انا بهدوء وهُجيرة ماشية بثبات وثقة عكس كل اللى كانت فيه من شوية، بعد شوية مشي باخد فيهم نفسي من الموقف اللى حصل وصلنا للمكتب، دخلت انا وجوايا قلق من تصرفها ورد الفعل اللى هتقابله لما يشوفها عادل بيه، لكن الحقيقة سحرها وتحولها مليون درجة من الحزن والأنفعال للهدوء والثقة والثبات، هي دي اميرة مملكة الجُهران، مجرد دخولها المكتب كانت فى منتهى الثبات بأبتسامتها الساحرة اللى كانت سبب فى ان عادل بيه يقوم يقف ويطلع من ورا مكتبه وهي بتمد ايديها له وبتقول:

- انا بعتذر جدا يا فندم على اللي حصل مني، معلش مش متعودة على تقاليد وقوانين البلد، اتمنى تعذر جهلي بقوانينكم، واتمنى ابلغ اعتذاري لسيادة الملازم.

مد ايديه عادل بيه ليها بأبتسامة وهو ماسك الكارت بتاعه الشخصي بيمده ليها وقال وكأنه مسحور بيها:

- اتشرفنا بيكي يا فندم، نورتي اسكندرية ومصر كلها، ده الكارت بتاعي، لو احتاجتي لأى خدمة كلميني فى اي وقت...وهبلغ سلامك للملازم خالد...وبعتذرلك على اللى حصل، خليكي متأكده ان اللى عمل كده هنوصله.

مش عارف ازاي هو اللى قدم اعتذاره؟ ورفض حتى فكرة انها تعتذر للملازم واكتفى بأنه يبلغها سلامه مع انها مش ده اللى قالته، لكن انا لازم اعذر اي حد يشوفها، دي سحرتني من غير ما تتكلم، ما بالكم بقى لما تتكلم وتبتسم وتتحرك بلمسات مملكة الجن الجٌهراني؟

يتبع

تكملة الرواية من هناااااااااااا

اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله

تابعونا علي قناة التليجرام من هنااااااااااا

ليصلكم اشعار بالنشر

الرواية كامله من البدايه  هناااااااااااا






تعليقات

التنقل السريع