القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قصر الجان البارت الثامن عشر 18بقلم هناء عادل قصر الجان

 رواية قصر الجان البارت الثامن  عشر 18بقلم هناء عادل قصر الجان





رواية قصر الجان البارت الثامن  عشر 18بقلم هناء عادل قصر الجان


قصر الجان


الفصل الثامن عشر


كنت انا والمهندس إيسام بنشكر ربنا ونحمد على انه خلصنا من المكان ده على خير، فكرة وجود هُجيرة فى مكان زي ده وفى اول يوم ليها فى عالم البشر يُصنّف كارثة بكل المقاييس، لكن تحولها وتغيرها المفاجئ فى جزء من الثانية هو اللى كان هيطير برج من عقلنا ده لو كان لسة عقلي فيه ابراج، وطار بالفعل لما لقيناها برغم كل اللى حصل ده اول ما خرجنا من القسم بتبتسم وهي بتوجه كلامها لينا:

- مش عارفة اشكركم ازاي على الوقت الجميل ده؟ حقيقى انا اول مرة فى حياتي كلها اقضي وقت ممتع كده، شكرا...شكرا ليكم بجد.

كنت انا وإيسام بنبص لبعض ونبص ليها ولجمالها ورقتها والسلاسة اللى بتتكلم بيها بعد كل المواقف اللى فاتت دي وحاسين بأننا احنا اللى مجانين، كملت كلامها بمنتهى الهدوء:

- ممكن اطلب طلب؟

رد إيسام بهدوء وابتسامة على نسيانها لضغط اليوم وكل اللى حصل فيه:

- طبعا اتفضلي.

ردت هُجيرة وقالت:

- ممكن اشوف مملكة البشر من فوق؟

رديت عليها بعدم فهم:

- من فوق ازاي يعني؟ هنا مش هينفع تطيري فوق الارض يا ....

قاطعني إيسام وهو قادر يفهم قصدها:

- هي تقصد عايزة تتفرج على البلد من مكان عالي، لو فى القاهرة كنا روحنا البرج...لكن هنا انا هوديكم مكان حلو جدا وبرضو ممكن منه تشوفي البلد من فوق.

ابتسمت هُجيرة وفرحت جدا، وبصراحة اعتقد ان انا كمان فرحان، الضغط اللى حصل محتاج وقت هادي كده، وبعدين الجو فى اسكندرية، ومن مكان عالي...اكيد هيبقى وهم طبعا، وزاد جمال التخيل الواقع اللى شوفته لما وصلنا بعد طريق مش بعيد من القسم للفندق اللى وصلنا عنده، نزلت هُجيرة من العربية بمجرد ما قال إيسام:

- وصلنا.

كنا قصاد البحر بالظبط، نزلت انا كمان وقال إيسام بعد ما وقفنا على الرصيف جنب العربية بالظبط:

- استنوني، هركن العربية وارجعلكم.

سابنا واتحرك يشوف ركنة للعربية، كنا واقفين قصاد البحر، الطريق مش زحمة، الجو والهوا وريحة البحر يطلعوا اي حد فى الدنيا من اي ضغط، طبعا المكان كان في محطة الرمل، قصاد فندق لونه ابيض وشكله مميز وجميل، كان موجود قدام البحر بالظبط لكن احنا مش عارفين ازاي هنتفرج على اسكندرية من فوق؟ وقفت هُجيرة مُتيمة بالجو والبحر والطريق كل ده لحد ما رجع إيسام وجاوبنا بسرعة قبل ما نتكلم:

- يلا نطلع بقى.

رديت انا بسرعة:

- نطلع فين؟ انت ليك حجز فوق ولا ايه؟ هيطلعو...

انا بتكلم على انه له اوضة مثلا او جناح، لكن هو رد عليا ووضحلي بسب جهلي بالمكان:

- فيه مطعم فوق، بالنهار مطعم وكافيه وبليل بيبقى نادي ليلي.

ابتسمت واتحركت هُجيرة لما شاورلها إيسام بأنها تتفضل تمشي قبلنا، استقبلوه موظفين المكان بترحيب وطبعا نظرات السحر الخاصة بتاعت هُجيرة ملاحقاها فى كل خطوة، واضح ان إيسام زبون دائم هناك، عارف كل الموظفين والاسطف وبيتعامل معاهم ب ود، حتى عامل الاسانسير يعرفه ويعرف اسمه وبيتعامل معاد وكأنه صاحبه او قريبه، الود اللى كان فى المكان من وقت ما دخلنا لحد ما طلعنا اخر دور عند المطعم خلانا...او خلاني ابقى هادي جدا وفى مود الاسترخاء، قعدت انا واخيرا خدت نفس بريحة البحر بمنتهى السلام وقعد إيسام وهو عنيه على هُجيرة اللى راحت وقفت قصاد السور بالظبط برغم اننا قاعدين جنبه، لكن وقفت تتفرج على البحر المفتوح قدامنا وتشم الهوا وريحة البحر...وتتفرج على الناس والعربيات من فوق وده بالنسبالها كان منظر ممتع، التفتت هُجيرة لينا بأبتسامة جميلة وقالت بنعومة:

- مملكتكم عظيمة جدا، كنت اتمنى لو اكون بشرية زيكم، احساس مختلف ومميز موجود هنا فى المملكة.

ابتسمنا لكلامنا، طبعا مينفعش اقول ان عالم البشر مفيش فيه بنات حلوين، لكن انا واثق ان هُجيرة لو كانت بشرية فهي كانت هتكون اجمل بشرية على وجه الارض، قضينا وقت من امتع الاوقات، حتى الموسيقى الهادية اللى كانت شغالة فى المطعم اضافت على الوقت هدوء ورومانسية كنت اتمنى انهم ميخلصوش، كنت بعيش معاها بنظراتها اللى احيانا بحسها من بنت خجولة من نفس طبيعتي حالة من الرومانسية اللا متناهية، اه يمكن مش بنتكلم فيه حاجة تدل على ده لكن النظرات لواحدها كفايا، الاحساس الطاغي عليا وعليها كان واضح، قضينا وقت وفتحنا كلام كتير يخص عالم البشر، كنا فعلا مبسوطين لحد ما قالت هُجيرة:

- قرب الوقت ينتهي.

اتكلم إيسام وهو بيبص فى ساعته بحزن على الفراق اكيد:

- للأسف فاضل ساعة.

اتكلمت هُجيرة وقالت اخر حاجة كنت ممكن اتوقع اني اسمعها:

- حسين، المملكة بأكملها فى انتظارك، اللى انت عملته تستحق عليه التقدير والتكريم، حابين انهم يعوضوك عن كل اللى اتعرضت له خلال رحلتك من مملكتنا لمملكة البشر فى محاولة انقاذي اللى تمت بنجاح...لكن عايزاك قبل ما تتسرع فى الرد تفتكر حاجة مهمة.

كنت باصص بتركيز وانا مش مستوعب اني هرجع هناك تاني ومش عارف هل دي حاجة تفرحني ولا تخوفني؟! كملت وقالت:

- رفضك لقرار المملكة يعتبر مخالفة للنظام...وانت عارف ده معناه ايه..

طبعا فهمت قصدها، وده معناه اني هرجع معاها، انا معنديش استعداد اكون مُذنب واتعاقب بالطريقة بتاعتهم، غير اني اصلا مبسوط اني هكون معاها مرة تانية، كان إيسام فى حالة ترقب وانتظار لدعوة زي بتاعتي، لكن هي حسيت بده وقالتله:

- مهندس ايسام، اللى عملته علشاني مجهود عظيم تستحق عليه اكبر تقدير، وعلشان كده الملك سلهاب فى مرحلة تحضير تكريم يليق بمجهودك، انت مهم بالنسبالنا وعلشان كده لازم تكريمك يكون بقيمة مكانتك فى عالمنا.

طبعا ابتسم إيسام ونظرته كانت تدل على احساسه بقيمة بنفسه وبالفخر من اللى عمله وقال:

- انا اللى بشكرك على فرصة زي دي، كفايا اني قابلتك واتكلمت معاكي، اللى عملته ده اقل حاجة اقدر اقدمها.

ابتسمت هُجيرة وقالت ب ود:

- ليا عندك طلب اخير.

رد إيسام بمنتهى الترحيب:

- اعتبري طلبك اتنفذ فورا، اتفضلي قولي.

ردت وقالت:

- الملاهي..مدينة الملاهي.

طبعا طلب غريب محدش فينا استوعبه، لكن قررت هي تشرحلنا لما قالت:

- هتفهموا كل حاجة واحنا فى الطريق.

فعلا ركبنا العربية وكان عارف إيسام هو متجه على فين بعد ما قالت هُجيرة:

- يمكن غريب اللى هقوله بالنسبالكم، لكن خلاص مرحلة الاستغراب فات وقتها من بدري، الملاهي هي المكان المناسب لوجود الممرات الجٌهرانية، في مكان محدد وعند لعبة معينة استخدامها هيكون هو بداية الطريق للممر الجُهراني، هناك بوابة السفر للمملكة والرجوع لها مرة تانية.

طبعا كانت بتتكلم بطلاقة وبتشرح حاجات اول مرة نسمعها فى حياتنا، حتى إيسام من اهمية الكلام اللى كانت بتقوله هُجيرة والمعلومات اللى فى وسط كلامها اللى مستحيل تتعرف حتى لو من اعظم كتب السحر كان كل شوية يقف بالعربية ويدون اللى بتقوله فى اجندة صغيرة مش بتفارق جيبه، اتحركنا فعلا ناحية ملاهي المعمورة، دخلنا من الباب بعد ما قطع إيسام التذاكر واتوجهت هُجيرة ناحية لعبة معينة، عرف إيسام ان هي دي البوابة، راح قطع تذكرتين ورجع لينا ووقف قدامنا بعد ما مد ايديه لصاحب اللعبة بالتذاكر وهو باصص لينا بتأثر وحزن واضح، اتكلمت هُجيرة وقالت:

- مهندس إيسام، انا بشكرك على كل حاجة عملتها علشاني.

الوقت كان انتهى، ملحقش إيسام يرد، اكتفى بالنظر لهُجيرة نظرة وداع حزينة، ركبت هُجيرة اللعبة من غير كلام تاني واكتفيت هي كمان انها تبص ليا بنظرة فهمت معناها، ركبت العربية وانا مستسلم، ومرة تانية انا سايب نفسي لهُجيرة وانا بكامل ارادتي ورغبتي علشان ارجع معاها من تاني لعالم الجان.

تكملة الرواية من هنااااااااا

اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله

تابعونا علي قناة التليجرام من هنااااااااااا

ليصلكم اشعار بالنشر

الرواية كامله من البدايه  هناااااااااااا






تعليقات

التنقل السريع