القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية فاعرضت نفسي الفصل 1-2-3-4-5بقلم آيه شاكر جديده وحصريه (جميع الفصول كامله)



رواية فاعرضت نفسي الفصل 1-2-3-4-5بقلم آيه شاكر جديده وحصريه (جميع الفصول كامله)





رواية فاعرضت نفسي الفصل 1-2-3-4-5بقلم آيه شاكر جديده وحصريه (جميع الفصول كامله)



"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير... بالرفاء والبنين إن شاء الله"


المأذون قال جملته ولسه هيمشي فوقفه صوت بنت شابه:

"عيب لما حضرتك تكون شيخ وتقول كده!"


التفت لها وشاور على نفسه وهو بيقول بتعجب:

"وأنا قولت حاجه غلط يا بنتي؟!"


وقفت الفتاه التي لم تبلغ العشرين أمامه وقالت بنبرة واثقة ومرتفعة:

"بالرفاء والبنين دي مكروهه وسمعت كمان إنها منهي عنها"


وقفت العروسه التي ترتدي ثوب زفاف أبيض لا يليق بسنها وقالت بنبرة مرتعشة:

"لأ مؤاخذه يا شيخ هي «منه» بنتي كده بتحب تهزر"


عقد الشيخ جبهته متعجبًا وتابع نظرات «منه» لوالدتها وهي تقول بأعين متسعة:

"ماما! أ... أنا مش بهزر"


ضغطت الأم «أم منه» على أسنانها وابتسمت بحرج وهي بتميل ناحية منه وبتهمس لها بوعيد وتهـ.ديد وبنبرة خافتة قالت:

"اخرسي بقا فضحتينا"


الحوار ده دار قدامي كنت بكتم ضحكاتي بالعافية، بيتجادلوا في إيه! ورفاء وبنين إيه!! يا جماعه  العروسه معديه الخمسين سنه لا لا معديه الأربعين!!


النهارده كان فرح خالي الي بيتجوز للمرة السادسة...

 

خالي «ابراهيم» رجل في أواخر الخمسين وسبحان الله وشه حلو قوي على كل إلي بيتجوزهم.


كل ما يتجوز واحده تقعد معاه كام سنه وتمـ.وت اتمنى إن شاء الله دي تعمر  معاه بقا ونرتاح.


 قرب ابن خالي الوحيد «عصام» من أخويا «عُبيده»  وقاله بابتسامة وسخرية:

"إيه رأيك في الكلام إلي الأنسه بتقوله ده يا شيخ عبيده؟"


"يا عم متقوليش شيخ! أنا عبيده وبس متعصبنيش إنت كمان هلاقيها منك ولا من أبوك!"


ضحك «عصام» وقال:

"ليه بس كده يا شيخ عبيده مش إنت بقيت إمام جامع تبقى كده مولانا وشيخنا الفاضل"

 


نفخ «عبيده» بضيق وبص ل «عصام» بحدة وقال: 

"مفيش فايده فيك رخم رخامه متتوصفش"


ضحك «عصام» وبص ناحيتي فبصيت في الأرض وأنا ببتسم على كلامهم.


«عصام» ابن خالي وجارنا شاب وسيم أو يمكن أنا إلي شايفه كده! مخلص دراسة صيدلة وفاتح صيدليه على أول شارعنا.


كنت معجبه بيه من صغري يمكن يكون حب أو ممكن مراهقه! الحقيقه مش عارفه! ساعات بحس إن هو كمان مشدود ناحيتي وساعات بحس إنه بيعاملني عادي زي أخته!


أما «عبيده» أخويا فمهندس ديكور متخرج بقاله أربع سنين  وشغال في شركة كبيرة، وأكبر من عصام بسنتين..


جذب خالي انتباهنا لما قبل إيد زوجته وقال:

"إن شاء الله يا حبيبتي تمليلي البيت عيال"


حاولنا نمنع ضحكتنا أنا وأخويا وماما وعصام وقعدنا نبص لبعض، وكانت «منه» بتبص لوالدتها وبتهز رأسها باستنكار وهي مبتسمة بسخرية.


تنحنحت أمي وقربت من خالي وهي بتقول:

-مبروك يا ابراهيم ربنا يسعدك يخويا


سلمت أمي على العروسه وقالت بابتسامة مصطنعة:

"مبروك يا أم منه"


وقبل ما ترد «أم منه» قالت «منه» لأمي: 

"حضرتك هي اسمها مبارك مش مبروك لأن مبروك من الفعل برك يعني انبطح على الأرض بنقول برك الجمل.. أما بقا مبارك فمعناها....


قاطعتها والدتها ولكزتها بذراعها لتصمت وقالت بتبرير:

"مـ.. معلش يا مدام «حورية» هي منه بنتي كده بتحب تهزر كتير" 


اقترب ابراهيم "العريس" من أمي «حوريه» وقال:

-الله يبارك فيك ياختي معلش يا «حورية» هتقل عليكِ خدي« منه» تقعد معاكم يومين 


بصت أمي لمنه قالت بتلعثم:

"مـ... مفيش مشكله تنورنا"


أم منه بأمر:

"روحي يا منه معاهم"


بصت «منه» ل «عصام» وبعدين  «عبيده» وقالت:

-لأ طبعًا مش هروح! مش هينفع أقعد في بيت فيه شباب


أمي بتوضيح:

-قـ... قصدك على عصام وعبيده لأ متقلقيش دول هيقعدوا في الأوضه إلي فوق السطح


ابراهيم بتوضيح:

"روحي معاهم يا منه بيتهم في وش بيتنا والبلكونه في وش البلكونه يعني مش هتروحي بعيد"


بصت «منه» لأمها وبعدين رجعت تبصلنا وجت معانا بقلة حيلة.


منه في نفس عمري في تالته ثانوي علمي علوم.

 اتعرفت عليها بنوته دمها خفيف زي ما انتوا شايفين وملتزمه بتلبس دائمًا إسود وواسع.


 في فترة قصيره جدًا بقت صاحبتي وبئر أسراري قولتلها كل حاجه عني حتي مشاعري ناحية عصام! وكانت دائمًا تنصحني إني أحافظ على قلبي وأحاول متعلقش بيه ولا أفكر فيه، وطبعًا سمعت كلامها...


كان بيعجبني تفكيرها إلي سابق سنها هي دبش شويه لكن طيبه وإلي في قلبها على لسانها!


شدتني لطريق الإلتزام وبقيت أقلدها في كل حاجه لبسها وكلامها وتصرفاتها، حتى إني سيبت المدرسين بتوعي عشان أكون معاها في الدروس..

 عرفتني على بنتين أصدقائها وبقينا إحنا الأربعه نعين بعض على طاعة الله وربنا يقوي إيمانا يارب....


وفي يوم لقيت «منه» بعتالي رساله على الماسنجر:

"فيه جروب ماسنجر دخلتك فيه يا شهد شوفيه واكتبي أي رساله"


دخلت الجروب وكتبت ”السلام عليكم”

 

رد شاب من الجروب: 

”عليكم السلام إزيك يا أختي”


اتصدمت وبسرعه بعتت رساله لمنه: 

"الحقي يا منه دا الجروب فيه شباب!!"


أرسلت لي:

"لأ متقلقيش دول إخوه وأخوات عادي"


قولت في نفسي لا طلما إخوه وأخوات يبقا إحنا في الأمان الحمد لله مطلعوش شباب عادي ولا ضايع وإلا كنت هزعل من «منه» جدًا جدًا!!


ومن هنا تبدأ الحكاية: #فأعرضتْ_نفسي


-هو البطل مـ.ات ولا إيه!!


-لأ... بس تايه ومش لاقينه وماما متأثره جدًا زي ما إنت شايف.


عبيده بص على والدته «حورية» المتأثرة وربطه رأسها من شدة الصداع وقال بضحك: 

-لا حول ولا قوة الا بالله... أنا ساعات بحس إن أمي دي مش طبيعيه زي بقيت الأمهات! متأثره عشان البطل اللي في المسلسل تايه!


(١)

#فأعرضت_نفسي

بقلم: آيه شاكر 


قلت بابتسامة ساخرة:

-عيب يا شيخ عبيده لما تقول على الست إلي شالتك في بطنها تسع شهور وولدتك وسهرت وربت وأكلت وشربت و...


قاطعني عبيده وقال بنفاذ صبر:

-كفايه يا شهد يخربيت أم الرغي وبعدين قولتلكم أنا مش شيخ ارحموني بقا!!


قاطعنا صوت أمي إلي وضعت إيديها على رأسها وقالت:

-جيب العواقب سليمه يارب... يارب احميه دا أهله ملهومش غيره.


أخويا «عبيده» بصلي وشاور على أمي وهو بيقولي بهمس:

"عارفه لو حد تاه مننا أمك مش هتبقا في الحاله دي!"


ضحكت وقولت:

"يارب المسلسل ده تكون نهايته سعيده وإلا هنفتقد أجواء البيت الهادية الناديه"


عبيده:

"طيب أنا هنزل أقعد مع عصام في الصيدليه ولما ربنا يكرم وتلاقوا البطل التايه ده إبقي رني عليا طمنيني"


ضحك «عبيده» وهو بيخرج من الشقه وضحكت أنا كمان وأنا ببص على مكانه الفارغ.


عبيده ده أجمل وأحن أخ في الدنيا ربنا عوضني بيه بعدما أبي توفى من قبل ما أوعى على الدنيا.


لما تذكرت إنه هيقابل «عصام» ابتسمت وقولت في نفسي يا بخته هيشوف «عصام » ابن خالي... ده واحشني أوي!


قعدت جنب ماما إلي متابعه المسلسل بتأثر شديد أنا مستغرباه!

بصيت في شاشة موبايلي وقعدت أتابع إلي بيقولوه في شات الإخوه والأخوات إلي بيشجعوا بعض على طاعة الله ربنا يقوي إيماننا يارب...


فيه شاب اسمه "محمد" أرسل على الشات:

"إحنا ما شاء الله في الجروب هنا ٩ أخ وأخت يعني لو عملنا جروب على الفيسبوك هنقدر نشجع الناس على الطاعه"


ردت«منه»عليه:

"ياريت نعمل كده الفكره في دماغي من زمان وفرحت لما حد اتشجع وقالها"


وبعد الكثير من المشاورات بين الأعضاء وإلي كنت متبعاها في صمت تم انشاء الجروب ونظموا نفسهم كل واحد هينزل إيه والمواعيد.


وفجأة لقيت رساله على الخاص من «محمد» 

"هو حضرتك مش ناويه تنضمي معانا للجروب؟!


كنت معجبه بيه شخص نشيط وبيدعوا إلي دين الله.


مكنتش هرد لكن لما دخلت على الأكونت الشخصي بتاعه وقلبت في صوره لقيته شاب جنتل ووسيم في ثالثه كلية تربية وكمان متدين، الله الله عريس يابوي!


المشكله الوحيده إلي في حياتي إن قلبي رهيف يعني لو راجل ابتسملي بقعد أفكر فيه أيام وانسج أحلام وخيالات معاه حتى لو سواق التكتوك! 


معرفش البنات إلي بيكون ليهم أصحاب ولاد وعادي بيعتبروهم زي أخواتهم بيعملوا كده ازاي!!!!


محمد أرسل رساله تانيه:

"أنسه شهد ياريت تردي عليا لما تشوفي رسالتي" 


وعلى الفور أرسلت له:

"المشكله إن أنا في تالته ثانوي ومضغوطه فلما أخلص السنه دي أكيد هنضم ليكم"


أرسل:

"متقلقيش مش هنعطلك انضمي لينا ومحدش هيجبرك على حاجه"


وأقنعني انضم للجروب كان شاب محترم وأنا كنت مبهوره بيه... 


الشات كان فيه( ٥)اولاد و(٤)بنات لا معذرة (٥) إخوة و(٤)أخوات! 


قعدوا يتكلموا ويتعرفوا على بعض ما عدا واحد كان بيقرأ ومبيردش خالص وده أثار فضولي جدًا جدًا، لقيت «محمد» أرسل رساله في الشات بيقول:

"إيه يا يزن ساكت ليه؟!"


أخيرًا عرفت اسم الشخص الصامت «يزن» اسم غريب لكن حلو قوي عجبني.

رد يزن:

"هقول إيه يعني!!"


"عرف نفسك للجروب"


"أنا اسمي يزن"


مقالش غير الجمله دي وقعد يتابع كلام باقي الجروب وهزارهم وأنا كمان كنت متابعه في صمت بعد ما عرفتهم على نفسي وسني.


أما منه فكانت بتهزر معاهم وكأنها تعرفهم من زمان وده حيرني شويه! منين بتقولي أبعد عن «عصام» وبتنصحني مكلمهوش أبدًا وهي بتهزر مع شباب متعرفهمش!


خرجني من تركيزي مع الموبايل صوت ماما وهي بتقول:

"لا والله حرام عليهم مينفعش الحلقه تخلص على كده! هقعد متوتره كده ليوم الاحد؟!" 


سيبت الموبايل وقلت:

"في ايه يا ماما مالك!!!"


ماما بتأثر وبحسرة:

"ملقوش البطل يا شهد والمشكله إن المسلسل مبيجيش الجمعه والسبت يعني هقعد كده على أعصابي ليوم الأحد!"


"يا ماما ده مسلسل هندي هو لسه فيه حد بيسمع هندي يا أم عبيده!!"


أمي وهي رافعه حاجبها بضيق:

"ومالها المسلسلات الهنديه بقا إن شاء الله!!! مسلسلات محترمه ومفيده" 


"مفيده في ايه يا حوريه دول بيعبدوا البقر والأصنام!"


مصمصت أمي بشفتيها وقالت بحدة:

"واحنا مالنا بيعبدوا ايه المهم في المضمون"


تنهدت وقلت بجدية:

"طيب سيبك من المسلسل وركزي معايا دقيقه كده كنت عايزه أخد رأيك في حاجه"


قامت أمي ودخلت للمطبخ وهي بتقول بضيق:

"خير؟ "


سندت على ترابيزة المطبخ الرخامية وقلت:

"فيه جروب منه ضافتني فيه و..."


كنت لسه هكمل فرمت أمي الطبق في حوض الغسيل بعصبية وحدة وقالت بنبرة مرتفعة:

"منه!!! برده منه يا شهد! قولتلك مش برتاح للبت دي!"


قلت بنفس نبرة أمي:

"على فكره إنتِ ظلماها يا ماما و... وبكره الأيام تثبتلك إن البنت دي كويسه"


قالت أمي بضجر:

"امشي يا بت زاكري امشــــي وسيبيني في الي أنا فيه بدل ما أسيبلكوا البيت وأمشي واريحكوا"


"طيب خلاص خلاص اغسلي موعينك أنا غلطانه إني كنت عاوزه رأيك"

★★★★★

في اليوم التالي قابلتني «منه» عشان نروح الدرس، قالت بتعب وهي تتحسس رأسها:

"معلش يا شهد تعالي نجيب مسكن من الصيدليه"


بصيت لصيدلية «عصام» للحظة وبعدين قلت:

"طـ.. طيب ماشي"


وبمجرد ما شافني «عصام» وقف ورحب بيا، قال:

"أهلًا إزيك يا شهد أخيرًا شوفتك"


قلت بحياء:

"مـ... معلش بقا الدراسه مخلياني مش بشوف حد"


قال بابتسامة:

"ربنا يوفقك يارب وتبقي أشطر دكتوره"


كنت حاسه من نظرات «منه» إنها متضايقه قولت يمكن عشان مغضتش بصري زي ما اتفقنا.


بس أعمل إيه! أنا اتعودت أبصله وأنا بكلمه وكمان مش بتأمل فيه وبحاول أغض بصري بقدر الإستطاعه...


عصام كان متجاهل «منه» ولا كأنها موجودة حسيت من نظراتهم لبعض إنهم زعلانين من بعض أو فيه حاجه مش فهماها!! 

قالت منه بضجر:

"كنت عايزه كتافلام" 


عصام برسمية:

"حاضر لحظه واحده" 


ولما خرجنا بصت «منه» للصيدليه وقالت:

"بتحبيه مش كده؟!"


هزيت راسي بالإيجاب وأنا مبتسمة وقلت:

"أوي يا منه بحبه أوي"


ردت منه باقتضاب:

"تمام"


حسيت من ردودها المقتضبه وتعاملها إلي اتغير معايا فجأة إنها زعلانه! سألتها أكتر من مره "مالك؟!"

وكان ردها:

"مالي ما أنا عاديه أهوه"

فاضطريت أسكت...


وفي الدرس قابلنا أصدقائنا «حنين» و«روعه»، بصت حنين لملامح «منه» وسألتها:

"مالك يا منه إنتِ مش طبيعيه؟!"


قالت «منه» بجمود:

"أصلي مرهقه شويه..."


مالت «روعه» ناحيتي وقالت بهمس:

"هو فيه حاجه حصلت بينكوا ولا ايه؟!"


قلت:

"لا والله خالص!!"


مر اليوم عادي ورجعنا البيت وبرده «منه» متغيره ومش على طبيعتها إطلاقًا! بس تاني يوم لقيتها رجعت لطبيعتها فمركزتش...


«يزن» كان دائمًا يبعت في الشات أذكار وأناشيد ومقاطع قرآن وفيديوهات مواعظ دينيه..


كنت معجبة بشخصيته وهدوئه وإلتزامه وبدأت أتأثر بيه واتغيرت للأحسن وعرفت معلومات أكتر عن ديني في فترة قصيرة جدًا..


وفي يوم فتحت موبايلي لقيتهم بيتكلموا في الشات و«منه» كمان بتتكلم معاهم بيتفقوا على حاجات في الجروب! 


قعدت أتابع هزارهم بصمت، لقيت «منه» أرسلت:

"ربنا يديمنا خير صحبه صالحه لبعض"


سألت نفسي هي دي بقا الصحبه الصالحه! الله دا أنا محظوظه وربنا بيحبني عشان يكرمني بيهم!


ومرت الأيام وأتعلمت أهزر شكلهم في الشات كنت بتعمد أثير انتباه «يزن» الي بيتابع كلامي في صمت ومش بيرد إلا بالمختصر!


وفي يوم واحنا راجعين من الدرس، قلت:

"منه! هو إنتِ ليه مقولتيش لروعه وحنين على الجروب ده وكل ما أجي أقولهم تمنعيني!!"


"يا بنتي «روعه» دي بنت معقده أنا عارفاها أكتر منك هي صاحبتي من قبلك وأنا عارفه بتفكر إزاي هتكرهنا في الجروب"


سألتها:

"طيب وحنين؟!"


"حنين دي بقا فتانه ودماغها تعبان لو قولتلها على فكرة الجروب مش بعيد تجي تقول لأمك الحقي بنتك بتضيع"


هزيت راسي بتفهم بس أنا مش فاهمه!


قعدت أفكر ما هو طلما «منه» خايفه كده يبقا احنا بنعمل حاجه غلط!!! 


ملحقتش أفكر كتير لما قابلنا «عبيده» أخويا في الطريق.


المفروض إننا هنركب ميكروباص ونرجع بيتنا، قرب مننا عبيده وقالي:

"إيه يا شهود مروحه ولا إيه"


"اه يا حبيبي مروحه"


ابتسمت «منه» وقالت بنعومه:

"ا... ازيك يا بشمهندس عبيده"


رد عبيده من دون ما يبصلها وباقتضاب:

"الحمد لله... يلا تعالوا ورايا"


كنت ملاحظه ضيق «منه» عشان عبيده مبصش ناحيتها ومشي قدامنا، قالتلي: 

"هو أخوكِ بيعاملني كده ليه يا شهد!!"


"مش عارفه"


كنت بلاحظ إن «منه» بتحاول تسحب معاه كلام لكنه دايمًا يصدها ويبعد عنها ولما رجعت البيت وسألته عن سر معاملته ل «منه» قالي:

"مينفعش أتمادى معاه في الكلام يا شهد لأنها مش من محارمي"


★★★★★★★★


وبعدما رجعت «منه» لبيتها دخلت غرفتها وقفلت الباب عليها عشان تبدأ إلي بتعمله كل ليلة.. 


كانت عامله أكتر من أكونت شخصي بأسماء أصحابها الثلاثه....


كانت بتحس بمتعه رهيبه وهي بتكلم شباب وبتبعت صور أصحابها ليهم وكأنهم صورها....


كان الشاب صاحب النصيب الليله «عبيده»


ابتسمت بخبث وهي بتقول:

"تعالى بقا يا شيخ عبيده يالي مفيش في أخلاقك نشوف أخلاقك دي أخبارها ايه! بس أكلمك باسم مين!! باسم مين؟!" 


فكرت وهي بتقلبت بين الملفات الشخصية حتى استقرت على واحد وقالت:

"إنت وروعه لايقين على بعض معقد شبهها بالظبط هكلمك باسم روعه"



كانت بتحس بمتعه رهيبه وهي بتكلم شباب وبتبعت صور أصحابها ليهم وكأنهم صورها....


كان الشاب صاحب النصيب الليله «عبيده»


ابتسمت بخبث وهي بتقول:

"تعالى بقا يا شيخ عبيده يالي مفيش في أخلاقك نشوف أخلاقك دي أخبارها ايه! بس أكلمك باسم مين!! باسم مين؟!" 


فكرت وهي بتقلبت بين الملفات الشخصية حتى استقرت على واحد وقالت:

"إنت وروعه لايقين على بعض معقد شبهها بالظبط هكلمك بإسم روعه"

استغفروا🌷

(٢)

#فأعرضتْ_نفسي

بقلم: آيه شاكر


أرسلت له:

"السلام عليكم ورحمه الله وبركاته إزيك يا بشمهندس عبيده ممكن أتكلم معاك شويه؟!"


انتظرت دقيقة وهي بتدبدب برجلها في الأرض بارتباك وتوتر لحد ما رد عليها:

"عليكم السلام ورحمه الله وبركاته مين حضرتك؟!"


أرسلت له:

"أنا اسمي روعه ممكن تقبل نكون أخوات في الله؟"


عبيده:

"ويعني ايه أخوات في الله يا روعه؟!"


أرسلت له:

" أنا نفسي يكون عندي أخ أخد رأيه في أي حاجه وحضرتك شكلك محترم لو سمحت مترفضش والله هكلمك باحترام"


تأخر في الرد عليها فكلمت نفسها وقالت بضيق وتوتر:

"دا شكله عملي بلوك ولا إيه!!"


كانت لسه هتبعتله رساله تانيه لقيته أرسل عبيده:

"ماشي يا روعه"


ابتسمت «منه» بفرحه وقالت بسخرية:

"أومال عاملنا فيها شيخ الإسلام ليه يا عم عبيده!"


*******

ومن ناحية تانيه كان «عبيده» بيفكر إن ده أكيد مقلب من مقالب أصحابه زي ما عمل قبل كده هو وصاحبه «شادي» في الشله بتاعتهم واحد واحد..


اتأكد إن ده مقلب لما لقى الأكونت لسه معمول حديث ومعلهوش أصدقاء...


ابتسم بسخرية وهو بيقول:

"ماشي لما نشوف أخرتها معاكم!"


وقرر يجاري صاحب المقلب للأخر....

ومرت الأيام ..

★★★★★

"هي الحياه كده ليه بقا ليها لون تاني.. بقا ليها طعم جديد نورلي أيامي"


كان صوت أمي «حورية» إلي بتغني وهي واقفه في المطبخ بتعملنا كيكه راضيه علينا يعني...


مزاجها رايق عشان لسه سامعه فيلم كوميدي...


قرب مني عبيده وقال:

"دا الحياه بقا لونها بنبي وماما راضيه علينا وكيكه وحركات"


قلت بضحك:

"أنا نزلتلها شوية أفلام كوميدي عشان تروق علينا بدل المسلسلات الهندي إلي تعبت أعصابنا دي"


ضحك عبيده وقال: 

"المهم سيبك يا فراشه إنتِ عامله إيه في المزاكره وفي الحياه عمومًا حاسس إننا متكلمناش من فتره"


دايمًا يناديني «فراشه» لحد ما صدقت أن اسمي فراشه.


سكتت شويه وأنا بفكر هل أقوله على شات الإخوه والأخوات ولا أخبي عليه زي ما «منه» نصحتني..


أنا عمري ما خبيت على «عبيده» حاجه بس مش عارفه ليه كنت بسمع كلام «منه» وكأني متخدره!!!


قال عبيده بابتسامة:

"إيه يا بنتي هو سؤالي صعب للدرجه دي فبتفكري فيه؟"


قلت بتلعثم لكن حاولت أكون مرحه:

"الـ... الحمد لله يا حبيبي زي الفل متنسانيش في دعواتك أهم حاجه"


عبيده طبطب عليا وقال بحنان:

"بدعيلك والله يا حبيبتي ربنا يوفقك يارب العالمين"


مش عارفه ليه ساعتها حسيت بتأنيب ضمير إني مخبيه عليه حاجه! ابتسمت وسكت....


رن هاتف عبيده برساله عبر الماسنجر فقام بسرعه ودخل أوضته...


لقى رساله من «منه» الي بتكلمه بقالها شهر أو يزيد باسم«روعه» وهو مازال معتقد إن ده حد من أصحابه الولاد وده مقلب!


الموضوع تطور معاه والبنت بقت بتبعتله كلام حب، وهو مستني المقلب يخلص وفاكره صاحبه، أرسلت:

"وحشتني... أنا بحبك أوي يا عبيده مبقتش أتخيل يومي من غيرك"


ابتسم ساخرًا وأرسل:

"أنا بحبك أكتر يا قلب عبيده"


أرسلت له:

"هو إنت مش عايز تشوفني مطلبتش صورتي لحد دلوقتي؟!"


عبيده:

"أمنيتي بس خوفت أطلب منك كده تفهميني غلط"


أرسلت له:

"طبعًا من حقك تشوفني وتعرف مين إلي بيكلمك... لحظه واحده هبعتلك صوره"


قهقه عبيده ضاحكًا وهو معتقد إن صاحبه هيبعتله صورته أو مثلًا هيبعتله صورة بنت من جوجل..


استنى لحظات وهو مجهز رساله... 

"كنت متأكد إنه مقلب"


لحظات وأرسلت له«منه» صورة «روعه»


بص عبيده للصوره ومحسش بنفسه إلا وهو بيتأمل ابتسامتها وملامحها البريئة والهادية.


فاق لنفسه وغض بصره بسرعه وهو بيستغفر، أخد الصوره وحطها في البحث على جوجل وبحث عنها في برنامج تاني خاص بالصور واتصدم.....


وضع يده على فمه وقال بقلق:

"يا وقعتك البيضه يا عبيده دا الموضوع شكله حقيقي!!! يارب أكون بحلم أنا شكلي عكيت الدنيا بغبائي"


أرسلت له:

"إيه مردتش عليا.. هي الصوره مش عجباك ولا إيه؟!!"


رد بسرعه:

"لا يا روعه إنتِ زي القمر ربنا يحميكِ بس عيب كده يا روعه تبعني صورتك لواحد متعرفيهوش"


"بس أنت مش أي واحد إنت حبيبي يا عبيده... بحبك.."


مسح وجهه وهو بيصرخ بخفوت وبيلوم نفسه على إلي عمله بس هو كان فاكر إن ده واحد صاحبه....


أخد اسكرين للأكونت بسرعه وبعته في شات مشترك بينه وبين أصحابه وكتب:

"ده مقلب من حد منكم يا شباب؟"


كانت خطوة متأخره منه وكلهم أكدوله إن محدش فيهم عمل كده، هز رأسه باستنكار وفتح الشات لقاها بعتاله صور تانيه ليها وهي بتزاكر وصوره وهي بتضحك وصور تانيه..


ولما لقى نفسه منجذب ليها وبيبص لصورها وملامحها الجميلة، تخيل أخته مكانها وإلي ميرضهوش على أخته مش هيرضاه على بنات الناس.


نفخ الهواء من فمه بضيق ومسح صورها بسرعه وبعتلها:

"بصي يا روعه أنا آسف لأني كنت فاكر إن ده مقلب من أصحابي وكنت بجاري إلي بيكلمني ونصيحه من أخ لأخته عيب تقولي كده وعيب تبعتي صورتك لأي شخص حتى لو بنت وأخر مره تكلميني وأنا إلي هبدأ بالبلوك"


أرسلت له:

"أنا بحبك يا عبيده متسيبنيش وإلا همـ.وت نفسي"


عملها بلوك بسرعه وهو ندمان وبيلوم نفسه كان لازم يتأكد قبل ما يتمادى معاها في الكلام!


ومن ناحية تانيه ابتسمت «منه» بخبث وهي بتقول:

"بس بقا معايا أدله ومستندات تقول إن الشيخ عبيده طلع شمال!"


★★★★★★


مرت الأيام وبعدتُ عن السوشيال ميديا فترة الإمتحانات..


لما خلصت بدأت أتفرغ للجروب إلي كبر إلي حد كبير خلال السنه دي وعملنا بيدج كمان عشان نوثق نجاح الجروب الدعوي الهايل ده...


وجه يوم النتيجة، والشارع كله كان فخور بينا 

جبنا مجموع عالي يدخلنا طب بس أنا و«منه» اختارنا الصيدله...


وكمان «روعه» و«حنين» مجموعهم يدخلهم صيدله فدخلنا مع بعض كليه واحده وتوطدت علاقتنا أكتر...


منه بدأت تشتغل في صيدلية «عصام» بس نصحتني مشتغلش معاه ولو عايزه أشتغل أشوف صيدليه تانيه عشان متعلقش بيه 


وكانت دائمًا تنصحني أدعي ربنا يرزقني بيه في الحلال في كل سجده.


وأنا سمعت كلامها كنت مطيعه جدًا وكأنها سحرالي!!!

★★★★★

"يا شهد سيبي موبايلك وركزي معايا شويه"


"نعم يا ماما اتفضلي كلي آذان صاغية"


مسكت الموبايل تاني وقالت أمي:

"انزلي السوبر ماركت هاتيلي عدس بجبه ولو ملقتيش في السوبر ماركت الي تحت روحي هاتي من الشارع إلي ورانا ومتجيش من غير العدس يا شهد"


وقفت وأنا بلعب في موبايلي وقلت: 

"حاضر يا ماما!"


لبست الإسدال ونزلت وأنا بردد " عدس بجبنه"


دخلت السوبر ماركت وسألت صاحبه:

"لو سمحت عاوزه عدس بالجبنه"


ضيق جفونه وقال بتعجب:

"عدس بالجبنه!!! لا معندناش والله"


خرجت من السوبرماركت ودخلت واحد تاني سألت صاحب البقاله:

"عندك عدس بالجبنه يا عمو؟!"


"أنا أول مره أسمع عنه ده! هو فيه عدس بالجبنه!! العدس إلي عندي أصفر وبجبه"


قلت بثقة:

"لا أنا عايزه بالجبنه.."


خرجت من البقاله وبدأت أتنقل من محل لمحل عشان أجيب لماما طلبها، لحد ما قابلت «عبيده» الي شاورلي ولما روحتله سألني:

"بتلفي على إيه؟!"


قلت بنفاذ صبر:

"أمك عايزه عدس بالجبنه.. بقالي ساعه بلف عليه ورجلي وجعتني!!"


ضحك عبيدة وقال:

"مفيش حاجه اسمها عدس بالجبنه... قصدها عدس بجبه يا جاهله.."


"متأكد؟!"


ضحك جامد وهو بيقول:

"متأكد يا فراشه" 


كمل بجدية:

"طيب متصلتيش عليا ليه أجيب وأنا جاي!!"


"ماما طلبت مني يا عبيده وإنت عارف ماما لو رجعت البيت من غير العدس هتشلوحني"


ضحك وقال:

"طيب استني هنا يا فراشه هجيبلك عدس بالجبنه وأجي" 


دخل عبيده وهو بيضحك إشترالي العدس ورجع معاه واحد صاحبه شاب نفس طوله ونفس عمره حتى نفس ذقنه وبيضحكوا مع بعض، قعدت أتأمله وأنا بقول لنفسي دا لو «منه» شافتني هتقيم عليا الحد...


واتمنيت إنه يكون عريس وأنا أسيل عصام وأوافق بيه اه والله!!!


«شادي» استنى «عبيده» بعيد شويه وقرب عبيده مني، قال:

"خدي يا فراشه العدس والشيكولاه دي ليكِ... بس ايه طيران على البيت عشان معايا ضيوف"


سألته ببلاهه:

"يعني إيه معاك ديوك!! اهــا ديوك دي الي هي جمع ديك ولا ايه!!"


خبطني بصوابعه على جبهتي بخفة وقال بضحك:

"يا بت سلكي ودانك... معايا ضيــــوف!!! معايا شادي صاحبي اسبقيني وقولي لماما وأنا هجيب عصام وأطلع"


بصيت ناحية «شادي» إلي كان باصص في موبايله.

ولما رفع «شادي» عينه وبص ناحية عبيده شافني ببص عليه ارتبك ورجع بص في موبايله.


ابتسمت وبصيت لعبيده وقلت:

"ماشي يا هندسه هسبقك للبيت" 

***********

رجع عبيده ل شادي شاور على شهد وقاله:

"أختي شهد دخلت كلية صيدله... وأحلى حاجه في حياتي"


ابتسم شادي وقال:

"ربنا يحميها يارب ويبارك فيها"


عبيده بمرح:

"يلا نروح عند عصام وبالمره أحكيلك على البنت الي قعدت أكلمها شهرين فاكرها حد من العيال وطلعت بنت بجد"


ضـ.ربه شادي في كتفه بخفه وقال:

"اخ منك يا شيخ عبيده يا دنجوان"


عبيده بنفاذ صبر:

"ارحموني يا ناس أنا مهندس مش شيخ افهموها بقا"


شادي بضجر:

"وإنت تطول تبقى شيخ أصلًا"

★★★★★


وفي يوم واحنا راجعين من الكليه 


«روعه» و«منه» كانوا بيتكلموا بهمس بعيد عني أنا و«حنين» وبيضحكوا وفجأه سمعنا صوت «روعه» لما قالت بنرفزه:

"بطلي افترا يا منه وأنا من امته كنت بكلم ولاد!!"


منه بسخرية:

"يا سلام! مش فاكره يونس إلي كان في درس العربي؟!"


ابتسمت روعه بسخرية وقالت بحده:

"هو إنتِ هبـ.له! يونس ده إلي كان وقع منه فلوس وأنا اديتهاله وشكرني يبقا كده بينا حاجه وبكلم ولاد!!"


قلت وانا بحاول أهديهم:

"خلاص يا جماعه الناس بتتفرج علينا"


روعه كان باين في عينيها لمعة الدموع قالت بنبرة حزينة:

"أنا ماشيه يا جماعه" 


سابتنا روعه ومشيت لوحدها...


فقالت «منه» بنبرة مرتفعة:

"استني يا بنتي هنمشي معاكِ وبعدين أنا بهزر يا روعه متاخديش كل حاجه على أعصابك"


مردتش «روعه» عليها ومشيت..

«منه» بصتلي وقالت بضيق:

"شايفه البومه بهزر معاها بتقفش على أقل حاجه وتمشي... بت معقده"


تنهدت بعمق وقلت لحنين:

"معلش روحي معاها يا حنين وحاولي تهديها"


راحت لها حنين وقولت لمنه بحده:

"بطلي دبش شويه يا بنتي"


قالت منه:

"تعالي... تعالي نلحقها عايزه أصالحها"


وحاولنا نلحقها بخطوات واسعه لأنها كانت بتجري وبعدت عننا 

**********

من ناحية تانيه لمح عبيده «روعه» وهي ماشيه في الشارع بتعيط لوحدها وحنين إلي بتحاول تلحقتها، واتأكد إن هي البنت إلي كانت بتكلمه لما قالت حنين:

"روعــــــه! استني يا روعــه حصل إيه لكل ده!!!



-روعــــــه! استني يا روعــه حصل إيه لكل ده!!!


وقفت روعه ومسحت دموعها وقالت بملامح عابسة:

-بقا أنا بكلم ولاد يا حنين وبحاول ألفت نظرهم!


حنين:

-يا بنتي هي بتهزر وبعدين ما إنتِ عارفه إنها دبش وصاحبك على عيبه.


(٣)

#فأعرضتْ_نفسي

بقلم: آيه شاكر


روعه بخوف:

-طيب قوليلي الصراحه هو أنا بلفت نظر الولاد!!!


حنين بابتسامة وبود:

-يا روحي إنتِ مش محتاجه تلفتِ نظر حد لأنك زي القمر عشان كده تلاقي الولاد بتبص عليكِ."


مشيت «روعه» مع «حنين» وبصلها عبيده، وبعدين بص للأرض وهو بيستغفر...


ولما بص وراه لقى «شهد» أخته جايه مع منه...


ولما شافته «منه» برقت بصدمة ووقفت مكانها وكأن رجليها لزقت في الأرض...


كان لازم تتصرف بسرعه فحطت ايديها على رأسها وعملت نفسها دايخه، قالت:

-شـ... شهد أ... أنا تعبانه ودايخه قعديني بسرعه.

*********

جريت على محل جنبنا وجبتلها كرسي تقعد عليه، قرب مننا «عبيده» وسألني:

-إيه يا شهد فيه حاجه ولا ايه؟!


بصيت لمنه إلي كان باين عليها الإرتباك وقلت:

-دا منه دايخه شويه.


قال عبيده وهو بيبصلي ومن دون ما يبصلها:

-طيب تحبوا نروح مستشفى!!


قاطعتنا منه إلي وقفت ولا كأن فيها حاجه وقالت:

-لـ.. لأ دا كان دوارو... وراح خلاص يلا نمشي.


منه قالت كده لما بصت على «روعه» و«حنين» واتأكدت إننا مستحيل نلحقهم...


مشي عبيده قدامنا كعادته وهو متجاهل منه إلي ضغطت على أسنانها بغيظ من تجاهله الدايم ليها ومتكلمتش ولا كلمه زياده...

       ★★★★

وبعد المغرب


-إحنا محتاجين نعمل جروب كمان على الواتساب وجروب على تليجرام.


دي كانت رساله من «منه» على شات الأخوه والأخوات بعد هزار كتير مع الأخوه ملحقتش أقراه لأني لسه فاتحه..


وافقها الجميع ما عدا بنت اسمها «مرام» كتبت:

-أنا آسفه يا جماعه مضطره أخرج من الجروب لأن بابا رافض أكون في جروب مختلط.


مستنتش «مرام»  رد حد وخرجت....


قعدت أفكر هل لو قلت لأخويا على الجروب ده هيخليني أخرج برده! معنى كده إننا بنعمل حاجه غلط! هزيت راسي بقـ.وة ونفضت الأفكار منها أنا مش عايزه أبعد عنهم لأني أدمنت وجودهم في حياتي... 


أحيانًا بنكون عارفين إننا بنغلط بس بندورة على أي مبرر يخلينا مستمرين في الغلط من دون ما نحس بتأنيب ضمير مستمر...


كان فيه بنت كمان معانا في الشات اسمها «غاده» وواحده كمان لسه جديده...


عرفت من «منه» إن ومحمد و«مرام» كانوا بيحبوا بعض وهيتخطبوا وفركشت معاه عشان كده سابت الجروب...


★★★★

مرت الأيام وكل يوم أتعلق بالأخوه والأخوات أكتر وأقلدهم بدون تفكير..


الصراحه إستفدت منهم كتير بقيت أصلي النوافل وأقول الأذكار وأسمع دروس دينيه وبطلت سماع أغاني وقربت من ربنا...


كنت بدعيلهم دائمًا وأنا بصلي لأنهم بقوا أقرب أصحاب ليا حتى لو مش بنتقابل وبنتكلم رسائل فقط هما أصحابي!


كنت بستنى الساعه بتاعت بالليل إلي بنتجمع فيها ونقعد نتكلم ونهزر...


البنت الي خرجت «مرام» كانت في قائمة الأصدقاء على الفيسبوك وبتعلقلي على بوستاتي "منشوراتي" إلي بنزلها على صفحتي الشخصيه وتهزر معايا فدخلت كلمتها خاص واتصاحبنا وكنا بنتكلم كل فتره...


وفي يوم سألتني عن أحوال الجروب واتجرئت وسألتها هي خرجت ليه، وهل كانت على علاقه ب «محمد» ولا لأ؟

ارسلت ايموشنات ضحك وقالت مرام:

"محمد دخل كلمني خاص وقعد يقولي بحبك وهتقدملك لما أخلص كليه وبعدين اكتشفت إنه بيكلم «غاده» وقايلها نفس الكلام روحت كلمت «منه» وحكيتلها دخلت كلمته وثبتها هي كمان وخرجت لما عرفت إن «منه» بتكلمه وبتحبه وقابلته كمان"

بعتلها:

-لا مستحيل إنتِ أكيد فاهمه غلط! مش ممكن منه تعمل كده.


مرام:

-إنتِ طيبه خالص يا شهد وشكلك مش فاهمه حاجه... يا حبيبتي «منه» صاحبتك دي بتكلم الشباب كلهم خاص!


بعتتلي «مرام» اسكرينات وصور كلام لمنه مع كل الأخوه "الشباب" إلي في الشات على الخاص...


الرسائل مكنش فيها حاجه مُخله كان كلام عادي وهزار عادي...


لكن إلي مش عادي إن عرفت إن كل أخ في الجروب مرتبط بأخت صالحه من الجروب برده وبيكلمها خاص!


ما عدا «يزن» أد إيه راجل محترم أنا بجد معجبه بيه وكل يوم يزيد اعجابي ليه!!


سألت نفسي أومال أنا محدش كلمني ليه مش عجباهم يعني ولا إيه !! 


مصدقتش «مرام» وقلت أكيد فيه حاجه غلط! 


خدجني من أفكاري رسالة «مرام» بعتتلي:

-احذري من منه يا شهد البنت دي مش سهله.


قرأت الرساله ومردتش قعدت أفكر إيه مصلحة مرام إنها توقع بيني وبين «منه»!! ممكن تكون عايزه تخرب الجروب مثلًا!!


وعشان أنا زكيه قلت لنفسي أنا معرفش «مرام» وممكن تكون بتألف والاسكرينات دي مفبركه قررت أجاريها في الكلام وهبقا أسأل «منه» إلي عمرها ما ألفت ولا كذبت عليا لأنها صاحبه صالحه!


متستغربوش كده أصل «منه» كانت عملالي غسيل مخ وكنت بصدقها في أي حاجه من غير تفكير! يمكن لأن طول عمري مليش أصدقاء مقربين وما صدقت لقيتها!


أرسلت لمرام:

-إنتِ جايبه الإسكرينات دي منين؟!


ردت مرام بسرعه:

-الشباب إلي في الشات كلهم حاولوا يكلموني وكل الي يكلمني يبعتلي اسكرينات من دي عشان كده خرجت من الجروب لأن كله حوارات ومكنش السبب بابا ولا حاجه.


محستش بنفسي إلا وأنا بلبس هدومي بسرعه عشان أروح لمنه وأسألها أكيد عندها تفسير لكل الكلام ده!


خرجت من أوضني لقيت ماما قاعده قدام الابتوب بتسمع المسلسل كالعاده وعبيده بيعمل حاجه في المطبخ.


دخلت المطبخ وأنا ناويه أحكي لعبيده عن الجروب وأشوف رأيه قبل ما أروح لمنه...


ولما شوفت إلي بيعمله قلت بصدمه:

-إيه إلي بتعمله ده يا عبيده!!


قرب مني وحط سبابته على بوقه وهو بيبص على ماما بحركه مضحكة وقال بخفوت:

-هوووش وطي صوتك يا بت لو أمك شافتني هتعلقني.


قلت همس:

-إنت مطلع كوبايات من المتحف الأثري للبيت ليه؟!

كنت أقصد النيش..


قال عبيده بنفس الهمس:

-شادي وعصام فوق وكنت عايزه أوجب معاهم فجبتلهم كوبايتين من النيش.


ابتسمت وقلت لنفسي لأ مادام لعصام فميغلاش عليك وفداه تهزيق ماما..


وشادي كمان الكراش بتاعي لا فداهم أي حاجه!!


بصيت لـ «عبيده» وقلت: 

-شادي! الواد الحلو ده كمان فوق؟


رفع عبيده حاجبه وقال بحدة:

-لا والله!!


ضحكت وقلت بقلق:

-بهزر يا هندسه.


عبيده بزعل:

+لا يا فراشه عيب الحاجات دي مفيهاش هزار.

قلت بندم:

-خلاص والله متزعلش مش هقول كده تاني.


بصلي بنظره جانبيه وقال: 

"ماشي سماح المره دي"


فكرت وأنا ببصله إذا كان زعل من كده أومال لو عرف إني في جروب مختلط وبكلم ولاد هيعمل إيه!! فقررت أبلع كلامي وأسكت...


«عبيده» طلع لصاحبه ووقفت أفكر هو أنا بحب «عصام» ولا بحب «شادي» ولا أصلًا معجبه بـ "يزن" إلي في الشات!!


لأ أنا اكتشفت ساعتها إني بحبهم كلهم يا جماعه واتمنيت لو كان ينفع اتجوزتهم كلهم طلما قلبي زي قلب البطبخ كده يسع من الحبايب عشره...


بجد ربنا يسامحني على كل الأفكار إلي كانت بتيجي في دماغي في الوقت ده...


انتشلني من أفكاري صوت ماما إلي قالت:

"يا شهد... شهــــــد إنتِ يا بت نفسي تردي عليا من أول مره"


والله دايمًا برد من أول مره بس الأمهات بيكبروا الموضوع!

جريت ناحيتها ووقفت قدامها وقلت:

"حاضر... نعم يا ماما"


"إيه ده إنتِ بسه الإسدال ورايحه فين؟! "


قلت بمراوغة:

"هجيب من منه ورق مهم وأجي"


وقفت ماما مبتسمة وقالت بحـ.ماس:

"طيب هاتيلنا معاكِ لب وتسالي وإنتِ جايه دا أنا منزله فيلم كوميدي يجنن عاوزين نسمعه أنا وإنتِ زي زمان" 


غمزتلها وقلت:

"ماشي يا عسل مش هغيب عليكِ"


"وأنا هصلي المغرب وأغسل المواعين على ما تيجي"


أمي دي ست هايله بحبها جدًا بتشتغل مديرة مدرسة في بلدنا كانت بتحب بابا عشان كده لما اتوفى متجوزتش بعده.. 


وعلى فكره هي مش بتسمع إلا مسلسل واحد عارفه ميعاده ومتبعاه يمكن ده أسلوب للهروب من واقع الحياة القاسي ولو لساعه! 


وروحت لمنه في صيدلية عصام...

★★★★★★ 

"يا بنتي الكلام ده كذب أنا مكلمتش إلا محمد عشان أحل مشكلته مع مرام لكن كل المحادثات دي متفبركه"


قلت بتفهم:

"أنا قولت كده برده"


منه بمكر:

"وبعدين أنا عايزه أحذرك من يزن لأنه بيهكر الصفح و... وممكن يكون هو إلي هكر صفحتي وكلمهم وبعدين أخد الإسكرينات ومسح المحادثات"


سكتنا شويه أنا كنت بقلب الكلام في دماغي كلام مقنع والله! 


ولما أدركت إلي قالته شهقت بصدمه وحطيت إيدي على بوقي وقلت:

"يا نهار أبيض أنا خايفه يكون عمل كده معايا أنا كمان!"


منه بنبرة مرتعشة:

"لا متقلقيش هو... هو أصله حاول يكلمني وأنا صديته فـ.. فممكن يكون بينتـ.قم مني!"


يا خساره!! «يزن» كمان نزل من نظري حتى هو طلع شبههم، أد إيه أنا مغفلة! 

خرجني من شرودي صوت «منه»:

"أنا مردتش أقول لحد عشان مينفعش نسيب الجروب ولا البيدج... احنا تعبنا زيهم وأكتر مش بعد ما عملنا لنفسنا اسم هنسيبه لبهم على الجاهز!"


أقنعتني وصدقتها قلت بشرود:

"عندك حق يا منه.."


اتنهدت منه بارتياح ووقفت قائلة:

"قومي بقا يلا نرجع البيت"

قلت بتساؤل:

"طب والصيدليه؟!"


شاورت منه على الباب إلي دخل منه شاب وقالت:

"ده صاحب عصام هيقف فيها على ما هو يجي"


خرجت معاها ودخلت المحل اشتري لب وتسالي زي ما أمي طلبت..


********

منه مدت بصرها وشافت عبيده جاي ناحيتها مع عصام وشادي وبيضحكوا

قعدت تفكر تلفت نظرهم ازاي!! وكانت شهد هي كبش الفداء...

*******


خرجت من المحل مش مركزه كنت بعدل الحاجات الي اشتريتها مأخدتش بالي من قدم «منه» الممدوده عن قصد...


وقعت على وشي وكان فيه طين على الأرض واللب تناثر في الطين وهدومي كلها بقت طين...


المشكله الأكبر إن دماغي اتخبط في طوبه كبيره على الأرض والد**م سال على وشي...


«منه» قعدت تضحك بصوت عالي على منظري لما وقعت ولما شافت الد**م على وشي اتخضت وقالت بنبرة عالية:

"يا نهاري إيه ده!!.. ده د**م"


عبيده جرى ناحيتي وساعدني أقوم وهو بيقول بلهفة:

"حبيبتي بسم الله... إيه إلي حصل!!"


حطيت إيدي على وشي وبصيت لصوابعي إلي مليانه د**م  وقلت بفزع:

"د**م أحمر.. الحقني يا عبيده"


عبيده بفزع: إيه ده!!! 


شادي أخرج منديل قماشي من جيبه وقال لـ عبيده:

"خد يا عبيده اكتم الجرح الأول وبعدين اتفاجئ" 


عصام قرب مني وقال ل عبيده:

"اوعى كده أ

خليني أبص على الجرح ده" 


لمس عصام جبهتي كنت مغمضه عيني وماسكه في عبيده، قال عصام: 

"مش هتحتاج تتخيط متقلقيش"


عبيده: 

"الحمد لله جت سليمه"


منه ببكاء مصطنع:

"أنا آسفه والله يا شهد مكنش قصدي"


قلت ببرااه:

"يا بنتي متعيطيش محصلش حاجه"


بصيت لهدومي وايدي الي مليانه طين وهدوم عبيده إلي مسحت الطين فيها من غير ما أخد بالي لما مسكت فيه!

عبيده بص لشادي وقال:

"معلش بقا يا شادي بهدلنا المنديل بتاعك"


"ولا يهمك يا غالي فداك ألف منديل" 


ضحك عصام وقال: 

"ألف بس!! دا إنت بخيل طيب قول مليون إنت دافع حاجه من جيبك!"


ضحكنا كلنا، عصام د**مه خفيف ما أنا مش بحبه من فراغ...


«منه» كانت واقفه جنبي وشويه تبص على عبيده وشويه تانيه لعصام وأخيرًا لشادي، ساعتها سألت نفسي اومال فين غض البصر إلي قرفاني بيه!!


بصيت لـ «عبيده» وقلت بزعل: 

"عبيده... اللب والتسالي كلهم وقعوا في الطين"


طبطب عليا وقال بحنان:

"مش مشكله يا حبيبتي هنجيب تاني يلا بس أوصلك للبيت الأول"


شادي بص للحاجات إلي وقعت على الأرض وبعدين بص لعبيده وقال:

"عبيده استناني لحظه واحده بعد إذنك" 

عبيده:

"طيب هوصل شهد وأرجعلك" 


"لا متمشيش مش هتأخر"

قال شادي كده وهو بيجري ناحية المحل، بصيت ل «منه» حسيت إنها متغاظه أو مضايقه، فرجعت بصيت ل عبيده وقلت:

"أنا همشي أنا مع منه"

عبيده حاوط ظهري بذراعه وقال بحزم:

"لا خليها تمشي هي أنا هوصلك"


عصام:

"طيب يلا يا منه تعالي أنا جاي البيت"

هزت منه رأسها وبصتلي وقالت: 

"هبقا أكلمك أطمن عليكِ يا شهد"


وهنا حسيت بالغيره لما لقيت منه ماشيه جنب عصام وبيتكلموا مع بعض بس حاولت مبينش قدام عبيده...


انتبهت لما وقف شادي جنبنا ومد إيده بكيسه فيها حاجات وقال:

"خد يا هندسه عشان متنزلش تاني... وسلملي على طنط"


قال كده ومشي وبص عبيده في الكيسه ونادى بصوت عالي:

"خد يا شادي استنى إيه إلي إنت عملته ده!"


التفت شادي بعد ما مشي خطوات كتيرة،  ورفع إيده اليمين فوق ولوح لعبيده وهو بيقول:

"سلام يا غالي أشوفك بكره"


ابتسمت وقلت:

"محترم أوي صاحبك... دا عصام معملهاش!"


عبيده بابتسامه: دا بقا صاحبي إلي طلعت بيه من الدنيا

**********

"شهد بنت عمتي دي محترمه أوي وجدعه جدًا"


ابتسمت منه بسخرية وقالت بخبث:

"هي بس ربنا ساترها معاها وإلا مكنتش هتقول كده خالص"

عصام:

"مش فاهم قصدك!!"


بصت منه وراها على شهد إلي واقفه جنب أخوها واشتعلت غضبًا لما لقتها سانده على أخوها وبتضحك معاه...


الغيره كانت هتحـ.رقها ضغطت على أسنانها ورجعت بصت لعصام وقالت بخبث:

"يعني أنا إلي صاحبتها وأنا إلي عارفه كل حوراتها"


عصام مستفهمًا:

"يا بنتي اتكلمي دوغري"


وقفت منه قصاده أمام سلم البيت وقات:

"توعدني متقولش لحد؟!"


"أوعدك والله"


تنحنحت منه وقالت بخفوت وبكذب:

"شهد بتكلم ولاد كتير وأنا دائمًا أنصحها.. ودايمًا أنقذها على أخر لحظه"


عقد عصام بين حاجبيه وظهرت الصدمة على معالم وجهه فكملت منه كذبها:

"أخر واحد اسمه يزن ولسه بتكلمه لحد دلوقتي استنى أوريك اسكرينات"


أخرجت هاتفها وفتحت معرض الصور وأعطت الهاتف لعصام.


عصام بدل نظره بين «منه» وبين الهاتف وبعدين خده من ايديها وقرأ المحادثة واتسعت عيناه بصدمة وهو بيقرأ كلام الحب المتبادل بين الاتنين.


أعطى الهاتف لمنه وجز على أسنانه بغضب فقالت «منه» بتلعثم:

"إ... إنت وعدتني مش هتقول لحد"


تنفس عصام الصعداء وقال: 

"متقلقيش"

ابتسم بسخرية وكمل:

"كويس انك قولتيلي دا أنا كنت هعمل حاجه أندم عليها طول عمري"


صعد «عصام» السلم وترك «منه» واقفه تبتسم بخبث بعدما وصلت لما أرادته....

★★★★★★★

روعه  بدأت تاخد جنب من «منه» وتمشي لوحدها مع إنها كانت بتعاملها عادي في الكليه يعني مش مخصماها لكن كل يوم تخترع حجه وتمشي لوحدها..


لأنها مكنتش مرتاحه لـ «منه» عشان كده بعدت..


وفي يوم وهي راجعه من الجامعه، خرج عبيده من إستديو تصوير...


كان ماشي قدامها وسامعه كلامه مع صاحبه «شادي» وهو بيفرجه على الصور ..


عبيده:

"إيه رأيك هتنفع ولا إيه!"


بص شادي للصور وقال بابتسامه ومرح:

"زي القمر عقبال صور كتب كتابك ان شاء الله.. هاتلي واحده بقا يا هندسه للذكري"


"خد مش خساره فيك"

أخرج عبيده صوره وأعطاها له فوقعت صوره تانيه على الأرض مأخدش باله منها...


انحنت روعه وأخذت الصورة وقفت للحظه متردده تنادي عليه ولا ترميها وتسكت لحد ما أخذت قرارها تبعته وهي بتنادي: 

-يا أستاذ.... لو سمحت.


#يتبع


-زي القمر عقبال صور كتب كتابك إن شاء الله... هاتلي واحده بقا يا هندسه للذكري.


-خد مش خساره فيك.

أخرج عبيده صوره وأعطاها له فوقعت صورة تانية على الأرض مأخدش باله منها...


انحنت روعه وأخذت الصورة من على الأرض، وقفت متردده للحظه تنادي عليه ولا ترميها وتسكت، لحد ما أخذت قرارها تبعته وهي بتنادي:

-يا أستاذ... لو سمحت.

(٤)

#فأعرضتْ_نفسي

بقلم: آيه شاكر 


لم ينتبه لها عبيده واستقل سيارة أجرة هو وصاحبه...


وقفت روعه للحظه تتأمل صورة عبيده وملامحه وابتسامته إلي اتنقلت من الصوره ليها فاترسمت على شفتيها، سرعان ما تداركت نفسها وألقت الصورة على الأرض مره تانيه 


مشيت خطوتين مبتعده عن مكان الصورة وبعدين وقفت والتفتت تبص بحيرة على الصورة إلي سابتها على الأرض... 


وبسرعه رجعت تاني وأخذت الصورة من على الأرض بصت فيها للحظه ووضعتها في حقيبتها ومشيت...

★★★★★

مرت الأيام وكنت حاسه إن «روعه» متغيره وبعدت عني فقررت أروحلها البيت أتكلم معاها..


-قهوتك إيه يا حبيبتي؟!


-لا شكرًا يا طنط أنا مش بعرف أشرب قهوه إلا بعد وجبه كامله.


قلت كده لوالدة روعه، فقالت روعه بضحكات عالية وبمرح:

-خلاص اعمليلها وجبه كامله يا ماما البت شكلها متغدتش ومكسوفه تقول بطريقه مباشره.


ضحكت وقلت بحرج:

-لـ.. لأ والله مش... مش جعانه


بصت روعه لوالدتها وقالت باحترام:

-خلاص يا ماما معلش هتعبك اعمليلنا عصير.


الأم بابتسامة راضية:

-ماشي يا حبايبي.


بصيت على والدتها إلي باين عليها ست طيبه متختلفش عن بنتها...


بصيت لروعه إلي قاعده جنبي على الأريكه وقلت باستفهام:

"إيه بقا يا ست روعه متغيره ليه؟!"


روعه بتلعثم:

"لـ.. لا أبدًا مـ... مش متغيره ولا حاجه"


عقدت جبهتي وابتسمت بسخرية وبعدين قلت بجدية:

"بقولك ايه من غير لف ودوران هو أنا حصل مني حاجه عشان كده بعدتِ عني؟!"


سكتت «روعه» شويه وهي بتفكر وبتبص للإتجاه التاني وبعدين بصتلي واتنهدت بعمق وقالت:

"بصي يا شهد والله ما فيه أي حاجه من ناحيتك بس منه...."


سكتت تاني للحظات وكانت بتتأمل ملامحي زي ما تكون بتفكر تقولي ولا لأ، وقالت:

"بصراحه منه دي أنا مبقتش مرتاحه ليها صحيح هي إلي معرفانا على بعض بس البنت دي فيه حاجه جوايا بتقولي أبعد عنها"


قلت بتبرير:

"بس إنتِ شوفتي منها إيه يعني عشان تقولي كده... منه طيبه أوي وجدعه هي دبش شويه لكن.."


قاطعتني «روعه» وقالت:

"يا شهد أنا لما قلبي بيحس بحاجه بتبقا حقيقيه وأنا قلبي بيقولي البنت دي مش تمام.."


قلت بنرفزه وغيره على صاحبتي:

"يعني ايه مش تمام عيب تقولي كده!!"


تنفست «روعه» الصعداء وقالت بنبرة هادئة:

"بصي يا قلبي أنا مش مخصماها أنا بس رجعت خطوتين لورا وعملت مسافه بينا... لكن تأكدي أنا وإنتِ مفيش بينا أي مسافات"


قالت أخر جمله وهي بتبصلي بعمق وبتطبطب على كتفي فابتسمت وأنا بفكر في كلامها دي تاني واحده تحذرني من «منه»!! 


مكنتش عارفه يا ترى هما شايفين إيه أنا مش شيفاه! انتشلني من أفكاري صوت روعه:

"وإنتِ يا شهد عايزاكِ تحاذري شويه من منه يعني بلاش التلقائية الزيادة دي"


وقفت وقلت بحزم:

"إن شاء الله يا روعه... أنا همشي بقا عشان متأخرش"


«روعه» حست إن أنا زعلت فوقفت وقالت بأسف:

"أنا آسفه يا شهد مكنتش أقولك كده"


قلت بجمود:

"حصل خير... عن إذنك"


كنت لسه هخرج وقفتني وقالت:

"بس إنتِ مشربتيش حاجه يا شهد!!"


قلت بابتسامة ورتابة:

"مره تانيه إن شاء الله" 


سلمت على والدتها وخرجت وأنا دماغي بتلف...

«روعه» بنت محترمه وأخلاقها عاليه، لبسها واسع وبنت ملتزمه زي منه برده!..


خرجني من شرودي صوت «عصام» إلي كان واقف قدام الصيدليه وأنا معديه مش واخده بالي منه قال بسخرية:

"كنتِ بتقابلي حد ولا إيه!!"


مفهمتش قصده وقتها بس رديت بتلقائية:

"لأ كنت عند صاحبتي"


ابتسم بسخرية وقال بنظرات متسائله ومتعجبه:

"صاحبتك!!!"


هويت راسي بالإيجاب فعقد بين حاجبيه وكمل:

"وهي منه مش بتروح معاكِ في كل مكان! مراحتش معاكِ عند صاحبتك ليه؟!"


خوفت يقول لـ «منه» فارتبكت وقلت:

"ياريت متقولش لمنه عشان هي على خلاف مع صاحبتي دي وممكن تزعل إني روحت من غير ما أقولها"


"واسمها ايه صاحبتك دي؟"


"اسمها روعه"


عصام بجفاف: 

"ماشي"

حسيت إنه متغير وخصوصًا لما دخل الصيدليه وتركني واقفه، بصيت عليه للحظه ومشيت....


★★★★

في اليوم التالي كالعادة بعد ما خلصنا المحاضرات سلمت «روعه» علينا ومشيت ومعاها «حنين»


بصت منه عليهم بضيق وقالتلي:

"البت روعه دي أنا مبقتش أطيقها!!"


سألتها بتلعثم:

"لـ.. ليه"


منه بخبث:

"يا بنتي دا كان سرها كله معايا ومن ساعة ما قالتلي على الولاد إلي بتكلمهم وأنا بعدت عنها وقولتلها في وشها كده تبعد عني عشان مفضحهاش"


قلت بصدمة:

"يعني إيه متفضحيهاش!!!!"


هزت منه رأسها بالنفي وهي بتقول متخابثة:

"لـ.. لأ لازم أمسك لساني مينفعش أقولك يا شهد.. لكن إنتِ أختي ولازم أنصحك تبعدي عن البنت دي وتاخدي بالك منها لأنها مش كويسه"


قلت برجاء:

"لا يا منه بالله عليكِ قوليلي أنا محتاجه أفهم"


نفخت منه وقالت بتردد زائف:

"طيب هقولك بس توعديني يفضل سر بينا"


"والله وعد مش هقول لحد أبدًا"


"روعه كانت بتكلم ولاد كتير وأخرهم واحد إنتِ تعرفيه كويس بس مش هينفع أقولك هو مين"


"لا قوليلي والله ما هقول لحد متقلقيش"


"لـ.. لأ يا شهد مقدرش أقولك هتتصدمي وأنا خايفه عليكِ إنتِ طيبه أوي ومش حابه أصدمك..." 


برقت عيني وقلت بقلق:

"كانت بتكلم عصام؟!"


هزت «منه» رأسها بالنفي وقالت:

"لـ.. لأ مش عصام"


"اومال مين؟! حد من الأخوه في الشات؟!"


"لأ..."


سكتت منه شويه وكملت بخبث مُخفى:

"كـ.. كانت بتكلم عبيده أخوكي"


قلت بحدة:

"إيه إلي بتقوليه ده! مستحيل أصدق حاجه زي كده!"


منه بنبرة مرتعشة:

"لا صدقي وكمان عبيده أخوكي حاول يكلمني وأنا صديته أكتر من مره عشان كده بقا بيعاملني وحش وبيتجاهلني"


قلت بنبرة مرتفعة وحادة:

"مسمحلكيش تقولي عن أخويا كده!!"


فتحت منه موبايلها وكانت ايديها بترتعش وقالت بحقد:

"طيب هوريكِ الإسكرينات إلي روعه بعتاهالي"


أخدت الموبايل من ايديها وشوفت صور «روعه» إلي بعتها لعبيده وكلام «عبيده» ليها واتصدمت، قلت بنرفزة:

"أكيد متفبركه" 


أخذت «منه» الموبايل من إيدي وقالت:

"قولتلك هتتصدمي!! خـ... خلاص ولا كأني قولتلك حاجه انسي"


قلت بعصبية:

"عبيده... و... وروعه... معقوله!!.. لا إنتِ كدابه يا منه وممكن تكوني مفبركه الاسكرينات دي أصلًا!!"


منه بنرفزة:

"أنا كدابه!! الله يسامحك يا شهد أنا غلطانه إني بشيل الغشاوه إلي على عينك ومن النهارده اقطعي علاقتك بيا... وطلما مش بتثقي فيا يبقا ملهاش لزمه الصحوبيه المهببه دي"


مشيت «منه» خطوتين ورجعت تاني وقالتلي بتحذير:

"وخليكِ فاكره إنك قولتيلي وعد مش هتحكي لحد والسر ده أمانه معاك لو طلعتيه لحد هتبقي خاينه"


تركتني «منه» مصدومه ومشيت..


وقفت أكلم نفسي: "روعه وعبيده!!! الشيخ عبيده أخويا إلي ميختلفش على أخلاقه اتنين! لا مستحيـــــــل"


مشيت وأنا بفتكر لما كان عبيده بيغض بصره عن منه ومش بيتكلم معاها عشان مش من محارمه!! أكيد «منه» فاهمه غلط مستحيل أصدق!!..

★★★★★


قعدت يومين مروحش الكليه كنت تعبانه نفسيًا، كان جوايا صراع بين أخويا إلي بثق فيه وصاحبتي إلي بثق فيها ثقة عمياء....

طرق عبيده باب أوضتي وهو بينادي:

"فراشه.. يا فراشه"


فتحت له وأنا بقول بهدوء على غير عادتي:

"نعم يا عبيده"


عبيده بقلق وبلهفة:

"إنتِ مش عجباني! فيكِ إيه؟"


دخلت الأوضه وقعدت على السرير وأنا بقول بلامبالاه:

"ولا حاجه أنا بس مرهقه شويه والامتحان قربت"


قعد جنبي وطبطب على ظهري وهو بيقول:

"ربنا يوفقك يا قلبي... طيب أنا كنت عايزك معايا في مشوار"


قلت باقتضاب:

"فين؟!"


"شادي صاحبي كتب كتاب أخته النهارده إيه رأيك تيجي معايا" 


"لا مليش مزاج"


"ولو قولتلك إني هأكلك شاورما وإحنا راجعين"


قلت بابتسامة ومرح عاد ليا فجأة:

"ألبس الفستان الأزرق ولا الأوف وايت؟"


وقف وقال مبتسمًا:

"الأزرق يا عسل يلا هقوم ألبس على ما تخلصي"


ابتسمت وأنا ببصله وبفكر مستحيل أخويا يعمل كده! بس مش ممكن تكون «منه» كذابه برده! فيه حاجه غلط مش فهماها!!


نفخت بضيق وقومت ألبس...

********

وصلنا لبيت شادي كان الرجاله في مكان لوحدهم والستات لوحدهم...


استقبلنا شادي بابتسامة وقالي:

"اتفضلي تعالي أعرفك على ماما"


بصيت لعبيده بستأذنه بنظراتي فقال بابتسامة:

"روحي معاه"


دخلت مع شادي وعرفني على مامته:

"ماما دي أخت عبيده"


قابلتي والدته بترحاب وقالت:

"تعالي يا حبيبتي بسم الله ما شاء الله"


واتعرفت على أخته كانت بنوته قمر شبهه جدًا سلمت عليها وقالتلي:

"عقبالك يا حبيبتي"


والدته قعدت جنبي وسألتني شويه أسئله عن نفسي، وكان واضح جدًا أنها مكنتش عايزه تسيبني لوحدي عشان محسش بملل...


تم كتب الكتاب واشتغلت أناشيد إسلاميه ودا كان عاجبني ومكنتش عايزه أمشي من جمال الحفله...


البنات بدأت تلف حول العروسه وينشدوا مع الأغاني فشدتني والدة شادي أشارك معاهم وبدأت أتمايل مع العروسه بفرحه وكأني أعرفها من زمان....


مر الوقت وأنا بغني مع الأناشيد زيهم لحد ما عبيده ناداني وخرجت معايا والدة شادي، وقفت جنبي قدام البيت وطبطبت على ظهري وهي بتقول:

"انا حبيتك أوي يا شهد إبقي هاتها معاك تاني يا عبيده" 


عبيده بابتسامة:

"إن شاء الله يا طنط"


قلت بابتسامة:

"أنا كمان حبيت حضرتك أوي"


حضنتها وأنا ببص ناحيتة «شادي» إلي كان بيبص عليا بنظرة جانبية ومبتسم 

وقف شادي يتكلم مع عبيده ويضحكوا..


ارتبكت وأنا بقرب منهم فتعثرت رجلي في حجر على الأرض وكنت هقع لكنه لحقني..


كانت حركه شبه الأفلام الرومانسي وأنا حضناه وهو ماسكني بس كانت مُحرجه جدًا، مش عارفه ليه حسيت وقتها إن أنا خونت عصام!!


بعدت عنه وبص «شادي» لـ «عبيده» وقال بخجل:

"آسف يا عبيده"


طبطب عبيده على كتفه وقال بمرح: 

"على إيه يا عم... شكرًا إنك لحقتها بدل ما كانت تقع في الطين!"


ابتسم شادي وأخفض بصره بخجل ..


وبصيت في الأرض بحياء فقرب مني عبيده ومسك إيدي وهو بيقول:

"يلا يا فراشه"


بصيت لوالدة شادي إلي كانت متابعه إلي بيحصل بصمت وقلت بتلعثم:

"بـ.. بعد إذنك يا طنط"


"اتفضلي يا حبيبتي فرصه سعيده"


"أأأ... أنا أسعد"

************

رجعنا البيت والموقف انتهى لكن ظل دماغي يعرضه قدامي كل دقيقه وفي كل مره كنت ببتسم...


رن هاتفي برساله من جروب الإخوه والأخوات إلي متجهلاه بقالي يومين لقيتها من «منه» إلي كتبت: 

"يا جماعه إلي مش مهتم بالجروب يقدر يخرج أنا شغاله عليه لوحدي فين باقي الأدمن!!"


قريت الرساله ومردتش، كنت عارفه إن قصدها عليا!! 


رد عليها كل الشباب والبنات وكل واحد يقول عذر...


ألقيت الموبايل ونفخت بضيق، وقررت أخرج أسمع المسلسل مع أمي عشان أهرب من الواقع أنا كمان....


واول ما فتحت باب أوضتي لقيت عصام قاعد مع أمي عدلت ملابسي بسرعه كنت لابسه عبايه وطرحه متعوده أقعد في البيت كده خاصةً في الشتاء...


قربت منهم وقلت بابتسامة واسعه:

"إزيك يا عصام" 


تلاشت إبتساماتي لما قال بجمود ومن دون ما يبصلي:

"تمام الحمد لله"


بصيت على وجه أمي وملامحها العابسة، مش عارفه عصام قالها إيه عشان تكون كده!! 


ابتسمت وقلت في نفسي معقول يكون اتقدملي وماما زعلانه عشان هتفتقدني لما أتجوزه إن شاء الله...


عصام ده كان حب عمري وحلم عمري في نفس الوقت..


وكل ليلة أحلم باليوم إلي هلبسله فيه الأبيض ويتقفل علينا باب واحد..


كنت بدعي ربنا في كل سجده يقرب اليوم ده...


قعدت قصادهم وفضلوا ساكتين، «عصام» بصلي بنظرة جانبية وحسيته متضايق مني! فسألت بتلعثم:

"أأ.. أومال عبيده راح فين؟!"


محدش رد عليا فتنحنحت بإحراج وسكتت...


قام «عصام» وقف وقال:

"طيب أستأذن أنا يا عمتو وهبقا أجيلك وقت تاني"


أمي:

"ماشي يا عصام"


وبعد ما مشي دخلت أمي غرفتها بدون أي كلمه فقومت أنا كمان ودخلت غرفتي ....

★★★★

في اليوم التالي بعد ما خلصت محاضرات روحت المكتبه أشتري ملخصات فقابلت «روعه» و«حنين» بالصدفه قدام المكتبه فقالت حنين بابتسامة:

"عامله إيه يا شهد معدناش بنشوفك"


"بزاكر بقا عشان الامتحانات قربت"


روعه بتسائل:

"أومال «منه» فين؟!"


سكتت ومردتش على فكملت بتفهم:

"شكلكوا متخانقين!!"


هزيت راسي بالإيجاب فقالت حنين:

"طيب هنشتري الملخصات ونمشي مع بعض"


في الوقت ده حسيت إني عايزه أعيط وكنت مفتقده «منه» جدًا..


كنت ببص لـ «روعه» إلي ظاهرها محترم وأنا بقول معقوله دا قناع هي لبساه!!


«روعه» فتحت شنطتها عشان تجيب فلوس وتحاسب لكن وهي بتطلع فلوس وقعت منها صورة ومأخدتش بالها منها...


انحنيت أجيبلها الصوره ولما بصيتلها فتحت بوقي بصدمة وأنا بتأمل ملامح صاحب الصوره إلي أنا حفظاها!! قلت بصدمه:

-عبيده!!

يتبع 


كنت ببص لـ «روعه» إلي ظاهرها محترم وأنا بقول معقوله دا قناع هي لبساه!!


«روعه» فتحت شنطتها عشان تجيب فلوس وتحاسب لكن وهي بتطلع فلوس وقعت منها صورة ومأخدتش بالها منها...


انحنيت أجيبلها الصوره ولما بصيتلها فتحت بوقي بصدمة وأنا بتأمل ملامح صاحب الصوره إلي أنا حفظاها!! قلت بصدمه:

"عبيده!!"

الحلقه (٥)

#فأعرضتْ_نفسي 

بقلم: آيه شاكر


اتصدمت وقلت في نفسي يعني «منه» مش كذابه! عبيده طلع على علاقه بـ «روعه» دول مطلعوش بيتكلموا وبس واضح إنهم بيتقابلوا!! أد إيه أنا مغفله!


بصيت لـ «روعه» بحدة وضيق وضغطت على أسناني بغيظ..

استنيت لما خلصت ومديت إيدي بالصوره وأنا ببص لعينها بعمق وبقول:

"اتفضلي يا روعه دي وقعت منك"


ابتسمت «روعه» وأخدتها وهي بتقول:

"أيوه هاتي الصوره دي شكلها بتحب الأرض كل شويه تقع"


مقدرتش أسألها عن أي حاجه زي ما يكون لساني اتربط ومشيت طول الطريق ساكته وأنا مصدومه وعايزه أعيط...

                ★★★

لما وصلت البيت فتحت الباب بهدوء فسمعت صوت خالي ابراهيم "والد عصام" كان بيقول لأمي:

"والله يا حوريه قولتله بنت عمتك أولى بيك وإنت أولى بيها قالي صليت استخاره ومش مرتاح"


"خلاص يا ابراهيم كل شيء قسمه ونصيب هو أنا يعني بنتي وحشه... بكره يجييلها نصيبها" 


"طيب يا حوريه إن شاء الله خطوبة عصام هتكون أخر الأسبوع وهنعمل حفله صغيره إوعي متجيش"


"إن الله هاجي ياخويا ربنا يسعدكم"


وكأن اليوم حالف مينتهيش إلا وأنا قلبي مكـ.سور! يعني «عصام» هيخطب؟! وحلم عمري اتحـ.طم..


جريت على أوضتي وقفلت الباب عليا وانفجـ.رت بالعياط، مكنتش عارفه أنا بعيط على إيه بس كنت مخنوقه!


اتصلت على منه عشان أتكلم معاها وأطلب منها تسامحني ونتصالح لكنها مردتش عليا!


فتحت الماسنجر لقيت «مرام» أون لاين وبعتالي رساله:

"طمنيني عليكِ" 


رنيت عليها على الماسنجر وأنا بكتم شهقاتي، وحاولت أمسك دموعي عشان أتكلم معاها وهي بد**مها الخفيف وروحها المرحه هتقدر تخرجني من حزني المباغت، في الوقت ده كنت ببحث عن أي حاجه تنسيني الوجع الي حاسه بيه في قلبي، ردت مرام:

"شهد حبيبتي عامله إيه؟!"


حطيت إيدي على بوقي للحظه وبعدين حطيتها على قلبي ورديت بصوت مبحوح:

"الحمد لله إنتِ عامله إيه يا مرام؟!"


كان باين في صوتي الحزن فقالت مرام بلهفه:

"مال صوتك يا شهد؟ شكلك بتعيطي؟!"


ازدادت شهقاتي إلي حاولت أكتمها وأنا حاطه إيدي على بوقي وحاولت هي تهديني وطلبت مني أحكيلها بهدوء لكن أنا سكتت مكنتش عارفه أقولها إيه؟!

أحكيلها على أخويا إلي بيكلم صحبتي ولا على حبيبي إلي هيخطب غيري!!


مسحت دموعي وقلت بنبرة مرتعشة:

"مفيش متقلقيش أنا بس مخنوقه عشان مضغوطه شويه من الدراسه والامتحانات إلي قربت"


سمعت صوت تنهيدتها وقالت:

"طيب اهدي والله كلنا مضغوطين خالص خدي نفس عميق كده واستغفري وإن شاء الله ربنا يحلها"


حاولت أتماسك قلت بصوت حاولت أخرجه طبيعي:

"إن شاء الله كله خير"

مرام:

"طمنيني إنتِ عامله إيه ومنه وغاده والجروب؟"


"تمام كويسين... مش عايزه ترجعي الجروب تاني"


مرام:

"هو أنا ناقصه حوارات دا أنا عملالهم كلهم بلوك ما عدا إنتِ وغاده ويزن عشان دا الوحيد إلي مضايقنيش ولا كلمني خاص"


قلت بسخرية:

"يزن دا أسوء واحد فيهم أصلًا"


"ليه عملك حاجه؟"


"لا بس عمل لـ منه"


"منه!! عملها إيه دي هي إلي حاولت تكلمه وهو صدها أكتر من مره ما أنا بعتالك الإسكرينات!"


سكتت فكملت مرام:

"منه دي أصلًا أُس الحوارات كلها أنا مش عارفه إنتِ مصاحباها إزاي ربنا يكشفهالك على حقيقتها عاجلًا غير آجل"


حاولت أتزاكي عليها وأشغل دماغي فسألتها:

"والإسكرينات بتاعت يزن وصلتك ازاي لما هو مكلمكيش؟!"


مرام بتوضيح:

"محمد هو إلي كان باعتهالي"


الظاهر إني غلطت لما اتصلت على «مرام» أنا مش ناقصه صدمات! قلت بقلة حيلة:

"أنا مضطره أقفل يا مرام... مع السلامه"


"مع السلامه يا شهد وابقي طمنيني عليكِ ولو محتاجه تتكلمي في أي وقت أنا موجوده"


قفلت معاها ونفخت بقـ.وة وأنا بفكر في إللي بيحصل وإللي مش عارفه أستوعبه!


خرجت من أفكاري على رنه رسالة عبر الماسنجر وكانت من «منه» على شات الأخوه والأخوات ومحتواها:

"آسفه يا جماعه مش هقدر أكمل معاكم في الجروب أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه"

وخرجت من الشات من غير ما تستنى رد حد!

كانت صدمة جديدة بالنسبالي دي كانت دائمًا تقولي الجروب ده بتاعنا ومش هنفرط فيه وتنصحني مخرجش منه ودلوقتي هي إلي خرجت!!


لقيت الجروب ثار مره واحده وبيسالوا فيه ايه! وحصل ايه! 


ارسل محمد: دي عملت لي بلوك"

أرسل شاب: وأنا اخدت بلوك برده!


شاب أخر: وأنا!


يزن: وأنا كمان معمولي بلوك!


كتبت غاده بصدمة: إيه ده دي عملتلي أنا كمان!


فتاة جديده «سحر»: هو حد زعلها ولا إيه؟!

كتب «يزن»: شهد إنتِ بتقرأي الرسائل ومش بتردي طمنينا حصل ايه!!!


كتبت وأنا بعيط: مش عارفه ولا فاهمه حاجه أنا تعبت وزهقت وكرهت كل حاجه 


أرسل يزن: مش عارف ليه حاسس إنك بتعيطي وإنك على خلاف مع منه!


مسحت دموعي وكتبت بنرفزه:

"كلكوا لابسين أقنعه انتوا كرهتوني في حياتي!!"


بعتتلي غاده على الخاص:

"اهدي يا شهد أنا معرفش منه قيلالك إيه بس البنت دي خبيثه دي لما عرفت إن أنا ومحمد مرتبطين دخلت كلمته عشان توقع بينا " 


رديت بحده:

"ولما كلكوا عارفين إن هي خبيثه سايبينها في الجروب ليه!! وبتهزروا وتتكلموا معاها عادي ليــــه!!"


مردتش فكتبت بسرعه: 

"كلكوا منافقين!!"


لقيت غاده بعتت:

"كنا بنديها فرصه عشان قالت إنها هتتغير"

بعتتلي اسكرينات من شات مشترك بين يزن و محمد وغاده ومنه وشابين تانين! و«منه» بتعتذر منهم وبتقول: 

"أنا غلطت من غير قصد وهتغير بس سامحوني وخلونا إخوات دا ربنا بيسامح" 


ورساله تانيه:

"ياريت الحوار يفضل سر بينا واستروا عليا من ستر دا مسلم ستره الله في الدنيا والأخره بلاش تقولوا لـ شهد"


أرسلت ليها:

"أنا مبقتش عارفه أصدق مين!!"


ارسلت لي «غاده» رسايل كتير لكني مفتحتش ولا واحده...


اتفاجئت لما «يزن» أرسل لي على الخاص:

"السلام عليكم شهد بعد إذنك محتاج أتكلم معاكِ شويه"


افتكرت كلام «منه» اللي كانت مفهماني إني لو رديت على رسالته هيهكر صفحتي!


كنت خايفه لكن رديت لأني كان عندي فضول تجاهه، رديت:

"عليكم السلام خير!"


أرسل:

"واضح إن إنتِ بنت محترمه وأخلاقك عاليه ودا واضح من تعاملك معانا وواضح برده إنك تعبانه مش عارف بقا عشان عرفتِ منه على حقيقتها ولا مالك!"


أرسلت له:

"كلكوا بتقولي منه وحقيتها هو إنتوا شايفين إيه أنا مش شيفاه!!"


يرن:

"شايفين الحقيقه يا شهد... أنا عايز أحذرك من منه ومش هقدر أبررلك أي حاجه غير إنها بنت مش تمام"


مش عارفه ده الشخص رقم كام إلي بيحذرني منها! معقوله يكونوا كلهم كذابين وهي مظلومه!!


أرسلت له:

"تمام شكرًا ليك"


يزن:

"السلام عليكم خلي بالك من نفسك"


"عليكم السلام شكرًا"


قفل معايا الكلام على كده قلت لنفسي لو حاول يكلمني تاني يبقا هو كان بيفتح كلام ولو محاولش يبقا هو راجل محترم!

استغفروا♥️

                  ★★★★

مر ست أيام ومحاولش يزن يكلمني تاني، مكنتش بروح الكليه ولكن كنت بفكر كتير، ملامحي بهتت والإرهاق بقا واضح على معالم وجهي..


معاملتي اتغيرت مع «عبيده» نزل من نظري لكن كنت بحاول جاهدة اتعامل عادي...


الجروب وقع من لما «منه» سابته ومعدش حد بينشر فيه ولا حد بيتكلم في شات الإخوه والأخوات...


وفجأة لقيت رساله من «يزن» محتواها:

"جماعه إحنا غلطنا مينفعش نكون في شات مختلط"


محمد:

"احنا كلنا أخوات وبنتكلم كأخوه يا يزن وبنستفيد من بعض"


سحر:

"فعلًا أنا استفدت كتير واتغيرت للأحسن لبست الخمار وقربت من ربنا بسببكم"


يزن:

"صحيح استفدنا من بعض وساعدنا بعض نقرب من ربنا لكن برده ضرينا بعض يعني تقريبًا كل واحد بيكلم واحده من الشات على الخاص وده حرام"


محمد باعتراض:

"مين قال إنه حرام طلما بنتكلم باحترام وبنفيد بعض خلاص"


يزن:

"مينفعش يا  محمد ربنا سبحانه وتعالى لما حرم الخمر والميسر قال:( قل فيهما إثمٌ كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما) معنى كده إن أي حاجه ضررها أكبر من نفعها حرام"

محمد:

"لا أنا مش معاك أصل إيه الضرر في كده يا يزن طلما بكلم بنت باحترام زي أختي أو حتى مش زي أختي لكن باحترام مش شايف فيه أي ضرر"

يزن:

"طيب يا محمد المحادثه إلي بينك وبين أي بنت خلي مامتك تقرأها أو أي حد من أسرتك لو قدرت تعمل كده يبقا كمل.."


محدش رد فكمل يزن:

"ربنا سبحانه وتعالي هو إللي خلقنا وهو العالم بقلوبنا وقال:" ولا متخذات أخدان" يعني مينفعش تتخذ الفتاه من الشاب صديق أو العكس" 


محمد بسخرية:

"إيه يابني التشدد ده!!"


يزن:

"أنا نصحتكم وهخرج من الشات إلي حابب يكمل هو حر والسلام عليكم"


كنت متابعه المحادثه كلها وخرج «يزن» فأرسل «محمد»:

"سيبكم منه يا جماعه إحنا مكملين"


فخرجت «سحر» بعد يزن لأن كلامه كان مقنع جدًا، وكبر في نظري...


كنت لسه هخرج لقيت محمد أرسل:

"دي اسكرين للأستاذ وهو بيحب في سحر على الخاص بس هو من أول يوم عايز يفركش الجروب!"


لما افتكرت كلام «منه» عنه احترت ورجعت تاني للصراع إلي جويا بين مين فيهم صح!!!


لقيت نفسي بضغط مغادرة الجروب..

فعلًا «مرام» كان معاها حق حوراتهم كتير وتعبوني نفسيًا..


تسائلت يا ترى «منه» هي كمان خرجت عشان عرفت إن كده حرام!! ويا ترى خصامنا ده أخره إيه لأنها وحشتني قوي!! ولسه جوايا جانب بيحبها وبيلتمس لها العذر حتى لو هي غلطانه!


كان باقي يوم واحد على خطوبة «عصام» بس لسه معرفتش مين العروسه!! 

استغفر ا❤️

             **********

«روعه» و«حنين» قرروا يزوروا «شهد» لما غابت عن الكليه أسبوع كامل ...


سألو على البيت لحد ما وصلوا الشارع، دخلوا يسألوا في صيدلية «عصام» وكانت «منه» واقفه فيها...

حنين:

"ازيك يا منه إيه يا بنتي مش بتيجوا الكليه ليه"


منه بسخافه وصدمة:

"إيه إللي جابكوا هنا!"


روعه بغيظ: 

"إي... إيه.. هي دي طريقه إستقبال!!"


حنين بتلعثم:

"أا.. أصل شهد لا بتيجي الكليه ولا بترد على موبايلها فاحنا قلقنا عليها"


منه بخبث:

"وأنا إلي افتكرتكوا جاين تباركولي!!"


نظروا لها بتسائل فاكملت باستفزاز:

"أصل أنا هتخطب للدكتور عصام بكره"


روعه بابتسامة جليديه:

"فعلًا! ألف مبروك يا حبيبتي"


منه بسخافه:

"اسمها مبارك ولا إنتِ بقا قاصداها!!"


بصت لها «روعه» من فوق لتحت وخرجت من الصيدليه وهي بتنفخ بغيظ وتغمغم:

"بجد مشوفتش تناحه كده!!"


بدلت «حنين» نظرها بين الاتنين وبعدين بصت لـ منه وقالت بتلعثم:

"مبارك يا منه... أأ.. هو فين بيت شهد؟!"


"الله يبارك فيكِ والعقبه لكِ... وبيت شهد إلي هناك ده"

قالت اخر جمله وهي بتشاور على بيت شهد وبعد ما مشيوا وقفت تبص عليهم بضيق وضـ.ربت إيديها في الجدار بعصبيه...

لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ❤️

               *******


"أنا كويسه بس كنت تعبانه شويه"


قالتها شهد لما سألوها روعه وحنين مبتحيش الكليه ليه!


مدت «روعه» إيديها بأجندة صغيره وقالت:

"طيب خدي أنا كتبتلك ملخص الحاجات إلي فاتتك في النوته دي"


قلبت شهد في النوته وقالت بامتنان:

"شكرًا يا روعه"


روعه بابتسامة:

"عيب يا بت إحنا اخوات" 


حنين بابتسامة:

"وأنا بقا مسجله المحاضرات هبعتهالك كلها على التليجرام"


"تسلمي يا حنين بجد مش عارفه أقولكم إيه"


روعه:

"متقوليش حاجه أهم حاجه اجمدي كده عشان الامتحانات باقيلها أقل من شهر"


قلت بوداعه:

"إن شاء الله"


قاطعنا صوت دوشه بره أوضتي فخرجنا بسرعه..


وقفت مكاني مصدومه لما شوفت حالة «عبيده» اللي قاعد على الكرسي في الصالة وجنبه شادي وحوليه ناس من الشارع كان مجبس ذراعه ورابط رأسه وشكله متد.مر زي ما يكون عامل حادثه....


شادي كان بيحاول يطمن أمي إلي بتبكي..

"والله يا طنط الدكتور طمنا"


قال عبيده بنبرة خافته وبتعب:

"متقلقيش يا ماما دي حا.دثه بسيطه"


"مقلقش إزاي يا قلب أمك! دا إنت متبهدل أخر بهدله!"


"أنا كويس والله بس عايز أنام دخلوني على السرير"


سنده شادي وهو بيقول لأمي:

"اعمليله أكله حلوه من إيدك بس يا طنط وهو هيقوم زي القرد"


كل ده كنت متبعاه بصدمه وروعه وحنين واقفين جنبي بصمت..


كل زعلي من «عبيده» اختفي وسيطر عليا رغبة إني مش عايزه أخسر أخويا وإيه يعني يكلم صاحبتي إلي مشوفتش منها غير كل خير...


عادي ما يغلط كلنا بنغلط وحتى أنا غلطت لما دخلت شات الإخوه والأخوات وخبيت عليه...


عبيده هو الحاجه الوحيده الحقيقيه والثابته وسط كل التغيرات والوهم إللي حوليا..


لقيت نفسي ببصله وببكي على شكله الهزيل المرهق أنا مش متعوده أشوفه كده! عبيده دايمًا قوي أخويا وسندي الصلب إلي مينفعش يرتخي...


الناس كلها مشيت وسند «عبيده» على «شادي» عشان يدخل أوضته....


بصلي عبيده بضعف وهو بيمر من جنبي وقال بتعب:

"يا فراشه أنا كويس والله عشان خاطري متعيطيش"


ألقى نظره سريعة على «روعه» ومر من جنبي.. 


«حنين» طبطبت عليا وضمتني «روعه» لحد ما هديت شويه وخرجت من حضنها فسألتني «روعه» بتلعثم وبصوت خافت:

"د.. دا.. هو دا أخوكي؟"


قلت بنبرة يشوبها السخرية وأنا بضغط على كل كلمة:

"أيوه... شوفتِ الصُدفه!!"


أمي خرجت من المطبخ بخمس كوبايات عصير ليمون وأعطت كل واحد كوب..


فارتشفت «روعه» رشفة وبصت حوليها بارتباك وهي بتقول بصدمة:

"دي صدفه عجيبه!" 


قلت في نفسي إنها أكيد مصدومه لأنها مكنتش تعرف إن إلي بتكلمه يبقا أخويا! ويمكن أخويا نفسه مصدوم لأنه أول مره يعرف إنها صاحبتي!!


خرجت من شرودي على صوت عبيده:

"فراشه... تعالي يا فراشه"


استأذنتهم وجريت على الأوضه لقيته فاتح ذراعه السليم عشان أحضنه، ضميته بقـ.وة فقال:

"والله أنا كويس يا حبيبتي" 


خرجت من حضنه كنت ببدل نظري بينه وبين «روعه» إللي باين عليها الصدمه!


قومت من جنبه لما سمعت صوت «عصام» إللي دخل بسرعه وهو بيقول بقلق:

"إيه يا عبيده حصل إيه!!"


مبصش عبيده ناحيته وقال بجمود:

"دي حادثه بسيطه"


قمت ولسه هخرج فسمعت عصام _وكأنه كان عايز يسمعني كلامه_ قال:

"إجمد كده يا عم عشان تحضر خطوبتي أنا و«منه» بكره" 


التفتت بسرعه وبصيتله وأنا بردد بصدمه:

"منه!! منه إزاي... هو إنت هتخطب منه صاحبتي!!"

يتبع 

تكملة الرواية من هناااااااااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 


متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا


الرواية كامله من هناااااااااا


تعليقات

التنقل السريع