رواية نادرة قلبي الفصل 21-22-23-24-25بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )
رواية نادرة قلبي الفصل 21-22-23-24-25بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )
#نادرة_قلبي.... الحلقة الواحد و العشرون
في اليوم التاني بعد صلاة العصر
حسن و عامر كانوا في الورشة و حسن مستغرب عامر اللي باين انه متوتر و عايز يقول حاجة
حسن كان تحت العربية بيصلح حاجة و عامر واقف جانبه
حسن : هات مفتاح عشرة
عامر مردش و باين انه سرحان....
حسن بحدة:مفتاح عشرة....
عامر :ها؟
حسن طلع و هو بيبصله بحدة و غيظ:
=مالك يا ابني لا عارف تشتغل و لا عايز تقول مالك أنجز أنا خلقي ضيق و الواحد صايم...
عامر :
=و لا حاجة يا حسن بس في موضوع شاغل عقلي
حسن :موضوع ايه؟
عامر : لا دا موضوع طويل و محتاج قاعدة طويلة و تفكير كتير علشان لو ظبط هنتنقل ناقلة تانية خالص بس المشكلة ان في حيتان كتير هيقفوا لينا في الزور.
حسن بارتياب :مش مرتاحلك يا عامر مش مرتاح لك بس وماله بليل ابقى عدي عليا في البيت بس دلوقتي خلينا نخلص العربية دي علشان صاحبها هيجي بكرا يستلمها
عامر :
=ماشي يا كبير....
حسن :طب بقولك ايه ما تيجي تفطر معايا النهاردة انت و عم عبد الرحمن
عامر بابتسامه :
=بلاش يا عم و بعدين البنات مش بيحبوا المفاجأت دي و المغرب قرب يأذن يعني لو قلت لمراتك دلوقتي أنك عازمني علي الفطار هتضايق و هتعمل منك كفته.
حسن بابتسامه خبيثة؛
=عيب عليك اخوك مسيطر...
عامر :
=ماشي يا عم المسيطر، بس خليها يوم تاني لسه الشهرة في أوله.
حسن :و الله الأيام الحلوة بتعدي بسرعة.
عامر:
_على رأيك....
في بيت حسن و نادرة
كانت بتعمل القطايف و هي بتتكلم مع مرجانة في الموبيل
نادرة : بقولك ايه صحيح هي نوال أخبارها ايه
مرجانة بحزن : أنا كنت عندها امبارح انا و ماما باين عليها أنها مش كويسة يا نادرة من ساعة ما نزلت الجنين و هي زعلانة و ساكته بس اقولك حاجة نوال ربنا رزقها براجل محترم اه و الله ماهر دا طيب و ابن حلال بس هي اللي مناخيرها في السماء و هتضيعه بطريقتها دي.
نادرة بتنهيدة:
=ربنا يهديها و يرزقها الذرية الصالحة
مرجانة:يارب و عقبال ما افرح بيكي أنتي كمان.
نادرة بسرعة:
=لسه بدري يا بنتي و بعدين أنا و حسن مبقلناش شهرين متجوزين لسه بدري اوي
مرجانة: يعني بذمتك مش نفسك تبقى مامي...
نادرة بابتسامة؛
=اكيد نفسي بس لسه بدري
مرجانة:
=ربنا يرزقك يا حبيبتي بولد زي القمر زيك
نادرة بتذمر :أنا عايزاه بنوته..
مرجانة:
=اللي ربنا بيجيبه كله حلو وصدقيني ساعة لما بتحسي بيه جواكي و اول لما بتلمسيه حب الدنيا كله بيبقى في قلبك له سبحان الله انا اول ما حملت في مالك ابني كنت خايفة و متوترة لكن اول مرة حضنته بعد ما اتولد حسيت بحاجة غريبة بتتحرك جوايا و الفرحة مكنتش سيعاني
نادرة: صحيح هو عامل ايه حبيب خالته
مرجانة :الحمد لله نايم دا بيغلبني طول النهار يا نادرة ما صدقت نام علشان اقوم احضر الفطار
نادرة بضحك :انا معملتش أكل
امبارح نمت في البيت و اتسحرت مع حماتي و انا جاية الصبح مرضتش تخليني امشي الا لما عبتلي اكل كتير اوي يا مرجانة
مرجانة:نفسها حلو اوي في الأكل الصراحة و لا عليها ورق عنب بينزل على قلبي
نادرة:
= عارفة دا أنا كان هيجرالي حاجة من كتر الأكل اللي اكلته اكلتي كتير اوي
مرجانة بخبث:
=عايزاك تربربي كدا علشان تعرفي تدلعي إبنها.
نادرة بحدة:
=اتلمي يا جزمه احنا في رمضان مش عايزاه اقل أدبي عليكي
مرجانة بحب اخوي :
=ماشي يا ست نادرة بس قوليلي انتي بتعملي ايه
نادرة :كنت بعمل قطايف و هطلع الاكل من التلاجة علشان يبرد و اسخنه في الميكرويف بس شوية كدا.... اقولك حاجه با مرجانة بجد
انا حاسة بحاجة حلوة
امبارح لما كنت مع حماتي و تبارك و احنا بنجهز الاكل و العصير و الحلويات و البصه في الشارع و الشباب بيجهزوا موا د الرحمن و بتاع العصير اللي بيبقى واقف في الشارع،
و الشباب اللي بيفرقَوا تمر على أذان المغرب و القهوجي اللي بيرش ماية في الشارع
و لمتنا كلنا على الفطار،
و انا بطلع الحلو و شايفه كلهم قاعدين بيضحكوا و يهزورا و حسن فرحان معاهم
حسيت ان في جزء من روحي بيتداوء... حسيت ان في حاجة كانت ناقصة و رمضان لما جيه كملها
حست و كأن ربنا بيطبطب على قلوبنا بلمتنا و بالفرحة اللي بترجع لنا العيلة تتلم، اقولك أنا كنت فرحانة اوي و لما نمت على كتف على حسن و محستش بالوقت عارفة دا كله خلني اقول الف حمد و الف شكر لك يارب
إحنا حقيقي بنحتاج العيلة و الدف
مرجانة بابتسامة:
=و الله عندك حق يا نادرة رمضان كريم أوي
انا بعمل هريسة من اللي انتي بتحبيه هبعتلك طبق
نادرة :
= بتعملي هريسة من ورايا يا خاينة
مرجانة بضحك:
=و الله عاملة حسابك أنتي و حسن...
نادرة:خلاص ابعتيها بس بلاش الشربات بتاعها يبقى كتير
مرجانة:حاضر يا ست نادرة تومريني بحاجة تانية.
نادرة:لا شكراً ياله مع السلامة.
مرجانة:سلام يا حبي.
نادرة قفلت الموبيل و طلعت الأكل من التلاجة و شالت ورق الفويل من عليه.
لكن سمعت صوت الباب بيتفتح استغربت و هي شايف حسن داخل
حسن :
=السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أنت جيت بدري النهاردة
حسن :
=مفيش حاجة بس عايز اريح ساعتين قبل المغرب و حاسس إني مش قادر
نادرة بخوف :
=مالك؟
حسن :
=متقلقيش شوية تعب عادي من الشغل في الورشة.
نادرة:
=طب انا هجهزلك الحمام....
حسن هز راسه و هي سابته و دخلت تجهز له الحمام
بعد مدة
نادرة خرجت من الأوضة و طفت النور و سابته ينام، سمعت صوت الجرس بيرن
فتحت الباب و ابتسمت و هي شايفة هنا بنت اخو يحيى زوج مرجانة
هنا؛ ابلة نادرة.... مرات عمي بعتالك الطبق دا و بتقولك عملتها زي ما بتحبي
نادرة اخدت منها الطبق و ابتسمت بود:
=طب تعالي يا هنا ادخلي يا حبيبتي....
هنا دخلت و قعدت على الكرسي لحد ما خرجت نادرة من المطبخ
=انتي صايمة؟
هنا بابتسامة بريئة:
=انا صومت النهاردة لحد العصر و بعد كدا لما جوعت أكلت.
نادرة :
=دا انتي شطورة خالص... بس السنة. الجاية ان شاء الله هتصومي اليوم كله
هنا بحب:ايوة.... هي فين القطة بتاعتك أنا قلت لماما اني هلعب معاكي شوية ممكن العب معها.
نادرة بتذمر:
=بس دي قطتي أنا
هنا بابتسامه مرحة:
=هلعب شوية صغيرين اد كدهوه
نادرة :اامم... ماشي بس بشرط
هنا:
=مش معايا فلوس
نادرة بمرح:
=هو انا هاخد فلوس منك انتي يا زقرده...لا الشرط أنك مش تعملي صوت علشان اونكل حسن نايم جو ماشي
هنا بحماس:
=حاضر حاضر مش هعمل صوت خالص
نادرة ابتسمت و هي بتدخل الصالون لقيت قطتها نايمة اخدتها براحة و خرجت
نادرة: اهية يا ستي....
هنا صقفت بسعادة و هي بتقعد على الأرض جانب القطة و بتلعب معها
نادرة ابتسمت بحنان و هي بتبصلها و اتمنت لو عندها بنت جميلة زي هنا.
دخلت جهزت الأكل.... عدي وقت و هي قاعدة مع هنا و بتلعب معها و بعدها قامت وضبت السفرة... حسن خرج من الأوضة و ابتسم و هو شايف نادرة قاعدة بتاكل هنا اللي شايلة القطة على رجليها.
=ايه دا انتم بتلعبوا من غيري
هنا بطفولية :
=تعال العب معانا ...
حسن قعد جاانبهم و شال هنا على رجليه
=ايه القمر دا يا ناس
هنا بابتسامة طفولية خجولة:
=انا قمر
حسن :
=طبعاً...
هنا :
=بس ماما بتقول اني مزعجة علشان بقعد العب كتير في البيت و هي بتزعق ليا
و تيتة بتقولها اني مش هسكت الا لما تجيب ليا نونو العب معه.... بس هي مش عايزاة
بس انا عايزاه هات ليا واحد العب معه
حسن ضحك بسعادة و بهمس:
=حاضر يا قمري بس هو هيتاخر شوية
هنا:ليه؟
حسن :
=اامم... هم بيتاخروا على ما يجيوا يا ستي علشان لما يجيوا نبقى كلنا فرحانين بيهم
هنا:بس أنا عايزاه دلوقتي... هو انا ممكن اخد بسبوسة لحد ما تجيب نونو ليا.
حسن بص لنادرة اللي اتكلمت بغيرة و طفولية
=لا دي بتاعتي أنا.
هنا بحزن؛
=هنلعب معها سوا
نادرة بعند :لا
هنا:
= خلاص هابقى اجيلك العب معاكي بس تديهالي شوية صغنين لما اجي.
نادرة بتفكير:
=اذا كان كدا ماشي
حسن ضحك و هو بيبصلهم لكن كلهم فاقوا على صوت اذان المغرب.
نادرة :
=الله أكبر الله أعظم...
حسن قام و هو شايل هنا و قعدوا كلهم على السفرة.
هنا بخوف:
=أنا لأزم أمشي ماما هتزعق لي
حسن :
=طب استني نفطر سوا و انا هوصلك لحد البيت.
هنا:
=يعني مش هخليها تزعق لي
حسن:
=لا ياله افتحي بوقك
هنا ضحكت بسعادة و حسن بياكلها و نادرة بتتفرج عليهم بحب
لحد ما جرس الباب رن و كانت والدة هنا
حسن قام فتح الباب
مروة بخوف؛
=السلام عليكم... بقولك يا استاذ حسن هي هنا موجودة خرجت من الساعة أربعة و قالتلي انها هتيجي هنا و مرجعتش لحد دلوقتي
حسن بجدية:
=هنا جو كانت قعدت تلعب مع نادرة و انا اصريت انها تفطر معانا و كنت هجيبها
مروة :طب الحمد لله انا كنت خايفة عليها و برن على نادرة موبيلها مشغول
هنا من وراهم:
=أنا كنت جاية بس عمو حسن هو اللي قالي
مروة ابتسمت و هي بتشلها :
=دوختيني عليكي....
نادرة :معليش يا مروة قعدت تلعب معايا و الوقت جري
مروة:و لا يهمك انا لازم أمشى فوتك بعافية
نادرة بسرعة:لا طبعا مينفعش تمشي من غير ما تشربي حاجة
مروة:
=معليش بس اكمن محمد في البيت لوحده و لو احتاج حاجة و ملقنيش بيتوه
نادرة:طب استني خمس دقايق و جايلك
دخلت الشقة و رجعت بعد شوية و هي معها
شنطتين
=دا لمرجانة و دا ليكي
مروة :ايه دا؟
نادرة :و لا حاجة شوية حلويات كنافة على قطايف
مروة بابتسامه :ماشي يا ستي كل سنة و انتي طيبة و بكرا انا عليا الحلو...
نادرة بابتسامة:
=ابقى عدي انتي بس و هاتي هنا معاكي
مروة:ان شاء الله مع السلامة...
نادرة:الله يسلمك.....
قفلت الباب وراها و دخلت المطبخ اخدت طبق الهريسة اللي مرجانة بعتته ليها و طلعت
حسن :ايه الأطباق اللي خارجة و جاية دي
نادرة:
=مرجانة كانت بتعمل هريسة يا سيدي و عارفه اني بحبها فبعتتلي طبق فمكنش ينفع تمشي ايدها فاضية فحطيت ليها كنافة و قطايف كنت عملهم.
حسن بابتسامة:
=انتي بتحبي الهريسة.
نادرة بسعادة
=بدوب فيها
حسن عض على شفايفه بغيظ و بهمس :
=و الله انا هيجرالي حاجة من حركاتك دي و لسه الشهر في أوله.
نادرة بخبث :
=و انا عملت حاجة يا سونسون...
حسن:
= و كمان سونسون... أموت وافهم انتي ليه بتختاري الأوقات الغلط علشان تعملي الحاجة الصح... هو انا مبصعبش عليكي؟
نادرة بابتسامة:
=شوية يعني...
قاطعهم صوت موبايلها و هو بيرن قامت تجيبه و قعدت جانبه و لقها سكتت و هي بتبص للرقم
حسن:مالك؟
نادرة :برايفت نمبر...
حسن بجدية : هاتي هرد أنا
نادرة اديتله الموبيل و هو رد بحدة:
=مين معايا....
فريد قفل الخط بسرعة بغضب و هو متضايق أن هو اللي رد....
حسن مسك الموبيل بارتياب و حدة
نادرة :مين؟
حسن:قفل أول ما كلمته.... دعاء احمد
نادرة بلامبالة :
=ممكن حد بيعاكس و لما سمع صوتك قفل... انا هشيل الأكل.
حسن قام من على السفرة و هو ماسك الموبيل، قعد على الانترية و هو حاسس أنه مش مرتاح لكن حط الموبيل على جنب و هو بيشغل شاشة العرض
نادرة خرجت من المطبخ قعدت جانبه و هي بتقلب على قنوات الكرتون
حسن: تيجي نخرج....
نادرة:هنعمل ايه؟
حسن: نتجنن... ياله قومي البسي و خالي في علمك هيكون في حركة كتير
نادرة :نتجنن؟! ازاي
حسن :قومي البسي ياله بس
نادرة:هوا....
نادرة جهزت و هو لابس تيشرت نص كم و بنطلون جينز ازرق داكن
نزل من البيت و ركب الموتسكل و هي وراه
وصل مدينة الملاهي بعد نص ساعة نادرة نزلت و هي مبسوطه و فرحانة
حسن:
=ايه رأيك؟
نادرة بسعادة و هي ماسكة في ايده بقوة :
=تعرف بقالي اد ايه مروحتش الملاهي من زمان اوي
حسن بابتسامة :
=طب نبدأ بأيه..
نادرة بسرعة و هي بتشد ايده
=قطار الموت.....
حسن بصلها بذهول و هي مسبتش له فرصة و هي بتمشي معه بسرعة
عدي وقت طويل جداً و هم بيضحكوا بطريقة هسترية و بيصرخوا من السرعة
حسن كان ماشي مع نادرة و هو حاطط ايده على كتفها و هو دايخ
نادرة ضحكت و هي بتبص له
حسن :أنا غلطان إني جبتك هنا.... انا كان أخرى العربيات المتصدمه أنا هيغمي عليا
نادرة بحماس :
=لا بالله عليك فوق كدا خلينا نعمل دور تاني بالله عليك مرة كمان و احنا في الهواء كدا و السرعة دي....
حسن :
=تعالي الاول نشرب أي حاجة و نقعد و بعدين نبقا نكمل اللي انتي عايزاه دا
نادرة ببراءة و حماس :عايزاه كاندي...
حسن لنفسه:
=أنا هيجرالي حاجة من برائتها دي...
حسن:و انا عايز عصير ياله بينا..
نادرة كانت بتصور فيديو ليهم و هم بيلعبوا و بيضحكوا و صور و هو دايخ
بصتله و قربت منه باست خده و هي بتصور ليهم صور كتير و حسن محاوط خصرها بحب و بيضحك.
نادرة بهمس :شكراً على كل حاجة حلوة بتعملها علشان تخليني فرحانة
حسن غمز لها بحب و هو ماسك ايدها
عامر كان بيرن عليه لكن حسن مردش و هو واقف أدام باب شقته.
******************
تاني يوم على القهوة
حسن شد كرسي و قعد و ادامه عامر
حسن :ها يا عم في ايه علشان زهقتني
عامر :ما انا مش عارف اشوفك جيتلك البيت امبارح و ملقتكش رنيت عليك و مردتش
حسن:كنت مشغولة في حاجة مهمة... المهم في إيه
عامر :
=بص بقا و ركز معايا يا كبير... عارف اللواء كمال النعماني الراجل اللي عنده تلات مراكب في المرسا ...
حسن بصله و ضيق ما بين حاجبيه باستغراب
= اللواء كمال النعماني... اسمع عنه لكن معرفوش عنده تلات مراكب نقل في المرسا اعتقد لو قرر يبيعهم هتتباع خردة و تتقطع بس كل واحدة بمبلغ و قدره
عامر :كويس اوي أنك معايا على الخط، شوف اللواء ناوي يبيع المراكب التلاتة بالجملة
حسن بتفكير :
=ممكن يوصلوا مية و تمانين مليون جنية دا بحق السمسرة و نصيب الوسيط... المراكب دي كبيرة.
عامر :طب احنا عندنا زبون و عايزين نوصله بالوسيط و أنت بتفهم في شغل السمسرة و لو الموضوع تم هنطلع منه بعشرة خمستاشر مليون جنية لينا احنا الاتنين...
حسن بجدية:لا براحة كدا و فهمني انت بترمي على ايه..
عامر :
=بص يا سيدي من اسبوعين كدا كنت قاعد مع ظابط و اتكلم عن المراكب دي
و قالي ان في حد بيقف في البيعة لان في حد تاني عايز يشتري بس بسعر رخص التراب علشان كدا أي حد يسأل عن المراكب في البحرية يقولهم ان في ورق كتير متعطل و ان المراكب دي فيها مشاكل اصل و المشتري يهرب
حسن :و مين اللي بيوقف البيعة دي
عامر: اللي عرفته ان في حد دافع رشوة كبيرة
و الشخص دا يبقى طه الأسيوطي أبو فريد الاسيوطي
حسن ابتسم بسخرية و هو بيرجع ضهره على الكرسي و بيحط رجل على رجل
=دي العيلة الكريمة كلها نصابين بقا
عامر:
=انا بقا عارف خواجة إيطالي عايز يشتري المراكب دي و مصمم لان عنده خبراء متأكدين ان المراكب دي تستاهل اكتر بكتير من الرقم اللي طه الأسيوطي عارضه
انت متخيل من متين و تمانين مليون جنية لستين مليون بس
حسن :سرقة عيني عينك... دعاء احمد
عامر:حاجة زي كدا... المهم الوسيط المالي بتاع اللواء كمال تقريبا كدا مطبخها مع طه الأسيوطي و هيطلع منه بمصلحة و تقريبا عامل لعبة على اللواء كمال...
حسن :طب و انت عايز إيه دول كدا هياكلوها سوا
عامر:
اللواء كمال إبنه الوحيد توفي من سنة و هو عايز يبيع المراكب و هيسافر تقريبا و ناوي يبعد عن مصر و واضح انه مش مهتم بحاجة غير انه يخلص من اي حاجة هتربطه بالبلد، دلوقتي احنا لو وصلنا للمالك من غير ما الوسيط يعرف و وصلناه بالمشتري هو هيكسب و احنا كمان هنكسب كتير اوي يا ابو علي كتير اوي هنتنقل ناقلة تانية يا حسن
و نسيبنا بقا من المنطقة دي و أنت هتفتح المعرض اللي بتحلم بيه...
حسن سكت و هو بيبصله
عامر بسرعة:قول حاجة يا شقيق... فكر في حياتك و نادرة و حياتك لو عرفنا نكسب المصلحة لصفنا
حسن :أنت عرفت المشتري منين؟
عامر : الخواجة نيكولاس من إيطاليا عايش في مصر من أكتر من عشرين سنة تقريباً و عنده مصنع متخصص في الحاجات دي و تقطيع المراكب
أنا اتعرفت عليه زمان و هو اللي كلمني من القاهرة و قال انه عايزني اعرف كل حاجة بخصوص بيع المراكب و هو هيجي اسكندرية كمان شهر اتنين و هيبعت المحامي قبلها
حسن :
=الموضوع دا كبير يا عامر و أنت بنفسك قلت في حيتان عايزين المراكب دي و احنا هنبقا بنقف في وش الريح و أنت عارف ان طه الأسيوطي سككه كلها شمال.
عامر :
=بس أنت كمان مش سهل و ذكي يا حسن و بتفهم في الحاجات دي اكتر مني فكر فيها يا حسن احنا من حقنا نقب على وش الدنيا يا جدع... فكر في حياتنا اللي هتتغير بمية و تمانين درجة لو تم
حسن:
=المشكلة انهم مطبخين الموضوع سوا علشان ياخدها بأقل من نص تمنها... سيبها على الله يا عامر و خليني افكر فيها الأول لان الموضوع دا مش هيعدي بسهولة كدا.
عامر:
=ماشي يا أبو علي فكر فيها براحة و قولي وصلت لأيه...
حسن بصله و سكت و هو ميعرفش اللي مستخبي له بعد اللحظة دي
في بيت حسن
نادرة كانت قاعدة بتتفرج على الصور اللي اتصورها سوا امبارح و هي مبسوطة و نفسها تعمل حاجة له تخليه هو كمان فرحان لكن مش عارفه ازاي
جالها اشعار على الماسنجر برسالة من من اكونت بأسم "سا"رة "كانت وفقت على صدقتها من مدة
دخلت ماسنجر بدون اهتمام لحد ما شافت رسالة
" نادرة أنا فريد و قسما بالله لو عملتي بلوك هبعت لجوزك الرسايل القديمة اللي بينا "
نادرة حست بالد'م بينسحب من جسمها و ايدها بتترعش من الخوف و هي بتبعت له رسالة
" أنت عايز ايه و رسايل ايه اللي بتتكلم عنها"
جالها الرد بعد لحظات عبارة عن ريكوردات قديمة ليها و اسكرينات لمحادثات بينهم
" الرسايل دي يا قلبي... فاكره و لا حبيب القلب نساكي انا كنت بالنسبة لك ايه... لو مش عايزه فضيحة هوديني علشان انا مجنون و مش هسيبك كدا بالساهل..لازم نتقابل في المكان اللي أنا احدده و صدقيني لو مجتيش هتندمي لان عندي حاجات تانية انقح من الاسكرينات دي"
نادرة شافت الرسالة و حست انها هتفقد الوعي من الخوف و أنها ممكن تخسر حسن
نهاية الفصل.... دعاء احمد
رايكم و توقعاتكم للي جاي....
#حسن_الصياد
#نادرة_قلبي
#نادرة_قلبي... الحلقة الثانية و العشرون
حسن كان قاعد على السفرة و هو بيبص لنادرة اللي قاعدة جانبه و هي بصه في طبقها و مش بتاكل.
حسن :
=نادرة....
نادرة رفعت رأسها و بصتله بملامح خالية من اي مشاعر و عيونها حمراء
حسن باستغراب و خوف و هو بيحط ايده على دماغها :
=مالك؟ أنتي كويسة....
نادرة بهدوء:
=اه الحمد لله بس مش قادرة أكل
حسن :
=طب خلينا نروح لدكتورة أنتي ماكلتيش حاجة و كنتي صايمة و شكلك ميطمنش.
نادرة بسرعة:
=لا أنا كويسة... بس مش قادرة أكل يا حسن بجد مش قادرة و لا ليا نفس و بعدين بطني بتوجعني... هدخل أعمل اي حاجة دافية
حسن :
=خليكي انتي و أنا هدخل اعملك...
نادرة :لا كمل فطارك انا هقوم و بعدين أنا كويسة
حسن بجدية حانية:
=ياريت تبطلي تقوحي ادامي.... و بعدين أنا الحمد لله فطرت....
قام دخل المطبخ و هي فضلت تبص له بارتباك و هي بتفكر في محادثتها مع فريد، متوترة أنه يعمل حاجة تاذيها و في نفس الوقت حاسة أنها مغلطتش
لأن الاسكرينات عادية يمكن كان كلام عابر
لما بتطمن عليه و كلامه عن نفسه و انه بيحبها لكن هل حسن هيتقبل الموضوع لما تحكي له و لا لأ.....
و ايه اللي ممكن فريد يعمل
و اللي ممكن حسن نفسه يعمله لما يعرف أنها كانت عارفة أن فريد هو السبب في حادثه سرقة البضاعة و محاولة قت"له و كمان أن فريد له يد في حر"ق بيته زي ما فريد نفسه حكالها.
غمضت عينها بتعب من أفكارها و هي عارفة أن الموضوع مش هيعدي بالساهل كدا.
فاقت من شرودها و هي شايفه حسن خارج من المطبخ، حط ادامها المج
=ينسون دافي.....
نادرة بارهاق :
=أنا عايزه اتكلم معاك يا حسن....
حسن :
=حاضر بس لو سمحتي اشربي الينسون الأول و أهدى علشان شكلك ميطمنش
نادرة بصتله و سكتت و هو شال الأكل دخله المطبخ.
نادرة قامت راحت الصالون قعدت على الانترية و هي ماسكه المج
حسن جيه بعد دقايق و حط عليها اللحاف، نادرة بصتله و هو بيمسك ريمود التلفزيون و قعد جانبها.
كانت حاسه انها مش قادرة تتكلم، سندت رأسها على كتفه و هو حاوطها بدراعه و بيقلب القنوات
نادرة اندست في حضنه بحزن و أحساس بالأمان.
حسن:نادرة أنتي متأكدة أنك كويسة؟
نادرة:مش عارفه و مش مهم بس خليني في حضنك محتاجة أفضل كدا لو سمحت.
حسن حس انه مستغرب طريقتها و ضمها بقوة له و هي غمضت عنيها بتعب من التفكير.
عدي وقت طويل و هي ساكتة و نفسها تعيط و هي بتقرب منه أكتر
حسن فضل جانبها لحد ما حس أنها نامت
بصلها و ابتسم و هو بيبعد شعرها اللي بيخبي ملامحها اللي بيحبها، غمض عينه و فضل ساكت لحد ما نام هو كمان من غير ما يحس و التلفزيون شغال.
و كأن القلب كُتب عليه الشقاء، و كأن القدر لا يريد أن يبتسم لهم و كأنه يريد اختبارهم
ليطوف عليهم بتلك اللمسات الحزينة و التي تغمرها الدف الغير عادي.
بعد وقت طويل
نادرة فتحت عينها ببطئ على ضوء الشمس حست بارهاق و هي بتقوم، بصت حواليها لكن ملقتش حسن
اخدت موبايلها تشوف الساعة لكن استغربت لان الساعة احداشر قبل الضهر
=معقول أنا نمت كل دا اه يا دماغي.....
خرجت من الأوضة و طلعت للصالون لكن لقيت ورقة على السفرة من حسن
«امبارح نمنا احنا الاتنين أدام التلفزيون معرفش ازاي بس الفجر إذن من غير ما نتسحر و انا مصحتش الا الساعة ستة... معليش هتصومي من غير سحور بس انتي قدها، صحيح كنتي عايزة تتكلمي في حاجة امبارح لما ارجع هنتكلم... على فكرة أنا بحبك اوي»
نادرة ابتسمت و هي بتطبع بوسة على الورقة، دخلت اوضتها و فتحت الدولاب طلعت منه صندوق و حطت فيه الورقة و كان فيه كل الرسايل المكتوبة على الورق بينهم و فيها كل حاجة هو جابها ليها و ألبوم الصور "
نادرة لنفسها:
=هحكيله أنا مغلطش انا بس كنت فاكرة نفسي بحب فريد و أنا لسه مكنتش اعرف حسن و لا كنت....و لا كنت حبيته بجد
ايوة هقوله اني حبيته و هقوله اني حبيت كل اللحظات اللي اتجننا فيها سوا و كل اللحظات اللي بحس فيها بالأمان و انا في حضنه.. أنا بحب
ضحكت بسعادة و هي بتحط ايدها على قلبها و بتطبطب عليه و كأنها بتواسي نفسها
=بس هو ازاى هيسامح لما يعرف إني كنت عارفة ان فريد هو اللي اذاه و كان سبب في دخوله المستشفى و كمان حر"يق بيته... يارب أنت عارف إني مكنش قصدي اذاية اي حد و من يوم ما كتب كتابه عليه و من لحظة ما بقيت على اسمه و أنا قلبي مبيفكرش في غيره يارب أنت عارفني مش عايزه اخسره بحق الايام اللي احنا فيها دي يارب أنا عايزاه
و مش عايزاه ابعد عنه و لا عايزاه يزعل مني.
اتنهدت بحزن و قامت ترتب الشقة و هي متوترة من مواجهتها له
عدي الوقت و هي خلصت و كلمت دعاء و جليلة اطمنت عليهم
قعدت على الأرض و هي حطه ادامها مذاكرة صغيرة
فتحت أول صفحة كتبت التاريخ
و بدأت تكتب كل حاجة حست بيها من يوم ما قابلت حسن و لما طلع ليها على المواسير و اد ايه حست بسعادة معه و كتبت عن يوم الفرح و عن أسوان و اد ايه كل لحظة كانت بتقربها منه.
"انا بحب حسن.... و بحب حبه و خوفه عليا و بحبه اشوف ضحكته و بحب اغيظه بالكلام و بحب اشوفه فرحان.... حسن طمن قلبي لما لقيته ارتحت و كأن روحي كانت مفقودة و لما دخل حياتي لقيتها"
كانت آخر جملة كتبتها في المذكرة قبل ما تقفل و هي بتقوم تحضر الفطار لكن عقلها كان مشغول بازاي هتبدا معه الكلام و ازاي هتقوله و ردة فعله
فاقت من شرودها على رنة الموبيل بصت لقت فريد اللي بيرن عليها، عرفت انه عايزاها تروحله دلوقتي و أكيد نيته مش هتكون كويسة
نادرة لنفسها :انتي مش ضعيفة علشان تقبلي ان واحد زي دا يهد حياتك و لازم تمسكي في جوزك و بيتك بكل طاقتك.
كانت خايفة متردش فريد يعمل مشكلة و هي متأكدة ان حسن لو عرف من اي حد غيرها لا يمكن يسامح
فتحت الخط و سكتت
فريد ابتسم و هو بيكلمها
=شطورة عارفة لو مكنتيش رديتي كنت جيتلك أنا
نادرة بحدة:
=فريد هو أنت ندل كدا من أمتي و لا انا كنت مخدوعة فيك للدرجة دي
فريد :
=نادرة انا عارف اني غلطت في حقك و دخلتك في مشكلتي مع حسن بس صدقيني انا اكتشفت أني بحبك و بعمل كل دا علشان أنا اللي هقدر أسعدك و متأكد ان حسن مش هيعرف يعملك اللي اننا ممكن اعمله ليكي لو وافقت تطلقي و نتجوز
نادرة بحدة و غضب:
=لا دا أنت اتجننت و هبت منك على الآخر يا اخي انت ايه شيطان! انت بكره كل لحظة ضيعتها من حياتي و أنا بفكر فيكي.
اه صحيح بقولك معاك رقم جوزي و لا ابعته لك
ابتسمت بشراسة و هي بتتكلم بشر و غضب
= حاول بس يا فريد تيجي على واحدة أبوها علمها متخفش و ترد القلم بعشرة و ساعتها هتندم يا نن عين أبوك يا ابن الأسيوطي
فريد ابتسم باعجاب :
=تعرفي ان دي اكتر حاجة بعشقها فيكي انك بتخربشي يا قطة بس ياترى سي حسن عرف ان الهانم اللي متجوزها هي اللي اتسببت في حرق بيته و محاولة ق"تله لما وقعتني في حبها و جيه هو خط"فها مني.
نادرة بثقة مزيفة و قوة:
=عارف يا فريد المشكلة انك فاكر نفسك ماسك خيوط اللعبة بس صدقني انك اكتر واحد غبي فيها، يا حبيبي انا مقدرش اخبي حاجة عن جوزي
فريد ضغط على ايده بغضب لكن كان حاسس انها بتكدب عليه و أنها بتعطله و بتحسسه بضعفه علشان ميكلمش حسن لكن في نفس اللحظه فتح الواتس اب على رقم حسن و بعتله كل الريكودات و الاسكرينات
نادرة قفلت الخط و هي حاسة بخوف ان ممكن يعرف من فريد، اتنهدت بوجع و حزن و هي بتفكر في احساس حسن لو حس انه بعد حبه ليها دا كله انها تخون ثقته.
في الورشة
حسن كان موجود في الورشة لوحده و ماسك دفتر فواتير و بيراجع المبالغ اللي صرفها في صيانة العربية اللي صاحبها هيجي يستلمها.
فاق من تفكيره على صوت اشعار وصل لموبيله فتح الموبيل بلامبالة لكن استغرب و هو شايف رسايل من رقم غريب
مسك الموبيل بعدم اهتمام و فتح الرسايل للحظات مكنش فاهم لحد ما سمع ريكورد بصوت نادرة
"عارف يا فريد أنا حقيقي بتمنى اغمض عيني و افتحهم القينا بنتجوز و أنا مراتك أدام الكل....."
ضيق عيونه بنفور و استهجان و قلبه بيدق بسرعة و هو بيبص للاسكرين الموجود و كان فريد رد عليها
="عن قريب يا حبيبتي متعرفيش أنا صابر ازاي و بصبر نفسي ان اكيد هيجي اليوم اللي تكوني فيه في حضني أنا و اوعدك هظبط اموري مع والدي و اجي اطلب ايدك من والدك"
نادرة كانت كتبه
=على فكرة انا مبحبكش من فراغ.
بدا يسمع الريكوردات و يقرأ الاسكرينات اللي ما بينهم و آخر حاجة كانت صورة لنادرة و هي واقفة مع فريد على المينا
حس للحظات بالتخبط و عدم الفهم و الوجع الرعب... مشاعر مختلطة كتير مش فاهم اللي بيحصل.
لحد ما فاق على مكالمة من نفس الرقم، رد بسرعة بدون ما يفكر و عيونه بتلمع بشر و دموع
فريد
"ايه رايك في المفاجأة يا حسن بذمتك مش حلوة"
حسن مكنش قادر يتكلم و هو مش فاهم حاجة و على اد حبه لنادرة على اد غضبه على اد الأحساس المرعب اللي حس بيه للحظات
معقول تكون بتحب فريد فعلا، معقول سبب رفضها جوازهم في الأول كان بسبب فريد
طب معقول بعد حبه ليه مفيش حاجة اتغيرت و لا الحب فعلا كدابة كبيرة وهم نفسه بيها
احساسه بلهفتها و سعادتها معه كان تمثيل و لا حقيقة كل دي مشاعر و أسئلة جواه خليته مش قادر يرد على فريد
فريد ابتسم بشر و هو بيكمل كلامه و اتأكد أن نادرة كانت بتكدب عليه
=عارف ان المفاجأة صعبة و كبيرة عليك بس أنت قدها وقدود يا أبن الصياد
بس تعرف أنت حظك حلو بس للاسف مش أوي اصل الصراحة القطة اللي أنت اتجوزتها دي كانت بتموت فيا بس انا لما شبعت منها فكتني من حوارتها و سبتها ليك
و أنا عارف أنها لسه بتحبني و الدليل على كدا لما عرفت ان ليا يد في الحادثة اللي انت تعرضت ليها سكتت و خافت عليا انك تأذيني و كمان حريق بيتك
غبية فاكرة ان واحد زيك يفرق معايا... الناس مقامات يا حسن و أنت اتعديت حدودك و دي قرصة ودن صغيره و أحمد ربنا اني متهورتش و قربت منها اكتر من كدا لأنها الصراحة صاروخ و كانت تستاهل بس أنت صعبت عليا تاخد حاجة مستعملة فقررت اسيبهالك.
حسن لأول مرة مكنش قادر يتكلم و لا يستوعب اللي بيحصل و هو سامع كلامه
عارفة انه له يد في الحادثة اللي كان هيموت فيها و سكتت للدرجة دي هو رخيص بالنسبة ليها.
فريد قفل الخط و حسن فضل ماسك الموبيل و بيحاول يفهم ليه؟ ليه مفيش حاجة بتكمل للآخر دي ما هو عايز و بيتمني رغم انه حاول و بذل كل مجهوده
قام بمنتهى الهدوء الظاهري و هو خارج قابل عامر
عامر:معليش اتاخ
حسن بمقاطعة و هدوء غريب :
=اقفل أنت الورشة انا ماشي
عامر باستغراب :
=مالك يا حسن
حسن مردش عليه و ركب الموتسكل بتاعه و سابه و مشي و هو مش مستوعب
كان سايق بسرعة جداً و هو بيحاول يكدب نفسه
وصل تحت البيت بعد دقايق، طلع البيت و هو خايف و غضبان شعور مؤذي كان جواه.
وقف أدام شقته و هو بيضغط على ايده و بيحاول يهدأ، مسح دموعه اللي نزلت و اخد نفس عميق قبل ما يفتح باب الشقة.
نادرة سمعت صوت الباب بيتقفل خرجت من أوضة النوم و ابتسمت بحب
=مساء الخير، أنا هجهزلك الحمام تاخد دش و ترتاح شوية لحد ما المغرب يأذن....
حسن بصلها ببرود و رمي المفتاح على التربيزة و قعد على الانترية نزل رأسه و باين أنه مش كويس.
نادرة حست بالخوف عليه و هي بتقعد ادامه على الأرض.. مسكت ايده بلهفة و خوف
=مالك يا حسن؟ أنت مش كويس
حسن رفع رأسه و ابتسم بسخرية و عيونه بتلمع بدموع
=هو أنا مش بصعب عليكي، و لا قلبي بيصعب عليكي.
هو أنا قليل في عيونك للدرجة دي؟!
نادرة سكتت و هي حاسة بوجع و شايفه دموعه رفعت ايدها لمست خده بخوف
حسن بسرعة مسك ايدها بقوة
=لأ.... لا مش تاني... كفاية لحد هنا.... كفاية
نادرة دموعها نزلت و هو زق ايدها بعيد عنه و قام
=تحبي اتكلم أنا و لا تتكلمي أنتي
نادرة وقفت و بصت في الأرض و هي ساكته
حسن قرب منها و مسكها من دراعها بغضب و شر
=سكتي ليه... انطقي سكتي ليه
اتكلمي قولي أي حاجة... اطفي النار اللي جوايا
نادرة خافت من نبرة صوته و غضبه و الشر اللي باين في عنيه:
=أنا معملتش حاجة غلط... أنا.... أنا كنت فاكره اني بحبه
أنا زي أي واحدة مكنتش عارفة يعني ايه الحب
كنت فاكره اني بحبه و كنت بتمنى يجي اليوم اللي نتجوز زي ما أنت نفسك حبتني.
حسن بصلها بذهول و هو بيضغط على ايديها كأنه مش مستوعب :
=بس أنا لما حبيتك مقربتش منك و لا حتى بكلمة خفت عليكي..
انتي شايفه ان هي هي معقول حبي ليكي رخيص كدا....بس أنا مش هقدر احاسبك على حاجة كانت في حياتك قبل ما ادخلها
بس ليه لما عرفتي ان هو اللي كان هيتسبب في موتى و سرقة تعبي و شقاء عمري
و حريق بيتي و وجع قلبي على بيت ابويا اللي انحرق.... يوم فرحنا لما فريد بيه جيه القاعة كنتي بتعيطي ليه علشان مبقتيش مراته
و بقيتي مرات الميكانيكي اللي مالوش ضهر يتسند عليه...
عارفة أنا النهاردة لأول مرة احس نفسي مكسور و مقدرش ارد
قوليلي لسه بتحبيه و خايفة عليه...
قوليلي يا نادرة كل اللي عدي بينا كان كدبة و لا حقيقه
صورتك و هو بيبوسك كانت كدبة كمان
أنا لأول مرة احس اني أهبل و سلمت قلبي لحد عمره ما هيقدر يطبطب عليه وقت ما يتوجع
بس صحيح انتي عندك حق اصلا اللي زي مش من حقه أنه يتحب و لا أنه يعيش حياة مرفهه،
خلصت الحكاية يا نادرة و انتي اللي نهتيها بايدك و أنا هحققلك اللي انتي عايزاه و تشوفي حياتك مع الشخص اللي أنتي عايزاه
حسن ساب دراعها و بعد و هي بصتله بذهول و حدة و مسكت دراعه بقوة
=يعني ايه خلصت؟!
أنت بتهزر صح.... أنت أكيد حسن بالله عليك
أنت فاهم غلط و الله العظيم فاهم غلط
أنا خفت عليك أنت خفت تعمل حاجة تاذيه و قبل ما تفكر غلط انا مش خايفة عليه
انا من يوم الخطوبة و أنا محيته من حياتي و يعمل ربنا اني بحبك و حبيت كل لحظة بينا يا حسن هو أنت فاكر اني مكنتش اقدر اطفشك من يوم الخطوبة و الله كان ممكن اكرهك فيا لكن عتبت نفسي الف مرة اني حبيت واحد زيه و بلاش كلمت حبيت دي علشان كبيرة اوي على مجرد شعور سخيف حسيته في فترة...
حسن بصلها بتعب داخلي و هو مش قادر يسمع منها حاجة:
=هستناكي تحت تكوني جاهزة
=هنروح فين؟
حسن مردش و هو بيخرج من الشقة و بيقفل الباب وراه، نادرة قعدت و هي بتعيط و بتخبي وشها بايدها
بعد مدة
نزلت و هي وشها أحمر و عيونها حمراء، ركبت وراء حسن، حسن دور الموتسكل و اتحرك، نادرة مسكت فيه بقوة و هي بتدفن وشها في قميصه و بتعيط
حسن غمض عنيه و كمل في طريقه لبيتها
المغرب كان بياذن
جليلة كانت بتفطر مع الحج موسى لحد ما سمعت جرس الباب بيرن استغرب ان في حد جاي وقت الفطار
موسى قام فتح الباب و اتخض لما شاف حسن و نادرة واقفه وراه
الحج موسى بخوف:
=حسن!... اتفضلوا.. ادخلوا تعالوا ياله نفطر سوا
حسن باعتذار و صوت متحشرج:
=معليش يا حج مرة تانية ان شاء الله... بس انا كنت جايب نادرة لان هسافر كم يوم و مش هقدر اسيبها في البيت لوحدها و هي معها مفتاح الشقة لو احتاجت حاجة في اي وقت تروح و لو عايزين الست جليلة تروح معها و تفضل هناك هي حرة
الحج موسى باستغراب؛
=ايه الصربعة دي يا ابني... و بعدين مسافر فين... تعالوا بس نفطر و نشرب الشاي سوا و نتكلم.
حسن مكنش قادر يسمع اي حاجة و لا بتكلم و محتاج يفضل لوحده
=معليش مش هقدر انا لازم اتحرك دلوقتي.. هروح الإسماعيلية كم يوم عندي شغلانة هناك على السريع و مش هقدر اسيبها لوحدها.
حسن مسك ايدها و هو بيشدها تدخل لجوا البيت
=أنا لازم امشي دلوقتي.
جليلة كانت بتبص لنادرة باستغراب و خوف، نادرة مسكت ايد حسن و كأنها بتترجاه يديها فرصة لكن هو سحب ايده و هو يتجاهل انه يبصلها.... استأذن بسرعة و خرج من البيت و هو مخنوق و مش قادر يتنفس.
القلب!!
مؤلمة تلك المسارات التي يقودنا اليها على أمل أن تتحقق معجزة تجعلنا بحال أفضل،
ليقول القلب متألم،
ان كان الحب محاط بالكذب والخداع فإنه ينعدم الشعور بالثقة في الطرف الكاذب.
نهاية الفصل... #دعاء_احمد
#نادرة_قلبي... الحلقة الثلاثة و العشرون
بعد وقت طويل في أوضه نادرة في بيت أبوها
نادرة كانت قاعدة على السرير و هو بتعيط بقهر و حزن ممزوج بغضب
ضامة نفسها بايدها بقوة و هي مخبية وشها بين ركبتها
بتهمس لنفسها بحرقة و غضب:
=ليه يا رب ليه ليه... ليه مستناش انا اقوله ليه مستناش اقوله اني حبيته و خفت عليه، خفت عليه من أنه ياذي نفسه او ياذي فريد بسببي يارب أنا من قبل ما اتجوزه و أنا عايزاه و حبه وجوده في حياتي ليه هو مش قادر يفهم خوفي عليه
هو قالي لو عيطت تاني هيطلع على المواسير تاني لكن هو مجاش عدي يومين و أنا زعلانة و مستنياه يجي يمسح دموعي ليه مجاش
ليه كدب عليا و وعدني يفضل معايا حتى لو غلطت ليه يسبني؟
قامت من على السرير بارهاق باين عليها بسبب ضغط أبوها عليها طول اليومين اللي فاتوا انهم يعرفوا ايه اللي حصل بينها و بين حسن لكن هي رافضة تتكلم او تحكي اي حاجة و رافضة دموعها تنزل ادامهم بس ساكتة حتى بعد ما دعاء راحت لها تفهم سبب سفر حسن فجأة و سؤالها اذا كان في مشكلة و لا حاجة حصلت بينهم.
دخلت الحمام و فضلت تغسل وشها كذا مرة و هي بتحاول توقف عياطها لكن مش قادرة
جليلة خرجت من أوضة نومها و هي بتتاوب و رايحة للحمام تتوضي و تصلي قيام الليل و بعدها تجهز السحور
لكن وقفت عند الحمام و هي سامعه صوت نادرة الهستيري و هي بتعيط
ضربت على صدرها بخوف و هي بتخبط على الباب
=نادرة أنتي كويسة؟ فيكي ايه....
عد ثواني و خرجت نادرة و عيونها حمرا
=أنا كويسة... أنا هعمل شاي هعملك معايا
بسرعة سألتها و راحت المطبخ و جليلة بتبص لها بحيرة و حزن، دخلت الحمام
نادرة دخلت المطبخ اخدت ازازة ماية و ايدها بتترعش و بتحط المياة في الغلاية، وقفت بتحط السكر في المج و هي بتعيط غصب عنها
حاسة بغضب و وجع، مسكت برطمان السكر و رميته بغضب مش قادرة تتمالك اعصابها و هي بتعيط بحرقة، قعدت على الأرض و هي مخليه وشها قربت من الازاز المكسور و هي بتحاول تلمه و بتترعش
جليلة جيت بسرعة و هي مرعوبة لكن اتصدمت و هي شايفها بتلم الازاز على ايدها
جليلة :مالك.... مالك يا بنتي
نادرة بهستريه و هي بتلك الازاز
:انا كويسة كويسة هنضفه..... مش هسيب حاجة متقلقيش.
جليلة حضنتها بقوة بخوف
=خالص سبيه ايدك هتتعور سبيه من ايداكي
نادرة عيطت بحرقة و هي بتحضنها و مش قادرة تسكت
جليلة :صلي على النبي، صلي على النبي، دي عين و الله.
نادرة باختناق:
=أنا تعبت أنا مش قادرة يا جليلة مش قادرة
جليلة خليتها تسيب الازاز من ايدها و قومتها و دخلت اوضتها
بعد شوية
نادرة كانت بتشرب اللمون و جليلة قاعدة جانبها و بتحاول تفهم في ايه
جليلة:
=قوليلي حصل ايه و متخافيش من امتى و انا بفشي سر و بعدين ابوكي مش هنا دلوقتي قوقوليلي بقا حصل ايه بينك انتي و حسن مضايقك اوي كدا
نادرة بصتلها بحزن
=حسن عرف اني كنت معجبة بفريد الأسيوطي و لانه عرف من فريد شاف ان أنا مبحبوش بس و الله أنا كنت خايفة عليه
جليلة بصدمة :
=فريد مين؟! أبن طه الأسيوطي و بعدين ايه معجبة بيه دي و الموضوع وصل لحد فين و حسن عرف ازاي انطقي
نادرة بدأت تحكي ليها كل حاجة حصلت قبل ما تتجوز حسن و ليه هي كانت رافضة جوازهم في الأول و اللي فريد عمله في حسن و انه اتسبب في اذيته لحد اللحظة اللي حسن عرف فيها.
جليلة بصدمة و حدة:
=انتي بتقولي ايه؟! معقول انتى يا نادرة تعملي كدا للدرجة دي
نادرة بضيق و غضب:
=أنتي ليه تحمليني الذنب يا جليلة
انا زي اي واحدة كانت فاكرة نفسها معجبه و بتحب و فاكراه هو كمان بيحبني
و بعدين هو يحاسبني على حاجة حصلت قبل ما اعرفه ليه....
جليلة بحدة:
=و كمان بتكابري يا بنت سنية!
انتى غلطتي من البداية.... لما عرفتي ان فريد ذا حيوان كان لازم تيجي و تحكي ليا أنا، أنتي متخيلة ان واحد زي دا يسكت كدا بسهولة لا يا حبيبتي اللي زي دا دماغه سم هيفضل وراكي لحد ما يهد حياتك و انتي زي الهبلة سكتي و انتي عارفة انه مش هيسكت
فكرك جوزك لما يعرف من برا أنك بتحبي واحد تاني غيره و كمان مخليه عليه انه السبب في اذيته هيعديها كدا و السلام تبقى غبية واحد زي حسن دمه حر ميقبلش باللي حصل و يحس انه اتكسر و راسه انحنت
أنتي غلطتي و غلطتك كبيرة و المصيبة انك مش عارفه هي ايه، ادعي ربنا بقا ان حسن ميطلقكيش فيها و لا يقول لابوكي حاجة
نادرة بحزن:
=متزعقليش يا جليلة متزعقليش
علشان أنا تعبت من الزعل و حقيقي حاسة اني بتخنق و مش قادرة و الله العظيم ما قادرة
جليلة بصتلها بحنان و ضيق و هي بتحضنها بحب
=انتي تاعبه قلوبنا معاكي يا نادرة أنا عارفة انك حبيتي حسن و حاسة بدا بس للأسف الكلام مش هينفع معه دلوقتي
ربنا يهديكي يا بنتي ربنا يهديكي و يسعدك
*******************
في الإسماعيلية في أوضة على السطوح
حسن كان قاعد على كنبة صغيرة و هو ساكت و بيفكر في كل حاجة وصلوا ليها و كل حاجة عدت عليهم من أول ما اتقابلوا لأخر لحظة بينهم و مجيته للاسماعيلية
فضل ساكت و حزين و هو بيبص للحمام اللي طاير في السماء بحرية
فاق من شروده على صوت سمارة و هي قاعدة جانبه على الكنبة
سمارة :
=روحت فين يا حسن؟
حسن بصلها و ابتسم بحزن:
=في الدنيا يا سمارة في الدنيا اللي عماله تاخدنا و تودينا و مش رحمانا معها لحد ما بقيت احس ان مش مكتوب عليا أفرح
سمارة بابتسامة؛
=و الله يا حسن ربنا هيجبر خاطرك و هينصفك زي ما انت ما بتنصف كل اللي يلجأ ليك يا ابو علي و بعدين مش كفاية اللي عملته معايا دا أنا معرفتش معنى الأمان الا لما لجت لك يا حسن
دا انا شوفت على ايدك حياة نضيفة بعيدة عن الرقص و الحرام اللي فريد كان ناوي
سكتت و هي مش عارفه تقول ايه و دموعها نزلت بحزن لكن ابتسمت و هي بتبص للسماء
=بس ربنا رحمته واسعه اوي يا حسن و أنت برضو اللي دلتني على المكان و خلتني اجي الاسماعلية و اشتغل و ادفن اللي فات كله.
حسن :
=انتي طيبة يا سمارة و تستاهلي كل خير ربنا يوفقك.
سمارة :
=حسن انا سمعت أنك ناوي تطلق نادرة
حسن بصلها و رفع حاجبه باستغراب و هي بررت بسرعة
=و الله انا سمعتك بالصدفة و انت بتتكلم في الموبيل و الله
حسن :
=و دا يهمك في ايه يا سمارة
سمارة بتنهيدة:
=يهمني أنك تكون سعيد يا حسن و عنيك بتقول أنك مش هتبقى سعيد من غيرها
الحزن اللي باين فيهم بيقول أنك مش قادر على بُعدها في اليومين اللي فاتوا.
انا معرفش ايه اللي حصل بينكم بس صدقني مفيش حاجة تستاهل انك تحزن عليها بالشكل دا، نادرة طيبة و بنت حلال انا يمكن معرفهاش كويس بس و الله حاسه طيبة و في سوء تفاهم بينكم مش أكتر
حسن فضل ساكت و سمارة ابتسمت و هي بتبص له و بجدية
=هون على نفسك يا حسن، أنا عملتلك لقمة بسيطة كدا تتسحر بيها و لو احتاجت اي حاجة ان في الشقة اللي تحت
حسن بجدية:
=تسلمي يا سمارة
سمارة ابتسمت و نزلت لشقة بسيطة في العمارة و حسن فضل قعد ساكت و هو مش قادر يتكلم.
بعد اسبوع (الصبح بدري)
حسن رجع اسكندرية، وصل لبيت والده و دخل لقى والدته قاعده في البلكونة و هي بتسبح
دعاء بابتسامه :على الله تكون روقت دلوقتي يا حسن و عرفت أنت عايز ايه بعد الغيبه دي كلها
حسن :
=لسه مش عارف يا اما لسه مش عارف بس من جوايا مشتاق و دا اللي وجعني اني مهما بعدت هفضل اتمنى القرب منها
مهما زعلت و اتخنقت هيفضل قلبي يسحبني للمكان اللي هي فيه مش قادر افكر يا أمي مش قادر
دعاء بابتسامة و حب:
=سلم أمرك لله يا حسن و ادخل اتوضي و صلي ركعتين لله و هو هيهديك للي فيه الخير
حسن ابتسم بتعب و هو بيبوس ايدها و رأسها
=هدخل يا أم حسن هدخل ادعيلي أنا محتاج دعواتك
دعاء :دعيالك يا أبن بطني دعيالك في كل صلاة أنه يهديك و يريح قلبك و يرزقك من وسعه
حسن ابتسم و قام دخل اوضته و قفل الباب وراه
في بيت نادرة
كانت قاعدة في اوضتها و هي متوترة و بتبص لاختبار الحمل و هو إيجابي حست للحظات بالخوف و الارتباك و هي مش عارفه تعمل ايه و باين عليها فعلا الارق و التعب.
مرجانة فتحت الباب و دخلت، نادرة بسرعة خبت اختبار الحمل و هي بتبصلها
مرجانة بحب:
=صايحة بدري يعني غريبة
نادرة بابتسامة حزينة:
=مفيش عادي بس كنت بفكر في حاجة هو انتي جاية بدري ليه و بعدين انتي قولتي لجوزك انك جاية
مرجانة:اه قولتله و بعدين سيبك مني، أنتي بقا مش ناوية ترجعي بيتك عد أكتر من اسبوع من ساعة ما جيتي و الناس هيقولوا أنك غضبانه و في حاجة بينك و بين جوزك.
نادرة بصتلها و ابتسمت بسخرية :
=اعمل ايه يا مرجانة اروح البيت و اقعد عادي بعد اللي حصل.
مرجانة :ايوة طبعاً لازم لما حسن يرجع من الإسماعيلية يلقكي قي البيت علشان يتأكد أنك متمسكة بيه و مش عايزاه تبعدي و لا انتي بقا عندك رأي تاني.
نادرة :
=خايفة يا مرجانة اروح و هو يرجع و لما يلاقيني يتضايق أكتر و نتخانق تاني و تتحول الخناقة لحاجة اوحش.
مرجانة :لا طبعآ بالعكس لو رجع و لاقكي في البيت هيعرف أنك عايزة تفضلي معه و أن الكلام السخيف دا محصلش
نادرة بالله عليكي بلاش تهدي بيتك و تكسري البني آدم اللي حبك بجد لان كسرته بتبقى وحشة اوي صدقيني.
نادرة بتنهيدة:
=تفتكري هقدر ارجعه زي الأول و هل هقدر اخليه يثق فيا تاني.
مرجانة بتشجيع :
=ايوة طبعا متأكدة و خصوصاً أنه بيحبك و باين انك حبتيه و بعدين دا العيد بعد كم يوم ايه تفضلوا متخانقين كدا كتير لا طبعا
نادرة ابتسمت بهدوء و سكتت و هي بتفكر المفروض تعمل ايه
ادام الورشة
حسن ركن الموتسكل و نزل لقى عامر بيشتغل جوا الورشة ابتسم و هو بيبصله
=الله ينور يا اسطي
عامر أدير و ضحك و هو بيحضنه
=حمد الله على السلامة يا كبير ايه الغيبة دي كلها كنت بتتصرمح فين
حسن بحدة:بتصرمح ؟! ما تنقي ألفاظك يا شقيق بدل ما تزعل
عامر:مش القصد بس بجد اختفيت فين كل دا
حسن بجدية:
=كنت بفكر في موضوع المراكب
عامر بحماس:
=بجد؟! طب و وصلت لأيه، دا فكرتك صرفت نظر
حسن :لا طبعا مصرفتش نظر و لا حاجة بس كنت بفكر فيه و اللي المفروض نعمله علشان نوصل الخواجة بتاعك للواء كمال
عامر حس ان نبرته متغيرة و انه حزين رغم انه بيتكلم عادي
=مالك يا حسن؟ أنت كويس
حسن بكذب :
=اه الحمد لله كويس جدا كمان
عامر باستغراب :
=مش باين أنك كويس خالص... هو انت اتخنقت أنت و نادرة
حسن سكت و مردش و هو بيقلب في المفاتيح كأنه بيدور علي حاجة
عامر بسخرية :
=واضح انك كويس اوي
حسن بحدة:ركز في شغلك يا عامر الواحد صايم و معنديش حيل ليك.
عامر :
=ماشي أنت حر أنا كنت حابب اساعد
في الوقت دا جليلة وصلت الورشة
عامر شافها و بص لحسن اللي مشغول
عامر:
=حماتك جاية علينا يا ابو علي
حسن لف لقى جليلة دخلت الورشة
=السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسن و عامر :
"و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته"
عامر بجدية:
=طب أنا هستناك برا يا حسن.
جليلة إسنا لحد ما خرج و بصت لحسن
حسن:اتفضلي يا ست جليلة
جليلة ابتسمت و قعدت على الكرسي و هو ادامها
جليلة :
=شوف يا حسن أنا مش جاية اقولك تعال خد مراتك و الكلام دا هي في بيت أبوها معززة مكرمة، أنا عرفت اللي حصل و عرفت برضو أنك جيت النهاردة الصبح
و قلبي مطوعنيش أسكت
أنا عارفة ان نادرة غلطت لما سكتت و مش جاية اتكلم في الموضوع دا
بس جاية اقولك حاجة واحدة انا متأكدة منها
أنا متأكدة ان نادرة من يوم ما بقت على ذمتك و هي صاينة بيتك و عرضك و قبل ما تتجوز كمان مغلطتش
هي بس كانت فاكرة نفسها بتحب يا حسن
و كانت خايفة عليك تاذي نفسك لما تعرف، نادرة بقلها اسبوع يا حسن زعلانة لأول مرة تعيط بالطريقة دي أدام حد
كانت طول عمرها تحبس نفسها في اوضتها و تعيط و بعدها تقوم تمسح دموعها
انا هحكيلك حاجة عن نادرة
زمان من سنين طويله بعد ما موسى طلق سنية
سنية اخدت نادرة لأنها كانت لسه طفلة
لكن الله يرحمها بقا سنية مكنتش بتهتم بنادرة لحد ما كانت هتموت في مرة و هي عندها خمس سنين بسبب دور برد شديد اتعرضت له و مكنش معها اي حد و سنية سيبها لوحدها في البيت
طفلة عندها خمس سنين بردانه و بتعيط و مش قادرة تتحرك و لا تصرخ بتعيط لولا ستر ربنا
انهم لحقوها و هي قاطعه النفس خالص و اخذوها المستشفى و الدكاترة لحقوه
نادرة رغم أنها كانت صغيره لكن لسه فاكرة امها و عارفة انها مكنتش احسن حد في الدنيا
لكن رغم كدا بتحبها اوي و اي حد يغلط فيها تدافع عنها و مبتسكتش لحد
كانت تقول ان لو امها فضلت مع ابوها و موسى مطلقهاش و لا سابهم لوحدهم
مكنش دا كله حصل
بتقول ان امها كان ممكن تكون عايشة معاها و هي مبسوطة معاهم، نادرة بتخاف انها تتساب و دا اللي كانت بتحذرك منه دايما
و قلتلك انها بتخاف تتساب بتحس انها رجعت يتيمة من تاني
كان نفسها تلقى حد يحبها و لما قابلت فريد حست انه هو دا الشخص اللي عمره ما هيجرحها لكن أنت جيت و اتقدمت ليها و عدي الوقت و جيه يوم كتب الكتاب و أنت اعترفت ليها انك بتحبها زي ما هي بكل مشاكلها و مميزاتها الطيبة
فكر يا حسن في كل لحظة بينكم هل فعلا كانت بتحب اي حد غيرك؟
حسن بصلها و سكت و هو مش عايز يحرجها لكن فعلا مش قادر يعدي الموضوع البساطة دي و حاسس انه فعلا مجروح و مكسور بسببها
=ان شاء الله يا ست جليلة يومين كدا و أنا هاجي اخدها معليش.
جليلة بقلة حيلة:
=ماشي يا ابني على فكرة موسى ميعرفش حاجة عن الموضوع، فوتك بعافية يا حسن.
حسن سكت و هو بيبصلها و هي خارجة من الورشة
********************
في نص اليوم
نادرة وصلت عيادة خاصة و هي متوترة دخلت للسكرتيرة
=لو سمحتي في حجز باسم نادرة موسي
السكرتيرة بصت في الكشف و رجعت بصت لنادرة بابتسامه :
=ايوة بس الحجز لسه مش دلوقتي لسه في مرضي حجزين قابلك اتفضلي اقعدي و شوية.
نادرة هزت راسها بالموافقة و قعدت حوالي نص ساعة لحد ما جيه معاد كشفها و دخلت للدكتورة اللي كشفت عليها
نادرة :ها يا دكتور في ايه؟
الدكتورة بابتسامة:
=الف مبروك أنتي حامل في الشهر التاني
نادرة بسرعة:
=بجد يا دكتور
الدكتورة؛
=ايوة طبعا.... الف مبروك بس هو فين جوزك.
نادرة معرفتش ترد و هي بتفكر هتعمل ايه و هتقول لحسن ازاي
الدكتورة بشك:
=مش انتي متجوزة برضو
نادرة بسرعة :
=ايوة طبعا متجوزة بس.... انا متشكرة اوي يا دكتور، هو في اي حاجة المفروض اعملها
الدكتورة بابتسامة:
=ايوة طبعا فيه، لازمك تغذية كويس و يفضل أكل بيتي صحي و انا هكتبلك شوية فيتامينات تاخديها بعد الفطار و لو تعبتي ممكن تفطري عادي بلاش تضغطي نفسك لان الفترة الاول من الحمل بيكون فيها تقلبات كتير
نادرة:اه فهماكي
الدكتورة ابتسمت و هي بتكتب ليها بعض الادويه، نادرة اخدت الروشتة و نزلت للصيدلية تشتري الدواء.
رجعت بيت والدها و هي ساكتة تمام و مش عايزه حد يعرف بموضوع حملها
لنري ما تفعله الايام بهم جميعا!!
نهاية الفصل... دعاء احمد
#نادرة_قلبي... الحلقة الرابعة و العشرون
نادرة رجعت البيت بعد ما تأكدت من الدكتورة أنها حامل، حاولت تسيطر على فرحتها أنها متخليش حد يعرف منهم بموضوع الحمل، دخلت البيت على أذان الضهر كانت جليلة قاعدة في الصالة و بتعمل محشي ورق عنب و بتتفرج على المسلسل بتاعها و ادامها خضار كتير بتجهز للفطار
نزلت القطة على الأرض و راحت لجليلة
نادرة بابتسامة و هي بتميل عليها تبوسها:
=السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جليلة بحب و استغراب:
=و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الغزالة رايقة و لا ايه النهاردة
نادرة بسعادة:
=جداا جدا الحمد لله
جليلة:
=يارب دايما بس ايه اللي حصل يعني و كنتي فين الصبح بدري جيت اصحيكي ملتقكيش
نادرة بكدب:
=روحت لنغم و قعدنا نتكلم و بعدين عديت على دعاء اخدت منها بسبوسه
جليلة:
=ماشي ياله ادخلي غيري و اتوضي خلينا نصلي و بعدها تيجي نحضر الفطار اما انا بقا هعملهلك فخدة في الفرن و ورق عنب و محشي بتنجان و كوسة باللحمة
و هنعمل كمان صنيه بطاطس و فراخ في الفرن و حمام محشي و رز و حاجات بسيطة كدا لزوم الفطار
و هنعمل أم علي و كنافة و قطايف و ابقى اعمليلك هريسة
نادرة باستغراب :
=كل دا حاجة بسيطة دا انتي و بابا بس يا جليلة انتي ناوية تتبرعي بالأكل دا
جليلة :
=ليه و انتي مش هتفطري و لا ايه
نادرة؛
=لا هرجع البيت و هجهز الفطار ليا أنا و حسن عرفت أنه رجع النهاردة و عايزاه يرجع البيت أكون موجوده هناك
جليلة بابتسامة سعيدة:
=و الله عين العقل يا نادرة بلاش تسيبي بيتك اكتر من كدا المفروض يرجع تكوني هناك بس للأسف دا مش هيحصل
نادرة :
=ليه بقا؟
جليلة :
=علشان ابوكي عزم حسن و والدته على الفطار النهاردة و كلمني من شوية قالي انه أكد عليه و هيكونوا موجودين على المغرب
نادرة ابتسمت بحماس و بسرعة باست جليلة من خدها
=حاضر يا ست الكل هدخل اغير و اجيلك ادامنا شغل كتير
جليلة بخبث:
=ماشي يا بكاشة
نادرة دخلت اوضتها ابتسمت و حطت ايدها على بطنها و هي حاسة بسعادة
رمت شنطة ايدها على السرير، اخدت بجامة غيرت و طلعت لجليلة و هي بتلم شعرها ديل حصان
جليلة بقرف:
=ادخلي اغسلي ايدك يا بت مش ناقصة لو هتعكي يبقى اتفضلي ارجعي اوضتك و انا هعمل انا الأكل
نادرة بسرعة:لا انا هعمل معاكي بس هدخل الحمام اتوضي و ارجعلك..... ايه يا جليلة انتي اتفرجتي على المسلسل دا ميت مرة"موضوع عائلي "
هاتي اي مسلسل جديد من بتوع رمضان
جليلة بسخرية:
=انتي بتفهمي حاجة، المسلسلات بقيت كلها نكد و غم بس عارفة ايه ميزة المسلسل دا و اللي مخليني مش زهقانة منه
أنه بيحكي عن عيلة بجد و أسرة بتحب بعضها
و غير كدا الكوميدي اللي فيه، الناس فعلا محتاجة جوا الكوميدية دا و انهم يبعدوا عن الكآبة مش هيبقى في الحياة و في المسلسلات كمان
و المسلسلات دي هي اللي بتعلم الناس حاجة حلوة
زي انهم يتجمعوا و يتكلموا و كل واحد يحكي اللي بيحس بيه و اللي نفسه فيه
احنا فعلا محتاجين حاجة تجمعنا و تفرحنا
نادرة دخلت الحمام و جليلة فضلت تبص لها بحب و هي بتدعيلها
و رجعت تبص للتلفزيون........
بعد مدة
نادرة قلعت الايسدال و حطيته على الكنبة
جليلة :
=ادخلي أملي الاولل و حطيهم في البلكونة و متنسيش تحطي نعناع
نادرة بضيق:حاضر
جليلة :
=يالة و تعالي علشان نكمل المحشي دا بقولك الاكل دا هيكفي و لا نعمل حاجة كمان، أنا بقول نعمل كمان
نادرة بمقاطعه:
=بس بس يا جليلة انتي فتحتي مش عارفه تسكتي الاكل دا كتير اوي كمان فاهدي كدا و صلي على النبي
=عليه افضل الصلاة والسلام
******************
بعد وقت طويل
نادرة حطت صنية الكنافة في الفرن بتعب و زهق، جليلة كانت بتخلص توضيب الأكل، بصت لنادرة اللي قعدت بارهاق و ابتسمت بحب
=نادرة قومي انتي ارتاحي يا حبيبتي متقلقيش انا هخلص أنا الباقي ادخلي نامي شوية و انا هجهز السفرة متقلقيش
نادرة هزت رأسها بالموافقة و قامت دخلت اوضتها، خرجت بعد دقايق و هي واخده هدوم و داخله تاخد دش لأن ريحتها بعد كل دا مش أفضل حاجة.
بعد شوية قعدت على السرير و هي بتسشور شعرها، غمضت عينيها و فتحت المروحة و نامت بتعب من اليوم لأنه كان طويل و فاضل ساعة على أذان المغرب.
*****************
في شقة حسن
دخل البيت بضيق و احساس أنه مخنوق يمكن لأن دي أول مرة يدخل البيت و هي مش موجودة، يمكن لان دي أول يفتح الباب و متجيش من جوا تحضنه و تفضل تتكلم في حاجات كتير تافه
دخل قعد على الانترية و افتكر اخر مرة ليهم قبل ما يتخانقوا و يوديها بيت أبوها، غمض عنيه بضيق و زفر بحرارة
لكن اخد باله من مذكرة محطوطة على التربيزة، اخدها بلامبالة، فتحها و بدا يقرأ الكلام اللي فيها و هو مستغرب أن نادرة كانت بتسجل كل اللحظات اللي انبسطوا فيها سوا و هي بتوصف مشاعرها في كل مرة بتكون قريبة منه و كل مرة يحاول فيها انه يخليها سعيدة و متزعلش
أبتسم بلامبالة و هو بيقفل المذاكرة و دخل ياخد دش و حاسس ببرود من الكلام اللي قراه
على عكس ما كان ممكن يتخيل انه هيبقى سعيد لو سمع كلمة حلوة منها لكن بعد كل اللي حصل هو معندوش استعداد يحس انه مخدوع.
بعد مدة
خرج من الأوضة و قعد أدام التلفزيون يقلب القنوات بملل و منتظر الوقت يعدي علشان يروح لبيت والدها زي ما أصر.
حسن لنفسه :
=ناوي على ايه يا أبو علي ناوي على ايه شكلك مش عايز تريح نفسك و لا قلبك ياريتك ما شوفتها يا جدع
ضحك بسخرية و حزن
=حتى دي بتكذب فيها أنت حتى لو كنت عارف إنك هتتاذي منها اوي كدا كنت برضو هتقرب غصب عنك، قلبك سحبك وراها حتى بعد كل اللي حصل دا، الغريب أنك مش قادر تعديها من حياتك كدا .
قام قفل التلفزيون و اخد المفاتيح و المحفظة و نزل راح لوالدته اخدها و راح بيت حماه....
بعد وقت (الساعة سبعة قل ربع)
قبل أذان المغرب
حسن وصل بيت الحج موسى مع والدته و سلم عليهم لكن لاحظ اختفاءها كان بيدور عليها و هو ملهوف يشوفها و كاره روحه اللي بتخليه يحب قربها زغم عذبه في قربها
دعاء و جليلة كانوا بيجهزوا السفرة بود و حب ما بينهم و الحج موسى طلع يعمل مكالمة، فضل حسن قاعد ببرود في الصالون و هو بيقلب في الموبيل و بيجيب معلومات أكتر عن المراكب المحجوزة في المينا باسم اللواء كمال و موت ابنه
فاق من تفكيره على صوت والدته الخبيث
دعاء :
=بقولك يا حسن ما تدخل تصحى نادرة، المغرب قرب يأذن و هي لسه نايمة ممكن تكون تعبانة.
حسن بصلها بضيق و هو عارف قصدها مرداس يقوم رغم شعوره بالغضب من فكرة انها تكون تعبانة
جليلة ابتسمت بخبث و هي بتبص لدعاء و اتكلمت بنبرة حزينة
=و الله عندك حق دي بقلها يومين مش بتاكل كويس و مش بتنام شكلها كدا تعبانة، انا بفكر اخدها أكشف عليها.
حسن مستحملش و قام ببرود راح لأوضة خبط على الباب لان ممكن تكون مرجانة معها لكن محدش رد ففتح الباب و دخل، قفل الباب وراه و شغل النور
بصلها و ابتسم تلقائياً كانت نايمة بأريحية و هي حضنه المخدة، كانت جميلة جداً
رغم أن ملامحها باين عليها الإرهاق
قرب منها و قعد على طرف السرير، فضل بيبصلها لوقت مش عارف اد ايه، بيشبع قلبه من النظر ليها فاكر أنه هيقدر يتوب عن رؤيتها لكن كل ما بيبصلها يشتاق أكتر و يبقى ملهوف أكتر
فاق و هو بيقوم بضيق و غضب من جنبها و بجدية
=نادرة.... نادرة قومي ياله المغرب هياذن
نادرة كانت حاسة انها بتحلم وهي سامعه صوته مش عايزاه تقوم من حلمها لكن حست بحد بيقومها و صوته بيعلي
حسن بحدة و ضيق:
=انتى يا بت انجزي قومي مش هفضل ساعة جانبك
نادرة قامت بفزع و بصتله لحد ما ابتسامتها اترسمت على شفايفها بخفة و رقة
=وحشتيني يا أبو علي.
حسن رفع حاجبه بشك و نفور
=متشوفيش وحش يا اختي أنجز قومي و لا انتي عجبك دور الاستهبال دا و لا تكوني فعلا كنتي تعبانة.
نادرة بابتسامه خبيثة:
=ليه هو هيفرق معاك اتعب و لا حتى أموت، ما أنت في الاخر بتقدر تبعد و تنسى نادرة، حب ايه دا اللي كنت بتتكلم عنه اللي يخليك تمشي و تسبني من غير حتى ما تخليني ادافع عن نفسي.
حسن مردش بصلها ببرود و خرج من الأوضة و رزع الباب وراه.
نادرة بصتله بغيظ و قامت غيرت هدومها و خرجت
كانوا قاعدين بيفطروا في صمت تام و هو مش مهتم بوجودها و بياكل ببرود.
جليلة :
=ايه رايك في الأكل يا حسن، نادرة لما عرفت انك جاي قالت إنها هتعمل الاكل بنفسها مخصوص
نادرة بغباء و حدة:
=مقولتش كدا على فكرة، أنا عملت معاكي علشان ننجز مش أكتر
جليلة بصتله بغضب و هو بتاكل
بعد مدة
حسن و موسى كانوا قاعدين في الصالون يشربوا الشاي و هما بيتكلموا و التلفزيون شغال
موسى بجدية:
=مش عايز تقولي برضو ايه اللي حصل يا حسن و نادرة عملت ايه
حسن بهدوء :
=مفيش حاجة بس مشكلة و هتتحل
موسي:
=مش باين يا حسن... بص يا حسن انا عارف ان نادرة مشاغبة و بتتصرف من غير ما تفكر بس صدقني طيبة و بنت حلال و اقل كلمة بتزعلها و اقل حاجة بتفرحها و بتبقي عاملة زي الهبلة لما تفرح بس محتاجة احتواء و أنك تفهمها.
حسن بابتسامه :
=متقلقش يا حج موضوع بسيط و هيتحل ان شاء الله بس انت سيد المعلمين و عارف ان في أول الجواز لازم نحط النقط على الحروف و الا الدنيا هتسيب، و دا درس صغير بنتعلمه أنا و هي متقلقش
موسى :
=ماشي يا ابني بس و أنت ماشي خدها معاك و صفوا الأمور ما بينكمبالعقل يا ابني بدل ما تكبر
حسن:
=حاضر يا حج
موسى بجدية :
=طب بص بقا يا حسن علشان في موضوع مهم عايزك فيه
حسن :
=اتفضل يا حج
موسي:
=بص يا حسن انا كبرت في السن و معنديش غير بناتي الاتنين مرجانة و نادرة و الاتنين عندي بالدنيا كفاية ضحكتهم عندي بالدنيا و ما فيها
مرجانة جوزها بيشتغل دكتور و مش فاضي ليا
لكن أنت ابن سوق يا حسن و أنا عايزك تيجي تشتغل معايا و تدير شغلي معايا و...
حسن مقاطعة و حرج:
=حج موسى معليش خرجني انا من موضوع الإدارة دا، أنا عارف انك عايز تحافظ علي فلوسك و فلوس بناتك بس معليش انا راجل دمى حر احب اصرف على بيتي من شغلي انا و انا بحب شغلي و عندي ثقة في الله أن هيجي اليوم اللي اكبره فيه
انا عندي استعداد اجي اساعدك بس باعتبار اني إبنك و جوز بنتك مش اكتر لكن الإدارة لا معليش انا مش هسيب ورشتي
و عندي استعداد افاضيلك نفسي كل يوم بس مش اكتر من كدا
موسي:
=يا ابني هو انت هتشتغل عند حد برا دا انت هتدير شغل مراتك هو دا عيب
حسن:
=لا طبعا مش عيب بس دي مش سكتي يا حج انا بحب شغلي و عايز اكبر فيه انا معاك لو عايزني كل يوم لكن مقدرش اسيب شغلي
موسى بتنهيدة:
=طب افرض انا مت دلوقتي هتعمل ايه
هتقفلوا المعرض؟
حسن:بعيد الشر عنك يا حج، متقولش كدا و بعدين لا قدر الله لو حصل حاجة انت سايب وراك رجالة متقلقش
موسي:
=انا اللي يهمني نادرة يا حسن مش عايزاها تزعل و انا عارف انك راجل يعتمد عليه
حسن:
=ان شاء الله يا حج...
بعد مدة قصيرة
نادرة دخلت البيت وراء حسن، سابت القطة و دخلت اوضتها بدون ما تبصله
حسن قفل الباب بلامبالة و دخل أوضة الأطفال بهدوء
نادرة كانت غيرت هدومها و قعدت على السرير لكن استغربت انه مدخلش الأوضة، قامت خرجت لقيته واقف في اوضة الأطفال
نادرة:حسن؟! انت بتعمل إيه هنا
حسن بحدة :
=هنام عندك مانع
نادرة بضيق:
=و تنام هنا ليه ما تيجي اوضتك
حسن ببرود:
= اخرجي و خدي الباب في ايدك
نادرة بضيق:
=حسن انا مش عايزاه انام لوحدي
حسن :
=ليه!! صغيرة؟!
نادرة حست بالحزن و الضيق منه
=ماشي يا حسن تصبح على خير بس صدقني مش هسامحك انك سبتني انام لوحدي و كمان علشان مش عايزني أقرب منك و لا احضنك....انا مش هتسحر عايز تتسحر اتفضل كلي دلوقتي علشان انا هدخل انام و مش هصحي في السحور
حسن بصلها بهدوء لقاها خارجة من الأوضة و قفلت الباب وراها
بعد كم ساعة
نادرة دخلت الأوضة و هي بتمشي على صوابعها بهدوء بصتله كان نام.
بهدوء نامت جانبه و حضنته و هي بتشد الغطا عليها و بتندس في حضنه بقوة و بهمس و نوم
=هرجع ثقتك فيا بس دلوقتي خليني انام في حضنك.
غمضت عنيها و حضنته بنوم، حسن فتح عنيه و بصلها بهدوء غمض عنيه و نام
نهاية الفصل... دعاء احمد
#نادرة_قلبي.. الحلقة الخامسة و العشرون
قبل الفجر بساعة و نص
حسن قام على صوت منبة الموبيل علشان السحور، بص لنادرة اللي نايمة و حضناه، ابتسم بحب لكن قام ببرود دخل الحمام يتوضأ و بعدها خرج راح المطبخ
وقف شوية مش عارف يعمل ايه لان مفيش أكل في البيت تقريباً
لانه مكنش قاعد في الشقة في الفترة اللي فاتت و هي كانت عند والدها فالبيت فاضي.
فكر أنه يصحيها و يخرجوا تسحروا برا لكن اتضايق من الفكرة، دخل غير هدومه و نزل اشتري سحور و رجع.
حسن بلين:
=نادرة.... نادرة قومي ياله خلينا نتسحر
نادرة بنوم :
=مش عايزه اتسحر أنت، أنا مش بجوع و بعدين مش أنت متضايق مني ليه بقا تصحيني هيفرق معاك لو جوعت
حسن بجدية و ود:
=اكيد هيفرق معايا و بعدين بلاش عناد في الصيام ياله قومي انا جبت سحور برا خلينا نتسحر و ابقى نامي.
نادرة فتحت عنيها و ابتسمت بحب حسن تجاهلها و خرج من الأوضة
نادرة بغيظ:
=اعمل فيك ايه يا حسن فاضل كم يوم على العيد هتفضل تتعامل معايا كدا يعني و لا ايه
قامت بضيق و خرجت من الأوضة، قعدت تتسحر و هي حاسة بمغص و مش عايزاه تاكل لكن مش حابة انه يعرف أي حاجة عن موضوع الحمل دلوقتي
بعد مدة
حسن خرج يصلي الفجر و نادرة كانت في الحمام و هي مش قادرة كل اللي اكلته بترجعه و حاسه بوجع
دموعها نزلت و هي مش قادرة تتحمل الوجع اللي حساه
رجعت اوضتهم و حاولت تنام لحد ما ارتخت و حست براحة
تاني يوم بعد صلاة التراويح
كانت قاعدة في الصالون و هي بتتكلم مع نغم و حكت لها عن موضوع الحمل اللي مخبيه
نغم باستغراب :
=غريبة يا نادرة.... دا انتي المفروض تقوليله عم موضوع الحمل دا بالذات دلوقتي
صدقيني لو عرف هيفرح و هينسي كل الزعل اللي ما بينكم دا.
نادرة بضيق :
=لا مش هقوله دلوقتي... انا عارفة انه هيفرح بس لو سامح و نسي هيبقى بيعمل كدا علشان الحمل لكن انا مش عايزاه كدا يا نغم
انا عايزاه يسامحني علشان أنا
علشان انا عارفة أنه بيحبني و أنه مش هيقدر يطول في الزعل، عنيه بتقول أنه لسه ملهوف
لسه زي اول مرة مليانة دف،
و انا بقا طماعة عايزاه علشاني أنا يا نغم.
نغم :
=ماشي يا اذكي اخواتك بس قوليلي أنتي عاملة ايه. حاجة بتتعبك؟
نادرة بلامبالة:
=لا.. الحمد لله بخير، بس عارفة مش بقبل ريحة الاكل و دا طبيعي مش عايزة آفور يعني حاجة بسيطة
نغم :طب بتاخدي الأدوية اللي دكتورة قلتلك عليها.
نادرة :اه بس محدش يعرف يا نغم، اصلا لو مرجانة عرفت احتمال تخنقني و تزعل اني قلتلك و مقولتلهاش، و أنا قاصدة اني مقولهاش لأنها اكيد هتقول لجليلة و جليلة من فرحتها مش هتقدر تسكت و هتقول لبابا و هتبقى ليلة مالهاش آخر.
نغم :
=ماشي طب بقولك ايه ناوية على ايه مع حسن؟
نادرة :
=و الله مش عارفة هو عنيد اوي و مش بيتاثر بسهولة انتي ايه رأيك
نغم :
=حاولي مرة و اتنين و عشرة كمان هو يستاهل يا نادرة أنك تفضلي وراه لحد ما يفهم أنك محبتيش فريد، مع ان غريب ان حسن يعرف حاجة زي دي و ميعملش حاجة لفريد
نادرة بخوف و تهرب :
=سيبك من الموضوع دا أنا عارفة أنا هعمل ايه...
أنا زهقان اوي و حسن مشغول مع عامر صاحبه واضح إنهم بيفكروا في حاجة مهمة و طول الوقت بيتكلموا
تيجي ننزل نقعد في أي مكان
نغم:
=ياريت بجد كان ينفع بس و الله مش فاضية هنزل اروح لحماتي انتى عارفة الظروف
نادرة:
=خالص مش مشكلة أنا هنزل شوية اعمل اي حاجة
نغم :
=ماشي بس خالي بالك و بلاش الحركات الكتير اللي بتعمليها دي، و كلمي حسن بلغيه انك هتنزلي بلاش تهور هو لسه مصفيش من اللي حصل
نادرة :حاضر حاضر..
بعد مدة
غيرت هدومها و نزلت بعد ما كلمت حسن و طلبت منه تخرج شوية لأنها زهقانه من البيت و هو وافق بعد محايله كتير منها لكن طبعا بعد ما ادالها الوصايا العشر
كانت بتتمشي على الشط في مكان عام و معروف في اسكندرية، اخدت نفس عميق و هي سرحانة لحد ما فاقت على صوت شاب بيزعق
بصت لمكان الشاب كان واقف مع بنت و هو بيزعق لطفلة صغيرة و هي بتعيط و الناس بيتفرجوا
البنت :
=خلاص يا سيف الناس بتتفرج علينا
سيف بحدة:
=خالص ايه بقولك دي حرامية سرقت السندوتشات و ياعالم لو سرقت حاجة تاني دوري في حاجتك احسن تكون سرقتك ما هي بلاوي بتتحدف علينا
أروى بصتله بضيق و هي بتدوري في شنطتها و اتأكدت أن حاجتها كلها كاملة
=اهوه يا سيف مفيش حاجة اتسرقت سيب البنت بقا.
سيف بقرف و هو بياخد منها السندوتش و بيرميه :
=امشي من هنا يا بت و بطلوا سرقة بقا جاتكم القرف مليتوا البلد
نادرة قربت و شافت المشهد كله و ركزت مع البنت الصغيرة باين انها صغيرة جدا حوالي خمس أو ست سنين مش بتتكلم و بتعيط و باين عليها الخوف
نادرة بصوت عالي و غضب :
=ما هو فعلا جاتكم القرف مليتوا البلد...
سيف و أروى بصلوها و هي حاطه ايدها في جيب البلوفر و بصلهم بثقة و غضب
سيف:
=انتي بتكلميني انا؟
نادرة بلامبالة:
=أمك....
أروى :
=افندم؟!
نادرة بصت للبنوته و نزلت لمستواها بحب
=أسمك ايه
البنت خافت و بصت في الأرض و هي بتبعد عن نادرة
نادرة ابتسمت بحب و هي بتقرب منها و بترفع رأسها بحنان
=متخافيش مش هعملك حاجة... انتي اسمك ايه... انا أسمى نادرة
البنت مردتش و هي بتبص حواليها بخوف و الناس متجمعين
نادرة قامت و بصت لسيف بغرور و بهدوء طلعت فلوس من شنطتها، حطيتهم على التربيزة ادامه
=لو دا التمن اللي يخليك متكسرش قلب طفلة اتفضل حق السندوتشات.... بس صدقني دا كسر القلب تمنه غالي اوي أنت متقدرش تدفعه
رجعت بصت للبنت اللي معه
=أنا لو مكانك افكر قبل ما ارتبط بشخص زي دا... الموضوع محتاج تفكير برضو.
سابتهم و راحت للبنوته اللي باين أنها متشردة لكن كانت جميلة رغم ان شكلها مبهدل و هي بتعيط و بصه في الأرض
نادرة ابتسمت بحنان و شالتها، البنت بصتلها بخوف و نادرة اتكلمت بمرح
=ايه رايك نبقا صحاب؟
شوفي أنا أسمى نادرة و بحب البنات جدا و بحب القطط عندي قطة اسمها بسبوسة
هو انا اللي اديتها الاسم دا.
انتي اسمك ايه بقا؟
البنت ملامحها كانت بريئة و حزينة، بصت لنادرة و اتكلمت ببراءة
=انا كنت جعانة و سرقت السندوتش
نادرة حست بالحزن لكن ابتسمت بحب:
=بس انا مسالتكيش.... ايه رأيك ناكل سوا انا كمان جعانة اوي
البنت بحزن كبير
=بس مينفعش أنا مش كويسة، أنا حرامية
نادرة اتنهدت بحزن و دخلت مطعم صغير طلبت أكل ليهم
الجوسون حط الاكل على التربيزة و هو بيبص للبنت الصغيرة باستغراب
نادرة فضلت تبص لها و هي بتبص للأكل بجوع، عضت على شفايفها بخجل
نادرة ابتسمت و بدأت تأكلها و البنوتة بتبصلها بتوتر و ارتباك
بعد الأكل
نادرة :
=ممكن بقا تقوليلي أعرف أسمك؟
البنت بغضب و لمعة دموع و طريقة كأنها بنت كبيرة :
=أنتي عايزاه مني ايه؟ عايزاه اقولك شكر انك عطفتي عليا
نادرة باستغراب :
=انا مش عايزاه حاجة، انا بس خفت عليكي
البنوتة دموعها نزلت و سكتت
نادرة حست أنها عايزاه تعيط و متكلمتش هي كمان
لحد ما البنوتة بصت في الأرض و اتكلمت
=بحر أسمى بحر... أنا آسفة
نادرة :
=اسمك حلو اوي يا بحر حلو اوي....
بحر ابتسمت ببراءة
=أنا مكنش قصدي هم كلهم بيقولوا ان اللي زينا شحاتين و أنا كنت جعانة علشان كدا سرقت الاكل
نادرة بابتسامة و هي بتمسح دموع :
=و أنا مش زعلانة.... بس ممكن متعيطيش عارفة انا زمان كنت برضو بعيط بس مكنتش بحب حد يشوف دموعي...
بحر :
=أنا هرجعلك فلوسك بس اديني يومين هخلص شغل و...
نادرة بمقاطعة و استغراب:
=شغل ايه؟!
بحر سكتت و هي بتبص لنادرة :
نادرة :
=لو مش عايزه تتكلمي أنا مش هضايقك
بحر:
=أنا بقعد جانب المسجد... بشحت
نادرة بلعت ريقها بصعوبة و هي بتبصلها بحزن
=طب هي مامتك فين؟ و عيلتك
بحر هزت كتفها بحزن و لامبالة
=معرفش أنا معرفش حد.... انا همشي بقا خالص و نتقابل هنا بعد يومين
نادرة بسرعة مسكت ايدها :
=أنتي رايحة فين؟
بحر :
=همشي بقا.... سلام... هيجيلك يوم العيد هنا
نزلت من على الكرسي العالي بالنسبة لطولها و مشيت بسرعة، نادرة حست بوجع كبير و دموعها نزلت غصب عنها لأنها متأكدة ان في الف" بحر " موجودين حوالينا في المجتمع لو حسوا بشوية حنان من المجتمع هيكون بالنسبة ليهم حاجة غريبة، رغم سنها الصغير الا ان الحياة فرضت عليها تكون دي متشردة مش عارفة ذنبها ايه و لا ايه مصيرها
غير انها تكون منبوذ من المجتمع.
بعد مدة في بيت حسن
حسن وصل البيت، دخل لقى نور اوضة النوم متاض، هز رأسه و هو مش عارف يعمل ايه معها
نفسه يحضنها و يقولها أنه بيحبها و خايف، خايف يجي اليوم اللي يفقدها فيه و تكون لحد غيره بس برضو مش قادر يعدي الموضوع بالسهولة دي
دخل الأوضة لقى نادرة ساجدة و بتصلي
قعد على طرف السرير و بصلها و استغرب لأول مرة انها طولت في السجود على عكس ما كانت بتقوله دايما انها معندهاش حاجة تدعي بيها و ان دماغها بتوجعها لما بتسجد كتير.
سمع صوت شهقاتها، قعد على الأرض قريب منها و فضل مستنيها تخلص و هو خايف عليها
نادرة خلصت صلاة و هي بتعيط و حاسة بوجع على حال البنوتة الجميلة دي
حسن بود :
=مالك يا نادرة؟ انتي كويسة؟
نادرة بصتله و هي بتمسح دموعها، حسن قرب منها و حضنها و هي فضلت تعيط
=حسن أنا زعلانة أوي اه و الله العظيم زعلانة اوي و حاسة بوجع، أول مرة أحس الأحساس دا، أنا مكنتش اعرف اني عايشة في كل النعم دي.
حسن باستغراب:
=ممكن تهدي و تحكيلي مالك و حصل ايه؟
نادرة بدأت تحكيله الموقف كله و هو كان بيسمعها بهدوء... ابتسم بحب و حنان
نادرة بغيظ :
=أنت بتضحك؟
حسن بحب:
=عارفة يا نادرة انا لو معمول ليا عمل كان زمانه اتفك بس واضح كدا ان نصيبي و نصيبك أننا مهما بعدنا يجي اللي يقربنا
انتي عارفة انا بحبك ليه
نادرة:
=ليه
حسن مسك ايدها و حطها على قلبها و ابتسم
=علشان دا.... دا لسه نضيف و كأنه قلب عيلة صغيره، قلب بنت طيبة، بنوتة جمالها الحقيقي موجود جوا قلبها، سبحان من جمعني بيكي
رغم أني زعلان منك و متضايق لكن سبحان الله مش قادر ابعد عنك
بكون مخطط لحاجة و مخطط اني ابعد بس بتيجي اني بحركة بسيطة جدا عفوية بتخطفي قلبي من جديد
نادرة ابتسمت بخجل و هي بتبص في الأرض
و حسن كمل كلامه
=عارفة أنا بحبك و مش بتكسف ابدا و انا بقولها بالعكس أنا دايما بكون فخور اني حبيتك و أنك مراتي يمكن وجعتيني اوي و اول مرة احس اني مكسور كانت بسببك بس برضو مش قادر يا نادرة مش قادر أبعد
كأن مكتوب عليا العذاب جانبك و أنا راضي بيه
نادرة مسكت ايده بسرعة :
=و الله العظيم أنت فاهم غلط يا حسن... أنا بحبك... بحبك اوى
و اللي حصل مني كله كان علشان انا حبيتك و خوفت عليك مكنتش عايزاك تاذي نفسك مع فريد دا واحد ميعرفش ربنا، مكنش عنده مانع يقت"لك و يسرق تعبك
و كمان حرق بيتك....
انا خوفت عليك تعرف و الله العظيم خفت عليك كل مرة كنت تحضني و تمسك ايدي كنت بطمن و بحس اني ملكت الدنيا كنت بخاف اني اخسرك عارفة اني أنانية بس و الله العظيم خفت تاذي نفسك بسببي
انا محبتش غيرك يا حسن
حبيت اهتمامك بكل تفصيلة صغيره اد كدا
و حبك للحاجات اللي بحبها زي القطة اللي كل شوية تضايقك و أنت نايم و مع ذلك مبتقوليش حاجة و بحب ضحكتك و غيرتك، بحب طيبة قلبك كأني بنتك
و يحب كل حاجة حلوة فيك يا حسن
حسن مكنش عارف يعمل ايه و هو فرحان و حاسس بسعادة، قرب منها و بأس رأسها
=و انا مش عايز حاجة من الدنيا بعد كدا و الله العظيم لو مت دلوقتي مش هزعل و هحس أن ربنا رضي قلبي لما حببك فيا
نادرة ابتسمت بسعادة مكنتش متخيلة انه هيسامح بسهولة كدا... كانت متخيلة انها هتعاني معه لكن موقف واحد غير كل حاجة
نادرة بحب
=طب هو انا لو قلتلك اني حامل مثالا هتعمل ايه
حسن سكت و هو مش مستوعب و لا عارف يرد و هو بيبصلها، عيونه لمعت بالدموع
=انتي.... حامل؟!
نادرة هزت رأسها بأه و هو ضحك غصب عنه و شدها لحضنه بسعادة و هو مش قادر يتكلم و مغمض عنيه لأول مرة يحس بالسعادة دي كلها
اعرفها بحبه و كمان حامل في طفلهم
دموعه نزلت و هو دافن وشه في رقبتها و هي حضناه بقوة و كأنها لأول مرة مش عايزه تبعد عنه
حسن بهمس:
=أنا بحبك اوي يا نادرة أوي
كل يوم كنتي بعيدة عني فيه كنت هتجنن من الخوف و الشوق ليكي كنت خايف اوي خايف تبعدي يا نادرة اوي
أنا مرتحتش في حياتي الا لما لقيتك و كأنك كنتي المكان الوحيد اللي بهرب ليه من الدنيا، عارفة أنا كنت كل يوم بدعي اني اتجوزك
و يجي اليوم اللي ادخل فيه بيتنا و القيكي بتضحكي في وشي مكنتش عايز من الدنيا اي حاجة غير ان يجي اليوم اللي ربنا يكتبنا فيه اننا نكون سوا
و ارمي كل وجعي و همي و انا بحضنك و انسى ساعتها كل همومي
و ربنا كريم... اوي يا نادرة حققلي دعواتي و أنتي معايا و كمان حامل في ابننا...
نادرة بدف :
=و الله العظيم لو كنت أعرف أن ممكن حد يحبني الحب دا كله كنت قفلت على قلبي يا حسن و مسمحتش لأي حد يكسرك و لا ياذيك بسببي حقك علي قلبي يا حسن حقك عليا
حسن اتنهد و هو بيبعد عنها، بأس رأسها بحب و حنان
=ربنا يقدرني و اسعدك
بس قوليلي بقا انتي عرفتي امتى انك حامل و ليه مقولتش
نادرة بدلال:
=كنت عايزاك تيجي تصالحني علشان عارفة انك بتحبني انا مش علشان الجنين
حسن بغيظ :
=طماعة
نادرة بحب:
=اوي مدام في حبك لازم اطمع و اتأكد انه ليا
حسن ضحك و رد بحماس
=طب احنا كدا لازم نتابع مع دكتورة كويسة و لازم نجهز سرير صغير و أوضة الأطفال انا هجيب النقاش يدهن دي ما انتي عايزاه و عايزين ننزل نشتري هدوم و كمان لعب كتير و حاجات كتير
نادرة ابتسمت بحب و سعادة و باين عليها الحزن
=حسن أنا عايزاه اقولك حاجة بس خلينا نتناقش ممكن
حسن باستغراب؛
=ايه؟
نادرة بتوتر و سرعة:
=ايه رأيك نربي بحر؟!
أنا عارفة ان الحمل بيحتاج مصاريف و كمان دا اول طفل لينا بس صدقني انا هعرف اهتم بيهم الاتنين و عارفة ان المصاريف هتكون كتير عليك بس متشغلش بالك
انا ممكن اخد فلوس من بابا و هو اكيد هيساعدنا و....
حسن بحدة:
=نادرة؟! أنا لو مش اد الجواز مكنتش اتجوزتك... لو مش هقدر اصرف عليكي مكنتش هتجوزك لان مش هاخد ابهدلك معايا يا بنت الناس
نادرة:
=عارفة يا حسن و عارفة أنك راجل يعتمد عليه بس البنت صعبانة عليا
دي لسه خمس سنين بس بتتكلم و كأنها كبيرة، يا حسن دي سرقت الاكل من الجوع بالله عليك يا حسن دا ربنا قال في كتابه العزيز
قال الله تعالى
: ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) سورة البقرة الآية 215 .
وقال تعالى
: ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) سورة النساء الآية 36 .
و غير كدا يا الأحاديث النبوية
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما ) رواه البخاري
قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث:
[قال ابن بطال : حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك]
و بعدين يا حسن دا أنت بتساعد اللي بيلجا ليك أنا كمان نفسي اربيها، البنت دي جميلة و بريئة، صدقني أنا هعرف اربيها و عهد عليا أدام ربنا اني عمري ما هفرق بينها و بين أولادنا و لا حتى في الكلمة او النظرة او البوسة
اه ولادنا هيكونوا دايما قلبي بس هي كمان خطفت قلبي يا حسن هي كمان فكرتني بنفسي لما كنت محتاجة لأمي و مكنتش معايا.
عارف يا حسن البنت دي جميلة اوي و نظرتها مليانة حنان.
جايز لو جبنا تعيش معانا و اهتمينا بيها ربنا يقعده لينا في أولادنا و يوقف لهم ولاد الحلال في حياتهم.
حسن كان بيبصلها و هو بيفكر لان موضوع اهتمام بطفل مش بسيط
و خاف يظلم البنت دي في يوم من الأيام لان الأكيد هيحب ولاده أكتر و يمكن يفرق بينهم في المعاملة و ساعتها هيظلمها.
حسن:
=خايف يا نادرة... خايف يجي اليوم اللي أظلمها فيه فاهم قصدك لكن أنا مش هيستحمل فكرة اني أظلمها و ساعتها هفضل شايل ذنبها.
نادرة بابتسامة حنونة :
=خوفك دا أكبر دليل ليا أنك هتكون حنين عليها صدقني.. لأنك هتراعي ربنا دايما فيها
بص انا هقابلها يوم العيد فكر يا حسن و صلي و صدقني ربنا هيدلك على الصح
حسن ابتسم بحب و بأسها
=طب ايه؟
نادرة بخجل:
=ايه.... احنا في رمضان انا بقولك اهوه
حسن :
=دماغك راكبه شمال الشمال
نادرة:دا انا؟!
حسن بسخرية:
=اومال أنا
نادرة لفت ايدها حوالين رقبته بخبث و حب
=على فكرة أنت وحشتني اوي
حسن بضحك :
=مش بقولك دماغك راكبة شمال بس انتى كمان وحشتيني اوي اوي اوي
نادرة :
=طب ناوي على ايه بقا؟
حسن :
=اامم مش عارف و مش مهم المهم إنك معايا دلوقتي
نادرة:
=اوعدني يا حسن تفضل تحبني
حسن قام و شالها بحنان
=انتي مش محتاجة وعود يا نادرة لان في عهد اتكتب على قلبي انه يفضل يحبك كدا لآخر العمر
نزلها على السرير و قعد جانبها و فضلوا يتكلموا لوقت طويل...
و أخيراً رست السفن بالميناء في هدنة صغيرة و استراحة بسيطة لقلبه.......
نهاية الفصل.... دعاء احمد
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا