القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لتسكن قلبى الفصل 21-22-23-24-25بقلم دعاء احمد ( كامله جميع الفصول)

 رواية لتسكن قلبى الفصل 21-22-23-24-25بقلم دعاء احمد ( كامله جميع الفصول)




رواية لتسكن قلبى الفصل 21-22-23-24-25بقلم دعاء احمد ( كامله جميع الفصول)


الفصل الواحد و العشرين..

مريم و صدفة كانوا واقفين عند الستارة و هم شايفين ابراهيم و والده و والدته و احمد قاعدين مع والدها و بيتكلموا في التفاصيل.


صدفة ابتسمت بخفة و هي بتبص له، بأن عليها السعادة، مريم ابتسمت و هي بتحط ايدها على كتفها

:ابتسامتك فضحاكي...


صدفة بصت للارض و متكلمتش لكن ابتسامتها وسعت كانت في منتهى الجمال و الرقة، مريم بصت لهم لكن اخدت بالها ان احمد بيبصلها و كان واخد باله انهم واقفين يتصنتوا..بعدت بحرج

مريم:ياله علشان تقدمي القهوة...


صدفة بخجل و ارتباك 

:لا طبعاً... انا مستحيل اخرج دلوقتي و بعدين اتكسف... اطلعي انتي.


مريم :بس انتي اللي جايين علشانها يبقى لازم انتي اللي تقدميها


صدفة :علشان خاطري يا مريم و بعدين هم مش يعرفوا انك انتي... و بعدين بابا نفسه ميعرفش شكل لبسنا و هيصدق.


مريم بخبث:طب و ابراهيم؟


صدفة ببلاهه و براءة:ماله!


مريم بغمزة:مش هيعرف اننا بنستهبل...


صدفة :معرفش بقا بس انا مش هروح في حته...


مريم :بطلي لعب عيال و ياله بقا... و بعدين دول شكلهم خلصوا بقالهم نص ساعة قاعدين بيتكلموا...


صدفة شالت الصينية اللي كان عليها فناجين القهوة و ايديها بتترعش بشكل واضح لدرجة ان مريم ضحكت على شكلها


:دا الحب ولع في الدرة..


صدفة اخدت نفس عميق و اتكلمت برقى

:احترمي نفسك.... بدل ما اسيبها خالص و امسك فيكي أنتي و بعدين ليكي يوم.


مريم:طب يا ستي انا اسفه يلا بينا.


صدفة خرجت و مريم وقفت تتفرج على بيحصل. 

صدفة دخلت الصالون على وشها ابتسامه رقيقة صافية

:مساء الخير. 


كلهم :مساء النور... 

عبد الرحيم :تعالي يا صدفة، ادخلي


صدفة كانت جميلة جداً و ابتسامتها كانت كفيلة، فستانها الأسود رقيق جدا و الأهم ان شكلها كان راقي و كأنها خارجة من فيلم ابيض و اسود و كأن القصه كلها فيلم ابيض و اسود

فيها دفي الأخوات و رقي المشاعر اللي بتخلي الإنسان ياخد اول طريق للحلال و النور

رغم ان علاقتهم ماخدتش حيز كبير و لا حتى تعاملهم مع بعض

 لكن سبحان الله رزع الحب في قلب كل واحد... كل الأجواء لما تشوفها تتأكد أن فيه دف غريب لكنه ساحر بشكل متالألأ....

  


فاروق ابتسم و هو بياخد فنجانه :تسلم ايدك يا بنتي. 


صدفة ابتسمت و قدمت القهوة لإبراهيم اخد فنجانه بمنتهى الهدوء... لحظات و رجعت المطبخ و هي بتاخد نفسها اللي كانت حبساه بصعوبة... 


مريم:اجمد كدا يا وحش... لسه التقيل جاي وراء


صدفة :و الله انتي رخمة... اسكتي بقا أنا قلبي كان هيقف


مريم :ما هو دا عادي متقلقيش... 


الاتنين سمعوا صوت زغاريط شمس من برا و فهموا انهم هيقروا الفاتحة

رجعوا وقفوا مكانهم يتفرجوا لكن اتفاجئوا بشمس جايه و على وشها ابتسامة واسعة


مريم حست بالحرج لانهم ملحقوش يبعدوا لكن شمس ابتسمت لما شافتهم و قربت من صدفة حضنتها

:الف مبروك يا حبيبتي، الف مبروك، ربنا يسعدكم و يتمم لكم على خير يارب 


صدفة ابتسمت و حضنتها براحة... شمس بعدت عنها و ربتت على خدها بحنان

:ربنا يسعدكم يارب


مريم بسرعة:يارب... 


شمس ابتسمت و حضنت مريم بسعادة

:عقبالك يا مريوم.... علشان يبقى الفرح فرحين.... ياله بقا علشان نطلع نقرأ الفاتحة معاهم. 


صدفة و مريم خرجوا سوا و مريم ماسكة في ايد صدفة اللي كانت باردة جداً

مريم بهمس:ايدكي متلجة... 


صدفة :من التوتر بتسقع... 


خرجوا و قعدوا جنب والدهم وفعلا قروا الفاتحة كلهم سوا و مريم ملاحظة نظرات احمد و كان مضايقها لأنها بتحس انه مراقبها و دا موترها... 


بعد مدة

صدفة و ابراهيم كانوا قاعدين سوا لوحدهم و هي ساكته و مش عارفه ليه هو طلب من والدها يتكلم معها شويه لوحدهم و هو وافق. 


ابراهيم :صدفة! 


صدفة :نعم... 


ابراهيم :انتي فعلا موافقة على الخطوبة و فاهمة اللي بعد كدا


صدفة بجدية :هو انا لو مش موافقة كنا هنقعد القاعدة دي دلوقتي؟


ابراهيم ابتسم و اتكلم بجديه اكتر:

يعني فاهمة أن فيه حاجات في حياتك هتتغير


صدفة :لا مش فاهمة تقصد ايه 


ابراهيم :بصي يا صدفةلو الخطوبة بالنسبه ليكي مجرد تغير و فرحانه بيها و بهد فترة هتحسي انك عايزاه تسافري تاني و ترجعي لحياتك في أمريكا فأنا اللي بقولهالك من دلوقتي يا بنت الحلال... ارفضي .. 


صدفة بحزن:هو الموضوع مش فارق معاك علشان كدا عايزني أرفض من اولها و لا ايه


ابراهيم بجدية و ود:بالعكس انتي لو مش فارقه فعلا مكناش هنقعد القاعدة دي... أنتي مهمة اوي بس برضو 

انا مبحبش اللعب على مشاعر الناس.. و بجد هكرهك لو حسيت اني مجرد تغيير في حياتك و خصوصا ان فهمت ان حياتك كانت غير كدا و ان مكنش في الجو بتاع مصر انا مش قصدي اضايقك بس أنا مش عايز اتعلق و بعدها تيجي انتي تسافري و تقرري ان كل حاجة انتهت... انا لو فيا حاجة معجبتكيش وقت خطوبتنا من حقك تقولي و تاخدي وقتك ترجعي تفكري و لو مرتاحتيش دا من حقك انك تبعدي بس ساعتها ابقى فاهم و متسبنيش لدماغي يا صدفة... علشان لو سبتيني ليها هتتعبي و انا هتعب، 


صدفة ببراءة :أنت هنا ليه يا ابراهيم... و ليه عايز تتجوزني أنا؟ رغم ان كان ممكن تلاقي اي واحدة تانيه مناسبه و تكون مصرية و عارفه العادات زي ما انت عايز... 

أنا مش احسن واحدة على فكرة، و عندي مشاكل نفسيه، و مش بعرف اطبخ و يمكن من وجهة نظرك بنت عايز تتسلى، أنا حتى معرفش ازاي اشيل مسئوليه بيت... و لا حتى عارفة اذا كنت هستحمل الحياة هنا و لا لا


متلومنيش يا ابراهيم... لأنك أنت كمان متسرع انك تاخد خطوة زي دي

انت جيت تخطب واحدة أمها طول الوقت مشغولة في شغلها و والدها رغم انه بدأ يعاملها كويس لكنه اتخلى عنها طول عمرها، انا كنت لوحدي تماما... مكنش في اي حد يهتم بوجودي... انت اللي بتخاطر يا ابراهيم.. انك ترتبط بيا... انا اصلا معرفش هل انا مستعدة لان يكون عندي حياة زي اي بنت و لا لاء


انا معرفش اذا كنت هعرف اربي اولاد و لا لاء.. 

انت جاي تاخد ريسك صعب بدون سبب يعتبر... لمجرد انك شايف اني مختلفة

انا عشت أربعة وعشرين سنه لوحدي يا ابراهيم... انت عندك والدك و والدتك و ابن خالتك دول كانوا في ضهرك... لكن أنا! 

انا مستهلش انك تكرهني يا ابراهيم و الله لان لو جيه في يوم و بعدت فانا ههرب من نفسي مش منك... أنا بس بدأت القى الحب دا مع بابا و مريم 

انت عارف انا وافقت عليك ليه؟ 

علشان شفت في عنيك لمعه عيوني و هي فرحانه... حسيت للحظة اني هبقي مرتاحة و انا معاك من كلامهم عن جدعنتك و شهامتك قلت جايز القى اللي ضاع مني طول عمري... 

لو انت شايف انك هتتوجع بسببي ابعد يا ابراهيم لان انا اللي مش هبقي حمل انك تشيلني ذنب وجع انت هتحس بيه

انا عايزاه حد يحبني يفضل يحبني طول العمر يمكن ساعتها لا هبعد و لا هحس بالندم... 


ابراهيم لأول مرة يحس ان في حد صريح كدا بتتكلم عن مشاكلها النفسية و بتتكلم عن نفسها بمنتهى البساطة حتى عن عقدتها و دا كان مريحة. 


ابراهيم : هو انتي بتصلي يا صدفة؟


صدفة :انت فاكر علشان كنت عايشه برا يبقى انا معرفش حاجة عن الدين... و لا علشان انا مش محجبه... انا عارفة ان الحجاب فرض بس انا لسه مش عارفه إذا كنت هقدر البسه و مقلعوش تاني. 


ابراهيم :طب مش عايزاه تسأليني عن حاجة. 


صدفة :ازاي! اكيد عايزاه اعرف عنك حاجات كتير.... 

ابراهيم هو أنت ليه عايز تتجوزني بس بصراحة


ابراهيم سكت للحظات و هو بيبصلها :

علشان انتي رغم أنك كنتي بعيدة عن مصر لكنك لسه بريئة، جايز تكوني عندك مشاكل نفسية... و جايز تكوني غريبة لكنك جدعة و بنت بلد... علشان انتي الوحيده اللي مخلياني عايز اعمل اي حاجة تخليكي فرحانة... و تبقى قريبة مني و على فكرة كان ممكن أقرب منك بسهولة من غير خطوبة و لا جواز لان قلبك خام، صحيح كنتي هتحطي بينا حدود و هتتمسكي بيها 

بس أنا مش كدا يا صدفة... أنا عايز يبقى عندي بيتي و يكون له ست بيت واحدة بس عايز احس بالأمان و الدفي فيه

اه هيكون بينا مشاكل بس تتحل ما بينا، مش هقدر اوعدك اني منيمكيش و انتي مش زعلانه مني

بس اقدر اوعدك اني اول ما اصفي هرجعلك لاني مش هقدر ارجع لك و انا شايل منك يا صدفة... صعب.. و يا خوفي الصعب يبقى هين على ايدك...

كلنا فينا مشاكل... بس مع الوقت بتتحل... ف أنتي لو موافقة يبقى انتي بتديني وعد انك موافقة تشيل معايا الشيله كلها بحلوها و مرها.... زي ما عايز اشيل الشيله معاك يا ست الحسن 


صدفة كانت حاسه بالدف في كلامه. ابتسمت بهدوء كلامه حلو منه 

:و أنا موافقة يا ابراهيم 


ابراهيم ابتسم براحة... 

:خلاص يبقى زي ما اتفقت انا و باباكي بعد يومين هنروح نشتري الدهب و الخطوبة بعدها موافقة يا ست الحسن ... 


صدفة بخجل  و وشها أحمر 

:ممكن متقولش الكلمة دي تاني لو سمحت، يعني بتوترني و بعدين ايدي بتبقي مجمدة و بتوتر و... 


ابراهيم ضحك على شكلها :صدفة أنتي جميلة اوي... 


صدفة بحدة:لا بقولك ايه اتلم! 


مريم دخلت بسرعة و اتكلمت بخبث:احم بابا بينادي عليكم علشان نتعشى، اظن كفاية كدا


صدفة قامت بسرعة مشيت مع مريم، و ابراهيم قام بعد لحظات و هو بيدعي ربنا يهدي قلوبهم لبعض.... 


كانوا قاعدين على السفرة 

شمس:بصراحة يا حاج عبد الرحيم، انت بناتك اكلهم احسن من المطاعم كل مرة اكل من ايدك يا مريم اندم


مريم بابتسامة:ليه كدا بس، ايه اللي مش عجبك


فاروق :مش عاجبها! انتي بتهزري دي بقيت تحب اكلك حتى اكتر من الاكل اللي هي بتعمله. 


شمس:و بصراحة بقا يا مريم مبتقش استطعم حاجة انا بعملها و بفكر ايه السر فيه، و لا انت عندك خلطة سرية يا حاج عبد الرحيم و مش بتبيعها هي اللي مخليه الاكل حلو كدا. 


صدفة بسرعة:بتعمل الاكل بحب... 


كلهم بصوا لها باستغراب لكنها كملت بجدية

:مريم بتحب المطبخ و كأنه اهم حاجة... لما بقف معها بحس انها مش بتعمل الاكل لمجرد انها تطبخ لا

هي بتفهم في البهارات كويس اوي، و بتعرف توظف كل حاجة في مكانها بكميه بسيطة... و لو مفيش عندها طاقه حب... حقيقي الاكل مبيبقاش له طعم... 


احمد بابتسامة:فعلا يا مرات اخويا، واضح اوي أنها بتحب المطبخ... لأنها كمان بتزين الأطباق بشكل جميل... 


مريم ابتسمت بسبب كلامهم و اعجابهم باكلها، بصت لإبراهيم اللي كان بياكل من الملوخية


:على فكرة.. صدفة هي اللي عاملة الملوخية  و جهزت معايا باقي الأكل. 


صدفة بحرج و هي بتبص لإبراهيم 

:يعني انا مش شاطرة في المطبخ... بس يعني كنت بتعلم منها... 


ابراهيم بجدية :على فكرة طعمها حلو... و مظبوطة ملهاش عرق و ملحها مظبوط.. 


احمد بمرح:مين يشهد للعروسة! 


صدفة ابتسمت و كانت بتاكل و هي فرحانة جداً اكتر من اي يوم تاني... 


          ***********************

الساعة واحدة و نص بعد نص الليل 


مريم كانت قاعدة جنب صدفة اللي كانت نايمة و هي حضناها، فضلوا سهرانين و بيتكلموا و صدفه بتحكي ليها اد ايه هي فرحانه. 


فكرت لو كانت هي اللي اتخطبت لإبراهيم، متأكدة أنها مكنتش هتبقى فرحانة كدا لان قدرهم كان مكتوب 

ملست بحنية على شعر صدفة و مالت باست راسها لان هي كمان لقت نفسها لما لاقت صدفة... 


كانت هتنام لكن جالها رساله على الموبيل، اخدت و بصت فيه لقت رقم مجهول باعت ليها على تطبيق الواتساب فتحت الرسالة تشوفها 


"على فكرة اكلك بجد حلو يا خسارة مش من حظي اني اكل منه على طول" 


كان مكتوب اسمه علي برنامج تروكول "احمد منصور" 

بعفوية عملت بلوك الرقم و قفلت، حضنت صدفة و هي بتحاول تنام 


             *********************

تاني يوم 

معتز كان بيلبس، خرج من اوضته كانت فايزة مستنياه علشان يروحوا لعند اخوها عبد الرحيم يطلبوا ايد صدفة.... 


#لتسكن_قلبي 

دعاء احمد 

الفصل الواحد و العشرينالفصل الثاني و العشرون

عبد الرحيم كان قاعد في الصالون مع فايزة و معتز اللي كان متشيك زيادة عن اللزوم... رغم انه كان عايز يقولهم على موضوع قراءة فاتحة صدفة لكن صبر لحد ما يعرف اللي عندهم.

عبد الرحيم :

في ايه يا معتز انا حاسس كدا أنك عايز تقول حاجة... في ايه يا فايزة؟

ما هو لو هتفضلوا ساكتين كدا يا تقومي تروحي بيتك انتي عارفة اني بنام بدري.


فايزة بابتسامة:في ايه يا عبدة انك عايز تمشيني و خلاص، هو انا مش صاحبة بيت و لا ايه.


عبد الرحيم :لا يا حبيبتي صاحبة بيت بس مش متعود على الهدوء


صدفة و مريم دخلوا سوا و مريم شايله صنية عليها عصير و صدفه شايله صنيه عليها جاتوة


فايزة :بسم الله ماشاء الله، بنتك يتحسدوا يا عبد الرحيم.


صدفة كانت هتقعد جنب مريم و والدها لكن فايزة اتكلمت بسرعة

:تعالي يا صدفة اقعدي هنا جانبي.


صدفة باستغراب :انا!


فايزة:اه يا حبيبتي دا انتي وحشاني من المرة اللي فاتت.


صدفة بصت لمريم باستغراب لكن راحت فعلا قعدت جانبها

مريم بابتسامة مضطرة:

اتفضلي يا عمتي انا عارفه انك بتحبي الحلو... الجاتوة دا جاهز متقلقيش.. عارفه انك مش بتحبي اللي انا بعمله.


فايزة اخدت طبق و اتكلمت بجدية :

اصلا بحب الحاجة بتاع المحلات يا مريم انا شغل البيت دا اسيبهولك .


مريم اخدت نفس بغيظ لكن متكلمتش علشان متزعلش والدها 


معتز :بصراحة يا خالي، أنا كنت جاي و عايز اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم. 


عبد الرحيم :موضوع ايه يا معتز! اتكلم يا ابني


معتز:انا كنت جاي اطلب ايد صدفة... 


مريم و صدفة بصوا لبعض بدهشة و كانوا عايزين يضحكوا لكن بصعوبة سكتوا... 


معتز:انا عارف اني قبل كدا طلبت ايد مريم و انت رفضت او هي اللي مكنتش موافقه الله اعلم بس انا عارف انا بحترمك ازاي و شرف ليا اني انسبك و صدفة من وقت ما رجعت مصر و انا حقيقي كنت عايز اطلب منك الطلب دا. 


عبد الرحيم :بس يا ابني... 


فايزة بحدة و غيظ:في ايه تاني يا عبد الرحيم و لا انت مش عايز تجوزه بنتك... و لا ميكنش اد المقام.. المرة دي فيها زعل يا عبده... 


عبد الرحيم بجدية:ايه اللي انتي بتقوليه دا يا فايزة.... معتز يبقى ابني قبل ما يكون ابن اختي... بس هو مينفعش للأسف. 


معتز :ليه بس، على الاقل خد رأيها. 


عبد الرحيم بجدية:مينفعش لاني قاريت فاتحتها امبارح على ابراهيم ابن الحاج فاروق هو طلب ايدها من مدة و انا وافقت... 


مريم بابتسامة:صحيح يا عمتو.... الجاتوة دا ابراهيم كان جايبه ايه رأيك. 


فايزة وشها احمر و سابت الطبق من ايدها بغيظ


فايزة:يعني قريت فاتحة بنتك من غير ما نعرف و لا تقول و لا انت فاكر اننا هنقف لها في الموضوع و بعدين ازاي توافق من غير ما ترجع لينا هو احنا مش أهلها و بعدين 

ايه يعني تكلمه و تفسخ معه و تقوله انها هتتخطب لابن خالتها. 


صدفة بتسرع:لا طبعاً... 

سكتت بحرج و وشها كساه حمرة الخجل من تسرعها لكن مريم عجبها ردها 


فايزة:ما ترد يا عبد الرحيم


عبد الرحيم :بصي يا فايزة انا لسه قافل مع اختك سعاد و كنت بقولها و كنت هكلمك اقولك بس انتي سبقتي و جيتي... و بعدين مقولتش ليه قبل قراية الفاتحة

لأن دي كانت مجرد قاعدة بنتفق فيها و لما اتفاقنا قرينا الفاتحة لكن اكيد مكنتش هداري عليكي الخطوبة... و كنتي هتبقى من اول الناس الموجودة... 

ليه بقا ماخدتش رايك في ابراهيم 

لأن هو جاري و اعرفه من هو عنده 14 سنة 

و اعرف أخلاقه و بعدين ما شاء الله عليه فاتح شغله من تعبه و شقاه... 

و فوق كل دا شاري بنتي... و بعدين يا فايزة انا مش هاجي استأذنك اذا كنت أوافق على عريس جاي لبنتي و لا لاء

و بإذن الله بكراً مريم و صدفة و ابراهيم هينزلوا سوا يختاروا الدهب و يشتروا الشبكة  و بعد بكرا الخطوبة و علشان البيت هنا ضيق هنعملها في قاعة****

و طبعا انتي لازم تيجي من بدري... 


فايزة قامت بغضب و اتكلم بحدة:ماشي يا عبد الرحيم بس بكره تندم انا ابني ميترفضش... و هيجي يوم تقولي ياريت وافقت. 


قامت هي و معتز مشيوا لكن مريم مقدرتش تمسك ضحكتها أكتر من كدا و هي بتفتكر شكلها اول ما عرفت بموضوع الخطوبة 


صدفة :بس اسكتي. 


مريم بسعادة :مش قادرة يلهوي... أنتي شفتي شكلها كان عامل ازاي و سابت الجاتوة ازاي... دي ممكن تنشل فيها، لا بس جدعة انك رديتي. 


صدفة :مكنش ينفع اقول كدا.


عبد الرحيم بجدية:مريم اسكتي، و بعدين ادخلوا ناموا يلا، بكراً العصر انتم الاتنين هتروحوا مع ابراهيم و والدته تشتروا الشبكة. 


مريم :ماشي يا بابا، يلا بينا يا صدفة... 


صدفة دخلت معها و مريم رجعت تضحك تاني 

:انا مش عارفه هي مش كفاية عليها مرة واحدة لما انا رفضت جيه تاني ليه... ايه اللي اتغير يعني... 


صدفة :انا بصراحة مش مصدقة ازاي كان عايز يتجوز اختي و بعدين جاي يتقدم ليا. 


مريم :ريحي دماغك، دول يعملوا اكتر من كدا علشان الفلوس. 


صدفة :هو انتي ليه متأكدة أنها اللي فارق معها الفلوس. 


مريم:علشان عاشرتهم يا بنتي، دي اخدت من بابا فلوس اد كدا كانت بتستلف منه و تقوله هردهملك على طول و بابا لما كان بيديها كان بيستعوض ربنا لانه عارف انه مش هترد حاجة و كان بيقول اختي... بصي عمتي دي 

جوزها بهدلها ... و دخل بابا في مشاكل كتير و حوارات فلوس برضو... لما بابا كان بيتدخل بينهم كانت بتتنخانق معه و تقوله انت عايز تخرب عليا... رغم ان جوزها كان بيضربها و بيبهدلها بس برضو جيت على اخوها علشانه فهو مبقاش يتدخل لما فاض بيه منها، اتطلقوا مرتين بس ردها... و في كل مرة بابا كان بيقف معها في مشكله كانوا بيدخلوه هم في مشاكل علشان كدا انا فاهمه دماغها، المهم خلينا ننام علشان بكرا هنصحي بدري 

طبعا هنروق، و هنجهز اكل علشان بعد ما تشتروا الدبلة بابا هيعزم على ابراهيم و والدته على العشاء، و انا هبقي معاكي فلازم نجهز قبل ما نمشي. 


صدفة :ماشي... بقولك ايه انا نفسي مفتوحة و عايزاه اكل ما تيجي ناكل... 


مريم بضحك:و بصراحة انا بعد اللي حصل دا نفسي اتفتحت جداً، و فيه حلقه هتنزل من المسلسل النهاردة تعالي نتفرج عليها و احنا بناكل. 


صدفة :ياله بينا. 


        ***********************

تاني يوم

مريم كانت واقفه مع عمتها سعاد في المطبخ و هي بتضحك و بتحكي لها اللي حصل مع فايزة و معتز... 


سعاد بمرح:بس يا بت، ابوكي لو دخل دلوقتي و سمعك بتتكلمي كدا مش هيعدي اليوم دا على خير. 


مريم :بابا مش هنا، أنا و الله مش عارفه هو مش بيحبنا نتكلم عنها ليه


سعاد:علشان هي أخته ايا كان يا فالحة... بس الصراحة من حقنا نصلي ركعتين شكر لله انكم قريتوا الفاتحة قبل ما هي و ابنها يتقدموا. 


مريم :حتى لو كان ابراهيم متقدمش يا عمتي صدفة عمرها ما كانت هتوافق على معتز. 


سعاد:عارفه يا حبيبتي بس على الاقل دلوقتي الرفض بسبب انكم اتفقتوا و قريتوا الفاتحة يعني مش من حقها تزعل و لا تقول ان اخوها مش عايز إبنها لبناته. 


مريم بلامبالة:و الله يا عمتي انا ما فارق معايا اي حاجه من دي ان شاء الله تخطب دماغها في الحيط الواحد تعب منها. 


سعاد :اومال هي صدفه راحت فين، طلعت كدا على طول.


مريم بابتسامة خبيثه

:تلاقيها راحت ابراهيم و تشوفه هيجي على الساعة كم و كلمه بتجيب كلمه و يا عيني على دوبهم الهوي. 


سعاد:يارب أفرح بيكي انتي كمان يا مريم. 


مريم :و اللهن يا عمتي شكله كدا مش هيحصل


سعاد:ليه بس بتقولي كدا دا انتي ما شاء الله عليك فيكي كل حاجة حلوة


مريم قربت منها و هي ماسكة المعلقة

 :دوقي كدا 


سعاد ابتسمت و داقت :

ناقصها فلفل اسود و سنة ملح... 


مريم؛ لا لو حطيت ملح دلوقتي هتبقى مملحة اوي لما تطيب... 


سعاد:اه منك، لما انتي عارفه بتدوقيني ليه؟ 


مريم ابتسمت لكنها مردتش... 


في اوضة صدفة 

كانت واقفه أدام دولاب مريم و هي بتفكر هتلبس ايه و في نفس الوقت كانت ماسكة الموبيل بتتكلم مع ابراهيم اللي كان في مكتبه في الشغل. 


ابراهيم بجدية :بصي يا ستي انا ساعة كدا و هخلص شغل و هسيب لعزيز الوكالة هو هيكمل مكاني، هروح اغير و اعدي عليكي انا و ماما نختار الشبكة و فستان الخطوبة و بعدها هنتغدا برا انا طبعا هكلم والدك استاذنه . 


صدفة بابتسامة :لا احنا هنتغدا هنا في البيت و لا انت فاكرها سايبه يا بيه و هخرج معاك كدا عادي!


ابراهيم بابتسامة:و الله! طب و امي و اختك دول ايه ما هم هيكونوا معانا، و بعدين يا ستي انا عايز اعزمك برا غلطت كدا. 


صدفة :بص تيجي كدا تيجي كدا هنتغدا في البيت.... و بعدين لما نبقى نتجوز يبقى ساعتها نبقى نخرج براحتنا... 


ابراهيم :أمري لله ماشي. 


صدفة :بس ايه حكاية عزيز دا، شكلك بتثق فيه، أنا سمعت اسمه كذا مرة. 


ابراهيم :عزيز دا صاحب عمري، جدع و ابن حلال بيشتغل معايا و الفترة الأخيرة هو اللي بيخلص الشغل لو انا مشغول، هو انتي ايه اكتر اكله بتحبي تاكليها؟ 


صدفة :الكشري... حرفيا يعني كل اكله اكلتها في مصر بتاخدني في حته تانيه خالص، الكشري دا حكاية و الدقة، البصل المقرمش وو العدس... بص حاجة كدا اخدت قلبي ياريت بجد لو بعرف اعمله. 


ابراهيم :صدفة هو انتي متعلمتيش اي حاجه من والدتك بما انك كنتي عايشة معها يعني 


صدفة قعدت على السرير و اتكلمت بهدوء :

هي عمرها ما طبخت ادامي، بس اللي عرفته من خالي انها كانت شاطرة اوي قبل ما تسافر. 


ابراهيم باستغراب :ازاي دا... 


صدفة :مكنتش فاضيه يا ابراهيم، و مازالت كذلك و مظنش انها هتعرف تبقى فاضيه.. 

انت عارف انا اظن ان مريم طلعت لها في موضوع الطبخ دا من كلام خالو شوقي عنها... رغم اني كنت عايشة معها لكن قليل جدا لما شفتها بتدخل المطبخ كان معظم الوقت يا تكون الخدامة هي اللي عامله الاكل او من برا.. 


ابراهيم حس ان صوتها اتغير فقرر ميتكلمش عن والدتها

:قوليلي بقا نفسك ألوان شقتنا تبقى ايه.. 


صدفة بابتسامة :درجات بيج و أوضة الأطفال بينك... و فيها رسومات كرتون كتير..

يعني انا بحب اللون البيج اكتر من اي لون تاني. 


فضلوا يتكلموا في تفاصيل كتير و هو حاسس انها بتتجنب تتكلم عن حياتها قبل ما ترجع مصر يمكن لان لسه بدري لما يبقى قريب للدرجة اللي تخليها تحكي باريحيه ... 


#لتسكن_قلبي 

دعاء احمد 

الفصل الثاني و العشرون

الفصل الثالث و العشرون

سعاد بجدية:روحي انتي بقا يا مريم خدي دش و غيري لان العصر قرب يأذن و زمان الجماعة جايين


مريم :طب و باقي الاكل؟


سعاد:هسويه انا يلا علشان متتاخروش و بعدين انا مش همشي و هفضل مستنياكم نتعشى كلنا بليل، صحيح انتم هتروحوا انهو محل جوهرجي.


مريم :هيتفرجوا و يمكن يشتروا من محل سلطان البدري، اللي هي عايزاه بقا. 


سعاد :خليكي معها يا مريم، هي متعرفش حاجة. 


مريم :اقولك حاجة يا عمتي، بس بالله عليك متقوليش لحد


سعاد بقلق :قولي يا مريم فيه ايه


مريم :انا خايفة على صدفة. 


سعاد :ليه بتقولي كدا. 


مريم : أنتي عارفه انها لسه بتنام في اوضتي و رفضت تنام لوحدها 


سعاد بضيق:و ايه يعني يا مريم انتي بتقلقيني عليها و خلاص. 


مريم :أنتي مش فاهمة قصدي من اسبوعين كانت نايمة و بتهلوس بكلام غريب انا مش عارفه كانت بتحلم و لا ايه 


سعاد :مش فاهمة حاجة قالت ايه يعني. 


مريم :قالت انها مش عايزاه ترجع للمصحة و أنها مش مريضة... أنا بس خايفه عليها 

هي تاني يوم صحيت عادي و انا مرضتش اسألها... 


سعاد :يا بت خضتيني، تلقيها كانت بتحلم و لا حاجة، ياله ادخلي غيري علشان متتاخروش. 


مريم :ماشي... 


مريم سابتها و دخلت الاوضة لقت صدفة بتتكلم في الموبيل و على وشها ابتسامة... ابتسمت بخبث و هي بتقفل الباب وراها


:الحب حلو؟ 


صدفة بصت له بخجل و علقت المكالمة

:مريم! 


مريم :ايوة

صدفة :متقوليش كدا بتكسف. 


مريم :ما انا عارفة، بس ياله علشان نغير. 


صدفة؛ طب انا هقفل معه. 


قامت تكلمه، و مريم كانت واقفه أدام الدولاب بتاع صدفة بتفكر هتلبس ايه لأنهم اتعودوا يلبسوا من لبس بعض

لكن بالصدفة طلعت جيبه جلد جملي كانت أول مرة تشوفها عندها، مسكتها كانت عجباها لكن استغربت ان في حاجة في الجيب، حطت ايدها و طلعت شريطين حبوب 

اخدت موبايلها و هي بتبص ناحية باب اوضتهم 

فتحت جوجل و كتب اسم الدواء 

لحظات و جالها معلومات عن الدواء دا و كانت ادواية مضادة للاكتئاب و التوتر. 


ملامحها اتغيرت فجأة و حست بحزن قوي اتوغل لقلبها و هي مش فاهمة ليه ممكن صدفة تكون بتاخد من الأدوية دي. 


صدفة دخلت الاوضة و هي وشها ابتسامة غريبه و هي حاسة بالسعادة 


مريم :صدفة... 


صدفة بصت لها :ايوة. 


مريم :ايه دا؟ 


صدفة ارتبكت لما شافت الادويه بتاعتها في ايد مريم، بسرعة راحت ناحيتها و اخدتهم منها 

:دا منوم انا مبعرفش أنام كويس


مريم بجدية :انا عملت سيرش عنه، أنتي ليه بتاخدي ادواية اكتئاب


صدفة بتوتر و تهرب

:عادي... أنا كنت باخد منها قبل ما ارجع مصر و كنت فاكره اني هفضل محتاجها بس.... بس من ساعة ما رجعت و انا مبقتش اخدها... بس دي بتاخد للأسباب كتير غير الاكتئاب


مريم قربت منها و مسكت دراعها بقوة :

بقولك ايه هتكدبي عليا! انتي فكراني عيلة صغيرة هتعرفي تضحكي عليا بكلمتين.. الادويه دي للاكتئاب الحاد و استخدمها بدون استشارة دكتور بتسبب مشاكل كتير... أنتي مخبيه ايه


صدفة عيونها لمعت بالدموع و اتكلمت بجدية لكن مقدرتش و هي بتتكلم و عيطت  :

مريم ايدي بتوجعني، و بعدين بطلي تتعاملي معايا و كأنك أمي أنا على فكرة من نفس عمرك، و مش صغيره... علشان تقفي و تكلميني كدا انا عارفه انا بعمل ايه كويس و بعدين ايوه دي ادويه اكتئاب... و اخدت منها كتير قبل ما انزل مصر و كنت بفكر في الانتحا"ر...أنا مكنتش كويسه

 انتي متوقعه ايه من واحده ابوها تخل عنها و امها مش موجوده في حياتها اصلا...


مريم كانت حاسه بالذهول و كأنها بتشوف صدفة لأول مرة و كأنها بكتشف جزء غريب منها


صدفة ملامح وشها كانت بتتشنج و حاسه بالضعف و هي بتخرج جزء بسيط من وجعها

:مصدومة!

عندك حق ما انتي متعرفيش يعني ايه تبقى يتيمه و انتي ليكي اهل... على الاقل انتي لقيتي ضهر ليك حد يخاف عليكي طول السنين اللي فاتت دي كلها... كان في حد خايف عليكي و في ضهرك... أنتي اللي زعلانه علشان ماما مش في حياتك...

كان نفسي اتمنى لك انك انتي اللي تعيشي معها بس انا مش بكرهك علشان اتمني لك كدا...

سعاد دخلت الاوضة على صوت صدفة اللي كان عالي لكن وقفت مصدومة و هي شايفه مريم بتحضنها بقوة و صدفه بتعيط بهسترية و بتحاول تتكلم لكن مريم بتمنعها.


صدفة بغضب :مش ذنبي... كنت لوحدي طول الوقت... زي اللعبه في ايديها...


وقعت على الأرض و هي حاسة انها بتفقد قدرتها في الكلام و لأول مرة تظهر وجعها بالشكل دا كل مرة كانت بتتجنب تتكلم عن حياتها.


مريم قعدت جانبها و هي لسه في حضنها و بتعيط بقوة، مريم متعرفش ازاي دموعها نزلت مكنتش عايزاه تسمع حاجة او مكنتش قادرة تشوف ضعفها و حاسه بوجع قوي في قلبها بيدهسه


سعاد قعدت جانبه و بصت لمريم باستغراب :

في ايه يا مريم، ايه اللي حصل


مريم و هي بتمسح دموعها :مفيش يا عمتي بس معليش تعملي كوبايه لمون..


سعاد قامت بسرعة :حاضر حاضر يا بنتي.


مريم بهدوء و هي بتحضنها بقوة 

:اهدي ارجوكي، أنا اسفه و الله العظيم اسفه يا رتني كنت معاكي و ياريتني حتى اعرف اللي انتي عشتيه، حقك علي قلبي... علشان خاطري اهدي... 


صدفة كانت بتترعش و هي في نوبة هلع، كانت فاكره انها تعافت منها لكنها رجعت من تاني كل ما تتكلم او تواجه نفسها بحياتها 


مريم بخوف و صوت عالي :صدفة اهدي... صدفة... 


سعاد دخلت الاوضة بسرعة

: بسم الله الرحمن الرحيم، اختك مالها يا مريم، حصل ايه. 


مريم بدموع:معرفش يا عمتي معرفش بتترعش... 


سعاد اخدتها في حضنها و بدأت ترقيها و تقرأ آيات قرآنية و مريم قاعده جانبه على الأرض بتعيط  لكن صدفة بدأت تهدأ لحد ما استعادة وعيها، مسحت دموعها و رفعت رأسها بصت لسعاد


سعاد:مالك يا حبيبتي... ايه اللي صابك؟ 


صدفة بهدوء :حضنك دافي... 


سعاد : حبيبتى... مالك يا صدفة. 


صدفة بتوهان :خايفة، خايفه اوي يا عمتي خايفة ارجع للضلمة... و للدكاترة مش عايزاه ابقى لعبه تاني... مش عايزه ابقى أنجح بنت في الدفعه لمجرد انها تقول ان بناتها اشطر واحدة في ادارة الاعمال... تعبت من المذاكرة.. و تعبت من الجاردات... تعبت من احساس اني مفروض عليا افضل في لوحدي بالاسابيع و معرفش حاجة عن ماما.... مبقاش عندي قدرة و الله... انا رجعت مصر و أنا ضايعه... مكنتش عارفة نفسي... محدش فاهمني، أنا و الله حاولت اتعافى معاكم و مكنتش باخد الادويه دي... قاومت نفسي كل مرة كنت بحس بالحزن... صدقيني يا مريم انا ماخدتش منها من ساعة ما جيت مصر. 


مريم :مصداقكي و الله مصداقكي من غير ما تحلفي... بس انا خفت عليكي.. و الله مش قصدي ازعلك... انا بس قلقانه و مش فاهمة حاجة. 


صدفة اتعدلت و مسحت دموعها :

هحكيك بس بالله عليكي مش دلوقتي... ارجوكي بس مش دلوقتي... انا دلوقتي مش عايزاه ابقى زعلانه... و محتاجة انك تكوني فرحانه معايا علشان خاطري.. 


مريم بابتسامة:متخافيش انا اصلا مش هسيبك و بعدين هو انا ليا غيرك... للدرجة دي بتحبيه و مهم عندك.. 


سعاد بضحك و هي بتحاول تفك الضغط

:اومال هو احنا كل يوم هيبقى عندنا فرح و عروسه زي القمر كدا... و بعدين يا بت انتي هبله اكيد بتحبه... ما هو يتحب برضو 

طول بعرض و مز...


صدفة ضحكت و اتكلمت بكسَوف:

:و عنده غمازات لما بيضحك...


مريم ضحكت و قامت تشد ايدها 

:طب يالا يا موكوسه خلينا نغير علشان لو جيهم و لقوكي بتعيطي كدا هيفتكروا انك مش عايزاه الجوازة... و هيطفش. 


صدفة مسكت في ايدها و قامت 

سعاد :خدي اشربي الليمون دا و هتبقى زي الفل، أنا هجيب لكم تتغدوا قبل ما تنزلو. 


صدفة اخدت منها الكوباية و مريم بدأت تختار ليهم لابس 


صدفة قامت اخدت لابسها و راحت الحمام تجهز و تمسح وشها لان لو اي حد شافها هيفهم انها كانت بتعيط 


مريم قعدت على طرف السرير بحزن و هي خايفه على صدفة لان واضح ان حالتها صعبة.. 


قامت اخدت لابسها هي كمان و راحت ناحية الحمام 


     *************************

ابراهيم وصل البيت بعد ما صلى العصر، طلع ياخد دش و غير هدومه و ظبط نفسه لأول مرة يحس انه مهتم كدا و مبسوط.. 


قعد على السرير يعد الفلوس اللي معاه اللي هيشتري بيها الدهب، كان بياكد ان الفلوس مظبوطة. 


قام و هو بيحطهم في محفظة ايده لكنه سمع صوت مزعج من برا و كان أحمد 


احمد :فين العريس... يا ابراهيم... انت يا جدع يالا يا ابني هنتاخر على الناس.. 


ابراهيم طلع من اوضته و بص لأحمد باستغراب و هو حاطط ايده على خصره


احمد قرب و حضنه باستهبال:حبيبي عامل ايه. 


ابراهيم بحدة:انا كويس... بس الظاهر ان انت اللي دماغك تعبانه... ايه اللي جابك؟ 


احمد :اخص عليك! انت مكنتش عايزني اجي معاك و لا ايه؟ 


ابراهيم بحدة و جدية :احمد اطلع من دول... ايه اللي جابك. 


احمد :عملت لي بلوك على الوتس... و بصراحة عايز اشوفها. 


ابراهيم و هو بيمسكه من ياقه قميصه

 :مش قلتلك لو لفيت و دورت مش هسيبك.. و اهي عملت لك بلوك.. انت غاوي تتهزق. 


احمد بابتسامة:يا عم صلي على النبي.. و بعدين هو انا جيت يامت خطيبتك... أنا عايز اختها و بعدين دا انا هبقي ابو نسب... 


ابراهيم :انا مش عارف انت جايب الجراءة دي منين و بعدين انت مش كنت شايل موضوع الجواز دا من دماغك... دلوقتي حلى في عنيك. 


احمد :اهو بقا اللي حصل، و بعدين جواز  ايه... بقولك عملت لي بلوك و انا يا دوب لسه باعت ليها رساله و بتكلم عادي..و بعدين شكلها تقيله و صعبة... فانا جاي معاك في المشوار دا... و بعدين انا واخد اجازة طويله... سبني بقا اخطب قبل ما ارجع. 


ابراهيم :أمري لله، على العموم انا نازل دلوقتي بس لما ماما تيجي نزلت من شويه و قالت جايه على طول مش عارفه راحت فين


احمد:كويس.. قولي الفلوس جاهزة و لا انزل اسحب لك.. 


ابراهيم بجدية :تسلم يا اخويا، معايا. 


بعد شوية 

شمس طلعت و على وشها ابتسامه هادية


:يالا يا ابراهيم. 


ابراهيم :كنتي فين يا ماما؟ 


شمس :مشوار مهم، بس يالا يا ابني علشان منتاخرش. 


احمد بحماس:ياله يا خالتي.... 


شمس :مالك فرحان كدا و لا كأنك انت اللي هتخطب ... 


احمد :ياريت يا خالتي. 


شمس؛ طب اتجدعن يا خويا و يبقى فرحكم في يوم واحد. 


ابراهيم كلم الحاج عبد الرحيم و بلغه 

و بعت رساله لصدفة انهم نزلين 


    *************************

صدفة بارتباك :شكلي حلو. 


مريم بابتسامة :زي القمر... 


صدفة :نازلين... 


مريم :طب انا هجيب موبيلي من جوا 


ثواني و جرس الباب رن و سعاد راحت تفتح و على وشها ابتسامه هادية، شمس لما شافتها حضنتها


:اتفضلوا يا جماعة... ادخلوا


ابراهيم دخل هو و احمد 

صدفة لما شافته ابتسمت 

ابراهيم :مش يالا بينا... علشان منتاخرش.. 


سعاد:ثواني البنات جايين، على فكرة نتعشى سوا... 


ابراهيم :بإذن الله... 


صدفة خرجت هي و مريم كل واحده كانت جميلة و ليها طابع مختلف بس بشكل جميل 

ابراهيم لما شافها ابتسم و هي بدلته الابتسامه بنظرة جميلة فيها خجل و حب.. 


مريم لما شافت احمد بأن عليها الغيظ و الضيق، متعرفش السبب لكن بعد ما كلمها على الواتساب حست انه شاب ملاوع  و هي بتكره النوع دا، لكن هو كان مبسوط انه شافها. 


شمس سلمت عليهم 

مريم بجدية:ازايك يا ابراهيم. 


ابراهيم :بخير الحمد لله.. تسلمي يا مريم. 


صدفة و مريم خرجوا مع شمس و نزلوا كلهم

ابراهيم كان بيسوق العربية و احمد قاعد في الكرسي اللي جنبه 

 شمس و مريم و صدفة كانوا قاعدين على الكنبة اللي وراء

كان كلامهم بسيط لحد ما وصلوا لمنطقة محلات الذهب. 


ابراهيم ركن العربية و نزل فتح الباب لصدفة اللي نزلت هي و مريم.. 

صدفة وقفت جانبه و هو اتكلم بجدية:

يالا بينا... 


كانوا بيتفرجوا في المحلات لحد ما دخلت محل سلطان البدري

 "بطل رواية عشق السلطان" اللي استقبلهم بنفسه و كان في نفس عمر ابراهيم تقريبا


سلطان بجدية و وقار:اهلا ازايك يا استاذ ابراهيم. 


ابراهيم بنفس الطريقة

:بخير الحمد لله...انا زي ما بلغت حضرتك كنا جايين نختار الشبكة. 


سلطان :ايوة.... تحب اختاروا الدبلة الاول 


ابراهيم :يا ريت 


صدفة برقة:ممكن حاجة تكون رقيقة.. 

سلطان هز رأسه بالايجاب و طلب من واحد من العمال يجيب ليها اللي هي عايزاه 


مريم مسكت دبلة عجبتها و ابتسمت لكن رجعت حطيتها تاني مكانها، احمد كان بيبصلها بتركيز. 


صدفة لابست واحدة و ابتسمت 

 :ايه رأيك ف دي؟


ابراهيم بحب:جميلة عليكي.. 


مريم:هي فعلا جميلة عليكي... 


صدفة ابتسمت بسعادة و سلطان اخد الدبلة اللي اختارتها... بدأت تختار باقي شبكتها

بعد شوية كانت خلصت و ابراهيم واقف بيحاسب 


شمس :في حاجة تانيه عجباكي؟ 


صدفة :بصراحة انا مش بحب الدهب اوي و انا عجبني اللي اختارناه... 


شمس بجدية:لو سمحت كنت عايزاه اشوف السلاسل المصحف... 


سلطان :حاضر... 


ابراهيم بص لوالدته باستغراب 

شمس:اختاري واحدة... 


صدفة :بس انا خلاص اخدت شبكتي... مش هقدر. 


شمس بجدية:اختاري سلسله... 


صدفة بصت لمريم بحيرة اللي هزت رأسها بالايجاب 

اختارت سلسلة صغيرة و بسيطة

شمس:دي هديتي ليكي... 


صدفة :بس دي شكلها غالية... 


شمس :مفيش حاجه تغلى عليكي... 


ابراهيم بص لسلطان و اتكلم بجدية:

الحساب كله كام... 


شمس :انا اللي هدفع حق السلسلة...


صدفة كانت حاسة بالراحة مش علشان الهدية و لا علشان الشبكة لكن كانت حاسة بحنان شمس و أنها مش هتكون قاسيه معها. 


سلطان بجدية:الف مبروك و ربنا يتمم لكم على خير. 


ابراهيم حاسب و  سلم عليه قبل ما يخرجوا. 


كانوا ماشين في الشارع بيتفرجوا على محلات الفساتين السوارية، 

احمد لاحظ انشغال ابراهيم مع صدفة هو و والدته، و مريم ماشيه وراهم 


بحركة سريعة مسك ايدها و دخل شارع جانبي، مريم شهقت بخضة و خوف!! 


#لتسكن_قلبي 

دعاء احمد 

الفصل الثالث و العشرون*24 و 25*

الفصل الرابع و العشرون

كانوا ماشين في الشارع بيتفرجوا على محلات الفساتين السوارية، 

احمد لاحظ انشغال ابراهيم مع صدفة هو و والدته، و مريم ماشيه وراهم 


بحركة سريعة مسك ايدها و دخل شارع جانبي، مريم شهقت بخضة و خوف


احمد حط ايده على بوقها و اتكلم بجدية:

:اهدي انا اسف بس في كلمتين لازم اقولهم و طول ما انتي مدياني الوش الخشب دا مش هعرف اتكلم.


مريم بحركة سريعة ضربته برجليها في ركبته رغم كدا هو مبعدش لكن شال ايده..


مريم بحدة:انا ممكن اصوت دلوقتي و ألم عليك امه لا اله الا الله... و ساعتها انت حر...


احمد بجدية و هو بيبص لعيونها الخضراء بتركيز

:هو انتي بتكرهيني كدا ليه، أنا عملت لك حاجة.


مريم :لا و هو انت العيبه تطلع منك... انت كنت عايز ايه... تجيب رقمي و تبعت لي عليه و عايزني ارد، و دلوقتي بتشد ايدي زي الحراميه، و لا انت فاكر انها سايبه و اني من النوع اللي بينبهر بالمظاهر... نظراتك اللي يتدب فيها رصاصة، بص يا حضرة الظابط انا لا باجي بالطريقة دي و لا باي طريقة تانية فخليك بعيد عني لمصلحتك اظن لازم تسيب ايدي دلوقتي.


احمد بضيق: على فكرة انتي اللي دماغك متركبه غلط انا لا كنت بكلمك على الوتس علشان حاجة وحشه في دماغي و لا لما ببصلك بيبقى في حاجة وحشه في نيتي.. بس الظاهر انك معندكيش ثقه في حد...


مريم بجدية و هي بتبعد بارتباك

:طب يا ريت تتعامل معايا بناء على الأساس دا...


احمد بصلها باستغراب و هي بتطلع من الشارع علشان تلحق اختها و الغريب أنها خليته يهتم يقرب منها أكتر....


صدفة كانت ملاحظة اختفاء مريم و احمد لكن رغم قلقها كانت واثقه ان مريم شخصيتها قوية... شافتها جايه ناحيتها و باين عليها علامات الضيق لكن حاولت تخبي دا بابتسامة هاديه...


شمس:اومال انتي روحتي فين...


مريم :مفيش كان فيه حاجة عجبتني دخلت اشوفها معليش مشيت من غير ما اقول..


ابراهيم بص لأحمد اللي جاي و حس بالغضب منه انه بيعمل تصرفات متهورة


ابراهيم :طب هندخل الاتيليه دا...


مريم :اه اكيد... ياله بينا.


صدفة اتنهدت بحزن لأنها بتحس ان مريم عايزه تفضل قافله على قلبها رغم ان هي نفسها تحب و تلاقي حد يحبها.


مريم :ايه رأيك في الفستان دا.


صدفة مسكته باعجاب و اتكلمت بجدية:جميل بس لو فيه منه لون سماوي هيبقى اجمد... ايه رأيك يا ابراهيم؟


ابراهيم مسك قماش الفستان و اتكلم بجدية

:هو حلو كتصميم بس هيبقي شفاف شوية...بس ممكن نطلب نعمل تعديل عليه لو عجبك


بنت من الاتيليه:مساء الخير يا فندم... في حاجة عجباكم؟


صدفة :لو سمحتي فيه ألوان تانيه من الفستان دا... سماوي، مينت جرين...


البنت بابتسامة:هو فيه درجة فاتحة من السماوي... اتفضلوا معايا


دخلوا كلهم و صدفة و مريم فضلوا يتناقشوا لحد ما اختاروا فستان تاني اصلا 


البنت خرجت من البروفا و اتكلمت بهدوء: انسه مريم، صدفة عايزاك انتي اللي تساعديها.


مريم هزت رأسها بالموافقة و دخلت معها.


ابراهيم اخد احمد علي جنب و اتكلم بحدة:

ممكن افهم ايه اللي انت عملته دا... احمد هي هبت منك.


احمد :عملت ايه يعني.. ما انا مش عارف اتكلم معها كلمتين على بعض... انا حاسس انها مش طايقاني بدون سبب.


ابراهيم :كل دا و مفيش سبب... طب اصبر لما نمشي من هنا... انا اصلا غلطان اني وافقت انك تيجي معانا.


سابه و راح يستنهم لما يخرجوا، بعد دقايق مريم خرجت و على وشها ابتسامة جميلة


:الفستان جميل يا ابراهيم... عقبال فستان الفرح.


ابراهيم بابتسامة:عقبالك يا مريم.


صدفة خرجت و هي شايله الفستان البنت اخدتها منها

:محتاج اي تعديل...


صدفة :لا مظبوط


البنت بجدية:على فكرة انتي حظك حلو و اختيارك حلو... الفستان دا جديد متاجرش قبل كدا و لا خرج من الاتيليه...


ابراهيم وقف يتكلم مع صاحبة الاتيليه و يحاسب لقى موبايله بيرن و كان عبد الرحيم بياكل عليه انهم هيتعشوا سوا، و ابراهيم بلغه انهم خلصوا و راجعين...


         **********************

وصلوا البيت كانوا كلهم فرحانين ماعدا احمد اللي كان حاسس انه مرتبك و مش فاهم ليه متضايق

اول ما دخلوا سعاد زغطت بسعادة، شمس ابتسمت و دخلوا سلموا عليها و كان باين اد ايه سعاد بتحب البنات

ابراهيم سلم على والدها و دخلوا كلهم الصالون ما عدا صدفة و مريم اللي كانوا شايلين الفستان و علبة الشبكة..


مريم حطت الفستان على السرير باهتمام و بصت لصدفه بدهشة و هي شايفها بتحط العلبه ادام التسريحة.


مريم بجدية:أنتي هتسبيها كدا...


صدفة :اومال اوديها فين...


مريم :انا مكدبتش لما قلت انك هبلة... أنتي عارفه الشبكة زي بكام... و ممكن اي حد يشيلها بالطريقة دي...


صدفة بقلق:اومال اوديها فين...


مريم هاتي انا هعينها و يوم الخطوبة هبقي اجيبهالك ... إنما بالشكل دا ممكن منلاقيهاش اصلا...


صدفة فتحتها و اخدت الدبلة لبستها و اديت العلبة لمريم اللي عنيتها في مكان أمان....


بعد مدة كانوا كلهم بيتعشوا و بيتكلموا عن تفاصيل الخطوبة اللي هتكون بعد أسبوع...


             *********************

عند فايزة

كانت بتتكلم مع سعاد في الموبيل و سعاد بتعاتبها انها مجتش.


فايزة:و انا وجودي بقا له لازمه و بعدين هاجي ليه هم بنات اخوكي طايقاني أصلا.


سعاد بجدية :و الله يا فايزة انتي اللي فاهمة الموضوع غلط، مريم و صدفة مفيش أطيب منهم بس يعني صدفة بتحب ابراهيم و الجواز دا قسمة و نصيب و بعدين يعني انتي كنتي عايزاها توافق تتجوز ابنك ازاي و هو كان طالب ايد اختها، اعقليها انتي كدا!


فايزة بضيق :و اشتروا الدهب على كدا.


سعاد :اه اشتروه و الخطوبة الأسبوع الجاي، و بعدين انتي عليكي عتاب كان لازم تيجي النهاردة و تفرحي للبت، يعني هي راجعه بعد الغربة دي كلها علشان نستقبلها كدا... عيب يا فايزة دا انتي الكبيرة.


فايزة:بقولك ايه يا سعاد انتي متعرفيش يعني ايه تشوفي كسرة ابنك أدام عينك علشان ربنا مزرقكيش بعيال و طول عمرك بتنصفي مريم علي ولادي

علشان هي مكنش معها امها بس انا ابني مش قليل ...


سعاد كانت متعودة على كلام اختها رغم انه تقيل و صعب لكن اتعودت منها على كدا انها مبترعيش كلامها... 


سعاد:و الله انا عملت اللي عليا و قلت لك بس هتبقى عيبه في حقك اوي لو مجتش خطوبة صدفة... و بعدين البت غلبانه و على نياتها و من حقها تلاقينا فرحانين ليها فابعدي السواد اللي جواكي دا شويه... و بعدين ابنك لما يلاقي بنت الحلال هيشيل بنات خاله من دماغه و بطلي انتي تلعبي في دماغ عيالك بدل ما تخربي حياتهم. 


فايزة:سلام يا سعاد... سلام يا اختي... 


قفلت الموبيل و اتكلمت بغضب و طمع :

طب بكرا نشوف يا سعاد و الله لاخلي ابراهيم دا يسيبها بفضيحة و ساعتها بقا يا عبد الرحيم ان مجتش تطلب مني اني اجوزها لابني مبقاش انا فايزة.... بس الصبر


         **********************

عدي اسبوعين 

تمت خطوبة ابراهيم و صدفة اللي كانوا فرحانين بجد من قلبهم، الكل كان مبسوط و خصوصا مريم اللي كانت معها في كل حاجة رغم ان صدفة مرضتش تحكي لها عن حياتها كتير و اكتفت بأنها كانت مريضه اكتئاب و كانت بتتعالج.. 

فايزة حضرت الخطوبة هي و سمر بنتها و كان باين عليهم انهم جايين غصب عنهم و كل شوية ينتقدوا شكل صدفة و مريم... 


احمد رغم انه حضر الخطوبة لكنه متكلمش مع مريم خالص و بعد الخطوبة بيومين سافر لشغله... 


        ***********************

في بداية يوم جديد

عند شمس 

كانت قاعدة هي و صفاء بيتكلموا بصوت واطي و بيتهامسوا، خرج ابراهيم من اوضته علشان ينزل الشغل لكن استغرب لما شاف خالته عندهم من بدري كدا 


ابراهيم بابتسامة:صباح الخير يا صفصف... عامله ايه يا جميل. 


صفاء بابتسامة: يسعد صباحك يا حبيبي، انا بخير الحمد لله... 


ابراهيم بص لوالدته و حس ان فيه حاجة غلط علشان كدا شد كرسي و قعد


:حاسس كدا و الله اعلم ان فيه حاجة غلط، مالكم؟ 


صفاء:بصراحة كدا يا ابراهيم فيه حاجة كنا عايزين نكلمك فيها بس يعني... 


ابراهيم بجدية :بس ايه يا خالتي، اتكلمي على طول... 


صفاء :والدة صدفة... أنت شايف ان اللي بيحصل دا طبيعي 

يعني لو كانت هي عايشة برا مصر على الاقل  كانت هتنزل علشان تحضر خطوبة بنتها.. و خصوصا ان صدفة قالت إنها كانت عايشه معها طول عمرها و ان مريم هي اللي كانت عايشة مع ابوها... 

يبقى ليه منزلتش يا ابني و اتعرفنا عليها و بعدين أنت مش شايف انه غريب شوية ان صدفة مبتتكلمش عنها خالص كدا 

احنا عارفين ان البنت كويسة و كل حاجة يا ابني بس دا نسب 

و لازم نكون فاهمين ليه والدتها مش ظاهرة في الصورة. 


شمس:بص يا ابني احنا مش عايزين نزعلك و لا نزلها بس لو امها دي شايفه اننا مش من مستواها علشان تيجي و نتعرف عليها يبقى بلاها الجوازة دي و بعدين 

صدفة كانت عايشة معها طول عمرها يعني واحده من طباعها و ممكن تيجي تقولك بالسلامة و انا مسافرة و أنها كانت جايه تقضي اجازة سعيدة في مصر و خلاص... 


ابراهيم بجدية:ايه الكلام دا يا ماما هو لعب عيال و لا ايه و بعدين انا مش هسيب خطيبتي علشان الكلام دا، بس قولي لي مين اللي ملي دماغكم بالكلام دا، أنا عارفكم ذا مش تفكيركم.. 


صفاء و شمس بصوا لبعض و شمس افتكرت مكالمة فايزة ليها امبارح بليل بحجة انها بتطمن عليها و فتحت في موضوع والدة صدفة و كل كلام شمس دا عبارة عن كلام فايزة بس بشكل لائق و كأنها بتدس السم في العسل و دا اللي خلي شمس تتصل بصفاء و تتكلم معها لكن فايزة وصتها انها متقولش لحد الكلام دا علشان اخوها ميزعلش منها. 


ابراهيم بضيق :طول ما انتم بتفكروا كتير كدا يبقى انا متأكد ان حد قالكم كدا... 


شمس بتهرب  :لا يا ابراهيم محدش قالي حاجة و بعدين هو انت كل ما نفتح كلام عن صدفة تاخد جانبها و لا ايه... و لا هي بتقويك علينا. 


ابراهيم :صدفه! تقويني عليكم... دا انتي لو تعرفيها مش هتقولي كدا يا ماما... و بعدين يمكن هي اه سافرت و راحت و جيت بس ملهاش في انها توقع بين الأهل و لا بتاع حوارت الله اعلم ليه والدتها مجتش.. و الله اعلم ليه هي مبتتكلمش عنها كل دا ميخصنيش


كمل بجراءة و ثقة؛ 

:اللي يخصني انها هتكون مراتي و بتاعتي... و ياريت بعد كدا لو حد اول يوقع بينك و بينها تقفي له علشان انتي المفروض هتبقى أمها، أنا نازل الوكاله... سلام عليكم. 


شمس بسرعة:طب استني افطر... 


ابراهيم بضيق:هفطر في الشغل... 


نزل وقفل الباب وراه و هو بيفكر مين اللي وصل لوالدته الكلام دا و هو متأكد ان دا مش تفكيرها. 


كان نازل على السلم لكن وقف فجأه لما باب شقة الحاج عبد الرحيم اتفتح و صدفة خرجت و على وشها ابتسامة جميلة. 


ابراهيم بصلها و ابتسم :صباح الخير. 


صدفة :صباح النور... اتاخرت النهاردة.


ابراهيم مسك ايدها و اتكلم بحنو :بقيتى ظابطه مواعيدك على مواعيدي و لا ايه


صدفة بسعادة :بحب اشوفك قبل ما تنزل بس شكل راحت عليك نومه النهاردة. 


ابراهيم :اتاخرت شويه بس هعمل ايه يالا ملحوقه بكرا نتجوز و تبقى تصحيني. 


صدفة بصت في الأرض و ابتسامتها وسعت:

عارف يا ابراهيم أنا مرتاحة اوي... و دا محصلش من زمان اوي بس انا بطمن و انت موجود... 


ابراهيم :انا موجود علشانك يا ست الحسن. 


صدفة بتهرب و خجل :

طب يالا خد الفطار... و يالا بدل ما حد يشوفنا و تبقى مشكله... 


ابراهيم :هتنزلي المحل النهاردة؟ 


صدفة :بابا قال هيجيب حد بس لسه مجبش علشان كدا هنزل بس على الساعة عشرة كذا. 


ابراهيم :خالي بالك على نفسك، و كلميني لما تخرجي.. 


صدفة :حاضر ... 


ابراهيم :علي فكرة انا هكلم باباكي لاني عايز ابقى اقعد معاكي نتكلم في كم حاجة بعد ما تخلصي. 


صدفة :هنقعد فين يعني. 


ابراهيم :على البحر... يالا ادخلي و هبقي اكلمك على الموبايل. 


صدفة :ماشي... سلام... خالي بالك على نفسك. 


ابراهيم بيحس بحالة غريبه في قربها و كأنه صغير لسه خوفها عليه حلو و عجبه لا هو بيحبه و بيحبها........ 


#لتسكن_قلبي 

دعاء أحمد 

الفصل الرابع و العشرون 


الفصل الخامس و العشرون

صدفة كانت قاعدة في المحل و هي بتكلم مريم في الموبايل و بلغتها انها هتخرج مع ابراهيم لانه كلم والدها و طلب منه يقعدوا يتكلموا، قفلت معها المكالمة و بدأت تلم حاجتها، خرجت لقت ابراهيم جاي ناحيتها بدا يقفل لها المحل

صدفة بجدية : كلمت بابا...


ابراهيم :ايوة و استأذنته متقلقيش.... يالا بقا..


صدفة هزت رأسها و مشيت جانبه

ابراهيم :بصي انا كنت عامل اوردار هنروح المطعم نستلمه و ناخدها نروح نقعد على البحر في مكان على الشاطئ هادي... 


صدفة :ماشي بس المهم منتاخرش...


ابراهيم :متقلقيش انا هوصلك لحد البيت و هسلمك بأيدي لابوكي..


صدفة :ماشي قولي عملت ايه النهاردة


ابراهيم ابتسم و بدا يحكي له على تفاصيل يومه و ازاي كان ماشي و هي بدأت تحكي له على عملته...لحد ما وصلوا للمطعم و هو اخد الغداء و حاسب و بعدها مشيوا راحوا لمكان تاني على البحر هادي

قعدوا و هو بدأ يطلع الاكل و اللي كان عبارة عن سمك مشوي و السلطات و رز و عيش..


صدفة بجوع و هي بتقعد باريحية

  :امم هتصدق لو قلت لك اني كنت جعانه و بقا لي يومين نفسي في سمك


ابراهيم :بالهنا والشفا بس ع الله تاكلي، لاني انتي اكلتك بسيطة اوي..


صدفة :انا باكل كتير على فكرة...


ابراهيم حط في ايدها رغيف و معلقه

:طب يا ستي يالا سمي الله...


صدفة بدأت تاكل و هو كمان لحد ما خلصوا اكل

ابراهيم :تاكلي درة مشوي... 


صدفة :ياريت... 


ابراهيم:طب خليكي قاعدة انا جايه اهوه.. 


رجع بعد شوية و هو معه درة نشوي و لب و حمص الشام و ترمس و عصير مانجا.. صدفة لما شافته و هو شايل كل دا ضحكت على شكله 


صدفة :ايه كل دا؟ 


ابراهيم بابتسامه و هو بيقعد جانبها

:هو احنا هنخرج كل يوم و لا ايه... 


صدفة طلعت موبايلها لما قعد جانبها 

:تعالي نتصور سوا... 

قشر ليها كوز الدرة و هي اخدته بسعادة 

قرب  و ابتسم و هي اخدت صورة ليهم 

بصلها و هي بتاكل و اتكلم بجدية


ابراهيم :صدفة، كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع...


صدفة :موضوع ايه؟


ابراهيم :هو أنتي ليه مش بتحبي تتكلمي عن حياتك و عن والدتك... انا فاهم ان اكيد حياتك قبل ما تيجي كانت غير بس صدقيني انا مش فارق معايا اي حاجة من دي... أنتي اللي فارقه معايا يا صدفة... و فارق معايا اني اكون قريب منك و احس ان مفيش بينا حاجة مستخبية...

اقولك الصراحة انا شايف انك مخبية حاجة بس برضو مش عايز اضغط عليكي.


صدفة :ما بلاش يا ابراهيم...


ابراهيم :كان نفسي اقولك خلاص متقوليش

بس طول ما انتي ساكته جايه اوي عليا و جايه على قلبي و مخوفاني عليكي... صدقيني ايا كان اللي انتي خايفة منه انا هفضل جانبك بس افهم مالك...


صدفة سابت من ايديها اللب و بصت له و بدأت تتكلم


:عايز تعرف ايه يا ابراهيم... عايزانى احكي لك اي جزء من حياتي... 


ابراهيم :زي ما تحبي... 


صدفة :الحكاية بدأت لما ماما قررت تاخذني معها أمريكا، ماما شخصية قوية جدا و ذكية بدأت حياتها بلا شيء كانت بتشتغل في شركة كبيرة و سافرت و بدأت تكون نفسها بس علشان تنجح كان لازم تدفع فواتير... فقررت متدفعش 

و تخليني انا و مريم اللي ندفع الفواتير دي 

كنا تؤام... انا مفتكرش ايامي مع مريم و انا صغيرة لان كنت لسه بيبي... 

ماما و بابا انفصلوا و هي مقدرتش تتخلى عن فرصة الشغل برا مصر و قررت تبعد و فعلا عملت كدا لحد ما ضمنت ان حياتها بقيت كويسه

فقررت ترجع و تأخد بناتها اللي سابتهم

لكن بابا رفض على حسب كلامه 

لكن واقف على التفاوض انهم يقسموا... هو واحده و هي تاخد التانيه و وقع عليا انا الاختيار اني اكون معها... 

سفرت إمريكا و انا طفلة لسه صغيره يا ابراهيم 

كان عندي سنة و نص ماما بمنتهى الأنانية قلعتني من جدوري و اخدتني تزرعني في بلد غريبة عني.. 

لما بدأت اكبر كانت هي انشغلت أكتر في الشغل... لدرجة اني مكنتش بشوفها بالاسابيع.. و مكنش فيه غير الدادة اللي بتخلي بالها مني 

كانت كل يوم بتاخدني للمدرسة و تذاكر لي و تهتم بيا... أظن أنها اهتمت بيا اكتر من ماما نفسها... 

الايام عدت و دخلت المدرسة الثانوية حياتي كانت فوضوية مفيش حاجة ثابته لاني كنت بسافر معها كتير... كانت بتسافر كتير تبع شغلها... بس متعرفش انها كانت بتتعبني نفسياً بقيت اكره السفر

و مبقاش عندي قدرة اني اذاكر و لا أهتم بدراستي

 انت عارف لو كانت بتاخدني و نسافر سوا بس كانت بتهتم بيا... محصلش.. كنا بتسافر و ترجع هي شغلها و انا افضل في البيت 

مبقاش عندي اي شعور بالاستقرار و لا عارفة اكون صداقات مع حد ما انا عارفه ان شوية و هسيب البلد و اروح لمكان تاني و هفضل لوحدي برضو 

ماما كانت كونت شركتها هي و خالي شوقي و بدأت تنجح و انا بدفع في الضريبة 

كنت لوحدي تماما يا ابراهيم مكنش في حد موجود...  لدرجة بدأت ادخل في اكتئاب و اخد أدوية كتير من غير ما اروح لأي دكتور 

فضلت على نفس الوضع لحد ما دخلت الكلية

كان نفسي حياتي تتغير و كان نفسي ماما تفهم اني بقيت كبيرة مفروض تهتم بيا أكتر لكنها برضو فضلت مشغولة... 

كنت بالنسبة لصحابي بنت حياتها مرفهة 

كنت خلاص استقريت في نيويورك رفضت اني اسافر معهم و فضلت في البيت كنت عايشة لوحدي بس كان اهون عليا من اني اسافر كل شوية لبلد شكل و برضو هكون لوحدي... 


خلصت الكليه و بدأت أتدرب مع خالي و حياتي اتغيرت شوية... بدأت اتعامل مع الناس بشكل اكبر... كنت بدأت اتأقلم على كل حاجة

لحد ما اتعرفت على بنت اسمها فيونا... بنت أمريكية كانت عايشة لوحدها لكن عندها صحاب كتير جداً 

كانت بتقرب مني و تعزمني نخرج سوا و انا لما كنت ببقى زهقانة كنت بخرج معها... و بدأت اتعرف على صحابها كانوا من جنسيات مختلفة... بس كانوا مختلفين عني 

اسلوبهم و طريقة حياتهم فيها سهر و شرب و علاقات... 

قررت ابعد عنهم و فعلا فيونا لاحظت دا و وعدتني انها مش هتعرفي على حد تاني من صحابها دول 

فعلا فضلنا نتكلم و فضل بينا حديث و كنا بنتقابل

لكن هي كانت عايزاه تستغل اني معايا فلوس... عارف عملت فيا ايه؟ 


ابراهيم :ايه؟ 


صدفة بصت له و سكتت للحظات و عيونها مليانه دموع

 :خلتني مد"منة... كانت بتحط لي المخد"ر في اي حاجة و في فترة قصيرة حياتي كلها بقت كابوس... كابوس مزعج اوي مش عارفه اصحى منه و لا حتى اصرخ و انا فيه 

انا مكنتش عارفه انا فيا ايه حتى... لان مكنتش اعرف الز"فت اللي كنت باخده...لحد ما هي قالت لي بمنتهى الوقاحة و البجاحة انها بتحط لي المخد"ر و كانت بتضغط عليا انها تجبهولي بس بمقابل و اني ادفع لها فلوس كتير... 

بس انا مكنتش عايزاة كدا و لا كنت عايزاه حياتي تاخد المنحنى دا... مش هكدب عليك 

انا للحظات كنت موافقه و مستسلمة كنت بقول هيحصل ايه يعني ما انا كدا كدا هموت و محدش هيحس اصلا اني كنت عايشة

بس فوقت قبل ما ابدا في دوامة الموت دي 

و روحت لماما و قلت لها الحالة اللي انا وصلت لها. 


لسه فاكرة القلم اللي ادتهولي... و الكلام اللي قلته.. عمري ما هنسي... دخلت المصحة 

كانت اسوء ايام عشتها في حياتي بجد... وجع رهيب و احساس أنك من كتر ما بتصرخ من الوجع مبقاش عندك القدرة انك تحكي عن وجعك... حرفيا كنت بموت 

لحد ما بدأت افوق من أثر المخد"ر و بدأت استعيد وعي بس كلام ماما كان قاسي اوي و اني بدمر اللي هي بتبنيه... وقتها خالي شوقي هو اللي اخذني لدكتور نفسي لانه كان فهم ان حالتي مبقاش ينفع فيها سكوت 

كنت طول الوقت ساكته... خالص مفيش و لا كلمة حتى الاكل مبقتش اكل لدرجة اني الفترة دي تقريبا كنت عايشه على المحاليل.. حتى اني فكرت في الانت"حار و عملتها و اخدت ادويه الاكتئاب كلها مرة واحدة و بعدها مفتكرش اي حاجة غير اني صحيت في المستشفى و مكنش معايا غير خالي... ماما اول ما عرفت اني هبقي كويسه سابتني و راحت لشغلها 

انت عارف كله كوم و اللخضة اللي فرقت فيها في المستشفى و ملقتهاش جنبي دي كوم تاني حسيت ان حياتي وقتها مش فارقه معها 

علشان كدا بدات اتعامل معها بنفس اسلوب الجفاء و مهتمش اكلمها كل يوم زي ما كنت بعمل و لا حتى اسأل... كنت عارفه انها وقت ما هتفضي هتكلمني 

وقتها اتعلمت حاجة واحدة 

اني اعيش حياتي و مخليش حد يأثر عليا لان لما بتعب هبقي لوحدي ولما اتوجع برضو هكون لوحدي فمبقاش فارق معايا حاجة. 


ابراهيم كان بيبصلها و هو مصدوم و حرفيا مش مصدق اللي هي بتحكيه و كأنها بتتكلم عن واحدة تانية غير اللي هو شايفها ادامه، حاسس بوجع رهيب بيعصر قلبه و هو شايفها بتعيط 


صدفة :انت عارف ايه المصيبة الأكبر بالنسبه ليا... اني كنت عايشة حياتي و انا فاكرة اني ماليش حد... كنت طول السنين دي فاكرة ان بابا متوفي و مكنتش اعرف اي حاجة عن مريم... لما خالي قالي كنت حاسه انه بيكدب عليا... و كأنه عارف ان الشفاء الحقيقي ليا اني ارجع للارض اللي هي حاولت تقلعني منها علشان كدا كان مصمم انه يخليني اعرف اتكلم مصري كويس اوي و كأني عايشه هنا... 

اول ما عرفت قررت اجي من غير ما اقولها لاني متأكدة أنها مش هتوافق و فعلا نزلت مصر 

لسه بكلمها و بطمن عليها بس قلبي مش قادر يسامح... بحبها لأنها أمي بس برضو بكره اللي اتسببت فيه

طالما هي مش هتهتم بيا ليه تاخذني معها كانت تسبني هنا 

هي فعلا دخلتني مدارس كويسه و كنت بلبس لابس شيك و غالي و عايشه حياة مرفهة بس كانت حياة فاضيه 

اليوم بسنة.... أنت عارف هي مسالتش عن مريم و كل اللي جيه في بالها اني اكيد مش هقدر اعيش هنا و هرجع لها على طول سحبت الكريديت كارت بتاعتي و قررت تشوفني هعمل ايه

لكنها تفاجأت لما لقتني مكمله عادي و مرتاحة اكتر و اتصدمت اكتر لما عرفت اني هتخطب و رفضت و قالت إن اكيد اللي هيخطبني دا اكيد هيبقى طمعان فيها... و كانت ناويه تنزل مصر بس خالي قالي انها مشغوله الشهر دا في اجتماعات كتير... 


:ها يا ابراهيم! ارتحت دلوقتي لما عرفت... 

عرفت انت خاطب مين... واحدة مريضه نفسية و مدمنه و امها ممكن تعمل لك مشاكل... عرفت ليه بتحس اني مخبيه حاجة عنك... انت دلوقتي عرفت كل حاجة ... لما جيت مصر كنت منبهرة بكل حاجة... بس انت الوحيد اللي كنت منكد عليا حياتي بسبب خناقنا 

و لاني كنت بشوف فرق المعامله بيني و بين مريم و اد ايه بابا بيحبها كنت بنحرق و انا شايفه اهتمامه لكن كنت هاديه و بحاول اخليه يحبني... كنت عايزاه احس ان في حد بيحبني و لو لمرة 

مع الوقت بدأت اضحك من قلبي لما تيجي في بالي 

و بدأت احب ابص لك و بحب اشوفك بحس بالأمان ولقيت نفسي عايزاه أقرب منك.... و لما عرفت انك اتقدمت لي كنت فرحانه اوي بس خايفه... خايفة من اللي انا شايله و مخبيه عن الكل.. بس انا مش عايزاه اكون أنانية علشان كدا كان لازم اقولك

اكيد انت عايز تتجوز واحدة سوية نفسيا تقدر تعيش معها في بيت هادي و أطفال سويين انا فاهمة دا و مقدرة

و على فكره انا ممكن اشيل عنك الحرج و اقول لبابا اني مش عايزة اكمل... و 


مقدرتش تكمل و بقت تعيط بقوة، حطت ايدها على قلبها و هي حاسة بوجع انت منهارة بشكل يوجع القلب

ابراهيم ميعرفش ازاي حضنها بقوة و هو مش مستوعب انها شايله كل دا و ساكته، وشها الأحمر و دموعها و صوت شهقاتها، و عدم انتظام تنفسها

كانوا اكبر دليل على اللي حزنها و قهرها 


ابراهيم قلبه اتقبض عليها و هو بيضمها بقوة :بس بطلي مش عايز اسمع حاجة و مش مهم اي حاجة تاني و بعدين انتي عايزاه تبعدي عني بعد ما جننتيني معاكي... و لا فاكرة اني هسيبك كدا تضيعي من بين ايدي دا نا ما صدقت... حقك عليا انا ياصدفة حقك عليا... اهدي يا حبيبتي... اهدي... حقك عليا 


صدفة بحسرة:انا مكنتش عايزاه ابقى كدا يا ابراهيم، أنا كان نفسي ابقي طبيعيه. 


ابراهيم :ششش مش عايز اسمع حاجة و لا عايز اعرف حاجه.... 


ابراهيم فضل يهديها لحد ما هديت و لاحظت الوضع اللي هم فيه اتكلمت بجدية :

ابراهيم! ابعد


ابراهيم بابتسامة: و الله شكلك دا و وشك الأحمر دا هيخليني اخدك و نروح للماذون دلوقتي حالا خلينا نمشي من هنا بدل و الله هنجيب عيال في القاعدة دي. 


صدفة بعدت و مسحت دموعها و غصب عنها ضحكت 

ابراهيم مسك ايدها بحنان و اتكلم بحب :

صدفة هو انتي حد قالك قبل كدا انك جميلة اوي... انتي اجمل بنت شافتها عنيا . 


صدفة بخجل و ارتباك:احنا هنتاخر خلينا نمشي. 


ابراهيم بابتسامة:ماشي يا ست الحسن نكمل كلامنا وقت تاني بس خدي اشربي ..


صدفة اخدت منه ازازة المياة شربت و بعدها غسلت وشها 

قام لم الحاجة اللي كانت معاهم و مشيوا سوا.... لكن هو حاسس بوجع عليها و أنها عاشت كل دا لوحدها و كان اخد قراره


تكملة الرواية من هنااااااااااا 


تعليقات

التنقل السريع