القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية وردتي الشائكة الفصل 21-22-23-24-25بقلم ميار خالد (جميع الفصول كامله)

 رواية وردتي الشائكة الفصل 21-22-23-24-25بقلم ميار خالد (جميع الفصول كامله)



رواية وردتي الشائكة الفصل 21-22-23-24-25بقلم ميار خالد (جميع الفصول كامله)


#رواية_وردتي_الشائكة

الكاتبة ميار خالد ♥️

الفصل الحادي و العشرون


نظرت للواقفين امامها بصدمة كبيرة غير قادرة علي الحراك و في لحظة توقف الزمن !! 

ورد : انت !! 

: حبيبة خالو ! 

نظرت ورد الي خالها بصدمة كبيرة و عيون متسعة فرجعت خطوة للوراء ليلتقطها كريم فدلف رمزي و معه زوجته و ابنته سريعا و قال : كده يا ورد تختفي فجأة و تخوفينا عليكي مكنتش اتخيل اني هلاقيكي في القاهرة هنا 

ثم نظر حوله بأعجاب و جشع : اش اش اش ده انتي عيشتك ارتاحت اوي يا بنت اختي .. معقولة هتسبينا واقفين علي الباب كده 

كريم نظر لورد بعدم فهم ليجدها في حالة صدمة فقال : مين دول ؟ انتي تعرفيهم 

ورد حاولت التماسك قليلا فقالت : انا معرفش مين دول .. ياريت تطردهم برا 

رمزي سريعا : معقول لسه زعلانه مني يا ورد .. هتطردي خالك ده انا جاي من السفر عليكي سبينا نرتاح شوية طب 

ثم اتجه الي كريم سريعا : هي بس اخده على خاطرها مني .. خليها تعقل كده مش انت جوزها 

ثم اتجهت لها هاجر و هي ابنة خالها و بعمرها تقريبا و لكن من يرى ملامحها يعتقد أنها أكبر من ورد بكثير و قالت : اخس عليكي يا ورد .. ده اخرة اللي عملناه معاكي حتي ده احنا فتحنالك بيتنا في يوم من الايام 

ورد : انت عرفت مكاني منين ؟! 

رمزي : ربنا وقعك في طريقي .. هو انتي مش معرفه جوزك اللي حصل زمان ولا ايه ؟ 

كريم : نعم ؟ 

ورد اتجهت لخالها سريعا و قالت بصوت خفيض : خد مراتك و بنتك و امشي احسنلك .. و الا قسما بالله لهنسي انك تقرب امي بحاجه و انت عارف انا ممكن اعمل ايه يا .. يا خالي 

رمزي ابتسم بخبث : و انتي فاكرة اني همشي بالسهولة دي 

كريم بتلقائية : طيب اتفضلوا مينفعش تفضلوا واقفين علي الباب كده 

رمزي دلف سريعا و خلفه زوجته و بقيت ابنته أمام ورد تطالعها بخبث و حقد 

هاجر : من صغرك مش سهله .. عرفتي تقعي علي راجل زي ده ازاي 

ورد عقدت ذراعيها و قالت : انا مبعملش حاجه يا هاجر .. كل حاجه بتيجي لحد عندي عشان بعيد عنك انا سالكة و صافية من جوايا .. لكن اللي زيك هيعيش و يموت بالسواد اللي جواه 

هاجر : ميبقاش قلبك اسود بقى .. ولا وحشك العقاب بتاع زمان ؟ 

ورد : شكله وحشك انتي .. اه معلش نسيت انك متربتيش اساسا ف ازاي هتعرفي حاجه اسمها عقاب 

هاجر : لسانك طول اوي انتي .. بس احسنلك متطوليش معايا 

ورد : اتصدقي خوفت .. لا ولله خوفت و ركبي بتخبط في بعض .. انتي اللي متطوليش معايا يا هاجر عشان صدقيني ورد اللي قدامك دلوقتي غير بتاعت زمان .. و متنسيش ان في حساب قديم بينا .. بلاش تصحيه !! 

هاجر : اما نشوف 

كريم : تعالي يا ورد 

نظرت لها ورد بحدة ثم دلفت لهم لتقف بجانب كريم و معالم وجهها لا تفسر 

رمزي : بيتك جمي.. 

ورد : هتمشوا امتي !؟ 

كريم نظر لها بدهشة لتكرر سؤالها : هتمشوا امتي ؟! لا انا مش هسألكم .. بكرة الصبح مش عايزة اشوف حد منكم هنا 

منيرة زوجة رمزي : جرا ايه يا ورد .. هي امك معلمتكيش ازاي تعاملي الضيوف ولا ايه .. ولا صحيح انا نسيت أنها ملحقتش بس احنا نعلمك يا حبيبتي 

ورد : هو انتو من ناحية علمتوني .. فانتم علمتوني اوي ! 

سحبها كريم بعيدا عنهم قليلا و حدثها بصوت خفيض : في ايه يا ورد .. مش دول اهلك ليه بتعامليهم كده 

ورد : انت متعرفش حاجه 

كريم : طيب عرفيني 

ورد : كل اللي يهمني دلوقتي أنهم يخرجوا من هنا .. حاسة اني مخنوقة ارجوك مشيهم و انا هبقى افهمك كل حاجه 

كريم تنهد و قال : طيب اهدي بس .. عيب يمشوا كده دول لسه واصلين ياخدوا واجبهم الاول طب 

ورد : صدقني اللي زي دول ميستاهلوش اي حاجه كويسة 

و هنا اتجهت لهم هاجر بدلال و حدثت كريم : هو مفيش حمام هنا ولا ايه .. عايزة اغسل وشي كده عشان افوق 

كريم : فتحية .. يا فتحية 

جاءت فتحية مهرولة فقال : خدي الآنسة للحمام و خليكي معاها عشان لسه متعرفش الطريق

الكاتبة ميار خالد 

فتحية : امرك يا بيه .. اتفضلي يا بنتي 

رمقته هاجر بخبث ثم تحركت من مكانها لتفهم ورد حركاتها تلك و قبل أن تتكلم ركضت بسملة نحوها و قالت 

بسملة : ورد .. بصي الميس اديتني ايه نجمه كبيرة 

ورد : روح ورد .. ايه الشطارة دي يا بليه 

نظرت لها منيرة بدهشة و قالت 

منيرة : هي دي بسملة ؟! 

بسملة نظرت لها بتعجب و قالت : انتي مين يا ست انتي ؟ 

كريم : بليه .. احنا قولنا ايه 

بسملة : ماشي اسفه .. مين حضرتك 

منيرة : انا مرات خالك يا حبيبتي 

بسملة : خالي مين ؟؟ 

ثم تذكرت كلام ورد عن خالها هذا و أنه كان السبب في مرض ريم لتنظر لها بحده و تبتعد عنها سريعا 

بسملة : ابعدي عني .. انتم جيتوا تاني ليه ! 

رمزي : انتي مكبره البت علي كرهنا ولا ايه .. يا شيخه اتقي الله حتي البنت الصغيرة مسلمتش منك 

كريم حدثه بحده : ياريت تتكلم بطريقة احسن من كده .. ورد مراتي و انا مش هسمح أن حد يكلمها بالطريقة دي حتي لو كان خالها ! راعي كلامك احسن 

رمزي تراجع و قال : لا مش قصدي ولله .. ما انت شايف البت بتتكلم ازاي لوحدها كده يعني 

كريم قال بنبرة قاطعه : انا مش فاهم اي حاجه و لحد ما افهم انتم هتفضلوا ضيوفي اتفضلوا ارتاحوا من السفر و لينا كلام وقت تاني 

ثم نادى علي هنا ابنة فتحية و جعلها تأخذ بسملة قليلا و ترعاها و عندما جاءت فتحية قال لها أن تهتم بهم و توصلهم الي غرفة الضيوف و امسك يد ورد و صعد بها الي غرفتهم  

_________________________________ 

وصل عمر و ريم الي الباص الخاص بالجامعة و أخذت ريم الكشف الخاص بها بأسماء الطلبة المسؤولة عنهم لتجد اسم عمر من ضمنهم فارتاحت قليلا أخذت تتفحص الاوراق فلم تنتبه القادم امامها 

ايمن : ايه المفاجأة الحلوة دي 

ريم نظرت له لتبتسم بمجاملة ثم أعادت عيونها للأوراق مرة أخرى 

الكاتبة ميار خالد 

ايمن : كنت فاكرك مش هتيجي 

ريم : و مجيش ليه يعني 

ايمن : يعني .. عشان مش الجو بتاعك 

ريم : عادي .. ياريت كل واحد يخليه في حاله احسن 

نظر لها ايمن بإحراج ثم صعد الي الاتوبيس و بعد لحظات اتجه إليها عمر و بيده بعض السندويشات و مد يده لريم 

ريم : ايه ده ؟ 

عمر : فطار .. خدي كلي عشان متتعبيش في الطريق 

ريم : مش عايزة دلوقتي 

عمر : كان نفسي اسمع كلامك بس ورد موصياني علي اكلك انتي بالذات .. خدي كلي يا ريم بدل ما اكلك انا 

ريم نظرت له يعيون متسعة : انت اتجننت ! 

عمر : يبقى خدي كلي بالأدب بقى 

ريم أخذت منه الطعام علي مضض و تناولته و بداخلها سعادة خفية لا تعرف مصدرها و بعد دقائق صعدوا جميعا الي الباصات لتتحرك بهم و كانت ريم تجلس في البداية و عندما تحرك الباص نهضت لتقف في النصف و حدثت الطلاب 

ريم : انا دكتورة ريم محمد و هبقى معاكم في الرحلة دي مشرفة لو اي حد محتاج اي حاجه ياريت يرجعلي الاول و بلاش تتصرفوا من دماغكم .. ياريت لو حد عايز يروح اي مكان يبلغني قبلها لأني مسؤولة عنكم قدام الجامعة .. اتفقنا 

قالت احدى الطالبات : بس احنا مش صغيرين يا دكتور عشان ناخد رأيك و احنا رايحين و جايين 

ريم : عندك حق انتم مش صغيرين .. انتم كبار كفاية عشان تفهموا كلامي و تعرفوا يعني ايه مسؤولية 

زفر بعض الطلاب بضيق و رجعت ريم الي مكانها و بعد لحظات جاء عمر ليجلس بجانبها 

ريم : و بعدين يعني انت هتفضل لازق جمبي كده طول الرحلة 

عمر ابتسم : عرفتي منين ؟  

ريم : عمر مينفعش كده .. انت مش شايف كله بيبص علينا ازاي 

عمر : اعملهم ايه يعني .. انا مش هتحرك من هنا 

و هنا جاء ايمن إليهم و أردف 

ايمن : معلش يا عمر .. عايز اتكلم مع ريم علي انفراد 

ريم : و انا مش عايزة اتكلم 

عمر : اعتقد سمعتها 

ايمن : معلش انا عارف انك زعلانه مني و انا هراضيكي 

ريم : سبب من الاسباب اللي كانت مخلياني مش عايزة اطلع الرحله دي هي انت .. كلامي معاك انتهى من يوم اللي قولته في المستشفي 

ايمن لم يتمكن من التحكم في أعصابه أكثر ليصيح بها بصوت عالي و كانت بداخلة رغبة كبيرة ليحرجها أمام طلابها : اتصدقي بالله .. انا غلطان اني راجع ادور علي رضى واحدة زيك .. انا اللي عاملك قيمة و حقيقي انتي متستاهليش ح... 

و لم يكمل الجملة حتي تلقى لكمة قوية من عمر اوقعته أرضا .. نظرت ريم الي عمر بصدمة و لحركته المفاجئة تلك و لكن عمر لم يترك لها الفرصة لاستيعاب ما حدث لأنه هجم علي ايمن و ظل يضرب فيه بعصبية كبيرة حتي امسكه بعض زملائه و أبعده عنه ! و في لحظة عمت الفوضى في المكان ليوقف السائق الاتوبيس حتي تنتهي تلك المشكلة ! 

_________________________________

الكاتبة ميار خالد 

ظلت ورد تجول غرفتها بضيق و قلق شديد و كأنها هربت من كل شئ خارج تلك الغرفة و قاطع تفكيرها هذا دخول احدهم الي الغرفة ، التفتت سريعا لترى كريم امامها 

ورد : هما فين دلوقتي ؟ 

كريم : في اوضة الضيوف .. ورد انا مش فاهم حاجه .. انتي ليه بتعامليهم كده 

ورد : عشان هما يستاهلوا كده 

كريم : مش فاهم حاجه .. و ازاي اهلك من اسكندرية و انتي من القاهرة 

ورد تنهدت بضيق : ده موضوع كبير اوي .. و حقيقي انا مش قادرة اتكلم 

كريم : طيب ارتاحي و انا هروح اجيبلك اي حاجه تشربيها 

ورد : لا يا بيه تسلم .. مش عايزة اتعبك 

كريم : ولا تعب ولا حاجه 

ثم ابتسم لها و خرج من الغرفة لتجلس هي على الأريكة و تضع رأسها بين يديها و حدثت نفسها بصوت مسموع 

ورد : الحمدلله إن ريم راحت الرحلة دي .. و الا كانت هتشوف خالي و يا عالم كان هيجرالها ايه .. انا تعبت كل ما افوق من حاجه اقع في حاجه تانية .. هي المشاكل مش شايفة غيري انا و بس ولا ايه .. يارب حلها من عندك 

و ما أن قالت تلك الجملة حتي وجدت باب الغرفة يُفتح و دخلت مروة و هي تطالعها بشماته و خبث 

مروة : ايه رأيك في المفاجأة بتاعتي 

ورد اتجهت لها و قالت : كنت متأكدة انك انتي اللي عملتي كده ! 

مروة ضحكت باستفزاز : شاطرة .. بس شكلك مقولتيش لكريم انك هربانه من أهلك ! 

ثم اقتربت منها و قالت : يا ترا عملتي ايه عشان تهربي و تسيبي البلد بحالها 

ورد : ده شئ ميخصكيش ! و لو فاكرة أن بالحركة دي هتكوني كسرتيني مثلا تبقي غلطانة اوي .. في اللحظة اللي هتكوني فاكرة فيها انك انتصرتي عليا .. هتلاقي نفسك خسرتي كل حاجه 

ثم أشارت لها بأصبعها بتحذير : خليكي فاكرة الجملة دي كويس ! 

مروة ضحكت باستهزاء : ولله ؟ .. للأسف انتي اللي حطيتي نفسك في لعبة معايا و انا مش بخسر 

ورد ابتسمت بهدوء و قالت : طيب هنشوف 

ظلا ألاثنان ينظران لبعض بتحدي حتي التفتت مروة فوجدت كريم يقف في نصف الغرفة يضع يديه في جيبه و ينظر لهم بغموض فاتجهت له مروة و قالت بصوت خفيض 

مروة : اختيارك كان غلط .. كان لازم تتأكد من اخلاقها قبل ما تفكر تخليها علي اسمك .. روح اسألها هربت من أهلها ليه و هي هتجاوبك .. سلام يا روحي 

ثم خرجت من الغرفة بعدما أشعلت النار بينهم .. اتجه كريم الي باب الغرفة و اغلقه ثم عاد إلي ورد حتي وقف امامها بهدوء  

كريم : الكلام اللي هي قالته ده صح .. انتي فعلا هربانه من أهلك ؟!! 

_________________________________ 

نزلت ريم من الباص بعصبية شديدة و ظلت تمشي حتي سمعت صوت عمر خلفها 

عمر : استني انتي رايحة فين ؟! 

امسك يدها سريعا لتبعده عنها بعصبية : أبعد عني !! 

عمر : في ايه 

ريم : انت ليه ضربته 

عمر بعصبية : انتي مسمعتيش قالك ايه .. كنتي عايزاني اسكتله ازاي ! 

ريم صاحت به : و اهو دلوقتي بسبب اللي عملته كله هيبصلي بنظرة وحشة غير أن انت هيحصلك مشاكل 

عمر : ملكيش دعوة بيا انا بعرف احل مشاكلي .. و لو انا معملتش كده كله كان هيبصلك بنظرة وحشة فعلا

الكاتبة ميار خالد 

ريم : انت ليه مش عايز افهم !! كله ملاحظ قربك الزيادة مني انا فاهمه أن الظروف هي اللي حكمت علينا نقرب عشان ورد و كريم لكن محدش فاهم الحته دي .. و دلوقتي بلي انتي عملته في مليون فكرة هتطلع في دماغهم 

عمر : انا ميهمنيش كل ده 

ريم : بس يهمني انا !! امشي من وشي يا عمر و من هنا لحد ما الرحلة ما تخلص ملكش دعوة بيا 

عمر صاح بها : مليش دعوة بيكي ازاي يعني ! 

ريم : هو كده بقى .. عن اذنك 

ثم تركته و رجعت الي الباص سريعا و زفر عمر بضيق شديد ثم رجع الي الباص مرة أخرى و جلس بجانب أصدقاءه بهدوء دون أن يتحدث مع أحد و ما أن هدأ الباص حتي انطلق مرة أخرى 

ايهاب : في ايه يا عم متروق كده 

عمر : سيبني دلوقتي يا ايهاب بعد اذنك 

ايهاب : انت ايه حكايتك مع ريم بالظبط .. بقالي فتره مش مرتاحلك .. انت حبيتها ولا ايه ؟ 

عمر صاح به : ما خلاص يا ايهاب انت مبتفهمش 

ايهاب : خلاص خلاص يا سيدي انا غلطان اني مهتم بيك 

كانت مى تراقبه من بعيد و تستشيط غضبا من أفعاله تلك مع ريم حتي قالت زميلتها 

: خلاص بقى يا مى .. هو مفيش غيره يعني شيليه من دماغك 

مى : بحبه يا ايه 

ايه : و هو مش بيحبك ولا شايفك اصلا .. بلاش توجعي قلبك علي الفاضي بقى 

مى : و ميحبنيش ليه يعني .. ناقصة اي عشان ميحبنيش ! 

ايه : لا انتي حالتك صعبة اوي بجد 

ثم أعادت السماعات الى أذنها مرة أخرى و تركت مى في حالتها تلك .. و بعد ساعات وصلت الباصات الي الفندق الذي سوف يقيمون فيه و كان للمشرفين غرفة خاصة أما باقي الطلاب فاشترك كل ثلاثه منهم في غرفة واحدة ، قسموا أنفسهم و ذهب كلا منهم الي غرفته بتعب شديد و كانت ريم تتجنب التعامل مع عمر و ايمن الذي كان ينظر لهم بتوعد ، دلفت الي غرفتها بتعب و زفرت بضيق ثم رتبت ملابسها في الخزانة و دخلت حتي تستحم و بعد لحظات خرجت و جلست أمام مرآتها و تذكرت احداث اليوم لتتحدث مع نفسها بصوت مسموع 

ريم : انا مش فاهمه تصرفاته دي بجد .. اهتمامه و أفعاله و تغيره المفاجئ معايا .. منكرش اني حابه تغيره ده .. بس خايفة احساسي ده يأذيني في الاخر ! 

و ما أن قالت هذه الجملة حتي انقطع النور من المكان لتنتفض من مكانها سريعا و تنظر حولها برعب ! كان عمر في غرفته و كاد أن ينام حتي انقطع النور فنهض سريعا من مكانه و قال  

عمر بخوف : ريم !! 


يا ترا ايه اللي هيحصل مع ريم ؟؟

ورد هتقول لكريم حقيقتها ولا لا ؟؟

توقعاتكم ؟؟ ارائكم ؟؟

#رواية_وردتي_الشائكة

الكاتبة ميار خالد ♥️

الفصل الثاني و العشرون


كريم : الكلام اللي هي قالته ده صح .. انتي فعلا هربانه من أهلك ؟!!  

تنهدت ورد بضيق و جلست علي سريرها لتضع رأسها بين يديها فجلس كريم بجانبها و ظل صامتا هو الآخر و بعد لحظات نظرت له ورد و قالت 

ورد : من ٨ سنين بابا و ماما عملوا حادثة و ماتوا .. ماما كانت رايحة البلد و بابا معاها و سابني مع اخواتي .. و للأسف مكنتش اعرف انهم مش هيرجعوا .. بعد ما ماتوا عمي الوحيد اتخلى عننا و سافر هو و مراته و عياله و لحد دلوقتي معرفش عنه اي حاجه ولا هو فكر حتي يدور علينا .. مكنش فيه غير خالي ده كنت فاكرة أنه هيكون حنين علينا و هيراعي أننا أيتام لكن ده محصلش .. قعدنا عنده بشرط اني انا اللي هصرف على اخواتي لأنه مش هيقدر يتحمل مصاريف تلت بنات لوحده .. وقتها كانت بسمله لسه عندها سنه و ريم كانت ١٦ سنه و انا كنت ١٧ سنه نزلت اشتغل عشان اصرف على اخواتي و كان عندي شرط وحيد لخالي .. و هو أن محدش من اخواتي يتبهدل و يفضلوا قاعدين معززين مكرمين .. 

كريم : و بعدين 

ورد : فضلنا سنه بالوضع ده و كانت اسوء سنه في عمري كله .. شوفت فيها ذل و قهرة عمرك ما هتتخيلهم .. و هاجر بنت خالي كانت بتعاملنا على أننا خدامين عندها مش قرايبها .. و في يوم كنت راجعة من الشغل بدري علي غير عادتي لقيت خالي حابس ريم في اوضة ضلمة و هي عمالة تصرخ و بسملة بتعيط علي صوتها .. و ساعتها اكتشفت أن خالي كان بيشغل ريم في البيت و مش بس كده ده كان بيشغلها خدامة عند الجيران و بياخد فلوس شغلها و لما كانت بترفض ولا تعترض كان بيحبسها في اوضه ضلمة كده .. و انا مكنتش اعرف اي حاجه لأني في شغلي و هي كانت بتخبي عني كل حاجه عشان خايفة منه .. و من ساعة ما عرفت الموضوع ده و انا قررت اني مفضلش في البيت ده ثانية واحدة و ليلتها اخدت اخواتي و سيبت اسكندرية كلها و جيت القاهرة و انا مليش حد ولا عارفه اروح فين بيهم 

كريم : طيب و مروحتيش بلد مامتك ليه ؟ 

ورد : كنت بحاول علي قد ما اقدر أبعد عن خالي .. عشان ميقدرش يلاقيني و يرجع يستغلنا تاني 

كريم : كملي 

الكاتبة ميار خالد 

ورد : فضلنا يومين انا و اخواتي في الشارع و اتبهدلنا .. لحد ما ربنا وقع في نصيبي عم محروس .. اخدنا عنده و جابلنا اوضة صغيرة نقعد فيها و كان بيهتم بينا و يعلم ربنا وقف جمبي كتير .. لحد ما ربنا وسع عليا و اجرت الشقة اللي جمبه و بقينا جيران .. بس يا كريم بيه هي دي حكايتي .. انت شايف اني غلطت 

ثم قالت و تكونت بعض الدموع في عينيها : انا مش شايفة نفسي غلطانه انا كل اللي كان يهمني اخواتي و بس .. ريم لحد دلوقتي عندها فوبيا من الضلمة و في حاجات جواها اكيد انا مش هعرف اداويها .. بسملة ذنبها ايه تعيش في كل ده كنت بحاول بس اوفرلهم حياة هادية و مستورة عملت ايه أن.. 

كان كريم ينظر لها بتركيز و عندما وجدها علي وشك البكاء لم يفكر سريعا ليأخذها في أحضانه ! صُدِمت ورد من حركته تلك و ظلت يدها بجانبها للحظات حتي سمعته يقول 

كريم : انتي مش غلطانه .. و لو حد غلطان في الموضوع ده فهو انا .. عشان خليتك تفتكري الايام دي تاني 

حركت ورد يدها لتحتضنه هي أيضا و خانتها بعض الدموع لتبكي رغما عنها و تركها كريم تخرج ما بقلبها حتي تهدأ .. ظلت ورد تبكى حتي نامت على كتف كريم ليلاحظ هو ارتخائها بين يديه فابعدها عنه قليلا ليجدها بتلك الحالة فابتسم بهدوء ثم وضعها في سريرها حتي ترتاح و جاء لينهض من جانبها و لكنها امسكت يده و احتضنتها ! حاول كريم أن يسحب يده و لكنه لم يعرف فاستسلم و نام بجانبها .. ظل ينظر لها كثيرا و تأملها للحظات و هي نائمة أمامه مثل الملائكة و خفق قلبه بشدة بسبب قربها هذا .. و في تلك اللحظة تحديدا أيقن كريم أنه بات يعشقها .. لم يحبها فقط ! 

_________________________________

الكاتبة ميار خالد 

عمر : ريم !! 

قال عمر تلك الجملة ثم خرج سريعا من غرفته ليجد العديد من زملائه أمام غُرفهم أيضا يتعجبون من انقطاع النور ليقول أحد العمال أنه حدثت مشكلة في غرفة الكهرباء و سوف تحل سريعا تخطاهم عمر و ذهب الي غرفة ريم و ظل يطرق بابها و لكنه لم يجد أي استجابة منها أخرج هاتفه من جيبه و اتصل بها علها ترد عليه .. وقعت ريم في نصف الغرفة و ظلت مغمضة عينيها و رفض جسمها أن يعطي أي ردة فعل لأي شيء يحدث و عندما طرق عمر الباب تكومت علي نفسها اكتر و زاد خوفها و عادت كوابيس خالها الي رأسها مرة أخرى لتضع يديها علي أذنها و في تلك اللحظة سمعت صوت رنين هاتفها و لكنها رفضت أن تتحرك و لكن تلك فرصتها الأخيرة للهرب من هذا الكابوس فنهضت من مكانها بتثاقل و مسحت بيدها علي سريرها حتي وقع الهاتف بيدها لترد عليه سريعا .. سمع عمر صوت شهقاتها ليتمزق قلبه 

عمر : ريم .. افتحي الباب بسرعة حاولي 

ريم ببكاء شديد : مش عارفه اتحرك 

عمر : حاولي يا ريم 

ريم صاحت به : مش عارفه صدقني .. انا مش قادرة افتح عيني 

عمر : طيب انا معاكي علي الخط اهو .. اتحركي من مكانك و خليكي مغمضة عينك ماشي 

صمتت ريم و مازالت تبكي فقال عمر : اتحركي ناحية اليمين 

سمعت كلامه و نفذته لتتحرك و ظل عمر يوصف لها الطريق الي الباب و هي مغلقة عينيها حتي وصلت إليه و فتحته سريعا و في تلك اللحظة عادت الكهرباء ليراها عمر بتلك الحالة .. عيونها المنتفخة من البكاء و شعرها الغير مرتب و قطرات العرق علي جبينها .. و كأنها خارجه من معركه صعبة و قبل أن تتكلم و ينتبه لها الطلاب دفعها عمر داخل الغرفة و دخل هو أيضا و أغلق الباب و حمد ربه أنه استطاع أن يساعدها بدون أن تنشأ شوشرة حولهم التفت ليجد ريم مكومة علي الارض تحاول أن تهدئ اعصابها قليلا و تنظم أنفاسها فذهب عمر و احضر لها بعض الماء و مناديل و عاد لها ليجدها تنظر امامها بدون تركيز 

عمر : اتفضلي .. اهدي متخافيش 

أخذت ريم منه الماء و ارتشفت القليل ثم وضعتها بجانبها و خيم الصمت للحظات حتي قالت ريم 

ريم : شكرا 

عمر : علي ايه ؟ 

ريم : انك كنت موجود .. و لسه موجود لحد دلوقتي 

عمر : مينفعش تشكريني على حاجه واجب عليا اعملها 

ريم : بس اللي انت عملته ده مش واجب عليك .. انا مش فاهماك ؟! 

عمر ابتسم : صدقيني ولا انا فاهم .. بس انا ماشي ورا قلبي و بس 

ريم تنهدت بضيق و قالت : انا اسفه عشان كلمتك بطريقة وحشة في الباص .. بس انت اللي عصبتني 

عمر : انا يا بنتي 

قالها عمر بطريقة جعلت ريم تضحك بطريقة لا إرادية ليقول 

عمر : أيوة كده يا ستي اضحكي .. طب ينفع اقولك حاجه مهمه 

ريم : ايه ؟ 

عمر : ضحكتك حلوة اوي .. صدقيني ضحكتك كفيلة أنها تغير مود اي حد 

ريم : انت بتعاكسني ولا انا بتهيألي ؟ 

عمر : بتهيألك ؟ .. طب بالسلامة انا بقى  

ضحكت ريم مرة أخرى و معها عمر و صمتوا قليلا 

عمر : ممكن أسألك سؤال ؟ 

ريم : الفوبيا دي جاتلي من ايه 

عمر : لو مش عايزة تجاوبي صدقيني مش هضغط عليكي 

ريم تنهدت بضيق و سكتت قليلا ثم قالت : عمر .. انا بثق فيك عشان كده هحكيلك سري ده .. ممكن تتغير نظرتك ليا مش عارفة بس انا هحكيلك ! 

نظر لها عمر بأنتباه لتكمل هي : بعد موت اهلي .. اختي ورد قالتلي اننا هنروح نعيش عند خالي و انا مكنتش مدركة دي حاجه كويسة ولا لا .. و ياريتني ما أدركت 

عمر : ليه ؟ 

ريم : ورد كانت بتروح شغلها و للأسف مكنتش تعرف ايه اللي بيحصلي .. خالي كان بيشغلني خدامه عنده و عند مراته و بنته .. عمري ما حسيت منهم بشوية طيبة .. و لما كنت بعترض و برفض انفذ طلباتهم .. كنت بتحبس في اوضة ضلمة و يتقفل عليا بالساعات .. مهما اعيط اصرخ مفيش فايدة كان أكبر رعب في حياتي هي الأوضة دي و الضلمة .. كان بيوديني اشتغل عند الناس و ياخد فلوس تعبي و لما كنت اعترض كنت اضرب و اتحبس .. و ورد مكنتش تعرف اي حاجه و بالصدفة عرفت .. و ساعتها سيبنا البيت ده و اتمني مرجعش ليه تاني ولا اشوف حد فيهم .. عمري ما كرهت حد لكن دول .. ليا حساب معاهم قدام ربنا ! على كل الجروح اللي عملوها فيا عمري ما هسامحهم .. انا ممكن أبان قدامك بني ادمة سليمة لكن جوايا متشوه بسببهم 

نظر لها عمر بتأثر و تذكر كلماتها عندما أخرجها من المدرج " ولله هعمل اللي انتم عايزينه .. هسمع كلامكم ولله بس خرجوني " 

ريم : عشان كده عمري ما هنسى انك انت اللي خرجتني من المدرج يومها .. انا اقدر استحمل اي حاجة الا الضلمة 

نظر لها عمر بندم كبير .. كيف يخبرها أنه هو من اوقعها في تلك الحفرة من البداية و هي تظنه بطلها الشجاع سرح قليلا في كلامها حتي لوحت بيدها أمام عينيه فانتبه لها 

عمر : انا اسف يا ريم ! 

ريم بتساؤل : علي ايه ؟ 

عمر : علي كل حاجه .. سامحيني علي اي حاجه جرحتك فيها .. سامحيني و خلاص 

ريم ظلت تنظر له للحظات ثم قالت : بعض النظر عن بداية تعارفنا بس انت عمرك ما جرحتني 

عمر نظر لها بتوتر شديد و تردد حتي قالت ريم 

ريم : هو انت مخبي حاجه عليا ؟ 

عمر : لا .. مفيش حاجه .. انا هروح اوضتي و اسيبك ترتاحي شوية بكرة يوم طويل 

ريم : متأكد 

عمر : أيوة .. سلام 

الكاتبة ميار خالد 

ثم خرج من الغرفة سريعا و هرب من امامها قبل أن يتفوه بشيء يندم عليه لاحقا .. اتجه الي غرفته سريعا فلم ينتبه للواقف خلفه و قد لاحظ خروجه من غرفة ريم ليزفر بعصبية شديدة و كان هذا الشخص ايمن .. و في تلك اللحظة أيضا كانت مى أمام غرفتها تحاول أن تتحدث مع والدها فلاحظت خروج عمر من غرفة ريم لتشتعل غضبا و تتجه إليه سريعا قبل أن يدخل الي غرفته 

مى : انت كنت بتعمل ايه في اوضتها ؟ 

عمر : كنت بستفسر عن حاجه .. هي مش المشرفة بتاعتنا برضو ولا ايه ؟ 

مى : والله ؟! و هو انت من امتي بتعتبرها المشرفة بتاعتنا و بس 

عمر : مى بقولك ايه انا تعبان و مش فايق لكلامك ده 

ثم تحرك من امامها لتنظر له بعصبية ثم ضربت الأرض بشدة و رجعت الي غرفتها هي أيضا . 

كانت ريم تجول غرفتها و شعور غريب بداخلها لا تستطيع تفسيره .. تذكرت جميع أيامها مع عمر منذ لقائهم و كل تلك الصدف التي تجمعهم معا .. ابتسمت بخجل و قالت بصوت مسموع 

ريم : يا ترا دنيتي هتوصلني لحد فين .. كل يوم بحال .. يارب 

ثم ذهبت الي سريرها و نامت سريعا من شدة ارهاقها   

في اليوم التالي .. 

تململت ورد في سريرها و حركت يدها بعشوائية لتضرب شخصا ما و لكنها لم تركز بعد .. فتحت عيونها بتثاقل و ظلت تنظر إلي سقف الغرفة قليلا حتي تقلبت الناحية الاخرى لتجد كريم بجانبها و هي تمسك بيده لتنتفض مكانها بصراخ 

ورد : اااااااااه 

استيقظ كريم بفزع و قال : في ايه ! انتي كويسة 

ورد : انت ايه اللي جابك جمبي 

كريم : يا شيخة حرام عليكي وقفتي قلبي 

ورد : رد عليا ايه اللي جابك جمبي .. استغليت اني ضعيفة و كنت بعيط مش كده قول 

كريم : ايه كل ده .. عايزة تعرفي نمت جمبك ليه 

ثم رفع يده لتظهر يدها التي مازالت متعلقة بيده فقال 

كريم : انتي ماسكة في ايدي كده من امبارح .. عشان كده معرفتش اقوم من مكاني .. ممكن ايدي بقى ولا ايه ؟ 

نظرت له ورد بخجل شديد و احمرت وجنتيها لتسحب يدها سريعا كريم نظر لها بتمعن حتي قال بدهشة 

كريم : ايه ده !! 

ورد : في ايه 

كريم : ايه ده بجد ! 

ورد : في ايه قلقتني ! 

كريم : شكلك زي القمر و انتي لسه صاحية من النوم 

ورد نظرت له بتوتر و زاد خجلها و جاءت لتنهض سريعا و لكنه امسك بها 

كريم : طب ما انتي طلعتي بتتكسفي اهو 

ورد : ليه هو انا مش بنت برضو ولا ايه ما انا لازم اتكسف .. وسع كده احسن انت خدت عليا اوي 

كريم : و لو موسعتش 

ورد بتوتر : ايه ؟ 

كريم : بقولك و لو موسعتش 

ورد بتوتر : لو موسعتش متز... 

و قبل أن تكمل قال كريم : متزعلش من اللي هيحصلك صح .. يا ستي انا نفسي ازعل زعليني يلا 

ورد نظرت له قليلا حتي عرفت الضحكة طريقها الي وجهها فضحكت و وضعت يدها علي وجهها بحركة عفوية ثم قالت 

ورد : كريم بيه سيبني الله يخليك ورايا هم ولله .. بلاش ترخم عليا 

كريم ابتسم : طيب هسيبك بس بشرط 

ورد : ايه هو ؟ 

كريم : تبطلي كلمة بيه دي عشان اتخنقت منها بجد 

ورد : مش هعرف يا بيه صدقني 

كريم : مش هتعرفي تقولي كريم بس يعني .. ايه الصعب فيها 

ورد : معرفش بقى .. انا اتعودت عليها خلاص 

كريم رفع إحدى حاجبيه و قال : ولله .. طيب هنشوف و كلها كام يوم و هتبطلي الكلمة دي 

ورد : ده ايه الثقة دي 

كريم ابتسم ثم نهض من مكانه و اتجه الي الحمام المرفق بالغرفة ليستحم .. ظلت ورد مكانها للحظات ثم ابتسمت و نهضت من مكانها و رتبت سريرها و الغرفة و جمعت الملابس التي سوف تُغسل و فتشت فيها قبل أن تضعها في السلة لتجد ورقة مطوية فتذكرت أنها الورقة التي كانت في الصندوق القديم الذي كان في غرفة صابر ! 

جاءت لتفتحها و تقرأ ما بها و لكن كريم خرج لتخبئها في جيبها مرة أخرى .. كان شعر كريم مبلل فوقف أمام المرآة ليجففه .. ظلت ورد تتأمله للحظات و كانت تظن أنه لا يراها و لكنها انصدمت حين قال 

كريم : طيب هتفضلي بصالي كتير ولا ايه ؟ 

ورد توترت : ايه ! لا انا اا و ابصلك ليه يعني 

كريم : اسألي نفسك 

ورد : أخرج يا كريم بيه يلا الله يخليك  

ابتسم كريم و قال : طيب انا رايح اطمن علي بابا .. و بالنسبة لموضوع خالك مش عايزك تشيلي هم 

قالت ورد بحزن : مشيلش هم ايه بس 

كريم : ورد اللي اعرفها مبيهمهاش حد .. و مش دول اللي يخلوكي تحبسي نفسك في بيتك عشانهم 

ورد نظرت له و اردفت : مش حكاية كده .. بس كل ما ابص في وشهم افتكر حاجات مش عايزة افتكرها 

كريم امسك يدها و قال : انا معاكي .. و كلها يومين و يختفوا من حياتك زي ما ظهروا .. بعد اللي قولتيه امبارح في حاجات كتير اوي هتتغير 

ورد ابتسمت و قالت : حاضر 

ابتسم لها كريم ثم خرج من الغرفة و التفت ليمشي ليصطدم بهاجر بقوة كادت أن تسقط و تركها هو لتسقط دون أن يساعدها 

كريم : انتي بتعملي ايه هنا .. انتي كنتي بتسمعينا ؟؟ 

في غرفة ورد .. 

و ما أن خرج كريم حتي فتحت الورقة بفضول لتقرأها و لكن بعد لحظات تغيرت نظراتها و صُدِمت بشدة ! 


يا ترا ايه اللي صدم ورد في الورقة ؟ 

توقعاتكم ؟؟ ارائكم ؟؟

#رواية_وردتي_الشائكة

الكاتبة ميار خالد ♥️

الفصل الثالث و العشرون


و ما أن خرج كريم حتي فتحت الورقة بفضول لتقرأها و لكن بعد لحظات تغيرت نظراتها و صُدِمت بشدة ! و كانت الورقة عبارة عن رسالة من والدة كريم 

قرأتها ورد بصوت مسموع بتركيز : عارفه انك زعلان مني عشان جوزتك مروة غصب عنك .. بس صدقني مكنتش عايزة اخسر حد فيكم و هي بتحبك يا كريم .. من ساعة ما اتجوزتها و انا حاسة انك مش مبسوط بس فترة و هتتقبل الوضع انا عارفه .. بس صدقني مروة بنت خالتك طيبة و حنينه .. انا خايفة قراري انك تتجوزها يظلمك و عارفه انك قبلت عشاني و عشان كده مش هاين عليا زعلك .. و لو لقيتك مش قادر تعيش معاها أو هتبقى مش سعيد انا هخلصك من الجوازة دي زي ما اجبرتك عليها بس انا متأكدة انك هتحبها .. انا بكتبلك الجواب ده و انت مسافر و عارفة انك راجع بكره اه .. بس خايفة لما اشوفك انسى كل حاجه .. أو خايفة ملحقش اقولك الكلام ده .. انت عارف اني بقالي فترة تعبانه .. سامحني يا حبيبي .. والدتك زهرة 

قرأت ورد الكلام بتعجب شديد و كررت : طيبة ؟! مروة .. ازاي .. في حاجه غريبة 

وضعت الجواب في جيبها و خرجت من الغرفة سريعا حتي تتجه الي غرفة صابر و لكنها تفاجئت حين وجدت كريم مازال واقف مكانه و ينظر لهاجر بحدة 

ورد : في ايه ؟

كريم كرر سؤاله محدثا هاجر : ردي عليا .. كنتي واقفة هنا ليه

هاجر نهضت بتوتر و قالت : اا انا كنت بدور على اوضتنا اصلي توهت

كريم : اوضتكم في الدور اللي تحت مش هنا خالص

نظرت لهم هاجر بتوتر لتقول ورد : معلش خلاص عديها .. اصلها متعودة على كده 

هاجر : قصدك ايه يا ورد مش فاهمه

ورد :  ميهمنيش تفهمي 

ثم امسكتها من يدها بحدة و تحركت لتذهب بها الى غرفتها و ذهب كريم ليطمئن علي والده .. و ما أن وصلت ورد الي غرفة خالها و زوجته حتي تركت يد هاجر بعنف و قالت محدثة منيرة 

ورد : هو انتي معلمتيش بنتك أن البيوت ليها حرمتها ولا ايه يا مرات خالي .. مش عيب لما تقفي علي الباب تسمعي كلامي انا و جوزي 

منيرة : يوه و انتي مكبره الموضوع ليه تلاقيها تاهت .. تعالي يا حبيبة قلب امك 

ظلت ورد تنظر لهم بكره للحظات ثم تركتهم و ما أن تأكدت منيرة من رحيلها حتي قالت 

منيرة : ها عملتي ايه ؟ 

هاجر : حاولت الفت نظره يا ماما بس واضح أنه تقيل اوي .. اموت و اعرف وقعته ازاي دي و خصوصا أنه متجوز 

منيرة : اتجدعني كده بقى و شدي حيلك .. انتي مش شايفة الفيلا عاملة ازاي ده هيعيشنا في الهنا يابت

هاجر : بحاول اهو اموت نفسي يعني 

و فجأة وجدوا مروة أمامهم و قد سمعت حديثهم هذا لتدخل الي الغرفة و تغلقها عليهم ثم اتجهت الي هاجر و طالعتها باشمئزاز 

هاجر : في ايه .. بتبصيلي كده ليه مش عجباكي ولا ايه 

سحبتها مروة من يدها بغيظ لتتأوه هاجر بألم و قالت منيرة 

منيرة : في ايه !! انتي ماسكة بنتي كده ليه سيبيها  

مروة : عشان نست هي ايه و بتعمل ايه هنا .. بلاش تخليني افكرك بطريقتي .. و انتي كمان احسنلكم تنفذوا المطلوب منكم و بس ! مفهوم 

منيرة : احنا لسه واصلين امبارح احنا لحقنا 

مروة بعصبية : يبقى تنجزوا !! خلال يوم واحد عايزة كريم يطرد اللي اسمها ورد دي من هنا .. عايزة صورتها قدامه تبقى زبالة و طبعا انتم أهلها يعني لازم هيصدقكم 

هاجر : حاضر حاضر 

الكاتبة ميار خالد

طالعتهم مروة بسخط لتخرج من الغرفة سريعا .. صعدت ورد الي غرفة صابر و دلفت لها لتصطدم بكريم و اصطدمت رؤوسهم ببعض لتتأوه هي بألم ثم ضربت رأسها برأسه مرة أخرى لينظر لها بتعجب

كريم : بتخبطيني تاني ليه ؟!

ورد : اصلي شوفتها في مسلسل هندي فقلدتها 

كريم : و انتي اي حاجه تشوفيها تقلديها  

ورد : خلاص متكبرش الموضوع .. مكنتش اعرف ان ضربتي هتوجعك اوي كده 

كريم رفع إحدى حاجبيه و أردف : والله .. طب عدي من قدامي بدل ما امد ايدي عليكي بجد 

ورد : انت فاكرني هخاف و أجري ولا ايه 

كريم ابتسم بخبث و اقترب منها فجأة لتفزع هي و تبعد سريعا 

ورد : في ايه !

اقترب كريم أكثر لتدفعه بخفة و تركض سريعا بعيدا عنه و دلفت الي صابر الذي كان يراقبهم و ابتسامة خفيفة على وجهه .. خرج كريم من الغرفة و نزل الي الأسفل لتتجه ورد الي صابر و عندما تأكدت أنهم بفردهم حدثته

ورد : عم صابر .. انا قريت الورقة دي بتاعت ماما زهرة الله يرحمها .. بس انا مستغربة جدا من كلامها مروة مين دي اللي طيبة .. انا حاسة اني في حاجه غلط انت ايه رأيك

هز صابر رأسه بالإيجاب ليتأكد شعورها هذا و قالت

ورد : و انا مش هسكت غير لما افهم كل حاجه !

و بعد أن خرج كريم من الغرفة و سار للحظات توقف فجأة عندما سمع صوت شخصا ما يتحدث بعصبية فذهب اتجاه مصدر الصوت ليجد رمزي يقف في إحدى الزوايا و ينظر حوله بتوتر و يتحدث مع أحد ما علي الهاتف .. اقترب اكثر ليسمع كلامه 

رمزي بعصبية : اعمل ايه يعني .. لسه معرفتش اعمل حاجه !

: .....

رمزي : احنا كنا فين و بقينا فين .. هو احنا كنا نطول طريقها بس .. متقلقش انا مش همشي من هنا غير لما اخلص الاوراق .. جهز انت كل حاجه 

ثم انهي المكالمه و تحرك من مكانه ليجد كريم يقف أمامه و يرمقه بغموض 

رمزي بتوتر : كريم ! انت هنا من امتى

كريم : لسه دلوقتي .. كنت جاي اشوفك محتاج حاجه ولا لا 

رمزي : لالا مش محتاج حاجه 

كريم : تمام

رمزي : ولله انت شكلك ذوق اوي مش عارف ازاي قدرت تتعامل مع ورد 

كريم : نعم ؟

رمزي : اقصد يعني أن دماغها صعبة اوي و مش سهله .. البت دي مش غلبانه زي ما انت فاكر 

كريم : هو انت متأكد انك خالها ؟

رمزي : أيوة ولله انت مش مصدق 

كريم : انا لو مصدق حد فهو ورد .. عرفت ليه بتكرهكم و عندها حق بصراحه !

رمزي : قصدك ايه يعني ! 

كريم : انت فاهم قصدي كويس بلاش لف و دوران

رمزي توتر قليلا ثم قال بتردد : معلش انا هروح اشوف منيرة لو عايزة حاجه عن اذنك

ثم تحرك من أمامه سريعا رمقه كريم بغموض ثم تحرك من مكانه و علامات التساؤل تغزو وجهه و لم يمشى بضع خطوات حتي اصطدمت به هاجر مرة أخرى 

كريم : و بعدين بقى .. انتي عاميه ولا ايه ؟

هاجر برقه : سوري ولله ماخدتش بالي

كريم : طيب ابقي خدي بالك بعد كده .. عن اذنك

و جاء ليتحرك و لكنها وقفت أمامه مرة أخرى و قالت : لو فاضي ممكن نتكلم شوية 

كريم : نتكلم ؟؟ و ايه الموضوع اللي ممكن يجمعنا عشان نتكلم فيه 

هاجر : ورد ! 

_________________________________

الكاتبة ميار خالد

استيقظت ريم من نومها علي صوت صراخ إحدى الفتيات لتنهض بفزع و تخرج من غرفتها سريعا لتجد تجمع من الطلاب 

ريم : في ايه و ايه الصوت ده ! 

أجابت احدى الطالبات : دي مى يا دكتور .. اصلها شافت قطة في اوضتها 

مى بصوت عالي : كانت هتاكلني ولله انا خايفة اوي مستحيل افضل في الاوضة دي 

ريم : والله ! كل ده على قطة انتي بتهزري

مى : و هي الحاجات دي فيها هزار برضو .. حد يطلعها 

دخلت ريم الي الغرفة و بحثت عن القطة حتى وجدت قطة صغيرة جميلة جدا تختبئ في إحدى الزوايا بخوف كبير و ترفض أي محاولة للخروج 

ريم برقه : يا روحي انتي صغننه اوي .. كنت فكراكي كبيرة و شكلك يخوف بسبب رد فعل مى 

و حاولت أن تجعلها تطمئن قليلا و مسحت عليها حتي هدأت ثم حملتها بين يديها و خرجت و عندما خرجت كان عمر قد استيقظ هو أيضا و أردف بمجرد أن رآها 

عمر : في ايه ؟

ريم : ولا حاجه يا سيدي .. زميلتك مى خافت من القطة دي و لمت عليها الاوتيل كله .. والله دي القطة اللي خافت منك اساسا

ضحك جميع زملائها لتقول مى بعصبية كبيرة : انتوا بتتريقوا عليا .. طيب انا مش هقعد في الأوضة دي تاني 

ريم قالت بحدة : مى .. اعتقد كفاية كده و ارجعي اوضتك يلا 

مى : مستحيل ارجعلها تاني مش هعرف اقعد فيها 

مى : خلاص بدلي مع اي حد من زمايلك .. و ياريت بسرعه بدل الدوشة دي غير أن لسه عندنا حاجات كتير في اليوم .. مين مستعد يبدل مع مى ؟

صمت جميع الطلاب لتكرر ريم سؤالها و لكنهم صمتوا أيضا فقالت ريم

ريم : كده انتي مضطرة تفضلي في الاوضه بتاعتك لأن محدش عنده استعداد يبدل معاكي 

مى : مليش دعوة انا مش هقعد في الاوضه دي .. خلاص هاخد اوضه تانيه لوحدي 

ريم : مينفعش .. احنا جايين سوا يعني لازم نفضل سوا 

مى : مليش دعوة انا مش هفضل في الاوضة دي 

ريم : طيب و الحل يعني 

مى بخبث : خلاص مش انتي لوحدك في الاوضة يا دكتور خليني معاكي بقى و اهو ٣ ايام نستحمل بعض فيهم 

ريم : نعم ! مينفعش دي أوضة مشرفة 

مى : عشان خاطري يا دكتور ولله ما هعرف اقعد في الاوضة دي بليز 

نظرت لها ريم بتردد و أشار لها عمر برأسه حتي ترفض لأنه يعرف جيدا نية مى من هذا كله و لكن ريم لم تريد أن تحدث مشكلة اكبر فقالت 

ريم : خلاص تمام .. بس صدقيني هتندمي جدا على قرارك ده 

مى بخوف : ليه كده 

الكاتبة ميار خالد

ريم : لأنك هتبقي تحت عيني اوي و اظن انتي فهماني .. انا عن نفسي معنديش مشكلة يلا 

احست مى ببعض القلق و كلها قالت بعناد 

مى : ماشي يا دكتور 

ثم ذهبت الي غرفتها و لململت اغراضها و ذهبت الي غرفة ريم و ابتسامة خبيثة على وجهها و لكنها لم تعرف انها بالفعل سوف تندم كثيرا .. قلق عمر علي ريم نوعا ما و حاول أن يكلمها و لكنها لم تترك له فرصة .. و بعد لحظات وصلت ريم و معها مى الي غرفتها و دلفت إليها لتجلس مى علي السرير براحة لتقول ريم 

ريم بتساؤل : انتي بتعملي ايه ؟

مى : هرتاح شوية بسبب القطة معرفتش انام

ريم : لا مفيش نوم يلا .. حاليا هننزل نخرج كلنا و مينفعش تفضلي هنا لوحدك 

مى : بس انا تعبانه 

ريم : و انا قولت كلمة واحدة .. يلا جهزي نفسك 

ثم تركتها لتدخل الي الحمام و تجهز هي نفسها لتزفر مى بضيق و تقول 

مى : ايه اللي حطيت نفسي فيه ده بس .. بس كله يهون عشان اكون قريبة منها و اعرف في ايه بينها و بين عمر ! 

ثم نهضت من مكانها و بعد لحظات كان جميع الطلاب أمام الفندق و على رأسهم ريم و ايمن و مشرف اخر معهم و تم تقسيم كلا منهم لتتحرك ريم مع طلابها و ذهبت بهم الي مدينة الملاهي اولا و كانت نظرات عمر على ريم فاتجه له ايهاب و قال 

ايهاب : برضو مش عايز تفهمني في ايه ؟ 

عمر : مش فاهم

ايهاب : لا يا راجل .. مش فاهمني .. و بالنسبة لعينك اللي هتطلع عليها دي ايه نظامها 

عمر تنهد بضيق ليقول ايهاب : انت حبيتها .. صح ؟

عمر : شكله كده 

ايهاب : كنت حاسس من يوم ما خرجتها من المدرج .. بس ازاي حبيتها .. ده انت مكنتش طايقها يا جدع

عمر : القلب و ما يريد بقى اعمل ايه 

ايهاب : طب و هي ايه ؟ 

عمر : لسه متعرفش اي حاجه 

ايهاب : و ناوي تقولها امتى بقى 

عمر : بعد ما الرحلة تخلص بأذن الله 

ايهاب ابتسم و ربت على كتف عمر و قال : بس أتصدق .. فرحت عشانك يا أخي .. اوعى بس تطلع زي اللي قبلها و اختار صح الله يخليك 

عمر رمقها بحب و أردف : صدقني مش هيكون فيه لا قبلها ولا بعدها .. هي توافق بس 

ثم ضحك بعفوية و تحرك هو و ايهاب لتظهر مى التي كانت واقفة خلفهم و تسمعهم بحزن شديد و سرعان ما تحول هذا الحزن الي غضب كبير .. و قد تذكرت كلام عمر أن ريم تعاني من فوبيا الظلام لتبتسم بخبث ! 

_________________________________

الكاتبة ميار خالد

هاجر : ورد !

كريم : والله ؟ و مالها ورد 

هاجر : كنت عايزة اعرف .. هو انت و ورد اتجوزتوا ازاي .. عشان اطمن عليها يعني هي في الأول و الاخر بنت عمتي 

كريم : اعتقد ده شئ ميخصكيش

هاجر : طيب أنا أسفه اني سألت .. بس أنا كان عندي طلب منك

كريم : أيه هو ؟

هاجر تصنعت الحزن : كنت عايزاك تكلم ورد عشان تصالحني .. انا قلبي ابيض ولله بس لسه زعلانه منها  .. اصلها كانت بتعاملني بطريقة وحشة زمان قبل ما تهرب من البيت هي و اخواتها ! 

كريم : صححي الكلام الاول 

هاجر : مش فاهمه ؟

كريم : يعني انتي اللي كنتي بتعاملي ورد وحش مش العكس .. و أنا واثق في ورد جدا و على فكرة هي قالتلي كل حاجه 

هاجر بصدمة : بجد ! 

كريم : اه بجد .. و ياريت تبطلي حركاتك دي عشان صدقيني مكشوفة اوي .. انا كل ده محترم انك ضيفة في بيتي بلاش تخليني أخرج عن شعوري و اتفضلي من قدامي .. و من هنا لحد ما زيارتكم تنتهي مش عايز اتجمع معاكي في أي مكان 

و جاء ليتحرك و لكن هاجر وقفت أمامه سريعا و قالت : لا انت فهمتني غلط ولله .. انا مش قصدي حاجه اكيد 

ثم اقتربت منه اكثر و تكلمت بدلال : انت بس اللي مش مديني فرصة افهمك قصدي 

رمقها كريم بعدم اهتمام و جاء ليتحرك من أمامه و لكنها منعته مرة أخرى و وقفت أمامه 

هاجر : لا ما هو انت مش هتمشي غير لما نتكلم شوية 

و فجأة وجدت هاجر من يسحبها من ذراعها لتستدير و تجد ورد امامها تطالعها بحدة و بدون اي مقدمات رفعت ورد يدها لتهبط علي وجه هاجر و قالت بحدة 

ورد : احسنلك خليكي بعيدة عن جوزي .. و حركاتك دي تخليها برا البيت ده .. انتي فاهمه !! يا شيخة كنت فكراكي اتغيرتي طلع لسه فيكي داء النقص ده ! 

هاجر طالعتها بكُره لتقول : ماشي يا ورد

ثم تحركت من امامها سريعا لتتركها هي و كريم 

ورد : بني ادمة مستفزة .. و أنت ازاي تسمحلها تقرب منك كده 

ثم ضربته بخفة على صدرة و كادت لتكررها حتى امسك يدها بقوة 

كريم : و انتي ادتيني فرصة اصلا .. انتي عملتي الواجب ما شاء الله 

ورد بعصبية : انا كده معملتش حاجة .. تحمد ربنا أنها مشت من قدامي سليمة 

كريم ابتسم ثم قال بمكر : لا بس حلوة 

ورد : هي ايه دي اللي حلوة .. هاجر !!

كريم : هاجر ايه يا ورد بس !

ورد : اومال ايه ؟

كريم : كلمة جوزي .. عجبتني 

ورد بتوتر : ليه هو انت مش جوزي ولا ايه .. على الورق يعني .. هو انت بقيت مستقصدني ليه الفترة دي يا بيه .. كل ما اقول كلمة تمسك فيها 

كريم اقترب منها قليلا لتتحرك من مكانها سريعا بتوتر و تقول : انا هروح اشوف بسملة 

ليضحك كريم بخفة و لكن سرعان ما تغيرت تلك الابتسامة عندما تذكر كلام رمزي و قد وعد نفسه أن يعرف سر تلك الاوراق في اقرب وقت !


يا ترا مي هتعمل ايه ؟

ايه سر الأوراق دي ؟

توقعاتكم ؟؟ أراءكم ؟؟

#رواية_وردتي_الشائكة

الكاتبة ميار خالد ♥️

الفصل الرابع و العشرون


و بعد أن انتهوا من لعبهم في الملاهي ذهبوا جميعا الي أحد الكافيهات ليستريحوا قليلا و كان عمر مع ريم في كل خطوة منذ أن خرجوا من الفندق و قد لاحظ الجميع قربه هذا منها و الغير مفسر 

عمر : انتي مكلتيش حاجه من الصبح .. تحبي تاكلي ايه ؟  

ريم : ولا حاجه مليش نفس 

عمر : ده اللي هو ازاي بقى .. لازم تاكلي عشان متتعبيش 

ريم : و لو تعبت .. دي حاجه ترجعلي 

عمر : لا والله .. دي ورد ممكن تقتلني فيها انتي مش عارفه اختك 

ريم ابتسمت بخفة بسبب كلماته تلك فقال هو : ثواني هقوم اطلبلك اي حاجه تاكليها 

و أثناء كلامهم هذا استطاعت مى أن تختفي قليلا حتى تنفذ ما في رأسها .. و فجأة و بعد ذهاب عمر انقطع النور ليضحك و يصرخ جميع الموجودين بحماس الا .. ريم 

فزعت ريم و نظرت حولها سريعا و سرعان ما أغمضت عينيها و وقعت على الارض و هنا ظهرت مى و في يدها كعكة عيد ميلاد و بها شموع 

مى : كل سنه و انتي طيبة يا أية .. ايه رأيك في المفاجأة دي 

ايه بتعجب : و انتي طيبة .. بس غريبة اول مرة تفتكريني يعني ؟ 

و عندما انقطع النور اتسعت عيون عمر من الصدمة و رجع لهم سريعا ليلاحظ ريم الواقعة في إحدى الزوايا و تضم ركبتيها إلى صدرها و هي مغمضة عيونها بخوف ليصيح بالموجودين 

عمر : ايه لعب العيال ده .. رجعوا النور تاني 

مى : في ايه يا عمر .. أنا كنت عاملة مفاجأة لأيه بس 

ذهب عمر سريعا و تحدث مع عمال المكان و بعد لحظات رجع النور مرة أخرى و لاحظ الجميع تكوم ريم على الارض ليتعجبوا قليلا و ركض عمر اليها سريعا 

عمر : ريم .. ردي عليا مفيش حاجه متخافيش 

الكاتبة ميار خالد 

رفعت ريم عيونها التي كانت تغرقها الدموع الي عمر و لكنه سرعان ما حاول أن يهدأها قليلا حتي لا يهتز شكلها أمام طلابها و حاولت هي النهوض فساعدها .. اتجهت لها احدى الطالبات و قالت 

: في ايه يا دكتور انتي كويسة ؟ 

ريم حاولت أن ترد بثبات فقالت : انا تمام 

مى اتجهت لها و قالت بصوت عالي : سوري يا دكتور والله نسيت أن انتي عندك فوبيا من الضلمة ! 

نظرت لها ريم فجأة و قالت : و انتي عرفتي منين الموضوع ده ؟! 

مى : عمر ! هو كان قايلنا انك عندك فوبيا من الضلمة 

عمر نظر لها بصدمة و فكر لثواني و لكنه لا يتذكر أنه قد أخبر مى من قبل بل أنه قد حفظ الموضوع سرا حتي لا تنزعج ريم 

عمر : انتي كدابة .. انا مقولتش لحد حاجه عن الموضوع ده 

ريم نظرت له بصدمة و قالت : اومال هي عرفت منين .. انت يا عمر ! 

عمر : صدقيني انا مليش ذنب 

صمتت ريم للحظات ثم قالت بنبرة حادة : تمام .. ياريت كل واحد يرجع للي كان بيعمله .. نص ساعة و هنرجع الفندق تاني 

ثم خرجت من المكان سريعا لتترك عمر خلفها .. نظر هو إلي مى بتوعد لترمقه هي بخبث و انتصار ! ثم خرج خلفها سريعا ! 

_________________________________ 

دلفت مروة الي غرفة ورد بحقد و تجولت فيها للحظات و امسكت هاتفها لتنظر له باستخفاف .. و بعد لحظات من التجول وصلت الي خزانتها .. فتحتها و أخرجت كل ثيابها و بدون اي مقدمات بدأت في تمزيق كل ملابسها و اغراضها بغل و جنون حتي مزقت جميع ملابسها لدرجة انه لم يكن لورد قطعة ملابس واحدة حتي تلبسها ! ابتسمت مروة بانتصار و خرجت من الغرفة ،  و بعد فترة دخلت ورد الي غرفتها بتعب و ذهبت الي خزانتها لتبدل ثيابها و لكنها لم تجد قطعة واحدة سليمة ! نظرت إلي ثيابها بحسرة و حزن شديد و قالت 

ورد بحزن : اكيد مروة هى اللي عملت كده 

ثم انارت فكرة في رأسها لتبتسم ورد ابتسامة واسعة و قالت 

ورد : انتي اللي جبتيه لنفسك .. متزعليش بقى ! 

في الاسفل .. 

كان كريم يجلس في الجنينة يتابع عمله و يقرأ إحدى الملفات و بسملة تلعب أمامه حتي احس ببعض التعب فتذكر أنه لم يتناول دوائه فنهض و التفت ليدخل و لكنه وقف مكانه بصدمة و نظر لها بعيون متسعة  

كريم بصدمة : ورد ؟! ايه اللي انتي عاملاه في نفسك ده 

و كذلك رأتها بسملة لتنظر لها بصدمة : ورد ! 

و كان المشهد كالآتي .. كانت ورد تقف أمام كريم و هي تحاول أن تكتم ضحكاتها و هي مرتديه قميصه الابيض و إحدى البناطيل الخاصة به و أحدثت في نهايتها ثنايات كثيره حتي يقصر طوله قليلا و فعلت هذا ايضا في القميص و لكن بدون فائدة فالملابس مازالت كبيرة عليها و لكنها أدت الغرض لم يستطيع كريم كتم ضحكته أكثر و كذلك بسملة لينفجروا في الضحك و كذلك ورد معهم و بعد لحظات هدئوا قليلا 

كريم : دي هدومي صح ؟! و لو هدومي لابساها ليه 

و هنا جاءت مروة باتجاههم بعد أن سمعت صوت ضحكاتهم لتنظر إلي ورد بتعجب و غيظ فنظرت لها ورد و قالت 

ورد : اصلي دخلت اوضتي لقيت كل هدومي متقطعة لدرجة أن مفيش حاجه واحدة بس سليمة .. ملقيتش غير هدومك انت و بصراحه حبيتها اوي 

مروة رمقتها بعصبية و حقد لتقول ورد : معلش بقى ايا كان اللي قطعهم لو ده هيخليه مبسوط مش مشكلة 

اتجهت لها مروة و حاولت أن تتكلم بثبات 

الكاتبة ميار خالد 

مروة : ايه منظر الخدامين اللي انتي فيه ده 

ردت ورد بسخرية : البركة فيكي .. غير كده ايه كلامك ده .. اتصدقي انا اكتشفت أن هدوم كريم جميلة و مريحة اوي هبقى ألبسها على طول .. تسلم ايدك 

مروة رمقتها بغيظ ثم ذهبت من مكانها بعصبية لتقول بسملة 

بسملة : يا حرام ! 

ورد : في ايه ؟ 

بسملة : دماغها بتطلع نار 

ورد ضحكت عليها و نظرت إلي كريم فقال لها 

كريم : ده بجد .. مروة قطعت كل هدومك فعلا ؟ 

ورد : أيوة .. اطلع الأوضة هتلاقي كل حاجه 

كريم : ولا يهمك نص ساعه و يبقى عندك قدهم تاني 

ورد : لا عادي .. هي فاكرة أن بالحركة دي هي هتضايقني بس غلطانه جدا 

كريم : بس مكنتش اعرف ان هدومي شكلها حلو كده 

ابتسمت ورد و أخذت بسملة و رجعت الي الفيلا مرة أخرى و ظل كريم ينظر لها حتي اختفت من أمامه ، تنهد هو بحرارة و جاء ليتحرك و لكن هاتفه صدع رنينا برقم صديقه المحامي و هو عماد و الذي يعمل بمهنة المحاماة بجانب عمله في الشركة .. و قد أخبره كريم عن ورد 

كريم : كنت بتصل بيك من بدري فينك ؟ 

عماد : معلش يا كريم ولله كان عندي شغل مهم اول ما خلصته اتصلت بيك   

كريم : تمام .. عايزك في خدمة 

عماد : قول تحت امرك 

كريم : رمزي اشرف عبد المجيد 

عماد : ماله ؟ 

كريم : عايز اعرف كل حاجه عنه .. في اسرع وقت 

عماد : ليه مين ده 

كريم : ده خال ورد .. عايزك تعرفلي كل حاجه عنه و عن عيلتها 

عماد : تمام ! 

الكاتبة ميار خالد 

خرجت ريم من المكان بعصبية كبيرة و جلست في إحدى الاركان لتهدئ من اعصابها قليلا حتي جاء اليها عمر 

عمر : ريم ! 

ريم ظلت صامته فقال مرة أخرى : ريم .. صدقيني انا مقولتش حاجه مى بتكدب 

ريم : عمر بعد اذنك عايزة افضل لوحدي 

عمر : و انا مش هينفع اسيبك و انتي اخده عني الفكرة دي  

ريم : عمر بعد اذنك .. سيبني لوحدي 

لم يريد عمر أن يضغط عليها أكثر فذهب بهدوء و ظلت هي مكانها للحظات لتتنهد بضيق ثم أخرجت هاتفها من حقيبتها و اتصلت بورد التي كانت تساعد بسملة في حل واجباتها فردت عليها 

ورد : ريم .. اتصلت بيكي كذا مرة مردتيش عليا ليه 

ريم : غصب عني كنت مشغولة شوية .. انتم عاملين ايه ؟ 

ورد : مال صوتك 

ريم : مليش 

ورد : ليه و هو انا مش عرفاكي 

ريم ابتسمت بحزن : مليش ولله .. وحشتيني بس 

ورد : و انتي اكتر يا حبيبتي .. طمنيني عمر واخد باله منك ولا لا 

ريم ابتسمت بسخرية : واخد باله اوي متقلقيش 

ورد : مع اني مش مرتاحة لصوتك ده بس هعديها .. خلي بالك من نفسك يا ريم و لو حصل اي حاجه معاكي كلميني على طول 

ريم : حاضر يا ورد 

ورد : انتي هترجعي امتي ؟ 

ريم : بعد يومين بأذن الله 

تنهدت ورد بضيق و قالت في نفسها : لازم خالي يمشي قبل ما ريم ترجع و الا هتتعب جدا لما تشوفه .. و انا مش مستعده للمقابلة دي ! 

ريم : روحتي مني فين ؟؟ 

ورد : معاكي 

و هنا جاء صوت رمزي و هو يقول : هي دي ريم ؟ هاتي اسلم عليها دي وحشتني اوي 

نظرت له ورد بحدة و قالت سريعا : طب يا ريم سلام دلوقتي 

ريم بتركيز : صوت مين ده ؟! مش غريب عليا 

ورد : ولا حد .. سلام دلوقتي 

ريم : استني بس 

و لكن لم تنتظر ورد و أنهت المكالمه سريعا و التفتت الي رمزي 

ورد : هو انت مش عايز تجيبها لبر لا ايه !! 

رمزي بخبث : ليه انا عملت ايه .. ده انا كنت عايز اطمن عليها بس 

ورد : والله .. ده على اساس ان انت مش السبب في مرضها لحد دلوقتي 

رمزي : اعمل ايه هي اللي مكنتش بتسمع الكلام و انا عصبي 

ورد اقتربت منه و قالت بحده : انا عايزة افكرك بحاجه بس .. زمان كانت روحي في ايدك عشان كده مقدرتش اعمل حاجه و مكنش قدامي حل غير الهروب .. لكن دلوقتي انت في بيتي و تحت ايدي .. بلاش تخليني أخرج عن شعوري اكتر من كده .. و يا بخت من زار و خف و تتكل على الله انت و مراتك و بنتك 

رمزي : انتي بتهدديني يا ورد 

ورد : اه .. انا بحذرك عشان مترجعش تزعل 

رمزي : مستخسره فيا اعيش يومين في الهنا ده .. شكل جوزك مدلعك اوي مش كده 

ورد : دي حاجه متخصكش .. ياريت تمشي من سكات 

رمزي : ماشي يا ورد .. انا همشي بس بشرط 

ورد : شرط ايه ؟ 

رمزي : تمضيلي على ورقة تعهد منك انك مش هتعمليلي حاجه لا أنا ولا مراتي و هاجر 

ورد : و دي محتاجه ورقة .. انت فاكرني زيك ولا ايه 

رمزي : معلش عشان اطمن .. بمركز جوزك ده ممكن في أي وقت تتبلي عليا بمصيبة 

ورد بنفاذ صبر : ماشي .. بس مش همضي علي حاجه غير و انت على باب البيت ! مفهوم 

رمزي بخبث : ماشي يا ورد 

الكاتبة ميار خالد 

ثم تحرك من امامها بخبث و ابتعد عنها لتتنهد هي بضيق و ترجع إلي بسملة .. مشى رمزي لخطوات حتى وقفت مروة أمامه 

مروة : عملت ايه .. كلمت كريم ولا لا ؟ 

رمزي : ولله يا هانم انا حاولت لكن شكله بيثق فيها و بيحبها 

مروة بعصبية : متقولش بيحبها !! مستحيل دي تكون ذوق كريم انت اللي مش بتحاول .. انا اللي وصلتك لطريقها و كان المقابل انك تاخدها معاك و تمشي و توصل لكريم فكرة وحشه عنها .. لكن واضح اني اعتمدت علي شخص غبي 

رمزي : طب و ليه الغلط ده .. ولله انا حاولت و عملت اللي عليا و معرفتش خلاص بقى اعمل ايه .. عن اذنك 

ثم تحرك من أمامه و تركها هى بعصبية كبيرة لتذهب الي غرفتها و تدخلها بعصبية و ظلت تجولها و حاولت أن تهدأ قليلا أخذت بعض الحبوب المهدئة و جلست مكانها و حاولت التفكير في شئ آخر ثم امسكت هاتفها و اتصلت بأمير 

امير : ايه لسه فاكرة تكلميني .. افتكرتك هتكلميني من ساعة ما المفاجأة وصلت 

مروة بعصبية : مفاجأة زي الزفت 

امير : ليه في ايه ؟ 

مروة : كريم مش مأثر معاه حاجه و شكله كده بيثق فيها جدا .. ده مش مصدق كلام أهلها انت متخيل .. انا هتجن اكيد البت دي عملتله حاجه 

امير : هي عليها نظرة قتلتني بصراحه .. انا ساعات بحسد كريم ده 

مروة بجنون : هو انا بتصل بيك عشان تتغزل فيها !! 

امير ضحك بشر : خلاص اهدي بس .. و هو انتي فاكرة اني مش مجهز حاجه تانية في دماغي 

مروة هدأت قليلا و قالت : هتعمل ايه ؟ 

امير : كام حاجه كده هتعرفيهم بعدين 

مروة : لا ! انا لازم أبقى عارفه كل حاجه 

امير : هنرجع لخطتنا الاولى .. الشك ! 

مروة : انت مش مستوعب انا بقول ايه .. بقولك بيثق فيها ومفيش حاجه بتأثر فيه 

امير : بتهيألك .. مفيش راجل مش بيشك في مراته .. حتي لو بيثق فيها جدا .. و هتشوفي هنجح في ده ولا لا ! 

مروة : يعني انت متأكد أن موضوع الشك ده هيجيب نتيجة 

امير : ايوة متقلقيش .. و حاولي تيجي اشوفك عشان وحشاني اوي 

مروة : انت مش شايف اللي انا فيه .. عموما حاضر هحاول 

امير : تمام .. و ابقي قوليلي اخبار الحريقة اللي هتحصل ايه ها ! 

مروة : ماشي لما نشوف 

ثم انهت المكالمه معه بعصبية 

الكاتبة ميار خالد 

في غرفة ورد ... 

كانت تلملم ملابسها الممزقة و تحاول أن تعالجهم بكل الطرق الممكنة حتى دلف كريم إليها و بيده العديد من الحقائب و اتجه إليها 

كريم : انتي بتعملي ايه ؟ 

ورد : بحاول اصلح اي حاجه .. و لو حاجه محتاجه تتخيط هخيطها 

كريم : لا سيبي دول خلاص 

ورد : ليه يا كريم بيه خسارة .. هحاول اصلح اي حاجه منهم يمكن تنفع 

كريم اتجه إليها و اخذ قطعة الملابس التي كانت بيدها و قال 

كريم : انا فاهمك .. بس في نفس الوقت هما بايظين جدا .. ليه تحاولي و تعملي مجهود و النتيجة هتكون واحده و هي أنهم مش هينفعوا برضو .. خدي انا جيبتلك هدوم جديدة و لو عايزة حاجه تاني ابقي قوليلي و ننزل نجيبها سوا 

ورد : كتر خيرك يا بيه والله مكنش ليه لزوم 

كريم : ملهوش لزوم ؟؟ 

ورد : أيوة انا كنت هعرف اصرف نفسي 

كريم : قولي بقى انك كنتي حاطة عينك على هدومي بجد ! 

ضحكت ورد بخفة ثم قالت : بصراحة كده انا قصدت البس هدومك عشان اغيظ مروة .. مش هي عملت كده عشان تضايقني متزعلش بقى 

كريم : متضايقيش نفسك .. و يلا خدي هدومك اهي رتبيهم في دولابك و اقفلي عليهم بالمفتاح و خليه معاكي 

ابتسمت له ورد و أخذت الحقائب و فتحتها ثم رتبت ملابسها الجديدة في خزانتها و بدون قصد شبك شعرها في إحدى النتوءات في الخزانه لتتأوه بألم 

ورد : كريم بيه ساعدني معلش 

اتجه لها كريم سريعا و حاول أن يفك شعرها دون أن يجرحها و في تلك الأثناء و بسبب قربه الشديد منها قد لاحظ تلك السلسلة التي تزين عنقها ليقف مكانه بصدمة و يقول  

كريم : السلسة دي ! انتي جبتي السلسة دي منين !! 

سكتت ورد فجأة و لم تعرف ماذا عليها أن تقول .. و كيف ستخبره أن صابر هو من أهداها لها و هي لا تريد أن تخبره حتى أن حالته تتحسن و لكن لم يكن امامها اختيار اخر فتنهدت و اردفت 

ورد : تعالى معايا 

ثم امسكت يده و سحبته خلفها حتى وصلت اللي غرفة صابر فدلفوا لها لتجده جالس على كرسيه في الشرفة فاتجهوا إليه ليوقفها كريم 

كريم : انتي رايحة فين ؟! ردي عليا جبتي السلسلة دي منين دي بتاعت امي 

ورد : عم صابر هو اللي ادهالي 

كريم : نعم ؟! ادهالك ازاي يعني مش فاهم 

ورد : السلسلة دي كانت في صندوق صغير في دولاب عم صابر .. و بالصدفة وصلت للصندوق ده و كان فيه حاجات لوالدتك الله يرحمها .. و ساعتها شوفت السلسلة دي و عم صابر صمم اني اخليها معايا 

كريم : برضو مش فاهم ازاي .. ورد انا ابويا لا بيتكلم ولا بيتحرك انتي مستوعبه انتي بتقولي ايه ازاي صمم يعني 

ورد ابتسمت : تعالى عشان تعرف 

ثم دخلت به الي الشرفة و جثت علي ركبتيها أمام صابر الذي ابتسم بمجرد أن رآها 

ورد : واضح كده أن كريم لازم يعرف 

كريم : اعرف ايه ؟ 

نظر له صابر و بدون اي مقدمات حرك يده ليمسك يد كريم الذي طالعه بصدمة و دهشة كبيرة !!


يا ترا ايه هيكون رد فعل كريم ؟

توقعاتكم ؟؟ ارائكم ؟؟ ♥️

#رواية_وردتي_الشائكة

الفصل الخامس و العشرون

الكاتبة ميار خالد ♥️


نظر له صابر و بدون اي مقدمات حرك يده ليمسك يد كريم الذي طالعه بصدمة و دهشة كبيرة !! 

لم يصدق كريم ما حدث لينزل علي ركبتيه هو الآخر و امسك يد أبيه و ظل يتحسسها بعدم تصديق 

كريم بصدمة : انت حركت ايدك ! ده بجد انا مش بحلم  

قالت ورد بابتسامة : عم صابر بيتحسن يا كريم بيه .. هو حرك ايده من فترة كويسة الاول كان الموضوع صعب بعدين بدأ يتحسن اكتر 

كريم نهض من مكانه و نظر لها بحب شديد و فجأة سحبها إليه ليعانقها بفرحة كبيرة و توترت هي قليلا و لكنها فرحت بسبب فرحته تلك ليهمس كريم لها 

كريم : انتي السبب بعد ربنا أن ابويا يتحسن .. أن ابويا يعمل اي رد فعل حتى ده كان بالنسبالي حلم .. و انتي حققتهولي انتي رجعتيلي حياتي يا ورد .. مش عارف اشكرك ازاي 

ورد ابتعدت عنه قليلا و قالت : عيب يا بيه متقولش كده .. مفيش شكر بينا ولا الكلام ده .. انا بس حبيت اوريك أن عم صابر بدأ يتحسن اهو .. اول مرة حرك ايده لما اداني السلسلة دي 

كريم ابتسم و لكن سرعان ما استوعب الأمر ليقول : انتي ليه مقولتليش من بدري ! ليه اعرف دلوقتي 

ورد : ده موضوع كبير و لازم تعرفه دلوقتي 

كريم : قولي ؟ 

و كادت ورد أن تتكلم و لكنهم سمعوا صوت صراخ بالأسفل ليفزعوا ثم نزلوا سريعا ليجدوا هذا المشهد أمامهم 

كانت مروة تمسك هاجر من ذراعها بعنف وسط صرخات الأخرى ليتجه لهم كريم 

كريم : في ايه ؟! 

مروة : الحقيرة دي كانت بتسرق حاجه من الأوضة بتاعتي .. انا مش عارفه ايه البيئة اللي انت دخلتهم بيتي دول 

هاجر نظرت لهم بإحراج و كان منيرة تنظر لها بتوعد و كذلك رمزي 

الكاتبة ميار خالد 

مروة بعصبية : انا مستحيل استحمل أن شوية الحرامية دول يفضلوا في بيتي انت فاهم 

كريم اتجه الي رمزي بعصبية : انا لما فتحتلكم بيتي كان عشان تفضلوا فيه باحترام .. مش عشان يحصل كده .. سهل جدا حاليا اطلعكم من البيت ده بتهمة السرقة و ساعتها صدقوني هتندموا جدا .. تحب تخرج من هنا باحترامك ولا العكس !؟ 

رمزي : عيب اللي بتقوله ده انت نسيت اني خال مراتك ولا ايه 

ورد : انت عمرك ما كونت ولا هتكون خالي .. انا بستعر منك .. أخرج من حياتي زي ما ظهرت ! 

رمزي نظر لهم بضيق و إلى ابنته ليقول على مضض : ماشي يا ورد .. بكرة الصبح مش هتشوفي لا وشي ولا وشهم .. بس متنسيش اللي وعدتيني بيه ! 

ورد تذكرت أمر الورقة لتقول بعدم اهتمام : طيب 

ليتحرك رمزي من مكانه و رجع الي غرفته مرة و ابتسامة خفيفة على وجهه ! 

_________________________________ 

رجعت ريم مع طلابها الي الفندق دون أن تتحدث مع عمر لمرة واحدة و كان يحاول هو أن يتحدث معها بكل الطرق و لكنها كانت تصده .. ذهب كل طالب إلى غرفته و عادت ريم الي غرفتها .. منذ أن حدث ذلك الموقف في الكافية و هي لا تستطيع التركيز في اي شيء فدخلت الي غرفتها دون أن تراجع كشف الطلاب و عددهم  ! جلست على سريرها بتعب و أغمضت عينيها و لم تعرف كم من الوقت مر و هي على تلك الحالة حتى استوعبت أن مى ليست في الغرفة معها و هنا انتبهت قليلا ! نهضت من مكانها و بحثت عنها في الحمام و لكنها لم تجدها أيضا لتخرج من غرفتها سريعا و ذهبت الى غرفة مى السابقة و دقت على بابها لتفتح لها احدى الطالبات 

ريم : مى عندك ؟ 

ايه : لا يا دكتور اخر مرة شوفتها كانت في الكافيه .. انا كنت فكراها عندك في الاوضة 

ريم : لا مش عندي .. اسألي بقيت زمايلك عقبال ما اروح اسأل انا برضو 

قلقت ريم بشدة ثم اتجهت الي غرفة عمر و دقت بابها ليفتح هو لها و عندما وجدها أمامه طالعها بتساؤل 

ريم : مشوفتش مى ؟! 

عمر بضيق : مش طايق اسمع اسمها بجد 

ريم : مش وقته يا عمر مى مختفيه ! 

عمر : مختفية ازاي يعني ؟ 

ريم : معرفش من ساعة ما رجعنا و هي ملهاش أثر 

عمر : ازاي يعني هتلاقيها مع حد من صحابها 

و هنا جاء ايهاب ليقول : في ايه يا جماعة 

عمر : مش لاقيين مى 

ايهاب : هي لسه مرجعتش ! 

ريم بتركيز : مرجعتش منين ؟؟ 

ايهاب صمت بتردد لتكرر ريم سؤالها : مرجعتش منين يا ايهاب ! 

ايهاب : بصراحه كده مى راحت تشتري هدايا من جمب الكافيه اللي كنا فيه .. بس انا كنت فاكرها رجعت معانا 

ريم : انت ازاي متقوليش حاجه زي كده !! 

ايهاب : ولله انا كنت فاكرها رجعت 

ريم بعصبية : انت عارف ان بسبب الغلطة دي انا ممكن اترفد !! انا مش متخيلة الاستهتار اللي انتم فيه بجد 

عمر : اهدي طيب و بأذن الله هترجع .. انا هروح ادور عليها دلوقتي افضلي انتي هنا 

ريم : افضل ؟! انت بتهزر معايا مستحيل انا رجلي على رجلك دي تحت مسؤوليتي انا 

عمر : طيب يلا 

ثم خرجوا من الفندق و كان ايمن يتابع كل هذا بهدوء ثم ابتسم بشر و شماته ! 

ايمن : انا هوريكي تتقلي عليا ازاي .. ماشي يا ريم ! خرجت ريم من الفندق و معها عمر و ذهبوا الي المكان الذي كانوا فيه مرة أخرى و لكنهم لم يجدوا مى ليتسرب القلق إلي قلب ريم اكثر 

ريم بقلق : هتكون راحت فين يعني 

عمر : طب يلا نمشي قدام شوية ممكن تكون لسه بتشتري حاجات 

وافقت ريم و ساروا للأمام قليلا ليبحثوا عنها و حاول عمر أن يتكلم مع ريم بخصوص ما حدث فقال 

عمر : لسه مصدقة برضو اني عملت كده 

ريم : عمر بعد اذنك ! مش عايزة اتكلم في الموضوع ده .. انا اهم حاجه عندي دلوقتي اني الاقي مى .. و إلا انا اللي هقع في مشكلة كبيرة 

الكاتبة ميار خالد 

عمر سكت و ظلوا يبحثوا عنها و لكن بدون فائدة لتقف ريم بحيرة لا تعرف ماذا عليها أن تفعل 

ريم : طيب اتصل بيها كده 

أخرج عمر هاتفه و اتصل بها و لكنه كان مغلق 

عمر : مقفول 

ظلوا واقفين هكذا للحظات حتي تحركوا و أثناء اقترابهم من أحد الشوارع الجانبية سمعوا صوت صراخ فتاة ! أنه يشبه صوت مى في الحقيقة لتركض ريم و معها عمر سريعا نحو مصدر الصوت !! 

_________________________________ 

رجعت ورد الي غرفتها بعد أن أنهت اهتمامها بصابر لتجد كريم في الغرفة يجفف شعره و من الواضح أنه قد استحم من لحظات لتتنحنح ورد بحرج 

ورد : معلش يا بيه مكنتش اعرف انك هنا .. عن اذنك 

كريم : استني .. انا كده كده خارج خليكي في اوضتك 

ورد : هتخرج كده ؟ 

كريم : و مالي كده ؟ 

ورد : شعرك مبلول و انت بيبقي شكلك حلو و شعرك مبلول .. انت عايز البت دي تيجي تزاولك تاني .. ولله اقتلها المرة دي 

كريم نظر لها بخبث : انتي غيرانه ؟ 

ورد : غيرانه ؟! ليه و انا اغير ليه يعني .. الحمدلله أنهم ماشيين بكره هيبقى هم و انزاح 

كريم ضحك و قال : خلي بالك دي تاني مرة تعاكسيني فيها 

ورد : ايه ! 

كريم : هتعملي هبلة بقى .. نسيتي اول مرة لما قولتيلي عينيك حلوة 

ورد بتوتر : لا انا مكنش قصدي كده 

كريم اقترب منها قليلا و قال : اومال كان قصدك ايه 

و ظل يقترب منها حتي التصقت بالحائط و نظرت له بتوتر 

ورد : لا اصل انا صريحة زيادة عن اللزوم و اللي في قلبي على لساني عشان كده قولت أن عينيك حلوة 

كريم رفع إحدى حاجبيه و قال كلمته المعهودة : والله ؟ 

ورد : جرا ايه يا بيه هو انت مش مصدقني ولا ايه 

كريم : يعني قصدك أن عيني حلوة فعلا 

ورد بعفوية : أيوة حلوة اوي 

ثم سكتت فجأة لتنظر له بخجل ثم قالت : مش قولتلك صريحة 

كريم : انتي بتستهبلي صح 

ورد : و فيها ايه ما انت كمان بتستهبل 

ضحك كريم بشدة لتنظر له ورد للحظات و قد سرحت في ضحكته 

كريم : ماشي هعديها 

ورد بعدم تركيز : ايه 

كريم : انتي روحتي فين ؟! 

ورد : روحت فين .. انا هنا اهو .. لا انا لازم امشي اصل اا 

ثم تحركت من أمامه سريعا لتخرج من الغرفة و تتجه الي بسملة ضحك هو بسبب حركتها تلك و تنهد بحرارة و في تلك اللحظة صدع هاتفه رنينا برقم عماد فرد عليه سريعا 

كريم : ايه الاخبار ؟ وصلت لحاجه 

عماد : قصدك حاجات ! 

كريم : اتكلم 

و تكلم عماد و قال ما توصل إليه لينظر كريم أمامه بصدمة كبيرة ! 

_________________________________

الكاتبة ميار خالد 

ركضت ريم سريعا نحو مصدر الصوت لتجد مى امامها و هناك شخصا ما يحاول إدخالها الي سيارته و من الواضح أنه ليس في وعيه و هي تصرخ و تحاول دفعه عنها و لكنه كان قوي البنيان و ضخم نوعا ما فلم تستطيع أن تقاومه بمفردها 

صرخت ريم : مى !! 

نظر عمر اتجاه مى بصدمة و عندما انتبهت لهم صرخت بدموع 

مى : الحقوني ! 

ركضت ريم نحوها سريعا و كذلك عمر و حاولت سحبها من هذا الرجل حتى جاء عمر و ضربه بشدة ليسقط فاقدا الوعي 

ريم : ايه التهور اللي انتي فيه ده ! ازاي تسبينا و تمشي كده 

مى بدموع : انا روحت اجيب شوية هدايا و قولت لما اخلص هبقى ارجعلكم .. و فعلا جبت اللي انا عايزاه و انا راجعة لقيت الراجل ده ماشي ورايا بعربيته و أما جيت اجري لحقني و كان عايز يدخلني في عربيته غصب 

ثم نظرت إلي عمر برجاء فقال عمر بجمود : انا اللي جابني بس ريم .. مش عشانك و احمدي ربنا أننا لحقناكي بعد اللي عملتيه 

ريم بعصبية : و هو انا مش قولت اننا لازم نكون سوا .. ليه تعملي كده .. انتي متخيله ان بسبب الحركة دي ممكن يحصلك مشاكل و كذلك انا .. افرضي كان جرالك حاجه 

نظرت لها مى بحزن و قد أدركت خطأها 

مى : انا اسفه 

ريم : مش وقت اعتذار لازم نرجع دلوقتي قبل ما حد يحس انك كنتي مختفيه 

مسحت مى دموعها و رجعت مع ريم و عمر الي الفندق و ما أن دلفوا إليه حتى وجدوا تجمع من الطلاب و تعجبت ريم للحظات و عندما تقدموا الي الداخل اتجه إليها ايمن و بيده هاتف و قال 

ايمن : اهي وصلت حضرتك 

و جاء صوت من الهاتف : ريم ! 

لتتعرف ريم على الصوت و هو عميد الكلية 

ريم بتوتر : أيوة حضرتك 

: ممكن افهم ايه اللي بيحصل عندكم ! و فين الطالبة المختفية 

ريم : مش مختفية ولا حاجه حضرتك .. اهي جمبي 

: ده بعد ما خرجتي تدوري عليها .. ممكن اعرف ده غلط مين دلوقتي ؟! 

نظرت مى الي ريم بخوف شديد و كانت تظن أن ريم ستقول عليها و أنها هي المخطئة ! 

: ردي عليا مين الغلطان 

ريم : انا ! 

لينظر لها عمر بصدمة كبيرة و كذلك مى 

ريم : انا اللي مخدتش بالي منها .. انا بعتذر 

: اسفك ده مش هيغير حاجه لو كانت البنت اتأذت 

ريم : انا اسفه غصب عني 

: انا كنت فاكرك مسؤولة اكتر من كده .. يا خسارة .. الرحلة اللي انتم فيها اتلغت .. و بمجرد ما ترجعوا الاقيكي في مكتبي .. مفهوم 

ثم انهى المكالمه في وجهها لينظر لها ايمن بشماته كبيرة 

ايمن : عن اذنك بس الموبايل .. يلا كله يروح يجهز حاجته علشان راجعين 

الكاتبة ميار خالد 

رجعوا الطلاب الي غرفهم بتأفف و ضيق و جهزوا أغراضهم و ظلت ريم واقفة مكانها و قد أغمضت عيونها و تنفست بعمق و زفرت بكل الضيق الذي يحمله قلبها و جاءت لتتحرك و لكنها وجدت عمر امامها يطالعها بحزن كبير لتبادله هي بابتسامة 

عمر : ليه عملتي كده .. هي اللي غلطانه مش انتي 

ريم : لو قولت أن مى اللي عملت كده في نفسها كانت هتترفد و ساعتها مش هتقدر تحضر الامتحانات و سنه تروح عليها .. لكن انا هعرف اصرف اموري بعد كده متشغلش بالك 

عمر : ممكن متزعليش مني 

ريم ابتسمت و قالت : انا نسيت كل حاجه .. حصل خير 

و تحركت من أمامه ليخرج عمر العقد الذي قد أحضره لها و ظل ينظر له للحظات ثم اتجه الي غرفته .. وصلت ريم الى غرفتها لتجد مى جالسة علي السرير بحزن فتجاهلتها و لملمت اغراضها فاتجهت إليها مى 

مى : ليه اتحملتي الغلط كله لوحدك مع اني كمان غلطانه 

ريم : اقفلي الموضوع ده و لمي حاجتك يلا عشان راجعين 

مى نظرت لها بندم و شعرت بالخجل من نفسها .. فهي منذ ساعات كانت السبب في حزن و بكاء ريم و بالرغم من ذلك دافعت عنها ريم و لم تحملها عقاب ما فعلته .. حتي و إن كان واجبها و أنها مسؤولة منها .. ستظل منقذتها من هذا الموقف ! ثم تحركت من مكانها و بعد ساعات كان جميع الطلاب في الباصات ليرجعوا الي القاهرة مرة أخرى ! كانت ريم جالسة مكانها في الامام دون أن تتحدث مع اي شخص حتي جاء لها عمر و في يده بعض الطعام 

عمر : كلي الساندوتش ده .. انتي مكلتيش من بدري 

ريم : مش عايزة شكرا 

عمر : ريم .. عشان خاطري و الا هفتكر انك لسه زعلانه مني 

ريم ابتسمت ثم اخذت منه الطعام لتأكله و بعد ساعات و عندما جاء الصباح وقفت الباصات في الاستراحة و نزلوا الطلاب ليستنشقوا بعض الهواء النقي و ذهبت ريم لتجلس بمفردها كعادتها حتي ذهب لها عمر 

عمر : بتفكري في ايه 

ريم : ولا حاجه .. ورد وحشتني 

عمر ابتسم : و اكيد انتي كمان وحشتيها .. هقوم اجيبلك حاجه تشربيها 

ريم : مش عايزة اتعبك 

عمر : مفيش تعب ولا حاجه 

ثم ذهب من أمامه و اتجه الي الكافتيريا ليحضر لها شيئا ما لتشربه و ما أن ذهب حتي اتجهت مى الي ريم و قالت بدون مقدمات 

مى : انا اسفه 

ريم : على ايه ؟ 

مى : عشان بسببي انتي وقعتي في مشكلة 

ريم : عادي مش مشكلة 

مى : و اسفه عشان حاجه تانية ! 

ريم نظرت لها بتساؤل لتكمل : عشان كدبت عليكي 

ريم : مش فاهمه ؟  

مى : انا كدبت عليكي لما قولت أن عمر هو اللي قالنا على موضوع الفوبيا بتاعتك .. عمر مقالش حاجه و انا عرفت لما تعبتي في الجامعة بالصدفة لكن عمر مقالش حاجه هو صادق 

ريم نظرت لها بانتباه : و ليه كدبتي من الاول ! 

مى : عشان كنت عايزة أوقع بينك و بينه 

ريم : و هتستفادي ايه لما تعملي كده ! ليه يا مى 

مى : عشان يشوفني و يحس بيا .. طول ما انتي موجودة هو مش هيكون شايفني 

ريم بعدم فهم : ليه و انا مالي ؟ 

مى : هو لسه مقالكيش ؟ 

ريم : مقاليش ايه ؟؟ 

مى : أنه بيحبك ! عمر بيحبك يا دكتور 


يا ترا ايه هيكون رد فعل ريم ؟؟

توقعاتكم ؟؟ اراءكم ؟؟


تكملة الرواية من هناااااااااااا 


تعليقات

التنقل السريع