القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية نادرة قلبي الفصل 26-27-28-29-30بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )

 


رواية نادرة قلبي الفصل 26-27-28-29-30بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )



رواية نادرة قلبي الفصل 26-27-28-29-30بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )


#نادرة_قلبي...الحلقة السادسة و العشرين 

بعد مرور ثلاث أيام... في بيت الحج موسي


نادرة كانت قاعدة مع مرجانة اللي بتتكلم

على الرغم من حزن نادرة و تفكيرها في

 "بحر" و اد أيه نفسها تشوفها تاني و تفرحها، 


للحظات و هي بتتكلم معها حست أنها نسخة من نفسها لكن باختلاف ظروف حياتهم و صعوبتها على بحر 

اللي اتولدت في الدنيا علشان تخوض تجربة صعبة لوحدها أدت بيها في النهاية أنها بقيت متسولة... طفلة وحيدة و بسيطة جدا 

متعرفش حاجة عن الحياة بس قاست فيها رغم سنها الصغير جدا. 

زي أطفال كتير اتحرموا من أبسط حقوقهم، طلعوا للدنيا في الشارع بسبب أشخاص جابوهم للدنيا و هم مش مستعدين او مسئولين او حتى بطريقة غير شرعيه. 


و الأسوء هو معاملة المجتمع ليهم و محاسبتهم ليهم كأنهم كبار فاهمين الصح من الغلط. 


نادرة فاقت من شرودها على صوت مرجانة و هي قاعدة جانبها و بتتكلم  عن فرحة إبنها بهدوم العيد 


مرجانة؛ اه صحيح أنا و أنتي لازم ننزل نشتري هدوم للعيد و نشتري كم حاجة كدا ناقصه عندي و شوفي انتي محتاجة ايه و هنشتريها 


نادرة بصتلها و ابتسمت بحب

=أنا ماليش نفس يا مرجانة و حقيقي كسلانة اوي أني اعمل اي حاجة. 


مرجانة بقلق :

=مالك يا نادرة من ساعة ما جيت لك و انتي في الحالة دي و سرحانة حصل ايه، انتي مش قولتي أنك انتي و حسن خالص اتصالحتوا


نادرة بسعادة  :

=آه اتصالحنا الحمد لله بس مش دا الموضوع، بس مش دا الموضوع بقولك هي جليلة فين أنا من ساعة ما جيت و هي مش هنا راحت فين؟ 


مرجانة :

=خرجت تجيب طلبات البيت قبل ما انتي تيجي بساعتين تقريباً زمانها جاية... ليه؟ كنتي عايزاها في حاجة


نادرة:

=لما تيجي بس لما تيجي... 


مرجانة:ماشي انا هدخل اشوف الأكل اللي على النار دا. 


نادرة ابتسمت و مرجانة سابتها و دخلت المطبخ

بعد ساعة 

جليلة كانت قاعدة مع نادرة و مرجانة في المطبخ و هما مشغولة و نادرة بتبص لهم و هم بيضحكوا 


مرجانة:

=مالك يا بت النهاردة سرحانة كدا ليه؟ 


جليلة: و الله كنت لسه هقول كدا.. ايه الهدوء اللي انتي فيه دا؟ 


نادرة :

=جليلة هو أنتى كان سهل بالنسبة ليكي تربى بنت ضرتك؟! 

و لو كنت بنت عادية ياترى كنتي هتساعديني و لا انتي عملتي كدا علشان بابا 


جليلة بصتلها باستغراب و قعدت جانبها  


=غريب ليه بتسالي السؤال دا 


نادرة :عايزاه اعرف مش أكتر


جليلة :

=و أنا معرفش يا نادرة السبب أنا بس لقيت بنت صغيرة كانت بتعيط على موت أمها بنت جميلة زيك ابتسامتها كفيلة انها تغير اليوم كله، رقيقة و مليانه دف و يمكن برضو علشان انتي بنت موسى 


نادرة :

=طب بالمناسبة دي.... أنا حامل


مرجانة بسرعة:

=أحلفي


نادرة بحماس:

=اه و الله حامل 


جليلة بحب:

=طب انتي عرفتي الكلام دا أمتي 

و متأكدة و لا لاء و ليه مجتيش تقوليلي على طويل؟ 


نادرة :

=لسه عارفة من كم يوم 


جليلة قامت و حضنتها بسعادة و حب 

=الف مبروك الف مليون مبروك يا حبيبتي، ربنا يسعدك يا نادرة 


نادرة غمضت عنيها و حضنتها بقوة و كأنها مش عايزاه تبعد عنها 

مرجانة ابتسمت و هي بتحضنها 


مرجانة:

=دا احلى خبر سمعته النهاردة بجد بابا هيفرح اوي، و حسن اكيد فرح لما عرف


نادرة :الصراحة اه.. فرح أوي و فرحته دي كانت أجمل حاجة حصلت.. 

يارب بس يكمل على خير 


جليلة:يارب يا حبيبتي 

يارب دايما فرحانين يا نادرة يارب دايماً 

طب قوليلي نفسك في حاجة معينة، نفسك في حاجة اعملهالك


نادرة :

=نفسي في سوشي


ليلة و مرجانة بصوت واحد

=لا...... ممنوع


نادرة بغيظ:

=على فكرة حلو أوي 


جليلة :

=لا يعني لا

 أنا أصلا مش عارفة انتي بتاكليه ازاي


نادرة بضيق

=حسن علي فكرة كان يعزمني عليه و بيخليني أكل منه زي ما أنا عايزاه... 


مرجانة بسخرية:

=قبل ما تكوني حامل بصي هو أنا كدا كدا مش بحبه و مش هخليكي تاكليه ياريت بقا تفكري في حاجة تانية اعملهالك

صحيح دعاء عرفت و لا لاء


نادرة :

=لأ انا مقولتلهاش لسه بس أنا و حسن هنروح لها بليل... هو كدا كدا بيروح كل يوم  عندها الصبح بس أنا طلبت منه نكون سوا و احنا بنقولها علشان متتضايقش و كمان نفسي أعرف ردة فعلها لما تعرف...   


مرجانة؛ 

=اكيد هتفرح اوي يا نادرة دي أم يا حبيبتي و اكيد نفسها تشوف احفادها


بعد نص ساعة تقريباً 

موسى دخل البيت و هو فرحان جداً و متحمس  خصوصاً بعد جليلة كلمته في الموبيل و قالتله خبر حمل نادرة


نادرة كانت خارجة علشان ترجع البيت لكن ابتسمت و هي شايفه ابوها داخل البيت 


نادرة:

=حجيج أخيراً وصلت دا أنا كنت همشي دلوقتي اتاخرت ليه؟ 


موسى بحب و سعادة :

=معقول تمشي كدا من غير ما تقوليلي الخبر دا و الله كنت ازعل منك، هاتي حضن 


نادرة ابتسمت و حضنته بسعادة و حب

موسى باس رأسها و برفق:

=الف مبروك يا حبيبة قلب أبوكي، الف مليون مبروك تتربى في عزكم... 


نادرة بحماس :

=أنا كمان نفسي في نونو صغير يارب تكون بنت 


موسى برفق؛ 

=كل اللي يجيبه ربنا كويس يا حبيبتي ربنا يرزقك الذرية الصالحة و يقويك يا حسن علي الأم و بنتها 


نادرة بغيظ ؛ 

=هو يطول دا أنا قمر.... 


موسي بغيظ:

=مش هتتغيري يا بت 


نادرة :

=و مالة أنا أصلاً مش محتاجة اتغير.... 


جليلة من وراها:

=لولا اللي في بطنك كنت جيبتك من شعرك و مسحت بيه بلاط الشقة


نادرة بضيق :

=حكم.... ايش حال إني بنتكم 


جليلة :

=ما هو لو انتي مش بنتنا كنا اتبرينا منك


نادرة:

=أنا لسه محضرتش الفطار و للأسف لازم اروح دلوقتي لأن حسن بيجي على الساعة خمسة. 


مرجانة بسرعة:

=لا طبعاً فكرك الست جليلة هتسيبك تعملي حاجة من النهاردة... خدي يا أختي 


نادرة بصتلها باستغراب و هي بتاخد منها شنطة كبيرة فيها علب مرصوصة فوق بعضها


=أي دا؟ 


جليلة:

=أنا كنت محضره الأكل دا للفطار سويته خديه بقا هو سخن لو برد ابقى حطيه في الميكرويف على طول


نادرة :

=ليه كدا على فكرة أنا كويسة 


جليلة:

=متعانديش معايا في الكلام.... أبوكي هيوصلك و بلاش حركة كتير و بليل هجيلك


نادرة :

=ماشي بس خالي في علمك لما تيجي بليل هتعملي لي أم علي علشان بتاعتك بتبقى مظبوطة و حسن كان قايل أنه بيحبها بس انتي عارفة أنا بعملها مسكرة اوي


جليلة :

=من عنيا بس كدا


نادرة ابتسمت و خرجت مع موسى وصلها البيت. 


بعد الفطار

نادرة و حسن راحوا لدعاء و بلغوها الخبر و هي فرحت جداً 

الساعة عشرة 

كانوا قاعدين أدام التلفزيون و هم بيتفرجوا على فيلم  لدوين جونسون 

نادرة كانت بتتفرج بحماس و حسن تقريباً نام من التعب 

لحد ما جرس الباب رن 

حسن بنعاس و هو بيقوم:

=دا أكيد أبوكي شغلي النور 


فتح الباب كان موسى و جليلة، سلموا على بعض و دخلوا قعدوا في الصالون و نادرة اخدت جليلة المطبخ لحد ما موسى ندى عليها 


نادرة خرجت من جوا و ابتسمت 

=بتنادي يا حج


موسي:

=اقعدي يا نادرة


نادرة قعدت جانب حسن 

موسى بابتسامة و هو بيديها ورق معين

=طب امسكي بقا العقد دا


نادرة اخدت منه الورق و فتحته 

نادرة:عقد بيع!! 


موسى :

=دي يا ستي هديتي ليكي بمناسبة الخبر الجميل دا.... 


نادرة :مش فاهمة يعني ايه؟ 


موسى؛ 

=دا عقد بيع معرض الأجهزة اللي في سيدي بشر انا كتبته بأسمك 


نادرة بصت لحسن بتوتر 

=بس يا بابا أنا مش محتاجة ان المعرض يكون باسمي.. 


موسي:

=بس دي هدية و بعدين أنا كتبت لمرجانة لما خلفت حاجة تانية و دا حقك و بعدين انا مسجلة من زمان في الشهر العقاري قبل حتى خطوبتك من حسن 


حسن مكنش عارف يتكلم او يتدخل في الموضوع 


نادرة :

=بس يا بابا أنامش بفهم في الشغل دا و كمان انا مش محتاجة و معرفش ازاي بتديره


موسى؛ 

=ماشغليش بالك انتي طول ما أنا عايش على وش الدنيا و بعدين البركة في حسن يكمل اللي بداته أنا 


حسن بصله بجدية و افتكر كلامه لما قال ان زوج لمرجانة دكتور ميعرفش يدير الشغل دا؛ 


=بس يا حج أنا بلغتك قبل كدا إني بحب شغلي و ناوي أن شاء الله أكبره


موسى :

=بس دا حق مراتك و ولادكم يا حسن يعني افرض انا مت دلوقتي تعملوا ايه هتبيعوا المعارض. 


حسن بجدية :

=لا يا حج و بعدين ليه بتفرض البلاء قبل وقوعه ربنا يطولنا في عمرك 


موسى بثقة:

=أنا حاطط أملي فيك يا حسن و عارف إنك راجل مجدع صدقني لو مش واثق فيك مكنتش جوزتك بنتي. 


حسن بجدية:

=ربنا يدوم المحبه و ان شاء الله اكون عند حسن ظنك فيا


عدي وقت و جليلة خرجت من المطبخ و غيروا الموضوع لكن نادرة كانت ملاحظة تغير حسن، بعد شوية مشيوا و حسن دخل اوضته 


نادرة دخلت وراه و هي متضايقة لقيته قاعد على الكرسي و ساكت 

ابتسمت بحب و هي بتقعد قصاده على الأرض و مسكت ايده 


=مالك يا حسن؟ 


حسن بجدية:

=مفيش يا نادرة بس كنت بفكر في حاجة كدا ليها علاقة بالشغل


نادرة بابتسامة:

=طب دا بجد السبب اللي مضايقك


حسن :

=مفيش حاجة يا نادرة بس عارفة كلام أبوكي حسسني للحظات إني قليل  و أنك تستاهلي حد احسن مني بكتير 


نادرة بسرعة:

=صدقني يا حسن يابا ميقصدش و بعدين دا هو السبب اني اتجوزك و أحبك 

عارف أنا في البداية مكنتش حابة علاقتنا لكن صدقني أنا بحمد ربنا كل يوم أنه خلني اقابلك و اتجوزك

و صدقني هو بيحبك اوي يا حسن بس انا عارفة بابا كويس هو طول عمره كان نفسه يخلف ولد يقدر يدير الشغل و يحافظ عليه علشان كدا عايزك تكون معاه و هو عمره ما كان هيطلب منك حاجة زي دي الا لو كان واثق فيك اوي يا حسن 

بالله عليك متزعلش منه و صدقني هو مش بيقارنك بيحيى جوز مرجانة

هو بيحبك و بيعتبرك ابنه صدقني هو بيحبك و الكل الحي بيحبوك، بيحبوا حسن الشهم و الجدع اللي بيقف معاهم في ضيقتهم 


حسن ابتسم و خاوط وجهها بايده و هو بيبوس راسها بحب و حنان 


=تدومي لقلبي دواء يا نادرة من كل هم 


نادرة ابتسمت بحب و سكتت 


بعد اسبوع "يوم عيد الفطر المبارك" 


حسن خرج الصبح بدري هو و نادرة يصلوا العيد في المسجد في جو من البهجة و السعادة 

بعد مدة خرجوا و نادرة فضلت تبص له 


حسن :

مالك؟ 


نادرة :

=النهاردة العيد مش واخد بالك من حاجة


حسن :

=حاجة ايه؟ العيديه! مش أنا اديتك العيدية


نادرة :

=لا مش العيدية... موضوع بحر ايه رأيك؟ 


حسن سكت و كان واضح عليه انه فعلا كان بيفكر في الموضوع بجدية


نادرة سكتت بحزن 

=خالص طالما مش موافق


حسن بجدية:

=مين قال إني مش موافق دا أنا بقالي أكتر من اسبوع بفكر في الموضوع... بص أنا مش متأكد من قراري بس خلينا نفوض أمرنا لله و نشوفها مش هي قلتلك انها تقابلك النهاردة عند نفس المطعم 


نادرة بابتسامة و حماس:

=آه.... هي ممكن تكون هناك دلوقتي خلينا نروح بسرعة


حسن :

=مش هينفع دلوقتي الوقت بدري اوي و اكيد هتيجي بليل مثالا بسبب الزحمة و كمان اهلك و أهلي هيجوا يعيدوا علينا النهاردة


نادرة:ماشي


عدي النهار كله في وقت جميل 

نادرة كانت مظبطة البيت و مجهزة تسلية العيد و كل حاجة كانت جميلة و هادية


حسن و نادرة وصلوا المطعم و فضلوا مستنين وقت طويل و نادرة زعلانة أنها مجتش


نادرة :

=كنت بقولك نيجي الصبح يا حسن اكيد جيت و لما ملقتنيش مشيت 


حسن بهدوء:

صلي على النبي كدا و أصبري أن شاء الله هتيجي 


بعد شوية

بحر كانت جاية و باين أنها كانت بتعيط و زعلانة، نادرة اول ما شافتها ابتسمت بسعادة و قامت بسرعة نزلت من المطعم و وراها حسن اللي متضايق من تهورها 


نادرة بسعادة و رفق و هي بتقعد جانب بحر


=كنت مستنياك اتاخرت ليه


بحر بحزن و هي بتطلع فلوس فضيه من جيب بنطلونها القديم

=أنا مش معايا غير دول بصي أنا و الله مش معايا غيرهم 


نادرة باستغراب و حزن و هي مركزة مع شكلها اللي اتبهدل أكتر 

=هو انا طلبت منك أنك اديني فلوس أنا مش عايزاهم 


بحر :

=بس أنا.... 


نادرة ابتسمت و باست رأسها بحنان؛ 

=مش عايزه اسمع منك حاجة ممكن 


بحر :

=طب أنا همشي بقا 


نادرة بسرعة:

=هتروحي فين و بعدين انتي كنتي بتعيطي


بحر :

=في عيال ضربوني و اخدوا مني الفلوس اللي كانت معايا 


نادرة حاولت تداري حزنها و ابتسمت بحب 

=طب ايه رايك تيجي معايا نشتري هدوم جديدة ليكي و ناكل و تيجي معايا البيت


بحر :

=بيت؟ 


نادرة بابتسامه :

=أيه رايك تيجي معايا و تفضلي معايا و أكون مامتك او صاحبتك او ان شاءالله اختك


بحر سكتت و هي بتبص لها و بتبص لحسن اللي واقف وراهم بيسمع الحوار و باين عليه الحزن و هو شايف شكلها المتدهور 


بعد مدة

كانوا اشتروا هدوم جديدة ليها و حسن اشتري اكل 

رجعوا البيت و نادرة اخدت بحر اوضتها و اخدت شاور و سرحت ليها شعرها و هي بتتكلم و حسن ساكت و مش عارف هل فعلا هيقدر يحب البنت دي و مش هيفرق في  يوم بينها و بين اولاده 

و هل ممكن يظلمها يوم... افكار كتير كانت بتدور في دماغه اتنهد بضيق

و خرج من الشقة راح لعامر 

بعد يومين


حسن دخل البيت في وقت متأخر من الليل، نور البيت كان مطفي، حط المفاتيح و المحفظة على السفرة و كان داخل اوضته مع نادرة

لكن وقف و هو بيفكر أن في شخص معاهم في البيت، شخص مش عارف هيتعامل معها ازاي.

راح ناحية أوضة الأطفال

حط ايده على مقبض الباب بتوتر و ارتباك، فتح الباب و شغل النور استغرب ان السرير مترتب زي ما هو و مفيش حد في الأوضة استغرب و هو بيبص في الاوضة باهتمام لكن وقف مرتبك و مصدوم

و هو بيبص لبحر اللي نايمة على الأرض و هي ضامة نفسها بخوف.

مكنش عارف يعمل أيه هو بيحاول يتأقلم مع فكرة أنه هيربيها و المفروض انه يكون أبوها


اتنهد بلامبالة و هو بيقعد على الأرض جانب بحر، ابتسم و هو بيبصلها بحزن

حسن بحنان:

=بحر.... بحر قومي يا بحر.


بحر قامت بسرعة و بصتله بخوف و هي بتبعد


حسن بهدوء؛

=أنتي نايمة هنا ليه؟


بحر بصت حواليها بخوف :

=أنا.... أنا كنت هنام برا لكن... نادرة قالتلي أن أنام هنا

 و أنا و الله منمتش على السرير و هو نضيف أنا هنام على الأرض


حسن باستغراب؛

=بس دي اوضتك و دا سريرك يعني تنامي عليه براحتك و كمان العب اللي هنا دي بتاعتك


بحر بصت للاوضة بإعجاب و هي بتجز على سنانها

=كل اللعب دي بتاعتي؟!


حسن بود و حنان:

=ايوة كلهم و كمان يا ستي هننزل أنا و أنتي و نادرة نشتري لك اللي انتي عايزاه...


بحر بصتله بتردد و هي بتفرك في ايدها ببعض  :

= أنا ممكن أمشي من هنا لو هيضايقك، انا عارفة أن نادرة هي اللي قلتلك عني بس أنا ممكن أمشي


حسن استغرب ردها للدرجة دي عندها عدم ثقة و توتر من الأشخاص اللي عرفتهم لكن حاول يغير الموضوع


=بقولك ايه أولا أنا أسمى أبو علي و بصراحة بقا انا جعان اوي يا ست بحر و نادرة نايمة ... ايه رأيك نطلع أنا و أنتى نسخن الأكل و نأكل سوا و نيجي ننام و احكيلك حدوتة


بحر بابتسامة:

=بجد!


حسن ضحك و هو بيشوف ابتسامتها الصغيرة بسرعة رفعها على كتفه و خرج من الأوضة


=بجد


دخل المطبخ و قعد بحر على الكرسي و بدا يشوف الأكل اللي في التلاجة، طلع يسخن ليهم

حسن؛

=خالص ياستي كدا الأكل جاهز ياله بينا بسم الله


قعد قصدها و حط في طبقها الأكل و بدا ياكل، بحر ابتسمت و اخدت المعلقة و بدأت تاكل ببطي، لحد ما أكلوا و حسن حط اداهم كوباية لبن


بحر بسرعة:

=لا لا مش بحبه


حسن :

=بس دا حلو اوي و أنا كمان هصب كوباية ليا، اااممم 

طب بصي هعملهولك بالكاكاو لو حلو هتشربيه كل يوم معايا ماشي يا ست بحر


بحر بابتسامه :

=حاضر يا ابو علي


حسن ضحك و قام يجهز لها البن في الوقت دا خرجت قطة نادرة من الأوضة

بحر أول ما شافتها ابتسمت و نزلت من على الكرسي و قعدت جانبها و هي بتلعب معها


حسن بصلها و ابتسم بود و حس أن فعلا نادرة كان عندها حق لما قالتله نربيها، اتنهد براحة و هو بيدعي أن ربنا يرزقه بنوتة جميلة زيها من حبيبته نادرة


حسن قعد جانبها على الأرض و هو بيدلها كوبايه اللبن و شايفها مندمجة مع بوسي باين فيها براءة الطفولة و حنان كبير

رغم الخوف و التوتر اللي جواها أنها ترجع للشارع و ظلمه تاني


حسن:

=اتفضلي يا ستي كوباية اللبن...


بحر بصتله و مسكت كوباية اللين بايديها الاتنين و بدأت تشرب منها و هي بتلاعب القطة


بعد دقايق

حسن مسك كف ايدها الصغير و دخل اوضته مع نادرة اللي كانت نايمة بعمق


بحر بهمس؛

=يا ابو علي ابو علي


حسن بابتسامه؛

=نعم


بحر :

=نادرة نايمة هنا ممكن تزعق لما تصحى و تشوفني هنا


حسن :

=لا طبعا نادرة بتحبك و بعدين أنتي خايفة و معاكي حسن عيب عليكي


بحر :

=أنت طيب يا حسن ؟!


حسن ابتسم و شالها برفق و حطها في السرير جانب نادرة و نام جانبها


=تعالي بقا يا ست بحر هحكيلك حدوتة الصياد و الحورية


بحر حطت راسها على المخدة و هي بتبص لنادرة و حسن بدا يحكي لها قصة من قصص الأساطير

و هي بتسمعه باعجاب و انبهار و كأنها أول مرة تسمع حكاية زي دي لحد ما نامت


حسن بص لنادرة و بحر و هو بيدعي ربنا يحفظهم، قام دخل الحمام اتوضي و صلي ركعتين لله، خلص صلاة و راح ناحية نادرة اللي نايمة، قعد جانبها على السرير و مال عليها باس رأسها بحب و إشتياق و ايده على بطنها بيطبط عليها بحنان

حسن بهمس:

=وحشتيني يا بنت الايه وحشاني حتى و انتي معايا اعمل فيكي ايه بس....

وعد عليا هيجي اليوم اللي اخطفك فيه و ابعد عن الكل وساعتها هتكوني معايا أنا و بس


قام و نام جانبهم و نادرة ابتسمت و هي بتبص لهم حضنت بحر و مدت ايدها تحضن حسن و هو ابتسم بحب و طفي النور و نام.. و هو بيحضنهم


                 *****************

    نهاية الفصل... دعاء احمد



#نادرة_قلبي.. الحلقة السابعة و العشرون 

تاني يوم الصبح

نادرة صحيت بدري قبل حسن، ابتسمت بهدوء و هي بتبص لبحر اللي نايمة بأريحية.

قامت من جانبهم بهدوء خرجت من الأوضة و راحت الحمام تاخد دش.

بعد مدة كانت واقفه في المطبخ بتجهز الفطار لحد ما الساعة دقت سبعة، بدات تخلص بسرعة قبل ما هم يصحوا

بعد ربع ساعة تقريباً

خرج حسن من الأوضة و هو ماسك ايد بحر و بيتكلموا و باين عليهم الاندماج


نادرة بسرعة:

=عيني يا عيني ايه الجمال دا على الصبح


حسن ابتسم و هو بيرفع بحر و قعدها على رخام المطبخ

=صباح الخير يا قمر


نادرة بابتسامة :

=صباح النور يا سي حسن... صباح الجمال يا بحر


بحر بابتسامة:

=صباح النور يا نادرة... انتي صاحيه من بدري؟

كنتي صحيني ممكن اساعدك


نادرة بجدية و حنان :

=متشغليش بالك أنتي أنا أصلا نومي خفيف


حسن بمقاطعة:

=و الله يعني اللي بتنام لحد الساعة عشرة دي نومها خفيف


نادرة بغيظ:

=بس كنت بصحي أعملك الفطار و اقعد معاك لحد ما بتروح الورشة و بعدها برجع أنام


حسن و بحر ضحكوا على شكل نادرة و هي ماسكة المعلقة و رفعها في وشه و بتتكلم بسرعة 


نادرة بضيق:

=أنا غلطانة أصلا أني قولتلك اني بصحي متأخر بس أنا اتعودت على كدا طول عمري في بيت بابا


حسن ابتسم بخبث و هو بيقرب منها

=يا عيني عليكي يا قطة أنتي هتعيطي و لا ايه


نادرة بضيق و زعل :

=على فكرة أنت رخم


حسن حط ايده على كتفها و هو بياخد من البطاطس المقلية و بيدي منها لبحر اللي اكلتها و هي بتتفرج عليهم و في ابتسامة صغيره على وشها


حسن 

=على فكرة أنا بقا بهزر و بعدين ايه شغل العيال دا هتعيطي بجد


نادرة :على فكرة دي رخامة بجد يا حسن و بجد أنا زعلت


حسن طبع بوسة على خدها

=طب على فكرة أنا بنكوشك بس مش أكتر و بعدين أعمل إيه شكلك بيكون حلو لما بتتعصبي مش بذمتك يا بحر شكلها بيكون حلو


بحر بابتسامه واسعة :

=آه و مناخيرها بتحمر اوي


حسن :

=اهوه شوفتي عرفتي بقا أنك ظلماني


نادرة :

=لا تصدق ظلمتك يا واد يا برئ


حسن بخبث و طريقة شعبية

= البراءة عنواني يا أبلتي 


نادرة ضحكت على شكله

حسن اتنحنح بجدية :

=أنا كدا هتاخر... الفطار جاهز؟


نادرة :

=ايوة هحطه على السفرة ياله بينا.... هات الخس و الجرجير من عندك


طلعت من المطبخ و هي شايله صنيه عليها الفطار و حسن و بحر وراها


قعدوا يفطروا لكن نادرة مكنتش عايزاه تاكل و حاسه بمغض بسيط


حسن لاحظ انها بتحاول تاكل بس علشان ميلاحظش


حسن بجدية :

=نادرة أنتي كويسة؟ مالك؟


نادرة :

=مفيش يا أبو علي أنا كويسة بس ماليش نفس أكل.


حسن اتنهد بحزن و مسك ايدها :

=طب معليش حاولي تاكلي علشان الدواء بتاعك قوليلي عايزاه حاجة معينة


نادرة :

=بص بس متزعقش أنا نفسي رايحة أني أكل  أي حاجة فيها شطة كتير اوي اندومي مثالا و احطه شطة... او لسان العصفور و عليه شطة كتير او أي أكله فيها شطة بجد نفسي فيها


حسن أكتفي بنظرة حادة كانت كفيلة أن نادرة ابتسمت بتوتر

=خالص مش مشكله بلاش الاندومي و الشطة خلاص صلي على النبي كدا يا باشا


حسن بجدية حادة:

=النهاردة أن شاء الله هتصل بيكي تجهزي علشان نروح للدكتورة لان الصراحة مش مطمنلك


نادرة :

=على فكرة دي دكتورة شاطرة و معروفة و كمان مرجانة لما كانت حامل كانت بتابع معها

و ثانياً أنا مش تعبانة علشان اروح للدكتورة انا كنت عندها في اليوم اللي رجعت فيه البيت معاك يعني من اسبوعين تقريباً .


حسن بجدية :

=اللي قولته يتنفذ يا نادرة بدون كتر كلام لان أنا للأسف مش بحب الكلام الكتير بيعصبني


نادرة ابتسمت بدلال و هي بتقرب من السفرة، سندت رأسها على كف ايدها بخبث و دلال :

=حتى كلامي يا سونه


حسن بصلها و غصب عنه ابتسم و رد بخبث

=كله إلا كلامك يا قلب سونه


نادرة ابتسمت بخجل و بدأت تاكل


بحر بحزن:

_هو أنتي تعبانة يا نادرة؟


نادرة بسرعة:

=لا يا أميرتي أنا كويسة الحمد لله بس في نونو صغير بيكبر جوايا


بحر بحماس:

=نونو صغير .... طب هيجي أمتي؟

هو أنا ممكن العب معه زي ما بتخليني العب مع بوسي


نادرة ابتسمت بحب و هزت رأسها بالموافقة


=هنلعب معه انا و أنتي و بوسي و أبو علي بس لما يجي بقا علشان لسه بدري


بحر :

=أن شاء الله هيجي بسرعة و أنتي هتكوني كويسة


حسن :

=يارب يا ست بحر يا رب

ياله بقا نفطر بدل الكلام


                   ****************

بعد مدة

نادرة كانت بتنضف البيت و بحر قعدة أدام التلفزيون بتتفرج على الكرتون اللي نادرة جبته ليها، قاعدة جانب قطة نادرة و هي بتتفرج بحماس


نادرة بهدوء:

=عنيكي هتوجعك يا بحر ارجعي وراء شوية


بحر هزت راسها و رجعت لكن قامت بعد شوية لما سمعت جرس الباب بيرن

فتحت الباب بصعوبة بسبب طولها.


جليلة كانت متخيلة أنها هتشوف نادرة لكن استغربت لما بصت للبنت الصغيرة اللي فتحت ليها الباب


جليلة بحدة؛

=أنتي مين و فين نادرة؟


بحر بصتله بخوف و رجعت بصت في الأرض بتوتر بطريقة خلت جليلة تضايق و تخاف على نادرة، دخلت البيت بسرعة و هي بتنادي عليها


=نادرة يا نادرة أنتي فين


نادرة من اوضه النوم ؛

=ايوة يا جليلة أنا جاية اهوه


جليلة فضلت تبص لبحر باستغراب لحد ما نادرة خرجت

=ازايك يا مرات ابويا تعالي انتي هتفضلي واقفه عندك كدا


جليلة بحدة :

=مين دي يا بت؟


نادرة بصت لبحر و ابتسمت بهدوء

=طب خلينا نتكلم جوا يا ماما.... بحر تعالي كملي الفيلم أنا مش هتاخر عليكي 


بحر :

=ماشي. 


نادرة اخدت جليلة بسرعة و دخلت اوضتها قبل ما تقول حاجة تضايق بحر 


جليلة:

=ادينا بقينا لوحدينا مين دي بقا يا هانم؟ 


نادرة :دي بحر


جليلة :

=و الله بحر! تصدقي مكنتش أعرف 

مين بحر يعني انطقي هو أنتي هتنقطيني


نادرة بهدوء

=طب اهدي بس يا جليلة بالله عليكي 


جليلة:

مش ههدا الا لما افهم مين دي


نادرة :

=طب اقعدي بس و وطي صوتك بالله عليكي


جليلة قعدت بغيظ و نادرة قعدت ادامها 

=بصي يا جليلة بحر تبقى بنت يتيمة متعرفش أهلها و لا ليها حد أنا و حسن قررنا نتكفل بيها و بتربيتها و صدقيني دي طيبة اوي و جميلة


جليلة بسرعة:

=تتكفلوا بمين يا بت أنتي بتستعبطي هو أنتي و جوزك اد مصاريف انكم تتكفلوا بحد 

و كمان أنتي حامل و لسه بعد الولادة ان شاء الله في مصاريف كتير بتيجي و البنت دي لو هتدخلوها مدرسة هتصرف اد كدة

.. لا طبعا مينفعش تتكفلوا بيها 

متنسيش يا نادرة حسن ميكانيكي يعني رزقه على الله و لو هو وافق فأكيد علشان مش عايز يسيبها في الشارع و تلقيكي انتي اللي طلبتي منه دا ف مش حابب يرفضلك طلب 

أنتي فكرك مصاريف البيت دي حاجة سهلة 

دلوقتى أنتي مش حاسة بدا لأنكم لسه معندكش اولاد

لكن لما تخافوا و يبقا عندكم طفلين مثالا هتندموا انكم جبتوا البت دي من الشارع لا تعرفوا تصرفوا عليها و لا على ولادكم 

و حسن الحمل هيبقى تقيل عليه اوي، 

غير كدا الناس هيقولوا ايه؟! 

هيقولوا راحوا جابوا بنت من الشارع مش عارفين لا أصلها و لا فصلها علشان يربوها 

و اللي هيقول أكيد مراته عندها مشكله في الخلفة علشان كدا جابوها 

و اللي هيالف الف حكاية و التانية

لا طبعا انا مش موافقه البت دي لازم ترجع الشارع. 


نادرة بعقلانية :

=في ايه يا جليلة براحة 

أولا ممكن توطي صوتك معليش 

بصي يا ست الكل أنا فعلا اللي طلبت دا من حسن بس دا كان بسببك انتي 


جليلة باستغراب:

=أنا؟! 


نادرة :

=ايوة طبعاً بسببك لأن انتي اللي علمتيني أن الحياة لازم يكون فيها رحمة و حب 

أنتي اللي بسببك حسيت أنك أمي رغم كل خناقتنا و كلامنا الدبش 

يمكن لأنك اللي قررتي تربى بنت زي زمان مع اني فعلا مش بنتك يا جليلة 


جليلة :

=بس حتى لو مش بنتي أنتي بنت موسي و بعدين يا نادرة أن انتي استحملتي دلوقتي و حبيتيها بعد كم سنة ممكن تكرهي تصرفك دا و تحسي ان البنت دي مكنش ينفع تجبيها من الشارع 


نادرة بمحايلة :

=جليلة بالله عليكي 

أنا عارفة أن مصاريف هتزيد شوية لكن فكري فيها يا جليلة دا ربنا عز وجل بيكرم الشخص اللي بيعمل عمل خير بسيط ما بالك برعاية طفل 

و أنا عندي ثقة كبيرة في ربنا ان هيرزق حسن من الوسع علشان هو طيب و علشان دا رزق بحر هي كمان رزقها  مكتوب لها صدقيني ربنا مطلع علينا و يمكن ظروف حسن بسيطة دلوقتي لكن ان شاء الله هيرزقه خير و بعدين أنا بابا كتب ليا معرض الأجهزة حتى لو الدنيا ضاقت بينا اوي ممكن اخد شهريه تساعد في مصاريف البيت 


جليلة :

=و فكرك جوزك هيوافق أنك تصرفي عليه مثالا


نادرة:

=لا... بس برضو لا يمكن يتخل عن بحر علشان هو بيحب ربنا أوي و بيحب اي حاجة تقربه ليه

حسن ابن حلال يا جليلة 


جليلة :

=علشان هو ابن حلال أنا بقولك بلاش تعملي حاجة تضغط على جوزك و تحسسه انه ممكن يقصر معاكم و بلاها موضوع البنت دي و بعدين أنتي كم شهر و هتخلفي و هيبقى كل اهتمامك بابنك او بنتك و البنت مش هيبقى ليها لازمة 


نادرة بضيق و حزن:

=بلاش تتكلمي كدا يا جليلة علشان الطريقة دي بتضايقني 

و ادعيلي بس ان الحمل يكمل على خير 

محدش عارف نصيبه ايه 

اه لما اخلف هكون مهتمة اوي بطفلي بس صدقيني مش ههمل بحر 

و بعدين في ايه يا جليلة انتي عايزانى ارمي بنت عمرها خمس سنين في الشارع لكلاب السكك، انتي شايفة ان البنت دي هي اللي هتعمل أزمة كبيرة يعني 

مصاريفها هي اللي تخليني انا و حسن نشحت مثالا

دا ربنا هو اللي بيرزق. 

دا انتي اللي المفروض تدعميني و تساعديني في تربيتها 

دا يمكن عملنا الحلو دا هو اللي يوقف لولادنا ولاد الحلال و بعدين دي دعاء نفسها لما عرفت فرحت جدا و طلبت مننا اننا راعيها و نهتم بيها و انتي بتقولي لي ارجعها الشارع تاني


جليلة بخوف 

=طب اهدي يا حبيبتي الانفعال مش حلو علشانك، صدقيني أنا بس خوفت عليكي


نادرة :

=أنا كويسة و الله العظيم بس ادينا كلنا فرصة... ادي للبنت دي فرصة تلقى البيت الهادي و الأمان اللي افتقدته في الشارع و اديني أنا فرصة أعمل حاجة أنا نفسي فيها و حابها 


جليلة بتنهيدة:

=ماشي يا نادرة و انا هقول لابوكي و هحاول أفهمه بس على الله يفهمني....بس قوليلي البنت دي شقية و لا هادية.... بتتعبك


نادرة بابتسامه:

=لا والله دي هادية خالص و جميلة.. طب اقولك تعالي نقعد معها برا و اقعدي أنتي معها و صدقيني هتحبيها اوي 


جليلة :ماشي 


جليلة خرجت مع نادرة لقوا بحر بتتفرج على الكرتون بهدوء. قعدت معها و نادرة سابتهم و دخلت المطبخ

جليلة كانت بتتكلم مع بحر و بتحاول تعرف عنها أكتر، حست بالراحة معها و أنها فعلا طيبة جدا


جليلة بمرح:

=طب ايه رايك بقا تسيبي نادرة دي و تيجي معايا انا البيت مش انا احلى منها


بحر بابتسامه :

=انتي طيبة بس نادرة احلى منك هي طيبة اوي هي و حسن و يخلوني انام معاهم و كمان بلعب بالألعاب و كمان بتفرج على الكرتون و نادرة بتخاف عليا ان عنيا توجعني لو قربت من التلفزيون اوي

و اشتروا ليا فساتين حلوة اوي و انا عمري ما كان عندي كل الحاجات دي علشان كذا أنا بحبهم 


جليلة ابتسمت بود و هي بتسمعها عدي وقت لطيف بينهم و نادرة بتابعهم من المطبخ و هي سعيدة و برضو خايفة من كلام جليلة ان بعد كم سنة يجي اليوم اللي تقصر فيه في حق بحر و تكره قرارها دا و دا هيكون اسوء حاجه ممكن تحس بيها 

لكن من جواها كانت عارفة ان اللي ربنا عايزه هيكون و قررت تسيب كل حاجة لوقتها 


ضحكت للحظات و لأول مرة تحس انها بدأت تنضج في أفكارها يمكن كانت بتحب تفكر تلقائية و تهور زمان لكن دلوقتي في حاجات كتير اتغيرت 

حاجات كتير بصت عليها من منظور تاني 

يمكن بسبب حسن؟! 


جليلة مشيت بعد ساعتين تقريباً بعد ما جهزت الغداء مع نادرة و معاهم بحر. 


نادرة كانت بتضفر شعر بحر و هم قاعدين في أوضة بحر لحد ما موبيل نادرة رن باسم حسن

نادرة :الو

حسن :نادرة أنا في طريق البيت اجهزي و جهزي بحر خلينا نروح الدكتورة علشان نطمن


نادرة:حسن أنا كويسة دا عادي


حسن بحدة: اجهزي و جهزي بحر ياله

هستناكي تحت البيت


نادرة بغرور:

=لا مش هنزل... أطلع أنت هستناك 


حسن بابتسامة:

=اي أوامر تانية يا هانم... ما هو أنا السواق بتاع دادي


نادرة :

=اه ياترى و حضرتك جاي تجيب معاك عصير  لأن الجو حر للأسف و مفيش عصير في البيت 


حسن:

=حاضر حاجة تانية... شوفي لو بحر عايزاه حاجة


نادرة سكتت شوية و رجعت كلمته تاني :

=بتقولك متتاخرش


حسن :

=ماشي يا ست بحر من عيوني. 


نادرة:ياله بقا بسرعة... 


              ******************

حسن وصل البيت بعد مدة

طلع البيت لقى السفرة جاهزة 

نادرة :ها نتغدا و لا نروح بسرعة


حسن بجدية و هو بيديها الاكياس:

=ما انتي حطيتي الغداء خلاص 


نادرة اخدت الحاجة و دخلتها المطبخ و رجعت تاني 

بعد مدة 

وصلوا الاتنين للعيادة بعد ما ودوا بحر عند دعاء اللي حبت بحر بسرعة جدا و كانت فرحانة من البداية بقرارهم و فرحت أكتر لما عرفت بخبر حمل نادرة 


نادرة كانت قاعدة مع حسن في العيادة الزحمة فيها ناس كتير بس معظمهم ستات قليل لو فيه رجالة 

الممرضة ندت على اسم نادرة اللي دخلت مع حسن بعد لحظات


بعد دقايق 

حسن كان ماسك ايد نادرة و هو مبتسم و شايف الجنين على السونار كان فرحان جدا لأول مرة يحس بالسعادة دي حتى قبل ما يجي للدنيا 


الدكتورة :

=على فكرة حالتك مستقرة جدا يا نادرة يعني مفيش داعي للقلق دا كله 


نادرة :

=و الله قلت كدا يا دكتور بس نقول ايه بقا حُكم القوي.... 


حسن بصلها و مردش:

=طب يا دكتورة غادة هي ميولها كلها في الأكل بتعصبني 

يعني دايما بتحب الأكل اللي فيه شطة كتير و الاندومي مثالا و أكل الشارع 


غادة بجدية :

=لا طبعاً مينفعش الحاجات دي خالص دلوقتي لان مش هياثر عليكي لوحدك 

و بالذات أكل الشارع و الأندومي 

و بعدين هي الحجة جليلة معقول تسيبك تاكلي من الشارع؟! 


نادرة :

=لا بس أنا مبقولش لحد اصلا و بعدين ايه من الشارع دي بيكون في عربيات بتاع أكل 


غادة:

=نادرة الموضوع مش هزار بجد بلاش تخاطري.... و بالنسبة لحبك للشطة فأنتي ممكن تحطي نسبة صغيره على الأكل في وجبة واحدة بس و مش كل يوم 


نادرة بحماس:ماشي  

طب هو ممكن اعرف نوع الجنين امتي


غادة:

=انتي مستعجله ليه... انتي كدا هتبداي في الشهر التالت و ان شاء الله تعرفي قريب بس المهم تتابعي معايا الحاجات اللي انا كتبهالك


بعد مدة خرجوا سوا من العيادة

لكن نوال كانت قاعدة برا منتظرة تدخل للدكتورة اول ما شافتهم حست انها متضايق و مش فاهمة في ايه و هل ممكن تكون حمل 


قامت بسرعة راحت السكرتيرة 

=بقولك يا سارة هي نادرة بتعمل ايه هنا 


سارة :

=هتكون بتعمل ايه في عيادة دكتورة نساء يا حضرة المحامية هو دا سؤال يعني

بتابع الحمل تقريبا كدا في التاني او التالت الله اعلم


نوال بكراهية و حقد لنفسها :

=حامل و خالتي جليلة مخبية علينا ايه خايفه احسدها بعد ما ابني مات قبل ما يتولد 

ماشي يا خالتي 


نوال خرجت من العيادة و هي متغاظة من نادرة و هي شايفه ان حظ نادرة دايما بيكون احسن منها 

في الجمال نادرة آجمل... 

رغم ان نوال كملت تعليمها و نادرة خلصت مدرسة ثانوي صنايع و قررت متكملش و قالت إنها مش بتحب التعليم و لا بتفهم فيه حاجة 

نوال شايفة ان نادرة متدلعة زيادة عن اللزوم و شقاوتها سبب في ان معظم الناس يحبوها 


رغم ان نوال اتجوزت شخص مكانته الاجتماعية احسن من حسن و كمان بيعاملها كويس لكن هي دايما حاسة بعقدة نقص جواها

كانت سبب في انها ترد معاملة جوزها بطريقة مش كويسة خليته بقا يتضايق منها 

لأنها دايما بتقارن حياتهم اللي هي بتبوظها بحياة اصحابها المحامين اللي بالنسبة ليها احسن منها و سعداء اكتر منها 

متعرفش انها سبب في فشل علاقتهم و سبب الحزن و الكآبة اللي فيها 

لأنها حاصرة نفسها مع الناس في حياتهم 

بصت بس على السعادة اللي في حياتهم بدون ما تهتم ان لكل شخص نصيب من السعادة و الحزن 

كانت عايزاه تبقى هي اللي دايما أهم و هي اللي محبوبة و الأجمل و كمان تتعامل مع الناس بطريقتها المتكبرة دي و تفرض عليهم رأيها. 


             ****************** 

حسن و نادرة و صلوا بيت دعاء لقوها قاعدة هي و تبارك مع بحر و بحر بتضحك بسعادة مع تبارك 


حسن :السلام عليكم ورحمة الله 


=و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته... 


دعاء :ادخلوا يا ولاد.. قولولي عملتوا ايه عند الدكتورة


نادرة :

=طمنتنا و قالت إن حالتي مستقرة بس ابنك هو اللي موسوس


حسن:دا أنا؟! 


نادرة :اومال عندك شك و لا ايه 


حسن لنفسه :

=أنا مش هتعصب انا مش هتعصب صبرني يارب... 


نادرة :طب اقعدوا أنا عاملة بقا سمك و رز صيادية تاكلوا صوابعكم وراهم و كمان فيه ملوحة و فسيخ


نادرة بحماس :

=فيه بصل اخضر ؟! 


دعاء بابتسامة:

=طبعا هو الأكل دا يحلي من غير البصل الأخضر و اللمون


نادرة :طب بالاذن أنا يا حسن

سبته واقف و دخلت المطبخ بمنتهى الاريحية كأنه بيتها


حسن :احنا مش متغديني مرة يا بت


نادرة طلعت من المطبخ و هي شايلة طبقين فيهم سمك مشوي 

=بتصلي في الأكل يا حسن؟

كملت بدموع مزيفة و خبث

شوفتي يا ماما بيبصلي في الأكل و انا باكل علشان مين يعني مش بسبب ابنه


دعاء بسرعة و هي بتحضنها :

=متعيطيش يا حبيبتي... و انت يا حسن احترم نفسك أنا بقولك اهو... و بعدين تاكل براحتها كل اللي هي عايزاه


نادرة كانت بصه لحسن و بتلاعب حواجبها بخبث و هي مبتسمة 


حسن اتكلمت من بين شفتيه بغيظ:

=مثلي يا أختي مثلي لما نرجع بيتنا... 

معليش يا ماما انا بس كنت خايف عليها تفطس من كتر الاكل 


نادرة:غلس اوي علي فكرة


تبارك :خلاص بقا يا حسن ياله الاكل هيبرد


حسن خرج للبلكونة الواسعة كانت بحر قاعدة على مخدة أدام الطبلية و نادرة بتحط الاطباق


حسن :

=الفسيخ دا متاكليش منه كتير احنا لسه جايين من عند الدكتورة انتي سامعه


نادرة:

=يعني ماكولش


حسن :

=عندك سمك و رز و سلطة و طحينة و بصل كُلي اي حاجة من دي بس ابعدي عن الملوحة و الفسيخ 


نادرة :

=على فكرة دا فسيخ بيتي امك اللي عامله 


حسن :

=صبرني يارب.. ماشي بس مش عايز طفاسة


نادرة بصتله بلامبالة و قعدت جانب بحر و هي بتبص للفسيخ و البصل الأخضر بطمع و خبث


بعد لحظات كانوا كلهم قاعدين حوالين الطبلية و حسن بيحط لبحر السمك في طبقها بعد ما اتأكد أن مفيش فيه سيف 

بص لنادرة اللي بتاكل بشراهة و شهية مفتوحة خليتهم يستغربوا و في نفس الوقت عايزين يضحكوا على شكلها 


حسن بقرف:

=بت بت!!براحة و بعدين ايه الفجع دا انتي خارجة من مجاعة 

شيلي الفسيخ دا من ادامها يا ماما انتي بطني بتقلب 


نادرة رفعت عنيها بخبث و هي بتاكل بصل اخضر. رفعت راسها و هي بتعصر الليمون في بوقها بطريقة خليتها تقشعر 

نادرة باستغراب:

=هو أنت مش بتحب الفسيخ و الرنجة يا حسن؟! 


دعاء ضحكت بصوت واطي و هي بتبص لحسن اللي وشه قلب الوان


=لا و مش بقبل ريحتهم اصلا و كمان دي عبارة عن سموم 


دعاء بخبث

=أصله أكل منه و هو صغير و قضى طول اليوم بطنه بتوجعه و حالته بالبلاء


نادرة باستمتاع و هي بتاكل 

=و الله العظيم مفيش حاجة بتكيفني زي الاكله دي 


حسن بضيق:

=طب كفاية كدا أنتي مش هتستحملي


نادرة سكتت فجأة و بصتله ببراءة و حزن مزيف 

=يعني مش هتاكل معايا منه... افرض فيه حاجة اتعب يعني


حسن بلامبالة:

=لا يا عنيا تبطلي اكل منه خالص انا مباكلش منه


نادرة بخبث و براءة:

=يعني افرض انا بتوحم دلوقتي على فسيخ و طلع مش حلو او تعبني هتستحمل بهدلة المستشفيات معايا


حسن جز علي سنانه بغيظ و همس لبحر 


=انتي اكلتي فسيخ حلو و لا ايه اصل انا ماليش فيه


بحر هزت راسها و هي بتمضغ الاكل باستمتاع 

=حلو اوي يا أبوعلي 


حسن بسرعة و حماس

=اهي بتقول حلو يبقى على بركة الله ما تكتريش بس


نادرة بحزن و غيظ؛ 

=يا حسن دوق الاكل 


حسن بصلها بطرف عنيها و بص للاطباق اللي ادامه، بلع ريقه بتوتر 

و حاول يأكل و هي بيحاول ميشمش الريحة


بعد نص ساعة 

بحر و نادرة كانوا بيضحكوا و هم بيتفرجوا على حسن اللي لسه قاعد في مكانه و بياكل من الفسيخ و البصل الأخضر بنفس طريقة نادرة قبل شوية 


بحر :

=يا ابو علي مش أنت بتقول سموم و بتاع


نادرة بضحك و هي بتهز كتفها بحركة عفوية

=ما شاء الله يا استاذ حسن أنت هتفضل قاعد تاكل كدا بقالك نص ساعة أو اكتر مش قلت مش حلو و مش عارفه ايه

ياله قوم كفاية كدا، خلينا نلم الزفارة و الحاجة دي"


حسن باستمتاع :

=قوموا انتم و انا هشيل بعد ما اخلص... حلو اوي الفسيخ دا يا ماما أنت جبتيه منين؟ 


دعاء بسخرية:

=انا اللي عاملة يا حسن 


تبارك ضحكت و هي بتقعد على الكنبة بعد غلست ايدها 

=انا اول مرة اشوف حسن بياكل رنجة و فسيخ دا كان أوقات بيزعق لما يتحطوا ادامه على الطبلية و يخرج من البيت لحد ما نخلص اكل و كمان نرش معطر  و بخور


نادرة هزت كتفها بفخر 

=ادعولي 


بعد وقت

حسن كان بيلم الأكل هو و تبارك 

نادرة و بحر كانوا بيلعبوا شطرنج و نادرة بتعلمها ازاي تلعبها و خصوصا انها كانت بتلعبها مع موسى كتير جداً 


بحر بغيظ:

=أنتي قفلتيها عليا اعمل ايه دلوقتي 


نادرة ببساطة و مرح:

=حركي الحصان و كملي انتي و شطارتك


بحر بصت للعبة بتفكير قاطعهم حسن و هو بيحرك قطعة في اللعبة قفل اللعبة على نادرة و بخبث 


=كش ملك


نادرة بغيظ و صوت عالي 

=أنا كنت هكسب


بحر صقفت بسعادة و هي بتقعد جانب حسن 

=برافو عليك يا حسن 


نادرة :

=أنت خسرتني اللعبة


حسن ؛ 

=اامم بس انا كسبت ف مش مهم خسارتك لانك جوا اللعبة عدوتي يا انا أموت او أنتي 


نادرة :

=بعيد الشر عني أنتي بتفول عليا انا لسه صغيرة و في عز شبابي


حسن بابتسامه :

=بس برا اللعبة أنتي الهواء اللي بتنفسه و بعدك عني بيحبسني جوا ضلمة مخيفة و خنقة مبعرفش اخرج منها


نادرة سكتت و معرفتش ترد 

بحر بهمس:

=اثتبتت يا معلم 


حسن بضحك :

=انا قلت كدا برضو 


نادرة بغيظ:

=اووف.... بطل تضايقني يا حسن  و بعدين مش هلعب معاك تاني. 


دعاء :

=بس بقا يا حسن و يالة قوم اغسل المواعين و أنتي يا تبارك أعملي الشاي


تبارك :

=كالعادة انا اللي هعمل الشاي حاضر يا ماما 


دعاء :

=اتفضل يا استاذ حسن 


حسن قام بهدوء و دخل لجو الشقة


نادرة بذهول :

=دا بجد هو هيغسل المواعين؟! طب انا ممكن ادخل اساعده


دعاء :

=لا سيبك منه هو أصلا متعود على غسيل المواعين و بعدين دول هم الأطباق اللي كنا بناكل فيها مش كتير يعني 


نادرة :

=متعود ازاي هو كان بيغسل المواعين قبل الجواز


دعاء و هي بتقعد جانبها :

=كان بيروق الشقة كلها و بيجهز الاكل كمان بس دا لما بكون تعبانة 

غير كدا بيصعب عليا اخليه يجي من الشغل يعمل حاجه 


نادرة ابتسمت براحة و هي بتمسك ايدها 


=حسن طيب و أنتي عرفتي تربيه


دعاء ابتسمت بحب و هي بتربت على كتفها بحنان 

=الولاد نعمة يا نادرة و تربيتهم عمل عظيم لان احنا مش مهمتنا بس ناكلهم و نشربهم 

لا يا حبيبتي التربية في حد ذاتها عمل عظيم و أجرها كبير عند ربنا 


نادرة ابتسمت و هي بتبصلها 

بعد شوية 

خرجت تبارك و هي شايلة صنية الشاي و خرج معها حسن و هم بيتكلموا 


نادرة:

=على الله تكون نضفت المواعين يا أخينا 


حسن:

=مجتيش تتفرجي عليا يعني


نادرة :

=خفت اني احرجك


حسن بسخرية

=خوفتني تحرجيني و لا خفتي اقولك تغسلي انتي الاطباق


نادرة  :

=مبحبش غسيل المواعين يا حسن 


تبارك:

=الشاي بالنعناع.... 


بحر قامت وقفت على الكنبة جنب حسن قربت منه و همست في ودنه بلطف كأنها بتطمن له هو 


=يا ابو علي أنا عايزاه عصير من اللي مامتك جابتلي منه اول ما جيت مش بحب الشاي. 


حسن ابتسم بود :

=حاضر يا ست بحر... بقولك يا ماما 

في عصير من اللي كنتي جايبة منه لبحر 


دعاء :

=اه 


حسن:

=طب ممكن تجيب لبحر منه لان الشاي مش كويس ليها لأنها صغيره 


دعاء :

=حاضر يا حبيبي من عنيا... 


بحر صقفت بسعادة و هي بتقعد جانب حسن اللي غمز لنادرة بشقاوة و هي ابتسمت بحب...... 


                .....................................

بعد كم يوم 

حسن كان واقف أدام المرايه وهو بيزرار قميصه و بيجهز لأنه هيروح طنطا في أهم مشوار بالنسبة له حاليا 


نادرة :

=ما بلاش يا حسن تسافر أنا مش مرتاح قلبي بيقولي ان السفرية دي مش هيجي من وراها خير 

حسن لف و بصلها و هو مبتسم :


=متقلقيش كدا ان شاء الله خير و بعدين انا بس مش محتاج غير دعواتك ليا ان ربنا يوفقني أنا و عامر في المشوار دا بالذات يا نادرة 

صدقيني لو حصل حياتنا هتتنقل ناقلة تانية خالص و أنا حقيقي محتاج أني اكمل المشوار دا 


نادرة :

=طب هتقعد في طنطا اد ايه؟


حسن :

=و الله مش عارف ممكن يومين تلاته او اسبوع بالكتير 

اللواء كمال قاعد دلوقتي في فيلاته في طنطا و دا انسب وقت اعرف اوصله فيه و أعرض عليه عرض الخواجة اللي اسمه نيكولاس 

و الصراحة انا لما قعدت معه اتأكد أنه فعلا عايز المراكب و بالمبلغ اللي تستحقه 


نادرة:

=أنت متأكد من الخواجة دا و كمان أنت بتقول ان في ناس واقفين في البيعه علشان متكملش


حسن بابتسامة:

=اللي ربنا عايزة هيكون يا نادرة لو ليا رزق فيها انا و عامر صدقيني هناخده و بعدين مش يمكن دا رزق اللي في بطنك و الغلبان اللي نايمة في اوضتها دي 

ادعيلي بس يا نادرة 


نادرة :

=روح يا حسن اللهي ربنا يرزقك من الوسع و يفتحها عليك و يوقفلك ولاد الحلال و يطمن قلبك و يسعدك يا رب


حسن حضنها و غمض عنيه 

=ربنا يحفظك يا نادرة.... المهم تخلي بالك على نفسك و انا هكلمك كل شوية اطمن عليكي أنا كلمت امي و هي قالت إنها هتيجي تقعد معاك و تخلي بالها عليكي

و كمان جليلة قالت إنها مش هسيبك 

لو تخافي تقعدي لوحدك ممكن تروحي بيت ابوكي 


نادرة :

=متخافش عليا اطمن انت و بعدين انا مش هسيب البيت


حسن :

=طب مش نفسك في حاجة اجيبهالك معايا من طنطا


نادرة بحماس:

=المدلعة... عايزة المدلعة بيقولو حلوة اوي في طنطا


حسن بمراوغة:

=و الله ما في حد متدلع هنا غيرك انا بقول ناجل السفر 


نادرة :

=عامر بيرن عليك زمانه تحت 


حسن بضيق:

=الواد دا بيجي في اوقات غلط


نادرة :

=معليش يا حبيبي بس المهم تخلي بالك على نفسك و بلاش يا حسن تقرب من النار و لو حست انك داخل في مكان مش بتاعك و الناس دول هياذوك بالله عليك ابعد يا حسن علشان خاطري 


حسن باس رأسها و طمنها 

خرج من اوضتهم و دخل طمن على بحر اللي كانت نايمة و خرج بعد ما ودع نادرة 


نهاية الفصل.... دعاء احمد 


هستنا رايكم و توقعاتكم 


و اللي هيحصل لحسن في السفرية دي 

و نادرة حياتها هتكون عاملة ازاي مع حسن بعد شوية


نادرة قلبي.... الحلقة الثامنة و العشرون

حسن خرج من البيت حوالي الساعة 12 بعد نص الليل

نزل من البيت كان عامر واقف بعربية، حسن ركب جانبه و هو ساق العربية في طريقهم لطنطا.

نادرة كانت واقفة في البلكونة و هي بتبص عليهم،قفلت البلكونة و دخلت

كانت حاسة ان الموضوع دا مش هيجي من وراه خير

دخلت اتوضت لبست الايسدال و وقفت في اتجاه القبلة تصلي بهدوء و خشوع

سجدت لوقت طويل و كأنها بالتدريج عرفت ليه حسن كان بيطول في السجود

كل ما الإنسان يكون ليه أمنيات و رجاء بيتمناه بيلجا لله وحده.. بيتضرع ليه بقلبه و هو بيدعي.

بعد مدة دخلت أوضه بحر نامت جانبها و هي حضنها.


نادرة :

=يارب أنا عارفة أننا مالناش غيرك بس أنا و بحر و اللي في بطني حياتنا كلها متعلقة بوجوده و هو شيلته تقيلة أمه و أخته و أنا و ابنه... يارب ارزقه و احميه من أي شر يقرب منه و أكرمه يارب.


اتنهدت بعمق و حضنت بحر و هي بتغمض عنيها بتحاول تنام.


في الطريق

حسن كان ساكت و بيبص من ازاز العربية، عامر بيسوق العربية و هو مستغرب سكوت حسن


عامر : وحدوه

حسن :لا اله الا الله

عامر :مُحمد رسول الله... مالك يا أبو علي سرحان في ايه كدا؟

حسن : بفكر يا عامر.. بفكر في اللي جاي

عامر : يا حسن سيبها على الله ربك كريم

حسن :عارف يا عامر و متأكد من دا

بس لازم أفكر في كل حاجة بعملها أنا على كتفي حمل كبير و دلوقتي مسئول عن زوجة و طفلة

و الناس اللي احنا هنقف قصادهم ممكن يمحونا لو مفكرناش صح


عامر :

=أن شاء الله خير.... إن شاء الله انا بقا بفكر لو الشغلانة دي تمت هعمل ايه بالفلوس

هخرج بقا من الحياة دي يا حسن و ابعد عن الحي دا و هشتري شقة كبيرة في مكان تاني فخم و اخد ابويا و نبعد عن الانفوشي

و أنت بقا ناوي تعمل ايه؟


حسن بصله بغموض و لامبالة

=ان شاء الله يا عامر ان شاء الله

بس أنا بقا مش معاك في اللي بتقوله دا

بص يا صاحبي دلوقتي لو فكرت في شقة و بتاع مش هتعمل اي حاجة لنفسك في المستقبل و بعدين ايه ناوي تشيل ايدك من ايدي و لا ايه


عامر بسرعة:

=لا طبعاً هو انا هعرف أعمل حاجة من غيرك


حسن بهدوء :

=انا هنام يا عامر ساعة كدا و صحيني أنا هكمل سواقة


عامر :

=ماشي يا كبير


حسن غمض عنيه و نام بهدوء..........


            ********************

تاني يوم الصبح 

نادرة كانت قاعدة أدام المراية و هي بتسرح لبحر شعرها 

نادرة بهدوء و حماس :

=بص بقا يا بحر بلاش تتخانقي مع حد في الحضانة بس اللي يضايقك هاتيه من شعره متسبيش حقك و أنا هيجيلك لو حصل اي حاجة

بس اتكلمي مع البنات و صاحبيهم 

و سندوتشاتك تاكليهم كلهم... 


بحر بضيق طفولي:

=حاضر يا نادرة هو فين ابو علي مش هيجي معايا في أول يوم ليا في الحضانة 

دا هو كان بيقولي نفسه يشوفني و انا بعرف اقرأ كويس 

و أنا وافقت اروح الحضانة علشان اعرف اقرأ و اكتب زي ما هو عايز 


نادرة بابتسامة:

=أنتي بتحبي أبو علي يا بحر؟ 


بحر ابتسمت بسعادة و شقاوة :

=بحبه أوي يا نادرة عارفة لو كنت كبيرة شوية كنت خطفته منك و اتجوزته اصل هو حلو أوي 


نادرة بغيظ:

=و الله عايزه تتجوزي جوزي و انا اقعد اتفرج عليكم و كمان بتعاكسيه يا اوزعة انتي دا جوزي أنا و بيحبني أنا 


بحر :

=اهدي يا نادرة اهدي ابو علي امبارح بليل قبل ما انام دخل الأوضة و قالي اخلي بالي عليكي أنتي و النونو طول ما هو مش موجود  

و العصبية مش حلوة ليكي و بعدين أنا صغيره اوي اني اتجوز حسن 

بص أنا مش هتجوزه بس لما اجي اتجوز هدور على واحد زيه علشان يحبني زي ما بيحبك 


نادرة :

=يخربيتك يا بت دا أنتي بتفكري في الجواز من دلوقتي بقا أنتي يا اوزعة هتدوري على واحد زيه 


بحر بثقة:

=اه حسن قالي أني لازم اثق في نفسي و مكنش خايفة من حد 


نادرة :

=في اسرار كتير بينك و بين حسن امم ماشي يا ست بحر يعني انتي بتحبي حسن

و أنا لا... ماشي أنا مخصماكي و زعلانة


نادرة بعدت عنها شوية و خبت وشها بايديها و هي بتمثل الزعل 

بحر بحنان طفولي و هي بتبطبط عليها :


=خلاص متزعليش أنا أصلا بحبك اوي اوي

اقولك ليه

علشان انا كنت دايما بسمع العيال و هم بيقولوا ماما و انا عمري ما لقيت حد اقوله الكلمه دي

و علشان انتي كمان بتهتمي بيا و بتسرحي شعري بشكل حلو و هدومي جميلة

و علشان انتي  طيبة اوي أنا يمكن مش بقولك يا ماما بس أنا بطمن و انتي موجوده معايا


نادرة ابتسمت بحب :

=و أنا كمان بحبك اوي زي أبو علي


بحر بسرعة و حماس:

=طب ياله بقا علشان مش عايزاه اتأخر على الحضانة ياله يا نادرة


نادرة باستغراب :

=اللي اعرفه ان كل العيال بتعيط لو جيت سيرة الحضانه إنما انتي متصربعه على ايه مش فاهمة


بحر كانت اخدت شنطتها و خرجت من الأوضة

نادرة :

=استنى هعملك سندوتشات و اغير علشان اوصلك


بحر : ماشي.


                  *****************

في طنطا

عامر و حسن وصلوا طنطا الساعة اتنين بعد نص الليل وصلوا فندق صغير و باتوا فيه

اخدوا أوضة فيها سريرين

حسن صحي حوالي الساعة تسعة و هو مصدع بص لعامر اللي نايم لسه


حسن بكسل:

=عامر أنت يا جدع أنت لسه نايم قوم الساعة شكلها داخله على عشرة و احنا لسه نايمين


عامر بنوم:

=شوية يا حسن شوية.... احنا كدا كدا مش هنقابل محامي الخواجة الا على الضهر لسه بدري


حسن بسخرية و هو رايح الحمام:

=و هتفضل بسلامتك نايم لحد الضهر قوم يالا

رمي عليه المخدة بغيظ و عامر ابتسم و حضنها

عامر :

=تسلم يا خويا اقفل بقا الستاير احسن مضايقني.


حسن هز راسه بيأس و سابه و دخل الحمام ياخد دش

بعد شوية كان فوقا و بسرح شعره

و عامر كان جهز و بصله بغضب


=هنعمل ايه بقا يا سي حسن هنفضل قاعدين وشنا في وش بعض...


حسن بسخرية:

=لا يا حفيف هننزل نطفح و نفكر هنعمل ايه و بطل اسلوب المستفز دا علشان انا بدأت اتخنق منك يا عامر.


عامر :

=و الله انا اللي اتخنقت منك يا جدع


حسن بصله بطرف عنيه و خرج من الأوضة ببرود و عامر وراه


كانوا قاعدين على القهوة

خرج شاب و حط ادامهم الاكل و مشي

حسن بدا ياكل لكن فجأة ساب الاكل و طلع موبيله

عامر:في ايه؟


حسن و هو بيقوم

:و لا حاجة كمل فطارك أنت راجعلك...


عامر :ماشي

حسن وقف بعيد شوية و كلم والدته اطمن عليه و بعدها كلم نادرة و طمنها عليه و رجع لعامر


بعد الضهر

وقف العربية أدام مكتب محاماه و استنى شوية لحد ما خرج لهم شخص أنيق في شكله و واضح انه هيبة في نفسه و من نفس عمر حسن و عامر 


مينا بجدية :

=أنت حسن؟

حسن :بالظبط كدا و أنت بقا مينا؟


مينا؛

=بالظبط كدا يا اسطى حسن... أنا الوسيط اللي بعتني نيكولاس بيه


حسن بجدية ؛ اظن الكلام مش هيكون مناسب هنا ممكن نقعد في اي كافيه و نتكلم


مينا :طبعا اتفضلوا....


حسن بص لعامر و مشيوا وراء مينا اللي فتح عربيته و ركب و حسن ركب في الكرسي اللي جانبه و عامر وراء


بعد دقايق في كافيه بسيط

مينا؛ ها يا حسن عايز تتكلم في ايه؟


حسن:كل حاجة.... عايز اعرف عرض الخواجة و السعر اللي هو هيدفعه و طريقة الاستلام و هل هياخدها و يقطعها و لا هيعمل بيهم ايه؟


مينا:

=بص يا حسن الخواجة عنده مصانع كبيرة للخردة و هو عارف ان المراكب دي هتجيب تمنها الضعف بعد ما يقطعها لانه عارف كل جزء فيها هيروح فين و لمين

ثانيا السعر هو ناوي يدفع في حدود 

180؛200 مليون جنية على التلات مراكب كل الاجراءات القانونية و المصاريف هو متكفل بيها بس المشكلة كانت ان طه الأسيوطي واقف في البيعه و الوسيط بتاع اللواء كمال واضح انه مرتشي و متفق معاه و دا السبب اللي خلاه يرفض عرض الخواجة و حطين مشاكل كتير في المينا واقفين البيعه

و الاتفاق اللي كان بيني و بين عامر هو أنكم توصلوا للواء كمال بعيد عن الوسيط و بدون علمه و ان حد يفهمه ان هم واقفين في البيعه علشان طه الأسيوطي ياخدها بالسعر للي هو عايزه.. يستغل موت ابن اللواء كمال و رغبته في انه يبيع المراكب و يسافر برا مصر.


حسن :

=تمام و أنا دلوقتي عارف ان هو هنا في فيلاته في طنطا و انت اكيد كنت عارف ليه محاولتش توصله أنت و تتفق معه


مينا: أنا عرفت انه هنا في طنطا علشان كدا جيت امبارح بليل لكن للأسف معرفتش اوصل له بسبب ان الوسيط حاطط حواليه مراقبه و الأكيد انه بيقدم له عروض بمبالغ اقل من المبلغ اللي طه الأسيوطي عرضه


عامر باستغراب :ازاي مش فاهم

حسن بجدية: 

أكيد الوسيط بيوصله عروض بمبالغ اقل لحد الوقت المناسب و يقوله عرض طه الدسوقي لحد ما اللواء كمال يكون زهق و لما يجي عرض طه يوافق عليه و يخلص.


عامر :دول مرتبنها سوا


مينا:ايوة بس دلوقتي لازم توصل العرض للواء كمال دي مهتمكم


حسن :تمام يا مينا خلينا على تواصل و أنا هكلمك في الوقت المناسب لان اكيد اللواء كمال مش هيصدق كلام سمسار و أنت بما انك محامي المشتري فأكيد هنحتاجك تاني


مينا و هو بيمد ايده يسلم على حسن :

=و انا موجود وقت ما تكلمني و ان شاء الله تتم البيعه على خير لان هيكون فيها خير لينا كلنا. 


حسن ابتسم و مد ايده يسلم عليه :

=ان شاء الله... 


مينا مشي و حسن و عامر فضلوا يبصوا لبعض بحيرة


عامر : ناوي على ايه؟! 


حسن  بتفكير :مش عارف بقولك ايه انت تعرف حد هكر 


عامر :افهم الاول ليه؟ 


حسن :هتفهم بس تعرف و انت واثق فيه 


عامر؛ ايوه بس دا عامل زي الزيبق مش عارف مكانه. 


حسن :كلمه و شوفه فين و هل ممكن يجي لحد هنا 


عامر :ماشي 

بليل 

عامر و حسن كانوا واقفين و ساندين على العربية في مكان عام لحد ما جيه شاب و هو بيدخن على دراعه و رقبته و"شم 

شكله مريب... 

حسن بضيق:

=انت متأكد ان دا هكر؟ 


عامر :اتك الصبر.... هيبهرك


حسن :يا خوفي منك يا عامر... 


ماجيك ضحك و هو بيحضن عامر 

=فينك ياجدع.... محدش بيشوفك


عامر :انا برضو و لا انت اللي بتختفي محدش بشوفك كنت غرقان فين الفترة اللي فاتت


ماجيك : مصلحة على الطاير المهم ايه الدنيا جايني طنطا مخصوص اشمعني 


عامر :سبوبه فيها مصلحة ليك... اعرفك حسن الصياد... ماجيك يا حسن احسن هكر ممكن تتعامل معه


حسن :اهلا يا ماجيك 


ماجيك :اهلا يا باشا.... 


حسن :تعالوا نقعد في اي حته 


بعد دقايق 

حسن :بص يا ماجيك دلوقتي أنا عايز تهكر موبيل حد معين عايز اعرف كل معلومة موجودة على موبايله 


ماجيك :و ماله بس مين و ايه المقابل؟ 


حسن : عرفة ابو جبل هبعتلك رقم موبيل و اسم الاكونت بتاعه على الفيس... المقابل 5الف جنية . 


عامر  بصله باستغراب و رجع بص لماجيك... 


ماجيك :

=امم ماشي بس انا مش هعرف اعمل حاجة هنا و محتاج وقت 


حسن :اكتر يومين مينفعش يا ماجيك و بعدين دا عامر كان بيشكر فيك هتسد و لا اشوف حد غيرك


ماجيك :عيب عليك يا جدع و بعدين انا مستجدعك ان شاء الله يوم او اتنين و هكون عندك بكل اللي انت عاوزة 


حسن :يبقى نطلب اكل بقا علشان يبقى بينا عيش و ملح


ماجيك :و هو كذلك.... 


عامر اتنهد بعدم فهم و طلب عشاء ليهم و بعد شوية ماجيك مشي 


عامر بحدة :ممكن بقا تفهمني انت بتفكر في ايه و بعدين هو مش عرفة دا يبقى الوسيط المالي؟ 


حسن :بص يا عامر الكلام اللي مينا قاله لينا النهاردة الضهر معناه ان وجودنا هنا مالوش لازمه لان اكيد مش هنعرف نوصل للواء كمال 

فالحل الوحيد اننا نوصله عن طريق الوسيط نفسه 


عامر :ازاي ياخويا و هو نفسه اللي بيبوظ البيعه


حسن :اكيد واحد زي دا عنده بلاوي كتير و يمكن موبايله ممكن يبقى فيه اي مصيبه نثبتها عليه


عامر :تقوم تغامر ب 5 الف جنية كدا في لحظة يا ابني هو انت بتلقى الفلوس في الشارع 


حسن :اللي عايز يكسب يا عامر لازم يخاطر ادعي بس ان ربنا يوفقنا.... بقولك ايه اشرب الشاي خلينا نتكل من هنا


عامر :هنروح فين


حسن :هنرجع اسكندرية وجودنا هنا مالوش لازمه.... ياله 


حسن وصل الاوتيل و اخدوا حاجتهم لكن افتكر طلب نادرة انها عايزه حلو المدلعة 

خرج قبل عامر و نزل اشتراه و اشتري هدية لبحر و مشيوا بعد شوية..... 


بعد تلات ساعات في بيت حسن و نادرة 

حوالي الساعة 12 و نص 

حسن فتح باب الشقة و دخل بارهاق قفل الباب وراه 

ساب شنطة و الحاجة اللي اشتراها برا 

دخل اوضته ابتسم و هو شايفها نايمة 

قعد جانبها و مسك ايدها برفق


=يارب..... 


نادرة فتحت عينها بكسل لكن قامت بسرعة اول ما شافته  و حضنته

=حسن أنت رجعت.... وحشتني اوي يا حسن 


حسن بابتسامه :

=و انتي كمان وحشتيني اوي.... 

نادرة :عاملت ايه في مشوارك يارب تكون اتوفقت


حسن :لسه يا نادرة دي ملايين هتندفع الموضوع هياخد وقت سبيها على الله 


نادرة :أنا هقوم اجهزلك الحمام علشان تاخد دش


حسن بحنان:

=لا يا حبيبتي ارتاحي انتي انا هقوم انا... المهم انتي كويسه و اكلتي


نادرة :اه و الله اكلت و اخدت الدواء متشغلش بالك و بعدين انا كويسة يا حبيبي هدخل اجهزلك الحمام باين عليك انك مرهق 


حسن هز راسه بالموافقة و هي قامت 

بعد مدة 

كان بيصلي و هي قعده على السرير بتتفرج عليه و هي مبتسمه لحد ما خلص صلاته و قام

نادرة :بحر سألت عليك كتير... حبيتك اوي بحر 

حسن بود: و الله يا نادرة كان عندك حق، بحر جميلة اوي و طيبة و غير كدا تتحب


نادرة بغرور طفولي و ثقة

؛ طول عمري قراراتي صح يا حبيبي 


حسن ضحك و قعد جنبها 

=وحشتني على فكرة... 


نادرة بدلال :و انت كمان وحشتني اوي 


حسن ابتسم بخبث و مكر 

=طب ايه؟! 


نادرة بحدة :اطفي النور و تعالي نام يا حسن انا عايزاه انام ياله يا بابا... 


حسن ببراءة

 :و انا قلت ايه يعني فهماني غلط كدا و ظلماني طول عمري فينك يا أمي تيجي تشوفيني و انا متبهدل كدا 


نادرة :دا انت؟ 


حسن بخبث :بقولك وحشاني اووى تقوليلي مش عارف ايه


نادرة بضحك :اطفي النور و تصبح على خير  يا ابو علي 


حسن :و انتي من اهله.... 


               *******************

في صباح اليوم في شركة الاسيوطي

رحاب و فريد كانوا قاعدين أدام طه والد فريد و هو بيتكلم معاهم في الشغل


طه بحدة:احنا وصلنا لحد فين يا رحاب في موضوع المراكب.... كلمتي الوسيط 


رجاب بجدية:ايوة يا عمي و قالي انه في خلال الأسبوع دا هيفاتح اللواء كمال في العرض بتاع حضرتك 


طه :الموضوع دا عايزاه يخلص في خلال شهرية تلاته تكون المراكب اتقطعت و وصلت المصنع 


فريد :متقلقش يا بابا انا ظبطت كل حاجة و أكدت على عرفة انه يوصل العرض بتاعنا و اننا ناخدهم التلاته ب 80مليون و هو هياخد عشرة مليون غير نسبته من العمولة و بكدا هو يكسب و احنا نكسب 


طه :تمام يا فريد اي جديد بلغوني بيه


رحاب :تمام يا عمي اي أوامر تانية


طه :لا تقدروا تتفضلوا انتم يا ولاد 


فريد بجدية :لا يا بابا انا في موضوع تاني عايز اكلمك فيه


رحاب :طب بعد اذنكم انا 


فريد بجدية:لا يا رحاب الموضوع يخصك انتي كمان.... بابا أنا عايز اتجوز رحاب 


رحاب بصتله بصدمة و استغراب و فريد ابتسم بسخرية 


طه :أنت بتقول ايه يا فريد؟ عايز تتجوز بنت عمك 


فريد :و ايه اللي يمنع دا... انا و رحاب دماغنا واحدة و هدفنا دلوقتي واحد و هو الشغل


رحاب بجدية :بعد اذنك يا عمي انا هروح مكتبي


طه:تمام يا رحاب اتفضلي... 


رحاب بصت لفريد و قامت خرجت و هو خرج وراها 

دخلت مكتبها و هو وراها 

رحاب بضيق:فريد بطل كلام عبيط لو سمحت جواز ايه... انا و انت مش شبه بعض اصلا


فريد :بالعكس دا انا و انتي اكتر اتنين شبة بعض... يعني حتى ذوقنا في الحب 

او بلاش كلمة الحب دي كبيرة على اللي زينا 

في اختيارتنا انالما اختارت اصيع شوية اختارت البنت اللي أسمها نادرة بيئة اوي

و انتي لما قررتي تتجوزي في السر روحتي للواد الميكانيكي اللي اسمه حسن 

اختيارتنا بلدي اوي 

لما انتي اضايقتي من حسن قررتي تولعي في بيته 

و انا لما اضايقت منه  كنت هقت'له يبقى ليه لا و ليه منتجوزش بما اننا مش هنعرف نوقع ما بينهم 


رحاب :انت عرفت ازاي اني السبب في موضوع الحريق و موضوع حسن


فريد :يا رحاب عيب عليكي السؤال دا يتقال ليا أنا.... على العموم هسيبك تفكري 


رحاب : و انت يا فريد حبيت نادرة


فريد سكت و معرفش يرد و هو بيفكر في نادرة


رحاب بسخرية :يبقى حبيتها..... 


فريد :هستنا ردك..... 


سابها و خرج من المكتب و هي بتبص له بلامبالة و هي بتفكر في حسن اللي رفضها 


نهاية الفصل... دعاء احمد


الرواية كم فصل يا دعاء؟

و الله مش عارفه يا جماعة لان بكتب على حب الاحداث بس قربت تخلص

و نودع أبطالنا

هستنا رايكم و نقدكم و توقعاتكم للي جاي


حسن هيحصله ايه و هو بيخاطر

نادرة هتعمل ايه علشان تثبت انها بجد بتحبه

#نادرة_قلبي... الحلقة التاسعة و العشرون

تاني يوم الساعة اتنين الضهر

نادرة كانت قاعدة على كرسي السفرة و ادامها كيك و كريمة و شكولاته

كانت بتزين الكيك بتركيز و احترافية بتشكلها بمنتهى الحب و هي بتفكر أنها تعمله مفاجأة بمناسبة عيد ميلاده و بحر جانبها بتساعدها و هما بيهزروا و يضحكوا

بحر :حسن هيفرح اوي بالمفاجاة دي يا نادرة مش كدا


نادرة بحب و سعادة:

=اكيد هيفرح لما يعرف ان ست بحر بنفسها قاعدة بتجهز له تورتة عيد ميلاده... ايه رايك شكلها حلو؟


بحر بابتسامه :

=حلو اوي انتي شاطرة اوي يا نادرة في تزيين الكيك مين علمك؟


نادرة :جليلة و كمان كنت بشوف فيديوهات علي اليوتيوب هعلمك بس لما تكبري شوية اتفقنا.


بحر :اتفقنا.... هو انتي عيد ميلادك امتى؟


نادرة بحزن :لا انا عيد ميلادي مش بيجي غير مرة واحدة كل اربع سنين يوم تسعه و عشرين اتنين في السنة الكبيسة بعيد عنك...


بحر :هو انتي زعلانة انه مش بيجي غير مرة واحدة كل اربع سنين


نادرة :اه الصراحه زعلانة كان نفسي كل سنة زي باقي الناس عادي بس اعمل ايه بقا ماليش نصيب


بحر :و ليه كان نفسك يبقى كل سنة...


نادرة :علشان احتفل بيه و يجيبوا هدايا ليا كل سنة


بحر :يا خسارة انا مش عارفه يوم عيد ميلادي بس لو بيجي كل اربع سنين هتبقى حاجة تزعل اوي....


نادرة حست ان بحر زعلانة انها مش عارفه امتى يوم ميلادها، ابتسمت بود و هي بتديها قطعة من الجاتوة :


=خالص يا ستي متزعليش ايه رايك نحتفل بعيد ميلادك في نفس اليوم اللي جيتي فيه هنا يوم العيد و السنة الجايه في نفس اليوم نعمل عيد ميلاد ليكي موافقة


بحر بابتسامه و حماس؛ اه موافقة

صحيح يا ابلة نادرة أنا النهاردة لما كنت في الحضانه الابلة قالتلي اني شاطرة و خطي حلو اوي و كانت فاكرة انك انتي اللي كتبتي ليا الواجب بس انا قولتلها انك كنتي بتمسكي ايدي في ورقه تانية و علمتيني ازاي اكتب الحروف و انا قلدتها تاني في الكراسة قالتلي شاطرة و ادتني شكولاته


نادرة بسعادة و حماس غريب:

=شطورة... عارفة يا بحر و انا صغيرة مكنتش بعرف اكتب و كنت بعيط علشان مكنتش بعرف اعمل الواجب بتاعي بس انتي هتكوني شاطرة مش كدة


بحر بابتسامه :

=لو انتي فضلتي تعلميني هبقي اشطر واحدة في الفصل.


نادرة ابتسمت بود و هي بتبص لها لحد ما خلصت و حطت التورته في التلاجة بعد ما زينتها

نضفت المطبخ و خرجت مع بحر اللي طلعت بسرعة تتفرج على التلفزيون، نادرة كانت بتتفرج عليها و هي بتفتكر نفسها و هي صغيرة و أنها كانت شقية اوي يمكن مش شبه بحر في هدوئها لكن جواهم الاتنين احساس واحد بالفقد

انهم فقدوا شي مهم جداً عليهم...

اتنهدت و دخلت اوضتها و بعد دقايق ندت لبحر


نادرة بصوت عالي :اطفي التلفزيون يا بحر و تعالي عايزاكي


بحر :حاضر


نادرة كانت فاتحة باب اوضتها و بتظبط الدولاب، بحر خبطت على الباب و دخلت.


نادرة بصتلها بحب و ابتسمت

=تعالي يا بحر...

بحر و هي بتقعد على الكرسي

:هو في حاجة؟

نادرة طلعت علبة من الدولاب و راحت ناحيتها قعدت ادامها على الأرض و مدت ايدها تديها العلبه


بحر :ايه دا؟


نادرة:هدية ليكي


بحر :ليا انا؟!


نادرة :افتحيه


بحر عضت على شفايفها بتوتر و فتحت العلبة.... بقيت بصلها و هي مستغرب و مبسوطة

=الفستان الحلو دا علشان انا


نادرة بابتسامه و هي بتمسك ايدها:

عجبك؟ ...


بحر بسعادة كبيرة :

=دا حلو اوي يا نادرة حلو اوي ينفع البسه النهاردة.


نادرة :زي ما تحبي و هعملك تسريحه جميلة


بحر قامت وقفت قصدها و تلقائية طبعت بوسه على خد نادرة

=أنا بحبك اوي يا نادرة  على فكرة... بس مش علشان الفستان و لا علشان التسريحة اقولك الحقيقة

 أنا كنت بخاف اوي و انا نايمة في الشارع

و كنت بزعل لما حد يزعقلي و يقول اني شحاته و كنت بشوف العيال مع اهلهم و يقولوا ان عندهم ماما و بابا

بس انا كمان بقا عندي ماما حلوة زيك و بابا طيب زي حسن.

و بقا عندي أوضة جميلة و سرير حلو و بقا عندي حاجات كتير حلوة.... انا بفرح لما تفرحوا و لما بسمع حسن بيدعي  انه ربنا يحفظنا

 و يحفظ النونو بدعي ربنا أنا كمان انه يحفظكم علشان انتم نفسكم فيه و هتكونوا فرحنين لما يجي و انا نفسي دايما تكونوا فرحنين...


نادرة عيونها كانت بتلمع بالدموع، بحر حضنتها و فضلت قاعدة جانبها


بحر :خلاص متعيطيش بقا و الله هزعل منك اني مش بحب الدموع


نادرة مسحت دموعها و باست راسها بحب


=خالص مش هعيط و انتي كمان توعديني تبطلي تفكري في اللي فات و في الشارع و الناس الوحشه دا بيتك و انا و حسن معاكي طول ما فينا النفس ماشي يا ست بحر


بحر :ماشي...


نادرة :تعالي بقا نتوضي و نصلي العصر سوا


نادرة اخدتها و علمتها ازاي تتوضي و صلوا سوا و نادرة بتعلمها كل خطوة

بعد ساعة تقريباً

نادرة و بحر كانوا بيزينوا البيت ب شي كل هادي و متناسق و بسيط جدا

الساعة تمانية بليل

 بحر كانت نايمة بعمق، نادرة بصتلها باستغراب انها نامت لكن اخدتها اوضتها تنام... خرجت و راحت اوضتها تاخد شاور 

                 ****************

حسن  وصل تحت البيت ركن الموتسكل بتاعه و طلع لكن استغرب الهدوء، شغل نور الشقة و بص للمكان باستغراب الزينة و كل حاجه و هو مش فاكر ان دا يوم عيد ميلاده اصلا لان عمره ما احتفل بيه


حسن بصوت عالي :نادرة.... يا بحر... نادرة


راح لاوضة بحر لقاها نايمة سابها و راح اوضته... فتح الباب و ابتسم بتعجب و هو شايف التورتة اللي محطوطة على التربيزة و النور الهادي...

نادرة. ابتسمت بحب و هي بتبص له

حسن كان واقف منبهر من جمالها و كأنه اول مرة يشوفها لكن يمكن لأنها مختلفة المرة دي

كانت لابسه فستان اسود طويل شيك جدا و شعرها الناعم منسدل باناقه علي ضهرها، عيونها و لمعتها كل حاجة فيها مميزة


نادرة بدلال  و هي بتلف ايدها حوالين رقبته :

=كل سنة و انت طيب يا ابو علي....


حسن بابتسامه و سعادة :

=ايه الجمال دا كله هو أنا دخلت شقة غلط و انا مش واخد بالي...


نادرة بزعل :هو انت جيت قبل كدا و كان شكلي وحش لا سمح الله و لا انا معجبش


حسن :دا انتي تعجبي الباشا يا مربي حياتي انتي.... بس بمناسبة ايه دا كله؟


نادرة :عيد ميلادك يا حسن في ايه؟!


حسن :هو النهاردة! دا انا كنت ناسي اصلا


نادرة بتغنج

 :بس انا بقا مش نسيت كل سنه وانت حبيب قلبي يا حسن


حسن :و الله انا هيجرالي حاجه منك في يوم من الايام....

بس مقبولة منك


نادرة :ايه مقبولة منك دي يا حسن قولي كلام حلو متحسسنيش اني عامر صاحبك في ايه يا جدع


حسن :خالص خالص في ايه دا انتي بتقلبي في ثانية


نادرة بدلال طفولي :عايزاه اسمع كلام حلو 


حسن :مش عارف ليه بحس اني مع بنتي مش مراتي يا نادرة...


نادرة :يووووه بقا يا حسن انت بتبوظ اللحظة و انا اشتغلت كتير عليها


حسن :طب خالص متزعليش يا ستي حقك عليا.... كل سنة وانتي طيبة


نادرة :و انت بالصحة والسلامة... و كملت لنفسها بغيظ

=دا فكرني امه دا و لا ايه....


حسن :طب وطي صوتك بس الاول علشان عالي و بعدين انتي مش عجبك كلامي


نادرة :امشي يا حسن ادخل خد دش و انا هنام تصبح على خير انا غلطت لما فكرت نحتفل سوا كنت متخيلة حاجة تانية بس انت نزلت بسقف توقفاتي خالص


حسن دخل ياخد دش و هو حاسس بوجع في ضهره و دماغه و انه مش شايف ادامه لكن كان بيحاول يتعامل معها عادي علشان متلحظش 

نادرة :اومال ليه الزفت الرواية البطل كان سعيد و فرحان لا و انبسط هو معقول متبسطش


حسن اخد دش سخن يريح بيه اعصابه و خرج لقاها قاعدة و كان عارف انها متضايقه من ردة فعله لكن غصب عنه لانه نام امبارح متأخر بعد ما جيه من طنطا و صحي بدري علشان يروح الورشة لان كان عنده شغل كتير لازم يخلصه. 


أبتسم بحب و قعد جانبها على السرير 

=نادرة 


نادرة :عايز ايه؟ 


حسن :انا اول مرة حد يعملي عيد ميلاد حقيقي فرحت  اوي و مكنتش متخيلها الصراحة.... 


نادرة :ما هو واضح انك فرحان يا حسن باين عليك انك فرحان 


حسن باس رأسها و فضل حضنها لدقايق و هو بيحاول ميفكرش في حاجة 


نادرة بقلق :

=مالك يا حسن؟ انت كويس


حسن  :

=انا كويس بس محتاج افضل في حضنك يا نادرة مش عايزك تبعدي خليكي كدا شوية


نادرة بتوتر :حسن انت متأكد انك كو....


حسن بمقاطعة :

=ششش اسكتي يا نادرة انا عايز أفضل كدا مش عايز حاجة تانية يا نادرة 


نادرة حضنته و هي بتبطبط عليه و حاسه انه مش كويس لكن سكتت 


بعد وقت 

كان نايم و ساند رأسه على فخذها و هي بتملس على شعره بحنان لحد ما فتح عنيه 


حسن :حقك عليا انا بس كنت تعبان شوية و كان عندي شغل كتير و انا مكنتش عارف اتصرف ازاي لان عمر ما حد عملي عيد ميلاد 


نادرة ميلت عليه و باسته 

=و انا مش زعلانة بالعكس انا فرحانة و مبسوطة اوي انها عجبتك.... 


حسن ابتسم و قام 

=طب ايه مش هنطفي الشمع دا بقا 


نادرة بسرعة :

=اتمنى أمنية 


حسن بصلها و سكت للحظات

=اتمنيت 


نادرة :طب اطفي الشمع بقا 

طفوا الشمع و هي قطعت التورتة و اديته طبق 

=حلو اوي... لا بجد حلوة تسلم ايدك


نادرة :

=بحر ساعدتني فيها و كانت عايزة تشوفك بس نامت و انا دخلتها اوضتها.. استنى اجيبلك هديتك 


نادرة قامت بسرعة و جابت صندوق هدايا صغير 

حسن بابتسامه :انا مش واخد على الدلع دا كله 

نادرة بابتسامة:يا حبيبي انت متجوز نادرة موسي يعني ادلعك براحتي مش جوزي


حسن فتح الصندوق و لقى قميص اسود و بنطلون جينز و ساعة و محفظة و هدايا صغيره 


نادرة بابتسامه :عجبك


حسن :حلوين اوي 


نادرة ضحكت بسعادة و بخبث

=ارقصلك يا حسن


حسن بلع ريقه بتوتر :

=افندم؟ لامؤاخذه مش سمعت


نادرة بدلال :

=هرقصلك بلدي


حسن :

=انتي مش قبل الجواز قولتي ازاي تتجوز واحدة مش بتعرف ترقص مش هتلقي حد يدلعك


نادرة بضحك :انت قلبك اسود اوي يا سونه 

و بعدين دا كان قبل الجواز يا حبيبي الموضوع اختلف دلوقتي.... 


حسن :ايه اللي اختلف بالظبط؟ 


نادرة ابتسمت بخبث و قامت شغلت الاغاني بصوت واطي 

=اللي اختلف اني بقيت بحبك يا حسن... 


حسن ابتسم و هو مصدوم من كلامها عارف انها بتلعب على أوتار قلبه بمنتهى الدلال اللي هيجننه في يوم من الأيام 

                 ******************

بعد يومين 

في بيت ماجيك

حسن و عامر وصلوا البيت كانت شقة صغيره لكن عبارة عن مكان مكركب و في اوضة خاصة باجهزة الحاسوب اللي بيستخدمهم في الاختراق و التهكير.... 


ماجيك :منور يا عامر.... اهلا يا حسن اتفضلوا اتفضلوا معليش البيت مكركب شوية بس دا بقا فيه كل حاجة مهمة بالنسبة ليا 


حسن :المهم عرفت تعمل اللي طلبته منك 


ماجيك :ايوة طبعا عرفت هو انت فاكرني تلميذ يا باشا 

و موبيل صاحبنا دا انا دلوقتي مسيطر على كل حاجة فيه بدون حتى ما هو يعرف او يشك 


عامر :و لقيت أي حاجة مش تمام عليه


ماجيك :

=حاجة واحدة دا انت متعدش وراء الراجل دا 

دا عامل بلاوي... اختلاس في شغل.. نسوان و حريم يعرفهم على مراته بعلاقات مشبوهة حاجة ز"باله


حسن :

=يعني في حاجة نمسكها عليه 


ماجيك :

=هبعتلك فيديوهات و تسجيلات صوت ليه 

بص يا سيدي اللي عرفته ان عرفة دا مراته بتمشيه على العجين ميلغبطوش دا ادامها بس لكن اتجوز عليها كذا مرة عرفي و على علاقة بكم واحدة كدا بيروح لهم في ليالي الأنس بتوعه


حسن ابتسم بمكر و هو بيبص لعامر

=تصدق يا ماجيك انا قلبي ارتاح لك اوي حلال عليك الفلوس دي... 


ماجيك :

=و انا و الله ارتاحت لك يا ابن الصياد 


حسن اداله الفلوس و اخد اللي هو عاوزه و مشي 

عامر :هنعمل ايه دلوقتي 


حسن :لازم دلوقتي نقابل اللي اسمه عرفه.... هكلمه 


حسن طلع موبايله و كلم رقم عرفة الوسيط المالي اللي رد بعد لحظات


عرفة بحدة :الوا مين؟! 


حسن ابتسم بخبث و بجدية:

=فاعل خير مش عايز لك الخراب بس لو مجتش على هوايا ههد الدنيا على دماغك يا عرفة بيه


عرفة بحدة و غضب :

=انت مين يالا؟ و ايه العبط اللي بتقوله دا انت عارف انا مين؟ 


حسن بسخرية:

=هتكون مين يعني واحد مرتشي و ن"جس على العموم لو مش عايز فضي"حتك تبقى بجلجل و سميرة هانم مراتك تعرف و"سختك و لا مثالا الرشاوي اللي بتاخدوها تتكشف 


عرفة بتوتر:

=انت مين و عايز ايه؟ 


حسن :

=نتقابل النهاردة الساعة اربعة اقولك اللي عندي... يا عرفة بيه


عرفة جز على سنانه بغضب 

=هستناك في...... 


حسن :و هو كذلك..... 


حسن قفل الموبيل و بص لعامر

عامر :انا مش مرتاح للراجل دا يا حسن كلامه مش مبشر.... 

حسن : هيخاف و هيجي.... 


بعد كم ساعة 

حسن و عامر وصلوا الكافتيريا كان عرفة قاعد  مستنيهم و هو بيدخن 

حسن شد كرسي و قعد ادامه و عامر جانبه


عرفة بصلهم بحدة:

=انتم مين؟ 


عامر :

=عملك الأسود يا بعيد بس دا انتي شقى اوي فيديوهاتك دي لو طلعت على النت هتبقى تريند ياراجل يا ز"بالة بتصور الحر"يم اللي بتكون معاهم جاتك القرف 


عرفة بحدة :اتلم يالا مش على اخر الزمن يجي واحد زيك و يكلمني كدا


حسن ببرود:

=لا يا عم عرفة انك على الصبر و شد بلاستر احسن انا بضغطة رز واحد هيتعمل منك بطاطس مهروسة و هتتفرم يا باشا من الكل 


عرفة :انتم بتهلفط بتقول ايه


حسن اتنهد بضيق و طلع موبايله فتح فيديو لعرفة و حطه ادامه على التربيزة


عرفة بلع ريقه بصعوبة و هو بيتفرج على الفيديو 

حسن اخد الموبيل بتقزز

=عندي منه مية نسخة بس اعتبرهم تسعة و تسعين بس اصلا انا الصراحه اقرف اسيب القرف دا على موبيل فهمسحه و لو انت نفذت اللي احنا عايزينه النسخ كله هتتحذف هي و تسجيلتك للرشاوي اللي بتاخدها و حاجات كتير اوي


عرفة :انت عايز ايه؟ 


حسن :اللواء كمال... عايز اوصله و توصله العرض بتاعنا و تحدد لينا معاد معاه


عرفة :بس دا خالص البيعه تمت


عامر :هنبتديها كذب من اولها ... البيعه انت و اللي معاك موقفنها علشان تدوها لطه الأسيوطي بتلت التمن 


عرفة:بس طة الأسيوطي ممكن يوديني في داهية لو البيعه راحت لحد تاني 


حسن :ما انت كدا كدا رايح في داهية... 

بس داهية بفضيحة و مصيبة بجلجل و سجن و خسارة مش هتيجي على هواك... 


عرفة سكت و هو بيفكر 

=و انا موافق بس ايه اللي يثبتلي ان مفيش نسخ تانية من الحاجات دي و انك هتمسحهم كلهم 


عامر :من الاخر كدا مفيش ضمانات كلمتنا ضمان... العرض بتاعنا من الخواجة نيكولاس تشارلي ... هيدفع مية و تمانين مليون يعني حق المراكب الحقيقي مش اللي انتم عايزين تاكلوه في كرشكم 


عرفة:طب اديني اسبوع ارتب الموضوع و ادي اللواء كمال علم و كمان هو اللي هيقرر 


حسن :ماشي يا عرفة معاك اسبوع بس صدقني لو حاولت بس تاذي اي حد فينا او تفكر تلعب بديلك هتبقى حديث الصحافة و الأخبار.... انا حذرتك و حسن الصياد مش بيقول كلمته مرتين


عرفة بتوتر :

=اسبوع بالكتير و هظبط كل الدنيا و هحدد لكم معاد معه 


عامر :تمام كدا و انا هبعتلك تفاصيل أكتر عن العرض علشان لما تقعد مع البايع يكون عندك كل التفاصيل 


عرفة :و انا موافق بس الفيديوهات دي لو خرجت انا هروح في داهية انا موافق بس بشرط تتحذف


حسن :كله بوقته يا عرفة بيه بالاذن


             ********************

في بيت حسن

نادرة كانت بتعمل محشي ورق عنب و هي بتتفرج على التلفزيون، بحر كانت عند دعاء 

سمعت صوت الباب بيخبط قامت حطت حجاب على شعرها و خرجت لكن وقفت مستغربة و هي شايفه نوال ادامها


نادرة :نوال... اتفضلي 


نوال بخبث؛ جيتلك في وقت مش مناسب 


نادرة :لا ابدا اتفضلي دا انا كنت بجهز الغداء


نوال دخلت وقعدت مع نادرة 

نوال :نادرة انا عارفة أن انا و انتي مفيش كلام بينا كتير و عارفة ان كان في مشاكل كتير بينا بس صدقيني انا مش قصدي 

انا مفهمتش الا لما سقطت و ابني مات للأسف دلوقتي انا و جوزي في بينا مشاكل بدأت اراجع نفسي و افكر و اعرف مين اللي ممكن يكونوا زعلانين مني و انتي اول حد جيه على بالي 

و عرفت من جليلة انك حامل فقلت اجي اباركلك 


نادرة استغربت ان جليلة قالت لها و هي بنفسها اللي كانت طلبت من نادرة متقولش دلوقتي لحد ما يبان عليها لوحدها 

لكن اتكلمت بود


=انتي بتقولي ايه يا نوال انا مش زعلانة من حاجة و بعدين احنا اخوات... الله يبارك فيكي و ربنا يعوض عليك يا نوال


نوال:ان شاء الله خير... 


نادرة: قوليلي بقا تشربي ايه؟ 


نوال :لا مش عايزاه اتعبك... 


نادرة :لا تعب و لا حاجة... هعملك عصير


سابتها و قامت دخلت المطبخ تحضر لها عصير.. نوال بصت لها بحقد و غل و هي بتمسك شنطتها طلعت ازازة صغيرة من شنطتها.. 

قامت و فتحت الازازة و بدأت ترش منها في البيت تحت الكنب و الانترية و في الزوايا 


نادرة خرجت من المطبخ و هي مبتسمة متعرفش اللي هيحصلها بسبب طيبتها 


نهاية الفصل... دعاء احمد 


الرواية هتخلص قريب و ان شاء الله هحاول انزل يومياً بس حقيقي مش عارفه الظروف هتعدي ازاي معايا

توقعاتكم للي جاي و هل حد هيتاذي و لا لاء


#نادرة_قلبي... الحلقة الثلاثون

بعد ثلاث أيام

نادرة كانت حاسة باكتئاب و حاسة بحاجة مش كويسة جواها بقيت عصبية أكتر و هي مش فاهمة مالها بس كل حاجه متلغبطة و كوابيس كتير بتهاجم دماغها، بقت تصحى من النوم مفزوعة و تعيط من أحلامها...


حسن كان مستغرب اللي وصلت ليه و بيقول ان عصبيتها دي بسبب الحمل و الضغط اللي هي حاسة بيه....

لكن لما بيتكلم معها بيحس انها مش عايزاه تقول كلمتين على بعض...و الغريب انه لما بيرجع البيت بتدخل تنام قبل حتى ما يتكلموا عن يومهم زي العادة 


في صباح يوم جديد

نادرة كانت واقفه في المطبخ بتجهز الفطار و هي ساكته و سرحانة فاقت من شرودها و بدأت تجهز الفطار

لحد ما بحر خرجت من اوضتها و هي بتمسح وشها بكسل و نوم

بحر :صباح الخير يا نادرة

نادرة مردتش و هي بتقطع الخيار و بتحطه في الطبق..

بحر حست أنها زعلانة منها لأنها مش بتكلمها الفترة دي زي الاول

بحر بحزن : هو أنتي زعلانة مني يا نادرة؟

حسن خرج من اوضتهم لقاها واقفه و بحر بتكلمها و هي مش بترد كالعادة

بحر ابتسمت بحب و هي بتتكلم معها

=تعالي بقا سرحي لي شعري علشان نروح الحضانة انا مش عايزاه اتأخر النهاردة و مش عايزاه سندوتشات كتير زي اللي بتعمليها ليا... اه صحيح المس امبارح قالتلي اقولك ان في تطعيمات في الحضانة و أني هاخدها و...


نادرة بمقلطعة و عصبية حادة:

=بس بقا اسكتي انتي ايه متعرفيش تعملي حاجة غير الرغي صدعتيني... و بعدين ايه القرف اللي انا عملته دا امشي من ادامي


نادرة كانت بتتكلم بعصبية و حدة، رمت من ايدها السكينة اللي كانت ماسكها و خرجت من المطبخ و سابت بحر بتعيط و هي خايفه منها لان دي اول مرة تشوفها بالمنظر دا


حسن مكنش مستوعب كلامها و هو بيبصلها بذهول و بيبص لبحر اللي دخلت اوضتها بسرعة و هي بتعيط، حس انه متعصب من تصرفاتها و مش فاهم في ايه


دخل وراها الأوضة و هو بيزعق بعصبية

=اقفى عندك.... ايه الكلام اللي قولتيه دا


نادرة بغضب :

=و انت مالك يا حسن و بعدين أنا أصلا غلطانة اني جبت البنت المقرفه دي من الشارع هو انا ناقصة قرف 


حسن مسك دراعها بعنف و غضب

=في ايه يا نادرة.... مالك؟ انا بقالي يومين مستحمل طريقتك و عصبيتك اللي مش مبررة دي بس بقول أكيد الحمل تعبها او يمكن في حاجة مضايقها

لكن أنها توصل للكلام بالشكل دا يبقى في حاجة و انا مش هسيبك الا لما اعرف في ايه و ازاي تكلمي بحر كدا... دا انتي اللي اصريتي اننا نربيها و نهتم بيها


نادرة بحدة:

=انا يا سيدي عيلة و رجعت في كلامي


حسن :هو ايه لعب العيال دا.... هو ايه اللي رجعتي في كلامك، نادرة أنتي واعية انتي بتقولي ايه

شايفه تصرفاتك اليومين اللي فاتوا كانوا عاملين ازاي

لا عارف اكلمك و لا اقعد معاكي و حتى الكلمه بينا بقيت خناق في ايه.... فهميني


نادرة :

=انا كويسة بس كل الحكاية اني مش مستحملة الضغط دا كله و....


سكتت فجأة و كأنها بتحاول تفتكر هي عايزاه تقول ايه لكن مكنتش قادرة تجمع


حسن :و ايه....


نادرة بتعب : انا هنام حاسة اني مش كويسة


حسن سابها و هو مندهش من طريقها فجأة بتكون هادية جدا و بتسكت و تقولها انها عايزاه تنام رغم ان ملامحها بقيت مرهقة اكتر و كأنها مش بتنام


طلع موبيله و كلم عامر طلب منه يفتح هو الورشة لانه مش هيقدر يجي النهاردة....


شم ريحة حاجة بتنحرق فدخل المطبخ بسرعة لقى المقلية على النار و البطاطس انحرفت بسرعة طفي النار و حط غطا عليها ووقف هو مصدوم و حاسس ان فيه حاجة غلط...


دخل أوضة بحر

لقاها بتعيط و قاعدة في ركن

اتنهد بحزن و راح قعد جانبها

=الجميل زعلان ليه؟


بحر :

=هي نادرة مبقتش تحبني انا و الله مش عملت حاجة تزعلها مني يا حسن


حسن بابتسامه :

=لا يا حبيبتي نادرة بتحبك اوي بس هي تعبانة شوية مش اكتر بسبب الحمل متزعليش منها و انا اوعدك انها اول ما تبقى كويسة هتصلحك


بحر :

=بس هي بقت تخوفني اوي و انا مش عارفة اتكلم معها و هي دايما سرحانة.....


حسن اتنهد بقلة حيلة :

=معليش يا بحر هي يومين كدا و هتبقى كويسة... ايه رأيك تيجي نروح عند ماما مش انتي بتحبيها


بحر :اه بحبها اوي


حسن :طب انا هدخل اغير و نروح سوا


حسن سابها و راح اوضته لقى نادرة نايمة بعمق كأن مفيش حاجة

غطها كويس و راح يغير هدومه و خرج مع بحر راح لوالدته

بعد شوية 

دعاء : ايه الكلام اللي بحر بتقوله دا يا حسن نادرة مالها 

حسن :قالت ايه؟


دعاء :بتقول ان نادرة تعبانة و دايما بتزعق في ايه يا ابني


حسن :و الله مبقتش عارف يا أمي نادرة بقالها كم يوم فيها حاجة

بتصحيح من النوم مفزوعة و بتفضل تعيط و لما بحاول افهم في ايه القيها اتعصبت و كلامها كله غريب حتى بقت تزعق لبحر و تقول

 انها عايزانى ارجعها الشارع أنا بقيت احس ان دي مش نادرة اللي انا أعرفها

و لما تهدأ و تروق و اقول هتتكلم تسبني و تدخل تنام و الغريب انها بتفضل نايمة بالساعات 


دعاء كانت بتسمعه بشك و استغراب 

=طب يا حسن في أي حاجة حصلت بينكم انت زعلتها يا إبني 


حسن :

=و الله ما حصل انا اخر مرة اتكلمنا فيه 

 كان يوم عيد ميلادي و كانت هادية خالص و بالعكس كانت فرحانة و أحنا كنا عند الدكتورة قريب قالت إن الحمل طبيعي و مفيش حاجة تستحق القلق دا كله..... 


دعاء بارتياب :

=طب بص يا حسن أنت ترجع البيت و تفضل جانبها و شغل سورة البقرة في البيت و ان شاء الله هتهدا و تروق... 


حسن باستغراب :

=مش فاهم قصدك؟ 


دعاء بحب؛ 

=و لا حاجة يا حسن بس يمكن يكون في حاجة مش كويسة بتاذيها او اتحسدت و أنت مؤمن و عارف ان الحسد بيعمل أكتر من كدا 

روح يا ابني و أفضل جانبها و لو حصل حاجه كلمني.. 


حسن :

ماشي يا أمي بس خلي بحر معاكي دلوقتي لحد ما اعرف نادرة مالها و ايه اللي تعبها كدا 


دعاء بتفكير :

=ماشي يا حسن بس عايز نصيحة أمك بعد ما تمشي من هنا روح للشيخ يوسف شيخ الجامع و قوله يجي معاك البيت يقرأ شوية و يقولك لو فيه حاجة 

صدقني هو بيعرف لو حد اذيكم و لو مفيش هيقولك تتعامل ازاي معها علشان تهدوا النفوس بينكم و نادرة طيبة و بنت حلال هتسمع منه... 


حسن حس انه مش مقتنع ان ممكن حد يعملهم حاجة وحشه لأنه ماذاش حد علشان يعمل فيه حاجة زي دي 


مشي من بيت والدته و رجع بيته 

كان هادي و كئيب زي ما هو مفيش روح البهجة اللي كانت بتضيفها بسعادتها و شقاوتها 

دخل اوضتهم لقاها لسه نايمة، حس الكآبه فقرر يفتح الشبابيك و شغل القرآن على التلفزيون برا في الصالون 

و على موبيله في اوضتهم و دخل يتوضي 


رجع بعد دقايق و هو بيمسح وشه قعد جانبها و مسك المصحف و بدا يقرأ سورة البقرة بهدوء و صوت خاشع 

بدا يلاحظ توترها و هي نايمة و أنها بتدبر وشها لكن هديت تاني بعد دقايق و نامت بهدوء 


حسن قفل المصحف و حس ان ممكن يكون فيه حاجة فعلاً 

طلع موبيله و كلم شيخ الجامع اللي رد عليه بعد لحظات

حسن :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


الحج يوسف بابتسامة:

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته... ازايك يا ابو علي؟ فينك يا ابني مشوفتكش يعني على صلاة الفجر فينك 


حسن بابتسامه :

=بخير الحمد لله بس كان في حاجة عايز اكلم حضرتك فيها و للأسف مش هينفع اجيلك يا حج... هو ينفع لو حضرتك تيجي البيت ليا 


الحج يوسف بهدوء؛ 

=خير يا حسن في حاجة ضرورية؟ أنا ربع ساعة و هكون عندك 


حسن :هستناك بس متتاخرش عليا 


الحج يوسف:

حاضر يا ابني ان شاء الله خير متقلقش


حسن قفل معه و فضل قاعد جنب نادرة و هو بيلم شعرها و بيداريه 

لحد ما سمع صوت الجرس بيرن، قام خرج و قفل الباب وراه 

فتح باب الشقة لقى الشيخ يوسف و معه عبود اللي شغال في القهوة  هو اللي ساعده يطلع 


حسن :اتفضل يا حج.. 


الحج يوسف :

=بسم الله الرحمن الرحيم 


دخل البيت كان شكله بسيط جدا، تقريبا في منتصف الخمسينات وشه بشوش و لسانه ذاكر لله 

قعد على الكنبة و بدا يبص حواليه للمكان و باين عدم الارتياح

الحج يوسف :

=خير يا حسن في ايه يا ابني؟ 


حسن اتنهد و بدا يحكيله اللي حصل و اللي بيحصل مع نادرة من كم يوم 

الحج يوسف :

=هي فين يا ابني؟ 


حسن :نايمة من بدري و دا قلقني عليها علشان كدا كلمتك 


الحج يوسف :

=ممكن اشوفها... 


حسن :اتفضل 


دخلوا أوضة نادرة و بدا يقرأ آيات قرآنية، نادرة كانت بتتشنج للحظات و بعدها هديت تماماً


عدي حوالي تلات ساعات و هو بيقرأ القرآن 

تصدق و سكت للحظات و هو بيبص لحسن


=شوف يا ابني أنت دلوقتي هتمسح البيت كله كويسه بماية و ملح في الزوايا و تحت السجاد متسبش مكان 

و تفضل تقرأ في المصحف 


قولي يا حسن أنت بتقرا سورة البقرة او متعود تقرأ القرآن في البيت 


حسن :

=انا و نادرة كل يوم كنا بنقرا ورد من القرآن و أنا بقرأ سورة البقرة بس مش كل يوم الصراحة


الحج يوسف بابتسامه :

=احمد ربنا يا ابني... في حد عايز ليكم الاذية بس بسبب القرآن اللي بتقروه دايما سحره مقدرش يعمل حاجة 


حسن؛ 

=مقدرش يعمل حاجة ازاي بس طب و الحالة اللي هي فيها دي 


الحج يوسف :

=يا ابني مراتك كويسة هي دلوقتي نايمة و هتصحي زي الفل و ان شاء الله مش هيبقى فيه كوابيس تاني هي اتاثرت بس 

لأن اللي عايز اذيتها قصدها هي بالذات 

المهم اعمل اللي بقولك عليه و بلاش يا حسن حد يدخل البيت انتم مش واثقين فيه 

و نصيحة مني لو ربنا قدرك تقرأ سورة البقرة كل يومين تلاته او كل يوم حتى متتاخرش 

لأن انا من اول ما دخلت البيت و انا مش مرتاح بس ربك حافظ و الآيات اللي انتم بتقروها حفظتكم من الأذى 


حسن :طب اصحيها انا و لا ايه 


الحج يوسف :

=سيبها نايمة و هي هتقوم لوحدها و ان شاء الله تقوم رايقة و انت قوم اعمل اللي قولتلك عليه 

احكيلك قصة بيقولوا انها حقيقة 


حسن خرج معه من الأوضة و بدا الحج يوسف يحكي له 

=بص يا سيدي بيقولك كان في واحدة ست بتكر"ه واحدة معينة فقررت بتاذيها بالس"حر  فراحت لواحد د"جال 

ف هو قالها

 أنا مش هعرف اعملك حاجة روحي لفلان الفلاني فهي راحت له و قالها تعالي بعد يومين 

لما رجعت له قالها انا معرفتش اعمل معها حاجة روحي لفلان هو بقا اللي معلمنا كل دا

فراحت له و لما رجعت تاني له 

قالها متروحيش لحد تاني لأنك مش هتعرفي تاذيها 

فالست استغربت ان مفيش اي حد عارف يعملها حاجة و لما سألته قالها انها مواظبة على قراءة سورة البقرة يومياً مفيش حد يقدر ياذيها الا بإرادة ربنا و هي حافظة آياته و ربنا حافظها بيهم..... 

مفيش حد بيقدر ياذي حد الا بإرادة ربنا يا حسن... ربنا يحفظكم يا ابني 

انا هنزل بقا علشان اأذن لصلاة الضهر فاضل نص ساعة و مفيش حد في المسجد 


حسن :شكرا يا حج 


الحج يوسف :لا شكر على واجب خالي بالك على نفسك و على مراتك و البنوتة الصغيره هي صحيح اسمها ايه؟ 


حسن بابتسامه :اسمها بحر 


الحج يوسف :ربنا يحفظها ياله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

حسن :و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 


حسن قفل الباب وراه و استغرب ان حد يوصل بيه الكر"ه و الح"قد انه يعمل كدا 

لكن قرر يسلم أمره لله 

دخل الحمام ملي جردل التسيق و رجع بعد شوية و بدا يمسح الشقة و يعيد عليها كذا مرة و هو بيقرأ قرآن.... 


دخل اوضتهم و بدا يمسحها كويس 

لحد ما سمع صوت نادرة و كأنها بتعيط و بتتألم

ساب الشرشوبه بسرعة و راح قعد جانبها 

=نادرة أنتي كويسة؟ حاسة بحاجة بتوجعك


نادرة قامت و هو سندها كانت بتترعش و تعبانة

=دماغي يا حسن و ضهري و بطني بيوجعوني اوي.... حاسه بوجع في كل جسمي 


حسن بقلق و توتر:

=هعملك حاجة دافية 


نادرة بدموع و وجع :

=متمشيش يا حسن أنا مش كويسة خليك معايا 


حسن :طب تيجي نروح المستشفى... 


نادرة :لا مش عايزاه بس خليك معايا ... خليك معايا يا حسن 


حسن بلع ريقه بتوتر و حزن، حضنها و فضل يطبط عليها و هي بتهلوس لحد ما هديت 

 

حسن بحنان:

=نادرة قومي المياة سخنة تعالي هساعدك تاخدي دش دافي 


نادرة بتعب :

=بس أنا مش قادرة اقوم يا حسن 


حسن :معليش هساعدك 

اخدها تاخد دش دافي و غيرت هدومها و هي بين الوعي و اللاوعي 

"بليل " 

حسن دخل الأوضة و هو شايل صنيه عليها الاكل، قعد جانبها و ابتسم

=ياله يا جميل خلينا بقا ناكل لقمة سوا أنا ماكلتش حاجة من الصبح


نادرة بارهاق :

=بس أنا مش عايزاه أكل يا حسن و بعدين فين بحر؟


حسن :وديتها الصبح عند ماما و بعدين ايه بقا أنا واقع من الجوع واقع....


نادرة بابتسامة:

=بعيد الشر عليك يا حبيبي...


حسن ابتسم و قرب الصينية منها و بدا يأكلها و هي غصب عنها عيطت و هي بتفكر ازاي اليومين اللي فاتوا عدوا و الكوابيس المرعبة اللي كانت بتشوفها و عصبيتها دايما مش فاهمة ازاي كانت بتتكلم بالطريقه دي.


حسن مد ايده و مسح دموعها و هو مبتسم

=ممكن تبطلي عياط بقا... خالص يا نادرة احمدي ربنا على اللي حصل، و الحمد لله الموضوع متطورش عن كدا احمدي ربنا


نادرة بضيق:

=اصل أنت متعرفش أنا كنت بشوف ايه في أحلامي و لا حتى الأصوات اللي بحس اني سمعها و بحس بحاجات مش حلوة يا حسن مش حلوة خالص بالعكس كانت وحشه اوي


حسن :

=يبقى نحمد ربنا بقا، نحمد ربنا ان الموضوع مزدش عن حده بس الصراحة بحر زعلت اوي انا مش عارف هتصالحيها ازاي...


نادرة :و لا انا يا حسن و لا انا بقيت عارفه اي حاجه


حسن :

=طب اسمعيني بقا علشان في كلمتين لازم اقولهم ليكي

بصي يا نادرة أنا و انتى الحمد لله ربنا أكرم علينا بنعم كتير أوي و الناس محدش بيسيب حد في حاله

و مش كل اللي بيبتسموا في وشنا بيحبونا علشان كدا عايزك تاخدي حذرك و بلاش تأمني لأي حد يجي يزورنا فاهمني


نادرة سكتت و هي بتفكر

=فهمالك يا حسن فهماك بس أنا محتاجة أنام دلوقتي و عايزاه انام في حضنك مش عايزاه افكر في اي حاجه يا حسن ممكن


حسن هز رأسه بالموافقة و غمض عنيه بتعب من أحداث اليوم


#دعاء_أحمد.... نهاية الفصل

تكملة الرواية من هناااااااااا


تعليقات

التنقل السريع