القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لتسكن قلبى الفصل 26-27-28-29-30بقلم دعاء احمد ( كامله جميع الفصول)

 رواية لتسكن قلبى الفصل 26-27-28-29-30بقلم دعاء احمد ( كامله جميع الفصول)



رواية لتسكن قلبى الفصل 26-27-28-29-30بقلم دعاء احمد ( كامله جميع الفصول)


الفصل السادس و العشرون

ابراهيم وصل البيت هو و صدفة اللي كانت مرتاحة انها حكت له على كل حاجة، رغم أنها كانت خايفة من ردة فعله لكن ارتاحت جداً لما قالت له... 

ابراهيم مسك ايديها و شدها وراه وقف بعيد و اتكلم باندفاع و هو حاسس انه بيتهور لكن بشكل لذيذ و خصوصا في قربها اللي كل دقيقة بيجننه أكتر 


:صدفة انتي بتحبيني؟ 


صدفة بخوف:ابراهيم! لو حد شافنا هتبقا مشكله سبني أدخل.. 


ابراهيم بجدية و اصرار:لا مش هتدخلى الا لما تردي عليا... بتحبيني و عايزانى زي ما انا عايزك.. 


صدفة بخجل و ارتبك: يعني لو قلت لك اه هتفرق... 


ابراهيم :قوليها أنتي بس.. 


صدفة بتهرب:لو مش بحبك مكنتش وافقت على الخطوبة و لا كنت حكيت لك كل حاجة.. 


ابراهيم سابها و بعد و على وشه ابتسامة:

طب يالا خلينا ندخل زمان باباكي مستنينا... 


صدفة استغربت اللي حصل و سؤاله فتحت باب الشقة و هو رن الجرس... 


عبد الرحيم خرج سلم على ابراهيم و صدفة سابتهم و دخلت اوضتها 


عبد الرحيم :تعالي يا ابني... تعالي نقعد في البلكونة


ابراهيم دخل و قعد معه 

ابراهيم بجدية :شوف يا عم عبد الرحيم انا لما جيت اخطب صدفة حددنا اننا هنقعد ست شهور و بعدها نكتب الكتاب. 


عبد الرحيم باستغراب :ايوة يا ابني على ما شقتك تجهز... 


ابراهيم :بس انا كنت عايز اغير حاجة في اتفاقنا... 


عبد الرحيم :حاجة ايه؟ 


ابراهيم بسرعة:عايزين نكتب الكتاب في خلال الشهر دا شوف الوقت اللي يناسبك و انا هجهز كل حاجة 


عبد الرحيم :الشهر دا؟ انت بتقول ايه يا ابراهيم ازاي يعني الشهر دا و بعدين انت نفسك شقتك لسه مش جاهزه. 


ابراهيم بجدية :أنا فاهم بس انا شقتي ممكن تجهز في خلال تلات شهور بالكتير اوي و انا هقف على رأس العمال لحد ما يخلصوا كل حاجة و كل الأجهزة انا حجزها يعني مفيش داعي للتأخير  يعني و بعدين علشان كلام الناس أحيانا جيران و انا بشوف صدفه كتير و يعني انت عارف الناس مش هيسكتوا


عبد الرحيم ضحك و هو شايفه بقا دا ابراهيم اللي مكنش حاطط في دماغه موضوع الجواز اصلا هو نفسه اللي قاعد ادامه و بيدور علي حجج علشان يقرب معاد جوازهم 


عبد الرحيم بخبث:علشان الناس برضو! 


ابراهيم بصله و ابتسم 


عبد الرحيم :سبحان الله... الدنيا دي غريبه يبقى نصيبك في آخر الدنيا و فجأة بقدرة قادر يبقى ادامك... بص يا ابراهيم 

انت عارف انا بثق فيك اد ايه و بحبك بس انت مش هتبقى أغلى عندي من بنتي... 


صدفة انا و أمها جينا عليها الجامد اوي و مع ذلك لسه بتعرف تسامح و تحب... انا يمكن معرفش هي كانت عايشه ازاي مع والدتها بس انا عارف سهير أكيد كرهتها في حياتها.. بص يا ابني 

انا لما وافقت على الجوازة دي وافقت  علشان شفت في عنيها الفرحة و حسيت انك هتقدر تسعدها بس لو جيت عليها يا ابراهيم او زعلتها في يوم من الايام ساعتها صدقني انا مش هتساهل معاك أبداً

و مع اني شايف لهفتك و رغم الجنان اللي جابك و خلاك تطلب الطلب دا بس برضو انا من حقي اخاف عليها... 


ابراهيم :صدقني انا مستحيل اذيها أنا بس عايز يبقى في بينا حاجة رسمي أكتر علشان... 


سكت فجأه و هو مش عارف يقوله ايه، هو مش بالبحاجة اللي تخليه يقول انه عايز يبقى في حرية بينهم اكتر ميحسش بالذنب لو حضنها او مسك ايدها 

حاول يضبط نفسه فعلا لكن مبيقدرش ادامها بيحس بأقوى مراحل الضعف بيكون نفسه يقرب منها أكتر 

صدفة لذيذة جداً و كأنها قطعة مارشيملوا و أجمل، قربها مهلك له و مهلك لقلبه اللي بيطالب بيها و كأنها حقه... 

لكن ازاي يشرح كل دا لوالدها، لكن هو مش محتاج يتكلم باين كل دا عليه


عبد الرحيم يخبث :طب خليني افكر فيها يا ابراهيم و اقول لصدفة و لو ينفع نحدد معاد الفترة دي هقولك... بس انا كدا اخاف اسيبها معاك، حالتك كدا مطمنش... 


ابراهيم مرر ايده في شعره بتلقائية و هو بيحاول يتهرب منه 

صدفة كانت واقفه بعيد و على وشها ابتسامة واسعة و هي شايفاه ادامها مستعجل على جوازهم حتى بعد اللي عرفه.. 


لما حست انه يمشي بسرعة دخلت اوضتها. "بليل" 

مريم و والدها كانوا قاعدين سوا ييشربوا الشاي، صدفة كانت نايمة... 


مريم بدهشة:ايه الجنان دا... يعني ايه عايز يكتب الكتاب الشهر دا... 


عبد الرحيم :و ايه المشكلة يا مريم كل واحد ادري بنفسه... 


مريم :انا فاهمة قصدك يا بابا بس مش بسرعة كدا، أنا عارفة بس صدفة محتاجة وقت... 


عبد الرحيم :بالعكس انا شايف انها كمان بتحبه و الاتنين عايزين بعض... و الأفضل اننا نكتب كتابهم.. 


مريم بدهشة:غريبة... بقا هو دا ابراهيم اللي كنا نعرفه يا بابا... و الله لو حد كان حكي لي عمري ما كنت هصدق دا و لا كأنه بقا تلميذ وقع في الحب لأول مرة لا تصرفاته منطقية و لا اسلوبه.... الدنيا دي عجيبه اوي. 


عبد الرحيم بابتسامة:

الغاوي يروح لحبيبته اخر الدنيا مشي و اللي يعشق يا بنتي يرجع عيل صغير حتى لو كان شاب في التلاتين... صحيح القلب مالوش سلطان. 


مريم بضحك:لا و بنتك قادرة عرفت ازاي تخليه يدوب فيها و ينبدل حاله كدا ... 


عبد الرحيم بابتسامة:عقبال ما افرح بيكي يا مريم....علي فكرة هي كانت واقفه تتصنت و فاكره اني مش واخد بالي... ابقى اقعدي معها و شوفيها لو هي كمان موافقه و لو كدا نخليه اخر الشهر .. 


مريم :ماشي يا حجيج... انا هدخل انام علشان عندي حاجات كتير بكرا... يالا تصبح على خير 


عبد الرحيم :و انتي من اهل الخير... 


بعد اسبوع

مريم خرجت من البيت في طريقها للسوق علشان تشتري طلبات البيت، كانت سايبه صدفة نايمة لان داخل عليها دور برد. 

خرجت من البيت و هي بتبص للطريق اخدت طريق السوق. 

في نفس الوقت 

 أحمد كان لسه واصل عند البيت، جاي يبص على ابراهيم او بمعنى أصح جاي يشوفها بعد ما نزل اجازة من شغله لما شافها خارجة من البيت ابتسم بمراوغة و راح في نفس الطريق اللي هي ماشيه منه

كان بيراقب كل خطوة ليها و بيشوفها ازاي بتتعامل مع الناس 


مريم للفكهاني: طب هو البرقوق هينزل امتي يا عم جميل. 


العم جميل بابتسامة:عارف انك بتحبيه يا بنتي بس و الله انا مش لايقه خالص و اللي موجود غالي انا مش عارف اتفق مع التاجر و اجيب... 


مريم اتنهدت بضيق 

 :المشكلة ان مفيش حد في السوق كله معاه.... 


عم جميل: اول ما يبقي بسعر معقول أنا هكلمك و اقولك اني جيبته، أنا مش عارف يعني دونا عن الفاكهة كلها بتحبي البرقوق... 


مريم ضحكت بمرح:على رأيك يا راجل يا طيب... طب هات لي كيس هاخد مشمش.. 


وقفت تنقي المشمش بعناية لكن حست ان في حد بيقرب منها، بصت وراها شافت راجل في نص التلاتينات تقريبا، باين عليه اللئم

: قمر و الله... المانجا بكام يا عم جميل؟


عم جميل بضيق :غاليه عليك يا عزام... و ابعد بقا بدل ما كل يوم و التاني تعمل مشكلة.. 


عزام : مفيش حاجة تغلى عليا يا عم جميل دا انا المعلم عزام... هات لي كيس و بطل تطفش الزباين بلسانك اللي عايز قاطعه ذا. 


عم جميل بضيق:أعوذ بالله... خد 


قالها بضيق و هو بيدي له الكيس، عزام وقف جنب مريم و اتكلم باعجاب و خبث

:واقف لوحدك ليه يا جميل، تحبي أنقى معاكي المشمش يا مانجا... 


مريم بصيق:هو حضرتك تكلمني انا يا استاذ انت


عزام و هو بيحاول يقرب منها و بيتكلم بصوت واطي :وهو فيه مانجا هنا غيرك، ياريتني ادوق بس انت وافق يا جميل. 


عزام كان هيستكمل كلامه لكن فجأة حس بأيد بتقبض على كتفه و صوت عنيف وراه


: عايز تدوق يا حيلتها، تعالي و انا ادوقك... 


قالها احمد بغيرة و بدون اي مقدمات ضربه بجبهته بقوة على مقدمة جبهة عزام خلي عزام يقع على الأرض، مريم كانت بتبص له بدهشة و هي مش مصدقة ان هو واقف ادامها و عيونه مليانه شر و غيرة... 


عم جميل بسعادة:الله عليك يا حضرة الظابط، ايوة كدا اديله، ربنا يكفينا شره... 


مريم كانت هتتكلم لكن لقيته وبيمسك ايدها و بيسحبها وراه بغضب 


مريم :احمد... سيب ايدي مينفعش كدا احنا في الشارع... 


احمد بعصبية و صوت عالي :أنتي تخرسي خالص سامعه.. 


متقدرش تنكر انها خافت منه و فعلا سكتت بعد دقايق كانوا دخلوا العمارة و هو طلع لحد أدام شقة والدها 

مريم بخوف و غضب :سيب ايدي و كفاية فضايح لحد كدا... الناس هيقولوا ايه دلوقتي يلهوي... الجيران كلهم شافوك منك لله اعمل ايه دلوقتي، أنا عملت ايه يا رب علشان تبليني البلاوة السوداء دي يا فضيحتك يا مريم.... 


احمد بحدة :بس بقا ايه مبتزهقيش من الكلام و بعدين ايه القرف اللي انتي عامله في شكلك دا و ايه الجيبة دي و فرحانه بشعرك.. و لا فرحانه بنظراتهم عليكي... اتكلمي متجننيش معاكي. 


مريم :انت بتقول ايه... انت اكيد مجنون و بعدين انت مالك... و بعدين انا لبسي محترم غصب عنك... و أنا مسمحلكش تتكلم معايا كدا. 


احمد بغيرة:بس تسمحي للزفت دا انه يفضل واقف يتلزق و يتحر'ش بيكي عادي، بقا اغيب عنك عشر ايام ارجع القى اللي حصل دا... ما انا اللي غلطان اني سمعت كلامك بعد خطوبة ابراهيم و قلت سيبها في حالها بس لا... على جثتي... ما انا مش هتتجنن لوحدي كدا


مريم وشها احمر و هي مش مصدقة جراءته و وقاحته في الكلام 

:انت بتقول ايه... يخربيتك اللي هيسمعك هيقول ان فيه بينا حاجة و لا كأني معشماك بحاجة... 


احمد بخبث و هو بيقرب :و هو انت لسه معشمتنيش يا زبدة... 


مريم:لا دا انت مجنون رسمي و الله اصوت و ألم عليك الجيران انت حر... 


احمد بقلة حيلة:طب ليه بس... هو أنا عملت لك ايه... مش كفاية اللي انتي عملاه فيا من يوم ما شفتك و انتي مش رايحة عن بالي... انا عملت لك علشان تجنيني معاكي كدا


مريم بخوف ان حد يشوفهم و يفهم غلط:طب انا اسفة بس بالله عليك ابعد.. و امشي من هنا و انا اسفة انا و الله معرفش انا عملت ايه


احمد :جننتيني معاكي يا مريم... و برجلتي دماغي... هسافر ازاي تاني... انا مش عارف اشتغل بسببك كل ما اجي اعمل حاجة تطلع في دماغي.... اتفضلي ادخلي و اكتبي لي الحاجة اللي انتي عايزاه و انا هنزل اشتريها... يالا انجزي... 


مريم؛ شكراً انا مش عايزاه حاجة بس لو تسبني ادخل يبقى كتر خيرك. 


ابتسم احمد بتلاعب  و مال عليها و اتكلم بثقة : لا يا حبيبتي انا مش هتتعت من هنا خطوة واحدة الا لما تتفضلي تدخلي و تشيلي البلوك اللي انتي عمالاه على رقمي علشان انا عندي أرقام تانيه ممكن اكلمك منها بس مالوش لازمة علشان انا عارف إنك تسمعي الكلام يا زبدة  ... 


مريم بصت للسلم و هي خايفة ان حد ينزل 

:طب طب انا هشيل البلوك دلوقتي بس تمشي و بالله عليك كفاية جنان انا جتتي متلبشه.. 

و بعدين مش كفاية الفضيحة اللي انت عملتها في الحي دي... انزل ازاي تاني 


احمد بابتسامة :اوعدك اني همشي بس اني ابطل جنان دي تعتمد عليكي انتي.. يعني لو مثالا كلمتك و رديتي  علي طول مش هتلاقيني جاي هنا و عامل مصيبة... أظن كلامي مفهوم يا بطة.. 


مريم  :اه طبعا مفهوم... 


طلعت موبايلها بسرعة و شالت الحظر عن رقمه 


مريم: حلو كدا. 


احمد بابتسامة وقحة:شطورة يا مريوم... و مرة تانية متنزليش و فيه حاجة على شفايفك و الا انتي حرة. 


مريم دخلت بسرعة و هي بتستوعب اللي عمله، احمد ضحك و طلع عند إبراهيم 


اول ما قفلت الباب حطت ايديها على قلبها و هي سامعه صوت نبضاته القوية


:المجنون ابن المجنونة يلهوي اهدي يا بت عادي و بعدين هو مين علشان يومرني كدا 


ضربت ايدها على صدرها و شهقت باندفعا:


=يلهوي انا سمعت كلامه و اللي حصل حصل خلاص.... يا مصيبتك يا مريم... يا فضحتك وسط الستات اللمامة اللي شافوكي... تتبلي بمصيبة يا احمد يا ابن صفاء  .... يا فضيحتك في سيدي بشر يا مريم.... 


#لتسكن_قلبي 

دعاء احمد 

الفصل السادس و العشرون

الفصل السابع و العشرون.


صدفة كانت واقفه أدام المراءة الصبح الساعة سبعة بتجهز لان ابراهيم هينزل يعدي عليها علشان يروحوا سوا للمستشفي يعملوا الكشف الطبي للمقبلين على الزواج 


و خصوصا انهم حددوا معاد كتب الكتاب بعد اسبوعين بسبب اصرار ابراهيم انه يكون في أسرع وقت 


رغم ان والدته كانت متضايقة من إصرارها دا و متنكرش انها كانت حاسة بالغيرة من صدفة انها بمنتهى السهولة قدرت تأثر بقوة على ابراهيم في فترة قصيرة و قدرت تخليه يوقف السجاير و بقت واخده كل وقته و معظم كلامه عنها، يمكن لانه إبنها الوحيد دا اللي مخليها غيرانة لكن بتحب صدفة في نفس الوقت و مبسوطة من الإنجاز اللي عملته معاه... 


صدفة لابست ماسك طبي لان عندها دور برد لكن قرب يروح لحاله... 


بصت لمريم اللي كانت نايمة بكسل 

:مريم يا مريم... 


مريم :ايه يا صدفة في ايه؟ 


صدفة :مش هتيجي معانا؟ 


مريم:لا و بعدين انتم يومين و كتبوا الكتاب اخرجي معه و عيشي يومين لان بعد الجواز هيبقى صعب تخرجوا. 


صدفة بدلال و ثقة انثوية :معايا انا الوضع مختلف يا حبي.. 


مريم ضحكت :على وضعك يا باشا... بس اخرجوا انتم و بعدين انا مبحبش جوا المستشفيات.. 


صدفة :طب ماشي، على فكرة او اتاخرنا في المستشفى ممكن نتغدا برا. 


مريم:ماشي انا اصلا مش هعمل اكل النهاردة لان فيه اكل من امبارح هبقي اسخنه على طول.. 


صدفة سمعت جرس الباب بيرن اتكلمت بجدية و هي بتاخد الموبيل و شنطة ايديها


:طب قومي بقا بطلي نومي، يالا انا ماشيه، ابقى فطري بابا و اديله دواه . 


سأبتها و راحت فتحت الباب بسرعة و على وشها ابتسامة :

_صباح الخير يا ابراهيم. 


ابراهيم بابتسامه واسعة:صباحك فل.. 


صدفة و هي بتقفل الباب :بالك رايق النهاردة يارب دايما... 


ابراهيم :بالي راق لما شفتك... 


صدفة بضيق:والله! علشان كدا مكنتش طايقني امبارح و قفلت على طول.. 


ابراهيم و هو يمسك ايدها و نازل:

و الله كان ضغط شغل. 


صدفة :ربنا يستر لما نتجوز متتقلبش كدا يا خوفي.. 


ابراهيم :حقك عليا بس بجد كنت مضغوط انا و عزيز امبارح... قوليلي جبتي الدواء بتاعك معاكي ممكن نتأخر .. و بطاقتك


صدفة بدلال :متقلقش كله تمام يا هيما.. 


ابراهيم كان ماشي في الشارع لما سمع كلمتها الأخيرة وقف و بص لها بغيظ


:بقولك ايه احنا في الشارع و بعدين وفري الدلع دا اسبوع كمان نكتب الكتاب و الا و الله  هتبقى مسئولة عن اللي هيحصل و بعدين راعي ربنا فيا شوية و بطلي تتكلم كدا، اقولك عايز الشويش عطية جنبي. 


صدفة ضحكت على شكله و طريقة كلامه 

ابراهيم بسعادة :صبرني يا صبر.. 


بعد مدة وصلوا للمستشفي لكن كان فيه زحمه كالعادة، ابراهيم حجز دور ليهم بصعوبة و لما حس انهم كدا كدا هيتاخروا بص لها 

:تيجي نضرب فول بالزيت الحار و طعميه سخنة... لان شكل الموضوع مطول..


صدفة :ماشي بس دورنا ممكن يروح علينا و انا مش هستحمل اكون ابعد من كذا.. 


ابراهيم :متقلقيش انا هظبط الدنيا.. 


سابها و راح كلم الموظف و بعدها دقايق رجع لها


:يالا بينا.. 


صدفة :عملت ايه؟ 


ابراهيم :و لا حاجة اديته رقمي و قلت له قبل ما دورنا يجي يرن عليا لو اتاخرنا.. 


صدفة :لله كدا! 


ابراهيم :هو لسه في حاجة لله في الزمن دا.. يالا يا صدفة.. 


بعد مدة 

كانوا قاعدين في محل صغير جنب المستشفى و أقدامهم اطباق "فول و فلافل و مخلل و بتنجان" و العيش 

صدفة كانت بتاكل و هي بتبص له 


ابراهيم مسك رغيف و اتكلم :عايزاه تقولي ايه؟ 


صدفة بجدية : أنتي ليه مستعجل على كتب الكتاب كدا؟


ابراهيم بجدية:خايف على نفسي من الرزيلة، بذمتك فيه واحد زي يخطب واحدة زيك و ميخفش على نفسه. 


صدفة :واحدة زي ازاي بقا يا استاذ ابراهيم ايه مش عجباك، لو مش عجباك نفضها سيرة. 


ابراهيم :مش عجباني! دا انت تعجب الباشا يا باشا . 


صدفة بخجل :طب اتلم و اسكت علشان و الله بتوترني. 


ابراهيم :ما انتي اللي بتسألي، غلط انا في ايه بس. 


صدفة و هي بتاكل الطعمية :صحيح يا ابراهيم هو انت ناوية على ايه.. 


ابراهيم :في ايه بالظبط؟ 


صدفة :في الشغل يعني... بتفكر ازاي في شغلك و ناوي على ايه. 


ابراهيم بثقة:بصي يا صدفة هو انا كان عندي هدف من زمان اوي و كأن اهم حاجة عندي.. بس حاليا هو مبقاش اهم حاجة و طلع في حاجات اهم لازم افكر فيها برضو. 


صدفة :ايه هو و ليه أهميته قلت.. 


ابراهيم :كان عندي حلم اني افتح مصنع للقماش... كنت مخطط له و مخطط لكل حاجة بس من مدة كل دا اتغير و أولوياتي اتغيرت صحيح لسه بفكر في الموضوع و برتب له بس اكتشفت ان في حاجة اهم عندي.. 


صدفة :حاجات ايه؟ 


ابراهيم :أنتي يا صدفة... و علاقتنا.. أنتي عارفه انا مكنتش حاطط الفكرة في دماغي اصلا و كنت ناوي افتح المصنع لكن لما لقيتك و يوم ما عيني وقعت عليكي كل حاجة اتغيرت و عرفت ان من حقي ادور على حاجة تكون سبب فرحي بجد

انا حتى معرفش ازاي، بمنتهى التلقائية لقيتك ادامي و حبيتك و فجأة بدأ عقلي و قلبي يحط تصورات أكبر و اهم

حط أدام صورة البيت.. اني يبقى عندي بيت دافي و زوجة اكون من اولويتها تحبني و تخاف عليا زي ما انا هحطها في عيني، و نفسي يكون عندنا اولاد... كتير... انتي عارفه انا نفسي في بنات لان مكنش عندي اخوات بنات يكونوا حلوين زيك و جدعين بنت بلد كدا... 


صدفة :انا بنت بلد! ازاي بقا و انا متربية برا مصر اصلا؟


ابراهيم بجدية :مين قالك انها محتاجة انك تكوني متربية جوا بلدك... اكبر دليل على انك جدعة الموقف بتاع عيسى و واقفتك في محل ابوكي... على فكرة انتي متربية على ايد حد مصري أصيل..


صدفة :خالي شوقي... خالي دا حتة سكره بجد لما تشوفه هتحبه اوي.. 


ابراهيم : ماشي يا ستي... انا اكلت... 


صدفة :و انا كمان... 


ابراهيم :طب يالا بينا ندخل المستشفى.. الاول تشربي ايه؟ 


صدفة :عصير قصب... 


ابراهيم :جيتي في ملعبي.. 


صدفة :بتحبه؟ 


ابراهيم :جداً... 


صدفة ضحكت و مشيت معاه راحوا المعصرة اشتري ليهم العصير و دخلوا المستشفى... 


           ______________________

بعد وقت طويل حوالي الساعة واحدة الضهر. 

صدفة خرجت من اوضة الكشف، كان ابراهيم واقف برا راح لها 


ابراهيم :أخيراً خلصنا... على فكرة انا مكنتش عايز اعمل التحليل دا و كان ممكن اخلي حد من صحابي يعملهولي بدل البهدلة دي و كمان لسه هنستنا اسبوع على ما النتيجة تظهر... 


صدفة بجدية :لا على فكرة انا مكنتش هوافق على الكلام دا و بعدين برضو احنا لازم نطمن، اه و صحيح انا اصلا بعمل شيك اب  على نفسي كل اربع شهور.. و لما نتجوز هنعمله سوا و انت كمان... و كمان لما نخلف يعني دا من القواعد الاساسية علشان نكون على نور... 


ابراهيم ابتسم و حس بدفي في كلامها و أنها مخططه لحياتهم 

:طب بقولك ايه انا واقع من الجوع، فيه مطعم بيعمل برجر إنما ايه تاكلي صوابعك وراه هو بعيد عن هنا شوية بس يستاهل نروح له يعني نص ساعة بالعربية.. 


صدفة :اوكي... 


كانوا هيمشوا لكن وقفوا فجأة على صوت واحدة بتنادي على إبراهيم و على وشها ابتسامة واسعة


قمر :ابراهيم... 

ابراهيم بص وراه لقى قمر بتنادي عليه، بص لصدفة و بأن عليه الضيق و كأنه مش عايز يشوفها 


قمر وقفت ادامه و اتكلمت بسرعة:عامل ايه يا ابراهيم... محدش بشوفك اخبارك ايه... وحشتنا


صدفة بصت له و بأن عليها الغضب و الغيرة و حطت ايدها على وسطها


ابراهيم اتكلم بسرعة و هو حاسس انه هيقع في المصيدة بسبب نظرات صدفة

  :انا بخير الحمد لله..اعرفك صدفة خطيبتي.. بنجهز لورق كتب الكتاب... 


قمر بصت لصدفة بتقييم متنكرش انها جميلة و دا خلاها تغير و تتكلم بخبث:


_اهلا يا آنسه... عايزاه اقولك انك محظوظة اوي، هيما دا بالذات تتجوزيه و انتي مغمضه عينك على ضمانتي. 


صدفة حست ان قمر بتنمر عليه فقربت منه بدلال لفت ايديها حوالين ايده و اتكلمت بتغنج

:مش محتاجة ضمنتك في حاجة يا حبيبتي، اصل مفيش واحد هتعرف هيما ادي شكلك انتي اللي متعرفهوش...صحيح كتب كتابنا يوم التلات بعد عشر ايام في بيت باب تحت بيت إبراهيم بالظبط بصي و انتي داخله العمارة لو بصيتي البلكونة اوضته انا بقا البلكونة اللي تحتها... 


و كأنها بتاكد لقمر انها قريبه اوي من إبراهيم رغم أنها كانت بتشيط و عايزاه تعرف مين دي لكن كانت بتتعامل بمنتهى الهدوء. 


قمر بضيق:اه يا حبيبتي الف مبروك.. اكيد هاجي انتي متعرفيش ابراهيم دا غالي عندنا ازاي.. 


صدفة بقرف:مش محتاجة تقولي... مش يالا يا ابراهيم و لا ايه.. 


ابراهيم :ياريت... 


قمر مدت ايدها تسلم عليه :الف مبروك يا ابراهيم.. 


ابراهيم حس بأيد صدفه بتضغط على ايه بقوه و كأنها بتمنعه من انه يمد ايده


ابراهيم بسرعة:معليش انا متوضي. 


قمر بصت لصدفة بغيظ :و ماله... سلام. 


ابراهيم شد صدفة و مشيوا و هي بتستحلف له لحد ما خرجوا من المستشفى 


صدفة بحدة و غيرة:ممكن اعرف مين الزفتة دي، و ازاي بتتكلم معاك كدا، و بعدين ايه هيما دي كمان... و لما انا اقولها تقولي اصبري لكتب الكتاب.. 


ابراهيم :دي قمر... 


صدفة بعصبية ضربته في كتفه:و الله... تصدق انا شكلي هفكر في موضوع الجواز دا تاني


ابراهيم ضحك بسعادة و هو حاسس بغيرتها لاَول مرة

:غيران و لا ايه يا وحش.. 


صدفة :وحش لما يلهفك يا بعيد... دا انت بارد و بتضحك كمان! 


ابراهيم :طب بذمتك مش هتموتي من الغيرة بس عندك حق انا برضو مش قليل


صدفة :ابراهيم متعصبنيش و الله اسيبك و امشي و بعدين و الله لو ما فهمتني مين دي و ليه بتكلمك كدا لاعمل مصيبة و انت عارف انا خريجة مستشفى المجانين.


ابراهيم :طب اهد بس أعصابك... دي يا ستي واحدة احمد كان عايز يظبطني مع معها لانه كان مظبط صاحبتها و دبسني في خروجة معه هي مره و الله و من زمان... 


صدفة بغضب :لا و انت سايب الباب موارب و شكلها لسه معجبه بيك. 


ابراهيم :طب انا مالي بس دا احمد... 


صدفة :ما هو حيوان هقول ايه.. عايز يظبط نفسه اوكي لكن يجرك معه للرزيلة


ابراهيم ضحك على شكلها لدرجة انه مكنش عارف يبطل ضحك


:أنتي هبلة يا صدفة... بس عارفه شكلك مزة و انتي غيرانه... و بتولعي كدا


صدفة :طب خاف بدل ما اولع فيك.. 


ابراهيم :يالا يا حبيبتي، خلينا نروح نتغدا... منك لله يا احمد جايب لي المشاكل دايما. 


            ====================


مريم كانت قاعدة في مطعم فخم على البحر و هي بتفرك في ايدها و بتتلفت حواليها خايفه ان حد يشوفها و هي قاعدة مع

 "احمد" بالاجبار

و خصوصاً انه كلمها الصبح و طلب منها تقابله و الا هيروح لها هو.

و نظراً لأنها متأكدة من انه مجنون و ممكن يعملها و ممكن يعمل فضيحة تانيه قررت تهاوده و تروح معه.


مريم بخوف و ضيق :

_ممكن اعرف انت جايبني هنا ليه و بعدين انت بتتهددني في الموبيل انت عارف انا لو قلت لبابا او ابراهيم ممكن يعملوا ايه.


احمد ببرود و بجاحة بعض الشئ :

_عادي يا حبيبتي انا علشان استحمل اي حاجة


كانت هتصرخ في وشه لكن حاولت تتماسك و اتكلمت بهدوء :

_يا مثبت العقل و الدين يا رب، حبيبة مين يا جدع انت.. انا نظرتي كانت في محلها، انت شكل مخك مفوت لو محتاج فلوس تروح تتعالج انا ممكن ألم لك إنما الجنان دا انا مش حمله.


احمد بابتسامة و سعادة:اهدي بس يا حبيبتي و بعدين أعصابك احنا لسه في البداية و انا خايف عليكي.


مريم :بطل تقول حبيبتي دي بتعصبني و بعدين انت بجح جايب البرود دا منين...


احمد بابتسامة و هو بيراقص حواجبه

 : من شغلي يا زبدة بلدي ما انا لو فضلت احط في نفسي كدا و اشيل على اعصابي هتجنن لازم ابقى بارد.


مريم بقلة حيلة:انت لسه هتتجنن ما انت مجنون و اللي كان كان...


سكتوا للحظات لكن احمد ضرب بايده على التربيزة و اتكلم بحماس و ضيق

:_وبعدين يا بت.. انتي هتتجوزيني امتى؟


مريم:بت انت بتقولي يا بت!


رقص حواجبه و اتكلم بمرح:و ست البنات كلهم بس مجاوبتيش


مريم بتعب اعصاب:انت اكيد عندك انفصام في الشخصية.. اول ما شفتك كنت لابس بدلة البحرية محترم و هادي قلعت البدلة بقت بجح و مجنون و صايع...


احمد بتمثيل مرح:لا مسمحلكيش و بعدين دا اكل العيش و بعدين انا عندي مبدأ و ركزي بقا علشان هتحتاجي الحاجات دي في المستقبل.. 


اللبس و البدل دا يعني لما يجي الشغل، نخلص شغل نركن البدلة في الدولاب و نعيش حياتنا... المهم خليكي معايا بقا أنا هاكلك احلى و الذ برجر ممكن تاكليه في حياتك...


مريم : و هو حد قالك ان احنا معندناش اكل في بيتنا و لا اي...


احمد بضيق و هو بيديها كيس بلاستك على شكل جوانتي... 


:بطلي رغي كتير و خدي البسي دا.. 


مريم اخدت منه الأكياس بضيق و لبستها لكن اتحولت ملامحها للدهشة و هي شايفه الويتر نازل بالأكل اللي متقدم بشكل شهي يجوع

و خصوصا البرجر قطعة اللحم كبيرة و عليها جبنه صفراء سايحة بشكل رومانسي و كمية البطاطس كتير و غرقانه جنبة


مريم بدهشة :ايه دا... دا كبير اوي هناكله ازاي دلوقتي و بعدين ايه كل البطاطس و الجبنة دي انا مستحيل اكل كدا... ايه كل الجبنة و الصوصات دي 


احمد و هو بيلبس الكيس البلاستك في ايده و على وشه ابتسامة واسعة


:بصي بقا و ركزي معايا، أنا بحب الجبنة دي جداً و بحب الاكل يكون سبايسي و جوسي 

احفظي بقا و متنسيش هتحتاجي الحاجات دي كلها في المستقبل لما نتجوز... 


مريم هزت رأسها بيأس هي اكيد وقعت في معتوه 


:هاكل ازاي دلوقتي دا كبير اوي و الجبنة فيه كتير.. 


احمد بابتسامة و حماس :هنهطل على نفسنا

   

مريم:ايه؟


احمد :هو دا اتيكيت اكل البرجر في المكان دا... بصي اعملي زي


قالها بحماس و هو بيمسك سندوتش البرجر و بياكل قطعة كبيرة و هو مستلذ بطعمه


مريم رغم أنها حست بالضيق من شكله لكنها فعلا بدأت تاكل بنفس الطريقة و الغريب انها كانت مبسوطة رغم انه مختل و مجنون بس لذيذ... 


كانوا بياكلوا و فجأة شافوا ابراهيم و صدفة واقفين ادامهم و صدفة بتبص لها بنظرات غريبة فيها خبث و استغراب 


احمد بص لإبراهيم اللي اندهش من اللي هو بيعمله و خصوصا كان فاكره شالها من دماغه بس شكله هو اللي دخل دماغها و قدر يأثر عليها... 


مريم اتكلمت و على بوقها جبنة و قميصها وقع عليه

:اوعوا تفهمونا غلط.. 


احمد بسرعة و خبث :ايه يا حبيبتي انتي خايفة تقولي لهم اننا بنحب بعض.. 


مريم وسعت عنيها بصدمة و بصت لصدفة و ابراهيم و هي مش عارفه تقول إيه بس كانت هتتوقع ايه من مجنون زي دا.


       ***********************

#لتسكن_قلبي 

دعاء احمد 

الفصل السابع و العشرونالفصل الثامن و العشرون

صدفة و مريم رجعوا البيت، مريم كانت متضايقة من الموقف اللي حصل كانت تتمنى ميحصلش، كانت متغاظة من أحمد لدرجة انها كان نفسها تقوم تضربه بعد ما قال إنهم بيحبوا بعض لكنها اعترضت و قالت إنه بيكدب و ان مفيش حاجة بينهم.


ابراهيم و صدفة قعدوا معاهم و فضلوا قاعدين و مفيش حد عايز يتكلم، ابراهيم طلب الغداء له هو و صدفة و كان بيتعامل بهدوء لحد ما الموقف يعدي و بعدها يفضل لأحمد...


مريم كانت قاعد في اوضتها لوحدها و هي متضايقة لأنها مكنتش تتمنى تبقى في الموقف دا أدام خطيب اختها رغم أنها متأكدة انه عارف انها محترمة بس موقف يضايق و يحرج.


صدفة فتحت الباب و دخلت، قعدت أدام مريم و فضلت باصه لها


مريم:بتبصيلي كدا ليه؟


صدفة :و لا حاجة بس كنت عايزاه اعرف ايه اللي حصل... انا مش قصدي أحقق معاكي و لا حاجة بس لو انتي عايزاه تحكي اوكي لو لا خلاص بس انا عايزاه اسمعك بجد و اعرف كل اللي جواكي ...و ايه حكاية احمد؟ و ليه خرجتي معه؟


مريم فضلت ساكتة للحظات و بعدت اتكلمت :

_بصي انا و الله معرفش ايه اللي حصل، بس هو في حاجة غريبة... ارتباك و لغبطة و احساس بالذنب... من يوم ما شفته منكرش اوي مرة شفته ارتبكت، بس انا مش البنت اللي تتشقط بكلمة حلوة و لا بكلام المراهقين دا

لما جاب رقمي و حاول يكلمني عملت له بلوك و يوم ما كنا بنجيب الشبكة حاول يتكلم معايا بس انا صديته و قفلت معه اي كلام ممكن يفتحه بعد الخطوبة غاب فترة و رجع، بس رجع متهور اكتر و مجنون و.


مريم بدأت تحكي ليها كل حاجة حصلت يوم السوق لما عزام حاول يضايقها و ازاي جرها وراه في الشارع و تهديده ليها انها ترفع الحظر و أنها ترد عليه

و اول مرة يخرجوا سوا و اد ايه كان مجنون و بيتكلم عن المستقبل كتير و هو جامع بينهم و كأنه واثق ان هيكون فيه حاجة بينهم.


صدفة؛ مريم أنتي مش شخصية ضعيفة و لا هبلة... اه يمكن يوم السوق دا كنتي مجبرة انك ترفع الحظر علشان تخلصي منه لكن بعد كدا كان ممكن توقفيه عند حدوده


يعني النهاردة هو كلمك و طلب منك تتغدوا سوا و الا هيجي و يعمل مشكلة،


 انتي كان ممكن تكلمي بابا او حتى تقولي لي انا او ابراهيم و هو هيوقفه عند حده، 


بس أنتى حطيتي لنفسك حجة انه متهور و مجنون و ممكن يجي فعلا يعمل مشكلة علشان كنتي عايزاه تقابليه مثالا.


هو اه شكلها رايحة منه و دماغه مفوته و مجنون شوية و ردود أفعاله غريبه و بارد بس دمه خفيف ... أنتي كنتي عايزاه تقابليه فعلا مش كدا؟ 


مريم سكتت للحظات بتوتر و كأنها دي الحاجة اللي هي خايفه منها و خايفه تواجهه، لأنها من جواها حاولت تقنع نفسها انها بتعمل كدا بس علشان ميعملش مشكلة. 


صدفة :مالك سرحتي ليه تاني؟ 


مريم :مش عارفه اقول ايه، خايفه اقول انه كلامك صح... و في نفس الوقت مش قادرة اكدبه... و خايفة اني اكون معجبه بيه رغم انه كارثة متحركة بس 


انا لأول مرة احس بالشعور دا ان في حد عايز يدخل حياتي رغم رفضي له مُصر و كأني شيء مهم بالنسبة له مش هكدب عليكي.


انا أتقدم لي ناس كتير و كنت برفضهم لان مكنتش بحس ان حد مناسب بس مفيش ولا واحد فضل ينط لي في كل حته... اه هو مجاش يتقدم بس حاول و اترفض بأسلوب حاد 

لكنه فضل مصمم يمكن دا اللي خلاني عايزاه اعرف ايه اخرتها معه... او يمكن  عجبني اسلوبه و دمه الخفيف... معرفش يا صدفة و رغم ان كل كلامي معه دبش بس ردوده غريبة.... 


صدفة ابتسمت و مسكت ايدها :

بس أنتي مش كدا يا مريم... أنتي بالذات.. أنتي عارفه لو بابا وصل له الكلام دا و انك خرجتي معه هيزعل اد ايه و هو اصلا تعبان، انتي عارفه يمكن لو انا ميزعلش كدا هيقول ما هي متربيه على ايد امها هستني منها ايه يعني.. لكن انتي هو رباكي على ايده... و بيحبك بيحبك اوي أضعاف مضعفه من حبه ليا... انا آه عارفه انه بيحبني بس عمره ما هيحبني زيك، بابا بيفرح بوجودك يا مريم بيفرج مجرد ما يشوفك 

أنتي عارفه سيبي كل حاجة تحصل زي ما المفروض تعدي بس لو أحمد بيحبك بجد و مُصر يدخل حياتك هيبقى نصيبك من غير مجهود منك... هو اللي هيبذل مجهود علشان انتي توافقي... 


مريم متكلمتش لكن قربت من صدفة و حضنتها بمنتهى الهدوء، صدفة حضنتها براحة 


:بس براحة البرجر كان جميل و انا و انتي بهدلنا هدومنا. 


مريم :على رأيه لازم نهطل على نفسنا ذا اتيكيت اكل البرجر... احكي لي بقا ايه اللي حصل معاكي انتي و ابراهيم... عملتوا التحاليل... 


صدفة :اه يا ستي، عملناها بس لازم نستنى اسبوع و هيبقى ابراهيم يروح يجيبها كان عايز يخلي حد من صحابه يخلص له الورق بدل ما نستنى بس طبعا انا رفضت.. 


مريم بغمزة:مستعجل اوي على كتب الكتاب قولي لي عملتي له ايه بس، دا ولا كأنك ساحره له... 


صدفة :أنتي مستهونه بيا على فكرة... يا بنتي انا مدوبه نص شباب أمريكا.. 


مريم:طب وطي صوتك علشان هو فوقنا لو سمعك هيجي يجيبك من افاكي... 


صدفة :و الله ممكن يعملها... اجعل كلامنا خفيف عليه يارب... 


مريم :يارب... انا هقوم اعمل العشاء بابا زمانه جاي و أنتي موبيلك بيرن


قالتها و غمرت لصدفة قبل ما تخرج، صدفة اخدت الموبيل و ابتسمت بهدوء و هي بترد على ابراهيم... 


    _________________________

مريم كانت واقفه في المطبخ و حاسة بالحزن لأنها يمكن تكون خذلت والدها باللي عملته و انها وافقت تخرج مع أحمد رغم أنها كان ممكن ترفض و يعمل اللي يعمله لكنها مشيت وراء قلبها... 


يمكن مكالمة ابراهيم لصدفة في الوقت دا نجدتها علشان تخرج و متكملش كلام معها، يمكن لأنها كانت خايفة ان قلبها يفضحها اكتر... او يمكن خايفة من مواجهتها لصدفة و كأنها بتواجه نفسها باللي خايفه تقوله... 


فاقت من شرودها على صوت الباب بيتفتح و باباها داخل و بيتكلم بترحيب


:اتفضل اتفضل يا ابني.. 


احمد ابتسم بسعادة و دخل معه 


مريم طلعت و بصت له بدهشة لانه كان معها قبل ساعة واحدة... و دلوقتي واقف جنب ابوها اللي مرحب بيه جدا 


احمد غمزلها و دخل قعد في الصالون


عبد الرحيم :ها تشرب ايه؟ 


احمد:لو كوباية شاي مظبوطة هيكون تمام اوي. 


عبد الرحيم :مريم كوبايتين شاي مظبوطين


مريم فضلت واقفه تبص لهم و هي مصدومه و مش فاهمة حاجة


عبد الرحيم :مريم! انتي سمعاني كوبايتين شاي... 


مريم بتوتر:ها! اه اه حاضر... 


دخلت وسابتهم قاعدين سوا، احمد اتنهد و بص لعبد الرحيم بجدية


عبد الرحيم :ها يا ابني قلت لي في موضوع مهم عايز تتكلم معايا فيه... اتكلم. 


احمد :بص يا عمي انا مش هلف و لا ادور.. انا كنت عايز اطلب ايد مريم بنتك... 


عبد الرحيم :طب مش تعرفني بنفسك انا كل اللي اعرفه عنك انك ابن خالة ابراهيم و ظابط... بس... ازاي عايزني حتى افكر في الموضوع. 


احمد: ما انا جايلك في الطريق اهوه... انا اسمي احمد منصور عبد السلام... عندي 28 سنة.. ظابط في البحرية... بسافر كتير بسبب شغلي...يعني مرتبي كويس الحمد لله.. و عندي شقتي فاضل فيها كم حاجة و تكون جاهزة من كل حاجة... بص يا عمي انا شاري مريم... انت اكيد هتسال عني و هتعرف كل دا... بس اللي انا عايزاك تعرفه اني عايز اتجوز بنتك و يشهد ربنا عليا اني هحافظ عليها... يمكن المشكلة الوحيدة اني هبقي مشغول معظم الوقت الا لما انزل اجازة.. و هي ليها حرية الاختيار.... 


عبد الرحيم بتفكير :طيب يا احمد سبني افكر في الموضوع و اسأل عليك برضو و بعدها اللي في الخير يقدمه ربنا... 


احمد :بس ياريت يا عمي في أقرب وقت لاني هسافر بعد كتب كتاب ابراهيم علي طول و لو حضرتك وافقت انا ممكن اجي انا و والدي و والدتي نقرا الفاتحة و لما انزل الاجازة الجاية نجيب الشبكة و نعمل الخطوبة. 


عبد الرحيم بجدية :و الله يا ابني انا هسال عليك و لو سمعتك كويسه أنا مش هيبقى عندي مانع رغم اني مخنوق منك... بس لو مريم وافقت يبقى على بركة الله. 


احمد :مخنوق مني انا! ليه بس يا عمي؟ 


عبد الرحيم :ياواد متستهبلش... و لا انت فاكرني راجل كبير و عجزت.... أنا لو عليا اقوم اديك قلمين على وشك اظبطك بس برضو بقول طالما جيه البيت و ماله.. 


احمد:طب انت وصلك ايه بقا... 


عبد الرحيم :وصلني اللي حصل في السوق و انك ضربت عزام علشان كان بيضايق مريم 


احمد بتلقائية :و هو دي حاجة تضايق دا انت المفروض تبقى فخور بيا! 


عبد الرحيم :كنت هبقي فرحان لو انت عملت كدا و خلاص إنما تمسك ايدها و تجرها وراك في الشارع و كأنها مراتك و لا خطيبتك دا اللي يخليني عايز اقوم اضربك مية قلم على خلقتك و بصراحة بقا أنا مش مقتنع... 


احمد بابتسامة :و الله انا مظلوم يا عمي،دا انا اتحط على الجرح يطيب.. 


عبد الرحيم :يا ولا! لا صعبت عليا.. على العموم أنا عديتها علشان بس أنت ساعدتها و بعدت الزفت اللي اسمه عزام عنها بس لما هي حكت لي مكنتش طايقك.. 


احمد فهم من اسلوبه انها حكت نص الموضوع بس و مقالتش حاجة عن موضوع تهديده ليها انها ترد على مكالماته و انهم خرجوا سوا النهاردة. 


احمد:طب ما تجربي يا عمي و الله انا مجدع و أعجبك اوي و بعدين اعتبره طيش شباب و مش هيتكرر.. 


عبد الرحيم :لما ابقى اسأل عليك... 


مريم :الشاي يا بابا.. 


عبد الرحيم :تعالي يا مريم.... 


مريم حطت الصينية على التربيزة و خرجت من الصالون بسرعة هي خايفة و مش فاهمة سبب مجية احمد عندهم... 


        ======================

فايزة بجدية:يعني خلاص كتب الكتاب يوم الثلاث الجاي. 


سعاد:اه يا فايزة... عبد الرحيم حدد مع ابراهيم و كلمني قالي و على فكرة هو زعلان منك علشان اسلوبك يوم الخطوبة مكنش حلو انتي كنتي قاعدة و كأنك مش طايقه نفسك و لا طايقه حد و كان باين عليكي اوي.. 


فايزة بحزن مصطنع:ما انا كنت زعلانه علشان معتز يا سعاد بس انتي عندك حق انا لازم اروح له و اصالحه و ابارك لصدفة بنفسي انا ميرضنيش زعل عبد الرحيم أبدا


سعاد رغم انها استغربت اسلوبها لكن فرحت 

:ايوة كدا يا فايزه لازم تباركي لها 


فايزة:بس هم ليه مستعجلين كدا في كتب الكتاب هم هيعملوا الفرح على طول برضو.. 


سعاد:لا الفرح كمان تلات شهور لسه بس هو ابراهيم اللي مستعجل و بعدين كدا احسن يا فايزة اصل انا ملاحظة ان هو بيحبها و هي كمان شكلها كدا يبقى الأحسن يكتبوا الكتاب. 


فايزة اتكلمت بهدوء رغم كرهها لصدفة بعد رفضها لمعتز 

:ماشي يا سعاد على بركة الله... انا هبقي اروح لهم و اصالح عبد الرحيم. 


سعاد:ماشي يا حبيبتي يالا اسيبك انا دلوقتي و هكلمك تاني. 


فايزة:و ماله سلام... 


قفلت الموبايل و اتكلمت بغضب 

:ماشي يا عبد الرحيم و الله لاخلي فرحتها دي تقلب بسواد و سي ابراهيم اللي مستعجل دا يبقى يوريني شطارته بعد الفضيحة اللي هتحصل... 


فتحت موبايلها كلمت حد و هي مش ناويه على خير  .... 


       **************************

في نيويورك 

شوقي:اخيرا الصفقة دي خلصت... انا كنت هفقد الأمل بس بصراحه انا يعجبني ذكائك في الشغل اوي يا سهير غير كدا لا... 


سهير بحدة:انت بتقول كتب كتاب صدفة بعد أسبوع...


شوقي:ايوة على ابراهيم فاروق انا جبت لك الملف بتاعه كله ادامك اهو... 


سهير:كلم شركة الطيران احجز لنا على الطايرة اللي نازله مصر... 


شوقي بص لها بخوف من انها تعمل حاجة تبوظ كتب كتاب صدفة 

:أنتي ناوية على ايه يا سهير... 


سهير بجدية و هي بتقلب في الملف بتاع ابراهيم 


:ناوية ارجع كل حاجة لاصلها و ارجع صدفه لمكانها الطبيعي مش بنتي انا اللي تتجوز بياع قماش طماغ عايز يضحك عليها ... يالا شوف اول طيارة نازله مصر هتكون امتى و احجز لنا عليها على فكرة انت هتيجي معايا... فات سنين طويله على اخر مرة كنا فيها في اسكندرية... 


#لتسكن_قلبي 

دعاء احمد 

الفصل الثامن و العشرون 


الفصل النهاردة مش كبير بس متعوضة

قولولي توقعاتكم للي جاي

و سهير هتعمل ايه في مصر و مواجهتها لمريم هتكون ازاي و خصوصا ان لحد دلوقتي مظهرش عليها ندم على عملته... 


فايزة ممكن تعمل ايه؟ 


ابراهيم و صدفه هيقدروا يكملوا 


عبد الرحيم هيوافق على أحمد...

الفصل التاسع و العشرون

مريم و صدفة كانوا قاعدين أدام والدهم اللي بص لمريم و بيشرب الشاي بخبث


مريم :احم... هو فيه ايه يا بابا.


عبد الرحيم :انا اللي عايز اعرف.. و ايه حكاية الجدع اللي دماغه رايحة منه دا...


مريم :لا حكاية و لا حاجة دا ابن خالة إبراهيم..هو قالك ايه


عبد الرحيم :أنتي عارفة انا شفت الجدع دا فين... كنت في المحل و جيه قعد يتكلم معايا في حاجات كتير و يسألني على بهارات كأنه قاصد يتكلم معايا و خلاص و بعد ما زهقت منه و قالي انه عايزني في موضوع مهم و مش هينفع في المحل و فضل معايا لحد ما قفلت و جينا...


صدفة :ايوه بس هو كان جاي ليه يعني؟


عبد الرحيم :طالب ايدك يا مريم... و مستعجل البيه.. عايزنا لو موافقين نبلغه على طول علشان يجيب اهله يقروا الفاتحة و بعدها يسافر لشغله و لما ينزل اجازة نعمل الخطوبة...


مريم :يطلب ايدي؟


صدفة بابتسامة :و انت ايه رايك يا بابا موافق يعني و لا ايه؟


عبد الرحيم :لسه هسال عليه لان حاسس كدا ان دماغه تعبانه...


صدفة :ابراهيم قالي أنه كويس، و أنه جد في شغله لكن برا الشغل بيحب يعيش حياته..


عبد الرحيم :اديني هسال عليه و اللي فيه الخير يقدمه ربنا...مريم! روحتي فين؟ 

لو أنتي رافضة الموضوع أنا هرفض من غير ما اسأل.. 


مريم كانت محروجة تقوله انها عايزاه تفكر و دا اللي صدفة حسته اتكلمت بسرعة


:خلاص يا بابا سيبها تفكر و اهو انت كمان تسأل عليه... 


عبد الرحيم :و ماله... بس انا حاسس انه مش عاقل كدا زي ابراهيم و دماغه ناقص منها برج.. 


صدفة بابتسامة :بس دمه خفيف و لذيذ...و بعدين شكله معجب يعني لانه جيه أتقدم لها على طول... 


عبد الرحيم :اللي فيه الخير يقدمه ربنا يا صدفة على العموم انا هدخل انام، صحيح عمتكم فايزة و عمتكم سعاد هيجوا بكراً عايزه تبارك لك و تفرحلك شوية... 


صدفة :بس انا بكراً مش هبقي موجوده اصلا و هروح للاتيلية اشوفهم ظبطوا فستان كتب الكتاب و لا لاء.. 


عبد الرحيم :ابقى اقعدي معهم شوية و قوليلها أنك خارجة... يالا عايزين حاجة


:سلامتك يا بابا... 


عبد الرحيم سابهم و قلم دخل اوضتهم. 


صدفة بخبث :جرئ... 


مريم:هو مين دا؟ 


صدفة :اللي شاغل عقلك... بس عجبني اللي عمله انتي لو مكنش جيه كنت هشوفه واطي و حلانجي اوي بس كويس... 

صحيح مش انتي بتقعي في حب السايكو في كل الكيدراما... و اهو جالك سايكو و كمان ظابط... 


مريم :أنتي بتهزري يا صدفة... 


صدفة :و مهزرش ليه... و بعدين انا فرحانة مش عايزاه حاجة تنكد عليا.. فافردي وشك كدا يا جميل، و تعالي ندخل اوضتنا... 


مريم:بالك رايق... 


صدفة :امم بحاول اروق اعصابي كدا قبل كتب الكتاب... حاسة اني محتاجة ابقى هادية أكتر، و بعدين انا لسه في حاجات كتير بفكر فيها و كنت عايزاكي تفكري معايا لأن حاسة اني قلقانة و متوترة... 


مريم:اومال في الفرح هتعملي ايه بقا... و بعدين هيما شكله مستعجل... 


صدفة :اسمه إبراهيم... 


مريم :غيورة اوي، و بعدين ما انتي امبارح كنتي بتقولي له يا هيما... و انتم بتتكلموا في الموبيل 


صدفة :أنتي كنتي صاحية؟ 


مريم:لا انا كنت نايمة و صحيت على رغيك و بعدين انتي رغايه اوي... يلهوي انا كنت هقوم اضربك من كتر الصداع هو مش بيزهق منك.. 


صدفة ابتسمت بدلال و هي بتلعب في خصلات شعرها

:توتو دا هو بيقولي اني نسمة.. 


مريم :ربنا يهني سعيد بسعيدة ...تعالي نعمل ماسك قهوة... 


صدفة :يالا بينا بس انا هعمل سندوتشات و نقعد نفكر في الحاجة اللي عايزنها طالما عمتو جايه بكراً يبقى مش هنفضي نفكر في حاجة. 


مريم :اوكيه... 


بعد شوية 

صدفة كانت قاعدة جنب مريم علي السرير و على وشها ماسك القهوة و مريم كذلك و بتكتب كل اللي هيحتاجوه في كتب الكتاب... 

لحد ما جيه اشعار على موبيل صدفة فتحته كانت رساله من خالها شوقي 


صدفة  بأريحية :دا خالوا. 


فتحت الرسالة لكن ملامحها اتبدلت فجأه و بقت باهته


مريم:في ايه.. 


صدفة :ماما نازله مصر على طيارة بكرة... 


مريم معرفتش ترد و لا تقول حاجة

صدفة :خالو بيقول أنها مش موافقه على ابراهيم و.....و مش هتسكت الا لما تبوظ الموضوع و ارجع معها.. 


مريم بضيق و عصبية :ايه الهبل دا... و بعدين هي فاكره نفسها مين علشان تيجي تبوظ كل حاجة و تمشي... و انتي مش صغيرة و اكيد مش هتسافري معها و ابراهيم مستحيل يوقف جوازكم مهما حصل.. انا مش فاهمة هي جايبه الجبروت دا كله منين

زمان تتخلى عني... و تاخدك معها و تكون متجاهله وجودك اصلا بوظت حياتي و حياتك.. و جايه دلوقتي علشان تفرقنا تاني بعد اربعه و عشرين سنه... مستخسرة اننا نفضل سوا... انا مش فاهمة هي بتفكر ازاي. 


صدفة حست بحزن و خوف حقيقي لأنها عارفه والدتها اد ايه ذكية و لما بتحط حاجة في دماغها بتعملها و فكرة انها تنزل مصر مخصوص يأكد لها انها مش ناوية على خير أبدا و هحاول تبوظ فرحتها و ممكن تعمل اي حاجة علشان ترجعها لنيويورك من تاني 


صدفة مسكت ايد مريم اللي كانت بتتكلم بغضب و اتكلمت برجاء


:هي تقدر تاخدني معها يا مريم... ماما تقدر تعمل اي حاجة هي عايزاها، طب و الفرح و انتي... انا مش هرجع تاني يا مريم... مش هقدر ارجع تاني.. 


مريم :اكيد مش هيحصل المرة دي انتي مبقتش طفله علشان تاخدك من بابا و تمشي... المرة دي انتي بقيتي كبيرة و تقدري ترفضي و انتي معاكي الجنسيه، و انا و بابا و ابراهيم و عمتو سعاد و شمس و كلنا مش هنسيبها تاخدك معها يا صدفة... حتى لو هي ذكية و حتى لو هي تقدر انا مش هسمح لها تاخدك... صدقيني مش هتقدر و بعدين فكي كدا في عروسه تبقى مبوزة كدة.. 


صدفة :انا خايفه تعمل حاجة.. تفتكري ممكن تقول على موضوع المصحة... او تتكلم في اي حاجة تخص حياتي قبل ما ارجع مصر.. 


مريم بتفكير:مظنش... بصي يا صدفة هي يمكن بتحب الشغل بس من كلامك أنها بتخاف عليك او بمعنى ممكن هي تضربك لو تزعلك بس مستحيل تخلي حد يزعلك او يكسرك و عندها استعداد تعمل كل حاجة علشانك... يعني مثالا البنت اللي أسمها فيونا دي مش كانت السبب في انك ادمنتي.. لكن ماما فضلت وراها لحد ما حبستها.. يعني مستحيل تكسرك أدام الناس يمكن اه في دماغها تفركش موضوع الفرح بس اكيد عندها طرق كتير... و اكيد في دماغها ان إبراهيم مش اد المقام علشان يتجوز بنتها اللي هتكون وريثة لشركتها و شغلها... 


صدفة :خالي بيقولي لو نكتب الكتاب الصبح بدري بس اكيد مش هينفع احنا حددنا بعد أسبوع ازاي فجأة نقول لا دلوقتي... حتى ابراهيم هيقلق 


مريم :بقولك ايه خليها تعمل اللي تعمله و الفرح هيتم في معاده و تبقى توريني شاطرتها بقا و بكراً هتروحي تشوفي الفستان و تبقى تعمل اللي تعمله و الله ما انا ساكته لها.. يالا بقا فكي 

صحيح الاغنيه اللي كنتي بتغنيها دي جميلة اوي و انتي صوتك جميل كنتي بتقولي ايه


"و ازاي بس اداري.. و ازاي يبقى جاري و اتشوق اليه..." بتحبي الاغاني القديمة أنتي.. 


صدفة :اه بس مش قديمة اوي بس لما لما سمعتها المرة دي حسيت بحاجة مختلفه

و ازاي يبقى جاري و اتشوق اليه... 


مريم :يا عيني على الحب... 


صدفة ضحكت و اتكلمت بجدية 

:يالا بينا نغسل وشنا و ننام بقا لاني تعبانه اوي... يالا و متزعليش انا مش هسمح لها تزعلك أبداً و بعدين هو انتي بتحلوي اوي و انتي زعلانة كدا ليه... يعينك يا ابراهيم اظن مش هيعرف يزعل منك... 


صدفة ابتسمت بقلق و اخدت نفس عميق و هي بتقوم معها علشان تغسل وشها...


      *************************

تاني يوم

سهير كانت قاعدة في الطيارة اللي راجعه بيها على مصر بصت لشوقي و اتكلمت بجدية 

:تفتكر عبد الرحيم وافق على الجوازة دي ليه؟ عايز يكسرني و يحس انه انتصر عليا و هو معه البنتين 


شوقي بضيق:اللهم طولك يا روح... و ليه متقوليش انه شايف ان الشاب مناسب و بيحبها.. 


سهير؛ حب! و هي صدفة تعرف تحب... دي عيلة صغيرة لسه لا تعرف لا تشيل مسئولية و لا تفهم يعني ايه حب


شوقي:سهير اظن كفاية لحد كدا... صدفة مبقتش صغيرة و بقا عندها ٢٥سنة... ودا اللي هي كان نفسها انك تفهميه.. و بعدين هو انتي كنتي فين و هي صغيرة و كانت محتاجاكي فعلا.. كنتي في كل بلد شوية 

اجتماعات و مشاريع و صفقات... إنما صدفة كانت آخر حاجة تيجي في بالك... دا حتى لما كانت بتتعب منك بيهون عليكي تفضلي معها

انتي ضيعتي أجمل أيام كان ممكن تعشيها مع بنتك و جايه دلوقتي تبوظي فرحتها... هي عملت لك ايه علشان تتعاملي معها بالبرود دا... فوقي يا سهير... صدفة متستهلش منك انك تعامليها بالاسلوب دا

و على فكرة انتي السبب في انها ترجع على مصر.. هي لو كانت لقت معاكي الحب و الاحتواء كانت هتحبك و هتحبك انها تفضل جانبك في الشغل و في كل حاجة 

لكن انتي كنتي عايزاه تعملي اللي في دماغك و خلاص و المهم تنجحي و تثبتي ان ليكي وجود حتى لو على حساب بنتك و التانية اللي انتي متعرفيش عنها... أنتي جايه بعد السنين دي كلها تتكلمي و تقولي بنتك... طب اصدقك ازاي 

و كل اللي همك دلوقتي هو انك ترجعي اسكندرية و تثبتي لعبد الرحيم انك اذكي منه و نجحتي عنه

 و أنه يكون بيجوز صدفة لإبراهيم بس علشان يكسرك... بس انتي كدا اللي هتكسري بنتك... انا خلاص تعبت انتي الكلام معاكي مبقاش له لزوم... 


سهير :انت ازاي تتكلم معايا كدا.. 


شوقي بضيق :معليش بقا نسيب للحظات انك اختي الكبيرة بس كان لازم تسمعي الكلمتين دول على الله تفوقي... 


       ***********************

عند صدفة 

كان في بنات كتير في البيت عند عبدالرحيم و البيت طالعه منه صوت الاغاني 

 سعاد و فايزة قاعدين في الصالة مع البنات و مريم قاعدة معها... 


صدفة خرجت من اوضتها بعد ما لبست علشان تنزل الاتيليه و تشوف لو فستانها جهز.. 


صدفة :انا نازلة انا بقا يا مريم.. مش عايزاه حاجة من برا. 


مريم:لا يا حبيبتي بس متتاخروش علشان انا شوية و نازله رايحة لواحدة صاحبتي.. 


صدفة :خلاص ماشي.. ياله سلام


مريم :خالي بالك على نفسك.. 


صدفة هزت رأسها و خرجت من الشقة.. 


بعد ساعة كانت وصلت الاتيليه و أكدت على التعديلات اللي هي عايزاها كانت راجعه البيت لكن موبايلها رن طلعته و ردت علي طول


صدفة :مين؟ 


بنت بخضة:انا رؤى صاحبة مريم... مش انتي اختها صدفة 


صدفة :ايوة انا... في حاجة مريم كويسه؟ 


رؤى :مش عارفه.. هي جيت لي من ربع ساعة و كانت تعبانه و قالت لي انها دايخة لكنها وقعت من طولها فجأة و انا مش عارفه اعمل ايه و موبايلها فاصل شحن بس انا اخدت رقمك من عندها بصعوبة... 


صدفة :ايه اللي انتي بتقوليه دا؟ طب انتي فين و فين عنوانك و انا هجيلك حالا ... 


رؤى :العنوان في شارع....... 


صدفة بخوف :اوكيه انا مش بعيدة عشر دقايق و اكون عندك... بس حاولي تفوقيها و لا اي حاجة... 


رؤى :حاضر انا بحاول اهوه بس متتاخريش.. 


صدفة قفلت معها رغم استغربها لكنها رنت على موبيل مريم كان مغلق... 


قلقت و بسرعة وقفت تاكسي و اديته العنوان حاولت تكلم ابراهيم لكنه مردش فبعتت له رسالة على الواتساب... 


بعد دقايق 

حاسبت التاكسي و نزلت بصت للعمارة و دخلتها

البواب بص لها باشمئزاز و اتكلم بضيق

:استغفر الله العظيم... يارب توب علينا من الأشكال دي... انا لازم اسيب العمارة دي.. ما هي لازم تكون فاضيه و ماهو طول ما هو مفيش غير الشقة الهباب دي مكنش دا بقا حالها.... استر على ولينا يارب.... 


صدفة خبطت على باب الشقة بهدوء و هي قلقانة و هتموت من الخوف على مريم ان يكون حصلها حاجة.... 


في البيت 

مريم كانت قاعدة مع عمتها سعاد و عمتها فايزة و هم بيتكلموا عن حاجات كتير


مريم :صدفة اتاخرت انا هقوم ارن عليها اشوفها فين.. 


سعاد:ماشي يا حبيبتي 


دخلت اوضتها بتدور على موبايلها لكنها ملقتهوش، استغربت لأنها فاكرة أنها كانت سيباه على التسريحة


طلعت من الاوضة باستغراب لكنها وقفت مندهشة و هي شايفاه على إلانترية.. راحت أخذته لكن لقيته مقفول 


مريم:هو ازاي مقفول و انا كنت فاتحاه و مشحون... غريبة!


الفصل التاسع و العشرون

دعاء احمد

لتسكن

الفصل الثلاثون..

صدفة دخلت البيت و هي حاسة بالتوتر متعرفش ليه لكن كانت حاسه بالقلق و كأن في حاجة مش كويسة هتحصل..


صدفة :هي مريم فين؟ اسمك رؤى مش كدا


رؤى ضحكت بسخرية :لا بس الصراحة جامدة..


صدفة أستغربت كلامها و لقت موبايلها بيرن، طلعته من شنطتها لكن اندهشت انها مريم لكن قبل ما ترد رؤى كانت اخدت منها الموبيل بسرعة


صدفة :ايه دا... أنتي بتعملي ايه هاتي موبيلي و بعدين ازاي مريم هنا و بترن عليا... أنتي شكلك نصابة و....


لكن قبل ما تكمل كلامها شافت شاب و بنت خارجين من الاوضة و هم بيضحكوا و ريحة السجاير كانت حرفيا ماليه الشقة و في اصوت ضحك طالعة من أوضة تانية


صدفة بسرعة راحت ناحية الباب علشان تخرج لكن رؤى وقفت ادامها و اتكلمت بخبث:

_في ايه يا مزة هو دخول الحمام زي خروجه ذا انتي شكلك غبية و هبلة طلعتي من غير ما تسالي على الشقة احب اعرفك يا حبيبتي، دي شقة المزاج العالي... العالي اوي

يعني كل اللي نفسك فيه هتلاقيه... و انا بقا مدفوع لي  علشان اظبطك متقلقيش احنا هنا بنحب ندلع زبونا...


صدفة بصت لها و كانت هتتكلمي لكن شافت واحد قاعد و بيبص لها بنظرات غريبة


الرجل:حلوة اوي يا رؤى... دي شكلها جديدة


رؤى بابتسامة:متغلاش عليك يا باشا بس خالي في علمك دي صعبة..


صدفة بحدة :اوعي من ادامي بدل ما اصوت و ألم عليكي امة لا اله الا الله.. أنتي فاكراها سايبه و لا ايه؟


الرجل قام و قرب منهم :بصراحة يا رؤى ذوقك في البنات اتغير اوي... يعني شكلها بنت ناس و حلوة اوي..


رؤى :أنا عارفة بس ايه رأيك دي هدية مني ليك النهاردة..


صدفة كانت هتصرخ لكن فجأة كتفها و كام نفسها


الشخص:و هديتك مقبولة يا رؤى...

قالها و هو بيحاول يشد صدفة لاوضة من الاوض، جيه شخص كمان في منتصف الثلاثينات و اتكلم بابتسامة


:و انا ماليش في الحب جانب... 


رؤى ضحكت بصوت عالي و سمعت رنة موبيل صدفة بصت فيه لقيته متسجل "هيما" 

رؤى قفلت الموبيل بسرعة و سابته على إلانترية، قعدت و طلعت كيس صغير فيه مادة بيضاء مخدرة و بدأت تشم، كانت بتسمع صراخ صدفة و صوت تكسير و زعيقها و هو بيحاول يخليها تسكت لحد ما ضربها على دماغها افقدها الوعي و طلع برا قعد جنب رؤى و اتكلم بجدية و هو حاطط ايده على ودانه اللي كانت بتجيب د"م


رؤى بدهشة:يلهوي ايه دا؟ 


قاسم:بنت ال... كانت هتقطع لي وداني.. مش تقولي انها جايه غلط.. 


رؤى :مش محتاجة كلام يا قاسم بيه.. دي بنت في واحدة كلمتني و اتفقت معايا اجيبها هنا و نلبسها مصيبة و مفيش احسن من كدا مصيبة و دفعت لي الفين جنية شكلها بتكرهها اوي علشان في نص الكلام قالت لي ان فرحها قريب و هي مش عايزاه يتم.. انت عملت ايه معها


قاسم و هو حاطط ايده على ودانه:و لا حاجة أنا كنت لسه بقرب لها لقيتها بدأت تصرخ و عضتني من وداني لما كانت هتقطعها قومت ضربتها على دماغها... بس الصراحة جميلة اوي 


رؤى :و من امتى الجمال له حظ! 


        ***********************

بعد ساعة الا تلت في المطار 

سهير كانت وصلت المطار في اسكندرية... خرجت هي و شوقي اللي كان بيرن على صدفة كتير و موبايلها مقفول


سهير:في ايه؟


شوقي:موبيل صدفة مقفول انا قلقان عليها اوي..


سهير:ادخل عليه و شوف موقعها..


شوقي بدهشة:أنتي عاملة على موبايلها تجسس..


سهير ابتسمت بسخرية:

_و انت فكرك انا بعد ما بنتي ادمنت المخد"رات هسيبها كدا تتعامل بنفس الحرية لا طبعا كان لازم ارقب موبايلها لاني عارفها متهورة و ممكن تؤدي نفسها في داهية تاني... 


شوقي:ممكن تنسى موضوع المخدرات دا بقا اظن كفاية... 

 سهير مهتمش و طلعت موبايلها كلمت حد تبعها 


:هبعتلك رقم تعرف لي موقعه بس بسرعة. 


قفلت المكالمة و بعتت الرسالة لنفس الشخص و بعد ربع ساعة رد عليها... 


:ايوة يا مدام سهير انا حددت الموقع في اسكندريه في "......." بس في حاجة عايز أبلغ حضرتك بيها.. المكان دا... احم يعني 

هي مكان مشبوه و البوليس راح هناك كذا مرة بسبب بلاغات ان في حاجات مش كويسه بتحصل في العمارة دي بس للاسف البوليس مقدرش يعمل حاجة.. 


سهير استغربت و اتكلمت و هي مش مصدقة لكنها كانت خايفة عليها فعلا


:انت بتقول ايه؟ ازاي الكلام دا... اتأكد تاني يا مرجان و ابعت لي اللوكيشن.. 


شوقي:مرجان! المهندس مرجان ... 


سهير ركبت العربية و بصت للسواق و اتكلمت بحدة

:اطلع على اللوكيشن دا بسرعة... 


شوقي:هو في ايه... مرجان قالك ايه؟ 


سهير بغضب :مش قلت لك انها غبية و بتورط نفسها كل مرة... لو سمحت.. احنا ادامنا اد ايه علشان نوصل لهناك.. 


السواق:ساعة الا تلت يا هانم... 


سهير :لا ما انا مش هفضل قلقانه كدا ساعة الا تلت... شوقي انت معاك رقم إبراهيم دا... اكيد معاك و اكيد ست صدفة بتخليك تكلمه على طول هو انا مش عرفاك. 


شوقي بضيق:ايوة يا سهير معايا و على فكرة هو شاب كويس و انا بكلم... 


شهير بحدة:انت هتحكي لي قصة حياتك انجز رن عليه و قوله يطلع على العنوان دا يشوف صدفة و لا يعمل ايه حاجة... 


شوقي فعلا عمل كدا و كلم إبراهيم اللي كان هيتجنن على صدفة لانه رن كذا مرة و موبايلها مقفول و لأنها بعتت له رسالة من مدة قالت فيها

"ابراهيم انا طلعت من الاتيليه هعمل مشوار كدا و هعدي على المحل بتاع بابا" 


لكنها قفلت موبايلها بعد كدا و دا جننه لكن لما شاف رقم شوقي بيرن رد بسرعة


ابراهيم بتوتر و قلق :الوا.. ايوه يا عمي 


شوقي:ازايك يا اب... 


سهير اخدت الموبيل منه بسرعة و اتكلم بجدية

:شوف يا استاذ ابراهيم... صدفة دلوقتي في **** و على ما اظن انها مورطه نفسها في مصيبة و انا ادمي ساعة الا تلت علشان اوصلها. 


ابراهيم :مين معايا؟ و بعدين انا مش فاهم تقصدي ايه ب مورطة نفسها في مصيبة دي


سهير بحدة:انا والدة صدفة... و بعدين بقولك بنتي في شقة مشبوهة انت فاهم.. ياريت تخلي عندك دم و تروح لها دلوقتي لو انت قريب أو اخلي حد يروح... ياريت تكون فهمت.. 


رغم اسلوب سهير المتهكم لكنه مهتمش بيها و بسرعة خرج من الوكالة ركب عربيته و طلع على العنوان اللي هي بعتته له... 


طلع العمارة بسرعة و هو مش عارف انهي شقة بس سمع صوت اغاني جايه من شقة معينة راح خبط عليها بقوة و اندفاع 


قبل عشر دقايق

صدفة كانت فتحت عنيها  و نايمة على السرير لكن حاسه انها مش قادرة تتحرك و حاسه بوجع في دماغها و عيونها بدأت تدمع لكنها كانت بتصرخ و تعيط بهستريه لكن بسبب الضربة مكنتش قادرة تقوم و بتنزف 


 و بلوزتها مقطوعة كانت خايفة و مرعوبة، كانت منهارة و هي بتعيط بهستريه و حاسة كان دا آخر يوم ليها و فجأة شريط حياتها كله كان ادامها و دموعها كانت بتنزل بهسترية و خايفة تكون نهايتها بالشكل دا... 


الباب اتفتح و دخل قاسم و حاول يتهجم عليها فضلت تصرخ بصوت عالي علشان كدا روي علت صوت الاغاني 


رؤى فتحت الباب بقلق من طريقة الخبط لكن ابراهيم دخل بسرعة و هو سامع صوت صراخها 


رؤى بقلق:انت مين يا عم انت و رايح فين؟ 


ابراهيم زقها بعنف من طريقه  لدرجة انها وقعت على الأرض، راح ناحية الاوضة اللي هي فيها و شافها نايمة و كأنها جثة هامدة  و هي بتعيط بهستريه و مش في وعيها حرفيا كأنها للحظات فقدت وعيها من تاني 


ابراهيم اول ما شافه اتجنن و بسرعة شده و بدأ يضربه بعنف و غضب كأنه هو كمان اتجنن،  ابراهيم  كان رمي قاسم علي الارض و بيضربه بعنف لدرجة ان قاسم فقد الوعي...


ابراهيم قام و هو بينهج و بيتنفس بسرعة، راح لها بسرعة و حاول يفوقها لكنه كانت بتنزف بقوة من دماغها 


ابراهيم :صدفة فوقي... صدفة .


عدي لحظات و هو بيحاول يفوقها لكن حس بأن دماغها بتنزف بقوة و خصوصا ان بالد"م اللي حواليها كان بيزيد 


لكن ابراهيم سمع صوت عربية البوليس... قلع البليزر بتاعه و  حطه على كتفها شالها و خرج من الشقة و فيه كذا شخص خرجوا من الاوض و هم بيجروا علشان ميتمسكوش في قضية آداب ..


ابراهيم مكنش مهتم بحاجة غيرها و أنه يوديها المستشفى 

لكنه لقى البواب بيشده و بيتكلم بجدية


:تعالي معايا..


قالها و فتح باب شقة مقفول و الاتنين دخلوا ، و فعلا البوليس قدر يمسك كل اللي كانوا موجودين

ابراهيم بعصبية:اوعي من وشي انت مجنون انا لازم اروح المستشفى 


البواب:البوليس لو شافك مش هيسبوه تمشي كدا بالساهل


ابراهيم بعصبية:افتح الباب يا راجل انت انت مش شايف شكلها.. افتح الباب بدل ما وربي هرتكب فيك جريمة


البواب و هو بيفتح الباب

:انا غلطان اني مش عايزك تتمسك

 فتح الباب و خرج و ابراهيم وراه طلع بسرعة

في نفس الوقت سهير كانت وصلت أدام العمارة لكنها شهقت برعب و هي شايفه بنتها فاقدة الوعي و بلوزتها مقطوعة و وشها احمر و عليه د"م كتير جدا

صرخت في السواق و اتكلمت بحدة

:أقف هنا...


السواق خاف منها و بسرعة وقف العربية أدام ابراهيم


سهير نزلت و مسكت ايد صدفة:هي مالها و ايه اللي عمل فيها كدا.. انطق...


ابراهيم بعصبية و غضب :خلينا نروح المستشفى الاول...


سهير هزت رأسها بالموافقه و ركبت العربية و ابراهيم اللي كان شايل صدفة جنبها


سهير:اطلع على أقرب مستشفى بسرعة...


السواق اتحرك على المستشفى، اول ما وصلوا ابراهيم دخل و هو مرعوب عليها و خصوصا ان دماغها لسه بتنزف بشكل مخيف 

 الممرضين اتجمعوا و جيهم بسرعة اخذوها على الترولي و سهير لأول مرة تعيط بالشكل دا  


الدكتور جيه و بص على حالتها و اتكلم بسرعة للممرضين 

:جهزوا العمليات بسرعة الحالة خطيرة... 


بعد ساعة

ابراهيم كان قاعد أدام باب العمليه و هو موطي رأسه و بيبص على الد"م اللي على ايده  و قميصه و هو مش فاهم ايه اللي حصل و لا فاهم ليه حصل... و ازاي اصلا حصل... 


دموعه نزلت و هو مش مصدق انها كانت بتتعرض للاعتداء و لولا مكالمة والدتها مكنش هيقدر يلحقها لأول مرة يحس انه ضعيف كدا و مقدرش يحمي البنت الي بيحبها 


مريم دخلت المستشفى هي و ابوها و شمس و احمد و سعاد و فايزة


مريم راحت لإبراهيم و اتكلمت و هي بتعيط بهستريه و حاسه بوجع 


وقفت أدام ابراهيم و اتكلمت بحرقة و هي مش مجمعه كلامها 

:ايه الدم دا... صدفة فين... انطق اختي فين... عملتوا فيها ايه... ميتخسرينها فيا... حرام عليكم.. هي مش من حقها تفرح و لا ايه...


ابراهيم دموعه نزلت و هو مش عارف يتكلم، عبد الرحيم قرب من مريم و حضنها بقوة


:اهدي يا حبيبتي هي اكيد هتكون بخير... اهدي... و ادعي لها... 


احمد بجدية:ابراهيم مينفعش كدا... امسح دموعك... انت لازم تكون أقوى من كدا... 


ابراهيم مقدرش يتكلم و قعد مكانه.. شوقي رغم حزنه و خوفه على صدفة لكنه كان بيبص لسعاد و هو حاسس بحزن و كأنه افتكر حاجة.... 


سهير كانت واقفه بعيد و هي بتعيط و خايفة و مرعوبة على صدفة... هي اه كانت قاسيه عليها بس هي أمها... و هي حتى مش قادرة تقف جانبهم و تلاقي اللي يواسيها لأنها كانت دايما بتختار نفسها و بس ... 


عدي حوالي ساعتين 

الدكتور خرج من العمليات و باين عليه التعب 


سعاد بسرعة:صدفة كويسه يا دكتور؟ 


الدكتور بص لهم بحزن و اتكلم بهدوء

:للأسف... الخبطة اللي في دماغها جيت في مكان حساس جداً و في أغلب و معظم الحالات اللي من نوع دا.. المريض بيفقد بصره... احنا عملنا ليها عمليه و قدرنا موقف النزيف لكن المكان دا حساس جداً و بياثر بشكل مباشر على البصر... انا آسف... واضح انها اتعرضت لصدمة و في الحالات دي الموضوع بيكون صعب


مريم من الصدمة فقدت الوعي و هي مش مستوعبة اللي الدكتور قاله... 


شمس قعدت جنب مريم و حاولت نفوقها و هي مش مصدقه اللي حصل  :مريم... فوقي يا بنتي.. 


في ركن بعيد جدا

فايزة كانت واقفه بتلطم على اللي حصل و مرعوبه ان صدفة يحصل لها حاجة او تموت.. هي مكنتش عايزاه كل دا يحصل.. هي بس كانت ناوية بعد ما صدفة تدخل الشقة دي البوليس يوصل و يمسكها في مكان مشبوه و ساعتها هتقدر تأثر على شمس و ابراهيم و تخليه يسيب صدفة 

كل اللي كانت بتفكر فيه انها تسوء سمعتها علشان تكسرها و تخليها توافق على إبنها و ساعتها يتجوزوا لكن مكنتش متخيلة كل دا 


فايزة :ايه اللي انا عملته دا... يلهوي لو البت ماتت.... يلهوي يلهوي... انا كنت عايزه مشكلة صغيرة افركش بيها الجوازة و مكنش فيه غير الطريقة دي اللي تخليه يسيبها... هتعملي ايه دلوقتي يا فايزة... روحتي في داهية... 


تكملة الرواية من هنااااااااااا 



تعليقات

التنقل السريع