القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية وردتي الشائكة الفصل 26-27-28-29-30بقلم ميار خالد (جميع الفصول كامله)

 

رواية وردتي الشائكة الفصل 26-27-28-29-30بقلم ميار خالد (جميع الفصول كامله)



رواية وردتي الشائكة الفصل 26-27-28-29-30بقلم ميار خالد (جميع الفصول كامله)


#رواية_وردتي_الشائكة

الفصل السادس و العشرون

الكاتبة ميار خالد ♥️


مى : أنه بيحبك ! عمر بيحبك يا دكتور 

ريم بصدمة : ايه ؟! 

مى ابتسمت بحزن : عشان كده كنت بحاول اعمل اي حاجه الفت نظره بيها .. بس هو برضو مش شايفني .. و للأسف في محاولاتي دي كنت بخسر نفسي .. انا اسفه لو اذيتك بسبب جناني ده 

ريم : انا مش زعلانه منك .. و كويس انك فوقتي لنفسك بدري .. بس هو ليه مقاليش ؟ 

مى ابتسمت : السؤال ده تسأليه ليه بقى 

ثم نهضت من مكانها لتتركها في دوامة من التفكير ابتسمت قليلا و عادت كل ذكريات عمر في رأسها و قد تأكدت كل ظنونها .. أنه يحبها بالفعل ! توترت و خجلت قليلا و لم تعرف كيف عليها التصرف الان و لكن انسب حل هو المواجهة فظلت مكانها للحظات لتتحلى ببعض القوة ثم نهضت من مكانها و بحثت عن عمر . 

ذهبت مى الي عمر بعد أن قالت تلك الجملة الي ريم و ما أن رآها هو حتي نظر إلي الجهة الاخرى و جاء ليتخطاها و لكنها أوقفته 

مى : ممكن اتكلم معاك شوية 

عمر : مش عايز اتكلم معاكي .. امشي من وشي يا مى 

مى : ارجوك .. اسمعني المرة دي بس عشان خاطر الصداقة اللي بينا 

عمر بعتاب : و انتي خليتي فيها صداقة بعد اللي عملتيه 

مى : عشان خاطري 

تنهد عمر بضيق ثم سار معها حتى وقفوا في مكان هادئ نوعا ما فبدأت مى في الكلام 

مى : انا عارفه انك زعلان مني بسبب اللي عملته و حقك .. انا مكنتش شايفة غيرك قدامي .. اكيد حسيت اني بحبك مش كده 

عمر : صدقيني يا مى ده مش حب .. ممكن نسميه اعجاب أو شوية مشاعر حلوة لكن عمره ما هيكون حب .. الحب مفيهوش أنانية و انتي كنتي أنانية معايا يا مى 

عمر : للأسف انا فهمت متأخر اوي أن الحب مش بالعافية 

عمر : مش متأخر ولا حاجة .. كويس انك فوقتي دلوقتي 

مى ابتسمت : عندك حق .. انا روحت لدكتور ريم و حكيتلها كل حاجه و انك مقولتش كده و اني انا اللي كدابة و هي فهمتني .. و حاجة تانية 

عمر : حاجة ايه ؟ 

مى ابتسمت : سيبتلك الباب مفتوح .. روح قولها يلا 

عمر ابتسم بعفوية لتقول مى : اكيد انا هبقى فرحانه طول ما انت فرحان .. و هحاول اغير المشاعر دي لمشاعر أخوة و خلاص 

عمر : شكرا اوي يا مى .. بجد انتي شيلتي من علي قلبي هم كبير اوي 

مى : عارفه .. بس الهم الأكبر لسه متشالش ! 

تنهد عمر بضيق و فهم كلامها ليقول : ولله مش عارفه ازاي هقولها اني انا اللي كنت السبب 

مى : لازم تعرفها يا عمر عشان تبدأوا علاقتكم صح 

عمر : عارف يا مى بس مش قادر .. مش عارف رد فعل ريم هيكون ايه بس اكيد هيكون صعب 

مى : صدقني تأخرك ده هيصعب الأمور اكتر .. اتشجع و روح قولها الموضوع سهل 

عمر انفعل قليلا : هو ايه اللي سهل يا مى ! عايزاني اروح اقولها اني انا اللي حبستها في المدرج .. و كون اني كدبت عليها اساسا طول الفترة دي .. بفكر اخلي الموضوع جوايا و أنها متعرفش حاجة عنه 

مى : اللي يريحك يا عمر .. بس من رأيي انها لازم تعرف و بعدين سيب ليها حرية الاختيار 

عمر : هبقى اشوف الموضوع ده 

ابتسمت له مى و التفت الاثنان ليجدوا ريم واقفة أمامهم و في عيونها دموع ثابتة و تنظر لعمر بصدمة كبيرة و عيون متسعة ! 

_________________________________

الكاتبة ميار خالد 

استيقظت ورد من نومها لتجد نفسها قد غفت بجانب بسملة بعد أن خرجت من غرفتها بتوتر و ذهبت اليها .. نهضت من مكانها و ذهبت لتبدل ملابسها و تعدل من هيئتها فلم تنتبه للواقف عند باب الغرفة يتابعها بصمت و عندما رأته فزعت بشدة 

ورد بفزع : كريم بيه .. في ايه واقف كده ليه خضتني 

كريم ظل صامتا و ينظر إليها فقط فقالت هي : في ايه بتبصلي كده ليه 

كريم : ولا حاجه .. قلقت لما ملقتكيش في الاوضة 

ورد : بليه كانت خايفة تنام لوحدها .. بتدلع يعني ففضلت جمبها لحد ما راحت عليا نومه .. هو في حاجه ولا ايه ؟ 

كريم : لا مفيش 

ورد : مش عارفه مش مستريحه 

كريم ابتسم و اردف : صدقيني ولا حاجه .. ورد 

ورد : نعم 

كريم : بتثقي فيا ؟ 

ورد نظرت له بتساؤل نوعا ما لتقول : اكيد بثق فيك يا كريم بيه 

كريم ابتسم بهدوء ثم انسحب من الغرفة لتقف ورد مكانها بعدم فهم غير قادرة على استيعاب أفعاله تلك و جاءت لتتحرك و لكن صدع هاتفها رنينا لتتجه إليه 

ورد : الو 

: وحشتيني 

ورد بتساؤل : نعم ؟ مين معايا 

: معقول معرفتيش صوتي ! 

ورد ركزت في صوت المتحدث قليلا و كان مألوفا لها و لكنها لم تتذكر من هو إلي أن قال 

: من يوم ما شوفتك في المول و انا هتجنن عليكي 

ورد تغيرت نظراتها لتقول : انت تاني ! انت جبت رقمي منين ! 

امير : امير لما بيعوز حاجه .. بيوصلها 

ورد : و الدنيا مش تحت مزاجك .. انت حد زقك عليا ولا ايه ؟ 

امير ضحك بشر : مش معقول يعني جميلة و ذكية كمان 

ورد : بقولك ايه انا مش عايزة أطول مع واحد مش محترم زيك 

ثم أنهت المكالمه في وجهه لتتنهد بضيق و فكرت كيف استطاع هذا الشخص أن يصل إليها .. و ماذا يريد منها ! 

_________________________________

الكاتبة ميار خالد 

مرت لحظات من الصمت و ريم تنظر إلي عمر بصدمة و دموع .. نظرت لهم مى بحزن و ندم ثم انسحبت بهدوء .. اقترب عمر منها و هو يرسل لها بنظراته الف معني 

ريم بدموع مكتومه : ليه ؟! 

ظل عمر ينظر لها بندم غير قادر على الكلام 

ريم : انت يا عمر .. حتي لو انا اذيتك بكلامي في يوم من الايام و ده كان قبل ما اعرفك كويس .. معقول توصل بيك انت تدوس على جرحي كده ! 

عمر : صدقيني كان غصب عني .. انا عارف اني غلطان بس اسمعيني الاول 

ريم بتساؤل : غصب عنك ؟! يعني ايه غصب عنك .. قولي أنه مكنش قصدك و انا هصدقك ارجوك .. قول 

صمت عمر بندم فقالت هي بدموع : انا عارفه انك كنت بتكرهني الفترة دي بس هان عليك ؟ و جيت خرجتني و عملت فيها بطل يا بجاحتك يا اخي 

عمر : صدقيني مكنش قصدي تتأذي كده .. ولا كان قصدي أن النور يتقطع من المدرج بس .. اللي حصل 

ريم بدموع و قهرة : الفترة اللي فاتت جاتلك كذا فرصة تقولي .. تعرفني .. ليه يا عمر .. ليه اعرف بالطريقة دي ! 

عمر : كنت خايف اخسرك .. 

ريم مسحت دموعها و حاولت أن تقول بثبات : و ادي اللي خايف منه حصل ! 

عمر : ريم اسمع... 

قاطعته ريم بحدة : اسمي دكتور ريم .. و من النهاردة تلزم حدودك معايا 

و جاءت لتتحرك و لكنه امسك يدها سريعا و نظر لها برجاء حتي تسمعه و لكن بدون فائدة .. دفعت يده بعنف لتتحرك من مكانها و كادت أن تبتعد عنه و لكنه صرخ بها 

عمر : انا بحبك ! 

وقفت ريم مكانها للحظات ثم التفتت له و الدموع تغرق عيونها و اردفت 

ريم : يا خسارة يا عمر .. 

ثم تحركت من مكانها بخطوات سريعة ليقف هو مكانه يطالعها بندم و حزن كبير ثم ضرب الأرض بقدمه بعصبية .. و بعد لحظات عاد إلي مكان الباصات مرة أخرى ليجدهم قد استعدوا للانطلاق و لكن ريم لم تكن موجودة .. لم تمر ثواني حتي صعدت الي الباص و ملامح وجهها لا تفسر و تممت على عدد الطلاب ثم تحركوا و طوال الطريق كان الصمت محتل المكان .. 

في فيلا الرفاعي 

نزلت ورد لتجد خالها و زوجته يجهزون أغراضهم و يستعدوا للرحيل فتنهدت براحة لتتجه إليها بسملة و التي استيقظت منذ قليل بابتسامة جميلة 

بسملة : اخيرا هيمشوا يا ورد 

ورد : فعلا 

بسملة : ولله لولا أن أبيه كريم كان واقف .. كنت فرجت اللي اسمها منيرة دي 

ورد : أبيه ؟ 

بسملة : أيوة هو قالي اقوله أبيه كريم عشان هو اكبر مني لازم احترمه و برضو عمر .. اقصد أبيه عمر يعني 

ورد ابتسمت لها بفرحة : أيوة كده شطورة يا بليه .. فرحانه بيكي 

بسملة : انتي فكراني صغيرة ولا ايه يا ورد .. انا بقيت اعرف الفرق بين الصح و الغلط 

ورد : يا سلام على الناس الفاهمه .. ده احنا نيجي ناخد رأيك بعد كده 

بسملة بتكبر طفولي : أيوة طبعا انتي فاكرة ايه .. مبحبش اتكلم عن نفسي كتير الحاجات دي بتتحسد 

ورد ضحكت : طيب يا لمضة .. روحي العبي برا يلا 

بسملة : يلا سلام بقى 

ثم ذهبت بسملة من امامها لتبتسم ورد بخفة و لكن تلك الابتسامة اختفت حين وجدت هاجر تتجه إليها 

هاجر : ادينا ماشيين عشان ترتاحي 

ورد : احسن برضو .. و ياريت الزيارة دي متتكررش تاني 

هاجر : انتي جبتي القسوة دي كلها منين ! 

ورد : البركة فيكم 

هاجر : برضو .. على الأقل احنا فتحنا بيتنا ليكي انتي و اخواتك في يوم 

ورد : عندك حق .. و عشان كده هتخرجوا من هنا بمزاجكم احسن ما كنتوا تخرجوا على القسم ! بلاش تعملي دور الطيبة مش لايق عليكي 

هاجر : اشمعنا انتي ! ليه تبقي في كل ده و انا كده 

ورد : الأرزاق بتاعت ربنا يا هاجر مش البشر .. اتقي الله انتي بس و ادعي ربنا يسامحك على اللي كنتي بتعمليه فينا .. انتي ورتينا ذل عمري ما هنساه .. مش هقول غير حسبي الله و نعمى الوكيل 

هاجر : ليه يعني محسساني اني قتلتك قبل كده 

ورد ضحكت بسخرية و قالت : نسيتي لما كنتي بتلاقيني بنضف الأرض كنتي بتعملي ايه .. كنتي بتجيبي صندوق الزبالة و تفضيه تاني عشان ارجع انضفه .. نسيتي طقم العيد اللي كنت جايباه لريم اختي و في عز فرحتها بيه حرقتيه بالنار .. نسيتي تعبي في الشغل و في البيت و انا فاكرة أن اخواتي مرتاحين .. اتاريكي مطلعه عين ريم في البيت حتي بسملة كانت متبهدله و هي لسه عندها سنه .. عمري ما هنسى يا هاجر .. عمري ما هنسى قهرتي و ذلي .. و يوم القيامه هقف انا و انتي قدام ربنا 

الكاتبة ميار خالد 

هاجر نظرت لها بصدمة بسبب كلماتها تلك و تحركت من امامها دون أن تتكلم و اتجهت الي امها .. تنهدت ورد بضيق و بعد ساعات كان خالها و زوجته و ابنته عند باب المنزل و ورد واقفة أمامهم بثبات و كانت مروة تراقبهم عن بعد 

رمزي : اديني واقف على الباب اهو .. اعملي اللي وعدتيني بيه 

ثم أخرج ورقه من جيبه و أعطاها لها لتزفر هي بضيق و تمسكها بدون اهتمام و قبل أن تمضيها قالت 

ورد : صدقني لو فكرت تعمل اي حاجه تانية الورقة دي مش هيكون ليها اي لازمه .. و هعرف اخد حقي منك ! 

رمزي باستفزاز : معقول تكلمي خالك بالطريقة دي 

ورد نظرت له بلامبالاة و امسكت القلم و كادت أن تمضي حتى جاء كريم و سحب الورقة من يدها سريعا ! 

كريم : لا ! 

رمزي نظر له بخوف و قلق و نظرت له ورد بتساؤل 

ورد : في ايه ؟! 

كريم : اوعي تمضي على الورقة دي 

ورد : ليه .. انت فاهم الورقة دي ايه اصلا دي تعهد مني اني مش هأذيهم 

كريم : كل ده كدب ! 

ورد : يعني ايه مش فاهمه ؟ 

كريم : خالك كان هيمضيكي على تنازل !؟ 

ورد نظرت له بصدمة و قالت بعدم فهم : تنازل ؟! و هو انا حيلتي حاجه 

كريم اقترب منها و قال : انتي عندك أملاك و اراضي بقيمة ٢ مليون جنيه ! 

ورد نظرت له بصدمة و كأن السماء ضربتها بصاعقة و قالت 

ورد : انا مش فاهمه حاجه ؟! 

كريم انفعل ليقول : والدتك نيهاد اشرف عبد المجيد كان عندها اراضي و عقارات بقيمة ٢ مليون جنيه .. و في يوم بيع الاملاك دي و عشان كده كانت مسافرة هي و والدك عملت حادثة و اتوفت .. و كل حاجه راحت لبنتها الكبيرة ورد محمد عبد السلام و اللي هي انتي 

ثم تحرك و اتجه الي خالها و طالعه بحده : و طبعا خالك المحترم كان طمعان في كل ده لان جدك قبل ما يموت كتب لبنته كل حاجه لأنه عارف ان ابنه اناني و جشع !! .. و هي حافظت على كل ده لحد ما قررت انها تبيع و تعيشكم في مستوي احسن .. بس للأسف ملحقتش .. و بعد موتها خالك كان ناوي يمضيكي على تنازل و ياخد كل حاجه منك لأنك اصلا مكنتيش عارفه موضوع الأملاك ده .. بس لحسن الحظ كنتي لسه ١٧ سنه يعني قاصر .. و لما خلاكي عنده السنه دي مكنش عشانكم .. كان عشان خاطر الفلوس و كان ناوي أن بمجرد ما تتمي سن الرشد و متبقيش قاصر هياخد منك كل حاجه ! و للأسف انتي مكنتش تعرفي كل الكلام ده عشان كده معرفتيش تطالبي بحقك 

كانت ورد تنظر إلي كريم بصدمة كبيرة غير قادرة على استيعاب الكلام الذي يقوله و تكونت الدموع في عيونها 

رمزي بخوف : انت كداب الكلام ده مش صح ! 

كريم صاح به : انا معايا اوراق و عقود تثبت الكلام ده 

ثم التقط أحد الملفات من على الطاولة المجاورة له و اتجه الي ورد و فتحه امامها لتجد اسمها و اسم والدتها و تبقى فقط خانة التوقيع فارغة 

كريم : موقفك وحش اوي صدقني 

ورد رفعت عيونها عن الاوراق و نظرت إلي خالها بدموع و قهرة : ليه كده ! ليه حرام عليك .. انا شوفت الذل و القهرة بعيني ليه خبيت عني .. ولله كنت هديك حقك لو طلبته مني ليه الانانية 

رمزي بعصبية : محدش اناني غير امك .. مصدقت ابويا كتب لها كل حاجه انا اللي شوفت الذل و القهرة منها كانت بتعاملني أكني خدام عندها 

كريم : كدب ! 

رمزي : هو ايه اللي كدب 

كريم : كلامك ده كدب .. نيهاد والدة ورد كانت فتحالك حساب في البنك و كل شهر كان بيوصلك مبلغ كويس منها ! 

رمزي صمت بتردد و توتر لتتجه إليه ورد و قالت بثبات : انا مش هقول غير حسبي الله و نعمى الوكيل فيك .. يا اخي يخربيت الفلوس اللي تخليك تذل عيال اختك كده .. لا أنا ولا امي مسامحينك ليوم الدين ! 

نظر لها رمزي و جاء و ليتكلم و لكنها قالت بنبرة حادة : اطلع برا ! 

رمزي : بس.. 

ورد صرخت به : براااا 

نظر لها رمزي للحظات ثم التفت ليخرج من المنزل و لسوء الحظ في تلك اللحظة كانت ريم قد دلفت الي الفيلا و خلفها عمر لتلتقي بخالها !! نظرت إليه بصدمة شديدة و اتسعت عيونها لتنظر لها ورد بخوف و قلق منتظرة ردة فعلها !! 


فصل عبارة عن مفاجأت .. كله يقول رأيه ♥️

يا ترا ايه هيكون رد فعل ريم ؟ و هتقدر تسامح عمر ولا لا ؟

توقعاتكم ؟؟ آراءكم ؟؟


#رواية_وردتي_الشائكة

الكاتبة ميار خالد ♥️

الفصل السابع و العشرون


نظرت لها ورد بخوف و قلق و انتظرت ردة فعلها .. ظلت ريم تنظر إلي خالها بصدمة كبيرة و في لحظة عادت الي رأسها كل تلك الذكريات التي بمثابة كابوس بالنسبة لها .. قد قامت حرب في رأسها و قد تذكرت كذبة عمر عليها أيضا لتشعر و كأن عقلها على وشك الانفجار ! .. هزت رأسها في محاولة منها لإبعاد تلك الذكريات و فجأة وضعت يديها علي أذنها و صرخت صرخة هزت جدران المنزل لتسقط مغيشا عليها و لأن عمر كان بجانبها التقطها سريعا بقلق 

ورد : ريم !! 

ركضت ورد نحوهم سريعا و أخذت اختها في أحضانها بدموع و في تلك اللحظة جاءت بسملة بعد أن سمعت صوت صراخ ريم لتجدها بتلك الحالة 

بسملة بدموع : في ايه .. ريم مالها يا ورد 

كريم سريعا : انا هتصل بالدكتور حالا 

حملها عمر و صعد بها الي أحد الغرفة و تحركت بسملة معه و لكن ورد ظلت مكانها تطالع خالها بحده و بنظرات مخيفه ثم قالت 

ورد : مش عايزة اشوف وشكم تاني .. كفاية اوي لحد كده ! 

نظر لها رمزي بحزن ثم خرج من البيت سريعا هو و زوجته و ابنته و عادوا من حيث أتوا .. أغمضت ورد عيونها بتعب و تنهدت بحرارة و وضعت وجهها بين كفيها و رغما عنها ظهرت بعض الدموع في عيونها و لكنها مسحتهم سريعا و حاولت أن تتحلى ببعض القوة و التفتت و صعدت الي ريم و عندما دلفت الي غرفتها وجدتها تصرخ ببكاء و هي مغمضه عيونها لتتجه إليها سريعا و حاولت أن تهدأها و لكن بدون فائدة و بعد لحظات وصل الطبيب و أعطاها حقنه مهدئة لتهدأ و بعد لحظات هدأت قليلا و كتب لها بعض الادوية ثم رحل .. ظلت ورد بجانبها تنظر لها بدموع حتي جاءت بسملة إليها بدموع 

بسملة : ريم هتبقى كويسة مش كده 

ورد : أيوة هتبقى كويسة .. متعيطيش 

بسملة : انا بعيط عشان خايفة عليها 

ورد : ريم هتبقى كويسة متقلقيش .. هي بس عايزة تقلقنا عليها شوية 

بسملة : بجد يا ورد 

ورد : أيوة يا عيون ورد .. روحي دلوقتي الاوضه بتاعتك افضلي فيها و انا شوية و هجيلك 

بسملة : حاضر 

ثم خرجت و نفذت كلام ورد ، ظلت ورد تنظر إلي ريم بحزن حتي شعرت  بيد توضع على كتفها و كان كريم ليسحبها بعيدا عنهم 

كريم : انتي كويسة دلوقتي 

ورد : مش مهم انا المهم ريم 

كريم : ريم هتكون كويسة خليكي واثقة في ربنا 

ورد نظرت له بحيرة ليقول هو بابتسامة جميلة 

كريم : اول ما ريم تفوق وتبقى زي الفل .. هجيبلك الأرواق عشان تمضيها  

ورد : اوراق ايه ؟! 

كريم : حقك ! .. اوراق ملكيتك للعقارات و الأراضي دي .. بحيث تبقى كل حاجه من حقك قانونيا ! 

ورد : انا لحد دلوقتي مش مستوعبه اي حاجه .. ازاي انا عندي أملاك و بعد العمر ده ازاي 

كريم : ده كرم ربنا و لطفه بيكي .. ده كان اختبار من ربنا و انتي نجحتي فيه 

ورد : يعني انا مش فقيرة ! 

كريم : ابدا 

ثم أكمل بابتسامة : ده انتي تسلفيني 

ضحكت ورد بخفة و تنهدت بحرارة و قالت بشرود : الدنيا عماله توديني و تجبني .. و تطلع بيا لسابع سما و توقعني على جدور رقبتي .. كل يوم بحال لدرجة اني مبقتش قادرة اتوقع بكره مخبي ايه .. كل ما اقول خلاص هرتاح و الدنيا خلاص هتضحكلي الاقي قلم تاني على وشي 

كريم امسك يدها : خلاص مفيش بهدلة تاني .. دنيتك ضحكتلك و اخيرا 

ورد نظرت له بابتسامة و قالت : يعني خلاص 

كريم : خلاص .. ارتاحي يا ورد 

ورد : انت السبب بعد ربنا في كل اللي انا فيه ده .. و انت السبب في حقي اللي رجعلي اللي مكنتش اعرف بيه اصلا 

الكاتبة ميار خالد 

كريم ابتسم و جاء ليرد عليها و لكن قاطعه خروج عمر و علامات الصدمة و الحزن على وجهه و ما أن رأى ورد حتي اتجه إليها 

عمر : انا اسف 

ورد : على ايه ؟! 

عمر : لما ريم تفوق هتعرفي .. بس ارجوكي حاولي تسامحيني .. عن اذنك 

ثم تحرك من امامها لتنظر له ورد بعدم فهم و قالت : انا مش فاهمه حاجه ؟! 

و ما أن قالت هذه الجملة حتي سمعت صوت صراخ ريم لتركض الي الغرفة مرة أخرى لتجدها في نوبة صراخ لا تتوقف و جاء على صوتها عمر مرة أخرى 

ورد : ريم اهدي انا معاكي ولله متخافيش 

بدأت ريم في دفعها عنها و قالت : ابعدوا عني كلكم .. مش عايزة اشوف حد مش عايزة اسمع حد !! ابعدواا عني 

ورد تمسكت بها و رفضت أن تتركها و بعد محاولات استطاعت أن تأخذ ريم في أحضانها و بدأت الأخرى أن تهدأ قليلا لتبكي بشدة .. ظلت تبكي حتي ارتخت بين يديها ابعدتها ورد عنها قليلا لتجدها تنظر امامها بهدوء و سكوت 

ورد : ريم انتي كويسة 

حركت ريم رأسها بجمود و قالت : عايزة ارتاح .. سبيني لوحدي 

ثم حولت نظرها الي عمر لتنظر له بنظرات بألف معني .. بادلها هو بنظرات ندم و لاحظت ورد كل هذا 

ورد : في ايه .. هو في حاجه حصلت ؟  

اردفت ريم و مازالت عيونها معلقة بعمر : اسأليه .. ده لو عرف يجاوبك اصلا 

كريم : في ايه يا عمر ؟! 

عمر صمت بندم ثم قال ببطئ : انا كنت مخبي حاجه عنكم .. و صدقوني كنت هقولكم في الوقت المناسب كل حاجه 

كريم : حاجة ايه ؟! 

تنهد عمر و صمت للحظات ثم قال 

عمر : انا اللي حبست ريم في المدرج يومها .. حقيقي مكنش قصدي كل ده يحصل انا كنت مرتب أنها تتحبس بس لكن ميبقاش في ضلمة .. بس اللي حصل 

كريم نظر له بصدمة و كذلك ورد فقالت : ايه ؟! يعني انت السبب 

كريم : انت مستوعب انت بتقول ايه ؟؟ 

عمر : للأسف ده اللي حصل  

كريم : و بتكدب علينا الفتره دي كلها .. و خصوصا انا يا عمر .. ليه عملت كده ليه خبيت ؟! 

و جاء ليتكلم و يقول أنه أراد فقط أن يعاقبها على الكف التي أعطته إياه و لكن فجأة جاء صوت مروة من خلفهم و هي تقول 

مروة : عشان انا اللي قولتله ! 

نظر كريم و ورد خلفهم سريعا ليجدوا مروة تطالعهم بشماته ليقول عمر سريعا 

عمر : كدب ! مروة مقالتليش حاجه اصلا وقتها انت مكنتش اتجوزت ورد ولا انا كنت اعرف إن ريم تبقى اختها 

مروة : بتكدب ليه يا عمر ؟ .. انت نسيت لما جيت قولتلي على اللي انت عملته و أنا قولتلك بلاش تعرف حد و ده كان بعد ما عرفت أن ريم هي اخت ورد .. لما كريم اتجوزها و كمان نسيت لما قولتلك قرب منها لحد ما توصل للي انا عايزاه 

ورد : نعم ..  ايه اللي انتي عايزاه ؟ 

مروة بحقد : اني أكسرك .. و ريم كانت وسيلتي بس اعمل ايه بقى .. كل حاجه باظت 

انفعل عمر ليقول : اقسم بالله كل ده كدب محصلش ! مروة مقالتليش حاجه هي بتكدب 

ورد صاحت به : و هي هتستفاد ايه لما تكدب في الموضوع ده ! صحيح انا نسيت انا بكلم مين .. ما انت اخوها ! 

عمر نظر لها برجاء و صاح : صدقيني كل ده كدب .. انا مقربتش من ريم عشان هي قالتلي ولا عشان تتأذي و اكون انا السبب 

و هنا ريم صرخت به : اومال لييه قربت مني كده ! 

عمر : عشان بحبك !! 

_________________________________

الكاتبة ميار خالد 

وصلت مي الي بيتها بشرود و قد ندمت كثيرا على ما قالته و قد وعدت نفسها أن تبعد تماما عن عمر حتي لا ترهق قبلها و عقلها بالتفكير في شئ من المستحيل أن يكون لها و أثناء تفكيرها هذا صدع هاتفها رنينا برقم غريب لترد عليه 

مى : الو ؟ 

: مى .. اخبارك ايه 

مى : الحمدلله .. مين معايا ؟ 

: انا دكتور ايمن 

مى بتساؤل : اه .. طيب خير يا دكتور 

ايمن بخبث : طبعا انتي عارفه انكم كلكم اخواتي يا مى مش كده 

مى : أيوة اكيد 

ايمن : طيب كنت عايز منك طلب 

مى : اتفضل ؟! 

ايمن : عايزك بكرة تروحي مكتب العميد .. و تشتكي على ريم أنها كانت مش واخده بالها منكم .. و ياريت متطلعش اشراف في حاجه تانية 

مى : نعم ! طب و انا اعمل كده ليه 

ايمن : بصي يا مى انا مش هكدب عليكي .. انا ملاحظ نظراتك لعمر و عارف انك بتحبيه 

مى صُدِمت قليلا و صمتت ليكمل هو : مش كده ؟ 

مى تنحنحت و اردفت : أيوة 

ايمن : و انا ملاحظ برضو أنه قريب اوي لريم و اكيد الموضوع ده بيضايقك .. عشان كده بكلمك دلوقتي و عايزك تفكري صح .. لو عملتي كده و قولتي على ريم كده .. هتتعاقب و هتبعد عن الجامعة خالص و ساعتها عمر هيبقى مركز معاكي انتي مش معاها ! 

مى فكرت للحظات ثم قالت بتردد : بس عمر بيحبها 

ايمن : بيحبها ! كنت متأكد أنه مش مجرد اعجاب .. فكري صح و هستناكي بكره في الجامعة .. و صدقيني ده الصح لو عايزة عمر لازم تبعدي ريم و دي الطريقة الوحيدة 

ثم انهي معها المكالمه و تركها تفكر بحيرة و قد مرت ساعات و عقلها لم يتوقف عن التفكير ! و في النهاية تنهدت بضيق و قررت أن تذهب الي مكتب العميد في اليوم التالي !! 

_________________________________

الكاتبة ميار خالد 

عمر : عشان بحبك !! 

نظرت له ريم بدموع و حزن ثم أشاحت بنظرها عنه و استوعب هو ما قاله ليقول بانفعال 

عمر : أيوة انا بحب ريم .. و بعترف اني كنت غبي في البداية و بسبب عمايلي كنت هخسرها .. و ممكن دلوقتي اكون خسرتها فعلا .. بس لازم اقول كل ده ! 

ثم اتجه الي كريم و قال : كريم انت عارفني .. معقول تفتكر اني ممكن اكون عملت كده زي ما مروة بتقول .. ده انا كنت بحاول على قد ما اقدر أبعد مروة عنها 

ثم اتجه الي ريم مرة أخرى و قال : فاكرة يوم ما زعقتلك و خليتك ترجعي البيت .. لو انا كنت متفق معاها زي ما بتقول مروة كنت خليتك تسمعي كلامها مش كده .. كان قدامي مليون طريقة اخلي ريم تتأذي فيهم بس ده محصلش و آخرهم الرحله دي 

ثم اتجه الي ورد و قال : مش عارف هتصدقيني ولا لا .. بس انا بثق فيكي عن مروة و اسمها اختي زي ما بيقولوا .. ارجوكم صدقوني مش عارف اعمل ايه تاني 

مروة : أيوة برضو هتستفاد ايه من كل الكدب ده 

ورد صاحت بها : اسكتي !! 

مروة : انتي اتجننتي ! هي مين دي اللي تسكت 

ريم نظرت إلي عمر بحزن و عتاب ثم قالت : انا كنت بثق في عمر .. و مش مصدقة كلام مروة .. بس مش هقدر اسامحك على اللي عملته .. انت جيت على جرحي المفتوح و دوست عليه 

عمر نظر لها وقد ظهرت بعض الدموع في عينيه و أردف 

عمر : انا اسف 

ريم : ياريت كان الاسف بيداوي كل حاجه .. ياريت كان الاسف علاج للنسيان عشان نقدر ننسي اللي وجعنا .. ياريت الاسف كان يقدر يمحي اللي حصل من عقولنا .. ياريت .. كل واحد يجي يأذيني و ياخد من روحي و من طاقتي و في الاخر يقولي .. انا اسف 

نظر لها عمر بندم شديد لتقول مروة بعصبية  

مروة : كلكم مغفلين 

ورد : و انتي كدابة ! انا يمكن اعرف عمر من فتره قصيرة .. بس مصدقش اللي انتي بتقوليه ده 

تنهد عمر براحه نوعا ما لتنظر لها مروة بشماته و سخرية و تقول 

مروة : ايامك السودا بدأت من يوم ما دخلتي البيت ده .. خليكي مستعده للقلم اللي بعده ! 

ورد نظرت لها بثبات نوعا ما ثم خرجت مروة من الغرفة بعصبية .. ظل عمر مكانه للحظات ثم قال بهدوء 

عمر : انا اسف .. حتي لو انتم سامحتوني انا هفضل اعاقب نفسي 

ثم صمت للحظات و قال : ريم 

فنظرت له بعتاب ليكمل هو : انا عارف اني جرحتك .. اتمني تقدري تسامحيني .. و انا هحاول اصلح جزء صغير من اللي عملته بأني اختفي من حياتك 

كريم نظر له فجأة ليكمل عمر : انا مش هقدر اعيش هنا تاني .. دي اقل حاجه هقدر اعملها عشان ريم .. و عشان ميبقاش في احراج ولا خنقة اكتر بوجودي .. انا عارف انك هتزعل من كلامي ده بس صدقني ده انسب حل 

كريم : لا طبعا مش ده انسب حل 

عمر : ارجوك فكر في راحتي بس .. و راحتي دلوقتي هي اني أبعد و بس 

كريم : بس انا مش هسمح انك تسيب البيت ده يا عمر ولا انك تبعد ! 

عمر صمت للحظات ثم قال : وجودي هنا هيبقى بمثابة عقاب ليا .. 

الكاتبة ميار خالد 

كريم : و عشان كده عايز تهرب ! 

عمر : انا اسف يا كريم 

تنهد عمر بضيق ثم خرج من الغرفة سريعا و اتجه الي غرفته ليلملم أغراضه .. و بعد لحظات خرج كريم و ورد أيضا و تركوا ريم لترتاح و رجع الاثنان الي غرفتهم .. دلفت ورد إليها و جلست علي الأريكة بتعب و كان كريم امامها يطالعها بهدوء ثم ذهب ليجلس بجانبها 

كريم : ورد 

نظرت له ورد ليكمل 

كريم : لو عايزة تمشي مش همنعك 

ورد : امشي ؟! مش فاهمه 

كريم : سبب جوازك مني كان بسبب احتياجك للفلوس .. و دلوقتي انتي مش محتاجه فلوسي في أي حاجه لأنك عرفتي بورث والدتك و فاضل الامضاء بتاعتك بس عشان كل حاجه تبقى ليكي رسميا .. يعني دوري خلص 

ورد نظرت له و اتسعت عيونها قليلا فقال هو 

كريم : انا عارف انك كنتي مغصوبة على كل ده من البداية .. و انك وافقتي بس عشان اخواتك .. عشان كده كان لازم اقولك انك لو عايزة تمشي و تنحسبي من كل ده انا مش همنعك ! 

ورد : انت عايزني امشي ؟! 

كريم : انا ما صدقت لقيتك .. 

ورد صمتت للحظات ثم قالت بابتسامة : عيب عليك يا بيه .. انا بدأت معاك حاجه و لازم انهيها .. مش بحب اسيب حاجه ناقصة و امشي .. و افرض ورثي ده مكنش ظهر كنت هفضل محتاجه ليك .. غير كده انت اللي رجعتلي حقي ده و خليتني اعرفه .. معقول اسيبك كده في نص الطريق و امشي بكل أنانية مع انك مكنتش اناني معايا .. مش طبعي ده انا ورد 

كريم نظر لها بعيون تنطق بالحب و قال : كان لازم اقولك كده و اسيبلك حرية الاختيار 

ورد : و انا اختياري اني اكمل .. لحد ما الحربايه دي تطفش 

ضحك كريم بسبب كلامها ثم نظر لها و تنهد بحرارة و امسك يدها 

كريم : في حاجات كتير اوي عايز اقولها لك .. بس هتعرفيها في الوقت المناسب 

ورد : و الوقت المناسب ده امتي 

كريم : مش عارف .. بس اتمني يكون قريب 

ابتسمت ورد ثم قالت : انا هروح اعمل حاجه و جايه تاني 

خرجت ورد من غرفتها و اتجهت الي غرفة مروة و دلفت إليها دون أن تدق الباب لتجدها امامها و قد نهضت سريعا 

مروة : انتي مجنونه ؟! ايه قلة الذوق دي ازاي تدخلي كده 

ورد : حاولت اتعلم حاجه منك 

نظرت لها مروة بعصبية و لكن ورد طالعتها بابتسامة و قالت 

ورد : انا جيت بس عشان اشكرك 

مروة : تشكريني ؟! 

ورد : أيوة .. في كل محاولة منك انك تأذيني أو تبعديني عن كريم او البيت ده كان بيحصل العكس و انا اللي بكسب و بستفاد في الاخر 

مروة : مش فاهمه 

ورد : حاولتي تبعديني عن البيت ده و عن كريم .. و حصل العكس و هو أنه قرب مني اكتر و بقى يثق فيا .. في محاولتك انك تأذيني و جبتي خالي لحد هنا عشان يكسرني .. مكنتيش تعرفي إن بحركتك دي انتي رجعتيلي حياتي .. و عرفت أن ليا ورث و اني مش قليلة اوي زي ما فاكرة 

مروة : ايه ؟!! 

ورد : شوفتي بقى .. عشان كده جايه اقولك شكرا اوي يا مروة .. بس ابقى خلي بالك من خطوتك اللي جايه اوي 

ثم ابتسمت بثقة و قالت : مش قولتلك اللي معاه ربنا مبيخسرش 

ثم خرجت من الغرفة و تركتها تشتعل غضبا بسبب كلامها 

في غرفة ورد.. 

نهض كريم و اتجه لخزانته و لكن أوقفه رنين هاتف ورد ليغير اتجاهه و ذهب الي الهاتف و التقطه و نظر الي المتصل و لكنه لم يجد اسم فتجاهله و بعد لحظات صدع الهاتف رنينا مرة أخرى فرد عليه و لكنه قبل أن يتكلم جاء صوت المتصل 

: معقول كل ده لحد ما تردي عليا .. هو جوزك كان جمبك ولا ايه ؟! 

نظر كريم أمامه بصدمة و هو يسمع تلك الكلمات ! 


يا ترا ايه هيكون رد فعل كريم ؟

توقعاتكم ؟؟ ارائكم ؟؟ بفرح بتعليقاتكم جدا يا جماعة و عايزة اشكركم كلكم على متابعتكم الجميلة للرواية و اللي بتفرحني جدا ♥️♥️♥️♥️

#رواية_وردتي_الشائكة

الكاتبة ميار خالد ♥️

الفصل الثامن و العشرون


نظر كريم أمامه بصدمة و هو يسمع تلك الكلمات ! 

: الو .. مبترديش ليه وحشني صوتك 

قال كريم بحدة : مين معايا ! 

: ايه ده .. هو مش ده تليفون ورد ؟ 

كريم : أيوة تليفونها .. مين حضرتك ؟ 

: مش لازم انت تعرفني كفاية هي عرفاني .. و عرفاني اوي ابقى اسألها عليا ! و معلش ابقى قولها تتصل بيا تاني 

ثم انهي المكالمه سريعا لينظر كريم أمامه بشك و في تلك اللحظة عادت ورد الي غرفتها مرة أخرى بعد أن خرجت من غرفة مروة و اطمأنت على ريم لتجد كريم واقف في منتصف الغرفة بشرود و ملامح وجهه لا تفسر فاتجهت له 

ورد : في ايه ؟ واقف كده ليه 

و لاحظت في تلك اللحظة هاتفها الذي في يده لتأخذه منه 

ورد : ماسك موبايلي ليه .. حد اتصل ولا ايه ؟ 

كريم نظر لها للحظات و ظل صامتا حتي قالت ورد 

ورد : انت مش بترد عليا ليه ؟ 

كريم : هو انتي مش مخبيه عني حاجه ؟ 

ورد : لا هخبي عليك ايه يعني 

كريم : ورد .. سبق و قولتلك اني بكره الكدب ! لو عرفت بأي طريقة انك بتكدبي عليا صدقيني هتزعلي مني اوي .. و هتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه ! 

ورد : انت بتكلمني كده ليه .. انا فعلا مبكدبش عليك و مش مخبيه حاجه 

كريم انفعل قليلا ليقول : اومال مين اللي اتصل على موبايلك ده .. و اول ما رديت سكت لأنه كان عايز حضرتك انتي 

ورد بعدم فهم : ايه اللي انت بتقوله ده انا مش فاهمه حاجه 

كريم تملكته العصبية ليلقي هاتفها على الارض فتحطم الي اجزاء و فزعت هي بشدة 

ورد بصدمة : ايه اللي انت عملته ده ! 

كريم : يفرق معاكي اوي ولا ايه 

ورد : اه يفرق معايا .. لكن مش هيفرق معاك انت ! 

ظل كريم يطالعها بعصبية ثم خرج من الغرفة سريعا ليصفع الباب خلفه و فزعت ورد و اتجه هو الي غرفة أبيه و حاول أن يهدأ قليلا .. ظلت ورد واقفة بعدم فهم و في تلك اللحظة تذكرت امير و مكالماته لها و اتسعت عيونها عندما فهمت أنه من الممكن أن يكون قد اتصل و كريم من رد عليه و قد فهم كل الامور بطريقة خاطئة !! 

في غرفة عمر .. 

لملم عمر أغراضه و تركها عند باب الغرفة ثم اتجه الي غرفة ريم ليلقي عليها نظرة قبل أن يرحل فوجدها نائمة .. دخل الي غرفتها بهدوء و اقترب من سريرها و التقط أحد الكراسي و جلس امامها ، ظل ينظر لها بحزن و ندم و قد ظهرت دموع خفيفة في عينيه 

عمر : ريم .. ممكن متكونيش سمعاني دلوقتي بس لازم اقولك الكلام ده .. 

ثم صمت للحظات و اكمل بصوت مهتز و مكتوم : فاكرة لما قولتيلي اني استاهل كل حاجه حلوة .. انتي كل الحلو اللي كان ممكن يغير حياتي بس انا مستاهلش .. في الأول كنت غبي و ما زلت .. كان كل تفكيري في رد القلم ليكي .. مكنتش أعرف إني أنا اللي هتوجع مش انتي .. كنت بسأل نفسي العيب في ايه و ليه بسقط كل السنين دي و ليه لحد دلوقتي متخرجتش حتي لو كنت حزين على اروى .. مكنتش اعرف ان كل ده حصل عشان اقابلك و قلبي اللي كان رافض كل الناس يتفتحلك من اول مرة شوفتك فيها .. في لحظة فوقت من راحة حبك على ألم فراقك .. قصة حبي انتهت من قبل ما تبدأ .. لُقانا كان غريب و مش مظبوط تحسيه قصه في رواية بس صدقيني انا من يوم ما حبيتك و انا عمري ما فكرت اسببلك اي أذي و كنت بندم على اللي عملته فيكي .. عارف انك مش ممكن تسامحيني بس ارجوكي حاولي تفتكريلي اي حاجه حلوة 

مسح دمعة قد خانته لتسقط من عينيه سريعا و اخرج العقد من جيبه و الذي كان من المفترض أن يهديه إليها لحظة اعترافه بحبه لها .. نظر له للحظات ثم اقترب منها قليلا و البسه لها ليزين عنقها و قبلها في جبينها و قال بهمس 

عمر : بحبك .. 

ثم ابتعد عنها و خرج من الغرفة سريعا و أغلق الباب خلفه و ما أن خرج حتى سقطت دمعة حارة من جانب عين ريم و تحركت يدها لتتحسس السلسال في عنقها .. 

_________________________________

الكاتبة ميار خالد 

دلف كريم الي غرفة والده بعصبية على غير عادته و اتجه اليه ليجلس أمامه بصمت ، نظر له والده بتفحص و حرك يده ليمسك يد ابنه نظر له كريم بدهشة و قد نسى للحظة أن أبيه قد استطاع أن يحرك يده فابتسم ، ظل ينظر له والده بتفحص و كأنه يريد أن يخبره أن يتكلم و يقول ما في قلبه فتنهد كريم و قال 

كريم : ورد .. انا عارف ان مينفعش اشك فيها بس غصب عني .. من شوية حد اتصل على الموبايل بتاعها .. راجل .. و كان بيتكلم بطريقة مستفزة و بعشم اوي .. للحظة توهت مش عارف ايه الصح من الغلط .. مش عارف انا اختارت غلط من الاول ولا لا .. بس قلبي بيكدب احساسي ده و مصمم يثق في ورد مهما حصل .. انا تعبت 

سحب والده يده من بين يد كريم بعصبية خفيفة لينظر له كريم بتعجب 

كريم : انت اضايقت عشان شكيت في ورد ؟ 

حرك صابر رأسه بالإيجاب ليقول كريم : و ده سبب الحرب اللي في مخي .. قلبي بيثق فيها و عقلي بيشك فيها و لو هي فعلا مظلومه مين الشخص ده و ليه بيعمل كده و عايز منها ايه  

تنهد كريم بضيق ثم نهض من مكانه وخرج من الغرفة ليجد مروة أمامه تطالعه بتفحص .. نظر لها كريم بعدم اهتمام ثم اتجه الي غرفة أخرى ليبقى بها .. نظرت له مروة بدهشة و فرحه نوعا ما ثم عادت سريعا الي غرفتها و التقطت هاتفها لتتصل بأمير و ما أن رد عليها قالت 

مروة : أمير .. انت عملت ايه ؟! 

أمير ضحك باستفزاز : يبقى الحريقة اشتغلت 

مروة : كريم ساب اوضتها و راح يقعد في اوضه تانيه .. شكلهم متخانقين حتي ملامح وشه متعصبه .. انت عملت ايه 

امير : الشك .. ما انا قولتلك و انتي مكنتيش واثقة فيا .. ادي اللي كنت عايزُه بدأ ينجح اهو 

مروة : مش فاهمه انت خليته يشك فيها ازاي 

امير : اتصلت على الموبايل بتاعتها تاني و المره دي هو اللي رد عليا و ساعتها قولت كلمتين كده يخلوا اي حد يتعصب .. و قفلت بس كده 

مروة : مكنتش متخيله أنه ممكن يشك فيها بعد الثقة دي كلها 

امير : مهما كان بيثق فيها مش هيقدر ميشكش بعد كلامي ده .. كريم في الاخر راجل يعني غصب عنه هيشك فيها 

مروة ضحكت بحقد ثم قالت : يبقى دلوقتي معاد الخطوة اللي بعدها 

امير : بالظبط كده .. لازم بكرة تتم كل حاجه و كريم متعصب كده ! 

مروة : بس انا هقولها ايه عشان ابعتهالك ؟ 

امير : سيبي الموضوع ده عليا .. انا هعرف اسحبها كويس .. اهم حاجه تبعتي كريم في الوقت المناسب 

مروة : متقلقش 

ثم أنهت المكالمه معه و ابتسمت بانتصار ! 

_________________________________

الكاتبة ميار خالد 

دخل كريم الي الغرفة بضيق و جلس على السرير و بعد لحظات دخل احدهم الي الغرفة و كانت ورد الذي جاءت لتطمئن عليه و بيدها علاجه ، اتجهت إليه بجمود و مدت يدها بالدواء 

ورد : علاجك 

كريم نظر لها للحظات ثم تنهد بضيق و قال 

كريم : مش وقته دلوقتي 

ورد : هو ايه ده اللي مش وقته .. ده علاج انت عايز تتعب تاني ولا ايه 

كريم : عادي بقى مبقتش فارقة 

ورد قالت سريعا : بس فارقة معايا انا .. خد علاجك يا كريم بيه الله يخليك 

كريم : ورد معلش ممكن تسبيني لوحدي دلوقتي 

ورد : لا مش هسيبك لوحدك .. لاني لو سيبتك في حاجات كتير هتتغير 

كريم : بمعني ؟ 

ورد : يعني انا عارفه انك شكيت فيا و مش مضايقة ده حقك ! بس انت ظالمني للمرة التانية 

كريم نظر لها بتساؤل لتكمل هي : فاكر الراجل اللي شوفناه في المول ؟ 

كريم : ماله ؟ 

ورد : الراجل ده من فترة اتصل بيا و كان بيزاولني و بجد انا مش عارفه هو جاب رقم تليفوني منين .. انا متأكدة أنه اتصل تاني و انت اللي رديت عليه و الله اعلم قالك ايه يخليك بالشكل ده 

كريم : مش عايز افتكر قال ايه عشان متعصبش تاني 

ورد : و حقك .. حقك انك تتعصب لأنه متصل قاصد يعمل مشكلة بيني و بينك 

كريم : ليه كل ده !! ليه يعمل كده هيستفاد ايه 

ورد : صدقني لو اعرف هقولك كل حاجه بس انا نفسي معرفش .. كل اللي يهمني اني ابوظ محاولات البني ادم ده و خلاص 

كريم : انا قامت حرب جوايا .. عقلي بيشك فيكي لكن قلبي بيثق فيكي و انا مش عارف اوصل لحل ! 

ورد ابتسمت و قالت : طب ممكن تخليني اقنع عقلك أنه يثق فيا 

صمت كريم لتكمل ورد : انا هسألك كام سؤال و عايزاك تجاوبني بصراحه 

كريم : اسألي 

ورد : من يوم ما جيت هنا انت شوفت مني اي تصرف مش تمام ولا اي حاجه مش كويسة عملتها ؟ 

كريم : لا 

ورد : عمرك شوفت اني بخبي موبايلي عنك مثلا ولا بخبي اي حاجه عنك أو كذبت عليك في حاجه .. ممكن اكون خبيت عليك موضوع والدك و أنه بيتحسن بس ده كان عشان سبب مهم 

كريم : سبب ايه ؟ 

ورد : هعرفك كل حاجه .. بس جاوبني الاول 

كريم تنهد و قال : لا يا ورد مكذبتيش 

ورد : طيب يعني لو انا فعلا مش كويسة اكيد كنت هغلط في حاجه ولا اقع قدامك في أي حاجه صح 

كريم : أيوة .. انا عارف كل الكلام ده بس غصب عني

الكاتبة ميار خالد 

ورد : انا عارفه .. فاكر لما خليتك توعدني أن مهما حصل تفضل تثق فيا و متصدقش اي حاجه الا لما تسمع مني 

كريم : أيوة 

ورد : انا كان قصدي على موقف زي ده 

كريم تنهد و قد اقتنع من كلامها ليقول : انا اسف يا ورد .. انا عارف ان مينفعش اشك فيكي بس غصب عني 

ورد : انا عارفه يا بيه و عذراك .. بس ارجوك خليك واثق فيا 

كريم : ماشي يا ورد .. و اتمني انتي تكوني قد الثقة دي و متخذلنيش ! 

ورد : اوعدك 

و نهضت لتمشي و ما أن فتحت الباب حتي قال 

كريم : استني .. انتي برضو مقولتليش ليه خبيتي عني موضوع تحسن ابويا 

ورد رجعت إليه مرة أخرى و قالت : مجاتش الفرصة اني اقولك قبل كده بس هعرفك دلوقتي .. مروة ! 

كريم : مالها مروة ؟ 

ورد : من فترة انا شوفتها و هي بتغير العلاج بتاع عم صابر و استغربت اوي و يوم ما تعبت سألت الدكتور على العلاج اللي غيرته و قالي أنه خطر جدا و مش كويس لصحة المريض .. و ساعتها فهمت أن حالة عم صابر اللي مش بتتقدم دي بسبب العلاج ده و وقفته خالص و بعد فترة زي ما شوفت اهو اتحسن جدا !  

كريم : انتي متأكدة من كلامك ده !! يعني مروة هي السبب 

ورد : أيوة .. عشان كده مرضيتش اقول إنه بيتحسن عشان متعملش فيه حاجه ترجعه لنقطة الصفر 

كريم : انتي ازاي متقوليليش حاجه زي دي من زمان !! 

ورد : كان غصب عني .. بس اديني قولتلك دلوقتي اهو .. بالله عليك ما حد يعرف الموضوع ده 

كريم : انتي بتهزري معايا ! دي أذت والدي ده انا هوديها في داهيه !! 

ورد : مش دلوقتي .. عقابها الحقيقي هو بعدها عنك و ده اللي احنا بنعمله دلوقتي 

كريم : بس انا مش هقدر استحمل وجودها معاه في نفس البيت .. مش متخيل أنها وصلت بيها لكده 

ورد : اهدى بس ارجوك و خلينا نفكر صح 

كريم : ماشي يا ورد 

و لم يعرف الاثنان أن هناك من يسمعهم و كان هذا الشخص مروة التي كانت تقف عند باب الغرفة ! 

مروة : صابر اتحسن !! 

ثم انسحبت سريعا و رجعت الي غرفتها ! 

عند عمر .. 

وصل عمر الي بيت ايهاب و الذي سوف يقيم عنده تلك الفتره حتي تتحسن الأمور ، دلف الي بيته و الذي يقيم فيه ايهاب بمفرده بسبب سفر أهله 

ايهاب : مش عايز اضغط عليك .. بس ممكن تفهمني اللي انت فيه .. انت صاحبي و اكيد لازم اقلق عليك 

زفر عمر بضيق شديد و قال : خسرتها .. 

ايهاب : اللي عايز أفهمه .. مادام كان عندك مشاعر اتجاهها حتي لو بسيطة .. ليه طلبت مني اعمل كده ؟! 

عمر : عشان كنت غبي .. عمري ما هسامح نفسي .. المرة دي انا اللي خونت و جرحت 

ايهاب : مش مهم تسامح نفسك .. المهم هي تسامحك 

عمى : معتقدش انها ممكن تسامحني 

ايهاب صمت قليلا ثم قال : اروى قالتلي انها شافتك و انت رفضت تكلمها 

عمر انتبه قليلا له و قال : ليه هو انت بتكلمها اساسا ؟! 

ايهاب : هي اللي بتكلمني و عايزة تقرب ليك بأي طريقة .. و طبعا هي عارفه اني أقرب صاحب ليك فبتحاول تفتح في كلام معايا عنك 

عمر : طيب ياريت توصلها اني مش عايز اسمع عنها حاجه تاني .. ياريت تختفي من تاني 

ثم نهض من مكانه و صعد الي الغرفة الذي سوف يقيم فيها و جلس على سريره بتعب و ما أن اغمض عينيه حتي ظهرت ريم أمامه و نظرتها له مازالت عالقة برأسه ليتنهد بضيق 

الكاتبة ميار خالد 

في اليوم التالي .. 

استيقظت مي و ارتدت ملابسها و استعدت للذهاب الي الجامعة كما قال لها ايمن و عزمت أمرها أن تحقق ما في رأسها .. استقلت سيارتها و ذهبت و عندما وصلت وجدت ايمن في انتظارها عند باب الجامعة و ما أن رآها حتي ذهب إليها 

ايمن : صباح الخير 

مى : صباح النور يا دكتور 

ايمن : قررتي ايه ؟ 

مى تنهد و قالت : هروح مكتب العميد دلوقتي و اشتكي زي ما فهمتني 

ايمن ابتسم بانتصار : جدعة .. انا حاسس انك متوترة شوية ممكن اجي معاكي 

مى : ياريت 

ابتسم لها بخبث ثم اتجه معها الي غرفة العميد و دلفت هي الي الداخل و هو معها و اتجهت الي ذلك الشخص الذي يجلس على مكتبه بوقار 

مى : دكتور 

العميد : ازيك يا مى اخبارك ايه و اخبار والدك ايه 

مى : الحمدلله بخير 

صمتت مي للحظات و رتبت كلماتها ثم تحدثت مع العميد حتي تقدم تلك الشكوى و معها ايمن ! 


يا ترا مروة هتعمل حاجه في صابر ولا لا ؟ 

توقعاتكم .. ارائكم للي جاي ؟؟ ♥️


#رواية_وردتي_الشائكة

الكاتبة ميار خالد ♥️

الفصل التاسع و العشرون


صمتت مي للحظات و رتبت كلماتها ثم تحدثت مع العميد حتي تقدم تلك الشكوى ! 

مى : انا كنت جايه اقدم شكوى عن حد من أعضاء التدريس هنا 

العميد : اكيد دكتورة ريم .. و ده طبعا بخصوص اللي حصل في الرحلة 

مى بثبات : لا مش دكتورة ريم ! انا جايه اقدم شكوى علي دكتور ايمن اللي واقف قدامك ده 

ايمن نظر لها بفزع و قال : ايه ! 

مى : شكوتي ضد دكتور ايمن .. هو مكنش منتبه لينا في الرحلة خالص و دكتور ريم كانت قايمه بواجبها جدا .. لدرجة أنها لما ملقيتنيش خرجت تدور عليا و فعلا لحقتني في آخر لحظة .. في حين أن دكتور ايمن كان شايف و حاضر كل ده و اختار أنه يعملها مشاكل بدل ما يساعدني و ده عشان هو على خلاف شخصي معاها و انا متأكدة أن دكتورة ريم ملهاش ذنب في حاجه 

العميد : بس دكتور ريم نفسها قالت إن هي اللي غلطانه في الموضوع ده 

مى : هي قالت كده عشان ميحصليش مشاكل .. لكن للأسف انا اللي غلطانه في الموضوع ده هي ملهاش ذنب .. انا اللي اختفيت فجأة و مشيت مع نفسي من غير ما اخد رأيها .. انا كنت صريحة مع حضرتك و اتمني تقدر صراحتي دي .. و بلاش دكتور ريم تتحط في مشاكل مش بتاعتها هي ملهاش ذنب 

العميد تنهد ثم قال : انا مقدر صراحتك دي .. بس مش هقدر اعدي الموضوع من غير عقاب حتي لو كان والدك صديقي 

مى : انا عارفه .. و انا مستعدة لأي عقاب بس ارجوك بلاش دكتور ريم تتأذي .. و لو حد غلطان فهو دكتور ايمن .. و اخر حاجه عايزة اقولها أنه هو اللي حرضني اجي دلوقتي و اشتكي على دكتور ريم عشان تترفد رسمي 

الكاتبة ميار خالد 

العميد حدثه بعصبية : ايه التصرفات دي يا ايمن ! هو احنا في حضانة ولا ايه 

ايمن صمت و لم يعرف ماذا عليه أن يقول و تملكه الاحراج ليصمت و اكتفى بنظرات توعد لمى التي طالعته بثبات 

مى : عن إذن حضرتك يا دكتور .. انا قدمت شكوتي لو تسمحلي امشي 

العميد : اتفضلي يا مى 

ثم خرجت مى من المكان سريعا و تنهدت براحة كبيرة .. و وبخ العميد ايمن بشدة و كان عقابه هو فصله من تلك الجامعة ! .. كما تدين تدان 

_________________________________ 

تململت ورد في فراشها و نهضت منه لتتفاجئ حين تجد كريم نائم على الأريكة ! اخر مرة رآته كانت ليلة أمس عندما تركته في غرفته و عادت الي غرفتها مرة أخرى .. ايعقل أن يكون قد اتي بعد أن نامت ؟ 

تحركت من مكانها و اتجهت له و اقتربت منه قليلا ثم جثت على ركبتيها و ظلت تطالعه للحظات حتي تململ هو مكانه فتوترت هي و جاء لتنهض و لكن اختل توازنها لتقع على الارض و تتأوه بألم فاستيقظ كريم و نظر إليها 

كريم : في ايه ؟ انتي كويسة .. انتي كنتي مرقباني ولا ايه وقعتي كده ليه 

الكاتبة ميار خالد 

ورد : ياه على الكسفة اللي انت فيها يا حازم 

كريم ابتسم على منظرها هذا و نهض من مكانه ليساعدها فنهضت هي أيضا 

ورد : انت جيت هنا ازاي صحيح .. انا اخر مرة شوفتك كانت في الاوضة بتاعتك امبارح 

كريم فرك شعره بحركة عفوية و صمت لتقول هي 

ورد :  انت جيت بعد ما نمت صح 

كريم : بصراحه مهانش عليا ابات في اوضة تانية .. اتعودت منمانش غير و انا حاسس انك جمبي حتي لو في نفس الأوضة بس كفاية 

ورد نظرت له للحظات ثم قالت : و لما امشي .. هتعمل ايه 

كريم ابتسم : لما بقى .. انا مش عايز افكر في أي حاجه بعدين  

ورد ابتسمت و قالت : انا هروح اطمن على ريم .. صحيح انت متعرفش حاجه عن عمر ؟ 

كريم تنهد بضيق : راح يقعد عند صاحبه .. انا عارف أنه بيحبها من زمان بس مكنتش اتمني ريم تعرف بالطريقة دي 

ورد : تعرف من زمان ؟! يعني هو قالك 

كريم : مقالش .. انا شوفتها في عينه دي حاجه مينفعش تتخبى يعني 

ورد : اخر حد كنت أتوقع أن عمر يحبها هي ريم .. الأمور بتتعقد اكتر 

كريم : و ليه اخر وحده .. هي ريم فعلا تتحب .. كفاية أنها اختك ! 

ورد خجلت قليلا لتقول محاولا تغيير الموضوع : طب و الحل دلوقتي 

كريم : اخلص و افوق بس من موضوع مروة ده .. و انا هصالحهم على بعض و نفرح بيهم 

ورد : نفرح بيهم ؟؟ قصدك ايه يعني انا لسه معرفش ريم بتحبه اصلا ولا لا 

كريم : و لو طلعت بتحبه ؟ 

ورد : انا اللي هجوزهم بنفسي 

كريم ابتسم : ده القدر مصمم يجمعنا بقى 

ورد : لا بيتهيألك عادي بتحصل على فكرة 

كريم رفع إحدى حاجبيه و قال : والله ؟ 

ورد : اه والله .. انا هروح اطمن على ريم 

ثم ركضت من أمامه سريعا ليضحك هو ثم تنهد و ذهب ليستحم 

_________________________________

الكاتبة ميار خالد 

دلفت مروة الي غرفة صابر بغموض و اتجهت اليه ببطئ حتي جلست أمامه تحديدا و كان هو نائم و ما أن فتح عيونه حتى وجدها أمامه ليفزع بشدة و ينتفض من مكانه ، ابتسمت باستفزاز و قالت 

مروة : صباح الخير .. عامل ايه 

ابعد صابر نظره عنها لتحرك يدها و تمسك يده بعنف 

مروة : سمعت انك اتحسنت .. وريني التحسن ده 

ثم ضغطت على يده أكثر ليحركها رغما عنه و يدفع يدها و انصدمت هي عندما رأت يده تتحرك 

مروة : كده تكون اتحسنت و تخبي عليا .. دي اخرتها يعني 

انزعج صابر منها و ظل يدفعها عنه بضعف حتي قالت 

مروة : خايف مني كده ليه .. اومال لو كنت اذيتك بجد .. ما انت عارف ان حالتك دي مليش اي دخل بيها .. انت اللي وقعت من على السلم يومها .. مش كنت تاخد بالك يا عمي يرضيك كل السنين دي كده في حالتك دي 

نظر لها صابر بضيق لتكمل هي : انا بعترف اه انك موقعتش بسببي .. بس اعترف اني كنت ببدلك العلاج بتاعك عشان تفضل كده .. ده كان كفاية اوي عليا 

ظهرت نظرة ضعف في عيون صابر فقالت مروة 

مروة : ابنك فاكر أنه ذكي و يقدر يقف قدامي .. بس لا .. واضح انك حبيت ورد زيه مش كده باين على تحسنك .. يا خسارة اكيد هتوحشك بعد اللي هعمله فيها ! 

نظر لها صابر فجأة لتكمل هي باستفزاز 

الكاتبة ميار خالد 

مروة : متقلقش مش انا اللي هطردها من هنا .. كريم هو اللي هيطردها ! 

ثم اقتربت منه اكثر لتهمس : لما يشوف خيانتها بعينه ! مع السلامة يا .. عمي 

قالت تلك الجملة ثم خرجت من الغرفة لتترك صابر في حالة يرثي لها من القلق على ورد و ظل يدعي ربه بداخله أن لا يحدث لها مكروه ! 

في غرفة ريم .. 

دلفت ورد الي غرفة ريم لتجدها جالسة في شرفتها تنظر إلي السماء بدون تركيز فاتجهت إليها ورد 

ورد : عاملة ايه النهاردة 

ريم : احسن الحمدلله 

ورد : انتي مش كنتي المفروض ترجعي بعد يومين .. رجعتي بدري ليه كده 

ريم : حصل مشكلة عشان كده رجعنا بدري .. لو كنت اعرف اني هشوف وشهم تاني مكنتش رجعت 

ورد : متقوليش كده .. الحمدلله أنهم مشوا خلاص و مش راجعين تاني 

ريم : و هما جم ليه من الأساس .. عرفوا مكاننا منين 

تنهدت ورد بضيق : القدر يا ريم .. احنا كان مكتوب لنا نرجع نشوفهم تاني بعد السنين دي .. الأسئلة ملهاش لازمة دلوقتي 

ريم : عندك حق .. بس اتمني متجمعش بيهم تاني لأي سبب 

ورد ابتسمت : بس المرة دي انا بشكر ربنا أن خالك جه لحد هنا ! 

ريم بدهشة : نعم ؟! 

ورد : لولا أن خالك جه .. عمرنا ما كنا هنعرف أن لينا أملاك و عقارات 

ريم نظرت لها بعدم فهم : مش فاهمه يعني ايه ؟ 

ورد : يعني احنا لينا ورث من امنا .. و مكناش نعرف بيه 

ريم بصدمة : ايه ؟! انتي بتهزري معايا ! 

ورد : لا مش بهزر .. دي حقيقة 

ريم : و انتي عرفتي منين الكلام ده 

ورد : خالك مكنش جاي عشاننا يا ريم .. كان جاي عشان الامضاء بتاعتي كان عايز يمضيني على تنازل .. و لولا أننا هربنا منه زمان كان زمانه مضاني زي الهبلة على التنازل و انا مش فاهمه حاجه .. يلا ربنا يسامحه لكن انا عمري ما هسامحه 

ريم : انا مش قادرة استوعب اللي بتقوليه بجد 

ورد : ولا انا كنت قادرة استوعب .. بس دي الحقيقة 

تنهدت ريم بضيق : انا تعبت يا ورد .. كل شوية الدنيا ترمينا في اتجاه و بعد ما نتعود عليه و نحبه .. ترمينا في اتجاه تاني .. ليه حياتنا مش طبيعيه زي الناس ليه كلها مشاكل و اختبارات 

ورد ضربتها بخفة و قالت : قولي الحمدلله يا هبله .. ده احنا غرقانين في نِعم ربنا .. اه انا معاكي أن في مشاكل كتير بس كل دي اختبارات من عند ربنا .. بيقيس إيماننا بيهم و انتي تيجي زي الهبله تقولي ليه كده يارب 

ريم : طبعا الحمدلله مش قصدي يا ورد .. بس انا تعبت من كل اللي بيحصل ده 

ورد : حقك و مش هلومك .. بس اللي يريحك و يسعدك أن ربنا معاكي .. ربنا كاتب لينا كل حاجه هتحصل .. شوفي الدنيا الفترة اللي فاتت مشت ازاي و رخامة مجدي عليا و اني اسيب الشغل و اني أقابل كريم عشان في الاخر نتجوز مع اني في الاول كنت فاكراه مش كويس .. بس بعد ما عيشت معاه لقيته اطيب خلق الله 

صمتت للحظات ثم أكملت بحب : انتي عارفه أنه هو اللي رجعلي حقي .. هو أول حد عرف أن ليا حق اصلا و وقف جمبي .. هو الوحيد اللي فهمني و حسسني اني بني ادمة بصحيح .. انا مشوفتش ولا هشوف في طيبة قلبه 

ريم نظرت لها للحظات ثم تحولت نظراتها الي شخصا ما يقف خلف ورد لتقول 

ريم : كريم ! 

ورد ظنتها تمزح معها فقالت : لا مش هياكل معايا المقالب دي 

: انا هنا فعلا على فكرة ! 

التفتت ورد سريعا لتجد كريم امامها يطالعها بابتسامة جميلة فقالت 

ورد : انت جيت امتي ! 

كريم : ما ساعة ما بدأتي تمدحي فيا 

ورد بتوتر : طيب انا هروح اعمل حاجه مهمه وسع كده 

ثم ركضت من أمامه سريعا ليضحك عليها هو و ريم ثم اتجه إليها 

كريم : عاملة ايه دلوقتي ؟ 

ريم : بخير الحمدلله 

كريم : انا اسف جدا على اللي حصلك من عمر 

ريم : متتأسفش انت ملكش ذنب 

كريم : بس عمر مش وحش .. حاولي تسامحيه 

ريم نظرت له بألم و اردفت : عارفه أنه مش وحش .. عمر من احسن الناس اللي قابلتها و معتقدش هقابل حد زيه .. بس مش هقدر 

كريم : ليه مش هتقدري 

ريم : مش هقدر و خلاص يا كريم .. عارف لو عمر كان آذاني في أي حاجه غير موضوع الضلمة ده كنت هقدر اسامحه لكن ده مش هقدر 

كريم : بس خليكي فاكرة أنه عمل كده من قبل يعرف أنه بيحبك فعلا .. يمكن هو السبب اه بس انتي مشوفتيش كان قلقان عليكي ازاي يومها .. انا اول مرة أشوفه بالحالة دي 

ريم كانت تسمعه بصمت حتي قال 

كريم : ممكن أسألك سؤال بس تجاوبي بصراحه 

ريم : اسأل 

كريم : انتي حبيتي عمر ولا لا ؟ 

ريم نظرت له فجأة بتوتر و تردد لتصمت و حولت نظرها بعيدا عنه فابتسم هو و قال 

كريم : مش لازم تتكلمي .. عرفت الإجابة .. و عشان كده حاولي تسامحيه يا ريم 

قال تلك الجملة ثم تركها و خرج من الغرفة لتتنهد هي بضيق و أعادت نظرها الي السماء مرة أخرى و لكنها لاحظت حركة بين الأشجار في الاسفل لتلفت نظرها و عندما دققت أكثر وجدته أمامها يطالعها بهدوء ! 

نزلت ريم من غرفتها سريعا و اتجهت الي هذا المكان و لكنها لم تجد أحدا فيه فزفرت بضيق و ظنت أن هذا كان مجرد تخيل منها و التفتت لتمشي و لكنها اصطدمت به لتنظر له بصدمة 

ريم : انت ! 

_________________________________

الكاتبة ميار خالد 

كانت ورد في غرفتها ترتبها قليلا حتي دلف كريم الي الغرفة و بيده علبة مغلفة و اتجه إليها 

كريم : اتفضلي 

ورد بتساؤل : ايه ده ؟ 

كريم : افتحيه و انتي تعرفي 

أخذت ورد منه العلبة و فتحتها لتجد بها هاتف جديد و حديث جدا 

ورد : ده موبايل ؟ 

كريم : انا اسف عشان كسرتلك تليفونك و انا متعصب .. ده موبايل جديد عشان اقدر اكلمك و اطمن عليكي منه .. بنفس خطك القديم و كل حاجه 

ورد : مكنش ليه لزوم 

كريم : لا كان ليه جدا .. اتفضلي 

أخذت ورد منه الهاتف و تفحصته للحظات حتي قالت : بس انا مش هعرف اتعامل عليه .. انا اتعودت على تليفوني ابو زراير 

كريم : انا هعلمك عليه 

ورد : مش عارفه حاسة اني ماسكة حاجه غريبة في ايدي .. هاتلي من ابو زراير بحبه اكتر 

كريم : ده احسن صدقيني و فيه حاجات كتير اوي زيادة عن التاني .. و شوية شوية هتتعودي عليه 

ورد : ماشي خليني معاك لحد الاخر 

كريم : انا لازم اروح الشركة دلوقتي هخلص كام حاجه 

ورد : ماشي 

ثم خرج كريم من الغرفة و اتجه الي شركته و امسكت ورد الهاتف بتعجب و بدأت في استكشافه حتى صدع رنينا ! في البداية لم تعرف كيف تفتح الخط حتي نجحت في ذلك 

ورد : الو 

: آنسة ورد محمد عبد السلام ؟ 

ورد : أيوة مين معايا 

: انتي اخت الدكتورة ريم محمد ؟ 

ورد : مظبوط 

: طيب ممكن حضرتك تيجي للعنوان اللي هبعتهولك في ماسدج دلوقتي ضروري جدا موضوع بخصوص اختك 

ورد سري القلق في أوصالها لتقول : ليه خير 

: لما توصلي هتعرفي كل حاجه 

ثم انهي المكالمه معها سريعا لتقف هي مكانها بقلق 

ورد : لازم اروح اشوف في ايه 

و في تلك اللحظة جاءها العنوان في رسالة فذهبت لتغير ملابسها و تذهب الي هذا العنوان و بعد لحظات خرجت من البيت تحت انظار مروة الذي فرحت بشدة لأن خطتها سوف تنجح ثم اتصلت بأمير 

مروة : ورد طلعت من البيت اهي و جايالك .. نفذ الخطوة التانية عقبال ما اوصل ! 

امير ابتسم بشر : من غير ما تقولي .. متتأخريش عشان تحضري المسرحية من الاول 

ثم أنهى معها المكالمه و اتصل بكريم من رقم غريب 

كريم : الو 

امير : مش عيب عليك لما تبقى راجل محترم كده و متعرفش مراتك رايحه فين و جاية منين 

كريم : نعم ؟! مين معايا 

امير : مش مهم مين معاك .. بس لو لسه فيك شوية رجوله تيجي تشوف مراتك ورد و هي معايا ! 

كريم بعصبية : انت اتجننت ايه اللي انت بتقوله ده ! 

امير : لو مش مصدقني تعالى على العنوان اللي هيوصلك في رسالة دلوقتي .. و ساعتها تشوف بعينك انا صح ولا لا 

ثم أنهى المكالمه سريعا ليهب كريم من مكانه بعصبية شديدة و بدون تفكير خرج من الشركة و اتجه الي العنوان الذي أرسله إليه هذا الشخص .. و هو امير ! 


يا ترا ايه اللي هيحصل ؟؟

توقعاتكم ؟؟ آراءكم ؟؟

#رواية_وردتي_الشائكة

الفصل الثلاثون

الكاتبة ميار خالد ♥️


ريم : انت ! انت بتعمل ايه هنا  

و كان هذا الشخص عمر الذي كان يطالعها بهدوء حتي قال 

عمر : جيت اطمن عليكي 

ريم : لا فيك الخير اوي .. اللي يشوفك و انت بتقول كده ميصدقش اللي انت عملته 

عمر : ريم .. انا عارف اني غلطان بس كلنا بشر و كلنا بنغلط .. و ده كان قبل ما احبك ازاي تسيبي كل اللي بينا و تبصي للغلطة دي بس 

ريم : اللي بينا ؟! ايه اللي بينا يا عمر احنا مفيش اي حاجه بينا .. كل اللي بيجمعني بيك هي علاقة طالب بمدرسته مش اكتر 

عمر : ده بالنسبالك مش بالنسبالي .. و هرجع اقولك بلاش الجملة دي لأني اكبر منك اصلا 

ريم تنهدت بضيق حتي قالت : انت جاي دلوقتي ليه يا عمر 

عمر : قولتلك .. عشان اطمن عليكي 

الكاتبة ميار خالد 

ريم : طيب و اديك اتطمنت .. اتفضل امشي 

عمر اقترب منها قليلا لتبتعد هي عنه و لكنه امسك بها 

ريم : أبعد عني ! 

عمر لم يستمع إلي كلامها و ظل ينظر الي عيونها مباشرا حتي قال 

عمر : انا مش مستعد اضيعك من ايدي .. انا ما صدقت لقيتك .. و الحمدلله اني فهمت بدري اني مش هقدر اعيش من غيرك ولا هقدر اتخيل حياتي من غيرك .. انا عارف اني جرحتك بس ارجوكي اديني فرصة .. انا بقولك الكلام ده عشان تكوني عارفة اني مش هسيبك .. حاولي تتقبليني انا مش وحش للدرجادي 

ريم نظرت له و قد تكونت بعض الدموع في عيونها و قالت 

ريم : مش هقدر .. مش هقدر انسى يا عمر 

عمر : ريم .. اديني اي عقاب و انا هرضى بيه لكن بلاش بعدك عني ده و كرهك ليا .. ده بيقتلني كل لحظة 

ريم : عمر بعد اذنك عايزة ابقى لوحدي دلوقتي 

عمر : ماشي يا ريم .. بس اتمني تفكري في كلامي 

قال تلك الجملة ثم تحرك من امامها و استقل سيارته و انطلق بها .. زفرت ريم بضيق و التفتت لتجد بسملة امامها تطالعها بتساؤل 

بسملة : انتي زعلانه من أبيه عمر مش كده 

ريم : بلاش تدخلي في الكلام ده يا بليه 

بسملة : ليه يعني انا مش صغيرة .. انا كبيرة و فاهمه كل حاجه 

ريم : بليه خلاص مش عايزة اتكلم .. يلا عشان تعملي الواجب بتاعك 

نظرت لها بسملة بضيق ثم تحركت معها على مضض 

_________________________________ 

وصلت ورد الي العنوان الذي في الرسالة لتجده شقة .. تعجبت للحظات ثم صعدت إليها و طرقت بابها لتجده مفتوح .. دلفت إليه بحذر لتجد شخصا ما يوليها ظهره فقالت 

ورد : سلام عليكم .. انت اللي اتصلت بيا بخصوص ريم اختي ؟ 

التفت هذا الشخص ليظهر وجه امير امامها و ضحكة خبيثة على وجهه لتنصدم ورد عندما تراه 

ورد : انت !! 

أمير : و اخيرا شوفتك تاني .. كنت هتجن عليكي 

ورد صاحت به : بقى كل ده عشان اجي هنا انت عايز مني ايه !! الاول المول و بعدين المكالمات اللي ملهاش لازمة دي و اخرتها تضحك عليا كده 

امير : اعمل ايه طيب .. ما انتي علطول بتصديني 

ورد : و هفضل اصدك لانك بني ادم قليل الادب و حقير و ميشرفنيش ابقى معاك في مكان واحد 

و التفتت لتخرج من الشقة سريعا و لكنه تحرك بسرعه ليغلق الباب عليهم 

ورد بحدة : انت بتعمل ايه ! وسع خليني امشي 

امير : و انتي فاكرة اني ممكن اسيبك بعد ما دخلتي المصيدة بتاعتي 

و اقترب منها قليلا لتبتعد ورد عنه و تدفعه بقوة ثم نظرت له بحدة و قالت 

ورد : انا عندي استعداد اخش فيك السجن ولا انك تقرب مني .. انا مش فارق معايا حاجه انت اللي هتخسر و بس ! 

امير نظر لها بإعجاب و قال : ما بلاش كلامك ده احسن بيخليني اتعلق بيكي اكتر .. انا بعشق الجنون 

ورد : لآخر مرة هقولك أبعد عني وشي ! 

امير : و انا قولتلك اني مش هبعد ! 

قال تلك الجملة ثم اقترب منها أكثر و لكنها دافعت عن نفسها بكل قوتها و في محاولاتها تلك غرست أظافرها في يده ليصرخ هو بألم و لم تترك يده الا عندما ظهرت بها بعض قطرات الدم ! و في تلك اللحظة ابتعد عنها فجأة و نظر لها بخبث .. لم تفهم هي نظراته في البداية لتنهض سريعا من مكانها و تركض ناحية الباب و ما أن وصلت له و فتحت بابه سريعا حتي اصطدمت بشخصا ما امامها .. نظرت إلي هذا الشخص بصدمة و قالت 

ورد : كريم !! 

بادلها كريم نفس النظرات حتي ظهر امير من خلفها و قال 

امير : انتي روحتي فين يا حبيبتي 

ورد : كريم ! كويس ان انت جيت الحيوان ده هو اللي وصلني لحد هنا و كان عامل خدعة عشان اجي و قالي أن الموضوع بخصوص ري.. 

و لم تكمل الجملة بسبب يد كريم التي هوت على وجهها لتصفعها بقوة ! صُدِمت ورد للحظات ثم نظرت له لتجده يطالعها بخيبة أمل و عصبية

الكاتبة ميار خالد 

كريم : ليه .. انا قولتلك بلاش تكدبي عليا و بلاش اعرف بطريقة تانية .. ليه يا ورد ! 

ابتسم امير بخبث و انتصار و كذلك مروة التي كانت تختبئ في احدي الغرف القريبة منهم و التي وصلت قبل ورد بلحظات .. نظرت له ورد بحزن و قالت 

ورد : انا مش بكدب عليك ولا كدبت عليك .. 

كريم صاح بها : اسكتي بقى !! كفاية اوي لحد كده 

ورد : هو ايه اللي كفايه !! انا مش غلطانه ولله العظيم اسمعني ده ضحك عليا عشان اجي هنا 

كريم : و انتي مش هبله عشان حد يضحك عليكي .. انا كنت فاكرك غيرهم كنت فاكرك كويسة .. كنت فاكرك مش هتكدبي عليا و لا تخدعيني 

ورد بدموع : انا فعلا مخدعتكش 

نظر لها كريم بحزن و قال : كنت فاكرك مش هتخذليني .. و بيكي حياتي هتتحسن بس كنت غلطان جدا 

ثم صمت للحظات و قال : انتي طالق 

ورد نظرت له بصدمة كبيرة و كذلك مروة و لكن سرعان ما ابتسمت ابتسامة عريضة و تحركت من مكانها لتقفز بسعادة ثم عادت لتسمعهم مرة أخرى 

ورد : بسهولة كده قولتها 

كريم : من النهاردة مش عايز اشوف وشك تاني .. و الا هتزعلي جدا انا هعمل حساب للعشرة اللي كانت بينا و بس .. بكرة الصبح مش عايز اشوف لا وشك ولا وش حد من اخواتك في بيتي .. مفهوم 

ثم خرج من المكان سريعا لتظل ورد مكانها تنظر إلي المكان الذي كان يقف فيه بصدمة ثم تحركت هي أيضا لتخرج من الشقة تحت نظرات امير المنتصرة ! 

و بعد لحظات خرجت مروة بسعادة كبيرة و صرخت به 

مروة : و اخيرااا .. انا مش مصدقة اني خلصت منها .. انت سمعته هو طلقها 

أمير : أيوة يا روحي .. شوفتي بقى انك كان لازم تثقي فيا من الاول .. خطتي خلصت الدنيا اهي 

مروة بسعادة : انا من أول لحظة فكرت فيك و كنت عارفه انك هتخلصني منها .. كل مرة بلجأ ليك و ببقى صح ! انا بحبك اوي يا روحي 

امير : انا اكتر .. بس مينفعش المناسبة دي تعدي كده .. لازم نحتفل بيها ولا انتي شايفة ايه 

ثم اقترب منها أكثر لتقول هي 

مروة : عندك حق جدا 

ثم ارتمت في أحضانه سريعا و تنهدت براحة ليحيطها هو بذراعيه و ظلوا هكذا للحظات و فجأة سمعوا صوت تصفيق خلفهم التفتت مروة سريعا لتجد ورد واقفة امامها هي و كريم الذي كان يطالعها بصدمة أما ورد كانت تطالعها بثبات و على وجهها ابتسامة ماكره !! 

_________________________________

الكاتبة ميار خالد 

استقل عمر سيارته و بعد لحظات من انطلاقه بها صدع هاتفه رنينا ليقف بسيارته و يرد عليه 

عمر : الو 

: ده انت مش بترد على رقمي بقى ! 

عمر : مين معايا 

: نسيت صوتي كمان 

ركز عمر في صوتها قليلا ليعرفه على الفور 

عمر : عايزة ايه ؟ 

اروى : اشوفك .. احنا كلامنا مخلصش يومها 

عمر : اروى بقولك ايه .. جيبي من الآخر و قولي عايزة ايه 

اروى : عايزة نرجع ! 

ضحك عمر بصوت عالي لتقول هي بعصبية 

اروى : انا مش بقولك نكته على فكرة ! 

عمر : دي بالنسبالي نكته .. حقيقي انا مشوفتش في بجاحتك  

اروى : ليه يعني .. كل ده عشان بقولك نرجع 

عمر : لا عشان بتقولي كده بعد اللي عملتيه 

اروى : دي كانت لحظة ضعف مني لما حبيت سمير .. و لما راجعت نفسي عرفت اني مينفعش اكون غير ليك 

عمر : والله .. يعني مش لما سمير بتاعك ده غدر بيكي و سابك افتكرتي إن كان في حد اسمه عمر فجايه تدوري عليا تاني 

اروى صمتت للحظات ثم قالت : انا آسفة 

عمر : لا ولا يهمك ده انتي كسرتي قلبي يعني مش حاجة كبيرة 

اروى : اديني فرصة اصلح كل حاجه طب 

عمر شرد للحظات و قال : انا كمان نفسي في الفرصة دي 

اروى : مش فاهمه 

عمر : مش لازم تفهمي .. بعد اذنك انا مش عايز اتكلم تاني و ياريت لو تكملي انتي كمان حياتك .. لأنك مبقتيش فارقة معايا 

اروى : انت عشان زعلان مني بتقول كده .. ولا في حد اخد مكاني ؟ 

عمر : انتي ملكيش مكان اصلا عشان حد ياخده ! انتي اللي محيتي مكانك في قلبي بأفعالك .. فمترجعيش تدوري عليه تاني لأنه مبقاش موجود 

اروى : البنت اللي شوفتها معاك في المول صح .. حسيت .. لولا ظهورها كنت هتفضل بتحبني زي ما انت 

عمر : هو انتي مبتفهميش ؟ حتي لو مكنتش ظهرت في حياتي .. انا وصلت لمرحلة الكُره معاكي .. اقولك ايه اكتر من كده 

اروى : ولا حاجة .. ماشي يا عمر بس خليك فاكر اني لآخر وقت كنت باقيه عليك 

عمر : بلاش تعملي دور الكويسة .. مش لايق عليكي خليكي في دور الخاينة احسن 

اروى : ماشي يا عمر 

ثم أنهت المكالمه سريعا ليتنهد هو بضيق و ظل مكانه بسيارته و غرق في تفكيره ! 

_________________________________

الكاتبة ميار خالد 

مروة : انتي بتعملي ايه هنا ! 

ورد : بخلي كريم يشوف الحقيقة .. حقيقة كذبك و خيانتك ! 

مروة : ايه ؟! 

ثم اتجهت مروة إليه سريعا لتقول : متصدقاش دي بتعمل كده عشان تداري على عملتها ما انت لسه شايف بعينك 

كريم : عندك حق .. انا لسه شايف خيانتك بعيني فعلا 

مروة : معقول لحقت تضحك عليك بكلمتين .. مكنتش فاكراك كده 

ورد : و انا هضحك عليه بكلمتين ليه ؟ 

مروة : عشان اتخانقتوا دلوقتي و هو طلقك ! 

ورد : مين قال إن ده حصل 

ثم نظرت لكريم و قالت : هو إحنا اتخانقنا ؟ 

ثم ضربت رأسها بكف يدها و قالت : ااه .. قصدك على التمثيلية اللي حصلت من شوية 

مروة : تمثيلية ؟! يعني ايه 

كريم : يعني ربنا وقعك في شر اعمالك .. و اللي كنتي عايزه تعمليه في ورد اتعمل فيكي دلوقتي .. انا جاي و عارف ان ورد هنا لأنها اتصلت بيا و قالتلي ! 

مروة : قصدك ايه انا مش فاهمه حاجه 

تحركت ورد إليها حتي وقفت امامها و قالت : انا هفهمك كل حاجه ! 

فلاش باك .. 

ظلت ورد واقفة بعدم فهم و في تلك اللحظة تذكرت امير و مكالماته لها و اتسعت عيونها عندما فهمت أنه من الممكن أن يكون قد اتصل و كريم من رد عليه و قد فهم كل الامور بطريقة خاطئة !! ظلت وقت كبير هكذا حتي سمعت صوت كريم بالخارج فخرجت سريعا لتتجه الي غرفته و لكنها توقفت فجأة أمام غرفة مروة لتسمعها و هي تقول 

مروة : أمير .. انت عملت ايه ؟! 

ظلت ورد أمام باب الغرفة تتابع المكالمه حتي انتهت لتنظر امامها بصدمة كبيرة ثم عادت الي غرفتها سريعا و ربطت كل الاحداث و فكرت بصوت مسموع 

ورد : يعني مروة هي اللي عاملة كل ده ! و هي اللي زقه اللي اسمه أمير ده عليا .. كنت متأكدة أن في حاجه غلط .. و اللي فهمته من كلامها أنهم بكرة هيعملوا حاجه تاني .. عشان هي قالت ابعتهالك ازاي .. ماشي يا مروة انا هوريكي عمايل ورد على حق ! 

ثم خرجت من غرفتها و اتجهت الي غرفة كريم و تركت باب الغرفة مفتوح عن قصد حتي تسمع مروة كلامهم و بعد أن تأكدت من رحيلها أغلقت الباب و اتجهت الي كريم مرة أخرى لتحدثه بصوت خفيض 

ورد : كريم بيه .. في حاجه مهمه لازم تعرفها 

كريم : حاجه ايه ؟ 

ورد : الراجل اللي اتصل بيك و انت كلمته ده تبع مروة و هي اللي عاملة كل ده عشان تشك فيا ! 

الكاتبة ميار خالد 

كريم : و انتي عرفتي منين ؟ و ليه بتتكلمي بصوت واطي 

ورد : عشان مروة متسمعش كلامنا .. انا خليتها تسمع اللي انا عايزاه و بس .. و عرفت منين ده عشان انا سمعتها دلوقتي وهي بتكلمه و مبسوطة انك اتخانقت معايا و بكرة هتعمل الخطوة التانية على كلامها 

كريم : و اللي هي ؟ 

ورد : انك تشوفني مع اللي اسمه أمير ده .. عشان شكك فيا يكمل و تطلقني 

كريم : ورد انتي متأكدة من كلامك ده ؟ 

ورد : أيوة متأكدة .. و بكره هتعرف اني صح و أن مروة دي شيطانيه .. الحمدلله أن ربنا بيكشفهالي 

ثم صمتت للحظات و قالت : اكيد انت عارف هنعمل ايه دلوقتي 

كريم ابتسم و قال : عارف جدا 

باك .. 

ورد : شوفتي بقى انك غبية .. مفكرتيش للحظة اني ازاي روحت كده و انا عارفه انها ممكن تكون خطة منك 

مروة بصدمة : بس كريم طلقك ! 

كريم : و رديتها تاني في نفس اللحظة .. لان مكنش في نيتي أطلقها اصلا .. انا ما صدقت لقيتها .. شوفتي بقى خباثتك وصلتك لفين في الاخر و كانت النتيجة ايه .. خسارتك 

ورد نظرت لها بانتصار و قالت 

ورد : عرفتي بقى كنت أقصد ايه لما قولتلك .. في اللحظة اللي هتكوني فاكرة فيها انك انتصرتي عليا .. هتلاقي نفسك خسرتي كل حاجه 

ذهب كريم ليمسك يدها و قال 

كريم : انا بعترف اه اني شكيت في ورد في الاول .. بس زي ما بيقولوا .. البقاء للأصدق .. انا اسف يا ورد لو كلمتك بطريقة وحشة في يوم 

ورد : متقولش كده .. الحمدلله أن كل حاجه بانت 

و ظل الاثنان ينظروا لبعض بحب فلم ينتبهوا لمروة الذي كانت تطالعهم بعصبية و جنون و فجأة صدع صوت إطلاق نار في المكان لينظروا الي مصدر الصوت بفزع ليروا مروة و في يدها مسدس و قد أطلقت طلقة في الهواء من شدة عصبيتها و بعدها وجهت المسدس الي كريم و حدثته بصراخ 

مروة : ليه بتعمل فيا كده !! بسببك انا وصلت لكده شوفت اخرة جنوني بيك .. انت السبب في كل اللي بيحصلي ده 

نظرت ورد الي كريم بقلق شديد ليقول هو بثبات 

كريم : انتي السبب في كل اللي انتي فيه .. بطلي ترمي غلطك على غيرك 

مروة : و ايه الغلط اللي انا عملته .. اني حبيتك ؟ 

كريم : ده مستحيل يكون حب .. انتي بني ادمة أنانية 

مروة صرخت به : اسكت ! 

كريم : مش هسكت .. لازم تسمعي اللي هقوله ده لان خلاص فاض بيا .. انتي بني ادمة أنانية مش بتفكر غير في نفسها و بس .. رضيتي انك تعيشي مع واحد غصب عنه و عارفه و متأكده أنه مش بيحبك ولا عمره هيحبك 

مروة نظرت له بعيون حمراء و قالت بجنون : عندك حق .. و لو فاكر كلامي .. موتك عندي اهون من انك تكون لحد غيري ! 

و في لحظة رفعت مسدسها لتوجهه إلي قلبه ! لتصرخ ورد 

ورد : كريم !!


طبعا انا عارفه أن كلكم متفاجئين من الأحداث و ده المطلوب اتمني الرواية تكون عجباكم لحد كده 🤍

فرحوني بقى برأيكم و توقعاتكم ؟

يا ترا ايه اللي هيحصل ؟


تكملة الرواية من هناااااااااااا 


تعليقات

التنقل السريع