رواية حضور الجن الفصل الثانى2بقلم هنا عادل جديده وحصريه
رواية حضور الجن الفصل الثانى2بقلم هنا عادل جديده وحصريه
الفصل الثاني
جريمة غامضة والملف بتاعها مفتوح حتى كشف السر...
وتفوت سنين، وفى بيت متواضع، صوت رنة منبه على تليفون من موديل بعافية شوية، دخلت الام:
- رانيا، يا رانيا ياحبيبتي، يلا بقى يابنتي اصحي، وبطلي بقى الاغاني اللى بتحطيها دي، م انتي كده كده مش بتصحي.
فتحت رانيا عنيها بكسل وهي وبتقول لمامتها:
- صباح الخير يا ماما، فى ايه بس على الصبح؟
الام:
- اصحي يا بنتي، عندك محاضرة، مش لازم كل مرة تسمعيلك كلمتين يعني بسبب التأخير.
قامت رانيا من سريرها بكسل وهي بتحاول تلم شعرها المنكوش، طلعت امها من الاوضة ودخلت هي الحمام، شوية وقت خلصت حمامها واتوضيت وطلعت تصلي الصبح، رانيا اللى يشوفها يحس بمدى غُلبها، بنت بسيطة جدا ومستوى ذكائها فى ذمة الله، هادية وطبيعية فى كل حاجة مش متصنعة يعني وراضية بحالها، خلصت الصلاة ونزلت بعد ما سلمت على مامتها واخدت حاجتها معاها، اول ما نزلت مسكت تليفونها واتصلت على رقم مكتوب عليه اسم (سندي)... رنة واتنين وتلاتة وجالها الصوت:
- لالا...صحيتي فى ميعادك يعني! غري...
ردت رانيا بتضحك:
- يابنتي قولي صباح الخير، سيبك انتي انا فى الصحيان معنديش ياما ارحميني، ها فينك بقى؟
ردت سندي...لالا ده مش اسمها، دى الصفة بتاعتها بالنسبة لرانيا، لكن هي اسمها رنا:
- انا اهو عند الموقف.
رانيا:
- طيب استنيني بقى انا جاية اهو.
رنا بأبتسامة:
- لاء يا رانيا، مش لسة هقف انا، بقولك انا فى الموقف يعني هركب وامشي.
رانيا:
- عيب عليكي بقى، خلاص والله انا هجري اهو مش هتأخر.
رنا وهي بتقفل:
- ماشي يا ستي، يلا اخلصي متطوليش والا همشي.
قفلت رنا وهي بتضحك، خطوات رانيا بقيت اسرع علشان صاحبتها متفضلش واقفة لواحدها، رنا جميلة وشخصية قوية، صاحبة جدعة وصديقة وفية لرانيا من صغرهم، كانت داعم قوي ليها وساعدتها كتير وفي النهاية وصلوا هما الاتنين للمرحلة الجامعية واختاروا يدخلوا كلية واحدة علشان يفضلوا سوا، رنا كاريزما كده و قبول غريب وملامح تتحب اول ما تتشاف.. على عكس رانيا شوية، حتى فى الذكاء الاتنين مختلفين تماما، رنا ذكية ولماحة جدا وزي ما قولت رانيا على الله خالص، فات عشر دقايق تقريبا ورنا واقفة مكشرة وعلى اخرها، جاية من بعيد بشعرها اللى بيهيش لما بتعرق وهي بتضحك ضحكة بلهاء وبتقول بصوت عالي:
- معلش بقى يا صاحبتي، وقفتك شوية.
كانت رنا متعصبة بس مرديتش عليها لأن الصوت هيبقى عالي فى الموقف، علشان كده اكتفيت بأنها تشاورلها بأيديها علامة معناها..اصبري عليا، راحت رانيا على صاحبتها وحضنتها وقعدت تقولها بضحك:
- قلبك ابيض، انت صاحبي حبيبي يا معلم، اوعي تفضحيني وسط الناس.
ابتسمت رنا وهي فى حضن صاحبتها وقالت بجدية بتحاول متبينش ابتسامتها على بلاهة صاحبتها:
- انتي يابت انتي مش بيجيلي من وراكي غير المرمطة، انا مش هستناكي تاني.
رانيا طلعتها من حضنها ووقفت تبص ليها بحركات طفولية بشفايفها وتقولها:
- كده تزعليني وانا بحبك؟! يعني لو مش هدلع عليكي انتي..ليا مين غيرك اتدلع عليه؟
ضحكت رنا فى الوقت ده ومسكت رانيا من خدودها وهي بتقولها:
- اهو انا مش محببني فيكي ولا مصبرني عليكي غير الهبل اللى انتي فيه ده، يلا ياختي نلحق المحاضرة، احنا لو وصلنا بعد دكتور سمير هي....هينفخنا.
رانيا فجأة جريت وهي بتقول بصوت عالي:
- الحقي يابت، مشروع اهو فاضي، يلا اجري.
كانت بتجري وبتستقبل الميكروباص من وهو داخل الموقف لسه، بتتصرف بتلقائية وطبيعية ممكن تخلي اي حد ميعرفهاش يقول عليها عبيطة، لكن هي كده عفوية وغلبانة، بسرعة اتحركت رنا وكانت الناس اتجمعت بسرعة حوالين الميكروباص ومن قبل ما توصل رنا سامعه صوت صاحبتها من جوة العربية وهي بتقول:
- لالا يا اخ، الكرسي ده محجوز...بت يا رنااااااااااااااااا.
وصلت رنا وابتديت تحاول تدخل بين الناس وقعدت جنب صاحبتها وهي بتقولها بصوت واطي شوية:
- فضحتيناااااااااا، يابنتي بطلي هبل بقى انتي كبرتي.
رانيا بأبتسامة بريئة:
- وايه العمر غير رقم؟؟ اللى فى القلب اكبر بكتير من السن ياست رنا.
ضحكت رنا بصوت مسموع وهي بتقول:
- ياسيدي، ايه يابت الاحساس ده؟ الله يرحم ابوكي لو كان سمعك...
قاطعتها رانيا والابتسامة بتختفى من على وشها والحزن حل مكانها وهي بتقول:
- الله يرحمه يا رنا، يمكن لو كان موجود كانت كل حاجة بقيت احسن.
رنا حسيت بزعل صاحبتها وحاولت تهون عليها:
- الله يرحمه يا حبيبتي، خلاص بقى متكشريش، كلميني عن اننا ان شاء الله مش هنوصل متأخرين، ايه الشطارة دي؟
رانيا بجدية:
- انا لو عليا كنت عايزة اكمل نوم والله، بس بصراحة كنت بحلم بحلم غررررريب جدا حسسني اني مش مرتاحة قومت من النوم بسببه اصلا وصاحية دماغي هتنفجر.
رنا بأهتمام:
- خير يارب، حلم ايه ده؟
رانيا:
- مش فاكرة، فكك يعني مش مهم، المهم ادعي بس نوصل قبل الدكتور.
رنا:
- لاء ان شاء الله نلحق، بس حاولي تفتكري الحلم عندي فضول اعرفه.
رانيا:
- ههههه، ماشي هحاول حاضر، اسكتي بقى لحد ما نوصل، السواق عمال يزغرلي فى المرايا وشكلي ازعجته بصوتي.
ابتسمت رنا وهي بتحرك رأسها بموافقة على اللى اتقال ده وكملوا الطريق ساكتين، لحد ما وصلوا اخيرا عند المُجمع، كانوا بيسابقوا الطريق قلقانين يوصلوا بعد الدكتور، اصل الدكتور ده مش بيقبل ابدا حد يدخل بعده، وعلشان كده اخيررررا لحقت رنا ورانيا المحاضرة قبل ما تبدأ ومجرد ما وصلوا للقاعة دخل وراهم الدكتور وقفل الباب...وبكده مستحيل حد يدخل المحاضرة تاني، وقف الدكتور يحضر اوراقه ودخلت رنا ورانيا يقعدوا مكانهم، كان ضياء ومروان حاضرين ودول من زمايلهم المُقربين، قعدت رانيا بسرعة وبتاخد نفسها بالعافية وهي بتقول:
- احييييه، كان هيبقى حوار لو ملحقناش، الحمد لله.
رد مروان وهو بيضحك:
- اييييه ده؟! معقول انسة رانيا جاية فى ميعاد المحاضرة؟! لالا تتحسدي والله.
ردت رانيا بثقة غريبة وهي بتبص بفخر كده:
- يا جماعة انا تظبطوا مواعيدكم عليا اصلا، هو بذمتكم فيه حد فى التزامي بالمواعيد؟
ضحكت رنا وهي بتقول:
- يخربيت الثقة والبجاحة، يابت انتي لولا اني استعجلتك كان زمانك وصلتي اصلا؟
مروان شاب وسيم جدا، ماديا اهله ناس معروفة ولهم مكانة يعني، جدع جدا ومحترم لكن واضح جدا وكلامه حاد احيانا، وهو من المُقربين جدا لرنا ورانيا، هما جروب كده هعرفكم عليهم بالتفصيل واحد واحد وواحدة واحدة، المهم اتكلم مروان بتهريج وهو بيبص لرانيا:
- بس فين يارانيا البلوزة بتاعت الحمار الوحشي اللى كنتي لابساها؟
ترد رانيا بتقبل للتنمر:
- حمار وحشي ايه يا مروان؟ ده مدام نيمار ياخويا.
هنا اتكلم ضياء وهو بيقول:
- بلاش غلاسة يا مروان، هي يعني علشان البنت مؤدبة وطيبة تتنمر وتتريق عليها، سيبها فى حالها، سيبك منه يا رانيا البلوزة دي جميلة.
ضياء ده بقى له نصيب كبير جدا من اسمه، عيونه الملونة وشعره الناعم الكثيف، بشرته الصافية الرجولية وملامحه الجميلة وشخصيته القوية كانت سبب فى ان كل الجامعه تقريبا تعرفه، وكمان رانيا متيمة بيه ومجرد ما عنيه بتيجي عليها بتحس ان الدنيا كلها بتدور بيها، مكانتش مصدقة نفسها انه بيدافع عنها فى اللحظة دي وكلامه عليها وكمان بيقول رأيه فى بلوزتها، لكن ردت رنا وهي بتقول:
- بقى دي مؤدبة وطيبة دي؟ والله يا ضياء ده انت اللى طيب.
ردت رانيا وهي بتبص لضياء:
- ليه بس يا رنا كده؟ والله اه انا طيبة وغلبانة اوي كمان، الله يسامحك بقى.
رد ضياء وهو بيضحك:
- شوفتي يارنا بقى كيوت ازاي؟ طيبة والله.
هنا اتكلم مروان بأبتسامة:
- طيب بس بقى علشان الدكتور هيبدأ.
يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا