القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية نادرة قلبي الفصل 31-32-33-34-35بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )

 

رواية نادرة قلبي الفصل 31-32-33-34-35بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )



رواية نادرة قلبي الفصل 31-32-33-34-35بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )


#نادرة_قلبي...الحلقة الواحد و الثلاثون 

       "نادرة قلبي.. و للحب باب واحد..."

نادرة فتحت عنيها و هي حاسة بحاجة مختلفة يمكن راحة و لولا بمقدار أبسط. 


الشباك كان مفتوح و أشعة الشمس بتلمع في الاوضة قامت ببطي و بصت لحسن اللي نايم.... سابته و فضلت حاسة بحاجة مختلفة و كأنها مش عايزاه تتكلم

هي بس عايزاه تتأمل كل حاجة حواليها، النور و الاضاءه و البيت الهادي كل حاجة


قعدت على الكرسي بلامبالة و صمت

نادرة لنفسها :

=يارب أنا مبقتش فاهمة حاجة... و لا فاهمة اللي بيحصلي، أنا بس خايفة و في نفس الوقت مش مهتمة بس بلاش الاذية تكون لابني يارب.... يارب بلاش ولادي.


فضلت قاعدة مكانها لوقت طويل و هي ساكته و بتبص لكل حاجه حواليها و هي مخضوضة بعد اللحظات اللي فاتت


حسن خرج من الاوضة بنوم لكن استغرب أنها نايمة في الصالون

قعد قصادها على الأرض و فضل يبصلها

حسن

=نادرة ايه اللي نايمك هنا


نادرة فتحت عينها و بصتله

=مش نايمة بس كنت قاعدة بفكر و غفلت...


حسن مسك ايدها و ابتسم:

=كفاية تفكير في حاجة مش كويسة ممكن علشان خاطري يا ستي و لا انا ماليش خاطر عندك


نادرة ابتسمت و قربت منه كان مستواها أعلى منه لانه على الأرض... مسكت ايده بحب و طبعت عليها بوسه

=خاطرك على عيني يا حسن، عارف أنا لحد النهاردة مش مصدقه كل اللي حصل في حياتنا من أول يوم حاسة اني بحلم و خايفه اصحى على كابوس


حسن :بطلي الكلام دا و كفاية بقا تفكير... ايه رأيك نخرج نشم هواء و نجيب بحر


نادرة :حاضر يا حسن هدخل أغير


حسن ابتسم و هي قامت دخلت تغير هدومها و خرجوا

نادرة أصرت انهم يتمشوا و ميركبوش الموتسكل. 

كانوا بيتمشوا و نادرة بتسمعه و هو بيتكلم بحماس و شغف غريب عن أحلامه


نادرة بسعادة:

=و نفسك في ايه تاني يا حسن؟


حسن بجدية؛

=اقولك و متتريقيش عليا


نادرة :

=لا طبعا مش هتريق بس قول نفسي أعرف

حسن بجدية و شغف:

=نفسي يجي اليوم اللي أكون فيه رجل أعمال مهم اللي هم بياثروا في اقتصاد البلد، نفسي يبقى عندنا بيت كبير و واسع

و كلنا نعيش فيه

و نفسي يبقى عندي أربع او خمس ولاد منك


نادرة بذهول :

=خمسه ايه يا ابني حيلك حيلك


حسن بحماس و هو بيحط ايده على كتفها

=و ليه لا يعني مثالا

يعني مثالا يبقا عندنا ياسين و زمرد و مازن و احنا عندنا بحر يبقى أربعة


نادرة بغيظ طفولي:

=و اختارت اسمهم كمان و انا المعزة اللي هتخلف


حسن :

=بعيد عن التشبية بس بجد الأسماء دي حلوة تنكري

ياسين الصياد و مازن الصياد و زمرد الصياد


نادرة بابتسامة و اعجاب :

=حلوين اوي يا حسن يا خوفي لما تبقى شخص مهم تنسى نادرة

و ساعتها تكبر و انا أكبر و تبطل تشوفني جميلة و عنيك تزوغ على واحدة كدا و لا كدا و تنسى الانفوشي و الناس الطيبه اللي بيحبوك


حسن ضحك و كمل طريقه معها لحد ما وصلوا لبيت والدته و دخلوا كلهم لكن بحر كانت خايفة تخرج لنادرة تزعق ليها تاني


نادرة بحزن:

=هي بحر مش عايزه تخرج؟


دعاء بود :

=بصي هي مش عايزاه تخرج خايفه تزعلها


نادرة بتنهيدة :طب انا هدخل اتكلم معها


نادرة دخلت الاوضة لقيت بحر قاعدة بتلعب بالعرايس، قعدت جانبها و بحر مبصتش ليها حتى

نادرة اخدت العروسة و بتلعب بيها و بحزن

=أنا آسفه.... أنا كنت تعبانة و الله و مش عارفة ازاي زعقت لك


بحر بحزن :أنتي بطلتي تحبيني؟


نادرة : بحر أنا اسفة و الله العظيم، أنا مش عارفة ازاي افهمك اللي حصل لان الموضوع خارج عن ارادتي بس يعلم ربنا اللي حصل كان غصب عني...

و صدقيني أنا بحبك اوي.... اقولك سر

أنا أول مرة كنت احس اني أم و أنا معاكي و اول مرة احس اني شايفه نفسي كانت فيكي

أنتي حاجة حلوة اوي بالنسبة ليا و مهمة اوي و عمري ما هبطل احبك


بحر:هترجعيني الشارع؟


نادرة سكتت و هي بتبص لها بحزن و حاسة انها عايزاه تعيط لأنها مش عارفه ازاي توضح اللي حصل لطفلة صغيرة...


نادرة بدموع و طفولية  :قولتلك انه غصب عني مكنتش اقصد و الله العظيم و بعدين هو انتي من ساعة ما جيتي معايا انا زعلتك في حاجة غير اليومين اللي فاتوا

انا في اليومين دول كنت تعبانة اوي و اللي كنت حاسه بيه مش هقدر اوصفه بس اللي انا متأكدة منه اني مش هقدر اخسرك

عارفة

أنا كمان معنديش أم اتولدت و امي ماتت و انا صغيرة و كنت نفسي القيها

لكن وقتها لقيت جليلة كانت طيبه اوي و بتحبني و لما شفتك حسيت نفسي لقيت حته مني.... أنا بحبك اوي


بحر جزت على سنانها بحزن و قامت وقفت جانب نادرة و هي بتمسح دموعها بحنان


=خلاص متزعليش... انا مش زعلانة منك انا بس خفت منك لما زعقتي


نادرة مسكت كف ايدها الصغير بحنان

=أنا اسفه و الله اسفة مكنتش اقصد ازعلك و يا ستي اطلبي مني اي حاجه علشان تصالحيني و انا هوافق عليها


بحر ابتسمت بسعادة

=نروح أنا و انتي و ابو علي نقعد على البحر و تعمليلي هريسة علشان بحبها اوي


نادرة :حاضر يا ست بحر من عنيا الاتنين


بحر ابتسمت بهدوء و حضنت نادرة بحنان و دف غريب بينهم يمكن مبيقروش يعتبروا عنه بالكلام لكن فيه بينهم مشاعر محدش يقدر يفهمها كأنهم يكملوا النقص و الفقدان اللي حسوا بيه و الغريب هو الحب اللي بيتولد في قلبهم لبعض.

           ×******************×

بعد كم يوم

عامر و حسن كانوا بيشتغلوا سوا كالعادة لحد ما موبيل حسن رن و كان رقم عرفة الوسيط المالي

عامر بص لحسن بتوتر و هو رد و فتح الاسبيكر

عرفة بجدية:

=هقابلك بكرا الساعة أربعة و يكون معاك المحامي بتاع المشتري و المشتري نفسه اللواء كمال وافق يقابلكم في...... و ياريت متتاخروش لانه صارم جدا في المواعيد


عامر ابتسم بانتصار و سعادة

حسن بجدية :

=ياريت متكنش لعبة من الاعيبك لأن حقيقي هتزعل اوي لو طلع فخ


عرفة بضيق و حدة :

=لا متقلقش مش فخ بس ياريت الخواجة ميكنش ناوي يلوع في الدفع


حسن بحدة :

=متقلقش يا باشا مدام في السليم يبقى على الله... هنيجي بكرا بس خالي في علمك الحاجات اللي ماسكها عليك كتير اوي و لو حصل حاجة انت تبقى جنيت على نفسك.... 


عرفة بضيق:

=خلاص يا ابني هي اغنية معادنا بكرا 


حسن قفل المكالمة و بص لعامر 

عامر:بتفكر في ايه 

حسن :مش مرتاح له بس و ماله انا هكلم مينا 

عامر:حسن بالله عليك بلاش جو التوتر دا علشان أنا بقلق لما القيك متوتر


حسن :أن شاء الله خير.... 

عدي الوقت و جيه تاني يوم 

حسن كانت بيجهز و نادرة واقفه وراه 

نادرة : حسن أنت بتفكر في ايه


حسن سكت للحظات و هو بيبص للمرايه ؛اقولك الصراحة قلقان يا نادرة قلقان اوي خايف بعد دا كله البيعه متمش و يجي حاجة تحصل تروح مننا و انا معلق عليها حاجات كتير فمتوتر.... 


نادرة بجدية:

=سبها على الله يا حسن و ان شاء الله هيرزقك من وسعه... 


حسن اتنهد بتعب و باس رأسها، نادرة ابتسمت و طبطت على صدره برفق 


=هون على نفسك يا حبيبي دا انت عارف ان الرزق دا بيدي الله و بعدين ايه هي الحياة بتقف على حاجة و لو لا قدر الله محصلش نصيب ليك فيها هتعمل ايه 

ما الحياة هتستمر و انا في ضهرك يا حسن و ان شاء الله تعدي على خير يا ابو علي 


حسن :ان شاء الله يا نادرة ان شاء الله انا لازم امشي دلوقتي خالي بالك على نفسك انتي و بحر 


نادرة :حاضر يا ابو علي بس ابقى اتكلم و طمني ياله 


حسن ابتسم و خرج من الشقة و نادرة فضلت قاعدة على السرير و هي حاسه بالمغص بيزيد، قامت خرجت لاوضة بحر اللي كانت بتعمل واجبها و هي قاعدة على الأرض و جانبها قطة نادرة بتأكل


نادرة :خلصتي الواجب يا بحر


بحر رفعت رأسها و ابتسمت و قامت رايح ناحية نادرة

=شوفي حلو كدا

نادرة اخدت الكراسة منها و بدأت تعلم له

=جميل يا حبيبتي بس دي مش بتكتب كدا تعالي لما اعلمك تعمليها ازاي


             *******************

عامر خرج من البيت و طلع لحسن اللي كان مستنيه برا البيت، راحوا الاتنين على المكان اللي حددوا يقابلوا فيه مينا و الخواجة نيكولاس

مينا:اهلا يا حسن.... انا الحقيقة لحد دلوقتي مش مصدق انك عرفت تحدد معاد مع اللواء كمال لا و كمان بمساعدة الوسيط نفسه


حسن :لا صدق أصل اللي زي عرفة دا في حاجات كتير تتمسك عليه و تخليه يجي تحت ايدك...


الخواجة نيكولاس ابتسم باعجاب و مد ايده يسلم على حسن

=اهلا يا حسن


حسن بابتسامه :اهلا يا خواجة.... بس أنت بتتكلم عربي كويس


نيكولاس بجدية:

=عشت في مصر سنين طويلة و قابلت شباب كتير و من نظرة واحدة بقدر اعرف اذا كان اللي ادامي رجل أعمال حقيقي و لا فالصو....


حسن فضل يبصله و معلقش على كلامه لحد ما مينا اتدخل


=مش نتحرك بقا الساعة تلاته و نص


حسن :ياريت...

اتحركوا كلهم في طريقهم لحد ما وصلوا بعد تلت ساعة تقريباً كان اللواء كمال منتظره في مكان عام مغلق تقريبا مفيش غيرهم


الخواجة نيكولاس كان ماشي و جانبه مينا و وراهم حسن و عامر

حسن بص لعرفة اللي كان قاعد مع اللواء كمال و هو بيبص لهم بشر و حقد انهم ضيعوا عليه مكاسب كان هي اخدها من وراء طه الأسيوطي


اتعرفوا و قعدوا كلهم و مينا بدا يفصل عرضهم للواء كمال و طريقه الدفع و كمان التعامل مع المحاسب المالي بتاعهم و طريقه استلام المراكب و تقطعها في المينا و تحملها للمصانع بتاعة الخواجة

حسن و عامر كانوا قاعدين معاهم و بيتدخلوا احيانا


اللواء كمال : و أنا موافق بس الدفع كاش على دفعتين اتنين مش أكتر في خلال الخمس شهور الجايين


مينا بخبث و هو بيبص لعرفة

: و هو كذلك يا كمال بيه و طبعا عمولة الوسيط و السمسار محجوزة بس ياريت بعد كدا تختار الوسيط المالي اللي تتعامل معه


كمال بص لعرفة اللي بلع ريقه بارتباك

الخواجة نيكولاس :

=يبقى اتفقنا كدا في التفاصيل المهمة و في خلال الخمس شهور الجايين و المحامي و المحاسب بتاع شركتنا هيكون على تواصل دايما بحضرتك علشان لو في اي حاجه حابب تعلق عليها....


كمال بجدية :يبقى على بركة الله


حسن ابتسم و هو بيبص لعامر و مينا


خرجوا كلهم و كل واحد اتحرك في طريقه ما عدا عامر و حسن و مينا

مينا بجدية:الف مبروك عليك يا حسن... مبروك علينا


حسن بابتسامه :الله يبارك فيك


مينا :ان شاء الله مش اول تعامل بينا و خصوصا لان الخواجة نيكولاس معجب جدا بيك


حسن :ان شاء الله خير....


عرفة من وراهم :

=مش هتخلص و لا ايه؟


حسن حط ايده في جيبه و قرب من عرفة

=افندم؟


عرفة :نعم! افندم ايه؟

التسجيلات اللي عندك و الصور


حسن؛ ااممم قبل كدا قلتلك في تسعه و تسعين نسخة معايا.... بس دلوقتي اتحذفوا مفيش غير نسخة واحدة


عرفة بعصبية :يعني ايه؟


حسن :يعني صباعك تحت ضرسي يا عرفة بيه.... لحد ما أضمن حقي و أنت تفكك مني هيفضل معايا نسخة من كل حاجه تخصك


عرفة :بس دا مكنش اتفقنا


حسن بحدة:خلاص يبقى فيه اتفاق جديد

أضمن حقي و تاخد تسجيلاتك و على فكرة انا حتى لو حذفت النسخة دي اقدر اوقعك في مصايب كتير اوي بس ياريت تخلي بالك على بنتك مش عندك بنت برضو

يا شيخ أنت مش خايف عليها تتا"ذي بقذرتك دي... على العموم اخد نصيبي و ساعتها اخر نسخة تتحذف و اللي بيني و بينك آخره كدا


عرفة :ماشي يا حسن بس اقسم بالله لو المرة دي لعبت كدا أو كدا هتندم طول عمرك و أنت كمان خاف على مراتك و بنتك اقصد البنت اللي انت لاممها من الشارع و خاف على في بطن المدام

لأن زي ما انت عارف عني كل حاجة انا كمان عارف عنك كتير اوي و إشارة  واحدة مني هتخسرهم لأنك دخلت في لعبة انت مش قدها...


حسن ابتسم ببرود ظاهري:

=يبقى انت اللي جنيت على نفسك لو لمست شعره منهم.... بعد اذنك يا عرفة بيه..


سابه و رجع لعامر و مينا

عامر :ما تديله اللي هو عايزه يا حسن انت مش قده و دول ايدهم طايله و فعلا ممكن ياذوك


حسن اتنهد و بص لمينا :

=اللي زي عرفة دا ملوش أمان و معندوش عزيز... سيبها على الله


مينا ربت على كتفه باهتمام :

=موفق يا حسن..... من اليوم اعتبرني اخوك إذ احتجت اي شي كلمني بس و انا راح كون معك


حسن :ان شاء الله..... مش ياله بينا يا عامر


عامر :ياله بينا.... سلام يا مينا


مينا:سلام يا شباب...


           ********************

بعد مرور أربع شهور

نادرة و حسن حياتهم مستقرة بأمان و بحر بقيت جزء مهم من عيلتهم 

نوال حصل مشاكل كتير مع جوزها و كل واحدة اتطلقت. 

دعاء و جليلة دايما مع نادرة اللي بقيت في الشهر السابع.... 

و حسن و عامر بيتابعوا الإجراءات مع مينا 


            *******************

في منتصف احدي الأيام 

نادرة كانت بتجهز الغداء لحد ما حسن يجي من الورشة و بحر نايمه بعد ما رجعت من الحضانة 

كان سرحانة و هي بتجهز الأكل لدرجة انها محستش بحسن و هو بيدخل الشقة 


حسن من وراها :

=اللي واخد عقلك يتهنا به... 


نادرة بصتله و ابتسمت بحب 

=محدش واخد عقلي غيرك يا باشا مصر 


حسن :

=و الله أنتي نسياني خالص الفترة دي 


نادرة:اخص عليك أنا نسيتك يا حسن


حسن :لا ياروح قلب حسن بقولك ايه راجلك عامله ايه دلوقتي لسه وارمه 


نادرة بابتسامه :متقلقش عليا انا كويسة


حسن طفي النار و هي بصتله بغيظ 

مسك ايدها و خرج من المطبخ، قعدها علي الانترية و راح جاب كيس فيه ادواية و قعد على الأرض جانبها و حط رجليها الوارمه على رجليه و دهن لها المرهم 


نادرة :يا حسن متقعدش على الأرض... 


حسن بحنان :بتوجعك اوي؟ 


نادرة ابتسمت بسعادة و مدت كف ايدها علي خده بحنو 

=متقلقش عليا يا حبيبي أنا بخير الحمد لله و بعدين انا سالت الدكتورة قالت ليا ان الورم دا طبيعي بسبب الحمل مش أكتر فمتقلقش... 


حسن بحب: أنتي متأكدة انك كويسة 


نادرة :اه الحمد لله ياله قوم بقا خلينا نتغدا و ريح شوية أنت هترجع الورشة تاني 


حسن :اه هتغدا و هنزل 


نادرة :طب ما تخليك معايا النهاردة و عامر يروح هو الورشة...


حسن :معليش يا نادرة الفترة الأخيرة انا حملت على عامر كتير 


نادرة :خلاص انا آسفه مش مهم


حسن :اسفه على ايه بس و الله انا اللي اسف بس أنا عندي شغل كتير و كمان الجمعية اللي عاملها هقبضها الشهر الجاي علشان مصاريف الولادة و لازم ادفع في المعاد.... 


نادرة :انا خايفه يا حسن... خايفه اوي من الولادة كل ما الوقت بيعدي بتوتر أكتر و بحس أني خايفة 


حسن مكنش عارف يواسيها ازاي و خصوصا ان عندها حق تخاف لان دا اول طفل ليهم 

 

=طب بصي يا ست البنات ايه رأيك كل ما دماغك تاخدك و تفكري في الولادة كلميني على الموبيل و انا هعرف انسيكي التوتر دا كله 

بقولك ايه ايه رايك نغير في ديكور البيت و كمان أنا شفت سراير أطفال صغيرة حلوة اوي... ايه رايك نبقى ننزل سوا و نتفرج و كمان انا عايز اغير دهان الصاله ايه رايك نعمله بيچ و نغير الستاير و.... 


نادرة بمقاطعة؛ حسن أنت بتحاول تلهيني صح؟! 


حسن ابتسم و مرر ايده في خصلات شعره 

=الصراحه اه.... بس على فكرة انا بتكلم جدا بيقولوا ان التغير بيريح الأعصاب 


نادرة:بس أنت دفعت فلوس كتير للنقاش اللي عمل الشقة 


حسن :لا ما هو المرة دي هنعمله أنا و أنتي يعني مثالا انا هجيب الدهان و الألوان اللي احنا عايزين نعملها و ممكن اجيب الرسومات اللي نختارها سوا و نعملها سهلة على فكرة مش صعبة 


نادرة سكتت و هي بتفكر 

=حلوة الفكرة دي على فكرة.... حلوة اوي 


حسن :

=خالص أنا و أنتي نقعد و نفكر في الألوان اللي عايزه تعمليها و انا هظبط الدنيا 


نادرة :ماشي يا سيدي.... هدخل اجهز الغدا مش هتاخر


حسن :لا اقعدي انتي و انا هدخل اجيب اي أكل 


نادرة؛ انا مجهزه على فكرة بس ناقص حاجات بسيطة


حسن :متقلقيش انا هتعامل ....


سابها و دخل المطبخ و هي حوطت بطنها اللي كبرت و هي بتتكلم مع طفلها.... 


في فيلا طة الاسيوطي

كان بيتكلم بعصبية و هو بيبص لفريد و رحاب 

=يعني ايه صفقة زي دي تروح مننا بالسهولة دي بقا انا اللي اخدت صفقات اهم و أصعب منها اخسر دي... بس تصدقوا انا اللي غلطت اني اعتمدت عليكم 


رحاب :و الله يا عمي كل حاجه كانت ماشية تمام لحد ما عرفة فجأة بعنا و اتفق مع نيكولاس و وصله للواء كمال و البيعه تمت و دلوقتي بيدفعوا الدفعه التانية و الأخيرة و خلال شهر كل حاجه هتنتهي 


طه :و انتي بتفرحيني يا رحاب.... انا عايز افهم ازاي دا حصل و لسه عرفة يعمل كدا 


فريد بجدية :

=انا اتصلت مع عرفة و عرفت منه أن في شخص ابتزه بحاجات خاصه و مقدرش يرفض و الا هيخسر كل شغله علشان كدا وافق و عمل الاتفاق


طه :مين الشخص دا؟ 


رحاب بصت لعمها و لفريد بتوتر

=حسن محمود الصياد 


طه بصلها باستغراب و هز راسه بلامبالة

=مين دا؟! رجل اعمال


فريد؛ لا يا بابا دا واد ميكانيكي..... 


طه بصلهم بصدمة و سخرية

=يعني حتة ميكانيكي قدر على اللي انتم مقدرتوش عليه يا بتوع الجامعه الامريكيه... ثواني كدا انا سمعت الاسم دا قبل كدا 

مش دا الواد اللي ضربك من مدة طويلة بسبب بنت كنت ماشي معها 


فريد بص في الأرض و معرفش يرد


طه :يعني حته واد زي دا علم عليك و أنت وقفت ساكت و دلوقتي رفع عنيه في عيني و خد الصفقة بتاعتي 

ما انا لو مخلف راجل كان عرف يقطع خبره من الدنيا علشان يبقى عبرة لكل واحد يفكر يرفع عنيه في عينا 


فريد بسرعة:يا بابا.... 


طه؛ بلا بابا بلا زفت 

أنا سيبتك الفترة اللي فاتت تلعب و تتسلى براحتك بس خالص من هنا و رايح في نظام جديد هيمشي عليك و انا بقا هتصرف مع اللي اسمه حسن دا 


فريد بص لرحاب بضيق و سابهم و طلع اوضته.... 


بعد اسبوع

حسن كان نايم في فترة الضهر و هيرجع الورشة تاني 

حد الباب خبط بصوت عالي و الجرس كان بيرن 

حسن فتح عنيه و قام بارهاق و هو شايف نادرة رايحة تفتح

=استنى انتي انا هفتح


فتح الباب لكن استغرب و هو شايف ظابط و عساكر واقفين ادامه 


حسن بدهشة :افندم يا باشا


الظابط :حسن محمود الصياد 


حسن:ايوه في ايه حضرتك 


الظابط:هتعرف في القسم خده يا عسكري 


حسن:ياخدني فين بس انا عملت ايه؟ 


الظابط:خده يا عسكري و انتم فتشوا البيت 


حسن بص لنادرة بعدم فهم و هم فتشوا البيت 

=مفيش حاجه يا فندم 

اخدوا حسن و نزلوا من البيت وسط ذعر نادرة و تعبها و هي بتحاول تفهم في ايه و أهل الحارة واقفين معها 


أم جميله :في ايه يا بنتي هم واخدين حسن علي فين

نادرة بكت بذعر و حطت ايدها على بطنها بوجع و بحر كانت واقفه جانبها بتعيط و هي ماسكة فيها 

=مش عارفه انا عايزه حسن.... انا مش فاهمة حاجة.. اهه 


دينا جارتها حاولت تهديها  بخوف عليها لكن نادرة كانت بتعيط و هي مش قادرة تقف غير بحر اللي بتعيط 


:طب اهدي يا نادرة اهدي يا حبيبتي و دلوقتي هتعرف في ايه... اعمليها كوباية لمون يا جميلة و كلموا الحج موسى 


نهاية الفصل..... دعاء احمد 

أبواب جهنم هتفتح على حسن بس ياترى هيقدر يهدي منها و لا لاء

و ياترى ايه اللي هيحصل في الحلقات الاخيرة

استعدوا لان اللي جاي ضرب نار و موجة عاليه يمكن تهدأ كل حاجه و يمكن يخرجوا منها أقوى و الله أعلم.... 


هستنا توقعاتكم للي جاي و رايكم في احداث الرواية 

و هل حسن ممكن ينجح بضربة حظ كدا و لا هيدوق المرار.... 


دعاء احمد



#نادرة_قلبي... الحلقة الثانية و الثلاثون

في قسم البوليس

العسكر دخل و معه حسن اللي مش فاهم في ايه لكن وقف مستغرب و هو بيبص لعامر اللي واقف في آخر الممر أدام مكتب الظابط... وصلوا لحد عنده و حسن بصله بحدة

=في ايه يا عامر و ليه جايبينك هنا؟


عامر بذعر: أنت كنت فين يا حسن .. انا اتصلت عليك كتير و موبيلك مقفول انا و انت في مصيبة


حسن بعدم فهم:مصيبة ايه فهمني حصل ايه؟

عامر: لقوا مادة بيضاء في الورشة و الظابط بيقول انها بودرة و دلوقتي انا و أنت بالنسبة ليهم تجار صنف فادعي ربنا نعدي منها على خير


حسن بسرعة:صنف ايه و بودرة ايه؟!

أنت اتهبلت يا عامر دا انا كبيري لما اتعصب اشرب سجاره تقولي بودرة.... ازاي و ازاي الحاجة دي كانت موجوده في الورشة و مين حطها


عامر :مش عارف يا حسن مش عارف أنت لما مشيت انا قلت اكمل شغل و بعدين لقيت البوليس جاين و بيقولوا في أمر بتفتيش و فتشوا بيتي و لقوا الحاجة دي في الورشة و اقبضوا عليا


حسن : لا أكيد في حاجة غلط... أكيد

استر يارب... استر


عامر : أحنا لازم نعرف مين اللي حطهالنا و كمان مين اللي بلغ البوليس شكل في حد حطنا في دماغه و المرة دي مش سهلة يا حسن 


حسن بصله و متكلمش و رجع قعد على الأرض و هو بيمرر ايده في شعره و بيحاول يستوعب اللي هو قاله


               *****************

في بيت موسى

نادرة كانت قاعدة جانب جليلة و مش فاهمة في ايه و لا المفروض تعمل ايه


نادرة؛ لا انا مش هفضل قاعدة. كدا و أنا مش عارفه في ايه و لا حسن فين.... أنا لازم اسأل، لازم القيه


جليلة :اهدي يا نادرة اهدي يا حبيبتي دا غلط عليكي و على اللي في بطنك و بعدين تسالي فين تدوري في أقسام البوليس... ابوكي هيعرف و يجي يقولنا في ايه و بعدين اهدي كدا أنتي مش شايفه أمه 

حالتها عاملة ازاي دي من ساعة ما عرفت و هي هتتجن عليه فاهدي كدا 


نادرة مقدرتش تتكلم، حطت ايديها على وشها، جليلة بصت لها بحزن و حضنتها 


=غمه و هتنزاح يا نادرة... غمه و هتنزاح


بحر خرجت من اوضتة نادرة القديمة و راحت قعدت جانبها و هي بتمسح وشها و عيونها حمرا 


=هو حسن هيتاخر يا ماما.... الناس اللي اخدوه دول شكلهم يخوف اوي... انا خايفة عليه... هو كويس صح؟ 


نادرة سابت جليلة و حضنت بحر و غصب عنها عيطت بقوة و هي حاسة ان المرة دي صعبة... قلبها المقبوض طول الفترة اللي فاتت كان بيقولها ان اللي جاي مش سهل و هي كانت بتحاول تتجاهل لكن! 


بحر كانت بتعيط لكن افتكر كلام حسن ليها لما كان دايما يوصيها تخلي بالها على نادرة و متخليهاش تعيط لان قلبه بيوجعه لما يحس أنها زعلانة 

بعدت عنها و مدت كف ايدها تمسح دموع نادرة و ببراءة

=متعيطيش يا نادرة... حسن بيزعل هو قالي اخلي بالي عليكي و مخلكيش تعيطي و هو زمانه جاي 


نادرة مسحت دموعها و هزت رأسها 

=هو زمانه جاي هو اكيد مش هيتاخر


          *********************

عدي ساعة وراء التانية و التالتة

 و حسن و عامر في القسم 

موسى و عبد الرحمن والد عامر كانوا موجودين و هم مش مصدقين اللي عامر حكاه و سكوت حسن و صدمته 

موسى جاب محامي لحسن علشان يفهم حيثيات الموضوع 

العسكر اخد حسن و دخل لمكتب وكيل النيابة


وكيل النيابة:

ها يا حسن مش ناوي تتكلم و تقول الكوكاين اللي لقيته في الورشة بتاعتك دا جيبته منين


حسن : أنا أصلا معرفش ازاي فيه حاجة زي دي في الورشة.... انا متأكد ان في حد دس لينا الزفت دا 


وكيل النيابة:

=مين ممكن يعمل كدا فيك يا حسن... الكمية اللي لقيناها في الورشة تجيبلك خمسه و عشرين سنة سجن او مؤبد... مين ممكن يكون بيكرهك للدرجة دي علشان يحطلك الكمية دي كلها؟ 

حسن انت موقفك اسوء من عامر لان الورشة مكتوبة باسمك أنت و عامر كتيره هيخرج بكفاله و انت اللي هتشيل الليلة، 

رغم ان سمعتك و كلام الناس كله في صفك و كلهم قالوا ان مستحيل انك تكون بتاجر في الكوكاين.... ساعدني علشان نعرف مين اللي عمل كدا لان أنت اللي هتروح في الرجلين، حتى لو عامر هو اللي بيتاجر.. قولنا بيجيب الحاجة دي من مين و كان ناوي يوديها لمين و صدقني أنت هتخرج منها


حسن قعد على الكرسي و هو حاسس الدنيا بتلف بيه و مش قادر يتنفس 


=أنا معرفش مين اللي ممكن يعمل معايا كدا بس اللي انا متأكد منه ان عامر مالوش علاقة بالموضوع دا كله.... و بعدين فكر فيها 

انا و عامر بنشتغل في الميكانيكا و دخلنا المادي بيكفي مصاريفنا 

هنجيب منين الفلوس اللي تخلينا نشتري كمية زي اللي حضرتك بتقول عليها دي، دا احنا عايشين في الدنيا دي بنقول يارب كملها بالستر 

كل الشباب اللي زينا مطحونين علشان يعرفوا يعيشوا بالحلال 

و بعدين دا أنا لو معايا فلوس كتير كدا

كنت حجزت في المستشفى لمراتي اللي قربت تولد و مستني الجمعية اللي بعملها علشان اقبضها 


وكيل النيابة بجدية و حدة:

=للأسف يا حسن كلامك دا مش هيفيد بحاجة... لان ممكن برضو تكون واخد البضاعة دي تصرفها لصاحبها الحقيقي و لو قلت لنا مين هو هيفرق معاك و الا صدقني ابنك اللي أنت مستنية دا هيخرج مش هيلقيك... 


حسن :

=بس أنا معنديش حاجه تاني اقولها.... انا قولت كل اللي عندي الحاجة دي مش بتاعتي و متأكد ان في حد دسها في الورشة لان عامر لايمكن مستحيل يعمل اي حاجه 


وكيل النيابة طلب من العسكري يدخل عامر و بدا يستجوبه هو كمان و مكنش عنده اي معلومة تفيد مين اللي عمل كدا

و كيل النيابة حاول يستدرجه و يخليه يقول ان حسن هو اللي بيتاجر في الحاجة دي او بيصرفها لمالكها الأصلي 

حاول يغريه انه هيخرج لو اعترف ان حسن هو صاحب الحاجة دي و خصوصاً لان عقد ملكية الورشة باسم حسن 

لكن عامر نفي علاقة حسن بالمخدرات دي و انه مستحيل يكون له علاقة و أكد ان اكيد في شخص هو اللي دسها ليهم 


عدي وقت طويل في التحقيق 

وكيل النيابة بضيق:

=يعني دا آخر كلام عندكم.... اكتب يا ابني أمرنا نحن وكيل نيابة..... بحبس المتهمين حسن محمود الصياد و عامر عبد الرحمن نجاتي اربع أيام على ذمة التحقيق.... خدهم يا عسكري 


اخدوهم الاتنين للحجز و هم مش مستوعبين


حسن دخل الحجز و قعد في أول مكان فاضي و هو حاسس ان رجليه مش شايله... 

الساعة دخلت على اتناشر بليل و هم مش فاهمين 


نادرة راحت لهم بعد ما عرفت من جليلة مكانهم 

موسى اول ما شافها اتضايق ان بنته تدخل مكان زي دا 

نادرة راحت ناحيته بلهفة 

=حسن فين يا بابا؟ 


موسى بحدة :ايه اللي جابك هنا يا نادرة انا مش قايلة متجيش


نادرة بتعب: مجيش ازاي بس ؟! 

بابا فهمني بس في ايه و هو حسن عمل حاجة لحد علشان يشتكيه احنا ممكن ندفع اي غرامة بس يخرج و..... 


موسى بحدة :غرامة ايه بس 

حسن متهم انه بيتاجر في البودرة و المخدرات و اتنقل من القسم للنيابة و جابوه هنا في الاخر.... 


نادرة هزت رأسها بنفي و صدمة

=لا لا حسن لا يمكن يعمل حاجة زي دي.... ايه الهبل دا اكيد في حاجه غلط.... حسن فين يا بابا 


موسى بصلها بحنان و مسك ايدها علشان يمشوا لكن هي شدت ايدها منه بسرعة


=أنا مش همشي غير لما اشوفه بالله عليك يا بابا اعمل اي حاجة 


موسى بحنان:يا حبيبتي الوقت اتأخر و انتي تعبانة و بعدين هتيجي الصبح بدري و المحامي هيتابع معه بس خلينا نروح دلوقتي و انا اوعدك هجيبك الصبح بدري


نادرة بذعر :هي دعاء فين مش كانت معاك الصبح


موسى بص في الأرض باسف

=والدته مستحملتش الخبر و وقعت من طولها و ناقلنها على المستشفى بس حسن ميعرفش حاجه 


نادرة حطت ايدها على صدرها و هي بتعيط و مش مصدقه 

=أنا عايزاه اشوفه يا بابا ارجوك


موسى :مش بيدي يا نادرة صدقني ممنوع الزيارة او الدخول.... حسن واقع في مصيبة كبيرة و لازم نهدا و نفكر ازاي نخرجه من هنا 

بس دلوقتي لازم نمشي لان وجودنا هنا مالوش لازمة 

انا هروح البيت و اروح المستشفى اطمن على الست دعاء هي مش معها حد غير تبارك و مينفعش يكونوا لوحدهم ياله بينا يا بنتي ياله بينا الله يرضا عليك الوقت اتأخر اوي و انتي شكلك تعبانة 


نادرة مشيت معه و قلبها متعلق مع الشاب اللي وراء الجدران و مش قادرة تشوفه..... 


........... تاني يوم........... 

في شركة الخواجة نيكولاس 

مينا كان مع المحاسب المالي و هم بيتكلموا و بيرن على حسن و عامر علشان يتفقوا على المعاد اللي هيستلموا فيه عمولتهم لكن موبيلاتهم مقفولة


مينا بجدية:

=شوف يا معتز عايزاك تخلص كل المعاملات المالية الخاصة بينا و تقفل دفاتر السنة دي و تشوف الديون المعدومة لينا و كمان لازم توزع الأرباح بتاع السنة و أعمل مكافات للعمال بتوع المصنع هم الفترة الأخيرة بذلوا مجهود كبير و لسه الفترة الجاية في شغل كتير 

دي أوامر نيكولاس بيه.... 


معتز:حاضر.... بس مالك واضح انك مشغول


مينا: بحاول اتواصل مع حسن أو عامر و الاتنين موبيلاتهم مقفولة و مش عارف اوصل لهم... بقولك اعرفلي عنوانهم و أنا هخلص شغلي و اروح لحسن 


معتز:اوكي.....

                   ******************

في القسم على العصر تقريلا

حسن مكنش نام و لسه صاحي و هو بيفكر مين اللي عمل فيه كدا، شكله متبهدل و باين عليه الارهاق

 العسكري فتح باب الحجز و نادي على اسمه 

حسن :ايوة 

العسكري:تعالي وكيل النيابة عايزاك

حسن خرج معه و مشي لحد مكتب وكيل النيابة، دخل لقى نادرة و تبارك قاعدين 


نادرة اول ما شافته قامت و راحت ناحيته بسرعة و حضنته بدون ما تهتم للموجودين


وكيل النيابة خرج و ساب لهم مساحتهم

نادرة بخوف و بسرعة جدا

=في ايه يا حسن ليه كل دا بيحصل في ايه.... أنت مش هتخرج معايا انا و بحر مستنينك... ايه موضوع المخدرات دا و انت... أنت كويس شكلك تعبان حصل لك ايه حد عملك حاجة


حسن كان غمض عنيه بتعب و هو حضنها و مش عايز يتكلم لكن مجبر لان الوقت بدا يفوت و يعدي


=ظلم يا نادرة ظلم يعلم ربنا ان مفيش قرش حرام دخل جيبي و الله العظيم ظلم انا عمري ما هاكلك من فلوس حرام 


نادرة بدموع:

=مش محتاج تبرر دا انا لو شفتك بنفسك معاك المخدرات هقول لا يمكن يعملها برضو يا حسن بس لازم تعرف مين اللي بيعمل فينا كدا و عامر كمان

تفتكر فريد و لا الراجل اللي انت كنت ماسك عليه صور اللي اسمه عرفة و لا مين يا حسن


حسن حس انها تعبانة و ماكلتش خالص و ملامحها باهته 

مسك ايدها و قعدها على الكرسي 

=انتى ليه ماكلتش و شكلك كمان منمتيش و ازاي تيجي لحد هنا... أنتي هتخرجي دلوقتي و هتروحي مع ابوكي و انا هتصرف متقلقيش يا نادرة


نادرة بغضب و صوت عالي:

=متقلقش ايه بس يا حسن دا انا بموت من الخوف اكل ايه و شرب ايه دلوقتي 

دا بيقولوا فيها حبس و حاجات كتير 


حسن ابتسم غصب عنه علشان يهديها

=صلي على النبي و اهدي و ان شاء الله خير 

خير يا نادرة محنة و هتعدي بس ادعيلي 

المهم ماما كويسة عملت ايه لما عرفت و هي فين؟ 


نادرة بلعت ريقها بتوتر و بكدب

=موجودة بس اصرينا عليها متجيش و هي في البيت و بابا جاب محامي كويس و.... 


حسن بحدة و خوف

=انتي بتكدبي صح... امي انا عارفها كويس  لا يمكن تفضل في البيت و انا هنا.... امي فين يا نادرة حصلها حاجة؟


نادرة مقدرتش ترد و عيطت 


حسن بحدة و رعب 

=امي فين يا نادرة انطقي هي كويسة صح؟


نادرة بخوف عليه

=اهدي يا حسن هي كويسة بس لما عرفت الخبر مستحملتش و وقعت اغمى عليها و ناقلها المستشفى الدكتور قال إنها كويسة بس الضغط و السكر مش متظبطين و يومين و هتبقى كويسة المهم فكر في نفسك دلوقتي يا حسن 


حسن قعد و غصب عنه دموعه نزلت على والدته 

نادرة حضنته بهدوء 

=و الله هتكون كويسة صدقني يا حسن 


حسن مسح دموعه بسرعة و هو بيحاول يتماسك 

=نادرة خليكي معها و مع تبارك هم مالهمش غيري و قوليلهم اني كويس و ان شاء الله هخرج من هنا 


نادرة :حاضر حاضر يا حسن بس بالله عليك هون على نفسك كدا ممكن يجرالك حاجه 


حسن :انا كويس.... كويس بصي فين موبيلي


نادرة :مش عارفه تقريبا في البيت 


حسن :طب بصي افتحيه و خلي ابوكي يكلم واحد اسمه مينا

هو محامي شاطر و هيقدر يساعدنا و ان شاء الله عامر يخرج هو كذا كذا الورشة مش باسمه 


نادرة :يعني ايه؟ 

يعني هو يخرج و انت تلبسها؟! 


حسن بتعب:نادرة ابوس ايدك انا مش قادر اناقشك دلوقتي بس اعملي اللي قولتلك عليه.... 


نادرة :حاضر يا حسن بس خليك فاكر انا مش هسمح انك تبعد عننا و هترجع تاني و هتروح معانا صدقني


حسن :ان شاء الله... إن شاء الله يا نادرة


نادرة خرجت و وكيل النيابة دخل و كمل تحقيقه مع حسن لكن مفيش اي نتيجة جديدة


بعد شهر و نص 

مينا قدر يخرج عامر من الموضوع لأنه مش مالك المكان اللي تواجد فيه المخدرات 

لكن مقدرش يعمل اي حاجه لحسن لانه مالك المكان و هو اللي بيكون في الورشة اغلب وقته 

و لان مفيش اي حاجة تدين اي شخص تاني غيره 

والدته خرجت من المستشفى و الكل حزين و متضايق 

حتى أهل الحارة و المنطقة اللي هو ساكن فيها و كل اللي يعرفوه 


 في المحكمة العليا

معاد الجلسة التانية لحسن و اللي هيتحكم فيها عليه 

العسكري دخل بحسن قاعة المحكمة و في ايده الكلبشات 

كلهم راحوا ناحيته و هو بصلهم بلهفة، نادرة بقيت في آخر شهر في الحمل 

كان نفسه يبقى جانبها، بحر يمكن طولت شوية 

كلهم موجودين 

"والدته و تبارك و جوزها و جليلة و اختها و نوال و نادرة و بحر  و مرجانة و مينا المحامي بتاعه 

موسى و عامر و عبود صاحب القهوة كلهم موجودين حتى اسلام 

الشاب اللي ساعده يلقى شغل و سمارة و برا القاعة في ناس كتير جايين" 


بصلهم و بلع ريقه بصعوبه و هو شايف البدلة الزرقاء اللي لبسها 

دخل وراء الحديد 


دعاء بلهفة :متخفش يا حسن انت ابن حلال و عمرك ما اذيت حد و ربنا شاهد و هيبراك منها" 


نادرة بتصميم و تعب و دموع:

=حسن أنت هتخرج صدقني و بعدين الدكتورة قالت اني حامل في ولد و خالص كلها كم يوم انا عايزاك تكون معايا مش هقدر يا حسن صدقني 


حسن خرج ايده و مسح دموعها بحب 

=سامحيني و الله العظيم لو كنت أعرف اني هاذيكي معايا كدا مكنتش حبيتك اتجوزتك بس الغلبان في البلد دي بيجوا عليه اوي يا نادرة اوي... و احنا مالناش ضهر 

فظلموني و انا بظلمك معايا و بظلم الطفل دا معانا 

بس وعد عليا لو ليا عمر و خرجت المرة دي الحساب تقل اوي اوي يا نادرة و لو بكوا بدل الدموع د"م مش هرحمهم 


مينا باسف :

=حسن مفيش اي دليل على فريد او طه و لما جبتهم المحكمه في الجلسه اللي فاتت انكروا اي حاجه و هم اكيد مش يتكلموا بس انا هحاول باي طريقة تانية متقلقش 

الخواجة بنفسه بيقولك اطمن هو هيتولي الموضوع 


عامر بحزن:

انا اسف يا حسن و الله ما عارف ازاي الحاجة دي دخلت الورشة 


اسلام بجدية :

=متقلقش يا جدع دا انت ساعدتني و انت متعرفنيش و ربك كريم اوي و ان شاء الله هتخرج النهارده 


حسن ابتسم و نزل على ركبته و مد ايد لبحر اللي بتعيط 

=بتعيطي ليه دلوقتي 


بحر بدموع:

=علشان أنت سبتني يا ابو علي و انت وحشتني اوي و خايفه تسبني و كمان نادرة كل يوم تعيط و انا مش عارفة امسح دموعها و انا وعدتك مش هخليها تعيط بس انا خلفت وعدي ليك و مش عارفه اخليها تبطل عياط و كمان انت زعلان 


حسن ابتسم علي برائتها 

= انا مش زعلان يا ست بحر... أنا معايا ربنا و مش خايف، بصيلي كدا و ارفعي راسك 

ايوة كدا.... اوعي توطي راسك و لو مخرجتش معاكم النهاردة لازم تخلي بالك عليها و على النونو الصغير لحد ما انا ارجع له ماشي 


نادرة عيطت و بعدت عنهم و اديتهم ضهرها و هي مش قادرة تستحمل 

حسن بصلها و بص لوالدتها بتعب 

=انا كويس متقلقيش عليا 


القضاه دخلوا القاعة و كل واحد قعد مكانه و بدا القاضي يقول مقدمته 

لحد الجملة اللي سرقت منهم أنفسهم 

"حكمت المحكمه حضوريا على المتهم حسن محمود عبد التواب الصياد بالحبس

خمسه و عشرين سنة مع الشغل و النفاذ... رفعت الجلسة" 


كلهم اتصدموا و حسن بقا حاسس بروحه بتخرج من جسمه  و العسكري بيشده و بيحاول يخرج، وسط صرخات والدته و أخته 

نادرة فضلت قاعدة مكانها و دموعها بتنزل و لسه صدى الصوت بيتردد في ودانها 

يعني ايه خمسه عشرين سنة.... يعني ايه يضيع شبابه وراء القضبان ظلم 


جليلة قعدت جانبها و حضنتها و بتعيط هي كمان و مرجانة مسكت ايدها 


نادرة بانهيار

=يعني ايه خمسه و عشرين سنة؟ 

يعني ايه.... ليه الظلم دا كله.... ليه هو ميستاهلش كل دا و لا اللي زينا ينداس عليهم بالجزمة.... هو يارب مكنش طمعان 

كان نفسه بس يربي ابنه معايا و يعمل عيله كبيرة.... ليه كل حاجة تتهدا كدا 

منهم لله منهم لله اللي كانوا السبب يارب يارب 


مرجانة :اهدي يا نادرة اهدي و ان شاء الله هيعملوا استئناف و هيطلع منها 


بعد عدة ساعات

نادرة كانت قاعدة في اوضتها و هي ساكته و مش قادرة تعيط من الصدمة مش فاهمة اي حاجه لكن وجعها دلوقتي اقل من ان الدموع توصفه 

في صرخة مكتومة جواها مش قادرة تصرخها... 


في عربية الترحيلات

حسن كان بيبص للطريق من الفتحة الصغيرة في العربية 

مستغرب الحياة و انه في النهاية في المكان دا رغم انه مكنش طمعان في حاجة

كان نفسه بس يكبر بتعبه لكن مش مكتوب له 

كل الطرق اتقفلت عليه..... 

حسن لنفسه:يارب أنا تعبت اوي 

انا شيلتي تقيله اوي اوي يارب.... امي و اختي و مراتي و ابني اللي لسه مشافش النور 

يارب أنت العدل و عارف اني مظلمتش حد انصفني يارب.... انصفني مش علشاني علشان اللي في رقبتي... علشان ابني يارب ابني اللي اتحكم عليه يبقى يتيم قبل ما يتولد 

بس يارب انا صبري نفذ و انت عالم يارب عالم انا شقيت اد ايه

و لو اخر نفس فيا يا فريد نهايتك انت و ابوك على أيدي هخليكم تبكوا و تتوسلوا علشان ارحكمكم و بينا الأيام....... 


        و بيننا الايام كما تدين تدان.......... 

قال تعالي 

﴿ وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾

[ الأنبياء: 87]

 


نهاية الفصل...... دعاء احمد 


هستنا رايكم و توقعاتكم

#نادرة_قلبي... الحلقة الثالثة و الثلاثون

عدي الوقت ببطي و هدوء مخيف

حسن اترحل للسجن و نادرة ساكتة مش قادرة تتكلم مع حد و لا حتى بتعيط هي ساكتة و دا مؤلم أكتر

كانت قاعدة في اوضتها.. 

والدة حسن كانت في اوضة بحر و هي بتصلي و بتعيط بحرقة و قهر على إبنها اللي عمره هيضيع ظلم 

سجدت لله و طولت جداً في السجود في خلوة مع ربنا 

=يارب أنت العدل يارب إبني معملش حاجة يستاهل بيها أنه يضيع كدا... دا بيحبك يارب بيحبك اوي، يارب نجيه... نجيه من اللي هو فيه... نجيه علشان خاطر ابنه اللي لسه مجاش للدنيا دا

يارب انت الحق و مترضاش بالظلم... قويه في حبسته و صبره عليها يارب و انصره..... يارب انصره زي ما نصرت سيدنا يوسف و رديته لأهله

يارب رده لينا يارب. 


في اوضة نادرة 

كانت قاعدة على السرير و هي حاسة بوجع... وجع! قليلة الكلمة دي على الفاجعه اللي قلبها حاسس بيها. 

قلعت السلسلة اللي كانت لابسها و اللي كان حسن هديها بيها و هم في أسوان، فتحتها تشوف المكتوب عليها


"تشبهين الفراشات في سحرها، تاخذين من الزهور دلالها..." 


سابتها على السرير و راحت فتحت الدولاب 

و اخدت منه البوكس اللي كانت بتجمع فيه الهدايا و الذكريات اللي بينهم . 


حطيته على السرير باهتمام و قعدت تتفرج على كل حاجة كانت بينهم و غصب عنها دموعها نزلت و هي بتمسك الورق اللي كان بيكتب لها فيه ملاحظات 

 طلعت المصحف اللي ادهولها هدية في رمضان، حضنته و عيطت بقهر و كأنها كانت منتظرة اللحظة اللي تخرج فيها كل الكبت و الوجع اللي جواها شهقات عليت و الدموع زادت، وشها احمر و حست بوجع أكبر لان الجنين كان بيتحرك و كأنه بيضر"بها في بطنها 

صرخت من الألم اللي حست بيها و هي مش قادرة توقف بكاء.

جليلة فتحت الباب بسرعة و راحت ناحيتها بسرعه و لهفة.


=مالك يا نادرة؟ اهدي بالله عليكي

انتي كدا هتموتي نفسك يا حبيبتي اهدي


نادرة بحرقة و هي بتحط ايدها على قلبها  :

=آآآه يارب آه.... قلبي يا جليلة هيقف اه يارب ارحمنا آه و أنا اللي كنت فاكرة الدموع دي أقصى مرحلة في الوجع طلعت ابسط بكتير آآه.... يارب أنا مش قادرة استحمل المرة دي صعبة اوي يارب صعبة اوي

خمسه وعشرين سنة ليه

علشان طيب و الطيب في البلد دي بينداس عليه.... خمسه و عشرين سنه يعني يطلع من السجن يكون عمره راح هدر يارب

طب أنا هعمل ايه لوحدي و ابنه هقوله ايه يارب انا مش اد الوجع دا كله... يارب لو هيفضل الحال كدا خدني... خدني عندك يارب


جليلة عيطت و حضنتها و هي بتعيط بهستريه و بتتكلم بدون وعي


=خدني يارب انا مش اد الوجع دا كله... علشان يتولد يتيم اب و أم اااههههه.. ااهه


جليلة بتعب و بكاء:

=بس يا بت متقوليش كدا حرام عليكي اهدي حرام عليكي نفسك


دعاء دخلت الاوضة و هي بتمسح دموعها، راحت ناحيتها و حضنتها بقوة

=هيرجع يا نادرة هيرجع علشان ربنا مبيرضاش بالظلم بس انتى اصبري و استحملي علشان لو خرج و مقالكيش هيموت في اللحظة الف مرة... علشان بيحبك اوي بيحبك اوي يا بنتي من زمان اوي

انا لما كنت بشوف لمعة عيونه لو عديتي ادامنا في الشارع كنت ابقى عارفه أنه هيموت عليكي، كنت بدعي كل يوم تبقى من نصيبه علشان هو طيب

و دلوقتي انا عندي ثقة في ربنا انه هيخرج بس لازم تجمدي علشانه و علشانك و علشان ابنكم يا بنتي...


نادرة بقهر و هي بتعيط بهستريه :

=مش قادرة يا ماما مش قادرة حاسه بروحي بتطلع، مكنتش اعرف ان الوجع بيكون كدا مكنتش اعرف طعم الوجع

 قهرة قلبي دلوقتي مش قادرة اتحملها

و الله العظيم ما قادرة


جليلة بحزن

=نادرة أنتي ماكلتيش اي حاجه بقالك كتير و دا غلط عليكي و الدكتورة قالت إن كدا مينفعش لازم تاكلي


نادرة بتعب:

=انا مش عايزه حاجه سبوني في حالي.... سبوني انا عايزه افضل لوحدي


دعاء بحزم و خوف مخفي :

=لا مش هنسيبك... جليلة هاتلها كوباية عصير مدام مش عايزاه تاكل دلوقتي بس الوضع دا مش هيستمر كتير و هتبقى كويسة


جليلة قامت و دخلت المطبخ بحزن، رجعت بعد شوية و معها كوباية عصير... نادرة ماخدتش منها غير حاجة بسيطة 


دعاء :خالص مش مهم يا حبيبتي نامي دلوقتي يا نادرة حاولي تنامي و ان شاء الله هتكوني بخير..

          ********************

في بيت زبيدة اخت جليلة

نوال كانت قاعدة في الصالة و بتفكر في اللي عملته في نادرة و الحكم اللي حسن اخده، من مدة بسيطة نوال اتطلقت بسبب المشاكل الكتير اللي كانت بينهم و اتوقفت عن العمل فترة مؤقته بسبب غلطة عملتها علشان كدا رجعت بيت أبوها. 

افتكرت لما راحت للد"جال علشان يعمل عمل لنادرة يخليها تتطلق و تعيش باقي حياتها في قهر و مشاكل، لكن محصلش حاجة و نادرة و حسن قدروا يتغلبوا على المحنة بذكرهم لله 

فات حوالي ست شهور في الأول كانت منتظرة خبر طلقهم لكن وقتها لحظت ان نادرة بقيت عصبية لكن بعد مدة رجعت تاني لطبيعيتها و حياتهم استمرت بسعادة. 

وقتها قررت تروح تاني للد"جال دا لكن قالها أنه ميقدرش يعمل ليهم حاجة و محدش هيقدر يعمل حاجة لأتنين مواظبين على قراءة القرآن الكريم 

و الحقيقة اللي د"جال مقدرش يقولها ان ارادة ربنا فوق كل الانس و الجن و كل المخلوقات.... 


و ان السحر اتقلب عليها هي و حياتها هي اللي باظت... اتطلقت و شغلها باظ 


فاقت من شرودها علي صوت امها و هي خارجة من اوضتها بنوم

=قاعدة كدا ليه يا نوال... غريبة 


نوال :بفكر يا ماما.... بفكر في اللي حصل امبارح 

معقول جوزها كان بيتاجر في المخد"رات 


زبيدة بطيبة:

=لا طبعاً... انا اعرف حسن دا شاب ابن حلال ربنا يفك كربه يارب لأجل البت الغلبانة دي هي و اللي في بطنها.... 


نوال بغيرة :

=بتحبي نادرة أنتي اوي يا ماما؟ 


زبيدة بابتسامه :

=و هي متتحبش مثالا؟! 

نادرة طيبة و بنت حلال هي اه أحيانا بتكون متهورة لكن طيبة اوي يا نوال


نوال :

=بس انتي طول عمرك بتحبيها حتى اكتر مني؟ مش كدا


زبيدة باستغراب:قصدك ايه يا بنتي هو معقول احب حد اكتر منك دا انتي حته مني


نوال بسخرية :فعلا علشان كدا طول الوقت بتقللوا مني صح 


زبيدة:انتي بتقولي ايه انا قللت منك.... استغفر الله العظيم 


نوال :

=انا مفيش حد اذاني غيركم انتي يا ماما اذتيني و كر"هتيني في كل الناس 

طول عمرك بتقوليلي اعملي دا بلاش دا 

طول عمرك بتقارنيني بكل البنات اللي بتشوفيه 

كنت بتقارنيني ببنت عمي اللي دخلت كلية قمة و انا لا 

قارنتي بيني و بين نادرة فاكره كنتي بتقولي ايه 

شوفي الجمال و الروح الحلوة و الضحكة اللي توقع الواحد في حبها مش زيك بومة

انا طول عمري عايشه في مقارنة مع الناس اللي حواليا بسببك يا ماما 

بسببك أنتي... 


زبيدة بحزن:

=بس انا كنت ببقى عايزاه مصلحتك مش عايزاه اذيتك


نوال:مش بالزعيق و الصوت العالي و كسر القلب أدام الغرب 

رغم ان نادرة عمرها ما اذتني بكلمة لكن اذتني بدلالها و ضحكها و سعادتها كنت بفتكر كلامك دايما و بكرهها اكتر 

عارفة انا كر"هتها لأي درجة... لدرجة اني روحت لواحد د"جال علشان يعملها عمل يخليها تطلق و تتمرمط و جوزها دا يكر"هها رغم انه ماذنيش في حاجة 

بس حتى الد"جال معرفش يعمل لها أي حاجه 

و انا اللي حياتي باظت و اتطلقت و اتوقفت عن شغلي 


زبيدة بصدمة:

=د"جال ايه؟! انتي يا متعلمة روحتي لسا"حر أعوذ بالله من الشيطان الرجيم 

أنتي عندك الجبروت دا بجد للدرجة دي 


نوال قعدت على الكرسي و عيطت بحرقة:


=أنا تعبت اوي.... انا تعبت 

تعبت من المقارنة... تعبت من كلامك اللي بيتردد في ودني لحد دلوقتي انا أديت اللي حواليا و اذيت نفسي و ظلمتها اوي


زبيدة مكنتش عارفة تعمل ايه لو زعقت و اتعاملت بقوة هتخسرها و هتخليها تعاند و تكابر و تكمل في طريقها الغلط هي مكنتش تقصد مقارنتها بغيرها بس كانت عايزاها تبقى احسن من غيرها لكن للأسف.... 

اتكلمت بهدوء و هي بتعيط:

=قومي يا بنتي ادخلي اتوضي و صلي 

ارجعي لربنا قبل ما الوقت يفوت و تندمي... قومي بدل ما الكر"ه اللي جواكي دا يحر"قك، ربنا عادل و اللي انتي ناوتيه لغيرك حصلك انتي هتتعلمي امتى من الدرس... قومي.


سابتها و دخلت اوضتها و هي حزينة....


           *********************

في مكتب مينا

كان عامر و مينا و اسلام قاعدين و بيفكروا في طريقه يخرجوا بيها حسن

مينا :

=لو طلبنا استئناف و مش معانا اي دليل على براءته مش هنقدر نطلعه و لا الحكم هيتغير


اسلام بعشوائية :

=طب ما نجيب الراجل اللي أنت بتقول عليه دا اللي اسمه طه و ابنه و نديهم علقه موت لحد ما يجيبوا اللي في بطنهم


عامر باعتراض:

=طبعاً مينفعش أنت بتقول ايه ناس زي دي مامنين نفسهم و الكلام دا مينفعش معاهم


مينا بص للساعة كانت واحدة بعد نص الليل، بص للشباب كان باين عليهم الارهاق لان كلهم من الصبح بدري كانوا مع مينا و في المحكمه


مينا بارهاق:أنا شايف ان الوقت دلوقتي اتأخر و مفيش اي حاجة هنقدر نعملها لازم نريح شوية علشان نعرف نفكر....


عامر :بس انا مش ههدا لما الا حسن يخرج منها يا مينا


مينا: و أنا كمان يا عامر لانه دخل في الليلة دي بسبب موضوع المراكب... احنا لو قدرنا نثبت انه هو اللي دس المخدرات لحسن هتتحل و خصوصا لان الدافع موجود و هو أن حسن قدر يخلي عرفة يوصلنا للواء كمال


اسلام؛ عدم الامواخذة هو ممكن نقدم للمحكمة الكلام دا و نخلي اللي اسمه عرفة يعترف انه كان متفق مع طة انهم ياخدوا الصفقة بربع التمن و لما حسن طيرها من ايده عمل كدا علشان ينتقم منه


مينا :لا طبعاً يا اسلام مينفعش لان عرفة لا يمكن يروح للمحكمة و يقول ان طه كان متفق معه انهم يقلبوا اللواء كمال في تمن المراكب و بعدين هيقول ايه ان حسن كان بيبتزه بالتسجيلات و صور تفضحه مستحيل طبعاً

و خصوصاً ان حسن مش معاه ولا نسخة من التسجيلات يعني دلوقتي عرفة مش هيقول كلمه تاذي سمعته

أذا كان هو اصلا وافق يوصلنا للواء كمال علشان سمعته اللي ممكن تبقى في الأرض لو الحاجات دي طلعت... 


عامر بتنهيدة:انا تعبت من التفكير 


مينا:علشان كدا بقولك خلينا نريح شوي و انا هاخذ اذن بالزيارة لحسن لازم اتكلم معه أنا متأكد انه اول ما يفكر في حل هيلقيه 

ياله يا عامر قوم أنت دلوقتي روح و انا كمان همشي و خلينا نتقابل تاني لو وصلنا لحاجة


عامر و اسلام قاموا مشيوا و مينا قفل المكتب و خرج وراهم


            ******************

تاني يوم العصر 

سمارة كانت عند نادرة 

نادرة خرجت من اوضتها، سمارة اول ما شافتها راحت عندها و حضنتها 


سمارة :شد و هتزول يا نادرة متقلقيش


نادرة بجدية و تعب باين في عيونها الحمراءو ملامحها الباكية :اتفضلي.... 


سمارة قعدت و نادرة ادامها 

سمارة بحرج :

=عارفة أنك مستغربة وجودي و مستغربة ان الراقصة تجيلك انتي يا بنت الحج موسى، بس مقدرتش اسيبك في المحنة دي 


نادرة بود:

=أنا مش مستغربة و لا حاجة لان متأكدة ان حسن يستاهل ان الكل يحبوه و موضوع الرقص دا فأنا عارفة أنك سبتي الكبارية من يجي سنة و بعدين انا مش ربنا علشان احاسبك... مجيتك على راسي يا سمارة


سمارة بابتسامه :

=تعرفي أنا حاسة ان الموضوع هينتهي و الله و حسن هيرجع بس لازم تخلي بالك على نفسك.... اقولك حاجة يا نادرة

أنا كنت بحب حسن... و اتمنيت لو انا مكانك

حبيته لما شفت جدعنته و طيبته لما ساعدني و جابلي شغل و خلني اعيش بني ادمه تانية 

بس مع الوقت عرفت ان حسن لنادرة و نادرة  لحسن 

بس دلوقتي عرفت ان ربنا رحمني لما مكنش لينا نصيب سوا

لان مكنتش هقدر استحمل الوجع دا كله بعد ما اكون معاه و اشوف حياته كلها و اعرف معنى الحياة علشان كدا حاسة بوجعك


نادرة بحزن :محدش هيحس بيه يا سمارة

محدش هيحس بالوجع دا لانه بيكويني أنا، متخيلة أن ابو ابنك يضيع فجأة

 حبيبك يروح منك من غير ما تحسي 

يروح ظلم.... سبيني ساكتة يا سمارة

عارفة لو في وقت تاني و واحدة جيت تقولي انا بحب حسن كنت جبتها من شعرها بس دلوقتي معنديش لا طاقة و لا القوة اللي تخليني اتعصب حتى.... تشربي ايه يا سمارة


سمارة بحزن:

=ولا حاجة تسلمي أنا همشي دلوقتي بس هرجع تاني و ان شاء الله يطلع منها بالسلامة


نادرة:يارب 


سمارة :بالاذن أنا... مع السلامة


نادرة:سلام.. 


         **********************

في السجن 

حسن خرج من الزنزانة و طلع لحوش السجن كان معظم المساجين فيه، بص للوجوه اللي حواليه... قعد في جنب و هو بيفكر ازاي يخرج من المكان دا 

و في نفس الوقت عايز يطمن عليهم حاسس انه هيتجنن من التفكير في الموضوع، سند  على الحيطة اللي وراه و غمض عنيه 


جيه ناحيته واحد و هو بيد"خن، قعد جنب حسن 

الشخص 

=مكنتش مصدق لما عرفت ان في ضحية جديدة لعيلة الأسيوطي هتشرف في السجن لا و في نفس السجن اللي انا فيه... 


حسن اتعدل و بصله كان شاب باين في منتصف الثلاثينات لكن شكله عادي جدا 


حسن:أنت مين؟ 


=سليمان يسري..... و أنت حسن الصياد جيت هنا في قضية مخد"رات و هتقضي باقي عمرك هنا 


حسن :ايه علاقتك لعيلة الأسيوطي و عملوا معاك ايه


سليمان:

=كنت محاسب في شركات الأسيوطي من اربع بس منها لله اللي أسمها رحاب، رحاب كانت بتلعب في الورق و الحسابات لنفسها من وراء طه و لما أنا عرفت روحت بلغت مدير اعمال طه الأسيوطي لكن هو كان متفق معها و لبستني قضية اختلاس و اخدت فيها خمس سنين و دي السنة التانية ليا هنا 


حسن بسخرية :و أنت سكت؟! 


سليمان بابتسامه :

=زي ما أنت هتسكت يا حسن.... اصل انا و انت مش ادهم أنا سمعت انك وقفت لطه في صفقة كان هيكسب فيها كتير علشان كدا جابك هنا 

على العموم أنا ممكن اساعدك جو السجن 


حسن : و هتساعدني بايه ان شاء الله كنت ساعدت نفسك


سليمان :ماشي بس انا كنت حابب اساعد 


حسن بجدية : تُشكر يا عم ساعد نفسك انت الأول و سبني في حالي علشان انا على أخرى و ممكن اتهور عليك دلوقتي 


سليمان:انا كمان كنت كدا أول ما جيت بس و ماله.... و لو احتاجت اي حاجه انا في نفس العنبر  


سليمان قام سابه و هو حس بالغضب أكتر ان شر العيلة دي مطالوش لوحده 


بعد مرور اسبوعين "في يوم الزيادة"


نادرة خرجت من اوضتها و هي بتحط الدبوس في الحجاب 

دعاء :يا بنتي ما تخليكي أنتي اصلا مفروض تتحجزي في المستشفى اليومين دول الدكتورة بتقول انك قربتي اوي 


نادرة باحساس بالوجع

 :لا انا لازم أكون معاكم انا كويسة الحمدلله و ان شاء الله مش هولد اليومين دول بس كدا كل حاجة جاهزة له... 


جليلة :ايوة انا حطيت كل حاجه متقلقيش 


نادرة :خلينا ننزل علشان نلحق نروح له مش بابا تحت 


تبارك بحزن؛ اه تحت بس انتي شكلك تعبانة اوي 


نادرة بضيق :قلتلكم مش تعبانة انا كويسة خلينا بس ننزل 


تبارك مسكت ايدها و نزلوا سوا هي و دعاء 


في السجن 

حسن و سليمان كانوا بيتكلموا قدروا يتأقلموا سوا في الفترة اللي فاتت و حسن بقا اهدا و بيحاول يعرف من سليمان كل معلومه عن شركة الأسيوطي و اللي بيحصل جواها 


سليمان :مالك يا حسن متوتر ليه النهاردة؟! ...

 علشان معاد الزيارة يعني 


حسن :أكيد هو أنت مش مستني حد يجيلك و لا ايه 


سليمان بحزن و سخرية :

=لما دخلت السجن في الأول هدى كانت بتيجي تزورني لوحدها و مكنتش بترضا تجيب البنت معها و بعد ست شهور كانت رفعت عليا قضية طلاق و اتطلقنا و من ساعتها ماشوفتش بنتي و لا حد بيجي يزورني 


حسن ربت على كتفه بمواساة:

=ان شاء الله هتخرج من هنا و هترجع لبنتك 


سليمان :ان شاء الله بس هو أنت مين هيجيلك


حسن :أمي اكيد و تبارك و..... معتقدش ان نادرة هتيجي عارف المفروض انها هتولد في الشهر دا و هي في نهاية التاسع كان نفسي ابقي معها و اطمنها 


سليمان:

=ان شاء الله خير يا حسن قولي هي حامل في ايه ولد و لا بنت... 


حسن بحزن :ولد..... 


عدي الوقت و هو منتظر ان السجان ينادي اسمه ان في حد جيه يزوره لحد ما فعلا نادي اسمه و خرج بلهفة

لكن كان مصدوم انها جيت تزوره مكنتش متوقعها 

والدته حضنته بقوة و هي بتعيط و تبارك كمان 

حسن بص لنادرة اللي كانت مبتسمة و كأنها بتقوله أنا معاك مهما حصل 

حضنها و باس راسها 

=ايه اللي جابك؟ انتم ازاي توافقوا انها تيجي


دعاء :انا صوتي راح و انا بقولها تفضل لكن هي صممت تيجي 


نادرة بلهفة:أنا كويسة يا حسن متقلقش... قولي أنت كويس؟ 


حسن :متقلقيش عليا أنا بخير الحمد لله 


نادرة :بص يا سيدي جليلة عملت لك الاكل اللي بتحبه اهو كل كويس و بالله عليك يا حسن متزعلش و هون على نفسك و ان شاء الله هتعدي على خير 


حسن مسك ايدها بقوة و كأنه بيستمد منها الأمان 

قعدوا كلهم يتكلموا 

حسن:اخبار بحر ايه؟ 


تبارك :بخير الحمد لله بس زعلت لأنها معرفتش تيجي معانا قولنالها الزيارة الجاية انا هفضل و انتى تيجي له 


حسن :خلوا بالكم عليها 


نادرة بتعب:ناوي على ايه يا حسن؟ 


حسن بتفكير :ناوي او"لع فيهم يا نادرة 

ناوي اخليهم يندموا بس متشغليش بالك انا يجهز لحاجة كدا 


نادرة حطت ايدها على بطنها بوجع :

=ابوس ايدك يا حسن بلاش تاذي نفسك ابوس ايدك انا مش حمل وجع و الله العظيم مش حمل حاجه تانية. 


حسن حس بالحزن :

=متخافيش أنا بفكر ازاي هخرج من هنا.... بس مش هسيب حقي يا نادرة دا على جثتي 


نادرة :المهم متاذيش نفسك و فكر فينا بالله عليك


حسن :انا اللي تعبني يا نادرة اني مش بفكر غير فيكم


دعاء ربتت على كتفه باهتمام :

=متقلقش علينا يا حسن و خلي بالك على نفسك احنا بخير الحمد لله

عدي عشر دقايق تقريباً

السجان :الزيارة انتهت.... الزيارة انتهت


سلموا عليه و نادرة مكنتش عايز تمشي لكن غصب عنها


حسن اخد الزيارة و رجع العمبر بتاعه

مكنش له نفس ياكل على اد ما كان حاسس بالحزن أنه شايفها بالحالة دي بتحاول تبتسم علشان ميزعلش

سليمان قعد جانبه و هو بيواسيه

=معليش يا حسن هي الزيارة الاول بتكون صعبة اوي


حسن : انا عمري ما جيه على بالي يا سليمان ان دي تبقي اخرتها....


سليمان:معليش هتعدي يا حسن...


حسن بصله و اتنهد و هو بيفتح الزيارة

=ياله بسم الله خلينا ناكل لقمة سوا


سليمان :لا انا مش جعان ...


حسن بمقاطعة:

=مد ايد يا جدع انت معدتك موجعتكش من أكل السجن و لا ايه


سليمان ابتسم بسخرية و مد ايده ياكل معه

=عارف انا بقالي اد ايه ماكلتش اكل بيتي يا حسن من زمان اوي.... لدرجة اني كنت قربت انسى طعم الاكل البيتي..


حسن :هانت يا سليمان انت كلها كم شهر و تخرج من هنا


سليمان دموعه نزلت غصب عنه

=تفتكر لما اطلع هعمل ايه يا حسن هقدر اشوف بنتي اللي اتحرمت منها و مستقبلي اللي ضاع منهم لله...


حسن بص للأكل و معرفش يرد و لا عنده نفس للأكل لكن لازم يستجمع قوته و يهدأ علشان يعرف يفكر 


           ******************

في نفس اليوم الساعة اتنين بليل

نادرة كانت بتصرخ من الألم و هي حاسة بأعراض الولادة مكنتش قادرة تستحمل، جليلة و بحر قاموا بفزع و راحو لها


نادرة كانت بتعيط بهستريه و هي مش قادرة تتحمل الوجع


جليلة :انتي بتولدي يا نادرة.... انا هكلم ابوكي يجي يأخذنا المستشفى

عدي الوقت و نقلوها المستشفى و هي في عالم تاني كل صر"خة كانت طالعه من قلبها اللي بيتقطع ان اللحظة دي هو مش معها


دخلت العمليات و بدوا يعملوا اللازم ليها 


الممرضة خرجت من العمليات بسرعة

جليلة مسكت ايدها بسرعة

=في ايه؟


الممرضة :ولدت الحمد لله بس فقدت الوعي شوية و هننقلها اوضتها و ابنها نقلناه الحضانه 


دعاء بخوف:حضانه ليه... دي في الشهر التاسع إبنها ماله؟ 


الممرضة :لازم نسيبه في الحضانه لحد بكرا او بعده و ان شاء الله هيخرج 


برا المستشفى

كان في شخص قاعد في العربية و هو بيتكلم في الموبيل

=ولدت يا باشا و انا عملت اللازم


طه بحدة:

=نفذ عايزاك تجبلي الواد هنا من غير ما حد يحس أنت متأكد أن الممرضة هتقدر تتصرف في طفل ميت ابن النهاردة....


محسن :

=يا باشا عيب تسأل السؤال دا... انت مش شغال مع عيال الواد هيبقى عندك بعد ساعة بالكتير و كل حاجة متظبطة


طة بقسوة :

=ماشي يا محسن بس أنجز


طه قفل الموبيل و بص لفريد و رحاب 


فريد :يا بابا ايه دخل الولد دا في اللعبه دي 

دا عيل مالوش ذنب ليه نحرمه من أمه 


طه بسخرية و حدة 

:انت صعبان عليك الست نادرة و لا ايه... عندك حق أصلها لما تعرف ان إبنها مات و جوزها محبوس احتمال تموت فيها....


فريد بحدة:و هما ذنبهم اي....مشكلتنا مع حسن و هو خالص في السجن يعني مفيش منه خطر


طه:

=دا بيتهيالك أنت بس

اللي زي حسن دا لايمكن يفضل ساكت وراء القضبان و لو حاول يعمل اي حركة كدا و لا كدا ساعتها ابنه معانا يبقى هو اللي جنا على نفسه

و بعدين ما تسترجل كدا... انت فاكرة الثروة دي انا عملتها بالساهل كدا لازم يبقى نابك ازرق و اللي يخسرك جنية تندم امه و تخليه عبرة مش على اخر الزمن واد ميكانيكي يخسرني اكتر من  مية مليون....


رحاب :طب و الواد دا هنعمل فيه ايه؟


طة بسخرية :

=خلي الخدامه تراعيه لحد ما نشوف له أي صرفه..... و لا نبعته فيلا الدقهلية


رحاب :اوكي......


بعد ساعة و نص في المستشفى

نادرة بدأت تفوق و هي حاسة بوجع بصت لمرجانة اللي قاعدة جانبها

=الف حمد الله على السلامة يا حبيبتي


نغم:و بقيتي ام يا ست نادرة


نادرة بتعب و ارهاق:

=هو فين؟


مرجانة:اخدوه الحضانة و ان شاء الله بكرا الصبح هيطلع من هناك


نادرة :انا عايزاه اشوفه... عايزاه احضنه، هو شبه مين؟ انا و لا حسن 


مرجانة : محدش شافه لأنهم ناقلوه الحضانه قبل ما نشوفه بس اكيد زي القمر ليكم انتم الاتنين

 الممرضة قالت إنه لازم يفضل في الحضانه و مينفعش يطلع 


نادرة بخوف و قلق:لا انا عايزاه دلوقتي.... هاتولي ابني يا نغم بالله عليكم هاتوه عايزاه اشوفه و احضنه 


مع اصرار نادرة الممرضة راحت تجيبه لكن وقفت في الحضانة مصدومه ان الطفل مفيهوش نبض و جسمه بارد جدا.....


=يلهوي دا مات..... اقولهم ايه دي أمه هتتجنن عليه.


في فيلا الأسيوطي

فريد و رحاب كانوا بيبصوا للطفل اللي نايم ، جميل جدا و ملامحه ناعمة كأنه ملاك ايده صغيرة جدا جدا


رحاب:تفتكر لما حسن و نادرة يعرفوا ان ابنهم مات هيحصل ايه....


فريد مردش و هو بيبص ليه

رحاب بفحيح افعي

=طب تخيل حسن يعرف اننا خطفنا ابنه و سجناه و ان ابوك السبب في كل دا هيعمل ايه، احتمال يسلخ جلدنا بالحياة


فريد بلع ريقه بتوتر و هي ابتسمت بسخرية و خرجت من الاوضة


فريد لابن حسن :

=ياترى انت هيحصل فيك ايه.... و ياترى ابوك هيعرف يرجعك و لا انت هتكبر و تدفنا كلنا.... مسلسل عربي اوي تكبر ايه؟! 

دا لو ابويا ضمن ان ابوك ميعملوش حاجة هيرميك في الشارع و ساعتها لا هتعرف لا اب و لا أم

 و هم اللي ربوا بنت من الشارع ابنهم يبقى مرمى في الشارع.... غريبة الدنيا!


في هذة الحياة يوجد أيضا التعساء و المشردون.

هؤلاء الذين يقدرون تلك النعمة التي لا تشعر بها أنت، هؤلاء الذين انتظروا كثيراً لأجل تلك اللحظة التي يبتسم لهم القدر


تلك الوردة ارتوت بالد'ماء حتى ذبلت أوراقها.

          *******************


نهاية الفصل... دعاء احمد


    

ياترى نادرة هتتحمل كل دا؟!

حسن هيقدر يخرج؟ مينا و عامر يقدروا يساعدوه....

ابن حسن مصيره ايه و هل حسن و نادرة هيستحملوا


ايه رايكم في الرواية و كل احداثها

#نادرة_قلبي... الحلقة الرابعة و الثلاثون

                     "رحمة الله"

في السجن الساعة عشرة الصبح

حسن كان بيترعش و هو بيحلم كابوس مرعب... درجة حرارته عاليه و بيهلوس بكلام مش مفهوم

سليمان كان بيعمله كمادات و هو خايف عليه 

=قوم يا حسن.... قوم يا جدع بقا حرام عليك نفسك 


سليمان اتنهد بحزن و هو بيعمله كمادات انحني يسمع بيقول ايه 

=فريد خطف.... نادرة لا متصدقيش 

ابننا عايش لا 


سليمان :

=حسن انت بتحلم فوق بالله عليك.... مالها نادرة و ابنك ماله 


حسن قام مفزوع من النوم و من اسوء كوابيسه و هو مهزوز و مفزوع و بيتكلم بهسترية


=فريد و ابوه خطفوه


سليمان :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم 

صلي على النبي يا حسن انت كنت بتحلم مفيش حاجة من دي حصلت صلي على النبي 


حسن بص حواليه و بلع ريقه و هو بيحاول يهدأ 

=انا شفت كابوس وحش اوي.... شفت نادرة 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم 

سليمان انا قصدك في خدمه بالله عليك انت قلت ان ممكن تجبلي موبيل اتكلم بيه و انه في حد بيقدر يدخل الموبايلات السجن


سليمان:

=بص هو طبعا مبيحصلش الا في الأفلام لان السجن فيه حراسة مشددة بس فيه سجان مستفز ممكن يديك موبايله بس بياخد فلوس 


حسن :انا معايا هم سايبين ليا فلوس انا محتاج موبيل ضروري


سليمان:

=اهدي يا حسن... اهدي بالله عليك، أنا موافق بس لازم تقولي في ايه و ناوي على ايه 


حسن :مش مهم دلوقتي بس انا محتاج اطمن على اهلي، هي الساعة كم دلوقتي 


سليمان :الساعة حوالي عشرة احداشر و بعدين أنا كنت هصحيك الفجر تصلي بس انت كنت تعبان اوي 


حسن :دا كان كابوس اكيد علشان مصلتش الفجر يارب انت رحيم اوي... أنا حاسس ان نادرة ولدت يا سليمان بس اكيد باقي اللي شوفته دا كان كابوس 


سليمان :اكيد يا حسن علي العموم أنا هحاول اجيبلك موبيل بس انت تعبان لازم تهدأ... صحيح المامور صرفلك دواء و قال انه عايزاك في حاجة مهمة يا عالم ايه هي 

بس انا شكلك حسيت بيها... ياله قوم يا حسن و صلي على النبي.... 


حسن قام و سليمان راح للسجان و قاله ان حسن بقا كويس، و هو رجع بعد شوية اخد حسن للمامور 


حسن كان قلقان و خايف من الكابوس المفصل اللي شافه 


حسن لنفسه:يارب يكون كل دا حلم 

يارب بلاش تقسى علينا اوي كدا


دخل لمكتب المامور اللي كان مشغول، رفع راسه و بص لحسن

=اقعد يا حسن.... 


حسن قعد و فضل مستني يتكلم 

المامور:

=انت كويس دلوقتي... سليمان كان وصل للسجان أنك مريض


حسن:انا بخير الحمد لله بس هو في حاجة تانية


المامور بابتسامه :

=الف مبروك يا حسن بقيت اب

مراتك ولدت امبارح بليل ولد و المحامي بتاعك قدم طلب انك تشوفه و تطمن على مراتك و واضح ان المحامي دا و اللي تبعه ناس مهمة اوي علشان كدا الطلب اتوافق عليه. 


حسن ابتسم و مكنش عارف يقول ايه

:طب حضرتك متاكد؟ 


المامور:ايوة طبعا متأكد انت مش عايز تشوف ابنك و لا ايه 


حسن ابتسم بحنان؛ 

=اكيد عايز اشوفه 


المامور:طب استعد بقا لان هتروح دلوقتي ليهم


حسن خرج من مكتب المامور و هو بيدعي ربنا و بيحمده ان كل دا كابوس مزعج جدا و مؤلم 


حسن لنفسه:اكيد كان كابوس لان انا مش بفكر غير فيهم و في طه الزفت يارب


في المستشفى 

نادرة كانت نايمه و هي حاسه بوجع، جليلة و دعاء كانوا جانبها لحد ما بدأت تفتح عنيها و ابنها نايم في سرير صغير جانبها


نادرة بتعب

=جليلة.... 


جليلة بابتسامه :صباح النور و الورد و الجمال


نادرة بتعب:

=صباح النور هو ايه اللي حصل انا اخر حاجة فاكراها اني كنت بولد ايه بقا اللي حصل بعد كدا


دعاء :

=خرجتي من العمليات تعبانه شوية و الدكتورة خرجت و معها ابنك و قالت إن صحته الحمد لله كويسة و انه متاثرش باللي حصل معاك و حالتك النفسية الوحشة 


نادرة :هو فين؟ 


جليلة :اهوه يا حبيبتي نايم بس سيحان الله زي القمر ملاك يا نادرة شبهك اوي 


دعاء :بس شبه ابوه اكتر


جليلة :و الله طب و الله الواد نسخة منها


دعاء :ازاي بس دا نسخة من حسن


نادرة غمضت عنيها و هي بتسمعهم 

=ما تدوني ابني و بعدين لما يكبر ان شاء الله نشوف شبه مين


جليلة ابتسمت بحب و راحت ناحية السرير الصغير و اخدت منه "ياسين" 

=بسم الله ماشاء الله زي القمر يا نادرة


دعاء ساعدتها تتعدل و هي شالته بحنان و حب 

=بسم الله الرحمن الرحيم... دا حلو اوي يا جليلة حلو اوي بجد دا شبهي على فكرة


دعاء :بتنصريها عليا يا نادرة؟ 


نادرة بود و سعادة:

= و الله بهزر هو اصلا صغير جدا مش باين ملامحه بس حلو اوي يا ماما و حضنه دافي اوي..... 


جليلة:ربنا يحفظه يا بنتي و يحفظك انتي و جوزك يارب.... على فكرة المحامي بتاع حسن دا طلع واصل اوي و جاب اذن انه يخرج و يجي يطمن عليكم... 


نادرة :بجد


جليلة :اه و الله عامر لسه مبلغنا الله يستره كان معانا من ساعة ما جينا هو و مينا 


نادرة ابتسمت و بصت لابنها بسعادة و كأنه رحمة من ربنا انه يطبطب على قلبهم في الوقت دا بالذات 


بعد كم ساعة

حسن كان وصل المستشفى مع العسكري اللي مسابوش و لا لحظة

كان ملهوف انه يشوفه و يكدب كل الأحلام الوحشة اللي شافها 

كانوا كلهم واقفين برا اوضتها اول ما شافوه راحو ناحيته 


عامر:الف مبروك يا ابو علي

مينا:حسن لازم نتكلم

حسن:انا كمان عندي حاجة لازم اقولها بس مش دلوقتي.... نادرة كويسة؟ 


بحر بسعادة طفولية 

:اه يا حسن و جابت نونو ضعنون خالص خالص، أنا شفته اول لما الدكتورة طلعت حلو اوي


حسن بابتسامه :بجد انتي شفتيه


بحر هزت راسها بأه و هو ابتسم بسعادة و دخل اوضتها و لسه الكلبشات في ايده و العسكري معه في الاوضة


عامر :بقولك يا حضرة هو مش معقول هيهرب يعني و المكان كله متقفل و يعني دا فرحان بابنه.... و انت ابو المفهوميه 


العسكري:دي مسئولية قانونية يا حضرة


مينا :طب هم دقيقتين بس و بعين انت شايف الاوضة مفيهاش شباك حتى 


العسكري بص للمكان و رجع بصلهم

=و هو كذلك.... و علشان خاطر انه اول مولود هفك له الكلبشات كمان


عامر :روح يا جدع اللهي يعمر بيتك

العسكري فك الكلبشات من ايد حسن و خرج من الاوضة 

حسن دخل و ابتسم بحب و سعادة و هو بيقعد جانبها 

نادرة بابتسامه :

=ياسين يا حسن.... 

حسن ابتسم بسعادة و بص لابنهم اللي هي كانت حضناه، قرب منهم و مد ايده على ملامحه الناعمة يلمس وشه بحب 


نادرة حست انه خايف ابتسمت بحب

=شيله يا حسن و اذن في ودنه


حسن اخد نفس و شاله بحب و ضمه ليه كان حاسس باحساس مختلف و جميل جدا، أجمل مما تخيل بكتير. 

ياسين فتح عنيه ببطي و هو بيرفع ايده، نادرة حطت ايديها تحت راسه ترفعه و هو مد ايده الصغيرة لمس وش حسن اللي ابتسم بسعادة و حب 


نادرة :جميل اوي مش كدا 


حسن :اوي يا نادرة.... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، لازم يبقى كابوس اصل ربنا احن بكتير من انه يحرمنا منه 


نادرة بخوف:يحرمنا منه ليه يا حسن؟ 


حسن :لا و لا تاخدي في بالك تقريبا حلمت بمسلسل عربي مش كابوس، بس في الواقع ربنا رحمته كبيرة اوي يا نادرة

اقولك ليه؟


نادرة :ليه 


حسن بيقين:

=كفه الظلم عمرها ما تتنصر يا نادرة

و امبارح شفت كابوس وحش اوي اوي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم عارفة كأنه مسلسل عربي حمضان اتعمل خمسمية مرة


نادرة بضحك على طريقته:

=بطولة مين بقا على كدا


حسن ضحك غصب عنه و هو بيفكر

=بص اكتر حد انتي بتكر"ههيه في رمضان و بتكر"هي مسلسلاته اللي كلها شبه بعض 


نادرة بحماس :محمد.... حسن بسرعة حط ايده على بوقها و ضحك

=بس يا بنتي في رقابه مش ناقصين انا واخد خمسة و عشرين سنه اسكتي


نادرة ضحكت بسعادة

=بصراحة مش بطيق مسلسلاته و لا بحبه هو  و بعدين انت عارف انا بحب اتفرج على اكشن مبحبش المسلسلات العربي غير الأفلام الأبيض و اسود 

حتى في رمضان مش بنتفرج عليهم، و وحشتني ضحكتك يا حسن


حسن مسك ايدها  بحب:

= و انتي كمان وحشتيني اوي و ان شاء الله عن قريب نتجمع كلنا تاني 

 بصي بقا  يا ست البنات .... انتي دلوقتي لما تخرجي هترجعي بيت ابوكي بلاش ترجعي البيت لوحدك و لازم تهتمي باكلك و بنفسك  و بلاش تخرجي كتير لوحدك


مينا خبط على الباب و دخل 

حسن:كويس انك جيت اقعد يا مينا 


مينا و هو بيقعد:في حاجة جديدة


حسن :اسمعني بقا كويس الدقيقتين دول

وانا في السجن عرفت واحد اسمه سليمان يسري كان محاسب في شركة طه من أربع سنين تقريبا 

سليمان قالي ان رحاب لبسته في قضيه اختلاس بعد ما  هو اكتشف انها بتقلب فلوس و مبالغ كبيرة من الشركة من وراء طه و فريد 

و قالي كمان انه ليه عين في الشركة واحد قريبه شغال هناك و لاحظ ان فيه علاقة بين رحاب و مدير الحسابات و هو اللي بيظبط لها شغلها 

طلع مين بقا مدير الحسابات


مينا: من شغلي مع نيكولاس بيه تقريبا اسمه وجدي الحسيني 


حسن : الله ينور عليك وجدي الحسيني

سليمان قال ان وجدي دا هو المجاري المعفنه اللي بيعمل لهم كل حاجه شمال تقريباً و ان اي مصيبه بتحصل بيكون هو أول واحد عنده علم بيها و يمكن يكون هو اللي مرتب لها... و أن رصيده في البنوك اكبر من مرتب مدير حسابات بكتير 

لأن اي واحد في عيلة الأسيوطي بيبقى عايز يعمل ورطة بيكلمه و طبعا هو بيستغل الفرصة و يطلب مبلغ و قدره و محدش بيرفض مدام هينفذ 


مينا:انت تقصد أن وجدي عارف مين اللي حطلك المخد"رات في الورشة و ان هو كمان عارف البلاوي اللي طه بيعملها


حسن :دا اكيد يا مينا.... الطريق لبرائتي موجود عند وجدي دا


مينا:انا سمعت عنه كلام كتير 

أنه كان محاسب عادي في شركة الأسيوطي و انه ذكي جدا و انه في البداية كان شخص مالوش اي تأثير لحد ما اترقى بسرعة جدا عند طه 


حسن :دا معناه ان كلام سليمان صح 


مينا :و مين الشخص اللي سليمان قالك انه عين له في الشركة. 


حسن : مهندس قريبه من بعيد اسمه ممدوح فايد.... هو شغال بقاله سنه و نص هناك 


مينا:ممكن يفدنا بمعلومات لو حاولت اتواصل معه و لا ايه مايته


حسن:مينا متضيعيش وقتك 

مش هيفرق معانا كتير.... الحل موجود مع وجدي انا متأكد انه ماسك بلاوي على عيلة الأسيوطي علشان ميستغنوش عنه و علشان يضمن نفسه و كمان متأكد ان طه لا يمكن يتخلى عنه لانه واثق انه مهم جدا و انه ذكي... 


مينا:فهمتك و دا خيط مهم جدا نمشي وراه يا حسن انا مكنتش متخيل انك بتفكر في ازاي تخرج حتى و انت في السجن 


حسن : هو ربنا مش بيسيب عباده و هو اللي واقف ليا سليمان 


نادرة:طب انت ناوي على ايه يا مينا 


مينا :لازم نفكر فيها كويس اوي و متقلقش يا حسن بس قولي انت قبل ما نسيب عرفة اخر مرة قلتله انك معاك نسخة من التسجيلات و انك مش هتديهاله الا لما تاخد عمولتك 

فين النسخة دي صدقني كل الحاجات دي بتقوي موقفك اوي 


نادرة؛ اه صحيح انت مطلعتش النسخة دي في التحقيقات يا حسن


حسن؛ لان للأسف النسخة دي اتحذفت من عندي بسبب مشكلة حصلت في الموبيل


مينا:موبيلك فين؟ انا ممكن ارجعها 


حسن؛ مش عارف


نادرة:الموبيل في البيت 


العسكري خبط و دخل :

=ياله يا حسن الوقت خلص 


حسن بص لنادرة بحزن لكن كان عنده امل في ربنا، باس راس ابنه بحنان و اده لنادرة


نادرة بسرعة:هنسميه ياسين يا حسن زي ما قلت قبل كدا 


حسن ابتسم و بأس راسها

=ان شاء الله هخرج قريب يا نادرة. 


نادرة :ان شاء الله و انا مستنيك يا حسن 


مينا:هعملك زيارة متقلقش لسه لازم نتكلم


حسن:امشي وراء اللي قالتهولك يا مينا 


مينا:الخواجة نيكولاس بيقولك متقلقش هو كمان مهتم بموضوعك و قريب ان شاء الله هتخرج... 


حسن :خالي بالك على نفسك 


نادرة بثقة:انا قوية جدا على فكرة و لا نسيت يا سي حسن و انا واثقه في ربنا و فيك و ان قريب هتكون معانا... 


حسن ابتسم و مشي مع العسكري و هو متطمن يمكن الجبر قرب سلم عليهم كلهم و بص لبحر اللي واقفه 

بحر :انت هتمشي من غير ما تسلم عليا يا حسن


حسن نزل على ركبته و بأس خدها

=و انا يا ست بحر هاتي بوسه 


بحر ابتسمت بسعادة و باسته و بسرعة مسكت ايده و حطت كيس شكولاته 

بحر ببراءة

=كله بسرعة احسن ما عم الشويش دا ياخده منك.. دي حلوة اوي 


حسن ضحك :متخافيش مش هيخده مني سلام يا عسل... 


بحر:سلام يا أبوعلي و متخفش انا هخلي بالي على النونو 


حسن مشي مع العسكري 

بحر بصوت عالي:اسمه ايه يا ابو علي؟ 


حسن بسعادة :ياسين الصياد 


بحر ابتسمت و دخلت بسرعة الاوضة نادرة اللي كانت بتحاول تهدي إبنها و هو بيعيط


بحر بسعادة:اسمه حلو اوي هو انا ممكن اشيله


نادرة بحب:َماشي بس و انتي جانبي علشان ميقعش منك 


بحر:لا متخافيش مش هيقع هخلي بالي عليه 


نادرة ابتسمت و اديته ليها و هي فضلت تغني له لحد ما سكت 

نادرة لنفسها:

=يارب افرجها عليه و انصره على الظلمه اللي حواليه يارب.... 


بعد وقت طويل 

نادرة رجعت بيت موسى 

و الشباب كلهم اتجمعوا 

جليلة :تشربوا ايه يا حبايبي


اسلام بشبحنه؛ 

=لو سندوتشين و كوباية شاي تبقى تشكري يا ست الناس


مرجانة كانت واقفه في المطبخ و بتبص لهم 


مينا:وانا ممكن قهوة سادة


موسي:خالص يبقى دور شاي و فنجان قهوة على ما تجهزوا الغدا... 


جليلة :حاضر يا حج


جليلة دخلت المطبخ و بصت لمرجانة

=مالك واقفة كدا ليه يا بت


مرجانة:مستغربة ياما كل دول عايزين يساعدوا حسن...  دا حتى المسيحي اللي مش من دينه مسبناش لحظة و لا ساب حسن 


جليلة بابتسامه :

=هو دا يا بنتي اللي اسمه وقت الشدة هنكون في ضهر بعض 

دا اللي سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام أمرنا بيه  و لا نسيتي


عنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (إِنَّمَا مَثَلُ الْـجَلِيسِ الصَّالِحِ، وَالْـجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً) 


يقول تعالى : "وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا . يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا .لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا" (الفرقان: ٢٧ – ٢٩) ،


و بعدين مسيحي او مسلم دا يخصك في ايه، الجدع كتر خيره شهم مسبش حسن لحظة من وقت ما الموضوع دا بدا و بطلي رغي بقا علشان هنحضر لهم غدا و كمان هنجهز اكل لأختك علقي على الشاي و أعمى فنجان قهوة سادة و انا هشوف في ايه في التلاجة علشان اجهز الاكل 


في اوضة نادرة 

كانت بتنيم ياسين و هي بتفكر في كلام حسن، اتنهدت بتعب و باست رأس ياسين و بحر اللي قاعدة جانبها


نادرة بتعب:

=بحر مالك انتي زعلانة و لا ايه 


بحر:لا بس كان نفسي يبقى كبير شوية علشان نعرف نلعب سوا 


نادرة بابتسامه و سعادة:بكرا يكبر و تلعبوا سوا....أنا هقوم اغير و اطلع اقعد معاهم، خلي بالك عليه هو نام ماشي و العبي مع بسبوسة لحد ما اجي 


بحر :حاضر بس لو صحي اعمل ايه 


نادرة:نادي عليا ماشي يا قمر 


بحر:حاضر 


نادرة قامت غيرت هدومها و رجعت لبحر اديتها بسكوت و شكولاته و تمر و هي ابتسمت بطفولية و هي بتلعب مع القطة


في الصالة

عامر و اسلام و مينا و الحج موسى و نادرة  كانوا بيتكلموا


الحج موسي:طب معنى الكلام اللي حسن قاله لك دا ايه يا ابني 


مينا:شوف يا حج موسى دا يمكن يبقى اول دليل يوصلنا لبراءة حسن 

انا كلمت واحد تبعي و خليته يراقب وجدي و يجيلي كل المعلومات عنه 

اللي عرفته انه بيسهر كل كم يوم في كبارية

..... 

متجوز و عنده تلات أولاد.. مبالغ كبيرة في البنوك... له بعض العلاقات المشبوهة


عامر:انا عندي فكرة 


نادرة؛ قول على طول يا عامر 


عامر:واحد زي وجدي دا ممكن يكون ليه مكان خاص بيحط فيه الورق اللي يدين شركة الأسيوطي و اي حاجة ضدهم و اكيد الشقة دي بعيد عن تفكير اي حد 

و ممكن كمان تكون شقه بيسهر فيها او حاجة زي كدا 


نادرة:و دي هنعرفها ازاي؟ 


عدي وقت طويل و هم بيتكلموا و بيفكروا 


نادرة:أنا أعرف حد ممكن نثق فيه و يخدم حسن بدون مقابل


عامر:مين


نادرة:سمارة هي اللي هتقدر تساعدنا بحكم شغلها القديم و هي عمرها ما ترفض تساعدنا و كمان هي جميلة جداً 


اسلام:حلو دا يبقى لازم نعرض على سمارة انها تساعدنا لو وافقت اقتراحي عليها الموضوع 


نادرة: ربنا يستر.....اه صحيح يا مينا موبيل حسن 

قامت جابت الموبيل و فتحت الباسورد و اديته لمينا


جليلة :الغداء جاهز يا حج... 


؛ طب ياله يا شباب قوموا اغسلوا أيديكم علشان ناكل لقمة سوا 


نادرة سابتهم و قامت دخلت اوضتها و هي عندها امل و ثقه في ربنا 

رغم احساسها بالتعب لكن كانت حاسه ان عندها قوة و أنها قادرة تتحمل و لام تستحمل علشان عيلتها الصغيرة.... 

ابتسمت بحنان و قعدت جنب ياسين و بحر اللي نامت جانبه و هي حضناه 

حطت ايديها على خده و هي فرحانة أنها أم... 

طول عمرها نادرة البنت الدلوعة عمرها ما تخيلت هتكون عاملة ازاي لما تخلف بس حاسه بحنان كبير اتولد جواها

حنان اتولد في اللحظة اللي اتحرك فيها جواها 

حطت راسها علي السرير و ابتسمت بحب و هي بتبص لهم 


في السجن 

حسن كان بيتكلم بحماس غريب جدا و سعادة عن ابنهم و اد ايه جميل رغم ان فات وقت طويل من ساعة ما رجع من عندها الا انه فضل يتكلم كتير مع سليمان 


سليمان بود:

=مكنتش اعرف انك هتبقى فرحان اوي كدا لما تشوفه.... الف مبروك يا ابو علي اللي يشوفك دلوقتي ميشفكش الصبح 


حسن بابتسامه :

=متفكرنيش دا كان كابوس يوجع القلب بس عارف ياسين هيبقى فيه شبه كبير مني


سليمان:طب بلاش تقول كدا أدام مامته و الا هتزعل منك... اكيد كان نفسها يبقى شبهها


حسن :نادرة كان نفسها في بنوتة بس محصلش نصيب و جيه الاستاذ ياسين 


سليمان : يتربى في عزك يا ابو علي 


حسن :يارب يا سليمان عارف لما شفته قلبي كان هيطلع من صدري احساس انك لازم تحارب علشان اعرف اخرج له و أنا و هي واثقين في ربنا.... و أن شاء الله هخرج 


سليمان:ان شاء الله بس متبقاش تنساني لما تطلع


حسن بجدية ؛ ان شاء الله لما يحصل انت هتبقى اساسي معايا في الشغل بس ادعي نطلع من هنا لأحسن الواحد حاسس انه بيتدفن بالحيا


          "تاني يوم.... في بيت الحج موسي" 


نادرة مكنتش نامت بسبب ياسين اللي بيعيط طول الليل و هي جانبه، كانت حاسة ان دماغها هتنفجر من الوجع و ضهرها بيوجعها، لكن كانت مبتسمة و بتحاول تهديه لحد ما نام على الفجر 


الساعة ستة الصبح


جليلة فتحت الباب و دخلت لقيتها لسه صاحية و بتعيط غصب عنها من الألم اللي حاسة بيه 

جليلة بحب و مواساة:

=عارفة انك تعبانة و اكيد جسمك كله بيوجعك صح 


نادرة بدموع

:اوي يا جليلة اوي حاسة ببرد بين الفقرات و رجلي حاسه اني سقعانه اوي هو دا ألم الحقيقي اللي بيكون بعد الولادة 


جليلة ابتسمت بحنان و حضنتها 

=الف سلامه عليكي يا حبيبتي معليش يا نادرة دا طبيعي و كمان لأنك مرتاحتيش خالص من ساعة ما ولدتي و امبارح بدل ما ترتاحي طلعتي تقعدي معاهم 


نادرة بحزن و هي بتمسح دموعها و بتدخل جو حضن جليلة


=يارب هون عليا أنا مش قادرة و في نفس الوقت لازم ابقى كويسة علشان نقدر نلقى حل و يخرج منها 


جليلة بحب و هي بتغطيها كويس:

=و احنا هنعمل ايه غير كدا يا نادرة... بنات الأصول بيقفوا في ضهر اهلهم وقت الشدة، و صدقيني حسن هيخرج منها و هيجي اليوم اللي يهون عليك كل التعب دا و هيبقى عارف قيمة وقفتك جانبه 

احنا اللي نحبه نفديه بروحنا و نفضل في ضهره، أنا عملتلك كوباية الحلبة دي تشربيها كلها و هجبلك بطانيه من عندي و بعدين الحمد لله ياسين نايم ارتاحي انتي شوية و انا هفضل جانبه لو صحي 


نادرة :ارتاح ايه بس... سمارة زمانها جاية انا كلمتها امبارح و قالتلها اني محتاجها في موضوع ضروري و هي قالت إن من بدري هتكون هنا و ممكن تيجي في اي وقت 


جليلة:و ماله لما تيجي هبقي ادخلها دي بنت حلال و وقفت جانبنا و ربنا تاب عليها يعني نشيلها فوق راسنا و البت مقصرتش. 


نادرة:انا مش قصدي انا بس خايفة لما تيجي تضايق اني لسه نايمة و انا قايلها لو هتعرف تيجي بدري يكون احسن.... 


جليلة :لا يا حبيبتي متقلقيش هي مش هتقول حاجه و بعدين هي عارفة انك لسهطالعة من عملية و بتاع و هتقدر ارتاحي انتي بلاش تضغطي نفسك اكتر من كدا 


نادرة :طب هاتي ياسين انا عايزه احضنه و هو نايم علشان لو صحي اقوم 


جليلة؛ ماشي و لو انك تتعبي نفسك و خلاص.... عشت و شفتك يا نادرة شايلة مسئولية و قدها يا بنت موسى و انا اللي كنت بقول تتحمل مسئولية بيت ازاي دي 


نادرة ضحكت غصب عنها و اخدت منها ياسين 

جليلة :براحة.... انا هطلع بس تشربي الكوباية دي و هجهزلك حاجة تاكليها صحيح خالتك زبيدة هتيجي تباركلك


نادرة بسرعة:لو نوال جيت متدخلش يا جليلة


جليلة بعدم فهم:ليه يا بنتي هي زعلتك في حاجة


نادرة بجدية و خوف على ابنها

=لو نوال جيت متدخلش اوضتي و افتح الراديو على القرآن احنا فينا اللي مكفينا 


جليلة :مع اني مش فاهمة حاجة بس حاضر بس لينا قاعدة ، أنا هفطر بحر لو عوزتي حاجة نادي عليا


سابتها و خرجت من الاوضة و هي حاولت تنام و بتحاول تتجاهل احساسها بالوجع..... 


نهاية الفصل... دعاء احمد

يارب يكون نال اعجابكم و اتمني اللي جاي يستحق انكم تدوني شوية من وقتكم في قراءة الفصل


#نادرة_قلبي..... الحلقة الخامسة و الثلاثون

في بيت الحج موسي الساعة واحدة الضهر

نادرة صحيت من النوم بكسل بصت جانبها كانت بحر قاعدة على سرير و بتلعب مع ياسين اللي صحي من بدري.


اتعدلت و بصت لبحر باستغراب :

=صباح الخير يا حبيبتي.... هي الساعة كم؟


بحر بابتسامة:

=الضهر اذن من شوية انتى نمتي كتير اوي و انا لما دخلت الاوضة. كان ياسين صحي قعدت العب جانبه علشان ميصحكيش...


نادرة :

=معقول انا نمت الوقت دا كله و جليلة مصحتنيش ليه؟ .... هي فين؟ 


بحر:مش عارفه باين كانت في المطبخ هي و واحدة اسمها سمارة 


نادرة قامت و هي حاسه بصداع، طلعت من اوضتها و هي بتنادي على جليلة و سامعه صوتها من المطبخ و هي بتضحك و بتتكلم مع سمارة


نادرة:يا جليلة

دخلت المطبخ لقيت جليلة قاعدة مع سمارة و بيعملوا محشي ورق عنب 

نادرة:ازايك يا سمارة انتي هنا من بدري و لا ايه؟ 


سمارة :اه جيت الصبح بس لقيتك نايمة و قلت اكيد تعبانة و الست جليلة قالتلي نتسلى و نتكلم بس حقيقي دمها زي العسل


جليلة بمرح:و الله انتي اللي قمر يا بت 


نادرة :طب كنتي صحيني 


سمارة:

=بصراحة صعبتي عليا و الست جليلة قالتلي انك نايمة الصبح قلت اسيبك و قعدت ادردش انا و الست جليلة. 


نادرة و هي رايحة نايحة التلاجة

:اه و انتي طبعا يا جليلة خلتيها تعمل معاكي الأكل بدل ما تضيفها؟!


جليلة: 

=انتي متضايقة من ايه يا بت أنتى و بعدين أنتي سايبه ابنك لوحده 


نادرة:بحر قاعدة بتلعب معاه.... أنا جعانة اوي يا جليلة هو لسه بدري 


جليلة:لا يا حبيبتي عشر دقايق و الأكل يطيب 


نادرة قعدت جانبهم على التربيزة، جليلة قامت و سابتهم 


نادرة بود:معليش يا سمارة و الله هي جليلة كل حياتها في المطبخ و اكيد دماغك صدعت... 


سمارة؛ لا ابدا و الله انا بقالي كتير مرتحتش مع حد في الكلام ادها بس قوليلي انتي عامله ايه و صحتك ايه أخبارها 

القمر الصغير عامل ايه؟ 


نادرة :بخير الحمد لله سمارة...أنا و حسن قررنا نسميه ياسين 


سمارة:يتربى في عزكم يارب 


نادرة:اللهم آمين... سمارة تعالي نقعد في اوضتي محتاجة اتكلم معاكي في موضوع مهم 


سمارة:من عنيا 

نادرة قامت و سمارة وراها 

نادرة:بسرعة الاكل يا جليلة بالله عليكي أنا واقعه من الجوع.... 


جليلة:حاضر..... 

دخلوا أوضة نادرة كانت بحر بترسم في الكراسة و ياسين صاحي  

سمارة :بسم الله ماشاء الله، بسم الله الرحمن الرحيم جميل اوي يا نادرة ربنا يحميه 


نادرة ابتسمت بود و انحنت شالته بحنان و اديته لسمارة 

=سمي الله و شليه... 


سمارة بتوتر:أنا؟ 


نادرة هزت رأسها بالايجاب و سمارة ابتسمت بارتباك و هي بتاخده منها 

=بسم الله الرحمن الرحيم..... يتربى في عزكم يا نادرة و ان شاء الله ربنا هيرد الغايب لبيته 


نادرة بلهفة

 :يارب يا سمارة.... علشان كدا كنت عايزاكي في خدمة ممكن بسببها حسن يخرج من الموضوع دا كله و يرجع لنا تاني و صدقيني و الله العظيم هفضل شايلة جميلك دت فوق رأسي لآخر العمر.... 


سمارة بسرعة؛ 

=خدمة ايه؟ دا أنا افدي حسن برقبتي بس انا ممكن اعمل ايه و انا مش هتاخر 


ادت ياسين لنادرة اللي حضنته و قعدت على الكرسي و جانبها سمارة 


نادرة:بصي يا سمارة اللي هقوله دا أنتي ليكي منتهي الحرية انك ترفضي او تقبلي و أنا و الله العظيم مش قصدي اضايقك بولا كلمة هقولها بس أنا معنديش حد غيرك اثق فيه في الموضوع دا بالذات... 


سمارة؛ قلقتيني ادخلي في الموضوع على طول


نادرة :بصي حسن لما جيه المستشفى قال ان في شخص ممكن يبقى معه دليل برادة حسن و الشخص دا يبقى وجدي الحسيني مدير حسابات شركة الأسيوطي و دا هو اللي بيخلص اي شغل مش تمام لطه و رحاب

و اكيد راجل زي دا عنده حاجات كتير ماسكها على عيلتي الأسيوطي علشان يضمن ان محدش ياذيه و الأكيد انه حاطط الحاجات دي في مكان محدش يعرفه مكان خاص


سمارة:عندك الحق بس انا هعمل ايه؟ 


نادرة؛ بصي وجدي كل كم يوم بيسهر في..... و  أنا فكرت الصراحة ان ممكن لو هو شافك اكيد هتعجبيه جدا لأنك جميلة و كمان فاهمة في الشغل دا.... قبل أي حاجه أنا و الله العظيم ما قصد انك تعملي اي حاجة حرام انا قصدي انتي ممكن لما تقعدي معه و يشرب تقدري تفدينا باي حاجة 


سمارة :فهمتك مدام هو من النوعية دي متقلقيش اديني اسبوع واحد و ان شاء الله كل اللي احنا عايزينه هيحصل.... 


نادرة:سمارة انا مش عايزاه اكون السبب في انك ترجعي للطريق دا.... انتي حتى لو تعرفي اي واحدة تانية من الكبارية تساعدنا انا معنديش مشكلة


سمارة؛ لا طبعاً و بعدين انتي فكرك البنات اللي انا كنت اعرفهم ممكن اثق فيهم بقشيه لا طبعا دول يبعوكي علشان مليم 

متقلقيش يا نادرة أنا بعرف اتعامل في المواقف دي بس المهم عايزاه اعرف عنه شوية حاجات 


نادرة:هقولك كل حاجة و متقلقيش اسلام و عامر هيكونوا بيرقبوه و لو حصل اي حاجة هيحضروا و ان شاء الله مش هيحصل 


سمارة ؛ ان شاء الله 


جليلة دخلت الاوضة و بصت لهم باستغراب :

=في ايه؟ 


نادرة:و لا حاجة يا جليلة بس كنا بنتكلم 


جليلة:ماشي ياله الغداء جاهز تعالوا نقعد برا... بحر 


بحر بانشغال و هي بتلون؛ نعم


جليلة؛ ياله يا حبيبتي الغدا جاهز عاملة له الرقاق اللي بتحبيه.. 


بحر بطفولية :

حاضر جايه وراكي بس هلون الشمس..


               *******************

بعد مرور أسبوع "حصل بعض الأحداث " 

نادرة دايماً مع دعاء و جليلة اللي مسبوهاش لحظة

و معظم اهتمامها بياسين و بحر 


سمارة و نادرة متابعين خطتهم سوا 


الشباب بيتابعوا مع سمارة اللي بيحصل.. 


                "في بيت الحج موسي" 

مرجانة كانت قاعدة مع جليلة و مالك ابن مرجانة بيلعب مع بحر

جرس الباب رن 


 جليلة:قومي شوفي مين يا بت؟ 

مرجانة: و الله يا ماما لو باخد جنية على كل فتحة باب هبقي من اغنياء البلد.... 


جليلة :و الله؟ طب بطلي لماضة و روحي شوفي مين يا بنت جليلة.... 


مرجانة قامت فتحت الباب لقيت خالتها زبيدة و نوال 

مرجانة؛ خالتي... ازايك اتفضلي 

زبيدة بمرح

:وحشتني يا مرجانة يا بت هو انتي طول الوقت هنا مش بترجعي بيت جوزك، دا يمكن يفتكر انك غضبانه من كتر ما بتيجي هنا و لا انتي عايزاه يطلقك . 


مرجانة بدلال؛ 

=فشر هو يقدر..... ما انتي عارفة يا خالتي هو طول الوقت في المستشفى و ساعات بيبات هناك علشان شغله و لما بيبات بيكلمني و بعدين أنا قبل ما اجي بجهز كل حاجة... 


جليلة بزعل و عتاب

:انتي عاملة ايه يا زبيدة بقالك كتير مجتيش؟

حتى لما نادرة خلفت مجتيش تباركي و لا حتى عملتي مكالمة هو في ايه ياختي.... 


زبيدة معرفتش ارد و هي بتبص لنوال 

=حقك عليا يا جليلة و الله غصب عني... هي نادرة أخبارها ايه دلوقتي؟ 


جليلة :بخير الحمد لله مالك مش مظبوطة حصل حاجة؟ 


زبيدة بارتباك :لا ابدا أنا بخير الحمد لله 


جليلة:ادخلي يا مرجانة نادي لأختك 


نوال بتوتر :هو انا ممكن ادخل لها؟ 


جليلة افتكرت كلام نادرة انها مش عايزاه تدخل اوضتها :

=معليش يا نوال زمانها بتنيم ياسين، هي هتخرجي دلوقتي.... 


مرجانة دخلت أوضة نادرة اللي كانت بتطبق الهدوم 

مرجانة:نادرة خالتي برا هي و نوال و جاين يطمنوا عليكي... 


نادرة ببرود:جاية تطمن و الله فيها الخير.... 


مرجانة:مالك يا بت مش عوايدك... انا عارفة انك مش بتحبي نوال بس اول مرة اشوفك بتتكلمي كدا عنهم.... 


نادرة؛ و لا حاجة يا مرجانة بقولك ايه دي خالتك انتي انا ماليش خالات أمي الله يرحمها مكنش عندها اخوات... و نوال بنت خالتك انتي مش أنا فروحي اقعدي معاهم و مش عايزاه حد منهم يدخل اوضتي حكم أنا و الله ممكن اعمل مصيبة أنا بقولك اهوه 

و بعدين ابقى خافي على نفسك و متسبوهاش لوحدها في البيت علشان أنتي مش عارفة الشر بيجيلك منين 


مرجانة:ايه الكلام اللي بتقوليه دا و بعدين من امتى بتقولي كدا على خالتك زبيدة دي بتحبك


نادرة:

و انا عارفة بس انتي متعرفيش حاجة و خالص اللي ربنا ستره ميفضحوش عبده فسبيني بقا في حالي علشان أنا و ابني مش حمل اي مصيبة انا دلوقتي بقول يارب كملها علينا بالستر و حسن يخرج بقا فلو سمحتي اتفضلي اخرجي و اقفلي الباب وراكي و انا مش عايزة اشوف حد أظن حقي. 


مرجانة باستغراب :

=حاضر بس خالي في علمك ماما مش هسيبك الا لما تعرف في ايه و لو بابا عرف هيزعق فتعالي اقعدي دقيقتين و اتحججي بأي حاجة او قولي انك تعبانة و عايزاه ترتاحي. 


نادرة:امشي يا مرجانة انا مش هطلع... 


مرجانة:دا انتي غريبة اوف منك.... 


نادرة بسرعة :بقولك الاكل لسه ادامه كتير انا جوعت... 


مرجانة بخبث:

=نادرة أنتي مش ملاحظة انك بقيتي تاكلي كتير اوي و شكلك كدا هتتخني، طب بذمتك لو حسن خرج هتبقى مبسوطة 


نادرة:و ازعل ليه ان شاء الله 

و بعدين انا بعرف اتحكم في نفسي في الأكل بس حقيقي انا جعانة و بعدين حسن بيحبني في كل حالاتي رفيعه قمر و تخينة قمرين 


مرجانة ضحكت 

=و الله ما هتتغير يا بنت سنية .... 

قفلت الباب وراها و خرجت لهم

مرجانة بارتباك:

=معليش هي تعبانة شوية و.... 


نادرة خرجت من الاوضة و هي بتبص لنوال بنظرة صريحة و كأنها بتقولها ليكي عين 


نادرة:ازايك يا خالتي؟ 


زبيدة؛ بخير الحمد لله، اخبارك ايه يا حبيبتي؟ و القمر الصغير عامل ايه 


نادرة :بخير الحمد لله معليش هو نايم مش هعرف اجيبه تشوفيه


زبيدة:و لا يهمك يا حبيبتي المهم يكون كويس


نادرة قعدت جانب جليلة و هم بيتكلموا، شوية و نادرة قامت و سابتهم لكن نوال قامت وراها كانت اسه هتدخل لكن نوال نادت عليها 


نادرة لفت و بصتلها 

=ايوة يا نوال، عايزاه ايه المرة دي؟ 

عايزة تاذي مين أنا و لا ابني اللي عمره أيام 

قوليلي مين اللي عايزاه تاذيه المرة دي 


نوال سكتت و بصت في الارض

نادرة بضيق:

=في اليوم اللي دخلتي فيه بيتي و انا حسيت ان أنا مش أنا، حسيت الاذيه، أنتي عارفه انا بسببك مريت بايه في كم يوم 

دا انا كل لحظه كنت بحس اني في كابوس و اللي شفته مخيف اوي 

خلني اسأل نفسي سؤال كل لحظة هو انا عملتلك ايه علشان تكرهيني كدا 

ليه طول الوقت بشوف في عنيكي نظرة شر و كره ليه 

انا اذيتك في ايه 


نوال :خليتي الكل يحبوكي، كل اللي شافك بيحبك كلهم و أمي كانت دايما تقولي خليكي زيها فريش مش كئيبة زيك 

مع انها لو فكرت هتعرف اني كئيبة و حزينة بسببها هي لأنها طول الوقت حطاني في مقارنات مع اللي حواليا لازم تكوني احسن من دي و دي و دي


نادرة بزعيق:

=و انا ذنبي إيه؟ 

مين قالك اني فريش و مش بزعل و لا بعيط 

انا بس مكنتش يحب اخلي الناس يشوفوا الحتة المكسورة جوايا و هفضل كدا لحد ما ربنا ياخدني و ترتاحي 

و بعدين انتي اللي بتقارني نفسك بيا لو انتي مش بتقارني نفسك بيا كنتي قدرتي تطوري من نفسك علشان نفسك 

مع ان لو فكرت انتي احسن مني في حاجات كتير اوي 

محامية و متعلمه مش زييا زي ما انت كنتي بتقولي بتاع صنايع 

عندك والدتك بتحبك على فكرة و الناس كلهم لما بيجي سيرتها بيذكروها بالخير انتي عارفه انا ادفع عمري كله علشان الناس يذكروا امي بالخير و يدعو لها 

لكن هم لما بيجيبوا في سيرتها بيقولوا عليها خطافة رجالة علشان اتجوزت ابويا على جليلة و مهما عملت هتفضل بالنسبة ليا ست الكل هتفضل أعظم أم في الدنيا بالنسبة ليا حتى لو مش فكرها اوي 

انتي مش مقدرة النعم اللي انتي فيها فجيتي تبصيلي في حياتي 

شوفتي فيها بس الجزء الحلو متعرفيش ان فيها برضو حزن و انكسار 

لأن سبحان الله كل واحد عنده اربع و عشرين قيراط 

بصيت ليا في البيت الصغير و العيلة البسيطة اللي انا و حسن كنا بنحاول نخليها سعيدة و روحتي الله اعلم لمين علشان تعملي ليا س"حر 

على فكرة انا مكنتش متأكدة انه انتى بس حسيت لما جيتي البيت و قعدنا اتكلم قلبي كان حاسس ان فيه حاجة مش صح 

و طلع عندي حق و انتي جايه في نص بيتي و تأذيني 

مع ان أنا و الله العظيم لما عرفت انك سقطتي زعلت اوي و الله 

امشي يا نوال بالله عليكي امشي و على فكرة انا مقولتش لحد منهم 

بس سبيني في حالي، سبيني في حالي علشان أنا دلوقتي مسئولة عن طفلين بالله عليكي 

اه صحيح ابقى صالحي أمك هي لو جيت في يوم و قاست عليك فهي عملك كدا علشان بتحبك أنا و الله العظيم كان نفسي يبقى عندي أم تخاف عليا زيها كدا 


نوال بحزن:انا جايه و عايزاك تسامحيني 

انا عارفه اني غلطت في حقك بس انا عملت كدا لان كنت حاسه بالنقص من جوايا 

و فجأة حياتي انا اللي اتقلبت و أطلقت انا و ماجد و موقوفه عن شغلي و... 


نادرة :نوال سبيها للايام جايز يجي يوم و اسامح لكن مش هنسا علشان كدا مش عايزاه اشوفك تاني مش عايزة صدقيني مش هقدر و على فكرة انتي جوزك ممكن ترجعيله لو حاولت تفهميه و تحتويه لو حس انك فعلا اتغيرت و ارجع لربنا هو هيحلها من عنده، بعد اذنك..... 


سابتها و دخلت اوضتها و قفلت الباب وراها


الساعة تلاته الصبح

في شقة وجدي

سمارة كانت قاعدة جانب وجدي اللي بيشرب و باين انه سكر"ان و مش في وعيه 


وجدي بعتاب:مش ناوية تحني بقا يا سمارة دا انتي منشفه ريقي و مدوخني عليكي من يوم ما شوفتك 


سمارة بخبث و دلال؛ 

=يا حبيبي انا قلتلك انا ماليش في الشمال انا يمين.... 


وجدي بسكر:و انا موافق بس ترضى عني بقا انا تعبت وانا بجري وراكي 


سمارة:طب ما انا راضيه و الدليل على كدا اني جيت معاك الشقة دي بس الصراحه مكنتش اعرف انك عندك شقة كبيرة كدا


وجدي:انتي لسه متعرفنيش كويس يا سوسو.... انا عندي اللي يعيشك ملكة بس الشقة دي بالذات غاليه عليا اوي و مش بجيب فيها أي حد و السلام و بعدين انا مشيت الحرس علشان نكون على راحتنا. 

لأن  من اول ما شوفتك في الكباري و انا هتجنن


سمارة ضحكت بدلال 

=طب اشرب يا حبيبي..... 


بعد حوالي نص ساعة

سمارة اتاكدت أنه نام من كتر الكحولات اللي شربها، قامت ببطي اتسحبت و اخدت ميداليه المفاتيح بتاعته 

و راحت ناحية أوضة المكتب المقفولة بكذا مفتاح 

دخلت الاوضة و هي خايفة، قفلت الباب وراها و طلعت موبايلها تنور بيه 

قعدت على المكتب و بدأت تفتح الإدراج بتدور على اي حاجة لحد ما لقيت لاب توب ادامها 

كلمت مينا اللي كان واقف بالعربية قريب من العمارة اللي فيها الشقة بالاتفاق ما بينهم


سمارة بهمس؛ 

=ايوة يا استاذ مينا انا ملقتش و لا ورقه بس فيه كومبيوتر هنا بس مش عارفة افتح الرقم السري بتاعه


مينا بسرعة :

=بصي يا سمارة الفلاشة اللي انا ادتهالها حطيها في الجهاز و هيتفتح بعدها تلقائي هي فيها برنامج يقدر يشفر الباسورد


سمارة بتوتر:حاضر حاضر


عملت زي ما بيقولها خطوة خطوة و نقلت  المعلومات اللي على اللاب توب لفلاشة معها 


مينا:سمارة اخرجي من عندك و انا و عامر تحت انزلي بسرعة لان لو كشفك هتبقى مشكله 


عامر :انا هطلع لها 

نزل من العربية رغم اعتراض مينا و طلع لحد الشفه في نفس وقت نزول سمارة 


عامر:انتي كويسة


سمارة:متقلقش ياخويا بس خلينا نمشي من هنا انا جتتي متلبشه 


نزلوا من البيت و مينا اخدهم و مشيوا من المكان


بعد مدة 

مينا كان قاعدة أدام اللاب توب و معه عامر و سمارة 

كان بيبص للمعلومات اللي ادامه و حاطط السماعات في ودانه كان مصدوم و في نفس الوقت باين عليه السعادة و الفرحة


سمارة:ما تفهمني يا خويا في ايه


الخواجة نيكولاس دخل المكتب مينا قام بسرعة و راح ناحيته


نيكولاس:وصلت لايه يا مينا أنا زهقت من الموضوع دا و عايز اخلص من طه اللي بيقف ليا في كل صفقه و التانية و كمان حسن اللي دخل في ليله أكبر منه 


مينا بابتسامة:اعتبرنا خالص وصلنا الدليل برادة حسن و اللي يخلصنا من طه و يوديه في ستين داهية..... 


عامر:انت بتتكلم جد يعني حسن هيخرج


مينا:اكيد انا بقول لازم نطلع على مكتب النائب العام دلوقتي حالاً


في السجن 

حسن كان بيقرأ في كتاب الله العزيز و هو حاسس بالحزن و الإحباط 

قرأ سورة الشرح و هو من جواه نفسه ربنا يزيح الغمة


(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ*وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ*الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ*وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ*فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا*إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا*فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ*وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب). "

نهاية الفصل 


تكملة الرواية من هنااااااااااا


تعليقات

التنقل السريع