رواية وردتي الشائكة الفصل 31-32-33-34-35بقلم ميار خالد (جميع الفصول كامله)
رواية وردتي الشائكة الفصل 31-32-33-34-35بقلم ميار خالد (جميع الفصول كامله)
#رواية_وردتي_الشائكة
الكاتبة ميار خالد ♥️
الفصل الحادي و الثلاثون
و في لحظة رفعت مسدسها لتوجهه إلي قلبه ! لتصرخ ورد
ورد : كريم !!
و تحركت لتقف أمامه سريعا نظرت لهم مروة باستخفاف و ضحكت بجنون
مروة : يا سلام على التضحية
ثم ابعدت المسدس و قالت : بس أتصدق .. عقابك الحقيقي مش موتك انت لا .. كده هرحمك من عذابي .. العقاب الحقيقي لازم يكون للي كانت السبب في كل ده .. و خليتني اوصل للمرحلة دي ! هي انتي
ورد : عاقبيني انا لكن بلاش كريم
كريم دفعها عنه و قال : انتي اتجننتي ! انا مش هستحمل لو جرالك حاجه ابعدي عني
ورد صرخت به : و انا مش هقدر اخسرك !
نظر لها كريم للحظات فلم ينتبه لنظرات مروة الذي كانت تزيد جنون و إصرار لتحرك مسدسها و تصرخ
مروة : كريم !!
التفت اليها سريعا لتضغط هي على الزناد لتخرج رصاصة من المسدس اغمض كريم عينيه باستسلام و انتظر الرصاصة أن تخترق جسده و لكنه لم يشعر بشيء ! فتح عينيه ببطئ ليجد ورد واقفة أمامه تنظر له بهون و الدموع تغرق عيونها ! نظر لها كريم بعيون متسعة من الصدمة لترتمي هي في أحضانه بألم .. اخذها كريم بين أحضانه و نظر إلي يديه ليجدها غارقة بدمائها
كريم : ورد !
سقطت ورد على الارض و هي بأحضان كريم و تأوهت بألم
قد ظهرت بعض الدموع في عيون كريم فقال
كريم : ليه عملتي كده ! انا اللي المفروض اخسر مش انتي !
ورد بدموع : و انا مكنش عندي استعداد اخسرك .. انا ما صدقت لقيتك ..
كريم : انتي متستاهليش كل ده .. انا السبب في اذيتك دي
ورد بتعب : بلاش تقول كده .. على الأقل خليني اموت و انا مرتاحه
كريم : ارجوكي لا .. بلاش تقولي الكلام ده
ورد : كريم .. خلي بالك من اخواتي ارجوك .. مش هوصيك عليهم .. خلي بالك من بسملة و خلي ريم تتغلب على خوفها من الضلمه و...
و فجأة صمتت لتتأوه بألم فقال هو
كريم : اسكتي بلاش تتعبي نفسك بالكلام
و كانت اخر جملة لورد : اخواتي يا كريم
ثم غابت عن الوعي تماما ليصرخ هو بألم و نظر حوله فلم يجد أحد و من الواضح أن مروة قد هربت سريعا بعد عملتها تلك و كذلك امير .. حملها كريم سريعا و نزل بها من تلك الشقة .. استقل سيارته سريعا و اتجه الي اقرب المستشفيات و في طريقه اتصل بعمر ليرد عليه
عمر : الو
قال كريم و صوته يكسوها القلق : عمر .. انت فين
الكاتبة ميار خالد
عمر انتبه إليه أكثر فقال : ليه في ايه .. مال صوتك
كريم : مروة كانت هتضربني بالنار لولا ورد اللي وقفت قدامي و أخدت الطلقة هي !
عمر : انت بتقول ايه !! و انت فين دلوقتي
كريم : انا رايح بيها لأقرب مستشفي
عمر : طيب قولي العنوان و انا هيجيلك حالا
كريم : لا يا عمر .. روح الفيلا و خليك مع ريم و بسملة و ابويا ضروري انا مش عارف مروة ممكن تعمل ايه تاني .. خلي اخوات ورد يقعدوا في الفيلا الفتره دي
عمر : بس اعتقد ريم اصلا في الفيلا
كريم : كانت قايله لورد أنها بمجرد ما تتحسن هترجع البيت .. لو لقيتها في الفيلا كويس لكن لو لقيتها في البيت خليها تفضل هي و بسملة في الفيلا
عمر : بس ريم...
كريم صاح به : مش وقته الكلام ده يا عمر !!
عمر : ماشي انا هروح حالا .. ابقي طمني أهم حاجة
كريم : اكيد
ثم انهي كريم المكالمه و اتصل بعماد صديقة و أخبره أن يقدم بلاغ ضد مروة و أن يتم القبض عليها بسبب ما فعلته بورد و بالفعل بمجرد أن انهي المكالمه حتي ذهب الي مركز الشرطة و قدم بلاغ في حق مروة و التي هربت سريعا الي بيت عائلتها بعد فعلتها تلك !
وصل كريم الي المستشفي ليحمل ورد سريعا و يدخل بها الي الداخل و ظل يركض كالمجنون حتي أتت له إحدى الممرضات و نقلوها الي غرفة العمليات !
عند عمر ..
انطلق بسيارته سريعا و عاد إلي المنزل مرة أخرى و اتجه الي البيت الخارجي و طرق بابه لتفتح له ريم ، نظرت له بتساؤل نوعا ما و قالت
ريم : انت تاني .. خير
عمر : ريم .. لازم تسيبوا البيت ده دلوقتي .. هتقعدي في الفيلا انتي و بسملة الفتره دي بس لحد ما ورد ترجع
ريم بعدم فهم : نعم ؟! ليه هي ورد فين
عمر : هفهمك كل حاجه بس مش دلوقتي .. لمي حاجتك انتي و بسملة و لما نروح الفيلا هفهمك كل حاجه
ريم : انا مش هتحرك من هنا غير لما افهم !! و فين ورد
عمر صاح بها : ريم مش وقت أسئلة !!
نظرت له ريم للحظات حتي جاءت بسملة و نظرت لهم بتساؤل فقال عمر
عمر : بسملة .. انا عارف انك كبيرة و هتفهميني .. ممكن تاخدي حاجتك المهمه بس عشان هتيجي تقعدي معانا في الفيلا لفترة كده
بسملة : ماشي بس ليه
عمر : وحشاني يا ستي عايز اقعد معاكي فترة عندك مانع ولا ايه
نظرت بسملة الي ريم لتعرف رأيها في كلام عمر فقالت ريم
ريم : اسمعي كلامه يا بليه يلا
رجعت بسملة الي الداخل و تركتهم بمفردهم فقال عمر
عمر : اوعدك بمجرد ما نرجع الفيلا هفهمك كل حاجه
ريم : ماشي يا عمر
ثم رجعت هي أيضا الي غرفتها و لملمت المهم من اغراضها فقط و خرجت هي و بسملة و ذهبت الي الفيلا بصحبة عمر و ادخلوا بسملة الي غرفتها و ما أن أغلقوا بابها عليها حتي وقفت ريم أمامه
ريم : ممكن تفهمني في ايه .. ورد فين ؟
الكاتبة ميار خالد
تنهد عمر بضيق و لم يعلم ماذا يقول فكررت ريم سؤالها
ريم : رد عليا .. ورد فين ؟!
عمر : ورد في المستشفي ..
ريم : نعم ؟! مش فاهمه في المستشفي ليه حد تعبان يعني
عمر : ورد اضربت بالنار و في المستشفي دلوقتي
نظرت له ريم بصدمة كبيرة و اتسعت عيونها لتظهر بعض الدموع في عينيها و فجأة تغيرت نظراتها لتغمض عيونها و تسقط على الأرض مغشيا عليها !
_________________________________
دلفت مروة الي بيتها بقلق شديد لتقابل والدتها التي نظرت لها بتساؤل نوعا ما
سحر : مروة ؟ غريبة يعني مقولتليش ليه انك جايه
مروة بتوتر : انا طالعه الأوضة بتاعتي عايزة ارتاح
سحر : استني هنا رايحة فين .. مقولتليش ليه انك جايه قبلها
مروة : و هو انا لازم استأذن قبل ما اجي بيتي ولا ايه ؟
سحر : انتي هبلة .. اكيد مش قصدي كده بس يعني استغربت ازاي تسيبي بيتك دلوقتي خصوصا أن البتاعه دي لسه هناك
مروة : ماما مش عايزة اتكلم .. سبيني دلوقتي
و صعدت سريعا الي غرفتها قبل أن تقول لها شيئا اخر .. دلفت إليها بتوتر و أغلقت بابها على نفسها و ظلت تجول الغرفة بقلق و توتر و حدثت نفسها بصوت مسموع
الكاتبة ميار خالد
مروة : معقول تكون ماتت .. مش فارق معايا المهم اكون خلصت منها .. انا مش غلطانه هي تستاهل هي اللي اخدت كريم مني انا معملتش حاجه
امسكت هاتفها و حاولت أن تتصل بأمير و لكن هاتفه كان مغلق .. حاولت اكثر من مرة حتى جاءتها رسالة منه و كان محتواها
" متحاوليش تتصلي بيا تاني بسببك هروح في داهيه .. شيلي انتي الليلة بقى و بلاش تدخليني في اي مشكلة تاني عشان ميخصنيش .. محدش قالك تضربيها بالنار و صدقيني كريم مش هيرحمك .. خليكي في جنونك ده لوحدك انا برا اللعبة "
ألقت مروة هاتفها علي الارض بعصبية و صرخت
مروة : جباان !
حاولت أن تنظم أنفاسها حتي تهدأ قليلا ..جلست على سريرها و حاولت أن ترتاح و بعد لحظات سمعت صوت بالخارج لتقلق قليلا .. اقتربت من الباب حتي ألصقت أذنها به و سمعت أصوات كثيرة بالخارج و كانت الاصوات تقترب من غرفتها لتبتعد عنها سريعا .. وفجأة طرق أحدهم على الباب بقوة و قال
: افتحي الباب ده بدل ما نكسره !
صرخت مروة : مش هفتح حاجه !
و بدون اي مقدمات بدأوا في تكسير الباب عليها حتي دخلوا الي الغرفة و أمسكوا بها وسط صرخات سحر والدتها
سحر : انتو واخدين بنتي على فين !! ابعدوا عنها ده انا هوديكم في ستين داهية
و لكنهم لم يستمعوا إليها و أخذوا مروة الي قسم الشرطة !
في المستشفي ..
وقف كريم عند غرفة العمليات بتوتر و مشهد إصابتها لا يغيب عن باله .. ضرب يده في الحائط بندم و عصبية .. مرت ساعات و لم يخرج أحد من الغرفة ليقلق هو أكثر عليها و بعد لحظات خرج الدكتور و اخيرا ليركض له سريعا
كريم : دكتور .. طمني عليها !
الطبيب : متقلقش هي بخير دلوقتي .. الطلقة كانت في منطقة صعبة بس هي قوية و قدرت تتخطاها .. برغم أن العملية كانت صعبة جدا بس هي فضلت متمسكه بالحياة .. انت جوزها ؟
كريم : أيوة
الطبيب ربت على كتفه و قال : ربنا يخليكم لبعض .. هي كويسة الحمدلله بس مش هنقدر نحولها لاوضه عادية دلوقتي غير لما نطمن عليها أكثر
كريم : ليه مش حضرتك قولت أنها كويسة ؟!
الطبيب : أيوة بس عشان نتطمن عليها اكتر .. الحمدلله كنا فين و بقينا فين .. هسمحلك تدخل تشوفها بس خمس دقايق مش اكتر
كريم : حاضر
الطبيب : الف سلامة عليها عن اذنك
تركه الطبيب و ذهب في طريقة فتنهد كريم براحه و شكر ربه بشدة و جاء ليدخل لها و لكن عماد اتصل به فرد عليه سريعا
كريم : عملت ايه ؟!
عماد : قدمت بلاغ و اتقبض على مروة خلاص حاليا هي في القسم
كريم : تمام .. شكرا يا عماد
عماد : بتشكرني علي ايه بس .. و ربي لخليها تاخد جزائها صح .. طمني علي ورد عاملة ايه دلوقتي
كريم : الحمدلله احسن
عماد : الحمدلله
ثم أنهى معه المكالمه و اتجه الي غرفة ورد و لكن هاتفه قد صدع رنينا مرة أخرى ليقف مكانه و يرد عليه و كان المتصل حمدي والد مروة
كريم : الو
حمدي بعصبية : انت اتجننت ! انا بنتي يجي البوليس ياخدها بسببك !
كريم ببرود : تستاهل اكتر من كده
حمدي : ليه بنتي عملت ايه عشان يحصل فيها كل ده !
كريم صاح به : ضربت ورد مراتي بالنار !! ده من وجهة نظرك مش جريمة !
حمدي : كريم .. اذا كان على البت دي احنا هنعر...
صاح به كريم بحده : اولا مسمهاش بت .. اسمها ورد و هي تبقى مراتي ياريت تلزم حدودك كويس و انت بتتكلم عنها
حمدي : لا ده واضح انك اتجننت رسمي .. ماشي يا كريم
ثم أنهى المكالمه بعصبية فتنهد كريم و اغمض عيونه للحظات حتي يستجمع قوته ثم دلف الي ورد
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
: ريم !!
قالها عمر بقلق شديد عندما وجدها قد فقدت وعيها و خرجت على صوته بسملة لتجد اختها بتلك الحالة ففزعت أكثر .. حملها عمر و اتجه بها الي غرفتها ثم وضعها على سريرها برفق و ذهب سريعا ليحضر بعض الماء و بعد لحظات عاد و حاول أن يوقظها
عمر بقلق : ريم .. ردي عليا
رمشت ريم بعيونها و بدأت في استعادت وعيها مرة أخرى لتنظر له بعيون زائغة و لكن سرعان ما تذكرت كلامه لتتحول نظراتها الي الصدمة
عمر : انا عايزك تهدي .. بالله عليكي
ريم بدموع : ورد ! ورد مش كويسة صح
عمر : هتبقي كويسة صدقيني
ريم : جرالها ايه .. حصل ايه انا مش فاهمه حاجه هي كانت لسه معايا و كويسة
عمر : انا مش عارف حاجه .. كريم اتصل بيا و قالي اني افضل معاكم دلوقتي و بس .. ارجوكي انسي اي حاجه قديمة دلوقتي بس لحد ما نتطمن على ورد
جاءت بسملة من خلفهم و قالت محدثه ريم : ريم .. انتي كويسة مالك
ريم حاولت أن تتمالك اعصابها فقالت : انا كويسة .. دوخت شوية بس متقلقيش
بسملة : بجد يا ريم ؟ اوعي يكون أبيه عمر زعلك و انتي مخبيه عليا
صمتت ريم و نظرت إلي عمر بعتاب فتنهد هو بضيق لتقول بسملة
بسملة : يبقى زعلك فعلا .. هو انا مش قولتلك بلاش تزعل ريم انت مش بتسمع الكلام ليه
عمر : يا بسملة كان غصب عني والله .. طب بالله عليكي انتي تصدقي اني ازعل ريم برضو
بسملة بتفكير : لا بصراحه .. ما انت قولتلي انك بتحبها في اكيد مش هتزعلها بس كنت بتأكد
عمر : هوب هوب اسكتي انتي بتقولي ايه
ريم نظرت لها فجأة و قالت : ايه !
بسملة : يوه ميس فاطمة زمانها جايه هروح الحقها انا احسن تروح على البيت بدل الفيلا سلام بقى
ثم خرجت من الغرفة سريعا ، امسكت ريم رأسها بتعب ليقول عمر بقلق
عمر : انتي كويسة .. حاسة بأيه
ريم : عايزة اطمن على ورد .. خدني المستشفي
عمر : و بسملة هتفضل مع مين لما انتي تروحي .. انا مش عايزها تقلق ولا تحس بحاجه
ريم : مش عارفه بس انا لازم اطمن على اختي
عمر : حاضر ارتاحي دلوقتي بس
تنهدت ريم بتعب و استلقت على سريرها بتعب و تركها عمر قليلا
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
وصلت مروة الي قسم الشرطة على مضض و ظلت تصرخ بهم أن يتركوها حتي وصلت الي الزنزانه التي ستقيم فيها لتنظر لها باشمئزاز
مروة : بقى على اخر الزمن انا اخش الأماكن دي
و هنا جاءتها إحدى السيدات هيئتها مخيفة نوعا ما تلائم هذا المكان التي تقيم فيه و ظلت تنظر إلي مروة حتي اقتربت منها
الست نعمات : انتي جايه في ايه يا قمر انتي
مروة نظرت لها باشمئزاز ثم ابتعدت عنها فقالت نعمات
نعمات : يوه .. في ايه ياختي شوفتي عفريت
مروة : بقولك ايه يا ست انتي ابعدي عني احسنلك .. كلها كام ساعه و بابي يجي يخرجني
نعمات : ااااه .. هو انتي من بتوع بابي و مامي .. وريني الساعة اللي في ايدك دي كده .. دي شكلها غالية اوي
مروة : ابعدي ايدك المقرفة دي عني
نعمات بعصبية : مقرفة !! طيب انا هوريكي المقرفة دي بتعمل ايه
ثم رفعت يدها لتصفعها على وجهها بقوة لتصرخ مروة و تنظر لها بتوعد شديد !
طبعا كلنا فرحانين في مروة 😂
توقعاتكم ؟؟ آراءكم ؟؟
#رواية_وردتي_الشائكة
الكاتبة ميار خالد ♥️
الفصل الثاني و الثلاثون
ثم رفعت يدها لتصفعها على وجهها بقوة لتصرخ مروة و تنظر لها بتوعد شديد !
مروة : انتي اتجننتي انتي مش عارفه انا مين !!
نعمات : انتي لسه شوفتي جنان .. عليها !
و بعد تلك الجملة انقض عليها الكثير من النساء و الذين هم تابعين لنعمات ليلقنوا مروة درس لا تنساه
في المستشفي ..
دلف كريم الي غرفة ورد برهبه شديدة ليجدها تحت كل تلك الأجهزة .. ألمه قلبه قليلا على منظرها هذا ثم تقدم إليها و اخذ إحدى الكراسي ليجلس امامها ظل يطالعها للحظات ثم امسك يدها
كريم : ليه عملتي كده يا ورد .. ليه وقفتي قدامي الطلقة كانت ليا انا مش ليكي .. انتي متستاهليش أن كل ده يحصلك .. انا أذيتك كتير جدا و آخرهم شوفي حصلك أيه بسببي برضو .. انا اسف يا ورد .. و عارف ان اسفي ملهوش لازمة
و ما أن قال تلك الجملة حتي سمع صوت صياح بالخارج فتح الباب و خرج ليري ماذا يحدث ليجد حمدي و سحر أهل مروة فخرج من الغرفة و اتجه إليهم
كريم : خير
حمدي بعصبية : و هيجي الخير منين .. انت اتجننت انا بنتي تعمل فيها كده
كريم : انا معملتش حاجه غلط .. بنتك غلطت و هتاخد جزاء غلطتها
حمدي : و مش بنتي اللي يتعمل فيها كده .. احسنلك تروح تتنازل يا كريم و تخرج مروة من المكان ده
كريم : مستحيل
سحر صاحت به : هي مش البتاعة دي مماتتش خلاص بقى لازمته ايه كل ده
كريم قال بحده : هرجع اقولك تاني ليها اسم ! و لو انتي مصممة متحترمهاش انا هنسي انك خالتي !
سحر : كده يا كريم ! دي اخرتها
كريم : ده اللي عندي
و جاء ليتحرك و لكن حمدي قد امسك يدها ليمنعه و قال
حمدي : كريم .. انت عارف اني مش هسمح أن ده يحصل لمروة .. ايه اللي يرضيك و احنا نعمله بس ارجوك اي حاجه غير السجن ارجوك اعمل حساب للقرابه اللي بينا حتي
الكاتبة ميار خالد
صمت كريم للحظات ثم قال : والله انا مليش دخل بالموضوع .. لو حد يقدر يقول حاجه في الموضوع ده فهي صاحبة الشأن و هي ورد
سحر بتكبر : و انت هتخلي بنتي انا تحت رحمة واحدة زي دي
كريم نظر لها ببرود : اه واحدة زي دي اللي بنتك هتبقي تحت رحمتها .. و هي اللي هتحدد تتنازل ولا لا ! انا مليش دعوة
حمدي حاول أن يهدئ الأمور فقال : ماشي يا كريم نستناها
كريم : عن اذنكم
حمدي : انت رايح فين ؟
كريم : داخل اطمن على مراتي .. عندك مانع ؟
حمدي : لا ولا حاجه .. عموما احنا هنفضل هنا لحد ما تفوق و نعرف رأيها
كريم ببرود : والله على حسب هي هتكون قادرة تتكلم ولا لا .. لو تعبانه استنوا لما تتحسن بقى
جاءت سحر لتتكلم و لكن منعها حمدي لتتراجع و ابتعد كريم عنه و دخل الي غرفة ورد مرة أخرى و في تلك اللحظة تذكر أنه لم يتصل بعمر منذ وقت طويل فانتصل به سريعا حتي يخبره أن ورد خرجت من العمليات بسلام
في فيلا الرفاعي ..
كان عمر يجلس في غرفته بتوتر و قلق على ورد و لم يريد أن يتصل بكريم حتي لا يزيد الضغط عليه ، و في تلك اللحظة طرقت ريم على الباب و قالت
ريم : ممكن ادخل
عمر نهض من مكانه و قال : اكيد اتفضلي
دلفت ريم بتردد و قالت بضيق
ريم : انا عايزة اطمن على ورد .. هي في مستشفي ايه ؟
تنهد عمر بضيق و أردف : اعتقد اني قولتلك أن مينفعش عشان بسملة .. ولا انتي مش بيهمك أمرها
ريم بحده : و انا مش هقدر افضل في مكاني كده و انا عارفه أن ورد مش كويسة ! انا عايزة اطمن عليها مش قادرة
عمر : اوعدك اني هطمنك عليها بس اهدي
ريم نظرت له بسخرية و قالت : لا و انت بتوفي بوعودك اوي .. انا مبقتش اصدق اي حاجه بتقولها
نظر لها عمر للحظات ثم زفر بضيق و قال
عمر : حاولي تصدقيني المرة دي ..
نظرت له ريم بعتاب ثم أشاحت بنظرها بعيدا عنه و جاءت لتخرج من الغرفة و لكن هاتفه صدع رنينا لترجع إليه بلهفة مرة أخرى ، التقط عمر هاتفه و نظر إلي المتصل ليجده كريم فقال لها بقلق
عمر : ده كريم
ثم رد عليه سريعا و فتح مكبر الصوت حتي تسمعه ريم
كريم : الو .. عمر اخباركم ايه
عمر : الحمدلله .. طمني علي ورد
تنهد كريم و قال : الحمدلله بقت احسن بكتير .. على كلام الدكتور أن مفيش قلق عليها الحمدلله بس هتفضل تحت عينيهم فتره
تنهدت ريم براحه كبيرة و كذلك عمر
عمر : الحمدلله احنا قاعدين على اعصابنا من بدري
ثم اغلق مكبر الصوت و حدثه بمفرده و ابتعد قليلا فقال كريم
كريم : ها لوحدك دلوقتي ؟
عمر : أيوة
كريم : مروة اتقبض عليها .. و حاليا هي في القسم
عمر بسخرية : و طبعا بابا و ماما مش بيستحملوا حاجه عليها عشان كده كلموك !
الكاتبة ميار خالد
كريم : جم هنا المستشفي
عمر : للدرجادي .. طب و انت عملت ايه ؟
كريم : ولا حاجه .. الموضوع مش في ايدي لو في حد يقدر يقرر فهي ورد .. هي اللي اتأذت مش انا
عمر : عندك حق .. خليك انت مع ورد و متقلقش على البيت انا موجود و هاخد بالي منه
ابتسم كريم و أردف : انت ضهري يا عمر .. ضهري اللي متمناش يتكسر في يوم يمكن علاقتنا غريبة شوية كون انك اخو مراتي بس معايا دايما في كل حاجه بعملها و بتشجعني ده غريب للناس .. شكرا انك على طول ساندني
عمر : انا مهما اعمل عمري ما هوفي نص اللي قدمتهولي .. و انا دايما معاك يا كريم انت اخويا
كريم : شكرا يا عمر .. خلي بالك من ريم و حاول تصلح الدنيا فرصتك جاتلك اهي
تنهد عمر و أردف : والله ما عارف يا كريم .. انا جرحت ريم و عارف انها مش هتقدر تسامحني بسهولة .. اذا كان انا مش قادر اسامح نفسي ازاي هي هتقدر تسامحني
كريم : بس ريم تستاهل انك تحاول و تعافر عشانها .. خصوصا انك انت اللي غلطان يعني لازم تعمل كل اللي تقدر عليه عشانها .. مش كده
عمر : عندك حق بس انا كل اللي يهمني راحتها و سعادتها و بس .. و لو للحظة حسيت اني فعلا سبب ضغط أو اذي ليها همشي و هريحها من كل ده .. انا مش هقدر اسبب لها اذي تاني .. كفاية اوي
كريم : بس ريم قلبها طيب .. حاول وفكرها بالحلو بتاعك عشان تنسى الوحش .. العلاقات مش كده انا عارف ان كل اللي يهمك سعادتها بس صدقني .. سعادتها الحقيقية هتكون معاك انت
عمر : مش عارف يا كريم .. بس هحاول حاضر
كريم : ماشي يا عمر .. خلي بالك منهم و من نفسك
ثم أنهى معه المكالمه و التفتت ليجدها قد ذهبت من الغرفة فخرج من الغرفة و اتجه الي بسملة ليطمئن عليها قليلا و بعد لحظات تركها و ذهب الي صابر الذي كان يجلس في غرفته وحيدا و ينظر الي كل شئ بتعجب و ما أن رأي عمر حتي نظر له بتساؤل فقال عمر
عمر : اكيد انت مستغرب عشان مشوفتش حد من الصبح مش كده
حرك صابر رأسه بالإيجاب فقال عمر
عمر : متقلقش مفيش حاجه .. انا خليت ورد و كريم يسافروا يومين كده يغيروا جو بدل الضغط اللي هما فيه ده .. و مروة راحت تقعد عند ماما يومين
الكاتبة ميار خالد
نظر له صابر بشك ليقول عمر
عمر : انت مش مصدقني ولا ايه اتصلك بكريم طيب
نظر له صابر للحظات ثم حرك رأسه بالنفي حتي لا يتصل به و ظل معه للحظات حتي خرج من غرفته و تركه ليرتاح قليلا و لكن القلق يسكن قلب صابر رغم كلمات عمر تلك !
_________________________________
جلس كريم أمام ورد و امسك يدها ليدفنها بين كفوف يديه و ظل ينظر لها للحظات طويلة .. تأمل تلك الوردة التي ظهرت في صحراء قلبه فجأة لتزهر حياته و تغير مجراها .. ذلك الشعور بداخله أنه كان السبب في ايذائها هكذا يمزق قلبه ، تنهد بضيق و جاء لينهض من مكانه و لكنه توقف فجأة عندما وجد يد ورد قد تمسكت به ! عاد إلي مكانه سريعا و امسك يدها بقوة لتقول هي بتعب كريم و قد بدأت في استعادت وعيها مرة أخرى
ورد : كريم ..
كريم : انا جمبك اهو متخافيش
فتحت ورد عيونها بتعب شديد و ظلت تنظر لسقف الغرفة للحظات حتي حركت رأسها ببطئ لتتلاقي أعينهم و اخيرا في نظرة طويلة
كريم بابتسامة : حمدالله على السلامة
ابتسمت ورد بتعب ليقول هو : كنت متأكد ان حبيبتي قوية .. كنت عارف انك مش هتسبيني و هترجعيلي
ورد : حبيبتك ؟
الكاتبة ميار خالد
كريم : ده موضوع تاني .. لما تفوقي كده و تبقي زي الفل هبقى اقولك كل حاجه
ابتسمت ورد بتعب ثم أغمضت عيونها مرة أخرى و في تلك اللحظة جاء الطبيب و فحصها و عندما تأكد من سلامتها طلب نقلها الي غرفة عادية ، و بعد فترة تم نقل ورد الي غرفة عادية و كريم معها و بدأت هي في استعادة وعيها مرة أخرى .. استلقت على سريرها بتعب و جلس كريم امامها مرة أخرى و لكن تلك المرة قال
كريم : ليه عملتي كده .. ليه وقفتي قدامي
ورد : مكنتش هقدر اشوفك بتتأذي
كريم : و انتي فاكرة اني انا اقدر اشوفك عادي .. افرضي كان جرالك حاجه
ورد ابتسمت بتعب : انا بتخانق مع الدنيا يا كريم .. متقلقش عليا و اديني كويسة اهو
كريم ابتسم و صمت قليلا ثم قال
كريم : مروة في القسم دلوقتي
ورد : مروة دي طلعت بني ادمه مريضة بجد .. تستاهل اللي يحصل فيها
و في تلك اللحظة دلف حمدي و معه سحر الي غرفة ورد
حمدي : كويس انك فوقتي دلوقتي .. ممكن نتكلم بقى
كريم : ورد لسه تعبانه و مش هتقدر تتكلم مع حد ده غير أن الوقت بدأ يتأخر اساسا
حمدي : و انا بنتي في السجن ! و انا مش هستني اكتر من كده
قالت ورد بعدم فهم و بصوت متعب : في ايه انا مش فاهمه حاجه
حمدي : في أن مروة اتحبست بسببك !
ورد : اه و انا كنت هخسر حياتي بسببها
حمدي تأفف بضيق ثم قال : طيب عايزين نخلص الموضوع ده .. شوفي ايه اللي يرضيكي غير موضوع السجن ده و احنا هنعمله
ورد نظرت له للحظات ثم قالت محدثه كريم
ورد : ممكن تساعدني اقعد
ساعدها كريم لتجلس مكانها و حاولت أن تتحلى ببعض القوة لأنها لا تحب أن تظهر ضعيفة أمام الناس
ورد : يعني انتوا عايزين اني أتنازل عن المحضر و تعملوا اللي انا عايزاه
الكاتبة ميار خالد
سحر : أيوة .. شوفي اي مبلغ انتي عايزاه و احنا مستعدين ندفعه المهم مروة تخرج
ورد : والله .. و مين قالك اني هطلب فلوس انا مش محتاجه فلوس اساسا
حمدي : اومال انتي عايزة ايه
ورد : مستعجل ليه هتعرف كل حاجه
نظرت ورد الي كريم بنظرة معينه ثم ابتسمت له ليبادلها هو نفس الابتسامة و لكنه لم يفهم ما يجري في رأسها حتي قالت
ورد : طيب انا موافقة اني أتنازل بس بشرط
حمدي : شرط ايه ؟
ورد : أن مروة توقع على أوراق الطلاق من كريم .. و تتنازل عن حقها في الشركة !
نظر لها كريم بصدمة و كذلك حمدي و سحر .. قالت سحر بعصبية
سحر : انتي اتجننتي ! اوراق طلاق ايه اللي توقع عليها
ورد : ده اللي عندي .. لو عايزينها تخرج يبقى تمضى على أوراق الطلاق و التنازل
سحر : دي مستحيل توافق
ورد : والله دي حاجه ترجعلها بقى .. و بعد اذنكم عايزة ارتاح شوية
حمدي : ماشي يا ورد
قال حمدي تلك الجملة ثم سحب سحر خلفه و خرجوا من الغرفة سريعا ، تنهدت ورد بتعب و استلقت مرة أخرى ليساعدها كريم
كريم : انتي ليه استغليتي الوضع برضو عشان تخلصيني منها .. مش كفاية اللي جرالك بسببي
ورد : اللي جرالي ده بسببها هي انت ملكش ذنب
كريم : بس انا مكنتش عايز ده يحصل .. انا عايزها تتعاقب
ورد : و انا كمان .. و صدقني ده أشد عقاب ليها .. اكتر من السجن كمان !
كريم : معتقدش انها هتوافق .. مروة مريضة
ورد ابتسمت بثقة و قالت : هتوافق
كريم : و انتي متأكدة كده ليه
ورد : هتشوف .. هي هترفض في الاول بس هتوافق في الاخر
كريم : شيلي كل المواضيع دي من دماغك طيب و ارتاحي انتي تعبتي جدا
تنهدت ورد بتعب ثم استلقت مكانها و جلس هو امامها يطالعها بهدوء ..
في اليوم التالي ..
ذهب حمدي و معه سحر ليطمئنوا على مروة .. جلسوا في مكتب الضابط و انتظروا أن تأتي و بعد لحظات دلفت لهم و لأول مرة يروا ابنتهم بهذا المنظر الرديء
سحر نظرت لها بصدمة و قالت : ايه شكلك ده ! و ايه اللي في وشك ده انتي حد ضربك
مروة نظرت لها بعصبية كبيرة و قالت : انا مش مستحمله كلمه من حد
سحر : ايه اللي عمل في وشك كده طيب
مروة : ستات من اللي جوه ضربوني .. انا هخرج من هنا امتي انا اتخنقت
حمدي : ما انتي اللي جبتيه لنفسك .. حد قالك تضربيها و تروحي في داهيه عشان بت زي دي
مروة : تستاهل .. طمني ماتت ولا لسه
حمدي : لا مماتتش .. و انتي اللي خسرتي في الاخر
مروة نظرت له بصدمة و عصبية كبيرة ثم قالت
مروة : يومين بالكتير و اكون خارجه من هنا مليش دعوة
سحر : هي وافقت أنها تتنازل بس بشرط
مروة : شرط ايه ؟
سحر : انك تمضي على أوراق طلاقك من كريم .. و تمضي على تنازل عن حقك في الشركة !!
يا ترا ايه هيكون رد فعل مروة ؟
آراءكم بقي علي الاحداث و علي مسار الرواية لحد دلوقتي و توقعاتكم ؟؟ ♥️
#رواية_وردتي_الشائكة
الكاتبة ميار خالد ♥️
الفصل الثالث و الثلاثون
سحر : انك تمضي على أوراق الطلاق من كريم .. و تمضي على تنازل عن حقك في الشركة !!
هبت مروة من مكانها و قالت بفزع : ايه ! ده مستحيل يحصل مستحيل اتخلى عن كريم
حمدي : طيب و الحل .. للأسف مضطرة توافقي احسن هتفضلي هنا
مروة : هي فاكرة أنها كده بتلوي دراعي .. مستحيل اسيبه ليها و هي تنتصر عليا
حمدي صاح بها : انتي مدركة انتي بتقولي ايه ! بقولك لو موافقتيش هتفضلي في المكان ده .. بصي في يوم واحد بس شكلك بقى عامل ازاي
مروة : و ده اخر كلام عندي .. انا مش همضي على حاجه ولا هتنازل
ثم صمتت للحظات و قالت محدثه والدها : انا عايزة اتكلم مع ماما شوية على انفراد ينفع ولا ايه
نهض والدها على مضض و خرج من الغرفة ليتركهم بمفردهم فقالت مروة بعصبية
مروة : ازاي تسمحي أن بت زي دي تلوي دراعي كده
سحر : و انا اعمل ايه طيب
مروة نظرت لها بنظرة ذات مغزي و قالت : تلعبيها بنفس الطريقة
سحر : يعني ايه ؟
مروة : انا اللي مكتفني اني هنا .. الوي دراعها هي كمان عشان تيجي تتنازل غصب عنها
سحر : و هي دي حد يعرف يلوي دراعها .. دي قادرة
مروة : لا عندها نقطة ضعف .. اخواتها !
سحر : بجد ؟!
مروة : خصوصا اختها الصغيرة .. اختها الصغيرة تتخطف انتي فاهمه !
سحر : خطف !
مروة : أيوة .. مقدمناش غير الحل ده
سحر : انتي متأكدة من كلامك ده احسن نقع في مشكلة اكبر
مروة : أيوة متأكدة .. اخطفي اختها و مش محتاجه اعرفك الباقي .. و عشان تكوني عارفه اختها مش بتخرج من الفيلا .. آخرها الجنينة بس عشان كده لازم اللي ينفذ يدخل الفيلا
سحر : هو مش عمر في الفيلا اصلا .. مينفعش يساعدنا في الموضوع ده
ضحكت مروة بسخرية و قالت : والله .. لا ده في صفهم .. ده لما كريم اتجوز وقف جمبه ضدي .. بلاش يعرف اي حاجه
سحر : ماشي يا مروة خليني وراكي للآخر
مروة : التنفيذ لازم يحصل في اسرع وقت بكره بالكتير
سحر : و انا هلاقي حد يعمل الموضوع ده بكره منين يعني !
مروة : انا هديكي رقم حد هيخلص كل حاجه
سحر : ماشي
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
استيقظت ورد من نومها و فتحت عيونها لتنظر إلي سقف الغرفة للحظات ثم بحثت بعيونها في الغرفة ليقع بصرها على كريم الجالس بجانبها على إحدى المقاعد .. حاولت أن تنهض بمفردها و لكنها لم تستطيع فتأوهت بألم فاستيقظ كريم سريعا على صوتها
كريم : محتاجه حاجه .. انتي كويسة !؟
ورد : انا كويسة متقلقش .. حاولت اقوم بس مقدرتش
كريم : بلاش تعملي اي مجهود .. لو محتاجه اي حاجه اطلبيها مني
ورد : مش متعودة على الدلع ده انا
ابتسم كريم و قال : اتعودي عليه من النهاردة
ورد : مكنتش اعرف انك بتقلق عليا كده
كريم ابتسم ثم اقترب منها قليلا و قال : و لو مقلقتش عليكي .. هقلق على مين
ورد : مش عارفه شوف انت
رفع كريم إحدى حاجبيه و قال : والله ! طيب يا ستي انا بقلق عليكي اه و مقدرش اشوف فيكي حاجه وحشه .. مش هقدر
ورد : سيبها على الله يا كريم
و هنا انتبهت أنها قالت اسمه بمفرده و نظرت له لتجده ينظر لها بابتسامة عريضة
كريم : شوفتي أنه سهل ازاي
ورد : لا انا نسيت اقولها بس يا بي...
و قبل أن تكمل الجملة وضع يده على فمها ليمنعها و قال
كريم : اوعي تنطقيها بس .. مسمعكيش بتقولي بيه دي تاني
ورد : امممم
حاولت الكلام فابعد يده عن فمها فقالت
ورد : ليه بس كده يا بيه
كريم نظر لها للحظات و بدون اي مقدمات اقترب منها ليطبع قبلة على وجنتها ! صُدِمت ورد من رد فعله هذا و اتسعت عيونها بخجل ، ابتعد هو عنها لتنظر له بصدمة
ورد : ايه اللي انت عملته ده !
كريم بمكر : كل مرة هتقولي فيها بيه هعمل كده .. انتي حره بقى
ورد : بس ده مش عدل انا بقولها كتير
كريم : ما انا بقولك انتي حره بقى .. بس كل ما بتقولي بيه متزعليش من اللي هيحصل
نظرت له ورد بخجل و أشاحت بنظرها بعيدا عنه .. ابتسم هو و قال
كريم : انا هروح اشوف الدكتور و راجع
اومأت ورد برأسها و تحرك كريم من مكانه و الابتسامة على وجه و لكنه وقف مكانه فجأة و قد داهمه دوار قوي ليختل توازنه ! نظرت له ورد بقلق كبير و قبل أن تتكلم هوى على الأرض بشدة مغشيا عليه
صرخت ورد : كريم !!
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
استيقظت ريم من نومها و نظرت بجانبها لتجد بسملة مازالت نائمة فنهضت من مكانها بهدوء حتي لا تيقظها و بدلت ملابسها فارتدت بلوزة زرقاء و بنطال اسود و وضعت عليه شال من الصوف ذو لون رقيق و خرجت من الغرفة و نزلت الي الأسفل لتجد عمر نائم على الأريكة بتعب و غطاءه ملقي علي الارض ، اتجهت إليه بضيق و التقطت الغطاء لتضعه عليه و في تلك الأثناء لامست وجهه بعدم قصد و جاءت لتتحرك و لكنها توقفت فجأة و طالعته مرة أخرى و وضعت يدها على وجهه لتجد حرارته عالية جدا ! قلقت بشدة عليه ثم اتجهت سريعا الي المطبخ لتجد فتحية امامها فقالت بقلق
ريم : فتحية الحقيني
فتحية : في ايه يا بنتي
ريم : عمر حرارته عالية اوي .. مفيش هنا دوا لحالته دي
فتحية : لا حول الله .. انا ماخدتش بالي منه والله عشان صابر بيه .. ثواني يا بنتي هجيبلك علبة الاسعافات هي فيها كل حاجه
ريم : ماشي مستنياكي
و بالفعل ذهبت فتحية و أحضرت لها علبة الاسعافات الاولية و بعد لحظات عادت إليها لتعطيها إياها
فتحية : لو احتاجتي حاجه تاني انا موجودة
ريم : حضريلي حاجه في مياه و قماشة بس و هاتيها على الاوضه بتاعته و انا هحاول أطلعه
فتحية : ماشي يا بنتي
خرجت ريم من المطبخ و اتجهت إليه مرة أخرى و حاولت ايقاظه و بعد محاولات فتح عيونه بتعب و نظر إليها
عمر : في ايه .. انتم كويسين
ريم بجمود : أيوة .. انت اللي مش كويس .. اطلع الاوضه بتاعتك يلا
نهض عمر من مكانه بتثاقل كبير و قال : انا اسف راحت عليا نومه هنا
ريم : عادي ولا يهمك .. اطلع الاوضه بتاعتك بس
استجمع عمر قوته و نهض من مكانه و للحظة اختل توازنه لتسنده ريم سريعا ! نظر لها بتساؤل نوعا ما لتشيح هي بنظرها عنه .. و ساعدته حتي وصل الي غرفته و جلس على سريره بتعب ليغط في النوم مرة أخرى ، ظلت ريم بقربه و ايقظته مرة أخرى ليأخذ علاجه و بعد ثواني جاءت فتحية و معها وعاء الماء و أعطته لريم لتأخذه منها و وضعت قطعه القماش في الماء ثم وضعتها على جبين عمر و أخذت تطالعه للحظات و لوجنته الحمراء من شدة تعبه و تنهدت بضيق و ظلت بقربه و بعد فتره تمتم بكلمات لم تستطيع هي أن تفهمه حتي اقتربت منه اكثر ففسرت كلماته تلك
عمر : ريم .. انا استاهل اي عقاب بس متبعديش عني .. ارجوكي متمشيش .. متمشيش
نظرت له ريم بصدمة بعد أن سمعت تلك الكلمات الذي يهذي بها و لكن سرعان ما تغيرت نظراتها الي الحزن و حاولت أن تتجاهل كلماته تلك و ظلت تعتني به حتي انخفضت درجة حرارته و اخيرا .. تنهدت براحه و لكنها لاحظت أن ملابسه كلها قد ابتلت و يجب عليه أن يبدلها فذهبت الي دولابه و أخذت منه بعض الملابس ثم اتجهت إليه و ايقظته من نومه ليستيقظ هو بتعب نوعا ما فقالت
ريم : هدومك دي اتبلت و لو فضلت عليك كتير هترجع تتعب تاني .. قوم غير هدومك و انا هطلع بره
اخذ منها عمر الملابس بعدم تركيز و خرجت هي من الغرفة و تركته يبدل ملابسه و بعد فترة دلفت الي الداخل مرة أخرى لتجده قد بدل ملابسه و رجع لينام مرة أخرى .. طالعته للحظات ثم خرجت من الغرفة لتتركه يرتاح
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
صرخت ورد : كريم !!
ثم نهضت من مكانها سريعا و قد نست جرحها و لكن بسبب حركتها المفاجئة تلك تأوهت بألم شديد و لكنها تجاهلت ألمها هذا و اتجهت الي كريم الواقع على الارض
ورد بقلق : كريم .. مالك في ايه رد عليا
و لكن بدون فائدة و في تلك اللحظة دلفت الي غرفتها إحدى الممرضات و عندما وجدتها بتلك الحالة صاحت بها
الممرضة : انتي بتعملي ايه انتي مينفعش تقومي اصلا !
ورد : كريم .. كريم اغمي عليه مش عارفه ماله
الممرضة : طيب ارجعي مكانه و انا هستدعي الدكتور بسرعة
ورد : لا مش هرجع غير لما اطمن عليه
حاولت الممرضة أن تقنعها أن تعود الي سريرها و لكن بدون فائدة و بعد لحظات جاء الطبيب سريعا و نقل كريم الي السرير المجاور الي ورد و فحصه ليجد أنه قد دخل في غيبوبة شكر مرة أخرى نظرا لانخفاض نسبة السكر في الدم .. أعطاه حقنه و قال محدثا ورد
الطبيب : حاله غيبوبة سكر متقلقيش .. انا اديته حقنه دلوقتي و فتره و هيفوق بأذن الله لكن انتي لازم ترجعي مكانك
نظرت له ورد بعدم تركيز ثم قالت
ورد بتعب : يعني هو كويس !
الطبيب : أيوة ارتاحي
و ما أن قال الطبيب تلك الجملة حتي أغمضت ورد عيونها لتسقط على الارض بقوة و قد ظهر حولها بعض الدماء ليفزع الطبيب و ذهب إليها سريعا مع إحدى الممرضات ليجد أن الجرح قد فتح مرة أخرى !
اسعفها الطبيب سريعا و نقلها من تلك الغرفة و حولها الي العمليات مرة أخرى ليعالج جرحها هذا ، بعد فترة طويلة استعاد كريم وعيه و جال بنظره في الغرفة و لكنه لم يجد ورد .. نهض من مكانه بقلق و في تلك اللحظة دخلت أحدى الممرضات حتي تطمئن على حالته فقال لها
كريم : ورد مراتي فين ؟
الممرضة : حمدالله على سلامتك الاول .. مرات حضرتك بخير
كريم : اومال هي فين ؟؟ انا قبل ما اتعب كانت هنا
الممرضة : للأسف لما حضرتك تعبت هي قامت من مكانها عشان تشوف مالك و طبعا الحركة دي غلط جدا عليها .. عشان كده الجرح رجع فتح تاني و هي اتحولت للعمليات .. كويس ان الدكتور لحقها بسرعة قبل ما وضعها كان يبقي اصعب
كريم بصدمة : ايه !! طيب انا عايز أشوفها
الممرضة : والله مش عارفة كلم الدكتور .. حمدالله على سلامتك مرة تانية
ثم خرجت من الغرفة لتترك كريم في حالة من القلق و الحزن و الندم
كريم : ليه بتعملي كده .. ليه مصممه تأذي نفسك و للأسف كل مرة بكون انا السبب !!
زفر كريم بضيق و خرج من الغرفة و اتجه لها و لكن الطبيب قد منعه من الدخول
الطبيب : هي بترتاح دلوقتي .. تقدر تشوفها بكره الصبح
كريم : ماشي يا دكتور .. شكرا جدا
ابتسم له الطبيب ثم ذهب في طريقه و عاد كريم الي الغرفة مرة أخرى ليبيت فيها
في اليوم التالي ..
استيقظ كريم باكرا و نهض سريعا ليذهب الي ورد .. دلف الي غرفتها و طالعها بقلق ثم اقترب منها و امسك يدها ، حركت هي رموشها و فتحت عيونها بتثاقل ثم نظرت له و ابتسمت
كريم : صباح الخير .. انتي كويسة
الكاتبة ميار خالد
ورد : انا كويسة متقلقش .. انت اللي كويس
كريم : يا ستي مش مهم انا دلوقتي .. انتي ازاي تقومي من مكانك و انتي عارفه أن غلط عليكي
ورد : كنت عايزني افضل سايباك واقع في الأرض مثلا !
كريم : اي حاجه المهم مكنتيش تأذي نفسك
ورد : ايه اللي انت بتقوله ده ازاي يعني .. عموما خلاص انسى حصل خير
كريم : حصل خير !! انتي جرحك فتح تاني و كان خطر عليكي
ورد : ما انا كويسة قدامك اهو
كريم : ماشي يا ورد
ورد : اخواتي عاملين ايه .. هما يعرفوا اني هنا ؟
كريم : ريم بس اللي تعرف بسملة متعرفش حاجه .. ريم مصممه تجيلك بس اللي مانعها بسملة
ورد : لالا بلاش تيجي .. خليها مع بسملة احسن تحس بحاجه
كريم : عموما مش عايزك تقلقي عليهم .. عمر معاهم هناك انا اتصلت بيه و قولتله ياخد باله منهم
ورد : طب و ريم ؟
ابتسم كريم و قال : انا عملت كده عشان ريم اصلا .. ما يمكن اللي حصل ده يديهم فرصة أنهم يرجعوا تاني متعرفيش
ورد : و لو رجعوا ؟
كريم : انا اللي هجوزهم
ورد : و انت فاكر الموضوع بالبساطة دي .. اهله مش هيوافقوا
كريم : و انتي فاكرة اني انا ولا عمر هنهتم برأيهم اصلا ؟
ورد صمتت للحظات ثم قالت : حتي بعد ما الخطة اللي انت عاملها تنجح ؟
كريم بعدم فهم : خطة ايه ؟
ورد : اني بعد ما اخلص مهمتي و هي أن مروة تخرج من حياتك .. همشي و هرجع لحياتي !
كريم نظر لها بتمعن للحظات و قد اتسعت عيونه قليلا
كريم : انتي عايزة تمشي ؟
ورد فكرت للحظات ثم قالت : مش فكرة عايزة امشي .. الفكرة أنه كان اتفاق من الاول
تنهد كريم بضيق و قال : طيب سيبي كل حاجه لوقتها .. بلاش تسبقي الأحداث
نظر له ورد للحظات ثم صمتت و كذلك هو و لكنه فكر في كلماتها تلك كثيرا .
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
استيقظ عمر من نومه و هو يشعر بتحسن كبير عن الامس .. نهض من مكانه و خرج من غرفته لتصطدم به بسملة
بسملة : أبيه عمر .. كنت جايه اطمن عليك عامل ايه دلوقتي
عمر : بليه بنفسها جايه تطمن عليا .. معقول كده
بسملة : أيوة .. بس متتعودش على كده
ضحك عمر : انا بخير الحمدلله .. بس انتي عرفتي منين اني تعبان ؟
بسملة : ريم قالتلي .. دي فضلت جمبك امبارح طول اليوم كانت قلقانه عليك
عمر : متأكدة .. كانت قلقانه عليا !؟
بسملة بتلقائية : أيوة ولله انا بعرفها لما بتكون قلقانه .. انا مش عايزة اعطلك بقى انا هخرج العب بره
شرد عمر قليلا فلم ينتبه أنها قد ذهبت من أمامه و فكر في كلماتها تلك بابتسامة و سار قليلا ليجد ريم أمامه ، نظرت له للحظات حتي قالت
ريم : عامل ايه النهاردة ؟
عمر : الحمدالله كويس .. شكرا انك فضلتي جمبي امبارح
ريم : انا مفضلتش عشانك شخصيا .. لو اي حد مكانك كنت هعمل كده برضو
عمر : و اي حد كنتي هتقلقي عليه برضو
ريم : أيوة
قالت تلك الكلمة ثم أكملت بسخرية : حاولت اتعلم الإنسانية منك
نظرت له ريم بضيق ثم تحركت من مكانها سريعا ، زفر عمر بضيق و اتجه الي الأسفل و راوده شعور غريب بالقلق و كأن شيئا ما سيء على وشك أن يحدث .. بحث بعيونه عن ريم ليجدها في المطبخ مع فتحيه .. و بحث عن بسملة ليجدها تلعب في الخارج .. ظل يطالعها للحظات و جاء ليلتفت و لكنه توقف فجأة عندما لاحظ حركة بالخارج دقق أكثر ليجد شخصا ما على وشك الاقتراب من بسملة ليصرخ بأسمها
عمر : بسملة !!
يا ترا ايه اللي هيحصل ؟
توقعاتكم ؟؟ آراءكم ؟؟
#رواية_وردتي_الشائكة
الفصل الرابع و الثلاثون
الكاتبة ميار خالد ♥️
كل اللي يقرأ فصل النهاردة يقول رأيه في كومنت يا جماعة بلاش الاستيكر اللي بتحطوها شجعوني و هستني كلامكم
قراءة ممتعة ♥️
عمر : بسملة !!
و عندما صرخ هكذا فزع على صوته الخاطف ليمسك بسملة سريعا و يسحبها إلي الخارج و قد انتبهت ريم الي صوت عمر لتتحرك من مكانها سريعا ، ركض عمر سريعا اليها و سحبها من بين يديه و لكنه منعه بشدة و دفعه عنه و حملها ليركض و لكن عمر أمسك به مرة أخرى و منعه من التحرك و أثناء محاولات عمر تلك أخرج من جنبه سكين و طعن عمر بقوة ! صرخت بسملة بخوف بسبب ما رأته هذا و في تلك اللحظة خرجت ريم لترى هذا المشهد أمامه ! و برغم جرح عمر هذا إلا أنه رفض أن يترك بسملة أيضا و في تلك اللحظة صرخت ريم
ريم : عمر !!
نظر لها الخاطف بقلق و هنا استطاعت بسملة أن تدفعه عنها و ركضت الي ريم و عندما فسدت خطة هذا الشخص نظر إلي عمر بحقد ثم طعنه مرة أخرى ! و بعدها هرب من المكان ، ركضت ريم سريعا الي عمر و ما أن وصلت إليه حتي وقع بين يديها و هو ينزف بغزارة .. امسكت ريم وجهه بدموع لينظر هو لها بندم و ألم .. امسك جرحه و تأوه بألم لينتفض قلب ريم
ريم : متقلقش انت هتبقى كويس .. مش هيحصلك حاجه !
ثم صرخت : فتحية .. اتصلي بالإسعاف بسرعه
فتحية بدموع : امرك يا بنتي
ثم ذهبت و اتصلت بالإسعاف سريعا .. مد عمر يده الغارقة بدمائه الي ريم ليمسك يدها .. نظرت هي له بدموع ليقول بتعب
عمر : متعيطيش .. انا مستاهلش ولا دمعه منك .. ربنا اخدلك حقك مني .. ارجوكي حاولي تسامحيني على الأقل اموت و انا مرتاح .. حاولي تسامحيني
ريم بدموع : بلاش الكلام ده انت مش هيجرالك حاجه
عمر نظر لها بتمعن و كأنه يودعها و سقطت دمعة حارة من جانب عينيه
عمر : انا محبتش ولا هحب غيرك .. على الأقل لو جرالي حاجه هتكون اخر حاجه شافتها عيني هي انتي .. بحب..
و لم يكمل تلك الكلمة لأنه قد غاب عن الوعي تماما لتصرخ ريم ببكاء و كل ما تقوله هو
ريم : لااا .. مش هيجرالك حاجه لا
أتت لها بسملة و هي تبكي بشدة و قالت
بسملة : انا شوفته و هو بيضربه يا ريم .. أبيه عمر اضرب بسببي انا .. أبيه عمر هيموت بسببي
ريم : متقوليش كده ! مش هيجراله حاجه
و بعد لحظات جاءت سيارة الإسعاف لتأخذ عمر سريعا و ركبت ريم و بسملة معه لتنطلق السيارة
_________________________________
: ها عملت ايه كله تمام
الخاطف : ولا تمام ولا نيله .. كنت خلاص هاخدها و اخرج من البيت لولا الراجل اللي جه لحقها ده
سحر : راجل ايه ؟
الخاطف : معرفش واحد من هناك اول ما شافني جرى عليها و حاول يخدها مني و بوظ كل حاجه الغبي
الكاتبة ميار خالد
سحر : راجل مين برضو .. كريم مش هناك ولا قصدك عل..
الخاطف قاطعها ليقول : في بت هناك قالت عمر ممكن يكون اسمه عمر .. بس انا جبت حقي منه .. ضربته بسكينه في بطنه مرتين عشان يتعلم يخليه في حاله .. و لو علي البت يا ست هانم فهي مش هتهرب من ايدي و هحاول بكره تاني
نظرت سحر امامها بصدمة و قالت : انت بتقول ايه !! انت ضربت عمر بالسكينه !!
الخاطف : أيوة يا هانم اعمل ايه يعني
سحر صرخت به : ده ابني يا حيوان !
الخاطف : ميخصنيش انا كل ده .. فلوسي تبقي عندي بكره و الا هتروحي في ستين داهيه انتي حره
ثم انهي المكالمه في وجهها لتسقط سحر مكانها و قد ظهرت بعض الدموع في عيونها و اتسعت عيونها بصدمة و قالت بخوف
سحر : ابني !!
_________________________________
وصلت سيارة الإسعاف الي المستشفي و لسوء الحظ كانت نفس المستشفي التي توجد بها ورد و كريم .
خرج كريم من الغرفة و ترك ورد لترتاح قليلا و اتصل بعماد صديقة ليرد عليه
عماد : الو
كريم : ايه الاخبار
عماد : متقلقش عملت زي ما قولتلي و موصي عليها جامد اوي .. اول ليلة ليها اتخانقت مع واحدة و ضربتها
كريم : تمام اوي .. عايز كل انواع الضغط تكون فيها عشان توافق غصب عنها
عماد : متقلقش والله و سيب الموضوع ده عليا .. انا مخنوق منها من زمان اساسا و جاتلي الفرصة دلوقتي
كريم : تسلم يا عماد .. و لو احتاجت اي حاجه كلمني
عماد : ماشي
ثم انهي اتصاله معه و جاء ليدخل الي الغرفة مرة أخرى و لكنه فجأة سمع صوت صراخ ريم ! ظن أنها بعض التهيأت فلم ينتبه حتي سمع صوت صراخها بأسم عمر مرة أخرى و هنا نظر خلفه سريعا ليجدها هي تمسك يد عمر المستلقي على عربة التنقل و الذي قد اغرقها بدمائه .. صُعق كريم من هذا المشهد لدرجه انه لم يستطيع أن يتحرك من مكانه و لكن سرعان ما اتجه إليهم .. دلف عمر الي غرفة العمليات و ترك ريم و بسملة بالخارج .. اتجه إليهم كريم بسرعه و وضع يده على ريم التي كانت توليه ظهرها .. التفتت له و ما أن رأته حتي بكت و رمت نفسها في أحضانه و كذلك بسملة
ريم ببكاء : عمر
كريم بقلق شديد : ماله عمر ! حصل ايه
ريم : في واحد دخل البيت و كان هيخطف بسملة .. لولا عمر شافه و راح عشان يلحقها بس الراجل ده ضربه بسكينه في بطنه و هرب بسرعة
بسملة ببكاء : كل ده حصل بسببي .. أبيه عمر تعبان بسببي انا وحشه
كريم ظل ينظر الي ريم بصدمة كبيرة و عندما قالت بسملة تلك الجملة نزل الي قامتها و قال
كريم : لا انتي مش وحشه .. ادعيله كتير و ربنا هيستجيب منك و عمر هيفضل موجود معانا .. مش ربنا قادر على كل شئ برضو
الكاتبة ميار خالد
بسملة : أيوة اكيد
كريم : طيب شايله هم ليه .. ادعيله كتير
بسملة : حاضر والله مش هسكت من الدعاء لحد ما يبقي كويس
ابتسم لها كريم و نهض من مكانه .. كان يهدأها و هو أكثر شخص في تلك اللحظة يحتاج لمن يهدئه
قالت ريم بصوت خفيض : هي ورد هنا ؟
كريم : اول اوضة في الممر
ريم : طيب ممكن اروح اطمن عليها
كريم : تمام .. روحي انتي و انا هفضل مع بسملة
تحركت ريم من مكانها و اتجهت الي غرفة ورد حتي وصلت لها .. و قبل أن تدق بابها انتبهت للدماء التي تغرق يدها فذهبت الي الحمام و نظفت يدها جيدا و لحسن حظها كانت ترتدي فستان احمر اللون فلم يلاحظ أحد الدماء عليه ثم عادت الي غرفة ورد و دقت بابها لتسمع صوتها الضعيف و هي تقول
ورد : اتفضل
دلفت ريم الي الغرفة بدموع و ما أن رأتها ورد حتي قالت
ورد : ريم ! انتي بتعملي ايه هنا انا قولت لكريم بلاش تيجي
ريم اتجهت لها بدموع لتحتضنها بحزن
ريم : وحشتيني
ربتت ورد عليها : و انتي كمان وحشتيني اوي .. بسملة عرفت حاجه ؟
ريم : لا
ورد : انتي سبتيها مع عمر و جيتي ولا ايه
و عندما سمعت ريم اسم عمر انفجرت في البكاء مرة أخرى
ورد : في ايه مالك
ريم : عمر .. عمر في المستشفي هنا
ورد بعدم فهم : في المستشفي معاكي يعني .. هو فين طيب
ريم : لا يا ورد .. عمر مضروب بسكينه و في العمليات دلوقتي
نظرت لها ورد بصدمة و جاء لتنهض سريعا و لكن جرحها ألمها فتأوهت بألم
ريم : لا خليكي مكانك ارجوكي
ورد : ليه حصل ايه ؟!
ريم قصت عليها ما حدث كله لتتسع عيون ورد بصدمة كبيرة
ورد : اكيد مروة هي اللي عملت كده !
ريم : مش هي في السجن على كلام كريم ازاي هتعمل كده
ورد : و انتي عايزة تقنعيني أنها حتي لو جوه مش هتعرف تعمل حاجه من برا .. اكيد حد ساعدها يا اما اللي مايتسمي ده يا اما ..
ثم صمتت فجأة لتقول ريم
ريم : يا اما مين يا ورد ؟!
ورد : يا اما سحر امها ! هيبان كل حاجه .. روحي دلوقتي خليكي قدام اوضة العمليات و بلغيني بكل اللي هيحصل
ريم : ماشي يا ورد
ظل كريم واقف أمام غرفة العمليات بقلق و حزن حتي أتت إليه ريم و ظلت واقفة بجانبه و بسملة تقف في احدي الزوايا تدعي الي عمر و فجأة اتجهت سحر إليهم بدموع و انهيار و قالت
سحر : ابني فين عمر فين
التفت كريم و نظر لها بتساؤل نوعا ما لتتجه إليه
سحر : طمني علي ابني يا كريم
كريم : و انتي عرفتي منين أن ابنك هنا ؟
سحر : مش وقت عرفت منين .. طمني عليه
كريم : و من امتي الحب ده .. ما انتي رمياه ٣ سنين لسه فاكره أن عندك ابن .. و هرجع اقولك برضو انتي عرفتي منين أنه هنا
ثم نظر إلي ريم و قال : انتي قولتي لحد ؟
ريم : لا خالص ملحقتش .. كنت بلغتك انت
كريم : طيب يبقى عرفتي منين ؟!
نظرت لهم سحر بتوتر كبير و لم تعرف ماذا تقول ، نظرت لها ريم بشك و تذكرت كلمات ورد لتتسع عيونها بصدمة
الكاتبة ميار خالد
ريم : يبقى انتي السبب !
سحر بتوتر : انا السبب في ايه يعني مش فاهمه .. انتي قصدك اني انا اللي اذيته يعني ؟
كريم : بس هي مقالتش كده
سحر بتوتر اكبر : ده معني كلامها ايه انتي السبب دي .. معقول اكون سبب في أن ابني يتأذي و يضرب بالسكينة كده انتي اتجننتي
كريم صاح بها : و انتي عرفتي منين أن هو مضروب بالسكينه ما يمكن تكون حادثة عادية
سحر : بخمن و فيها ايه يعني
كريم صمت للحظات ثم استوعب كل ما يحدث حوله ليقول
كريم : يعني انتي اللي كنتي ورا حادثة خطف بسملة .. و طبعا مروة هي اللي قالتلك كده عشان تضغطي على ورد و تخليها تتنازل عن القضية .. بس زي ما بيقولوا انقلب السحر على الساحر .. و بدل ما تأذي بسملة أذيتي ابنك بأيدك .. أذتيه نفسيا و جسديا .. كفاية عليكي مروة و طبعا انتي عارفة بنتك و عارفه انها غلط جدا
سحر بدموع : انا مكنش قصدي يتأذي كده
كريم : و ادي ضميرك .. شوفتي وصلك لفين .. اقسم بالله يا سحر هانم لو عمر جراله حاجه .. لتشرفي مع بنتك في السجن !
سحر : انت نسيت اني خالتك ولا ايه ازاي تكلمني كده
كريم : انا لسه منسيتش كل ده .. اتفضلي اخرجي من المستشفي و تنسي أن ليكي ابن اسمه عمر من النهاردة .. اعتبريه مات !
سحر : ازاي يعني ده ابني !
كريم : تسميه كده لما تعتبري نفسك ام الاول
نظرت له سحر بحزن و ندم ثم خرجت من المستشفي و اتجهت الي القسم حيث توجد مروة لتصب كل غضبها بها
و بعد لحظات خرج الطبيب من الغرفة ليتجهوا إليه سريعا
كريم : طمني عليه يا دكتور
الطبيب : للأسف نزف دم كتير جدا .. و فصيلة دمه موجوده عندنا اه بس كيس واحد بس
و هنا تذكر كريم شيئا ما فقال : انا ممكن اتبرعله .. فصيلة دمي زيه
الطبيب : طيب انت عندك اي امراض مزمنة ؟
كريم : انا عندي السكر بس .. و ده ملوش علاقة اعتقد
الطبيب : كويس جدا .. روح مع الممرضة دلوقتي و اتبرعله
كريم : تمام
ثم التفت إلي ريم و قال : خلي بالك من ورد و بسملة لحد ما ارجع .. اتفقنا
ريم : اتفقنا
ذهب كريم و تبرع بالدم الي عمر و ظل في غرفته للحظات لأنه شعر ببعض الدوخة الخفيفة فظل مكانه .
الكاتبة ميار خالد
وصلت سحر الي قسم الشرطة و طلبت زيارة مروة و بعد فتره خرجت لها و هي في اسوء حالتها للمرة الثانية و تتأفف بضيق و ما أن رأتها حتي قالت
مروة : عملتي ايه ؟! كل حاجه تمت
سحر صاحت بها : اقول فيكي ايه بس .. مفيش حاجه تمت يا مروة و الموضوع اتقلب علينا
مروة : ازاي يعني !!
سحر : الحيوان اللي خلتيني اكلمه معرفش يعمل حاجه
ثم أكملت بدموع : عشان عمر لحق البنت قبل ما يخطفها راح الحيوان ده ضربه بالسكينه في بطنه .. اخوكي بين الحياة و الموت بسبب جنانك ده .. حتي انا مش قادرة أشوفه كريم طردني من المستشفي و عرف اني انا اللي عملت كده .. والله ما كان قصدي يتأذي هي في أم ممكن تأذي ابنها
مروة نظرت لها بعصبية و قالت : غبي !! كان لازم يلحقها يعني .. هو انا ليه كل ما اعمل حاجه تبوظ .. ليه كل خطة بعملها بتفشل البنت دي اييييه
سحر نظرت لها بصدمة و قالت : انتي مش فارق معاكي أن اخوكي بيموت !
مروة : يستاهل .. عشان ميدخلش في حاجه متخصهوش تاني
سحر امسكتها من كتفها و صرخت بها : انتي ايه يا شيخة .. انا مكنتش متخيلاكي بكل الغل ده ! انا كنت مدلعاكي اه من صغرك و مخلياكي في مكانه عالية عشان انتي بنتي الوحيدة و قولت و فيها ايه لما ادلعها .. كنت عارفه جنونك بكريم و قولت ماشي بتحبه و عملت المستحيل عشان تتجوزيه و كنت هخسر اختي و ضغطت عليها عشانك و انا مش شايفة غيرك برغم اني جيت على اختي كتير عشانك إلا أنها لما ماتت كانت كتبتلك نص املاك كريم عشان ميطلقكيش و ندمت اني جيت عليها في يوم و هي كانت كويسة معاكي لآخر لحظة .. حتي اخوكي قصرت معاه و طردته من البيت و بعدته عني عشان كل تفكيري كان فيكي .. بعد عمري ده كله تخسريني يا مروة .. بعد كل العمر ده الاقي نفسي خسرانه حتي عمر خسرته و مش من دلوقتي .. من زمان اوي
مروة نظرت لها بنظرات خالية من أي مشاعر و قالت
مروة : انتي بتعايريني انك ساعدتيني في يوم ولا ايه ؟ و بلاش تجيبي غلط عمر عليا انا مليش دعوة انتي اللي كنت وحشة معاه من و احنا صغيرين حتي .. كنتي مش بتحبيه عشان عيل غبي و على نياته و طيب و انتي اللي كنتي بتقولي كده .. انتي اللي ضيعتيه انا مليش دعوة
سحر : ده اخوكي يا مروة .. انتي متخيله الكلمة انتي معنديش غيره في الدنيا دي مش هتقدري تعوضيه
مروة : بقولك ايه .. انا مش فايقة للكلام ده انا عايزة أخرج من هنا انا اتخنقت
نظرت لها سحر بحزن و حسرة قد أدركت في تلك اللحظة مدى خسارتها .. أنه اسوء شعور قد يشعر به أي إنسان .. أن يضيع عمره على انسان يكون هو السبب في دماره في النهاية .. و للأسف قد فهمت سحر أنها قد فشلت في تربية مروة .. و لكن بعد فوات الاوان
سحر : انا مليش دعوة !
مروة : يعني ايه ملكيش دعوة !
سحر : يعني مليش دعوة .. مفيش قدامك حل غير انك توافقي علي كلام ورد و تمضي علي التنازل و توافقي بالطلاق .. و الا انتي عارفه الباقي .. حاولي صلحي حاجه واحدة في عمرك
مروة : مستحيل ده يحصل
سحر : يبقي استحملي .. انا مليش دخل بعد كده .. و مش عايزة اشوفك يا مروة .. المجهود اللي كنت بديهولك ابني اولى بيه دلوقتي .. على الأقل احاول اعوضه حتي لو بجزء صغير من اللي اذيته فيه
مروة : مكنتش فكراكي هتطلعي غبيه زيه !! كلكم اغبياء
سحر : انتي مستوعبه انتي بتتكلمي مع مين بالطريقة دي !! انا امك
مروة قد أدركت أنها تصعب الأمور أكثر فقالت بحزن و قد ظهرت بعض الدموع في عيونها
مروة : ماما ارجوكي خرجيني من هنا
سحر : الحل دلوقتي في ايدك .. يا اما توافقي .. يا ترفضي
نظرت لها مروة بحزن و قالت : بس انا بحب كريم
سحر : و كريم مش اخر واحد في الدنيا .. خلاص يا مروة
و في تلك اللحظة قد أدركت مروة أنه لا يوجد اي مخرج لها من هذه الورطة إلا أن توافق .. نظرت امامها بحقد و عصبية و قد احمرت عيونها بشدة لتقول
مروة : انا موافقة
سحر تنهدت براحة حتي أكملت مروة بنظرة و لأول مرة تشاهدها سحر في عيونها .. نظرة انتقام و حقد بالغ
مروة : همضي علي كل حاجه .. بس ميزعلوش من اللي هعمله لما أخرج .. كل اللي فات حاجه و اللي جاي حاجه تانية خالص .. انا هخليها تتمني الموت من اللي نعمله فيها !! ماشي يا ورد
يا ترا ايه اللي هيحصل ؟
توقعاتكم .. آراءكم ؟؟♥️
#رواية_وردتي_الشائكة
الكاتبة ميار خالد ♥️
الفصل الخامس و الثلاثون
في المستشفي ..
قلقت ورد بشدة عندما تأخر كريم عليها و كذلك ريم و حاولت أن تنهض من مكانها ببطئ حتي لا تتعب نفسها أكثر و قد شعرت ببعض التحسن .. تحركت في الغرفة قليلا و اتجهت الي بابها و عندما فتحته وجدت كريم كان على وشك الدخول إليها
ورد : انت كنت فين قلقتني عليك
كريم : كنت بتبرع لعمر بالدم .. من و احنا صغيرين لما كان يجراله حاجه او يتعب كنت انا اول واحد يلحقه و الحمدلله أن ربنا كل مرة بيخليني اعرف اساعده عشان محسش بالذنب
ورد : هو عامل ايه دلوقتي طمني عليه
كريم : الحمدلله لسه خارج من اوضة العمليات .. هيفضل دلوقتي في العناية لحد ما يتحسن اكتر و ساعتها ينقله لاوضه عادية
ورد : طب الحمدلله .. معرفتش برضو مين اللي عمل كده ؟
زفر كريم بضيق و قال : للأسف عرفت
ورد : خالتك سحر مش كده ؟
كريم : أيوة .. عرفتي منين ؟
ورد : حسيت
كريم : حسيتي ازاي
ورد : بالعقل كده مين الوحيدة اللي هتساعد مروة في الموضوع ده غير امها .. أو الزفت اللي ما يتسمي ده .. اللهم لا شماته هي كانت عايزة تأذيني بس ربنا رد الاذي ليها .. بس مكنتش اتمني تيجي في عمر
كريم : ولا انا .. الحمدلله انها جت على قد كده
و هُنا صدع هاتفه رنينا برقم عماد .. رد عليه سريعا و قبل أن يتكلم صاح به عماد
عماد : الف مبروك الطلاق !
كريم بعدم فهم : يعني ايه مش فاهم
عماد : مروة وافقت علي طلب ورد عشان تتنازل عن المحضر .. وافقت علي الطلاق و أنها تمضي التنازل كمان .. الف مبروك يا كريم
كريم : انت بتتكلم بجد ؟! ازاي وافقت
عماد : مش مهم ازاي .. المهم انها وافقت و المفروض كانت توافق اصلا بكل الضغط اللي كان عليها من كل حاجه .. يكفي قعدتها هناك و بهدلتها بالشكل ده
كريم : يعني خلاص كده !
عماد : أيوة خلاص .. انا حاليا هاخد الاوراق و رايح بيها بس لازم ورد بنفسها تيجي تتنازل عن المحضر
كريم : تمام .. تسلم يا عماد
ابتسم عماد ثم انهي المكالمه ليعود كريم إلي ورد و نظرة الصدمة مازالت في عينيه
ورد : مالك ؟
كريم : مروة وافقت ! وافقت على الطلاق و على التنازل
ورد ابتسمت : مش قولتلك .. كنت متأكدة أنها هتوافق
كريم : انتي عرفتي ازاي !
ورد : عشان بتكل على الله و عندي ثقة فيه .. و اللي بيتكل على الله بيلاقي الخير حواليه من كل ناحيه .. ربنا منور بصيرتي يا كريم و بيكشفلي الناس اللي قدامي .. عشان عارف اني غلبانه و عمري ما اتمنيت الاذي لحد .. لكن لو حد فكر يجي عليا هيندم اوي
كريم نظر لها و ابتسم و صمت للحظات ثم قال
كريم : حاليا فاضل انك تروحي تتنازلي في القسم بس
ورد : نطمن على عمر و نروح هناك
كريم : انتي مش هتخرجي من هنا غير لما احس انك بقيتي تمام
ورد : ما انا تمام اهو
كريم : برضو
ورد : طيب انا عايزة اطمن على عمر
كريم : حاضر .. بس مش هينفع دلوقتي خالص .. ارتاحي وبكره هخليكي تطمني عليه
ورد : يا كريم ما انا قدامك كويسة اهو
كريم : اتصدقي بالله
ورد : لا اله الا الله
كريم : انا مكنتش اعرف ان اسمي بالجمال ده .. كلمه بيه دي كانت عقاب ليا
ورد : ليه كده بس يا بيه
كريم : انتي نسيتي عقوبة الكلمة دي ولا ايه ؟
ثم اقترب منها قليلا لتبتعد هي عنه سريعا
ورد : كريم اقصد كريم
ضحك كريم عليها و كذلك هي لتتأوه بألم
كريم : واضح فعلا انك كويسة .. روحي ارتاحي
ورد : حاضر
عند ريم ..
كانت تجلس أمام غرفته و تنظر إليه من تلك النافذة الزجاجية و لم تتحرك منذ أن نُقل الي غرفة العناية .. ظلت تطالعه بدموع و مشهد طعنه لا يذهب عن بالها .. أنها تعترف انها غاضبة منه و لكنها لم تتمني أن تشاهده بتلك الحالة ، خرجت الممرضة من غرفته فاتجهت اليها ريم سريعا
ريم : ينفع ادخل اطمن عليه ؟
الممرضة : مش هينفع والله
ريم : ارجوكي خمس دقايق بس والله مش هتأخر .. ارجوكي
الممرضة نظرت لها بتردد ثم قالت
الكاتبة ميار خالد
الممرضة : خمس دقايق بس احسن يحصلي مشاكل
ريم : حاضر والله
عقمت ريم نفسها ثم دخلت الي عمر و جلست أمامه و ظلت تطالعه ملامح وجهه الشاحبه بحزن و لتلك الأجهزة التي تحيطه من كل النواحي .. مدت يدها لتمسك يده لتجدها باردة جدا فمدت يدها الأخرى و امسكتها و حاولت أن تدفئها قليلا .. تجمعت بعض الدموع في عيونها لتسقط على وجنتيها و بعد فترة قد دخلت لها الممرضة مرة أخرى و قالت بقلق
الممرضة : آنسة الله يرضي عليكي كفاية كده احسن لو الدكتور شافك هيزعقلي
ريم مسحت دموعها و قالت : حاضر
و نهضت سريعا و جاءت لتتحرك و لكنها تفاجئت بيد عمر الذي تمسكت بيدها بشدة و قد أحكم قبضته عليها بضعف .. التفتت ريم و نظر له بصدمة لتجده مغمض عيونه .. و لكن كيف تمسك بيدها هكذا .. لتلك الدرجة يشعر بها ؟! حاولت سحب يدها بصعوبة حتي نجحت في سحبها من بين يديه و خرجت من الغرفة سريعا و حاولت أن تهدأ قليلا و أن تهدئ قلبها هذا الذي يخفق بشدة .. اتجهت اليها بسملة سريعا
بسملة : أبيه عمر عامل ايه يا ريم ؟!
ريم : كويس يا بسملة الحمدلله
بسملة بدموع : اومال مش بيفوق ليه
ريم : عشان تعبان بس يا بسملة .. هو محتاج يرتاح
بسملة مسحت دموعها بظهر يدها و قد بدا عليها النعاس فسحبتها ريم و قالت
ريم : انتي شكلك تعبانه لازم تنامي شوية
بسملة : لا انا مش عايزة انام
ريم : طب تعالي كده
ثم سحبتها من يدها و دلفت الي غرفة ورد و التي كانت جالسة على سريرها .. نظرت لها بسملة بصدمة و صاحت
بسملة : ورد !!
ثم جرت ناحيتها سريعا و ارتمت في أحضانها
بسملة : انتي هنا بتعملي ايه
ريم ردت سريعا : ورد كانت عندها حاجه مهمه يا بليه و لسه مخلصاها عشان كده جت دلوقتي
بسملة : شوفتي اللي حصل لأبيه عمر يا ورد
ورد : عرفت يا بليه .. متخافيش هو هيبقى كويس و يرجع احسن من الاول كمان
ريم : بليه ممكن تنامي دلوقتي بقى
ورد : أيوة تعالي جمبي يلا
ثم تنحت ورد قليلا و قد ساعدتها ريم و صعدت بسملة و نامت في احضان اختها براحه و امان
ورد : و انتي كمان لازم تنامي
ريم : لا مش مشكلة
ورد : هو ايه اللي مش مشكلة .. يلا عشان تنامي
ريم : حاضر .. عموما انا اتصلت بالعميد و طلبت منه أنه يمد الإجازة بتاعتي و هو وافق
ورد : طب كويس
ثم استلقت ريم على السرير بجوارها و نامت سريعا من شدة ارهاقها و بعد لحظات دلف كريم الي الغرفة و قال
كريم : ورد .. انا هرجع البيت اطمن على والدي و هرجعلك تاني الصبح تمام
ورد : ماشي خلي بالك من نفسك
كريم : و انتي كمان
ثم خرج من المستشفي و اتجه الي منزله حتي يطمئن على والده و عندما وصل اتجهت إليه فتحية سريعا
فتحية : طمني علي عمر بيه الله يخليك
كريم : الحمدلله خرج من العمليات و حالته مستقرة
تنهدت فتحية براحة : الف حمد و شكر اليك يارب .. ربنا يتم شفاه على خير
كريم : يارب .. بابا كويس عرف حاجه ؟
الكاتبة ميار خالد
فتحية : لا مقولتش اي حاجه بس هو حاسس يعني
كريم : طيب انا هروح اطمن عليه
ثم صعد إليه و دلف الي غرفته ليجده يجلس على سريره بحزن و انكسار و ما أن رآه حتي نظر له سريعا بتساؤل و صاح بكلمات غير مفهومه لينظر له كريم بتعجب !
صابر : اااااا وووو
اتجه إليه كريم بفرحة و عدم تصديق .. اي والده يحاول أن يتكلم ! تكفي المحاولة فقط
كريم : انت بتحاول تتكلم !
ثم احتضنه سريعا لتظهر بعض الدموع في عيون صابر و بعد لحظات ابتعد عنه ، نظر له صابر بتساؤل و فهم كريم نظراته تلك ليقول
كريم : ورد كويسة متقلقش .. كلها يومين و ترجع هي مشغولة في حاجه بس .. ممكن انام النهاردة جمبك .. تعبان جدا
رفع صابر يده و ربت علي كتفه لينام كريم بجانب والده بتعب
في اليوم التالي ..
استيقظ كريم و بدل ملابسه و ذهب الي المستشفي مرة أخرى و عندما وصل وجد ورد قد تحسنت كثيرا و عندما رأته يدخل الي غرفتها اتجهت إليه
كريم : اومال فين بسملة و ريم ؟
ورد : قدام اوضة عمر بيطمنوا عليه
كريم : شايفك احسن النهاردة
ورد : اه الحمدلله .. و بجد ملوش داعي وجودي هنا
كريم : طيب تحبي تروحي يعني
ورد : لا !
كريم : مش فاهمك ؟
ورد : يعني انا لما أخرج من هنا هروح على القسم عشان اخلصك رسمي من مروة مش نرجع على البيت
كريم بتردد : مستعجله ليه يعني استني شوية
ورد نظرت له بعدم فهم و قالت : انت ليه مش عايزني اروح ؟
كريم : لا اكيد مش قصدي
ورد : اومال ؟
كريم : خلاص تمام .. غيري هدومك و انا هروح اخلص اوراق المستشفي .. نخلص الموضوع ده و نرجع ناخد ريم و بسملة
ورد : طب و عمر ؟
كريم : انا هفضل معاه لحد ما يتحسن و يخرج
ورد : معتقدش ريم هتوافق تسيبه .. شكلها طلعت بتحبه بجد
كريم : مش قولتلك
تنهدت ورد و قالت : خلاص روح يلا و انا هستناك
خرج كريم و ذهب لينهي اوراق خروج ورد و بدلت هي ملابسها بمساعدة إحدى الممرضات و بعد لحظات عاد إليها ثم اخذها و خرج من المكان و ذهب الي قسم الشرطة .. و بعد لحظات وصلوا إليه و دلفوا الي الداخل ليجد عماد أمامه و عند رآه اتجه إليه سريعا و قال لورد
عماد : حمدالله علي سلامتك
ورد : الله يسلمك
كريم : ياريت نخلص الموضوع بسرعة عشان ورد لسه تعبانه
عماد : تمام
دخل كريم و معه ورد الي غرفة الضابط المسؤول و قد استدعي مروة و بعد لحظات دلفت إليهم و في يدها الكلبشات و نظرت لهم بحقد و غل كبير .. و كان شكلها مرهق للغاية من الواضح أنها لم تنم منذ وقت طويل جلست أمامهم لتطالعها ورد بثبات
مروة : شمتانه فيا مش كده
ورد : اللهم لا شماته .. مكنتش اتمني اشوفك كده بس انتي اللي وصلتي نفسك للمكان ده بأفعالك
الكاتبة ميار خالد
استأذن عماد الضابط إن يتركهم بمفردهم للحظات حتي يتفاهموا و بالفعل قد خرج و لكنه ترك إحدى العساكر في الغرفة .. أخرج عماد اوراق الطلاق و التنازل من الحقيبه و وضعها أمام مروة و التي ظلت تنظر لها بصمت
ورد : شرطي كان اني هتنازل عن المحضر مقابل انك تمضي علي الاوراق دي .. و دلوقتي الموضوع في ايدك يا تمضي يا تتسجني
مروة ابتسمت باستفزاز و قالت : و انتي فاكرة اني حتي لو مضيت علي الاوراق دي و خرجت من حياة كريم .. اني هسيبكم في حالكم مثلا ؟
ورد : انا كلامي واضح
مروة مدت يدها و أخذت الاوراق و امسكت القلم و نظرت إلي كريم و قد ظهرت بعض الدموع في عينيها و ظلت تنظر له كثيرا حتي مضت على الأوراق .. و قانونيا قد خرجت من حياة كريم كزوجة و شريكة ! تنهد كريم براحة انه حقا لا يصدق و اخيرا قد زال هذا الكابوس من حياته ، اخذ عماد منها الاوراق و مضت ورد علي تنازل عن المحضر
حمدي : عمري ما هنسى اللي انت عملته في بنتي يا كريم
كريم : بنتك اللي عملت كده في نفسها .. و اتمني كفاية بقى لحد كده و ياريت تخرج من حياتي .. ده لو عندها شوية كرامة يعني
نظرت له مروة باستخفاف و ضحكت بسخرية ثم قالت
مروة : تبقي غبي لو فاكر اني ممكن اسيبك في حالك .. انا خلاص مبقيتش باقية علي حاجه في حياتي
كريم : و ليه تعملي كده في نفسك .. يا مروة فوقي لنفسك بقى
مروة : انت مش عملت اللي انت عايزُه .. امشي بقي
تنهد كريم ثم امسك يد ورد و خرجوا من هذا المكان و استقلوا السيارة و ظل كريم واقف بها و بعد لحظات خرجت مروة مع والدها و لكنها لم ترجع معه اللي البيت ..
في سيارة كريم .. خيم الصمت على المكان حتي قالت ورد بابتسامة
ورد : و اخيرا اللي كنت بتتمناه حصل
تنهد كريم بضيق : أيوة
ورد : مالك ؟ حساك مضايق مع أن المفروض دلوقتي تكون فرحان
كريم : حقيقي انتي مش متخيلة انا حاسس براحة اد ايه
ورد ابتسمت ثم قالت : اول مرة اشوفك كانت في العربية دي .. و شكلها اخر مرة هتكون في العربية دي برضو
كريم نظر لها فجأة و قال : ليه بتقولي كده !
ورد : خلاص اللي كنت جايه عشان اعمله اتعمل .. و خلصتك من مروة برغم كل اللي حصل ده .. وجودي ملهوش داعي
كريم صمت للحظات و نظرت له ورد بلهفه .. أنها تنتظر فقط أن يطلب منها البقاء لا تستطيع أن تفرض نفسها عليه .. هيا تكلم انها تريد أن تسمعها منك !
كريم : بس انتي مينفعش تبعدي !
ورد : ليه
كريم بتردد : بعد خروج مروة انا هكون قلقان عليكي عشان كده مينفعش تبعدي الفتره دي علي الاقل و هتفضلي في الفيلا لحد ما صحتك تتحسن .. بعدين هسيبلك حرية القرار لو عايزة تمشي .. مش همنعك
كان يقول كلام و عيونه تقول كلام اخر .. كان يقول أنه لم يمنعها إذا أرادت أن ترحل و لكن عيونه تترجاها أن تظل بجانبه مدي الحياة
ابتسمت ورد بتوتر و نظرت امامها ثم انطلق هو بسيارته و اتجه الي المستشفي
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
: انتي بتعملي ايه هنا ! انتي مش في السجن
ابتسمت مروة باستفزاز : مكنتش اعرف انك واطي كده .. بمجرد ما تقع هتسيبني
نهض امير من مكانه و الذي كان يقيم في شقة بعيدة عن عيون الناس و قال
امير : عايزاني كنت اعمل ايه .. استني و اشرف في السجن جمبك
مروة بعصبية : اكبر غلطه عملتها في حياتك انك تخليت عني كده .. و انا هوريك عقاب مروة بيبقي عامل ازاي !
ثم ضربته علي رأسه بأحدي المزهريات بقوة ليسقط مغشيا عليه و بعد فتره استعاد وعيه ليجد نفسه مربط علي كرسي خشبي و ملابسه غارقة بسائل ما
امير : ايه الريحه دي
مروة ابتسمت ببرود : تخيل كده لو ولعت نار جمب البنزين ده هيحصل ايه
امير نظر لها بصدمة و اتسعت عيونه بشدة : مروة لا اوعي تعملي كده .. انا هساعدك الفترة اللي جايه في حاجات كتير والله مش انتي خرجتي اهو انا هجيبلك حقك
مروة : مبقاش يقنعني الكلام ده ! دورك في حياتي انتهي .. باي باي !
ثم رمت احدي عيدان الكبريت المشتعلة لتشتعل النار من حوله صرخ امير بألم و خرجت هي من المنزل و تركته يحترق بنار شره !
مروة : دورك اللي جاي يا ورد !
و ادينا خلصنا من اول شرير 😂💔
توقعاتكم ؟؟ اراءكم ؟؟
تكملة الرواية من هناااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا