رواية وردتي الشائكة الفصل 36-37-38-39-40-41-42الاخيربقلم ميار خالد (جميع الفصول كامله)
رواية وردتي الشائكة الفصل 36-37-38-39-40-41-42الاخيربقلم ميار خالد (جميع الفصول كامله)
#رواية_وردتي_الشائكة
الكاتبة ميار خالد ♥️
الفصل السادس و الثلاثون
وصل كريم و ورد الي المستشفي و صعدوا الي غرفة العناية المركزة و لكنهم لم يجدوا عمر فيها ! سري القلق في أوصال كريم و سأل أحدي الممرضات
كريم : لو سمحتي المريض اللي كان في الأوضة دي فين ؟
الممرضة : اتنقل لاوضه عادية من نص ساعة
تنهد كريم بضيق : طيب شكرا
الممرضة : هتلاقيه في تاني اوضة ناحية اليمين في الممر
شكرها كريم و تحرك هو و ورد و ذهبوا الي الغرفة ليجدوا عمر مستلق على سريره و لم يستعد وعيه حتي الان و ريم و بسملة جالسين أمامه بترقب ، اتجهت ورد الي ريم و قالت
ورد : مفيش اخبار .. هو مفاقش لحد دلوقتي ليه ؟
ريم بقلق : مش عارفين .. المفروض أنه يفوق على الأقل يفتح عينيه بس
و في تلك اللحظة دلف الطبيب الي الغرفة و اتجه الي عمر حتي يفحصه و قالت بتعجب
الطبيب : غريبة هو مفاقش لحد دلوقتي ليه
ثم فحصه مرة أخرى و قال : كل الأجهزة الحيوية شغاله تمام .. مفيش مشكلة عضوية هو حاسس و سامع كل حاجه بس مش عايز يفوق
كريم : ليه طيب
الطبيب : حقيقي انا مش عارف و بكده يكون دوري خلص .. حاولوا تتكلموا معاه هو سامعكم
قال الطبيب تلك الجملة ثم خرج من الغرفة و تركهم في حالة يرثى لها من القلق ، نظرت له ريم و قد تذكرت رد فعله عندها امسكت يده فتنهدت بضيق و اتجهت الي ورد و كريم
ريم : هو مش عايز يفوق بسببي .. مش كده
كريم : و انتي ذنبك ايه
ريم : عشان بيعاقب نفسه علي اللي عمله .. عمر تعب اوي يا كريم و انا عارفه ده .. هو آذاني اه بس ليه حاجات كتير حلوة معايا و انا مش قاسية للدرجادي
نظر لها كريم بتمعن و قال : يعني انا مسمحاه .. هو كان عايزني اسامحه و انا بجد مسامحاه يكفي اللي عمله مع بسملة و أنه ضحي بحياته عشانها
كريم : افهم من كده انك موافقة ترجعوا
ريم : احنا مكناش مع بعض اصلا عشان نرجع يا كريم .. هو كان عايزني اسامحه و انا مسامحاه خلاص
ثم تحركت من أمامه و ذهبت الي عمر لتجلس أمامه ثم امسكت يده و تنهدت بكل الضيق الذي يحمله قلبها و فجأة شعرت و كأن عمر قد حرك يده قليلا ليتمسك بيدها أكثر ، نظرت إلي كريم سريعا و قالت
ريم : عمر حرك ايده !
اتجه إليه كريم و ورد بلهفة و قبل أن يتكلموا أحسوا بباب الغرفة الذي يفتح عليهم .. التفت كريم ليجد سحر والده مروة أمامه
سحر : عايزة اطمن علي ابني
كريم : مين ابنك ده .. ورد انتي تعرفي مين ابنها اللي بتتكلم عنه ؟
صمتت ورد لتقول سحر بدموع : انا عارفه اني غلطت في حقه و أنه في المكان ده بسببي انا بعترف
نظر لها كريم بغضب لتكمل هي : بس والله مكنش قصدي يتأذي كده والله العظيم انا كنت بنفذ كلام مروة ما هي بنتي و مكنش هاين عليا أشوفها في المكان ده
كريم : مع انك عارفه أن بنتك غلط برضو قررتي تسمعي كلامها !! صحيح هستغرب ليه ما انتي اول واحدة شجعتيها علي جوازها مني و الكابوس اللي كنت عايش فيه بسببها .. و عايز اقولك حاجه .. أمي مش مسمحاكي علي اللي عملتيه في حياتي ولا انا مسامحك !!
سحر : طيب هطمن عليه بس و همشي علي طول
كريم صاح بها : قولت لا !! اتفضلي من هنا
ظلت سحر واقفة مكانها حتي تحرك كريم من مكانه و امسك يدها و خرج بها من الغرفة و خلفه ورد و عندما خرج قال
كريم : اتمني تنفيذي كلامي و من النهاردة ملكيش دعوة بعمر ! كفاية اوي لحد كده
ورد امسكت يده و نظرت له برجاء و قالت
ورد : خلاص يا كريم .. هي في الاخر أم حتي لو غلطانه و كويس أنها راجعت نفسها العتاب ملهوش لازمه دلوقتي
نظرت لها سحر بتعجب بسبب كلماتها تلك .. أنها ليست بهذا السوء كما كانت تظن و لكن يجب أن تطمئن علي ابنها الان
سحر : طيب هطمن عليه و همشي علطول
كريم : لا .. مش دلوقتي علي الاقل .. اتفضلي
نظرت له سحر بحزن ثم خرجت من المستشفي ، طالعته ورد بقلة حيله ليقول لها
كريم : صدقيني اللي انا بعمله ده هو الصح .. لو عمر عرف أن هي اللي ورا اللي حصله ده مش هيقدر يسامحها .. و انا بحاول امنعه أنه يعرف
ورد : انا فاهماك .. بس بلاش تقسي عليها هي في الأول و في الاخر أمه
كريم : خلاص يا ورد اقفلي الموضوع ده عشان بيعصبني
عند عمر ..
حرك عمر يده ليتمسك بيد ريم فانتبهت هي إليه .. فتح عيونه ببطئ و اخيرا و نظر إلي سقف الغرفة للحظات و حاول أن يتذكر اي شئ حتي تذكر اخر وجه قد رآه ليقول بتعب
عمر : ريم ..
ريم : انا هنا جمبك .. انت كويس
الكاتبة ميار خالد
حرك عمر رأسه بتعب و اردف : حصل ايه
ريم : متشغلش بالك بأي حاجه .. المهم انك بخير و بس
ابتسم عمر بتعب و قال : معلش بقى مليش نصيب اموت المرة دي .. اكيد اضايقتي
ريم : متبطل كلامك ده ! بعد الشر عليك و هضايق ليه اصلا
عمر : يعني .. بما انك بتكرهيني و كده
ريم : طيب بطل كلام كتير انت لازم ترتاح
تنهد عمر بضيق و قال : كريم عرف بلي انا فيه ؟
ريم : انت في المستشفي اللي هو و ورد فيها اساسا عشان كده عرف
ابتسم عمر بتعب و قال بمزاح : ايه العيلة اللي كلها كوارث دي !
ضحكت ريم بسبب كلماته تلك فقال هو
عمر : والله ايه ده بجد .. الحمدلله علي كل شئ
ريم : الحمدلله .. مش عايزة اتعبك اكتر عن اذنك
و جاءت لتتحرك و لكنه امسك يدها فوقفت مكانها
عمر : ريم .. انا اسف
ابتسمت ريم و قالت : شد حيلك بس و لينا كلام كتير
عمر بمزاح : اطمن يعني
ريم : أيوة اطمن .. بس لو اتكلمت كتير كده هغير رأيي
عمر : لا خلاص انا مصدقت
اتجهت إليه بسملة و قالت : أبيه عمر .. انت كويس
عمر : انا كويس .. مالك بتعيطي ليه
بسملة بدموع : عشان انت تعبان و انا السبب
عمر : معقول بتحبيني للدرجادي
بسملة : أيوة مش انا طلعت بحبك .. ده انت محظوظ اوي خلي بالك
ضحك عمر بتعب و قال : كده كتير عليا
ثم نظر إلي ريم بطرف عينيه و قال : عقبال ما حد تاني كده يحبني
ابتسمت ريم بخجل و قالت بسملة
الكاتبة ميار خالد
بسملة : أيوة و تقوم بالسلامه كده عشان نتخانق سوا
ابتسمت ريم ثم خرجت من الغرفة لتجد كريم و ورد واقفين بصمت و جاءت لتتجه ليهم و لكنها توقفت حين قالت ورد
ورد : طيب احنا هنعمل ايه دلوقتي
كريم : هوصلكم البيت و انا هرجه لعمر لحد ما يتحسن
ورد : هنروح الفيلا ؟
كريم : أيوة اومال فين .. ما انا فهمتك كل حاجه انكم هتفضلوا موجودين في الفيلا الفتره دي عشان خايف مروة تعمل حاجه .. دي تتوقعي منها أي حاجه
نظرت له ورد للحظات ثم قالت بحزن : يعني عشان كده و بس ؟
كريم بتردد : أيوة
ورد بحزن : طيب يا كريم .. صحيح انا نسيت أن مهمتي خلصت خلاص
ريم : مهمة ايه ؟؟
التفتت لها ورد سريعا و كذلك كريم لينظروا إليها بصدمة
كريم : ريم .. عمر عامل ايه دلوقتي فاق ولا لسه ؟
ريم : أيوة فاق الحمدلله .. مهمة ايه اللي ورد بتقول عليها
كريم : يا ستي دي بتهزر بس متشغليش بالك
ابتسمت ورد بتوتر لتأكد علي كلامه و لكن ريم لم تقتنع بكلامهم ، دخل كريم الي الغرفة ليطمئن علي عمر و ترك ريم و ورد معا و بعد لحظات اتجهت لها ريم
ريم : انتي مخبيه عني حاجه يا ورد ؟
ورد : لا مش مخبيه
ريم : اومال ايه اللي انا سمعته ده .. مهمة ايه اللي قصدك عليها
ورد : كنت بهزر يا ريم زي ما قالك .. صحيح نسيت اقولك أن كريم طلق مروة خلاص
ريم بفرحة : بجد !! يعني كده انتي بس اللي في حياته صح
ورد ابتسمت بحزن و قالت : تقريبا
ريم : ايه تقريبا دي
ورد : مش عارفه ما يمكن يسيبني زي مروة كده
ريم : نعم .. و هو انتي بتشبهي نفسك بلي اسمها مروة دي .. دي كانت عينيها بتطلع نار .. غير كده كريم بيحبك مستحيل يسيبك اطمني
ورد : ليه بتقولي كده
ريم : عشان باين اوي عليه يا ورد .. كل حاجه بيعملها بتثبت أنه بيحبك
ورد : بس كلامه لا
ريم : انتي ليكي بالكلام ولا الأفعال ؟ الأفعال طبعا ركزي مع دي و بس و سيبي كل حاجه على ربنا
ورد : و احنا لينا مين غير ربنا عشان نتوكل عليه .. ماشي يا ريم .. بس انتي ايه اخرة حكايتك مع عمر دي
نظرت لها ريم بتوتر و قالت : ايه ! حكاية ايه مش فاهمه
ابتسمت ورد بخبث و قالت : والله
ريم : أيوة
ورد : طيب هتعامل معاكي انك هبلة و مش عارفه .. عمر بيحبك يا ريم
الكاتبة ميار خالد
ريم : أيوة اعمله ايه يعني
ورد : انتي ايه ؟
ريم : انا ايه ؟
ورد صاحت بها : ريم مش عايزة استعباط
ريم : و بعدين معاكي يا ورد انتي لسه مصممة تحرجيني
ورد : افهم من كده انك انتي كمان بتحبيه يعني ؟
صمتت ريم و لم تجاوبها فقالت ورد
ورد : بتكرهيه يعني ؟
قالت ريم سريعا : لا طبعا
ورد ابتسمت بخبث و قالت : طيب يا ستي خلاص .. يشد حيله هو بس و نفرح بيكم .. بس اتلمي معاه شوية بقى
ريم : ايه كل ده انا لسه موافقتش علي فكرة
ورد : جدعة .. روحي كده و قوليله الكلمتين دول و شوفي رد فعله هيكون ايه
ضحكت ريم بسبب كلماتها تلك و رجعوا جميعا الي غرفة عمر
_________________________________
وصلت مروة الي بيتها بعد ما فعلته في امير لتجد والدتها جالسة علي أحدي المقاعد و علامات الحزن علي وجهها فاتجهت إليها
مروة : بابا فين ؟
سحر : راح علي شغله .. اطلعي خدي دش و ريحي شوية
مروة : انا هطلع اخد دش و ارجع علي الفيلا !
سحر : تاني !! و هترجعي بصفتك ايه بقى .. طليقته
مروة : هروح اخد حاجتي اللي هناك و انتي فاكرة اني هسيبها كده ليهم
سحر : بلاش انتي تروحي نبعت اي حد
مروة : ليه يعني مروحش عايزاهم يفتكروا اني خايفة ولا ايه
سحر : انا ميهمنيش كل ده
مروة : ولا انا و هروح برضو .. عن اذنك
ثم صعدت الي غرفتها و أخذت دش لوقت طويل حتي تزيل تلك الذكريات عنها و خرجت لترتدي ملابسها و قد عادت لأناقتها القديمة ، خرجت من الغرفة و من البيت بأكمله و قد تجاهلت كل محاولات أمها حتي تمنعها ، استقلت سيارتها و اتجهت الي الفيلا و بعد وقت وصلت لها .. ترجلت من سيارتها و دخلت إليها فلم تجد اي شخص و عندما رأتها فتحية اتجهت إليها
فتحية : مروة هانم .. تؤمريني بحاجه ؟
مروة : لا .. روحي شوفي شغلك .. ابعتيلي هنا تساعدني في كام حاجه
فتحية : بس هنا بتذاكر دلوقتي
مروة بحدة : كلامي يتسمع بلاش جدال !
فتحية : امرك يا هانم
الكاتبة ميار خالد
ثم اتجهت الي المطبخ و أمرت ابنتها أن تساعد مروة و بالفعل قد صعدت معها و لملمت مروة اغراضها و عندما انتهت قالت لهنا
مروة : خدي حاجتي و وصليها عند الباب تحت
هنا : حاضر
ثم اخذت حقائبها و نزلت بهم .. خرجت مروة من غرفتها بحزن ممزوج بعصبية مكتومه وتجولت في البيت لوقت حتي اتجهت الي غرفة صابر ! دلفت إليه لتجده جالس علي كرسيه في الشرفة ينظر الي السماء
مروة : عاش من شافك
نظر لها صابر للحظات ثم أعاد نظرة الي السماء بعدم اهتمام
مروة : شكلك لسه متعرفش .. وإلا كانت نظرة الشماته هتظهر في عينيك اوي ما تشوفني
نظر لها صابر مرة أخرى بعدم فهم فقالت
مروة : كريم طلقني ! و ست ورد هي اللي انتصرت عليا .. يلا افرح
نظر لها صابر بصدمة و عدم تصديق و لكن سرعان ما تسربت السعادة الي ملامح وجهه ليحتقن وجه مروة بشدة
مروة : يبقي فعلا مكنتش تعرف .. يلا مش مشكلة اديك فرحت مرة علي الاقل .. اصل اللي جاي صعب اوي
نظر لها صابر و قد اختفت تلك الابتسامة من علي وجهه
مروة : و انت فاكر اني هخليهم يتهنوا كده .. مستحيل .. هي كسبت كريم اه .. بس انا هخسرها حياتها !
صابر انفعل قليلا لينتفض من على كرسيه و ضحكت هي بشر ثم اقتربت من أذنه و همست له
مروة : و مش هقتلها بطريقة غريبة لا .. هقتلها بنفس الطريقة اللي قتلت بيها زهرة ! هقتل ورد و برضو انت مش هتقدر تعمل حاجه زي يومها !
نظرت لها صابر برجاء و قد ظهرت بعض الدموع في عيونه ، مسحت مروة دموعه باستفزاز
مروة : لا وفر دموعك .. معقول بتعيط من دلوقتي طب استني لما اقتلها .. مش عايزة أطول عليك بقى .. سلام يا عمي
ثم خرجت من الغرفة و تركته يبكي بحزن بعد أن تذكر زوجته زهرة
في المستشفي ..
انهي كريم اوراق خروج عمر و الذي أصر عليهم بشدة أن يخرج من هذا المكان رغم تعبه الشديد و لكن قرر كريم أن يحضر له ممرضة حتي تعتني به و كل شئ سوف يحتاجه حتي يتحسن ، استقلوا سيارة كريم و لكن عمر جاء في سيارة الإسعاف .. و بعد لحظات وصلوا جميعا الي البيت و تم نقل عمر الي غرفته و ظلت ريم و بسملة معه و خرج كريم و ورد مع الغرفة و اتجهوا الي غرفة صابر الذي و ما أن رآهم حتي انتفض سريعا من علي كرسيه لتخونه قوته و يقع علي الارض !
ورد : عمي صابر !!
ثم جرت نحوه سريعا و لكن كريم كان أسرع منها ليحمله و يضعه علي سريره
ورد : انا اسفه والله عشان اختفينا فجأة كده .. كان غصب عننا انا اسفه اني قصرت معاك كده
نظر لها صابر بدموع و امسك يدها سريعا و ظل ينطق بكلمات غير مفهومة لتنظر له ورد بصدمة
كريم : انا نسيت اقولك .. بابا بيحاول يتكلم و ده كفاية عليا بجد .. الحمدلله أنه بيتحسن كده
نظرت له ورد بابتسامة حنونه ثم احتضنت صابر بفرحة و حاول هو أن يهدأ قليلا .. و بعد لحظات استأذنت و خرجت من غرفته و اتجهت الي غرفتها بتعب و فتحتها لتتسمر مكانها عندما ترى ما فيها !!
يا ترا ايه اللي هيحصل ؟؟
توقعاتكم .. آراءكم ؟؟
#رواية_وردتي_الشائكة
الكاتبة ميار خالد ♥️
الفصل السابع و الثلاثون
اتجهت ورد الي غرفتها و فتحتها لتتسمر مكانها عندما ترى ما فيها !! و كانت جدران الغرفة بأكملها ملطخة باللون الاسود و كل ما فيها قد تحطم .. جالت بنظرها في الغرفة حتي وجدت ورقة علي سريرها اتجهت اليها و فتحتها لتجد مكتوب فيها " ايامك اللي جايه نفس لون الحيطة .. خليكي مستنيه القلم ! " .. ظلت واقفة مكانها بصدمة حتي شعرت بيد كريم التي توضع علي كتفها و ظل ينظر هو الي الغرفة بصدمة
ورد : مين اللي عمل كده !
كريم : مش عارف
و هنا جاء صوت من خلفهم و كانت هنا ابنة فتحية
هنا : تلاقيها مروة هانم .. اصلها جت من شوية
كريم : جت تعمل ايه ؟
هنا : جت تلم حاجتها و بعدين قالتلي انزلي انتي و فضلت تلف في البيت شوية بعدين خرجت
كريم : طيب يا هنا روحي ذاكري انتي
هنا : امرك يا بيه
ثم خرجت من الغرفة و تركت كريم و ورد ، تنهدت ورد بضيق و قالت
ورد : هي كل ما تتعصب تكسر في الدنيا كده .. و اوضتي مالها طيب
كريم : اكيد من غيظها عملت كده
ورد : يلا مش مشكلة .. المهم اني مش هشوف وشها تاني
كريم : مش عايزك تضايقي نفسك .. بكرة بالكتير هتكون الاوضه اتظبطت
ورد : و انا هفضل فين لوقتها
كريم : تعالي
ثم سحبها من يدها و اتجه بها الي غرفته و التي كانت في الأساس لمروة .. دلفوا اليها ليجدوها فارغة تماما
كريم : ممكن تفضلي هنا لحد ما الاوضه بتاعتك تتظبط
ورد : لا .. مش عايزة افضل هنا
كريم : ليه طيب .. عشان كانت اوضة مروة ؟
ورد : لا بس مش هعرف افضل هنا .. هتخنق والله .. ممكن افضل في اوضة الضيوف .. خليك انت هنا دي الاوضه بتاعتك في الأساس مش مشكلة
كريم : خلاص اللي يريحك خليكي هناك
ثم اتجه بها الي غرفة الضيوف لتظل بها و ذهب هو الي غرفتها مرة أخرى و حاول البحث عن أي شئ سليم بها حتي وجد بعض الملابس فأخذها و رجع بها الي غرفتها
كريم : لحد بكرة بس و كل حاجه هتتظبط
الكاتبة ميار خالد
ورد : طيب ماشي
تحرك كريم و نظم الغرفة و خصوصا تلك الأريكة الجانبية فنظرت له ورد بتساؤل
ورد : انت بتعمل ايه ؟
كريم : بعدل الكنبه اللي هنام عليها
ورد : و تنام عليها ليه اصلا .. اقصد إن مروة مبقتش موجودة خلاص و هي كانت سبب تواجدك معايا في الاوضه
كريم نظر لها بتردد و قال : أيوة ما انا عارف .. بس عشان ريم يعني مش عايزها تحس بأي حاجه خصوصا بعد اللي سمعته النهاردة
ورد : طيب .. هنمشي امتي ؟
كريم : للدرجادي مستعجله علي المشي
ورد نظرت له بخيبة أمل و قالت بصوت خفيض. : انا بقولك كده عشان تمنعني
كريم : قولتي حاجه ؟
ورد : لا ولا حاجه .. انا هروح اطمن علي عمر
و جاءت لتتحرك من أمامه و لكن كريم امسك يدها ليمنعها
كريم : هسمحلك تروحي تطمني علي عمر بس بشرط
ورد : شرط ايه ؟
ابتسم لها كريم ثم خرج من الغرفة و اتجه الي غرفته و فتح دولابه ليخرج منها صندوق و كان يضعه في الخفاء حتي لا يراه أحد ثم رجع إليها مرة أخرى و مد يده لها بهذا الصندوق لتنظر له بتعجب
ورد : ايه ده ؟
كريم : انا عارف انك تعبانه .. بس ممكن بعد ما تطمني علي عمر تلبسي الفستان ده و نروح نتعشي سوا في أي مكان .. في كلام كتير لازم تعرفيه
نظرت له ورد بدهشة نوعا ما و أخذت منه الصندوق و فتحته لتجد فستان رقيق جدا من الحرير ذو لون قرمزي .. نظرت له ورد بأعجاب شديد و قد اعجبها بساطته
كريم : عجبك ؟
ورد : جدا ده تحفة .. بس شكله غالي اوي كلفت نفسك ليه
كريم : مفيش حاجه تغلي عليكي
ورد : طيب انا هروح اطمن علي عمر دلوقتي
ثم خرجت من الغرفة و اتجهت الي غرفة عمر حتي تطمئن عليه .. وجدته نائم في سريره و بسملة و ريم بجانبه
ورد : نورت بيتك يا عمر .. كده تقلقنا عليك
و عندما سمع صوتها فتح عيونه و ابتسم لها
عمر : والله لو اعرف ان الضربة دي هتصلح حاجات كتير
ثم نظر إلي ريم و اكمل : كنت اتضربت من زمان
ريم : والله ؟
ثم ضربته في كتفه بخفه ليتأوه هو بضحك و ابتسمت ورد بسبب انسجامهم هذا و أرادت أن تترك لهم الفرصة فقالت لبسملة
ورد : بسملة مش يلا بقى عشان تنامي شوية .. انتي تعبتي اوي اليومين دول
بسملة : ماشي يلا .. انا هسيبك يا أبيه ترتاح بقي
الكاتبة ميار خالد
عمر : كده من غير حضن صغير حتي
ابتسمت بسملة و اتجهت اليه لتعانقه بخفة ثم اخذتها ورد و خرجت بها من الغرفة و اتجهت بها الي غرفتها ، دلفوا اليها و وضعتها ورد في سريرها و قبل أن ترحل قالت لها بسملة
بسملة : ورد .. انا فرحانه اوي
ابتسمت ورد : بجد .. يارب دايما فرحانه كده
بسملة : عارفه انا فرحانه ليه
ورد : ليه
بسملة : عشان بقى عندي عيله .. حاسة اني عندي ماما اللي هي انتي و بابا اللي هو أبيه كريم .. حتي أبيه عمر بحبه اوي .. عارفه زمان مكنتش بقولك عشان متضايقيش بس مكنتش بحس أننا عيلة كنت حاسة أننا برضو ناقصين حاجه .. لكن دلوقتي لا .. اوعديني يا ورد انك هتفضلي مع أبيه كريم علطول
نظرت لها ورد بصدمة بعد أن سمعت كلامها هذا و لكنها ابتسمت رغما عنها و قد ظهرت بعض الدموع في عيونها
ورد : انا اهم حاجه عندي انك تكوني مبسوطة يا بليه
قبلتها بسملة في وجنتها ثم غطت في النوم سريعا ، خرجت ورد من الغرفة و ذهبت الي غرفتها حتي تجهز نفسها
في غرفة عمر ..
ظل الاثنان صامتين حتي قال عمر
عمر : انتي تعبتي اوي اليومين دول روحي ارتاحي شوية
ريم : مش هينفع تفضل لوحدك كده افرض احتاجت حاجه
عمر : هتكون الممرضة جت
ريم : دي لسه هتيجي بكرة .. ولا انت مش عايز تشوفني ؟
عمر : ادي الغباء بعينه بقى
ريم : ما تتلم بقى .. انت نسيت اني المعيدة بتاعتك ولا ايه
عمر : لا يا ستي منسيتش
ريم : عموما عايزاك تشد حيلك كده عشان الامتحانات قربت خلاص
عمر : اتصدقي انا نسيت موضوع الكلية ده اصلا
ريم : طيب اديني بفكرك اهو
صمت عمر للحظات ثم نظر لها بتمعن و قال
عمر : انتي لسه زعلانه مني ؟
ريم : مش وقته الكلام ده .. لما تقوم بالسلامة
عمر : لا وقته .. جاوبيني
ريم : مش زعلانه منك يا عمر
عمر : يعني مسمحاني علي اللي عملته
ريم : أيوة .. انت ليك مواقف كتير حلوة معايا قدرت تمحي اللي انت عملته .. بس اديني جاوبت
عمر : طيب و حبي ليكي ؟
ريم : مش فاهمه
عمر : انا بحبك يا ريم .. انتي سامحتيني علي اللي عملته .. بس مدتنيش فرصة
ريم : عايز تعرف اللي في قلبي
عمر : اكيد
ريم : يوم ما تنجح و تعدي السنه دي .. هتعرف
عمر : ريم متهزريش معايا انا مش هفضل مستني كل ده !
ريم : مليش دعوة بقي .. يوم ما تتخرج هتلاقيني جايه بقولك اللي في قلبي .. إذا كان موافقة أو لا
عمر : انتي مصممة تطلعي عيني يعني
ابتسمت ريم بخبث و قالت : اعملك ايه بقي
عمر : ماشي يا ريم
في غرفة ورد ..
الكاتبة ميار خالد
كان كريم يقف أمامها ينتظرها حتي تخرج و بعد لحظات فُتِح باب الغرفة لتخرج هي ، ظل ينظر لها للحظات و قد فُتِن من جمالها .. و لأول مرة يراها بهذا الشكل .. شعرها الذي أطلقته للعنان و لأول مرة يراه بهذا الترتيب .. ملامحها الهادئة الخجولة أنه قد تعود علي حبيبته المجنونه تلك .. و قد وضعت بعض لمسات من مستحضرات التجميل الرقيقة .. فملامحها لا تحتاج لاي شئ فزادها جمالا
كريم بدهشة : ورد فين ؟
ورد : يوه .. ما انا قدامك اهو
كريم : اول مرة اشوفك كده .. طالعة زي القمر
ابتسمت ورد و قالت بمزاح : في شوية حاجات كده متشاله للحبايب
كريم : و هو انا وقعت من شوية
ورد : وقعت فين ؟
كريم : لا ولا حاجه .. يلا نمشي
ابتسمت ورد : يلا
ثم خرجوا من البيت و استقلوا سيارة كريم لينطلق بها
ورد : رايحين فين ؟
كريم : مفاجأة !
_______________________________________
ريم : طيب انا هسيبك ترتاح شوية
و نهضت من مكانها ليقول هو
عمر : معلش ممكن تجبيلي مياه
ريم : اكيد
ثم خرجت من الغرفة و اتجهت الي المطبخ و أخذت كوب من المياه فاتجهت إليها فتحية
فتحية : ريم .. معلش استأذنك بس هروح اطمن علي اختي احسن تعبانه اوي و هاخد هنا معايا
ريم : اكيد طبعا روحي و متقلقيش انا هنا
فتحية : الله يخليكي يا بنتي .. والله كنت عايزة اروح اطمن عليها من كذا يوم بس انتي كنتي شايفة الوضع
ريم : عارفه .. روحي و متقلقيش يلا
ابتسمت لها فتحية ثم اخذت هنا و خرجت من الفيلا و اتجهت الي بيت اختها .. أخذت ريم كوب المياه و صعدت الي عمر مرة أخرى
ريم : اتفضل
حاول عمر أن ينهض و لكنه لم يستطيع فاتجهت إليه ريم سريعا و جاءت لتساعده و لكن رغما عنها قد سكبت كوب المياه عليه ليغرقه تماما و خصوصا مكان الجرح .. تأوه هو بألم
الكاتبة ميار خالد
ريم بقلق : انا اسفه جدا والله
ظل عمر يصرخ بألم بسبب المياه التي انسكبت علي جرحه و قد أفسدت الضماد بالكامل
ريم : انت لازم تغير علي الجرح ده دلوقتي .. ثواني هروح اجيب علبة الاسعافات و جايه
عمر : تمام بسرعة بس
ريم بقلق : حاضر
ثم خرجت من الغرفة سريعا و نزلت الي الأسفل و ظلت تبحث عن علبة الاسعافات الاولية حتي وجدتها .. اخذتها و اتجهت الي السلم حتي تصعد إليه و لكن فجأة انقطع النور لتتسمر مكانها !!
أغمضت عيونها بخوف و تمتمت
ريم : لا مش وقته .. مش وقته عمر محتاجني .. بس انا مش هقدر .. مش هقدر اتحرك
جلست مكانها علي الارض و هي تتمتم بتلك الكلمات .. انتفض عمر من مكانه عندما انقطع النور و قال
عمر : ريم ! اكيد حصلها حاجه
و حاول أن ينهض من مكانه و لكنه لم يقدر فصرخ بألم و قد سمعت ريم صرخته تلك
ريم بدموع : عمر
و في تلك اللحظة قد قامت حرب في رأسها جانب يريد منها الاستسلام و جانب آخر يريد المحاولة حتي قالت ريم في نفسها
ريم : و لحد امتي هتفضل دي نقطة ضعفك .. انتي اقوي من كده و شوفتي حاجات كتير بلاش تبقي ضعيفة .. عمر محتاجك يلا قومي
و في تلك اللحظة ظهر عمر في رأسها و هو يبتسم لها و كذلك ورد و كأنهم يشجعونها علي النهوض .. أخذت ريم نفسا عميقا ثم نهضت من مكانها و مازالت عيونها مغلقة حتي فتحتهم ببطئ و هدأت نفسها أكثر و ظلت تكرر
ريم : مفيش حاجه متخافيش .. كملي مفيش حاجه تخوف
و صعدت علي السلم و صورة ورد و عمر لم تذهب من امامها .. حاول عمر أن ينهض مرارا و تكرارا و لكنه يفشل كل مرة و لكن لم يكن أمامه أختيار اخر .. استجمع قوته و نهض من مكانه بتعب و ظل يسير بخطوات بطيئة حتي وصل الي اخر السرير و للحظة اختل توازنه و قبل أن يسقط جاء شخصا ليسنده و في تلك اللحظة عاد الضوء في المكان مرة أخرى .. نظر لها عمر بصدمة و قالت : ريم !!
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
كريم : مفاجأة
صمتت ورد و تنهدت بحماس فقال كريم
كريم : لو عايزة تشغلي ميوزك براحتك عادي
ورد : مبعرفش اشغل البتاع ده
ضحك كريم و قال : خلاص يا ستي انا هشغله
و ضغط عليه لتصدع اغنية لآمال ماهر و قد سرح الاثنان في كلمات الأغنية التي كادت أن تكون مؤلفة لهم مخصوص ..
يا عطر ورد بتوه معاه 🎶
و عشت همساته و مناه 🎶
متقولش نبعد تاني لا 🎶
ده انا عمري وياك ابتدى 🎶
انا حبي ليك 🎶
انا روحي فيك 🎶
و خلاص عرفت الدنيا بيك 🎶
شوفت بعينيك 🎶
شوفت الحياة 🎶
اديني وقتك ثانيتين 🎶
اشرح شعوري بكلمتين 🎶
انت اللي بحلم اكون معاه 🎶
انا حبي ليك 🎶
انا روحي فيك 🎶
ابتسم كريم و نظر لورد ليجدها تنظر في جميع الاتجاهات بتوتر و خجل .. اطال النظر بها حتي قالت له بتوتر
ورد : في ايه بتبصلي كده ليه
كريم : ولا حاجه .. حلوة الأغنية مش كده
ورد : اه جميلة
كريم : بتفكرني بحد كده
ورد : احم .. طب ركز في الطريق الله يخليك
كريم : طيب حطي دي على عينك
ثم مد يده لها بقطعة من القماش سوداء اللون
ورد : ليه
كريم : غطي عينك و بس
أخذتها منه ورد و بالفعل وضعتها علي عيونها و بعد فترة طويلة وصل كريم الي المكان و انزلها و وقف بجانبها و اشاح القطعة عن عيونها و قال لها
كريم : افتحي عينيكي
فتحت ورد عيونها ببطئ لتنصدم بشدة عندما تنظر امامها !
يا ترا ايه اللي حصل ؟
#رواية_وردتي_الشائكة
الكاتبة ميار خالد ♥️
الفصل الثامن و الثلاثون
عمر : ريم !!
نظر لها عمر بصدمة و احتضنها سريعا بخوف
عمر : انتي كويسة ! فيكي حاجه
ريم : انا كويسة
عمر : بس الدنيا كانت ضلمه ! ازاي قدرتي تيجي من تحت لهنا لوحدك و تلحقيني كمان قبل ما اقع !
ريم : ارتاح الاول بس
و ساعدته حتي يجلس علي سريره ثم جلست هي أمامه و قالت بابتسامة واسعة و كأنها تجاوزت اشد اختياراتها
ريم : مش عارفه ده حصل ازاي .. بس انا قدرت اتغلب علي خوفي من الضلمه ده .. لما النور راح اتخضيت و حصلي نفس اللي بيحصل كل مرة .. بس الفرق المرة دي انك كنت في خطر و كان لازم اتحرك من مكاني .. و فجأة ظهرت انت و ورد قدامي .. كنتوا بتشجعوني عشان اكمل و افضل ماشية و مخافش و فجأة لقيت نفسي هنا
نظر لها عمر بسعادة كبيرة و قال
عمر : ده اللي كان نفسي يحصل من زمان .. شوفتي بقي انك قوية و قدرتي
ريم : انا لحد دلوقتي مش قادرة استوعب اني عملت كده .. الرهبه اللي كانت جوايا راحت
قال عمر بمزاح : علي الاقل هبقي مطمن عليكي قبل ما اموت
ضربته ريم بخفة في كتفه و قالت : هو كل شوية اموت اموت في ايه بقى
تأوه عمر بألم و قد تذكرت هي جرحه المبتل فقالت بقلق
ريم : أسفه انا نسيت خالص
ثم اخذت علبة الاسعافات و خلعت عنه الضمادات القديمة و عقمت جرحه و وضعت عليه ضمادات جديدة و بعد أن انتهت قالت
ريم : انا هسيبك ترتاح دلوقتي و هروح اخلص كام حاجه
عمر : هتعملي ايه ؟
ريم : هعمل اكل لينا عشان فتحية مش موجودة .. و هجهز كام حاجه تبع الكلية .. اجازتي قربت تخلص
حرك عمر رأسه و ابتسمت هي له ثم تركته و خرجت من الغرفة _________________________________
الكاتبة ميار خالد
فتحت ورد عيونها ببطئ لتنصدم بشدة عندما تنظر امامها !
ورد بصدمة : ايه ده !!
و كانت ورد واقفة أمام الحارة التي كانت تسكن بها و الشارع بأكمله مزين بالورود حتي مدخل بيتها .. شهقت بصدمة و هي ترى هذا المشهد امامها
ورد بصدمة : انت اللي عملت كل ده ! .. لحقت امتي
كريم : بس مش دي المفاجأة !
نظرت له ورد بحب شديد ، امسك هو يدها و تحرك بها ليمشوا سويا داخل منطقتها و كان كل الناس ينظرون لها بصدمة و دهشة شديده و قد بدأت همساتهم نحو شكلها هذا و من ضمن التعليقات التي سمعتها هو إحدى النساء التي قالت بصدمة
: هي دي البت ورد ! ياختي دي راحت ورد و رجعت ورد تانية ايه كل ده
نظرت ورد لكريم و قالت له : انت ليه جايبني هنا
كريم : عشان ارد اعتبارك وسط الناس دي كلها .. انتي خرجتي من المنطقة دي مكسورة و كله افتكر أن ورد خلاص ملهاش رجعه .. عايزك تمشي رافعة راسك
ابتسمت له ورد و قد ظهرت بعض الدموع في عيونها .. نظرت حولها بفرحة و في تلك اللحظة اتجه لها بعض النساء التي كانت تعرفهم من المنطقة و جيرانها ، و الذين فرحوا بشدة بسبب شكلها هذا
ام بدر : اللهم صلي علي النبي ايه الحلاوة دي يا ورد .. اختفيتي فين فجأة كده كلنا قلقنا عليكي والله
ورد : ام برقوق ! عاملة ايه
ام بدر : اخس عليكي يا ورد انتي هتسمعي كلام البت بليه برضو .. ده بدر زي القمر
الكاتبة ميار خالد
احتضنتها ورد بحب و قالت : والله وحشتيني
ام بدر : نحمد ربنا أنه طمني عليكي يا ورد .. ربنا يديمها عليكي نعمة انتي تعبتي كتير اوي و طلع عينك في الدنيا .. شوفتي عوض ربنا جميل ازاي
ورد : الحمدلله
استأذن كريم كل الموجودين ثم سحب ورد و اتجه بها الي البيت لتجد رجب واقف أمام باب البيت ينظر لها بتوعد و لكنه سرعان ما لاحظ كريم الواقف بجانبها لينظر له بصدمة
رجب : هو انت يا بيه ! انت تعرف البت دي منين
كريم صاح به : اتكلم عنها بأسلوب احسن من كده .. احسن هتزعل مني اوي .. ورد مراتي !
رجب : ايه !! بس انت أما جيت تشتري مني الشقة معرفتنيش كده !
ورد بعدم فهم : شقة ايه ؟
قال كريم محدثا رجب : و ده شئ ميخصكش .. انت كلب فلوس ما صدقت اديك اكتر من حقها عشان كده بعتها من سكات
رجب : بس المفروض كنت اعرف انت ضحكت عليا
كريم صاح به : انت نسيت نفسك ولا ايه ! انت ازاي واقف و بتكلمني كده اساسا .. اتفضل امشي من قدامنا بدل ما اعمل تصرف مش هيعجبك !
تحرك رجب من أمامهم بغيظ و نظرت له ورد بحده ، امسك كريم يد ورد و سحبها و دخل بها الي البيت و عندما وصلوا الي باب المنزل طلب منها
كريم : ممكن تغمضي عينك تاني
ورد بمزاح : قلبي مش حمل مفاجأت تانية خلاص
ابتسم كريم ثم وضع يديه علي عيونها و فتح باب المنزل و دخل بها ، انتظر لحظات ثم أشاح بيده عن عيونها و فتحتها هي ببطئ لتجد المشهد كالآتي امامها .
كان البيت بأكمله مزين بالورود الحمراء و قد غيّر كريم بعض من نظامه و لكنه احتفظ بكل ممتلكات ورد و قد تفاجئت أن كل شئ مكانه برغم أن رجب قد رمى كل ممتلكاتها كيف وصل إليها مرة أخرى ! .. و كان هناك طاولة دائرية في نصف المنزل مزينه بالورد و الشموع كان المنظر امامها رائع لدرجة أنها ظلت وقت طويل تنظر إلي أرجاء المنزل بصدمة .. كل شئ كان علي درجة كبيرة من الانسجام و كذلك هي .. فأن لون فستانها القرمزي و إطلالتها قد أكملت المنظر
ورد : انت عملت كل ده امتي بجد ! حتي العفش بتاعي انا و اخواتي رجعته ازاي
كريم : مفيش حاجه صعبه عليا .. تعالي
ثم سحبها الي الداخل و بعد لحظات صدع صوت موسيقي هادئة في المكان ليعطيهم بعض الهدوء و جعلهم في عالم اخر
الكاتبة ميار خالد
كريم : ايه رأيك في المفاجأة
ورد : انا مش قادرة اصدق كل اللي حواليا ده .. مش قادرة اصدق اني رجعت هنا تاني بعد كل ده .. مش قادرة اصدق انك عملت كل ده عشاني !
كريم : كل ده حاجه قليلة جدا .. انا لو اقدر اجبلك الدنيا كلها كنت جبت
نظرت له ورد بحب و لكن سرعان ما شعرت ببعض الضيق فقالت
ورد : كل ده عشان حررتك من مروة
كريم : اكيد لا !
نظرت له ورد بلهفة و قالت : اومال ليه .. ليه عملت كل ده
تنهد كريم و صمت للحظات ثم امسك يدها و قال
كريم : بداية قصتنا كانت غريبة .. واحد عايش في كابوس و قرب يفقد الامل في كل حاجه .. و فجأة يلاقي بنت اقتحمت حياته مش عربيته و بس .. و بعدها القدر صمم أنه يجمعنا بكل الطرق الممكنة .. و فجأة ظهرت في دماغي فكرة جوازي منك و القدر برضو جمعنا مع انك كنتي رافضة العلاقة دي في الاول .. كل الظروف و المواقف كانت بترسم الخط اللي هيوصلني لحاجه واحدة بس
ورد : هي ايه ؟
كريم : اني احبك ..
نظرت له ورد بعيون متسعة ليكمل هو
كريم : انا بحبك .. و مش هقدر أتقبل فكرة انك تروحي من بين أيدي تاني .. انا ما صدقت لقيتك .. و بلاش تسألي حبيتك امتي و ازاي و عارف ان اتفاقنا الاول كان انك تخلصيني من مروة و بس .. و انتي نجحتي في كده فعلا .. انتي حررتيني من مروة بس أسرتي قلبي بيكي .. عارف اني اتأخرت اوي لحد ما قدرت اقول كده بس انا .. انا مرضيتش اقيدك بحاجه أو افرض عليكي حاجه انتي ممكن متكونيش عايزاها .. عشان اتفاقنا من الاول مكن...
صاحت به ورد و التي قد ظهرت بعض الدموع في عيونها بسبب كلماته تلك
ورد : يا اخي حمدالله على السلامه اخيرا اتكلمت
ثم ارتمت في أحضانه بحب .. نظر لها هو بتعجب و قال بعيون تشع بالأمل
كريم : افهم من كده انك ..
ورد : بحبك
كريم : و مقولتليش من بدري ليه !
ورد : و انت سيبتلي فرصة .. ده انت نشفت ريقي علي كلمة .. كل افعالك بتقول حاجه و تيجي في الاخر تقولي اعملي اللي يريحك
كريم : أيوة عشان مش عايز اغصبك علي حاجه
ورد : اهي دي الحاجه الوحيدة اللي كان نفسي تغصبني عليها .. شوفت الكلمه سهله ازاي بحبك اهو .. قولتها في ثانية لكن لا ازاي لازم تنشف ريقي علي كلمه
ضحك كريم و قال : يا ستي خلاص و ده وقته
ثم نظر لها بابتسامة و قال : فاضل اخر حاجه
ورد : ايه ؟
اخذ كريم نفسا عميقا ثم جثى علي ركبتيه و اخرج علبة صغيرة من جيبه و فتحها و قال
كريم : تقبلي تتجوزيني .. قدام الناس كلها .. و يتعملك فرح يليق بيكي !
نظرت له ورد بصدمة و قد أدمعت عيونها
كريم : انجزي رجلي وجعتني
ضحكت ورد بشدة و قالت : موافقة .. و هو انا اطول يا بيه
ذهبت الابتسامة من علي وجه كريم و نظر لها بتهكم و ضيق عيونه قليلا لتضحك هي علي منظره هذا
ورد : خلاص انا اسفه .. يا كريم حلو كده
ضحك كريم هو الآخر و قال بمزاح : بس مكنتش اعرف انك واقعة اوي كده
ورد : يوه .. أتصدق انا غلطانه اني اتكلمت
ضحك كريم : خلاص بهزر في ايه
ورد : إذا كان كده ماشي .. خلي بالك قلب ورد غالي اوي .. كون أنه حبك اعرف انك بقيت في حته تانية خالص
كريم قبل يدها و قال : اوعدك اني هحافظ عليه جدا
ابتسمت ورد بخجل و قالت : بقولك ايه انا جعانه .. اوعى بعد كل ده تكون نسيت الاكل
نظر لها كريم بتهكم و قال كلمه المعهودة : و الله ؟ اتصدقي انا اللي غلطان .. ضيعتي الرومانسية يا شيخة
ورد : الاه .. ما انا جعانه طب
ضحك كريم و قال : منسيتش يا ستي .. يلا عشان نتعشي
ثم امسك يدها و اتجه بها الي طاولة العشاء و جلسوا عليها ، و كشفوا الاطباق لتجد ورد وجبه غريبة نوعا ما
ورد : ايه ده ؟
كريم : ده سوشي .. هيعجبك اوي
ورد : سمك ني يعني
كريم : اسمه سوشي دوقيه بس
ورد : لا انا مش بعرف اكل الحاجات دي .. انا عايزة شوية جبنه بالطماطم
كريم : ورد اهدي كده و دوقيه بس
ورد : يا كريم مش بحب انا الحاجات دي .. انا بحب الجبنه بالطماطم و يسلام بقى لو جبنه قديمة
الكاتبة ميار خالد
ضرب كريم رأسه بخفة و قال : مفيش فايدة
ورد : استني بس انا هقوم احضر شوية اكل احسن من ده
كريم : طيب يا ستي هتلاقي التلاجه عندك جاهزة من كل حاجه
ورد : طيب كويس
ثم اتجهت الي المطبخ و أخرجت ما تحتاجه من الثلاجه و بعض لحظات وجدت كريم قد دلف الي المطبخ
كريم : مش عايزاني اساعدك في حاجه
ورد : لا خليك انا قربت اخلص
ظل كريم واقفا عند باب المطبخ يطالعها بحب
ورد بتوتر : لا بلاش تفضل باصصلي كده
كريم : ليه
ورد : بتوتر انا
ضحك كريم : اتعودي علي كده كتير بقى
ورد : انا خلصت
اتجه إليها كريم و نظر إلي الطعام لتقول هي
ورد : عملتلك شوية جبنه بالطماطم ايه .. و حبة بيض بالبسطرمة هتحبهم اوي .. و شوية خيار كده حاجه خفيفة
كريم : مبسوطة كده
ابتسمت ورد : أيوة
ثم أخرج معها الطعام و وضعه علي الطاولة و جلست ورد بحماس و بدأت في تناول الطعام بتلذذ شديد و كان ينظر لها بحب شديد
ورد : برضو هترجع تبصلي تاني .. وربنا بتوتر
ضحك كريم و بدأ في تناول الطعام معها و قد أعجبه كثيرا و بعد وقت طويل انتهوا من طعامهم و غسلت ورد الاطباق و اتجهت الي كريم الجالس بالخارج و في يدها كوبان من الشاي و جلست بجانبه
ورد : عارف ان البيت ده غالي عليا اوي
كريم : عارف .. و عشان كده صممت أنه يبقي ملكك
ورد : كل ركن في البيت ده ليه معايا ذكري .. فيه مشاعر كتير حزن و انكسار و فرحه و رضا .. شوفت فيه حاجات كتير و تعبت فيه كتير بس دايما كان في حاجه بتهون عليا
امسك كريم يدها و قال : كل اللي جاي راحة و فرحه .. اطمني
ابتسمت له ورد و وضعت رأسها علي كتفه ليغط الاثنان في النوم دون أن يشعران .. و لأول مرة تشعر ورد بكل هذا الامان .. و لأول مرة تنام و هي متكئه علي كتف لن يخونها ابدا .. و الان فقط تستطيع أن ترتاح !
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
: اهلا .. مختفي ليه كده
: ما انتي عارفه مكاني وقت ما بتطلبيني بتلاقيني
مروة : طيب .. لسه بتشتغل في الموضوع بتاع زمان ده ولا لا ؟
: علي الضيق كده عشان العيون كترت عليا الفتره دي
مروة : اكيد انت عارف انا بتصل بيك ليه
: عايزه منه تاني ؟!!
مروة : بالظبط
: و هتخلصي علي مين المرادي
مروة : ملكش دعوة .. هات المطلوب منك و بس
: ماشي بس انا مليش دعوة زي المرة اللي فاتت
مروة : و هو المرة اللي فاتت حد عرف اصلا .. اطمن
: ماشي .. بكره الصبح هيكون عندك
مروة : تمام
ثم أنهت معه المكالمه و نظرت امامها بشر و حقد كبير !
توقعاتكم ؟؟ ارائكم ؟؟
طبعا كلنا فرحانين أن و اخيرا كريم نطق 😂♥️
#رواية_وردتي_الشائكة
الكاتبة ميار خالد ♥️
الفصل التاسع و الثلاثون
في اليوم التالي ..
استيقظ كريم بتعب ليجد نفسه نائم مكانه و ورد علي كتفه .. تحرك ببطئ و نهض من جانبها و لكنها شعرت به لتستيقظ هي الأخرى
ورد : صباح الخير
كريم : صباح النور .. راحت علينا نومه هنا
ورد : طب يلا نروح احسن ريم و بسملة يقلقوا عليا
كريم : تمام يلا
ورد : استنى اروق الشقة طيب
كريم : لا متتعبيش نفسك .. كل فترة في ست هتيجي هتنضف الشقة كلها
ورد : خلاص ماشي
جهزوا نفسهم و استعدوا لينزلوا من البيت .. فتح كريم الباب ليجد عم محروس كان علي وشك أن يطرق عليهم الباب و عندما رآه قال بفرحه
محروس : ده الحارة منورة اقسم بالله يا بيه .. انا ما صدقتش لما لقيت عربيتك علي اول الشارع
كريم : الله يخليك يا عم محروس .. فينك مختفي الفتره دي ليه
محروس نظر له بحزن و قبل أن يتكلم جاءت ورد
ورد : عم محروس .. ليك وحشه عامل ايه
ورد : الحمدلله يا بنتي نحمد ربنا علي اي شئ .. والله انتي اللي ليكي وحشه مكنش ينفع اضيع الفرصة دي و مشوفكيش
كريم : مقولتليش برضو مختفي فين ؟
ورد : صحيح كنت لسه هسألك
محروس بحزن : معلش يا بيه .. مشغول شوية الفتره دي
كريم : انت كويس يعني ؟
نظر له محروس بحزن و قد ظهرت بعض الدموع في عيونه لتقول ورد بقلق
ورد : في ايه يا عم محروس متقلقنيش عليك
محروس بدموع : اماني .. من فتره تعبت و لما روحت معاها عشان تكشف عرفت أن عندها مشاكل في القلب و لازم تعمل عملية ضروري .. و انت عارف الحال يا بيه .. الفتره دي مش بخليها تعمل اي حاجه انا اللي شايل البيت و لو سيبتها لحظة بتقوم و تتعب نفسها برضو .. عشان كده قعدت من الشغل الفتره دي
كريم : كل ده و انا معرفش حاجه .. ليه كده بس
الكاتبة ميار خالد
محروس : معلش يا بيه والله ما كان فيا دماغ و المبلغ كبير اتحرجت اكلمك عشانه
كريم : و هو انا مش زي ابنك برضو .. زعلتني منك علي فكرة
محروس : ربنا ما يجيب زعل
ورد : حتي انا يا عم محروس ليه مقولتليش .. بس ده مش وقت عتاب كويس أن ربنا جمعنا بيك عشان نعرف و نساعدك .. ربنا يعلم اني بعتبرك زي بابا الله يرحمه و طنط اماني غالية علي قلبي اوي
محروس : الله يخليكي يا ورد .. والله احنا بنحبك اكتر
كريم : عموما انا مش عايزك تشيل هم حاجه .. انا هديك رقم دكتور كلمه و قوله انك تبعي بس و انا هكلمه برضو و هو هيتابع حالتها و هو اللي هيعمل لها العملية برضو .. الدكتور ده شاطر متقلقش و ارجوك لو احتاجت اي حاجه تعالي كلمني علي طول
محروس : والله الواحد ما كان عارف يعمل ايه .. الله يخليك و يبارك في عمرك يا بيه والله .. ربنا يباركلك و يسعدك
كريم : الله يخليك
و ودعه كريم و كذلك ورد ثم نزلوا و استقلوا السيارة و اتجهوا الي الفيلا
في الفيلا ..
استيقظت ريم صباحا و ذهبت لتطمئن علي عمر و معها بسملة لتجده مستيقظ هو الآخر و يقف في شرفته
ريم : صباح الخير .. شكلك احسن النهاردة
عمر : أيوة الحمدلله .. زهقت من القاعدة اوي مش متعود عليها
ريم : معلش فتره بس و بعدين هتبقي احسن
بسملة : صباح الخير
عمر : صباح النور يا بليه .. معقول جايه تصبحي عليا بنفسك .. انتي عارفه ده معناه ايه
بسملة : ما خلاص قولنا اني بقيت احبك في ايه !
ريم : بليه عيب كده
ضحك عمر عليها بشدة و قال
عمر : طب يا ستي اسفين خلاص
ضحكت بسملة معه و بعد لحظات خرجت من الغرفة و انتظرت معلمتها ، ابتسمت ريم الي عمر و قالت
ريم : طيب بما أنك بتتحسن .. كده مفيش مانع تبدأ تذاكر
تنهد عمر بضيق : علطول كده .. طب انا لسه تعبان
ريم رفعت إحدى حاجبيها و اردفت : لا والله .. طب سيب الحاجات دي للي اصغر منك
عمر : مش قصدي يا ريم
ريم : طيب و لو عرفت اني انا اللي هذاكرلك .. ايه رأيك كده ؟
قال عمر سريعا : فين الكتب ؟ .. مش عارف نفسي اتفتحت علي الدراسة فجأة كده
الكاتبة ميار خالد
ريم : طيب خليك هنا عقبال ما اروح اجيب الكتب و ارجع
اجاب عمر برأسه و خرجت ريم و بعد لحظات عادت و معها الكتب و جلست هي و عمر في الشرفة و بدأت في شرح المواد له .
وصل كريم و ورد الي الفيلا و دلفوا اليها ليجدوا ريم و عمر في الشرفة فلم يريدوا أن يزعجوهم .. اتجهت ورد الي الغرفة التي تقيم فيها مؤقتا و كذلك كريم
كريم : انا هطلع اطمن علي بابا و بعدها هطلع علي الشركة اخلص كام حاجه .. و صحيح نسيت اقولك
نظرت له ورد بانتباه ليكمل هو : انا احتمال كبير اسافر بكرة
ورد : رايح فين ؟
كريم : سفريه تبع الشغل .. هسافر يوم واحد بس و هرجع بعد بكره
عبست ورد و نظرت له بضيق و قالت : ترجع بالسلامه
كريم : انا بقولك عشان تيجي معايا !
ورد : اجي معاك فين مش هينفع
كريم : مش هينفع ليه
ورد : مش هينفع يا كريم .. روح انت بسرعة خفيف خفيف كده و ارجع .. و متتأخرش عليا
كريم : طب و فيها ايه لو جيتي معايا
ورد : خلاص يا كريم مش مشكلة .. غير كده انا قصرت مع عم صابر كتير الفتره دي عايزة ارجع اهتم بيه و متنساش أن فتحية مش هنا مينفعش امشي كده
كريم : ماشي يا ورد .. اوعدك من هتأخر عليكي
ابتسمت ورد : انا متأكدة من ده .. يلا مش عايزة اعطلك
ابتسم لها كريم و صعد ليطمئن علي والده ثم ذهب الي شركته لينهي عمله .
_________________________________
: خدي اهو اللي كنتي عايزاه !
مروة : تمام
: انا هرجع اختفي فتره كده .. لو عوزتي توصليلي انتي عارفه ازاي
مروة : طيب .. فلوسك اهي
: فل اوي
مروة : بقولك .. هو مدة تأثيره ٣ ايام صح ؟
: بالظبط
مروة : طب و لو كترت الجرعه اوي ؟
: مش هياخد ساعتين و يعمل مفعول
مروة : تمام .. روح انت دلوقتي
ثم رحل هذا الشخص و امسكت مروة الكيس الذي أعطاه لها بفرحه و انتصار و في تلك اللحظة صدع هاتفها رنينا برقم من الشركة
الكاتبة ميار خالد
مروة : الو .. في جديد ؟
: مستر كريم مسافر بكرة و هيقعد ليلة برا البلد
ابتسمت مروة بسعادة و قالت : تمام جدا .. ابقي بلغيني اول بأول بكل اللي تعرفيه
: تمام
أنهت مروة معها المكالمه و ابتسمت بشر و قالت
مروة : لازم بكرة انفذ كل حاجه ! لازم بكرة اقتلها دي فرصتي مينفعش اضيعها !
جاءت لتتحرك و لكن هاتفها رن مرة أخرى لترد علي المتصل
مروة : الو
: اختفي اليومين دول عشان الحكومة بتفتش في قضية قتل امير !
مروة : هما عرفوا يوصلوله ؟!
: الجيران اتصلوا بالبوليس امبارح بسبب الريحه اللي خارجه من شقته .. و حاليا بيحققوا في قضية قتله .. ادعي ربنا ميكونش حد شافك و انتي نازلة من عنده
ابتسمت مروة بشر : مش فارقة معايا .. المهم انفذ اللي في دماغي و بس و مش فارق معايا اي حاجه تانية .. عموما خليك متابع الموضوع و بلغني بكل جديد
: خلاص ماشي
في الفيلا ..
عمر : كفاية كده النهاردة
ريم : خلاص ماشي .. اسيبك ترتاح بقى
امسك عمر يدها و قال : استني
نظرت له ريم باهتمام فقال : انا زهقت جدا من قاعدة البيت .. ممكن نخرج نروح اي مكان
ريم : بس انت تعبان
عمر : انا اتحسنت كتير متقلقيش .. و انا مش متعود علي القاعدة كده من غير ما اعمل حاجه
فكرت ريم للحظات ثم قالت : طيب بلاش النهاردة .. خلينا بكرة
عمر : اي حاجة المهم أخرج
ريم : خلاص اتفقنا بكرة نخرج شوية بس ساعة واحدة و هنرجع
عمر : انتي ليه بتعامليني علي اساس اني ابنك في ايه يا ريم
ريم بمزاح : أيوة فعلا .. انت طالب عندي و كل طلابي زي اولادي .. وريني هتعمل ايه بقى
عمر : لا والله .. متفتكريش اني عشان تعبان مش هعرف اخد حقي منك
ثم تحرك قليلا لتفزع هي و ترجع خطوة إلي الوراء ، ضحك عمر بسبب حركتها تلك و قال
عمر : خلاص يا ستي .. هعديها المرة دي
ريم : طيب ارتاح بقى لو عايز تخرج بكرة
: رايحين فين من غيري ؟؟
التفتت ريم و كذلك عمر ليجدوا بسملة واقفة في منتصف الغرفة تنظر لهم بعصبية طفولية و هي قاطبه جبينها
ريم : رايحين فين ؟
بسملة : مش عارفه انا بسألكم .. هتخرجوا من غيري !
عمر : مين قال كده بس
بسملة : اسكت انت حسابك معايا بعدين يا أبيه
عمر : و ايه لازمة أبيه بعد كلامك ده بقى
ضحكت ريم بخفة و قالت : يا بليه ده احنا كنا عايزين نعملهالك مفاجأة .. ده انتي تيجي قبلنا كلنا
بسملة : بجد
الكاتبة ميار خالد
ريم : أيوة شوفتي انتي ظلمتيني ازاي
بسملة : إذا كان كده ماشي .. هاجي معاكم بقي
نظر لها عمر بتهكم لتبادله ريم بنظرة انتصار و مزاح
ريم : اسألي أبيه عمر طب يمكن عنده اعتراض او حاجة
نظرت له بسملة بتساؤل ليقول هو
عمر : لا معنديش اعتراضات خالص .. و هو انا اطول برضو
بسملة : أيوة كده
ضحكوا جميعا ثم خرجت ريم و بسملة من الغرفة و تركوا عمر ليرتاح قليلا .. و بعد ساعات عاد كريم من عمله و بدأ في تجهيز حقيبة سفرة و استعد إليه .
في اليوم التالي ..
استيقظ كريم ظهرا و كذلك ورد و ساعدته في تجهيز اغراضه و حضرت له فطور سريع و كذلك حقيبة أخرى مليئة بالطعام
كريم : ايه ده ؟
ورد : دي لقمة كده في السريع عشان لو جوعت في الطريق
كريم : ورد انا هسافر في الطيارة .. يعني اصلا في اكل هناك لو جوعت هاكل
ورد : لا اكل الطيارات ده مش بيشيع .. خلي ده معاك بس
كريم : يا بنتي افهمي مش هينفع
ورد : لا هينفع يا كريم .. يلا
كريم : انتي مفيش فايدة فيكي
ورد : أيوة و مش هتخرج من هنا غير و انت معاك علبة الاكل دي
ابتسم كريم و اقترب منها ليقبلها في وجنتها
الكاتبة ميار خالد
كريم : ربنا يخليكي ليا
ابتسمت ورد بخجل و قالت : متتأخرش عليا .. انت راجع بكرة صح
كريم : أيوة .. أو احتمال ارجع بعد بكرة الصبح علي حسب
قالت ورد بصوت خفيض : هتوحشني
كريم : قولتي ايه ؟
ورد : بقولك هتتأخر يلا
ضحك كريم و صمت قليلا ثم أردف
كريم : و انتي كمان هتوحشيني .. خلي بالك من نفسك
ابتسمت ورد و وضعت يدها علي وجهها بخجل بحركة عفوية ثم ودعها كريم و خرج من المنزل .. التفتت لتجد بسملة قد غيرت ثيابها و كأنها تتجهز هي الأخرى للخروج
ورد : ايه الشياكة دي كلها .. رايحه فين ؟
بسملة : خارجة انا و ريم و أبيه عمر
ورد : غريب يعني محدش قالي
و هنا جاء صوت ريم من خلفها تقول
ريم : عمر مخنوق شوية من قاعدة البيت .. هنخرج كلنا شوية مش هنتأخر
ورد : بس ده لسه تعبان
ريم : اعمل ايه طيب قولتله و هو صمم يخرج
ورد : طب خلاص بس متتأخريش .. لاني هبقي لوحدي في البيت كده
ريم : ليه فين كريم ؟
ورد : سافر .. عنده شغل برا البلد و هيرجع كمان يومين
ريم : خلاص متقلقيش مش هنتأخر
ورد : تمام .. و خلي بالك من نفسك انتي و بسملة
ريم : حاضر متقلقيش
و بعد لحظات نزل عمر ببطئ و قد تحسن كثيرا و اخذ ريم و بسملة و خرجوا من المنزل ، تنهدت ورد بضيق و تحركت من مكانها و ما أن تحركت من مكانها حتي ظهرت مروة من إحدى الزوايا و على وجهها ابتسامه شريرة !
اتجهت ورد الي المطبخ و أعدت بعض الطعام لها و لصابر و عندما انتهت جهزت طبقين واحد لها و الثاني لصابر ثم صعدت الي غرفته ، دلفت إليها لتجده جالس علي سريره بتوتر شديد و عدم ارتياح
ورد بتساؤل : مالك يا عم صابر مضايق ليه كده
نظر لها صابر بلهفة و حرك يده سريعا ليمسك يدها
ورد : عايز تسأل علي حاجه طب مش فاهمه
ظل صابر ينطق بكلمات غير مفهومه فلم تفهم ورد ولا كلمة
في المطبخ ..
دلفت مروة الي المطبخ في الخفاء و أخرجت دواء من جيبها و وضعته في الطعام بكمية كبيرة .. و الدواء لم يكن سم كما ظن البعض ! ثم ابتسمت بشر و أعادت الطبق مرة اخري بعد أن قلبته جيدا و خرجت من المطبخ و اختبأت في إحدى الزوايا مرة أخرى .
نزلت ورد من غرفة صابر بعدم فهم و اتجهت الي المطبخ لتحضر طعامها .. أخذته من المطبخ و خرجت به لتجلس علي الطاولة و قد شردت قليلا و كانت مروة تطالعها بترقب تنتظر فقد أن تتناول الطعام .. تنهدت ورد بضيق ثم بدأت في تناول الطعام ! و ابتسمت مروة بانتصار !
يا ترا ايه اللي هيحصل ؟
توقعاتكم ؟؟ آراءكم ؟؟#رواية_وردتي_الشائكة
الكاتبة ميار خالد ♥️
الفصل الاربعون
تنهدت ورد بضيق ثم بدأت في تناول الطعام ! و ابتسمت مروة بانتصار ! و بعد لحظات أنهت طعامها و نهضت من مكانها بتعب و أدخلت طبقها الي المطبخ ثم خرجت منه و اتجهت الي السلالم حتي تصعد الي صابر و لكن اختل توازنها قليلا لتقف مكانها و كانت مروة تتابعها و فجأة و بدون اي مقدمات وقعت ورد علي الارض بقوة !
مروة : مكنتش متوقعة أنه مفعوله هيشتغل بالسرعة دي ! اكيد عشان حطيت كميه كبيره
ثم خرجت من مكانها و اتجهت الي ورد الواقعة علي الارض و حركتها قليلا و لكن بدون فائدة ، نهضت مروة بفرحة كبيرة
مروة : مش مصدقة .. و اخيرا خطتي نجحت خلاص كده مفيش ورد
ثم التفتت و قالت لها : قولتلك بلاش تدخلي مع مروة في لعبة لأني انا اللي بكسب كل مرة .. غبية .. اتحملي بقى نتيجة غباءك .. اديني قتلتك اهو من غير ما حد يعرف ولا هيعرفوا اصلا .. لان الدواء اللي حطتهولك في الاكل بيعمل سكته قلبية و بتبان اكنها موته طبيعيه .. كفاية وقتي اللي ضيعته عليكي
التفتت و ظلت تنظر للبيت ثم تحركت و لكنها قبل أن تخرج من البيت
: لا بس خطة ذكية
تسمرت مروة مكانها و التفتت ببطئ لتجد ورد واقفة امامها تطالعها بابتسامة ساخرة
مروة بصدمة : ازاي !! انتي اكلتي من الاكل ده قدامي !
ورد : حقيقي انا مشوفتش في غباءك .. انا اكلت من الاكل فعلا .. بس مش اللي انتي حطيتي فيه الدواء ده !
مروة : ازاي ده حصل !
تقدمت ورد نحوها و قالت : طب يا ستي .. هقولك
فلاش باك ..
ظل صابر ينطق بكلمات غير مفهومه فلم تفهم ورد ولا كلمة
ورد : مش فاهمه حاجه عايز تقولي ايه طيب
الكاتبة ميار خالد
ظل صابر يحرك يده بعصبية و حاول أن يتكلم و لكن بدون فائدة ، نظرت ورد الي يده التي تتحرك و خطرت في بالها فكرة فذهبت سريعا و أحضرت ورقة و قلم ثم عادت إليه و قالت
ورد : حاول تكتبلي اللي عايز تقولهولي
حاول صابر أن يمسك القلم و لكنه لم يستطيع ليسقط منه و لكن ورد امسكت يده مرة أخرى و جعلته يمسك القلم و امسكت يده هي أيضا و بعد محاولات كثيرة كتب صابر
" متاكليش حاجه .. مروة " نظرت ورد الي الورقة بتساؤل و عدم فهم و قالت
ورد : ماكلش حاجه ؟؟ يعني ايه مش فاهمه
نظر لها صابر بقلة حيله و بادلته ورد بنظرات عدم فهم ، نزلت ورد من غرفة صابر بعدم فهم و اتجهت الي المطبخ لتحضر طعامها و عندما دلفت الي المطبخ قد لاحظت أن الطبق قد تغير مكانه قليلا ، نظرت إليه بتعجب و اقتربت منه لتمسكه بين يديها و قربته من انفها لتجد رائحته غريبة نوعا ما ، ابعدت عنها الطبق سريعا و جاءت لتعيده مكانه مرة أخرى و هنا لاحظت سائل غريب علي الارض جثت علي ركبتيها و تحسسته بيدها لتشعر بقلق كبير في قلبها ، نهضت سريعا و بدلت الطعام الذي يوجد في الطبق بطعام اخر من نفس النوع و خرجت به سريعا و جلست علي الطاولة و لكنها صُعِقت عندما نظرت امامها لترى انعكاس مروة في الزجاج واقفة في إحدى الزوايا و في ثواني قد استوعبت كل ما يحدث حولها و قد فهمت كلمات صابر و استمرت حتي لا تشعر مروة بشيء و تناولت الطعام و بعد لحظات وقعت علي الارض حتي خرجت مروة
باك ..
ورد : كل مرة بفتكر انك ذكية بس لا .. بتصدميني بغباءك !
نظرت لها مروة بعصبية كبيرة و اتجهت اليها لتمسكها من ذراعها بعنف
مروة : انتي ايه !! ليه كل ما اعمل حاجه بتفشل ليه
ورد : ابعدي ايدك عني .. ربنا بيوقعك في شر اعمالك يا مروة .. و لسه انتي مشوفتيش حاجه ده انا هوديكي في ستين داهيه .. و المرة دي محدش هيخرجك من السجن !
ثم دفعتها عنها و جاءت لتخرج من المنزل و لكنها قبل أن تقترب من الباب ضربتها مروة بشدة علي رأسها ! لتتوقف مكانها و قد اختل توازنها لتسقط علي الارض مغشيا عليها !
_________________________________
وصل كريم الي المطار بعد فترة طويلة و دلف إليه و قد أخذ وقتا حتي انهي جميع أوراقه و في تلك الأثناء اتصل به موظف من الشركة
مصطفي : مستر كريم .. في حاجه مهمه لازم تعرفها
كريم : خير يا مصطفي ؟
مصطفي : في حد من الشركة عندنا بيوصل اخبارك لحد بره الشركة .. انا سمعت رشا و هي بتكلم حد و بتقول انك مسافر بكره برا البلد
كريم : طيب يا يمكن بتكلم اي حد عادي
مصطفي : انا فكرت في كده برضو بس كانت بتتكلم بصوت واطي و عماله تتلفت حواليها .. انا حسيت أن في حاجه غلط عشان كده قولت ابلغك و اعمل اللي عليا
كريم : تمام يا مصطفي شكرا جدا
مصطفي : تحت امرك
ثم انهي معه المكالمه و قد تعجب للحظات ثم تحرك و اتجه الي الداخل و قبل أن يغلق هاتفه اتصل به عماد كان سيتجاهله في البداية و لكنه رد عليه في النهاية
كريم : الو .. لو مفيش حاجه مهمه قولي عشان انا مسافر دلوقتي
عماد : في مصيبة !
كريم : في ايه ؟
عماد : انت فين دلوقتي ؟
كريم : انا في المطار كنت هطلع الطيارة خلاص
عماد : اخرج دلوقتي
كريم : ازاي يعني كده الطيارة هتفوتني
الكاتبة ميار خالد
عماد : اسمع مني بس الله يخليك اخرج دلوقتي
كريم : فهمني طيب
عماد : هفهمك كل حاجه أخرج بس
تنهد كريم بضيق و خرج ثم قال له
كريم : اديني خرجت .. في ايه
عماد : الحكومة قالبه الدنيا علي مروة !
كريم : ليه في ايه ؟
عماد : قتلت واحد اسمه أمير .. لقوه متفحم في بيته و الجيران هما اللي بلغوا بعد ما ريحته طلعت .. و لسوء حظها في واحدة من الجيران شافتها و هي نازلة لأنها كانت اخر واحدة عنده و ادتهم مواصفاتها و لما رفعوا البصمات و قارنوها مع البصمات اللي عندهم في القسم اساسا لما دخلت ساعة ما ضربت ورد بالنار عرفوا أنها هي اللي عملت كده !
كريم بصدمة : معقول وصل بيها الجنان لكده !
عماد : متسافرش دلوقتي يا كريم .. مروة دلوقتي مبقتش باقيه علي حاجه يعني ممكن تأذي ورد و هيفرق معاها هي كده كده رايحه
سرى القلق في أوصال كريم و تذكر كلام مصطفي .. ايعقل أن تفعل شئ لورد !
كريم : عماد .. انا هروح الفيلا دلوقتي بس خليك علي اتصال بيا .. لو حصل اي حاجه عايزك تجيب بالبوليس فورا و تيجي علي الفيلا عندي
عماد : ماشي يا كريم .. بأذن الله هتلاقيها بخير .. اتمني
انهي كريم المكالمه معه و خرج سريعا من المطار و اتصل بعمر الذي كان مع ريم و بسملة في إحدى المطاعم
عمر : الو
كريم : عمر .. ورد فين ؟
عمر : في الفيلا اكيد
كريم : طيب ممكن تديها التليفون اكلمها عشان مش بترد عليا
عمر : انا مش في الفيلا يا كريم .. انا و ريم و بسملة خارجين شوية
كريم : نعم !! يعني ورد لوحدها
عمر : ليه في حاجه ولا ايه ؟
كريم : عمر ارجعوا البيت دلوقتي حالا مينفعش ورد تكون لوحدها .. البوليس بيدور علي مروة و هي مختفيه و احتمال كبير تأذي ورد قبل ما تتمسك
عمر : بيدوروا عليها ليه ؟
الكاتبة ميار خالد
كريم : قتلت واحد !
عمر : ايه !!
كريم : عمر ارجوك ارجع دلوقتي و انا في طريقي راجع اهو برضو
عمر : خلاص تمام
انهي عمر معه المكالمه لتقول له ريم
ريم : في ايه ؟
عمر : لازم نرجع الفيلا دلوقتي .. مينفعش ورد تكون لوحدها الفتره دي .. مروة ممكن تأذيها في أي وقت
ريم : هي البني ادمة دي مش هتتهد بقى ! انا اسفه نسيت أنها اختك
عمر : متقوليش اختك .. انا بستعر منها
ريم : يلا نتحرك طيب بسرعه
ثم نهضوا من مكانهم و خرجوا من المكان و اتجهوا الي الفيلا
_________________________________
استعادة ورد وعيها و فتحت عيونها بتعب لتجد نفسها مربطة بالحبال علي إحدى الكراسي و صابر واقع امامها علي الارض و هناك جرح صغير في رأسه هو الآخر ، جالت بنظرها في المكان بتعب حتي وقع بصرها علي مروة الواقفة امامها و بيدها سكين و تنظر لها بتوعد و في لحظات استعادة ورد قوتها لتعتدل في جلستها و حاولت أن تفك نفسها بكل الطرق
مروة : متحاوليش مش هتعرفي تفكي نفسك
ثم تحركت في المكان بهدوء و بعد لحظات استعاد صابر وعيه ليفتح عينيه بتعب و عندما رأى ورد بتلك الحالة انتفض سريعا لتراه مروة فاتجهت إليه و جثت علي ركبتيها
مروة : و انا اللي كنت فاكراك غلبان و ملكش لازمه .. كده تحذرها مني .. انا كنت ناوية اسيبك في حالك .. بس لا انا عارفه انك بتحب ورد و اكيد هتزعل لو ماتت .. عشان كده هموتك معاها عشان متزعلش عليها
الكاتبة ميار خالد
ورد صاحت بها : ابعدي عنه ! كفاية اللي انتي عملتيه فيه انتي بني ادمة مؤذيه !
نهضت مروة من مكانها و اتجهت الي ورد و ابتسامة شريره علي وجهها و مدت يدها بالسكين لتجرحها في يدها فصرخت ورد بألم شديد و انتفض قلب صابر بسبب منظرها هذا
مروة : مستعجله علي موتك ليه .. عارفه انا كنت ناوية اقتلك من غير ما تحسي بحاجه .. بس لا انتي تستاهلي العذاب قبل ما تموتي
ورد : و انتي فاكرة أنك لما تقوليلي كده هخاف منك .. حتي لو هموت هيكون ده قدري و نصيبي لكن انتي .. انتي يا ويلك من ربنا !
رفعت مروة يدها لتهوى علي وجه ورد بقوة لتسيل الدماء من فمها ، أغمضت ورد عيونها بألم ثم نظرت إلي صابر الذي كان يطالعها بدموع ، اتجهت مروة نحوها لتجرحها في يدها الأخري بحقد شديد لتصرخ ورد بألم مرة أخرى و ظلت تضرب الكرسي بعصبية و حاولت أن تفك نفسها و لكن بدون فائدة ..
و في تلك اللحظة وصل كريم الي الفيلا ، ترجل من سيارته و قبل أن يدخل الي الفيلا لاحظ سيارة عمر التي وقفت أمام الفيلا هي أيضا و ترجلوا منها بقلق ، دلفوا سريعا من الباب الخارجي و ساروا باتجاه الباب الداخلي ليسمعوا صوت صراخ ورد فركض كريم نحو الباب سريعا و حاول أن يفتحه و لكن بدون فائدة لأن مروة قد اغلقته من الداخل و قد وضعت به المفاتيح لتمنع اي شخص من فتحه ، ظل يضرب الباب بعنف و يصرخ بأسم ورد
ورد بصراخ : كريم !!
نظرت مروة خلفها بعصبية ثم اتجهت الي الباب و قالت بصراخ
مروة : مستحيل تفلت من ايدي المرة دي يا كريم انت فاهمني !! هخليك تتحسر علي ورد و ابوك عشان تبقي تعاندني كويس ! انا هعرفك انا مين
الكاتبة ميار خالد
في الخارج
شهقت ريم بقلق هي و بسملة و ظل كريم يجول مكانه بقلق حتي اتجه الي باب الجنينه و لكنه قبل أن يدخل إليها اتصل بعماد و طلب منه أن يحضر الشرطة سريعا فاستجاب له وانهي المكالمه ثم دلف إليها و كانت الجنينه تطل علي الصالة حيث توجد مروة و كان يفصل بين الصالة و الجنينه حائط من الزجاج القوي جدا و كان يغطيه الستائر و كان السور الخارجي للفيلا عالي جدا و لسوء الحظ في هذا الوقت كانت الستائر مكشوفة و عندما وصل كريم و عمر و ريم و بسملة الي هذا الزجاج رأوا ورد بهذا المنظر ليتسمروا مكانهم بصدمة !
صرخ كريم : ورد !!
نظرت له ورد بعيون دامعة و كذلك والده الملقي علي الارض لينظر لهم بقلق بالغ و ظل يضرب الزجاج بقوة حتي ينكسر و لكنه فشل
مروة : ليه كده .. مكنتش عايزاك تشوف موتهم بعينيك .. بس يلا مش خسارة فيك
ريم ببكاء : ورد !
ظل صابر علي الارض و الدموع تتساقط من عيونه بسبب قلة حيلته تلك و فجأة ذهبت مروة من أمامهم
كريم : ورد .. حاولي تفكي نفسك ارجوكي بلاش تستسلمي
نظرت له ورد بتعب و استسلام و كانت تتنهد بسرعة و لم تبدي اي رد فعل
كريم بقلق بالغ : بابا .. ارجوك حاول تعمل اي حاجه ارجوك
نظر له صابر بقلة حيلة و في تلك اللحظة عادت مروة و في يدها علبة كبيرة من الكحول و قد سكبتها كلها علي ورد ! و ما أن فعلت هذا حتي صرخ جميعهم بخوف شديد و ظل كريم يضرب الزجاج بعصبية ثم رجع ناحية الباب الداخلي بجنون و ظل يضربه بقدمه و لكنه لم يستطيع أن يفتحه ليرجع إليهم مرة أخرى
ريم بدموع : اعمل اي حاجه ورد هتموت !!
اتجه كريم الي الزجاج مرة أخرى
كريم : مروة .. ارجوكي هعملك كل اللي انتي عايزاه بس بلاش تأذيها ارجوكي .. هكتبلك الشركه كلها لو عايزاها اي حاجه بس بلاش تأذيها
مروة : مستحيل .. كل اللي انا عايزاه دلوقتي هو موتها و بس !
ثم أخرجت عود من الكبريت من جيبها و اشعلته و طالعتها بشر و حقد .. نظرت ورد الي كريم و اخواتها بدموع و كأنها تودعهم بنظراتها ثم أغمضت عيونها باستسلام ليصرخ كريم !
يا ترا ايه اللي هيحصل ؟؟
توقعاتكم ؟؟ آراءكم ؟؟
ها قد اقتربنا من النهاية ♥️
#رواية_وردتي_الشائكة
الكاتبة ميار خالد ♥️
الفصل الحادي و الاربعون ( قبل الاخير )
نظرت ورد الي كريم و اخواتها بدموع و كأنها تودعهم بنظراتها ثم أغمضت عيونها باستسلام ليصرخ كريم ! ثم اتجه الي عمر سريعا و قال
كريم : قول لأختك اي حاجه !
كان عمر يقف بصدمة بسبب كل ما يحدث حوله و في تلك اللحظة وصل عماد برفقة الشرطة و انتشروا سريعا في المكان ، نظرت مروة من الزجاج لتجد الشرطة في كل مكان و مازالت ورد مغمضة عيونها باستسلام ، نظرت لها مروة بشر و قد عزمت علي تحقيق ما في رأسها و لكنها قبل أن تلقي عود الكبريت المشتعل علي ورد شعرت بضربه قويه علي رأسها لتوقفها مكانها و قد اختل توازنها بشدة و التفتت ببطئ لترى الشخص الذي ضربها لتنصدم تماما حين تجده صابر !! نظر له كريم بصدمة كبيرة و كذلك عمر و كل الموجودين ، كان يقف علي رجله بصعوبة بالغه و كان يتنفس بسرعه .
و قبل أن تفعل مروة شيئا اخر اتجه سريعا نحو باب المنزل و لكنه وقع أرضا و جاءت مروة لتوقفه و لكن منعها الدوار الذي كانت تشعر به بسبب ضربته تلك علي رأسها ، وصل صابر الي الباب بصعوبة ليتحركوا جميعا ناحية الباب و فتحه لهم سريعا ثم سقط علي الارض بتعب ليلتقطه كريم و عمر و امسكت الشرطة مروة و ركضت ريم و بسملة الي ورد سريعا ليجدوها قد فقدت الوعي
كريم بدموع : بابا .. انت وقفت علي رجلك !
نظر له صابر بابتسامه و لكن سرعان ما تبدلت نظراته تلك الي القلق و قال بصعوبة كبيرة
صابر : ورد !
و كانت اول كلمه ينطقها صابر هو اسم ورد ، نهض كريم من مكانه واتجه الي ورد و ترك والده مع عمر .
اقترب منها سريعا ليجدها قد بدأت في استعادت وعيها مرة اخرى و كانت ريم و بسملة يطالعوها بقلق و خوف ، نظر كريم لتلك الجروح التي شوهت يديها الاثنان و خدها الذي تلون باللون الاحمر بسبب تجمع الدماء به ، احتقن وجهه بشدة و نهض من مكانه سريعا و اتجه الي مروة ليصفعها علي وجهها !
كريم صاح بها : انتي بني ادمة مريضة ! معقول وصلت بيكي لكده .. انا بكرهك !!
نظرت له مروة بدموع و قالت : بس انا بحبك .. انا عملت كل ده عشان بحبك .. حتي خالتي زهرة قتلتها عشان بحبك !!
نظر لها كريم بصدمة و كذلك كل الحاضرين و قد ساعدت ريم اختها حتي تقف علي رجلها
عمر بصدمة : انتي اتجننتي ايه اللي انتي بتقوليه ده !
كريم : انتي قولتي ايه
استند صابر علي عمر بتعب و اتجه إليهم ليقول بصعوبة
صابر : انتي .. اللي .. قتلتي .. زهرة .. انتي .. مجرمة !
نظر له كريم بصدمة لتقول مروة بعدم تركيز و كأنها ليست في وعيها
مروة : كان لازم اقتلها .. هي كانت هتخلي كريم يسيبني .. و انا مكنتش هستحمل أن ده يحصل عشان كده عملت عليها دور البنت الطيبة الغلبانه في البداية .. و الموضوع ده نجح لحد ما غلطت غلطة عمري .. بس انا مكنش عندي احتمالات تانية كان لازم اموتها غصب عني
كريم : غلطة ايه !؟
فلاش باك
خرجت زهرة من غرفتها بعد أن كتبت الجواب الي كريم و التي كانت سوف تعطيه إياه عندما يرجع من سفره و كانت علي وشك الدخول الي غرفة مروة حتي تطمئن عليها أثناء سفر كريم و لكنها توقفت حين سمعتها تتكلم مع رجلا ما عبر الهاتف
مروة : حاضر هبقي اجيلك متقلقش
: ...
مروة : لا لسه هيرجع بكرة .. هلحق اجيلك الصبح شوية
: ...
مروة : و انت كمان وحشتني .. خلاص بقى لازم اقفل دلوقتي
دلفت زهرة الي الغرفة سريعا لتفزع مروة ، شهقت زهرة و قالت
زهرة : ايه اللي انا سمعته ده يا مروة !
مروة بتوتر : ايه سمعتي ايه ؟
زهرة : انتي بتخوني كريم !؟ معقول بعد كل ده .. ده انا قولت انك اكتر واحدة في الدنيا ممكن تحبيه و تحافظي عليه .. تعملي كده يا مروة اخس عليكي قصر معاكي في ايه هو طيب
مروة : انتي فاهمه الموضوع غلط
زهرة بعصبية : موضوع ايه بس .. لازم كريم يعرف الموضوع ده ! انا مش هينفع اسكت
مروة : استني بس مش بالطريقة دي
الكاتبة ميار خالد
زهرة : لا هو كده .. و احمدي ربنا اني هستر عليكي بدل ما كنت افضحك .. انا هديكي مهله لحد ما كريم يرجع بكره لو انتي مطلبتيش الطلاق بكرامتك انا هخليه يطلقك غصب عنك ! كانت غلطة عمري اني فكرت اخليكي زوجة ليه .. يا خسارة
ثم خرجت من الغرفة سريعا لتترك مروة تجول الغرفة بقلق شديد و في لحظة توقف عقلها عن التفكير .. اتصلت بأمير سريعا و الذي كانت تحدثه قبل قليل و قالت
مروة : مصبية .. خالتي عرفت بعلاقتنا
امير : طيب و قلقانه كده ليه
مروة : انت غبي .. كده كريم هيطلقني ده انا ما صدقت اتجوزته اصلا
امير : طب و الحل هنعمل ايه .. لازم توقفيها بأي طريقة
مروة شردت قليلا حتي قالت بجنون : لازم تموت و السر ده يموت معاها
امير : هتقتلي خالتك ؟
مروة : و انت شايف قدامي حل تاني !
امير بسخرية : انا كده هبدأ اخاف منك
مروة : لا انت في الامان متقلقش .. لازم اقتلها بطريقة تبان اكنها موته طبيعيه
امير : انا اعرف حد ممكن يفيدك في الموضوع ده
مروة : خلاص تمام
ثم انهي معها المكالمه و بعث لها رقم هذا الشخص الذي سوف تحضر منه الدواء القاتل و اتصلت به و اتفق معها أنه سوف يأتي لها في الصباح و قبل أن تنهي المكالمه قالت
مروة : مش عايزة من اللي مفعوله ٣ ايام .. لازم اخلص عليها قبل بكرة بليل
: زودي الجرعه علي قد ما تحبي بقى
مروة : و كده تبان اكنها موته طبيعيه صح ؟
: أيوة .. الدواء ده بيعمل سكته قلبيه مفاجئه .. محدش هيقدر يكتشف الحقيقه
مروة : تمام
ثم أنهت المكالمه و خرجت سريعا من غرفتها و اتجهت الي غرفة زهرة و لحقت بها قبل أن تخبر صابر الحقيقة
مروة : خالتوا زهرة .. عايزاكي ثواني
اتجهت اليها زهرة علي مضض و نظرت لها بضيق لتقول مروة
مروة : انا بعترف اني غلطانه انا اسفه و عشان كده هقول لكريم كل حاجه بكره لما يرجع .. و نتطلق عادي لكن بلاش تقولي لحد عشان شكلي .. عشان خاطري
نظرت لها زهرة للحظات حتي قالت : ماشي يا مروة .. مش هقول لحد بس لما كريم يرجع بكره لازم تعرفيه كل حاجه
مروة : حاضر
ثم رجعت الي غرفتها و ابتسامة خبيثه علي وجهها
في اليوم التالي ..
أخذت مروة الدواء من هذا الشخص و رجعت الي البيت مرة أخرى لتجد زهرة بجانب صابر فقالت
مروة : انا شوية و هخرج مع صاحباتي قبل ما كريم يرجع تمام
زهرة : طيب ماشي بس متتأخريش
مروة : تمام
ثم صعدت الي غرفة صابر و زهرة في الخفاء و بدلت دواء صابر و وضعت مكانه حبوب منومه حتي بنام و في تلك الأثناء سوف تتمكن من تنفيذ خطتها ! و بعد وقت صعد صابر و زهرة الي غرفتهم و خرجت مروة من المنزل حتي ظنوا أنها رحلت ثم رجعت مرة أخرى في الخفاء دون أن يشعروا بها
الكاتبة ميار خالد
في غرفة صابر
أخذت زهرة العلاج و اتجهت إليه حتي يتناوله
صابر : لا انا حاسس اني تمام النهاردة مش عايز اخده
زهرة : و ده كلام برضو يا صابر .. مينفعش مش بمزاجك هو
صابر : و انتي عارفه اني مادام قولت لا يبقي مش هاخده صح
زهرة : اقول ايه بقي .. مشوفتش في عنادك ده انا
ضحك صابر ثم امسك يدها و قبلها : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي .. انا هرتاح شوية بس عشان منمتش كويس امبارح
نظرت له زهرة للحظات ثم ابتسمت و قالت : حاضر .. هتوحشني
صابر : معقول الحب ده .. ده انا يادوب هنام شوية صغيرين بس
نظرت له زهرة بحب و اردفت : برضو هتوحشني .. يلا ارتاح شوية
ابتسم لها صابر ثم خرجت من الغرفة و أغلقت باب الغرفة عليه و التفتت لتجد باب غرفة مروة مفتوح فاتجهت إليه و جاءت لتغلقه و لكنها وجدتها علي سريرها تنظر امامها بعدم تركيز
زهرة : انتي مش قولتي انك خارجة ؟
نظرت لها مروة ثم نهضت من مكانها و اتجهت اليها : نسيت اعمل حاجه فرجعت تاني
زهرة : نسيتي ايه ؟
أحضرت مروة بعض الطعام و اتجهت اليها و قالت بطيبة مصطنعة
مروة : نسيت اخليكي تاكلي .. انتي مكلتيش حاجه من الصبح
تنهدت زهرة بضيق و قالت : لو فاكرة أنك بعمايلك دي هتخليني اسامحك تبقي غلطانه
مروة : لا مش قصدي حاجه .. عشان انا اتعودت اهتم بأكلك بس
نظرت لها زهرة للحظات و للأسف هي لم تشك في ابنة اختها فأكلت من الطعام بحسن نيه و لم تعرف أن مروة قد وضعت به موتها ! و بعد لحظات شعرت زهرة ببعض التعب حتي وقعت علي الارض حاولت أن تنهض و لكن بدون فائدة ، اتجهت اليها مروة و علي وجهها ابتسامه خبيثة و نظرت إلي خالتها المتعبه و لأول مرة ترى زهرة هذا الوجه من مروة
زهرة بتعب : انتي حطيتي ايه في الاكل !
مروة : موتك ! مستحيل اخليكي تروحي تقولي لكريم حاجه !
نظرت لها زهرة بعيون متسعة و قد ظهرت بها بعض الدموع
زهرة : ده انا خالتك يا مروة .. ده انا اللي مربياكي علي ايدي
مروة : انتي فكراني مش بحبك ولا ايه .. انا بحبك اوي والله و موتك هيفرق معايا اوي بس اعمل ايه لازم تموتي لأن حبي لكريم اكتر !
زهرة بتعب : ايه اللي انا عملته في ابني ده .. و انا اللي كنت بدافع عنك قدامه !
مروة : في فرصة انك تعيشي
ثم نهضت من مكانها و ذهبت الي دولابها و أخرجت منه بعض الأوراق و رجعت لها و جثت علي ركبتيها
مروة : انا معايا المصل اللي بيلغي مفعول الدواء ده .. لو مضيتي علي الاوراق دي هديكي المصل
الكاتبة ميار خالد
زهرة بتعب : اوراق ايه دي
مروة : دي اوراق ملكيه .. اكتبيلي نص شركة كريم بأسمي بما انك ليكي نسبة فيها عشان ميطلقنيش بعد كده
انتفضت زهرة و قالت : مستحيل
مروة : معقول تضحي بحياتك عشان كده .. يلا بسرعة مفيش وقت
نزلت دمعة من جانب عين زهرة و قالت بقهرة : سامحني يا كريم
ثم مضت علي الاوراق بتعب لتأخذها مروة بابتسامة واسعة
مروة : و اخيرا
نظرت لها زهرة بنظرة ذات مغزي و قالت : متفرحيش اوي .. في يوم ربنا هيبعت حد ياخد منك كل حاجه زي ما اخدتي مني ابني و حياتي كده .. خليكي فاكرة أن الشر عمره ما كان بينتصر .. افتكري كلامي ده كويس عشان لما يجي الشخص اللي يبوظ حياتك تكوني عارفه أن ده ذنب اللي عملتيه فيا !
نظرت لها مروة للحظات و لكن للأسف قد فات الاوان و قد ماتت بالفعل
مروة : سوري انا نسيت اقولك اني مش معايا مصل اصلا .. و متقلقيش مفيش حد هيجي هيقدر ياخد كريم مني ! انتي تستاهلي علي فكره كنتي عايزة تبعديني عن كريم و انتي عارفه اني مقدرش اعيش من غيره .. و شوفتي نهايتك كانت ايه .. انك خسرتي حياتك و محدش هيعرف اني انا اللي عملت كده حتى !
ابتسمت بخبث ثم التفتت لتجد صابر واقف امامها ينظر لها بصدمة كبيرة و عيون متسعة !! ثم دلف الي الغرفة سريعا و دفعها بعيدا عنه و اتجه الي زهرة و تفحصها بدموع ليجدها قد فارقت الحياة ليصرخ بألم ثم نهض و امسك مروة من رقبتها
صابر : انتي اتجننتي !! ده انا مش هيكفيني فيكي موتك ! انتي بني ادمة حقيرة اقسم بالله لوديكي في داهيه !
ثم خرج من الغرفة سريعا و اتجه الي السلالم حتي يخرج من المنزل و يطلب المساعدة من اي شخص فقد كان عنده امل بسيط أن تعيش زهرة إذا اسعفوها سريعا ، ظلت مروة واقفة مكانها بصدمة ثم خرجت من الغرفة و قبل أن تصل إلي السلالم قد اختل توازن صابر ليسقط بقوة من علي السلالم حتي وصل الي الارض و كان فاقدا للوعي ! وقفت مروة مكانها بدهشة و ابتسمت بخبث و قالت
مروة : مش معقول للدرجادي الظروف بتساعدني .. يلا احسن برضو
ثم خرجت من المنزل و اتجهت الي صديقاتها .. و في المساء جاء كريم ليرى هذا المشهد أمامه .
باك ..
كانوا جميعهم ينظرون إلي مروة بصدمة كبيرة و شهقت ورد بفزع بعد أن سمعت كلامها هذا
مروة بدموع : انت ليه معرفتش تحبني طيب .. ايه كان ناقص فيا .. عيبي اني حبيتك و مكنتش شايفة غيرك يعني
كريم صرخ بها : الحب مش بالعافيه !! انا اتحرمت من امي بسببك ! كل السنين دي و انا عايش بذنب اني مكنتش موجود يومها يمكن كنت قدرت اعمل حاجه و في الاخر تكوني انتي اللي قتلتيها ! طب يا ستي مفكرتيش فيا انا لو علي كلامك بتحبيني مفكرتيش موتها هيكسرني اد ايه !
الكاتبة ميار خالد
مروة : ما انا قولتلك مكنش قدامي حل تاني .. اسيبها يعني تقولك و ساعتها كنت تطلقني .. و انا كنت عارفه أنك هتزعل شوية بعدين هتنسي
كريم : انتي بني ادمة مريضة !!
نظرت مروة إلي عمر الذي كان يطالعها بصدمة و قالت
مروة : عمر ارجوك قول حاجه
عمر : اقول ايه بعد كل اللي عملتيه ده ! انا مش عارف ازاي انتي اختي بجد ازاي انا و انتي في عروقنا نفس الدم .. انتي مريضة يا مروة !!
نظرت له بحزن و قال كريم محدثا الضابط
كريم : اعتقد حضرتك سمعت كل حاجه .. ياريت يتحكملها بأشد عقوبة !
الضابط : من غير ما تقول .. خدوها علي البوكس يلاا
سحبوها العساكر و اتجهوا بها الي الخارج و لكنها ظلت تدفعهم بجنون حتي التقطت مسدس من إحدى العساكر و صرخت
مروة : ابعدوا عني !!
ابتعد الجميع عنها و نظر كريم إلي عائلته بقلق
عمر : مروة ..اعقلي و كفاية اوي لحد كده !
مروة : اسكت انت انا بكرهك .. انت عمرك ما كنت ولا هتكون اخ كويس .. انت اول واحد وقفت ضدي
عمر صاح بها : عشان انتي غلط ! و حياتك غلط و تفكيرك كله غلط
نظرت مروة إلي كريم و وجهت المسدس نحوه و كانت ورد تقف وراءه بخوف شديد ، لحظات من الترقب حتي ترقرقت الدموع في عيون مروة و ابتسمت بحزن و قد فهم كريم نظراتها تلك ليقول
كريم : ريم .. خدي بسملة و ادخلوا جوه !
سمعت ريم كلامه و دخلت ببسملة الي الداخل ، ابتعدت كريم عن ورد كريم و اقترب من مروة و قال
كريم : بلاش تعملي اللي في دماغك .. بلاش تضيعي حياتك
مروة بدموع : هي كده كده ضاعت .. انا كان نفسي نعيش مع بعض في سعادة و بس و تحبني .. بس ده محصلش
ثم صمتت للحظات و قالت : و عشان كده حياتي ملهاش لازمة !
ثم وجهت المسدس الي رأسها سريعا ليصرخ كريم و عمر في نفس الوقت
: لا !!
نظرت له مروة بدموع و بنظرة لم ينساها ابدا و قالت اخر كلماتها
مروة : انا بحبك ..
ثم ضغطت علي المسدس و خرجت منه رصاصة لتخترق رأسها و في ثواني وقعت علي الارض جثه هامدة .. نظر عمر الي جثة أخته بدموع ليسقط علي الارض بصدمة ! ظل كريم ينظر أمامه بصدمة ثم التفت لينظر الي ورد ليجدها تنظر له عيون زائغة ثم وقعت علي الارض مغشيا عليها !
خلاص بكرة الفصل الأخير .. بجد كلكم هتوحشوني جدا .. شكرا جدا علي متابعتكم لكل الفصول .. شكرا جدا علي كلامكم الجميل .. شكرا جدا لروحكم الحلوة .. انا حبيتكم كلكم واحد واحد و هتوحشني تعليقاتكم .. انتم احلي عيلة في الدنيا ♥️♥️♥️♥️♥️♥️
#رواية_وردتي_الشائكة
الكاتبة ميار خالد ♥️
الفصل الثاني و الاربعون ( الاخير )
ظل كريم ينظر أمامه بصدمة ثم التفت لينظر الي ورد ليجدها تنظر له عيون زائغة ثم وقعت علي الارض مغشيا عليها ! ركض نحوها سريعا و التقطها بين يديه و ظل عمر في حالة الصدمة تلك .. ففي النهاية كانت أخته التي قتلت نفسها أمام عينيه .. و بعدها جاءت سيارة الإسعاف لتنقل ورد و صابر و مروة إلي المستشفي و ذهب كريم و عمر معهم و رفضت ريم أن تترك عمر بمفرده و في تلك الأثناء كانت فتحية قد رجعت الي الفيلا هي و هنا ابنتها فتركت معها بسملة و ذهبت معهم الي المستشفي .
و قد وصل خبر انتحار مروة الي أهلها لتسقط سحر علي الارض و ظلت تصرخ بألم .
و بعد ساعات تم تغسيل جثة مروة و جاء أهلها ليستلموها حتي يدفنوها و مازال عمر في حالة الصدمة تلك فلم ينتبه الي أمه الي ركضت نحوه سريعا لترتمي في أحضانه
سحر : خلاص كده مفيش مروة .. مروة ماتت
عمر بعدم تركيز : انتي السبب !
سحر : يعني ايه انا السبب
عمر : انتي السبب .. دلعك الزائد فيها هو اللي وصلها للجنان ده .. حرام عليكي انا مش مسامحك .. لا مسامحك علي اللي عملتيه فيها ولا فيا .. انتي ضيعتي عيالك الاتنين منك !
نظرت له سحر بدموع و للأسف قد استوعبت تلك الحقيقة بعد فوات الاوان
عمر : ولا خالتي زهرة مسامحاكي !
نظرت له سحر فجأة و قالت : مش فاهمه
عمر بدموع : عشان مروة هي اللي قتلتها ! هي اعترفت بكل حاجه قبل ما تنتحر
شهقت سحر و وضعت يدها علي فمها من هول ما سمعت
عمر : انا مش عايز اشوفك تاني ! امشي .. ولا عايز اشوف بابا اللي مش بيهمه غير الشغل و بس .. مش عايز اشوف حد فيكم
نظرت له سحر بدموع و في تلك اللحظة جاءت ريم لتمسك يده ، نظر هو لها بدموع و انكسار و ضغط علي يدها الممسكه به ، نظرت سحر الي ايديهم الممسكه ببعضها و ابتسمت بحزن ثم انسحبت و ذهبت من المكان .
في غرفة ورد ..
كانت ورد نائمة علي سرير و صابر بجانبها علي السرير الآخر و كان كريم يقف في منتصف الغرفة و يطمئن عليهم بالتتابع حتي بدأ والده في استعادة وعيه مرة أخرى و في تلك اللحظة جاء الطبيب و فحصه ليقول
الطبيب : صحته زي الفل الحمدلله .. دلوقتي هيبدأ جلسات علاج طبيعي لكام شهر كده عشان يرجع احسن من الاول
ثم اتجه الطبيب الي ورد و فحصها
الطبيب : هي كويسة بس مرهقه شوية ياريت تفضل مرتاحة .. واضح انها اتحطت في ضغط عصبي كبير
كريم : تمام يا دكتور شكرا جدا
خرج الطبيب من الغرفة و اتجه كريم الي والده الذي طالعه بابتسامه جميلة
كريم : مش مصدق انك وقفت علي رجلك و اني سمعت صوتك بعد كل السنين دي .. كنت واحشني اوي
قال صابر بصعوبه : حبيبي .. هصدعك بعد كده
الكاتبة ميار خالد
ضحك كريم و عانقه بحب ، كانت ورد نائمة بعمق لتجد نفسها فجأة في نفق مظلم بمفردها ، ظلت تنظر حولها بخوف و هي تسمع صوت كريم و اخواتها بخارج هذا النفق و لكنها لا تعرف الطريق للخارج حتي شعرت بشخص ما يمسك يدها ثم تحرك بها و لم تتمكن من رؤية وجهه في البداية حتي وصلت الي نهاية النفق لينير المكان ، نظرت ورد للشخص الذي ساعدها لتجدها سيدة طيبة الملامح تنظر لها بحب نظرت لها ورد و قالت
ورد : انا عرفاكي .. شكلك مش غريب عليا خالص .. بس عموما شكرا انك ساعدتيني
السيدة : لا .. شكرا ليكي انتي انك ريحتيني
ورد : يعني ايه مش فاهمه ؟
ابتسمت السيدة بحب و قالت : خلي بالك من جوزك و من عيلتك .. انتي جميلة و طول ما انتي صافية من جواكي كده مش هيجرالك اي حاجه وحشة .. اوعي تتخلي عن ثقتك الجميلة بربنا دي .. و خلي بالك من كريم هو بيحبك اوي
ابتسمت ورد لها و قالت : حاضر .. بس انتي مين ؟
ابتسمت السيدة و قالت : لما تصحي من النوم هتعرفي
ورد : ايه ؟
و في تلك اللحظة تركتها السيدة و عادت الي النفق مرة أخرى لتصرخ ورد
ورد : استني !!
و استيقظت من النوم ليتجه إليها كريم سريعا
كريم بقلق : في ايه انتي كويسة !
ورد : انا كويسة .. بس حلمت حلم غريب
و قد راودها شعور غريب نوعا ما و تذكرت كلام السيدة مرة أخرى لتقول لكريم
ورد : كريم .. هو انت معاك صورة لوالدتك ؟
كريم : اكيد .. بس ليه ؟
ورد : عايزة أشوفها بس
كريم : ثواني
ثم أخرج صورتها من محفظته و أعطاها لها لتنصدم ورد حين تجدها نفس السيدة التي جاءت لها في المنام و تذكرت سريعا تلك الصورة التي رأتها لها مع كريم و صابر و التي كانت في الصندوق القديم لتصرخ
ورد : انا حلمت بيها !! ماما زهرة جاتلي في الحلم دلوقتي
كريم : اهدي بس .. جاتلك ازاي
قصت ورد عليه الحلم ليبتسم كريم و قد أدمعت عيونه قليلا و قال
كريم : هي مبسوطة منك يا ورد .. كده هي روحها ارتاحت لما مروة اخدت جزاءها .. و انك بقيتي معايا و جمبي
ابتسمت ورد و قالت : و لآخر العمر هفضل جمبك
بعد مرور خمسة أشهر ..
في جامعة عمر و خصوصا يوم تخرجه و اخيرا .. كان يقف مع زملاءه برداء التخرج و معه كريم و صابر الذي تعافي كليا و عاد ليسير علي قدميه بصحة جيدة و ورد و بسملة و كانت ريم مع طاقم التدريس و فجأة صدع اسم عمر
: الخريج عمر حمدي
صفق كل الحاضرين بقوة و صعد عمر ليأخذ شهادته و كانت ريم تطالعه بحب و فخر كبير ، اخذ شهادته و نزل من علي المسرح ثم اتجه إليها سريعا فقال كريم
كريم : هو رايح فين مش المفروض يرجع لنا الاول
ورد : لا حرام سيبه دي مطلعه عينه بقالها خمس شهور
اتجه عمر الي ريم سريعا و نظر لها بحماس ثم قال
عمر : ايه ؟
ريم : ايه ؟
عمر : اعترفي بقى .. اديني اتخرجت اهو
ابتسمت ريم بخجل : لازم يعني
عمر : لا اتكلمي بجد انا ممكن يجرالي حاجه .. بقالي مستني خمس شهور يا شيخة
ريم : عايز تعرف ايه برضو
نظر لها عمر بضيق لتضحك هي ثم قالت : والله هو انا مش عارفه ازاي ده حصل و هل كنت في كامل قواي العقلية لما ده حصل ولا لا .. بس انا بحبك
اغمض عمر عيونه براحه و قال : و اخيرااااا .. سيبك من التخرج دلوقتي لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة حرفيا يعني
ضحكت ريم بشدة ليقول هو
عمر : طيب حيث كده بقى
ريم : انت هتعمل ايه ؟
و فجأة و بدون اي مقدمات جثي عمر علي ركبتيه أمام الجميع و اخرج علبه من جيبه و فتحها ليظهر بها خاتم و قال
عمر : تقبلي تتجوزيني !
صفق الجميع بحرارة و بدأ الصياح و التشجيع من زملاءه و كذلك كريم و ورد .. شهقت ريم بفرحه و وضعت يدها علي فمها بعدم تصديق بسبب حركته تلك
ريم : اعمل ايه اقول ايه
عمر : ونبي ! قولي موافقة يلا
ريم : لا سيبني افكر
عمر : قسما بالله لو موافقتي يا ريم ل...
ضحكت ريم : موافقة خلاص
صفق الجميع لينهض هو من مكانه ثم ألبسها الخاتم و همس في اذنها
عمر : بحبك
الكاتبة ميار خالد
و بعد فترة قرر كريم أنه سوف يقيم زفافه هو و ورد و عمر و ريم في نفس اليوم و بدأت التجهيزات علي قدم و ساق حتي ينهوا التجهيزات حتي جاء يوم الزفاف ، كانت ورد و ريم يجهزون أنفسهم في الغرفة و كريم و عمر و صابر يتممون علي كل شئ حتي جاء المساء و بدأ المعازيم في الحضور و كان كريم يقف عند باب الفيلا و كأنه ينتظر شخصا ما فاتجه إليه صابر
صابر : انت مستني حد ولا ايه ؟
كريم : أيوة .. شخص مهم جدا
صابر : تمام .. بس بلاش تتأخر ربع ساعه و اطلع انت و عمر جيبوا عرايسكم
كريم : حاضر يا بابا
و بعد لحظات توقفت سيارة أمام الفيلا المزينة و ترجل منها رجلا و امرأة و شاب صغير فاتجه إليه كريم .
عند ورد ..
أنهت ورد كل شئ و نظرت الي نفسها في المرآة للحظات و تأملت فستانها الأبيض الرقيق و الذي كان مطرز بحبات من اللؤلؤ الصغيرة و تأملت شعرها الذي أطلقته للعنان و هذا التاج الصغير الذي يزين شعرها كانت جميلة للغاية .. و كذلك ريم التي كانت ترتدي فستان ابيض بسيط و رقيق و قد عقدت شعرها و زينته بتاج رقيق أيضا ثم جلس الاثنان منتظرين كريم و عمر
ورد : طالعة جميلة اوي يا ريم
ريم : بجد .. شكلي حلو
ورد : بجد جدا .. انتي احلي واحدة شافتها عيني
: لا والله .. و انا ابقى ايه بقى !
قالت بسملة تلك الجملة لتنظر لها ورد بحب و كانت ترتدي هي أيضا فستان ابيض و كان شكلها جميلا جدا
ورد : ايه الجمال ده كله بجد
بسملة : لا انتي قولتي أن ريم احلي
ورد : طب بذمتك مش هي احلي فعلا
بسملة : بصراحه اه .. انا فرحانه بيكم اوي اكني مامتكم
ورد : لا والله .. مامتنا مرة واحدة
ضحكت بسملة ثم ارتمت في أحضانهم و ضحكوا جميعا و بعد لحظات دق كريم علي الباب و كان معه عمر لتفتح له بسملة ، دلف الي الغرفة و عندما وقع بصره علي ورد اتسعت عيونه من جمالها و كذلك عمر و ظل الاثنان ينظران لهما بهيام حتي صاحوا بهم
ورد و ريم في وقت واحد : و بعدين يعني
فزع الاثنان و نظروا لهم ليضحكوا جميعا ثم اخذ كريم عروسته و كذلك عمر و نزل الاثنان الي الأسفل و همس كريم إلي ورد
كريم : طالعة زي القمر .. انا خايف حد يحسدك
ورد : مش اوي كده يا بيه
كريم : ورد الناس بتبص عليا .. بلاش تخليني أخرج عن شعوري
ضحكت ورد : خلاص انا اسفه
ثم نزل الاثنان و جلسوا علي مقاعدهم المزينه بالورد و بعد لحظات سحب كريم ورد من يدها و ابتعد بها قليلا
ورد : في ايه بعدنا ليه كده ؟
كريم : في حد جه عايز يشوفك
ورد : مين ؟
و هنا اقترب شخصا ما منها ظلت تنظر له للحظات حتي عرفته فورا فنظرت الي كريم بصدمة ليقول
كريم : ده عمك ابراهيم
ابراهيم : ازيك يا ورد
ورد : الحمدلله
ابراهيم : انا بقالي زمن بدور عليكي يا بنتي .. من بعد وفاة ابوكي الله يرحمه و انتم اخباركم اتقطعت عني
ورد : عشان انت اخدت مراتك و عيالك و سافرت و مفكرتش تدور علينا ولا مرة حتي
ابراهيم : يا ورد انا سافرت اخلص شغلي اللي برا عشان ارجع اتكفل بيكم و تفضلوا معايا .. و لما رجعت من السفر معرفتش اوصلكم .. حتي خالك سألته عليكم قالي أنه ميعرفش عنكم حاجه .. حقك عليا يا بنتي .. انا طول السنين دي عايش في نار اني ضيعت امانه محمد اخويا
ترقرقت الدموع في عيون ابراهيم لتنظر له ورد و بدون اي مقدمات ذهبت إليه و عانقته ليعانقها هو بحب
ورد : مش وقت عتاب .. خلاص ده كان في الماضي المهم اللي جاي و بس
ابتسم ابراهيم و قالت : انا اشتريت الفيلا اللي جمبكم و في اقرب وقت هننقل فيها .. اعتقد مفيش اكتر من كده قرب
ابتسمت ورد و قالت : بس انت عرفت توصل لينا ازاي ؟
ابراهيم : مش انا اللي وصلتلك .. ده كريم هو اللي وصلي و عرفني طريقك و عرفت أن النهاردة فرحك انتي و ريم
ثم التفت و نادي علي زوجته و ابنه و قال
ابراهيم : ده نادر ابني .. عنده ١٤ سنه دلوقتي
الكاتبة ميار خالد
ابتسمت له ورد و هنا جاءت ابتسام زوجة عمها لتعانقها بحب و دلفوا الي الداخل و وقفت ورد مع كريم للحظات حتي عانقته
ورد : ليه عملت كده
كريم : حبيت اليوم ده تحسي أن عيلتك كلها حواليكي
ادمعت عيون ورد و قالت : ربنا يخليك ليا .. ربنا عوضني بيك عن حاجات كتير اوي .. في اللحظة اللي كنت فاكرة فيها انها خلاص كده خلصت .. ظهرت انت قدامي و نورت حياتي .. انا بحمد ربنا كل يوم أنه جمعني بيك و جعلك من نصيبي
ابتسم كريم ثم قبل يدها و قال : يا ستي انا لو اطول اشيلك جوه عيني كنت عملتها .. خسي انتي شوية بس
ورد : يوه .. ليه قصدك اني تخينه !! ده انا رفيعه اوي
ضحك كريم عليها بشدة و قال : بهزر في ايه .. يلا نرجع مينفعش كده
ابتسمت ورد ثم رجع الاثنان إلي الداخل .. كان عمر ينظر الي ريم بهيام و حب حتي قالت
ريم : طيب هتفضل باصصلي طول الفرح ولا ايه
عمر : مش عايز اشوف حد غيرك
ريم : لا والله
عمر : اسكتي بقي خليني اعرف ابصلك
ابتسمت ريم بخجل ليقول هو
عمر : بس يا ستي و قولت لا و مستحيل احبك و شوحت بأيدي كده
ريم : و في الاخر وقعت علي وشك
عمر : و حبيتك و بتجوزك دلوقتي اهو
ضحكت ريم بشدة ثم أشاحت نظرها عنه بخجل ، كانت بسملة تركض في المكان حتي اصطدمت بنادر ابن عمها
بسملة : ايه يا اعمي انت مش تفتح
نادر : انتي اللي بتجري و انتي مش واخدة بالك .. حد قالك أنها حضانه
بسملة : لا يا ظريف ده فرح .. احسنلك بلاش تيجي علي طريقي تاني ها
نادر : امشي بطولك ده بس
بسملة : انت بتتريق عليا !
نادر : و هتريق عليكي ليه يعني
ثم تركها و رحل لتنظر له بسملة بتوعد و هي تضع يديها في خصرها ، و قد عرفت ورد عمها علي ريم و بسملة و الذي فرح بهم كثيرا و فرحوا هما أيضا أنهم قد رأوه حتي تقابلت بسملة مع نادر
بسملة : هو انت !
ورد : انتي تعرفيه ؟
بسملة : لسه كنت هضربه من شوية
ضحكت ورد و قالت : عيب ده ابن عمك لازم تحترميه .. صحيح يا عمي مش كان عندك بنت برضو ؟
ابراهيم : أيوة أميرة .. دي اتجوزت و سافرت برا كلها كام شهر و تيجي زيارة اكيد هتتقابلوا
ورد : بأذن الله
ثم بدأ الاحتفال وسط فرح و سعادة الجميع .. كانت ورد تشعر أنها تحلق في السماء من كثرة سعادتها و تلك التنهيده المليئة بالراحه قد عرفت طريقها إليها و اخيرا .. و اخيرا بعد كل تلك الفتره يطمئن قلبها
" و اخيرا الدنيا ضحكتلك يا بت يا ورد "
بعد مرور ٨ سنوات
: يا زهرة بلاش تخليني اتعصب عليكي !
زهرة : تتعصب عليا علطول كده .. طب فكر كده و اتعصب و متزعلش من اللي هيجرالك
محمد : طيب هاتي الساعة بتاعتي .. انتي عارفه اني بحب الساعه دي و لو اتكسرت هزعل اوي
زهرة : لا يعني لا .. هي بقت بتاعتي دلوقتي
و هنا جاءت ورد و ريم علي صوت أطفالهم
ريم : محمد .. تعالي هنا في ايه ؟
محمد : زهرة اخدت الساعة بتاعتي و مش عايزة تديهالي
ورد : مش عيب كده برضو .. رجعي الساعة لابن خالتك يلا
نظرت لها زهرة بابتسامة مرحة : انا كنت برخم عليه بس .. خلاص خد الساعة بتاعتك اهي
أخذها محمد بابتسامة فقالت هي : مبسوط كده
محمد : أيوة
زهرة : طيب هروح اشوف حاجه تانية ارخم عليك فيها بقى
ثم ركضت سريعا ليقول هو
محمد : لا اوعي يا زهرة !
ثم ركض خلفها هو الآخر و ظل الطفلين يركضان و هم يضحكون و يصرخون
ورد : البنت دي هتجنني
ريم : بنت مين يعني .. طبيعي بنت ورد تبقي مشاكسه كده
ضحكت ورد و ظلت تنظر لهم بحب و هنا جاءت بسملة من خلفهم و التي أصبح عمرها ١٧ عاما
الكاتبة ميار خالد
بسملة : انا خارجه ها
ورد : تعالي هنا رايحه فين
بسملة : عندي درس يا ورد .. ما انتي معاكي جدولي كله
ورد : اها .. بس الدرس ده بعيد استني اجي اوصلك
قالت بسملة سريعا : لالا متقلقيش .. نادر هيوصلني
ورد : اااااه قولتيلي .. نادر عامل ايه صحيح هو مش عنده جامعة النهاردة المفروض
بسملة بتوتر : الحمدلله بخير .. لا ما هو مش هيروح عشان يوصلني
و هنا جاء إليهم نادر و الذي أصبح شابا وسيما بعمر ال ٢١
نادر : صباح الخير .. انتي لسه واقفة عندك اخلصي هتتأخري
بسملة : علي فكره بقى انا أتأخر براحتي
نادر : طب روحي لوحدك بقى
بسملة : استني بس انت قفوش كده ليه .. يلا مع السلامة
ابتسمت ورد : ماشي يا ستي .. نادر خلي بالك منها
نادر : متقلقيش في عيوني
خرج نادر و بسملة لتنظر لهم ورد بحب و قالت بشرود
ورد : كبرتي يا بسملة و بقيتي عروسة .. و بتحبي كمان
و هنا جاء كريم ليحتضنها من ظهرها
ورد : يوه .. أبعد احسن حد يشوفنا كده
كريم : انتي هبله يا ورد .. ما انتي مراتي
ورد : برضو
كريم : طيب انا كنت عايز نتصور كلنا صورة جماعيه .. تعالي يلا
ابتسمت ورد و اتجهت الي الداخل و تجمعوا كلهم أمام الكاميرا و ظل المصور يعدل وقفتهم حتي وقفت ورد بجانب كريم و أمامهم ابنتهم المشاكسة زهرة و عمر بجانب ريم و أمامهم ابنهم محمد و كان صابر يقف في المنتصف بسعادة
المصور : ١ .. ٢ .. ٣
حركت زهرة يدها سريعا ثم وضعتها علي رأس محمد فضحك الجميع و تم أخذ الصورة بشكل عفوي وسط ضحكات الجميع .. نظر كريم إلي ورد و قال
كريم : قوليلي كلمة أخيرة
ابتسمت ورد بحب و قالت : بحبك يا بيه
تمت بحمد الله "
حرفيا انا بنزل الفصل الأخير اهو وسط دموع كتير .. هتوحشوني كلكم اتمني اكون قدرت اسيب أثر حلو جواكم بالرواية دي .. و اتمني برضو تفضلوا فاكريني .. يارب دايما تكونوا بأحسن حال
الكاتبة ميار خالد ♥️
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا