رواية حضور الجن الفصل الثالث 3بقلم هنا عادل جديده وحصريه
رواية حضور الجن الفصل الثالث 3بقلم هنا عادل جديده وحصريه
حضور الجن
الفصل الثالث
فى الكافيه بتاع الكلية قاعدين سوا اتنين كمان، اتكلم شاب وسيم وقال:
- حسن، انزل بالقهوة والكاكاو علشان الفرقة جاية.
اتكلمت اميرة بضيق:
- ينفع يعني كده يا ميدو؟ كل يوم نقضي يومنا فى الكافيه ونمشي؟! هنسقط يابني والله.
يرد عليها ميدو بثقة وتفاخر:
- وبعد ما ننجح يعني ايه اللى هيحصل؟ يابنتي سيبك الفلوس اهم من الدراسة، طول ما فلوس ابويا موجودة احنا فى السليم.
كانت لسة اميرة هترد لكن هو ابتسم وهو بيبص فى اتجاه تاني:
- فكك بقى واسكتي العيال جايين.
دخلوا فعلا الشباب فتحوا الكراسي وقعدوا علطول، وقبل ما البنات يقعدوا اتكلمت اميرة وهي بتقول:
- ايه ده خلصت المحاضرة؟
ردت رنا:
- اه خلصت طبعا، عاملين ايه؟ وانتي يابنتي فكك بقى من تنفيضك للمحاضرات ده، الواد ده هيسقطك.
رد ميدو:
- ياستي خلينا نشوف انتي هتطلعي سفيرة ولا وزيرة من الكلية دي ولا ايه؟
قبل ما يكملوا كلامهم وكانت رانيا قعدت وهي بتقول:
- حد طلب ولا انادي على حسن؟
اميرة بتعالي:
- ايه ده؟! رانيا! ده انا مخدتش بالي منك، فين يابنتي البلوزة الغريبة اللى كنتي لابساها هههههههه؟
بتقولها بسخرية وبتضحك وهى بتتفرج على ريأكشنات الموجودين على تريقتها على رانيا، ردت رانيا وهي بتبتسم:
- يادي البلوزة اللى شغلاكم دي، تعرفوا ايه انتم عن الشياكة والموضة؟ خليكم بس فى هدومكم المقطعة دى.
رد ميدو وقال:
- طلبت انا القهوة والكاكاو، مش فاهم انا كاكاو ايه ده اللى بتشربيه؟ يابنتي انتي بتتفطمي؟!
ضحكت رانيا وقالت:
- والله يا ميدو ما عارفة سر حبي له، الغريب اني عمري ما شربته فى بيتنا، بس اهو مزاج بقى...ده العشق.
اتريقت اميرة تاني وهي بتقول:
- هتيجي على دي يعني ومتبقاش غريبة؟! انتي اصلا يابنتي كلك على بعضك كده غريبة؟ لولا رنا مكناش صاحبناكي اصلا..تيجي ايه انتي فينا؟
كانت بتقولها اميرة وعلى وشها ضحكة توري اللى قدامها انها بتهزر، لكن كلامها سخيف اضطر رنا ترد عليها:
- وليه بقى ان شاء الله؟ مالها رانيا؟ هو مين اصلا ميتمناش تكون عنده صاحبة زيها؟ على الاقل احسن من ناس كتير...خليكي عارفة قيمة الناس مش بالفلوس.
ردت اميرة وهي بتكشر:
- قصدك مين يعني بأحسن من ناس كتير؟!
هنا اتكلمت رانيا علشان تمنع الجدال اللى بيحرجها ده:
- مالكم يابنات طورتو الحوار كده ليه؟ بلاش يعني تاخدوا الكلام جد اوي كده، احنا بنهزر، وانا بقبل الهزار عادي....باردة بقى.
ضحكت رانيا ونزل عم حسن بالطلبات، مسكت كوباية الكاكاو وابتديت تشربها وهي سخنة وعلى وشها ابتسامة لكن من جواها قهر محدش حاسس بيه غيرها، اتكلم ضياء بهدوء:
- ماتزعليش يا رورو، انتي عارفة اميرة هزارها تقيل شوية لكن انتي اي حد يعرفك لازم يبقى مبسوط انك من اصحابه.
ضحكت رانيا جدا وقالت بفرحة هونت شوية الاحراج والكسرة اللى فى قلبها:
- تسلم يا ضياء، اصلا انا والله بحبكم جدا، وبعدين يعني من امتى انا بزعل من كلام اميرة؟ دى اختي، انتم كلكم اخواتي..
بصيت لضياء بنظرة اعجاب ورومانسية ورجعت قالت ببلاهة:
- لاء...مش اخواتي اوي يعني.
ضحك ضياء وهي كمان وابتدوا كلهم يتكلموا عن المحاضرة وبعد كده عن تجهيزات خطوبة اميرة وميدو..وبعد شوية وقت قاموا كل واحد يرجع على بيته، طبعا ميدو اخد معاه اميرة فى عربيته، ورانيا ورنا مشوا سوا زى ما كانوا جايين الصبح سوا، قعدوا فى الميكروباص جنب بعض بس كانت رانيا اهدا بكتير من الصبح، اتكلمت رنا وهي باصة لرانيا بأستغراب:
- مالك يا رونا؟ انتي كلام اميرة مزعلك ولا ايه؟
رانيا بتبتسم:
- يابنتي ازعل ايه بس؟ هو انتي تبقى معايا وحد يقدر يزعلني؟ ربنا يخليكي ليا انتي ضهري فى الدنيا دي يا رنا.
رنا حطيت ايديها على كتف صاحبتها وابتسمت وهي بتقول:
- طيب اومال مالك؟ هادية كده على غير العادة!
رانيا بتمسك رأسها:
- مش عارفة الصداع مش سايبني ليه؟ من ساعة الحلم اللى كلمتك عنه ده وانا دماغي وجعاني.
رنا:
- حلم ايه ده اللى يفضل واجعلك دماغك كده؟ احكيلي طيب.
رانيا:
- يابنتي قولتلك مش فاكرة كان عبارة عن ايه اصلا، بس من ساعتها وانا دماغي وجعاني بجد...يلا مش مهم بقى الحمد لله.
رانيا ورنا بيتكلموا شوية ويسكتوا شوية لحد ما الطريق خلص ووصلوا اخيرا للموقف، سلموا على بعض وراحت رنا على بيتها ورجعت رانيا هي كمان على بيتها، غيرت هدومها وصليت وقعدت تلعب شوية مع اخوها الصغير وقضوا يومهم ودخلت تشوف اللى وراها فى المذاكرة لحد ما حسيت ان دماغها واجعاها ومسكت رأسها وهي بتقول:
- انا بتحارب والله علشان مذاكرش، يلا بقى اهو عملت اللى عليا والنصيب مش مقسوملي اذاكر.
قامت طفيت الاغاني اللى كانت مشغلاها، قفلت الورق بتاعها والكتاب ودخلت سريرها تنام، هي راحت فى النوم لكن النومة المرة دي كانت مختلفة، هي اه كانت بتحلم بأحلام غريبة احيانا لكن هي مش بتفتكرها دايما، لكن المرة دي بقيت عمالة تعرق وهي نايمة، بتظهر قدامها تماثيل مرعبة وغريبة، بتتقلب يمين وشمال وهي شايفة وشوش مش واضحة بتظهر قدامها لكن حاسة بخوف منهم، وعمالة تردد كلام مش مفهوم..:
(طمس..مددد..راس..دممر.اس.حض.ر)
كانت تسكت وتنفض وهي نايمة ومش حاسة بحاجة تخليها تقوم من النوم وتفوق من اللى بيحصل معاها ده، لكن كملت وهي بتقول:
- حضور، الجن، انا خايفة، الدم، المي..الحقووووووني هموووووت.
صحيت وهي مخضوضة وخايفة، كانت عرقانة وجسمها كله سخن مولع لكن بتتنفض وعمالة تقول:
- هموووت...هموووت حد يلحقني.
النهار طلع، طلعت رانيا زي كل يوم، قابلت رنا بس النهاردة مكانتش فى نفس شقاوة امبارح، استغربتها رنا، لكن رانيا اول ما ركبت الميكروباص ابتديت تتكلم مع صاحبتها وهي بتقولها:
- رنا، انا شوفت نفس الحلم اللى قولتلك عليه، وصاحية عندي صداع اكتر من امبارح، اعمل ايه؟ انا خايفة.
رديت رنا بتهريج:
- وحلمتي بأيه يا لوزة؟ انا من امبارح بسألك وانتي تقولي مش عارفة، ها عارفة النهاردة ولا برضو لاء؟
ردت رانيا بجدية:
- والله مش فاكرة، انا مش قادرة افتكر تفاصيل الحلم، لكن كل اللى فاكراه اني شوفت تماثيل غريبة وسمعت كلام مش مفهوم.
ابتديت رنا تاخد الكلام بجدية اكتر شوية، قدرت تتخلى عن الاستهزاء والتهريج وقالت:
- طيب حاولي تستهدي بالله كده وتفتكري بالراحة، انتي من امتى بتحلمي الاحلام دي؟
ردت رانيا وهي بتمسك رأسها:
- مش جديدة يعني يا رنا، انا بحلم بالحاجات الغريبة دي من زمان، مكنتش ببقى فاكرة حاجة منها غير وانا جوة الحلم وبس، اصحى ناسية كل حاجة، لكن الجديد فى الموضوع هو وجع دماغي اللى بصحى بيه ده، علشان كده خايفة.
رنا بأهتمام:
- طيب بقولك ايه، ما تخفي اغاني شوية يا رانيا.
رانيا:
- انتي شايفة انها ممكن تكون سبب يعني؟
رنا:
- اه طبعا ممكن جدا كمان، انتي بس قبل ما تنامي اتوضي وصلي ركعتين ونامي على وضوء، وبلاش اغاني شوية علشان انتي فعلا بتسمعيها كتير.
رانيا بأستجابة:
- تصدقي انا هعمل كده بجد، حبيبتي يا صاحبتي، ربنا يخليكي ليا.
رنا طبطبت على ايد رانيا وهي بتقولها:
- ولو جدعة سيبك من الكلية النهاردة وارجعي البيت، اصلا وشك بهتان وعيونك محلّقة، روحي اعملي اللى قولتلك عليه ونامي شوية.
رانيا:
- اه والله انا تعبانة فعلا، بس انتم هتتجمعوا النهاردة وانا مش بحب افوت القاعدة الحلوة دي.
رنا:
- ما تفُكك بقى من التفاهة بتاعتك دي، روحي يا بت نامي وارتاحي شوية، تروحي الكلية بوشك الاصفر ده يقولوا عندك انيميا من الجوع، احنا ناقصين خناقات بينك وبين البومة اميرة دي.
رانيا:
- خلاص عندك حق...على جنب ياسطى لو سمحت.
فعلا ركن السواق ونزلت رانيا وشاورت لرنا اللى كملت الطريق، عديت رانيا الاتجاه التاني وركبت ورجعت تاني للبيت، كانت زعلانة انها مش هتبقى معاهم النهاردة، خاصة كمان انها مش هتشوف ضياء...طبعا ضياء له وضع مميز بالنسبالها، لكن فى كل الاحوال هي بتحب تقعد معاهم جدا، بتحبهم كمان وبتحب يبقوا مع بعض دايما، من وجهة نظرها ان هما احسن حاجة بتهون عليها اي حاجة فى الدنيا، برغم انها ممكن تبقى اقل حد فيهم مادية، واكتر واحدة فيهم ممكن يتنمروا عليها وماتزعلش، واكتر واحدة حاسة بنقص بسبب عدم وجود ابوها معاها من زمان..الا انها برضو شايفة انهم بيهونوا عليها الدنيا...لكن اللى جاي هيبقى غيررررررررررررررررررررررررر...
يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا