رواية تربية حواري الفصل 46-47-48-49-50بقلم ولاء حامد (جميع الفصول كامله)
رواية تربية حواري الفصل 46-47-48-49-50بقلم ولاء حامد (جميع الفصول كامله)
روايه تربيه حواري
البارت السادس والأربعون ♥️♥️🌹🌹😍
الكل بيبص بفرحه مرسومه ومتوقعين رد حور بالقبول بعد كل التعب والمجهود الجبار داه
حور بهدوء ووجع : للمره التانيه برد عليك نفس الرد طلبك مرفوض يا بشمهندس
شهقه عاليه كان صدي صوتها مسمع في المكان
يونس بصدمه بانت على ملامحه:بردوا هنالك تاني ليه
حور بوجع قدرت تداريه بصعوبه: سبق وقولتلك لما بوافق مش بقول اسباب ولما برفض بردوا بحب احتفظ بالاسباب
يونس بحسم: حتى لو قولتلك اني بحبك وبعشقك بجد كنت شايل الكلمه جوايا لحد ما تبقى على اسمي بس قولتها علشان اثبتلك
حور بوجع قربا من هدي : انا مش محتاجه حب لاني اتربيت في بيت مليان حب عمران بالحب انا لو كنت محتاجه فأنا محتاجه الأمان محتاجه الثقه
يونس بسرعه: وعد هاكون امانك وحمايتك هاكون السند والضهر ليكي
حور بهدوء: مش بالكلام يا بشمهندس لا انا من توبك وانا من توبي بعتذر بجد ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي تقدر تجاري حياتك عن اذنك اخدت أمها وركبت العربيه وانسحبت من سكات
مشيت حور والكل بيبص لبعضه بصدمه من رد حور واكتر الموجوعين كان يونس
ياسر حس بيه قرب منه هو ومازن
مازن بقلق: يونس انتا كويس
يونس بهزه راس: تمام تمام متقلقش
ياسر بتقدير للموقف: عارف انك موجوع بس انا سبق وقولتلك حور مش بتتحط تحت أمر واقع
يونس: للأسف حسبتها غلط
في الوقت نفس كان انسحب كل اللي في المكان بهدوء ماعدا ياسر ومازن اللي قعدوا جمب يونس
مازن بحكمه: طول عمرك مش بتستسلم ليه المره دي غير اول مره اشوفك يأس
يونس بصوت مبحوح: لاني لأول مره احتار مش عارف أقنعها ازاي
ياسر بصله بنظره بألف كلمه: الصبر يا يونس الصبر حور محتاجه وقت محتاجه معجزه علشان تقدر تخرج اللي جواها
مازن بصلهم بعظم فهم: قصدك إيه
يونس بسرعه: مش قصده حاجه هو علشان حور طبيعتها مش بتقتنع بسهوله ومحتاجه وقت علشان تقدر تقتنع بيا وبشخصي
مازن بعدم اقتناع: بس سبق وكانت مخطوبه
يونس بجديه: لان خطيبها كان شخص سيئ وساب أثر سيئ انه كل الرجاله بتاع كلام وحوارات
مازن بكشه وش: بس كل إنسان ليه شخصيه مختلفه ليه احكم على الكل من شخص ثم هي بتتعامل مع رجاله أشكال وألوان في شغلها معني كده ان كلهم نفس الشخصيه
ياسر بدفاع: حور بتتعامل في نطاق الشغل انما اللي يمس حياتها الشخصيه غيب وداه مش اي موضوع والسلام داه حياه مقسومه بين شخصين العمر كله حور لو وافقت ودخلت بيت يونس عمرها ما هتسيبه لأنها اكتر شخص تعرف وتقدس الحياه الزوجيه
مازن : بس بردوا لازم تفرق بين الناس وبعض دي المفروض بنت سوق يعني ورد عليها أشكال وألوان وأنواع تقدر بسهوله تميز بين معدن الناس
ياسر: للأسف كل واحد ليه حياته وحياتي غير حياتك وحياه حور غير اي بنت وبص ليونس وطبط على كتفه الموضوع محتاج صبر بلاش تفتحه دلوقتي
يونس بهزه راس: عندك حق كنت غلط لما فكرت اضرب على الحديد وهو سخن كان لازم اديها وقت تستوعب
ياسر بتأكيد: فعلا ايدها الوقت وصدقني الموضوع محتاج وقت بس مش اكتر
يونس بأمل : عندك حق
ياسر : طيب يلا قوم خلينا نروح الوقت
يونس وهو بيقوم من مكانه ويبنفض هدومه: يلا بينا اتحرك الثلاثه ياسر ركب عربيته ومازن يونس في عربيه يونس واتحركوا وكل واحد في وادي لوحده والتفكير واخد حيز كبير من دماغه
**************************حور في العربيه هي ومامتها والصمت كان سيد الموقف هدي جواها بركان كلام هاتموت وتفجره في وش بنتها بس فضلت الصمت لحد ما ترجع البيت
حور عارفه تفكير أمها وان منتظرها موال في البيت وبتفكر في يونس اللي اكتشفت انه اخد تفكير وحيد كبير من عقلها بس فضلت الصمت على الكلام وخصوصا وان الوقت متأخر والطريق مش سالك ومكسر فضلت تنفض دماغها من التفكير وتركز في الطريق لحد ما توصل والباقي ربنا يسهله من عندها
**********************
أصحاب حور في عربيتين عربيه شذا ومعاها نرمين وهاله وعربيه هدير ومعاها ياره وهويدا كل عربيه منهم الكلام موقفش عن حور وموقفها
شذا بعدم استيعاب : انا لحد لوقتي مش قادره أصدق ان حور ترفض واحد زي يونس الموضوع داه وراه سر والاكيد انه حاجه كبيره اوي
نرمين بتأكيد: فعلا في حاجه غريبه في الموضوع مفيش واحد ست ولا بنت تلاقي الحب والحنان بالشكل داه وترفضه الموضوع وراه إنا والا ليه اتطلقت قبل فرحها بشهرين ومن يومها وهي رافضه الجواز بالرغم من اني جبتلها كذا عريس وكذا حد اتقدملها
هاله بشرود وتفكير في كلام شذا ونرمين افتكرت كلام حور لما اتصلت تسألها على حكم الإجهاض من الاغتصاب
هاله لنفسها: معقول تمون حور مغ لالا اكيد لاء حور طول عمرها قويه طيب إيه ليه سألت بعد طلاقها على طول طيب ليه رفض العريس داه مع انه باين للأعمى انه بيحبها لا داه بيعشقها معول يكون حور حملت وسقطت لالا ايه الهبل اللي بفكر فيه داه
ونفخت بصوت عالي :استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
شذا :مالك يا هاله
هاله :مفيش مستغربه مش اكتر
شذا بتهكم: ومين سمعك دانا مصدمه صدمه تكفي الجمهوريه وتوزع على البلاد المجاوره
هاله بحده: شذا بالله عليكي داه لا وقته ولا مكانه انه تقلبي الموضوع هزار
شذا بصتلها بغضب وسكتت
في عربيه هدير
هويدا بذهول : يا جماعه حد مصدق اللي حصل والله العظيم انا لحد دلوقتي ما مستوعبه داه كل الرجاله بتجري وراها وهي اللي بتقول لاء
ياره بفضول: ازاي يعني هو في حد تاني غير العريس داه
هويدا بهزه راس: اينعم
ياره بإنصات: مين
هويدا: ياسر ابن عمها
هدير برفعه حاجب: داه اللي هو ازاي اذا كان هو كان معانا
هويدا: والله العظيم زي ما بقولكم كده يوم ما كنا في البركه سمعتهم بودني دي وهو بيطلب يتجوزها وهي رفضت وقالتله وانتا ذنبك ايه تشيل ذنب غيرك بس مفهمتش ذنب إيه
ياره بتوضيح : يمكن علشان كان مكتوب كتابها
هويدا :الله اعلم علمي علمك يا اختي
هدير بشرود في كلامهم افتكرت لما حور اتصلت بيها تسألها على برشام إجهاض ولنفسها : طيب ازاي دي قالت اغتصاب هاااا معقول تكون حور اتعرضت لإغتصاب علشان كده اتطلقت من جبل بدل ما يفضحها بس أمته وازاي احنا اغلب الوقت مع بعض يا بنشوف بعض يا بنتكلم يا فيديو كول لو كان حصل كان بأن اثاره اقل تقدير على وشها او جسمها وحور كمان مش سهل حد يقدر عليها وقفت الورشه قوت جسمها وقلبها اووووف يا الله وبعدين بقى في الخوته دي دانا دماغي وقفت من التفكير الله يهديكي يا حور بقيتي عامله زي اللغز اللي محدش قادر عليه ولا قادر يحله
هويدا بتنبيه: هدير هديييير
هدير بنفضه: إيه وفي إيه يا بنتي فزعتيني
هويدا بسخريه: سلامتك والنبي على قلبك يا شيخه ركزي في الطريق محدش مستغني عن عمره بدل ما أنتي سايقه سرحانه معاكي أرواح بني ادمين يا ماما
هدير بهزه رأس: متقلقيش عيني على الطريق
ياره: بس عقلك مش معاكي
هدير وهي بتبص في المرايه اللي قدامها: مهو اللي حصل داه يلخبط بجد مش قادره استوعبه
ياره وهويدا: ولا احنا والله بس حور مجدتش علينا يعني وطول عمرنا عارفين ان اكتر حاجه تجننها هي ان
حد يحطها قدام الأمر الواقع بتتحول حتى لو مقتنعه مليون في الميه بترفض في نفس الثانيه
هدير بتأكيد: فعلا حور حتة انها اتحطت قدام امر واقع قدام الكل كان ليها تأثير سلبي انها رفضت رفض قطعي
هويدا بتفكير: طيب معني كلامها ايه لما قالتله((((مش محتاجه حب لاني اتربيت في بيت مليان حب عمران بالحب انا لو كنت محتاجه فأنا محتاجه الأمان محتاجه الثقه ))))
هدير: مش عارفه بس الموضوع فيه لغز
ياره: مش يمكن خطيبها او اللي كان خطيبها عمل حاجه خلتها فقدت الثقه في كل الرجاله
هدير ببوادر اقتناع: فعلا مش بعيد
هويدا بفضول: تمام ايه هي بقى الحاجه دي
هدير بتنهيده طويله: للأسف الوحيده اللي تعرف حور ودي مستحيل تنطق لو ماتت وروحها طلعت كده حور دايما كتومه كلامها قليل ووجعها بتحتفظ بيه لنفسها للأسف محدش منا لا هايعرف ولا هايقدر يعرف ما أدم مدفون جوه حور
الكل هز رأسه بتأكيد لكلام هدير وخيم الصمت على العربيه
**********************وصلت حور اخيرا بعد معاناه من الصمت المميت نزلت هدي ودخلت البيت بسرعه ووراها حور ببطئ شديد وكأنها بتأخر العاصفه اللي في انتظارها دخلت وهي بتقدم رجل وبتأخر رجل وبتحاول بكل الطرق الممكنة انها تقدر تعدي الزوبعه دي وتمتص غضب أمها غمضت عنيها لثواني واخدت نفس طويييييييل كتمته ثواني وطلعته مره واحده
هدي دخلت قلعت جزمتها ورمتها على جمب وخلعت طرحتها وحطتها جمبها
حور دخلت ببرود مصطنع ومن غير ولا كلمه اتحركت نحيه اوضتها
هدي بعصبيه: على فين
حور بهدوووء: رايحه اوضتي اغير واريح جسمي من شقا اليوم
هدي بوجع: ليه يا بنت بطني ليه غاويه وجع القلب لروحك وليا الجدع شاري ليه تبيعي
حور اخدت نفس طويل: مش هانضحك على بعض يا أما أنا وانتي عارفين اللي فيها يبقى لزومه ايه كتر الهري الفاضي
هدي بزعيق: هري عشان خايفه عليكي هري عشان الجدع شاري وعمل اللي ميتعملش عايزه ايه فهمني راسك دي فيها إيه
حور بكزه سنان : فيها اني معيوبه وكملت بكسره ودموع لمعت في عنيها لأول مره من يوم اللي حصل فيها اني مدبوحه بدم بارد لا أنفع ليه ولا لغيره الله لا يسيئك يا أما سيبيني في حالي
هدي بدموع نزلت من كسره بنتها ونبره صوتها اللي دبحتها: انتي حالي ومالي وكل ما ليا جربي مش هاتخسري حاجه مش يمكن يطلع ابن حلال قلبي بيقولي انه نصيبك وانتي كمان تتمني يكون نصيبك
حور بعصبيه بتتداري بيها من تورترها: جبتي منين الكلام الخايب داه
هدي وهي باصه في عنين بنتها برغم الدموع اللي له اثرها على وشهم :من عنيكي يا بنت بطني اصل امي الله يرحمها كانت تقولي العين دي بوابه الروح اللي يعرف يقراها يعري اللي قدامه من كل اللي جواه يعرف يقرأه
حور وهي بتغمض عنيها وبتعصرها وبتهز رأسها بنفي فتحت عينها بقوه: مفيش الكلام داه وابوس ايدك ارحميني كفايه جلد روحي لنفسي بلاش تبقى انتي والدنيا ونفسي عليا كتير والله العظيم عليا انا بشر سيبيني في حالي يا أما الله يرضى عليي لو نصيبي هاخد حتى لو غصب عني لو مش نصيبي الله في سماه لو جابلي حته من السما ماهيجمعنا بيت مش داه كلامك
هدي بصتلها بوجع وهزت رأسها: طيب فكري ادي لروحك فرصه تفكري بلاش تسكعي الباب بالشكل داه مش يمكن يكون داه العوض يكون الجبر بعد صبر يكون المنحه جوه المحنه اللي بقالك سنين تايهه فيها
حور بسخريه: يااااه يا أما دانتي بتحلمي دانا من حاره وهو من المدينه انا واحده الدنيا سحلتها مخلتها وهو مولود في بوقه معلقه دهب احنا الاتنين نقيض بعض مينفعش وهارجع واقولك تاني وعاشر مفيش راجل هايقبل على روحه ياخد واحده لمسها غيره بلاش يا أما تنبشي النار اللي تحت الرماد بلاش تطلعيها اول ما تحرق هاتحرقني انا مش لوحدي لاء وهاتحرق عيله النصراوي كلها الله يخليكي خلي اللي في قبوره مدفون ومقبول عليه بلاش تنبشي فيه
رمت كلامها ودخلت اوضتها بسرعه وكأنه شياطين الأرض بتلاحقها قفلت الباب وسندت عليه ونزلت ببطئ وهي حاطه ايدها على بوقها بتكتم شهقتها من انها تطلع صوت نزلت على الأرض وسندت براسها على الباب والدموع خدت مجراها على خدها ونزلت زي سجين اتحرر من سجنه وطلع يجري محدش عرف يوقفه فضلت وقت محستش من الوجع هو طويل ولا قصير تبكي لحد ما حست ان الدموع جفت من عنيها وكأنها استهلكت كل التعب والضغط اللي كانت فيه مره واحده وقفت زي الإنسان الآلي ودخلت الحمام وفتحت الدش ووقفت تحت الميه بهدومها وكأنها بتغسل روحها من همومها فضلت لحد ما حست ان جسمها بيرتعش من البرد طلعت وغيرت هدومها وصلت فرضها وترمت على السرير ناكت من التعب زي القتيل محستش بأي حلجه وكأن عقلها فصل عن كل حاجه علشان ترتاح
مر الليل بسواده على كل اللي حواليه
صحيت تاني يوم وكأن شيئ لم يكن غيرت هدومها ونزلت الورشه حتى من غير ما تصبح على أمها ولا تفطر دخلت الورشه بهيبه معتاده منها طلعت المكتب وبعد وقت نزلت الورشه تدفن روحها فيها
*******************************عند يونس رجع شغله بس مطفي مش زي عادته
مازن دخل بزعابيبه: ايه يا هندسه
يونس بهدوء: ايوه يا مازن
مازن: دانا قولت هاترجع الورشه تصدق كان لايق عليك دور الاسطي
يونس بإبتسامه وجع: مبقاش ليه داعي اللي عملت داه كله علشانها قافله قلبها بميت قفل والف مفتاح
مازن بتروي: مش قولنا هاتسيبها شويه تفكر
يونس بشرود: عارف بس غصب عني عارف لما تقعد شهر كامل قدام عينك من الصبح لآخر النهار تحس ان في حاجه ناقصه شقاوتها عصبيتها برودها مقالبها حتى طريقتها في الشغل حاسس ان يومي ناقص حاجه من غيرها
مازن بهزه راس: عارف وفاهمك بس اصبر داه يا عم بيقولك الصبر مفتاح الفرج
يونس بوجع: منا صابر هو انا املك غير الصبر
مازن بصدق: ربنا يجعلك بعد الصبر جبر ويريح قلبك وبالك
يونس بلهفه: يارب يارب يا مازن ادعيلي
مازن بخبث غمزله بعينه: واقع واقع يعني مفيش كلام طيب ياض اتقل حبه تزداد محبه
يونس بإبتسامه: انا قابل بحبه صغيره بس ترضى يلا يلا خلينا نشوف اللي ورانا
مازن: عندك حق شوف كده التصميم داه بتاع المبني الجديد اللي في القريه بتاع وادي الريان
يونس فرد التصميم وبداء يشتغل عليه ويناقش مازن في كل التفاصيل والتعديلات المطلوبه ومر الوقت وقدر يتناسي يونس اي حاجه الا تقصيره في شغله ومصالح الناس
*************************
جبل طول الليل بيفكر في كلام مزجانجي اللي قلب كل تفكيره من النقيض للنقيض ودماغه عماله تودي وتجيب وكل الطرق مقفله في وشه عقله راسي ومستقر على تفكير صاحبه ونسي انه بعيد كل البعد عن ربنا وبداء يفكر ويخطط ازاي ينفذه وكثف المراقبه حوالين حور علشان يقدر يغتنم الفرصه صح ويرجع حور لعصمته تاني
**********************
مر يومين كل واحد بيهرب من كل اللي حواليه في شغله
ويونس اضطر انه ينزل الموقع يتابع الشغل بنفسه ويشوف التعديلات المطلوبه مع العمال
ياسر راح بيت عمه وخبط بهدوء على غير عادته
هدي فتحت الباب وبترحاب بسيط: ياسر اهلا يا ابني خطوه عزيزه
ياسر بإبتسامه: الله يعز مقدارك
هدي :طيب خش خش مش هانقف نتكلم من على الباب شكلك جاي في حاجه مهمه
ياسر بهزه راس خفيفه: فعلا
دخلوا الاثنين وكالعاده سابت هدي الباب مفتوح قعد ياسر وهدي قصاد بعض
ياسر بإستفسار: ها عملتي ايه مع حور يا مرات عم
هدي بتنهيده: ولا حاجه
ياسر بنفخه: طيب والعمل
هدي بوجع: العمل عمل ربنا هو انا اللي هاقولك على حور دانتا تدري الناس بدماغها الجزمه دي لا قابله تسمع كلمه ولا نصيحه كل اللي طالع في دماغها انها معيوبه ومحدش هايرضى بيها
دموعها نزلت لما افتكرت كسرت حور: طيب قولي يا ابني الله يرضى عليك انا موجوعه على ضنايا البت يا حبه عيني مدبوحه بسكينه تلمه وحتى مش قادره تقول اي والناس مبترحمش والبت كل خوفها من الناس وسمعتها وخايفه انه ميقبلش او يفضحها
ياسر بأسي: طيب نعرفها ازاي انه قابل بيها بكل ظروفها
هدي بشهقه: اوعي يا ياسر سامع اوعي دي تقوم الدنيا متقعدهاش حور نفسها ابيا وعزيزه وموضوع زي داه الله في سماه تقاطع الكل ومستعمل حساب لحد.دي بنتي وانا ادري الناس بيها
ياسر: طيب والحل ايه كل السكك مقفله والجدع صبر مره واتنين ومظنش صبره هايطول حتى لو عاشق الراجل دمه حامي وكرامته غاليه هو راخر ولو اتحمل مرتين فداه هشان مقدر وضعها وظروفها
هدي: طيب ما تتكلم معاها كده بالمهاوده واهو انتا من نحيه وانا من نحيه واصحابها من نحيه يمكن تلين داه بيقولك (((( الزن ع الودان أمر من السحر )))
ياسر بتنهيده: والله يا مرات عم هحاول مع ان بنتك دماغه جزمه قديمه بس ادعي ربنا ييسر
هدي بحرقه: ربنا يهديكي يا حور يا بنت بطني ويطمني عليكي قادر يا كريم
ياسر بصدق: آمين طيب امشي انا بقي اللحق وقتي
هدي بهزه راس: ربنا ينورلك طريقك يا ابني ويكفيك شر أولاد الحرام
ياسر بإبتسامه: اللهم آمين
ومشي وهو بيفكر يفتح الحوار مع بنت عمه ازاي
وبعد تفكير لحظات حسم أمره وشغل عربيته واتحرك في طريقه
وبعد وقت قصير ركن العربيه ونزل ودخل بكل هدوء: الله يا نور يا بنت عامر
حور رفعت وشها من العربيه اللي شغاله فيها ومسكت فوطه علشان تمسح ايديها: علينا وعليك يا ابن عابد
ياسر شد كرسي وقعد عليه: ايه الاخبار
حور بهدوء: تمام الحمد لله الشغل ماشي زي الفل واليومين دول عندنا ضغطه شويه
ياسر بتفهم: كان الله في العون،،حور حست انه عايز يتكلم ومتردد
طيب تعالي على المكتب ورايا كام فاتوره كده محتاجين ينزلو الدفاتر ونتكلم الكلمتين االي محشورين في زورك الا يقفوا فيه يجيبوا أجلك وانتا لسه ورور
ياسر بسخريه: ورور يا بت انا اكبر منك بسبع سنين يا عيله انا راجل من أيام ما كنتي بتقولي على السكر اوكر وبتجري ورا عربيه الرش في الشارع
حور بتهكم: معلش اصل شوفت ابن عمي كان بيجري وراها قبل مني فالعيب ع الكبير لما يعمل العمله مش ع الصغير لما يقلده
ياسر بتبرقه: وكتاب الله يا شيخه ما خدتي من امك الا اللسان هو هو نفس اللسان اللي لما تفتح بوقها يمسح بكرامه اتخن تخين الأرض يلا يلا يا اخر صبري
طلع الاثنين المكتب وقفلت حور الباب: ها هات اللي في جوفك
ياسر ببرود: يونس
حور ببرود مشابه: اشمعني
ياسر بكزه سنان : مش هاندخل لبعض افيه رفضتي الجدع ليه
حور بعصبيه: يا الله هو انا مش هاخلص من الحوار داه انا عارفه وانتا عارف والعارف لا يعرف يا ابن عمي ها في حاجه تاني
ياسر: اه فيه ليه حكمتي انه مش هيقبل طيب ما سبق وانا قبلت
حور بتوضيح: لأنك ابن عمي يعني لحمي ودمي مهما ان كانت المشاكل بس هو غريب ايه اللي يجبره
ياسر :العشق ايه مشوفتيش عشقه ليكي في عنيه يا شيخه داه باين للأعمى
حور بتنهيده: مينفعش المجازفه هنا سمعه عيله النصراوي كلها هاتنزل الأرض
ياسر : تحبي انا اوضحله
حور بعصبيه :انتا مجنون توضلحه ايه وكملت بزعيق ايه شايفني ايه علشان كل واحد يتكلم معايا موضوع وقفلته وخلص الكلام فيه مات واندفن انا كرست حياتي لأمي ونفسي وشغلي وبس
ياسر بمكر: وبعدين أمك ومش هاتعيشلك العمر كله كان عاش ابوكي الله يرحمه ليكي بس دي سنه الحياه كأس وداير وشغلك اللي بتفني نفسك فيه مسيره في الاخر يتقفل لما متلاقيش حد يكمل المسيره من بعدك وبيوت الناس اللي خايفه عليها انها تتقفل هاتتقفل وهاتبقى في الدنيا بطولك كل واحده من صحابك هاتتجوز وتخلف والدنيا هاتلهيها وانا كمان مسيري هاتجوز والدنيا هاتخدني لمسؤلياتي وبيتي وعيالي وانتي هاتقعدي بين أربع حيطان لوحدك فكري يا بنت عامر بس مش بعقلك تؤتؤ بعقل عامر الله يرحمه اللي كان يوزن بلد ربنا عطاكي فرصه وفتحلك باب وانتي بإيدك بتقفليه عارفه ابوكي الله يرحمه زمان حكالي قصه حلوه اوي
قالي مره واحد مركبه غرقت في البحر وكان قاعد على حته خشب في وسط البحر وعمال يدعي يدعي ان ربنا ينقذه عدت مركب ورفض يركب وفضل يدعي يدعي ان ربنا ينقذه وعدت مركب تاني وبردوا رفض يركب وفصل لحد ما عدا اربع خمس مراكب وكل مره يرفض يركب ويدعي لحد ما مات وسأل ربنا ليه يارب مأنقذتنيش
ربنا سبحانه وتعالى قاله انا بعتلك مركب واتنين وتلاته وانتا رفضت انتا سبب هلاك نفسك
الخلاصه يا بنت عمي ربنا بعتني ليكي ورفضتي طليقك طلب يردك وكان ممكن تكلمي الجوازه وتطلقي وتعيشي زي الناس تاني ورفضتي وادي راجل مليون بنت تتمناه عاشقك وطلبك بدل المره اتنين وانتي اللي بترفضي
انتي اللي هاتكوني سبب دمار نفسك لأول مره يا حور اقولك الكلام داه انتي جبانه
حور بصتله بصدمه
كمل ياسر بحسم وجديه وعصبيه: ايوه متتصدميش كده الكل بيحلف بحور القادره زي ما الكل مسميكي وانتي جبانه خوافه خايفه من الناس اللي بتخاف منك أمته الناس بتبطل كلام أمته الناس بتسكت قوليلي خايفه تواجهي خوفك وضعفك واجهي نفسك الأول وبعدين قرري
رمي كلامه زي القنبله وسابها ومشي
فضلت باصه للباب بشرود وكل كلمه نطقها ياسر فضلت بتتكرر زي الشريط في دماغها مره واتنين وتلاته وعشره
محستش بالوقت الا وسبارس داخل المكتب
سبارس: يا اسطى
حور بإنتباه: خير يا سبارس في إيه
سبارس: الساعه 7 ونص والعمال خلصوا ومشيوا مش هاتقفلي الورشه
حور بإنتباه: اه اه يلا بينا
نزلوا الاثنين وقفل سبارس الورشه وحور ركبت العربيه ومحستش الا وهي بتقف عند الشلال المكان المفضل ليها نزلت من العربيه وهي تايهه يا تري هي صح ولا غلط يا تري يونس فعلا ممكن يقبل بيها ولا لاء مسن اللي صح ومين اللي غلط
وفي وسط داه كله سمعت حد بينادي عليها......
يا تري مين اللي بينادي على حور ....؟
يا تري جبل بيخطط لأيه.....؟
يا تري حور فعلا هاتدي فرصه ليونس ولا لاء.....
يتبع....
روايه تربيه حواري 👉♥️
البارت السابع والأربعين
حور ركبت العربيه ومحستش الا وهي بتقف عند الشلال المكان المفضل ليها نزلت من العربيه وهي تايهه يا تري هي صح ولا غلط يا تري يونس فعلا ممكن يقبل بيها ولا لاء مين اللي صح ومين اللي غلط
وفي وسط داه كله سمعت حد بينادي عليها وكان اخر صوت تتمني تسمعه او تشوف صحبه في حياتها مره تاني
جبل : حور
حور بكزه سنان: خير يا ابن ثريا اللهم اجعله خير
جبل بإستفسار: انتي فعلا اتخطبتي وبص على ايديها
حور حطت ايديها في جيب الجاكت اللي لابساه : اممم وانتا مالك ايه يخصك اتخطب اتجوز اتحرق أولع بجاز وسخ دخل اهلك ايه في حياتي
جبل بأسف: يا حور انا بحبك ارجعيلي والله ما هتلاقي حد يحبك قدي ولا يخاف عليكي زيي انا عارف اني غلطت بس انتي كنتي مراتي اعتبريها غطله ووالله العظيم ما هاتتكرر اديني فرصه اعوضك وانسيكي خلينا نرجع لبعض انا عارف انك لسه بتحبني
حور بسخريه وتهكم: هو انتا عبيط ولا اهبل ياض اصل بجد كلامك يا أما انتا عبيط يا متخلف يا اهبل هو انتا دوست على رجلي كسرتلي حتى عربيتي ضربتني علقه وزعقت بصوت عالي فزع جبل نفسه
فوق ياض انتا وأمك يا وسخ عملته عمله اوسخ منكم انتا كلب سعران ماشي ينهش اعراض الناس انتا زباله ومش راجل
جبل بصلها بصدمه
حور بسخريه: والنبي يا شيخ ما تتصدم اوي كده اللي يخدر خطيبته ويغتصبها بيقى كلب سعران وسخ نجس حقير زباله واطي
وانا يوم ما اتجوز واعيش اختار راجل من ضهر راجل تربيه راجل
راجل بجد مش دكر فى بطاقه اخلاق راجل يبقى الأب في حنيته على بنته اخ في خوفه على أخته سند وضهر ليها حبيب يشوف قلبي وروحي قبل شكلي راجل يقبلني على اني الاسطي حور الميكانيكي مش حور الحلوه ام عنين ملونه زوج يبقى الأمان اللي استخبى منه في حضنه واتحامى من الدنيا فيه راجل لو حد داس على ضلي يدوس على رقبته صاحب يسمعني ميملش مني يتحملني بكل حالاتي عصبيتي وجنوني فرحتي وضحكتي حزني ودموعي راجل يبقى دنيتي
انما انتا وشاورت عليه بإشمئزاز من فوق لتحت :انتا خيخه لعبه في ايدين ماما يا نغنوغة ماما ولو اخر دكر في الوجود عمر ما اسمي هايتحط جمب اسمك تاني دانا يومها ادخل القبر ولا ادخل بيتك
جبل بصدمه من كلام حور :انتي شيفاني وحش اوي كده
حور بضحكة سخريه: دانتا اوحش من الوحاشه نفسها انتا حاجه كده عامله زي مقلب الزباله اللي لما الواحد بيعدي من جمبه بيسد منخيره من الريحه اللي بتقلب بطنه والمنظر اللي بيقرفه عرفت انتا بالنسبالي إيه
جبل بشر: يعني مش هاترجعيلي وعايزه تتجوزي راجل غيري
حور بتهكم: ليه وهو انتا حاسب نفسك راجل لسمح الله قولي كده يا ابن ثريا ميزه واحده بس تخليني اتطس في نواضري واقبل بيك شاورت بإيدها على رأسها فكر كده دور واعصر دماغك يمكن ربنا ينتعك بالسلامه وتلاقي ميزه اقبلك بيها في حياتي ياض دانا كا حور ارجل منك ياض دانتا لو عيل في الحاره وقف قصادك هايقل منك اكتر منتا قليل يا ابن ثريا انا اللي بيقع من نظري مبوطيش علشان ارفعه علشان انا طول عمري عاليه وغاليه ومقبلش رخيص في حياتي وانتا الحاجه الوحيده الرخيصه االي دخلت حياتي امشي من وشي بدل ورحمه ابويا في تربته اخرجك على خشبه متشال مرابعه
جبل بشر وعيون حمرا: وديني وما أعبد يا حور لا كنتي ولا هاتكوني لراجل غيري ومادام مرتضتيش بالرضي تيجي بالغصب وفي لحظه تهور قرب من حور حاول يعتدي عليها مره تانيه
********************
ياسر طلع من الورشه عند حور وهو بيلوم نفسه على حدته في الكلام معاها ودخل في صراع طويل ما بين عقله وقلبه
عقله: انتا صح كان لازم تاخد الصدمه علشان تفوق لنفسها وتعرف طريقها
قلبه: لكن مش بالقسوه دي داه بيقولك باللين تشكل الحديد كان ممكن تتكلم معاها باللين مش بحده ووجع
عقله: حور مينفعش معاها غير الشده هي عمرها ما تيجي باللين حور من وقفه السوق بقت قويه لازم اللي أقوى منها علشان تقدر تفهم الدنيا وتفوق لنفسها قبل فوات الأوان
قلبه: بس مش بالقسوه مكانش لازم تدوس على جرحها كده انتا اتعافيت عملت زي الغشيم المتعافي من قسوتك جرحتها بدل ما تفوقها
عقله: داه الصح علشان تفوق لازم نتوجع بعد اي عمليه المريض بيتوجع ويرجع يفوق ويخف ويبقى كويس
حسم جدل قلبه وعقله بإنه صح في اللي عمله وكان لازم قلم جامد يفوقها من الوهم اللي عايشه فيه
مسك موبايله ورن على مرات عمه
ياسر بتوتر: ازيك يا مرات عم انا ياسر
هدي بقلق: ازيك يا ابني ها طمني عملت إيه
ياسر اخد نفس طويل وطلعه مره واحده: والله كان بودي اطمنك بس بنتك دماغها جزمه للأسف شدينا مع بعض
هدي بشهقه: وبعدين
ياسر : ولا قبلين رميت الكلمتين الي عندي وسيبتها ومشيت
هدي بوجع: طيب وهي قالتلك إيه
ياسر : ولا حاجه كانت بتسمع وكأنها لوح تلج لا يسمع ولا بيحس وكأن الكلام مش ليها
هدي بخوف : استرها يارب لما تيجي اشوف الدنيا معاها فيها إيه
ياسر :ماشي وابقى طمنيني لاني عقلي هايشت اول مره اقسي عليها كده
هدي :انتا هببت ايه يا ابن نعيمه اكمني عارفاك لسانك زفر زي امك
ياسر بإبتسامه: الله يحظك ياام حور ع العموم تُشكري
هدي:.لا شكر على واجب يا اخويا روح شوف مصالح وانا لما البت تيجي هاشوف ميتها إيه
ياسر :ماشي بس ورحمه عمار تطمنيني
هدي بتنهيده: بس اطمن انا الأول يا واد
ياسر بحرقه: ربنا يطمنا عليها يارب
هدي بصدق: آمين يلا اتوكل على الله
قفل المكالمه وكل واحد منهم عقله مشغول في مليون إتجاه
************************
يونس شغال ولأول مره عقله يبقى غايب عنه
مازن وهو بيقرب من يونس وبيحط ايده على كتفه
يونس بنفضه من الخضه: ابه يا ابني حد يخض حد كده
مازن بسخريه: ياشيخ داه الموقع كله سمع صوتي وانا عمال انادي عليك لما صوتي راح
يونس اخد نفس وغمض عنيه بيهدي ضربات قلبه
فتح عنيه وبصله بجديه: في إيه
مازن :بقولك انا هاروح البيت واعدي على المكتب اجيب باقي التصاميم لأنها في المكتب وكمان محتاجين نراجع التعديلات النهائيه
يونس بشرود: ماشي تمام
مازن بإستغراب: مالك يا يونس
يونس بتنهيده: مفيش مرهق بس من ضغطه الشغل
مازن: عمر الشغل ما تعبك للأسف يا يونس قلبك اللي تاعبك
يةني: عادي يا مازن سيبها على الله
مازن: ونعم بالله يلا اتوكل انا على الله علشان متأخرش
يونس :تمام بس اهم حاجه التصاميم تمام
مازن: متقلقش انا راجع اصلا علشانهم والله يسترك يا شيخ اقعد في مكان مستور الجو تلج زي منتا شايف
يونس: تمام شويه وهادخل اشوف العمال وصلوا لفين
مازن: متقلقش الحاج سعيد طول عمره من رجالتنا حتى الفواعليه اللي معاه ناس يعرفوا ربنا مش اول تعامل بينا
يونس: بس بردوا حرص ولا تخون لان دي أرواح ناس لازم نكون مفتحين عنينا كويس وعنينا في وسط راسنا
مازن بتأكيد: عندك حق يلا اللحق أنا وقتي قبل ما الدنيا تليل
يونس : يلا طريق أخضر
مشي مازن ورجع يونس لشروده تاني
مسك التليفون وفتح للمره الألف الرساله اللي اتبعتتله من كام يوم وقراء اللي فيها وعنيه مثبته على كل حرف
وقطع حيرته رنة التليفون
يونس رد بسرعه اول ما قراء الإسم : ايوه يا ياسر
ياسر بترحاب: ازيك يا بشمهندس
يونس بعتاب: بوا بشمهندس يا ابني احنا اخوات بطل والله هازعل
ياسر: لا ربنا ما يجيب زعل
يونس: اللهم آمين طمني ايه الاخبار عندك
ياسر بتردد: والله ما عارف بس شديت انا وحور انهارده حسيت قلبي وجعني عليها لأول مره اقسي عليها كده
يونس بقبضه قلب: لسه كده يا ياسر دانتا اكتر واحد كنت بتقول انها محتاجه وقت
ياسر بتنهيده: كان لازم يا يونس حور عنيده ومبتسمعش لحد غير نفسها كان لازم احطها قدام روحها وتشوف الحقيقه بنفسها
يونس: طيب وهي كان رد فعلها ايه
ياسر: صدمه وصمت وداه اكتر حاجه بخاف منها في حور
يونس بتردد : ياسر في حاجه حصلت من كام يوم وحاسس انزطليق حور اللي وراها
ياسر بإهتمام: خير ايه اللي حصل
يونس : خلاص خلاص متشغلش بالك حوار اهبل طالع من عيل اهبل
ياسر بعصبيه: يونس اخلص عمل ايه ابن الكلب داه أصله اللي زي داه عيل ناقص اكيد عمل حركة نقص
يونس بتنهيده: طيب أهداء عصبيتك تخوف يا جدع
ياسر: يونس اخلص وبطل تغير في الموضوع لاني مش هانسي
يونس: طيب خلاص خلاص من كام يوم اتبعتلي رساله من رقم غريب معرفوش مكتوب فيها كلام زي الزفت على حور وانها بنت مش تمام واخلاقها مش كويسه وكلام من هذا القبيل
ياسر: طيب إيه اللي شككك انها منه
يونس: لان في الرساله ان حور مش بنت وانها بتاعت شباب وعملت علاقات كتير ومنهم طليقها اللي طلقها لما لقاها سهله سايبه
ياسر بعصبيه: يا ابن الكاااالب وديني وما أعبد ماهحله الا بطلوع روحه عشان الواد داه فجر اوووي
يونس: أهداء يا ياسر الموضوع ميتحلش بالعصبيه دي الموضوع محتاج تفكير علشان سمعه حور قبل ةي حاجه فكر بعقلك
ياسر بخنقه: وهو خلا فيها عقل دانا خلاص اقسم بالله لولا مرات عمي كنت جبت أجله وابن الكلب لا ليه ضابط ولا رابط ومش سايب حور في حالها
يونس: أهداء عارف الحاله اللي فيها لاني كنت فيها اول ما وصلتني
ياسر بقلق: طيب لما وصلتك مشكتش ان كلامه صح او ثقتك في حور اتهزت
يونس بسرعه ونفي: لاء طبعا انا سبق وقولتك انا مش عيل صغير وثانيا انا عارف معدن حور لاني فضلت شهر كامل تحت عيني يعني اكيد مش هاتقدر تمثل طول الوقت حور معدنها نضيف اوي في زمن فيه الناس راميه القيم والمبادئ قصاد الفلوس بالرغم من غناها الا إنها لسه محتفظه بروحها بروح بنت البلد الجدعه اللي يعاشر حور ميملكش غير يقول يا بخته اللي هاتكون من نصيبه
ياسر بإبتسامه: فعلا حور بنت بلد بجد حاجه كده من النوع اللي انقرض من زمان
يونس بعيون بتلمع: فعلا ميكس غريب جراءه على براءه طيبه على جدعنه حكيمه حتى في كلامها وأفعالها مش عارف ليه جت لحد عندي والسيستم هنج
ياسر بضحك: محسود يا ابني نصيبك بقى اصبر على رزقك وربك يبعت الفرج
يونس: الله المستعان
ياسر :تمام نصبر كده يوم ولا يومين ونشوف الدنيا فيها ايه مع ام دماغ جزمه دي
يونس: ماشي شوف وبلغني
ياسر: تمام يلا اسيبك اروح اشوف اللي ورايا
يونس وانا كمان اروح اشوف الموقع
قفلوا المكالمه واتحرك من مكانه وقبل ما يوصل الموقع سمع
........
يا ترى يونس سمع إيه ...؟
يا تري جبل هايكرر عملته للمره التانيه ....؟
يا ترى حور هاتضعف ولا هاتقدر تقاوم لآخر لحظه...؟
يا ترى اللي جاي مخبي إيه...؟
.....يتبع
روايه تربيه حواري 🌹
البارت الثامن والأربعون ♥️♥️♥️♥️😘😍
يونس اتحرك من مكانه وقبل ما يوصل الموقع سمع صوت موبايله بيرن للمره الثانيه طلع الموبايل من جيبه لقاه مازن فتح الخط: ايوه يا مازن
يونس :مازن يا ابني
مازن: اتحرك من مكانك شكلك في مكان مفيهوش شبكه
اتحرك يونس وهو مش مركز :كده سامعني
مازن: ايوه سامعك بقولك التصاميم مش موجوده في المكتب
يونس بتذكر: اممم ابغي اقولك التصاميم في البيت عندي لكن استحي والله
مازن: ناااعم بتهزر صح
يونس بهزه راس: لا والله كنت واخدهم البيت علشان اكمل التعديلات
مازن :طيب والحل يا بيه
يونس ببرود: ولا حاجه هتاخد عربيتك زي الشاطر وتروح الشقه هتلاقيهم في الصاله تجيبهم وتيجي وكده كده معاك نسخه من المفتاح
مازن بإستسلام:الأمر لله ماشي يا عم يلا اقفل خليني اللحق وقتي الدنيا بدئت تليل
يونس وهو مستمر في المشي وهو بيكلمه: ماشي يلا متتأخرش علشان العمال ربطوا الخشب انهارده ولازم نراجع على التعديلات قبل رمي الصبه
مازن بتفهم: تمام متقلقش يلا سلام
يونس :سلام قفل المكالمه واكتشف انه بعد كتييير جدا عن الموقع من غير ما يحس شاف الميه على بعد مش كبير منه رجليه اخدته واتحرك نحيه الشلال وكل ما يقرب قلبه يتقبض لحد ما قرب بالمسافه الكافيه علشان يتصدم اكبر صدمه في حياته حور مشخص غريب بيحاول يتهجم عليها وهي بتعافر بجنون وقبل ما يوصل كانت مسكت حضنه رمله ورمتها على وش جبل
حور بجنون وهي بتضرب في جبل برجليها: فاكر اني لقمه طريه يا ابن الكلب دانتا لا عشت ولا كنت لما تلمس مني ضافر يا نجس
يونس قرب بجنون ومسك جبل من هدومه وابتدت في اللحظه دي معركه دمويه بين جبل ويونس وكانت الغلبه ليونس اللي انضمتله حور بجنون وهي بتضرب جبل اللي مكوم في الارض من كتر الضرب :يا كلب يا واطي فاكر نفسك مين هااا فاكر نفسك راجل وجاي بتستقوي عليا ياض دانتا خيخه عيل مالكش لازمه ومع كل كلمه ضربه وخبطه ولا كلت ولا ملت ولا تعبت كل اللي فارق معاها هي محاوله جبل انه يلمسها وينتهك حرمتها مره تانيه
يونس حس ان حور في حاله لا وعي مقدرش يقرب بس زعق بصوت عالي: حووووور خلاااااااص اظن هايفكر مليون مره قبل ما ينطق اسمك مش يقرب منك
حور مسمعتهوش من الأساس وكملت ضرب جنوني: فوق ياض دانا حور بنت عامر متخلقش لسه من ضهر ابوه ولا طلقته مرا اللي يدوس علي طيف حور القادره ييجي كلب زيك فاكر نفسه حاجه ويكسر عيني يا واااطي
يونس قرب وزقها وهو مضطر: خلاااص يخربيتك هايموت في إيدك كفايه مفيهوش حته سليمه
حور بعدت وهي عنيها عباره عن كتله دم حمرا والشر ماليها وبتنهج من المجهود اللي بذلته في المعافره وضرب جبل فضلت واقفه دقايق بتحاول تنظم نفسها اللي اتقطع من اللي حصل
يونس واقف وهو حاطط ايده على رأسه بيحاول يهدي نفسه
وجبل مرمي في الأرض بيأن من الوجع وبص على يونس اللي واقف وافتكر شكله من الصور
جبل بصله بكره رغم الألم اللي مرسوم على وشه واتحولت معالم وشه لسخريه: انتا بقى عريس الغلفه
يونس بصله بحده: ولاااا اكتم خالص بدل ما اكتم انفاسك الباقيه من الدنيا
جبل بسخريه وتهكم: صدقني انتا أكبر مغفل عارف ليه اصلك واخد فضلات غيرك طبعا شدك الوش الجميل البريئ متعرفش انها شمال مدوراها مع كل واحد شويه ومقضياها في حضن كل راجل شويه وانا كنت واحد منهم اصل المدام كانت مراتي وسيبتها لما لقيتها رخيصه وجات بالساهل وببلاش اصل نفسي بتجزع من الرخيص
حور بجنون قربت منه وخبطته برجلها في وشه: مين دي يا كلب ايه يا ابن الحرام فاكرني أمك ياض انتاوكلب لولا أن امك الوسخه خدرتني مكنتش قدرت عليا لا انتا والف من عينتكم النجسه
جبل بكذب: تنكري انك كنتي في حضني كنت ليا
حور تفت على وشه: كلب وعضني لا في يوم هاعمل عقلي بعقله ولا أقرب منه كل ما أقرب اتف عليه وامشي لانه ان على ولا وطي فهو كلب
يونس بيسمعه ببرود: لما هي شمال جاي لحد هنا وراها ليه وبتحاول تتهجم عليها لما هي مقضياها بعتلي رساله تشتم فيها ليه وتحذرني من اني اخطبها
حور بصتله بصدمه وبصت لجبل بكره
جبل بصلهم وسكت
حور قعدت على الأرض بتحاول تتمالك اعصابها
قرب يونس ولكن بحذر وساب مسافه كافيه بينهم حور يلا الدنيا ليلت والوقت اتأخر
قامت بصعوبه ولكن اتمالكت نفسها ونفضت هدومها
يونس لاحظ ان هدومها فيها قطع قلع الجاكت اللي لابسه ومد ايده لحور بيه اللي اخدته منه من سكات ولبسته وركبت عربيتها وشغلت العربيه بإيدين بتترعش فشلت انها تخفيها زي ما خفت مشاعرها لاحظ رعشت ايديها يونس استني ثواني وعمل مكالمه ودقايق وكانت عربيته قربت من المكان اللي موجودين فيه اخدها ومشي الشخص اللي جابهاله
يونس بهدوء: حور طبعا مينفعش اوصلك علشان كلام الناس وقبل كل داه عشان حرام اركبي عربيتك وانا وراكي لحد ما اطمن انك وصلتي بيتك بخير يلا
حور بدون مناقشه وكأن طاقتها كلها نفذت دورت العربيه وساقت واحداث كل اللي حصل بتدور في دماغها مش بترحمها ويونس ماشي وراها بالعربيه وقلبه هايقف من الخوف عليها ومن منظرها اللي يلا يبشر بالخير فضل ماشي لحد ما وصلت البيت وركنت العربيه بصت ليونس بإمتنان ودخلت البيت بسرعه
يونس اطمن انها وصلت لف بعربيته وهي هايتجنن من اللي حصل والف سؤال وسؤال كان في عقله يا تري لو مكانش لحقها كان مصيرها إيه يا تري حور هاتقدر تقوله الحقيقه أمته يا ترى جبل هايسيبهم في حالهم ومش هايشوه سمعه حور يعمل ايه دخل من دوامه التفكير لدوامه الحيره
جبل بعد ما مشيت حور بعربيتها ومشي يونس وراها اتأكد انه خسر حور للأبد واللي عليه ينتظر رد من حور على اللي اتجراء وعمله اتحامل على وجعه لحد ما ركب عربيته اترمي على الكرسي وفضل وقت طويل لحد ما قدر يسوق وطلع على بيته على طول وأول ما وصل دخل البيت زي الحرميه خاف حد من الحيران يشوفه
ودخل البيت لقى همام في وشه اللي اتصدم من منظر ابنه
همام بخوف ولهفه: جبل مالك يا ابني ايه اللي عمل فيك كده
جبل بكدب: مفيش اتخانقت
همام بعدم تصديق: اتخانقت دانتا مفيش في وشك حته سليمه اتخانقت مع مين وفين ومن أمته وانتا ليك في جو الخناقات والكلام داه طول عمرك في حالك
جبل بزعيق: يووووه خلاص بقى قولتلك اتخانقت سيبني في حالي بقى وساب ابوه قبل ما يصر يعرف ايه اللي حصل ودخل اوضته وهو تايهه
***********************
حور دخلت البيت وهي مصدومه هدي كانت قاعده مستنياها كعادتها في مدخل البيت اول ما شافت شكل حور شهقت بصوت عالي وخبطت على صدرها: يالهوووي ايه اللي حصل يا بت بهدلك كده كنتي فين وايه اللي عمل فيكي كده
حور بصتلها من سكات وفجاءه اترمت في حضن أمها والقناع اللي كانت لابساه انهار فجاءه وكأنه رماد طار مع اول خطوه جوه حيطان البيت
هدي بخوف وخضه: يابت مالك ايه صابك يا نور عيني يا بت انطقي قلبي هايقف
ماكان من حور الا شهقات عليت اكتر
وما كان من هدي الا إنها ضمت بناها لحضنها اوووي وتبتت عليها اووووي وكأنها خايفه عليها تضيع من بين ايدها وكأنها بتمدها بالحب والحنان اللي عايزاه ومحتاجاه وبتطمنها بوجودها جمبها
فضلت حور في حضن أمها تطمنها
حور بهذيان: دمرني وكان هايضيعني
هدي بمحاوله للفهم: مين داه يا ضنايا داه لا عاش ولا كان
حور بدموع وشهقات عاليه فضلت وقت طويل في حضن أمها وهي متبته فيها مر وقت طويل اوووي بين عياط وانهيار وهدي ضماها لحضنها في المدخل وقعدت على الأرض وهي في حضنها عماله تقرئلها قرآن وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
لحد ما حور هديت كتير عن الأول وقدرت تتمالك اعصابها سندتها لحد ما دخلوا البيت
هدي بترقب: مالك يا ضنايا ايه اللي حصل انا عمري ما شوفتك كده غير يوم دفنت المرحوم الله يرحمه
حور بشرود وكأنها انفصلت عن الواقع قامت زي الإنسان الآلي ودخلت اوضتها حتى مقفلتش الباب قلعت جاكيت يونس ورمته على السرير ودخلت الحمام وفتحت الدش ووقفت تحت منه بهدومها لا عيطت تاني ولا انهارت وكأنها فقدت الإحساس بكل حاجه فضلت وقت محستش هو قد إيه طويل ولا قصير طلعت وكل هدومها مليانه ميه طلعت غيار وغيرت ورمت الهدوم المبلوله على الأرض ونامت زي القتيل
هدي بره على نار ومش عارفه فيها إيه اتسحبت ودخلت الاوضه لقيتها نايمه والهدوم مرميه جمب السرير مبلوله لمت الهدوم وطلعت تحطهم في سبت الغسيل لاحظت التيشيرت بتاعها مقطوع من عند الكم والرقبه قلبها اتقبض ومليون فكره وفكره جات في دماغها
مسكت التليفون ورنت على ياسر
ياسر: ايوه مرات عم
هدي بعياط وانهيار وص ت مبحوح: ألحقني يا ياسر
ياسر بخضه وهو بيقوم منطور من مكانه: في ايه مالك انتوا بخير حد منكم حصله حاجه
هدي بعياط وشهقه: م م ممش ع ع عارفه يا ابني
ياسر بمحاوله لتمالك اعصابه: طيب اهدي كده وخدي نفس علشان اقدر افهمك
فضلت دقايق بسيطه لحد ما قدرت تاخد نفسها وتتكلم
ياسر : هديتي كده قوليلي في ايه بقى
هدي : مش عارفه حور جات من بره منهاره وعماله تعيط وتجيب من حالها عمري مشوفتها كده غير يوم دفنت المرحوم الله يرحمه واللي طالع عليها دمرني كان هايضيعني ودلوقتي جيت اشيل هدومها لقيت هدومها مقطوعه انا خايفه يا ابني اللا البت يكون حد عمل فيها حاجه ولا المخفي الله ينتقم منه اتعرضلها بسوء والبت يا حبة عيني لا بتنطق ولا بتتكلم وبتصر في نفسها وتسكت
ياسر وعنين بتقدح شرار: طيب مفهمتش منها اي حاجه
هدي بهزه راس :لا يا ابني دانا حنى مشفتش القطع اللي في هدومها وسكتت ثواني استني كده يا ابني
ياسر :في إيه
هدي :اصطبر على رزقك دخلت اوضه حور لقيت الجاكيت اللي كانت لابساه مرمي على جمب السرير من النحيه التانيه خدت الجاكيت وطلعت بره الاوضه كل داه وياسر معاها على التليفون
ياسر :ايه في إيه مره واحده اصبر اصبر في ايه
هدي : حور كانت جايه لابسه جاكيت مش بتاعها وشكله كبير اوي عليها واللي حسبته لقيته دخلت لقيته مرمي جمبها
ياسر بإستغراب: بتاع مين داه يعني
هدي : والله يا ابني علمي علمك استني كده وكعاده كل ست مصريه اصيله بدئت تفتش في جيوب الجاكيت لحد ما لقيت محفظه يونس
هدي بشهقه: هاااااا يالهوي
ياسر بخوف: في ايه يا مرات عم نشفتي الدم في عروقي
هدي بخضه: عارف الجاكيت داه بتاع مين
ياسر بترقب حذر :مين
هدي : يونس
ياسر بصدمه: بتقولي مين
هدي على نفس الصدمه: وكتاب الله زي ما بقولك كده محفظته في جيب الجاكيت الجواني
ياسر بمحاوله لتمالك اعصابه: طيب خلي المحفظه معاكي ورجعي الجاكيت مكانه وانا هاعدي عليكي اخد المحفظه واروح اشوف ايه العباره
هدي بدموع: طمني يا ياسر ورحمه عمك لو كان ليا معزه في قلبك لاتقولي لو عرفت حاجه تعرفني قلبي واكلني على البت وحاسه ان في حاجه كبيره حصلت والشيطان عمال يلعب بدماغي ويودي ويجيب
ياسر: متقلقيش خالص اعملي بس زي ما قولتلك وانا اهو مسافه السكه وابقى عندك
هدي بقلب ام: ماشي يا ابني مستنياك
قفلت المكالمه وفضلت قاعده على سلم المدخل مستنياه لحد ما سمعت صوت كلاكس العربيه طلعت بسرعه وفتحت الباب بلهفه : أهي يا ابني
ياسر اخدها من ايدها وهو قاعد في عربيته استني لما دخلت البيت وقفلت الباب واتحرك بالعربيه وأول ما طلع من الحاره مسك الموبايل ورن على يونس فضل يرن لحد ما الموبايل فصل كرر الاتصال اكتر من مره لحد ما اخيرا رد
ياسر بعصبيه: ايه يا يونس سنه على ماترد حرقت التليفون عليك يا اخى في إيه
يونس وهو بيحاول يتمالك اعصابه: معلش يا ياسر كنت مشغول بس شويه ومخدتش بالي من التليفون
ياسر بحده : عايز اشوفك دلوقتي حالا
يونس بقلق ان ياسر يكون عرف باللي حصل لحور: طيب ممكن نخليها لبكره لاني في الموقع ومشغول جدا
ياسر بحسم: دلوقتي قولي مكانك وانا هاجيلك متتعبش روحك
يونس حس ان ياسر مش هايتراجع: تمام انا في وادي الريان في منطقه ....... اول ما توصل هناك هتلاقي قريه ...... ادخل من الإتجاه المعاكس للشلال هتلاقي هناك موقع بناء انا موجود هناك
ياسر :ماشي تمام مسافه الطريق وابقى عندك
قفل المكالمه ودور العربيه وداس بنزين بغباء لدرجه ان العربيه تحس انها طايره من على الاسفلت
يونس قفل المكالمه وهو في دماغه مليون حاجه وفي صدره الف وجع ووجع وحيرته زادت وبقى مش عارف يعمل إيه
مازن قاعد قدامه وهو شارد ومش بيرد على حد
مازن بنفاذ صبر: وبعدين يا ابني هاتفضل كده كتير ماتريحني وقولي ايه اللي حصل في الشويه اللي غبت عنك فيهم جيت لقيتك سايب الموقع والعمال تضرب تقلب وجاي دلوقتي وشك مقلوب ومتخرشم واصلا بقالك كام يوم مش مظبوط
يونس بتنهيده طالعه من جوفه سخنه زي النار وكأنه بيحاول يخلص نفسه من النار اللي قايده في صدره: مفيش كان عندي بس مشوار مهم
مازن بسخريه: مشوار مهم اممم قولتلي وياترى مع المشوار المهم داه مش حاسس بالتلج اللي احنا قاعدين فيه وقاعد بالتيشريت حتى من غير جاكيت في الجو داه
يونس افتكر لما قلع الجاكيت ولبسه لحور اتنهد وبص لبعيد وسكت
مازن بصله وهز رأسه بقله حيله من وضع يونس اللي بقاله كام يوم مش معاه في دنيا تانيه وحتى شغله اللي دايما مهووس بيه أصبح مش مركز فيه والحاله دي معناها ان يونس في حاجه أكبر وأصعب من تحمله جواه بس عارف يونس وحافظه اكتر من اسمه مستحيل يعرف منه حاجه لو هو مش عايز يقول وداه زاد حيره مازن أضعاف مضاعفه ففضل الصمت واكتفي انه يبص على يونس اللي شارد وناسي مازن تماما
مر الوقت ما بين صمت يونس وترقب مازن وسرعه ياسر الجنونيه على الطريق واللي كانت كافيه توقعه في الف حادثه وخصوصا مع الطريق المكسر وكمان ضلمة كحل ومعتمد اعتماد كلي على كشافات العربيه وبرود الجو الغير محتمله وفعلا بعد أقل من نص ساعه كان وصل في وقت قياسي لمكان يونس ووقف العربيه ورن على يونس بلغه انه خارج الموقع
طلع يونس بهدوء وشاف عربيه ياسر راكنه قدام الموقع من سكات فتح الباب وركب واتحرك ياسر بعيد عن الموقع بشويه ووقف العربيه وبص ليونس بشك خصوصا مع الكام كدمه اللي باينين في وشه زي الشمس في عز نهار صيف ياسر بإستفسار مغلف بحده: خير من ايه اللي في وشك داه كله
يونس اخد نفس طويل وخرجت مره واحده: خير يا ياسر جايلي في وقت زي داه ليه وكمان في مكان شغلي اكيد مش علشان تستفسر على صحتي
ياسر بعصبيه طلع المحفظه من تابلوه العربيه ومد ايده ليونس بيها :جيت اجيبلك دي اصل شكلك نسيتها في الجاكيت مع حور
يونس اخد نفس وكز على سنانه وغمض عنيه بوجع: هي عامله ايه دلوقتي طمني عليها
ياسر بحده وصوت اشبه بالفحيح: مش لما اطمن عليها الأول هاعيد سؤالي بصوره أوضح ايه اللي جاب جاكيتك عند حور واسه اللي وصل حور للوضع داه
يونس بسخريه: وطبعا شكك الأول فيا مش كده
ياسر بحده: لو كنت شاكك واحد في المليون كان زمانهم بيقروا الفاتحه على قبرك انا بسألك لاني عارف اني بتعامل مع راجل بجد
يونس بخنقه وكأن أحداث الموقف تاني بتتعاد قدام عينه: طليق حور أتعرض ليها وكان هايكرر عملته تاني لولا ستر ربنا واني وصلت في الوقت المناسب
ياسر بعنين مبرثه قربت تخرج من مكانها من الصدمه اللي مرسومه على وشه: ازاي
يونس بتنهيده طويله: كنت بكلم مازن واتمشيت شويه ولقيت اني بعدت عن الموقع لقت نفسي قريب من الشلال قولت أقف هناك شويه لحد مازن ييجي ولما قربت شوفت واحده واقعه وواحد بيحاول يتهجم عليها وغمض عنيه وكأنه بيحاول يطرد المنظر من دماغه وفتحهم تاني ولما قربت اوي لقتها حور وبتعافر بجنون قبل ما أتدخل لقتها مسكت شويه رمل ورمتهم في وشه وانا شيلته من فوقها ونزلنا في بعض ضرب وحور زي ما يكون اتجننت نزلت في ضرب ومعرفتش اسلكه من ايدها لحد ما هديت لما لقيت هدومها مقطوعه اديتها الجاكيت ونسيت ان المحفظه والورق وحاجتهي فيه مفكرتش غير فيها وبس وفضلت ماشي وراها بالغربيه لحد ما وصلت البيت ورجعت تاني داه كل اللي حصل
ياسر مع كل كلمه عنيه تنم عن شر مستعر جواها لحد ما خلص يونس وكانت عينه فاحمه كعيون الشيطان الخارج من قعر الجحيم
ياسر بهدوء لا ينم تماما عن ما يدور بداخله من نار وشر مستعر: تمام تشكر يا صاحبي راجل من يومك
يونس بقلق وخوف صادق: طمني عليها عامله ايه دلوقتي
ياسر ببرود مرعب: هاتكون احسن مش بنت النصراوي اللي تتكسر ياما دقت على الراس طبول متقلقش غليهاوحور شديده وعفيه
يونس بمحاوله للتحكم في نفسه : انتا عرفت منين
ياسر :مرات عمي كلمتني ومحدش فينا كان فاهم حاجه وهي اللي دورت في الجاكيت ولقيت محفظتك يلا خليني اوصلك علشان اللحق اروح ورايا بكره شغل
يونس بذهول من وضع ياسر: ناوي على إيه شكل العيله دي صمتها دمار
ياسر بهدوء مرعب : سيبك مني متخافش عليا انا بردوا تربيه عامر وكمل بتهكم بس واخد دم عابد في الشر ميعرفش ابوه يلا خليني اللحق طريقي
وصله لحد الموقع وركب عربيه في طريقه لسنورس تاني
اتحرك بالعربيه وعمل مكالمه مستمرتش اكتر من دقايق قليله وقفل وكمل ببرود وكأن شيئ لم يكن
*********************
هدي طول الليل مغمضلهاش جفن من القلق وكل شويه تدخل تطل على حور وكل شويه تمسك التليفون وقبل فيه ومستنيه مكالمه ياسر بفارغ الصبر فضلت طول الليل تتقلى على جمر من نار لحد قرب الفجر دخلت تطل على حور كعادتها طول الليل من اول ما دخلت تنام بس لقيت حور بتهلوس بكلام مش مفهوم حطت ايدها على رأسها لقيت جسمها سخن زي النار
هدي بخوف: يالهوي البت جسمها يقلي الفول اعمل ايه يارب الوقت اخر دبرها من عندك يارب دخلت المطبخ بسرعه طلعت طبق وحطت فيه ميه وحطت تلج وخدت فوطه نضيفه وزجاجه الخل ودخلت اوضه بنتها فضلت تعمل كمدات وتدهن رأسها بخل علشان تهدي من السخونة لحد الفجر ما قرب وكل شويه الحراره تنزل بسيط وترجع تاني قامت اتوضت وصلت فرضها وفضلت تدور لحد ما لقيت خافض حرارة اديتها منه وفضلت مكمله للصبح
ومع اول خيوط الشمس فتحت عنيها بضعف وآنت بوجع: اااااه
هدي بلهفه أم: حمد الله على السلامه يا ضنايا
حور وهي بتحط ايدها على رأسها بتحاول تقوم بس مقدرتش: الله يسلمك يا أما في ايه جسمي كأن عدى عليه قطر
هدي اتنهدت: انتي اللي طمنيني من عشيه وانتي في دنيا غير الدنيا
حور بصتلها وكل أحداث اليوم مرت على دماغها من تاني وعنيها اتحولت لشر وبصت لأمها اللي قرت الشر واضح وضوح النهار في عنيها
هدي: مالك
حور :مفيش متقلقيش
هدي بخوف: يا بنتي الله يرضى عليكي طمنيني عليكي حرام عليكي كل يوم والتاني الاقي حالك مشندل
حور بهدوء مرعب ومفزع: متخافيش يا ام حور
ساعديني بس اقوم ادخل الحمام استحمي وانفض غبار التعب من على جتتي
هدي بقله حيله: لله الأمر من قبل ومن بعد ساعدتها تدخل الحمام وقبل ما تقفل الباب اعملي حسابك مفيش نزل الشغل اليومين دول لحد ما جتتك تطيب
حور :ماشي اتأكدت ان أمها طلعت مسكت التليفون بسرعه وعملت مكالمه بسرعه ومسحت الرقم ودخلت الحمام تستحمى وكأن شيئ لم يكن
يا ترى حور ناويه على ايه ...؟
يا ترى حور كلمت مين...؟
ياترى ياسر كلم مين...؟
ياترى ياسر هايسكت....؟
ياترى اللي جاي مخبي إيه....؟
يتبع ....؟
روايه تربيه حواري
البارت التاسع والأربعون 😍😍😍
حور :ماشي اتأكدت ان أمها طلعت مسكت التليفون بسرعه وعملت مكالمه بسرعه ومسحت الرقم ودخلت الحمام تستحمى وكأن شيئ لم يكن
هدي سابت بنتها وطلعت على السطح جابت فرخه بلدي ودبحتها ونزلت تحت علشان تنضفها وتطبخها لبنتها واقفه عقلها شارد مش فيها وبتفكر الف مره في اللي صاب بنتها وازاي تعرف وياسر من ليله إمبارح لا حس ولا خبر عنه وقلبها اتوغوش زياده وحور لو عملت قرد مش هاتقولها حاجه ولا تريح قلبها هي ادري الناس ببنتها اللي الكلام عليها عزيز والوجع جواها مدفون ومحدش يعرف يشيل من عليه الردم ولا يطلعه من قبر بطنها فضلت واقفه محتاره ومش عارفه تعمل إيه سلمت أمرها لله ووكلته أمرها وأمر بنتها واستودعتها في حفظ ربنا سبحانه وتعالى
***************************
جبل فضل طول الليل يتقلب وعقله شارد في اللي حصل وياترى كان صح ولا غلط ورجع بذاكرته لورا
فلاش باك
جبل: انا عايز حل يرجعها لية
مزجانجي بخبث: طلبك عندي يا كبير
جبل باهتمام وانصات: قول بسرعه الله يخليك
مزجانجي بطمع: كله بتمنه
جبل بلهفه: اللي عايزه هاديهولك
مزجانجي: يبقى استبينا بص يا معلم انتا بتقول ان محدش يعرف غير أمها وابن عمها وأهل بيتكم صح
جبل: ايوه
مزجانجي: ومدام ابن عمها مش العريس يبقى فكس لما عرف الفوله اصل مفيش راجل هايرضى على روحه ياخد مرا معيوبه وغيره سبقه ليها
جبل : مش عارف
مزجانجي بنفاذ صبر: مهو يا أذكى اخواتك لو كان قبل كان زمانه العريس وانتا بتقول انه راجل غريب وشكله مش من الحته ولا البلد صح
جبل :ايوه
مزجانجي :يبقى اللي فيها انك تروح للراجل داه وترسيه على الدور بس مش زي ما هو تعرفه انه كان بمزاجها وشويه تحابيش تخليه ميطقش يبص في وشها وهي اكيد مقلتلهوش على اللي فيها والا كان طفش ومش بعيد تكون عملت عمليه من إياهم فاهمني
جبل : ايوه فاهم طيب مهو ممكن ميصدقش
مزجانجي: لو ما وافقش يبقى تدخل عليها ني بالتقيل
جبل بعدم فهم: اللي هو ايه بقى
مزجانجي :هاقولك اسمع بقى دكر الكلام لو منفعش اللي فات تترصد لها واللي حصل بالمتداري يبقى على عينك يا تاجر
جبل بعدم فهم: يعني انا مش فاهم حاجه متوضح كلامك
مزجانجي: يعني انتا كده ولا كده باعت اللي يُقطرها صح
هز جبل راسه: ايوه
مزجانجي: يبقى لما تبقى لحالك تروحلها وتتكلم معاها قبلت كان بها مقبلتش تعمل اللي سبق وعملته غصب عنها وتكسر عينها المره دي هي اللي هاتبوس ايدك تستر عليها وابقى طايب خاطرها لما تبقى في بيتك وتحت عينك
جبل وابتسامه اترسمت على وشه والأمل رجع اتجدد واتمكن منه تاني وهز رأسه بطاعه
وفضل مستني الوقت اللي مطلولش لما بلغه سيكو اللي مكلفه يراقب حور انها طلعت على وادي الريان لوحدها مكدبش خبر وركب عربيته وراح وراها وحصل اللي حصل
نهاية الفلاش باك
ماكنش عارف ان حور قويه اوي كده لدرجه تعجنه ضرب ومعملش حساب خطيبها اللي استغرب موقفه برغم انه بعتله رساله باللي حصل لحور وزود عليها كلام مش تمام عليها من عنده إلا أنه فضل متمسك بيها
فضل محتار يعمل ايه اكتر من اللي عمله حس ان النهار طلع وعارف أن اللي ابوه سكت عنه إمبارح هايتكلم فيه انهارده قام من سريره برغم الألم الفظيع اللي حاسس بيه إلا أنه اتحامل على نفسه وغير هدومه بسرعه وطلع يتسحب قبل ما ابوه يصحي ومش هايسيبه إلا لما يعرف ايه سبب الضرب اللي في وشه داه كله طلع وهو مش عارف القدر مخبيله ايه ساق عربيته وهو مش مركز في حاجه واتحرك وهو مش محدد طريق لقى رجليه بتاخده لطريق البركه(((بحيره قارون)))
ووصل قرب البحر كان لسه النهار في أوله والرجلين قليله جدا في الشارع تكاد تكون معدومه قرب من البحر وقبل ما يوصل قطع عليه الطريق عربيتين كانوا قاطرينه من اول ما طلع بس مكانش مركز فيهم اضطر يدوس فرامل ونزل من كل عربيه 5 رجاله الإجرام مرسوم على وشهم والشر مالي عنيهم جبل بصلهم بخوف وبلع ريقه بصعوبه فتح واحد منهم العربيه ونزل العشر رجاله ضرب في جبل لما كسروه ومخلوش فيه حته سليمه ولما حسوا أنه خلاص خلص وقرب يخلص في اديهم طلعوا كل واحد شومه ونزلوا على العربيه كسروا العربيه لما خلوها زي علبه السردين كل داه حصل في صمت من غير ما حد منهم ينطق بكلمه وسابوا جبل اللي صوته اتقطع من كتر الصراخ وهو مش قادر يدافع عن نفسه وسابوه ومشيوا
فضل جبل مرمي على الأرض وقت محدش عارف هو قد إيه لما لاقوه الناس والكل كان مفزوع من المنظر اتصلوا بسرعه بالاسعاف اللي خلال نص ساعه كانت جت وشالت جبل اللي بقى شبه الجثه واتنقل المستشفي بين الموت والحياه
مر الوقت وجبل في العمليات وفي الاستقبال اخدوا كل متعلقاته الشخصيه بما فيهم التليفون اللي محدش عرف يفتحه
همام صحي من النوم وقام يطمن على ابنه ويفهم منه إيه اللي حصل امبارح ودشمله كده خبط على الباب ومحدش رد
همام من بره: جبل رد عارف انك جوه
خبط تاني وبردوا مفيش رد فتح الباب لقي الوضه ضلمه قرب من النور : انتا يا بيه قوم كده وفوقلي
فتح النور وبص على سريره ملقيش ابنه شاف الترينج بتاع إبنه على السرير وهو مش موجود ولا ليه اثر في البيت همام قلق على ابنه لما دخل الاورضه وملقهوش
فضل قاعد منتظره وقت طويل اخر ما تعب مسك تليفونه
لحسن الحظ انه رن في الوقت المناسب
همام بلهفه: ايه يا جبل انتا روحت فين
رد شخص تاني خالص: حضرتك صاحب الرقم داه عامل حادثه وفي مستشفى ......
همام بخضه: مستشفي ليه ايه اللي حصل لابني يا ابني طمني
موظف الاستقبال : والله معرفش اللي اعرفه انه في العمليات حاليا
همام قفل المكالمه ودخل اوضته جري غير هدومه وخد عربيته وساق وهو قلبه هايقف من الخوف والوجع على ابنه وصل بعد وقت قياسي المستشفي ركن العربيه بإهمال ونزل جري على جوه المستشفي دلخ الاستقبال وسأل بلهفه: لو سمحت يا ابني حد بلغني ان ابني هنا عامل حادثه
الموظف: اسمه إيه
همام بلهفه: جبل همام
الموظف: اه داه جاي في حادثه تقريبا هو في الدور الرابع في العمليات
همام هز رأسه وطلع يجري لحق الاسانسير اللي طالع وصل الدور وقلبه هايقف من الخوف طلع على اور المطلوب وسأل كذا حد لحد ما وصل لاوضه العمليات مر ساعه واتنين وهو واقف لسانه مبطلش دعاء لابنه
واخيرا ربنا رحمه من عذاب الانتظار وطلع الدكتور وهو مجهد جري همام عليه
همام بلهفه وعنين بتلمع بغلاله دموع: ابني يا دكتور طمني الله يطمن قلبك
الدكتور :انتا تبع الحاله اللي جوه
همام هز راسه: ايوه انا ابوه طمني قلبي هايقف يا ابني
الدكتور: والله يا حاج ابنك حالته مش كويسه الأول كنت فاكر انها حادثه بس من الاشاعه والكشف المبدئي واضح انها علقه موت كسور كتير جدا في أنحاء جسمه وكمان في 4 أضلاع مكسوره منهم ضلع اخترق الرئه بس واضح ان اللي بيضرب عارف بيضرب فين لانه كان بعيد كل البعد عن الأماكن الحيويه وبعيد عن الرأس احنا سيطرنا على النزيف وحاليا هايفضل كام ساعه في العنايه المركزه لحد ما الحاله تستقر ويتنقل اوضه عاديه وبالنسبه للكسور بعد الجبس يقدر يعمل علاج طبيعي كويس انها مصابتش العمود الفقري والا للأسف النتايج كانت هاتبقى وخيمه
همام بهموم الجبال اللي زادت فوق كتافه: طيب يعني هو كويس هاييعيش
الدكتور بإطمئنان: ان شاء الله متقلقش مجرد كسور وبالنسبه للنزيف سيطرنا عليه ادعيله الحاله كانت صعبه والمستشفي بلغت الشرطه لأنها تعتبر جنايه
همام قعد على الكرسي وهو مش مستوعب ليه وايه اللي حصل وهل اللي حصل لابنه داه بسبب خناقه إمبارح المجهوله؟ ولا ليها سبب تاني
فضل قاعد دماغه تودي وتجيب يمين وشمال واخر ما تعب سلم امره لله وفضل مستنى يمكن حد يطمن قلبه
جميله صحيت من النوم بتفرك في عنيها :بابا يا بابا
طلعت الصاله ملقيتش حد دخلت اوضت اخوها ملقيتش حد
جميله بحيره: هما راحوا فين يمكن تحت في المحل
فتحت البلكونه وبصت لا لقيت عربيه ابوها ولا عربيه اخواها داه حتى العربيات مش موجوده وحتى المحل مقفول
دخلت تاني جابت الموبايل من اوضتها ورنت على أبوها لان علاقتها بأخوها في الفتره الاخيره متوتره فضلت منتظره شويه بتوتر وخوف همام بص على التليفون اللي في ايده وافتكر بنته اللي لوحدها في البيت رد بحيره وتردد: ايوه يا جميله
جميله بقلق: ايوه يا بابا حضرتك فين صحيت من النوم لا لقيت حضرتك ولا جبل في البيت
همام اخد نفس: معلش يا جوجو عندي مشوار مهم وجبل تلاقيه في الشغل
جميله بتصديق: ماشي يا بابا طيب حضرتك هاترجع أمته
همام بوجع : مش عارف والله يا بنتي حسب التساهيل يمكن ابات
جميله بتردد: طيب انا عندي درس وحضرتك كنت بتوديني اعمل ايه دلوقتي
همام:طيب بلاش تروحي
جميله: مينفعش يا بابا دي ثانويه عامه طيب بص انا هاروح واطمن حضرتك اني وصلت ولما ارجع هارن اطمن حضرتك تمام
همام بقله حيله: ماشي طيب بصى انا هاكلم عمك مجاهد بتاع التاكسي يوصلك
جميله: ماشي يا بابا زي ما تحب
همام برضي: الله يرضى عليكي يا بنتي يلا روحي وقبل الميعاد بلغيني
جميله: ماشي يا بابا مع السلامه
همام :مع السلامه
فضل همام قاعد مستني ربنا يبعت الفرج من عنده ويدعي لابنه بحرقه اب
مر الوقت وجميله رنت على أبوها اللي اتصل بالسواق جه اخدها ووصلها الدرس
وأتصلت طمن أبوها
واخيرا الدكتور بإبتسامه على وشه
همام بلهفه: طمني يا دكتور الله يرضى عليك
الدكتور بإطمئنان: اطمن يا حاج ابنك تجاوز مرحله الخطر
همام براحه: اللهم لك الحمد والشكر يارب طيب ينفع اطمن عليه
الدكتور بهزه راس: هو هايتنقل اوضه عاديه كمان شويه تقدر تروح تطمن عليه
خلص كلامه وسابه ومشي
**************************
في عز النهار قامت خناقه لرب السما على اول شارع حاره المغربي وفي وسط الخناقه محدش حس إلا والنار بتولع في محل همام ابو جبل والنار عليت بطريقه مفزعه وفجاءه زي ما الخناقه قامت هديت ومحدش عرف بدئت ليه وخلصت ازاي بالرغم من العدد المهول اللي كان بيحجز في الخناقه وبيحاول يفضها
همام في المستشفي بيعد الدقايق لحد ما سمحوله يدخل يطمن على ابنه دخل جري على الأوضه اللي فيها ابنه
همام بلهفه ووجع وغلاله دموع بتلمع في عنيه: حمد الله على السلامة يا ابني
جبل بوجع والم ونفس داخل وطالع بألم وصوت محشرج من الوجع: الحمد لله انا كويس
همام بإستفسار: ايه اللي حصل الدكتور بيقول انك مضروب علقه موت
جبل ودي وشه النحيه التانيه بالرغم من الألم اللي حاسس بيه ومردش على ابوه
همام لف وش ابنه بإيده وملامحه اتحولت من النقيض للنقيض: عملت ايه وصلك للرقده دي
جبل بوجع: انا مش قادر اتكلم سيبني أرتاح أرجوك
همام بقله حيله من وضع ابنه: ماشي يا ابني تطيب وربنك يحلها من عنده
قعد على الكرسي وباصص لابنه اللي خايف عينه تيجي في عين ابوه وبتفكر يا ترى مين اللي وراها وكل تفكير في شخص واحد بس حووور
نفسه بداء يعلي ويكح بطريقه صعبه ويتوجع من الألم
همام بسرعه فتح الباب ونادي على اي حد يساعده
دخل دكتور وممرضه بسرعه
الدكتور: أهداء وحط ماسك الأكسجين على وشه
واتلفت للمرضه حنقه مسكن وزودي نسبه مهدئ بسيطه علشان يرتاح
الممرضه هزت رأسها بطاعه وفعلا دقايق وكأن جبل نااام تحت تأثير المهدئ اللي اخده
طلع همام وهو حاسس ان ابنه عمل مصيبه وصلته للوضع داه : ياترى عملت ايه تاني يا ابن ثريا شكلك مورثتش من امك غير الشر وبس استرها معانا يارب
وفي عز تفكيره رن تليفونه طلعه من جيب البنطلون لقيه عامل من عمال المحل
همام :ايوه يا ابني معلش مش هانفتح انهارده ورايا مشوار مهم
العامل: يا حاج المحل بيولع والمطافي هنا والنار واصله للسما
همام بنطره: بتقول ايه يا ابني اقفل اقفل وانا جاي
نزل السلم جري بالرغم من سنه الا انه محسش غير بخراب البيوت اللي حصل ركب عربيته وساق بأقصى سرعه وهو بيدعي ربنا يكون حاجه بسيطه داه اكل عيش واكل عيش ناس في رقبته
وصل الشارع لقي الدنيا مقلوبه بوليس ومطافي والناس واقفه بأعداد مهوله تتفرج على اللي بيحصل همام وسع الناس بلهفه ودخل
الكل حاول يمنعه وقدروا فعلا يمسكوه
مرت ساعتين على ما قدرت المطافي تطفي النار اللي محدش عارف سببها
والبوليس اخد أقوال الكل اللي قال دي خناقه عاديه واللي حصل ماكنش مقصود ومعرفوش مين ورا الموضوع
مشي الكل وانفض المولد وهمام قعد قدام المحل اللي بقى كوم تراب اسود وحط ايديه على راسه ولسانه موقفش عن ترديد: اللهم اني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه فضل يرددها وهو مش عارف اللي حصل داه حصل كيف وليه
صعب عليه نفسه وعنيه دمعه غصب عنه
قعد كذا حد من الجيران والكل بيواسي فيه : وحد الله يا حاج الحمد لله على كل حال ربنا يعوضك خير قول يارب كويس انها مجتش في البني أدمين اللي تيجي في الفلوس مقدور عليها
همام هز رأسه بقله حيله وساب الكل ومشي زي التايه ورجليه اخدته على المستشفي وفضل قاعد هدومه مبهدله من الحريق والخراب اللي حل على بيته فض قاعد وحاطط رأسه بين ايديه وبيدعي ربنا بحرقه
*********************
حور قاعده في البيت وسمعت دوشه كبيره بره ومش عارفه سببها ايه بس شافت الكل بيجري على اول الشارع وقدرت تشوف الدخان اللي ملا السما وهي مش عارفه ايه اللي حصل فضلت مترقبه وشويه وسمعت صوت عربيه المطافي ووراها عربيه البوليس هزت كتافها وسكتت ودخلت اوضتها ترتاح
مكملتش ساعة زمن وقامت مفزوعه من النوم على هزه من امها
هدي بلهفه: قومي يا حور يا بت فزي يابت
حور قامت مفزوعه: في ايه يا أما ايه القيامه قامت
هدي وهي بتخبط كف بكف: لا يا شملوله يالهوي يالهووووي على اللي جرا داه اللي جرا لا ينكتب ولا ينقرا
حور بعنين مبرقه: في ايه يا أما انتي بتعددي على مين مين مات في عز النهار
هدي بحسره وبتعوجه بوء يمين وشمال: بيت ابو جبل ولع وبقى حتة فحمه والنار كانت واصله للسما
حور بكشه حواجب: يا ساتر يارب ليه كده هما ليهم عداوه مع مين عشان يحرق سبب اكل عيش ناس وبيوت مفتوحه من وراه
هدي برفعه كتاف: والله يا بنتي علمي علمك الناس في الحاره ملهاش سيره غيرهم داه حتب بيقولولك الراجل كن عقله شت منه وبقى ماشي زي المجاذيب في الشارع
حور بصدمه: ربنا يستر عليه يا أما الل اكل العيش داه بيقولك قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق
هدي :فعلا يا بنتي ربنا يعينه على ما ابتلاه
حور بهزه رأس: آمين الراجل بجد جدع وابن بلد الحق يتقال هو غايب ومليكته حاضره عمري ما شوفت منه إلا كل خير العيب كان في أهل بيته ربنا يعوض عليه خير
هدي بصدق: آمين يا بنتي الا شكل الخساره تقطم الضهر المحل كان كبير وكان فيه شيئ وشويات واديكي شايفه الأسعار عامله إيه
حور بزعل على همام: عندك حق يا أما ربنا يعوضه خير
هدي وهي بتقوم من على السرير خلاص اسيبك بقى ترتاحي
حور بشرود: ماشي يا أما
خرجت هدي وحور دماغها بتفكر في الحوار ليه ومين اللي وراه دي عمرها ما حصلت في الحته كلها سواء الشارع ولا الحاره حتى لو قامت خناقه بتكون خفيف خفيف الناس هنا مطوقين بعض بالعيش والملح
حور فضلت في شرود مفاقتش الا على رنه تليفون ردت بصوت واطي
حور : ها طمني
الشخص: حصل بس حصل حاجه غريبه
حور كشت حواجبها: خير حصل ايه
الشخص :............
يا ترى مين اللي ضرب جبل
يا تري حرق المحل كان بفعل فاعل ولا قضاء وقدر...؟
ياترى حور بتكلم ميين....؟
يتبع.....؟
البارت الخمسون 😘😘😘😘😘
بصوت واطي
حور : ها طمني
الشخص: حصل بس حصل حاجه غريبه
حور كشت حواجبها: خير حصل ايه
الشخص : لما روحنا كان في عربيه تانيه جايه ورانا وكان عينهم على الجدع اللي بعتيلنا خبر عنه
حور بكشه حواجب: وبعدين
الشخص: كان تقريبا بردوا قاطرينه معانا ونزلوا طحن فيه بس لا نعرفهم ولا يعرفونا وكسروا عربيته فساعدناهم مجدعه
حور بشك: طيب ومحل الحاج همام حد منكم ليه يد فر حرقه اصل واضحه للأعمي انه بفعل فاعل ومقصود
الشخص: لا يا ست الكل حد الله بينا وبين قطع الأرزاق انتي ادرى الناس بينا
حور :تمام يا معلم تسلم وباقي حسابك هايوصلك زي ما اتفقنا عدي على الحاج راضي هايديهولك وزياده
الشخص :تسلمي يا ست الكل وتؤمري رقابينا في خدمتك ايوتها وقت
حور بهدوء: قد القول يا معلم تسلم مع السلامه
قفلت حور ومسحت المكالمه وسرحت في اللي عملته لأول مره تبقى محتاره
فلاش باك
طلعت من الحمام على طراطيف صوابعها مسكت الموبايل وشر العالم جواها وطلعت الرقم ورنت لحظات ورد
حور بجمود وشر: ازيك يا حاج راضي
راضي بترحاب: رضي يا بنت الغالي
حور : عايزه منك خدمه يا حاج
راضي : اؤمري مش تطلبي ورقبتي سداده
حور بهدوء حذر :قد القول يا حاج وهو داه العشم عايزاك تجيبلي حد من الجماعه اللي قلبهم ميت
راضي بعدم فهم: مين يعني
حور بشر: حد مرازيني في شغلي وعايزه أدبه قل أدبه يرضيك
راضي بحمقه: داه لا عاش ولا كان قوليلي مين وانا اجيبلك خبره بنفسي
حور بود : تسلم يا حاج قد القول بس انتا عارفني مبحبش إبان في الصوره تقدر ولا اشوف اغيرك انا عارفه انك كبير السوق دلوقتي
راضي بمدح: بفضلك يا بنت عامر ساعه زمن ويبقى معاكي نمره واحد من حبايبي قوليله المطلوب وهو اعمي وآخره واطرش
حور : تمام يا حاج
خلصت ومسحت المكالمه ودخلت استحمت وطلعت لحظات وكان الرقم وصلها بإسم الشخص في رساله
مسكت الرقم ورنت
حور : الو سيد الشبح معايا
سيد : ايوه محسوبك سيد اؤمري
حور :انا من طرف الحاج راضي
سيد بترحاب: يا تلتوميت اهلا وسهلا اؤمري يا ست الكل الحاج راضي قالي ان في حد مرازيكي شاوري بس وسيبي الباقي علينا
حور بشر: هابعتلك اسمه وصورته وعنوانه عايزاه نضيفه من غير دم يعني تعلم وبس من غير دم تكسر مش تكسح تضرب مش تقتل واللي عايزه في جيبك
سيد بزعل: عيب الكلام داه يا ست البنات يحقلك متعرفيش مين هو سيد بس معذوره اللي عايزاه اعتبريه حصل تمام عدي على الحاج راضي نص الفلوس هتاخدها والباقي لما اسمع الخبر
سيد :من عيني يا ست البنات ابعتي بس هو ومين وانا هابعت عصفوره يقطره لحد ما نجيبه من غير حس ولا خبر
حور : داه العشم ومش محتاجه اقولك لا تعرفني ولا اعرفك
سيد: عيب يا ست البنات ولا حتي مريتي عليا في طريق حتى لو وقعت انا ورجالتي لا نعرفك ولا تعرفينا خرص وعمي وطرش ولا يكونلك فكر ولا تشغلي بالك
حور بإطمئنان: يبقى استبينا
سيد: استبينا: شكلك بنت سوق
حور بحسم: عدي على المعلم راضي يلا بالسلامه
وقفلت المكالمه
عوده للواقع
حور بنفخه: وبعدين بقى مين وراها ومين دول اللي كانوا قاطرينه وكملت بتهكم شكل حبايبك كتير يا ابن ثريا وانا هاشغل بالي ليه يا خبر بفلوس بكره يبقى ببلاش الصبر الصبر
فاقت من شرودها وطلعت من اوضتها تشوف اللي وراها
******************ياسر قاعد في شغله وجاله مكالمه طلع من مكانه ورد
ياسر: اممم طمني حصل
الشخص: حصل يا كبير بس يعني مقولتش انك مناول المقاوله لحد معانا
ياسر بعدم فهم: مش فاهم حد مين
الشخص: كان معانا ناس قاطرين الزبون شكل حد كاريهم عليه ونزلوا معانا طحن فيه مسبناهوش الا وهو قاطع النفس
ياسر: يخربيت ابوك انا قولت تعلم عليه مش تجيب أجله
الشخص: يا باشا متقلقش دول شويه كسور انا بعت عصفوره وراه قطروه على المستشفى ومحجوز مدشدش جلاطه مادام قال من غير دم يبقى من غير دم
ياسر بتنهيده: طيب والمحل
جلاطه: عيب عليك ولا الهوا خناقه وانفضت والحكومه اللي قالت كده والله عيب يا شبح لما تستفسر ورا جلاطه دي تبقى عيبه في حقي لا مؤاخذه يعني هي اول مره يا كبير ولا إيه
ياسر: وداه العشم يا غالي بالليل هاعدي عليك عند الدوامه اللي عند الترب اديك باقي حسابك بس اسأل ابن الهرمه داه مرمي في انهي مخروبه
جلاطه: تؤمر يا كبير يلا بالاذن
قفل ياسر واتنهد تنهيده طالعه بنار من جواه وهو مطمن ان اللي عمله في جبل هايفكر الف مره قبل ما تيجي حتى صوره حور في خياله وكش حواجبه وابتسم بتهكم: والله يا بنت عامر وعرفتي طريق الشبيحه عشان تبعتيهم ليه ورحمه ابوكي انتي اللي وراها كنت هارف انك مش هاتعديها على خير ضحك لحد ما اسنانه بانت ونظره مكر اترسمت على وشه
******************
همام فضل قاعد في الطرقه مش حاسس بالدنيا مش عارف ايه المصايب اللي بترخ على دماغه زي المطر غمض عنيه والدموع لأول مره من سنين تغلبه وما أصعب دموع العجز : لا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم اللهم اني لاأسالك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه يارب اللهم أجرني في مصيبتي خير وأخلف لي خيرا منها يارب مر الوقت وهو بيدعي ربنا بقلب صادق وراضي بقضاء الله
الممرضه خرجت: لو سمحت يا حاج ابنك فاق وعايزك
همام قام بصعوبه ودخل لابنه وهت بيجر رجليه
جبل راقد على السرير وعينه على الباب
دخل همام واتصدم جبل من منظر أبوه
جبل بخوف ولهفه: بابا مالك ايه اللي حصل مبهدلك كده
همام بدموع لسه اثرها على وشه: الحمد لله يا ابني قدر ولطف الحمد لله على كل حال
جبل بتكرار: ايه اللي حصل الشويه اللي رقدت فيهم
همام بتنهيده واترمى على الكرسي رجليه مشالتهوش اكتر من كده: خناقه في الحاره والمحل ولع وبقى حتة فحمه
جبل بصدمه: إيه ازاي الكلام داه
همام بتعب: الحمد لله على كل حال وهز رأسه بأسي نصيب يا ابني انا لو صعبان عليا صعبان الناس اللي بيوتها كانت مفتوحه من وراه
جبل بشر :حووووور اكيد هي اللي وراها
همام رفع راسه وبصله بعدم فهم: وهي مالها ومالك الحوار ليها زمن لا ليها دعوه بينا ولا لينا دعوه بيها ايه اللي هايخليها تحرق المحل ودي مش أخلاقها يا ابني بلاش تظلم الناس من غير بينه ولا دليل
جبل بشر: زي ما بقولك اصل الكونتيسه اتخطبت وانا عرفت المحروس انها شمال ومش بنت بنوت
همام بصدمه وتبرقه عنين: انتا بتقول ايه انتا مكتفتش اذاى للبت بتكمل عليها لما ربنا عوضها انتا ايه شر أمك بيجري في دمك انتا شيطان زيك زيها متقلش عنها بشيئ
جبل بتبرير: يا بابا انا عملت كده عشان يسيبها وميبقاش قدامها غيري وترجعلي
همام بصدمه: انتا ايه منك لله يا شيخ منك لله اعمل فيك ايه مخدتش من الدنيا حاجه غير اذيه خلق الله شر أمك وارثه منها الله يحرقها مطرح مهي قاعده منغصه عليا عيشتي حتى وهي بعيده
جبل :يا بابا
قبل ما يكمل دخل ياسر بهيبته وهو حاطط ايديه في جيب البنطلون وبسماجه: سا الخير عليكوا ايه يا شبح مالك راقد كسيح ليه مش إمبارح كنت عامل دكر وفارد قلوعك وضحك بسخريه بس الشهاده لله البت حور دي بنت ابوها بصحيح عملت معاك الصح إمبارح فاكر يا خ..... انك هاتعرف تلمس ضفر من بنت عامر النصراوي
همام بصدمه: في ايه يا ابني مال حور ومال جبل كل واحد راح في وادي
ياسر بتهكم: ياراجل قول كلام غير داه لسه المحروس مقلكش مين اللي دشدشه إمبارح لما جالك متعلم عليه لاء ومن مين من مرا يا دكر تؤتؤ تؤتؤ اخييي على الرجاله داه لو حسبتكم منهم
همام بص لابنه: هي كلمه واحده عملت ايه يا ابن ثريا
جبل بنفس: معملتش حاجه يا بابا
ياسر بخبث وتريقه: يا كداااب هاتروح النار يا وحش اكيد ماما نسيت تقولك
وفجاءه ملامحه اتحولت لشر مستعر ونار طالعه من عنيه : المحروس إبنك حاول يتهجم على حور إمبارح وهي اللي رنته العلقه اللي جالك بيها أما اللي حصل انهارده داه قرصه ودن
جبل بشر: انتا اللي وراها
ياسر بسخريه: ليه فاكر يا روح امك انتي كنت هاسيبك تتعدي على حريم بيتي واسكت
وبص لهمام: انا جيت بيتك وحذرتك مره
والمره دي قرصه ودن
التالته هاخلي ابوك يترحم عليك في قبرك وبردوا هايبقى قضاء وقدر
جبل بكره: لما تشرف في السجن نبقى نشوف
ياسر بضحكه سخريه وعنين مليانه بالشر: وماله يا ابن ابوك قول ما بدالك انا والبورش حبايب ومعارف من زمان بس يمين الله ما هايعدي 24 ساعه واكون طالعلك بس طلوعي بطلوع اخر أنفاس من جسمك اصل يا اهطل انا وقت الخناقه كنت بجيب بضاعه للمحلات من مصر وورقى مثبوت في كل مكان وكاميرات الوكاله اللي جيبت منها وكاميرات المحل عندنا غير الردار اللي معدي عليه رايح جاي وشاورله بإيده رايح راجع
جبل بإستفزاز: دانتا بلطجي بقى
ياسر بمكر: انا صايع يالا والعيله اللي مفيهاش صايع حقها ضايع وخلي بالك مني واحذر انا زي العقرب قرصتي والقبر ولو فاكر نفسك صايع وناصح فأنا بقى اعلم الشيطان الشر فخلي بالك يا ننوس عين ابوك وأمك،،،،،وبص لهمام بتهكم: بالاذن يا حاج
مشي ياسر وساب وراه وجع كبييييير
همام بص لابنه: حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا ثريا كأني شايف أمك قدامي بشرها وخبثها ومكرها فوله واتقسمت نصين لغيتوا ربنا من حسباتكم إيه للدرجه دي الشر اساسكم
وبص لابنه بعنين خاليه من اي مشاعر نظره ميته: انتا مين انا حاسس ان اللي قدامي واحد معرفوش ابني كان قلبه طيب وابيض حتى لما غلط ندم وبكى انتا مين
جبل غمض عنيه بوجع من كلام أبوه وميل رأسه في الأرض وسكت
همام بوجع: رايح تفضح ستر وليه وانتا عندك ولايا رايح تتهجم على بنت تاني وتغ سكت ومقدرش يمكن الكلمه انا انتا
سكت لما ما قدرش يكمل كلامه ويجمعه سند ايديه على رجليه وحط رأسه بينهم ودموعه نزلت من الوجع والكسره والقهره
*****************************
يونس قاعد في الموقع شارد في كل اللي حصل هايموت ويطمن على حور بس كيف وازاي غمض عنيه وفتح وبص للسماء وبحرقه: يارب حلها من عندك يارب متعلقنيش باللي مش ليا يارب لو كانت ليا يسرها من عندك ولو مليش نصيب فيها متعلقش قلبي اكتر من كده بيها انا تعبت يارب
خلص مناجاته مع ربه واتنهد براحه وافتكر منظر حور وهي بتضرب جبل وكانت عامل زي بتوع المصارعه ابتسامه اترسمت على وشه من غير ما يحس اتحولت لضحكه شقت طريقها من الودن للودن
مازن جمبه بسخريه: اش اش يا عم ايه الحلاوه دي يا عم تصدق من زمان مشوفتش شكل أسنانك
يونس بكشه وش وعبوس شبه الأطفال: يا أعوذ بالله منك يا أخي هو انا جايبني أرض اىض غير نقك عليا ارحمني يرحمك ربنا
مازن بترقصه حواجب: هييييح اوعدنا يارب
يونس خبطه في كتفه: استرجل يلا مالك كده عندك تصحر عاطفي
مازن بحرقه مصطنعه: تصحر تصحر المهم اشوف صنف نسوان في حياتي فير امي اللي مشيبه حياتي
يونس بضحك: الله يخرب عقلك اكتر مهو خربان يا سيدي ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي تستاهلك
مازن بجديه: على سيره بنت الحلال بقى عملت ايه في موضوعك
يونس براحه جواه: مش عارف هو الموضوع معقرب بس جوايا إحساس كبير مسيطر عليا انه قرب يتحل مش عارف ليه
مازن بصدق: يارب يا صاحبي ان شاء الله ربنا يريح بالك وعقبااالي
يونس هز راسه بضحك: الله يهديك مفيش فايده
مازن: طيب يلا خلينا نروح نشوف الشغل يا معلم
يونس بهزه راس: ماشي يلا وقبل ما يتحرك كان تليفونه بيرن بص في التليفون ورجع بص لمازن طيب بص ابقى وانا دقايق وجاي وراك
مازن هز رأسه ومشي
يونس: ايوه يا ياسر
ياسر : بخير الحمد لله
يونس بحرج: طيب وحور اخباره ايه
ياسر افتكر اللي سمعه وابتسم رغم عنه: ميتخافش عليها زي العفريت المهم اسمعني كويس وفتح دماغك وودانك معايا
يونس كش حواجب بإستغراب: خير
ياسر: بص حاول تروح بكره او بعده الورشه لحور او اول ما تنزل انا هابلغك وتطلب الجاكيت بتاعك او تطمن عليها وتطلبه وبالتأكيد هاتقولك عدي عليا بكره وحاول تفتح معاها سكه في الكلام اللي قاله ابن الرفدي داه آمين يا هندسه
يونس بتفكير في كلام ياسر: انا فعلا كنت بفكر افتح معاها الكلام بس مجاش في بالي موضوع الجاكيت داه خالص
ياسر :اي خدمه عد الجمايل
يونس بضحك: بعد لما من كتر العد بقيت بعد النجوم كمان
ياسر بضحكه عاليه: ربنا يحنن عليك يا أخويا انتا جدع وتستاهل
يونس :تشكر يا ياسر وفعلا الأزمات بتبين معدن الناس وانتا معدن نضيف بجد
ياسر :تشكر يا كبير يلا بقى عشان معطلكش واشوف اللي ورايا
يونس: تمام سلام
وقفل المكالمه اللي جات على نفس تفكيره وكأن ربنا بعتله اشاره انه ماشي على الطريق الصح
***************************
جميله خلصت الدرس وطلعت اتصلت على عم مجاهد اللي ابوها عطاها الرقم بتاعه تحسبا ان تليفونه ممكن ميجمعش ولسه متعرفش باللي حصل في البيت ولا في اخوها رنت على الرقم وانتظرت لحد ما رد
جميله بهدوء :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايوه يا عمو مجاهد انا جميله
مجاهد :وعليكم السلام يا بنتي
جميله: عمو انا خلصت ومنتظرة حضرتك قدام السنتر
مجاهد بخبطه على دماغه: يا الله والله نسيت يا بنتي وطلع مع ناس بوديهم الغرق
جميله: طيب انا ممكن انتظر حضرتك
مجاهد: يا بنتي الغرق دي مشوار علقه وانا لسه رايح وموصلتش لنص الطريق دانتي في وشك ولا ساعتين تلاته
جميله: طيب والحل يا عمو
مجاهد: بصي هو الموقف مش بعيد يا دوب بس فركه كعب اتمشى الحبه دول وخدي عربيه لحد البلد
جميله بتردد: البنات اللي معايا من البلد مشيوا من بدري
لو اعرف كنت مشيت معاهم والوقت اتأخر اوي
مجاهد بإعتذار : معلش يا بنتي والله سوهى عليا
جميله بتقدير: خلاص يا عمو حصل خير انا هاتحرك اهو معلش عطلت حضرتك
مجاهد: ولا يهمك يا بنتي توصلي بالف سلامه
قفلت المكالمه وفصلت واقفه محتاره تعمل ايه ما بين حيرتها انها تروح لوحدها ومابين تتصل بأبوها
جميله بحيره: ياربي والعمل طيب اتصل ببابا ييجي اوووف يا جميله بابا شكله بره المحافظه اصلا داه قالي احتمال يبات انا هاروح اركب منا قبل كده كنت بروح وارجع لوحدي وحسمت امرها واتحركت في طريق الموقف
**************************جبل بضمير بداء يصحي ويأنبه وهو شايف ابوه مكسور وحزين ومقهور على شقا عمره اللي ضاع وهو كان سببه لان اللي حصل فيه وفي ابوه ما كان الا رد فعل للي عمله في حور
جبل بقهره: بابا
همام رفع رأسه وبص لابنه بعيون دبلانه ومليانه حزن واسي: خير خير يا ابن ابو جبل
جبل ميل رأسه في الأرض دموعه لمعت في عنيه: انا اسف عارف اني غلطت وشيطاني عماني مكانش قصدي انا والله العظيم بحبها وهي مغفرتش مدتنيش فرصه وداه وجعني وجرحني اوووي
همام بنفس وضعه: طيب حط نفسك مكانها لو اختك خطيبها عمل فيها عملتك دي لو اتهجم عليها تاني لو فضحها هاتعمل إيه وانا سبق وقولتهالك انتا وأمك احنا في حاره كلام الناس بيموت بالبطئ
جبل للحظه فكر في اخته قلبه وجعه اوووي وغمض عنيه ومقدرش يرد
همام كمل بدون مايراعي تعب ابنه: ايه اللي غيرك الشر استعر في قلبك لدرجه اني لما ببصلك بحس اني شايف ثريا قدامي مش ابني ليه ايه اللي حولك للشيطان اللي قدامي وعمال يأذي في خلق الله
جبل غمض عنيه: اللي عرفته واللي سمعته
همام بشك: سمعت إيه وشوفت إيه أنا معرفهوش
جبل اتنهد بوجع: روحت أزور ماما عند خالو عاصم من فتره طويله وروحت هناك لقيت خالو ومراته مبهدلينها اخر بهدله زعقت فيهم هي في الأول والآخر امي بس اللي قالوا خالو ومراته كان القشه اللي قسمتني وحولتني للشيطان ادوس على الناس بدل ما اتداس عرفت اني طول عمري أسير وتابع لهيا بتحركه بين ايديها زي عرايس الماريونت
همام بنفاذ صبر: ايه اللي خالك قاله عمل فيك داه كله
جبل بتنهيده حكاله كل اللي حصل في بيت خاله وكل اللي اتقال
همام طول ما هو بيسمع عنيه مبرقه من الصدمه لحد ما خلص كلامه تمام
همام بعصبيه: الله يحرق ثريا واليوم اللي شوفت فيه ثريا إيه أمك دي شيطان وانتا قررت تمشي على خطاها
جبل بتبرير: يا بابا والله ما اقصد انا من صدمتي انا موجوع
همام بألم: ومين فينا مش موجع أمك سبب وجع لكل اللي حواليها الفتره اللي أمك نزلت فيها مصر كانت اتخانقت مع واحده في الكويت والموضوع كان وصل للشرطه مكانش عندي حل غير اني انزلها مصر قبل ما يتقبض عليها لحد ما احل الموضوع علشان ميوصلش للسفاره وحليته وقبل ما ابعت اجيبها فوجئت بيها في المطار وبتتصل بيا اجي اخدها وحتى مسألتهاش جت ليه ولا كيف ولا اي حاجه
جبل: انا فاكر الوقت داه بس معرفش كل اللي حصل
وقطع كلامهم موبايل جبل
طلعه همام من جيبه لأنهم سلمهوله مع متعلقاته الشخصيه في المستشفى بص لقيه رامي
همام رد : الو ازيك يا ابني
همام بصدمه :انتا بتقول ايه انتوا فين دلوقتي
وفجاءه التليفون وقع من ايده وسابه وطلع يجري من غير ما يحس
يا ترى حور هاتقول ليونس الحقيقه وتبرر موقفها....؟
يا تري رامي كلم جبل ليه.....؟
يا ترى همام طلع يجري ليييه .....؟
يتبع......
تكملة الرواية من هناااااااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا