القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية نادرة قلبي الفصل 6-7-8-9-10بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )

 رواية نادرة قلبي الفصل 6-7-8-9-10بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )




رواية نادرة قلبي الفصل 6-7-8-9-10بقلم دعاءاحمد (جميع الفصول كامله )

#نادرة_قلبي.. #الفصل_السادس 

رحاب :كويس بس انا بقا عايزه يبقى فيه يا حسن... كملت و هي بتدخن سيجارة


=شوف يا حسن انا مش هلف و ادور كتير انا اتجوزت مرتين و الاتنين فشلوا 

لكن من اول ما شفتك و انا عارفة انك راجل و مجدع علشان كدا من الاخر انا عايزك تتجوزني .....و لان مكانتي متسمحش اني اتجوز ميكانيكي فهيكون في السر و كمان انا عرفت انك هتخطب بنت تانية انا مش همنعك بس انا عايزة اتجوزك و محدش هيعرف.....ها ايه رأيك؟! 


حسن بصلها بذهول لان مكنش متوقع أنها بالوقا"حة و البجا"حة دي انها تطلب منه يتجوزها أو بمعنى أوضح أنها تتجوزه في السر.


لكن فاق من صدمته و بأن عليه الغضب و الحدة و اتكلم بصوت عالي :


=دا أنتي  بجحة بصحيح، أنتي اكيد مجنونة.


رحاب : اممم ليه يعني علشان عايزاه اتجوزك، شوف يا حسن أنا بقالي عشر سنين بشتغل في البزنس و اتعلمت إني لما اعوز حاجة اعملها مش بستنى الصدفة تحصل علشان اخد اللي أنا عايزاه تؤ تؤ

و بعدين أنت هتستفاد كتير من جوازنا

اه هيكون في السر لكن هقدر اعرفك بناس كتير و حياتك هتتحسن و ساعتها هتقدر تشتري بيت في المكان اللي تحبه و عربية شيك...... و معارف كتير..

و يمكن ساعتها تفكر في موضوع جوازك من البنت اللي هتخطبها دي و تعرف واحدة تانية من مستوى راقي و صدقني اول ما تكون معايا هتنسي كل بنات حواء


حسن بغضب طفيف:

=آه قصدك تشتريني بالفلوس بس تصدقي غربية انا اول مرة اشوف ان في واحدة تعرض عرض زي دا على الشاب في أغلب الأحيان بيكون العكس، رحاب هانم أنا مش اسف على اللي هقوله دا، انتي انسانة مش متربية و لا عندك حياء فاكرة أنك تقدري تشتري الناس بالفلوس، بس ليه تيجي على نفسك و تتجوزي ميكانيكي كحيان زي

الميكانيكي دا هو اللي ميشرفوش تكوني مراته و على اسمه.

اه و حاجة أخيرة، البنت اللي هخطبها ضفرها برقبتك فمتحطيش نفسك في مقارنة معها لأنها غالية اوي و انتي رخيصة أوي.....


رحاب بصتله بغضب و هو قام بدون ما يسمع ردها مشي


رحاب بحدة لنفسها:

=و أنا مش بطلب منك أنا بس بعرفك اللي هيحصل يا حسن و البنت اللي انت فرحان بيها دي بكرة تعرف أنها متفرقش كتير عني بس أنت اللي غبي بس عجبني اوي...


ابتسمت في نهاية جملتها و كملت بحنق:

=اكيد فكرة الجواز في السر هي اللي ضايقته بس مش مشكلة أنا ممكن اعمل منك رجل أعمال و ساعتها نبقى نفكر في الجواز دا سوا..


بعد ساعة تقريباً

حسن وصل الورشة و هو مخنوق و حاسس انه كان لازم يضر"ب رحاب علقة تخليها تقول ان الله حق....


قرب من الورشة لكن لقى عامر بيتخانق مع حد و صوته عالي.... استغرب و قرب علشان يشوف فيه ايه.


عامر بغضب :

=بقا أنت يالا جاي تسر"ق في عز النهار دا أنت سنتك زفت....


اسلام بحدة :

=في ايه يا جدع أنت هو انا دوستلك على طرف.....


عامر :

=اللهم طولك يا روح، يالا أنا مش جايبك من الورشة و أنت واقف جوا زي الحرامية.... ايه بتبل عليك.....


حسن بجدية و صوت عالي:

=في ايه يا عامر؟


عامر :

=يدوب روحت القهوة اجيب كوباية شاي و جيت لقيت الواد دا واقف جوا و بيقلب في الحاجة اللي جوا.


حسن بصلها لاسلام و افتكر أنه الشاب اللي كان في الخطوبة :

=سيبه يا عامر..... تعالي يا ابني


عامر بدهشة:

=اسيبه ايه بقولك حر"امي


اسلام بحدة:

=يا عم بيقولك سيبه سيبه ايه سمعك تقيل، و بعدين انا ساكتلك من الصبح علشان الرجولة دا مش أكتر.....


عامر بضيق:

=و لما أنت مش حرامي كنت بتعمل ايه جوا بتستكشف الورشة يا حيلتها...


اسلام : لا يا عنيا كنت مستني الاسطي حسن  و حظي الهباب اني ملقتش حد و لما جيت انادي لقيت حضرتك جاي و بتقول حرامي.


حسن كان قاعد ادامهم على الكرسي و بيسمع خناقتهم:


=خلصتوا و لا لسه الهبل دا مستمر كتير. تعالي يا إسلام


اسلام :اوامرني يا معلم.


حسن : أنت بتفهم في النقاش و الا الاسطي بتاعك مشاك عشان شغلك مش اد كدا.


اسلام بسرعة :

=و حياة عندي أنا عليا شغل ميعرفش اجدع معلم في الشعلان دي يعمله لا متبصليش كدا يا اسطى حسن ميغركش اني صغير لسه  بس الشغلانة دي أنا متعلمها من وأنا في اللفة أنا ابويا الله يرحمه يبقى محمود عبده كان اسطى كبير أوي في المجال و علمني الشغلانة بس الله يرحمه بقا مات و سابنا.


عامر بضيق: تصدق جسمي قشعر ياولا لا و الله الدمعة هتفر من عيني.


اسلام بشغب: يا اختي نوغة ...


عامر بغضب :اتلم يالا


حسن بغضب و ضيق: بس منك ليه،  شوف يا إسلام مدام سألت على الورشة و جيت لحد هنا يبقى أنت فعلا عايز تشتغل بجد و انا هدلك على حد معرفة بس مش عايزاك تقصر رقبتي ادامه و اللي حصل امبارح في الخطوبة دا لو اتكرر اقرا الفاتحة على روحك


اسلام بسرعة : اللهي ربنا يرزقك من الوسع و يوسع عليك رزقك يارب بس فين السبوبه؟


حسن :شوف هتطلع على حي العصافرة هتسال على سمير عباس و الف من هيدلك عليه، سمير بيحب الشغل و مالوش في الدلع و أنا كلمتهولك، اكتب رقمه عندك علشان ترن عليه....******* و لو احتاجت اي حاجه معاك رقمي، اعتبرني اخوك الكبير


اسلام سجل الرقم و ابتسم و هو بيكتبه :

=ربنا يرزقك يا اسطى حسن و الله ما هنسالك وقفتي جانبي دي، ربنا يوقفلك ولاد الحلال...


حسن اتنهد بقلة حيلة و دخل الورشة علشان يشرف شغله و وراه عامر


عامر :مش عارف ليه بتتعب نفسك في العيال دي يا حسن، و بعدين يلقى شغل و لا ميليشيات شاغل بالك ليه دا كلمت و لا خمس اسطوات نقاشة علشان تشوفله شغلانه


حسن بنبرة حزينة:

=دا عيل صغير يا عامر و اللي زي دا لو ملقاش حد ياخد بأيديه هيضيع و يضيع معه أسرته عيل زي دا عنده اختين بنات و أمه مين هيصرف عليهم لعل نكون سبب أن يصلح حال عيلة،

و بعدين أنا بعد ابويا الله يرحمه دوقتي من المر كاسات لكن ربك مبينساش حد و الايام الصعبة بتعدي.


عامر بود: طول عمرك إبن حلال يا حسن.


حسن بحدة :خلصت العربية؟!


عامر بضيق : يا اخي افصل من الشغل شوية اه خلصتها و بقيت على الفبريكه.


حسن : عارف اني بتعب في الشغل الفترة دي بس ان شاء الله تومين كدا و الجرح يخف.


عامر :يا جدع انت بتقول ايه متهزرش.  صحيح رحاب كانت عايزاك في ايه 


حسن بضيق: بقولك ايه متجيش سيرتها أنا مش ناقص هم..... 


             *********************


تاني يوم الصبح 

نادرة مكنتش عارفة تنام قامت اخدت دش و غيرت هدومها، اتاكدت ان ابوها راح الشغل. 


كانت هتخرج من الشقة لكن وقفت على صوت جليلة

=رايحة فين يا نادرة على الصبح كدا؟ 


نادرة بضيق:خارجة يا مرات أبويا زهقانه عايزة اطلع على المينا هتمشي شوية. 


جليلة كانت بتنضف الصالة :

=زهقانة من ايه دا انتي شكلك منامتيش كويس، و بعدين تعالي ننضف البيت و نفطر سوا و ننزل نتسوق، هننزل سوق الجمعة. 

انتي مش كنتي عايزاه تشتري حاجات من هناك


نادرة  :

=نفسي اتسدت يا جليلة نفسي اتسدت اتبطي بقا و بعدين انا اوضتي نضيفة مش هنضف حاجة سلام. 


جليلة :

متسربعة على ايه يا بت؟ 


نادرة مردتش و خرجت قفلت الباب وراها 


جليلة :ربنا يهديكي.....

بعد ربع ساعة في المينا 

نادرة كانت قاعدة على المرسا و هي بتبص للبحر و سرحانة و هي بترمي الحجارة الصغيرة في المياة لحد ما حسيت بأيد بتتلف حوالين خصرها و فريد بيقعد جانبها، ابتسم وهو بيبصلها 


فريد : كنت خايف متجيش بس طلعت غلطان و انتي اللي وصلتي قبلي كمان. 


نادرة بغضب :شيل ايدك يا فريد و اتلم على فكرة انت بقالك مدة متغير و بتعاملني بطريقة قلتلك الف مرة اني مش بحبها و لا بسمح بيها، يعني مرة بو'ستني غصب و دلوقتي بتحط ايدك على وسطى لا يا حبيبي 


فريد باعجاب : طب بذمتك في حد يشوف الجمال دا كلة و يقعد محترم. 


نادرة :انا ماشية أنا أصلا غلطانة اني جيت... 


فريد بسرعة :استنى يا مجنونة ميبقاش خُلقت ضيق كدا في ايه الكلام اخد و عطا... 


نادرة بحدة: لا يا عنيا عطا مات و اخدنا العزا و ايدك دي لو اتمدت عليا تاني خاف على نفسك علشان المرة الجاية فيها قطع ايدي.. 


فريد :اموت فيك و انت شرس كدا.... ممكن تهدي لو سمحتي و اديني فرصة بس نتفاهم. 


نادرة بتهور  :نتفاهم في ايه؟ انا معتش فاهمة ليك رأس من راجلين من وقت ما عرفت اني هتخطب لحسن و أنت مخدتش خطوة واحدة في موضوعنا يبقى ايه غير أنك بتتسلي بيا. 


فريد : طب اسمعيني بس يا نادرة و الله انتي ظلماني. 


نادرة : يا عنيا ظلماك.... مت هو أنا بنت ظالمة. 


فريد : شوفي يا نادرة انا بحبك و دي عهد عليا أنك تكوني ليا و مراتي، بس أنا دلوقتي مش هعرف اتقدملك لأن مسافر في شغل بابا مكلفني بيه بس صدقيني اول ما ارجع هاجي فورا اتقدملك. 


نادرة بحزن و وجع:

=وقتها هكون اتخطبت لحسن و ابويا هيكون ملزم بكلمته معه  ..... و لو عملت ايه مش هيوافقوا على جوازنا.... 


فريد :نادرة انتي بتحبيني؟ 


نادرة سكتت بارتباك و هي بتبص للبحر و كأنها بتفكر في إجابة السؤال. 


فريد :بيقولوا السكوت علامة الرضا. 


نادرة : معطلكش يا فريد بيه بعد اذنك، مش أنا اللي اوطى رأس ابويا. 


نادرة مشيت و هي مخنوقة و عايزاه تعيط، مش بتحب حسن و مش هتقدر توافق فريد في اللي هو بيقوله. 


وصلت البيت بدون ما تتكلم دخلت اوضتها و قفلت عليها 


جليلة خرجت من المطبخ 

 :نادرة انتي جيتي يا حبيبتي؟ مش عايزاه تاكلي برضو؟ 


نادرة مسحت دموعها و ردت :

=ماليش نفس هنام. 


جليلة بخوف لأنها مش متعودة على نادرة هادية كدا :

=مالك يا نادرة حد ضايقك و لا عاكسك و انتي جاية قافلة الباب ليه؟ 


نادرة :هنام يا مرات ابويا حاسه اني تعبانة شوية و عايزاه أنام 


جليلة :ماشي يا حبيبتي نامي..... و انا هجهز الغدا على ما ابوكي يوصل.. 


نادرة قامت بصت في المراية   

نادرة بثقة لنفسها :

اوعي تزعلي اوعي اللي يبيعك هو اللي لازم يخسر فوقي أنتي غالية اوي و اللي بيحبك بجد هيسع لك علشان تكون له مش انتي اللي لازم تبكي يا نادرة... البكاء على الرخيص رُخص، دموعك غالية أوي. 


اخدت نفسها بعمق و ابتسمت بحماس و هي بتاخد الروج تحط منه كعادتها بعد ما تزعل لازم تحط مكياج. 


خرجت من الأوضة و دخلت المطبخ 

نادرة :جليلة انا جعانة


جليلة : يا بت مش لسه قايلة عايزاه تنامي و بعدين مش هتبطلي تلغبطي وشك بالمكياج، ملامحك احلى من غيره. 


نادرة بدلال و تغنج :أنا طول عمري مزة يا جليلة بالمكياج قمر و من غير بدر.... 


جليلة بحب: يسعدك يا بنتي. 


نادرة :عايز اكل طعميه سخنة و فول و طرشي و بتنجان مقلي و لو في لانشون... 


جليلة باستغراب: نفسك اتفتح فجأة يعني. 


نادرة :هو انا باكل من جيبك يا جليلة ما انا باكل من بيت ابويا. 


جليلة : لمي لسانك يا جزمة و اغسلي الخيار قبل ما تاكليه... 


نادرة ابتسمت بحب و هي بتحضنها من ضهرها :

=انا بحبك أوي على فكرة. بس دا ميمنعش انك مرات ابويا مش أمي.... صحيح هننزل امتى نتفرج على فساتين الخطوبة. 


جليلة باستغراب:غريبة يعني مكنتش طايقة سيرة الخطوبة دي بس على العموم اسبوع كدا و هننزل أنا و انتي و حسن و خالتك ام حسن و لو عايزه تجيبي البت نغم صاحبتك و مرجانة.


نادرة؛ هو احنا هنشتري دهب بكام؟ 


جليلة :ابوكي اتفق معاه على تلاتين الف


نادرة :اومال مية و مية دي ايه؟ 


جليلة :دي بتبقي في المؤخر و المهر... المهم لما نبقى في محل الدهب اختاري حاجة كدا حلوة بس بلاش تشتحي اوي علشان يعرف يجبلك حاجة انتي شايفة اسعار الدهب عامله ازاي. 


نادرة بلامبالة و هي بتاكل : هو اصلا مش هيعرف يجيب حاجة ليا هو انتم مرخصني ليه يا جليلة. 


جليلة :انا مش هرد انا تعبت منك اصلا و بطلي تاكلي دي المفاجيع كدا.... 


نادرة :اللهم طولك يا روح و يصبرني عليكي يا جليلة لحد ما اتجوز و اغور من هنا... 


    ==========================

بعد اسبوعين و بالتحديد يوم الخطوبة


نادرة صحيت بفزع على صوت الاغاني الشعبية و الزغايط اللي مالية البيت كله. 


لكن اتصدمت و هي شايفة عمتها الصغيرة بتدخل الأوضة عليها و بتزرغط، قعدت على السرير و ربعت و هي حاسه بصداع


=في ايه على الصبح ايه كل دا يا عمتي. 


سهير بسعادة :

=هو احنا عندنا كم نادرة يعني دي هي نادرة واحدة و بعدين انتي لسه نايمة لحد دلوقتي يا عروسة..... 


دخلت مرجانة الأوضة و هي شايلة إبنها اللي عنده سنة و بتتمايل مع الاغاني بحماس 


=ازايك يا عمتي وحشتيني اوي و الله


سهير :و انتي كمان و جوزك عامل ايه يا بت. 


مرجانة :بخير الحمد لله... و البت سندس فين صحيح؟ 


نادرة حطيت ايديها على دماغها و هي بتسمعهم و فجأة قامت وقفت على السرير بغضب :

=لاااااا ايه مورستان و بعدين انتم جايين الساعة سته الصبح و تصحوني انتم اتهبلتوا انا واحدة مبصحاش غير على عشرة.... 


سهير : في ايه يا بنت المجنونة وطي صوتك، اقفلي يا مرجانة الباب خليني اغير ورانا شغل كتير.. 


نادرة :شغل ايه ان شاء الله؟ 


سهير : اكل الخطوبة يا حبيبتي و لا انتي نسيتي ان ابوكي ناوي يعشيهم و الأكل كتير و لسه عمتك نور و عمتك مريم و خالتك سميحة هيجوا يحضروا معانا. 


نادرة :اه.... صحيح الجلاش و انتم بتعملوه زودوا لبن علشان لما بيبقى ناشف مش بيكون حلو.... 


سهير :متعايش بالك انتي خالص، بصي انتي مهمتك انتي و نغم انكم تزينوا الصالون و تقفلوه علشان محدش يدخل لحد ما تيجي انتي و حسن بليل دي هتبقى ليلة زي الفل ان شاء الله. 


نادرة : ان شاء الله يا عمتي بقولك هاتي فلوس علشان عايزاه اشتري الزينة.... 


سهير :البوك عندك اهوه خدي منه.... انتي هتروحي الكوافير امتى؟ 


نادرة :الساعة اتناشر.... 


جليلة :سهير يا حبيبتي سيبك من البنات مش هيبطلوا كلام و احنا لسه عندنا شغل كتير 


سهير :خالص يا جليلة جايه اهو اللحمة لازم نسويها علشان بتاخد وقت....


جليلة :انا طلعت الحلل الكبيرة ياله بينا و زمان مريم و سميحة زمانهم جايين


في نفس الوقت دخلت ست كبيرة و هي بترقص على الاغاني و بتردد الاغنية


"بالحلال يا معلم... بالحلال نتكلم مالك بيا تعبتني في الروحة و الجاية". 


نادرة نزلت من على السرير و راحت ناحية عمتها و هي بترقص معها بسعادة 


"يا سحراني و سرقاني و ساكنة القلب من جوا 

بقيت مفتون هاتي الماذون دا انا لاحول و لا قوة" 


سميحة زرغطت و حضنتها :

=الف مبروووك يا بنت الغالي الف مليون مبروك


نادرة بحب :الله يبارك فيكي يا عمتو لو اعرف انك هتيجي مخصوص من القاهرة لاسكندرية علشان كنت اتخطبت من زمان اوي. 


سميحة بحب: انا لو عليا مسبكيش و لا لحظة يا نادرة دا انتي في قلبي


نادرة :بحبك يا سموح... 


جليلة : يا اختي طب ما انا عايشة معاكي مبشوفش الحنية دي ليه. 


سميحة بغيظ:ايه مستخسرة انها بتحبني اكتر منك يا جليلة. 


جليلة :لا يا اختي اشبعوا بعض


نادرة بصت لسميحة و ضحكوا الاتنين 


بعد كم ساعة في البيوتي سنتر (هدير) 

نادرة كانت قاعدة مع نغم و الميك ارتست بتجهزها 


هدير : لا بس و الله ما انتي محتاجة مكياج يا نادرة ملامحك لوحدها جميلة. 


نادرة :سمي الله في سرك يا هدير. 


هدير :يعني هو انا هحسدك و بعدين انتي عارفة غلاوتك عندي. 


نادرة بحب:عارفه بس انجزي انا زهقت بقالي ساعة تعبت و جعانة. 


هدير :لا خالص قربنا نخلص و بعدين هو العريس هيجي امتى 


نادرة بلامبالة و ضيق :معرفش بابا بيقول على الساعة خمسة هنطلع من هنا يعني على المغرب هنكون في محل الدهب. 


هدير :مالك بتتكلمي كدا ليه زي المغصوبة يا اختي هو في في حلاوة و جمال حسن الصياد 


نادرة بصتله بغضب و ضيق :قصدك ايه ان شاء الله و بعدين مالك واخده عليه كدا ليه، و لا هو البية ماشي يوزع في حب 

لدرجة أن الكل بيحبوه. 


هدير بخبث: و مالك اتضايقت ليه يا مزة و لا غيرانة


نادرة بحدة :اتوكسي يا هدير يا حبيبتي اتوكسي و انجزي. 


في بيت حسن الصياد 

كان واقف في اوضته و معه عامر اللي بيظبطله القميص الأسود 


عامر :يا عم مش كنت تشتري بدلة دي ليلتك و لازم تكون اشيك واحد بس القميص هياكل عليك حتة يخربيتك يا جدع


حسن وقف أدام المراية و ابتسم :

=أنت عارف اني مبحبش تكتيفة البدل. 


عامر : الف مبروك يا حسن و يارب افرح بولادك كدا. 


حسن : يا عم انت مش عايز تتجوز انت كمان


عامر بقلة حيلة :يا عم انت مش شايف المصاريف عاملة ازاي و لا الدهب اللي كل يوم في الطالع لحد ما الشباب خالص فاض بيهم، دا  ربنا كرمك انك محوش قرشين ليوم زي دا. 


حسن : ربك بيرزق شاور أنت بس علي عروسة و اخوك في ضهرك 


عامر بحب:تسلم يا حسن تسلم. ياله بينا بقا علشان منتاخرش على ست الحسن. 


حسن بحدة :لم لسانك..... 


عامر بخبث:متتحمقش كدا، و بعدين اعملك ايه ما انت خاطب أجملها بنت في المنطقة يبختك يا برنس. 


حسن بضيق :عامر متخلنيش اتهور عليك انت فاهم. 


عامر :يا عم خالص انا آسف. 


حسن :يبقى ياله يا اخويا.... 


خرج حسن مع عامر من الأوضة، ابتسم بود و هو بيبص لوالدته اللي كانت قاعدة منتظراه يجهز. 


دعاء بحب:بسم الله ماشاء الله عيني عليك باردة الف مبروك يا حبيبي عقبال لما افرح بيك في الليلة الكبيرة يارب. 


حسن ابتسم بود و انحني مسك ايديها و باسها بحب :

=الله يبارك فيكي يا ست الكل و لا يحرمني منك يارب. 


دعاء :ابوك لو كان معانا كان هيفرح اوي يا حسن اوي يا حسن 


تبارك بحزن :الله يرحمه يا ماما


حسن ابتسم بحزن و هو بحضن امه و أخته و هما بيحضنوه بسعادة و اطمئنان 


حسن :الله يرحمه تعالوا نقراله الفاتحة 


تبارك :بحسك شبهه يا حسن، حنين اوي


حسن بصلها و ابتسم و هو بيقرأ الفاتحة على روح ابوه 


خرجوا كلهم و قفلوا الشقة بالمفتاح و حسن ركب مع والدته العربية اللي عامر أجرها مخصوص ليه و زينها بالورد بشكل جميل. و في عربيات أجرة وراهم علشان اهل نادرة اللي هيروحوا معهم و هما بيشتري الدهب


بعد نص ساعة 

كان حسن وصل أدام البيوتي سنتر

نزل وسط زغاريد و سعادة الكل ليهم حتى أهل الحي اللي شاركوهم فرحتهم. 


حسن دخل البيوتي سنتر كانت جليلة واقفه مع نادرة صاحبها 


حسن كان محرج انه دخل و في بنات كتير في المكان لكن عينيه كانت على واحدة بس واقفة بعيد 

واحدة زي القمر... فستانها السماوي سوارية و مكياجها المتقن رافعه شعرها في تسريحة أنيقة، عيونها اللي بتلمع بطريقة تسرق القلب 


هدير :الف مبروك يا ابو علي.... ما تسمعوا زغروطه يا جماعة كدا 


فجأة الصوت كان واحد و مليان فرحه و حب و هم بيغنوا الاغاني الشعبية و بيزرغطوا 


حسن ابتسم و هو بقرب منها لحد ما وقف ادامها ، نادرة بصتله بهدوء و هو ابتسم بود و إدخالها بوكية الورد اللي عامر جهزه رغم ان حسن كان حاسس بالاحراج من الموقف لان معاملته مع البنات بسيطة جدا جدا 


نادرة ابتسمت و اخدت البوكية بفرحة لان الورد ابيض و سماوي لايق مع لون فستانها 


حسن :طالعه حلوة اوي.... أوي يا نادرة


نادرة بصتله بصدمة : شكرآ... انت كمان شكلك حلو.. يعني... اقصد.. 


حسن ضحك وهو شايفها مش عارفة تجمع الكلام و قرب دراعه منها و هي بصتله لثواني و لفت ايديها حوالين دراعه 


خرجوا الاتنين من البيوتي سنتر و كانوا مميزين و كأنه أمير فضل سنين يدور على الأميرة بتاعته و أخيراً لاقها وسط الزحمة 


معظم البنات كانوا بيصورا، نزلوا و هو ساعدها تركب العربية جانبه و والدها بيتفرج عليهم و عيونه مليانه دموع 


جليله بهمس :البت كبرت يا حج و بقيت عروسه زي القمر 


الحج موسى : البت حلوة اوي يا جليلة، كبرت بعد ما كانت بنت شهور و شايلها بين ايديا بعد ما كانت بتزهقني علشان تروح المدرسة كبرت و بقيت عروسة جميلة اوي 


جليلة :ادعلها يا موسى ربنا يهدي سرها 


موسى :يارب.... ياله يا جليلة خلينا نطلع وراهم 


في عربية حسن 

نادرة كانت قاعدة جانبه و هي متوترة من قربه و لانه ماسك ايديها بقوة لكن ساكت


نادرة رفعت عينيها بحذر تبصله و هي مركز مع ملامحه الرجوليه الوسيمة دقنه الخفيفة بشرته الخمرية عيونه البني... وسيم... جداً


بعدت عينيها عنه بسرعة و توتر و هو لاحظ لكن مبحبش يوترها اكتر 


بعد ساعة وصلوا محل الدهب 

نادرة كانت واقفة جانبك و معها كل صحابها و قرايبها بيتفرجوا على الدهب 


الصايغ : تحبي اسورة و خاتم مع الدبلة اللي اختارتيها و لا ايه رايك


نادرة :انا حابة اشوف الاساور


الصايغ : ثواني..... 

دي التشكيلة الجديدة اللي عندنا 


نادرة بقيت تتفرج على الاساور بسعادة و هي بتتفرج مع مرجانة 

نادرة :حلوة دي؟ 


حسن :جميلة جدا عجباكي.... 


نادرة:اوي... 


الصايغ: طب ممكن... 


نادرة اديته الاسورة و الخاتم و الدبلة و هو حطهم على ميزان الدهب و هو بيحسب 


الصايغ ؛ امم الاسورة دي تقيلة السعر هيكون تمانية و تلاتين الف، لو تحبي ممكن افرجك علي حاجة تانية. 


نادرة بصت بيأس لان عارفة انهم متفقين على تلاتين الف دهب لكن هزت رأسها بمعنى اه

حسن لاحظ حزنها و مبحبش يكسر بخاطرها 


حسن :خالص يا استاذ احنا هناخد الاسورة دي 


جليلة بصت لمرجانة بستغرب :بس يا ابني اتفقنا.... 


حسن بمقاطعة :مش مهم الاتفاق المهم أنها عجباها 


نادرة بصتله باستغراب انه ممكن يكلف نفسه علشان حاجة عجباها و همست له بحرج


=عادي يا حسن ممكن اختار اي حاجة تانية


حسن بجدية :

= اعتبرها هديتي ليكي يا نادرة.... و الغالي يرخصلك


نادرة ابتسمت تلقائياً مكنش فارق معها الفلوس اد ما الكلمتين دول كانوا سبب في سعادتها 


اختاروا الشبكة و خرجوا من المحل بعد وقت كان حسن دفع الفاتورة 


بعد حوالي ساعة

رجعوا البيت و دخلوا الحي وسط زغايط حريم الحي، دخلوا البيت 


حسن لابسها شبكته و قام رقص مع صحابه في جو مرح  اللي كانوا فرحانين لأبو على 


في مكان تاني

تلات رجالة استغلوا انشغال اهل الحي في الخطوبة و بعدهم عن بيت حسن الصياد و صوت الاغاني اللي مالي الحي كله 


و رموا النار على بيت حسن.... 


و كأن الحياة تختبر قوتي يا فتاة في التمسك بك

 قصة شاب أراد أن يحيا بقلب المُحب في غابة من الوحوش لا يرحمون 

لكن لاجلك سأصبر..... 

فهل تتمسكين بي و لو بالقليل 


نهاية الفصل السادس


#نادرة_قلبي... #الفصل_السابع

في بيت الحج موسي على سطح البيت

الشباب اتجمعوا و بقوا يرقصوا بمرح 

 عامر كان واقف قصاد حسن بيرقص بشغب ذكوري

و البنات واقفين بيصقفوا في جو من الفرح و السعادة. 


نغم بهمس لنادرة و هي بتقعد جانبها على الانترية :

=نادرة بقولك ايه مش أنتي مش عايزاه تتجوزي حسن، ممكن تدهوني الواد قمر يا بت، و لا صاحبه عامر دول يخربيتك بومة


نادرة بحدة :بت اتلمي و بعدين يا أختي أنتي خطوبتك لسه مكملتش اسبوعين لو سامح خطيبك سمع كلامك دا 


نغم بخبث؛

=ياريت يسمع، نفسي اشوفه كدا و هو غيران عليا عايزاه يحس إني ممكن اطير من ايده


نادرة بخبث: بتحبيه يا نغم، عيونك بتفضح قلبك.... 


نغم بمكر:طب ايه بجد بزمتك حسن إبن الأصول و لا  فريد الزفت... 


نادرة بسرعة:نغم اسكتي لو حد سمعك هتبقى مشكلة و بعدين أنا مش عايزاه افتح موضوع فريد. 


نغم بضيق؛ يبقى لسه مخدوعة فيه، بس لازم تفوقي يا نادرة بصي أدامك دا خطيبك و اللي في ايديك دي شبكته ليكي.... بلاش تفضل زارعه نفسك في أرض مش أرضك يا نادرة و إلا هتموتي و توجعي نفسك. 

أنا همشي سلام. 


نادرة بصتلها بحزن أنها ممكن تسيبها في يوم زي دا و ردت بغضب :


=أمشى يا نغم أمشى و شكراً على وقفتك جانبي. 


نغم : نادرة أنا مقصدش بس أنا خايفة عليك يا حببتي، شوفي الناس دول كلهم جايين يفرحوا معاكي لأن كل واحد من دول عارف أنك تستاهلي كل خير و برضو لأن كل واحد في الحي ليه موقف مع حسن و عارفين أنه جدع، ابوس ايدك يا نادرة بلاش تعمل حاجة توجعك و توجع قلبنا عليكي. 


نادرة بحزن :

=طب ممكن تسكتي دلوقتي لو سمحتي لان هعيط و  الناس هتلاحظ و أنا مبحبش دموعي بتحسسني اني ضعيفة و أنا بخاف اكون ضعيفة في يوم. 


نغم بحب حضنتها و بهمس :

=حبيبتي أنتي مش ضعيفة و لا عمرك هتكوني كدا طول ما أنتي بتحكي قلبك و عقلك و لما تلقى نفسك مع اللي بيحبك بجد وقتها قلبك هيكون دليلك. 


حسن كان بيبص عليهم من وسط التجمع و لاحظ أن في حاجة، ساب الشباب يكملوا رقص و رجع لنادرة. 


نغم لما شافته ابتسمت و قامت من مكانه. 

حسن بجدية :أنتي كويسة؟! 


نادرة :اه.. اه. 


حسن بتاكيد و اهتمام :متأكدة؟! لو تعبتي ممكن نفوض الليلة. 


نادرة :بس أنا كويسة. 


حسن :يارب دايما تكوني كويسة. 


نادرة : هو أنا ممكن اسألك سؤال؟ هو أنت ليه خليتنا نشتري الاسورة دي، يعني مكنش لازم و بعدين دي اكيد غالية عليك. 


حسن بجدية و بيتكلم بتقل و لباقة

=اولآ الشبكة هدية العريس و ثانيا الحمد لله موضوع الفلوس دا سبيها عليا متفكريش فيه كتير، ربك بيرزق و يعني أنا محوش مبلغ كدا علشان الجواز، و الحمد لله مستورة. 


نادرة بسرعة:

=و الله أنا مش قصدي حاجة و لا أقصد موضوع الفلوس و لا.... 


حسن : فاهمك يا نادرة، متقلقيش أنا لو مش جاهز مكنتش اتقدمتلك دلوقتي، أنا يا بنت الحلال مش عايز ابهدلك معايا علشان اللي مرضهوش لأختي مش هرضاه ليكي. 


نادرة ابتسمت بود و راحة؛ 

=على فكرة أنت طيب أوي يا حسن. 


حسن :

= و انتي تستاهلي كل خير ربنا يقدرني و أسعدك يا نادرة بس في حاجات كتير لازم نتكلم فيها علشان نقدر نتفاهم بس مش دلوقتى. 


نادرة لنفسها :

=عارف أنت صعبان عليا أصل مش عارفة لو هكون البنت اللي أنت تستاهلها و لا لاء، و كمان أنا مش شبهك و مش عايزاه أعيش الحياة دي.... أنا حتى مش عارفه أنا عايزاه ايه. 


في نفس الوقت دخل شاب بيت الحج موسى و هو بيجري بسرعة و بينهج باين عليه الفزع طلع السطح بسرعة 


اول ما شاف حسن جري ناحيته 

=اللحق يا حسن النار ماسكة في بيتك.... 


حسن بصله باستغراب و قام بسرعة :

=أنت بتقول ايه يا أيمن؟ 


ايمن :النار.... 

مكملش جملته و حسن خرج بسرعة و وراه الشباب و دعاء اللي اتفزعت هي و نادرة  الكل خرجوا وراهم


حسن نزل من البيت و هو بيجري ناحية بيته، خرج من الشارع لكن وقف مصدوم وهو شايف النار اللي ماسكة في الستاير من جوا البيت و الدخان خارج من الشبابيك  


جري بسرعة ناحيته و بدون ما يفكر كسر الباب  

دعاء أول ما شافت بيتها بيو"لع حسيت بالأرض بتتهز تحتها لكن ضربت على صدرها بقوة و هي شايفة حسن بيكسر الباب و داخل لجوا البيت و بيحاول يطفي النار اللي ماسكه في عفش البيت 


تبارك : حسن! 


دعاء بسرعة : ابني... اللحقه يا عامر 

نادرة وقفت جانبها و هي خايفة عليه 


كانوا بيحاولوا يطفوا الحريق 

جليلة :استر يارب استر يارب.... 


الشباب و رجالة الحي قدروا يطفوا النا"ر لكن عفش البيت كان اتحر"ق و اتبهدل جدا من الحر'يق

بعد مدة خرجوا من البيت و سابو حسن قاعد في المدخل و هو بيبص لكل شبر في البيت اللي اتبهدل، نزل راسه بتعب و همس لنفسه 


=يارب اديني طاقة أنا تعبت ورايا عيلتي متكسرنيش لأنهم مسنودين عليا يارب. 


عامر قعد جانبه و كان باين عليه الحزن :


=قدر الله وما شاء فعل يا حسن قدر الله وما شاء فعل و أنت راجل مؤمن. 


حسن :كل ما أحاول افرح بتيجي الدنيا و تضر"بني على دماغي بمرزبه يا عامر، الحمدلله على كل حال.... 


عامر ربت على كتفه باهتمام :

=صدقني هنرجع كل حاجة زي الاول و احسن كمان و أن على العفش اللي اتحر"ق هنجيب احسن منه الف مرة و بعدين ما يام وقعنا و قومنا و ما يقع الا الشاطر. 


حسن و هو بيبص للبيت

 :على الله... على الله. 

قام من مكانه و خرج للرجالة اللي كانوا واقفين برا 

حسن:تسلموا يا رجالة وقفتكم معايا مش هنساها. 


عبود( القهوجي) :

=بس مين عمل كدا يا حسن؟ 


حسن بحدة :اكيد واحد ميعرفش ربنا 


عبود :أنا بلغتك البوليس و زمانهم جايين


حسن بسخرية  :البوليس يا عبود لو قادرين يعملوا حاجة للي زي كانوا على الأقل عرفوا مين اللي حاول يصفي د"مي لكن زي كل مرة هتتايد ضد مجهول بس يشهد ربنا اني مش هسيب اللي عامل كدا و لو فيها موتى، تسلموا يا رجالة..... 


كل واحد راح لبيته ماعدا الحج موسى و عامر و نادرة قرايبها 


امرآه بهمس: يا اختي ايه الخطوبة الفقر دي، البت دي وشها نحس عليه أول ما تقدملها كان هيموت و دلوقتي البيت بيو"لع 


التانية بمكر: أنتى هتقوليلي و بعدين دي بنت سنية، أمها كانت ست مفترية و محدش كان بيطقها و البت طالعه لسانها طويل لأمها  لا و كمان نحس... عيني عليك يا حسن و الله ميستاهل واحدة زيها


نادرة سمعت الكلام اللي بيهمسوا به لبعض و افتكرت زمان لما كانت صغيرة و كانوا بيضايقوها و بيتكلموا عن أمها وحش و كرد فعل طبيعي منها كانت بتضر"ب اللي بيقول حاجة وحشه عن أمها و بترد على كل واحدة تزعلها بس كانت بتزعل و بتتوجع و محدش بيحس بيها 

بالعكس بيشوفوا انها عد"وانية لأنها بتضر"بهم محدش فهم أنها مبتحبش تبكي لكن بتزعل. 

دموعها نزلت و هي سامعهم بيتكلموا عنها أنها( نحس) 


نادرة لنفسها :هم عندهم حق علي فكرة 

طول عمرك يا نادرة هتفضل نحس على حواليكي، و هو كمان هيقول كدا لما يقعد و يفكر بس أنا مش عايزاه اتوجع منهم تاني أنا مش عايزه حد يوجعني تاني...  أنا لازم اديله دبلته بس.... أنا مش عايزاه أكون قليلة الأصل.... 


مسحت دموعها و اخدت نفس عميق و هي بتدوس على وجعها و بتبص للي كانت بتتكلم، راحت ناحيتها بسرعة و عيونها فيها شر 


زهرة بخوف و هي شايفة نادرة بتقرب منها :

=في ايه يا نادرة يا بنتي؟! 


نادرة وقفت ادامها و همست بغضب :


=اقسم بالله لولا الموقف اللي احنا فيه دا كنت جبتك من شعرك و مسحت بيكي الحارة لكن حظك بقا، سيرة أمي لو جيت على لسانك تاني يا زهرة و ربي  لتكوني ندمانة، يا شيخة حسي على دمك اللي بتتكلمي عنها دي ما"تت جاتكم القرف عالم هم


مشيت و سابتها و كل واحد راح بيته حتى قرايب نادرة 

جليلة :نادرة خلينا نروح الوقت اتأخر ابوكي قال اخدك و نمشي و هو هيفضل معهم. 


نادرة بعناد : جليلة روحي أنتي و انا مش هتاخر هاجي وراكي على طول. 


جليلة بشك :هتروحي فين يا بت؟ انتي عارفة الساعة كام دي داخلة على اتنين !


نادرة بضيق؛ 

=هروح فين يعني يا جليلة هطمن على أم حسن ياله روحي أنتي بس 


جليلة:لا يا أختي مش هقدر اسيبك في الوقت دا رجلي على رجلك. 


نادرة :جايبة أبن أختي معايا، صبرني يارب... ياله


جليلة دخلت معها بيت حسن و هي زعلان على شكل البيت كان أبوها قاعد مع حسن و عامر 

تبارك لما شافتهم راحت ناحيتها 

تبارك :نادرة الوقت اتأخر يا حبيبتي. 


نادرة :اومال هي والدتك فين يا تبارك؟! 


تبارك بحزن: الضغط وطي عندها أنا اديتها الدواء و نامت... الحمد لله الحريق مطلتش الاوض... 


نادرة بحزن  : 

=أن شاء الله هتعدي يا تبارك، و الله هتتعدل 


تبارك بحزن:يارب يا نادرة يارب. 


جليلة:طب مش ياله يا نادرة، أم حسن نايمة دلوقتي 


نادرة بصتلها بغضب و قربت من تبارك تهمس لها؛ 

=هو أنا عايزاه اتكلم مع حسن بس من غير ما حد يحس ممكن. 


تبارك :طب بصي الطرقة استنى فيها دقيقتين و انا هناديله علشان مع الرجالة


نادرة هزت راسها بمعنى اه و راحت ناحية الطرقة البعيدة


جليلة بضيق؛ رايحة فين يا نادرة


نادرة :استغفر الله العظيم راحة الحمام يا مرات ابويا اتبطي بقا... 


جليلة بضيق :مش ناوية تحبيها لبر


كانت واقفه في الطرقة بعيد عن انظارهم لحد ما لقيته داخل بعد ما تبارك نادت له


حسن باستغراب و حدة :

=نادرة أنتي لسه هنا الوقت اتأخر؟ 


نادرة :

=هو أنا بس كنت عايزاه.... كنت عايزاه


حسن : اتكلمي عايزاه ايه؟ 


نادرة بمواساة:

=كنت عايزاه اقولك أن شاء الله هتتعدل يا حسن و الله و هتعرف مسن ابن الحر"ام اللي عمل كدا و هتاخد حقك تالت و متلت منه.. 


حسن بابتسامة حزينة:ان شاء الله يا نادرة ان شاء الله بس مينفعش تفضلي برا البيت اكتر من كدا لازم تروحي. 


نادرة : طب هو أنت مش عايز تقول حاجة


حسن اتنهد و رد 

 :لا يا نادرة مش عايز.... 


نادرة قربت منه و حطت ايديها على كتفه بحزن :

=حسن أنا عارفه انك زعلان من جواك حتى لو مش باين عليك بس عايزاك تكون عارف إني جانبك، آه مفيش حاجة في أيدي اعملها بس وقت ما تكون متضايق و مش لاقي حد تتكلم معه أنا ممكن اسمعك وقتها و مش هزهق منك. و

لو أنت حابب تطلع الزعل اللي جواك انا هسمعك و الله. 

بعيد عن أي حاجة بينا بس أنا في ضهرك بس مش زي ما أنت ممكن تفكر أنا أقصد في ضهرك يعني بدون ما اكون في مشاعر ليك عندي فاهم.... اقصد اني... 


حسن ابتسم رغم حزنه :

=هو أنتي متعرفيش تكملي الكلام حلو للآخر لازم يبقى في جملة دبش في النص 


كمل كلامه بجدية و هدوء

=متقلقيش أنا كويس الحمد لله و بعدين ربنا موجود و ان شاء الله انا هظبط الحاجات اللي اتحر"قت متشغليش بالك أنتي 

بس ياله روحي مينفعش تفضلي هنا لحد دلوقتى 


نادرة :ماشي همشي سلام عليكم 


حسن :و عليكم السلام. 

أبتسم و هو شايفها بتبعد و بتخرج من البيت مع جليلة. 

حسن :

=شكلك كدا هتتعبي قلبي معاكي.. بجملة.. 


     **************************

في بيت الحج موسي

نادرة دخلت مع جليلة اللي كان باين عليها السرحان و الحزن و جليلة لاحظته


نادرة:هدخل اغير و أنام تصبحي على خير 


جليلة : هتنامي و أنتي زعلانة كدا 


نادرة بابتسامة جميلة:

=بس أنا كويسة يا جليلة.. 


جليلة بهدوء و هي بتقرب منها :

=مبتعرفيش تخبي يا بنت سنية عيونك شفافة الحزن مش لايق على ملامحك و لا لايق على قلبك يا نادرة، ايه اللي مزعلك. 


نادرة : 

=خايفة... خايفة أوى يا جليلة، خايفة يجي اليوم اللي اذاي فيه نفسي..... احضنيني يا جليلة هو أنا لازم اقولك احضنيني... 


جليلة بصتلها بحزن و ابتسمت و هي بتحضنها بقوة و بتربت على ضهرها باهتمام


نادرة بهدوء :حضنك دافئ أوي.... عارفة يا جليلة أنا يمكن فيا كل العبر زي ما كلكم شايفين لكن يعلم ربنا أني بس خايفة، خايفة اتوجع يا جليلة خايفة أوي... محدش فاهمني أنا مش عايزاه أغلط بس و الله العظيم غصب عني


جليلة بحب:

=مهما خفتي و حسيتي أنك لوحدك افتكري أننا في ضهرك فاهمة يا نادرة و بعدين مين قال ان فيكي كل العبر، أنتي طيبة قلبك كفاية تخلينا نحب نعيش معاكي اوعي في يوم تخلي كلام الناس يأثر فيكي بطريقة وحشه اوعي يا نادرة.... و ياله ادخلي غيري و تعالي ننام سوا أبوكي شكله مش جاي دلوقتي


نادرة : أنا مصلتش العشاء و المغرب من زحمة اليوم، هغير و اصلي و اجيلك. 


جليلة:ماشي يا حبيبتي ياله هستناكي... 


بعد دقايق 

نادرة خرجت من اوضتها و راحت أوضة جليلة اللي كانت قاعدة على السرير ابتسمت و هي شايفها بتدخل و بتنام جانبها. 


جليلة : اطفي الاباجورة اللي جانبك. 


نادرة غمضت عينيها بتعب  نامت و هي في حضن جليلة اللي كانت بتملس علي شعرها بحنان


نادرة بنوم: هو كدا هياجلوا الفرح صح؟ 


جليلة بخبث؛ ليه مش قادرة على بعده؟!


نادرة برفعة حاجب

:نامي يا جليلة بدل تهيوات نص الليل دي نامي يا ماما... 


                ******************* 

في فيلا الأسيوطي 

رحاب كانت قاعدة في الجنينة في وقت متأخر بتشتغل على اللاب توب مبتسمة بخبث 


رحاب :اامم اظن هديتي لخطوبتك مفاجأة يا ابو علي بس أنا كنت رحيمة معاك و مخلتش اللي يو"لع في بيتك يو"لع في الورشة كمان، اصل أنا الصراحة مبحبش الاذايه بس برضو حبيت اسيبلك تذكار حلو في اليوم المميز دا 

مش رحاب الأسيوطي اللي حد يرفضها مش حتة ميكانيكي مالوش لازمة.


في نفس الوقت 

دخل فريد الفيلا و باين عليه انه سكر"ان لكن فايق الي حدا ما، رحاب بصتله بغضب و سخرية. 


حطيت رجل على رجل بتعالي و هي شايفه داخل 


رحاب بضيق؛ اهلا اهلا يا فريد بيه، ما لسه بدري كنت اتأخر كمان شوية و سيب الشغل في المجموعة. 


فريد بضيق :

=عايزه ايه يا رحاب انا مش فايقلك 


رحاب :اه بس فايق بس للشرب و البنات و ناسي الشغل، عمي مراد راجع مصر كمان شهر بالكتير لو رجع و شافك بالمنظر دا صدقني مش هتحب تصرفه 

أنا لحد دلوقتي بداري عليك ادامه لكن مش هفضل أعمل كدا كتير.

فوق يا فريد و بطل صرمحة متنساش أنت مين و متنساش انك أبن مراد الأسيوطي. 


فريد بسخرية:

=ما بلاش دور سيدة الأعمال دا يا رحاب علشان بدأت اتخنق منك، و بعدين أنا بعدي حاجات كتير ليكي و مش عايز اتكلم، يمكن لأن قانون السوق هو المصلحة تُحكم 

فبلاش تخليني أكشف ورقك يا مدام رحاب الأسيوطي..... اه صحيح ذوقك انحدر أوي 


رحاب بصتله بلامبالة رغم خوفها انه يكون عرف حاجة عن مقابلتها بحسن الصياد 


               ******************

بعد مرور شهر  

حسن كان بيتابع العمال اللي جابهم يشتغلوا في بيته و كمان بيجهز شقته و بيخلص النقاشه. 

نادرة بتعدي يومها عادي مع جليلة و قليل لما بتتكلم مع حسن. 


في احدي الليالي

عامر رجع لبيته بعد ما خلص شغل مع حسن و قفلوا الورشة، طلع لوالده اللي كان قاعد في البلكونة 


عامر بمرح :يا حج عبد الرحمن فينك


عبد الرحمن :أنا في البلكونة يا عامر تعالي يا إبني 


عامر ابتسم و دخل البلكونة لقى والده بيسي الصبار سند على تربزين البلكونة و بيتفرج على الشارع و الناس رايحة جاية


عامر :طول عمرك تحب الزرع يا حج 


عبد الرحمن : الله يرحمه ابو حسن هو اللي خلني احب الزرع الله يرحمه. 


عامر :الله يرحمه، طب ايه؟ انا جعان اكلت و لا احضر عشاء لينا احنا الاتنين. 


عبد الرحمن :أنا اتعشيت مع حسن، أصيل الواد دا جيه من شوية و كان جايب اكل معه انت كنت فين صحيح حسن قال انكم قفلوا الورشة من ساعة. 


عامر :كنت بعمل مشوار كدا في السخان بس مقولتليش حسن كان بيعمل ايه هنا 


عبد الرحمن :كان جايب كفته و قال لازم نتعشا سوا و قاعد معايا و فضل لحد ما اخدت الدواء و مشي


عامر :طيب حسن بس الدنيا جاية عليه بالجامد و كل شوية تديله على دماغه يعني هيلقيها منين و لا منين بيته و لا مصاريف جوازه و لا علاج أمه و الله حسن ساعات بيصعب عليا 


عبد الرحمن بجدية: راجل و صابر على اللي بيحصل فيه، عارف يا عامر حسن دا بيفكرني بابوه الله يرحمه، بيكافح علشان يعرف يعيش في البلد دي 

تعرف لما عرفت انه هيخطب فرحتله هو يستاهل يلقى راحة البال مع بنت الحلال و نادرة طيبة و على نيتها 


عامر : ربنا يسعدهم يا حج و يبعد عنه ولاد الحر"ام اللي حاشرين نفسهم في حياته. 


عبد الرحمن:اللهم امين و يرزقك ببنت الحلال، ياله ادخل صب الشاي و اطلعله 


عامر :اطلع لمين لامواخذة


عبد الرحمن : لحسن قاعد عند غية الحمام


على السطح

حسن كان قاعد على الكنبة و هو ساند دراعه على السور وراه بيسمع اغنية لعبد الحليم و هو بيتفرج على الحمام اللي طاير في السماء بحرية و الحمام اللي بيرجع للغية

كأنه عارف مكانه 


"على قد الشوق اللي في عيوني يا جميل سلم، انا ياما عيوني سألوني و ياما بتألم." 


حسن اتنهد و قام حط ايديه في جيب بنطلونه و هو بيبص للشارع و كل واحد مشغول في حاله. 


دخل عامر و هو شايل صنيه الشاي و ابتسم بمكر. 

=عاشق و الله  أنت يا حسن، لسه بتسمع عبد الحليم مع الحمام. 


حسن : اعمل ايه بقا شقيق حاسس ان محدش هيسمعني غيره مصاحبه و انا لسه عندي عشر سنين ابويا الله يرحمه كان دايما يجبني هنا عند الغية كنت بشوف بيطير الحمام و لما اسأله انت مش خايف يطير ميرجعش تاني يرد يقولي كل طير عارف ارضيه و هيرجع تاني لمكانه. 


عامر :طب خد الشاي، و بعدين ايه اللي انت جايبه تحت دا، كفته و حلويات يا ابني مش تلم فلوسك انت عندك مصاريف يامه


حسن :دي حاجة بسيطة و بعدين عم عبد الرحمن وحشني قلت اجي العب منه دور شطرنج و بعدين ربك بيرزق 


عامر :طب قولي ناوي على ايه في الشقة بتاعتك و هتعمل ايه في مصاريف الفرح، و لا هتاجله شوية مع الحج موسى. 


حسن بابتسامة: تعرف أنا نفسي يكون النهاردة قبل بكرا نفسي يجي اليوم اللي ادخل بيت فيه و القى نادرة مستنياني 


حسن سكت فجأة يعد ما استوعب اللي قاله و هو بيبص لعامر اللي ابتسم بخبث


=أنت قولت ايه؟! قولت ايه سمعني


حسن بحرج :قولت ايه يعني متركزش


عامر بسعادة :

=مش هسيبك اللي ما تقولها أنت حبيت نادرة صح قول يا جدع متخفش انا ستر و غطا عليك  أنت حبيتها


حسن ابتسم بسخرية و اتكلم بحدة و تحذير


:عامر شد بلاستر مش عايز اسمع صوتك 


عامر :هتخبي على شقيقك طب ازاي 


حسن :أخرس.... 


عامر :بتحبها!! بتحبها بتحبها...أبو علي بيحب يا حارة 


حسن ضحك من عفوية عامر 


حسن :يا عم أنت فايق و رايق انت شايفني يعني خالص جهزت كل حاجة.... الجواز دي حد بصص لينا فيها اتنيل 

أنا أدامي شهرين تلاته و اكون جهزت و هي اكيد الحج موسى مجهزها من زمان يعني التأخير هيبقى من عندي


عامر :متقلقش الحج موسى عارف الظروف و اكيد هيبقى مقدر 


حسن بضيق؛ 

=مش عايز حد يعرف ظروفي يا عامر.... مش عايزه يحس اني ممكن يجي يوم اللي اقصر فيه في بيتي، اه بس لو عليا اعملها فرح تحكي عليه كل اسكندرية بس ربك عالم بالحال، عهد عليا أدام ربنا مش هيجي اليوم اللي اخليها محتاجة حاجة حتى لو هشتغل مية شغلانة. 


عامر :

=و الله يا حسن قلبك ابيض و متقلقش نادرة بنت أصول و ان شاء الله ربنا يكرمك و تخلص الشقة في معادك و بعدين انا معايا قرشين كدا في البنك بكرة الصبح.... 


حسن بمقاطعة :

=عامر خلي فلوسك و بعدين انا بس موضوع الحر"يق دا هو اللي غيرلي حساباتي بس خلاص العمال خلصوا شغل فيه و هفض لشقتي .. 


عامر :ان شاء الله خير و برضو لو احتاجت اي حاجة أنا رقبتي سداده. 


حسن :تسلم يا برنس ياله اشرب الشاي. 


  ============================

تاني يوم الصبح

نادرة خرجت من البيت مع جليلة في طريقهم لسوق الجمعة علشان تشتري حاجات للجهاز. 


جليلة بخبث : نادرة تعالي ندخل المحل دا شكله فيه حاجات حلوة اوي. 


نادرة بصيت لوجة المحل و رجعت بصت لجليلة اللي ضحكت على شكل نادرة و هي شايفة وشها أحمر 


نادرة بضيق:طول عمرك دماغك شمال يا مرات ابويا لا يا حبيبتي مش هدخل اتفضلي انتي 


جليلة بخبث:و ماله المحل يعني زي الفل 


نادرة بخجل :انتي مش شايفة حطين في الوجهة اومال لما ندخل 


جليلة :ما انا معاكي يا بت و بعدين ايه يعني انت عروسة يا حبيبتي تعالي بس تعالي. 


نادرة :سيبي ايدي يا ولية انتي ما صدقتي و بعدين انا مش عايزه قمصان انا عندي بجامات كتير و حلوة اوي. 


جليلة بسخرية و حدة :ادخلي و انتي ساكتة.. 


نادرة دخلت معها و هي متضايقة و بتكلم نفسها 

:ابقى شوفي مين هلبس القرف دا و بعدين ايه قلة الأدب دي ازاي يحطوا الهدوم دي كدا في الوجهة. 


جليلة :تعالي نتفرج هنا. 


نادرة :مش عايزه ايه هو بالعافية يا ست انتي


جليلة :اه بالعافية و ياله بقا بدل و ربي هتصلي بابوكي أنتي حرة. 


نادرة :ربنا على الظالم. 


بعد شوية جليلة كانت مشغولة و هي بتتفرج على الحاجة و نادرة قاعدة على الكرسي بتقلب في موبايلها بلامبالة


جليلة موبايلها رن و كان الحج موسى خرجت علشان تكلمه لكن نادرة ماخدتش بالها. 


خرج صاحب المحل من مكتبه و هو بيبص للبنات و الستات اللي موجودين و اللي بيشتروا، ابتسم و هو بيبص لنادرة باعجاب راح ناحيتها  


المعلم سلطان :نورتي المحل يا نادرة و الله المحل نور... الحج موسى مختفي فين كدا بقالي كتير مشوفتوش


نادرة بجدية :المحل منور بصحابه يا معلم سلطان، ابويا في المحل أنت عارف شغل الأجهزة الكهربائية. 


المعلم سلطان بخبث:

= الله يعينه، قوليلي انتي بتدوري على حاجة معينه في هنا تشكيلة حلوة اوي من قمصان النوم. 


نادرة لنفسها:ابقى البسهم، ايه الراجل دا يارب.. صبرني 


=لا يا معلم سلطان شكراً أنا مش عايزاه حاجة دي مرات ابويا بس كانت جاية تتفرج مش عارفة راحت فين. 


سلطان بخبث :

=طب ما تيجي نضايفك في المكتب لحد ما ست جليلة تيجي بدل القاعدة هنا. 


نادرة:معليش انا مرتاحة هنا. 


سلطان :ايه دا يا نادرة هو انتي بخيلة و لا ايه دا ابوكي مش يخيل حتى تعالي بس يا شيخة تعالي. 


نادرة بصتله بيأس و دخلت معه المكتب. 


نادرة بذكاء : ها يا معلم سلطان حاسة كدا ان في كلمتين محشورين في زورك عايز تقولهم، أنجز قولهم و خلصني. 


سلطان ابتسم بمكر و قعد على الكرسي :

=طب عمرك ناصحة و بنت بلد تفهميها و هي طايرة، بس بصراحة كدا حظك وحش في الجواز بقا نادرة بنت الحج موسى صاحب اكبر محل أجهزة كهربائية تتجوز حتة ميكانيكي لا راح و لا جية


نادرة بحدة

:اوزن كلامك يا معلم، و بعدين الميكانيكي دا جزمته برقبة ناس تانية متسواش

و بعدين انا راضي و ابويا راضي مالك انت و مالنا يا قاضي  و بعدين اسأل اي حد عن حسن الصياد في اسكندرية كلها

هيقولولك الرجولة و المجدعة فبلاش تحشر مناخيرك و الا قسما برب العزة.. جزمتي هتعلم قفاك بعد اذنك يا معلم سلطان. 


سلطان لنفسه : 

حقك تدلعي يا مزة بيضالك في القفص يا حسن لا و بتدفع عنك بحرقة أوي. 


نادرة خرجت من المكتب بغضب و راحت لجليلة 


نادرة بحدة :عايزاه أمشي


جليلة : مالك قلبتي بوزك شبرين ليه؟ 


نادرة :متضايقة من المكان... 


جليلة :لا استنى حسن زمانه جاي. 


نادرة :جاي فين؟! 


جليلة :جاي هنا ابوكي كلمني و قالي ان حسن كان عايز يشوفك و انه في سوق الجمعة فأنا قولتله اننا هنا. 


نادرة :يلهوي يا مرات ابويا انتي بجد قوليله اننا هنا في المحل دا.... خلينا نمشي فورا ياله... ي


فجأة سكتت و هي شايفة بيوقف الموتسكل أدام المحل.....


نادرة بخجل :طب انا اقول ايه دلوقتي ادعي عليكي يا مرات ابويا هنطلع من هنا ازاي دلوقتي دا واقف أدام المحل. 


جليلة : تعالي بس تعالي.... 


نادرة :ربنا ياخدني يارب خدني... 


نهاية الفصل.. 


#نادرة_قلبي... #الفصل_الثامن

نادرة خرجت من المحل مع جليلة و هي متضايقة و مكسوفة من الموقف اللي جليلة حطيتها فيه

حسن كان واقف أدام المحل و هو قاعد على الموتسكل، بصلهم و هم خارجين لكن بأن عليه الغضب و هو بيضغط على ايديه و مركز مع نادرة اللي خارجة مع جليلة

و واضح عليه الغيرة و الغضب.


نادرة بصتله باستغراب من طريقته و نظراته لكن مشيت وراء جليلة بهدوء

نادرة بهمس :منك لله يا جليلة...


جليلة بحدة :اتلمي يا بنت سنية بدل ما المك.


جليلة :ازايك يا حسن اخبارك ايه و اخبار الحجة ايه؟


حسن بحدة حاول يداريها:

=بخير الحمد لله بتسلم عليكم.


جليلة :الله يسلمها يا حبيبي.


حسن بص لنادرة اللي واقفة بتقلب في موبايلها بلامبالة، جز على سنانه بضيق و حاول يتعامل عادي


حسن : أنا كلمت الحج موسى و قلتله اني هاخد أنتي و نادرة تتفرجوا على الشقة علشان لو عايزين حاجة معينة فيها.


نادرة بضيق :بس أنا عايزة أروح.

حسن بهدوء مخيف و همس:

=قسما عظما أنا على أخرى منك و تكه كمان و هعمل مصيبة باللي اللي انتي لابسة دا فلمي الدور و اركبي يدل ما تشوفي الجنان على أصوله.


رجع خطواتين لوراء و بصلها بتحذير.

جليلة ابتسمت بسعادة أن في حد يقدر يحكم تصرفاتها المتهورة.


حسن :ياله علشان منتاخرش


نادرة بحدة : و انا مش رايحة في حتة و اللي عندك اعمله يا حسن، انا اصلا مش موافقة على الجوازة الزفت دي فاكر نفسك تقدر تتحكم فيا دا بعينك يا أبن الصياد مش على اخر الزمن حد يفرض عليا اعمل ايه و معملش ايه... دا ابويا نفسه مجاش يوم يفرض عليا رأيه الا لما حضرتك طلبت ايدي 

أنا مش هروح في حتة. 


جليلة بحدة و غضب:نادرة لمي لسانك. 


نادرة بضيق :اللهم طولك يا روح مش شايفة بكلمتي ازاي و بعدين ماله اللي أنا لابسه 

لا يا حبيبي أنت اللي دماغك شمال و الصنف الزبالة هو اللي بيركز 


حسن بغضب و مقاطعة :

=نادرة لمى لسانك قسما بالله أنتي ماهتستحملي قلم مني، اوزني كلامك مش على اخر الزمن حتة عيلة تقولي عني أنا زبالة فاهمة يا حيلتها  و بعدين أنا هركز في ايه ما أنتي كم شهر هتكوني مراتي يعني عرضي، حضرتك لو فكرتي تلات ثواني بصي حواليك و ركزي مع نظرات كل واحد تفكيره بيروح شمال

او اي شخص بيحاول يرجع لربنا و شافك و اتفتن بيكي و يحس ان مفيش فايدة. 


نادرة دموعها نزلت بضيق و حزن و بحزم:

=ملكش حق تتدخل فيا، أنا مش مراتك لحد دلوقتي.. أنا خطيبتك مش مراتك و شقتك دي أنا مش عايزه ادخلها اصلا... ياريت تخلي عندك د"م و تفسخ الخطوبة الزفت دي... أنا مش عايزاك....و أنا مش هتغير

دا شكلي ودا لبسي و دي حياتي انا... مالكش دخل فيها، أنا ماشية. 


نادرة مشيت و سابتهم، حسن اتعصب لدرجة حس أنه عايز يضر"ب حد 


جليلة بهدود :

=حقك عليا أنا يا حسن معليش هي كدا و الله العظيم عصبية و مش بتشوف ادامها زي أمها الله يرحمها بس و الله قلبها أبيض، و حكاية الهدوم الضيقة دي أبوها ياما زعق لها لكن اللي في دماغها في دماغها 

و الله ضر"بها قبل كدا بسبب الموضوع دا لكن برضو مش عايزه ترجع عن اللي في رأسها. 


حسن بجدية:

=طب روحي معها دلوقتي بدل ما تروح لوحدها و الموضوع دا نبقى نشوفه بعدين. 


جليلة :ماشي يا ابنى. 


بعد ساعة في بيت الحج موسي

نادرة دخلت اوضتها و جليلة بتزعق لها لكن مهتمتش 

نادرة بحدة : طب و الله ما انا معتذرة لحد ابقى شوفي مين اللي هيعتذر، دا اتهبل و بعدين ما أنا طول عمري بلبس بناطيل جينز من امتى و انتي بتزعقي. 


جليلة بحنق:

=طب و الله يا نادرة لما ابوكي يجي لقوله و أنتي حرة مع ابوكي ان ماداكي عقلة محترمة مبقاش جليلة.... 


نادرة قفلت الباب في وشها 


جليلة : متربتيش هقول ايه يعني 


نادرة غمضت عينيها و قعدت على السرير و هي بتعيط بهستريه، حطيت ايديها على وشها. 


=أنا مش عايزاه اتجوزه مش عايزاه 

هو فاكر نفسه مين علشان يكلمني كدا

ما أنا مش هخرج من السجن علشان ادخل غيره لا.... دا بعينهم، و بعدين هو يطول يتجوز واحدة زي بعد ما أتقدملي ناس ليهم وزنهم اتجوز واحد زي دا لا يا حسن لا 


جليلة من برا:

=بتكابري يا بنت سنية بتكابري.....

الغرور هيضيعك بلاش تبصي فوق يا نادرة بلاش يا بنتي... لا دا توبك و لا حياتك 

انتي زي السمكة اللي مينفعش تطلع من البحر حتى لو هي عايزاه، اللي انتي مش عايزاه دا 

هو اللي هيحافظ عليكي.. اوعي تفتكري ان الراجل لما بيكون د"مه حر بيكون متحكم 

بالعكس دي غيرة و اللي يغير يبقى بيحب و اللي يحبك اوعي تبعيه 

و بعدين اعقلي الكلام و اوزنيه.... غلط هو في ايه، ما انتي كل ما بتخرجي بالبناطيل الجينز و الهدوم الضيقة دي بتتعاكسي... انتي جميلة يا نادرة بس مش عارفة تحافظي على جمالك، جمالك دا نعمة من ربنا 

مينفعش كل من هب و دب يُغرم بجمالك دا 

احفظي نفسك علشان ربنا يحفظك

أنتي بتصلي و عارفة ربنا... و ربنا أمرنا  النساء أنهم يحفظوا نفسهم، ربنا يهديكي. 


نادرة بضيق و هي واقفة وراء الباب  :


=أنا خايفة يا جليلة..... أنا خايفة اتوجع 

أنا خايفة اتساب، خايفة أكون سنية تانية 

عايزاه يعرف اني مش ضعيفة... مش عايزاه يحس اني لعبة في ايديه يحركها زي ما هو عايز... عارفة أنا لسه فاكرة أمي 

و فاكراه لما كنت هموت بسببها أنا لسه فاكرة كل حاجة، كأنه امبارح و كأني مكنتش طفلة خمس سنين.... هو ليه الوجه بيفضل معلم على قلوبنا ليه بيفضل الوجع سايب جرح يا جليلة... و ليه الماضي مبيتنسيش و كأنه امبارح. 

أنا مش عايزاه اتجوز يا جليلة مش عايزاه احس ان حد متحكم فيا.. مش هقدر 

مش عايزاه اجيب طفلة و اسيبها تعيش لوحدها.... مش هقدر يا جليلة انا عايزه اعيش حياتي. 


جليلة :

=نادرة... سنية الله يرحمها لو كانت وحشه مع الناس كلها لا يمكن تكون وحشة معاكي أنتي، يمكن كانت مهملة شوية لكن يعلم ربنا أنها كانت بتحبك أوي 

عارفة يوم وفاتها وصتني عليكي كان نفسها تشوفك عروسة... مكنتش عايزاه تسيب وجع في قلبك. 

و بعدين مين قال ان حسن كدا بيتحكم فيكي دا خوف عليكي صدقيني لو دخلتي لنفوس البشر و اللي بيقوله لما يشوفكي كدا و لو سمعتي الكلام اللي بيقوله في سرهم عنك بدون ما يعرفوكي هتتعبي 


نادرة :

=أنا عايزاه اعيش حياتي بدون ما احس ان الناس بيفرضوا عليا رأيهم. 


جليلة:بس انتي عايشة وسط الناس و بعدين هو انتى لو عدلتي شوية في حياتك هتبقى كدا مش عايشة حياتك مين قالك

جربي مش هتخسر حاجة 

صدقيني هتحسي براحة نفسية و كأن في هالة من الطمأنينة محاوطاكي

بس عتابي عليكي هو طريقتك مع حسن

مينفعش تحسسي جوزك انه اقل منك 

و أنك مش عايزاه بالطريقة دي

كان ممكن بالهدوء تطلبي تقعدي معه و تحاولي تفهميه 

قوليلة انا مش مستعدة ارتبط دلوقتي بأي حد مش مستعدة اننا نتجوز 

مش مستعدة اشيل مسئولية بيت، إنما العند و الصوت عالي و الزعيق دا بخليكي تباني مغرورة و مش متربية 

و انا عارفة أنك مش كدة و متاكدة

أنك مش مديه نفسك فرصة أنك تفكري في موضوع الجواز

أنا لما ابوكي أتقدملي مكنتش حابة الفكرة و كنت متضايقة من الجوازة كلها

بس وقتها قررت افكر بعقلي و قلبي

شخص محترم و ابن حلال الناس بتشكر في أخلاقه و على فكرة ابوكي اتجوزني و هو حاله على اده 

كان يدوب عنده بيت صغير اوي يا نادرة و كان شغال باليوميه و رزقه على اده 


وقتها أنا كنت ناوية أرفض و قلت ازاي هتجوز واحد زي كدا 

لكن وقتها قررت افكر فيها 

ليه مديش لابوكي فرصة و ادي نفسي فرصة

اتجوزنا و خلفنا اختك مرجانة و محصلش نصيب اننا نخلف ولاد 

لما شاف أمك حابها بس وقتها كان ربنا فتح عليه و بقا محل باسمه 

جيه و قالي انه عايز يتجوز أمك... أنا حسيت وقتها اني بد"بح 

ما هو مش سهل علي الواحدة ان جوازها يطلب منه انه يتجوز عليها

و خصوصاً لما تعيش معه في الفقر و لما ربنا يفتح عليه يروح يتجوز عليها 

وقتها طلبت يطلقني و سبت البيت و رحت بيت ابويا و قعدنا شهور زعلانة

لكن افتكرت كل لحظة بيني و بينه 

لقيت انه مفيش يوم سابني انام و انا زعلانة 

كنت شايفه لهفته انه يخلف ولد 

و شايفه في عينه حبه لسنية اللي قدرت تخط"فه من نظرة واحدة. 

منكرش اني كنت مقهورة لكن رجعت له و قولتله اني موافقة يتجوز عليا رغم قلبي اللي اتكسر وقتها 

هو رفض في الأول و قال انه خلاص مش عايز يتجوز بس أنا قولتله يتجوز اللي حبها و يخلف الولد اللي نفسه فيه 

و بعد كم شهر اتجوز والدتك الله يرحمها 

و جبلها شقة و بقا يروح لها و يعدل بينا 

و هي خلفت و كانت بنت برضو 

اوعي يا نادرة تكوني فاكرة اني استحملت كل دا عادي 

اوعي تفتكري اني اشوف جوز في حضن واحدة تانية دا كان سهل عليا و الله ابدا 

بس على ايامي مكنش للبنت انها تعترض 

و فكرة ان البنت تتطلق كانت صعبة اوي 

و أنا حبيت موسى اوي و علشان حبي له استحملت سنين 

و يعلم ربنا اني ما كر"هتك لما كنت بشوفك و أنتي صغيرة كنت بفرح اوي و بحب العب معاكي. 


نادرة :

=أنتي استحملتي كل دا عشان كنتي بتحبيه 

ابويا اتجوز عليكي علشان معرفش يحبك

و ساب امي لما بطل يحبها.... 


جليلة :

=الراجل لما بيحب بيه الدنيا علشان اللي بيحبها... الراجل لما بيحب بيغير 

بس الراجل الحقيقي مش بيستني يحب علشان يغير 

و حسن راجل بيغير على أهل بيته، خليكي شاطرة و بلاش تخسريه 

بكلمتين كويسين و ابتسامة رضا هيديكي عينيه 

اللي زي حسن تعب في حياته ممكن بابتسامة تشتري و تجبري خاطره و هو مش عايز منك اكتر من كده

و ساعتها هيديكي روحه 


نادرة :

= هو انتي بتتفرجي على ياسمين عز يا جليلة

هي الولية دي اللي هتودينا في داهية و ربنا


جليلة بمرح : 

=ليكي نفس تهزري يا بت و بعدين يا اختي ياسمين عز دي عايزة الست تكون ممسحة لجوزها و تنسى كرامتها 

لكن الشاطرة بتكون عاقلة في تصرفاتها 

لا بترخي الحبل علي آخره و لا بتشده على آخره 


نادرة فتحت الباب و بصت لجليلة اللي قاعدة أدام التلفزيون بتتفرج على فيلم قديم و بتحشي فلفل و بتكلمها في نفس الوقت. 


نادرة : انتي هتقولي لبابا على اللي حصل؟ 


جليلة بغيظ:بصراحة تستاهلي اقوله علشان يرنك دين علقه تعلمك ان الله حق

اصل الكلام اللي قولتيه دا مش هين يا نادرة

و لو حسن اتكلم مع ابوكي 

ابوكي هيجي يقوم بالواجب علشان اللي عملتيه غلط يا نادرة غلط. 


نادرة؛ هو ممكن يقوله؟ 


جليلة بحدة:اه يا اختي و ممكن كمان يقوله انه عايز يفسخ الخطوبة

و انا لو عليا اقوله اللي عملتيه بس علي رأي حسن انتي مش هتستحملي منه قلم واحد


نادرة  :

=اعمل ايه يا جليلة؟ 


جليلة بخبث : 

=كلميه و حاولي تفهميه بالعقل كدا 


نادرة : دا بعينه ابن الصياد اني اكلمه. 


جليلة لاوت بوقها بسخرية :

=و الله أنا لو خطيبك لكنت طفشت منك بقالكم اكتر من شهر مخطوبين و مش بتكلميه يا بت خلي عندك د"م. 


نادرة : 

=ما أنا معرفش هكلمه اقوله ايه 


جليلة :علشان مش عايزاه تعرفيه

بصي يا بت لما الواحدة بتتخطب بتكون عايزاه تعرف اللي ادامها و تعرف طباعه 

حاولي و انتي بتكلميه تركز في اللي بيقوله 

وقتها هتلاحظي طريقته و هتفهمي دماغه و الخطوبة دي فترة تعارف 

حاول تعرفيه و لو لقيتي فيه حاجة مش قابلها قولي لابوكي بس في لحظة صفا

قوليله شوف يا حج انا سمعت كلامك ووافقت اتجوزه و اتخطبنا بس حصل كذا كذا 

و انا مش عارفة اتأقلم مع طباعه 

ابوكي لو لاقكي بتفكري في الموضوع بعقل هيقولك ماشي يا بنتي انا هتصرف 

اصل هو مش بايعك يعني هو بس عايز يحس انك فعلا واخده الموضوع بجد


نادرة بخبث :قصدك ادور على عيوبه و ساعتها ارفضه. 


جليلة بغيظ:انتي غبية صح و الله العظيم طول ما انتي بتفكري كدا مش هتنفعي

قومي من هنا يا بت قومي 

يا تقعدي تحشي معايا. 


نادرة بضيق:لا مش عايزاه احشي هدخل ابخر البيت.... 


جليلة :ماشي....


بعد دقايق

نادرة قعدت على السرير و هي بتفكر ايه اللي هيحصل لو حسن قال لابوها اللي هي قالته و تهورها 


مسكت الموبيل بارتباك و هي بتبص لرقم حسن بتوتر 

=اكلمه.... طب هقول ايه، هو يمكن صح بس مينفعش يكلمني كدا 

و كمان انا غلطت يلهوي عليا و على أفكاري 


ضغطت على اسمه رنت عليه لكن لقيته بيكنسل المكالمة و بيقفل. 


نادرة بضيق:

=دا بيقفل في وشي.... اوف، ماشي يا حسن ابقي شوف مين هكلمك. 


          ********************** 


في الورشة 

حسن كان قاعد مع عامر و شخص كمان، لقى موبيله بيرن لما شاف اسمها قفل و كمل كلامه مع العميل اللي ادامه


حسن بجدية :بس يا استاذ منعم العربية بتاعة حضرتك محتاجة شغل كتير و المصاريف هتكون كتير لان الماتور كله محتاج يتغير...


منعم :

=شوف يا اسطى حسن أنا كتير اوي قوليلي انك شاطر و موضوع الفلوس دا متقلقش منه انا هدفع اللي أنت عايزاه بس العربية دي ترجع زي الأول 


عامر :بس يا استاذ العربية خلصانه ازاي عايزها ترجع زي الاول أنت مش جاي لساحر يعني الحادثة مدمرة العربية 


حسن بهدوء :استنى أنت يا عامر بس، شوف يا استاذ أنا هعاين العربية تاني و هقولك محتاجين ايه حضرتك تجيبه و سيب الباقي على الله و عليا 


عامر بحذر:يا حسن 


حسن : اصبر بس يا عامر.. العربية هتاخد وقت بس ان شاء الله هتطلع من عندي على الفبريكة. 


منعم : هو دا الكلام.. على فكرة لو عرفت تصلح العربية دي انا هعمل معاك واجب حلو اوي 


حسن :على الله... 


منعم : خالص يبقى بينا مكالمات... انا لازم امشي دلوقتي. 


حسن :تمام


منعم مشي و عامر فضل يبص لحس اللي بيشرب الشاي و هو بيفكر 


عامر :نفسي اعرف بتفكر في ايه، العربية خلصانه يا ابني هتضيع وقتك على الفاضي. 


حسن :مين قالك كدا.... العربية دي محتاجة شغل كتير لكن مش صعب انها تتصلح و بعدين خلينا نشوفها تاني و ساعتها اشوف هعمل ايه. 


عامر :مالك شكلك متضايق مش ساعة ما جيت؟ 


حسن :موضوع كدا شغلني.. 


عامر : نادرة؟! 


حسن :و انتي ايش عارفك؟ 


عامر : دي قدرات يا ابني.... بس قولي في ايه


حسن : و لا حاجة أنا هقوم دلوقتي اطلع على المخزن لو حصل حاجه ابقى رن عليا سلام. 


عامر :سلام


    =========================

بليل الساعة احداشر

نادرة كانت قاعدة على السرير و هي بتلوم نفسها على عملته و خصوصاً لان ابوها رجع و متكلمش عن حسن 

و لا قال ان هو كلمه اصلا 


نادرة؛ 

=ابو الغباوة اللي أنا فيها كان هيحصل ايه لو روحت معاهم اتفرجت على الشقة.... 

هو لو كان قال لبابا كنت هقول عليه حيوان و اكر"هه لكن مش سايبلي فرصة.... 

شكلهم ناموا... الوقت اتأخر اصلا... 


في نفس الوقت 

حسن ضغط على سنانه يغيظ و غضب من تهور أفكاره اللي جابته لحد بيتها في الوقت دا 

بدون ما يفكر طلع على المواسير، نط بسرعة و دخل البلكونة، خرج مفك من جيبه و فتح باب البلكونة باحترافية بدون صوت 


دخل بهدوء و خفة و قفل الباب وراه، نور الشقة كله كان مطفي و البيت هادي جداً


حسن بهمس و حدة :صبرك عليا يا بنت موسي


نادرة سمعت صوت خطوات جاي من برا اوضتها حسيت بالخوف و الارتباك و هي بتقوم من على السرير و بتروح ناحية الباب، صوت نبضاتها كان مسموع و احساس الخوف بدا يسيطر عليها 


اخدت نفس عميق و هي بتحط ايديها على مقبض الباب و مجرد ما فتحت الباب دخل بسرعة و هو بيكتم نفسها. 


نادرة فتحت عينيها من الصدمة و التوتر و هي شايفة بيقفل الباب برجليه و بيبصلها بحدة اربكتها 


حسن بهمس مخيف:

=خايفة ليه؟ فين لسانك اللي عايز قاطعه. 

طب مش ممكن اكون جاي علشان غرض مش كويس مش قولتي اني زبالة.... ايه مش خايفة اكون جاي علشان غرض زبالة زي. 

ايه رايك اعمل كدا فعلا.... 


نادرة حطيت ايديها على صدره بتحاول تبعده لكن مسكها بقوة و غضب

=متحاوليش لان مش هتعرفي،أمم بس تعرفي انتي غبية اوي اصل انا لو دماغي شمال ما انا كنت هحب اشوفك بالهدوم الضيقة دي.... 

بس بما انك قولتي ان دماغي شمال يبقى لازم اعرفك الشمال بيعملوا ايه.... 


نادرة دموعها لمعت في عنيها بخوف و هي شايفه بيقرب لدرجة ان مبقاش في الا مسافة صغيرة بينهم لكن بعد فجأة 


=هشيل ايدي لو صر"ختي انتي حرة... 


نادرة هزت رأسها بالموافقة، حسن بص لها بشك و كأنه منتظر منها لحظة غدر. 


بعد ايديه عن شفايفها بحذر و حط ايديه في جيبه و هو بيتحرك في الاوضة بحرية

كانت مترتبة فيها طابع انثوي من الألوان و الترتيبات. 


حسن ببرود:

=اوضتك شكلها حلو.... رقيقة مش شبهك خالص. 


نادرة حطيت ايديها على خصرها و رفعت حاجبها بحدة. 


حسن بحدة و خبث

: اقعدي خلينا نتكلم.... و قبل ما تعترضي و ربي لو ما سمعتي الكلام لعلي صوتي و اصحى ابوكي و ساعتها هقوله أنك أنتي اللي كلمتيني و أنك فتحتي ليا الباب 

و متنسيش أن اخر مرة انتي اللي اتصلتي بيا يا روحي.... 


نادرة:داهية تاخد روحك 


حسن :بعيد الشر عنك يا حبيبتي....


نادرة بضيق و هي بتقعد على الكرسي اللي أدام السرير 

:عايز إيه يا حسن و ايه اللي جابك لحد هنا دلوقتي بالطريقة دي.... 


حسن ببرود؛ 

=مخلصناش كلامنا قولت اجي نكملوه 


نادرة : موضوع ايه... غير أنك من اياهم


حسن :بلاش البصات دي يا نادرة و متغيرش الموضوع ازاي تخرجي من البيت ببنطلون زي دا و على فكرة أنا مش بركز في الحاجات دي انا لمحته صدفة... 


نادرة بغضب :بس البنطلون مش ضيق على فكرة.. 


حسن بحدة:

=نادرة بلاش تلوعي البنطلون ضيق و انتى عارفة كدا كويس.... 


نادرة بحدة و غضب و هي بتنفخ في وشه؛ 

=بدأنا تحكمات


حسن بعبوس: 

=احنا بنتكلم بالعقل و بطلي الطريقة دي و متنفخيش في وشي و انتي بكلميني ... اظن كلامي واضح؟ 


نادرة :لا مش واضح اذا كانا لسه على البر و بتفرض عليا رايك و تحكماتك اومال لما نتجوز هتعمل ايه.... أنا مبحبش التحكمات دي؟ 


حسن بحدة:

=و مين قال إنها تحكمات... لما يكون الموضوع غلط و أنا بفهمك الصح يبقى دي مش تحكمات، بصي هقولك تلات اسباب يخلوكي تحبي تلبسي واسع 

اولا أمر ربنا... ثانيا لان مش في صراع مع باقي البنات مين أجمل و ثالثاً لأنك جميلة فعلا، جميلة لدرجة أنك تستاهلي اللي يختارك علشانك مش علشان اللي هياخده منك انا عارف ان اكيد بتحبي طريقة لبسك بس مين قال ان كل حاجة احنا بنعملها و احنا مرتاحين مين اقنعك اصلا ان كل تضحية هتعمل و انتي مبسوطة.. ربنا عز و جل أمر كل النساء انهم يتعففوا في لبسهم بس مش علشان يحجمك بل لأنه أعلى و اعلم عارف ان في ناس نفوسهم خبيثة و طماعة 

و دا حماية ليكي منهم....... "


نادرة:

=حسن انت عايز تشكلني على مزاجك... أنا مبحبش التحكمات دي... يمكن انت صح في اللي بتقوله لكن.... 


حسن بسرعه شد الكرسي و قربها منه لدرجة انها حسيت بانفاسه على بشرتها :


=دي مسمهاش تحكمات و لا معناها اني بحاول اشكلك على مزاجي فاهمة! 

و خالي في بالك أنا لحد دلوقتى مسيطر على اعصابي لان الكلام اللي قولتيه دا مش بالسهل يتقال ليا و لا بالسهل اني اعديه كدا بس أنا لحد النهاردة شاريكي و لو وصلت اني اعمل زي الحرامية و اطلع على المواسير علشان اتكلم معاكي و افهمك مع ان لو حد شافني دلوقتي هبقي صغير اوي في نظر الكل بس حبيت افهمك الفرق بين التحكم و الصح و الغلط 

اوعي تكوني فاكرة اني هتبسط لما القى واحد من اياهم بيبصلك كدا و لا كدا لان ساعتها هخزق عينيه الاتنين فبلاش تختبري صبري انتي فاهمة؟


نادرة بارتباك و هي بتحاول تبعد: 

=يعني أنت...... أنت مش متضايق مني

اقصد أنا عارفة ان كلام الصبح كان دبش اوي

بس... اقصد أنا... انا مكنتش اقصد المعنى الحرفي للكلام دا... أنت فاهم؟ 


حسن بخبث:لا الصراحة مش فاهم حاجة 


نادرة بضيق:

=ان شاءله عنك ما فهمت انا اصلا غلطانة اني بتكلم معاك..... 


حسن بحدة : بت بطلي ترمي دبش يخربيت لسانك دا.... 


نادرة :ماله ان شاء الله؟ 


حسن :بيرمي زلط دي كانت خطوبة منيلة بنيلة. 


نادرة بضيق؛ 

=قول لنفسك يا سي حسن 


حسن:أنتي هبلة يا نادرة صح اه و الله هبلة


نادرة : استغفر الله العظيم أنت مصمم تخرجني عن شعوري.... 


حسن :لا يا آخرة صبري انتي اللي بتهب منك، بس أنا حذرتك يا نادرة المرة الجاية لو دماغة وزتك كدا و لا كدة أنتي حُرة...... 


نادرة بغيظ : حسن أنت مش ملاحظ ان الوقت اتأخر و أن الوضع كدا غريب.... 


حسن :انتي اللي اضطريتني... اعمل كدا


نادرة: يعني ايه ان شاء الله كل ما يحصل مشكلة بينا هتنطلع لي من على المواسير


حسن بصدق :

=أنا علشانك اعمل اي حاجة يا نادرة بس اوعي تفتكري أن رصيدك عندي هيكون دايما شفيع ليكي.... متنسيش انا راجل د"مي حُر يعني اللي يجي على كرامتي بدوس عليه. 

و لحد دلوقتى انتي جاية عليا بالجامد و انا قلبي مش مطوعني اجي عليكي... 


نادرة باستغراب:

=و انا ايه اكون لقلبك علشان يشفع ليا؟ 


حسن حس انه ممكن يعمل حاجة يندم عليها و مشاعره هي اللي بتشده ناحيتها قام و راح ناحية بلكونة اوضتها فتحها و بصلها بتركيز


=بكرة تعرفي أنتي ايه لقلبي علشان يشفعلك يا نادرة و بلاش تعيطي تاني انتي فاهمة؟! 

و الا هضطر كل شوية اطلع على المواسير


نادرة ابتسمت غصب عنها و قبل ما تتكلم كان نط من البلكونة لدرجة انها شهقت بصدمه و خوف عليه 


قامت بسرعة راحت ناحية البلكونة لقيته نزل و ماشي بمنتهى الثقة في الشارع 


نادرة بذهول و لغبطة :دا مجنون؟ بس أنا ليه حاسة اني مبسوطة!


******نهاية الفصل ******


#نادرة_قلبي.... #الفصل_التاسع

تاني يوم الصبح في بيت حسن

صحي بدري قام خرج من اوضته و هو حاطط الفوطة على كتفه و رايح الحمام يتوضأ


دعاء كانت واقفة في المطبخ بتجهز الفطار، ابتسمت لما شافته و كملت تحضير الفطار، بصيت للبحر من الشباك الموجود في المطبخ


حسن بابتسامة :صباح الجمال على عيونك يا ست الكل، ايه اللي مصحيكي بدري كدا؟


دعاء بحب:صباح النور يا حبيبي، أنا صاحية من الفجر مجليش نوم قلت احضرلك الفطار، جهزتلك بقا الاكل اللي بتحبه هتدوق و تدعي لي


حسن و هو بياكل بطاطس مقلية

 :انا بدعيلك من غير حاجة يا حبي... بس الاكل دا بقا ناقصة بتنجان مخلل...


دعاء بغمرة و خبث:

ودي تفوتني برضو مجهزة.... روح يا حسن يا ابني اللهي يسعدك أنت و بنت الحلال بس قولي بقا انت جيت امبارح من الورشة متأخر ليه؟ 

أنا سمعاك و انت بتغني و شكلك فرحان أنت كلمت نادرة بليل و لا ايه يا ابو علي


حسن بحرج و استهبال:

=أنا؟! لا دا انا كنت فرحان عادي و بعدين هكلم نادرة في وقت متأخر برضو و دي تحصل


دعاء :يا ولا عليا أنا.... هصدقك و على العموم انا يهمني أنك تكون فرحان و مبسوط

و كمان انا بحب نادرة و يهمني أنها تكون مرتاحة معاك.... بس بالله عليك يا حسن براحة على البت و الله دي مفيش أطيب منها و اغلب من الغُلب مش زي أمها.


حسن باستغراب و هو بيحط الأطباق على السفرة الصغيرة الموجودة في المطبخ:


=هو ايه حكاية أمها ؟


دعاء بحزن:

=مالوش لازمة نفتح في اللي فات سنية ماتت الله يرحمها بقا بس انا اتعاملت معها زمان كانت جميلة اوي لدرجة انك لما تشوفها تفتكرها اجنبية سبحان الله كانت بنت بحري بجد دلوعة لكن لسانها محدش بيسلم منه، كانت من عيلة فقيرة و بسيطة لكن لأنها نغشة عرفت توقع الحج موسى و تخليه يحبها و اتجوزها على الست جليلة و بموافقتها

لكن جوازهم مطولش اوي سنتين و طلقها كانت وقتها معها نادرة بنت كم شهر

و لما أطلقوا فضلت نادرة معها لكن الشهادة لله الحج موسى كان بيبعتلها فلوس و كل اللي هي بتطلبه كانت بيوصلها

لكن كان في مشاكل كتير بسبب سنية و خلافها مع الحج موسى في تربية نادرة

و ربنا أعلم باللي حصل


حسن بهدوء:

=ساعات بحس ان نادرة افتقدت الأمان في حياتها.... ساعات بحس أنها تايهة رغم أنها مش بتسيب حقها و رغم لسانها الطويل و تصرفاتها العنيدة الا ان بحس أنها خايفة من حاجة......


دعاء بابتسامة و هي بتقعد جانبه:

=علشان كدا بقولك براحة عليها و خدها على اد عقلها محدش عارف هي مالها

ها قولي بقا ناوي تحدد الفرح امتى عايزاه افرح بيك.


حسن:

=بصي أنا دلوقتي عندي شغلانة و زبونها هيدفع فوري لو خلصت فادعيلي اقدر اعملها و ساعتها الدنيا هتتيسر بإذن الله و أنجز في شغل الشقة.


دعاء :ربنا يكرمك من وسعه يا حسن و يريح قلبك و بالك يارب.


حسن بابتسامة :اللهم آمين


بعد دقايق

خرج حسن من البيت في طريقة للورشة بالموتسكل لكن واقفه أدام القهوة لما والد عامر نادي عليه.


حسن :صباح الخير يا حج عبدالرحمن، اخبارك ايه النهاردة


عبد الرحمن؛ بخير الحمد لله بس كنت عايزاه استشيرك في موضوع كدا يا حسن

انت متأخر على الورشة و لا حاجة.


حسن بود:

=لا ابدا زمان عامر فتح الورشة و بعدين انا فاضيلك نفسي مخصوص بس استشارة ايه دي؟

.

عبد الرحمن بخبث:

=شاب كدا اعرفه ابن بلد عمل موقف ميتسماش علي ولاد البلد خالص...


حسن؛ عمل ايه و هو مين أصلا؟ 


عبد الرحمن:

=خطب من مدة قصيرة بنت من منطقته و فرحهم المفروض بعد كم شهر المهم الجدع دا عمل ايه.... طلع على المواسير زي الحرامية علشان يتكلم مع خطيبته و الله اعلم باللي حصل و هو عندها، و الله اعلم عمل ايه معها


حسن بحدة :

تنقطع لسان اللي يقول نص كلمة علي نادرة اللي يجيب سيرة مراتي بنص كلمة هو اللي ناوي على موته، و بعدين اللي سمعك الحكاية مقلش بقيتها ليه و لا قالك هو طلع على المواسير ليه؟ 


عبد الرحمن بمكر؛

=نادرة؟ و ايه علاقتك انت ونادرة بالموضوع 

و لا تكون أنت كمان طلعت على المواسير 


حسن بجدية:متلفش و تدور عليا يا عم عبد الرحمن 


عبد الرحمن :

=شوف يا حسن أنت عارف معزتك عندي ازاي يمكن زي عامر و أكتر كمان لان متأكد انك راجل مجدع 

بس اللي انت عملته دا ميصحش يا إبني حتى لو كانت اسبابك ايه.... انت ترضاها لتبارك أختك؟! 


حسن :بس أنت مش فاهم اللي حصل انا كنت بحاول افهمها غلطها


عبد الرحمن بابتسامة؛ 

=يا حسن دا انت اكتر واحد عارف الناس محدش فيهم بيسأل على الأسباب 

كل واحد هيالف قصة في دماغه، أنت ابتي يا حسن و أنا عارف من نظرة عينيك أنك بتحب نادرة و انك ابن أصول مش هتعمل حاجة وحشة لاسمح الله 

بصي نصيحة من راجل عجوز 

نادرة مش مراتك لحد دلوقتي و الناس ما هتصدق تلقى قصة تتكلم فيها فبلاش يا ابني تديهم الفرصة دي. 


حسن بابتسامة :

=ساعات بحس أنك فاهمني اكتر من نفسي و كانك ابويا يا جدع


عبد الرحمن بابتسامة:

=يبقى اطلبلك كوباية شاي على حسابي،صحيح و أنت بتغني في الشارع بليل ابقى وطي صوتك، كان باين عليك أنك فرحان


حسن :

=هو انت عرفت ازاي صحيح؟ 


عبد الرحمن :

=عيب عليك هو أنا تلميذ ما انا برضو حبيت آه فكرتني بالذي ماض... اه يا اسكندرية على جمال بنات بحري


حسن بصلها و ضحك:

=سلام يا حج هبقي اعدي عليك بليل عند غية الحمام. 


عبد الرحمن :هستناك يا ابو علي..... 


            ********************

في بيت نادرة

خرجت من اوضتها بكسل و نوم لقيت ابوها و جليلة بيفطروا 


نادرة؛ صباح الخير يا حج، صباح الخير يا جليلة. 


موسى بحدة: صباح النور اقعدي. 


نادرة لنفسها:

=احنا لسه أصطبحنا ياترى عملت مصيبة ايه على الصبح..... 

=مالك يا حجيج متعصب كدا ليه ذا احتياجات مش كويس عليك. 


موسي:

=حسن امبارح كلمني و قالي انه هياخد كم يفرجكم على الشقة و امك بتقول انكم مرحتوش دا ليه بقا يا ست الحسن؟ 


نادرة بارهاق و خبث:

=اه هو انا مقولتلكش يا بابا... اصل امبارح  تعبت اوي و مقدرتش أقف و حسن الله يخليه جبني لحد هنا هو و جليلة. 


جليلة لنفسها:اه يا بنت النصابة 


موسى باستغراب:

=يعني كنتي تعبانة علشان كدا لما جيت من الشغل كنتي نايمة، طب ليه مقولتليش يا جليلة؟ 


جليلة بتلقائية:

و النبي ما كنت اعرف


لكزتها نادرة بسرعة في كتفها و هي بتمثل الاعياء 

جليلة بسرعة :اه اه افتكرت أصل أنا اتشغلت في البيت و شغله اللي مش بيخلص و بعدين لما هي نامت أنا اطمنت انها كويسة


موسي بخوف

: طب انتي كويسة دلوقتي يا بنتي و لا نروح لدكتور؟


نادرة بسرعة:لا أنا كويسة كويسة جدا الحمد لله 


موسي:طب الحمد و لو اني شامم ريحة خبث في الموضوع لكن هعديها بمزاجي المرة دي 


نادرة قامت و باسته بحب :

=على فكرة بقا أنت أجمل اب في الدنيا دي كلها، ربنا يحفظك ليا يا بابا. 


موسى بابتسامة:

=و يبارك فيكي يا نادرة بس أنا عايزاك تهدي يا نادرة و تعقلي لأن الدنيا برا مش وردي يا بنتي فاهمني. 


نادرة بصدق: فهماك و بحبك و الله العظيم 

أنا بس ساعات بخاف و لما بخاف بلقى نفسي عملت مصيبة فاهمني. 


موسى ؛ فهمك بس عايزاك تعرفي اني في ضهرك طول العمر و مش عايزاك تخافي ابدا 

عايزاك تعرفي دايما ان ربنا موجود 

و ان كل مصيبة بتعمليها حتى لو بحسن نية هتتحاسبي عليها و هتتردلك في يوم من الايام 

علشان كدا مش عايزاك تخسري قلبك الأبيض بسبب الخوف يا نادرة 


نادرة ابتسمت بحزن و حضنته :

=عارفة يا بابا و اوعدك اني هحاول و بعدين يمكن أنا دلوقتي مستعدة اني اعمل حياتي الخاصة مع حسن

أنا عارفة اني هغلبه معايا و يمكن يشد في شعره لكن عارفة برضو انه شخص يعتمد عليه لانه اختيارك ليا 

و انا متأكدة أنك عمرك ما هتختارلي الوحش


موسى اتنهد براحة :

=ماشي يا نادرة... قوليلي هتعملي ايه النهاردة؟


نادرة :احم في مشوار كدا هعمله أنا و جليلة مشوار مهم شوية بالنسبة ليا


موسى:مشوار ايه دا؟ 


نادرة؛ بص ابقى خلي جليلة تقولك انا هدخل اخد دش و افوق


موسي:مش هتفطري


نادرة:مش بحب افطر بدري بطني بتوجعني 


موسي:ماشي يا بنتي 


نادرة سبتهم و دخلت اوضتها في حين موسى بص لجليلة

جليلة : حاسة كدا انها متغيرة مع ان امبارح كنت سيبها عاملة زي الطور الهايج


موسى :بس أنا حاسس المرة دي انها كويسة يا جليلة، يمكن اتكلمت مع حسن في الموبيل امبارح و بعد كلامهم قررت تدي نفسها فرصة، ربنا يهديها. 


جليلة :يارب بقولك ايه يا حج ما تيجي نعزم حسن علي الغدا النهاردة دا من يوم الخطوبة و احنا معزمنهوش و الطبيعي انه له عزومة 


موسي:عندك حق أنا هكلمه و اقوله يجي هو و الست الوالدة على الغدا


جليلة بابتسامة:و أنا هخلي نادرة تساعدني في الغدا انت عارف نفسها حلو في الأكل 


موسى :و هو كذلك... ياله انا هقوم اروح المعرض و لو حصل اي حاجة ابقى رني عليا


جليلة :

=من عنيا. 


موسى بصلها و ابتسم و هو بياخد عصايته الخشب و خرج من البيت


جليلة قامت و راحت أوضة نادرة اللي كانت واقفة أدام الدولاب محتارة هتلبس ايه 


جليلة :مالك سرحانة في ايه. 


نادرة :البس ايه يا جليلة؟ 


جليلة بسخرية : ما الدولاب مليان هدوم اهوه البسي اي حاجة. 


نادرة :هلبس دريس دا حلو صح


جليلة : حلو اوي بس مشوار ايه دا اللي هنروحه بدري كدا 


نادرة قعدت ادامها على السرير 

:لا انتي مش هتيجي معايا انتي هتقعدي هنا و تحضري الغدا و انا هروح المشوار دا و لما اخلص هبقي اقولك هو ايه و متخافيش عليا لان مش هعمل حاجة تضرني اكيد.


جليلة :و لو ابوكي عرف انك خرجتي لوحدك اقوله ايه


نادرة بابتسامة :قوليله متخافش عليها هي مش صغيرة ياله بقا


بعد ساعة

نادرة وصلت أدام بيت قديم و صغير على البحر، خبطت علي الباب و بعد لحظات فتحت واحدة ليها الباب، نادرة اول ما شافتها ابتسمت. 


وفاء بطيبة و سعادة : نادرة... وحشتيني اوي يا حبيبتي انتي عاملة تعالي ادخلي


نادرة بود:وحشتني يا ابلة وفاء وحشتيني اوي 


وفاء سابت الباب مفتوح وقعدت على الكنبة :

=لما أنا وحشتك كدا مش تيجي تسالي عليا، احكيلي ايه اخر اخبارك. 


نادرة ابتسمت و رفعت ايديها :

=اتخطبت من يجي شهر


وفاء بسعادة :بجد! الف مبروك يا حبيبتي بس انا اخر من يعلم 


نادرة :و الله العظيم كل حاجة جت بسرعة جداً.... تفتكري دا خير 


وفاء: ربنا مبيجبش حاجة وحشه دا نصيبك كل حاجة حصلت ليكي لحد النهاردة كانت مكتوبة ليكي يا نادرة بس ليه بتقولي كدا انتي مش قابلة الشخص اللي هتتجوزيه


نادرة بابتسامة و هي بتقعد مربعة و ايديها تحت خدها:

=مش دا المقصد يا ابلة.... بصي هو طيب اوي و بيستحمل الدبش اللي بقوله ليه تصرفات مجنونة شوية و منكرش اني بحب التصرفات دي.... بس انا و هو زي الفرخة و الديك بنفضل نناقر في بعض و دايما نتخانق 

و مع ذلك لما بفكر في خناقتنا بضحك 

عارفة ساعات بحس و انا بتكلم معه ان هو ضهر ليا بحس بالأمان 

هو احساس متخلف 


وفاء :قصدك مختلف.... 


نادرة :لا لا متخلف اوي اصل انا مش وش المشاعر دي لان برضو في نفس الوقت ساعات كتير مش بطيق اشوف خلقته

و ساعات بحس اني عايزة اضر"به كف بس هو عامل زي اللوح طول بعرض الصراحه مز اوي، الواد زي القمر. 


وفاء بضحك :و الله انتي اللي متخلفة، طب فين المشكلة مدام فيه القبول بينكم. 


نادرة :بصي انتي عارفه انا بحبك اد ايه و هحكيلك كل حاجة بس أمانة عليكي مش عايزاه اي حد يعرف. 


وفاء بطيبة:عيب عليكي و لو خايفة انة تحكي مش مهم تحكي التفاصيل. 


نادرة بخوف و حرج:

=بصي من يجي سنة كدا اتعرفت على شاب هو من عيلة كبيرة و شيك في نفسه 

المختصر اني حسيت في وقت معين اني مرتاحة معه و بحبه و اوقات تانية بحس ان دي مش حياتي 


وفاء بتفكير :

=نادرة فكري في الجملتين اللي قولتيهم 

خطيبك اللي بتحسي معه انه طيب و شاريكي و الشاب اللي انتي اتعرفتي عليه دا 

هتلقي الإجابة بلاش تحكمي على قلبك بأنه يعيش في وهم مش بتاعه 

احفظي قلبك اللي دخل البيت من بابه لان هو دا اللي هيفضل معاكي بجد 


نادرة بحيرة:حاسة اني مجبرة و انا مبكرهش في حياتي اد اني مجبرة على حاجة 


وفاء :صلي صلاة استخارة كل ما تحسي باي حيرة او خوف و ربنا هيدلك على الخير


نادرة؛ احم هو انا كنت جيالك في موضوع تاني 

هو ليه ربنا أمرنا بلبس الواسع انا عارفه انه الأفضل لينا لأنه امر ربنا علينا لكن أنا حاسة اني مش هقدر اكون زي ما هم عايزني 

أنا مش مثالية 


وفاء بابتسامة:

=كنتي صغيرة يا نادرة لما جليلة جابتك لحد هنا علشان احفظك القرآن الكريم 

نادرة هو انتي ليه لما بتدخلي مسجد بتلبسي ايسدال و حجاب 


نادرة بتلقائية:علشان دا بيت ربنا و انا داخله المكان دا علشان اقدر اتكلم معه


وفاء بحكمة:

=بصي يا نادرة ربنا حوالين في كل مكان شايفنا في كل لحظة و كل ثانية

ربنا سمعنا دلوقتي و كان مقدر لينا اننا نتكلم عنه دلوقتي و على فكرة كل ما بنذكره بيزيد حسناتنا 

ربنا عز و جل اعلم بينا و بقلوبنا هو مش عايزاك تلبسي الحجاب وقت ما تكوني في المسجد بس لان دا بيته و هو شايفك في كل وقت 

انتي بتلبسي واسع و الحجاب علشان تحمي نفسك من العيون الخبيثة 

على فكرة النساء اجمل بكتير من غير الحجاب... 

بس علشان ربنا حنين اوي علينا و رحيم بينا و بضعفنا أمرنا بالعفة في لبسنا و شكلنا 

ربنا عالم ان في نفوس كتير ممكن ياذونا 

ربنا ارحم بكتير اوووي من اي حد علينا 

قوليلي انتي لسه حافظة القرآن الكريم 


نادرة :بصي انا بقالي كتير سايبة الكُتاب فيه سور نسيتها 


وفاء بابتسامة:

  فاكرة سورة الأحزاب الآيه 59


نادرة سكتت لحظات و رجعت بصت لمحفظة القرآن :

بسم الله الرحمن الرحيم 

"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا"..


وفاء ابتسمت بحب و هي بربت على كتفها بحنان:

=طب ما انتي شاطرة اهوه و عارفة الإجابة بنفسك يبقى ليه الحيرة 

ربنا با نادرة مش عايز يحجمك بالحجاب و اللبس الفضفاض بالعكس هو عايز يحميكي، 

الشريعة الإسلامية صانت الست وحفظت ليها مكانتها وشرفها وعزّتها، فكان الحجاب مظهراً من مظاهر عفة المرأة المسلمة وطهارتها وتقوى الله -تعالى- والخشية منه ومخالفة وساوس الشيطان اللي اتوعد للانسان بأنه يغويه، قال -عزّ وجلّ-: 


(يا بَني آدَمَ لا يَفتِنَنَّكُمُ الشَّيطانُ كَما أَخرَجَ أَبَوَيكُم مِنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوآتِهِما إِنَّهُ يَراكُم هُوَ وَقَبيلُهُ مِن حَيثُ لا تَرَونَهُم إِنّا جَعَلنَا الشَّياطينَ أَولِياءَ لِلَّذينَ لا يُؤمِنونَ)،


أمرنا الله -تعالى- المؤمنات بالحجاب بقوله: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)


أمر الله -سبحانه- النساء بالستر وعدم التبرّج أو إظهار الزينة أو الخضوع بالقول مع الرجال من غير الأزواج والمحارم، و بالطريقة دي  أغلق الله كلّ طريقٍ يُمكن أن تؤدّي إلى الفواحش وانتشارها في المجتمعات، إذ قال تعالي


: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا*وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)


وفاء بابتسامة:

=و لا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض

ربنا حطها ادامك صريحة وواضحة يا نادرة 

قلوب الناس مش كلها طيبة في قلوب شايلة خبث يخليكي تكر"هي الدنيا علشان كدا لازم تدي نفسك فرصة و تفكري و تراجعي نفسك طول الوقت لان الدنيا مجرد مرحلة 


نادرة بابتسامة:

=تعرفي غريب اوي الإنسان بيبقى عارف الإجابة و برضو محير نفسه في دايرة ملهاش اخر..... أنا بجد متشكره اوي 

و صدقيني هحاول ادي لنفسي و لكل اللي حواليا فرصة. 


وفاء:طمنتيني عليكي.... المهم هنتغدا سوا النهاردة


نادرة بحزن: و الله مش هعرف لان انتي عارفة جليلة لو اتاخرت هتفضل ترن عليا و دي ما بتصدق 


وفاء:جليلة طيبة و بتحبك. 


نادرة:و أنا و الله بحبها اوي يمكن علشان كدا بغلبها معايا. 


وفاء:ماشي يا ستي استنى هغير و هاجي اوصلك. 


نادرة:مالوش لازوم انا هعرف اروح


وفاء:لا طبعا البيت بعيد و انا مش هسيبك تروحي بوحدك استنى خمس دقايق مش هتاخر. 


نادرة ابتسمت بحب و وفاء قامت دخلت اوضتها غيرت و رجعت تاني لنادرة. 


بعد ساعتين

دخلت نادرة البيت و هي شايلة شنط كتير لكن اتفزعت و هي شايفة جليلة واقفة أدام الباب و حاطة ايديها على وسطها و باين عليها الغضب 


جليلة بصوت عالي؛ 

=كنتي فين يا مقصوفة الرقبة بقالك تلات ساعات برا و موبيلك مقفول ليه 


نادرة بفزع :

=في ايه يا مرات ابويا وطي صوتك مش كدا الجيران سمعت. 


جليلة بغيظ:

=و انتي بيهم دا انا لو عليا اضر"بك حتة دين كف يجيب أجلك بس انا هصبر لما ابوكي يجي علشان انا خلاص جبت أخرى منك


نادرة :خليكي فريش مش كدا يا ولية في ايه كنت بشتري شوية حاجات 


جليلة:و اشتريتي ايه ان شاء الله في تلات ساعات 


نادرة:كم طقم و الله مش اكتر 


جليلة؛ من قلة الهدوم عندك.... صحيح ابوكي عازم حسن و والدته على الغدا... هو كان رافض بس ابوكي أصر عليه


نادرة:طب انا هغير و اجي اساعدك 


جليلة باستغراب :مالك يا بت انتي سخنة من امتى و انتي بتعملي حاجة في البيت


نادرة :و الله انتي مش عارفة قيمتي يا جليلة تعالي بس أفرجك على الهدوم اللي جبتها 


حطت الأكياس على الانترية و بدأت تخرج الهدوم باين عليها الفرح اللي جليلة لحظته و ابتسمت. 


جليلة بحماس:انا لازم ارقكي من العين 


نادرة بابتسامة:

=طب اجلي الرقوة دلوقتي و تعالي نجهز الاكل 


جليلة:حاضر بس قوليلي كنتي فين كدا راجعه رايقة. 


نادرة :عند ابلة وفاء


جليلة:روحت لها المشوار دا كله لوحدك


نادرة:كنت محتاجة اتكلم معها و دلوقتي ارتاحت 


جليلة :يارب دايما


               *********************

بعد مرور اربع شهور قبل الفرح باسبوع


نادرة طول الفترة دي مكلمتش فريد و لا هو احتك بيها بسبب رجوع والده مصر 


نادرة و حسن علاقتهم بقيت افضل و في تفاهم بينهم كبير 

حسن قدر يخلص شغله و بالتالي قدر يجهز الشقة 

بقا فرحان جدا و حاسس بالراحة و السعادة و خصوصاً لما بيخرجوا سوا او يتكلموا


في الشارع

نادرة كانت واقفة بغضب و هي ماسكة الموبيل و بتكلم حسن 


نادرة :و الله يا حسن ثانية كمان و همشي انت اتاخرت اوي فينك يا جدع 


حسن بخبث:لا أنا شكلي كدا هتاخر يا نادرة روحي انتي. 


نادرة بغيظ:

=تصدق اني بجد جزمة اني وافقت اخرج معك ما انا كنت نايمة و مرتاحة روحي اللهي عفريته تلبسك يا بعيد اللهي مصيبة تقع على دماغك متعرفش تروح منها فين 


حسن قفل الموبيل و هو بيوقف الموتسكل ادامها بغيظ:

=مش عايزاه تلمي لسانك الدبش دا 


نادرة:دا اللي عندي يا سي حسن... و بعدين أنت مش قولت أنك مش جاي


حسن بضيق : تصدقي أنا اللي غلطان اني بهزر معاكي


نادرة بدلال:

د"مك تقيل يا ابو علي... على العموم باي باي انا ماشية... 


حسن بسرعة: بت استنى رايحة فين يا عين أمك 


نادرة بخبث و دلال:مروحة 


حسن بخبث مماثل 

=و الله طب مع السلامة و انا اللي كنت ناوي اعزمك على الاكل الغريب اللي انتي بتحبيه دا


نادرة بسرعة و حماس:

=بجد طب مستني ايه ياله بينا...... 


نادرة ركبت الموتسكل وراه بدون ما تفكر و هو ضحك بخفه و هو بيهزر راسه بيأس من تصرفاتها الجميلة 

بعد مدة... نادرة كانت قاعدة على صخرة كبيرة على البحر و هي بتشرب عصير


نادرة بتعب:مش قادرة بطني خالص يا حسن


حسن ضحك على شكلها:

حد قالك خالص على أكل المحل كله 


نادرة بغيظ:

=انت باصصلي في الاكل 


حسن :اسكتي يا نادرة لو سمحتي.. قوليلي بقا بما ان بكرا هنكتب الكتاب مفيش حاجة كدا و لا كدة. 


نادرة :حاجة ايه


حسن  بمكر:ما تحن يا جن


نادرة بردح :لا يا عنيا جبت عنوان غلط بعد اذنك يا حبيبي سلام 


حسن مسك ايديها بسرعة قبل ما تقوم :

=نفسي تقصري لسانك يا نادرة و الله و بعدين انا كان قصدي شريف اقصد مفيش حاجة عايزاه تقوليها. 


نادرة بمكر:

=يا واد يا بري..... 


حسن بحب:طول عمري.... يُتبع 



#نادرة_قلبي... #الفصل_العاشر

نادرة كانت قاعدة جانب حسن علي الصخر أدام البحر و هي بتتكلم معه و بتشرب عصير فراولة بلبن

نادرة :

=بص أنا مش عجبني لون الستاير دي خالص يا حسن.... شوف الصالة احنا اختارنا ليها الون السماوي بس الستاير مش عجباني خالص كانت هتبقى احسن لو لونها ابيض او درجة من درجات الأبيض.


حسن بغيظ:

=نادرة أنتي ناوية تجبيلي جلطة مش أنتي اللي مختارة اللون دا.


نادرة؛

=متبصليش كدا لو سمحت أنا كنت فاكرة هيبقى احسن بس عارف أنا عجبني الألوان بتاع البيت مبهج اوي.


حسن بابتسامة و فخر:

=اعتمدي عليا و مش هتندمي


نادرة بابتسامة:

=يا خوفي يا بدران يا خوفي. المهم هنعمل ايه في موضوع الستاير؟

بص بكرا كتب الكتاب خالص مش مهم نبقى نغيرها بعد الفرح.


حسن بهدوء

=أنتي عجبك الأبيض؟


نادرة بصيت للشمس وقت الغروب و اد ايه المنظر هادي و جميل

=شوف أنا بتفاءل بالألوان الفاتحة بحس انها مبهجة و انا بحب الحياة بكل ألوانها

تعرف انا بكر"ه الحزن مش بحسه لايق عليا علشان كدا لما بزعل بحط مكياج

انا مستاهلش ازعل يا حسن ....


حسن بصلها و ابتسم و بنبرة خافته :

=ربنا يقدرني و أسعدك يا نادرة

اقولك سر يا نادرة و تحفظيه بيني و بينك

انا مش عاوز غيرك من الدنيا و مش عايز غير أنك تكوني فرحانة، حتى النفس اللي فيا علشانك، الدقة اللي القلب بيدقها بقيت علشانك يا نادرة

 في حاجات كتير جوايا لو حكيتلك عنها عمرك ما هتصدقيني بس أنا سيبها للايام تثبتلك كلامي. "


و كأنه يعزف على أوتار قلبها بخفة و نعومة اذابتها لايخجل من الاعتراف بما يشعر به و كأن قلبه لم يعد يتحمل الأنتظار يوما آخر.


نادرة ابتسمت بخجل و نعومة و حاولت تبعد عيونها عنه و هي بتبص للبحر


حسن : أحم مش ياله نمشي بقا علشان متتاخريش عليهم.


نادرة بابتسامة ود و انجذاب غريب:

=هتصدقيني لو قلتلك اني محستش بالوقت معاك.


حسن بتنهيدة:

=أنا بقول نمشي أحسن ما اتهور و نزعل


نادرة:

=خلينا نمشي احسن يا أبو علي.


حسن ابتسم و قام من مكان و هو بينضف هدومه من التراب

نادرة مشيت معه ركبت وراه الموتسكل و هو اتحرك و رجع الحي 


نادرة دخلت البيت وقفلت الباب وراها و هي بتفكر في كلامه و اد ايه حسيت انه صادق في كلامه و نظراته.. دقات قلبها كانت حاسة انه صادق و عيونه الداكنة فيها دف غريب 


اتنهدت بارتياح و هي بتقعد على الكرسي، بصيت لايديها لخاتم الخطوبة بابتسامة و سعادة


=يا ترى ناوي تعمل فيا ايه يا حسن شكلك مش ناوي على خير و الغريب اني مصداقة 


جليلة بسخرية من وراها:

=مالك يا بت أنتي بتكلمي نفسك 


نادرة:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم مالك يا جليلة جاية زي القضا المستعجل كدا ليه 


جليلة: لا و أنتي الصادقة أنا ناوية اقلع الشبشب و انزل بيه على دماغك على الله اطلع منك بحاجة مفيدة


نادرة :ليه كدا بس يا مرات ابويا انا زعلتك في حاجة؟ 


جليلة:

=انتي مش مستوعب أن بكرا كتب الكتاب ايه معندكيش ريحة الد"م


نادرة :كنت مع حسن عزمني على الغدا و بعدين بابا عارف أنتي متضايقه ليه


جليلة :اتاخرتي..... 


نادرة :مش فاكرة اهو الوقت عدي بسرعة


جليلة بخبث:و الله


نادرة: بتلفي و تدوري و انا مبيدخلش عليا الطريقة دي سلام يا حبيبتي هدخل أنام 


جليلة :استنى بس مش هتاكلي دا انا عاملك الاكل اللي بتحبيه


نادرة:خليه بليل هقوم اكل منه بس دلوقتي حرفيا مفيش مكان في بطني أني اكل حاجة


جليلة : طب نامي و هصحيكي بليل عايزاه اتكلم معاكي في حاجات كتير بخصوص الفرح. 


نادرة بنوم:حاضر يا حبيبتي 


تاني يوم “كتب الكتاب „

نادرة صحيت بدري جدا بحماس قامت اخدت هدوم من الدولاب و خرجت من اوضتها 

نادرة بابتسامة:صباح الخير يا بابا 


موسى بحب :صباح النور يا قلب بابا.... ايه النشاط دا كله 


نادرة بخبث:

=أصل بفكر كدا أهرب من كتب الكتاب فلازم اصحي بدري علشان انفذ خطتي


موسى :و الله؟! طب وريني هتهربي ازاي يا نادرة ادي الباب و ادي الشباك اتفضلي، اهو تريحيني منك. 


نادرة؛ اخس عليك يا حجيج و بعدين تمسك بيا يا راجل أمسك فيا 


موسى بخبث:اصلك مش هتعرفي تهربي لو عرفتي تهربي مني عمرك ما هتهربي ما ضميرك و قلبك اللي هيرجعك لينا تاني، أصلا زي السمك تفضلي تعومي و تطلعي تنزلي 

لكن في الاخر هتفضلي في البحر. 


جليلة خرجت من المطبخ و هي شايلة الأطباق و باين عليها الحزن و أنها كانت بتبكي


نادرة باستغراب :

=جليلة مالك هو أنتى كنتي بتعيطي


جليلة بحدة و زعيق:

=و هعيط ليه أن شاء الله دا أنا مصدقت أنك تتجوزي واخلص منك و من قرفك 

اخيرا البيت هيفضا عليا و اخلص من وشك كل شوية و كلامك اللي زي الدبش 


جليلة قعدت على الكرسي و هي بداري وشها، نادرة ابتسمت و هي بتبص لأبوها 


نادرة بخبث:جليلة أنتي زعلانة اني هتجوز و اسيبك 


جليلة بضيق:لا 


نادرة بمكر:طب بصي لي كدا 


جليلة:أمشي من وشي يا نادرة أنا مش ناقصكي. 


نادرة ابتسمت بحب و هي بتقعد جانبها و بتسند دراعها على السفرة و هي بتبص لجليلة:

=انتي زعلانة صح؟ قولي أنك هتزعلي و قولي كمان إني مهمة عندك أوي و ان مهم دورتي مش هتلقي بنوته جميلة زي تناقر معاكي

و إني هبقي أجمل عروسة و هخطف قلبه 

قولي أنك هتزعلي 

أنتى أكتر واحدة عارفني صح

 و عارفة أن أكتر حاجة نفسي فيها اني القى حد يخاف لما ابعد عنه 


جليلة رفعت رأسها و ركزت في ملامح نادرة و هي مبتسمة رغم أن في دموع في عيونها 


جليلة بحزن:

=أنا حقيقي مش عارفة هعمل أيه لما تسيبي البيت و تتجوزي 

كل اما أفكر إني هتصحي في يوم و متخانقش معاكي

لما افكر أن ممكن يجي اليوم اللي مسمعش فيه صوتك و كلامك و انتي بتقولي اي هبل 

لما أفكر ان هيجي اليوم اللي ادخل فيه اوضتك و ملقكيش بترقصي و تغني زي الهبلة احس إني أديت لحسن حته من قلبي 

و كأني خرجت حته من روحي و سلمتها له. 


يمكن تباني ضعيفة لكن اللي يتسند عليكي كأنه مسنود على بيت كامل. 

أنتي بنتي بجد بنتي اللي الدنيا هدتني بيكي، عارفة أنا بحس أنك نور عيني اللي بشوف بيه، هتوحشيني اوي حتى لو أنتي معايا في نفس الحي بس هيوحشني صوتك العالي و لسانك الطويل هيوحشني جنانك. "


نادرة بدموع :

=طب و الله ممكن اكلم الواد دا و اقوله معندناش بنات للجواز. 


جليلة بضحك و هي بتمسح دموعها:

=حسن لو سمع أنك بتقولي عليه واد هيعلقك من رجليكي


نادرة ضحكت :

=الصراحة مجنون و يعملها. 


جليلة اتنهدت براحة و حب :

=نادرة أنا عارفة أنك طيبة و عارفة أن قلبك أبيض لو جيه يوم و زعلتك مني عايزاك تسامحني 


نادرة بمقاطعة:شششش أنتي قولتي إني بنتك و الأم لو قطعت رقبة متقولهاش سمحيني لأني عمري ما هزعل منك. 


جليلة :

=طب ياله خلينا نفطر علشان ورانا حاجات كتير 


موسى :

=ريحتي قلبي يا نادرة..... 


نادرة ابتسمت بهدوء و بصت للأكل بجوع :

=طب هنفضل نرغي و نسيب الطعمية تبرد دا حتى ميصحش....


               ***************** 

بعد أربع ساعات

موسى خرج و راح معرض الاجهزة بتاعه و سابهم، 

نادرة و جليلة جهزوا البيت و نادرة وقفت تزين الصالون اللي هيكتبَوا فيه الكتاب 

و جليلة كانت واقفة مع مرجانة في المطبخ بيجهزوا الأكل وسط الاغاني الشعبية 


نادرة دخلت فجأة المطبخ و بتتكلم بصوت عالي؛ 

=جليلة أنا هنزل أشتري شوية حاجات من المكتبة اللي تحت..... عايزاه حاجة من تحت


جليلة :طب و أنتي تروحي ليه ابعتي اي حد، و بعدين أنتي هتفضلي رايحة جاية في البيت كدا 


نادرة بغيظ:

=لو جايبه حاجة من جيبك ابقى حوشيها يا جليلة كله من خير ابويا. 


جليلة بحدة:لمى لسانك يا بت مش عايزاه اجيبك من شعرك النهاردة انتي فاهمة


نادرة بخبث: و لا تعرفي يا مرات ابويا المهم عايزاة حاجة


جليلة :بما إنك نازلة عدي على العطار قوليله هات البهارات اللي أمي بتاخدها كل مرة و خليها يزود في الحبهان 


نادرة :حاجة تاني. 


جليلة؛ متتاخريش انتي فاهمة الضهر قرب يأذن 


نادرة:حاضر حاضر و بعدين وطي الاغاني دي شوية كل اللي يعدي على البيت يزعرط مش مولد هو


جليلة بردح:

=انتشي مالك يا بومة الناس فرحانه لك أمشي من ادامي بدل ما اتعصب عليكي 

ومتتاخريش انتى فاهمة


نادرة بضيق :ما قولت حاضر اغنيها... 


نادرة دخلت اوضتها غيرت هدومها و اخدت فلوس و نزلت 


راحت محل العطارة اخدت الاكياس من العطار و خرجت كانت حاسة بحركة غريبة و كأن في حد بيراقبها 

وقفت تاكسي، ركبت فيه و هو اتحرك بدون ما تقوله العنوان 

لكن حسيت بالخوف لما لقيته بيزود السرعة و بيدخل لمنطقة المينا 


نادرة بصوت عالي:

=رايح فين يا اسطى دا مش طريقي نزلني هنا.... بقولك وقف أنت مبتسمعش


السواق مهتمش بكلامها و هو بيكمل في طريقها، نادرة اتغاظت و قامت من مكانها مسكت في كتفه بغيظ و هي بتضربه:


=مش بقولك وقف..... طب ورحمة أمي ما انا سيباك النهاردة الا لما نروح القسم.... 


=دراعي يا بنت المجنونة.... يا عضاضة


نادرة صرخت و هي بتشيل الكاب عن رأسه لكن اتصدمت و هي شايفة فريد هو اللي بيسوق التاكسي 


فريد بوجع:

=دراعي حرام عليك هم مش بياكلوكي في بيتكم..... في حد يعمل كدا يا بنت المجنونة


نادرة بحدة و غضب :

=لم لسانك و نزلني احسن و الله العظيم اصرخ و اعملك مصيبة...... نزلني يا فريد 


فريد :طب اهدي اهدي و بعدين انتي خايفة ليه هو أنا هاكلك هقول الكلمتين اللي عندي و هروحك


نادرة اتنقلت من الكرسي اللي وراء للكرسي اللي جانب السواق بسرعة


فريد :اهمدي يخربيتك و بعدين بتدوسي على الكرسي بالجزمة


نادرة بحدة :وقف العربية بقولك أنجز واقفها 


فريد :حاضر حاضر اهو اتنيلت واقفتها


نادرة اخدت نفس عميق و بصتله بشراسة:


=ايه اللي انت بتهببه دا أنت اتجننت يالا بتخطفني


فريد بسخرية:

=و أنتي وش خطف اسم الله عليكي، انزلي خلينا نتكلم، مش كفاية كل ما اكلمك من رقم تعمليلي بلوك. 


نادرة بحدة :

=و احنا من أمتي في بينا كلام يا فريد بيه 


فريد بحنان:

=من زمان يا نادرة من وقت ما كان قلبك معايا و بيخاف عليا. 


نادرة بسخرية:

=و الله و أنت عملت ايه بالقلب اللي كان بيخاف عليك

 سفرت رغم اني جيت و قلتلك إني هتخطب لشخص معرفوش لكن اد كلمته راجل بجد اقدر اعتمد عليه و مخفش من الدنيا و أنا معه..... شوف يا فريد قسما عظماً حاولت تقرب مني تاني و ربي لاهندغ الشبشب فوق دماغك. 


نزلت من العربية بدون حتى ما تبصله، فريد اتنهد بضيق و نزل وراها 


=طب ممكن نتكلم ارجوكي و بعدين مالك بتتكلمي عن حسن كدا ليه و كأن فيه حاجة بينكم. 


نادرة بابتسامة؛ 

=طب ما هو فيه فعلا يا فريد النهاردة أنا هبقي على اسمه مدام حسن الصياد. 


فريد :بس أنا بحبك يا نادرة...... و قلبي بيقولي أنك لسه بتحبيني


نادرة : كداب.... قلبك دا كداب 

لأنك لا بتعرف تحب.... أنت أناني و كداب 

لما جيت لك كنت مستنية أنك تعمل حاجة و تثبتلي أنك بس بتحبني لكن أنت عملت ايه فضلت ترغي و تتكلم.... و أنا بقا مبحبش الكلام لانه مبياكلش عيش 

الرجالة اللي بجد ولاد البلد هما اللي بيعملوا مش بيفضلوا يتكلموا على الفاضي بعد إذنك يا سي فريد.


فريد بغضب :و أنتي فكرك أنا هسيبك تتجوزي ابني الصياد و لا فكرك حتى الفرح دا هيتم تبقى بتحلمي... 


نادرة بتحدي :حاول بس يا فريد تعمل حاجة و صدقني مش هيعدي على خير


فريد بخبث:أنتي ايه يا نادرة قلبك دا حجر 

فاكرة إني سكت..... أنا حاولت أكتر من مرة أوقف خطوبتكم لما اتفق مع ابوكي على الخطوبة كنت هموته بالحادثة اياها و حادثة العربية و يوم الخطوبة ولعت في بيته و عندي استعداد اولع فيه حي بس متكونش له 

أنا بحبك يا نادرة تعالي نهرب النهاردة بس و هنتجوز و نرجع بس و أنتي مراتي و ساعتها محدش هيقدر ياخدك مني


نادرة سكتت بخوف و صدمة :

=أنت بتكدب صح؟! أنت مالكش علاقة بالحر"يق اللي حصل في بيت حسن و لا حتى الحادثة اللي حصلتله 


فريد بخبث :

=أنتي السبب عملت كل دا علشانك أنتي السبب فاهمة... أنا بحبك يا نادرة صدقيني 


نادرة حسيت بالغضب و الكره ناحيته و انه بيحاول يلعب بافكارها 


=فريد أنت غبي.... و كلامك دا معناه انك عمرك ما حبتني، أنت بتحاول تحسسني اني سبب في مشاكل لكل اللي حواليا بس أنا حتى لو متهورة لكن مش غبية عيونك دي فيها كره لحسن و ليا 

دي مش نظرة واحد بيحب..... أنا حقيقي ندمانه إني عرفت بني آدم زيك 

و اوعي تفكر ان حتى لو مبحبش حسن اني ممكن اوطى رأس ابويا و اهرب مع بني آدم اناني زيك.... 

و اوعي تفتكر أنك مش هتتحاسب على أفعالك بالعكس كل اذيه اذيتها لحسن و أهله هتتردلك. 


فريد بسخرية:

=هتعملي ايه يعني هتقوليله انك كنتي مغفلة معايا.... 


نادرة بحدة :لم لسانك و أوعى عقلك يوزك أنك تقول بس كلمة غلط في حقي لأن ساعتها هتاخد على دماغك لأن مش هسمحلك أنك تجيب في سيرتي و ملعون ابو قلبي اللي حب بني آدم زيك يا شيخ منك لله منك لله يا فريد هعيش طول عمري كارهه نفسي على الغلطة دي..... 


فريد بصلها و ابتسم ببرود، نادرة دموعها نزلت و لأول مرة تحس اد ايه غلطت و اذيت نفسها 


مشيت و هي حاسة بوجع و حزن اد ايه كر"هت نفسها في اللحظة دي. 

راحت للمكان اللي بتقعد فيه مع حسن علي البحر و فضلت تعيط بخوف 

معقول هي وحشة للدرجة دي علشان ميحبهاش بجد؟ 

سؤال فضل يدور في دماغها للحظات حسيت ان عمرها ما هتلقي الحب و هتعيش زي والدتها و في الاخر تتساب و تفضل لوحدها. 

مثيرة للشفقة!! 

و كأنها بتحاول تهرب من ماضي عشت فيه 

يمكن مكنتش بطلة الحدوتة لكن كانت معها 

رغم أنها كانت صغيرة لكن كبرت و هي حاسه أنها هتعيش نفس الوجع 


        ********************* 

في بيت الحج موسي

جليلة بصيت في الساعة بقلق و خوف 

مرجانة بتوتر:

=زمانها جاية يا ماما، ممكن تكون قابلت اي حد من صاحبتها أنتي عارفهم نادرة بتفضل ترغي و تنسى الوقت خالص. 


جليلة بخوف :

=مش مرتاحة حاسة ان في حاجة أنا كلمت العطار قالي اخدت الطلبات من يجي ساعة كان زمانها وصلت من بدري راحت فين دا كله 


مرجانة :طب رني عليها تاني يا ماما يمكن ترد 


جليلة :موبايلها غير متاح اكيد فصل شحن منها، الساعة داخلة على اتنين الضهر استر يارب اعمل ايه دلوقتي؟ 


مرجانة؛ طب اكلم حسن ممكن يكونوا اتكلموا سوا و خرجوا 


جليلة بارتباك :

=لو مش معاه و ابوكي عرف انها مرجعتش لحد دلوقتي هيعمل مشكلة.... بس مفيش حل تاني هرن عليه و أمري لله. 


جليلة اخدت موبايلها و رنت على رقم حسن اللي كان في البيت لانه قفل الورشة النهاردة


حسن بجدية و صوت عالي لان والدته مشغله الأغاني بصوت عالي:

=الوا ايوة يا ست جليلة


جليلة بارتباك:

=بقولك يا حسن هي نادرة معاك؟ 


حسن اتعدل بسرعة و استغراب:

=نادرة؟ لا مش معايا... ليه؟ 


جليلة :أصلها خرجت من يجي ساعتين  تجيب شوية حاجات من العطار لكن انا كلمته و هو قالي انها اخدت الحاجة و مشيت من بدري و لحد دلوقتي مجتش انا كلمت نغم و صاحبتها بس مفيش حد منهم شافها أنا قلبي مش مرتاح


حسن بجدية:

=طب أنا هكلمك تاني.... 


جليلة:

=لو عرفت مكانها طمني بالله عليك يا حسن 


حسن بخوف عليها:

=متقلقيش ان شاء الله خير... 


قفل معه و طلع من اوضته خرج من البيت كله و طلع على الطريق اللي فيه محل العطارة لكن ملقهاش 

قرر يروح المكان اللي كانوا بيقعدوا فيه على البحر 

بعد ربع ساعة 

وقف الموتسكل على الطريق و نزل منه و هو شايفها قاعدة لوحدها على صخرة بعيدة و عالية. 

قرب منها باستغراب للهدوء اللي هي فيه قعد جانبها و هو ساكت


نادرة بصتله بدموع و حزن و بدون كلمة قلعت الدبلة و حطيتها على صخرة بينهم 


حسن و هو باصص للبحر:

=ليه؟ 


نادرة بهدوء :

=مفيش نصيب.... أنا آسفة، بس أنا مش مناسة لك و لا حتى لأي شخص. 


حسن :ليه؟ حد زعلك؟ .... أنا زعلتك؟ 


نادرة :

=ياريت كل الناس زيك... بس أنا عمري ما هكون زوجة كويسة.. أنا هكون زيها، عارف وربنا أنا كل يوم كنت بسمع كلام كتير عنها حاولت اكدبهم و أنا حاسة أنها مش وحشة

هي برضو كانت لسانها طويلة و عنيدة 

هي كانت مهملة في حاجات كتير و أنا منهم 

و انا كمان زيها..... أنا مش هعرف اربي أطفال و اهتم ببيت 

أنا كل اختياراتي غلط. و كل الناس بيتخلوا عني. 

مش عايزاه اتساب... مش عايزاه اتوجع


حسن بابتسامة:

=طب طول الفترة اللي فاتت أنا زعلتك مني بصراحة... في الفترة دي حسيتي أناني لدرجة اني ممكن اتخل عنك


نادرة:

=معرفش يا حسن أنا بقيت خايفة من اختيارتي... خايفة البس في مصيبة. 


حسن بضحك :

=للدرجة دي... مصيبة طب ياستي أنا عجبني المصيبة دي و عايز اتجوزك ها ايه رايك


نادرة :

=مش هتزعل لما نتخانق كل يوم و نتكلم في حاجات تافهه و تيجي من الشغل تلقيني حارقه الاكل و ساعات نايمة و هدومك مش نضيفة و مخلصة فلوسك في الأكل من برا 


حسن بص حواليه مكنش في حد، عدل قعدته و بصلها و هو ماشك ايديها و بيلبسها الدبلة و بدا يمسك صوابعها:

=أولا هنصحي سوا بدري لأن مش بحب افطر لوحدي و هنحضر الفطار سوا

ثانيا أنا ممكن اساعدك في البيت لأن بعمل كدا مع أمي لما بتتعب و معنديش مانع اعمل كدا معاكي بس لما أكون تعبان من الشغل هسيبك تعملي دا لوحدك 

ثالثا:خلصي فلوسي براحتك بس صدقيني بعد الجواز هناكل في البيت لان بحب اكل البيت بس مفيش مانع نخرج تلات اربع مرات  في الشهر ناكل برا 

عارف انها هتبقى مرة وحيدة بس لو الدنيا ماشية معايا تمام هظبطك 

أنا مرتبي يعيشانا مرتاحين الحمد لله و صدقيني مش هيجي يوم و اخليك تحطي راسك على المخدة جانبي و أنتي زعلانة مني 

حتى لو زعلنا و دا طبيعي بين اي اتنين وقتها مش هسيبك. 


نادرة :وعد 


حسن :وعد ياستي بس فكي كدا ممكن اعرف بقا سبب الزعل دا كله ايه مش كنت كويسين امبارح. 


نادرة بكدب:مفيش بس كنت خايفة و متوترة 


حسن بابتسامه :طب ايه رايك اعزمك على فراولة بلبن 


نادرة :بحبها 


حسن بحب: عارف يا نادرة، خلينا بقا نتمشى و هجيبلك اللي أنتي عايزاه كله... 


نادرة :هو انتي مش خايف فلوسك تخلص بجد أنا أصلا الفترة الأخيرة كل ما بنخرج بتجبلي حاجات كتير و بتعزمني على أكل كتير. 


حسن بابتسامه و هو بيمسك ايديها و بيقوم:

=متقلقيش الحمد لله الخير كتير بس بلاش تعيطي انتي فاهمة و بعدين أنا بحب كلامك الدبش دا فاهمة. 


نادرة بصتله بارتياح و مسكت في ايديه بقوة 


=يلهوي يلهوي جليلة هتنفخني.... أنا لازم اروح 

حسن :طب مش همتاخر تعالي هجيبلك اللي أنتي عايزاه و هروحك و كمان علشان اجهز 


نادرة: مش مهم دلوقتي لما نتجوز هبقي اعملها في البيت. 


حسن بصلها و ابتسم و هي شديت ايديه علشان يرجعوا البيت لان الوقت اتأخر 


نهاية الفصل... 


تكملة الرواية من هنااااااااااأ

تعليقات

التنقل السريع