رواية العرافة العجوز الفصل 6-7-8-9-10 بقلم عادل عبدالله كامله
رواية العرافة العجوز الفصل 6-7-8-9-10 بقلم عادل عبدالله كامله
الحلقة السادسة
فريد : انتي مين ؟
دعاء : انا واحدة معجبة .
فريد : ماشي يا معجبة ، بردو أنتي مين ؟
دعاء : انت تعرف كام واحدة معجبة بيك ؟
فريد : ملكيش دعوة ، هتقولي أنتي مين ولا أقفل ؟
دعاء : ايه ده !! مكنتش اعرف انك رخم كده !!
فريد : يا بنتي هتقولي انتي مين ولا اعملك حظر ؟
دعاء : مش هتقدر تعملي حظر .
فريد : يا سلاااام !! اي الثقة دي ؟؟
دعاء : انا بقي واثقة في نفسي وبقولك كده .
فريد : تعرفي ان اكتر حاجه بتعجبني في اي بنت انها تكون واثقة في نفسها .
دعاء : يعني انا عجبتك ؟
فريد " يضحك " : لأ .
دعاء : لأ ايه ؟ انا واثقة اني عجبتك زي ما انت عجبتني .
فريد : اي ده !! ده انتي تعرفيني بجد بقي ؟!!!!
دعاء : طبعا أعرفك ، أنا مش بكلم حد معرفوش .
فريد : طيب تعرفيني منين وانتي مين ؟
دعاء : :هسيبك لما تعرفني بقلبك .
فريد : ملكيش دعوة بقلبي .
دعاء : لأ ، ليا دعوة ونص .
فريد : طيب هتقولي انتي مين ولا اعملك حظر بقه بجد .
دعاء : ما انا قولتلك مش هتقدر .
فريد : مااااشي ...حظر !!!
دعاء كاد عقلها أن يطير حين فوجئت به يحظرها !!!
في اليوم التالي حين عاد فريد الي البيت ، كانت دعاء موجودة مع تغريد وظلت تنظر له ولا تتمالك كتمان ضحكاتها !!!
لم تلاحظ تغريد ذلك ولكن فريد أبتسم وكتم ضحكته وعرف ان دعاء هي من كانت تكلمه بالأمس .
وبعدما أنصرفت وعادت الي بيتها رفع فريد الحظر عنها ثم كلمها .....
فريد : مساء الخير .
دعاء : مساء النور .
فريد : لما أنتي دعاء مقولتيش ليه ؟؟ لازم تحيريني معاكي ؟!!
دعاء : كنت عايزاك تعرفني من نفسك .
فريد : وكنت هعرفك من نفسي أزاي ؟
دعاء : تعرف من قلبك وأحساسك .
يضحك فريد : معلش أصل قلبي وأحساسي واخدين أجازة .
دعاء : يااااه ، للدرجادي بتحبها ؟!!
فريد : قصدك تغريد ؟؟
دعاء : وهو أنت بتحب غيرها ؟؟
فريد : لأ طبعا .
ضحكت دعاء : أنت خايف أفتن عليك وأقوالها ولا ايه؟
فريد : لأ ، مش مسألة خوف لكن ..
دعاء : من غير لكن ، متخافش خلاص مش هقولها .
فريد : ما انا قولتك مش مسألة خوف لكن مبحبش حد ياخد عني فكرة غلط خصوصا لو الحد ده مراتي .
دعاء : وايه هي الفكرة الصح ؟؟
فريد : قوليلي الأول بصراحة تغريد هي اللي طلبت منك تكلميني ؟؟
دعاء تضحك : لا طبعا ، مش للدرجادي .
فريد : طيب ممكن اعرف السبب
دعاء : سبب ايه ؟
فريد : سبب أنك كلمتيني ؟
دعاء : معرفش ، أنا فجاة لقيت نفسي بكلمك .
فريد : وعرفتي الاكوونت منين ؟
دعاء " تضحك " : ايه يا عم أنت هتقضيها معايا تحقيق ولا ايه ؟؟
فريد : لأ مش قصدي ، أنا أستغربت بس علشان كده بسال .
دعاء : خلاص يا سيدي لو مش عاوزني اكلمك تاني بلاش !!
فريد : لا ، مش قصدي .
دعاء : علفكرة أنا من أول مرة شوفتك فيها قبل الفرح ارتحتلك وكان نفسي نكون أصحاب .
فريد : ده شئ يسعدني اكيد .
دعاء : طيب يا ريت متقولش لتغريد أننا بنتكلم علشان انا عارفاها غيورة ومجنونة .
فريد : ماشي خلاص مفيش مشكلة .
وتكررت المحادثات فيما بين فريد ودعاء دون علم تغريد !!
فريد كانت صداقته بدعاء من ناحيته باعتبار انها صديقة خفيفة الظل وكثيرة المزاح والضحك ليس أكثر ، لكن دعاء حاولت الايقاع بينه وبين تغريد بطريقة غير مباشرة !!!
بينما كانت تجلس دعاء مع تغريد ذات مرة وكانت تغريد تشتكي أرهاقها في أعمال المنزل وكثرة طلبات فريد ، قالت لها ...
تغريد : تصدقي يا دودو أنا أكتشفت ان فريد جوزي ده أناني ومعندوش دم .
دعاء : ليه عمل ايه ؟؟
تغريد : طول النهار بيكون طالع عيني في تنضيف وترتيب الشقة وأول لما يرجع من الشغل مش بيخلص طلبات ، كل شوية اعملي شاي ، أعملي قهوة ، هاتيلي اكل ، هاتيلي فاكهة !!! بكون حاسة انه قاعد في كافيتيريا أو بوفيه وأنا شغالة وبنزله اوردرات !!!
دعاء " تضحك " : ايه ده ؟!! وهو مش بيقوم يعمل لنفسه ليه ؟؟
تغريد : قولتله قبل كده ، رد وقلب الكلام بضحك وقالي ربنا يخليكي ليا يا قلبي ويا حبيبتي والكلام ده ، ولما قولتله أني تعبانة ومرهقة ، رد وقالي أنه كمان تعبان ومرهق اكتر مني لأنه طول النهار في الشغل !!
دعاء : وأنتي عملتي ايه يا توتا ؟؟
تغريد : كنت هعمل ايه يعني !! اضطريت أني اقوم وأعمله كل طلباته .
دعاء : ايه ده !!! هو فاكر أنه جايب شغالة تشتغل عنده ولا ايه !!!
تغريد : يعني أعمل ايه يا دعاء ؟؟
دعاء : لما يقولك كده تاني قوليله أنك مش قادرة تقومي حتي لو كنتي مش تعبانة !! علشان ميتعوودش علي كده .
تغريد : بس كده اكيد هيزعل !!
دعاء : هيزعل شوية وبعدين يروق ، انا كان ليا بنت خالتي جوزها زي جوزك كده ، لدرجة أنه ساعات كان بيقومها من علي الأكل أو يقومها من النوم يقولها تعمله شاي أو ممكن تكون لسه راجعة من عند الدكتور وجوزها يفضل يشحططها في الشقة علشان تخدم سيادته وهو معندوش دم !! ولما فاض بيها منه ومرضيتش تعمله طلباته زعل شوية ورجعوا أتصالحوا بعدها بيوم واحد ، ودلوقتي ميقدرش حتي يقولها اعمليلي كوباية شاي .
تغريد : بجد يا دعاء ؟!! يعني أنتي من رأيك اعمل كده ؟؟
دعاء : ودي محتاجة كلام يا توتا ؟!! ده انتي خايبة اوي !! طبعا لازم تعملي كده .
سكتت تغريد ثم قالت " تتوعده " : طيب يا فريد لما ترجع النهاردة هتشوف مني وش تاني خالص !!!
عاد فريد من عمله وبدل ملابسه وخرج من غرفته كالمعتاد فوجد تغريد تجلس تشاهد التلفاز ولم تعد له مائدة الطعام كالمعتاد !!!
فسألها " بدهشة " : أي يا قلبي محضرتيش الأكل ليه ؟
تغريد : حضره أنت يا حبيبي ، أصل أنا تعبانة طول النهار في شغل البيت .
فريد : مالك يا حبيبتي ؟ سلامتك !! لو تعبانة أوي ألبس تاني ونروح للدكتور نكشف عليكي .
تغريد : لأ ، أنا مش عيانة ، بقولك أنا تعبانة من شغل البيت بس .
فريد : شغل البيت !!!
تغريد : أيوه شغل البيت .
فريد : قومي جهزي الأكل يا توتا وبطلي دلع .
تغريد : مش هجهز حاجة والله ، قوم أعمل أنت ، الأكل جاهز في المطبخ أغرف الأطباق وهات العيش من التلاجة وأقعد كل ولما تخلص اعمل لنفسك شاي واعملي قهوة معاك .
فريد : أنتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري ؟
تغريد : ههزر ليه يا بيبي ، بتكلم جد طبعا .
فريد : بيبي ايه وزفت ايه !!! هو أنا راجع من شغل طول النهار علشان تقوليلي اغرف لنفسك الأكل !!! واعمل لنفسك شاي !!!
تغريد : أنت حر بقي يا حبيبي ، أنا داخلة أنام لأني فعلا مش قادرة .
قامت تغريد ودخلت غرفة النوم وتركت فريد يقف في منتصف الشقة وحده في ذهول !!
وقف فريد حائرا يكتم غيظه ثم دخل وأعد لنفسه الطعام وجلس يتناوله .
ثم امسك بهاتفهه وبدأ يحادث دعاء ..
فريد : شوفتي صاحبتك يا هانم عملت ايه ؟؟
دعاء : تغريد !!! مالها عملت ايه ؟
رجعت النهاردة من الشغل لقيتها قاعدة ومش عاوزة تحضرلي الاكل ولما قولتلها قالتلي انا تعبانه حضره انت لنفسك !! وبعد كده سابتني ونامت .
دعاء : يمكن كانت تعبانه بجد .
فريد : لأ كانت عادية ومش باين عليها التعب .
دعاء : بصراحة لك حق تزعل يا فريد ، وأنت عملت ايه ؟؟
فريد : قومت حضرت لنفسي الاكل .
ضحكت دعاء ضحكة عالية : شطورة ، ابقي حضره لنفسك علطول بقي .
فريد : انتي بتضحكي وأنا هتجنن من الموقف !!!
دعاء : عارف يا فريد أنا لما اتجوز لازم جوزي ده ادلعه واعمله كل حاجة بيحبها ، وبمجرد ما يدخل البيت اشيله علي كفوف الراحة .
فريد : طيب قولي لصحبتك الكلام ده .
دعاء : أنا مليش دعوة علشان متقولش أني بتدخل في حياتكم .
فريد : يعني أنا من حقي أعمل معاها ايه دلوقتي ؟؟
دعاء : من حقك تعمل اي حاجة طبعا لكن لو أتأكدت أنها فعلا بتدلع ومكانتش تعبانه ، أنت جوزها ومن حقك أنها تريحك وانت في البيت وخصوصا وأنت بتتعب طول النهار علشانها !!
كتم فريد غيظه ثم نزل عند والدته ووجد عندها أخيه شريف .
فريد : مساء الخير يا ماما عامله ايه ؟ اخبارك ايه ؟
الأم : الحمد لله ، أنت عامل ايه في شغلك ومع مراتك ؟
فريد الحمد لله تمام ، ازيك يا شريف أخبارك ايه ؟
شريف : الحمد لله ، بس حاسس أني تعبان أوي .
فريد : مالك ؟ حاسس بأيه ؟
شريف : صداع في راسي مبيسبنيش ابدا .
فريد : ايه حكاية الصداع ده ؟؟ أنت علطول تشتكي من صداع في راسك !!
الأم : قولتله كذا مرة قبل كده روح اكشف واطمن علي نفسك لكن هو اللي مهمل في نفسه .
فريد : فعلا يا شريف لازم تكشف علشان تطمن وتشوف حاجة تريحك من الصداع ده .
شريف : حاضر ، ان شاء الله هروح للدكتور أكشف في أقرب وقت .
فريد : طيب ما تيجي ننزل دلوقتي ، أنا أعرف دكتور صحبي ممتاز .
شريف : لأ ، بلاش دلوقتي خليها وقت تاني ، أنا هطلع أنام دلوقتي أحسن .
بعدما صعد فريد الي شقته وجد تفريد مازالت نائمة فتركها ونام حتي الصباح ، وحينما استيقظ في اليوم التالي ذهب فريد الي عمله بينما جاءت دعاء الي تغريد وسألتها : عملتي ايه البارح يا توتا ؟؟
تغريد : عملت زي ما قولتيلي بالظبط ، قولتله حضر أكلك بنفسك وأتحججت أني تعبانه وسيبته ودخلت انام .
ضحكت دعاء وقالت : برافو عليكي ، أستمري كده علشان يعرف أنك مش شغالة عنده ولا يكون فاكر نفسه قاعد في كافيتريا .
تغريد : لكن فريد زعل أوي ومكلمنيش لحد ما راح للشغل الصبح !!!
دعاء : ما أنا قولتلك يا خايبة هيزعل شوية وبعدها هيروق لكن هيبقي خلاص اتعود علي كده .
عاد فريد من عمله ورأي تغريد تجلس امام التلفاز وتمسك بهاتفها تلعب به .
دخل الي غرفته ليبدل ملابسه وحين خرج منها وجدها مازالت جالسه ولم تعد له الطعام !!
فريد : ايه يا هانم !! مش هتقومي تحضري الغدا ؟؟ ولا لسه تعبانه زي البارح ؟!!
تغريد : أيوه أنا لسه تعبانه ، حضر لنفسك النهاردة زي ما عملت البارح .
فريد : ايه النغمة الجديدة دي بقي ؟! فهميني أنتي عايزة ايه بالظبط ؟؟
تغريد : أنا مش فاهمة فيها ايه لما تكون عايز حاجة وتقوم تعملها بنفسك ؟!! هو عيب يعني ؟؟
فريد : وأنتي لزمتك ايه هنا ؟؟!
تغريد : اااه ، يبقي أنت فاكرني خدامة عندك بقي !!!
فريد : وهي الواحدة لما تقوم علي طلبات جوزها وبيتها تبقي خدامة عنده ؟!!
تغريد : لما يكون فرض عليها وبالأمر تبقي خدامة ، أنما لما تعمل ده بمزاجها وارادتها يعني مش فرض عليها يبقي عادي .
فريد : لا يا هانم ده فرض عليكي ، زي ما فرض عليا اني أشتغل وأصرف عليكي وعلي البيت ده .
تغريد : انت كمان هتعايرني انك بتصرف عليا ؟!!
فريد : مش بعايرك ، لكن بعرفك أن كل حد فينا له حقوق بياخدها وعليه واجبات لازم يقوم بيها .
تغريد : يعني ايه لازم ؟؟؟
فريد : يعني انتي دلوقتي لازم تقومي تحضريلي الاكل وتعمليلي الشاي بتاعي كمان .
تغريد : وانا مش هعمل حاجة .
فريد : مش بمزاجك ، ده غصب عنك .
تغريد : يعني ايه غصب عني ؟! ده معناه ايه !! معناه اني خدامة عندك ، مش كده ؟؟
فريد : احسبيها زي ما أنتي عايزة .
تغريد : أنت بتكلمني كده ليه ؟؟ متكلمنيش بالاسلوب ده تاني !!!
فريد : انا اكلمك زي ما انا عايز ، مش هتمنعيني أتكلم كمان في بيتي !!
تغريد : طيب اشبع ببيتك وأنا ماشية رايحة بيت أبويا لحد ما تعرف تتكلم معايا ازاي .
قامت تغريد ودخلت غرفة النوم تلملم ملابسها لتغادر منزل الزوجية الي منزل والدتها ..
فريد : اقعدي نتفاهم وبلاش جنان .
تغريد : مفيش تفاهم ، مش انا مجنونة !! انا هوريك الجنان بقي علي أصوله .
خرجت تغريد وذهبت الي منزل والدتها ، وجلس فريد في قمة الغضب والتعجب !!!
وأفكار كثيرة تملأ ذهنه ... ماذا جري لتغريد ؟؟ لم تكن بمثل هذا العناد معه من قبل !! وما سر التغير المفاجئ الذي طرأ عليها وجعلها تغير من أفكارها وأسلوبها معه !!! هل تدخلت أمها وسممت أفكارها بأفكار الحموات المعهودة ؟؟ فهو يعلم أنها منذ اليوم الأول وهي تمارس ضده ممارسات الحموات .لم يستطبع فريد الوصول لاجابة شافية وظل في حيرة من إمره !!!
مرت عدة أيام ثم قام فريد بمحاولة الاتصال بتغريد كي تعود لبيتها و للم الشمل ، ولكن تجاهلت تغريد كل محاولات اتصاله بها !!
فأرسل لها رسائل ليعرفها برغبته في الصلح وعودتها لبيتهم ، و بعد أن قرأتها تجاهلت الرد عليه !! كلما أرسل لها رسالة قرأتها وتجاهلتها !!
وعندما اتصلت و أخبرت صديقتها دعاء بما حدث ....
تغريد : شوفتي اللي حصل يا دودو !!
دعاء : حصل ايه ؟
تغريد : عملت زي قولتيلي اتفاجئت لقيت فريد اتغير معايا في طريقة كلامه وقالي لازم تعملي كل اللي قولتلك عليه غصب عنك !!
دعاء : وبعدين ؟
تغريد : سيبت البيت ودلوقتي أنا عند ماما .
دعاء : برافو عليكي ، اثبتي علي موقفك هتلاقيه جاي يصالحك من نفسه ولما ترجعي هيكون وضعك في البيت مختلف نهائي .
تغريد : بعتلي رسايل كتير ومبردش عليه .
دعاء : ايوه كده ، برافو عليكي ، كده هو هيتجنن اكتر وهتلاقيه جايلك وراجع ندمان .
وبعدما علمت دعاء بترك صديقتها لبيتها فوجئ فريد بعد رجوعه من عمله اخر النهار بجرس الباب يدق وحين فتح الباب رأي دعاء أمامه !!!
فريد : أهلا وسهلا يا دعاء .
تغريد : أهلا يا فريد ، هفضل واقفة كده كتير ؟!!
فريد : معلش أتلخبطت لما شوفتك ، انتي عرفتي أن تغريد سابت البيت ؟؟
دعاء : يعني ارجع من علي الباب ؟؟
فريد : لا طبعا اتفضلي .
دخلت دعاء وبدأت تبث سمومها لفريد .....
تغريد : اي اللي حصل يا فريد ؟ تغريد مشيت ليه ؟
فريد : زعلت مش عارف ليه ؟ كلمتها علي الموضوع اللي قولتلك عليه ، لقيتها سابت البيت وراحت لمامتها !!
دعاء : متزعلش نفسك ، هي الخسرانة .انا لو مكانها مستحيل كنت هعمل زيها ، وكنت هبقي اسعد واحدة في الدنيا وأنا معاك وأخليك اسعد راجل في العالم .
فريد : انا مش عارف اعمل معاها اي ؟
دعاء : متعملش حاجة ، اقولك الصراحة رغم انها صحبتي ومن زمان كمان لكن هي دلوعة ومتعودة علي الدلع أسألني أنا ، بصراحة يا فريد هي مش تستاهلك !! انت عايز واحدة تستاهلك وتخدمك برموش عينيها .
فريد : والاقي اللي تستاهلني دي فين
دعاء : بص حواليك وانت تلاقيها .
يتبع
الحلقة السابعة
فريد : انا مش عارف اعمل معاها ايه ؟
دعاء : متعملش حاجة ، اقولك الصراحة رغم انها صحبتي ومن زمان كمان لكن هي دلوعة ومتعودة علي الدلع أسألني أنا ، بصراحة يا فريد هي مش تستاهلك !! انت عايز واحدة تستاهلك وتخدمك برموش عينيها .
فريد : والاقي اللي تستاهلني دي فين ؟
دعاء : بص حواليك وانت تلاقيها .
فريد بدأ يتفهم العبة التي تقوم بها دعاء ....
فريد : استني اجيبلك عصير .
دعاء : اوعي تكون عاوز تشربني حاجة اصفرة (وضحكت ضحكة عالية) .
فريد : لا متخافيش ، وابتسم .
دخل فريد الي المطبخ واتصل بتغريد اكتر من مرة لكن تغريد لم ترد عليه !!
فريد اتصل علي أم تغريد وقالها : اديني أكلم تغريد حالا ضروري جدا .
أم تغريد : أنت عايز منها أيه ؟؟
فريد : مش وقته يا حماتي ، اديني تغريد بسرعة .
تغربد اخذت منها الهاتف ......
تغريد : ايوه ... في اي ؟
فريد : خليكي معايا علي التليفون هسمعك مفاجئة هتصدمك اوي !!!!!
خرج فريد و فتح ( اسبيكر ) الفون ( كي تسمع تغريد ) وبدأ يتكلم مرة أخري مع دعاء عن تغريد كي تكرر نفس الكلام الذي قالته عنها منذ قليل .....
فريد : قوليلي بقي تقصدي مين باللي حواليا ومش شايفها ؟؟
دعاء " بدلع " : بص حواليك كويس وأنت أكيد هتشوفها .
فريد : أنا مش شايف حواليا غيرك .
" ابتسمت دعاء "
فريد : يعني قصدك أنتي ؟؟
دعاء : تعرف لو انت جوزي كنت أخليك اسعد راجل في الدنيا .
فريد : يعني مش هتعملي زي صحبتك تغريد ؟؟
دعاء : مستحيل ، تغريد مشكلتها انها مش عارفة قيمة جوزها ولا عارفة تسعده .
فريد قفل الفون بعدما سمعت تغريد كل كلام صديقتها !!
أرتدت تغريد ملابسها أسرع من البرق ونزلت !!!!
فريد بدأ يغازل دعاء ويكلمها عن جمالها ......
فريد : تعرفي يا دودو انك اجمل منها بكتير .
دعاء " بفرح " : بجد ؟
فريد : طبعا ، ياريتني كنت قابلتك قبل ما اعرفها .
دعاء : تعرف يا فريد لو كنت انا مراتك كنت خليتك تتجنن ووريتك جمالي بجد .
فريد " يضحك " : خلاص احنا فيها ، وريني .
دعاء " بدلع " : ليه هو انا مراتك ؟؟
فريد : ياريتك مراتي .
دعاء : يعني نفسك تتجوزني ؟
فريد : ولية لا ؟ مادام متفاهمين .
دعاء : انا بحبك يا فريد من اول يوم شوفتك فيه .
فريد : اعتبرينا دلوقتي متجوزين وادخلي البسي اي حاجة من جوه ووريني جمالك .
دعاء : من جوه منين ؟
فريد : من دولاب صحبتك !!!
دعاء : تعالي انت اختارلي بنفسك .
فريد : لا اختاري انت بذوقك ، أنا نفسي أشوف ذوقك .
دخلت دعاء غرفة النوم واختارت بيبي دول وأرتدته وعملت ميك اب ، في هذا الوقت كانت تغريد وصلت وفتحت باب الشقة ورأت فريد قاعد وحده في الريسبشن !!!
تغريد " بعصبية شديدة " : هي فين ؟
أشار لها فريد انها تخفض من صوتها وتختبأ في اي مكان حتي تخرج دعاء !!
خرجت دعاء وهي ترتدي بيبي دول من ملابس تغريد !!!!!
دعاء : اي رأيك بقي يا فريد ؟ انا احلي ولا هي ؟
ضحك فريد وقال : أنا عندي ليكي مفاجأة يا دعاء جامدة أخر حاجة !!
ثم أشار ببده وقال : اظهري يا توتا .
ظهرت تغريد وظهر معها الذعر علي دعاء بمجرد رؤيتها .
بينما كادت تغريد ان تجن حين رأت دعاء !!!
وقالت لها : أنتي يا دعاء ؟!! أنتي !!!!
دعاء : أنا ..
تغريد : أنتي تخرسي خالص ، انا مكنتش مصدقة وداني ودلوقتي مش مصدقة عنيا !!!!!!!
فريد : شوفتي يا هانم صحبتك اللي فتحتلها بيتك !! و كنتي ماشية ورا كلامها !!! كانت عاوزة تخرب بيتك !!
و دلوقتي لابسه هدومك !! وكانت عاوزة تنام علي سريرك !! سمعتي بودانك و شوفتي بعنيكي ؟؟؟ ولا لسه مش شايفة ؟؟!!!
دعاء حاولت تدافع عن نفسها وقالت : متصدقيش يا تغريد ، جوزك فريد هو اللي ضحك عليا وغواني ، أنا معرفش هو قدر يأثر عليا !! أكيد عملي سحر !!
تغريد : انتي كدابة كان باين عليكي من اول ما جيتي هنا بيتي ، لكن انا اللي كنت غبية للأسف ومفهمتش ، وكان باين عليكي وانا كل ما احكيلك حاجة عن جوزي كنتي بتشحنيني ضده وتقويني عليه علشان مشاكلي معاه تزيد وتكبر !!
فريد : يا توتا لو أنا كنت قولتلك كنتي عمرك ما هتصدقي ، حبيت أعرفك وتسمعي وتشوفي بنفسك ، أنا مش هقولك بلاش تجيبي صحباتك هنا في البيت تاني ، لكن هقولك كلمة واحدة ، مش اي حاجة في حياتك ينفع تدخلي أي حد فيها !!
تغريد : انا خلاص حرمت يا حبيبي ، وأنتي يا جزمة علشان عشرة السنين بس هسيبك تلبسي حاجة وتنزلي من بيتي ومشوفش وشك تاني .
عندما علمت أم فريد بما حدث قررت أن تلقنها درس قاسي و أن تكون لها معاملة مختلفة مع زوجة أبنها !!!
صعدت أم فريد الي شقته في اليوم التالي بعد ذهابه الي عمله ، وجلست مع تغريد وقالت : نورتي بيتك يا حبيبتي .
تغريد : منور بيكي يا ماما .
أم فريد : ينفع اللي حصل ده يا تغريد ؟!! ينفع تسيبي بيتك وتغضبي ؟!!!
تغريد : معلش يا ماما ، لحظة شيطان والحمد لله راحت لحالها .
أم فريد : عايزة أقولك علي حاجة يا تغريد ، أنتي زي بنتي بالظبط والواجب عليا أنصحك لحياتك ومستقبلك .
تغريد " بضجر وضيق " : اتفضلي يا حماتي .
أم فريد : اذا كانت مامتك قبل الجواز مش فهمتك اللي ليكي واللي عليكي في بيتك ولجوزك أنا هفهمك كل حاجة .
تغريد : لأ طبعا ، ماما فهمتني كل حاجة .
أم فريد : ولما هي فهمتك كل حاجة ايه الكلام اللي انا سمعته ده ؟؟!
تغريد : كلام ايه ؟
أم فريد : أنك كنتي مش عايزة تخدمي جوزك ومن ناحية تانية بتحكي لصحباتك علي اسرار بيتك .
تغريد : ما أنا قولت لحضرتك كانت لحظة شيطان .
أم فريد : يا حبيبتي فريد ابني بيشتغل وبيتعب وأنتي قاعدة متستته في البيت يبقي لازم لما يرجع يلاقي بيته جنة ، يلاقي اكله جاهز وتقومي تحضريه وتعمليله كل طلباته ويكون بيته نضيف بيلمع وبعد ما تخلصي طلباته تقعدي جنبه تأنسيه وتجلسيه ويشوفك قدام عينيه عروسة زي أول ليلة جواز وقبل ما ينام تبسطيه .
تغريد : أنا مش هقصر من ناحيته في حاجة ، لكن يا حماتي مش شايفه أن اللي بتقولي عليه ده كتير أوي ؟؟
أم فريد : لا مش كتير ، أنتي لسه مش معاكي اطفال علشان تتلخمي فيهم !! وحتي لو معاكي اطفال المفروض اهتمامك بيهم مش يقلل من أهتمامك بجوزك ، ولا ايه ؟
تغريد : اللي اوعدك بيه أني أعمل اللي اقدر عليه .
أم فريد : بمناسبة الاطفال بقي ، انتوا روحتوا تحللوا علشان تطمنوا علي نفسكم ولا لسه ؟
تغريد : نحلل ؟!!!
أم فريد : أيوه ، انتوا متجوزين من شهور ولسه محصلش حمل لحد دلوقتي !! مش شايفاها حاجة غريبة وتستاهل تروحوا تحللوا ؟!!
تغريد : فريد اللي قالك كده ؟؟
أم فريد : لأ ، لكن أنا نفسي أفرح بخلفة ابني زي كل الأمهات .
تغريد : أنا مش هروح لدكاترة ولا هحلل ، لو حضرتك عايزة فريد يروح يحلل حضرتك ممكن تقوليله .
أم فريد : أنتي قصدك ايه ؟؟ أنا ابني راجل وسيد الرجالة .
تغريد : وانا مش قولت عليه حاجة يا حماتي ، حضرتك اللي قولتي عايزانا نحلل رغم أننا متجوزين لسه من ٤ شهور تقريبا !! لو حضرتك مستعجلة علي الحمل والخلفة ممكن تقوليله هو يروح يحلل .
مشهد أخر ،،
خرجت الأم من عند تغريد ونزلت الي شقتها ثم اتصلت بفريد وقالت : لما ترجع يا فريد يا ابني تعدي عليا في الشقة قبل ما تطلع عند مراتك .
فريد : فيه حاجة يا ماما ؟
أم فريد : لا يا حبيبي ، عايزاك في كلمتين .
فريد : حاضر يا ماما ، وأنا راجع هعدي عليكي .
وفي اخر اليوم عاد فريد الي المنزل ودخل شقة والدته......
أم فريد : تعالي يا فريد اقعد جنبي .
فريد : خير يا ماما ، قلقتيني !! فيه ايه ؟
أم فريد : أطمن يا حبيبي ، كنت عايزة أقولك خد مراتك وروحوا عند دكتور حللوا ، نفسي تدخل عليا فرحان تقولي مراتي حامل يا ماما .
ضحك فريد : ما أنا قولتلك لسه بدري علي الكلام ده يا ماما ، أحنا لسه متجوزين .
أم فريد : يا ابني غيركم كتير بيحصل الحمل من اول ليلة !!!
فريد : علشان خاطري يا ماما أجلي التغكير في الموضوع ده لما يحصل لوحده هبقي أقولك وأطمنك .
وبعد أيام قليلة........
تغريد : فريد يا حبيبي .
فريد : نعم يا قلبي .
تغريد : أنت عارف النهاردة كام ؟
فربد : النهاردة ٣/١٩
تغريد : وده مش بيفكرك بحاجة ؟؟
فريد " يحاول يفتكر " : عيد ملادك مش في شهر مارس ، وكمان مش عيد ميلادي وطبعا مش عيد جوازنا !!!!!! بصراحة مش فاكر .
تغريد : بعد بكره عيد الأم يا حبيبي .
فريد : كل سنة وأنتي طيبة يا قلبي .
تغريد : هو انا بقولك علشان تقولي كل سنة وأنتي طيبة .
فريد : أومال بتقوليلي ليه ؟
تغريد : بقولك علشان تعرف أنا أشتريت هديتين واحدة لمامتي وواحدة لمامتك ، وأنت كمان أعمل حسابك في هدية لماما .
فريد : هدية ؟!!! مادام أنتي اشتربتي خلاص كفاية ، أنا بصراحة مليش في جو الهدايا والكلام ده .
تغريد : لا يا فريد مينفعش ، لو أنت بتحبني زي ما بحبك لازم تجيب هدية لمامتي زي ما انا جيبت هدية لمامتك .
فريد : يا حبيبتي بحبك طبعا وبموت فيكي كمان ، لكن بصراحة أنتي عارفة ظروفي الايام دي لسه خارج من مصاريف الجواز ولسه عليا فلوس بسددها ، ومش معايا فلوس أشتري هدية كويسة لمامتك .
تغريد : يا حبيبي دي مناسبة بتيجي في السنة مرة واحدة بس ، علشان خاطري لازم تجيب هدية لماما علشان مزعلش منك يا دودي .
فريد " يضحك " : مادام قولتي يا دودي يبقي خلاص لازم اجيب الهدية طبعا .
تغريد : وعلشان خاطري متنساش هدية كمان لعمتي نعمات علشان متعودين كلنا نجيبلها هدايا عيد الأم علشان مش عندها أولاد .
فريد : لأ ، دي بقي مليش دعوة ببها ، هاتيلها أنتي .
تغريد : ليه يا حبيبي ؟
فريد : اذا كنت أنا مش قعدت معاها غير مرة واحدة بس !! هاجيبلها هدية كمان ليه ؟
تغريد : علشان خاطري يا بيبي .
فريد " يضحك " : مادام قولتي يا بيبي يبقي لازم أجيبلها طبعا .
بدأ يحسب فريد ما معه من مال وكيف سيكمل به الأيام المتبقية من الشهر حتي موعد قبض المرتب الجديد .
وبعد خروجه من عمله ذهب الي محل هدايا واشتري زجاجتين من البيرفن الحريمي متوسط السعر وعاد الي منزله .
عند عودته الي المنزل وكان معه الهدايا في " حقيبة صغيرة ".......
تغريد : حمدلله ع السلامة يا حبيبي .
فريد : الله يسلمك يا قلبي .
تغريد : ايه يا قلبي ، جيبت هدية عيد الام ؟
فريد " يضحك " : أومال يعني اللي في ايدي دي ايه ؟!! كيس جوافة !!!
ضحكت تغريد : وريني يا قلبي اشتريت ايه ؟
أمسكت تغريد بالحقيبة الصغيرة وقالت " بأنبهار " : ايه ده ؟ معقول اشتريتلهم دهب ؟!!!!
ضحك فريد : لأ طبعا ، هو انا معايا فلوس للدهب !!!
تغريد : أومال ايه ده ؟
فريد : خليها مفاجاة .
تغريد : لأ ، لازم اعرف دلوقتي يا بيبي .
فتحت تغريد الهدايا وفوجئت بزجاجات البيرفن !!!
تغريد : ايه ده يا فريد ؟؟!!
فريد : ايه يا قلبي ؟ فيه ايه ؟
تغريد : ايه اللي أنت جايبه ده ؟!
فريد : بيرفن حريمي لحماتي ولعمتك .
تغريد : بيرفن ايه اللي أنت جايبه ده ؟!! هو البيرفن بعيد عليهم ؟!! وبعدين البيرفن مش من اهتمامات ماما و لا عمتو دلوقتي وخصوصا ان الاتنين أرامل !!! وكمان مش بيخرجوا كتير من البيت !!
فريد : يا حبيبتي دي الهدايا اللي قدرت اجيبها علي قد الفلوس اللي معايا .
تغريد : لأ ، روح رجعها واديني أنا الفلوس اشتريلهم هدايا محترمة .
فريد : لا مستحيل ارجعهم طبعا ، شكلي هيبقي ايه قدام الراجل !!!
تغريد : أنت خايف علي شكلك قدام الراجل اللي متعرفهوش ومش خايف علي شكلي أنا قدام ماما وعمتو ؟!!
فريد : ماله شكلك قدامهم ؟!! أنا جيبت الهدايا اللي أقدر اجيبها في ظروفي دلوقتي ، وان شاء الله السنة الجاية هبقي أعوضها تكون ظروفي المادية أتحسنت عن دلوقتي .
تغريد : مش هينفع يا فريد .
فريد : أنا خلاص جيبت الهدايا ومش هغيرها وياريت بلاش نكبر الموضوع بقي وكفاية كلام فيه .
تغريد : حاضر يا فريد ، ربنا يستر ويقبلوا الهدايا دي .
فريد : بتقولي ايه ؟؟
تغريد : لا أبدا يا حبيبي ، مفيش حاجة .
فريد : طيب يلا بقي أنا هدخل أغير هدومي ويلا علشان نتغدا .
تغريد " بغرور " : أنت عرفت الهدية اللي أنا جيبتها لحماتي .
فريد : جيبتلها ايه ؟
تغريد : جيبتلها حزام طبي لضهرها .
فريد : ايه !!!!! حزام طبي !!! هي دي الهدية ؟!!
تغريد : ايوه يا حبيبي ، هي دايما بتشتكي من ألم في ضهرها علشان كده جيبتلها حاجة تنفعها .
فريد : أنتي بتستهبلي يا تغريد ؟!! فيه حد ببهادي حد بحزام طبي ؟؟!!!
تغريد : مش الهدية المفروض تكون مناسبة للانسان وتنفعه ؟ انا بقي جبتلها حاجة تنفعها .
فريد : أوعي تديها الحزام ده يا تغريد .
تغريد " ضحكت " : يا حبيبي أنا اديتها الهدية خلاص .
فريد : بجد ؟؟ أنتي بتستعبطي يا تغريد ؟!! زمانها زعلت دلوقتي .
تغريد : لا يا حبيبي ، دي فرحت اوي .
فريد " بذهول " : بتتكلمي جد ؟!
تغريد : ايوه يا حبيبي .
فريد : هي فتحت الهدية وشافتها ؟؟
تغريد : لا يا حبيبي ، أنا طلعت قبل ما تفتحها .
فريد : ربنا يستر بقي لما تفتحها !!!!
تغريد : أن شاء الله هتعجبها .
فريد : كنت لازم أشوفها قبل ما تنزليها .
بعد دقائق ......
سمع فريد صوت والدته تناديه عليه من سلم المنزل !!!!!
فتح فريد باب شقته ...
فريد : أيوه يا ماما .
أم فريد : تعالي يا فريد أنزل ، عايزاك !!!
الحلقة الثامنة
سمع فريد صوت والدته تناديه من سلم المنزل !!!!!
فتح فريد باب شقته ...
فريد : أيوه يا ماما .
أم فريد : تعالي يا فريد أنزل ، عايزاك !!!
فريد : خير يا ماما ، فيه حاجة ؟؟
أم فريد : أنزل تعالي هقولك .
فريد : حاضر .
نزل فريد وهو يحبس أنفاسه حتي دخل شقة والدته ....
فريد : مالك يا ماما ؟ فيه حاجة ؟؟
أم فريد : شوفت المحروسة مراتك جايبالي ايه ؟؟
فريد " محاولا أمتصاص غضبها " : أيوه ، أصلها عرفت أن ضهرك دايما بيتعبك جابتلك حزام طبي لضهرك .
أم فريد : أنت بتستهبل يا واد أنت ؟؟!
فريد : ليه بس يا ماما ؟
أم فريد : مراتك بتهزأني وبتعايرني بمرضي يا فريد .
فريد : ما عاش اللي يعمل كده يا ماما ، هي مش قصدها كده ابدا ، هي قصدها تجيبلك هدية تنفعك ، مش هدية تتشال في الدولاب .
أم فريد : خد هدية مراتك رجعهالها وقولها مش عايزة منها حاجة .
فريد : يا ماما مش هينفع ، اصل أنا ..
ام فريد " تقاطعه " : من غير اصل ولا فصل يلا خد هديتها ، انا مش هاخد حاجة .
خرج فريد من عند والدته ومعه الحزام الطبي " الهدية " ولا يعرف كيف سيتصرف فيه !!
وظل يفكر " لو تغريد عرفت ان ماما ردت هديتها اكيد هتزعل وتزيد الفجوة بينها وبين امي !! ده غير وجع الدماغ بقي وكل شوية هتقولي مامتك ردت هديتي !! ومش بعيد انها كمان ترد هديتي انا كمان لأمها وعمتها !!! أنا احسن حاجة انزل بالحزام الطبي ده أديه لأي واحد صحبي مؤقتا منعا للمشاكل !!! ولما امي تهدا شوية هبقي اقولها متقولش لحد انها ردت هدية تفريد ولا حتي لتغريد نفسها !! " .
بعدما تخلص فريد من هذه " الهدية " صعد مرة اخري الي شقته فسألته...... تغريد : في ايه يا فريد ؟ كل ده عند مامتك ؟!!
فريد : أيوه كانت تعبانه شوية وكانت بتكلمني في موضوع .
تغريد : تعبانة ؟!! شوفت بقي أن هديتي نفعتها ؟!!
فريد : أيوه يا حبيبتي حلوة أوي ، كل سنة وأنتي طيبة ، تعيشي وتجيبي .
تغريد : ربنا يستر بقي وماما وعمتو يقبلوا هديتك .
"" نظر لها فريد وهو يكتم غيظه منها ""
في اليوم التالي حين عاد فريد من عمله ....
فريد : مساء الخير يا حبيبتي .
تغريد : مساء النور يا فريد .
فريد : مالك يا توتا ؟ شكلك متضايق كده ليه ؟؟!!
تغريد : ماما كسفتني ورجعت هديتك !!
فريد " كاد أن يجن " : أمك ردت هديتي ؟؟!!
تغريد : قولتلك ألف مرة مسمهاش أمك أسمها مامتك .
فريد " بعصبية " : أمك ولا مامتك ولا زفت ، هي أزاي ترد هديتي ؟؟؟
تغريد : ماما زعلت من الهدية وقالتلي دي مش قيمتها وكانت فاكرة أنك هتجيبلها هدية دهب أو أي هدية محترمة .
فريد " بعصبية " : تصدقي أنا فعلا غلطان ، هاتي ازازتين البرفين دول ، ولا عمري بعد كده هجيبلها هدية تاني أبدا !!!
أنتهي موقف عيد الأم بعدما تسبب في عدة مشاكل بين فريد وتغريد ومرت أيام وبدأوا يتناسوا الأمر حتي أقترب قدوم شهر رمضان الكريم .
وقبل بدأ شهر رمضان بأيام ....
تغريد : أعمل حسابك يا فريد ماما عزمانا أول يوم رمضان نفطر معاها .
فريد : أول يوم رمضان ؟؟
تغريد : أيوه .
فريد : لا ، مش هينفع .
تغريد : ليه ؟؟!!
فريد : أحنا أول يوم رمضان متعودين نفطر كلنا في شقة ماما .
تغريد : وأنا كمان متعودة كل سنة أفطر مع ماما وأخواتي .
فريد : لكن السنادي مختلفة علشان بابا توفي ومش هيكون موجود معانا زي كل سنة ، ولازم كلنا نتلم حوالين ماما علشان نخفف عنها غياب بابا !! ومتنسيش كمان أن أخويا أسامة سافر ، و مش هيكون موجود مع ماما الا أنا وشريف !!!
تغريد : وأنا كمان بابا متوفي ومتعودين نفطر مع ماما كلنا علطول ، و السنة دي مختلفة لأني أول سنة أكون متجوزة ولازم أحسس ماما أني مش بعدت عنها و أننا كلنا لسه حواليها !!
فريد : شكلها هتبقي أخر سنة تكوني متجوزة .
تغريد : ايه !!! تقصد ايه ؟؟
فريد : أقصد أنهم لازم يتعودوا انك بقي ليكي بيت وزوج يا هانم ولهم حقوق عليكي ولما جوزك يقولك علي حاجة تقوليله حاضر .
تغريد : وأنا من أمتي مش بقولك حاضر علي كل حاجة ، لكن في موضوع فطار أول يوم رمضان ده أسمحلي لازم افطر مع ماما وأخواتي .
فريد : لو عايزة تفطري معاهم يبقي تفطري معاهم لوحدك وأنا كمان افطر مع أمي وأخواتي .
تغريد : يعني أول سنة جواز لينا كل حد فينا يفطر بعيد عن التاني ؟؟؟
فريد : أذا كنتي أنتي اللي مصممة تفطري عند مامتك وأنا مستحيل أفطر بعيد عن ماما السنادي بالذات في أول يوم !!
تغريد : أنت كمان مش مقدر أن أنا كمان بابا متوفي و السنة دي أول مرة اكون بعيدة عن ماما وأخواتي ومش عايزاهم يحسوا أنك أخدتني منهم !!
فريد : خلاص أنا عندي حل كويس .
تغريد : قول .
فريد : أحنا نفطر أول يوم تحت عند ماما وتاني يوم نفطر عند مامتك ، ايه رأيك ؟
تغريد : وأنا عندي حل أحلي من ده .
فريد : قولي ، بس متقوليش أننا هنفطر عند مامتك اول يوم .
تغريد : اسمع الأول بس يا حبيبي ، فكرتي هتعجبك أوي .
فريد : قولي .
تغريد : أحنا نتسحر عند مامتك أول يوم ، و بعدين نروح نفطر عند ماما .
فريد : أنا بقي عندي أحسن حل ، أنا هفطر أول يوم علي مائدة الرحمن في الشارع !!!
ليلة الرؤية .......
يذاع في التلفاز أن اليوم هو المتمم لشهر شعبان وأن غدا هو أول ايام شهر رمضان الكريم ...
تغريد : كل سنة وأنت طيب يا حبيبي .
فريد : وأنتي طيبة يا قلبي ، أعملي حسابك بقي علشان هننزل نتسحر عند ماما .
تغريد : حاضر يا حبيبي .
وبعد منتصف الليل بساعتين ....
نزل فريد مع زوجته تغريد عند والدته و كان عندها اخاه شريف وزوجته هند و سمية زوجة أخاهم " المسافر " أسامة .
فريد : كل سنة وأنتي طيبة يا ست الحبايب .
أم فريد : كل سنة وأنت طيب ياحبيبي ، يعود عليكم الايام بخير ، تعالي اقعد يا فريد ، تعالي يا تغريد أقعدي كل سنة وأنتي طيبة يا حبيبتي .
تغريد : كل سنة وأنتي طيبة يا طنط .
سمية : كل سنة وانت طيب يا فريد ، كل سنة وانتي طيبة يا تغريد ، يلا يا تغريد تعالي معانا أنا وهند نحضر السحور .
تنظر تغريد " بدهشة وغيظ " لفريد ، فأشار لها فريد بأن تذهب معهن .
شريف : ما تسبيها يا سمية تقعد وكفاية أنتي وهند !!
سمية " تضحك " : لأ ، انا عايزاها علشان نرغي شوية واحنا بنحضر السحور .
فريد " يضحك ": يعني انتوا هتدخلوا ترغوا واحنا نفضل قاعدين مستنيين لما الفجر يأذن ونصوم من غير سحور ؟
سمية " تضحك " : عشر دقايق بالظبط وهيكون السحور علي السفرة .
قامت تغريد تعد طعام السحور مع سمية وهند " بعدم رضا " .
بينما جلس فريد مع اخاه شريف ووالدته ولاحظ وجود دموع في عيونها !!
فريد : مالك يا ست الحبايب ؟!
ام فريد " تبكي " : أول سنة أبوكو يبقي مش موجود معانا وكمان أسامة ربنا يرجعه بالسلامة مش معانا ، صعبان عليا أنهم مش وسطنا .
فريد " يحاول اضحاكها " : جري ايه يا ست الكل أحنا مش مليين عينيكي ولا ايه .
أم فربد : لا يا حبيبي ، حسكم في الدنيا ربنا يخليكوا ليا ، لكن الفراق صعب وبيبان أكتر في المناسبات الحلوة اللي متعودين نتجمع فيها !!!
شريف : ربنا يخليكي لينا يا ماما ويديكي طول العمر ونفضل نتجمع علطول ، عندك حق المفروض كان أسامة رجع قضي معانا اسبوع علي الأقل !!!
أم فريد : أسامة قالي أنه هيرجع اخر اسبوع في رمضان علشان يقضي العيد معانا .
فريد يلاحظ أن أخاه شريف يمسك برأسه !!!
فريد : مالك يا شريف ؟؟ لسه بتشتكي من الصداع بردو ؟!!!
شريف : أيوه يا فريد .
فريد : أنت لسه مكشفتش عند دكتور لحد دلوقتي ؟
شريف : أيوه .
فريد : لا يا شريف ، أنت كده لازم تكشف في أسرع وقت .
شريف : أنا فعلا بكره هحجز كشف عند دكتور كويس تبع الشغل .
فريد : لازم تكشف وتطمن و أبقي قولي عملت ايه .
دخلت سمية ومعها أطباق الطعام ومن خلفها هند وتغريد .
سمية : أحلي سحور لأحلي عيلة في الدنيا ، هتاكلوا وتدعولي طبعا .
فريد " يضحك " : أحنا بندعي عليكي ،،، قصدي بندعيلك ،،، من غير حاجة ، وعموما يا ستي تسلم أيديكي مقدما .
تغريد " بعصبية " : تسلم ايديها هيه بس ؟!! ليه هيه كانت بتجهز السحور لوحدها ، اومال أنا وهند كنا بنعمل ايه ؟؟!!
فريد " يضحك " : يا توتا أنتي صدقتي ولا ايه ؟!! اصل دي لسانها مش بيبطل كلام ورغاية فقولت أريحها بكلمتين وخلاص .
سمية : بقي كده يا فريد ؟ أنا رغاية ؟ ماشي يا فريد أنا هوريك الرغاية دي !!
شريف " يضحك " : خلاص يا سمية قلبك أبيض .
أم فريد : يالا يا ولاد اقعدوا نتسحر وننوي الصيام وأدعوا أن ربنا يجمعنا علطول وميفرقناش ابدا .
تناولوا السحور جميعا وبعد السحور مباشرة قامت تغريد وقالت : أنا طالعة يا فريد علشان أنام ، هتطلع معايا ولا قاعد شوية ؟؟
فريد : مش هتستني علشان نصلي الفجر قبل ما ننام ؟؟
تغريد : لا ، أنا هطلع ولو الأذان أذن هقوم اصلي ولو نمت قبل الأذان هصلي لما أصحي الصبح .
فريد : طيب يا ماما أنا هطلع أنا كمان ، تصبحوا علي خير .
ام فريد : وأنت من اهله يا حبيبي .
سمية : أومال مين اللي هيغسل الاطباق والكوبايات معايا ؟؟
تغريد " بسخرية " : البركة فيكي يا حبيبتي ، تسلم ايديكي !!!
نظرت سمية اليها " بغيظ " وأنتظرت حتي انصرفت تغريد وفريد ..
سمية : شايفة يا ماما تغريد بتكلمني أزاي ؟؟
أم فريد : معلشي يا حبيبتي ، هيه لسه مش واخدة علينا زيك ، معلش نستحملها علشان خاطر فريد .
سمية : حاضر يا ماما هستحملها علشان خاطرك وعلشان خاطر فريد ، بس علي الاقل كانت قامت غسلت مكان ما أكلت وبعدين تطلع شقتها !!!
هند : معلش يا سمية يلا أنا وانتي عشر دقايق ونكون خلصنا .
فريد وتغريد في شقتهم ....
فريد : مالك يا تغريد ؟ قلبتي وشك ليه وطلعتي علطول ؟؟
تغريد : مش خلصنا السحور !! كنت عايزني اقعد ليه تاني ؟ ولا كنت عايزنا نبات تحت كمان ؟؟
فريد : ما احنا كنا هنقعد شوية ونقوم نصلي الفجر ونطلع ، ايه اللي حصل خلاكي زعلتي وطلعتي بالشكل ده ؟!
تغريد : أنت بتستهبل يا فريد ولا فاكرني مش واخدة بالي ؟؟؟
فريد " بتعجب " : فيه ايه انا مش فاهم حاجة !!
تغريد : مرات أخوك .
فربد : هند ولا سمية ؟
تغريد : سمية هانم .
فريد : مالها ؟؟
تغريد : أنت هتجنني !! كل ده وبتقول مالها ؟!!!!
فريد : مش فاهم يا حبيبتي ، وضحي تقصدي ايه ؟؟
تغريد : مشوفتش لبسها ضيق ازاي ونزلة بشعرها !!! حتي مش عاملة حساب لشهر رمضان !! وكمان هزارها وضحكها معاك ، ولا فاكرني مش واخدة بالي ؟؟
فريد : ايه اللي بتقوليه ده ؟ أنتي أتجننتي !! دي مرات اخويا !!
تغريد : عمالة تهزر وتتمايص ولا كأنها شايفاني قدامها ولا عمله احترام لوجودي !!
فريد : بطلي كلام أهبل ، علشان كده عيب ، سمية مرات اخويا وزي أختي ، وهيه متعودة تضحك وتهزر معانا كلنا عادي سواء جوزها موجود أو مش موجود .
تغريد : عندك حق ، اذا كانت مش بتحترم جوزها في وجوده معقول يعني هتحترمه في غيابه ؟؟!!
فريد : لحد كده وكفاية أوي علشان كلامك ده عيب ولولا أني مقدر أنك لسه مش تعرفينا كويس كنت حاسبتك علي الكلام ده .
تغريد : ولا تحاسبني ولا احاسبك ، أنا داخله انام .
دخلت تغريد تنام ، ثم صلي فريد الفجر ثم دخل لينام .
وبمجرد أن أغمض عينيه رأي أمامه نساء كثيرات متشحات بالسواد ويضحكن بصوت عالي بينما رأي أخاه شريف يقف بعيدا ويشير بيده بالرحيل ثم يبتسم ويبتعد عنه شيئا فشيئا وفجأة ظهرت تلك " العرافة العجوز " و أبتسمت ثم أنصرفت في صممت !!!
وفجأة يستيقظ فريد من النوم .
فريد : أعوذ بالله من الشيطان الرجبم ، ايه حكاية الست دي اللي بتظهر لي في الحلم كتير الأيام دي ؟! أنا مش عارف أعمل ايه ؟؟ اروح أسأل شيخ ولا أسكت ولا أعمل أيه ؟؟ لما ألحق أنام ساعتين قبل الشغل ولما أصحي يبقي يحلها ربنا .
صباح اليوم التالي أستيقظ فريد متأخر وأرتدي ملابسه وذهب الي عمله في عجل ، بينما كانت تغريد مازالت نائمة .
وظل فريد طيلة مسافة الطريق الي عمله يفكر في هذا الحلم الغريب الذي رأي فيه تلك المرأة للمرة الثانية خلال فترة زمنية قصيرة !!!!
وصل فريد ودخل الي عمله وبدأ الزملاء في ألقاء التهنئات بقدوم الشهر الفضيل فيما بينهم .
وبعد حوالي ساعتين جاءه اتصال علي هاتفهه من زوجته تغريد .....
يتبع
الحلقة التاسعة
وصل فريد ودخل الي عمله وبدأ الزملاء في ألقاء التهنئات بقدوم الشهر الفضيل فيما بينهم .
وبعد حوالي ساعتين جاءه اتصال علي هاتفهه من زوجته تغريد .....
تغريد صباح الخير .
فريد صباح النور صحيتي أمتي
تغريد لسه صاحية حالا .
فريد يمزح صايمة ولا زي كل سنة
تغريد تضحك صايمة زي كل سنة يا رخم .
فريد أنا رخم ماااشي اللهم اني صائم .
تغريد طيب يا عم الصايم هتعدي عليا وانت راجع ولا هتروح عند ماما علطول
فريد بتعجب ماما مين !!!!
تغريد مامتي يا حبيبي .
فريد وهنروح عند مامتك ليه
تغريد علشان نفطر عندها زي ما اتفقنا يا دودي .
فريد أحنا متفقناش علي كده أحنا اتفقنا أننا هنفطر عند ماما اول يوم !!!
تغريد لا يا حبيبي انت بس نسيت أنا قولتلك هنتسحر عند مامتك اول سحور ونفطر عند ماما اول يوم .
فريد وأنا موافقتش .
تغريد لا يا حبيبي أنت وافقت حتي كمان بالأمارة أحنا اتسحرنا عند مامتك البارح وانا وافقت علشان نكمل تنفيذ اتفاقنا !!
فريد بعصبية أحنا أتسحرنا عند ماما و بردو هنفطر عند ماما .
تغريد لا يا دودي علشان خاطري بقي بلاش تعكنن علينا أول رمضان لينا مع بعض علشان خاطري أنا هنزل كمان شوية اروح لماما وأنت لما تخلص شغل أبقي تعالي علي هناك .
فريد قولتلك مش هينفع .
تغريد علشان خاطري يا دودي .
فريد بقولك مش .....
تغريد خلاص بقي يا دودي علشان خاطري هنفطر عند ماما وأوعدك لما نرجع بعد الفطار بمفاجأة حلوة هتجننك .
فريد بشغف مفاجأة ايه
تغريد وهتبقي مفاجأة ازاي !! لا يا حبيبي مش هينفع اقولك عليها دلوقت .
فريد علشان خاطري قولي بقي .
تغريد حبيبي مش هينفع بعد الفطار هتعرف بس انت تعالي من الشغل عند ماما علطول ولما نرجع هتعرف المفاجأة .
فريد طيب انا موافق بس بشرط .
تغريد شرط ايه
فريد نفطر مع ماما وأخواتي باقي الشهر كله .
تغريد أنت عايزنا نفطر كل يوم تحت عند مامتك
فريد لأ قصدي نفطر عند ماما يوم ويوم تاني هما يفطروا عندنا ويوم نفطر عند شريف كده يعني .
تغريد أنت كده هتهد حيلي طول الشهر طبخ وتنضيف !!!
فريد يا حبيبتي كل سنة وانتي طيبة ده شهر بييجي كل سنة مرة .
تغريد موافقة بس أنا كمان ليا شرط .
فريد قولي يا توتا .
تغريد خالتو وخالو وعمتو .
فريد مالهم
تغريد هنعزم كل حد منهم في يوم .
فريد وهجيب فلوس منين ل٣ عزومات غير عزومة أمك !!
تغريد يابني قولتلك مليون مرة أسمها مامتك .
فريد خلينا في المهم دلوقتي هجيب فلوس منين لكل ده
تغريد ما هما كمان هيعزمونا يا حبيبي يعني اللي هتصرفوا هنا هتوفره من هنا .
فريد
طيب ولزمتها ايه المصاريف دي كلها !!
تغريد يعني هوه حلو لأهلك ووحش لأهلي !!
فريد يا حبيبتي لا طبعا مش قصدي أهلك علي راسي لكن هجيب فلوس منين لكل العزايم دي
تغريد وافق انت بس يا دودي وهتتدبر ان شاء الله .
فريد موافق و أمري لله .
عاد فريد من عمله ذاهبا الي منزل أم تغريد وفوجئ بوجود خالها وزوجته وخالتها وريم ابنة خالتها !!!
أم تغريد اهلا يا فريد تعالي اتفضل .
فريد كل سنة وأنتم طيبين يا جماعة .
رد خالها وانت طيب يا عريس .
فريد يضحك عريس ايه بقي !! ده أنا متجوز من أكتر من ٧ شهور !!
تغريد بضحك ايوه يا دودي !! أحنا هنفضل علطول عرسان .
خالها يضحك هفضل اقولك يا عريس لغاية ما تجيبوا بيبي صغير ساعتها مش هقولك يا عريس .
فريد ان شاء الله يا عمي تعالي يا تغريد عايزك في كلمة .
وقف فريد وتغريد بعيدا ثم سألها بتعجب أنتي ليه مش قولتي أن قرايبك هيكونوا كلهم موجودين !
تغريد عادي يا حبيبي وفيها ايه
فريد لا مش عادي كنت علي الأقل أكون عارف مين هيكون موجود أنا كنت فاكر أني هفطر مع مامتك واخواتك وبس !!
تغريد حصل خير يا حبيبي متكبرش الموضوع بقي .
فريد يبتسم قوليلي بقي المفاجأة
تغريد لما نروح البيت يا حبيبي .
فريد بقي كده
تغريد ايووووه يلا بقي علشان شكلنا وحش واحنا بنتكلم بعيد وهما قاعدين .
عاد فريد وتغريد وجلسوا معهم ....
خال تغريد ايه الأخبار يا عريس !! مفيش حاجة جاية في السكة
فريد لسه شوية يا عمي .
خالتها اتجدعن انت بس وقبل رمضان الجاي هيكون معاك ولي العهد .
نظر فريد اليهم بأحراج ولم ينطق بكلمة واحدة !!!
وفوجئ فريد ب ريم أبنة خالتها تضحك بخجل !!!
شعر خالها بأحراج فريد فغير مسار الحديث أنت عامل ايه في شغلك يا فريد
فريد الحمد لله يا عمي تمام أومال اولاد حضرتك فين
خالها ما انت عارف يا فريد حسن وحسين في ثانوية عامة السنادي و الأتنين علشان تؤام بيذاكروا مع بعض .
فريد يعني مش هيفطروا معانا
خالها هيفطروا لكن هييجوا وقت الفطار ويمشوا علطول علشان ميضيعوش وقت .
فريد ربنا يوفقهم يارب .
ريم تغريد عاملة معاك ايه يا فريد
فريد وصيها عليا والنبي علشان بتزعلني كتير .
ريم لا ده انا عايزة أوصيك عليها خلي بالك منها تغريد زي البسكوتة رقيقة وحساسة أوي احنا كل بنات عيلتنا كده حساسين و ناعمين اوي .
تغريد سمعت يا فريد علشان تعرف أني ليا حق .
نظر لها فريد بضيق وابتسم ابتسامة مصطنعة ايوه يا حبيبتي طبعا .
ريم متعرفش يا فريد محامي كويس بتثق فيه
فريد عندي اصحابي
محاميين كويسين كتير .
ريم لحد دلوقتي مش عارفة اخد حقوقي من طليقي !!
فريد أنتوا متطلقين من أمتي
ريم من أكتر من سنة .
فريد ومفيش أي فرصة للرجوع
ريم أنا أرجعله !!! لا طبعا مستحيل .
فريد علي العموم عندي اكتر من محامي ممتازين وبثق فيهم جدا .
ريم طيب ياربت تساعدني في الموضوع ده .
فريد حاضر بقولك يا تغريد أنتوا مش هتقوموا تعملوا الفطار
تغريد لا يا حبيبي ماما طلبت الفطار دليفري من مطعم كبير هنا .
و ظلوا يتحدثون حتي موعد الأفطار
وبعد تناول الأفطار قام فريد وصلي المغرب ثم قال هنستأذن أحنا بقي يا جماعة .
تغريد خلينا قاعدين شوية هنمشي دلوقتي ليه
فريد يدوب اروحك البيت واروح اصلي العشا والتراويح .
خالها كل سنة وأنتم طيبين .
أم تغريد طيب ما تنزل انت تصلي تحت وبعد الصلاة اطلع خد تغريد وروحوا .
تغريد اه يا فريد والنبي انزل صلي أنت في الجامع اللي تحت وسيبني قاعدة معاهم شوية ولما تخلص نبقي نروح البيت مع بعض .
فريد حاضر هنزل أنا بقي بعد أذنكم .
عاد فريد بعد حوالي ساعتين وأخذ زوجته ثم أنصرفوا الي منزلهم وعندما وصلا بيتهم .....
فريد يلا بقي فين المفاجأة
تغريد اقعد هنا ٥ دقايق وهتشوف المفاجأة حالا .
فريد اللهم طولك يا روح ماشي مجتش كمان من ٥ دقايق .
بعد ٥ دقايق خرجت تغريد....
تغريد أيه رأيك يا حبيبي
فريد ينظر لها بتعجب ايه ده
تغريد أيه رأيك حلو عليا
فريد اه حلو عليكي لكن انا مش فاهم فين المفاجأة
تغريد البيبي دول الجديد يا حبيبي !!!
فريد هو ده جديد
تغريد أنت مش عارف هدوم مراتك يا
فريد لأ مش قصدي لكن أنتي عندك كتير في الدولاب لسه مش لبستيهم كلهم لحد دلوقتي !!!
تغريد لا يا حبيبي ده جديد عجبني و اشتريته .
فريد ولزمته ايه ما انتي عندك غيره كتير !!!
تغريد المهم عجبك ولا مش عجبك يا حبيبي
فريد عجبني بس بصراحة مش وقته خالص .
تغريد ليه
فريد أولا احنا في رمضان ومش البيبي دول هو اهتمامنا الاول دلوقتي كنتي ممكن تخليه بعد العيد ثانيا ورانا مصاريف والتزامات كتير وانتي عارفة مصاريف البيت في رمضان بتكون زيادة شوية .
تغريد يا حبيبي ده عجبني اوي وبعدين مشترتش كل الوانه انا أشتريت ٣ الوان بس .
فريد كمان !!!! معقول اشتريتي منه ٣ قطع !!!! وبكام بقي ان شاء الله يا حبيبتي
تغريد مش مهم بكام يا حبيبي المهم أنهم يعجبوك .
فريد طيب يلا يا حبيبتي ننام ساعتين قبل السحور قبل ما يحصلي حاجة .
مرت عدة أيام حتي سأل فريد أخاه عملت ايه يا شريف في موضوع الصداع
شريف روحت كشف عند دكتور تبع الشغل
لكن حولني لدكتور تاني .
فريد حولك لدكتور تاني ليه !!
شريف مش عارف .
فريد وروحت للدكتور التاني ولا لسه
شريف اتصلت وحجزت عنده لكن للاسف لسه الكشف بعد أكتر من اسبوعين .
فريد خير ان شاء الله يوم ما هتروح للدكتور أبقي قولي اروح معاك .
شريف مفيش لزوم يا فريد علشان معطلكش .
فريد هتعطلني عن ايه ده احنا اخوات ولازم نكون جنب بعض .
شريف ربنا يخليك ليا يا اخويا الموضوع مش مستاهل قلقك ده كله شوية تعب وهيروحو لحالهم .
فريد بأذن الله معلش لكن بردو لازم نطمن .
بعدما ترك فريد أخاه شريف ورحل بعيدا عنه بدأ يشعر بالقلق عليه ثم تذكر كلمات تلك العرافة العجوز و زيارتها له في أحلامه في الفترة الأخيرة !!
وبدأ ينتابه الشعور بالقلق وتطارده أفكار لعينه حول أخاه شريف !!!
وتذكر تلك العرافة حين قالت أن أخاه شريف سيموت بمرض و الان شريف يشكو من الام بالرأس غير معلومة السبب منذ فترة !!!! وقالت أن أخاه أسامة سيموت في سفر والان أخاه أسامة مسافر للعمل بالخارج !!! وقالت أنه هو نفسه لن ينجب أبدا وسيربي أولاد أخوته وبالفعل حتي الحين لم يحدث حمل !!!
وفي اليوم التالي ذهب فريد الي عمله كالمعتاد وبعد أقل من ساعتين اتصل عليه أخاه أسامة .....
فريد وحشني أوي أوي يا اوس اوس عامل ايه واخبارك ايه
اسامة الحمد لله طمني عليكو انتو اخباركو ايه
فريد احنا بخير المهم انت أخبارك ايه وهتنزل أجازة أمتي
أسامة إنا كويس الحمد لله وهنزل اخر أسبوع في رمضان وهقضي معاكو العيد وهسافر تالت يوم العيد .
فريد ترجع بالسلامة يا اوس اوس مش عايز أقولك البيت وحش اوي من غيرك ومن غير أبوك الله يرحمه أول مرة نقضي رمضان بالشكل ده !!!!
أسامة الله يرحمه معلش دي سنة الحياة وعموما الأيام الأخيرة في رمضان هكون رجعت من السفر ونقضي مع بعض كام يوم من أيام زمان .
فريد ان شاء الله .
أسامة أمي عاملة ايه و سمية و الواد مصطفي عاملين ايه كلكم وحشتوني أوي .
فريد الحمد لله كلهم بخير مش ناقصهم الا وجودك .
أسامة خلي بالك منهم يا فريد في غيابي بالله عليك .
فريد متخافش عليهم في عينيا المهم خلي بالك انت من نفسك أنت يا أخويا .
أسامة طيب سلملي عليهم كتير وسلملي علي تغريد مراتك صحيح قولي لسه مفيش حاجة جاية في السكة
فريد الله يسلمك لا لسه يا اسامة .
أسامة وانت زعلان ليه كل شئ بميعاد بكره تملا البيت عيال يلا سلام دلوقتي يا خويا كلها كام يوم وأرجعلكم .
فريد لا أبدا مش زعلان لكن أنت عارف أمك بقي كل شوية تقولي خد مراتك وحللها عايزة أشوف عيالك والكلام
ده !!
أسامة معلش يا فريد أنت عارف أمك بقي تصدق يا فريد مش هتعرف قيمة أمك دي الا لو بعدت عنها زيي كده .
فريد عارف والله ربنا اللي يعلم انا مقدرش أبعد عنها ولا يوم واحد .
أسامة المهم خلي بالك منها ومن سمية ومصطفي يا فريد في غيابي .
فريد متقلقش عليهم في عينيا .
وبعد أنتهاء المكالمة جلس فريد يتذكر أيام الطفولة ولعبهم سويا مع أخاهم شريف وكيف كانوا سعداء يضحكون و يلعبون في ليالي رمضان حتي وقت السحور وظلت تلك الذكريات في مخيلته حتي رن جرس هاتفهه من جديد !!
نظر فريد في هاتفه فوجد الاتصال من رقم هند زوجة أخاه شريف !!! تعجب لأنها و لأول مرة هند تتصل عليه !!!!!!
أنزعج فريد بشدة ثم تناول هاتفهه بسرعة وفتح المكالمة وسألها بلهفة خير يا هند فيه ايه
هند ألحقني يا فريد تعالي بسرعة ...
يتبع
الحلقة العاشرة
نظر فريد في هاتفه فوجد الاتصال من رقم هند زوجة أخاه شريف !!! تعجب لأنها و لأول مرة هند تتصل عليه !!!!!!
أنزعج فريد بشدة ثم تناول هاتفهه بسرعة وفتح المكالمة وسألها بلهفة : خير يا هند فيه ايه ؟؟
هند : ألحقني يا فريد تعالي بسرعة ...
فريد " بقلق بالغ " : فيه ايه يا هند أنطقي ؟؟؟
هند : مامتك يا فريد وقعت علي الأرض وشكلها كده رجلها أتكسرت !!
فريد : اااايه ؟؟ أنا جاي حالا .
هند : معلش يا فريد أنا أتصلت بشريف لكن تليفونه مقفول علشان كده اتصلت عليك .
فريد : سلام ، سلام يا هند دقايق واكون عندك .
وبعد حوالي ساعتين كان فريد عائدا من عند الطبيب الذي قام بتجبير كسر قدم والدته !!!
بمجرد دخولها شقتها ألتف الجميع حول الأم .....
هند : ألف سلامة عليكي يا ماما .
الأم : الله يسلمك يا حبيبتي ، لولاكي كان زماني لسه واقعة في الأرض ومحدش حس بيا !!
هند : ألف بعد الشر عليكي يا ماما .
سمية : ألف بعد الشر عليكي يا ماما ، سلامتك ألف سلامة .
الأم : الله يسلمك يا سمية يا بنتي .
تغريد : ألف سلامة عليكي يا طنط .
الأم : الله يسلمك يا بنتي .
فريد : يلا يا جماعة أطلعوا بقي علشان نسيبها ترتاح .
سمية : لا مش هطلع ، أنا قاعدة جنب ماما مش هسيبها لحد ما تفك الجبس وتقوم بالسلامة .
فريد : لا علشان ابنك وشقتك !!
سمية : متشغلش بالك يا فريد ، هنزل الواد مصطفي ابني يقعد هنا معايا .
هند : وأنا كمان هقعد معاكي يا ماما كل يوم أول ما اقوم من النوم ولحد ما أطلع انام .
تغريد : ألف سلامة عليكي يا طنط ، بعد أذنكم يا جماعة أنا طالعة علشان حاسة أني تعبانة شوية !!!
الأم : طيب يا بنتي أطلعي أنتي ، وأطلع أنت كمان يا فريد علشان ترتاح .
فريد : لا يا ماما ، أنا قاعد معاكي .
أنصرفت تغريد بينما بقي فريد مع والدته وبعد وقت قليل عاد شريف الي المنزل ، وفوجئ بما حدث لوالدته !!!
شريف : ايه ده ؟؟ ايه اللي حصل يا ماما ؟؟ بعد الشر عليكي .
الأم : الحمد لله ، كل اللي يجيبه ربنا كويس .
شريف : ايه اللي حصل ؟
الأم : وأنا ماشية وقعت ورجلي اتكسرت زي ما أنت شايف .
شريف : ألف بعد الشر عليكي يا امي .
الام : الحمد لله ، كل اللي يجيبه ربنا كويس .
فريد : وأنت يا شريف عملت ايه في ميعاد الدكتور ؟
شريف : بكره هروح للدكتور الساعة ٧ بعد الفطار علطول .
فريد : طيب اعمل حسابك انا هروح معاك .
شريف : لأ ، خليك انت .
فريد : لأ لازم اروح معاك ، بعد الفطار هنصلي المغرب ونروح مع بعض .
وفي اليوم التالي تقابل فريد مع أخاه شريف وذهبا سويا للطبيب .
وبعدما كشف عليه الطبيب سأله : أنت بتشتكي من الصداع ده من أمتي ؟
شريف : من فترة طويلة .
الطبيب : وليه مش كشفت طول الفترة دي ؟
شريف : مكنتش مهتم ، لكن الصداع بدأ يزيد أوي الفترة الأخيرة لدرجة اني مش بقدر أتحمله .
الطبيب : طيب أنا عايزك تعمل أشعة مقطعية علي المخ وشوية تحاليل هكتبلك عليها ولازم تعملها بسرعة وتيجيلي تاني بمجرد ما تاخد نتيجة الأشعة والتحاليل .
فريد : هو عنده ايه يا دكتور ؟؟
الطبيب : بسيطة ان شاء الله لكن لازم نطمن .
أنصرف فريد وشريف من عند الطبيب وبمجرد خروجهم من العيادة قال فريد لأخاه : روح أنت يا شريف لأن أنا هروح مشوار وهرجع كمان ساعة .
شريف : ماشي يا فريد ، سلام .
بعد ابتعاد شريف عن المكان عاد فريد الي عيادة الطبيب مرة أخري وطلب مقابلة الطبيب .
وسأله : بعد أذنك يا دكتور أنا حسيت من كلامك أن اخويا شريف عنده حاجة خطيرة ومش رضيت تقول قدامه ؟
الطبيب : والله يا استاذ فريد لسه مجرد شكوك ، لكن مش هقدر أقولك اخوك عنده ايه بالظبط الا بعد الأشعة والتحاليل .
فريد : أرجوك يا دكتور لو اخويا عنده مرض يقلق او يخوف أو حتي خطير بلاش تخبي علينا ولازم تقولنا ، أو علي الأقل تقولي انا .
الطبيب : ده شئ أكيد طبعا ، لكن لازم أتاكد الأول قبل ما أقول أي تشخيص للحالة .
أنصرف فريد من عند الطبيب وتملؤه مشاعر الخوف والقلق ، وعاد وتذكر كلمات تلك العرافة العجوز التي قالتها من زمن بأن شريف بعد زواجه وانجابه سوف يموت بمرض !!!
وزاد شعور الخوف خاصة بعد كلمات الطبيب ، وشعر بأن أخاه مريض بمرض خطير .
عاد فريد الي المنزل يملأ ملامحه القلق ويتملك قلبه الحزن .
دخل فريد عند والدته ليطمئن عليها فوجد سمية تقوم علي خدمتها ....
فريد : أزيك يا ماما عامله ايه دلوقتي ؟
الأم : الحمد لله يا ابني أحسن دلوقتي .
فريد : اهم حاجة تاخدي الدوا في ميعاده علشان الكسر يلم بسرعة .
الأم : باخد الدوا والله في ميعاده .
فريد : هي تغريد نزلت هنا النهاردة ؟
الأم : لا مشفتهاش .
فريد : وشريف وهند فين ؟
الأم : أخوك في الشغل وهند نزلت الصبح قعدت معانا شويه وطلعت .
سمية : أصل أنا أتفقت أنا وهند أن كل واحدة فينا هتقعد مع ماما يوم كامل وفي اليوم التاني تقضي طلبات بيتها ، والنهاردة يومي انا .
شعر فريد بالحرج وصعد الي شقته وتملؤه مشاعر الغضب بسبب لامبالاة زوجته تغريد بمرض والدته وعدم رعايتها لها في مرضها !!
دخل فريد شقته فوجد زوجته تجلس وتلعب بهاتفها المحمول .
فريد : بتعملي ايه يا تغريد ؟
تغريد : قاعدة بلعب في الموبايل شوية .
فريد : نزلتي تشوفي أمي النهاردة ؟
تغريد : لأ ، وهنزل ليه ؟ فيه حاجة حصلت تاني؟
فريد : مش أنتي عارفة أن رجلها مكسورة ومحتاجة حد يقعد جنبها ؟!
تغريد " بسخرية " : طيب شوية بعد ما نتغدا هبقي أنزل أقعد جنبها .
فريد : وياريت وأنتي تحت شوفيها لو عايزكي تعمليلها أكل أو تغسللها حاجة .
تغريد : نعم ؟!!!!
فريد : مالك ؟ فيه أيه ؟؟
تغريد : علفكرة أنت مجبتنيش خدامة لأمك !!
فريد : أيه خدامة لامك دي يا هانم ؟ بلاش الأسلوب ده و بلاش تستفذيني لأن صبري له حدود .
تغريد : وأستفزك ليه !! أنا بقول الحقيقة !! ولا أنت كنت فاكر أنك أشترتني خدامة ليك ولمامتك ؟!
فريد : اللهم طولك يا روح ، يا ست هانم مين قالك بس انك خدامة !! هو أنتي لما تنزلي تعملي شوية أكل ولا تغسلي طبقين لأمي وهي مريضة تبقي خدامة ؟؟!!
تغريد : يا فريد من يوم ما أتجوزنا وأنا قولتلك أني مليش علاقة بأهلك ولا هعملهم حاجة وأتفقنا علي كده !! صح ولا أنا كدابة ؟؟
فريد : وأيه اللي جري يا تغريد !!! ما أحنا فعلا متجوزين من ٧ او ٨ شهور وعمر ما حد طلب منك تعمليلهم حاجة ، لكن دي ظروف طارئة وغصب عننا !! والمفروض تقفي جنبنا في الظروف دي !!
تغريد : معلش يا فريد أنا مليش دعوة بظروف حد .
فريد : يعني أمي لما تقع ورجلها تتكسر مين اللي هيقوم بطلباتها ؟؟!!
تغريد : عندك هند وسمية مرتات أخواتك يقوموا بطلباتها أنما أنا لأ ، وبعدين هي أصلا مش بتطيق تشوفني والحمد لله .
فريد : فعلا هند مرات شريف و سمية مرات أسامة أتفقوا كل واحدة فيهم تقوم بطلبات أمي يوم بعد يوم !! وأنتي المفروض تعملي زيهم .
تغريد : متقوليش المفروض تعملي زيهم علشان مش هعمل حاجة .
فريد : يعني عايزة تكسفيني وسط أخواتي وكل واحد فيهم يقوم بواجبه تجاه أمنا وأنا الوحيد اللي أقصر من ناحيتها ؟!!
تغريد : لو عايز تقوم بواجبك هاتلها خدامة أو أخدمها أنت بنفسك أنما أنا لأ .
فريد : أنتي عارفة أني مش هقدر أجيب واحدة بالأجرة تخدمها ثم أن عيب أوي تكون أمي عندها ٣ رجالة ونجيبلها واحدة تقوم بخدمتها بالفلوس !!
تغريد : ما أنا قولتلك ، أخدمها أنت يا حبيبي .
فريد : ماشي يا تغريد بس خليكي فاكرة موقفك ده كويس أوي .
أنتهي الكلام هنا بينهما وبعدها نزل فريد لوالدته ....
فريد : عاملة أيه يا ست الحبايب ؟؟
أم فريد : الحمد لله يا حبيبي .
فريد : شوفتي أنا جايبلك فراخ مشوية اللي أنتي بتحبيها علشان نفطر مع بعض .
أم فريد : وليه تكلف نفسك يا حبيبي ؟ دا أنت ظروفك ضيقة ودخلك علي قدك !!
فريد : مفيش حاجة تغلي عليكي يا ست الكل .
أم فريد : وليه مراتك معملتش الأكل بدل ما تشتري أكل جاهز وتكلف نفسك كده ؟؟
صمت فريد للحظات ثم قال لها : أصل تغريد تعبانه شوية الأيام دي .
أم فريد " بلهفة " : طمني يا واد يا فريد مراتك حامل ؟؟
فريد : لا يا ماما لسه .
أم فريد : يا بني قولتلك تاخد مراتك تكشف عليها علشان تعرفوا سبب تأخير الحمل بالشكل ده منين !!!
فريد : تأخير فين بس يا أمي !!! لسه بدري علي الكلام ده !!
أم فريد : بدري من عمرك يا حبيبي أنا عايزة أفرح بخلفتك زي أخواتك قبل ما أموت ، وأنت ومراتك متجوزين من فترة ومفيش اي حمل حصل لغاية دلوقتي !! أكيد ليا حق أقلق ، ولا أنا غلطانة ؟
فريد : لا طبعا ما عاش اللي يقول أنك غلطانة يا امي !! وعموما أطمني يا ماما ومتقلقيش عليا وبأذن الله هتشيلي ابني قريب لما ربنا يأذن ، اهتمي بنفسك أنتي بس علشان تقومي بالسلامه بسرعه .
أم فريد : هي مراتك تعبانة تعب خفيف ولا نايمة في السرير يعني ؟
" فهم فريد أنها تريد طلب شيئا ما " فقال لها : عايزة ايه يا ماما أنا معاكي اهو ، اؤمريني يا ست الكل .
أم فريد : كنت عايزاك تنادي عليها تسندني وتدخلني الحمام .
فريد : بس كده !! أنتي تؤمريني يا ست الكل ، تعالي هاتي ايدك علي كتفي و أسندي عليا .
أم فريد : دي سمية لسه طالعة من شوية ، نادي عليها او علي هند ، أي واحدة فيهم تسندني وتدخلني الحمام .
فريد : أنا معاكي أهو يا أمي ، ولا أنتي مكسوفة من أبنك ؟!!
الأم : لأ طبعا ، ده أنت ابن بطني هنكسف منك ليه ؟!
شعرت الأم بالأحراج من ابنها فتوكأت عليه حتي باب الحمام وقالت له : اقعد أرتاح أنت بقي لحد ما أنادي عليك .
دخلت الأم الحمام وجلس فريد يشعر بالغضب من زوجته التي كانت من المفترض أن تقف بجانبه في تلك الظروف ، ويخاطب نفسه " يعني مش المفروض كانت تغريد تبقي جنب امي في الظروف دي ؟! ماشي يا تغريد صبرك عليا بس " .
خرجت والدته وعادت الي حجرتها متكئة عليه حتي جلست علي الفراش ثم قالت له : أطلع أنت يا حبيبي شقتك ، أنت راجع من الشغل أكيد تعبان وعايز ترتاح .
فريد : راحتي معاكي أنتي يا ست الكل ، أنا هقوم أنضف وأرتب الشقة و أشوف المطبخ لو فيه حاجة عايزة تتغسل .
ام فريد : لا يا ابني ، هو أنت تعرف تعمل الشغل ده !!! ده شغل الستات .
فريد : هعرف يا ماما ، متخافيش ابنك يعرف يعمل اي حاجة ، نص ساعة بالظبط وهتبقي الشقة زي الفل .
أم فريد : طيب أستني لما نفطر وبعد الفطار لو مفيش واحدة من مرتات أخواتك نزلت ابقي اعمل اللي انت عايزه .
فريد : لأ ، لو استنيت لبعد الفطار يبقي مش هعمل حاجة ، أنا هقوم اروقلك الدنيا واضيع الوقت لحد ميعاد الفطار .
ام فريد : يا حبيبي متتعبش نفسك علشان خاطري ، اطلع انت لمراتك ارتاح او تعالي اقعد جنبي وسيب الشقة مرات اخوك شوية وهتنزل تعمل كل حاجة .
فريد : لأ هيه طول النهار قاعدة بتخدمك ، وحياتك عندي لاخلي الشقة زي الفل ، اقعدي انتي اقري قران او اتفرجي علي التليفزيون لحد ما اخلص .
وبدأ فريد في تنظيف وترتيب الشقة وتنظيف المطبخ وبعد مرور بعض من الوقت نادته أمه : يا ابني مش قولتلك ده شغل الستات !! أهو انت شغال من بدري وتعبت نفسك ولسه مخلصتش !!
فريد : تعبك راحة يا ست الحبايب ، متشغليش بالك أنا مبسوط كده وانا بخدمك بنفسي .
جرس باب الشقة يرررررن
ذهب فريد وفتح الباب فوجد أخاه شريف فقال له : تعالي يا شريف أدخل .
شريف : مالك يا ابني مبهدل في نفسك كده ليه ؟!
فريد : كنت بنضف الشقة لأمك .
شريف : ومراتك فين يا فريد ؟
فريد : تعبانة شوية .
شريف : تعبانة ولا مرضيتش تنزل تخدم أمك ؟؟
فريد " بحزن " : أدخل يا شريف اقعد مع ماما جوه وانا خلاص قربت اخلص واجي اقعد معاكم .
دخل شريف وسأل والدته : عاملة ايه النهاردة يا ماما ؟
الأم : الحمد لله يا ابني احسن دلوقتي ، أنت لسه راجع من شغلك ؟
شريف : أيوه لسه راجع ، ليه يا ماما ؟ فيه حاجة ؟؟
الأم : لا يا حبيبي ، أنا بطمن عليك بس .
شريف : ربنا يخليكي لينا يا ست الكل .
الأم : ويخليكوا ليا يا ولادي ، يلا كل واحد فيكم يتفضل يطلع شقته علشان ترتاحوا من تعب طول اليوم وقبل المغرب ب ٥ دقايق انزلوا افطروا معايا .
فريد " بأبتسامة " : أنتي بتطردينا يا ست الكل ولا زهقتي مننا ؟!!
الأم : لا والله يا حبايبي ، بس عايزاكو ترتاحوا .
شريف : طيب أنا هطلع بقي علشان فعلا راجع تعبان من الشغل .
فريد : روحت عملت الاشعة والتحاليل يا شريف ولا لسه ؟
شريف : لأ لسه .
فريد : ليه يا شريف ؟؟
شريف : ان شاء الله هعملها في اقرب وقت .
فريد : اهتم يا شريف بنفسك وصحتك أكتر من كده ، لازم بكره تروح تعمل الأشعة والتحاليل .
تركهم شريف وصعد من شقة والدته الي شقته .
ألتفتت الأم الي فريد وقالت له : طيب أطلع أنت كمان بقي علشان ترتاح .
أمسك فريد بيد أمه وقبلها وقال لها : لأ ، أنا قاعد لحد ما أفطر معاكي وبعد الفطار هبقي أطلع . للكاتب عادل عبد الله
أنتظر فربد مع والدته حتي أذان المغرب ونزل اخاه شريف وهند وسمية وتناولوا الأفطار جميعا ثم صعد فريد الي شقته .
تغريد " بعصبية " : أنت سبتني افطر لوحدي ليه يا أستاااذ ؟
نظر فريد وما زال بداخله غضب شديد منها : كنت بفطر مع أمي .
تغريد : وتسيبني أفطر لوحدي ؟!!!
فريد : أنتي اللي مش عايزة تنزلي لأمي !! عايزاني أعملك ايه ؟؟
تغريد : اه ، يعني أنت بتعاقبني علشان مش عايزة أخدم مامتك ؟؟!!
نظر أليها فريد بغضب ثم تركها ودخل الي غرفة النوم !!
أغلق الباب في ضجر ثم ألقي بجسده المرهق علي الفراش وظل يتوعدها داخليا في صمت قائلا في خاطره " ماشي يا تغريد !! بقي كده !! مسير الأيام تلف و تدور و أمك تتعب وأبقي شوفي وقتها أنا هعمل أيه !!!
ثم أغمض عينيه لينال قسطا من الراحة .
وبعد دقائق دخلت تغريد بجواره ثم نادته بصوت منخفض : فريد ، يا فريد أنت لسه صاحي ولا نمت ؟؟؟
فريد : نعم ؟؟؟
تغريد : كنت عايزة أسألك مامتك عاملة أيه دلوقتي ؟
فريد : ملكيش دعوة ، ممكن تسبيني أنام ؟؟
تغريد : يعني أنا غلطانة أني كنت عايزة أطمن علي حماتي ؟؟
فريد : اه غلطانة ، ممكن تسبيني أنام بقي بعد أذنك ؟؟
تغريد : أنت هتنام من دلوقتي ؟؟
يتبع
تكملة الرواية من هناااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا