القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لتسكن قلبى الفصل 6-7-8-9-10بقلم دعاء احمد ( كامله جميع الفصول)

 رواية لتسكن قلبى الفصل 6-7-8-9-10بقلم دعاء احمد ( كامله جميع الفصول)



رواية لتسكن قلبى الفصل 6-7-8-9-10بقلم دعاء احمد ( كامله جميع الفصول)

الفصل السادس

صدفة دخلت اوضتها و هي متضايقة من ابوها و أنه غلطها رغم انه ميعرفش اللي حصل بينها و بين ابراهيم.

قعدت على السرير كانت عيونها حمراء و مدمعه بسبب كلام إبراهيم السخيف عنها، هي مكنتش شبة عروسة المولد و لا كانت حاطة ميكب و لابسها كان عادي بالنسبة ليها

جيب و بلوزة و جاكيت و مكنش ضيق و حتى إذا كان فعلا مش احسن حاجة فهو ميخصوش علشان يتدخل

و لا ينفع يحرجها كدا ادامهم و لا ينفع يقول انها قليلة الحياء.


كل دا مكنش فارق معها بس على الاقل كان نفسها والدها يقف في صفها او يحفظ ليها كرامتها هي بنته

لكن موقفه كان سلبي.


كل دا كان كلام كتير بيدور جوا دماغها، كانت منتظرة ان هو يدخل يطيب خاطرها او حتى مريم تدخل وراها تقولها متزعلش لكن سمعت صوت ضحك مريم مع والدة ابراهيم و هم بيتكلموا بصوت عالي و صوت الباب بيتقفل.


حست بالزعل ان محدش اهتم ليها و لا حد اهتم يصلحها او حتى يعاتبوها على اللي حصل بس بينهم و بين بعض

كانت محتاجة تحس ان في حد مهتم يعرفها الصح من الغلط مش زي ما ابوها قال إنها اتربت برا مصر متعرفش الأصول.


صوت ضحكهم و كلامهم خلاها تحس انه اللي حصل عادي و كأن زعلها مش مهم، قامت غيرت هدومها و حاولت تنام لكن مقدرتش قامت فتحت شنطتها و طلعت شريط حبوط اخدت واحدة و راحت تنام و فعلا ربع ساعة و كانت نامت بعمق.


عند إبراهيم

بعد حديثه مع صدفة كان حاسس انه متضايق انه استفزازها للدرجة اللي خلتها تعيط و مكنش هيحصل حاجة يعني لو اعتذر و خلاص

رغم انه مش حاسس انه عمل حاجة غلط لكن اول ما شاف دموعها حس انه غلط و مكنش ينفع اللي عمله.

لكن استغرب طريقة ابوها في التعامل معها و أنه حتى لو إبراهيم انفعل و كلامها بأسلوب مش كويس في لحظة غضب كان مفروض ابوها يعترض لكنه معملش كدا.


و دا اللي خلاه يتضايق من نفسه و من الموقف كله و يمشي بعد العشاء على طول و ساب والدته مع مريم.


كان قاعد على القهوة سرحان و متضايق من نفسه و حابب يعتذر لها... كان متلغبط لأول مرة

لأول مرة يحس انه متلغبط بسبب واحدة، من ناحية حاسس انه مش غلطان و من ناحية تانية حاسس انه غلط و دا في حد ذاته مخليه يفكر في صدفة و دي يمكن المشكلة أنه اول مرة يفكر في حد كدا.


بقا له ساعة الا ربع  قاعد ساكت حس انه دماغه صدعت نفخ بغيظ ان هي مكملتش يوم واحد في المنطقة و عملت فيه كدا.


قام راح الوكالة كان العمال شغالين، عزيز لما شافه استغرب انه جيه لانه قاله يبقى يقفل هو


عزيز:غريبة... مش انت قلت لي مش هتيجي و انك مشغول...


ابراهيم بجدية :خلصت اللي ورايا قلت ارجع اشوف الدنيا ماشية ازاي.


عزيز باستغراب :ماشيه ازاي؟ محسسني اني اول مرة اباشر الشغل و انت مش موجود مالك يا عم حصل ايه.


ابراهيم بحدة :في ايه يا عزيز انت هتفتح لي تحقيق ما اجي وقت ما انا عايز...


عزيز:خلاص يا عم انت هتضربني... انت حر.


عزيز سابه و مشي و ابراهيم خلي واحد من العمال يجيب له قهوة.

               ******************

في فجر يوم جديد

صدفة صحيت من النوم و هي حاسة انها مصدعة، اتخضت اول ما حست بحد جانبها لكن هديت لما افتكرت أنها مريم. 


قامت شغلت النور و بصت لمريم 


:مريم... مريم 


مريم بكسل و نوم:في ايه يا صدفة... 


صدفة :الفجر بإذن قومي نصلي... 


مريم بنوم:شوية بس... اتوضي و انا هقوم وراكي، حطي فيشة السخان المياة تدفي شوية الجو ساقعه... 


صدفة سابتها و خرجت كان ابوها خرج من البيت و راح يصلي في المسجد. 


بعد دقايق كانت واقفه بتترعش لان المياة كانت ساقعه و لأنهم في بداية الشتاء كانت حاسة انها متلجة 


صدفة:مريم... قومي بقا اتوضي، ياله بطلي كسل. 


مريم و هي بتشد الغطا عليها 

:يوه يا صدفة... صلي أنتي و انا شوية و هقوم اصلي. 


صدفة بحدة و هي بتزيح الغطاء

:لا قومي ياله و بعدين هيفوتك الفجر... قومي و بعد كدا ابقى ارجعي نامي بطلي كسل. 


مريم قامت بنوم و زهق من زن صدفة لكن راحت تتوضي. 


صدفة دخلت المطبخ و فضلت تدور في التلاجة لحد ما لقت ازازة لبن 

ابتسمت و هي بتطلعها حطيتها تفك على الرخام و رجعت اوضتها. 


مريم :حرام عليكي يا صدفة المياة متلجة مش قلتلك تحطي فيشة السخان كان زمانها دفيت شوية. 


صدفة بابتسامة:بطلي كسل و بعدين علشان تاخدي حسنات... 


مريم بصت لها بضيق وراحت تلبس ايسدال و قفوا جنب بعض في اتجاة القبلة، كانوا بيصلوا بهدوء و خشوع. 


بعد ما خلصوا مريم رجعت للسرير و صدفة دخلت المطبخ تدفي كوباية لبن، كان عايزاه تنزل تجرى شوية زي ما كانت متعودة في نيويورك لكن افتكرت كلام إبراهيم عن قلة الحياء، اخدت كوباية اللبن و رجعت اوضتها. 


لابست شال و دخلت البلكونة قعدت، كأنها من مفضلين الهدوء، كانت الشمس بتشرق، ابتسمت و هي بتسند رأسها على ترابزين البلكونة.. 


الصبح

مريم كانت حاطه الفطار على السفرة، ابوها خرج من اوضته و صدفة كذلك و قعدوا كلهم يفطروا لكن كل واحد ساكت 


مريم :احم... بابا. 


عبد الرحيم بابتسامة :ايوة يا حبيبتي. 


مريم: انا و صدفة كنا عايزين ننزل، يعني هنخرج سوا افرجها على الانفوشي و الأماكن و كمان هنعدي على المحل يعني هوريها الدنيا هنا. 


عبد الرحيم :بس عمتك احتمال تيجي. 


مريم :مش هنتاخر و بعدين انا هكلمها برضو اشوفها هتيجي على أمتي لو كدا مش هننزل. 


عبد الرحيم :ماشي يا مريم بس تخلي بالك على نفسك، معاكي فلوس. 


مريم :اه يا حبيبي تسلم لي. 


صدفة بصت لهم و هي نفسها انه يكلمها بنفس الطريقة

 و يهتم بيها زي مريم، يمكن رجعت مصر مخصوص علشان تلاقي الاهتمام دا لكن متكلمتش و هي بتسيب السندوتش اللي في ايديها. 


عبد الرحيم بجدية:و انتي يا صدفة اظن ميصحش اللي عملتيه امبارح دا، دول ضيوفنا مينفعش تبجحي فيهم كدا، حتى لو دول ناس في بيتك. 


صدفة :انا معملتش حاجة غلط، و بعدين حضرتك متعرفش اللي حصل اصلا علشان تعتذر لهم و تسبني اتفلق... الأولى انك تسمع اللي حصل و لو انا غلطانه يبقى انا اللي كنت هعتذر بس حضرتك حتى مهتمتش تعرف... 


عبد الرحيم :علشان دول ضيوفنا، مينفعش، صحيح أنا هروح لعمك توفيق يا مريم كان عايزني اروح له... 


مريم :ماشي يا بابا. 


صدفة مكنتش فاهمة المنطق اللي بيتكلم بيه لكن كبرت دماغها لان من كلامه فهمت انه هيغلطها برضو لو اتكلمت. 


#لتسكن_قلبي 

دعاء احمد 

الفصل السادسالفصل السابع....

صدفة كانت حاطة ايديها في جيب الجيبة بتاعتها و هي ماشية جنب مريم و بتتفرج على الشوارع

مريم بصت لها و ابتسمت باعجاب متعرفش ليه بس بتحس ان صدفة كاريزما رغم الشبة اللي بينهم لكن طريقة كل واحدة مختلفة عن التانية

صدفة قلعت النضارة و بصت للبحر 

:الجو هنا جميل خلينا نقعد هنا شوية


مريم:استنى في كافتيريا أدام شوية و على نفس الفيو خلينا نقعد فيها و نشرب اي حاجة.


صدفة:أوكي.


بعد دقايق كانوا قاعدين في كافتيريا على البحر و صدفة مركزة مع المنظر و ساكتة.


الجرسون:تطلبي حاجة تانية؟


مريم:لا انا تمام كدا، صدفة اطلبي.


صدفة : أنتي طلبتي اي؟


مريم للجرسون:طب معليش تروح و انا هاخد الاوردار و اجيلك


الشاب:اكيد يا فندم. 


مريم:بصي انا لسه مش عارفة بالظبط بس ايه رايك ناخد كريب... و لا بيتزا.. هم بيعملوا هنا نجرسكوا و بيتزا و شاورما و كريب ايه رأيك .


صدفة: البيتزا مش بحبها كنت باكلها كتير ... الشاورما عارفها و النجرسكو... ممكن اخد كريب.


مريم بشك:صدفة انتي عارفه الكريب معمول ازاي؟


صدفة: اه... بصي انا عارفه اكل المحلات لاني كنت باكل كتير من المحلات... بس يعني الاكل البيتي معرفش عنه حاجة بس عجبني البامية بتاعتك و الورق العنب كانوا طعمهم لذيذ فاكرتيني بخالو شوقي لانه كان ياخدني ناكل اكل زي البيتي دا في مطاعم عربية، تعرفي الطف و أجمل وقت عشته كان مع خالو شوقي... هو حنين و طيب اوي.


مريم بابتسامة:تعرفي انك بتكوني جميلة لما بتتكلمي بالاسلوب دا.


صدفة ضحكت بلطف و افتكرت كلام خالها :

هو كان بيقولي كدا برضو.. المهم خلينا نطلب الكريب... بس انا عايزاه فيه هالبينو و عايزاه تومية و بطاطس و يكون فيه جبنة موتزيلار كتير.


مريم :حاضر.


مريم قامت تطلب الاكل ليهم و طلبت عصير فواكه و رجعت بعد شوية قعد أدام صدفة و لاحظت شرودها


مريم : زعلانه؟


صدفة:هزعل من ايه؟


مريم:من بابا و من اللي حصل امبارح معاكي انتي و إبراهيم.


صدفة بحدة:متجبليش سيرة البني آدم الوقح دا... علشان حقيقي اسمه بقا بيعصبني .


مريم:ليه بس يا صدفة و الله هم ناس طيبين و في حالهم.


صدفة:على رأسي يا مريم بس انا مشوفتش منه أي حاجة كويسه... و غير كدا موقف بابا

اي أب المفروض بيكون داعم لبنته بس... هو مش فارق معه

مش فارق معه اي حاجه وجودي نفسه تقيل عليه، أنا بحاول افهم ايه السبب

ايه السبب اللي يخليه يتعامل معايا كدا، هل انا مثالا اللي بحاسب على المشاريب لعلاقه فاشلة بينه و بين ماما...

طب يا جماعة انا ذنبي ايه فيها ما هم اللي قرروا يرتبطوا و هم اللي قرروا يخلفوا ليه يعقدوني انا في حياتي.

ماما اللي عايزاه تتحكم في النفس اللي باخذه و والدي اللي مش معبرني عايشة..

مريم أنتي متعرفيش اي حاجة عن حياتي و لا تعرفي علاقتي ب ماما كانت عامله ازاي و لا حتى انا كنت عايشة ازاي...و أنا مش عايزاه افتح أبداً في أسلوب حياتي اللي فات كان سيء... و مكنش فيه حد موجود معايا

عارفه يعني ايه بنت في بلد اوروبيه عايشة لوحدها مامتها موجودة بس يا فرحتي بيها و هي معينه بوديجارد علشان تبقى تحت عنيهم لكن هي مش موجودة.


مريم:هو انتي مكنش عندك صحاب يا صدفة


صدفة:مين قال كدا... انا كان عندي بس مش صحاب.. ممكن اقول أصدقاء اللي هم بيبقوا صحاب فترة معينه... صحاب لوقت معين.. او لمصلحة معينة.... دول اللي قابلتهم في حياتي... و كان فيه شهد دي بقا أجدع و أطيب حد ممكن اكون عرفته

هي من أب لبناني و امي مصرية بس مصرية اصيلة... جدعة و ذكية بحب اخد نصيحتها دايما لكن بمشي في الاخر بدماغي.


مريم :شكلك بتاعت مشاكل.


صدفة :يعني مش اوي بس مبحبش اسكت لما بتضايق ف بالتالي بتكلم و بعك الدنيا...


مريم:هو انتي اشتغلتي قبل كدا.


صدفة:اه مع خالي شوقي بس تحت إدارة سهير هانم، الشغل معها صعب و متعب.


مريم:هي مش هتنزل مصر


صدفة:مش عارفه الله اعلم بس اكيد هتنزل بس امتي الله أعلم.


مريم : طب ناوية على ايه الفترة الجاية.


صدفة :بصراحة لسه مش مخططة...


فضلوا يتكلموا لحد ما الاكل نزل، أكلوا و بعدها خرجوا 


 صدفة كانت ماشيه في الشارع بتتفرج على المحلات


مريم بجدية:صدفة بقولك محل العطارة بتاعنا أدام شوية محطوط يافطة عطارة الحاج عبد الرحيم

بصي اسبقيني على هناك و انا هعدي على سمر صاحبتي دقيقتين و هاجي وراكي على طول علشان برن عليها مش بترد.


صدفة :ماشي و انا اصلا هتفرج على كم حاجة و كلميني لما تخلصي.


مريم:ماشي خالي بالك على نفسك.


صدفة سابتها و مشيت و سمر دخلت بيت سمر صاحبتها اللي كان في نفس الشارع.


صدفة فجأة وقفت أدام محل و ابتسمت باتساع و إعجاب و هي بتبص لعباية بلدي لونها دهبي طويله و بفتحة من الجنب و معها عصايه مطعمه باللولي ووشاح فيه حلقات دهبية بتصدر صوت رنان

كانت جميلة على المانيكان بشكل خلي صدفة منبهرة، ضمت ايديها و هزت رأسها بحماس كانت متأكدة أن مصر بلد الأحلام حرفياً

دخلت المحل اللي كان بيعرض عبايات بلدي و انتيكات و هدايا


صدفة بابتسامة للبنت اللي واقفه في المحل:

لو سمحتي كنت عايزاه اشوف العباية الدهبي اللي معروضة برا دي.


البنت باستغراب: مش قلتي انك مش بتحبي الحاجات البلدي دي.


صدفة بتسأول:انا؟


عائشة :اومال أنا... بس ايه الجمال دا احلويتي كدا امتى... جايبه لابسك دا منين.. لا بس شياكة و كأنك اجنبية.


صدفة بحماس و شغف

:اه... على فكرة انا اسمي صدفة و ممكن صدف... أخت مريم و بحب الحاجات البلدي ممكن بقا اشوف العباية بالعصاية و الوشاح 


عائشة: اخت مريم؟! سبحان الله... بس هي عمرها ما حكت لي ان عندها اخت... معليش نسيب اعرفك بنفسي 

انا عائشة صاحبة المحل دا و صاحبة مريم و ابوها الحاج عبد الرحيم خيره عليا من زمان... يعني لو عوزتي اي حاجة اختك موجودة. 


صدفة:شكراً. 


عائشة :ثواني هنزلك العباية.... 


صدفة ابتسمت بحماس و بدأت تتفرج على المحل كانت منبهرة بكل حاجة و كأنها فعلا مشافتش جمال زي جمال مصر كل مكان فيها كان فيه روح حلوة و مختلفه... 


عائشة :اتفضلي و علشان تكملي اللوك دا خدي الخلخال دا هيبقى جميل مع العباية 

، البروفا على ايدك اليمين . 


صدفة  ابتسمت بحماس و سابت شنطتها على المكتب اخدت منها العباية و راحت ناحية البروفا تغير. 


            ********************


في نفس الوقت 

ابراهيم خرج من الوكاله اللي كانت في نفس الشارع، كان بيتكلم في الموبيل مع والدته و هو متضايق 

ابراهيم :حاضر يا أمي، هيدي عائشة فلوس الجمعية لو انك مش قادرة مكنتش هروح انا اصلا مش عارف ايه لازمة الجمعيات دي. 


شمس بجدية:يا ابني انا كيفي كدا... و بعدين الفلوس اللي تتوفر من الجمعية انت أولى بيها. 


ابراهيم :يا ست الكل هو انا قلت لك اني محتاج فلوس و بعدين انا من امتى بروح ادفع فلوس جمعية لواحدة... انا مبحبش الأسلوب دا يعني لو سمحتي بعد كدا حضرتك تكلميها و تعزميها تشرب حاجة و تبقى تديها الفلوس لكن انا برا الموضوع. 


شمس بضيق:ماشي يا ابراهيم بس معليش النهاردة اخر يوم و مفروض ام ياسر هتقبضها النهاردة انت مش عارف ظروف الناس ايه ممكن تكون محتاجهم يا ابني، و بعدين مين قالك ان الجمعية دي ليك يا حبيبي، أنا أقصد الجمعية دي علشان شبكة عروستك. 


ابراهيم :لو تبطلي تشيلي همي انا هرتاح. 


شمس بابتسامه :و انا عندي كم ابن علشان ابطل اشيل همك و بعدين هم ايه بس... 


ابراهيم :ماشي يا ست الكل... خلاص هكلمك تاني انا داخل المحل بتاعها. 


شمس:ماشي يا حبيبي. 


إبراهيم خبط على الباب و دخل و هو بيتنحنح بصوت عالي خلي عائشة تقوم تقف و تبص له


ابراهيم :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 


عائشة بجدية  :و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اهلا يا استاذ ابراهيم... نورت اتفضل. 


ابراهيم و هو بيطلع الفلوس من جيبه

 :شكراً... انا كنت جاي علشان فلوس الجمعية. 


عائشة :هي الست شمس كويسة أصلها كانت تجيبها دايماً. 


ابراهيم:بعافية شوية. 


قبل لحظات 

صدفة كانت واقفه أدام المراية منبهرة بجمال العباية عليها و أنها مظبوطة و كأنها معموله مخصوص ليها، ربطت الوشاح على شعرها بشكل هادي اللي كان بيصدر صوت رنان بسبب الحلقات الدهبية ابتسمت باعجاب و هي بتمسك العصاية. 


صدفة بحماس طفولي:ايه الحلاوة و الطعامة دي، و كأني بنت، خالي كان بيقول ايه بنت بلد مزة.. اه افتكرت البلدي يوكل، لازم أتصور بيها. 


قالتها بحماس و بدون تفكير و هي بتخرج من البروفا علشان تطلع تاخد موبايلها. 


ابراهيم كان واقف مستني عائشة تعد الفلوس و تتأكد علشان يمشي كان باصص ناحية الباب و هو محروج و عايز يخرج لكن بص ناحية الطرقة لما سمع صوت رنين غريب و مميز 

كانت صدفة خارجه بشكل عفوي كان ظاهر جمال أنوثتها. 


ابراهيم اول ما شافها و كأنها سرقت الهواء من حوالي هم و خطفت نظرة رغم انه بيعرف يغض بصره و مالوش في حركات الشباب لكن بمنتهى العفوية و لأول مرة يتخض 

يتخض من جمالها المختلف 

ملامحها المصرية مع عيونها الخضراء مع لابسها البلدي كانت مميزة .. 


صدفة اول ما لاحظته شقهت بخجل و بسرعة رجعت للبروفا تاني، إبراهيم بص في الأرض بدهشة و أخيرا اخد نفسه. 


عائشة بحرج : انا اسفة بس هي... 

الفلوس مظبوطة. 


ابراهيم بجدية  : تمام... سلام عليكم. 


عائشة استنا لما خرجت و راحت لصدفة اللي كانت واقفه مكسوفة رغم ان العباية مكنتش ضيقة و عندها لبس زيها في تظبطيته بس جايز لان اللوك مختلف بالنسبة ليها و الخلجال.. الجو نفسه مختلف و محرج. 


صدفة  بخجل و وشها أحمر 

:غبية... كان لازم انادي عليها دا منظر يشوفني بيه... هقابله باي وش دلوقتي . 


عائشة :انسه صدفة أنتي كويسه. 


صدفة بتوتر:اه اه هغيره اهوه... 


عائشة فهمت توترها و خجلها و رجعت تقعد على مكتبها 

دقايق و صدفة كانت خرجت بعد ما غيرت 


عائشة :ها عجبك و لا ايه


صدفة و لسه وشها احمر :كويس بس هاجي مرة تانيه اخده... 


عائشة :مفيش مشكله دا احنا أهل اعتبرني اختك الكبيرة. 


صدفة ابتسمت و خرجت لكن اتنهد براحة اول لما شافت مريم اللي كانت لسه خارج من عند صاحبتها بعد ما اطمنت عليها. 


بسرعة راحت ناحية مريم و هي بتاخد نفسها و بتحاول تبان عادي. 


عند إبراهيم 

دخل الوكاله و هو بيحرك ايده في شعره و هو مستغرب أنه ركز معها للحظات متأكد أنه لو الموقف اتكرر ادامه مع أي واحدة مكنش هيتاثر و كان هي بعد نظره عنها بسرعة لانه عدي بمواقف كتير مشابهه. 


ابراهيم لنفسه :استغفر الله العظيم، البت دي شكلها مش تجيبها لبر... 


كان بيتكلم و هو متأكد انها صدفة البنت الغريبة اللي خليته امبارح ميعرفش ينام بسبب تائنيب الضمير و أنه اتسبب في بكاها و في مشكلة مع ابوها. 


#لتسكن_قلبي 

دعاء احمد 

الفصل السابع

الفصل الثامن

مريم و صدفة وصلوا محل العطارة بتاع والدهم و مريم مستغربة توتر صدفة و وشها الأحمر لكن مهتمتش تسألها و دخلت المحل اللي كان فيه ناس كتير واقفين و باين ان فيه إقبال على المحل مش زي ما مريم قالت لصدفة انه بقا قديم و الايراد مش اد كدا. 


مريم :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ازايك يا عيسى؟


خرج شاب بسرعة و ابتسم :و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أنا بخير الحمد لله، ازايك يا آنسة مريم، عاملة ايه و الحج عامل ايه


مريم:بابا بخير الحمد لله، اعرفك صدفة أختي هي لسه جاية من امبارح و كانت جايه تتفرج على المكان.


عيسى باستغراب و هو بيبص لصدفة :اه طبعاً الحاج كلمني و قالي ان بنته التانية رجعت ... منورة يا آنسة صدفة.


صدفة بهدوء:شكراً يا استاذ عيسى، على فكرة بابا بيثق فيك جداً و مريم كمان.


عيسى بسرعة : الحاج عبد الرحيم مفيش زيه هو و الآنسة مريم، بس غريبة يعني الحاج  مكلمنيش و قالي انكم جايين كنت عملت معاكم الواجب.


صدفة: و ايه المشكلة يعني يا استاذ عيسى و لا هو مينفعش تعمل معانا الواجب و احنا موجودين.


عيسى بارتباك:لا طبعا مقصدش اتفضلوا و انا ثواني و هجيب حاجة ساقعه، فيه محل هنا بيعمل حلو إنما ايه عظمة... عشر دقايق و راجع.


بنت من اللي واقفين:طب هات لي طلباتي الاول.


عيسي:خلاص يا أستاذة نص ساعة كدا و تعالي


صدفة بجدية: لا طبعا ممكن تجهز لها طلبها الاول


عيسى بص لصدفة و حس انها عملية جداً في التعامل مش ابوها و اختها متساهلين معه و دا قلقه منها لكنه اتكلم بسرعة


:حاضر من عنيا.


صدفة دخلت المحل و بدأت تتفرج عليه كانت كل حاجة مترتبة و مكتوب على كل رف سعر البُهار او نوع المكسرات.


شوية و خرج عيسى من المحل و صدفة قربت من درج الفلوس اخدتها تعدها و مريم بتبص لها باستغراب

صدفة رفعت رأسها و بصت لمريم:هو عيسى دا كل يوم بيدي بابا الإيجار و لا ازاي. 


مريم:الاول كان كل يوم بس لما الايراد بقا بسيط بقا يديه له كل أسبوع، بس تقريبا هو ادي بابا امبارح الف جنية ايراد الكم يوم اللي فاتوا... 


صدفة  :غريبة مع ان الفلوس اللي هنا 480 جنية، يعني لو هو ادي لبابا الايراد امبارح دا معناه ان دا ايراد النهاردة و احنا لسه الساعة واحدة الضهر. 


مريم بتسرع :أنتي بتقري؟! اكيد الدنيا كانت ماشية


صدفة بصت ناحية الباب و هي حاسه بعدم ارتياح لعيسي 

:لا يا مريم مش بقر، بس أكيد لو الدنيا ماشية النهاردة جايز في الكم يوم اللي فاتوا الدنيا كانت ماشية و لو يوم 

يعني الف جنية دي كان ممكن تبقى أكتر. 


مريم:قصدك ايه مش فاهمة؟


صدفة بجدية و هي بتبص على الأسعار اللي المكتوبة على الرفوف و على الكميات الموجودة 


:و لا حاجة يا مريم بقولك هو بابا بيثق في عيسى 


مريم بجدية :اه يا صدفة بيثق فيه جداً و الا مكنش سابه يقف في المحل و يفضل انك متشككيش فيه أدام بابا لانه ممكن يتعصب عليكي بابا عصبي و انتي متعرفيهوش و هو مستامن عيسي على المكان .


صدفة:طب اهدي بس و بعدين انا بتكلم دلوقتي من خوفي على شغلكم و بعدين لو مش عايزانى أتدخل انا ممكن أمشي. 


مريم :يا ستي متزعليش كدا أنا بس مش عايزاك تروحي تكلمي بابا في حاجة لأنه ممكن يعمل مشكلة معاكي و احنا مش ناقصين اليومين دول. 


صدفة سكتت و هي بتشم ريحة القرفة و شايفه في ناس داخله المحل و بيشتروا من مريم و دا اللي خلاها تزيد شكها في عيسى لكن قررت تتجنب احساسها دا علشان متظلموش و تستنا لما تتأكد و ساعتها تصدر حكمها. 


مريم  و هي بتحط الفلوس في الدرج 

:روحتي فين؟ 


صدفة :و لا حاجة.... بس المكان ما شاء الله جميل و مترتب كويس. 


مريم و هي بتقعد جانبها :

بابا هو اللي مرتبه كدا، أصله بيحب النظام جداً كان بيحب يرتب كل حاجة بنفسه و لما عيسى جيه هنا علمه ان كل حاجة لازم تبقى في مكانها. 


صدفة:هو المحل دا إيجار؟ 


مريم :ايوة طبعاً لانه تمليكه غالي اوي بس عقد الإيجار طويل صاحب المحل راجل كبير في السن عنده ولد و بنت... البنت اتجوزت و الولد بيشتغل محامي و ابوهم راجل كبير كل اول شهر بابا بيبعت له الإيجار.


صدفة :كويس.


عيسى دخل المحل و هو شايل صنية عليها كوبايتبن عصير و طبق حلويات


:اتفضلوا...


مريم بود:تعب نفسك ليه يا عيسى مكنش له لازوم


عيسي:تعب ايه بس يا آنسة مريم دي حاجة بسيطة انا بس لو اعرف انكم جايين كنت وصيت على غداء.


صدفة:تسلم يا استاذ عيسى احنا اتغدينا قبل ما نيجي...


عيسى :بس ما شاء الله عليكم نسخة واحدة من بعض....


صدفة:تؤام بقا...


عيسي:اه...


في زبونة دخلت المحل و هو بدأ يجهز ليها طلبها، صدفة قامت و طلعت قعدت أدام المحل و هي بتشرب العصير و مريم واقفه جانبها

كانت بتشرب و فجأة كحت بقوة اول ما شافت ابراهيم واقف أدام المحل بتاعه و اللي كان قريب جدا من محل ابوها

افتكرت الموقف المحرج اللي حصل قبل شوية، تقريباً كل مواقفهم سوا محرجة من اول ما وصلت للحي.


مريم و هي بتديها كوباية المياة 

؛ اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله...


صدفة اخدتها منها و شربت حاجة بسيطة و قامت تدخل جوا...


صدفة :هو بيعمل ايه هنا.


مريم:هو مين؟


صدفة:الشبح اللي كل شوية يطلع لي في مكان شكل... اللي أسمه ابراهيم دا


مريم بصت ناحية الوكالة و شافت ابراهيم واقف مع عزيز

:ما هي دي الوكالة بتاعته.


صدفة بغيظ:يعني ملقاش مكان غير دا و يشتغل فيه.


مريم:ليه بس كدا.... هو ضايقك في حاجة تانية ما كل واحد في حاله.


صدفة بصت لها و مرضتش تقولها موقف العباية

:معرفش بقا بس انا يضايق لما بشوفه..


مريم:كل دا علشان موقف امبارح... يا ستي صلي على النبي و انسى


صدفة :عليه أفضل الصلاة والسلام....


مريم؛ طب مش ياله بينا نروح بقا علشان عمتوا احتمال تروح لنا البيت و بابا مش هناك 


صدفة :ماشي ياله بينا


مريم :احنا هنمشي دلوقتي يا عيسى ياله سلام


عيسي:مع السلامه يا آنسة مريم، نورتوا المحل.


مريم و صدفة قاموا يمشوا..... صدفة كانت حاسة بحاجة غريبة و كأنها حاسه ان في حد بيبصلها كان مجرد احساس لكنها فتحت عيونها على صوت تلات شباب واقفين وراهم و يقربوا منهم و واحد فيهم بيصفر باعجاب 

صدفة حست انها مصدومة من بجاحة الشباب و نظراتهم الوقاحة ليها هي و اختها و خصوصا ان في واحد وقف أقدامهم و اتكلم باعجاب 

:يا صباح الحلاوة بالقشطة على القشطة، صباحكم عسل يا قشطة بالعسل. 


مريم بحدة:صباح الزفت على دماغك... في حاجة يا اخينا أنت. 


شاب و هو بيقف جنب صدفة و كان هيلمس رجليها لان الجيبة لبعد الركبة:

ما تيجي نتعرف يا مزة، سمعنا انك اجنبية تحبي نتكلم معاكي بانهي لغة. 


صدفة شهقت بقوة اول ما حست انه حط ايده على رجليها لكن شهقت ها اتحولت لصويت بصوت عالي و قوي لما ابراهيم جيه من وراهم و بسرعة مسك ايد الشاب بقوة 


ابراهيم بغضب 

:بقلة الأدب  يا روح امك


مريم شدت صدفة بعيد عنهم و ابراهيم ضرب الشاب و الاتنين التانين جريوا 


الحريم اتلموا حوالين صدفة و مريم و الشباب حاولوا يخلصوا الشاب من تحت ايد إبراهيم اللي كان خرج قبل دقايق وقف أدام الوكالة و شاف صدفة و هي خارجة مع مريم فضل واقف يبص ناحيتها لحد ما لاحظ ان الشباب دول بيقربوا منها و مجرد ما حس ان الشاب قرب من صدفة حس بالغضب لكن شعور الغضب زاد جواه بجنون اول ما شافه بيمد ايده عايز يلمسها  و بسرعة أتدخل، الناس خلصوا  الشاب من ايد ابراهيم بصعوبة كان الشاب فقد الوعي 


إبراهيم قام وقف و بصلها بغضب و غيظ لان كل مرة بسبب لابسها و شكلها تعمل مشكلة ميعرفش ليه اتعصب كدا و كان عايز يمسك ايديها و يبعدها عن الناس و يتخانق معها لكنه ضغط على ايديه بقوة و هو بيبص للناس و مش عايز حد منهم يتكلم عليها او يجيب في سيرتها بسوء 


:ياله كل واحد على دكانته مش فيلم هو... و انتي يا مريم خدي اختك و اتفضلوا شوفوا رايحين فين. 


مريم لأول مرة تخاف من شكله و تشوفه بالغضب دا و كأنه بقى شخص تاني على وشك الانفجار فيها هي وصدفة اللي كانت واقفه مش عارفه تتكلم و لا تقول حاجة كانت مصدومة لأنها عمرها ما اتعرضت للمواقف دي 

إبراهيم بصلها قبل ما يمشي ويروح الوكاله كانت نظرة فيها غضب و لأول مرة غيرة 

و هو بيحاول ينفي الشعور دا جواه لكن الاحساس دا مش مجرد غضب. 


مريم شدت صدفة اللي كانت بتبص له و هو ماشي 


مريم :يلا ياصدفة خلينا نمشي مش ناقصة مشاكل 


صدفة مشيت معها و هي فاكرة ان الموضوع اتقفل على كدا متعرفش انها فتحت على نفسها باب غضبه و غيرته و اكيد مش هيتقفل بسهولة كدا 


#لتسكن_قلبي 

دعاء أحمد 

الفصل التامنالفصل التاسع

صدفة كانت قاعدة في البلكونة  ضمة رجليها و ساندة رأسها على رجليها و وشها أحمر جداً، حاسة بالخجل و الكسوف من كل المواقف اللي حصلت بينها و بين ابراهيم و هي لسه شايفاه من يومين

اول مرة لما جيت الحي و ساعتها افتكرها مريم و شالها و دخل العمارة و خناقه سوا في نفس اليوم.

و تاني يوم لما شافها بالعباية اللي كانت متفصلة عليها و شكلها البلدي.

و آخرهم الخناقة اللي حصلت قبل شوية في السوق و دفاعه عنها من الشاب اللي كان بيعاكسها.


مواقف كتير محرجة بتحصل وراء بعض مخليها مش عايزه تفكر فيه بس غصب عنها مفيش غيره بيجي في بالها و بيخلي وشها يحمر.


ضربت بخفة على خدها :

بس كفاية كفاية تفكري ... أنا مش عارفة ايه اللي بيحصل من ساعة ما جيت و هو ادامي في كل حاجة، أنا لازم اكلم ماما اكيد لما اكلمها هبطل تفكير.


قامت اخدت موبايلها فتحته و فضلت دقايق تفكر اذا كانت قادرة تكلمها و لا لاء بس مكنش عندها حل غير أنها ترن تطمن عليها رغم أنها حاسة انها مبسوطة انها اخدت القرار بنزولها مصر لكن مع ذلك متضايقة ان والدتها مش داعمه ليها و لا حتى قريبة منها لكن كانت مشتاقه ليها

والدتها رغم قسوتها و قوة شخصيتها الا ان صدفة بتحب جزء من شخصيتها القوية لكن مش كل حاجة لازم تكون جامدة و قوية فيها و دي نقطة الخلاف بينهم.


في نيويورك

سهير كانت في اجتماع تبع شركتها، كانت بتتكلم مع المديرين بجدية و بتوضح لهم الاستراتيجيه اللي هيمشوا عليها الفترة الجاية لكن موبايلها رن فجأة بصت له بعدم اهتمام لكن لما شافت اسم

" صدف🥥 " اخدت موبايلها و قامت تتكلم بعيد شوية، شوقي اخوها بصلها و كمل هو كلامها 


سهير وقفت بثقة و هي بتحط ايدها في جيب الجيبة بتاعتها و بتتفرج على الموظفين اللي شغالين تحت ايدها، فتحت المكالمة و سكتت


صدفة :ماما...


سهير بابتسامة سخرية:اوه... أخيراً افتكرني ان عندك أم مفروض تكلميها... واضح ان مصر عجبتك اوي لدرجة ان بقالك عشر ايام فيها مفكرتش تكلميني...


صدفة:حضرتك عارفة انا مش عايزاه اتكلم ليه، لأن معنديش الرغبة في اني ارجع نيويورك تاني، و معنديش الرغبة في اني اكون مسئولة عن الشركة، و بعدين حضرتك عايزانى اعمل ايه لما اعرف اللي كنتي مخبياه عليا افضل واقفه مكاني و اكمل حياتي عادي و لا كأني عرفت حاجة. 


سهير بجدية: و عايزاه ايه دلوقتي مش اختاري تكوني جنب باباكي و تبقى سخيفة يبقى حاسبي على المشاري كلها و اوعي تفتكري اني ممكن احن و افتح لك حسابك البنكي تاني، خليه هو بقا يتكفل بمصاريفك الكتير و بالبراندات اللي بتحبيها و انا مش هصرف قرش واحد خلي عبد الرحيم يوريني ازاي هيعرف يتحمل مسؤليتك بتهورك و غبائك... مش هو اذكي اخواته

و فاكر ان بمحل العطارة بتاعه هيقدر يربي بنتين و انا بقا عايزاه اتفرج خليه يوريني شاطرته و يعملك اللي انا كنت بعمله.


صدفة بضيق و حاسة أنها مش قادرة تاخد نفسها :

هو دا كل اللي همك... بجد هو دا كل تفكيرك، البرندات و مصاريفي و تهوري...

طب بصي يا ماما أنا مكلمتكيش علشان تفتحي لي حساب البنك من تاني انا اصلا مش في دماغي ثانياً أنا لما كنت بشتري برندات دا مكنش من حبي فيهم لو تفتكري كلامك دايما اني لازم اكون واجهة ليكي و انتي بنفسك اللي كنتي تختاري البرندات دي

و بعدين انا بجد مش مصدقة ان هو دا كل اللي شاغلك

دا انتي حتى مسالتيش عن مريم... هي مش بنتك و لا ايه

انتم عايزين تجننوني.... هو مش مهتم بوجودي و انتي مش بتسالي في بنتك.. بجد انتم ازاي بتفكروا... أنا تعبت منكم

على العموم انا اطمنت عليكي كدا و مكنتش عايزاه منك فلوس و لا حاجة... سلام.


بسرعة قفلت الموبيل بدون ما تنتظر ردها و هي مصدومة في والدتها و ابوها

كل واحد بيفكر بمنتهى الأنانية

و كأن كل واحد خلف بنت واحدة بس و التانية مش موجودة لكن مشكلة صدفة ان امها كانت بعيدة عنها طول الوقت على عكس مريم اللي ادلعت فعلا على ايد والدها و شافت حنيته لكن صدفة معرفتش معنى الحنان يمكن شافت جزء منه على ايد خالها شوقي

ابتسمت و هي بتحاول تأخذها نفسها و بتقاوم دموعها انها تنزل.


مريم دخلت البلكونة و اتكلمت بسرعة :

صدفة خدي نزلي الزبالة بسرعة قبل ما العربية تمشي، أنا بجهز العشاد علشان عمتوا هتيجي كمان شوية و اكيد هتتعشي معانا.


صدفة قامت و لبست جزمتها و شاورت على عربية الزبالة :انزلها للعربية دي.


مريم بابتسامة :ايوة و بسرعة قبل ما تمي احسن دول عاملين زي اللي عايزين يجروا و خلص.


صدفة خرجت من الاوضة و وراها مريم اللي شاورت لها على كيس الزبالة


:بصي هاتي معاكي اتنين كيلو طماطم و كيلو جزر من الست اللي قاعدة جنب البيت.


صدفة كانت فرحانة بعلاقتها هي و مريم لأنها كانت محسساها بالراحة و أنها بتتعامل معاها بسهولة و كأنهم عايشين مع بعض من زمان.

قربت منها و حضنتها  بطريقة خلت مريم تستغرب لكن حضنتها هي كمان و ربتت على ضهرها


صدفة براحة:شكراً.


مريم معرفتش ترد و بسرعة صدفة بعدت  اخدت كيس الزبالة و خرجت، مريم فضلت تبص ناحية الباب و هي بتستغرب أفعال لكن كل ما تشوفها بتحس بشعور مختلف و كأن صدفة اختها الصغيرة مش تؤام ليها

بتحس و كأنها محتاجة الاحتواء يمكن معرفتهم ببعض كانت سريعة و بطريقة مربكة لكن كل واحدة كانت محتاجها بس محتاجين اكتر الوقت يكون في صالحهم على الاقل يقدروا يعرفوا بعض اكتر

شخصية كل واحدة فيهم مختلفة عن التانية

من وجهة نظر مريم 

صدفة أحيانا شقية بتاعت مشاكل بتحب الحياة و أحيانا شخصية قوية يمكن حست بالجانب دا لما راحو محل والدها

كانت بتتكلم عن عيسى و كأنها شخص تاني غير البنت الرقيقة اللي هي شافتها.


اتنهدت براحة و راحت ناحية المطبخ.


صدفة كانت اشترت الخضار  و رمت الزبالة و لأول مرة تحس بسعادة كدا و كأنها عملت انجاز لكن مجرد تعاملها مع ناس عاديين كان مخليها تحس بأنها عايشة حياتها طبيعي.


كانت داخله البيت لكن لقت اللي وبيمسك ايديها بغضب و بيشدها وراه، صدفة بصت لإبراهيم اللي كان داخل و عفاريت الدنيا بتطنط أدام وشه بسببها كان فاكر ان بعد ما ضرب الشاب هينهي احساس الغضب اللي جواه لكن بالعكس دا محصلش


صدفة حست بالخوف منه لان شكله في السوق مكنش مبشر بالخير أبدا

وقف ادامها و اتكلم بغضب و غيرة بتنهش جواه، مكنش معترف باحساس الغيرة و بيبرر لنفسه ان دا عادي بسبب خوفه على بنت جاره مش أكتر


ابراهيم بعصبية:

اظن عجبك اللي حصل في السوق من شوية مش هو دا اللي انتي تهتمي بيه، انك تلفتي الانظار ليكي 


صدفة كانت حاسه انها جابت آخرها و خصوصا بعد مكالمته مع امها لكن مع ذلك حاولت تتكلم بهدوء

:انت بتتكلم كدا ليه، أنا مش ناقصه وجع دماغ سيب ايدي خليني ادخل


ابراهيم بغيرة و عصبية:

أنا عايز اعرف ايه اللي حصل بالظبط قبل ما أنا أتدخل. 


صدفة ببرود :زى ما شوفت.


ابراهيم عيونه كانت حمراء و حاسس بالغضب هينفجر جواه لكن اللي استفزه اسلوبها البارد معه

: بقولك اتكلم عدل ،حد فيهم لمسك قبل ما اجى ؟


صدفة: لأ،مافيش غير الى حاول يلمس رجلى ده.


ابراهيم علي صوته بتهور 

: ماهو من لبسك،ايه الى انتى كنتي خارجه بيه ده؟! جيبه جلد متفصله على جسمك تفصيل وكمان قصيرة واي ركبك العريانه دى؟


صدفة بدهشة من جراءته

: ركبك؟!!! ايه الى بتقولهولى ده.


ابراهيم بغل

:كلمة ركبك ضايقتك اوى امال كان هيبقى إيه شعورك وهو بيحسس على ركبك هااا،لما الكلمه بس ضايقتك أمال التحرش إيه؟


صدفة حست بالاشمئزاز من مجرد الفكرة 

لكنه كمل كلامه بجدية و تحذير

:اللبس اللي بتلبسيه ده مابقاش نافع بعد كده لازم تلبسى عدل انتى سامعه،شوفى مريم بتلبس إيه واعملى زيها.


صدفة باختناق

:بس انا مش مريم انا صدفة

 أنا حاجه وهى حاجه تانيه ،وانا لبسى كده ومش هغيره لأى سبب إن كان،دى طريقة حياتى الى اتولدت واتربيت عليها و بعدين دا انا عشت حياتي كلها كدا و محدش اتجرء و كلمني بالاسلوب دا و لا حد قالي البس ايه و ملبسش ايه انت مين بقا علشان تتدخل في حياتي.


ابراهيم لأول مرة ميبقاش عارف يرد على حد و حتى على نفسه، هو صحيح ماله بيها، ما تلبس اللي هي عايزاه،، لالا 

صرخ جواه من الفكرة و كان في جزء قوي جواه مخليه رافض الفكرة معقول حس بالغيرة 


ابراهيم بتهرب

: إيه الى بتقوليه ده؟!ده رد ترديه عليا؟


صدفة؛ 

 أيوه أرد عليك كده عادى جدا،انت مين إداك الحق تعلق على لبسى،لا وتدينى أوامر كمان ،ولا يمكن عشان اتخانقت عشانى من شويه، و خلينا ننهي الكلام بينا علشان انا تعبت لو سمحت ملكش دعوة بيا و لا بحياتي لأنك متعرفش اي حاجة عن اللي انا عيشته قبل كدا 

على العموم شكرا، شكرا لانك تدخلت قبل شوية و ساعدتني انا و مريم 

بس انا طباعى غير طباعك وعاداتى غيرك ،صعب نتفق و الظاهر ان كل ما نشوف بعض هنتخانق ف ياريت حضرتك تتعامل معايا على اساس اني غريبة.


سحبت ايديها بقوة و دخلت شقتها و هي زعلانه أنها صدته بالطريقة دي كانت زعلانة اوي، بسرعة ادت مريم الطلبات و دخلت اوضتها اندست في السرير و شدت الغطا عليها لكن لحظات و كانت بتبكي و هي حاسه بالضغط من كل الجوانب.


ابراهيم طلع شقته والدته مكنتش موجوده، دخل اوضته و هو متضايق من اللي حصل و من عصبيته عليها لكن غصب عنه جواه شعور هيق'تله و هو بيفكر ان كان ممكن حد منهم يلمسها.

طلع علبة الجابر و قعد يدخن و هو بيفكر فيها و حاسس ان دماغه هتنفجر بسببها ان من وقت ما جيت و هي برجلت حياته و خليته بيفكر فيها مع ان مكملتش اسبوع لكن تأثيرها كان مختلف و قوي


#لتسكن_قلبي

دعاء احمد

الفصل التاسع

الفصل العاشر

مريم استغربت صدفة و هي بتديها الخضار، كان باين عليها الزعل عكس قبل ما تنزل، كانت عايزاه تدخل تطمن عليها لكن كانت مرتبكة و مش عارفه لو هو دا اللي المفروض تعمله و لا المفروض تسيبها على راحتها.


قررت تفضل و متدخلهاش، كانت بتجهز الاكل لكن و هي قلقانة و حاسة ان فيه حاجة حصلت


مريم:اوف بقا، هيكون في ايه يعني...


طفت البوتجاز بسرعة و راحت ناحية الاوضة، دخلت بهدوء لقت صدفه متغطيه و نايمة، قربت منها و شدت الغطاء عن وشها شوية لكن شافت دموعها على خدها


مريم  بقلق:صدفة... صدفة...

لما اتأكدت انها نايمة قامت قفلت البلكونة و خرجت من الاوضة.


        ************************

عند إبراهيم

كان قاعد في اوضته بيفكر في السبب اللي مخليه متعصب و بيحاول ينكر من جواه احساسه بالغيرة عليها، يمكن لو مريم اتعرضت لنفس الموقف او اي بنت تانيه كان هيدافع عنها لكن عمره ما هيكون حاسس بالغضب كدا و لا حتى هيهتم يقف يتكلم معها زي ما عمل مع صدفة

و لا كان يتحكم فيها و يقولها تلبس ايه و متلبسش ايه...


الاوضة حرفياً ريحتها كلها بقيت سجاير و الدخان ماليها.


ابوه فتح باب الشقة و دخل بعد ما رجع من الصعيد من عند اخته، ندى على شمس لكنها مردتش و لا حد رد عليه فكر انهم برا البيت لكن و هو معدي في الطرقة شم ريحة السجاير، بص ناحية أوضة إبراهيم و راح ناحيتها و هو بينادي عليه لكنه مردش.


استغرب لما شافه قاعد في الاوضة و سرحان، دخل بضيق


:ابراهيم... انت يا ابني.


ابراهيم اول ما شاف ابوه طفي السيجارة و اتكلم بهدوء :بابا انت رجعت امتى.


فاروق بعصبية:لسه داخل البيت يا بيه و انت و لا انا هنا و بعدين مش احنا اتكلمنا في موضوع السجاير دي و انت قلت هحاول تبطل... و لا هو كان كلام عيال.


فاروق بص على الطفاية و اتكلم بحدة:

و بعدين ايه انت دخنت علبة السجاير كلها.


ابراهيم :روق بس يا حاج انت تعبان الموضوع مش مستاهل كل دا.


فاروق:ابراهيم متجننيش هو ايه اللي مش مستاهل يا ابني، لما تبقى بتهدر صحتك بالطريقة دي يبقى يستاهل انت مبقتش صغير.


ابراهيم :معليش يا بابا بس كنت بفكر في حاجة  و ماخدتش بالي اني دخنت كل دا، حصل خير.


فاروق :و الله يا ابراهيم انا هيجرالي حاجة انا و امك بسببك


ابراهيم :ليه بس كدا؟


فاروق : يعني لا عايز تتجوز و لا عايز تبطل تدخين.... بذمتك انا و هي هنستحمل كدا ازاي... عايزين نفرح بيك انت و ولادك انت خلاص كلها كم شهر و يبقى عندك تلاتين سنة يعني مبقتش صغير، ناوي تفضل عازب لحد امتى ان شاء الله.


ابراهيم بابتسامه و هي بيقرب منه :لحد لما لقي بنت الحلال و بعدين انا مش عايز ادوشك يعني اتجوز و اخلف و عيالي يفضلوا يعيطوا و يزنوا جانبك.


فاروق:ياريت يا ابراهيم دا يوم المني و تبقى شاطرة لو قدرت تخليك تبطل السجاير دي، أنا مش عارف مين اللي خلاك تدخن كان يوم ما يعلم بيه الا ربنا، بس قولي مشغول في ايه مخليك تايه كدا اول مرة اشوف كدا من زمان.


ابراهيم سكت للحظات و جيه في باله صدفة :مفيش يا حاج بس الشغل مخليني مضغوط شوية، المهم قولي عمتي عامله ايه. 


فاروق:كويسة الحمد لله، بتسلم عليك و بتقولك هتستناك تروح لها قريب. 


ابراهيم :أن شاء الله. 


فاروق كان حاسس ان فيه حاجة مش مظبوطه و ان ابراهيم بيحاول يتهرب و يحبي حاجة معينه لكن محبش يتكلم ما دام هو مش عايز يحكي. 


ابراهيم اخد المفاتيح و اتكلم بجدية

:انا لازم انزل الوكالة، ياله سلام يا حاج. 


فاروق:الله يسلمك، ربنا يهديك يا ابراهيم و يتوب عليك من السجاير دي كمان... 


ابراهيم كان نازل السلم لما شاف عمات مريم طالعين و فيه شاب طالع معاهم و بنت، ابراهيم حس انه شاف الشاب دا قبل كدا مع مريم

نزل من جانبه بعد ما القى عليهم السلام


        ***********************

عند الحاج عبد الرحيم

مريم راحت تفتح الباب اول ما الجرس رن، ابتسمت لما شافت عمتها سعاد


سعاد بود:وحشتيني يا مريوم... عاملة ايه يا حبيبتي؟


مريم حضنتها بهدوء:بخير الحمد لله، انتي اخبارك ايه.


سعاد:بخير الحمد لله...


عمتها فايزة :ازايك يا مريم، مفيش حضن ليا و لا ايه؟


مريم حضنتها ببرود

:لا طبعا ازاي دا انتي حبيبتي يا عمتو


فايزة بصت وراء مريم و هي بتدور على البنت التانية اللي رجعت 

:ما هو واضح... اومال فين اختك، ابوكي قال إنها رجعت، ايه مش عايزانى اشوفها و لا ايه.


مريم بضيق:ايه اللي انتي بتقوليه دا يا عمتي، مش هعوزك تشوفيها ليه بس


سعاد قرصت مريم بخفة من غير ما ياخدوا بالهم 


مريم :صدفة نايمة... انا هدخل اصحيها. 


فايزة:لا يا حبيبتي خليكي انتي انا هدخل اصحيها بنفسي متتغبيش نفسك. 


فايزة كانت رايحة ناحية أوضة النوم لكن مريم وقفت ادامها بسرعة 


:لا طبعا مينفعش يا عمتي. 


فايزة:ليه ان شاء الله و لا أكونش هعملها حاجة. 


مريم :لا يا عمتي بس دي نايمة، و دي واحدة اتربت برا مصر و بتحب تحافظ على خصوصيتها اوي.. بنت و نايمة اسيبك تدخلي لها ليه و بعدين هي متعرفكيش اصلا عايزاها تتصرع. 


فايزة :و انا اللي هصرعها يا بنت سهير.. 


سعاد بحدة:خلاص يا فايزة خلاصنا بقا اختها هتدخل تصحيها مش موال هو... 


سمر "بنت فايزة" بغيظ من مريم:

خلاص يا ماما... سيبها تدخل هي تصحيها. 


مريم سابتهم و دخلت، مستحيل كانت تخلي فايزة تدخل لصدفة لأنها عارفة ان عمتها فايزة مش بتحب والدهم و بتغير منه و أنه عنده شغله و محله و بسببها كان بيحصل مشاكل كتير، و كانت عايزة تجوز مريم لابنها معتز. 


سعاد بجدية:تعالي نقعد يا فايزة... ياله يا سمر و انت يا معتز هتفضل واقف كدا. 


معتز :ها؟ لا انا جاي اهوه. 


كلهم قعدوا و ثواني و عبد الرحيم خرج من اوضته سعاد قامت تسلم عليه و فايزة قامت بسرعة وراها. 


مريم :صدفة... صدفة


صدفة بنوم:في اي يا مريم؟ 


مريم:قومي يا صدفة... عماتك برا جايين يسلموا عليكي... ياله قومي غيري 

بس بالله عليكي البسي حاجة تكون واسعة و متحطيش مكيب و خالي بالك من عمتوا فايزة لما تقعدي معها بلاش تختلطي بيها و لا تفتحي معها مواضيع. 


صدفة باستغراب :ليه بقا؟ 


مريم:هبقي احكيلك بعدين بس قومي ياله و اعملي زي ما بقولك. 


صدفة:ماشي. 


مريم قامت خرجت و صدفة قامت غيرت و خرجت بعد شوية

سعاد اول ما شافتها غصب عنها دمعت و قامت وقفت

 لأنها كانت متعلقة بمريم و صدفة و هم صغيرين و هي اللي ربتهم السنة اللي والدتهم سابتهم فيها و كانت بتحبهم جدا و يمكن هي اكتر واحدة مكنتش موافقة على قرار سهير ان هي تاخد صدفة كانت رافضة أكتر من عبد الرحيم نفسه


كانت بتحبهم اوي و بتخاف عليهم يمكن لأنها مخلفتش و يمكن لانها حست بحنان الام على ايديهم 


صدفة بابتسامة:مساء الخير. 


كلهم ردوا ما عدا سعاد اللي قربت منها و مدت ايديها حطتها على وش صدفة 


:بسم الله ماشاء الله، كبرتي يا صدف و بقيتى زي القمر... 


صدفة ابتسمت بود و هي حاسة بحاجة غريبة في نظرات سعاد، حضنتها و هي بتبكي يمكن صدفة حست بالحنان اتجاهه اكتر من ابوها اللي مداش ردة الفعل دي 


سعاد:أخيراً رجعتي لبيتك و نورتي بلدك... أنا كنت متأكدة اني هشوفك من تاني بس اتاخرت اوي.. اتأخرتي اوي يا صدفة.. انا كنت مستنياكي من زمان. 


صدفة معرفتش ترد و لا تقول حاجة، سعاد بعدت عنها و هي بتمسح دموعها و بحركة عفوية باست رأسها 

:أنتي مش هتسافري تاني صح، مش هتمشي تاني. 


صدفة بطيبة:متقلقيش انا مش همشي و لا هروح في حته... 


سعاد:أنتي عارفه انا جبت لك ايه، جبت لك البسكوت اللي كنت باكلهولك زمان انتي عارفه انا دورت عليه اد ايه علشان القيه، انتي و مريم زمان كنتم لما تعيطوا بجيبلكم البسكوت دا و بحطه في اللبن لحد ما يدوب و باكلهولك... و انتي... أنتي كنتي دايما تاخدي اكتر من مريم... انا استنيتك كتير ترجعي و كتير قلت لابوكي يعرف مكانك و يرجعك... بس الدنيا اخدته و الايام عدت بسرعة و انتي كبرتي. 


صدفة لأول مرة تحس ان في حد فيهم كان مستنيها فعلا و ان في حد كان عايزها ترجع و مهتم لرجوعها، متعرفش ازاي دموعها نزلت، رجعت حضنت عمتها و الاتنين بكوا 

يمكن صدفة مش فاكرة حاجة. بس حاسة بالحنين اتجاهه. 


فايزة مقاطعة و غيظ من اختها:في ايه يا سعاد انتي عايزاه تاخدي البت لوحدك و لا ايه ما تخليني اسلم عليها. 


سعاد بعد و مسحت دموعها و فايزة قربت من صدفة و حضنتها بقوة و اهتمام مزيف 

و زي ما بيقولوا من القلب للقلب رسول 

صدفة مكنتش مهتمة بفايزة و لا حاسة باي حاجة و كأنها حاسه ان حضنها دا مجرد تمثيليه لكن ابتسمت. 


سمر :ازايك يا صدفة، أنا بقا سمر بنت عمتك فايزة، بس ما شاء الله عليكي بصراحة رغم انك اخت مريم التوأم بس انتي احلى منها متزعليش مني يا مريوم بس انتي عرفاني بحب اقول كلمة الحق. 


مريم :اه يا حبيبتي تموتي فيها. 


معتز ابتسم و مد ايده يسلم على صدفة:نورتي اسكندرية يا صدفة، أنا مصدقتش نفسي لما ماما قالت لي انك رجعتي. 


صدفة:ليه يعني هو احنا كنا نعرف بعض قبل ما اسافر. 


معتز اتخرج و معرفش يرد و خصوصا انه بيرسم على جواز، زي ما والدته وصته و اذا كان مريم مرضتش هتتجوزه ف اختها رجعت و ممكن هي توافق و ساعتها لما يتجوزوا كل حاجة تخص عبد الرحيم هتبقى في أيدي فايزة و خصوصا ان المحل بتاعه بيكسب كتير اوي.... 


تكملة الرواية من هنااااااااااا 





تعليقات

التنقل السريع