روايةخارج قانون الحب الفصل 6-7-8-9-10بقلم روزان مصطفى كامله (جميع الفصول كامله)
روايةخارج قانون الحب الفصل 6-7-8-9-10بقلم روزان مصطفى كامله (جميع الفصول كامله)
|6|
عشان كان بيشتغل معاهم وفي شوية معاملات بينهم ، بس بنت الزعيم بتاعهم حبته وحاولت كذا مرة تتقرب منه بس بدر أصلاً عنده عقدة من الستات ، إتهمت بدر إنه حاول يعتدي عليها وأبوها حب يموته بطريقة ذكية راح عازمه على العشا وحط سم في طبقه
الساعة ٣ الفجر سمعت صوت ضرب جرس مستمر بعدين حاجة بتترزع ، فتحت الباب لقيت بدر واقع قدامه وبيطلع في الروح ، خدته مركز السموم طبعاً وإتعمله اللازم بس عشان السم قعد فترة في جسمه سببله إلتهاب في المعدة وحساسية ف بياكل حجات صحية خفيفة
كمل كينان أكل وفضلت سيا سرحانة في اللي قاله ، جه بدر وهو حاطط إيده في جيبه وقال ببرود : يلا عشان هنتحرك
مسح كينان إيده في المنديل وقال : حصل يا زعيم
قام كينان ومشي جمبه ومشيت سيا وراهم ، خرجوا من المول وفتحوا العربية وركبوا فيها بعد ما حطوا الأكياس في الشنطة
في وسط ما بدر سايق قال كينان : دا مش طريق البيت يا زعيم
بدر بخبث : أيوة ما إحنا مش رايحين البيت
سيا بصدمة : نعم أمال رايحين فين ؟
بدر بيبصلها في مراية العربية وبيقول : رايحين فندق فور سيزون نايل بلازا
كينان بسعادة : أوووه
سيا بغضب : بس دا مكنش إتفاقنا ، أنا عاوزة أروح البيت
بدر بيبصلها في مراية العربية : ممم عندك حق طبعاً ، أكيد لو مروحتيش الساندوتش اللي في جيب السويت شيرت هيخرب ، مش كدا ؟ متفكرنيش غبي أنا لولا عقلي مكانش زماني بشتغل في مركز حساس زي دا ، وأخر مرة أسمعك تقولي إتفاقنا ، أنا مبتفقش مع مستويات واطية زي مستواكي
سيا بلوية بوق وسخرية : لا وأنا هموت وأتفق معاك ، اللهم الصبر ، هروح إزاي فندق غالي أوي زي دا بلبسي دا !
بدر قال حاجة ويقصد بيها إنها كدا كدا هتدخل : طالما معايا متخافيش
سمعتها سيا بنبرة حنية وسرحت في الجملة شوية ، بعدين فوقت نفسها وحست بكرهه ناحيته وغضب شديد إنه خاطفها وبيعذب التانية
دخل بعربيته وعدا الأمن ، بعدين نزل وكينان جمبه وسيا وراه ، بدر من غير ما يبصلها قال : تعالي في النص بيني وبين بدر
سيا بعناد : مش عاوزة انا مرتاحة ورا
من دون نقاش لقت حد بيسحبها من كتفها وكتفها بيوجعها راحت مصوته وقالت : اللهي تتشل في إيدك أنا كتفي ورم
دخلوا الفندق وإنبهرت هي بجماله وبمستوى الناس الراقي أوي اللي جوا وبيبصولها بنظرات إنحطاط عشان منظرها المبهدل
جه سكيورتي وقال لبدر : في مأكولات مع حضراتكم ؟
بدر بص ل سيا راحت مخرجة الساندوتش من السويت شيرت ، السيكيورتي مسكه من الطرف كدا ف سيا لوت بوقها وقالت : ياختي حلوة ، إوعى الساندوتش يعضك
بدر بتبريقة : ششش !
مشيوا سوا لحد ما وصلوا للإستقبال، البنت بتاعة الإستقبال بتتكلم إنجلش ، وسيا واقفة وساندة على الكاونتر وبتبص للناس حواليها
بدر : عاوز جناح كامل ، وهدفع بالفيزا
البنت بإعجاب وهي بتبصله : sure * طبعاً *
أخدت الفيزا وإدته الماستر كي وهي بتلمس صوابع إيده ، لاحظت سيا الحركة معلقتش ف مشي بدر بتناكه وكينان وسيا وراه
سيا بلماضة : لا بجد نفسي أعرف بيعجبهم فيك إيه ، صحيح ناس بتوع مظاهر
بدر معبرهاش لحد ما ركبوا الأسانسير
وقف بدر وهو بيبص على الإزاز بتاع الأسانسير ووقفت سيا مربعة إيديها ولاوية بوزها
وفجأة قالت : هو إنتوا على طول سايبين ريناد لوحدها مش بتخافوا تهرب ؟
كينان بيبصلها بقرف وبيقول : تهرب أزاي وهي مربوطة بجنازير ، طب إنتي هربتي مرة عشان ذكية بس ريناد دي غبية
بدر بص لكينان بصة معينه ف سكت ، عضت سيا ضوافر إيديها وهي مستنية الأسانسير يوصل
وصل الاسانسير وفتح بدر الجناح ، على باب الجناح قال لكينان بوشوشة : روح إنت الدور اللي تحت وإعمل اللي إتفقنا عليه إمبارح
كينان بطاعة : حصل يا زعيم
دخلت سيا ودخل بدر وراها وقفل الباب ، وفي حركه سريعة زنقها في الحيطة وهو بيبصلها بغضب وبيقول : أنا حذرتك كذا مرة بس شكلك من النوع المتمرد ، وحشك طعم حزامي وهو بيلسوع جسمك عشان تتأدبي ؟
سيا برعب وكانت هتعيط : هو أنا عملت إيه عشان كل دا !
بدر بغضب مكتوم : بتردي عليا الكلمة بكلمة ، بتجيبي سيرة التانية قدامي كتير ، بتعامليني على إني غبي
سيا من بين سنانها : طب هي خانتك أنا مالي ! حابسني ليه
بدر وهو بيضغط على دراعها بإيده : قدرك وقعك في إيدي ، مفيش خروج من هنا غير لما يجيلي مزاج
ودت وشها الناحية التانية ف قال بأمر : بصيلي
مرضتش تبصله ف قال : تؤ تؤ كدا هتخلي البابا يعاقبك
بصتله بتناحة ف قرب منها وهو بينفخ بهدوء على وشها عشان يشيل خصلات الشعر المتبعترة ، غمضت عينيها وحست برعشة كدا ورجعت فتحت عينيها تاني
لقته بيقرب لشفايفها ف غمضت عينيها وهي قلبها بيدق وبياخد نفسها بالعافية
بعد وهو بيبتسم وحاطط إيده في جيبه وبيبصلها ويقول : مش بقولك كلكم أوساخ زي بعض
سيا بعصبية : إنت مبتز حقير ، ومستغل
بدر قعد وحط رجل على رجل قدامها وقال : إطلاقاً ، أنا شخص معنديش قلب ، مبحبش الستات بس بحسهم كائن خاين ملاوع ميتوثقش فيه ، أنا مفيش ست بتحركني ولا بتهز شعره مني حتى إنتي ، إنتي اللي أتحركتي وإفتكرتي إني هقربلك
سيا بصوت مرتفع نسبياً : دا طبيعي لواحدة زي مفيش حد لمسها لإن المشاعر دي صعبة وجديدة عليا بس أنت شكلك واحد قذر بتحب تتسلى ، وفرحان بشغلك الغير قانوني وبشكلك الجذاب اللي بيلم عليك نظرات الستات اللي إنت بتقول مبحبهمش
بدر ببرود : حذرتك بطريقتي ، لو لسانك الحلو دا طول عليا تاني هقطعهولك
قام من الكرسي ببرود وهو بيقلع قميصه وبيروح ناحية الشاور
سيا بعصبية : واحد بيقرب مني المسافة دي كلها ومش عاوزني اترعش وأترعب ، حسبي الله ونعم الوكيل يارب السخان يولع بيك جوا
رجع كينان الجناح ولقى سيا واقفة بتكلم نفسها وبتتنفس بصعوبة
كينان بإستغراب : أمال فين الزعيم ؟
سيا بصوت مرتفع : وأنا مالي بتسألني ليه !
كينان بعصبية : ما توطي صوتك يابت إنتي هي هبت منك ولا إيه ! أترزعي
بعد فترة خرج بدر وهو بينشف وشه وشعره وصدره العاري ، مسك قميصه ولبسه تاني وقفل الازرار وقال : خد البت دي نقيلها فستان سهرة عدل عشان العشا بتاع بالليل
سيا بغضب : مش هروح في حتة ومش عاوزة ألبس حاجة
بص بدر على جسمها بوقاحة بعدين قال : يستحسن يكون إسود
بصتله سيا بقهر ف ضحك ببرود ، كينان قال بطاعة : حصل يا ريس
شد سيا من دراعها وخدها برا الجناح ، سيا بتحاول تفلت إيديها لكن كينان متبت فيها جامد وهو بيسحبها ويقول : ك تنبيه عشان متوديش نفسك في داهية ، العشا دا مهم أوي لبدر عشان هيحضره ناس مهمين أوي يعني لو غلطتي عمداً أو بدون قصد هتروحي فيها
سيا بوجع : اااه ايدي ، ناس مين يعني
كينان قال حاجة صدمت سيا وخلتها تشهق : هنقابل ال ...
يتبع ...
|7|
هنقابل الزعيم اللي ريناد حامل منه ، هنقعد كلنا على ترابيزة واحدة
شهقت سيا بصدمة وهي بتسمع كينان وبتقول : يعني هو هيقتلها ومطلع عينها عشان في الاخر يروح يتعشى مع الراجل اللي خلاها حامل ؟
كينان بصمت : إنتي سألتي وأنا جاوبتك ، ينفع ننزل نجيبلك فستان لحد ما بدر يرجع من مشواره ؟
سيا بفضول : هو هيخرج من الأوتيل ؟
كينان وهو بيجرها : يوووه أسألتك كترت ، قدامي يلا ..
* خارج الأوتيل
ركب بدر العربية وساقها بسرعة ، وصل لمكان ونزل بجزمته السودا وهو بيدوس على عُقب السيجار بتاعه بجزمته وبينفخ أخر نفس دخان ، قرب للبوابات الحديد الكبيرة اللي قدامه وطلع شيء من جيبه إداه للشاويش
دخل المكان البارد اللي كله قضبان حديد ، وقف مستني وهو حاطط إيده في جيبه
* من سنين كتير فاتت
صوت صريخ مامة بدر وهي بتقول : أخر مره والله ما هكررها
أبوه : هي أخر مرة بس عشان هخليكي تحصليه يابنت الكلب يا فاجرة
بتحاول تهرب ، بيعيق حركتها وهو بيخنقها وجسمها بيتنفض تحت إيده ، بدر واقف بيدمع ك طفل لكنه مبيتحركش ومبيحاولش يدافع عن والدته لإنها كانت في حالة يرثى لها ، جسد عاري وريحة سيجارة رخيصة في الاوضة وهدوم خاصة واقعة على الارض يعني بالفعل كانت في حضن راجل غير أبوه
قطعت النفس وسكن جسمها تحت إيد أبوه ، والجيران دخلوا سحبوه لبرا عشان يسجنوه لإنه قتل إتنين
والد بدر وهو خارج من الاوضة وسط الجيران : خليهم يكلموا جدتك اللي هي أمي يا بدر ، خليها تاخدك تقعد وياها ، الرقم في الاجندة الزرقا جمب التليفون
* الوقت الحالي
فاق بدر وهو بيسمع صوت الشاويش : زياارة ، إتفضل يا بيه المسجون في إنتظارك
مشي بدر بخطوات ثابتة وقعد قدام الراجل ، أبوه رفع راسه وبصله وقال : عامل إيه يا بدر ؟
بدر بنبرة ميتة : إنت شايف إيه
والده : أنا شايف أسد ثائر ، شايف في عينيك لمعة إنتقام إنطفت في عيني من زماان ، من ساعة ماخدت حقي بإيدي ، متلومنيش إني قتلتها ، لو كانت بتحبك كانت حافظت على سمعتك إنت على الأقل يابني
بدر بتوهان : مش بلومك ، أنا جاي أسألك
والده : لو عندي إجابات ليك هقولك ، أنا واحد محكوم عليه بالمؤبد هفيدك ف إيه ؟
بدر بتكشيرة : دا اللي قدرت أعمله أنا وعمي عشان نخفف عنك حكم الإعدام
والده بعصبية : إعدام ليه ! دي قضية شرف ، إنت جاي تفتح في جراح قديمة ليه يابدر
بدر سكت شوية ورفع عينه مرة واحدة وقال : حسيت بإيه لما قتلتهم ، حسيت إنك مرتاح ؟ ولا عشرتك معاها أنبت ضميرك ؟
أبوه بضحكة مليانة هموم : وهي يعني كانت قدرت العشرة ، طبعاً إرتاحت وجداً كمان ، حسيت برجولتي ، القانون معادش زي الأول مهما سجنوا اللي أذوك مش هتحس إنك مرتاح غير لما تاخد حقك بإيدك
بدر برد منطقي : بس القانون مهم وأحكامه عادلة ، غير كدا هتكون غابة ، أنا بس كنت جاي أتأكد إنك لما خدت حقك بإيدك إرتاحت
والده : لما تكون إنت الطرف اللي واخد على قفاه ، وبتصرف على واحدة وتأكلها وتشربها وترجع في الاخر تشوف إنها خانت شرفك وخانتك ومرمية في احضان راجل تاني بتحس أنك مش مالي عينها وبتحس إن رجولتك بقت في الحضيض ، الدم بيغسل كل دا ، بس دمها هي الفاسد ونبتتها الوسخة
بدر بوش ثابت : لو زيارتي إتأخرت عليك إعرف إني حصلي حاجة ، وقابلت وجهه كريم ف متزعلش عليا ، حتى لو مت ف هموت راجل
ابوه بتأثر : إنت هتخلي بالك من نفسك يابدر ؟ بعد الشر عليك
بدر بريبة : سيبها على الله ..
* في أتيليه الفساتين
سيا بتلف حوالين نفسها وهي لابسة فستان لونه أحمر ، حرك كينان راسه يمين وشمال وقال : تؤ تؤ الزعيم قال هاتلها فستان إسود
سيا بخنقة : بقولك إيه أنا الهبل اللي بيحصل دا مش على هوايا أساساً ، يا ناخد الفستان دا يا إما مش رايحة الزفت
دخل بدر فجأة ف إتفزعت هي ودارت جسمها بإيديها ، بدر ببرود من غير ما يبصلها : خلصتوا ؟
كينان وهو قاعد على الكرسي : لسه يا باشا ، هي مصممة تروح بالفستان الأحمر
سحب بدر فستان إسود بعد ما عدا كذا واحد ، مسكه وقرب ببطيء ناحية سيا اللي كانت باصة الناحية التانية بغضب عشان بتحاول تتجاهله
شدها من دراعها وخلا ضهرها في حضنه وهو بيحط الفستان على جسمها وبيهمس ناحية رقبتها : دا هيبقى حلو عليكي
غمضت عينيها وهي مكشرة وبتاخد نفس بالعافية ف زقها بعيد عن حضنه وقال : خشي قيسيه
سيا بعصبية : أقسم بالله لو لمستني تاني هيكون ليا رد فعل مش هيعجبك
وخدت الفستان ودخلت البروفا
* بالليل
لبس بدر القميص بتاعه الإسود على بنطلون قماش ماركة غاليه لونه سيلفر غامق
حط برفان ولقى كينان خلص لبس وطالع بيتكلم معاه ، سمعوا صوت كعب بيطق على الأرضية
ألتفت كنان وصفر ، بدر فضل متنح في المرايا وهو بيبص عليها واقفة وراه بثقة
لف بصلها وهو حاطط إيده في جيبه وفضل متنح ، مفاقش غير على لوية بوزها وهي بتقول : خلينا إحنا نسهر ونتأنس والبت مرمية جعانة في التلج
غمض بدر عينه ونفخ وهو بيسحب الجاكيت بتاعه وبيقول : يلعن أبو النكد يا شيخ
كينان مشي وراه وهو معدي من جنب سيا قال : بت بومة
مشيت سيا وراهم لحد ما وصلوا للترابيزة ، سحب كسنان الكرسي ل سيا ف قعدت وهي بتقول : يا سلام على الذوق والأدب ، وأول ما نروح ترموني زي الكلبة على الأرض
كينان بنظرة سخرية : بطلي الزبالة اللي بتخرجيها من بوقك عشان مش لايقة على تمن الفستان اللي إنتي لبساه اللي هو أصلاً تصميم سامو هجرس
بدر بجدية : مش عاوز صوت ، لما الراجل دا ييجي محدش يرد عليه إبتسموا بس
جه الزعيم هو ورجالته ، بص ل سيا بإعجاب اللي بصتله من فوق لتحت وبعدين بصت لبدر وكينان بإستغراب
قاموا وقفوا معادا بدر ، فضلت سيا تبصله عشان يقف لكنه فضل قاعد وهو ماسك كاسة الخمرة بيهز التلج اللي جواها بإيده
مد الزعيم إيده ومسك إيد سيا بيقربها من شفايفه عشان يبوسها ف سحبت سيا إيديها وهي بتقول : معلش مش هينفع عشان عندي حساسية في إيدي
ضحك بدر ضحكة خفيفة وهو لاوي بوقه بشماتة
قعد الزعيم قدام بدر وقال : لسه فيك عادة الغرور الفارغ دا ، مكبرتش ؟
بدر سكت شوية بعدين قال : أنا كبرت أوي ، عشان كدا مبقتش أقوم أقفلك
الزعيم : ريناد فين ؟
بصت سيا بقلق وحست إن هيحصل بينهم مشادة ف قالت لبدر برعب : هو في إيه ؟
الزعيم بضحكة : متخافيش دي حسابات بسيطة بيني وبين بدر ، إنتي جاية معاه يحلوة ؟
سيا بندالة : لا
بصلها بدر بنظرة خلتها تبلع لسانها من الرعب ف قالت : سؤال غريب يعني قاعدة جمبه أكيد جاية معاه
الزعيم : شكلك ناوي تاكل وجبه حلوة زي اللي خليتك تاكلها أخر مره ، فاكرها يا بدر ؟
إبتسم بدر وقال : طبعاً ، مشكلتي مبنساش ، وعقلي إبن حرام زيي
رجع الزعيم ضهره لورا وقال : أول مرة تتكلم كلام مش قدك
من غير أي مقدمات راس الزعيم دا أتصابت بطلقة في نص راسه ومات على الفور من غير صوت طلق ولا حاجة ، سيا من الرعب قلبها نط من مكانه ولزقت في بدر لقته ماسك مسدس كاتم صوت
رجالة الزعيم جم يخرجوا الأسلحة ويهجموا على بدر راح قايم وقالب الترابيزة عليهم
بدر وهو بيضرب نار : كينان خد البت دي وإخرجوا من هنا روحوا الخُن بتاعي ( الخُن مكان ضيق ك زاوية في غرفة يستعمل ك تعبير مجازي أو ك سيم بين شخصين عن مكان سري )
كينان بزعيق : مش هسيبك
بدر : إخلصص
سحب كينان سيا وجري بيها وهو بيلتفت وراه مليون مرة عشان يبص على بدر
بدر فضل يضرب نار لحد ما الطلق اللي معاه خلص
مكانش في أي حاجة وراه غير إزاز كبير ، رجع بضهره جامد عليه الإزاز إتكسر وبدر وقع من فوق في حمام السباحة وجسمه مليان بفتات الإزاز
* في باركينج السيارات
سيا برعب وهي بتجري بالكعب والفستان مع كينان : قتله ! إنت مقولتش إنه هيقتله
وقف كينان وخد نفس بالعافية وهو بيبص لورا وبيقول : بدر ، بدر لو حصله حاجة أنا إنتهيت
سيا بصوت عالي : هترجعنا تاني !
إيد كنان كانت بتترعش وهو بيخرج المفتاح من جيبه وإداه لسيا وهو بيقول : خدي إستخبي في العربية لحد ما أشوف بدر وأجي ، يلاااا
* بعد ساعتين ، في الخُن * شقة صغيرة
بدر بألم : خرج الإزاز من ضهري بالراحة شوية
سيا قاعدة على كرسي وهي ماسكة الجزمة الكعب بتاعتها في إيديها وبتقول : قتل الراجل قدامي ! قتله والله
أتعدل كينان وهو بيقول : خرجتلك كل الإزاز يا زعيم وطهرتلك الجروح ، هروح أجيبلك الفيتامينات بتاعتك من العربية
نزل كينان ف قامت سيا وقفت قدام بدر وهي بتقول : مش مبرر ، مش مبرر إنك تبقى قتال قتلة ومعندكش دم ولا إحساس عشان بس أمك كانت ..
قبل ما تكمل كلامها لقت كف ناول على وشها ، عظلت وشها وبصت لبدر وقالت بدموع : بجد والله ؟ كدا دا هينفي حقيقتك !
بدر بصراخ : تعرفي إيه عن حقيقتي ؟؟؟ إنتي تعررفي إيه !!! تعرفييي إيه عن إحساسي اللي خلاني كدا ؟
على الأقل أمك ماتت طاهرة وشريفة ونضيفة ، مش أهل المنطقة بيتفوا على التابوت بتاعها !
إتحرمتي من أبوكي عشان جه ميعاد موته مش عشان مقضي حياته في السجن وسط النشالين والجو إبن ال *** دا !
أنا بقى عيشت دا مرتين ، مرة مع اللي كان المفروض إسمها امي ومرة مع اللي إتجوزتها ، أنا سيء
وقتال قتلة وإبن ستين في سبعين كمان ، بس أني أثق فيكم دي غلطة عمري ما هعملها
تعرفي عن أمك وإنتي صغيرة كانت بتسرح شعرك وتعملك الأكلة اللي بتحبيها ، مش كانت ليل نهار قدام المرايا لابسه قميص نوم مقرف وحاطة مكياج رخيص عشان ييجي عشيقها أخر الليل ياخدها بالأحضان
كانت بتسمعه وهو بيخرج كل إنفعالاته في كلامه وحست فعلاً بالشفقة عليه وعلى طفولته القاسية دي ، أم خاينة وأب قاتل وزوجة خاينة
لقت نفسها بتقربله وبتحاوط رقبته وتحضنه ، للحظه داب في حضنها وهو بياخد نفس وبيخرجه
بعد عنها فجأة وكشر وإداها ضهره
حست هي أنها نفسها تفضل ف حضنه طول الوقت ، وإنها هي اللي محتجاه مش هو ♡
يتبع ...
|8|
بعد عنها وإداها ضهره ، إتصدمت من نفسها إنها حضنته بالطريقة دي ، دخل كينان الشقة لقاهم واقفين الواقفة دي ف غمز ل بدر
بدر بعصبية : جهزوا نفسكم هنرجع البيت
خرج بدر بعصبية ف قرب كينان ل سيا وقالها : قولتيله إيه هو أنا كل ما أسيب الزعيم معاكي تنكدي عليه !
فضلت باصه على باب الشقة المفتوح وهي بتتنفس بصعوبة بعدين تماسكت وقالت بهزار عشان تداري على قلبها اللي بيدق : هكون قولتله إيه هو دا في حد يقدر ينكد عليه ؟ دا ينكد على بلد
كينان : طب يلا عشان ميستناش تحت كتير
نزلوا ولقوا بدر مسخن العربية ف ركبوا ، إتحرك بالعربية لحد ما وصلوا البيت
نزلت سيا وهي بتجري جوا البيت عاوزة تطمن على ريناد
فتح كينان باب الاوضة عشان تدخل وبدر كان واقف وراهم
المنظر جوا كان كالتالي ، ريناد تحتها دم ناشف وبنطلونها متغرق دم وميتة من العطش والجوع والنزيف
لفت سيا وشها وإدت الجثة ضهرها وهي بتعيط وبتقول : لا إله إلا الله بقى
حضنها كينان وهو بيهديها وبيقول : كدا كدا كانت هتموت صدقيني ، بدر كان جاي يقتلها كويس إنها ماتت كدا ، إهدي يا سيا كدا كدا كانت هتموت
سيا بعياط : مش هقعد في الأوضة دي أنا مش هقعد
كينان بيحاول يهديها : ح حاضر ، تعالي كدا برا عشان ألفها في ملاية وأمسح الدم
بعدت سيا عن حضن كينان وهي بتبصله بقرف وفجأة بدأت تضرب فيه وتقول : دا لو كلب مات الواحد بيزعل !! حسبي الله ونعم الوكيل فيكم حسبي الله
بدر ببرود بيدخن سيجار وبيبص على الجثة وهو بيقول : لفها عشان نرميها قدام أي مستشفى ياخدوها ، ودا تقديراً للعشرة مش أكتر
سيا حست إن معدتها مقلوبة راحت مرجعة
طلع كنان وجاب ملاية وحط ريناد جواها ، بعد ما غلفها لقاها كاتبة بالدم * خلي بدر يسامحني *
رفع كينان نني عينه عشان الدموع المتعلقة متنزلش من عينه ، ولفها كويس وجاب المساحة والمياه وبدأ يمسح الدم الناشف ، سيا قاعدة في الركن بتبص على الملاية المحطوط فيها ريناد وقالت : كل دا عشان خانته !
كينان وهو بيمسح الدم : صدقيني هي صعبانة عليا ، بس لو كنتي شوفتي الزعيم اللي بدر قتله مصورها معاه إزاي كان قلبك نشف شوية
حطت سيا راسها فوق رجليها المتنية وفضلت تعيط
قرب منها بدر وحط الجنازير في إيديها ، رفعت سيا وشها وبصتله وقالت بعيون حمرا : إنت للحظة صعبت عليا ، فعلاً ملكش أمان
بدر ب وش ميت : مش عاوز نفس لحد ما نرجع من برا ، يلا يا كينان
شال كينان الجثة وخرجوا وسابوا سيا في البيت
* بعد يومين
بدر قاعد بيشرب أعشاب صحية منغير سكر وكينان بيغسل المواعين
كينان بصوت هادي : بقولك يا زعيم
بدر : ها
كينان : أخبط على سيا تطلع تاكل ؟ دي مبتاكلش بقالها يومين هتموت مننا
كشر بدر شوية وقال : وحد قالها متاكلش ؟ اللي بيتعمل بنحطلها منه هي اللي مش راضية تاكل
كينان : طب أحاول معاها طيب ؟
قفل بدر الجرنال وهو بيقول بعصبية : إعمل اللي تعمله
وخرج من المطبخ ، بص كينان على الخبر اللي كان بيقراه بدر
( العشور على جثة فتاة عشرينيه مُلقاه أمام أحد المستشفيات العامة )
شال كينان الصنية ودخل ل سيا وقفل الباب وراه ، حط الصينيه على الأرض وهو بيقول : أول لما إتعرفت على بدر كنا عيال في الإعدادي ، إتكاتروا عليا شلة عيال كدا رغم إني كنت قوي بس مكنتش قادر عليهم ، بدر ساعتها كان واخد جنب كنت بشوفه كتير قاعد لوحده في الفسحه ومبيكلمش حد بس ماسك جذع شجرة وقاعد بيرسم حاجة على الرمل
لما شافهم إتكاتروا عليا وأنا مش قادر عليهم حقيقي قام فرمهم ، ساعتها حصله مشكلة مع المدير وأهالي العيال وأمه بقى كانت ميته وابوه مسجون ، طلبوا ولي أمره ! مين هييجي ، جدته أم ابوه مع العلم هي نظرها ضعيف جداً ، فضلت تتحايل على المدير عشان ميرفدش بدر ، بدر كرامته غاليه عنده ف محبش إن جدته تفضل تعتذر وتتذل لحد
إستنى المدير لما خرج ، وفي وسط ما كان بيدور عربيته جاب بدر عصاية وكسر على دماغ المدير العربية
وجري
وأنا كنت شايفه بيعمل كدا جريت وراه ، لزقت فيه وهو يجري شوية ويقف يبصلي بعدين يكمل جري ، يلتفت يلاقيني وراه ، لحد ما وقف وقالي بعصبية : عاوز إيه ما دا كله بسببك
كان متعصب بس حسيت إني صعبت عليه وفرحت بدفاعه عني
عشان كدا إتخضيت عليه لما سيبناه في الفندق وجرينا ، أنا من غير بدر ولا حاجة ، اللي يزعله يزعلني وبحبه أوي عشان وكتاب الله رغم قساوة قلبه إلا إنه عنده نقطة طيبه كدا بتخليني عاوز أفضل معاه ، أنا أمي وأبويا عايشين على فكرة بس أنا مهمهمش وميعرفوش عني حاجة ، كل واحد متجوز بعد ما إنفصلوا وقالولك كينان كبر يعتمد هو على نفسه ، انا ماليش غير بدر ف هو معملش كدا غير لما إتوجع وكان كل ما هيحس إنها بتتنفس بعد منظرها مع الراجل اللي كان بيشتغل معاه كان هيتألم ، صحيح قدرك وقعك في طريقنا بالغلط بس إستجدعتك أوي يا بت إنتي ، خصوصاً بعد موقف الكاشيره والزعيم لما جه يبوس إيدك ، ليكي شخصية يعني مميزة
سيا ساندة راسها على الحيطة ومش بصاله وبهتانه
كينان : كدا كدا بدر كان جاي يقتلها دا صاحبي وأنا عارفه ، وهي مكانتش حابه تعيش بعد موت إبنها
كُلي أي حاجة
بصتله سيا وقالت : إزاي أثق فيكم بعد اللي عملتوه فيها !
كينان قال ببساطة : معتقدش أنك من فصيلة البنات اللي تضعفها كلمة ومعتقدش إنك بياعة وخاينة ، دا يطمنك من ناحيتنا شوية ، كُلي بقى دا أنا متبهدل مياه مواعين
ضحكت سيا بعدين رجعت كشرت وعيطت
حضنها كينان وهو بيقول : دا لو أختي الصغيره مش هقعد أراضيها كل شوية كدا ، يا ستي خلاص طب وحياة أهلك ما تبربري في التيشيرت
بعدت سيا عنه وهي بتقول : جتك القرف
قربلها كينان الصنية وقال : خدي طيب كُلي
مسكت لقمة وحطتها في بوقها وهي دايخة ومش قادرة ، حست إنها كدا بتنتحر ف محبتش تعمل دا ف بدأت تاكل
بدر كان بيبص عليهم من فتحة الباب وإتنهد براحة كدا لما لقاها أكلت أي حاجة
* صباح تاني يوم الصبح
تششش
سمعت سيا صوت مياه بتدلق على الارض ف قامت مفزوعة في الأوضة ، كان كينان فك ليها الجنازير من إيديها ف فتحت باب الاوضة ومشيت بهدوء لحد ما وصلت المطبخ
لقت كينان مبهدل أرض المطبخ مياه
حطت إيديها على بوقها بصدمة وهي بتقول : إيه اللي إنت عملته دا إنت هتعوم !
كينان بعصبية : بت متغلطيش ، كنت عاوز أمسح المطبخ المياه في الجردل كلها وقعت مني
سيا بحزن وعصبية : إصطبحنا وإصطبح الملك لله ، مبتعرفش تعمل حاجة متفتيش
كينان بعصبية : ما إنتي نايمة وسيباني بخدمكم
سيا بعصبية أكبر : والله ؟ جايبيني خدامة مش كفاية اللي هببتوه أنا منسيتش على فكرة ولسه حزينة ومرعوبة منكم ، هات المساحة دي
كينان بيديها المساحة : خدي يا برنسيسة ، ورينا مواهبك
شمرت هي البنطلون لقت كينان بيبصلها ف قالتله بعصبية : ولااا لم عينك يااض كينان بقرف : يا ساتر بت شوارعجية ، أنا هعمل معاكي إتفاق ، لو عملتي الأكل إنهاردة هعملك اللي نفسك فيه
رفعت سيا راسها وقالت بلمعة عين : بجد ؟
كينان بإبتسامة خفيفة : والله ، هنضف برا وعليكي الأكل
سيا بحزن : تاخدني أقعد على البحر ، بقالي يومين بتخيل بحر
كينان بتفكير : طيب هحاول أقنع الزعيم لإني مقدرش أتصرف من دماغي
سيا بتكشيرة : أنا مش عوزاه معانا ، أنا بخاف منه مش عاوزة اشوفه
كينان : تؤ تؤ متقوليش كدا مينفعش نخرج من غيره ، خلصي إنتي طبخ وأنا هنضف برا وهنروح البحر يا ستي
* في أوضة بدر
هو بعصبية : نعم يا حبيبي ؟ عاوزني أعمل إيه ؟
كينان بهزار : دراعي ملووح والله يا زعيم ، بعدين معنديش عضلات زيك وخايف تقع مني في الشارع
بدر بكسل : إرميها وننزل نشتري غيرها
كينان بتبرير : دي جديدة يا زعيم بس متربة شوية ، إحنا لسه راميين واحدة الشهر اللي فات
بدر بعصبية وصوت عالي : اللي بتقوله دا مش هيحصل على جثتي ، إنت عاوز مافيا زيي ينفضلك السجادة في البلكووونة من التراب !!!!
* بعد ربع ساعة
بدر واقف لابس تيشيرت أبيض كت وماسك السجادة التقيلة بإيد وبالإيد التانية بينفضها
واحدة وجوزها قاعدين في البلكونة اللي قصادهم ، الست بصت على جوزها الرفيع وحركت بوقها يمين وشمال * حركة الشماتة بالبوق *
الراجل بصلها وبص على بدر وقال : ما تبصي قدامك يا ولية ! وإتمسي على المسا
الست بتشرب الشاي وبتقول : النصيب والبخت هنقول إيه
كينان لقى السجادة نضفت رفعها بدر وحطها على السور وهو بينفض التيشيرت بتاعه بإيده
كينان بأبتسامة : زعييييم عليا الطلاق زعيم
بص بدر لفوق لثى مجموعة بنات بيبصوله بإعجاب وإبتسامات ، فضل يكح من التراب وقال : ***** النضافة على **** اللي عايز ينضف
كينان بهدوء : هدي أعصابك يا زعيم ، روق كدا هنعملك كركديه
* في المطبخ
صوت التليفزيون الشيف شربيني : هتجيبي ملوخيتنا الخضرا الجميلة يا ست الكل ، تخرطيها خرطة حلوة ، نجهز التومة الكمون الملح الزيت
نجيب طاسة صغيرة كدا
سيا بتركيز : طاسة صغيرة ، ممم بيحطوها فين دي
قامت ولقتها محطوطه فوق النملية من فوق
سيا عشان قصيرة جابت كرسي ووقفت عليه بأطراف صوابعها
نفس الوقت بدر كان داخل يشرب مياه من تعب التنفيض
سيا كانت هتقع ف مسكها بدر من وسطها وخلا رجله مرفوعه عن الارض وهو بيبصلها
سيا بصتله و ..
يتبع ...
|9|
مسك سيا من خصرها قبل ما تقع ورفع رجليها عن الأرض ، أتمسكت هي برقبته كويس وهي بتبصله بصدمة وبتبص تحتيها برعب ف قالت : لا لا ، لا متوقعنيش والنبي أنا متعقدة من صغري
بدر كشر وحطها على الأرض وقال بصوته الخشن : بتخافي يبقى تاخدي بالك ، أنا مبحبش الإنسان الجبان
رفعت حاجبها وقالت : أنا مبخافش غير من الناس اللي ملهاش غالي ، وبياعين
لف بدر وبصلها بنظرة قتلتها وقال : تقصدي مين بكلامك الغبي دا !
سيا بتكشيرة : مقصدش حد أنا بتكلم عامة
دخل كينان وهو بيحط حجات النظافة في المطبخ وبيقول : يا زعيم ، عاوزك ثواني برا عشان في حوار حصل
خرج بدر برا المطبخ مع كينان ، وقف كينان وهو متضايق وقال : جه إستدعاء من النيابة بإسمك ، يخص ريناد بما إنك كنت جوزها رسمي
بدر ببرود : وريني الورقة
كينان خرج الورقة من جيبه وإداها لبدر
خدها بدر وقرأ اللي فيها بعدين رماها في الأرض من غير ما تتهز منه شعره وقال : تمام هاخد شاور وهروح ، إبقى خلي الهانم تعمل سلطة عشان مباكلش زيوت وحجات تقيلة
كينان بقلق : أجي معاك يا ريس ؟
بصله بدر وقال : من إمتى وأنا بحتاج حد معايا في أي موقف ؟
طلع بدر لأوضته ، دخل كينان المطبخ وسند على الحيطة وهو بيقول : بتعملي إيه يا برنسيسة
سيا بفضول : هو حصل حاجة ؟
كينان وهو بيتنهد : مفيش إجراءات روتينية
سيا بفضول : أيوة يعني في إيه يعني ؟
كينان بحزن : أستدعاء من النيابة لبدر عشان هو كان جوز ريناد
شهقت سيا وقالت : يا نهار إسود ! إنتوا هتودوني معاكوا في داهية صح
كينان بعصبية : شششش ! متندمنيش إني قولتلك ! أنا واثق في بدر دي مش أول مرة
* في مكتب وكيل النيابة
دخل بدر وقعد على الكرسي وهو بيقول : حضرتك إستدعتني ؟
وكيل النيابة بتضييق عين : دا إيه الثقة دي ؟ مين سمحلك تقعد ؟
بدر بيبص حواليه بعدين بص لوكيل النيابة وقال : هو أنا هنا متهم وأنا معرفش ؟ ما طبيعي أقعد
وكيل النيابة : ما علينا عشان معنديش وقت ، إنت زوج المغدورة ريناد ؟
بدر بسخرية : لا أنا زوج الغندورة ، كانت بتحب أوي تتغندر الله يرحمها
وكيل النيابة بعصبية : إحنا هنهزر ؟
بدر ببرود : دي طليقتي ، معايا ورقة طلاق تثبت دا قبل مقتلها بإسبوعين ، يعني هي برا ذمتي قبل ما تتقتل
وكيل النيابة بشك : ومالك مش حزين عليها ؟
بدر وهو بيضحك على جمب : باشا بقولك طليقتي وغندورة ، مش عاوزين نجيب في سيرة أموات بقى أزعل ليه ؟
وكيل النيابة وهو بيبص على ورق قدامه : في حاجة غريبة أوي يا بدر ، والدك مسجون هنا من ١٥ سنة واخد حكم مؤبد بتهمة قتله لمراته وعشيقها
بدر أتأثر ولكنه مبينش أطلاقاً بس رد قال : أهو شوفت حضرتك أحكامكم ظالمة إزاي ؟ هي مش مراته دي أمي ! بس الشهادة لله دي قضية شرف يعني ميستاهلش حكم مؤبد
وكيل النيابة بغضب : انت بتشكك في نزاهة القضاء المصري ؟ مضطرين نستضيفك معانا يوم كدا لحد ما نعرف أخر مرة كنت فيها مع القتيلة إمتى
وكيل النيابة بصوت عالي : يا عسكري !!
بدر بنفس البرود : من غير ما تتعب العسكري ، الزنزانة فين وهروح
* في الزنزانة
راجل تخين وجته كدا بيقرب من بدر وبيقول : قِب باللي معاك وإقعدلك في أي حتة
حط بدر إيده في جيبه وقال : ولو مقبتش ؟
الراجل : هأو أو أو ، لو إيه يا روح أمك ؟
قاموا بقية المساجين وحاوطوا بدر والراجل ماسك المطوة بيهرش في وشه بيها
بدر بضحكة سخرية : يا أبويااا دا إنتوا قدام أوي ، كنت فاكر الحوارات الفكسانة دي بتحصل في الافلام بس طلعتوا من كتر ما مسجونين من زمان مش عارفين الجديد
شمر بدر كم القميص بتاعه وهو بيقول للراجل : أقِب باللي معايا ها ؟ دا أنا هعملك قُبة في مكان هخليك متعرفش تقعد تاني
* 30 minute later
بدر قاعد على الدكة الحديد وهو ماسك المطوة اللي كان الراجل ماسكها ، وعمال يقطع في خشبة وهو بيقول : لو نزلت رجلك تاني هقوم اكسرهالك
الراجل التخين : يابيه حقك علينا اللي مايعرفك يجهلك ، وحياة النبي تخليني أقف على رجلي الأتنين انا جسمي مش مساعد أقف على رجل واحدة
بدر وهو بينفخ في المطوة : أمال عاملي فيها دكر ليه ومستتخن نفسك عليا ، لما يجيلي مزاج أوقفك على رجليك الأتنين هعمل كدا ، مش عاوز أسمع صوت حد
سند بدر راسه وهو بيفتكر مقتل أمه ومقتل ريناد ، وبيفتكر سجن ابوه وكل القرف اللي مر بيه في حياته ، شباك الزنزانة كان مدخل نسمة هوا باردة حركت شعر بدر الناعم ، بص على الشباك وهو بيغني بحزن لمنير : أنا بعت الدموع .. الدموع والعمر ، طرحت جنايني في الربيع .. في الربيع الصبر وقولت أنا عاشق سقوني كتير المُر ورا الشبابيك ، دا عينيك شبابيك والدنيا كلها شبابيك ...
* في المطبخ بتاع بيت بدر
سيا بتغسل المواعين وبتدندن مع الراديو : والسهر والحكاية والحواديت ، كلها دايرة عليك .. الكلام كان كان عليك واللي كان خايف عليك إنتهى من بين إيديك دا عينيك شبابيك ♡
دخل كينان المطبخ وقفل الراديو وهو لابس لبس خروج
سيا بأستغراب : رايح فين ؟
كينان بجمود : رايح لبدر ،مش هقدر أقعد وصاحبي مش هنا
سيا برعب : هو مشي وإنت هتمشي وأنا هعمل إيه لوحدي ؟
كينان ضحك بصدمة وقال : إنتي يابت إنتي مش حاولتي تهربي مننا كذا مرة ! أهو الفرصة جاتلك على طبق من دهب
سيا سابت الطبق اللي كانت بتغسله وسرحت وهي بتقول : أهرب أروح فين ؟ أنا لو خرجت من هنا هنام في الشارع ! محدش هيفتحلي بيته كل واحد عنده همه ، تصدق بإيه أنا بقالي سنييين معملتش شوبينج وجبت لبس ليا ، كله قديم كله لبس بنت عمي القديم ولما زهق مني طردني عشان مراته
لما بدر قالك خدها هاتلها فستان وأنت قاعد مستني برا على الكرسي وعمال تقولي إيه لايق وإيه لا أنا كنت مبسوطة أوي ، خروجه وعشا برا وهيييه مبسوطة ، بس إنبساطي حل مكانه رعب لما شوفت بدر قتل الراجل بكاتم صوت ، ولما رجعنا لقيت ريناد ميته إترعبت منكم ، بس أنا أهون عليا تقتلوني هنا أحسن ما أتبهدل في الشوارع والكلاب تاكلني
كينان عيني غلوشت دموع ف كشر وقال : بت بقولك أيه هشيل همك ولا هم بدر ، متتحركيش من البيت طيب لحد ما أجي
سيا برجاء : عشان خاطري خدني معاك يا كينان وعد مش هفتح بوقي
كينان وهو رافع حواجبه : مينفعش يا ماما سيبي كُم التيشيرت ، مينفعشش عشان هيشكوا فينا أنا هاخد محامي ونشوف إتأخر ليه
* في الزنزانة
بدر لسه معاقب المساجين وباصص للشباك بحزن ، دخل العسكري وهو بيقول : بدر الكابر ، وكيل النيابة عاوزك
بدر ببرود : لو مخلصش التحقيق والقضية مش عاوزه يناديني عمال على بطال
العسكري : يلا يخويا انا مش عارف التناكة بتاعتك دي على إيه
* في مكتب وكيل النيابه
واقف بدر جمب المحامي وكينان ، المحامي بدفاع : موكلي طلق المجني عليها قبل مقتلها باسبوعين دا غير إن وقت موتها اللي اثبته الطب الشرعي كان موجود موكلي في الفندق مع الاستاذ كينان يعني الشُبهة بعيده عنهم تماماً
وكيل النيابة بتركيز : ثانية واحدة كدا ؟ الفندق اللي إنت مقدم إسمه دا إتقتل فيه راجل وجالنا ملف موته وتاريخ وجوده ، وكان في ناس قاعدين معاه
بدر بغضب مصطنع : لا دا إستقصاد بقى ، الراجل إتقتل وإحنا قاعدين في نفس المطعم ولما إتقتل طلعنا كلنا نجري عشان خوفنا
المحامي بدفاع : دا غير إن سيستم الكاميرات كان معطل بفعل فاعل
ضم بدر بوقه وكان كاتم ضحكة لإن هو اللي عطل السيستم يومها
وكيل النيابة بتحذير : هتفضل تحت عنينا بس لازم تخرج بكفالة ، لإن في جريمتين متعلقين بيك بس للاسف مفيش دليل ضدك
بدر بتكشيرة : طالما مفيش دليل ضدي وإني هفضل تحت المراقبة ، أدفع كفالة ليه ؟
وكيل النيابة : إجراءات روتينية ، عندك مانع ؟
بدر بيقول : لا خالص ، بتقبلوا فيزا يافندم ؟
* في البيت
سيا كانت عمالة تتفرج على التليفزيون في المطبخ ، سمعت صوت مفاتيح ف قامت تبص من ورا باب المطبخ
دخل بدر وكينان بيقول : حمد الله ع السلامة يا زعيم
بدر : أمال فين الهانم ، هربت ولا إيه ؟
خرجت سيا من المطبخ وقالت : والله الست هانم طلعان عينها طبيخ عشان لما تيجوا تلاقوا حاجة تطفحوها
كينان : الله وانا مالي يا لمبي ؟ إنتي يابت والله قلابة
بدر بعصبية : هو انا طلبت منك تعملي حاجة ؟ تلاقيكي أصلاً فضلتي تدعي عليا لما مشيت
سيا بتبريقة : أنت مبتتعظش من حاجة أنت لسه خارج من الحجز ، إنت معندكش حاجة تخاف منها ؟
بدر بجمود : معنديش ومبحسش ، عشان كدا أنا أهم عضو في المافيا ، لما بقعد على ترابيزة معاهم بيتأدبوا
سيا بنفخ : اللهم صبرك
كينان : إطلع يا زعيم غير هدومك وأنا هحط الأكل
دخلت سيا المطبخ وهي بتقول : ننينينني ، مستفز
التليفزيون شغل اغنية خالد سليم ( ولا أقولك بلاش الملامة ، سيدي أنا حمد الله على السلامة )
سرحت سيا مع الاغنية بعدين مسكت الريموت طفت التليفزيون وهي بتقول : بس إنت كمان ، قال سيدي انا حمد الله ع السلامه وهو طالع من السجن لسانه أطول من الأول
حطت الأكل في اطباق وقدمتها وبدر قاعد مستني طبق السلطة بتاعه
قعدت على كرسي قريب منه وقالت من غير ما تبصله زي ما تكون بتقول تقرير : البني أدم بيدخل جسمه حجات تانيه غير الخضار والفاكهه حتى لو معدته ملتهبة ، لازم توجعك في الأول وبعد كدا هترجع تاكل طبيعي
بدر برفعة حاجب : بتكلميني أنا ؟
مسكت سيا لقمة وعملتها ودن قطة وغرقتها في الملوخية وقالت وهي بتقرب إيديها لبدر : إفتح بوقك
بص بدر لكينان لقى كينان بيخبط على صدره بمعنى * عشان خاطري *
فتح بدر بوقه ف حطت سيا اللقمة وهي بتقول : ماما كانت بتقول عليها ودن القطة ، بتحط فيها فول بيض أو ملوخيه أي شيء فيه تغميس ، مع الوقت هتلاقي نفسك بقيت تاكل كل حاجة تاني
أبتسم كينان على طيبتها بس بدر كشر وقال : تسلم إيدك
حطت سيا في طبق كينان أكل وقالت : لما الكلمة الحلوة بتتقال البني أدم مبيتشلش بس بتفرق مع غيره
بدر رجع راسه لورا وهو بيحاول يتنفس ، قام بسرعة وطلع على الحمام اللي فوق وكمل ترجيع
سيا بصت لكينان وقالت : هي الملوخية وحشة ولا إيه ؟ دي على طريقة الشيف الشربيني !
كينان بضحك : زي العسل ، بس الزعيم بقاله فترة مكالش الحجات دي ف معدته تعبته
سيا قالت : طب كمل أكل إنت وأنا هاخدله فوطة ينشف وشه
طلعت سيا وأخدت فوطة ووقفت لحد ما غسل وشه وقال : عايزة إيه ؟
سيا ببرود : فوطة
سحب منها الفوطة ونشف نفسه وقال : ومن أمتى الطاعة دي ؟
سيا بغضب : هو إنت الواحد يرد عليك مش عاجب يحاول يتعامل كويس مش عاجب
بدر فضل باصصلها وهو رافع حاجبه
سيا : هو معدتك هتاخد وقت بعدين ..
قاطعها بدر بوقاحة وهو بيقول : حد لمسك قبل كدا ؟
سيا بصدمة : نعم !!!
بدر ببرود : قولت حاجة غلط ؟
سيا بعصبية : وإنت تسألني سؤال زي دا ليه إنت مالك أصلاً ؟
بدر بأستفزاز : على رأيك ، حتى لو جاوبتي هتكون إجابتك كذب
سندت سيا على الحيطة وقالت : أو يمكن عشان ميخصكش مش عاوزة أجاوب ؟ إنت مين أصلاً عشان تسألني سؤال زي دا
قربلها بدر ونفسه السخن حاوط وشها وقال : أنا اكتر واحد بيكرهه الستات ووساختهم ، عشان كدا متحاوليش تكوني كويسة معايا لإني مبثقش فيكم
ربعت سيا إيديها وقربتله أكتر وقالت : جوز خالتي لما قعدت عندها وأنا في ثانوي كان راجل وسخ أوي وأتحرش بيا كذا مرة ، وإتعرضت لمواقف زي كدا كتير من الرجالة بس مكرهتهمش كلهم ، تفتكر ليه ؟
قربلها بدر أكتر لحد ما لزق فيها وقال عند شفايفها : عشان أبوكي مكانش زيهم ف متصدمتيش الصدمة دي فيه وإتعقدتي من صنفنا
قرب لمناخيرها وباس مناخيرها بوسه خفيفة ، أترعشت هي ف قال : شوفتي كل ما اقربلك بيحصلك إيه !
سيا وهي بتحاول تبعده : دا مالوش علاقة بحاجة غير إنك بتستغل نقطة ضعفي ك أنثى ، من فضلك سيبني أخرج
بدر بعناد : ولو مسبتكيش تخرجي هيحصل إيه ؟
كانت ناويه تخبطه بركبتها في جسمه عشان يقع لطنه كان ذكي وتوقع حركتها دي ف لف جسمها وحاوط رقبتها بدراعه وقال : إنتي لو فاكرة نفسك أذكى مني تبقي غلطانة ، تجنبيني عشان انا راجل وحش ، صدقيني مش هتحبي قلبتي الوحشة
لفها تاني وخلاها تبصله ، كانت بتتنفس بالعافية وكانت مدمعة من الخنقة ، بطرف صابعه زاح خصلات شعرها عن وشها
وقرب منها مرة تانية و ..
يتبع ..
|10|
وقرب منها مرة تانية وهمس عند ودنها وقال : لو لمستك أعرفي إني حطيت بصمتي عليكي إنك شيء ملكي وأنا لما بعمل كدا مع حد يا يكون ليا أنا بس يا يموت ، عشان كدا لو مش قدي إبعدي أحسن عشان متحصليش ريناد
وسابها وخرج من الحمام
نزل بدر تحت لقى كينان مخلص أكل ولامم السفرة وراه ، غير كدا لقى بوكيه ورد كبير لونه بنفسج وكينان ماسك كارت بيقراه ومكشر
بدر بتكشيرة تقليد : خير ؟ مصيبة إيه اللي في إيدك دا ؟
كينان بحزن : سيا فين ؟
بدر بإستغراب : فوق بتغسل إيديها . في إيه
كينان قال : دي دعوة عشا في فندق غالي ، أغلى من اللي كنا فيه ، من جماعة الحصان الإسود
بدر بتربيعة إيد : حلو أوي دا ، إيه يخليك تكشر في الدعوة يعني ما إحنا عارفين إنهم أول ما ينزلوا مصر هنتقابل
كينان بحزن : أيوة يا زعيم بس شكلهم مبيتابعوش الأخبار بتاعت مصر .. دول عازميني أنا وإنت و .. ريناد وبيباركولك على حملها
بدر وشه قلب وهو باصص لكينان وقال بغضب : إقطع الكارت دا
كينان بحزن : هنعمل إيه يا زعيم ، هنروح ولا لا ؟ مينفعش تقولهم إنك قتلتها الجماعة دول بتوع مخدرات بس مش قتل ولو حسوا إنك قتلت مراتك مش هيثقوا فينا دا عشان ميعرفوش أسبابك وأكيد إنت مش هتشرحلهم
بدر وهو حاطط إيده على دماغه : هما عارفين إن ريناد حامل بس مشافوهاش قبل كدا لأنهم كانوا برا مصر ، كل معاملاتنا إنترنت ودي حاجة في صالحنا
كينان بتضييق عين : إزاي !
بدر بلمعة عين : نجيب أي بت مكانها كإنها ريناد ونحط في بطنها مثلاً مخدة صغيرة
سند كينان على الحيطة وهو بيقول : مش هنتكشف ؟
بدر بغمزة : تؤ عيب عليك معاك بدر الكابر ، بس هنجيب البت منين ؟
سيا بسعادة من على السلم : ياااه يا كينان لميت السفرة ! شكراً بجد كنت شايله همها وأنا نازلة
بدر بصلها ورجع بص لكينان
كينان بتبريقة بعد ما فهم بدر : لا لا لا
بدر بضحكة خبث : أه أه أه
سيا بتبصلهم بإستغراب
* after 10 minutes in kenan room
كينان بعصبية : يا زعيم البت دي جت في طريقنا بالغلط مش عاوزين نحشرها في كل شغلنا ، كمان هي مش هتواافق دي كانت زعلانة على ريناد
بدر بحدة : توافق أو لا أنا مش سايبلها حرية الإختيار اللي اقوله هنا يتنفذ عليك وعليها
كينان بحزن : تمام يا زعيم اللي تشوفه .. بس أنا هقعد مش هفتح بوقي
بدر بعصبية : دا اللي أنا عايزة أساساً ، جهز الشنطة السودا وإجهز وخد البت دي هاتلها فستان عدل يكون واسع من ناحية البطن عشان نعمل إنها حامل
كينان بقلق : حصل يا زعيم
الساعة بتدق التاسعة ، بدر لبس بدلة سودا كاملة وقعد يشرب كاس في إنتظار كينان وسيا يخلصوا
خلص كينان وخرج وهو لابس بنطلون رمادي وقميص أبيض وبيقول : ها يا زعيم ؟ البت خلصت !
بصله بدر بطرف عينه وقال : سيبك من البت ، جهزت الشنطة؟ والأسلحة عشان لو غدروا بينا
كينان بإنحناءة هزار : أجل يا سيدي
رفع الكاس عند بوقه وهو لسه بيرفع عينه لقى سيا خارجة من الأوضة وهي بتقول : بطني تمام كدا ؟
بدر مثبت الكوباية عند شفايفة لا رفعها ولا نزلها ومثبت عينه على سيا
كينان بتصفيرة : جاامدة ، واللون الجولد هياكل منك حتة ، بس بطنك صغيرة كدا ليه !
سيا بملل : إنت مقولتليش إنك عاوز واحدة على وشك الولادة ، المهم المنظر العام حلو ؟
كينان : أووي ، هتتعاكسي جامد شكلك
بدر رفع حاجب وقال : دا على أساس أني بطني منفوخة زيها ف هتتعاكس ؟ ما تظبط يا كينان من إمتى أي حد بيرافق بدر الكابر حد بيوجهله نص كلمه !
كينان بهمس : حصل يا زعيم
وقف بدر وهو بيعدل ياقة قميصه ، عمل أيده عشان سيا تحط إيديها وتأنكجه ، حطت إيديها وهي ماشية بتوازن
بدر نفخ دخان سيجاره وقال : ممم .. إنتي حامل عارفة يعني إيه ؟ شوية تمثيل بالتعب والإرهاق لو مش هنتعبك
مسكت سيا ضهرها وعملت إنها تعبانة
بدر : بجد والله ؟ واخد تيته أنا
سيا بعصبية : والله أنا مكنتش حانل قبل كدا عشان أعرف
بدر بجدية : متنسيش إنتي إسمك ريناد ، وحامل مني ياريت تركزي
سيا بصت قدامها وقالت : طيب
وصلوا الفندق ، فتح بدر الباب لسيا ومسك إيديها ودخل وراهم كينان ، الترابيزة كانت محجوزة مسبقاً من جماعة الحصان الإسود ، قعدت سيا جمب بدر وكينان قدامهم
حضروا الجماعة
بنت لابسه فستان فستان إسود طويل ومن جهة اليمين مبين جسمها وحاطة على عينيها قماشة سودا تشبه القرصان
الشخصية التانية زعيم الحصان الاسود ، السيد زاهي وهو راجل متوسط الطول مركب ضرس من ذهب ولابس بالطو طويل إسود وماسك عصاه سودا ، وباقي رجالهم لكن دول الشخصيتين الأهم
البنت قعدت وهي بتبص بعين واحدة عليهم ، بدر ببرود : لورا إزيك ؟
البنت مركزة مع سيا وبتقول : المهم إنت إزيك يا بدر
زاهي قعد جمب لورا وهو بيبتسم إبتسامة سخيفة وبيقول : فضلاً مش عاوزين نتكلم في أمور عاطفية قديمة خاصة قدام المدام ريناد ، شرفتينا يا مدام وحضورك أسعدنا
سيا إبتسمت مردتش ، بس فضلت تبص ل لورا اللي كانت ماسكة الكاس بطريقة مش ظريفة وهي بتحرك طرفه على شفايفها وبتبص لبدر برغبة واضحة
سيا بتلقائية لقت نفسها بتقرب لبدر وتميل على دراعه بدلع وهي بتقول : كويس إننا خرجنا يا حبيبي عشان الحمل تاعبني ومقعدني على طول في البيت
كينان بصلها بلوية بوق وضحكة كدا اللي هو * بجد والله ! *
بدر بيبتسم لزاهي ولورا بعدين بيقرب لودن سيا وهو بيقول : أتلمي وخلي أم اليوم يعدي على خير
لورا بضحكة مأساوية : واضح بتحبوا بعض
سيا بكيد : أوي ، مش واضح من حملي ؟
بدر بيبص لكينان بمعنى مالها دي ، كنان لوى شفايفة لتحت ورفع أكتافه بمعنى " معرفش " !
زاهي بسعادة : أنا حقيقي بفرح لما بشوف قصص حب كملت في الزمن إبن ال **** اللي كل شيء فيه بالفلوس
بدر بملل : طب نتكلم في الشغل بما إن ريناد تعرف عني كل حاجة ؟ وعشان وقتنا ووقت سيادتك
زاهي بنظرة عتب لبدر : يعني المدام أمتعتنا بحضورها رغم تعبها وحملها ونتكلم في الشغل ونتجاهلها ؟ تحبي تاكلي إيه يا ريناد هانم
سيا مركزة مع الأغنية وعمالة تدندن معاها
زاهي بتكرار : ريناد هانم
بدر نغزها من تحت الترابيزة ف بصتلهم بإبتسامة بتقول : أه .. أيوة انا ، ممم معرفش هنا بيبيعوا ايه
بدر نغزها تاني في رجلها على كلمة بيبيعوا دي ف إتنطرت تاني وهي بتقول : أووبس ، ممم هاخد زي بدوري حبيبي
بدر بجز سنان بيبصلها
زاهي بابتسامة : يا راجل مش وإحنا قاعدين ، إصبر تطلعوا الأوضة كدا كدا محجوز سويت بإسمك هنا
بدر وشه بهتت وسيا بصت لكينان وهي بتقول بصعوبة : س سويت لينا ! أنا وبدر .. لوحدناا !!!
بدر بأعتذار ذوقي : معلش إعذرنا يا زاهي بيه إحنا هنتمم الشغل معاك ونروح
زاهي بذوق : يعني المدام تيجي وتروح في نفس اليوم من غير ما تنبهر بشكل الفندق من جوا وتريح نفسها من الطريق ؟ ميصحش دا حتى كينان بيه حجزتله سويت
كينان بسعادة : أشكرك
بدر بضيق : طب نتكلم في الشغل ؟
زاهي بجدية مرة واحدة : تمام ، دا تالت تعامل لينا معاكم الديل اللي فات كان فوق الممتاز جودة وسعر ، خفف علينا السعر شوية يا بدر
بدر وهو بيشرب من الكاس : إنت لسه قايل جودة مفيش منها ، يبقى أخفف سعر ليه ؟
زاهي وهو بيرفع الكاس وبيخبط كاس بدر وبيضحك : طب يا سيدي هعتبرهم حلاوة المولود من اونكل زاهي ، هتممها ب ١٥ مليون دولار
سيا كانت بتشرب مياه وشرقت
بدر بيحط المنديل على بوقها وبعدين بيمسحه وهو بيقول : معلش بتحصل في الحمل ، أمسكي نفسك
سيا في سرها : بالدولار ! يابن المحظوظة يا ملياردييير
أشتغلت أغنية وحشتيني لعمرو دياب
زاهي بسعادة : جمال اللحن شوف ، خد المدام وحسسها إنكم في شهر عسل ، قوم يلا إرقصوا
بدر بحجة : مينفعش اصلها حامل والحركة الكتير غلط عليها
شاور زاهي على قلبه وقال : مادام دا فرحان متهتمش ، قوم بس قوم
بدر بص لكينان وكان هينفجر ، كينان شاورله بعينيه إنه معلش مشي اليوم
وقف بدر قدام سيا وهو بيمد إيده وبيقول : قومي نرقص
سيا بكيد عشان موقفه قدام الراجل : إتحايل عليا شوية
بدر ماسك جاكيت البدلة بيبعتر فيه بإيدة اللي هو متعصب وبيبص لكينان ، كينان كاتم الضحكة وبيطبطب على صدره بمعنى * عشان خاطري *
بدر من بين سنانه : قومي يا س .. قومي يا ريناد يا حبيبتي
سيا بصت ل لورا وهي بتقوم بالعافية وبتقول : الحمل فعلا فعلا متعب يا انسة لورا ، يلا قريب تجربيه
مسك بدر إيديها وقال بعصبية بصوت واطي : إصبري نطلع الاوضة بس
سيا ببرود : لو فاكر إني هقعد معاك في اوضة لوحدنا تبقى غلطان
بدر وهو ماسك نفسه : يبقى تبطلي تستغلي وجود الراجل وتستفزيني في القعدة
وقفوا في نص المكان بدر قالها بصوت واطي : كمان مبتعرفيش ترقصي ، حاوطي رقبتي بإيديكي وأنا هحط إيدي على وسطك
عملت كدا وسندت براسها على كتفه عشان تغيظ لورا لإنها مبتحبش البنات المسهوكة ، لما سيا حطت راسها على كتف بدر شمت ريحة برفانه ، غمضت عينيها وبدأوا يرقصوا على صوت عمرو دياب " عيونك شايفها وحاسس إني انا عارفها سيبيني براحتي أوصفها .. مكسوفه ليه ؟ "
بدر كان بيبص على الترابيزة من وقت للتاني ولورا كانت هتاكلهم بعيونها ، أما سيا راحت في دنيا تانيه خالص وخي بترقص معاه
من غير مقدمات فتحت عينيها بتبريقة وهي بتقول : بدر بدر إلحق !
بدر من بين سنانه : في ايه
سيا بتبريقة : المخدة بتتزحلق من بطني هنتفضح
بدر فتح بوقه ووقف عن الرقص معاها ، ومن غير مقدمات وطى وراح شايل سيا بين إيديه
الناس من حواليه وقفوا رقص وسقفولهم
زاهي بسعادة : رومانسي اوي
لورا ماسكة الكاسة وبتضغط عليها بإيديها جامد
بدر وهو شايل سيا قال لزاهي : السويت بتاعنا فين ؟
زاهيي : الطابق الثاني ، الله يهنيكم مش قادر يصبر لحد ما الأغنية تخلص
بدر كشر ومشي وهو شايل سيا وبيقول : دا انت راجل وسخ وقرفت اللي جابوني ، قال مش قادر تصبر قال
راح بص ل سيا وقال : وإنتي وحياة ديني لأوريكي على كل اللي عملتيه
سيا ببرطمه : أنا عملت إيه طيب !
طلعوا السويت وأول ما دخلوا بدر بصوت عالي : اااه الحقني يا بدر بولد ، اااه الحقني يا بدر دايخة ، وسهوكة وزفت على دماغك انتي والأراجوز اللي تحت دا
سيا خرجت المخدة من الفستان وقالت بعصبية : إنت بتتعصب ليه وبتزعق ليه ؟
حدفت عليه المخدة وهي بتقول بغضب : خدي يتربى في عزك
مسك بدر المخده وفركها بعصبية ورماها وهو بيقول : دا وديني ما هسيبك
باب السويت خبط ، بدر شاورلها تدخل جوا
فتح بدر الباب لقى كينان بيضحك وبيقول : صباحية مباركة يا عريس
بدر بيخبطه وهو بيقول : غور يالا من هنا
سيا بدلع من جوا : بدوووري ، يلا يا حبيبي تعالى
بدر بغيظ : يا بنت ال *** يا كياادة
كينان بصدمة : إيه دا يا زعيم في إيه
بدر : ياعم دي بت كيادة أمشي من وش أهلي دلوقتي
قفل بدر الباب في وشه وقلع الحزام وهو بيقول بغضب * ز
ناوي يضربها * : جايلك يا روح بدوري ، بس كدا نهار أبوكي اسود
سيا بتجري وبتقول : بهزر والله بهزر
بدر بعصبية : بتهزري !! دا كينان شك فيا ، أنتي مين عشان تهزري معايا
سيا : طب بص ..
يتبع ...
تكملة الرواية من هناااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا