القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قصر الجان البارت السابع 7بقلم هناء عادل


رواية قصر الجان البارت السابع 7بقلم هناء عادل






رواية قصر الجان البارت السابع 7بقلم هناء عادل


قصر الجان


الفصل السابع


فى العربية اللى كنت راكبها انا وهُجيرة، وبعد خروجنا من بوابة القصر..المملكة..مش عارف الاقي اسم، المهم اني كنت قاعد معاها جوة عربية ملكية مكنتش اتخيل يوم اني ممكن اركبها، بتتحرك العربية بعيد عن الارض بثبات غريب، والاغرب ان كل العربيات اللى فى الطريق ماشية على نفس الارتفاع، قعدتي جنبها خلتني احس بثقة اكبر، وحسيت اني اقدر اتكلم بأريحيه اكبر بعد اللى عرفته، لقيت نفسي بسأل بوضوح:

- من امتى ابتدا يظهر احساسك ناحيتي ده؟

قولتها وانا ناسي اني عايش فى نفس القصر اللى هما عايشين فيه، لكن هي ردت وقالت:

- كنت بتابع كل حاجة خاصة بيك من وقت وصولك، ترتيبك لحاجتك، كلامك، مواضيعك، حتى الورق اللى انت بتكتب فيه ملاحظاتك جوة الكتب بتاعتك، كان مميز بالنسبالي اني الاقي حد بطريقة تفكيرك واسلوبك ده خاصة انك من عالم البشر...ودي نفس الاساليب اللى انا بدرسها، لكن احساسي زاد فى اول مرة اتقابلنا فيها..

رديت عليها:

- يوم ما اتقابلنا وانتي طالعة فوق؟

رديت عليا هُجيرة:

- ايوة دي المرة الاولى، والمرة التانية لما قررت احتفل معاك بالحاجة اللى كانت مخلياك مبسوط، يوم ما كنت بتحتفل مع اصحابك.

كلامها وثقتها فى نفسها، مع نظراتها وحركاتها كلهم بيدولوا على انها قوية وواثقة من نفسها جدا، كانت بتتحرك وبتتكلم وهي عارفة كل حاجة بتعملها رايحة فين ومقصود بيها ايه، كنت مبهور بيها حرفيا، فى اللحظة دي خطرت فى بالي تهديدات الاجهر، ازاي هقدر ارجع للعالم بتاعي بعد كل اللى حسيت بيه ده؟ لكن فى نفس الوقت مش هكدب لو قولت انا قلقان ومتوتر من تهديداته اللى كانت فى كلامه بصورة مباشرة، علشان كده ابتديت ادور على اسئلة تخص الممرات اللى اتحركت فيها مع هُجيرة وقت ما وصلنا، اتكلمت هي بطلاقة وقالت:

- الممرات دي هي طريق التواصل بين عالم الجان وعالم البشر، هتلاقي الممرات دي موجودة كتير وفى كل مكان تقريبا، مفيش مكان مفيش فيه ممر يربط بين عالم الجان وعالمكم، الممر اللى فى القصر ده واحد بس منهم، لكن فيه كتير جداااااا، وعلى قد عددهم الكبير، فيه عدد اكبر من البشر بيحاول يلاقي ممر واحد منهم ومش بيقدر، حسين...ارجوك بلاش تحاول ترجع من الممر ده لواحدك، الطريق فيه مخاطر كبيرة فى اتجاه الرجوع لعالم البشر.

مكنتش عارف هي تقصد ايه بالظبط، لكن اللى فهمته من كلامها ان فيه اذى ممكن يبقى موجود فى طريق الرجوع من عالمهم للعالم بتاعنا بالنسبة للبشر، وبعيد عن تخويفها او تحذيرها ليا ده من المخاطر، الا اني  حسيت من كلامها بخوفها عليا وحرصها على سلامتي.. فى الوقت ده مكنتش حاسس بالطريق، لكن صوت الكائنات الغريبة اللى بتحرك بينا العربيات دي كان مزعج لما بيصيحوا ما بين وقت للتاني وهما بيجروا بسرعة مفيش لها وحدة قياس فى عالمنا وخفة الحركة وسهولتها كانت مزودة المتعه والخوف فى نفس الوقت بالنسبالي، قدرت اسرق نظرات خاطفة ما بين وقت للتاني على الطريق، شوفت الطريق اللى انا عارفه كويس...ده طريق المدينة اللى جينا منه للقصر، الحركة كانت سريعة جدا وكنت بلمح تفاصيل الطريق بصعوبة ممدى السرعة لحد ما لقيت العربية وقفت فجأة...وكانت واقفة قصاد مبنى...قصر..فيلا، مبنى مهجور مينفعش لأى حاجة غير لتصوير افلام الرعب والحاجات المخيفة:

- المكان ده الوحيد اللى اتقبل انه يكون مقر للجامعة بتاعتنا، تنطبق عليه شروط المملكة.

قالت الكلام ده هُجيرة وهي نازلة من العربية بعد ما وقفت قصاد المبنى بالظبط، وكلامها ده خلاني اركز فى تفاصيل مبنى الجامعة الخاصة بيهم ده، هي كمساحة اقل من القصر شوية، لكن نفس الفخامة والغموض، مكان بعيد جدا ومبنى مهجور من عقود مش مجرد سنين، بعيد كل البعد عن اي مساكن او عمار زى ما يكون فى الصحرا، مفيش حواليه اي معالم للحياة، مبنى محاط بسور وورا السور ده مساحة واسعه جدااااااااااااااا مليانة نباتات غريبة مش عارفها، وعلى بُعد كبير من البوابة الحديد الضخمة للمبنى ده موجود المبنى اللى جدرانه من برة مليانة نقوش ورموز غريبة...دى نفس الرموز اللى موجودة على نقوش الباب الحديد للبوابة الخارجية، وزود المكان غموض قرص القمر المتجه عموديا فوق المبنى بالظبط، شعاعه زود السحر والرهبة على المكان، كانت العربية اللى كنا فيها واقفة فى صف مع عربيات تانية غيرنا، كان الموضوع يشبه المدارس عندنا فى العالم بتاعنا والاتوبيسات وهي بتوصل الطلبة لمدارسهم والاهالي اللى بيطمنوا على دخول اولادهم المدرسة، مستعجلتنيش هُجيرة، عطتني وقتي وسابتني اتفرج على كل التفاصيل اللى بتحصل قدامي دي، وانا واقف شايف العربيات وهي بتتحرك بعد دخول الأطياف اللى بتنزل منها لسور المبنى المريب ده، قربت مني هُجيرة وبثقة ابتديت تجاوبني على السؤال اللى بيدور فى عقلي:

- القدرة على التجسيد فى شكل مخالف لهيئتنا الطيفية دي بيبدأ مع سن معين، علشان كده كل اللي انت شايفهم دول اصغر من انهم يتجسدوا.

كانت عنيا جاحظة من شدة ذهولي باللي شايفه، مجرد اشباح..اطياف، ضباب هلى هيئة اشخاص، عيون واسعة وودان طويلة، مفيش رجلين يتحركوا عليها، كلهم بيمشوا خطوات بعيدة عن الارض، بيتحركوا فى الهوا وعلى باب المبنى زحام غريب منهم، كنت مذهول...مذهول ومش لاقي كلام، لكن مشيت مع هُجيرة اخيرا ودخلنا المبنى اللى كان من جوه عكس اللى بيظهر عليه من برة، مساااااحة واسعه جدا، قاعات كتير مقفولة بأبواب ضخمة وكل فئة بتدخل لقاعه معينة وكأنهم اقسام، سلم ضخم فى نص المبنى وبين القاعات، مع وصولنا للدور الاول اكتشفت ان عدد القاعات اللى فيه اكبر من القاعات اللى تحت، فى عالمهم مفيش اعتماد  على اضواء الكشافات، بالعكس القمر هو مصدر الضوء حتى جوة المبني، مش محتاجين للضوء زينا هما نظرهم اقوى بكتير من نظر البشر، ووسط انبهاري وذهولي اتكلمت هُجيرة:

- اتمنى ان نظرات الذهول دي متزيدش هي او نظرات الخوف لما تشوف باقي الطلبة.

كانت بتتحرك بسهولة وخفة وثقة بحسدها عليهم الحقيقة، استغربت شوية من كلامها  وانا بقول:

- اخاف ليه طيب؟ ما هو انا شوفتهم كلهم تقريبا على الباب برة.

رديت هي وقالت:

- مقصدش كشكل، لكن اقصد ان ردود فعلهم ممكن تكون صعبة شوية على انك تتحملها، فكرة انك من جنس البشر مش هيقبلوها ببساطة.

 الكلام اللى قالته هي خلاني احس فجأة بشوية خوف فعلا، سألت نفسي:

- هما ازاي هيلاحظوا اني مختلف عنهم؟

حسيت ان سؤالي غبي، ورديت على نفسي بأجابة كانت تمنعنى عن اني اسأل اصلا:

- لو هُجيرة سابت ايدي بس انا مش هقدر اتحرك بسهولة زيهم، غير ان طبيعي جدا السن هيبان عليا، واكيد ملامحي مش زي ملامحهم نهائي.

كنت متوتر وقلقان، حسيت اني هبدأ اواجه صعوبة واتحط فى مشكلة...مشكلة!!! ضحكت على نفسي، اصل مشكلة ايه اللى هتحط فيها بعد كل اللى صادفته ده؟ كانت بتتحرك بهدوء لحد ما وصلنا للدور التاني وقفت قصاد باب معين جاي من وراه اصوات كتير ودوشة وقالتلي:

- متقلقش، انا معاك.

ومن غير ما تحتاج انها تفتح الباب اتحركنا من خلاله ودخلنا للقاعة، انا كل الحرية اللى بتحرك بيها دي بسبب اني ماسك في ايديها، اول الطلبة اللى جوة القاعة ما شافوها اعتدلوا وبصوا ناحيتها بتقدير وكأنهم بيقدموا التحية لشخص مهم...طبعا ما هي بنت الاجهر الاكبر، فى اللحظة دي مكانتش سابت ايدي لكن قالت:

- انا معايا ضيف كنتم مستنيين كتير علشان تقدروا تشوفوه..وتتعاملوا معاه بصورته الحقيقية.

تكملة الرواية من هناااااااا

اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله

تابعونا علي قناة التليجرام من هنااااااااااا

ليصلكم اشعار بالنشر

الرواية كامله من البدايه  هناااااااااااا






تعليقات

التنقل السريع