القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الفصل السابع 7بقلم هنا عادل جديده وحصريه

 

رواية حضور الجن الفصل السابع 7بقلم هنا عادل جديده وحصريه 





رواية حضور الجن الفصل السابع 7بقلم هنا عادل جديده وحصريه 


حضور الجن 


الفصل السابع


فى كافيه الكلية قاعد جروب رانيا كعادته وهي بتحكيلهم برضو كالعادة عن الكابوس اللى شافته وهي بتأكد ان المرة دي مكانتش نايمة، لكن ردت رنا وقالت:

- يابنتي ايه التخاريف دي؟ اكيد كابوس او فيلم شوفتيه قبل ما تنامي.

رانيا:

- لاء يابنتي انا عارفة بقو...

سكتت رانيا وهي بتركز وبتبص حواليها بذهول، الكافيه بتاع الكلية بقى مكان فاضي تماما وضلمة، اختفيت كل الناس اللى حواليها، مفيش اصوات ولا حركة، بتتلفت يمين وشمال يمكن فيه حاجة غلط فى تركيزها او فى عنيها، لكن لاء...رانيا مفتحة عنيها وشايفة قدامها الضلمة والسكات، وفجأة وفى لفتة مفاجئة وهي سامعة همهمات مريبة بصيت فى اتجاه معين، شافت اربعة من اصحابها بملامح مخيفة، باصين ليها بعيون مرعبة لونها احمر وقرون غريبة فى رؤوسهم، مش قادرة تتكلم ولا تنطق وبصالهم بفزع، حوافر مقززة جدا وجواها من القذارة اكتر من اللى على ملامحهم، خافت رانيا وابتديت تصرخ، لكن هما ابتسموا ابتسامة مخيفة وابتدوا يتحركوا ناحيتها ببطئ، هما يقربوا وهي تحاول تبعد لحد ما....لحد ما وقعت من طولها وفاقت وهي على سرير فى المستشفى كالعادة...ماهو ده بقى الوضع الطبيعي لرانيا للأسف ومن غير تفسير..


فاتت اسابيع فيها كل حاجة بقيت روتينية، الجروب بيتقابل، رانيا بتحلم بنفس الكوابيس والهواجس ملاحقاها، القاعدة فى الكافيه كالعادة، حضور المحاضرات، علاقة دكتور اسماعيل برانيا تطورت، دكتور اسماعيل كانت صعبانة عليه رانيا اللى حالتها اتحولت واتغيرت، كان بيحاول يعوضلها كل اللى بيفوتها فى المناهج بسبب غياباتها الكتير، كان شايف انها بنته مش ااي حاجة تانية...كان معندهوش اولاد وعلشان كده عوض احساسه بالابوة بيها، تجمعاتهم متغيرتش، كلامهم ومواضيعهم هي هي...وموضوع رانيا اللى بيتفتح كل يوم تقريبا بينهم ومفيش فيه تغيير...ولسه فيه اللى متابع الموضوع من غير ما يلفت انتباه اللى حواليه:

- ايه يا ولاد؟ يومنا ايه النهاردة؟

قال الجملة دي ميدو علشان يرد عليه مروان بفكرة حاسس هو انها جديدة على الشلة بتاعته:

- مش يلا نروح السنيما بقى ولا ايه؟

رانيا:

- طيب والله فكرة حلوة.

رنا بخبث:

- وتكون حاجة رعب بقى.

رانيا برفض:

- لالا..بلاش رعب عشان خاطري.

ردت عليها رانيا بسخرية:

- لالالا، عيب والله تبقى مصاحبة العفاريت وتخافي كده، انا قولت انتي اتجدعنتي وقلبك جمد.

كل الجروب ضحك، رانيا اتكلمت بأستسلام:

- من غير تريقة ياست رنا، خلاص نروح رعب.

اتفقوا كلهم على انهم هيدخلوا حفلة 9 واختاروا الفيلم والسنيما وكل واحد منهم رجع على بيته.


فى الشارع ست مرمية على الارض، وراجل قاعد جنبها بيحاول يفوقها:

- فوقي ياست الله يباركلك، انتي جرالك ايه؟ يا اخوانا حد يلحقنا.

قالها و هو بينزل بودنه على صدر الست المرمية على الارض وبيحاول يسمع صوت دقات قلبها، يتكلم بصوت عالي يمكن حد يسمعه فى الطريق الفاضي ده:

- يا ناس، مفيش حد هنا يلحقنا، فيه واحدة ميتة يا نااااااس.

علشان يعدي بالصدفة راجل تاني ويقف ويسأل:

- هو فى ايه يا حاج؟ مالها دي؟

يرد الراجل:

- والله ما عارف يابني، انا راجع من شغلي لقيتها مرمية كده وقاطعة النفس.

يتكلم الراجل التاني ويقول بصدمة:

- يا خبر اسود، الحق يابا، ده فيه حد تاني مرمي على الارض هناك اهو.

ويشاور على مسافة كام متر وهما مش قادرين يحددو طبيعة اللى مرمي على الارض، الدنيا ليل والوقت متأخر وكل المحلات قافلة، سابوا الست المرمية دي وراحوا يشوفوا حكاية الحد تاني يمكن يكون فايق ويقول ايه الحكاية، لكن لاء...كانت بنت غرقانة بالدم، وشها وملامحه مش باينين من الدم اللى عليه، هدومها كلها غرقانة دم، المنظر مرعب ومخيف، بصوا الراجلين حواليهم يمكن يلاقوا حد يساعدهم فى المصيبة دي، لكن للأسف مفيش حد غيرهم، قرب الشاب شوية بخوف وهو بيبص للراجل اللى معاه وبيحاول يشوف البنت دي لسه عايشة ولا ماتت هي كمان؟! ومجرد ما قرب منها وبيمسك ايديها يشوف فيها نبض ولا لاء حصلت حاجة رعبته، فتحت عنيها فجأة ونور القمر كان متصدر على عنيها، برقت لدرجة رجفت الشاب اللى كان ماسك ايديها ومش قادر يبعد من الخوف، بصيت للقمر بالظبط وهي بتقول بحدة متدلش ابدا على ان دي واحدة بتصارع الموت:

- جسد بلا روح، لتتفوه الشفاه بما هو واقع، فهذا الجسد اعظم اماناتي، انا بوجودى ستنطفئ الانوار، انا من يعجز البشر عن وصفي، انا البوابة ومفتاحها، انا هو...ولقد تم العهد.


كان الشاب والراجل الكبير اللى معاه فى حالة صدمة، رعب مالهوش وصف عاشوه فى الوقت ده والكلام اللى اتقال ثبتهم فى مكانهم خلاهم مش قادرين يتحركوا، ميعرفوش ان قوة اللى اتقال هي اللى مثباتهم، متخيلين ان الخوف هو اللى موقفهم فى مكانهم، فجأة ومن غير مقدمات، كل الاثار الغريبة تختفي، وتهدا البنت خالص وتتكلم فى ذهول وهي بتبص حواليها:

- ايه ده؟! انا فين؟! انتم مين؟! انا بعمل ايه هنا؟!

وبمنتهى السرعة واسرع من لمح البصر تقوم البنت دي وتتحرك وكأنها اسرع من الريح علشان تختفي من قدام الراجل والشاب اللى معاه فى حالة صدمة منهم.


فى التليفون تتكلم رانيا:

- ايوة يا اميرة، اه انا رايحة على البيت اهو.

اميرة:

- الصوت مش واضح عندك يابنتي؟ انتي رجعتي البيت ولا ايه؟

رانيا:

- بقولك انا فى الطريق لسه، بس مشيت من شارع الجبل علشان يطلعني على البيت علطول، فالشبكة ضعيفة باين.

اميرة:

- بقولك انتي عاملة ايه دلوقتي؟ احسن من الاول؟ لسه بتجيلك الكوابيس؟

رانيا:

- لاء بقيت احسن الحمد لله.

اميرة بجدية غريبة:

- ماشي يا رانيا، خليكي كده، لكن لما تموتي واخلص منك والجن اللى معاكي يخلص عليكي هبقى اجي واتفرج على قبرك واضحك.

قالتها اميرة بجدية غريبة، علشان ترد رانيا بصدمة:

- بتقولي ايه يا اميرة؟ وجن ايه اللى يخلص عليا؟ انتي بتهزري ولا ايه؟

ردت اميرة بأستغراب:

- جن ايه يا بنتي ويخلص عليكي ايه؟! انا بقولك متنسيش بكرة تجيبي الكتاب اللى اخدتيه مني....

رانيا بمقاطعة:

- كتاب ايه بس دلوقتي؟ انتي يابنتي مش دلوقتي حالا لسة بتقوليلي الجن هيموتني؟ هو انا سمعت صح ولا انا بقيت مجنونة خلاص؟

اميرة:

- جن ايه يا مجنونة انتي؟ وموت ايه اللى بتتكلمي عنه؟ انتي بتعملي التلاهي علشان تخلعي بالكتاب؟!...الو يا رانيا..الو الوووو.

رانيا:

- ماشي يا اميرة، اقفلي دلوقتي وبكرة اجيبهولك معايا...يلا سلام.


قفلت رانيا الخط مع اميرة وهي حاسة بوجع فى دماغها بيلف الدنيا بيها، سخونية غريبة فى جسمها وهي ماشية بتتكلم بصوت مسموع مع حالها:

- هو انا بيحصل فيا ايه؟ انا اتجننت للدرجة دي؟! معقول اكون بسمع كلام وبتخيل حاجات مش بتحصل؟ انا ايه اللى بيجرالي بس؟ انا مش قادرة اعيش مع اللى بيحصل ده، هتجنن والناس هتبعد عني.

وبين كل الكلام ده والسكوت اللى مالي المكان، الوقت المتأخر والمطر اللى بدأ ينزل بهدوء حسيت رانيا ان فيه حاجة غريبة، حسيت انها مش ماشية لواحدها فى الطريق، التفتت وراها لكن ملقيتش حد، ابتديت تعيط من الخوف وخطواتها تبقى اسرع علشان تتسمر مكانها اول ما سمعت صوت بيقول:

- رانيااااااااااااا.

عيطت وهي بتلف حواليها ومش شايفة حد قدامها، سمعت الصوت تاني وهو بيقول:

- رانيااااااااا قد اتى موعدك.

سمعت الجملة ومن غير تفكير ووسط دموعها والمطر اللى نازل ابتديت تجري....بتجري جري اهوج وهي مش شايفة قدامها، بتتلفت وراها ومش شايفة حد وبتعيط بس علشان تترمي على الارض وهي متكعبلة فى حاجة مشافتهاش من كٌتر التفاتاتها وراها، علشان تبص فى الحاجة اللى اتكعبلت فيها وتتصدم لما تشوف ان اللى مرمية رانيا فوقه ده جسم...جسم بني ادم...بني ادم ميت، وبرعب وفزع حاولت تقوم لكن مش قادرة ولا عارفة، سمعت الصوت تاني وهو بيقول:

- الموعد المحتوم.

بصيت وراها علشان تشوفه...تشوفه بيقرب منها..انسان؟! لالالا مش انسان، ده كيان ابشع من انه يكون له وصف، اقرب للحيوان لكن مجهول الوصف برضو، ماسك فى ايديه سكينة عليها رسومات غريبة ومخيفة وقرب منها وفجأة ومن غير محاولات منها للدفاع عن نفسها حط السكينة فى قلبها وفار الدم وكأنه شلال خارج، فى اللحظة دي بصيت رانيا للجثة اللى مرمية قصادها وعندها امل انها تطلع عايشة ويساعدوا بعض يمكن متكونش دي لحظاتها الاخيرة، لكن الجثة اختفيت، بصيت رانيا تاني للكيان المرعب ده علشان تلاقيه بقى اقرب لها جدا وشافت العين الواحدة اللى فى وشه المرعب المُجعد وعرفت ان دي لحظاتها الاخيرة، بصاله وبتعيط وهي بتحاول تقول اخر كلماتها:

- اشهد ان....

علشان متكملش الكلمة وتغمض عنيها للأبد...لكن لاء، مش للابد دي لحظات، لحظات فاتت بسرعة جدا وفتحت عنيها مرة تانية، لكن المرة دي مشافتش حاجة، مشافتش حد، مشافتش دم...دي حتى مشافتش انها مغروس فى قلبها سكينة.


يتبع

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 


متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا


الرواية كامله من هناااااااااا









تعليقات

التنقل السريع