رواية حضور الجن الفصل الثامن 8بقلم هنا عادل جديده وحصريه
رواية حضور الجن الفصل الثامن 8بقلم هنا عادل جديده وحصريه
الفصل الثامن
- الو..ايوة يا دكتورة عاملة ايه؟ معاكي رنا.
بوسي:
- اهلا اهلا يا رونا، عاملة ايه يا حبيبتي؟
رنا:
- الحمد لله والله يا بسبوسة، انتي يا حبيبتي طمنيني عليكي؟ عاملة ايه؟ والمذاكرة؟
بوسي:
- طالع عيني يا رنا والله، انتي عارفة الضغط وصعوبة المناهج، مقصرة معاكم انا عارفة بس غصب عني.
رنا:
- عارفين والله ربنا يجعل تعبك بفايدة، انا كنت بكلمك علشان اقولك رايحين السنيما، ايه رأيك تفكي شوية وتيجي معانا؟ تغيري جو يعني والجروب كله رايح.
بوسي:
- رانيا رايحة معاكم؟
رنا:
- يابنتي بقولك كلنا رايحين، ها قولتي ايه؟
بوسي:
- خلاص تمام، هنجز اللى ورايا وابقى معاكم، هتتقابلوا امتى وفين؟
رنا:
- هنتقابل الساعة 8:30 عند القائد ابراهيم، متتأخريش بقى.
بوسي:
- خلاص اتفقنا، يلا سلام.
في مكان تاني، قاعدة جنب شباك اوضتها الدكتورة مجيدة، قدامها صندوق خشب قديم مفتوح وفيه اوراق كتير جدا باين عليها قديمة، وكتاب اصفر مهترئ مفتوح على صفحة معينة، باصة فيهم وقدامها النقوش اللى سألتها عنها رانيا، بتكلم مجيدة نفسها وهي بتقول:
- طيب وبعدين بقى؟ مش عارفة افهم ولا اوصل للحقيقة، تبقى تحت ايدي مقبرة مليانة بالكنوز ومش قادرة اوصل لحاجة منها؟! طيب فهمت ان اللى ممكن يفتح المقبرة دي جن قوي استدعوه الكهنة زمان لحراسة المقبرة، اوصله ازاي؟ طريقة استحضاره بقى ومساومته هتكون ازاي؟ لا شيوخ عرفوا ولا دجالين عرفوا، وبعد كده تيجي واحدة تافهة تقولي انا حاسة اني اعرف حاجة عن الطلاسم دي، لازم الاقي حل لازم الاقي طريقة.
بتقولها مجيدة وتفرد جسمها على الكرسى الهزاز بتاعها وعنيها على القمر.
- ايه يارنا فينكم؟
رنا:
- احنا قربنا نوصل اهو يا مروان، انتم فين؟
مروان:
- كلنا اتجمعنا، رانيا معاكي؟
رنا:
- اه معايا، احنا هننزل اهو من الميكروباص، شوفتكم.
اتجمعوا كلهم وسلموا على بعض وراحوا فى طريق السنيما، اتكلمت رانيا:
- يعني لازم رعب يا جماعة؟ ما تشوفوا حاجة تانية.
اميرة بسخافة:
- انتي خايفة يا قطة؟ هههههه، خلاص نشوفلك انتي فيلم كرتون.
ضحكوا كلهم، اتكلم ميدو:
- قولنالك مش قد الرعب متجيش.
اتكسفت رانيا فقالت:
- لاء مش خايفة، انا هدخل الفيلم معاكم.
فعلا راحوا كلهم السنيما، دخلوا القاعة قبل ما الفيلم يبدأ بكام دقيقة، كانت رانيا حاسة بقلبها بيدق جامد وخايفة لكن مش قادرة تتكلم، محدش اجبرها، لكن التريقة والتنمر على خوفها وطبيعتها بيضايقها ومش بتقدر تعترض علشان مش عايزة تخسر حد منهم وهي حابة وجودها وسطهم، قعدوا كلهم وبدأ الفيلم اول ما اتطفيت الانوار اشتغلت الشاشة على رموز وطلاسم على ورق محطوط فوق ترابيزة، وراجل شكله مخيف وعنيه جاحظة ومبرقة بيردد كلام مالهوش ترجمه على الشاشة...ولا حتى حد منهم عنده ترجمته، وفجأة وفى الاجواء دي ومن بداية الفيلم ظهر كيان مرعب ورا الراجل اللى قاعد فى جلسة الاستدعاء دي، كيان شكله مخيف وغريب اقل ما يقال عنه انه عفريت، شافته رانيا وصرخت فجأة...ضحكوا عليها وهي ماسكة فى ايد رنا ومخبية وشها فى كتفها، كل حد منهم بكلمة على صرخة رانيا اللى مقدرتش تخبيها...حسيت بكسوف وحسيت بأستهتارهم بخوفها حتى ...حتى ضياء كمان قالها:
- انتي لسه خايفة يا رانيا؟ مش للدرجة دي يعني الخوف!
مرديتش رانيا، سابوها كلهم ورجعوا ركزوا تاني مع الفيلم، سحبت هي نفسها وقامت من جنبهم سايبة قاعة السنيما وخارجة برة لواحدها وهي بتاخد نفسها وبتقول:
- ايه القرف ده؟ ايه اللى يجبرني انا على حاجة مش قادرة اشوفها؟
مكانتش تعرف رانيا ان فيه حد منهم قام وطلع وراها وساب الفيلم، راحت على الحمام ووقفت قدام المرايا وكملت كلامها مع نفسها:
- ده حتى ضياء اللى انا جاية علشانه اتريق عليا، لا فاهم حاجة ولا حاسس بيا، انا ليه بعمل فى نفسي كده؟
وقبل ما تقول حاجة تانية سمعت الصوت اللى وجع قلبها قبل كده لما نده عليا وقال:
- رانياااااااااااااااااااااااااا.
قلبها دق بسرعة وهي بتلتفت وراها فى كل مكان بس مفيش حد حواليها، الحمام فاضي، هى لواحدها، حاولت تلهي نفسها وبصيت للمرايا ووقفت تغني شوية يمكن كانت بتتوهم، لكن لاء..المرة دي بصوت اوضح:
- رانياااااااااا.
صرخت رانيا وجريت ناحية الباب من الخوف، لكن زى ما حصل فى اوضتها، الباب مقفول، مش بيتفتح، تصرخ وتخبط ومحدش حاسس بيها ولا بوجودها، كل الناس فى السنيما بتتفرج على الافلام دلوقتي، ما هو ده وقت حفلات، الدم هرب من جسمها كله، وشها بقى اصفر والعرق بقى فجأة مغرق وشها بتخبط على الباب بقوة وصوتها عالي لدرجة انه يوصل للقاعات كلها اللى فى السنيما...لكن لا حياة لمن تنادي، وفجأة النور قطع اترعبت اكتر وعيطت اكتر وصوتها على اكتر لدرجة انها حسيت بوجع فى قلبها من شدة صراخها، واثناء لفتاتها حوالين نفسها فى الضلمة وجنب الباب لمحت خيال بيتحرك بسرعة فى المكان، وجع قلبها زاد، صوتها بدأ يروح، عنيها فتحت على اخرها ولمعت من الخوف والرعب ومن وجع قلبها مقدرتش تتحمل الضغط ده كله وقعت من طولها اغم عليها..
جه وقت استراحة الجزء الاول من الفيلم، النور اشتغل فى القاعات، ابتدوا يستعدوا للخروج شوية من القاعة ورنا بتبص حواليها، سأل مروان:
- هي فين رانيا؟
رنا:
- شكلها قررت متكملش الفيلم، دي طلعت من اول مشهد.
ضياء:
- بس هتكون فين يعني؟ تعالوا نبص عليها برة.
فعلا طلعوا كلهم لكن هي مش موجودة، اميرة كعادتها بتسخف فى الكلام، سابتهم بوسي وراحت على الحمام، فتحت الباب وفجأة ندهت عليهم:
- تعالوا يا جماعة، رانيا هنا اهي واقفة تتفرج على نفسها فى الحمام.
قربت اميرة بسرعة وهي بتبص لرانيا بتريقة:
- انتي مقدرتيش تتحملي من اول مشهد ولا ايه؟
رانيا بثقة:
- لاء جيت ادخل الحمام، يلا بينا نكمل الفيلم.
سابتهم رانيا وخرجت من الحمام لواحدها واتحركت ناحية القاعة، كلهم وقفوا يبصوا عليها وهي ماشية بثبات وثقة من غير ما تتكلم مع حد، حتى الشباب واقفين برة الحمام مستغربين، كلهم معلقوش واتحركوا على القاعه من غير ما يتكلموا، قعدت رانيا فى مكانها وعنيها على الشاشة لحد ما رجع الفيلم من تاني، ومع كل مشاهد الرعب لمبالغ اللى فيه كان على وشها ابتسامة وتركيز اغرب من بعض، من غير ما حتى ترمش بعنيها، قاعدة بتتفرج بثبات وثقة ونظرة غرور فى عنيها غريبة، اتكلم ميدو بأستغراب:
- غريبة يعني؟ رانيا قاعدة مش خايفة من كل ده؟! ده انا نفسي خوفت من المشاهد دي!
بصيت رنا لرانيا اللى كانت مكملة الفيلم اللى قرب يخلص من غير رمشة عين ولا حتى التفاتة منها للي بيتقال ولا لأي حد من اللى معاها، اتكلمت رنا:
- انا مستغربة الصراحة، الفيلم طلع اصعب مما كنت اتخيل، مش مستوعبة ثبات رانيا ده!
وييجي اسواء مشهد من مشاهد الفيلم اللى بيخلص عنده الجزء الاول من سلسلة افلام الرعب دي وهي لحظة انتقام الشيطان من الدجال اللى استدعاه، طريقة قتل الشيطان للدجال كانت ابشع من ان حد يتحملها، شباب وبنات غمضوا عنيهم وسط شهقات من الخوف والرعب، وفى كل ده رانيا مبتسمة وقاعدة تتفرج بأستمتاع وثبات من غير حرف واحد لحد ما نزلت كلمة النهاااااية وطلعوا كلهم من قاعة الفيلم فى ذهول، كانت رانيا طالعة بثقة لفتت انتباه رنا بالذات:
- رانيا! انتي في ايه؟ غريب ثباتك ده! معقول ما بين اول مشهد لبعد الفاصل بدلتي الخوف بالثقة دي؟
مرديتش رانيا واكتفيت بأبتسامة غامضة ومش مفهومة، كانوا كلهم بيبصوا لبعض بأستغراب، وهي بصالهم بغرور وثقة مبالغ فيهم وعلى عكس طبيعتها، لدرجة ان مروان سأل:
- هي دي رانيا يا جدعان ولا حد تاني؟
في مكان تاني، قاعد شاب قمة فى الوسامة، اخلاق وادب والتزام يتلاحظوا حتى من نظرة عنيه، كانوا دايما اهل البلد اللى عايشين فيها يقولوا:
- يوسف ده من جماله وادبه بكرة البنات تقطع نفسها عليه.
- جمال يوسف ده بيفكرني بجمال سيدنا يوسف اللى كتير قرأنا عنه.
- يوسف ده من ادبه واخلاقه اتمنى لو يتجوز بناتي الاتنين.
كل حد بكلمة بسبب مميزات يوسف اللى مش بسهولة ابدا تلاقي حد مجمعها كلها، شاب..محترم ومن بيت محترم، عارف دينه وبيراعي غيره، ملتزم وعنيه مش بتترفع فى اللى مش له ابدا، ملامحه رجولية لكن من اجمل ما يكون، صعب جماله يتوصف خاصة انه شاب مش بنت، لكن ومن بعد الكمال لله فهو كامل مُكمّل:
- يا شيخنا عايزة اكلمك فى حاجة قبل ابويا ما يرجع.
الشيخ:
- خير يا يوسف؟! قول يابني.
يوسف بيبص حواليه:
- بقالي فترة كده بحلم حلم غريب.
الشيخ بأبتسامة جميلة زي وشه البشوش الطيب:
- خير يابني احكيلي.
يوسف:
- بنت يا شيخنا، بنت ملزماني فى حلم اتكرر اكتر من مرة، بشوفها فى اكتر من مكان، مرة قصر فخم اوي وكله دهب..
قاطعه الشيخ وهو بيقول:
- ما شاء الله، الله اكبر..كمل يابني.
كمل يوسف وقال:
- ومرة تانية فى شقة صغيرة، واوقات شارع ضيق، وفي كل مرة اشوفها وعيني تقع عليها الاقيها بتجررري بتجررري وانا بروح وراها، ومرة مع مرة ومع تغيير الاماكن لقيت نفسي معاها فى المدافن، وكل ما تقف قدامي تفضل ماسكة رقبتها وبتعيط، وفجأة الاحظ بسم الله الرحمن الرحيم...خيال لجني، انا مش بشوفه، بس جوة الحلم انا بكون عارف انه جن.
هنا الابتسامة اختفيت من على وش الشيخ وابتدا التركيز يزيد وهو بيقول بتوتر:
- كمل يابني، كمل.
قال يوسف:
- وكل مرة الاقي الجن ده جه من ورا البنت وماسكها وباصص ليا وقايلي..
- ( يوووووسف)، اسمع صوته اصرخ واصحى مرعوب، والحلم ده اتكرر معايا اكتر من مرة.
الشيخ بجدية واهتمام:
- قال يوسف بس؟ ولا قال حاجة تانية؟ اصل الحلم ده مش كويس يابني، والبنت اللى بتشوفها دي فى ورطة ومأذية بشكل كبير، وممكن الاذى يكون جاي من اصلها، من السلالة اللى هي منها...فيها حد خبيث.
يوسف بتركيز:
- انا اللى بفتكره علطول انه بيردد اسمي وخلاص لكن...لالا، فى مرة من المرات كان بيقول كلام غريب مش فاهمه، كلام كده تحسه بلغة مش معروفة.
الشيخ:
- استغفر الله، اعوض بالله من الشيطان الرجيم، بص يابني...
قاطع كلام الشيخ صوت ابو يوسف وهو بيقول:
- كوبايتين شاي بقى يا شيخ صمد انما وصاية، طبعا شاي ام يوسف لا يُعلى عليه.
بص الشيخ صمد ليوسف اللى لاحظ انه مش عايز حد تاني غير صمد يعرف بحوار احلامه ده وقفل على الكلام وابتدا يجاري ابو يوسف فى كلامه:
- طبعا انت هتقولي؟ تسلم ايديك وتسلم ايد الحاجة ام يوسف.
ابو يوسف:
- متأخذنيش بقى سيبتك للواد يوسف وجعلك دماغك شوية...
قاطعه الشيخ صمد بضحكة مصطنعة من القلق:
- يوسف، ده ابني الغالي، بارك الله فيه، ربنا يحفظه ليك يا ابو يوسف، طيب ابن طيبين من سلالة شريفة.
بص الشيخ صمد ليوسف اللى كان نفسه يعرف تفسير حقيقي للحلم بس ملحقش وهو من جواه بيقول:
- لاحول ولا قوة الا بالله، انت فى شر عظيم يا ابني، خطر ربنا يعينك عليه.
يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا