القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حياة المعلم البارت 9-10-11-12بقلم خلود احمد

 رواية حياة المعلم البارت 9-10-11-12بقلم خلود احمد






رواية حياة المعلم البارت 9-10-11-12بقلم خلود احمد




"بقول عامله ايه ي قمر "

قال ذلك هاشم بغمزة فردت حياة بغضب 

"احترم نفسك ي بنادم انت بتقول ايه "

"انت كل ما  تشوفينى تقولى احترم نفسك" اكمل هاشم بغمزة "عايزانى محترم ليه ي سوسه" 

ردت حياة بعدم استيعاب 

"هو انت ازاى كده" 

"زى السكر فى الشاى" 

هتف بذلك هاشم وهو يضحك لكن حياة كان بها راى اخر 

" انت ليك عين اصلا تيجى هنا بعد اللى عملته بقا بتحبسنى  تقفل عليا المحل  "

اكملت وهى ترفع اصبعها بغضب

" لا وكمان بتهددنى بولادى "

تابعت 

وبعدين ايه الخناقات والاسلحه وكل اللى حصل هو مفيش قانون انت ازاى كده  "

‏رد هاشم باستفزاز 

‏" خلصتى  لو خلصتى هنادى الست زينب علشان ادخل واشوف موضوع العيادة بتاعتك لو مخلصتيش عادى انا واخد حبابه الضغط ومزاجى رايق قووى قووى مش بتاثر باعداء النجاح اللى زيك "

‏"اعداء النجاح "

" ‏اه انت ايش فهمك انت فى اللى بعمله خليكى فى مامى بتاعتك دى "

" ‏انت بنادم مستفز"  ردت حياة بغضب 

" ‏عارف  ؛ انتى لسه عارفة ازيدك من الشعر بيت وكمان قليل الادب وما اتربتش فابعدى عنى ي بنت الناس انا لغايه دلوقتى بهزر لو قلبت هتزعلى" 

‏هتف بذلك هاشم بصوت مهدد لحياة التى اردت الاعتراض لكن هاشم تجاهل ذلك وهو يقول مشوحا بيده لها باستفزاز اغضبها 

" بس اسكتى  شويه الكلمه بعشرة عندك  ‏حبايه الضغط مفعولها خلص ومزاجى اتعكنن انت ايه بوتجاز خمسه شعله " 

‏ثم نادى بصوت على السيدة زينب 

‏"ي ست زينب ي ست زينب "

خرجت السيدة زينب  على صوته وقالت ما ان راته  

"اهلا بالمعلم هاشم نورت ي معلم اتفضل" 

دخل هاشم وهو يغمز لحياة موجها كلامه للسيدة زينب "يزيد فضلك ي ست زينب اما ست بتفهمى فى الاصول صحيح واكمل بمكر  مش زى ناس" 

قال اخر كلامه وعينه على حياة وكانه يقول لهو انت الناس اللى  مش بتفهم وطبعا فهمت حياة مغزى  كلامه  فردت بمكر يراه هاشم لاول مرة فهو دائما يراها الجميلة الغاضبه 

حياة بمكر مستفز 

" فى ناس ي ست زينب عايزة الحرق و الشنق كده  فدول مش بنعاملهم زى البنادمين "


رد هاشم بغضب خفى 

"امال بنعاملهم ازاى ي ست زينب ي متعلمه" 

ردت حياة باستفزاز اكبر وقد وجدت ان هذا افضل اسلوب للتعامل مع هذا البلطجى الهمحى الذى لم تستطع ان تاخذ منه حتى الان حق ولا باطل فاتبعت اسلوبه المستفز 

والله انتى مالك ي ست زينب هو انتى الناس اللى عايزة الحرق و الشنق  ايه غايظك" 

هتف هاشم باستفزاز 

" ‏ انا مش متغاظ ي ست زينب انا بسال بس علشان اتعلم منك اصل الناس دى ملت البلد كده  "

ردت حياة باستفزاز اكبر

  "اه والله  فعلا ملو البلد والبيت اف مش عارفه واقفين ليه معانا" 

كادت تلك الخناقه المبهمه باسم السيدة زينب ان تستمر لكن  السيدة زينب التى لم تفهم ما يجرى كل ما تفهمه انهم يتخانقون باسمها قاطعتهم وهى 

‏"تقول خير ي معلمحصل حاجه  "

‏رد هاشم 

‏"خير ي ست زينب انا جيت علشان طلبك فى موضوع فتح عيادة الدكتورة"

‏ قال اخر كلمه وهو يتك على حروفها 

‏وتابع وهو يوجه حديثه لحياة بتحدى 

" ‏بس قبل دا كله لازم ست الدكتورة تعرف قوانين حارتنا وتوافق عليها "

‏ردت حياة وهى تعلم ان كلامه لن يعجبها  

‏"وايه هي قوانين الحارة بقا ي معلم  "

‏..... 

  فى منزل حمزة يجلس بحزن وندم عيناه حمراء من قله النوم فقد وزنه حيث انه لا ياكل فكل لقمه تنزل فى جوفه لا يتحملها بدون صغيراته وحياته يشعر انها نار فى بطنه فقط امه من تغصب عليه الاكل 

  ‏اخذ ينظر الى المنزل المظلم الهادى ويتذكر كيف كان ملئ بذكرياته مع صغيراته وحياته كيف كانت ضحكاتهم تملئ البيت وحياة تجرى لتطعمهم او كيف كانوا يتشاجرون فياتون له ليحكم بينهم 

  ‏كل جزء من البيت يذكره بهم يكوى قلبه حسنا يذكره بخطاه هو نادم اشد الندم ولكن هل يمكن ان تكون له فرصه مع حياته هو يعلم بل تاكد ان حياه عرفت ما فعل كان يكذب نفسه حتى اكد له اخوها

  ‏تذكر لقائه مع يحيى منذ فترة 

  ‏                                                                   

   flash back   

   ‏رن الجرس بشكل متواصل  لم يريد حمزة ان يفتح اراد ان يعتزل العالم لكنه يعلم ان امه ستقلق ان لم يفتح فهو يعلم انها من تاتى الان فقام ليفتح فتاجأ بلكمه على وجه تسقطه ارضا وصوت يحيى الغاضب يقول 

   ‏"بقا تعمل فى حياة  كده ي حيوان" 

   ‏عندما سمع حمزة اسم حياته لم يهتم باى شى اخر وقام من الارض وهو يقول بلهفه

   ‏"حياه مالها  انت عرفت هى فين"    

   ‏رد عليه يحيى بلكمه اخرى وهو يقول بينما يضربه 

  " وانت مالك انت مش طلقتها وارتحت وكمان خطبت انت مالك بقا لقيناها ولا لا ها "

   ‏واكمل وهو يكمل ضربه 

"  ‏عملتلك ايه ها كانت بتحبك وكان عندكم احلى ولاد تعمل فيها كده ليه رد توجع قلبها ليه هى دى الامانه"

   ‏قال هذا وهو يكمل ضرب حمزة الذى لم يرد عليه حتى قاطعهم ام حمزة وهى تبعده عن ابنها وهى تقول 

   ‏"ابعد عنه حرام عليك كفايه هيموت فى ايدك "

   ‏رد يحيى بعد ان ابتعد عنه وهو يقول بغضب 

   ‏" وهو اللى عمله مش حرام بس انا بكلم مين "

   ‏اكمل وهو يتجه للباب مغادرا وهو يقول بوعيد 

"   ‏تبعد عن اختى لو شوفتك حوليها هندمك واحمد ربنا انها جت على قد الضرب لولا انى وعدتها بس "  

غادر تاركا ام حمزة تبكى على وحيدها وحمزة الذى يردد

"عرفت عرفت عرفت"


فاق حمزة من تلك الذكرى على صوت هاتفه وهو يرن فوجده والده فرد فهو يعلم ما قد يفعله والده لو لم يرد 

وما ان اجاب حتى وصله صوت والده 

"ايوه ي حمزة باشا انت فين مش ورانا مصالح وشغل مش خلصنا حوار حياة دى وخلاص ولا ايه" 

رد حمزة بدون ملامح  

"ايوه ي بابا" 

"يبقى نركز فى شغلنا ولا ايه وخطبتك بتسال عليكى مش عايز اى شكوة منها تانى ولا انت عارف" 

"حاضر ي بابا "

"ساعه وتكون عندي فاهم" 

فاهم 

اقفل معه حمزة وما ان اقفل حتى رمى المزهريه التى جانبه بغضب وقام ليذهب له لكنه تفاجا بما حدث لسيارته

‏...... 

‏  كان عيسى يزور احد اصدقائه بالعمل لمرضه فكان يسال عليه مع باقى رفاقه بالعمل ولكن لفت نظره تلك التى تعرف عليها من الوهله الاوله شعر انها تدبر لشي فهى كانت تنظر بترقب لشخص ما ولاحظ انها ترتد عبائه وتقريبا نقاب لكن لم تدارى وجها لذلك تعرف عليها 

‏استاذن من اصدقائه وذهب ليقف خلفها فشى بداخله دفعه لذلك لايعلم ما هو لكنه تبع ذلك الشعور 


عند زمرده التى لم تنتبه لعيسى كانت تتابع بواب عمارة حمزة فهى تريد ان تنتقم حتى وان كان شى بسيط لكنه يشفى غليلها من ذلك الحمزة لما فعله باختها حتى تفكر فى شى اخر 

اخيرا ذهب ذلك البواب لياتى بطلبات لاحد سكان العماره 

فوضعت النقاب واخذت تلك الحقيبه التى لم ينتبه لها عيسى غير الان 

وذهبت لسيارة حمزة وبدات تدمرها 

تفاجا عيسى بما تفعل فذهب لكى يوقفها وهو يقول 

"ايه اللى بتعمليه دا "

لم تتعرف عليه زمردة من اخر مرة فهى كانت ملهيه مع الصغيرات فردت وهى تكمل ما تفعل 

"وانت مالك امشى من هنا يشاطر"

كاد عيسى ان يرد لكنه تفاجا بها تكتب على السيارة 

خائن، حقير

فسال باستغراب 

"هو خانك ولا ايه" 

اجابته بتلقائيه

" لا اختى"

واكملت  بحزن وكانها وجدت من تفرغ لها حزنها 

"خانها وطلقها ووجع قلبها وهى مش عايزنى افضحه اعمل ايه وانا هتشل لو موجعتوش على حاجه حتى لو كانت العربيه" 

تفاجات زمردة عندما وجدته يساعدها حسنا للحق تفاجا عيسى من نفسه فهو معروف عنه العقل والهدوء ولكن نبرة الحزن بصوتها احزنته لا يعلم لماذا فساعدها فى تخريب تلك السيارة وعندما انتهو ضحكت زمردة وهى تقفز وتقول له 

"دا انت طلعت سوسه قووى انا مكنتش هعمل كل دا" 

ضحك عيسى على كلامها وعلى فعلها لكنه استغرب نفسه فهو فى كل مرة يراها يضحك من قلبه 

قاطعهم صوت البواب وهو يقول 

"انتو بتعملوا ايه، ايه اللى عملتوا فعربيه حمزة باشا دا" 

كاد عيسى ان يلتف للبواب لكن زمرده امسكت يده وهى تقول

" اجرى بسرعه "

فجرى معها والبواب ورائهم حتى لم يستطع البواب لحاقهم واختفى فتوقفوا وتركت زمردة يده وهى تاخذ نفسها ثم شكرته وغادرت وتركت عيسى المصدوم من تصرفاته معها ومع جنونها فان اخبره احد انه سيفعل ذلك لن يصدق ابدا 

  ‏ ‏

عند ذلك البواب الذى لم يستطع لحاقهم فعاد للعمارة فتفاجاه بحمزة وهو واقف امام السيارة فقال سريعا خوفا من ان ينهره حمزة على ما حدث 

"والله ي باشا انا روحت اجيب طلبات للعمارة وجيت لقيت واحد ووحده بيعملوا كده في العربيه جريت وراهم لكن ولاد الابلسه هربوا منى لكن  متخافش ي باشا احنا نبلغ البوليس واكيد الكاميرات جابت شكلهم" 

رد حمزة

" خلاص انا عارف مين عمل كده ودى العربيه المكانيكى يصلحها "

قال كلامه وهو يعطيه مفاتيح السيارة وياخذ سيارة اجرى ويغادر فهو علم منذ راى  كلمه خائن على السيارة أن تلك افعال اخوات حياته 

....... 

فى الليل تجلس حياة الصغيرات وزمردة وسهيله والسيدة زينب فى محاولة لاسعاد حياه التى تفكر فى  كلام هاشم هاشم معها فتذكرت ما قال 

flash  back 


"والله احنا قوانين الحارة هنا بسيطه  هتنفذيها تمام افتحى عيادتك وليكى عليا اشوفلك مكان كمان مش عايزة يبقى خلاص هتفضلى ضيفه فى حارتنا لغايه ما تمشى" 

وتابع 

"انتى ليكى الحمايه والامن عندى وفى نفس الوقت انا ليا السمع والطاعة" 

كادت حياة ان تعترض على ما يقول ففى اي  عصر هم ماذا يقول ذلك اين القانون   لكنه قاطعها وكانه. يعلم ما تفكر به 

"قبل ما تقطعينى انا عارف انك هتستغربى من اللى بقوله بس احنا عايشين كده ان كان عجبك اقولك بقا قوانينا "

وتابع بجدية 

"لو فيه ايه خناقه هنا اى كانت البوليس مش بيعرف عنها حاجه وكمان محدش بيطلع من بيته

اى حد بيدخل الحارة لازم اعرف مين هو سواء كان ضيف ولا كان ايه هتلاقى صبى من اللى شغلين عندى واقف عند بيتك لما حد بيدخل مش من حارتنا بيسال دا تبعك بتقولى دا مين،  قبل كده كان فيه واحد جيه مرتين  واحده قاعده معاكوا  حاليا  وقبلهم انتى الست زينب قالتلى انهم اخواتك وبلغتى قبل ما تيجى هنا  وكمان انا عارف انك مش قريبتها مش عايز اعرف انتى هنا ليه بس طالما عايزة تيعيشى هنا هتعيشى بقوانينا" 

وتابع هاشم باقى القوانين الخاصه بالحارة عن  كيفيه التعامل مع الجيران وغيرها وغيرها من تحكمات غريبه لم تسمعها من قبل 

حتى قال لحياة المصدومه من كلامه 

"طبعا انتى حره تختارى بس طالما وافقتى هتسمعى الكلام" 

ثم وقف وهو يقول 

"هستنى ردك ي ست الدكتورة بكرة سلام عليكم"

غادر تاركا حياة مصدومه 


فاقت حياة على صوت اختها وهى تسال السيدة زينب التى كانت تحكى لهم ما حدث خلال لقائهم مع هاشم وهى تقول بفضول 

"هو اى حكايه المعلم هاشم دا وليه تسمعوا كلامه كده" 

ردت السيدة زينب  

‏"المعلم هاشم دا...... "


............. 


المره الجايه بقا نعرف حكاية المعلم هاشم وهو مين ومتجوز ولا ومتعلم ولا كل الاسئله اغلبها هتتجاوب 🤔😉


"المعلم هاشم دا ابن ناس ومحترم ومايرداش الظلم جدع وعمره ما حد استنجد بيه وسابه، بيحبه الكبير قبل الصغير  رغم شدته و..." 

قاطعتها زمردة بلاماضه وهى تقول 

"احنا مش عايزين صفاته دلوقتى"

اكملت بمزاح لاتعلم انه سيتحول لحقيقه  

‏"مش هيتجوز حياة هو، قولنا هو ايه حكايته وبقا معلم الحاره ازاى  عايزين اكشن كده زى ما بنشوف فى التلفزيون كده فى فيلم اسمه ايه ي زمردة اسمه ايه اه افتكرت الحرافيش وغيره قولى بقا "

ردت عليها السيدة زينب بضحك 

"الله يجازيكى ي زمردة ي بنتى دا فى المسلسلات والافلام بصى ي ستى عايله المعلم هاشم ماسكين الحارة دى ابا عن جد هما اصلا اول ناس سكنوا دول من ايام الاحتلال الانجليزى" 

ردت سهيله بزهول

" الاحتلال مرة وحده دول تاريخ بقا" 

اكملت السيدة زينب 

"امال انتى فاكرة ايه المهم ي ستى هما حطوا القوانين" واكملت وهى تحادث حياة الشاردة 

"اللى قالك عليها المعلم هاشم ي حياة ي بنتى يعنى مش  بعاند فيكى ولا حاجه" 

سالت حياة بفضول 

'طيب وهما حطوا القوانين دى ليه "

"علشان الامان ي بنتى وقت الاحتلال كان صعب والانجليز كان طايحين  فى الناس وكان فى ظلمه كتير  فجد  المعلم هاشم الكبير خالص كان قوى وحط القوانين دى ونظم الدنيا وبقا يقف للظلمه   والناس مشيت على الكلام دا واللى مش بيلتزم كان بيتعاقب وبقت القوانين  تتنقل من جيل لجيل وبقت حكايتهم تتحاكى بيها   الناس لغايه ما بقا المعلم زناتى  هو اللى ماسك الحارة الحق يتقال كانت كلمته زى السيف" 

قاطعتها سهيله"كانت هو مات ولا ايه "

نهرتها السيدة زينب وهى تقول 

"بعد الشر ربنا يطول فى  عمره  هو موت مراته اثر فيه كان بيحبها قووى" 

قاطعتها زمردة هذه المرة بمرح 

"اوعى الحب ولع فى الدرة" 

اكملت السيدة زينب وهى تقول بملل 

"اكمل ولا هتقاطعونى تانى" 

رددن عليها

" لا كملى خلاص هنسكت عايزين نسمع قصه حبهم" 

اكملت السيدة زينب 

"المعلم زناتى ابو المعلم هاشم كان يمشى كده نص بنات الحارة تبقى واقفه تبص  عليه  كان طول بيبه كده بس هو كان عينه من  مراته حسنه والحق يتقال هى كانت تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك  كانت مجننه المعلم كان يتخانق مع اى حد يبصلها بس، رغم انه كان لسه متجوزهاش علشان  امه  كانت ست قويه مش قابلة باى حد لكن هو اصر واتجوز وشاء ربنا انهم ياخروا فى الخلفه وطبعا امه ما ساكتش وكانت عايزاه  انه يتجوز وكانت تزعل حسنه وقتها انا كنت لسه متجوز هنا جديد واتقابلنا كذا مرة انا وحسنه  وبقينا اصحاب قووى كانها اختى اللى مش من امى كانت تحكيلى عن عمايل حماتها وانها ازاى عايزة تطلقها وعلى زلها ليها كانت تقول اللى مصبرنى هو زناتى طلته عليا بالدنيا كانت بتحبه قووى كان نفسها فى حتت عيل منه وربنا شاء وجابت بعدها بسنتين من الخناق هاشم وبعده عيسى وبعده خالد وداود  توائم رغم كده حماتها مكنش عاجبها وهى من الخلفه رغم انه الدكتور مانعها بعد عيسى من الحمل لكن من زن حماتها حملت فى التوائم والحمل   اثر عليها وصحتها بقيت فى النازل وحماتها مكانتش رحماها وكانت هتموت لولا ستر ربنا وقتها المعلم زناتى مكنش عارف باللى بيحصل كان مشغول بالحارة ومشغالها بس الحق يتقال لما عرف هد الدنيا على امه وخدها وساب البيت بس وقتها هاشم وعيسى كانوا فاهمين بس مكانوش قادرين يعملوا حاجه علشان صغيرين  المهم حسنى ولدت وقامت بالسلامه رغم كده كانت تعبانه بس مكانتش بتبين ي قلبى وكبروا العيال وهاشم صمم يكمل تعليمه ورفض يمسك الحارة زى ما المفروض يحصل وعاند هو  والمعلم زناتى كانوا بتخانقوا خناقات لرب  السماء هاشم رفض علشان كان محمل ابوه  اللى مشغول فى الحارة  باللى سته عملته فى  امه فرفض كانت حسنه تحكيلى وتعيط خصوصا انه هاشم ساب البيت المهم هى اقنعت المعلم زناتى انه يخليه يكمل تعليم ولما يخلص هى هتقنعه وفعلا بعد محايلات وافق المعلم زناتى  وكمل هاشم تعليمه ودخل هندسه والامور هديت وبعدين بشويه ظهر موضوع مرض حسنى صحتها خلاص ما بقتش مستحمله وما بقيتش قادرة تخبى ولما كشفت عرفوا انها عندها المرض الوحش ربنا يعافينا واتعذبت ي قلبى من الكيماوي والقرف كنت كل ما اروحلها ما اتحملش اشوفها كده كتر خير جوزها وولادها والله  كانت تقولى نفسها تشوف هاشم عريس ومرة وحده سمعنا انه المعلم هاشم هيتجوز  كل حاجه كانت بسرعه كان بيسابق الوقت علشان يلحق يفرح امه الى ماتت بعد فرحه باسبوع وقتها المعلم زناتى كانه اتكسر والحزن بان عليه وكل واحد من ولادها كانه كبر عمر فوق عمره طبعا الحارة محدش كان منتبهالها المعلم زناتى كان مشغول مع حسنى ولما ماتت محدش كان بيشوفه المعلم زكريا فاكراه ي حياة"

وجهت السيدة زينب كلامها لحياة التى امات براسها وهى تسمع باهتمام 

تابعت السيدة زينب 

"دا بقا استغل الوضع وبقا يزل ويستعبد الناس وابنه كان بيدايق بنات الناس كان محدش بيطلع بناته وقبل ما تقاطعونى وتقولى فين القانون هقولكم انه المعلم زكريا ليه ناس واصله كان ببهدد بيها الناس اى حد كان بيشتكى كان بيداس عليه لكن مرة وحدة المعلم هاشم اتصدرله وبقا المعلم هاشم زناتى اللى بتتهزله شنبات واللى عرفته من ام الدكتور محمد اصله صاحب هاشم الروح بالروح رغم خناقتهم انه نفذ وصيه امه انه يسمع كلام ابوه ويمسك مكانه طبعا فاكرة دكتور محمد ي سهيله" 

وجهت كلامها لسهيله التى ما ان ذكر اسم محمد حتى تذكرت لقائها بذلك المجنون  منذ اسبوع


....


منذ اسبوع 


اصرت والده سهيله على ان تذهب سهيله معها لزياره ابنه عمها المدلله فى المستشفى  رغم رفض واعتراض سهيله التى لاتعلم حتى ما بها ابنه عمها تلك لكن طبعا كلام الام ينفذ وفعلا ذهبت لتلك الزيارة الغير مرغوب بها وبعد سلامات وتحيات وكلام كثير استاذنت وهى تترك امها معهم حيث طرى لديها امر مهم بالشغل غادرت وهى تكاد تفر من المستشفى لكن قاطع طريقها شاب مهندم يظهر عليه الوقار والاحترام شعرت انها راته من قبل ولكن قبل ان تتذكر تحدث الدكتور محمد وهو يحطم صورة الوقار التى تكونت عنه لوهلة 

فقال محمد بمشاغبه 

"القمر هنا وانا اقول مالى كده حاسس بفرحه وقلبى طاير" 

صدمت سهيله وهى تتذكر اخر مرة راته به وعقله يقارن بينه وبين هذا الذى امامها لا يتشاركون الا فى اسلوب الحديث والصوت فرددت بدون وعى 

"ابو شبشب " 

رد محمد بضحك وهو يغمز لها 

"الله الله انتى لسه فاكرة الشبشب عينك منه ولا ايه ي سوسه "

واكمل بمكر  

"عموما ي ستى الشبشب وصاحب الشبشب تحت امرك عايزاه خديهم على بعض عرض القمر بس يطلب " 

"ها قصدك ايه "سالته سهيله بعدم فهم 

رد عليها 

" احسن حاجه فيكى وانك بتفهمى ببطى فاعاكس براحتى" 

ردت سهيله بزهول 

"انت بتعاكسنى" 

رد ببراءه 

"انا ي بنتى هو انا جيت جمبك ايه ي رب الاشكال القمر دى اللى بتتدحدف علي دى "

ثم تابع بجديه 

"بس انتى هنا ليه فى حاجه ولا ايه "

اجابته دون وعى 

"كنت بزور بنت عمى البومه "

أمأ براسه وهو يقول بنت عمك ع...... 

قاطعته سهيله  بغضب بعد ان استوعبت ما يحدث 

"انت مالك اصلا وبعدين انت موقفنى ليه ها "

"اهدى بس ي قمر انا كنت بسال بس  وبعدين تعالى هنا انتى مش بتيجى عند خالتك ليه بقالك فترة" 

اجابت دون وعى مرة اخرى

"كان عندى شغل" ثم ادركت ما تقول فقالت بغضب تدارى احراجها

"انت بتدخل ليه ي بنادم ثم تعالى هنا وانت تعرف منين اصلا انى مش بروح عند خالتى" 

حك محمد راسه وعو يقول بتهرب 

"عرفت ازاى عرفت ازاى ي محميحوا" 

ثم اكمل بهمس

" كان لازم تفهمى دلوقتى ما انتى بتاخدى وقت جت على دلوقتى "

قاطعته سهيله بعدم فهم وهى تقول

" انت بتقول ايه بصوت واطى علێ صوتك عرفت ازاى "

اجاب بارتباك 

"عرفت... عرفت.... اه خالتك بتشكى لامى كل شويه سهيله مش بتيجى" 

اكمل بهيام

" سهيله وحشتنى يومى وحش لما مش بشوفها "

سالته بمكر " خالتى برضوا اللى بكلمها  كل يوم قالت كده" 

اجاب باحراج ووجه احمر 

"  اه قالت اسالهيا وانا مالى "

سالته مرة اخرى وقد اعجبها احراجه 

واسمى برضوا خالتى اللى قالته 

اجاب بتهرب وهو يشير الى شخص مش موجود خلفها 

ايوه ايوه ي دكتور وائل جاى دقيقه ثم غادر  سريعا قبل ان تساله مرة اخرى  

تاركا ايه تستوعب ما حدث واسئله كثيرة تدور فى بالها 

"هو مرقبنى وكان بيعاكسى وبعدين اصلا عرف اسمى منين "


فاقت سهيله على زمردة وهى تلكز زراعها وهى تقول بغمزة 

"ومين بقا دكتور محمد دا اللى اول ما سمعتى اسمه سرحته الصنارة غمزت ولا ايه" 

اجابت سهيله بارتباك

" غمزت ايه وصنارة ايه انتى بتقولى ايه اتلمى"

ردت زمردة بمكر  

"الله مالك بس زعلتى ليه كده اهدى بي انا بسال هو فى حاجه ولا ايه" 

اجابت سهيله سريعا

" لا مفيش"

ثم وجهت كلامها  للسيدة زينب سريعا وهى تقول   "وبعدين  ي خالتى حصل ايه "


................. 

عند تقى اخت حياة الصغيرة اخر العنقود كانت معها صديقاتها امام السنتر واذا باحدهن الملقبه بعزة تقول

"بقولك ي تقى ماتيجى معانا وفكك من الدرس عادى اسمعيه اونلاين"

ثم اكملت بحقد لم تدركه تقى 

" ‏او خلى حد من اهلك يشرحه ليكى كلهم هيساعدوكى  انتى كده كده اصله هتعرفيه لوحدك زى العادة "

اجابت تقى 

"لا مش هينفع هنتاخر وماما هتقلق" 

ودعمتها صديقتها المقربه سندس وهى تقول 

"بلاش ي عزة المستر هيلاحظ وبعدين احنا قربنا نمتحن نشد الشويه دول" 

لم تهتم تلك العزة بكلامها لكن وجهت كلامها لتقى وهى تقول باحاح 

"تقى مش هنتاخر زى المرة اللى فاتت فاكرة هنخلص بسرعه على  معاد الدرس كده  وانا لقيت مكان حلو قووى هيعجبك"  

اجابت تقى بتردد 

"لا مش هينفع مقولتش لماما وهى هتدايق" 

اجابت عزة 

"مش لازم هو كل مرة تقوليلها ي بنتى انتى كبرت" 

واكملت باستهزاء 

‏"مش لازم كل حاجه تعرفها هو انتى صغيرة خليكى كول " 

كادت تقى ان تهتز لكلامها  لكن اوقفهم رنين هاتفها فابتعدت لتجد امها 

"ايوه ي ماما،  وصلت السنتر، لسه الدرس ما بداش، هخلص على سته كده عمتا هخلص  وارن عليكى، لا مش متاخر متخافيش ي ست الكل وبعدين  مين هيرضى ي خطفنى دا انا اجننه،  حاضر هخلى بالى من نفسى واركز ادعيلى "

اغلقت مع امها وشعرت انها اشارة فوجهت كلامها لعزة وهى تقول بحزم 

"مش هينفع ي عزة الامتحانات قربت وماما مش هتوافق وبعدين انا بقولها علشان هى صحبتى مش امى ودا هو الكول بالنسبالى  " 

وغادرت وهى تقول لسندس "يلا ي سندس المستر بدا"  

وغادرن تاركين عزة تغلى وتقول  داخلها

"صحبتك  ، معلش مرة تانى ي انا ي انت" 

فنظرت لها صديقتها وهى تقول

‏" اشمعنا تقى يعنى اللى عايزها تيجى معانا دى حتى دمها سم وكل شويه تقول كده لا ودا غلط واتاخرنا وعملنا شيخه "

نهرتها عزة وهى تقول

" وانت مالك انا همشى" ولم تستمع الى باقى كلامها 

......... 

عند السيده امنه اغلقت المكالمه مع تقى وهى تدعو لها 

"ي رب يكرمك ي تقى ي بنتى ويفتح بصرتك ويرضيكى ويبعد عنك ولاد الحرام ويحفظك ليا انتى واخواتك ويكتبلكم الخير وما يضرنيش فيكم ابدا" 

قاطعها دلوف يحيى  وهو يحمل  ملابس متسخه بيده وهو يقول بتوسل 

"ي ماما بالله عليكى اغسلى الهدوم" 

اجابت السيدة امنه وهى تصتنع الانشغال والبرود 

"لا" 

"طيب خلينى اشغل الغساله وهغسل انا" 

"برضوا لا "

سال يحيى بتوسل

"طيب اعمليلى اكل اعمله انا  حتى بس خلينى اشغل البوتجاز او اطلب دليفرى اى حاجه جعان ماكلتش من امبارح" 

"برضوا لا مش هتيجى عند حاجه ولا دليفرى هيدخل بيتى دا اللى عندى مش عاجبك قولى بناتى فين" 

اجابها بغضب مكتوم  

"ي ماما بناتك الى عاوزين كده انا ذنبى ايه" 

"ماليش دعوة انت اللى قدامى دلوقتى" 

‏قاطعهم دخل والده محمد وهو يتجه الى والدته ليقبل راسها كما اعتاد عندما ياتى من الخارج وهو يقول لها بحب 

" ‏مين مزعل حبيتى وانا اموته" 

‏اجابته بحزن 

‏"مش عايز يقولى بناتى فين وزعلان انى مش باكله "

‏هتف محمد بحزن مصتنع ومكر 

" ‏ليه ي ابنى كده بس حرام عليكى امك قولها"

واكمل باستفزاز

" ‏ انت اظاهر كده عايز يتشد عليك قووى اكتر من كده  "

وجه كلامه لزوجته امنه وهو يقول

‏" انا رائى ي حبيتى انك تطرديه بره الببت علشان يعرف قمتك وما يخبيش عنك حاجه "

‏رد يحيى بصدمه وزهول

‏" بقا كده عايز تفضى البيت وتعيش حياتك معها والبس انا انا فاهمك "

‏اجابه والده بحزن مصتنع 

‏" انا ي ابنى شايفة ي امنه تربتك شايفه "

‏اجابت امنه

‏" متزعلش ي محمد حقك عليا وانت ي زفت مفيش اكل غير لما تقول اخواتك فين" 

‏رد يحى

‏" بقا كده "

اجابه والده هذه المرة وهو يجلس وياخذ زوجته باحضانه

‏" اه كده "

‏واكمل باستفزاز

‏" عامله اكل ايه ي امونه  "

‏هتف يحيى  

‏"طيب بصى بقا ي ماما بابا عارف مكان اخواتى فين وراحلهم كمان وقالى مقولكيش"

‏واكمل وهو ينظر لوالده باستفزاز  

‏"مش عارف ليه مش عايزك تعرفى بقا اكيد مش بيثق فيكى..."

‏قاطع كلامه ضحكات والده وهو ينظر له بمكر وصوت امه وهى تقول بغضب 

" ‏بتكدب عليا ي يحيى علشان تدارى عملتك بتلبسها لابوك لولا انه كان قايلى انك هتعمل كده   كنت صدقتك  بتشككنى فى ابوك تصدق انت تستاهل اللى بعمله فيك "

ردد يحيى بصدمه" قالك "  

هتف والده بمكر 

"امال انت فاكر ايه" 

ثم وجه كلامه الى زوجته وهو يقول بحزن مصتنع 

"فاكر انه ممكن  يخليكى تزعلى منه او يوقع ما بنا  هو انا عمرى خبيت عنك حاجه ي امنه "

"لا ي قلب امنه" 

سال محمد برومانسيه"قلبك زعلان  "

اجابت  بهيام " لا عاش ولا كان اللى يزعل قلبى وعمرى وحياتى " 

نظر يحيى لروميو وجوليت لكن النسخه المصريه وهو يشعر ببوادر الشلل فقال وهو يغادر 

" كده كتبر بجد، فوضت امرى ليك ي رب  انا تعبت الصبر ي رب الصبر لو جالى حاجه هيكون منهم والله "

‏نظرت له امه ثم وجهت كلامها لزوجها 

" ‏تفتكر زودتها معاه "

" ‏ولا زودتيها ولا حاجه سيبك منه تعالى اقولك كلمه سر جوه" 

‏اجابت بدلال 

‏" ي راجل اتلم احنا فى ايه ولا ايه" 

" ‏الله انا عملت ايه تعالى بس والبيت فاضى كده"  

" ‏لا الواد زعلان قووى هقوم اشوفه "

‏وتركته بمفرده يقول 

" ‏الواد دا فقر من يوم ما اتولد  "

......... 

بس ي ستى ومن يوم ما المعلم هاشم مسك مكان ابوه وهو عمره ما ظلم حد 

سالت زمردة بفضول طيب هى مراته حلوة 

نهرتها حياة وانت مالك ي زفتة انتى

فضول بس 

ردت عليها هذه المرة السيدة زينب بتوضيح 

بصى هى كانت قمر لكن ما اتعاملتش معاها 

سالت حياة هذه المرة بفضول يشبه اختها 

كانت 

اجابت السيدة السيدة زينب 

اصله طلقها

فسالت زمردة طلقها يعنى كده هو مش متجوز  واكملت بمزاح وحياة كمان وبتخانقوا كتير اه زى الروايات 

حدفتها حياة بمخده بجانبها شكلك كده عايزه تضربى 

تجنبتها زمردة وهى تقول بهزر الله بفكك بدل الوز دا 

كادت حياة ترد لكن سهيله قاطعتهم وهى تهتف 

"اهدوا بس كل شويه نقار كده "ثم سالت خالتها 

" هو طلق ليه ي خالتى" 

اجابتها 

" والله ي بنتى معرفش ولا حد يعرف هو طلقها ليه هى او الاتنين التانين" 

سالن بصدمه" اتنين تانين" 

اجابت السيدة زينب بضحك 

" هو انا ما قولتيش انه اتجوز وطلق  تلات مرات  "

.............. 

"تلاته "
رددن بصدمه 
"مالكم مصدمين كده طيب دا امال لو تعرفوا انه كان معيشهم  مع بعض هتقولوا ايه" 
ردت زمردة بزهول"  دا ولا مسلسل جعفر. العمدة" 
اجابت السيدة زينب بفخر " جعفر مين دا اللى زى المعلم هاشم "
سالتها سهيله بفضول" طيب وهو متجوزش ليه تانى طالما بيتجوز كتير ""
ردت السيدة زينب 
"والله ي بنتى ما اعرف كل اللى اعرفه انه ابوه بيتخانق معاه ومع اخواته علشان يتجوزوا" 
ساات زمردة بفضول" واخواته بقا برضوا كده ولا ايه" 
كادت تجيبها لكن حياة نهضت وهى تقول لها 
"وانت مالك روح الصحافيه الفاشله هتطلع ولا ايه" 
ردت زمردة بغيظ" متقوليش فاشله "
"ي فاشله "هتفت حياة بكيد فيها  
" بت هضربك فاكرانى هخاف علشان الكبيرة وكده  ولا هقول نفسيتها لا ي حبيتى كله الا شغلتى "
هتفت بذلك زمردة وهى تقترب منها لكن اوقفتها سهيله وهى تقول 
"خلاص استهدوا بالله ي جماعة" ثم وجهت كلامها لزمردة وهى تعطى حياة ظهرها 
"اختك الكبيرة معلش" ثم همست
" هناخدها على قد عقلها مجروحه وزعلانه "
ثم وجهت كلامها لحياة وهى تعطى زمردة ظهرها  
"معلش انتى الكبيرة العاقلة" ثم اقتربت منها وهى تقول بهمس 
"هى فاشله فعلا لكن هنعلم ايه بنتنا نرميها" 
هتفت حياة وهى تغادر 
"علشان خاطرك بس ي سهيله" ثم اكملت  بغناء مستفز وهى تعطيهم ظهرها
"ي فاشل ي فاشل تاتا ي فاشل ي فاشل بحبك ي ستمونى" 
"شايفه المجروحه الزعلانه شايفه ماشى ماشى  ي حياة ي بنت الحج محمد  اما وريتك  مبقاش انا زمردة" 
  هتفت بذلك زمردة المغتاظه وهى تتركهم ايضا 
نظرت السيدة زينب وسهيله الى بعضهم البعض  ثم انفجرن ضاحكين عليهن وسهيله تقول 
"مجانين" 

...... 
دخلت حياة غرفتها فوجدت الصغيرتين نائمتان فقبلت كل منهم ورقدت بجانبهن وهى تفكر فى ما يحدث وما حدث وما سيحدث واخذ تحادث نفسها
" يا ترا اللى بعمله دا صح ولا غلط ارجع عند اهلى وحضن امى ولا ابدا حياة جديدة "
اكملت بحزن وقلب موجع 
"اداوى قلبى الموجوع ولا اشوف ولادى ولا اعمل ايه انا كده بفيدهم باللى عملته انا ازاى مفكرتش فيهم كان لازم اسمع من حمزة يمكن ليه سبب وانا اتسرعت انا ايه اللى عملته دا" 
لكن عاوت ترد على نفسها 
  "اسمع منه ايه دا طلقنى كان بيكلمنى  وعينى فى عينوه وبيكدب عليا هيدينى مبرر ايه انه طلقنى دا هان عليه كل حاجه" 
عاوت جلد نفسها 
"ليه روحت وسمعت كلام تمارا وصدقت اصلا واتصدمت ليه صدقتها  يمكن لو ما صدقتهاش كنت هفضل على عماى دا وهو اصلا مطلقنى هو  طلقنى ليه هو انا عملت ايه" 
اكملت
" بس احسن انى عرفت بدل ما كنت معميه عن حقيقته بس هو عمره ما جرحنى لكن دا طلقنى ويحيى اكدلى وخطب وكمان شهور العده خلصت دا مطلقنى رسمى انا تعبت بجد "
سكتت قليلا افكارها ثم عاوت تفكر فى كلام ذلك البلطجى الجاهل فهى لا تصدق انه متعلم اى تعلم هذا من يخرج شخصا مثله
"اوافق على كلامه وابدا تحدى جديد ولا لا انا عايزه اللى يشغلنى ينسينى الوجع اللى حساه علشان افوق عايزه انسى"  
ثم اكملت بتفكير وحيرة 
"بس برضوا ازاى اعيش كده ويتحكم فيا اصلا هما الناس دى عايشه كده ازاى ي ترا هتحمل دا ولا هعمل ايه بس برضوا انا محتاجه مكان جديد عايزه الم اللى فاضل من قلبى مش هقدر ارجع لاهلى كل حاجه بتفكرنى باللى حصل"وهى لا تريد لقاء حمزة 
وهنا جاء سوال ملح فى بالها ان جاء حمزة معتذرا ومبررا ما فعل هل ستقبل وتغفر
تعبت من التفكير فنهضت وهى تقول 
" انا هصلى واشكى امرى لربنا وهو هيدبر حالى ويختارلى الصالح "
انهت صلاتها وشعرت بالراحه بعد ان افرغت ما بها لربها ودعته بالخير وأن يرشدها للصالح  نظرت على السرير فوجدت الصغيرتين مستقظتان 
فسالت بحب وحنان
" الحلوين صاحيين ليه "
اجابت خديجه 
"انا خايفه ي مامى وفاطمه كمان مش صح" 
امات فاطمه براسها 
فاقتربت حياة منهم  وهى تاخذ كل واحدة باحضانها وتقول 
"حد يخاف وهو في حضن مامى وبعدين احنا مش. اتفقنا لما نخاف نقرا ايه الكرسى" 
امات الصغيرتين فتابعت حياة 
" يلا نقراها وننام سوا"

بعد قليل تردد صوت تلك الصغيره وهى تسال 
"مامى هو بابى فين" 
ردت حياة 
"بابى مسافر وهيرجع قريب هو بس مش بيكلمنا علشان مشغول" 
هتفت خديجه بطفوله "مامى حلام الكدب" 
هتفت حياة بتعجب "كدب ايه بقا ي ست ديجا" 
هتفت فاطمه هذه المرة بحزن
"مامى احنا عارفين انه بابى مش عايزنا"
اكملت ببكاء طفولى 
‏"هو احنا عملنا ايه" 
سالت خديجه بحزن 
"مامى هو احنا كده مس هنلجع بيتنا تانى وبابى مس عايز يسوفنا ليه" 
سالت فاطمه ببكاء 
" مامى هو بابى زعلان علشان احنا مش بنسمع الكلام هنسمع الكلام والله صح ي خديجه "
امات خديجه براسها وهى تقول ببكاء 
"مس هنزعله تانى والله" ثم سالتها ببراءة  وعيناها تطالعها بنظرة قطعت قلبها 
"مامى هو انتى كمان مس عايزانا احنا وحسين" 
ضمتهما حياة المصدومه من كلامهما هى صدمت وربط لسانها ي ربى ماذا تقول صغيراتها هى تعترف انها حزينه وتائه وانشغلت عنهن لكن لم تتخيل ان يحدث هذا تبا امام حياة صغيراتها 
ردت حياة ودموعها تنهمر بشده لكنها حاولت تصنع القوة   "مش عايزاكم دا انتوا نعمه ربنا ليا اللى لو حياتى فى كفه وانتوا فى كفه اختاركم وانا مغمضه" 
ابعدتهم عن احضانها وهى تقول بقوة
"بابى عمره ما يقدر يزعل منكم انتو نور عينو وعينى ازاى تقولوا كده" 
سالت فاطمه بطفولة طيب هو احنا ليه مشينا 
اجابت حياة بصوا انا مش هكدب عليكم واكملت وهى تقرص خدود خديجه الممتلئة
" علشان الكدب حلام ي ديجا انا وبابى زعلانين شويه لكن انتوا حبايب قلبنا" 
وفتحت موضوعا اخر حتى لا يسالن فى شى لا تستطيع الرد عليه فهتفت وهى تمسح دموعهم 
"بما اننا صاحين ايه رايكم نروح نغتت على زمردة ونخليها تعملنا  اكل 
امات الصغيرتين فتابعت حياة بتساول رغم انها تعلم الاجابة 
" عايزين تاكلوا ايه" 
هتفت خديجه وفاطمه بطفوله "بيتزا "
"يلا نصحى زمردة "
هتفت حياة ذاك بحماس  وهى تذهب لغرفه زمردة وتوقظها وبعد خناقات وضحكات من الصغيرتين وتذمرات من زمردة كانوا يقفن بالمطبخ والضحكات تعلو المكان وزمردة كالعادة تتخانق مع فاطمه وخديجة فى المنتصف وعندما تياس خديجه منهم تذهب لحياة التى تدعو الا تمحا البسمه من وجه الصغيرتين ابدا 

........... 

بعد يوم 
قررت زمردة ان تعود للمنزل حسنا هى اشتاقت لامها كثيرا  لم تعتد ان تفارقها كل تلك المدة لولا حياة وما تمر به لكانت عادت منذ زمن هى لم تكن ستعود اليوم ولكن لا تعلم ماذا حدث لاختها فجاة اصبحت قويه صلبه غير تلك القوة التى كانت تتصنعاها من قبل وتظن انهم يصدقونها  لكنها وجدتها قويه الان وقررت ما ستفعل والذى تدعمه زمردة بشدة 
"كده هتمشى وتسبينا طيب دا انتى كنتى ماليه علينا البيت والله، اقعدى شويه كمان" 
هتفت بذلك السيدة زينب وهى حزينه لمغادرة زمردة
احتضنتها زمردة وهى تقول بمرح ومشاغبه 
"متزعليش ي زوزو كل يومين هتلاقينى عندك بس الست اللى متبنيانى زمانها قلقانه عليا دلوقتى وزعلانه وانا قلبى رهيف" 
ضحك السيدة زينب عليها وهى تقول
" هستناكى  عارفه لو كنتى بتضحكى عليا هعمل ايه "
هتفت حياة 
"لا متخافيش دى مش هتكمل يوم وتتخانق مع ماما وتيجى تانى دول زى القط والفار بس روحهم فى بعض  هى اول مرة اصلا تقعد الفترة دى من غير ماما"
واكملت بحزن 
‏"وانا كمان اول مرة ابعد كده "
‏ردت زمردة بمزاح لتخفيف الجوى 
‏"هو من جهة هاجى تانى فهاجى لكن مش لوحدى هاجى انا وحد شبهك ي زوزو "
‏ونظرت لحياة وهى تقول
‏" انتى عارفه انا مش هتحمل زى يحيى من اول قلم هعترف "
‏ردت حياة بغيظ "واطى ي نصه" 
" ‏كويس انك عارفه يلا سهيله علشان توصلينى "
قالت ذلك زمردة وهى تحمل حقيبتها 
هتفت سهيله بملل " ‏يلا ي اختى شكلى خلفتك ونسيتك ولا ايه انا مالى اوصلك وتصحينى من بدرى يلا قدامى يلا"
نزلت الاثنتان وما كاد يغادران حتى قاطعهم صوت تعرفه سهيله جيدا 
"ايه دا ي ولاد هو القمر بيطلع بالنهار كده عادى مش بيخافوا عليه ولا انا بحلم "
قال ذلك وهو يجاوره من صدمت زمردة برؤيته 

.................. 
  ي ترا مين دول 

اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله

تابعونا علي قناة التليحرام من هنااااااااااا

ليصلكم اشعار بالنشر

الرواية كامله من البداية من هناااااااااااا




تعليقات

التنقل السريع