القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الفصل التاسع 9بقلم هنا عادل جديده وحصريه

 

رواية حضور الجن الفصل التاسع 9بقلم هنا عادل جديده وحصريه 





رواية حضور الجن الفصل التاسع 9بقلم هنا عادل جديده وحصريه 


حضور الجن 


الفصل التاسع


تعالوا بقى اعرفكم على الشيخ عبد الصمد، راجل تقي وورع، بيحب الخير جدا بشوش ووشه طيب وملامحه هادية، بشرته بيضا وشعره لونه فضي مش ابيض، دايما لابس قفطان ابيض وماسك سبحة سودة فى ايديه، ذكر ربنا مش بيختفى من على لسانه، عايش فى بلد صغيرة فى الريف بس حصلت عنده ظروف هتضطره انه ينزل اسكندرية، ودي كانت من اكتر الحاجات اللى مزعلة يوسف، اصل الشيخ عبد الصمد برغم فرق السن بينهم الا انه يعتبر الصاحب والخ والاب وامين السر ليوسف، وهو الدليل له فى كل خطوات حياته تقريبا، بيحب رأيه ومشورته وبيقتنع بكلامه، خلصت قاعدة الشيخ عبد الصمد مع يوسف وابوه وودعوا بعض على امل اللقاء مرة تانية وقال الشيخ عبد الصمد ليوسف بنظرات فيها خوف وقلق بيحاول يداريهم:

- اي وقت احتاجت حاجة مني يا يوسف اتصل بيا، متتأخرش هتلاقيني بمشيئة الله فى اي وقت.

يوسف هز رأسه بالموافقة وحضن الشيخ عبد الصمد اللى سابهم ومشي بعد ما ابو يوسف سلم عليه بحرارة.


فات اسبوع والتاني وكل الاحوال زي ما هي، رانيا بتكلم نفسها وهي على سريرها:

- الدكتورة قالتلي الحلم اللى بتخافي منه خليكي فيه، كمليه للأخر، فى النهاية ده حلم وهتصحي منه...صح هي عندها حق، هخاف ليه؟ ده حلم وهيخلص، حتى لو بيتكرر مسيره يخلص.

اقنعت رانيا نفسها بكده وقررت تستسلم للنوم، هي محتاجة تنام من غير ما تخاف، وعلشان كده كان لازم تخلي حاجة تشيل من جواها الرعب اللى بقى ملازمها ده، نامت بسرعة وكالعادة الحلم ابتدا من اول ما راحت فى النوم، تتقلب يمين وشمال وبتعرق وهي نايمة لكن قررت مش هتقوم مفزوعة، كل الاحداث بتتكرر لكن...لكن المرة دي كملت رانيا مشي فى طريقها، وشوش مخيفة، تماثيل صلبة بتتحول لعفاريت مرعبة، اصوات مزعجة لكن بأصوات واطية، حشرات ثابتة فى اماكنها مش بتتحرك، خفافيش غريبة واقفة تتفرج على رانيا وهي ماشية فى الممر المخيف ده، مياه بتنزل على وش رانيا مش عارفة مصدرها ايه لكن قطرات خفيفة، سااااحة واسعة، مليانة تماثيل من اللى قابلتها فى الممر، تماثيل مجرد ما تبص عليها تتحول عفاريت وفي وسط الساحة تمثال ضخم...وقفت رانيا قدامه مصدومة وهي بتقول:

- انا عارفاك...انا عارفة الوش ده، الوش ده بتاع..........

قبل ما تكمل الكلمة كان التمثال اللى اتحول ده ماسك رقبتها وبيضغط عليها ودموعها نزلت فجأة، كانت مرعوبة وهو بيقولها:

- ولا كلمة، اسكتي خالص.

عيونه مرعبة برغم انها واثقة انها عارفة صاحب الوش ده، الهمهمات بتزيد وتعلى وهي قلبها بيدق بسرعة، وفجأة تترفع من على الارض وتبقى رجليها فى الهوا وصوتها يتحبس وزى ما يرفعها للسقف يسيبها مرة واحدة علشان تنزل على الارض فاقدة وعيها...وتفتح رانيا عنيها وهي بتعيط وخايفة:

- لاء..تعبت، شهرين على نفس الحال، انا عارفة وش التمثال، ده وش...

وفجأة تسكت زى اللى اتربط لسانه، ترجع تكمل:

- لييييه؟ ليييه مش قادرة اتكلم فى اللى متأكدة اني فاكراه؟ هو انا المفروض اموت طيب؟ انا عايزة اعرف الوش ده اللى انا اعرفه كويس اوي ليه يظهرلي بالشكل ده؟ انا تعبت بقى وزهقت.

خيالات بتحاوطها فى نومها وصحيانها، بتظهر بوضوح وهي نايمة، لكن وهي صاحية بتطوف حواليها من غير ما تظهر، عايشة فى رعب وضغط وخوف، بتحاول تعيش لكن مش حاسة انها هي، حاسة بأنها اتغيرت ومن جواها فيه حاجة مش زي ما كانت.


في كافيه الكلية...كلية طب بشري فى محافظة كفر الشيخ، قاعد مع اصحابه يوسف وسالم ومعتز، اكلم يوسف:

- ما حد فيكم يقوم يطلب قهوة، انا دماغي وجعاني.

سالم:

- ماشي يا دكتور بس بشرط.

ضحك يوسف:

- ياعم هشرحلك المحاضرة متقلقش، بس عيب بلاش مساومة انت عارف اني مش بحبها.

معتز بيضحك:

- يا عم يوسف احنا عارفين انك جدع، بنحب نزاولك بس.

سالم:

- هقوم اجيب القهوة، وابقى قولي بقى عملت ايه مع داليا؟

قالها سالم وهو بيبتسم بخبث وقام يجيب القهوة، بص يوسف لمعتز بتجاهل للي اتقال، اتكلم معتز وقاله:

- لسه برضو بتحاول؟

يوسف بضيق:

- الموضوع ده بيضايقني جدا.

- طيب وبعدين يا يوسف؟! انا مستغرب اصرارها وتصرفاتها دي.

قالها سالم وهو بيقعد ومعاه القهوة، رد عليه معتز:

- بنت فى جمالها ووضعها الاجتماعي ايه اللى يجبرها على انها تقلل من نفسها للدرجة دي؟

يوسف:

- مش عارف والله يا جماعة، انا نفسي بتضايق من الوضع اللى هي حاطة نفسها فيه، مش قادر اوهمها بحاجة مش هتحصل.

سالم:

- طيب ليه متحاولش؟ البنت جميلة ومن عيلة وكل شباب البلد يتمنوها.

يوسف:

- مش قادر والله، حاولت اقنع نفسي بيها، بس مش قادر اشوفها مراتي، حاسس فيهيا حتة غرور وخبث كده بتحاول تداريهم عني وكأني مش واخد بالي منهم.

معتز:

- هي اه مغرورة فعلا، دي حاجة مش هتقدر تتدارى.

يوسف:

- مش مرتاح ليها كشخص، ومش حاسس انها هي اللى ينفع تكون مراتي، وبعدين انا فى ايه ولا فى ايه؟ خلينا نخلص السنة دي احسن طولت اوي....

قبل ما يقول كلمة تانية كان اتكلم سالم وهو باصص قدامه وورا يوسف بأبتسامة وهو بيقول:

- جيبنا سيرة القط جه ينط، الحلوة جاية علينا يا دكتور.

استاء اكتر يوسف وملتفتش حتى يبص عليها، جت هي  من وراه وحطت ايديها على كتفه وهي بتقول:

- ازيكم يا شباب عاملين ايه؟

سحب يوسف نفسه من تحت ايديها، ورد سالم ومعتز:

- بخير يا داليا، انتي عاملة ايه؟

داليا:

- ازيك يا يوسف؟ بتصل بيك مش بترد عليا يعني! 

يوسف:

- داليا، انا مشغول، عندي دراسة وانتي فاهمة ده، وفي نفس الوقت انا مش من النوع اللى بيحب التليفونات يعني، فتلاقيني مش بهتم بيه شوية.

شاورت داليا لمعتز وهي بتقوله:

- قوم شوية يا معتز لو سمحت.

قام فعلا معتز وقعدت داليا جنب يوسف، اتكلمت وقالتله:

- هو انت ليه بتصدني كده يا يوسف؟ فيا ايه مش عاجبك؟ ايه ناقصني علشان انت الوحيد اللى ابقى عايزاه وتبقى الوحيد اللى رافضني؟

يوسف بجدية:

- بصي يا داليا انا بحاول اكون ذوق معاكي، بس انا مش عايز اكون محور اهتمامك، مش بفكر فى الارتباط اصلا، ثانيا خلينا جيران واخوات احسن، دي العلاقة الوحيدة اللى ممكن تكون بيني وبينك.

بصيت داليا لمعتز وسالم ووشها لونه اتغير وبقى احمر من الاحراج، قامت وسابتهم واتكلم يوسف بضيق:

- والله ما حابب اكسفها، مش مرتاحلها يا جماعه، لا عندها حرام ولا غلط ولا حتة الحياء حتى موجودة، غصب عني مش متقبلها.

معتز:

- خلاص يا يوسف محدش اجبرك عليها، اكيد اللى انت عملته ده هيقفل الموضوع من ناحيتها تماما.

يوسف كان بيتكلم من وجهة نظره اللى ممكن تكون هي هي وجهة نظر اي حد يسمع الحوار ده، لكن داليا كان لها رأي تاني خالص هتعرفوه لما تطلع من الكافيه وتقابل رحاب صاحبتها، اول كلمة قالتها رحاب:

- هااااا؟ فيه جديد؟

داليا بضيق:

- بحبه اوي يا رحاب، بحبه ومش هسيبه لحد تاني.

رحاب:

- ايوة يعني فيهي اختلاف ولا زي ما هو؟

داليا:

- اسواء مما هو يا رحاب، احرجني قدام اصحابي وجابهالي على بلاطة....

رحاب:

- طيب خلاص بقى يابنتي فكك منه، حاولتي كتير، مش هينفع تف...

داليا بمقاطعة:

- مش انا اللى اترفض يا رحاب، عايزاه ومش هتحمل واحدة تانية تبقى هي اللى معاه، ازاي يرفضني؟ بقولك ايه معاكي رقم راجية؟

رحاب بذهول:

- راااجية؟ قصدك الشيخة راجية؟

داليا:

- ايوة هي، وانتي تعرفي راجية غيرها؟

رحاب:

- لالالا، ليه السكة دي يا داليا؟ راجية دي مؤذية ومالهاش غير فى الجن والعفاريت.

داليا بمكر:

- وده اللى انا عايزاه، لو مش هيجيلي بمزاجه يبقى يجيلي بالجن والعفاريت، انا هخليه يلف حوالين نفسه، هاتي رقمها بقولك.

رحاب برفض:

- لاء، مش هديلك الرقم، سيبك بقى من الموضوع ده، لا تأذي حد ولا تقللي من نفسك برضو يا دالي....

قاطعتها داليا بأنفعال:

- يا تجيبي الرقم يا تنسي اننا اصحاب من اصله.

بعد الحاح واصرار وانفعال من داليا اضطرت رحاب انها تدي صاحبتها رقم الشيخة راجية.


طلع يوسف مع اصحابه من الكلية وفى طريقهم للمرواح، كانوا بيتكلموا عن المنهج والامتحانات وفجأة وقف يوسف فى الطريق ومسك دماغه وهو بيقول:

- اااه دماغي هتنفجر، عيني مزغللة.

وقفوا اصحابه معاه بأستغراب:

- ايه يابني ما انت كنت كويس؟ مالك؟

حاول يغمض عنيه ويفتحها اكتر من مرة وفجأة قال:

- الست اللى هناك دي..

قاطعه معتز:

- مالها؟ انت فيك ايه مالك؟

يوسف:

- مش عارف، حاسس ان هيجرالها حاجة مش كويسة، دمااااغي وجعاااني...انا لازم اقولها.

سالم:

- انت دايخ ولا ايه؟ اجيبلك حاجة تشربها طيب؟

وقبل ما يتكلموا تاني ومع حركة يوسف علشان يعدى الطريق ويوصل للست اللى حاسس انها فى خطر يسمعوا صوت عربية فجأة وهي بتفرمل من غير ما يلاحظوا جت بالسرعة دي منين والست اترميت على الارض ووقع تليفونها والكيس اللى كان في ايدها فى نص الطريق.


رانيا:

- تعالي يا بوسي نجيب حاجة نشربها، انا ريقي ناشف.

بوسي:

- نفسي افهم احنا ايه اللى جايبنا لحد هنا؟ وبعدين انتي تعرفي الشوارع دي منين اصلا؟ هي الحاجة اللى هتتشرب مش بتتباع غير هنا؟

فجأة صوت اذان المغرب، اتكلمت رانيا:

- تيجي نصلي المغرب فى المسجد؟

بصيت بوسي وكانت لسه هترد، مسكت رانيا ايديها ومشيت وهي بتقولها:

- تعالي تعالي، اصلا الشيخ صوته حلو، نصلي المغرب وبعدين نروح نشرب حاجة.

استسلمت بوسي وراحوا دخلوا المسجد فى مصلى السيدات، وقفوا يصلوا ورا الشيخ اللى كان صوته ساحر، خلص الصلاة وسلموا واتكلمت بوسي:

- الشيخ ده صوته مريح جدا.

رانيا بهدوء:

- جداااااا، صوته يطبطب على القلب كده، بقالي كتير محسيتش بالهدوء والراحة دي.

بوسي:

- طيب ايه؟ مش يلا بقى علشان منتأخرش؟

رانيا:

- يلا بينا.

قاموا يتحركوا، وقبل ما يطلعوا من باب المسجد اتكلم الشيخ:

- السلام عليكم اخواننا واخواتنا، موضوعنا اليوم عن السحر.

وقفت رانيا ومسكت ايد بوسي، اتكلمت بوسي وقالت:

- مالك؟ وقفتي ليه؟

رانيا وعنيها بتلمع:

- هنسمع الدرس.

بوسي:

- يابنتي الوقت...

رانيا:

- معلش يا بوسي، محتاجة جدا اسمع الدرس ده، موضوع السحر ده شاغلني بقالي فترة.

اضطرت بوسي تسمع كلام صاحبتها، قعدوا سمعوا الدرس بتاع الشيخ بمنتهى الانصات، كانت الخطبة طويلة لدرجة ان تخللها صلاة العشاء، وبعد ما خلصوا الصلاة والخطبة قررت رانيا:

- بوسي انا هتكلم مع الشيخ ده فى اللى بيحصل معايا.

بوسي:

- يابنتي هتروحي تقولي ايه؟ بحلم من احلام بخاف منها؟ ايه التفاهة دي.

رانيا:

- معلش يمكن يفيدني.

راحوا فعلا عند مصلى الرجال وبعد ما شافت رانيا الشيخ واقف مع واحد من المصلين بيتكلم معاه شاورتله بأيديها وفهم انها مستنياه، خلص الشيخ مع المصلي وقرب منهم عند باب المسجد:

- السلام عليكم.

بوسي ورانيا:

- عليكم السلام يا شيخ.

الشيخ:

- خير، محتاجين حاجة؟

رانيا:

- محتاجة اتكلم مع حضرتك.

الشيخ طلع برة عتبه باب المسجد وقالها:

- اتفضلي اتكلمي.

رانيا:

- اسمي رانيا يا شيخ، بصلي وعارفة ربنا كويس والله، جبانة شوية وخصوصا من حكاية السحر والعفاريت والكلام ده زى ناس كتير، لكن بقالي شهرين تقريبا بحلم حلم مدمر اعصابي ومدمرني.

الشيخ بأهتمام:

- خير يا بنتي، احكي.

ابتديت رانيا تحكي كل اللى بيحصل معاها بالتفصيل والشيخ بيسمع بتركيز وملامحه غضبانة، خلصت كلامها ومستنية رده اللى اتأخر ثانيتين تلاتة وبعدهم قال:

- الاحلام دي لها دلالة يابنتي، مش بتحصل ليكي بمحض الصدفة او من غير هدف، انتي عملتي غلطة كبيرة زمان ودلوقتي معاكي لأنها بتلاحقك وعايزاكي.

بوسي بأندهاش:

- عملتي حاجة زمان؟! انتي عملتي حاجة من ورانا ومش قايلة عليها؟

 رانيا:

- والله ابدا يا شيخ، ده انا بخاف خوف الدنيا من اي حاجة، ومستحيل اتسبب فى اذى لأى حد، حضرتك اسأل بوسي حتى.

بوسي هزيت رأسها بالموافقة على كلام رانيا، اتكلم الشيخ وقال:

- بصي يابنتي انا مصدقك، لكن الاحلام دي مش صدفة ابدا، وعموما انا هقولك على ايات قرأنية تقرأيها قبل النوم وعليكي بالرقية الشرعية بأستمرار.

رانيا وهي بتفتكر حاجة:

- بس كان فيه حاجة غريبة اخر مرة شوفت الحلم ده يا شيخ، انا شوفت تمثال من التماثيل على وش حد انا اعرفه كويس، متأكدة اني اعرفه كويس جدا.

الشيخ بيستغرب وبيبص لأتجاه بعيد عن رانيا ورجع بص ليها مرة تانية:

- يعني انتي عارفة وش الشخص اللى كان على جسم التمثال؟

رانيا:

- فى الحلم عارفاه كويس جدا، لكن لما صحيت نسيت هو مين، هتجنن وافتكر مش قادرة.

الشيخ:

- معنى كلامك ده ان اللى بيقوم بالسحر حد موجود حواليكي، الشخص ده حابب يوصلك للحالة اللى انتي فيها، اكيد مش هقدر اقولك ليه عايز يوصلك لكده، لكن خليكي متأكدة انك لو افتكرتي الوش ده وصاحبه امور كتير هتتحل.

في اللحظة دي حسيت رانيا بالضياع وحسيت انها لواحدها، اصل مين من اللى حواليها ممكن يكون هو اللى ورا كل ده؟ هي متعرفش حد غير اصحابها وبكده هما دول الوحيدين اللى هتشك فيهم، وده لو حصل يبقى هي بقيت لواحدها تماما....

يتبع

تكملة الرواية من هنااااااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 


متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا


الرواية كامله من هناااااااااا


تعليقات

التنقل السريع