القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قصر الجان البارت التاسع 9بقلم هناء عادل

 

رواية قصر الجان البارت التاسع 9بقلم هناء عادل






رواية قصر الجان البارت التاسع 9بقلم هناء عادل



قصر الجان


الفصل التاسع


المملكة كلها بقيت مهددة من بعد وصولي لها، ده الكلام اللى فهمته من هُجيرة بعد ما ترجمتلي اللى حصل بأختصار فى الخطبة الخاصة بالأجشيرية، وبما اني كنت محتاج اعرف تفاصيل التفاصيل الحقيقة هُجيرة مرفضتش او مانعت ارضاء فضولي، بالعكس هي قررت تحكيلي كل اللى اتقال:

- فى البداية يا حسين الاجشيرية لازم بتبدأ كلامها بالترحيب بكل الطلبة والحضور، وابديت عن ترحيبها بيك بصورة مختصرة لأنك ضيف نادر وجوده فى مملكتنا وده حدث مش بيتكرر كتير فى عالمنا، تقدمت بكلمة شُكر ليا لأني سبب فى وجودك فى المملكة، لكن طبعا ولأن اللى جاي مش حاجة كويسة بالنسبة للمملكة، فأتخذت الاجشيرية قرار كان مستحيل يتاخد فى اي ظرف تاني غير كده، وبحيث ان مملكة الجن الاسود قررت الهجوم على مملكتنا، فبقرار من ملك المملكة وكبار اعضاء مجلس المملكة قرروا قفل الجامعة نهائيا لحين انتهاء الحرب الجاية.

خلصت كلامها معايا ودي كانت اول مرة من وقت ما قابلت هُجيرة الاحظ انا متضايقة وزعلانة بالشكل ده، ابتدينا ناخد طريق الخروج خاصة ان الكل تقريبا كان بدأ يخرج من الجامعة ويتجهوا لبيوتهم، كنت محتار بسبب الكلام اللى قالته هُجيرة والاجشيرية، لكن مش عارف ايه علاقتي انا بهجوم مملكة الجن الاسود عليهم؟ فى طريقنا للخروج للبوابة الحديد الخاصة بالجامعة...المبنى المهجور اللى مفيش انسان يتخيل ان فيه حد بيقرب من المبنى ده، لفت انتباهي على اليمين شجرة كبيرة جدا جذوعها متفرعة بشكل هندسي مميز، تحت الشكرة دي كرسي ضخم شبه كراسي الملوك، عليه نقوش مميزة وتصميمه كمان فريد جدا ومختلف من غير تفكير لقيت نفسي بتحرك ناحيته وقعدت عليه وابتديت افكر فى كل اللى بيحصل، قربت مني هُجيرة وحسيت اننا بعدنا عن باقي الاطياف، ضوء القمر اللى كان قاصد الكرسي ده بالتحديد كان سبب فى انه يخلي الجو فيه لمحة رومانسية بوجود هُجيرة قدامي، هدوء ملامحها وجمالها وسحرها سيطروا على عقلي اكتر من التفكير اللى داير جواه، بمنتهى النعومة عملت حركات عشوائية بأيديها فى الفراغ وقدام الكرسي اللى انا قاعد عليه ظهرت ترابيزة كبيرة جدا شبه اللى فى اوضة السفرة فى القصر، وفى غمضة عين كانت السفرة دي مليانة بأشهى الاكلات والفواكه والمشروبات كمان، اتكلمت هُجيرة بحزن غلبه ابتسامة هادية وصوت ناعم زود احساسي ناحيتها وقالت:

- اسفة، عارفة ان اكيد الوقت اللى المفروض تاكل فيه فات من كتير، انا كل اللى حصل هنا النهاردة خلاني متلخبطة ومش مركزة، اسفة جدا.

صوتها ساحر، عيونها كأنها موج بحر فى عز الحر، هي مجرد خيال فى عالم السحر، القمر وضوئه ووجودها ونعومتها كانوا اقوى سبب يخلوا المكان عالم من الرومانسية، كملت كلامها وهي بتتحرك علشان تقف جنبي:

- اسمحلي يا حسين اكون موجودة جنبك وانت بتاكل، انا عارفة ان الاكل شيء اساسي فى عالمكم، انا درست ده فعلا.

ابتسمت وابتديت تحركني بشكل لا ارادي علشان اكل، حاسس بنظراتها ليا وانا باكل اطعم اكل بدوقه فى حياتي، واول مرة احس اني عايش المشاعر دي والغريبة اني مش قادر اتحكم فيها، نظراتها الناعمة ليا وانا مشغول بالاكل كنت حاسس انها بتخترقني، حاسسها جوايا، حاسس ان قلبي هو اللى شايفها مش عنيا بالطرف وانا بحاول اسرق نظرات ليها علشان اشوفها وهي متخيلة اني مشغول، لكن للأسف حصل اللى بوظ عليا اسعد لحظات حياتي، لقيت هُجيرة فجأة بترتفع عن الارض اكتر من العادي بتاعها، عنيها على السما والقمر اللى ضوئه قل شوية، بصيت فى الاتجاه اللى هي باصة له ولمحت نص القمر بص اللى ظهر وقصاده سحابة سودة قدرت تخبي النص التاني...وهنا هُجيرة اتكلمت بفزع بصوت مسموع لكن مش موجهاه ليا:

- حصل ايه؟ هما جايين..جايين!! بس ده قبل ميعادهم.

فى اللحظة دي الموقف بقى مخيف ومرعب بعد ما كان من اكتر الاوقات الرومانسية اللى عيشتها، ابتديت هُجيرة تزوم بشكل غريب وتصدر اصوات اول مرة اسمعها، والسائل اللزج اللى كان بيسيل من الطلبة فى القاعة كان بيسيل منها هي كمان وبينزل على الارض...لكن المختلف انه كان بيفور وكأنه بيغلي على نار متوهجة، اصوات غريبة زودت الرهبة جوايا وخوف اتملك مني بعد ما شوفت السحابة السودة دي غطيت القمر تماما...الضلمة كانت فى اللحظة دي هي المحتلة للموقف، الاصوات المخيفة اللى غطيت على صوت هُجيرة ابتديت توضح اكتر وفجأة....طيور سودة ضخمة...اه طيور سودة ضخمة ابتديت تقرب من الارض شكلها غريب وضخمة جدا، ممكن لوهلة تفتكرها تنين...لكن الاجنحة بتاعتها شبه اجنحة الصقر، واطرافها تشبه اطراف الانسان، كائن بيطير متقدرش تحدد هويته بالظبط! انسان!! حيوان!! طائر!! مش عارف، الموقف مرعب وهما بيقربوا مننا، هو ده هجوم مملكة الجن الاسود اللى اتكلمت عنها الاجشيرية فى اجتماعها النهاردة، فى محاولة من هُجيرة انها تهربني من اللى بيحصل ده مسكت ايدي وبمنتهى السرعة ابتديت تتحرك ناحية العربية اللى احنا جينا بيها من المملكة لحد هنا، الكائنات اللى بتجر العربية لمحت هُجيرة وهي بتقرب منها...وبذكاء من الكائنات الغريبة دي ابتديت تقرب لينا بالعربية وف لمح البصر كنا بنهرب من الطيور المرعبة دي، وفى محاولة الهروب دي اللى تقريبا مكملناهاش للنهاية حسيت ان الطيور دي بتقرب مننا بشكل سريع جدا، وكانت الكائنات اللى بتجر العربية بتحاول بأقصى سرعتها انها تنقذنا من الطيور دي، لكن للأسف الطيور دي ابتديت تقرب اكتر واكتر، ومجرد ما لمست الطيور دي العربية اللى احنا فيها حسيت فجأة وكأن كُرباج من نار نزل على ضهري ومن بعد اللحظة دي محسيتش بأي حاجة فى الدنيا...مش عارف غيبت عن الوعي لمدة قد ايه؟ بس واضح انها كانت فترة طويلة، فتحت عيني بتعب والم مش عارف مصدره اي مكان فى جسمي بالظبط، لكن لمحت الكائنات اللى كانت بتجر العربية وهي بتحاول تحركني من على الارض وكأنها بتفوقني، بصيت لفوق ناحية السما وحسيت ان الضلمة لسه محاوطة الدنيا حواليا، بقيت ابص جنبي وانا بفكر فى هُجيرة، لكن للأسف مكانتش موجودة، احساس ان ممكن يكون حصل فيها حاجة وانها مش جنبي كان اسواء احساس ممكن اقول اني حسيت بيه فى حياتي، مش عارف هي فين؟ ومش قادر اقوم ادور عليها، الطيور الغريبة دي اختفيت وكنت على امل ان هُجيرة تظهر قدامي واطمن عليها وده هيريحني، لكن محصلش..قولتها لنفسي بخوف:

- راحت فين هُجيرة؟

مفيش رد ولا حد يريحني، قعدت جنب العربية بعد ما قاومت الالم وقومت من مكاني، سندت على العربية، وما بين وقت والتاني كانت الكائنات اللى بتجر العربية بتزوم بأصوات عالية ما بين وقت والتاني، القلق فى الوقت ده كان هو المسيطر عليا، حسيت انها حصل فيها حاجة، لكن هسأل مين؟ مين هيفيدني؟ المفروض اعمل ايه؟ كانت الكائنات الخاصة بحركة العربية اذكى مني، ابتدوا يحركوني بدماغهم وفهمت من حركتهم انهم عايزين مني اركب العربية...وعملت كده فعلا.


ابتديت العربية تتحرك بسرعة غريبة، فى لمحات سريعة للطريق حسيت اني عارف المناطق اللى بعدي فيها دي، عارف اني شوفتها قبل كده لكن مش قادر احدد، فيه اختلاف اكيد عن الاماكن اللى انا عارفها، بسرعة رهيبة بتجري الكائنات واصواتها ما بين وقت والتاني بتعلى، الطريق وريحته بيقولوا اننا بنجري بين زراعات واشجار، حسيت ان الوقت ما بين خروجنا من المملكة للجامعة كان اقصر من الوقت اللى احنا اتحركنا فيه من الجامعه للمكان اللى احنا رايحيين عليه، بعد وقت وقفت العربية وابتديت الكائنات تعمل اصوات مختلفة شوية عن اللى كانت بتعملها، فهمت انهم عايزين مني اخرج من العربية، فعلا خرجت منها لقيت نفسي واقف فى ارض مساحتها مالهاش نهاية وكلها زراعة واشجار...وبيت قدامي شبه القصور لكن اصغر شوية وكأنه مبنى فى الريف، على مرمى البصر مكانش فيه اي مباني تانية غير المبنى اللى انا واقف قصاده ده، وللحظات تخيلت ان هو هو نفس مبنى الجامعة لكن لاء...ده الهدف، ده المكان اللى اكتشفت انه فيه عدد لا حصر له من اطياف المملكة، واقف ولقيت اسراب من الاطياف خارجة بخطوات ثابتة كم مهوووول، كنت بترجف فى اللحظة دي من التوتر خاصة لما لقيت العدد ده كله بيلف حواليا وبيحاوطني، بقيت انا تقريبا فى نصف دايرة من الاطياف وقصادي المبنى الكبير ده...مع خوفي وترقبي للصفوف المحوطاني دي رجعت بصيت للمبنى تاني، لكن المرة دي لقيت قصاد المبنى بالظبط وفي نص الدايرة المحاطة بالاطياف الأجهر الاكبر...كان واقف على بُعد مسافة مني لكن واقف بشموخ قصادي بالظبط وكأنه مستنيني، لكن الاجتماع المرة دي اهم واكبر من الاجتماع اللى كان فى الجامعه مع الاجشيرية، المكان المرة دي كان قاعة مالهاش نهاية ولا حدود، اشجار بس ضخمة جدا وكأنها هي اسياج محاوطة المزرعة الكبيررررررررررة دي، رغم انها ارض خضرا الا ان الموقف مخيف وفيه رهبة تتملك من اي حد طبيعي.

- انا طلبت حضورك للأجتماع فى الظروف الصعبة اللى بتمر بيها المملكة لأنك ممكن تكون صاحب دور مهم فى رجوع هُجيرة.

قالها الاجهر الاكبر بحزن ولكن بشموخ وثقة، لكن كلامه وقع على وداني بصدمة مش قادر اوصفها، اصل يعني المفروض يكون دوري ايه؟ ايه اللى ممكن يكون حصل؟ خطف؟؟؟! خطف هُجيرة؟! طيب ارجعها ازاي؟ هقف قصاد مين؟ كائنات مش فاهم هي عبارة عن ايه؟ لا بشر ولا حيوانات!! دوري هيكون ايه؟ هساعدهم ازاي؟ هرجع هُجيرة ازاي؟؟؟

يتبع

تكملة الرواية من هنااااااااااا 

اكتب في بحث جوحل( مدونة قصر الروايات) تظهر القصص كامله

تابعونا علي قناة التليجرام من هنااااااااااا

ليصلكم اشعار بالنشر

الرواية كامله من البدايه  هناااااااااااا






تعليقات

التنقل السريع