القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الفصل الثاني عشر12بقلم هنا عادل جديده وحصريه

 

رواية حضور الجن الفصل الثاني عشر12بقلم هنا عادل جديده وحصريه 





رواية حضور الجن الفصل الثاني عشر12بقلم هنا عادل جديده وحصريه 


حضور الجن


الفصل الثاني عشر


نورا:

- انتي ايه السؤال السخيف ده يا رانيا؟ ابوكي مات من سنين وانتي عارفة ده.

رانيا:

- لاء يا ماما انا مش عارفة حاجة، كل اللى اعرفه ان حضرتك قولتي ابوكي مات فى الخليج المصنع ولع بيه، وحتى مش هنقدر نشوفه لأن جثته اتفحمت...لكن لا اعرف ده حقيقي ولا لاء؟ ولا اعرف اذا كان ده بسبب مشاكل بينكم وانفصلتم ولا لاء؟ مش قادرة احدد هل فكرة انه مات فعلا ومحدش فينا شافه دي بجد ولا مجرد كدبة عيشت فيها كل السنين دي؟!

هنا نورا كانت بصة بصدمة لرانيا اللى بتكلم بوجع وحسرة هي مش فاهمة سببهم بالتحديد، رديت هي كمان بدموع:

- انا قولت اللى حصل يا رانيا، ابوكي بعد مرمطة فى الغُربة وبهدلة اخر مكالمة بيني وبينه قاللي بالنص..

- ( خلاص يا نورا احنا هنودع ايام الفقر، كل حاجة هتتظبط والقرش هيجري فى ايدينا)

- كان بيتكلم بسعادة وحماس حسيت بيهم وفرحت على فرحته، فرحت لأن خلاص الدنيا هتضحك اخيرا، قاللي اقفل وهيتصل بيا تاني، متصلش، استنيت ليلة بحالها صاحية علشان يكلمني لكن محصلش، تاني يوم الصبح صحيت على مكالمة من رقم غريب...رقم من البلد اللى هو شغال فيها، رديت سمعت صوت غريب مع اني كنت متوقعة انه ابوكي، واحد بيكلمني بلهجة خليكي وقاللي

- ( مدام نورا، للأسف يؤسفني ابلغك ان المصنع اللى زوجك بيشتغل فيه اشتعلت فيه النار امس نتيجة ماس كهربائي، وزوجك راح ضحية الحريق، وللأسف جثته تفحمت، تعازينا؟)

- دي كانت المكالمة اللى بعدها الدنيا اسودت فى عنيا.

قالت نورا الكلام ده وابتديت تنهار فى العياط، حسيت رانيا انها غلطت لما اتكلمت مع امها بالطريقة دي، حاولت انها تراضيها وتهزر معاها وندهت اخوها وابتدوا يحاولوا يهزروا ويضحكوها لحد ما راقت شوية وسابتهم رانيا ودخلت اوضتها، كانت هتتجنن وهي بتكلم نفسها:

- طيب اعمل ايه بقى؟ اتصرف ازاي؟ مين اللى عامل فيا كده؟

قعدت رانيا قدام مكتبها الصغير ومسكت ورقةق وقلم وابتديت تكتب كل اسامي الناس اللى تعرفها، كل اصحابها بالترتيب وجت على اخر اسم بتكتبه:

- دكتورة مجيدة؟! صح؟ ليه لاء؟ وارد تكون هي، ما هي صاحبة المخطوط، وهي اللى عارفة معناه ومعنى النقوش اللى عليه، وهي كمان اللى عارفة اني مهتم...بس...بس دي بقالها فترة مش بتيجي، انا لازم اعرف اوصلها يمكن افهم منها.....

قطعت كلامها وهي بتركز اكتر ورجعت تاني للكلام مع نفسها:

- بس لاء، مش هي، اصل يعني اشمعنى المسخ ده مظهرش غير بعد كلامي مع الشيخ؟ اكيد بوسي هي ورا اللى بيحصلي، لما حسيت اني هعرف الحقيقة بعتته علشان يقتلني...بس بوسي دي طيبة وكويسة وحتى معرفتي بيها كانت صدفة، بس لالا اكيد هي لأنها سمعت كلام الشيخ معايا واللى حصل حصل بعد ما سيبتها...

سكتت رانيا تاني وهي بتبص للورقة، اتكلمت تاني وقالت بشك:

- ااااه، اميرة، هي مش بتطيقني اصلا..بس ليه هتعمل معايا كده؟ دي مش وراها حاجة غير الاستخفاف بيا والسماجة عليا، وبعدين انا فين وهي فين علشان تشغل بالها بيا يعني، هي اه رخمة وسخيفة لكن برضو طيبة.

بصيت للورقة تاني ومشيت بالقلم على الاسامي، ورجعت اتكلمت تاني:

- مروان...ااااه ما هو اكيد مقدمليش هدية كده من غير سبب، اكيد هو.

مسكت رانيا الانسيال وتبص فيه كويس ببلاهة وهي بتقول:

- حاططلي فيه حاجة يراقبني بيها ده ولا ايه؟ بيتجسس عليا؟! بني ادم متنمر زي مروان معقول بقى عنده احساس فجأة كده ومشاعره بقيت ناعمة لدرجة انه يهاديني؟

مسكت دماغها وهي بتدفنها بين ايديها الاتنين:

- يااااااربي بقى، انا كده هتجنن، انا بقيت بشك فى كل اللى حواليا، مش هعرف اعيش انا بالحالة دي، مش هعرف اتعامل مع حد فيهم...بس لاء، خليني ادور الاول على الدكتورة مجيدة، اكيد هي وراها حاجة خاصة انها على علم بالمخطوط واللى فيه.


في مكان تاني، فى بيت مريب وسط الارض الفاضية، والوقت قرب على نص الليل، قاعدة فى اوضتها قصاد ترابيزتها خلصت كل اللى وراها، مبقاش فاضل غير...غير مهمة واحدة بس علشان تبقى خلصت كل الشغل اللى وراها، داليا وحبيبها اللى بتتمناه، قعدت رصيت اوراق مخيفة عليها رسومات لشياطين مش هينفع اوصفهم وصف تاني غير كده، راجية اللى مقتنعة انها قادرة تسخّر اكبر عشائر الجن لخدمتها، باعت ايمانها، باعت دينها وروحها ونفسها للشيطان، وتسليمها روحها لرغباتهم خليتها معتقدة بأنها اقوى منهم، وان محدش منهم يقدر يرفض امر لها، وعلشان إجادتها فى جلسات استحضارهم، ومعرفتها بالتعاويذ والتعازيم لكل عشيرة منهم ولكل فرد من افراد العشائر دي خليتها مقتنعة بأنها تقدر تسيطر عليهم وعلى البشر كمان فى وقت واحد، فردت الصور حوالين إناء نحاس فيه دم...دمها هي، طفيت كل الانوار وسابت النور الاحمر الكئيب ده، حطيت ايديها على صورة من الصور اللى رصاهم حوالين إناء الدم وابتديت تقول تعويذتها وعنيها بتلمع وايديها بترتجف:

-  اطلب حضورك بتلاوة الصلاة الابليسية، مردوخ ابن ابليس العظيم، ادعوك للحضور، وانا اقسم عليك بنافوس ورابطته ورادوس واوردته ان تأتي لي خاضعا طائعا فبحضورك تُحل العُقد وتُيسر الامور..احضر معي.

خلصت التعزيمة بتاعتها وقعدت فى انتظار حضوره، هي عارفة ومتأكدة انه هيوصل، ومفاتش دقايق غير وكانت حيطان الاوضة بتترج حواليها وبيعلن عن حضوره، حسيت بالسخونة اللى بتسبق حضور الشيطان، مردوخ ابن ابليس..مش اقواهم ولكن هو ملك من ملوك الابالسة، له سُلطان فى عالمه وعشيرته، مؤذي وخبيث وهي قاصدة استدعائه، حسيت راجية بأيديه اللى لسه مظهرتش بتتمد ناحيتها، اتكلمت وقالت:

- مردوخ، مرحب بحضورك، مهمة واحدة وسأكون مِلك لك ولرغباتك.

رد مردوخ وهو لسه مظهرش بهيئته:

- ارى انك استطعتي التطور فى الحديث باللغة العربية.

ردت راجية بغرور وهي بتقول:

- نعم، بالتأكيد، فأنا لم اتعامل سوى مع معشر الأبالسة، كيف لي لا اجيد لغة الحديث معهم؟

قالت الكلام ده وهي حاسة بثقة فى نفسها بعد اللى قاله مردوخ ليها، كملت كلامها معاه وهي بتقوله اسم يوسف وعنوانه، ومفيش لحظات غير وكانت الاوضة رجعت لطبيعتها، الرجة اختفت، الهدوء فى المكان، السخونة اللى اتوجدت بوجوده مالهاش اثر...واتحول المشهد من اوضة راجية لأوضة يوسف.


كان يوسف قاعد فى اوضته قبل ما ينام بيقرأ كتاب من الكُتب اللى بيحب يقرأ منها قبل النوم، كتاب من اللى بيتقال عليهم كتُب الحُب، رغم انه باعد نفسه عن المواضيع دي فى الواقع الا انه حابب يعيشها فى الخيال، استمر شوية فى القرأة لحد ما لقى نفسه بيفرد جسمه على السرير وهو مبتسم وغمض عنيه، الجو هادي وجميل ونسمة هوا خفية بتدخل تلمس جسمه يحس برجفة لكن ميفصلش نفسه عن الحلم اللى عايش فيه مجرد ما غمض عنيه، الهوا اللى بيدخل فجأة البيت كان شايل معاه الشر المُرسل له، بدأ يدور فى البيت على المقصود، سأل الجن ساكن البيت عن مكانه، عرف المكان وقال بغرور:

- موجود..وهيبدأ يحلم.

فى اللحظة دي اللى قاله وصل لراجية، وقدرت راجية بطلاسم معينة توصله رسالتها اللى بتقول:

- ارجع وانا هبعتله المقصود، خلينا احنا ننبسط شوية وهو يقوم بشغله.

خرج ابن ابليس من بيت يوسف وابتديت راجية تمسك الورق واختارت ورقة محددة، ورقة عليها قلب دموي ماسكه شيطان مخيف او مسخ مرعب، قلبت الصورة وهي بتقول:

- احضر ونفذ المطلوب، قلبه مِلك الطالب.

فى اللحظة دي راح المقصود لبيت يوسف ورجع مردوخ ابن ابليس من عنده، كانت راجية بتحرك الجن والشياطين كأنهم خواتم فى صوابعها، وكل واحد منهم له وظيفة بيعملها، مفيش حد منهم بيعمل وظيفة خاصة بغيره، كل اللى بيحصل ده وعمّار البيت موجودين لكن ميقدروش يتخطوا عهودهم ولا فاهمين ايه اللى بيحصل، وصل المقصود وشاف يوسف وهو نايم مبتسم، قدر يستولى على جسمه بعد ما فارقته الروح كعادة النايم، ابتدا يحاول يسيطر على عقله علشان يشوف ايه اللى يوسف شايفه فى احلامه، وابتدا يشوف بالتدريج الحلم الوردي اللى يوسف عايش فيه وهو نايم، بدأ المقصود يشوف تفاصيل الحلم اللى كان فيه يوسف واقف مع بنت جميلة وبريئة وسط الورود وحواليهم البحر من كل ناحية، حلم غريب لكن كان يوسف مستمتع بيه مش شايف جمال الورد ولا المنظر من جمال البنت اللى معاه، فى اللحظة دي حاول مقصود يحول ملامح البنت دي فى عيون يوسف لملامح داليا...وفعلا ابتديت الملامح تتغير قصاد ضحكة خبيثة من مقصود...لكن غريبة، حصلت حاجة خليت مقصود واقف مربوط، ملامح داليا رجعت تاني لملامح البنت الاولى وهي بتبص ناحية مقصود بغضب وكأنها شايفاه، وبنظرتها قدرت تمنعه انه يقرب ناحية يوسف وخاف مقصود، فى اللحظة دي قدر يتواصل مع راجية وهو بيقولها:

- فيه حاجز بيني وبينه، مش قادر اوصله ولا اخليه يشوف اللى المفروض يشوفه...

فى الوقت ده كانت راجية مسلمة روحها وجسمها لأبن ابليس رغم سنها الكبير الا انه قدر يحول صورتها لهيئة تعجبه ويتمتع مع واحدة من البشر، بعدت عن مردوخ وهي بتقول بغض:

- ازاي؟ انت راحت عليك ولا ايه يا مقصود؟ انا لو جيبت خادم من خُدّام اصغر عشيرة هينفذ المطلوب.

رد مقصود بالتخاطر اللى بينهم:

- فيه حاجز بيني وبينه، مش قادر احدده.

راجية بغضب:

- ازاي واحد زي ده يكون له حاجز بينه وبينكم؟ ده اضعف من انه يكون وصل للمرحلة دي، ماشي يا مقصود، دلوقتي هنطق اسمك الحقيقي، ومهما كانت قوة الحاجز بعد سماع اسمك هيتدمر.

يتبع

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 


متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا


الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا




تعليقات

التنقل السريع