رواية جرح غائر الفصل 1-2-3-4-5بقلم نيرة محمد (جميع الفصول كامله)
رواية جرح غائر الفصل 1-2-3-4-5بقلم نيرة محمد (جميع الفصول كامله)
البارت الاول
في احدي الشقق السكنيه البسيطه نجد بنت جميله وباين علي وشها البراءه واقفه في بلكونه اوضتها وعنيها مركزه علي نقطه ما دموعها بتنزل بصمت بتفكر وباين علي وشها الضغف والحزن والكسره
صوت خبط علي باب اوضتها بيتكرر لكن هي لاسامعه ولا حاسه
بعد ما اللي بره فقد الامل في الرد فتح الباب بنت ملامحها متوسطه الجمال عنيها دارت في الاوضه لغايه ماشافت صاحبتها واللي بتعتبرها اختها واقفه وعطياها ظهرها ولا سامعه ولا حاسه بيها اصلا
مشت ناحيتها وحطت ايديها علي كتفها بحزن واتكلمت
نور ياحبيبتي انا بقالي شويه بخبط انتي مش سمعاني
نور بانتباه مسحت دموعها ولفتلها ...ااه انا اسفه يا ندي كنت سرحانه شويه مخدتش بالي
ندي بحزن علي وجع صاحبتها ...ولايهمك ياحبيبتي ..المهم انتي لازم تحضري الفرح انهارده يانور ...طنط مني مستغربه انك متحضريش فرح اعز اصحابك ..وهو كمان اكيد هيستغرب من عدم وجودك ...وهتجيبي لنفسك الكلام ويتشك فيكي ..وده اللي احنا مش عايزينه ..اهم حاجه كرامتك يانور
نور بدموع نزلت تاني بضعف وقله حيله ...مش قادره ياندي ..والله ماقادره ..انتي متخيله مين اللي بيتجوز ...ده عاصم ياندي عارفه يعني ايه عاصم ...انا ممكن اموت لو شفته جنب واحده تانيه والله ممكن اموت ..انا بحبه اووي ياندي بحبه اوي والله قالت اخر كلامها وانهارت في العياط صوت شهاقتها بدا يعلي غصب عنها
ندي خدتها في حضنها وعيطت عشانها متقدرش تشوفها بالضعف ده ومتعيطش دي لو كانت اختها مش صاحبتها مكنتش هتحبها كده ولا قلبها هيوجعها كده عليها
قاطع انهيارهم صوت موبايل نور اللي رن
مسحت دموعها وبصت لقت رقم عاصم اللي بيرن ...اتصدمت واتكلمت بصوت مهزوز ...ندي ده ده عاصم
ندي بانتباه ..طب ردي بسرعه شوفي عايز ايه ...وحاولي صوتك يبقي طبيعي
نور بايد مرتعشه ردت ..الوو
قابلها صوت عاصم المرح واللي باين عليه السعاده ...اييه يابنتي انتي مش بتردي ليه ..بقالي شويه برن عليكي ...تلاقيكي يابتاكلي ..يانايمه كالعاده
نور بضحك مصطنع تحت نظرات ندي المشجعه ...عاايز ايه انت ..روح شوف فرحك اللي كمان ست ساعات ..بتكلمني ليه دلوقتي
عاصم بصدق ...معنديش اغلي منك اكلمه يانور انتي اختي
نور رغم الصدق اللي حساه في كلامه بس اخر كلامه وجعها
بعد الحب اللي بحبه ليه ده كله ويقولي اختي
نور انتبهت لكلامه ليها ...بتقول ايه
عاصم بجديه ..انتي صحيح ممكن متحضريش فرحي يانور
نور بتوتر ..مين اللي قالك
عاصم ...امي اللي قالتلي انك تعبانه شويه واحتمال متحضريش وده كلام مامتك ليها
نور بصدق ونست اللي بيكلمها عاصم ...مش هقدر ياعاصم غصب عني قلبي بيوجعني اووي
عاصم بخوف وقلق عليها ...سلامه قلبك يانور مالك متقلقنيش عليكي تحبي اجي اكشف عليكي ده انا هفتح الباب واخبط عليكوا يعني ولسه علي الفرح بدري ..اهم حاجه صحتك عندي
نور بفزع بصت لندي اللي عنيها هتخرج من الصدمه من كلام نور لعاصم ورجعت اتكلمت بخوف وصوت مرتعش ...لا انا كويسه متخافش عليا انا بس مرهقه شويه من الكليه وكده ..بس هحاول اجي باذن الله متقلقش
عاصم بصدق ..انا مش قلقان انا خايف عليكي انتي
نور بصوت عالي غصب عنها من توترها ...قولك متخااافش انا كويسه
عاصم باستغراب وعصبيه بسيطه ...انتي بتزعقي كده ليه
نور باسف ..مكنتش اقصد انا اسفه
عاصم بزعل ..محصلش حاجه سلام
عاصم استن....قبل ماتكمل قفل السكه في وشها
بصت لندي بحزن ودموع لمعت في عنيها ...انا زعلته اوي صح ...طب اعمل ايه ..اطلبه تاني اصالحه
ندي متغاظه منها ومن تهورها بس مش عايزه تحمل عليها كفايه اللي هي فيه
اتكلمت بهدوء مصطنع ..اهدي بقا كده واسكتي خالص ..عايزه تصلحيه
نور بلهفه ..طبعا
ندي بجديه وحزم ...يبقي لازم تحضري الفرح وتكوني احلي واحده فيه ..وتقفي جنبه ..وتيجي علي قلبك عشان خاطره ..ده الحب يانور ..انك تضحي عشان حبيبك يبقي سعيد
حتي لو مع غيررك ...
نور......
يتبع
البارت التاني
نور بحيره وخوف من الموقف اللي هتكون فيه ..كلامك كله صح ياندي ...بس انا خايفه ..خايفه اضعف او اعيط ويبان عليا اني مش فرحانه ليه ...خايفه اروح اقتل ملك دي اللي ظهرت في حياته وخدته مني وحبها هي مش انا ...هو انا متحبش ياندي ...ليه محبنيش انا وانا طول عمري جنبه وقدام عنيه ..هو انا وحشه اوي كده ..قالت اخر كلامها بكسره
ندي بلهفه لما شافت الكسره المرسومه في عنين صاحبه عمرها ..حبت تطيب جرحها وتحاول ترجعلها جزء من ثقتها في نفسها اللي من الواضح انها فقدتها
قربت منها وحضنتها واتكلمت بحب ...انتي احلي واحده في الدنيا يا نور ...كل واحد اخد نصيبه من الدنيا علي اكمل وجه ..في اللي اخد حب ..في صحه ..في عيله ..في تعليم
وانتي عندك كتير تشكري ربنا عليه ...فحاولي تنسي عاصم خالص يانور ...وتشيليه من قلبك ...وتركزي علي المميزات اللي عندك ...وسيبي عاصم لمراته يانور هو مش نصيبك
قالت كلامها بتصميم وحزم نفسها نور تفوق من حبها لعاصم وتركز مع امها وابوها اللي هيموتوا من القلق علي بنتهم الوحيده ...واللي دايما حزينه وشارده ...تركز في كليتها اللي في اخر سنه منها وهي صيدله فمحتاجه تركيز ...وده اخر اللي موجود عندها دلوقتي ...بسبب واحد بس وهو ...عااااصم
نور كانت بتسمع كلامها وهي مقتنعه بيه جدا وعارفه ومتاكده انه كله صح ..وده اللي لازم يحصل ...بس اتمنت انها تقدر حقيقي تنفذه
اخيرا بعد تفكير بينها وبين نفسها اتكلمت بتمني .. صدقيني ياندي هحاول انفذ كل اللي قولتي عليه ..ولان ده الصح واللي لازم يحصل
صوت خبط علي الباب قطع كلامهم ودخلت من الباب ام نور
قربت عليهم واتكلمت موجهه كلامها لنور بحب ولهفه ...احسن دلوقتي ياحبيبتي ..ولا لسه تعبانه
نور قربت منها وباست ايديها بعد ماحست بتانيب ضمير بسبب كذبها اللي قلق مامتها عليها كده ...انا كويسه ياحبيبتي ..متخفيش عليا ...وباذن الله هاجي الفرح عشان طنط ايمان وعاصم مش يزعلوا
مني بارتياح ..الحمد لله ياحبيبتي طمنتيني ...وكويس كنت خايفه ايمان وعاصم يزعلو دول جيرانا وعشره عمر
نور ..متقلقيش ياماما ..انا هجهز واشوف هلبس ايه مع ندي ..ونروح سوا باذن الله
مني وهي بتستعد عشان تخرج وتسيبهم وجهت كلامها لندي ...ربنا يفرحني بيكي انتي ونور ياحبيبتي
ندي باحترام ..تسلميلي ياطنط ..ربنا يخليكي لينا يارب
سابتهم وخرجت تشوف وراها ايه تجهزه هي كمان وسبتهم مع بعض يجهزوا ...
بعد مرور مده من الوقت..
كانوا واقفين قدام بعض كل واحده بتحط للتانيه اللمسات الاخيره من الميكب ...كل واحده فيهم ليها جمالها الخاص والهادي
نور كانت لابسه فستان سواريه قمه في الجمال ومكمله جماله بحجابها كانت وشها برئ وهادي والميكب رقيق زي ملامحها كل حاجه في وشها صغيره ..شفايفها وانفها والحاجه الوحيده الواسعه هي عنيها وكانت باللون العسلي الفاتح ..كانت فعلا ملكه برقتها وبساطتها
ندي كانت بتبص لملامحها بانبهار ..خاصه ان هي دايما شايفه نفسها مش حلوه وده اللي نور بتنفيه باستماته ...كان بتبص لنفسها واعتقادها ان الميكب هو اللي محليها ..متعرفش ان مفيش بنت وحشه ..بس كل واحده ليها جمالها الخاص
كانت لابسه فستان سواريه اسود بنفس لون عنيها الواسعه ولابسه حجاب وفوقه تاج مجمله ..كانت جميله ورقيقه والميكب
حرصت ان تخلي نور تخفي سمارها واللي كانت باعتقادها ان ده سر انها مش حلوه بعكس بشره نور البيضه ..وده كان بيضايق نور منها ..لانها شافت ان ده اعتراض علي خلقه ربنا واللي دايما بيخلقنا باحسن صوره
هااااا ياندي طلعت حلوه
ندي بانتباه ليها اتكلمت بصدق ..طول عمرك حلوه يانور طالعه جميله ماشاء الله
نور بحب ..وانتي اكتر ياحبيبتي ماشاء الله زي القمر
لولولولولي صوت زغاريط ودوشه قاطع كلامهم وده بيدل ان عاصم خرج من بيتهم وراح ياخد العروسه عشان يروحوا القاعه
نور غصب عنها نست في اللحظه دي كل وعوها لندي ولنفسها انها تنساه ...ضغطت علي ايديها جامد ..وعضت علي شفايفها عشان متعيطش وتبوظ الدنيا
ندي حاسه بيها وبحراكتها ودموعها اللي حبساهم بالعافيه بس مش قادره تعملها حاجه
اتكلمت لنور بخوف عليها ..نور ممكن تهدي عشان خاطري هتفضحي نفسك بطريقتك دي
نور بانهيار داخلي وهي بتدعي القوه وهي ابعد ماتكون عنها دلوقتي ..عايزه اشوفه ..خديني اشوفه بسرعه قبل ماينزل ..عايزه اشوفه قبل ماتشوفه هي ياندي
ندي بخوف وترجي ...حاضر ..بس عشان خاطري ..اهدي ..خلي اليوم يعدي علي خير
نور هزت دماغها ليها علامه الموافقه
مشت معاها بخطوات بتحاول تكون ثابته بس غضب عنها كانت مهزوزه
خرجوا من الا وضه لقوا باب الشقه مفتوح وباب الشقه اللي قدام شقتهم مفتوحه وواقف عاصم واصحابه ومامته حتي مامتها بتسلم علي مامت عاصم وبتبركلها بحب
كانوا كلهم لابسين لبس سواريه للفرح والشباب بدل استعداد لفرح صاحبهم
كانت واقفه ماسكه ايد ندي جامد وغصب عنها بدون وعي منها بتضغط عليها كل ماتقرب منهم
كانت بتتامل وسامته وشياكته ووشه البشوش المبتسم واللي باين عليه السعاده وده اللي كانت بتتمناه ان سعادته دي كلها كانت تكون عشانها هي مش عشان واحده تانيه
عنيه جت في عنيها بصلها بزعل بس هي بصتله بابتسامه حزينه قربت منهم وسلمت علي مامته واتكلمت ليها باحترام وحب ...الف مبروك ياطنط ..ربنا يسعده يارب
ايمان بابتسامه وفرح ...الله يبارك فيكي ياحبيبتي عقبالك انتي ونودي
ندي ابتسمت بمجاله ونور اتكلمت ...شكرا ياطنط ..ان شاء الله
اصحاب عاصم استاذنوا انهم هيدورا العربيات ويستنوهم تحت
ندي بركت لعاصم ووقفت جنب ام نور وام عاصم وكانت بتتكلم معاهم تلهيهم عن نظران نور اللي فضحاها غصب عنها
هو كمان حس من نظارتها ليه انها عايزه تقوله حاجه بس محروجه فبعد عنهم شويه عشان يديها المجال
قربت منه ومدت ايديها تسلم عليه
مسك ايديها اللي كانت متلجه ..بصلها بقلق واتكلم بخوف عليها ...مالك يانور ايدك متلجه ليه ..لسه تعبانه
نور بصوت مرتعش ..انا اسفه
عاصم بحنيه وحب اخوي ..ولا يهمك انا مقدرش ازعل منك ..بس اتفاجات بصوتك العالي ..ودي اول مره تعمليها..بس خلاص مفيش حاجه .
عاصم لاحظ ان نور متبته في ايديه ومش عايز يحرجها فبص لايديهم عشان تفهم ان الوضع غريب وملفت
هي حست بنفسها لما بصلها بعدت ايديها بسرعه واتكلمت باحراج ...معلش مخدتش بالي
عاصم باستغراب لحالتها ..ولايهمك ..ها ايه مفيش مبروك بقا
نور بابتسامه حاولت ترسمها بصعوبه ..مبروك ربنا يسعدك
عاصم بابتسامه ..الله يبارك فيكي ..ان شاء الل......
عااا صم ملك خلصت من شويه وبتستعجلك بتكلمك مش بترد ليه قلقتها عليك
عاصم بتذكر رد علي كلام مامته ...اه فعلا عملته سايلنت وانا بجهز ولسه زي ماهو
واتكلم موجهه كلامه للكل باستعجال ...يلا ياجماعه كل واحد ياخد عربيه وورايا لان اتاخرت عليها اوي
كان لسه هيتحرك انه ينزل وهما وراه ..بس لقي ايد نور بتمسك ايديه فجاه بصلها باستغراب وسمعها بتكلمه بضعف ...عاااصم ارجوك متسبنيش ....
يتبع
البارت التالت
عااااصم ارجوك متسبنيش
بصلها بصدمه ولوهله كدب سمعه نبره الضعف اللي بتتكلم بيها ونظره عنيها واللي مش عايز يفسرها
بعد ايديه عن ايديها براحه وبص حواليه لقي الكل بيبصلهم باستغراب
مش عارف اذا كانوا سمعوا همسها ليه ولا مستغربين من مسكه ايديها فجاه ليه
بصلها واتكلم بهدوء مصطنع رغم الصراعات وعلامات الاستفهام اللي جواه من طريقتها ونظره الحزن اللي في عنيها ليه واللي مش قادر يفسر سببها ..مالك يا نور ...انتي لسه تعبانه ...لو تعبانه متجيش الفرح وصدقيني مش هزعل بس انا اسف فعلا اتاخرت علي ملك جدااا
كانت بتسمعه ونفسها الارض تنشق وتبلعها من تسرعها في الكلام واللي خلاها تلفت الانظار ليها وتسيب علامات تعجب كتير من الضعف اللي بتتكلم بيه
واللي ندمها اكتر انه ومن غير مايحس عرفها مقامها عنده انها لو محتجاه جنبها لانها تعبانه فمتجيييش لكن ملك ميقدرش يتاخر عنها
ندمت من ضعفها وحبها ليه وفي اللحظه دي اتكلمت بقوه هي نفسها استغربتها ...لا انا كويسه وهاجي الفرح ..بس انت عارف انك اعز اصحابي وطول عمرنا جيران واخواات فمش عايزاك تنسي صداقنا بعد الجواز
قالت كلمها بكدب عشان تنقذ الموقف وعشان تنقذ اللي باقي من كرامتها اللي ضيعتها وهي بتتمني منه نظره حب حتي
عاصم رغم انه مش مقتنع بكلامها بس رد بهدوء واستعجال ...عمري ماهنسي صداقتي بيكي ابدا انتي زي اختي يانور ...ويلا بقا ياستي نتحرك ..اصل زمان ملك هتكسر الدنيا وهي مستنياني
نور هزت دماغها علامه الموافقه وابتسمت باصطناع وكلهم اتحركوا مع بعض ونزلوا بعد ماكل واحد فيهم بص للتاني وفي دماغهم مليون سؤال
بعد مده من الوقت وصلو بالعربيات في الميكب ارتيست اللي فيه ملك
نزل عاصم من العربيه واتحرك ناحيته وهو متضايق من نفسه ومن نور اللي كانت سبب تاخيره علي ملك
دخل بهدوء ورزانه علي ملك اللي بصتله بزعل بس اول مابتسملها بحب مقدرتش غير انها تقابله بنفس الابتسامه
مسك ايديها الاتنين وباسهم واتكلم بهمس ...مبروك عليا اجمل واحده في الدنيا
ملك بخجل وحب ..الله يبارك فيك ياعاصم ...وكملت بزعل طفولي ...مع اني زعلانه منك ..انا كنت قربت انفجر من الغيظ منك ده انا خللت زي الزتون
عاصم بضحك علي كلامها وزعلها الطفولي اللي بيعشقه ...حبيبي مقدرش علي زعله ابدا ...حقك عليا ..وكمل بمشاكسه ونبره ذات معني ...وبعدين ابوس ايدك انا عايز ابقي عريس انهارده فهماااني بلاش قمص
ملك بخجل وخدود مشتعله من معني كلامه ..فاهماك يا دكتور يامؤدب
عاصم بتكشيره ...نعم
ملك بخوف ...نعم ايه انا بهزر
عاصم بضحك علي خوفها منه حضنها ...عارف ياحبيبتي
مسك ايديها بتملك محبب ليها وخرج بيها تحت نظرات اعجاب العاملين في المكان من هذا الثنائي الرائع
بعد مده من الوقت كانو وصلوا القاعه وكانت من افخم القاعات
وليه لا وهو فرح اكبر واشهر الدكاتره رغم صغر سنهم ولكن بسبب نجاحهم ومجهودهم بقا عاصم اكبر دكتور باطني وملك اكبر دكتوره جراحه في البلد وليهم اسمهم وعيادتهم المشتركه
وده كان سر التعارف والحب اللي اتبني بينهم
دخلوا في زفه ولا اروع وكل الاهل والأصحاب فرحانين ليهم
ماعدا واحده قلبها مجروح ومكسور ونار الغيره الخارجة عن ارادتها بتحرق في قلبها وهي شايفه سعدتهم ورقصهم مع بعض والحب اللي باين للكل واولهم هي
بعد كتير من الفقرات واللي نور ماقامتش من مكانها ولا شاركت اصدقاء العروسه حتي لو عشان عاصم
جه وقت التصوير وانتهاء الفرح
ندي بحزن علي صحبتها ...نووور ماينفغش كده بقا قومي نتصور معاهم عشان خاطري ..هو ده اللي اتفقنا عليه انك تقفي جنبه وتفرحيله ..ده انتي مقمتيش من مكانك
نور بدموع محبوسه وكسره ...غصب عني بقا ..شوفي ياندي بيحبها ازاى وفرحان بيها ازاي ...اروح اتصور انا بقا وافرح وهو مش جنبي وملكي وحد تاني ملكه وخد قلبه
طب ازاي قوليلي بس ازاااي
قاطع رد ندي مني ام ملك اللي قربت منهم بعصبيه واتكلمت موجهه كلمها لنورر ..انتي قاعده كده ليه ..مكنتيش تيجي احسن ..انا قاعده مع ايمان وبستقبل المباركه معاها لان عاصم زي ابني وانتي قاعده زي الغريبه في اخر القاعه ...انتي ايييه حكايتك باضبط
قالت اخر كلامهاو كان اسلوب سؤال شك واضح جدا في عنيها
نور اتهربت من نظرات امها وبصت لندي يحزن وردت علي امها باسف ..انا اسفه ياماما ...حاسه اني لسه تعبانه امها هزت دماغها بدون اقتناع وشك في بنتها
بعد كده قاموا عشان يتصورا مع بعض صوره عائليه لانهم يعتبروا اهل وعشره عمر بحاله
كانت صوره ليها معاني كتير واولهم ان مش كل اللي بنتمناه لازم نحصل عليه بس لازم نقتنع ان لو خير لينا كنا هنحصل عليه
نور جواهابركان غضب علي غيره علي حب علي دموع علي حاجات كتير صعبه التفسيرالصوره عباره عن ملك وهي في حضن عاصم وبيتبادلوا نظرات الحب وحواليهم ام عاصم وام نور وندي ونور جنبها اللي اخده اخر الصوره واللي شافت وعرفت ان هو ده بعد كده مكانها الصح في حياته
ندي اخوها اجه اخدها من الفرح بعد ما خلص لانها عايشه معاه هو ومراته بعد موت امها وابوها في حادثه طياره وهما راجعين من الحج ساعتها بقت من مسؤليه اخوها ومراته واللي مفيش بينهم وفاق ابدا عشان كده دايما بتكون عند نور عشان تبعد عنها
نور روحت هي وام عاصم ومامتها وباباها في عربيتهم واللي حضر الفرح متاخر بسبب ظروف شغله اللي بتكون ورديته بالليل في مصنع للملابس الجاهزه
الساعه الثانيه صباحا
اتفضلي ياحبيبتي نورتي بيتك وحياتي
ملك ابتسمت بخجل ودخلت شقتها اللي بصتلها بفرحه واتاملتها بانبهار بسبب حرص عاصم ان يعمل كل حاجه هي بتحبها وطلبتها منه
فاقت من تاملها علي همسه في ودنها وهو قريب منها ...مبسوطه
ملك بتوتر وخوف بسبب قربه منها ...اااه
عاصم بحب لما حس بخوفها باسها من خدها واتكلم ...خايفه مني
ملك ببراءه ..بصراحه اه
عاصم بحب وصدق ..عمرك ماتخافي مني ابدا ياملك انا امانك وجوزك وحبيبك واخوكي وكل حاجه ليكي في الدنيا من النهارده ياملك
ملك بصوت مبحوح من صدق مشاعره ليها ... تعرف انا طول عمري يتيمه ..ودايما مكنتش بقدر اتخطي حادثه ماما وبابا واللي كنت فيها ونجيت منها باعجوبه ..رغم ان خالتي عمرها ما اثرت معايا وكملت معايا لحد ما حلم امي وابويا اتحقق وبقيت من انجح الدكاتره في البلد في الجراحه العامه ..واللي عمري ما انسي وقفتها معايا لانها فعلا كانت ام تانيه ليا ..بس حقيقي ياعاصم انا حاسه دلوقتي بامان وحب ورضا يكفي الدنيا كلها ..وده لاني بقيت مراتك وانت بقيت جوزي ..ومش عايزه حاجه من الدنيا تاني خلاص
عاصم كان بيسمعها بهتمام وحب وشغف بس اخر كلامها مسح اي ذره عقل فيه ..شاف بس حبيته ومراته وحقه فيها باسها فجاه بحب وعشق مفيش ليه مثيل وهي كمان اتجاوبت معاه بنفس الحب وده اللي جننه اكتر
بعد عنها بعد شويه وبصلها بحب وهي بصتله بكسوف من استسلامها ليه بالسرعه دي شالها فجاه ناحيه الاوضه بتاعتهم
دخل وقفل الباب وراه ونزلها علي الارض بصتله بتوتر وخوف مفاجئ لما افتكرت اللي هيحصل كمان شويه
عاصم فهم ناظرتها حب يطمنها ويحتوي خوفها منه
اخدها في حضنه جامد وهمسلها ...بتحبيبني
ملك بصوت مرتعش من خوفها..اوووي بس
عاصم بمقاطعه ...بتثقي فيا
ملك ..اكيد بس
عاصم وهو بيشيلها فجاه وبيمشي بيها ناحيه السرير ...مفيش بس فيه عاصم اللي بيحبك وبيموت فيكي وعمره ماهيوجعك ولا هيخذل ثقتك ابدااا
قال كلامه وبدا فعلا ينفذ كلامه عملي وراها اد ايه هي غاليه عنده ...اد ايه احتواها واحتوي خوفها والامها وكان رحيم بيها لاقصي درجه ...وراها حبه وحنيته اللي كانت سابقه رغبته فيها بمراحل ....وراها انها لازم تكون اسعد واحده اللحظه دي انها بقت مراته قولا وفعلا
بعد الكثير من الوقت
عاصم كان نايم واخد ملك في حضنه باحتواء وتملك
تكرار الرن علي موبايله قلقه وقلق ملك من نومهم بدأ يفتح عنيه بكسل وضيق من اللي بيتصل في الوقت ده مسك التلفون بسرعه يكتم الصوت عشان ملك متصحاش ميعرفش انها بدات بالفعل تصحي بسبب تكرار الرن
بص لقي مامته اللي بتتصل استغرب لما بص في الساعه لقاها 10 الصبح ازاي ناموا كل ده ومحاسوش بالوقت بدا يقلق تكون تعبانه وبتستنجد بيه رد بسرعه وكان صوته باين عليه القلق بسبب اتصالها بدري وباستمرار ...الوو
سمع صوت دوشه وصوت مامته بتعيط جامد وبتقوله ...الحق نور يااعاااصم ...الحقها يابني
يتبع
لو حبينها تفاعل كبير كتشجيع ياحبايبي
البارت الرابع
الحق نور ياعاااصم ..الحقها يابني
اول ماسمع كلامها واتخيل ان نور ممكن يكون جرالها حاجه قام نط من علي السرير بخوف وده اللي رعب اللي نايمه جنبه من تحوله المفاجئ
رد بخوف شديد ...مالها نور يا امي ..جرالها حاجه ...اتكلمي انتي كده بتخوفيني عليها اكتر
قابله شهقات مامته وصوتها الضعيف ..مش عارفه يابني والله ...مني خبطت عليا استنجدت بيا لما جت تصحي نور للكليه ..بس لقيتها مش بترد ووشها متلج وشفايفها زرقه ...واتكلمت برجاء بسرعه ياعاصم الله يباركلك انزل شوفها وطمنا عليها ..لاننا مش عارفين نتصرف وابوها في الشغل كلمناه ولسه موصلش
عاصم باستعجال بعد ماقام ودخل الحمام وهو معاها علي السماعه..... طب اقفلي يا امي متخافيش دقايق واكون عندك
فعلا قفلت السكه وهو اخد شاور في وقت قياسي وخرج وبدا يلبس تحت نظرات ملك القلقه
ملك بقلق وهي شايفه عاصم بيلبس بسرعه رهيبه ...ايه اللي حصل ياعاصم..ماما مالها ..ومين نور دي اللي رعباكم اوي كده
عاصم بعد ماخلص لبس رااح عندها وباس دماغها واتكلم باستعجال...امي كويسه ..نور هي اللي تعبانه ودي في مقام اختي ..واللي اتصوروا معانا في الفرح ..انا اسف هنزل اشوفها ومش هتاخر عليك.
ملك بحنيه طبطبت عليه ..ولا يهمك ...ومتقلقش ان شاء الله تبقي كويسه
عاصم ...يارب باذن الله ..سلام
سابها ونزل بسرعه خبط علي باب شقه نور بعد ماكان كلم الاسعاف تيجي نظرا لحالتها اللي سمعها من مامته فتحت ام نور وهي منهاره من العياط مسكت ايديه واتكلمت برجاء ..الحق نور ياعاصم ..دي قاطعه النفس خالص
عاصم وهو داخل اوضه نور ..متخافيش الاسعاف جاي في الطريق .وباذن الله نلحقها
مني بدموع ...ياااارب
دخلو لقوا نور نايمه ووشها اصفر وشفايفها زرق وجنبها ام عاصم وماسكه ايديها وبتعيط
اول ماشافت ابنها قامت بسرعه عشان يكشف عليها
عاصم بص علي شكلها وقلبه وجعه عليها وكان احساس الخوف من فقدانها متملك منه ..قاس النبض لقاه ضعييف جداا
حس ان لو قعدوا يستنوا الاسعاف بالفعل هيخسروها خاصه انها محتاجه اوكسجين ومستشفي مش كشف عابر
اتكلم بحزن لامها ..لبسيها بسرعه ..انا مستني بره
امها برعب وبدموع مش بتقف ..بنتي هتروح مني ياعاصم ..نور ماتت مش كده
عاصم ..بعد الشر ..ان شاء الله هنلحقها
خرج من الاوضه وسابهم وامها وامه لبسوها اسدال فوق ترنج البيت باستعجال وندهوا عليه
دخل شالها ونزل بيها وهما وراه وركبها العربيه بتاعته ورا وجاي يركب عشان يسوق شاف ابوها جاي بيجري عليهم بقلق وبيبص علي بنته بخوف وقلبه كان هيقف من منظرها
عم محمد بخوف وهو بيبصلهم ..ايه اللي حصل ..بنتي مالها جرالها ايه ..كانت نايمه كويسه
قابله دموع مني وايمان ومردوش عليه بس عاصم رد ...متخافش ياعم محمد ...هنلحقها باذن الله ويلا مش هنستني الاسعاف
قال كلامه وركب العربيه وابوها ركب جنبه وايمان ومني ركبوا ورا جنب نور بعد مامني خدتها في حضنها برعب وهي بتدعيلها من قلبها تقوم بالسلامه ليها ومتخسرهاش ابدا لانها بنتها الوحيده
بعد 10 دقايق كانوا في المستشفي بسبب سرعه عاصم العاليه واللي كانت هتتسبب في حادث اكتر من مره بسبب السرعه
نزل بسرعه شالها ودخل المستشفي الامن شافوه لحقوه بسرير متحرك وبسرعه كان داخل مع نور اوضه الكشف من غير مايقول حاجه لامها وابوها وامه اللي القلق والخوف عليها هيموتهم وده بسبب استعجاله لانقاذ حياتها جاله دكاتره من زمايله واصحابه دخلو معاه بعد ما الامن بلغهم بوجود عاصم ومعاه حاله حرجه
عدت عليهم ساعه وهما رايحين وجاين قدام باب الاوضه والخوف متملك منهم ومش علي لسانهم غير الدعاء ليها وانها تقوم منها علي خير كل ده ومحدش خرج من الاوضه يطمنهم وده اللي رعبهم اكتر بحتماليه خسراتها
بعد شويه خرج عاصم من الاوضه ومش باين علي وشه اي تعابير تدل علي حالته ..قرب منهم واتكلم بهدوء يطمنهم بعد ماكلهم جروا عليه عشان يطمنوا علي نور ...اتطمنوا ..الحمد لله لحقناها ...وان شاء الله نور هتبقي كويسه
كلهم اتكلموا في نفس الوقت ..بجد ياعاصم نور كويسه ولا انت بتقول كده بس عشان خايف علينا
عاصم بهدوء ..لا كويسه والله ..احنا حطينها علي التنفس الصناعي ..عشانها كان نفسها ضعيف ..وعملنا غسيل معده..لان سبب حالتها انها تقريبا كلت حاجه ملوثه
امها ردت ...بس هي ماكلتش حاجه من ساعه مارجعنا من فرحك
عاصم بغموض ..يمكن حاجه من بوفيه الفرح كانت فاسده او حاجه ...عن اذنكم هروح اتابع حالتها .انا خرجت بس عشان اطمنكم
كلهم اتنفسوا براحه بعد ماطمنهم وهو سابهم دخل ليها يتابعها
بعد مده من الوقت نفسها بدا ينتظم وامورها بدات ترجع بشكل طبيعي فخرجوها من العنايه المركزه وبقت في اوضه عاديه
عاصم كان بيكلم ملك يعتزرلها عن التاخير ويحكيلها الظروف اللي حصلت وسبب تاخيره وهي من حبها فيه راعت ظروفه ومزعلتش انه سابها تاني يوم جوازهم
دخل الاوضه لقي نور فايقه ويتتكلم بصوت ضعيف مع امها وابوها وامه تطمنهم انها حاسه انها كويسه وميخافوش عليها
كانت مش عارفه تحط عنيها في عنيه وبتهرب من نظراته بخوف بس اللي مطمنها ان اهلها بيكلموها عادي وده اللي اكد انهم مايعرفوش سبب تعبها الحقيقي
هو مكنش حابب يبصولها من زعله منها وعليها بس شاف انهم لازم يتكلموا ويشوف عملت كده ليه
وجه كلامه لكل اللي في الاوضه وقالهم ...بعد اذنك ياعمي ياريت تتفضلوا شويه تقعدوا بره عشان نور ترتاح لانها محتاجه للراحه
محمد بتقدير ...حاضر يابني وربنا يكرمك علي تعبك معنا مش عارف اشكرك ازاي ..واتاسف للعروسه بالنيابه عننا لاننا قلقناكم وخدناك منها انهارده
عاصم باحترام ..ولا يهمك ياعمي احنا اهل ومفيش شكر بين الاهل ..تقدرا ترتاحوا شويه بره وانا هتطمن علي نور واحصلكم
بالفعل الكل بدا يخرج بعد شكر منهم ليه انه كان سبب نجاتها بعد اراده ربنا
قرب من سريرها بعد خروجهم بدون تعبير واضح واتكلم بهدوء ...ممكن تبصيلي ..حاطه وشك في الارض ليه ..ولامكسوفه من نفسك
رفعت عنيها ليه وكان الحزن والكسره باينه فيهم اتكلمت بصوت ضعيف من تعبها ...مش عارفه اقول ايه ...انا اسفه عارفه اني غلط ..بس ارجوك متزعلش مني ياعاصم ..كان غصب عني
عاصم بعصبيه خفيفه نظرا لحالتها بصلها باحتقار ..غصب عنك ...هو ايه اللي غصب عنك ..انك كنتي هتموتي كافره ..غصب عنك ...ايه السبب اللي يخليكي تاخدي كميه البرشام دي كلها واللي كانت هتضيعك ..وكمل بعتاب بتنتحري يانور مافكرتيش في عذاب ربنا ليكي واهلك وحزتهم وكسرتهم واللي بسببها مقدرتش اقولهم الحقيقه واللي انتي عملتيه في حق نفسك وحقهم
قابل كلامه دموعها اللي نزلت بخجل من نفسها وندم من اللي عملته واللي خلاها تحط راسها في الارض متقدرش ترفعها في عينه
حاول يهدي نفسه لما شاف حالتها واللي ممكن تسوء بسبب التوتر والضغط والزعل
اتكلم بهدوءوقسوه بعض الشئ ..اهدي ومتعيطيش ...دموعك مش هتعمل حاجه ..كل اللي عليكي انك تستغفري ربنا وتوعديه ان الجنان اللي عملتيه ده عمره ماهيتكرر تاني ..وتدعي انه يسامحك ..وتركزي في مذاكرتك بقا اللي اهملتيها دي ..فاهمه كلامي ولا لا
هزت دماغها علامه الموافقه علي كلامه بس مكنتش قادره ترد ولا ليها عين تدافع عن نفسها بس سؤاله الي قاله ليها واللي خلاها ترفع عنيها ليه بدموع وصدمه انه كشفها لما سمعته بيقول
عاصم بشك ...نور انتي بتحبيني ...
يتبع
البارت الخامس
عاصم بشك ...نور انتي بتحبيني
صدمه حزن خجل كل دول احاسيس هي حسيتهم لما سمعت سؤاله وحست اد ايه هي كشفت حبها ليه بكل سهوله ورخصته بتصروفتها
حولت تستجمع شجاعتها واتكلمت بتقطع ...ليه بتقول كده
عاصم بهدوء..كل تصروفاتك حسستني بكده بس بحاول اكدب نفسي يانور عشان مينفعش ...ومش من حقك
نور بعصبيه وتسرع ...وليه مش من حقي ...عشان ملك هانم ...احسن مني في ايه هي ...ليه حبيتها هي ومحبتنيش وانا طول عمري جنبك وادام عنيك
عاصم بزهول ...ايه اللي بتقوليه ده يانور ..انتي عمرك ماكنتي بالسواد ده ..هي ملك عملتلك ايه عشان تتكلمي عليها كده ..انتي طول عمرك اختي الصغيره اللي بحبها عشان كده عمري ماشوفتك غير كده ولاهشوفك
نور بدموع اتجمعت في عنيها من كلامه .انا مش وحشه ياعاصم ولا عمري هكون ...انا بتكلم عليها كده عشان بحبك وهي خدتك مني
عاصم بعصبيه ...طب اخرسي بقا مش عايز اسمع منك حاجه تاني ...انا لولا مقدر تعبك كنت هيبقالي تصرف تاني ..كفايه كده انا ماشي
قال كلامه واداها ظهره ومشي ناحيه الباب ولفلها وقال الكلام اللي وقف قلبها ولعنت اليوم اللي حبته فيه
عاصم باحتقار...ياريت تفوقي لنفسك ومترخسهاش اكتر من كده ..وتنسي الكلام الفارغ اللي في دماغك ده خالص .وانا كاني مسمعتش حاجه ..لاني عمري ما اشوف حبيبه غير ملك..ياريت يكون كلامي مفهوم
قال كلامه وخرج وقفل الباب واتكلم بينه وبين نفسه بتانيب ...انا ليه جرحتها كده وقسيت عليها ...هي غصب عنها حبتني ..بس انا مش غلطان انا عمري ماشوفتها غير اختي الصغيره ..فكان لازم اقسي عليها عشان تفوق وتبص لحياتها اللي كانت هتخسرها بسببي
اقنع نفسه بالكلام ده ومشي خلص شفله في المستشفي وروح بعد مااتفق مع دكتور زميله يتابع نور علي ما يجي بنفسه بكره يطمن عليها
في جانب تاني كان صوت شهقاتها عالي كانت بتتكلم بدموع مش بتقف وندم ..انا ليه عملت كده في نفسي ..ليه عريت قلبي ومشاعري كده قدامه ..ليه زعلانه بنظره الاحتقار اللي شيفاها في عنيه ..وانا اللي رخصت نفسي ليه وعرفته اني بحبه سكتت شويه تهدي نفسها وبعدها
مسحت دموعها فجاه بعنف وتكلمت بتصميم ...لا انا لازم افوق العياط مش هيفيدي بحاجه ...كفايه بقا عاصم عاصم عاصم خد وقته اوي ومقدرش اي حاااجه ...من النهارده عاصم بره حياتي وكل حياتي هتكون مصلحتي وكليتي وبس
اقتنعت بكلامها لنفسها وكانت بتدعي ان ربنا يشيل حب عاصم من قلبها علشان ترتاح
عاصم بعد يوم طويل قضاه مع نور في المستشفي رجع البيت وهو مرهق وتعبان وكل اللي محتاجه السرير وبس
دخل البيت لقاه فاضي وهادي بص علي ملك في كل مكان مش شايفها دخل.اوضته لقاها ضلمه فتح النور لقي ملك نايمه علي سريره وحاضنه التيشرت اللي كان لابسه قبل ماينزل
ابتسم بحب وقرب منها وقعد جنبها وطبطب عليها بحنيه وهدوء.عشان تصحي لقاها مش بترد باسها من خدها بوسه طوويله بدات تقلق فتحت عنيها اخيرا لما حست بيه واتكلمت بحزن لما شافته ..كل ده ...انت وحشتني اوي
عاصم بحب ...حقك عليا ياحبيبتي متزعليش ..كان غصب عني والله ..واكيد انتي وحشتيني اكتر
ملك بهدوء ابتسمت ....نور كويسه
عاصم بضيق لما افتكر كلامها ..اه كويسه
ملك وهي بتبص في عنيه بتركيز ..انت كويس ولا في حاجه مخبيها عليا
عاصم بهروب من نظارتها .....انا كويس جدا ياحبيبتي بس مرهق شويه هقوم اخد شاور يمكن افوق
ملك ..ماشي ياحبيبي قوم علي مااحضرلك العشا
عاصم..تمام
قام دخل الحمام وهي راحت تجهز العشا
بعد شويه كانو قاعدين بياكلوا وكل واحد فيهم في عالم تاني
عاصم بيفكر في نور وفي حبها ليه وازاي مكنش اخد باله منها كل ده وعرف انها بتحبه
ملك كانت سرحانه في عاصم وهو ليه مش علي بعضه وفي حاجه مش مفهومه من ساعه مارجع من عند نور
قطع افكارهم والصمت اللي بينهم ملك وهي بتقول
الا قولي ياعاصم هي نور دي بالنسبالك ايه
عاصم باستغراب ..زي اختي ياملك ...لان طول عمرنا جيران ..ليه بتسالي
ملك بصدق ..ابدا بس كنت عايزه اعرف اللي خدت جوزي مني تاني يوم فرحنا دي تبقي اكيد غاليه عليه اوي
عاصم ..انتي زعلانه اني روحتلها
ملك ...لا ابدا عادي ..ده كان واجبك ناحيتها لانها زي اختك وكده .كان اخر كلامها بغيره واضحه حسها عاصم بسهوله
عاصم سكت عشان ينهي الكلام علي نور خاصه انه شبه متاكد ان ملك حست بحاجه هو ماكنش شايفها ولا يعرفها غير لما نور اعترفت بيها بنفسها ليه
بعد مده من الوقت كانوا دخلو الاوضه عشان يستعدوا للنور
عاصم قرب لملك ولف ايديه حوليها واتكلم بهمس خطير علي قلبها الاي بينبض بحبه ...وحشتك
ملك بتقطع بسبب قربه منها وطريقه كلامه ..اوي
عاصم بنفس الهمس ...بتحبيني
ملك بصوت يكاد لايسمع ..اوي
عاصم ..وانا بموت فيكي
ده كان اخر كلامه قبل ما يبعدوا عن عالمنا ويكونوا مع بعض في عالمهم الخاص اللي مايحسوش فيه غير بالحب والعشق والرغبه والمشاعر الجميله والمقدسه بين اي زوجين
كانت ملك بين ايديه مبسوطه بقرب جوزها وحبيبها منها وقد ايه المره دي كان مراعي ليها اكتر وبيحسسها بحبه وحنيته عليها اكترر واكتر
بس فجاه جسمها اتخشب وقلبها وقف وحبست انفاسهها لما سمعت جوزها وهو بين ايديها بيتكلم بحب باسم غير اسمها واللي قاله اكد اللي حساه وكانت بتكدبه بكل تصميم
عاصم بحب وصوت هامس ...انا بحبك اوي يانور
يتبع
تكملة الرواية من هنااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا