القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية زوجة على ما تفرج الفصل الاول والثاني 1-2بقلم حنان حسن كامله (جميع الفصول كاملة)

 رواية زوجة على ما تفرج الفصل الاول والثاني 1-2بقلم حنان حسن كامله (جميع الفصول كاملة)



رواية زوجة على ما تفرج الفصل الاول والثاني 1-2بقلم حنان حسن كامله (جميع الفصول كاملة)




السرير في ليلة الدخلة...بالنسبة لاي عريس

بيبقي عبارة عن وعاء بتجلس في منتصفة لهطة القشطة  الي هيلتهمها .. بعدما يمتع نظرة بجمالها


ولحظتها العريس بيبقي فرحان و بيستعد 

  لمقابلة الوحش علي سريرة 

والوحش دا طبعا

هي عروستة الجميلة...

 الي زي القمر


لكن ..

بالنسبة ل ليلتي انا

ولسريري انا

فا للاسف

 عريسي مقدرش يعيش 

  الاحساس دا معابا


لانه  ملقاش علي سريرة عروسة جميلة ..ولا حتي انثي مقبولة الشكل


دا الي شافها كانت  عروسة مشوهة


عايزين تعرفوا.. ايه الي غصب العريس علي الجوازة دي ؟


 واية الي خلاني وافقت اني اكشف جسمي المشوه  علي الانسان الوحيد الي حبيتة في حياتي؟


هقولكم الحكاية كلها


بس الاول هعرفكم بنفسي


الجزء الاول

زوجة علي ما تفرج

للكاتبة..حنان حسن


انا  ايمان

انسة

السن ٢٥


من القاهرة


تقريبا معنديش شهادات


الا لو كنتوا بتعتبروا ان الاعدادية شهادة


بالنسبة للشكل ...والجمال.. فا ده هتعرفوة من خلال روايتي


دلوقتي بقي

 اقدر احكيلكم حكايتي


الحكاية بتبدء


من اخر يوم في امتحانات الشهادة الاعداداية 


في الوقت ده 

كنت بنوتة جميلة جدا

 بشهادة الحميع


 وزي اي بنت في سني


 كان عندي اقبال علي الحياة... وتفاؤل

 غير عادي


لكن في اخر يوم في الامتحان


 حصلتلي حاجة غريبة


فا اثناء ما كنت واقفة

 مع صحباتي.. 


بنتكلم ...ونضحك


لقيت طائر جريج اترمي عليا من اعلي


فا اتفزعت

 وخصوصا... ان الدم

 الي كان علي الطائر جه عليا


ولما سالت صحباتي


 عن اسم الطائر الغريب ده ؟

قالوا ...

ميعرفوش  اسمة


فا سالت تاني

وقلت...

طيب جه منين؟


قالوا ..

تقريبا..وقع من ع الشجرة


وفضلنا نبص علي الطائر الغريب


مسكين

ياتري اسمه ايه الطائر الجريح ده؟


للكاتبة..حنان حسن


وفي اللحظة دي


سمعت صوت امراة عجوز


 كانت بتتسول علي الرصيف المجاور


وهي بتقول...

الطير الي وقع عليكي 

ده يبقي( بومة)


بصيت باتجاه العجوز

وسالتها


قلت..ايه البومة دي؟


وايه الي عورها كدة؟


قالت..

البومة نذير شؤم


والدم معناه الموت


استمعت لكلام العجوز وقلبي اتقبض


وبعدما كنت بضحك مع صحباتي


فضلت افكر في كلام العجوز وانا متدايقة


للكاتبة..حنان حسن


المهم.. 

يومها رجعت من المدرسة

 لقيت ماما...

 وبابا ...واختي مهي


وعمتي... واولادها الذكور الاتنين 


قاعدين يضحكوا... وبيحتفلوا


ولما سالتهم عن السبب ؟


قالوا... 

 ان بابا اترقي

 وبقي نائب مدير للمصنع


 الي هو شغال فيه


وطبعا الفرحة كانت كبيرة


 لان  الترقية 

كان ليها مميزات جديدة ...وجميلة 

وتستحق الفرحة


زي مثلا سيارة خاصة ..

و بيت جميل

 بجانب المصنع 


هنتتقل له جميعا


ومعانا عمتي الارملة... واولادها الاتنين 

عمرو ...ورشاد


الي كانوا من سني انا ومهي تقريبا... 


وهيكون معانا خالي الدكتور همام


وطبعا ....

كلهم كانوا فرحانين بالترقية وبالعربية..

 وبالبيت الجديد


فا اتنهدت بارتياح

وقلت ...

الحمد لله


كلام الست العجوزة طلع كدب

 وجه بالعكس


لان هي قالت ...

ان البومة نذير شؤم 


والي حصل


 ان بابا اترقي... والكل فرحان


والمفروض اني افرح زيهم بالمميزات الجديدة


لكن انا ساعتها اكتر حاجة كانت مفرحاني


هي ان رشاد ابن عمتي


 هيعيش معانا في نفس البيت 

الي احنا هنعيش فيه


اصلي كنت بحب رشاد


 من يوم ما فتحت عيني علي الدنيا


بالرغم من انه مكنش بيفكر فيا اصلا


للكاتبة..حنان حسن


المهم.. 

بعدما اتنقلنا للبيت الجديد


كنت فاكرة ان رشاد هياخد بالة مني

 ويعرف اني بحبة 

لكن للاسف...


ده محصلش

 وفضلت احبة بيني وبين نفسي 

من بعيد لبعيد


وبعدها بفترة 


بابا بدء يمرض

 ومن شدة التعب مبقاش يقدر يروح الشغل 


وكنا مفكرين

 انهم في المصنع هيتكفلوا بعلاجة..

او هيصبروا علي مرضة


لكن الي حصل..


انهم استغنوا عن خدماتة وفصلوة..

بدون ما ياخد مستحقاتة...


لكن ماما مسكتتش..

ورفعت علي صاحب المصنع قضايا


اصل ماما كانت شخصيتها قوية 


 وبتقدر تواجه المشاكل


وبصراحة....انا مكنتش زي ماما خالص


يمكن... اختي مهي هي الي

 كانت طالعة لماما 


وهي كمان كانت بتعرف تاخد حقها

 من الدنيا دي


والدليل...

 انها قدرت تلفت نظر رشاد ليها

 وخلتة يحبها بسهولة


وانا فضلت برضوا ساكتة برغم كسرة قلبي


للكاتبة..حنان حسن


المهم..

خلينافي بابا ومشكلتة مع أصحاب المصنع...


ماما كانت فاكرة

 انها لما هترفع قضايا علي أصحاب المصنع 


هيخافوا علي سمعتهم


 ويدفعون لبابا مستحقاتة


 وساعتها بابا هيلاقي فلوس و هيتعالج


كن ..للأسف

 بابا حالتة اتاخرت ومات قبل ما

 المحاكم تفصل في القضية بتاعتة


لما بابا مات...

 ساعتها ماما تعبت نفسيا


 ومن شدة احساسها بالظلم


راحت لغاية بيت المدير

 وحملته المسؤلية..


 وقالتله بأنها مش هتسيب حقها


وطبعا هما كانوا مجرد كلمتين


 نفست بيهم عن غضبها


والي كان يشوفها


 كان يقول ...

انها هتهد الدنيا


لكن الي حصل علي ارض الواقع...

ان اصحاب المصنع لم يلتفتوا ليها اصلا


وللاسف...

 ماما ياست 


وفكرت انها تسيبها من كل المشاكل دي

 و تتجوز


وبالفعل...

 اتقدملها  المحامي الي كان بيرفع ليها القضايا


وكانت ناوية تتجوزه


 لكن ....خالي كان رافض جوازها ...

واعترض  انها تجيبلنا انا واختي..

 راجل غريب في البيت


وفي ليلة 


جه خالي من بره يسأل علي ماما 

عشان يتكلم معاها... ويرجعها عن الي في دماغها 


وساعتها..انا كنت مريضة


ولما لقاني تعبانة

  جابلي الدواء

 وزعل من ماما ...


واتهمها باالاهمال


وفضل يزعق ويقول..

 ان ماما مبقتش تفكر غير في نفسها 


و اعتقد انهامش فايقة غير للجواز

وحاولنا نفهمة انا ومهي انة ظالم  ماما 


لكن كان واضح 


انه غضبان

ومكنش عنده استعداد يسمع لحد


وفضل يسال عن ماما


 فا قولنالة...

 ان ماما  علي  السطح ؟


 بتعتني بنبات الزينة


 فا صعد لها خالي


وبعدها بشوية


سمعنا حركة غير عادية بتحصل فوق


وعلي ما طلعنا سمعنا ماما بتصرخ


ولما وصلنا للسطح


اكتشفنا ان خالي رماها من فوق


وطبعا ماما اتوفت قبل ما توصل المستشفي


وخالي اتحبس 


واصبحنا انا ومهي اختي يتامي ام واب


ولولا وجود عمتي...

 واولادها 

معانا مكنش هيبقي لينا حد في الدنيا خالص


وبصراحة ...

عمتي تكفلت بيا انا... واختي 


والمعاش الي كانت بتاخدة من المرحوم جوزها


اصبح بيتصرف علينا جميعا


وكنا ممكن نستمر في البيت


الي كان موفره لينا المصنع

كا سكن فقط

وليس للامتلاك


لكن... 

عمتي قالت ان البيت ده قدمة وحش علينا..


ومكنش ينفع نعيش في البيت 

الي شهد موت ماما ...

وبابا ....وكل البلاوي ....

الي حصلت


للكاتبة..حنان حسن


المهم...

لمينا حاجتنا 

ورجعنا لبيت عمتي القديم


 الي كانت عايشة فيه هي والمرحوم جوزها

 قبل ما يموت


وطبعا ساعتها انا نفسيتي كانت تعبانة جدا 


ويظهر تعب نفسيتي اثر علي جسمي كمان


يعني بقيت اعاني من تعب نفسي... وعضوي  


 وللاسف ...كشفت كتير


 لكن...محدش قدر يعرف سبب الاعراض

 الي عندي ايه؟


وبعدها

 بدء الامر يزداد سؤ


وبدات ملامحي تتغير


والأمر بقي مفزع


 لان عنيا بدأت تخرج لبرة

وبقي فيها جحوظ واضح


 حتي شفايفي... وانفي كبروا جدا 

و وجهي كلة أصبح شكلة غريب


وبدأت اعاني نفسيا ...وعضويا

حيث كنت منهكة القوي

 ولا اقوي علي التنفس احيانا


والغريبة.

ان مفيش حد عارف

 الي انا فيه ده ايه؟


 ولا علاجه ايه؟


واستمر الأمر علي كده فترة


وبعدها ...

بدأت ...الآلام تختفي تدريجيا...


وبدأت استعيد قوتي مرة اخري

برضوا فجاءة وبدون سبب


لكن وجهي فضل علي نفس الشكل الدميم


وبدأت اللاحظ ان صحباتي بيبعدوا عني


حتي مهي اختي 


كانت بتعاملي كأني اعاني من داء الجرب

او مرضي معدي


وكانت ديما خايفة لا تتعدي مني


لدرجة... انها كانت بتحرج عليا

 اني مستعملش اي حاجة من حاجتها

 زي ما كنا متعودين مع بعض زمان


ولاحظت كمان ...

ان عمتي

 مبقتش تطلب مني اخرج معاها زي الاول


وكانها مكسوفة توريني للناس


وبقيت حاسة نفسي

 كاني ...

كائن منبوذ ....ومقزز


الكل بيبعد عنة 

وبينفر منه


وكان واضح 

ان عمرو ابن عمتي 


كان ملاحظ كل ده


وصعبت عليه


عشان كده 

كان بيعاملني برقة واهتمام مبالغ فيه 


م الاخر..

مكنش في حد لطيف معايا غير عمرو


بدافع الشفقة طبعا مش اكتر


وبالرغم من ده كلة

 صبرت 

وسلمت أمري لله ...


وحمدت ربنا علي كل الي يجيبة


وبالرغم من اني احيانا


 كنت بلاحظ ان  عمتي كانت 

متعاطفه معايا...


لكن... لما فكرت تخطب لرشاد ابنها


خطبتله مهي اختي


...بدون حتي ما تعرف انهم بيحبوا بعض


هي خطبتها بس عشان  مهي جميلة


طبعا انا قلبي اتكسر ساعتها


لاني انا الي كنت بحب رشاد طول عمري ...


لكن حاولت اخبي ...

وانسي موضوع حبي 

لرشاد ده

 خالص

 لاكتر من سبب 


اولا..

 لانه حب من طرف واحد


وثانيا...

 لانه حب  مستحيل 


والأهم من ده كلة


ان رشاد كمان  هيبقي زوج  اختي 


يعني اتحرم عليا رسمي من جميع النواحي


وبالفعل ...

حضرت فرحهم ...وشوفت فرحتهم ببعض..


وبالرغم من ان  قلبي كان  بيبكي

 قبل عيني


 لكن برضوا اتمنيت ليهم السعادة


واثناء ما كنت بتابعهم بعيني

 وقلبي بيتعصر من الألم


للكاتبة..حنان حسن


وفي اللحظة دي


سمعت صوت عمرو ابن عمتي


وهو بيقولي 

بصوت كله حنان


عقبالك يا ايمان


ابتسمت وانا بمسح دموعي


وقلت..

عقبالك انت كمان يا ابن عمتي


وعدي الموقف


وانا عودت نفسي من يومها...

اني ابص لرشاد علي انه اخ تاني ليا


وطبعا هما اخدوا شقة

 ايجار 


للكاتبة..حنان حسن


المهم..

مرت الايام


وبعدها ....

جت مهي تبشرنا بحملها بعد كام شهر


وطبعا فرحتلها من كل قلبي


وكنت بنتظر معاها 

لحظة الولادة....


 بفارغ الصبر


وبعد الولادة ...


بدأت المشاكل الزوجية

 بين مهي ....ورشاد


وكان واضح 

انها بتغير علية من موظفة معاه في الشغل


وبدء رشاد يفهم مهي


 بأنه بيعاني من الاحساس بالاهمال


وانها اهملت في نفسها


 من ساعة ما فكرت في الحمل والولادة


للكاتبة..حنان حسن


وفي اللحظة دي


قررت انهي الخلاف الي بينهم


واخدت انا البيبي

 من مهي


 عشان تتفرغ هي لرشاد


 وبدأت اسهر با البيبي


واغيرلة وأنيمة... معايا


وحبيتة اكتر من اي حاجة في الدنيا


وفرحت لما لقيت 

حد بيحبني 

ومرتبط بيا ...بدون ما يميز شكلي 

و يتقزز مني...

 ولا يقرف يبصلي


وفضل الحال علي كده 


وكنت كل يوم بتعلق بهيثم ابن مهي ...اكتر


لدرجة اني كنت بخاف عليه من اهمال مهي امه


وافضل اوصيها تخلي بالها عليه


ولما شاف رشاد اهتمامي بهيثم غضب ..من  اهمالها لابنها


وطلب منها تاخد ابنها وتتحمل مسؤليته 


وتعفيني من عبء المسؤلية

واتهمها بانها انانية


وبالرغم من اني نفيت ده

 تماما 

لكن  مهي 

تجنبت المشاكل 


واخدت  ابنها في اليوم ده وراحت لشقتها

بالرغم من اننا كنا في الشتاء ....

والجو كان برد...

 والولد ممكن يتعب منها


لكن مهي مكنش فارق معاها غير انها تتجنب المشاكل 


وبرضوا اخدتة معاها


ورجعت انا اعاني الوحدة من جديد...


وفضلت اعيط...

عشان...

 انا فعلا كنت اتعلقت بهيثم


لكن باليل...


لقيت مهي راجعة  ومعاها هيثم


وهي بتقولي...


الولد من ساعة ما اخدتة منك 

وهو بيعيط


ورشاد طبعا مش عارف ينام...

 وبيتهمني باني فاشلة


فا طبطبت علي مهي


واخدت الولد منها


 وطبعا اكتشفت انه متسلخ


عشان كده 

كان بيعيط...

فا اخدت منها هيثم


وطلبت منها تدخل غرفتي ترتاح 

وتنسي امر هيثم خالص


وقلت...

ادخلي يا مهي نامي  


انا مشغلة الدفاية في غرفتي

وزمان الغرفة بقت دافية


وبالفعل ...دخلت مهي 

لغرفتي 


عشان تنام


وانا اخدت هيثم 

معايا للحمام


واخدت شنطة الغيارات

 بتاعتة


وانا فرحانة انه رجعلي تاني


 وفضلت اغني واحتفل برجوع هيثم لحضني

 

وكنت  بحمية واتكلم معاه

وهو يضحك ....

وانا كنت في منتهي السعادة


لكن...اثناء ما كنت بالاعب هيثم

سمعت صوت

 صراخ...


وبعدها شميت ريحة شياط


فا خرجت من الحمام بسرعة


 واتفاجئت


 بان الغرفة بتاعتي والعة


ويبدوا ان الدفاية اتسببت في ماس كهربائي


والنار اتمكنت من مهي

 وهي نايمة


المهم اني بعدما ما خرجت من الحمام


لقيت عمتي... وعمرو


 خارجين علي صوت الصراخ هما كمان


وكلنا ساعتها...

شوفنا مهي في الغرفة


 والنار ماسكة فيها


وفضلت تصرخ


للكاتبة..حنان حسن


وفي اللحظة دي


تركت هيثم لعمتي


ودخلت اجري علي اختي عشان...انقذها


لكن...

عمرو منعني بالقوة


لان السنة اللهب كان ممكن تطولني انا كمان


.....

وهنا توقف بيا الزمن


وبقيت ببص علي اختي

 وانا بسال نفسي

 بزهول


وبقول...


معقولة؟

 يعني مهي خلاص كده


 هتروح هي كمان

 و هتسبني ؟


زي ما  ماما وبابا سابوني؟


وفجاءة لقيتني 


عمالة اصرخ..اصرخ


لغاية ما شعرت ان الدنيا اظلمت فجاءة


وسكتت كل الاصوات


وبعد فترة من الزمن

بدات استعيد الوعي تاني


وفي اللحظة دي 

لقيت رشاد ابن عمتي

 قاعد جنبي

 علي سرير  في مستشفي


ولما شافني بفتح عيني


 قرب مني هيثم ابنة


 وهو بيقولي


كدة يا ايمان؟


سايبة هيثم 


عمال يعيط عشانك؟


للكاتبة..حنان حسن


في اللحظة دي


بصيت لرشاد وبكيت


واخدت هيثم في حضني


وكنت حاسة...


ان حبي لهيثم... وارتباطي بيه ...

زاد اضعاف


لاني حسيت 

انه مسؤال مني


 بعدما بقي يتيم ام


وحسيت كمان


 ان اختي تركتة ليا امانة


ومن يومها 


وانا اعتبرت هيثم امانة


 ولازم احافظ عليها 


لغاية ما يكبر و يشتد عودة


وفضلت اهتم بهيثم... واراعية


و وانا محتضناه كا ام 

لمدة شهور


لغاية ما في يوم


كنت معدية من جنب غرفة

عمتي

 وسمعتها بتتكلم

 مع رشاد... وعمرو 

ولادها


وتوقفت استمع لحديثهم

 لما سمعت اسمي

 بيتردد في كلامهم


وسمعت رشاد 

وهو بيقول... لعمتي 


الظروف دلوقتي يا امي


 بتحتم عليا اني اتجوز ايمان 

عشان مصلحة ابني 


وفي اللحظة دي


اعترض عمروا علي كلامة


وقال..

اكبر غلط

 انك تفكر فكرة مجنونة زي دي

انت عايز تستغل ايمان

عشان توفر اجرة دادة

 لابنك 


وقبل ما يرد رشاد علي عمرو


اتدخلت عمتي في الكلام

قائلة..

انت اتجننت يا رشاد؟


انت ازاي بتفكر تتجوز ايمان؟


لو كان علي الواد 


فا هي هتخلي بالها منه وهتراعيه 

في كل الاحوال لانه ابن اختها


رد رشاد


وقال...

انا اتنقلت في الشغل و لازم اخد ابني معايا


ومش هينفع اخده واراعية لوحدي


عشان كده

 لازم اتجوز ايمان


ردت عمتي

 متسائلة

وقالت..


وازاي هتقدر تعاشرها 

وهي بالوضع ده؟


بلاش ...ازاي هتقول للناس انها مراتك؟


 يا ا بني حرام عليك نفسك دي واحدة مشوهة


رد رشاد


وقال..يا امي 

اولا ...

ايمان انسانة طيبة


 وبعدين ظروفها دي نتيجة اصابتها بمرض


يعني غصب عنها


 ووارد جدا 

ان اي حد يحصلة كده


وبعدين يا امي


 انا دلوقتي مش بفكر في نفسي

 انا اهم حاجة عندي مصلحة ابني


ردت عمتي باستسلام

وقالت..


انا هوافق علي الجوازة دي بس بشرط


رد رشاد


وقال..


شرط ايه؟


قالت..

ان جوازك من ايمان


 يكون جواز مؤقت


 لغاية ما تلاقي الزوجة المناسبة


رد عمرو معقبا علي كلام عمتي بسخرية


وقال

امك تقصد

(جوازة علي ما تفرج )


ردت عمتي موضحة

وقالت..

ايوه..

لو اتجوزت ايمان اعمل حسابك


هتبقي جوازة مؤقتة


 لغاية ما تلاقي بنت الحلال الحلوه 


الي تمتعك 

وتصلح تكون ام لابنك

 وزوجة في نفس الوقت


 تتباهي بيها ادام الناس


و لما تبص في وشها  قلبك ينشرح


رد رشاد


وقال...

المهم بس دلوقتي يا امي 


عايزك تفاتحي ايمان في الموضوع


وتيجي تقولي رايها ايه؟


ردت عمتي 


وقالت...

مع اني مش موافقة

 علي الي بتعملة في نفسك ده


 لكن... هنفذ كلامك عشان خاطر هيثم بس


وسالها عمرو


وقال..

طيب ولنفرض ايمان رفضت؟


ردت عمتي


وقالت..ترفض ده ايه؟


 دا قليل لو ما اتحزمت ورقصت


رد عمرو


وكرر سؤالة


وقال..

ولو اتجننت ورفضت؟


ردت عمتي بحسم

وقالت

المجانين مكانهم في مستشفي المجانين


وانا مش بقعد في بيتي غير العاقلين


وسكت الحديث بينهم علي كده


وفي اللحظة دي


سمعت خطوات عمتي

 متجهة ناحية الباب


فا رجعت علي غرفتي بسرعة


وشوية ..

ولقيت عمتي داخلة تنادي عليا

وهي بتدلعني..

وبتقولي..


ايمي حبيبة قلب عمتو


قلت..نعم يا عمتو؟


قالت..بقي اسمعي يا قلب عمتك


انا  شايفة ان قعدتك كده من غير جواز


 لغاية دلوقتي عيبة كبيرة


 وخصوصا 

..

وانتي عندك ولاد عمتك

 اتنين رجالة

 يسدوا عين الشمس 


بسم الله ما شاء الله


وبما انك متعلقة بهيثم ابن اختك.. 

ومش هتقدري تبعدي عنه


 طلبت من رشاد ابني انكم تتجوزوا وفورا


هو طبعا معترضش ربنا يصلح حالة


وقال بنت خالي اولي واحدة بتربية ابني


وخصوصا في الغربة


اصلة هيتنقل من شغلة هنا

فا ايه رايك يا ايمان


بصيتلها باسف


وقلت...

يا عمتو لو علي الولد


 خلي رشاد يسيبة وانا هتولي تربيتة


وبلاش ابن عمتي يورط نفسة

 في جوازة مني


للكاتبة..حنان حسن


وفي اللحظة دي


سمعت صوت جاي من الخلف


بيقول..

لا يا بنت خالي


عمر جوازي منك ما هيكون ورطة 


انا عايز اتجوزك بكامل ارادتي يا ايمان


وسالني عن راي

وقال...

قلتي ايه؟


قلت....

طالما الحكاية كدة بقي


اديني فرصة افكر


 انا كنت هرفض


لكن طلبت فرصة للتفكير


 عشان ارد لعمتي 

جزء من الاهانة الي حسيتها منها


ولما سمعتني عمتي بطلب فرصة للتفكير


 سكتت وهي بتمصمص شفايفها بسخرية


 ولسان حالها بيقول..

رضينا بالهم


 وسابتني وخرجت من الغرفة

  هي ورشاد 


وهما مصدومين من رد فعلي


اصلهم كانوا متخيلين اني هقوم ارقص من الفرحة


لمجرد ان رشاد طلب ايدي للزواج


لكن طبعا ده محصلش

وقعدت لوحدي


وفضلت اتامل الدنيا والناس

وقلت..


صحيح والله فعلا


صدقت ماما لما كانت بتقول..

لما بيكون ربنا كارمك ببعض  النعم..


وبتتمتع بالمال

 اوالجمال اوالصحة


هتلاقي الكل حواليك


 والكل بيحبك 

والجميع اصدقائك


لكن.. 

عندما تاتي عواصف الازمات


 بيختفي الجميع 

ولا يظل بجانبك سوي الصديق الحقيقي


( ده ان وجد اصلا) 


ووقفت اسال نفسي


طيب انا هعمل ايه دلوقتي؟


انا صحيح بحب رشاد


لكن مش عايزاه يتجوزني تحت شعار


(زوجة علي ما تفرج)


طيب وبعدين


واضح اني لو رفضت


 عمتي ممكن تطردني من البيت


وانا ساعتها هروح فين بمنظري ده ؟


انا لا معايا فلوس 


ولا عندي مكان اعيش فيه


 ولا حد هيقدر يشغلني بمنظري ده


يبقي ايه الحل؟


وفضلت طول الليل افكر هعمل ايه؟


لغاية ما طلع الصبح عليا


للكاتبة..حنان حسن


وفي اللحظة دي


لقيت عمتي دخلت عليا

وهي بتسالني


وبتقولي...


رشاد رايح النهاردة يخلص اوراق السفر 


وعايز يعرف رايك


 عشان يجهزلك اوراق السفر


احسمي امرك حالا


وردي عليا


هي كلمة واحدة


موافقة ....

ولا مش موافقة؟


بصيت لعمتي بعدما حسمت امري


وقلت......


الثانى2 


اي عروسة في اول جوازها بتبقي عايزة تلبد في  حضن عريسها


انا كمان كان نفسي في ده اوي


وكنت اتمني  اتذوق احساس الدفء والحنان الي في حضن زوجي رشاد


لكن...

للاسف مكنش ينفع 

ودا  بسبب وضعي وظروفي المنيلة 

وشكلي المشوةالي يفزع اي حد


والي حصل..اني اشترطت علي عريسي انه ميقربليش ولا يلمسني

دا لو كان كان عايز جوازنا يستمر 


وكنت فاكرة ان رشاد ما هيصدق انها جت مني


لكن الي حصل....مش هتصدقوه


هقولكم حكايتي كلها

بس الاول  لازم ارجع بالاحداث من لحظة ما توقفت


الجزء الثاني

زوجة علي ما تفرج

للكاتبة..حنان حسن


 ......   .......    .....

بعدما اصرت عمتي 


علي ان احسم امري واحدد موقفي...


 في مسالة طلب رشاد 

وزواجة مني


وقالت..

لازم اجابة وحالا


موافقة ...ولا مش موافقة؟


بصيت لعمتي 


وقلت..

احب اقول راي لرشاد نفسة


وافقت عمتي علي طلبي


واتصلت برشاد لياتي لغرفتي


وبالفعل


دخل رشاد عندي الغرفة


وسارعت عمتي بشرح ما حدث بيني وبينها


وقالت..

ايمان ادامك اهية


 اسالها انت عن رايها بقي


 انا مرراتي مش مستحملة


للكاتبة..حنان حسن


وفي اللحظة دي


اقترب مني رشاد


وتحدث بنبرة هادئة

وقال...


..انا بطلب ايدك يا ايمان 

وعايز اعرف رايك؟


بعدما استمعت لرشاد


كان نفسي اقولة


 ان طلبة ده

 كان حلم حياتي


 الي كنت بحلم بيه طول عمري


لكن...

بعد ما عرفت ان رشاد عايز

 يتجوزني مؤقتا


  لغاية ما ظروفة تسمح

 بالزواج من زوجة حلوة


واني هبقي 

(زوجة علي ما تفرج)


لقيتني عايزة ارفض

 واقولهم...


اني رافضة طلبهم


انا صحيح عارفة ان شكلي دميم

 ومحدش هيقبل يتجوزني


وهفضل طول عمري من غير جواز


 وطلب رشاد بالنسبالي اخر فرصة ليا  


لكن الي ميعرفهوش


اني عندي كرامة وعزة نفس


 واستحالة اني اقبل علي نفسي


لقب

 (زوجة علي ما تفرج)


لكن للاسف

 انا معنديش رفاهية الاختيار


وواضح جدا

 اني لو رفضت رشاد ...


 عمتي هتثار لكرامة ابنها


 وهتطردني في الشارع


طيب اعمل ايه؟


وارد اقولهم ايه؟


وفي اثناء ما كنت شاردة بذهني 

وبفكر هقولهم ايه؟


انتهبت علي صوت عمتي


 وهي بتصرخ فيا


وبتقولي


ما تنطقي يا ايمان

 وتقولي ..

موافقة ؟

ولا مش موافقة ؟


هي مش كيمياء يعني؟


للكاتبة..حنان حسن


وفي اللحظة دي


بصيت لرشاد


وقلت..


موافقة بس بشرط


بصيتلي عمتي بغضب


وقالت.. 


نعم يختي؟ 

شرط؟


انتي كمان هتتشرطي؟


قلت..ايوه


 انا عندي شرط لجوازي منك يا رشاد

 ولازم تسمعة


ردت عمتي بغضب


 وهي بتمسك ايد رشاد


 عشان...

 تاخدة وتخرج من الغرفة


وقالت..

لا خلاص

 مش عايزين نسمع شروطك يا بنت اخويا


انا اصلا قلتلة... متعملش في نفسك كدة


 لكن ابني الي غاوي قرف


احنا اسفينلك يا ايمان


وفضلت عمتي تدفع رشاد بايديها للخروج

 من الغرفة


لكن الغريبة


ان رشاد استوقفها

وسالني


وقال..انا عايز اسمع شروطك يا ايمان؟


ردت عمتي بغضب


وقالت..

شروط ايه الي عايز تسمعها انت كمان؟


رد رشاد علي عمتي


وقال..

لحظة بس يا امي


انا عايز اعرف شروط بنت خالي؟

بصيت لرشاد


وقلت..

هو شرط واحد


قال..ايه هو؟


قلت... الجواز يبقي علي الورق فقط


وتبقي جوازة مؤقتة


(جوازة علي ما تفرج)


رد رشاد

وقال..

مش فاهم قصدك ايه؟


قلت موضحة


انا عارفة ان طلبك للجواز مني بسبب هيثم

ابنك ..


عشان خايف عليه من البهدلة ..


والجواز طبعا

 هيبقي مؤقتا

 لغاية ما ظروفك تتحسن


 وتلاقي عروسة مناسبة


وبصراحة..انا كمان هتجوزك

لنفس السبب


وهو الحرص علي مصلحة هيثم ابن اختي.. مش اكتر


وبما ان الجواز هيبقي مؤقت


عشان كده...

 انا بشترط 

 ان الجواز يبقي علي الورق فقط


لغاية ما الظروف تتحسن

 وتتجوز واحدة مناسبة


فا بصلي رشاد بتعجب


وقالي..

بالرغم من اني مستغرب من الشرط بتاعك


لكن انا موافق طبعا 


واقترب رشاد مني


وسالني


وقال..ممكن بقي اجيب الماذون النهاردة؟


عشان الحق اعمل اجراءات السفر؟


قلت...ممكن


ابتسم رشاد


وقالي..

انا عايزك تقولي علي طلباتك كلها لماما


وشوفي ايه الي يلزمك

وانا موافق عليه

 من قبل ما اعرفه


وبعدما خرج رشاد وسابني مع عمتي


لقيتها بتسالني بسخرية

وقالت...


قولي ايه طلباتك يا ست العرايس؟


قلت..انا مليش طلبات


هي اصلا الجوازة هتبقي مؤقتة..


وانا مش عايزة حاجة


وطبعا عمتي

 ما صدقت اني قولت اني مش عايزة حاجة


وخرجت تجري

 من الغرفة

 قبل ما ارجع في كلامي


للكاتبة..حنان حسن


المهم...

بعدما تممنا الزواج ...


والماذون كتب الكتاب


تاني يوم

 اتفاجئت برشاد

جاي من بره

 وعلي وشة حزن ملحوظ


 وكان واضح ان في مصيبة حصلت


لانه كان شايل هموم الدنيا علي دماغة


للكاتبة..حنان حسن


وفي اللحظة دي


سالتة عمتي


وقالت..

مالك يا قلب امك؟


رد رشاد بكسرة نفس


وقال..

 العهدة الي معايا اتسرقت


ردت عمتي 

وسالتة..


قالت..ازاي الكلام ده؟


 وراحت فين العهدة؟

 ومين الي سرقها؟


رد رشاد

وقال..

انا شاكك

في واحد معايا في الشغل


 كان بيحقد عليا من زمان


 وفضل ورا المدير لما اقنعة

 اني انا موظف مهمل


والمدير دلوقتي عنده قناعة باني مهمل 


 ومستحقش الترقية ...


والنهاردة لقيت المدير بيقولي ..

انه لغي الترقية والسفر


وقالي كمان

 انه كان ممكن يبلغ عني ويحبسني 


لولا انه عمل حساب  لتاريخي النضيف معاه سابقا


 


وعشان كده

 اعتبر الي حصل ده اهمال


 و اكتفي بنقلي للسلوم

كا عقاب ليا


بعدما استمعت عمتي للي حل برشاد ابنها


فضلت تندب حظ ابنها


وترمي اللوم عليا انا

 لانه تزوج بواحدة ادمها اسود


وفضلت تقولة


قولتلك يا رشاد 


 بلاش من الجوازة المهببة دي 

وانت الي صممت


للكاتبة..حنان حسن


وفي اللحظة دي


بص رشاد علي امة بغضب


وقال..

يا امي ...الكلام الي انتي بتقولية ده 

كلام ناس جهلة


مفيش حاجة اسمها اقدام سودة

 واقدام بيضة


ده نصيب


فا وقفت عمتي لرشاد


وقالت بغضب


بقي انا جهلة ؟


طيب ايه رايك بقي


 انك لازم تطلق ايمان حالا


 ولو مطلقتهاش... لا هتبقي ابني ولا اعرفك


للكاتبة..حنان حسن


في اللحظة دي


انا كنت واقفة منتظرة


 يمين الطلاق بيترمي عليا من رشاد


لكن اتفاجئت


ان رشاد سابنا ومشي


ودخل لغرفتة


بدون ما يتكلم...

 ولا يطلقني

واستغربت من موقف رشاد


وقلت في نفسي

اكيد رشاد مش عايز يطلقني

 عشان...

 مصلحة هيثم ابنه


وقبل ما عمتي تسمم بدني بكلامها كا العادة


سيبتها انا كمان ودخلت لغرفتي..


وفضلت اعيط من شدة احساسي بالظلم


وصعبت عليا  نفسي

 لاني...

وافقت اني اتجوز رشاد

 عشان...

 ارعي هيثم ابن اختي

 مش اكتر..

يعني كان قصدي خير


مالي انا بقي

 ان كان رشاد يتنقل للسلوم

 وتتلغي ترقيتة ؟

ولا متتغليش؟


هي ليه عمتي بتعمل معايا كده ؟

مش كفاية الي انا فيه؟


والمعاناه الي انا بعانيها؟


وفضلت اعيط 

لغاية ما روحت في النوم


واثناء ما كنت نايمة


سمعت صوت امراة عجوز بتتكلم جنب وداني


وبتقولي..


خلي بالك يا ايمان


احيانا البومة بتكون نذير شؤم...وخطر


واحيانا بترن جرس الخطر

عشان تحذرك


لما سمعت الصوت

 اتفزعت ...

وفتحت عنيا بسرعة


للكاتبة ..حنان حسن


وفي اللحظة دي


لقيت ادامي وجه بومة مليان دم...


وقبل ما استوعب المشهد


نزل شيئ علي وجهي حجب الرؤية عني تماما


فا حاولت اصرخ


لكن..

سمعت صوت المراة العجوز

 بيقولي...


انتي طاوعتي فضولك وحاولتي تشوفيني


وانا هسامحك المرة دي


لكن..

لو حاولتي تفتحي عينك وانا معاكي تاني


هخطف بصرك


 ونظرك هيروح


ولو جيبتي سيرتي لاي حد...

 رشاد وهيثم.... هيموتوا

وانتي هتتاذي


للكاتبة..حنان حسن


في اللحظة دي


بالرغم من ان جسمي كلة كان بيرتعش 


الا اني...

 استجمعت شجاعتي

وسالتها؟


قلت.. انتي مين؟


قالت..انا بومة صحيح

لكن...

انا ....

داء... وترياق


انا ...

رحمة... وقسوة


انا ....

شر ....وخير


قلت..انتي بتقولي ايه؟


انا مش فاهمة حاجة؟


ردت العجوز موضحة


وقالت...

انا درع ...وحمي... وسند للمظلوم


وسيف بتار ...

وعقاب للظالم


قلت..برضوا مفهمتش؟


انتي ازاي دخلتي هنا؟

 و عايزة ايه؟


قالت

انا بعرف نذير الشؤم

 قبل اي حد


وجاية دلوقتي احذرك

 من السفر 


السفر هيجلب عليكي الدم والموت


قلت...

سفر ايه؟


 انتي بتتكلمي عن ايه؟


وفضلت منتظرة ردها


لكن العجوز ..

مردتش عليا


فا ناديت عليها


وقلت..انتي يا ست ...


اقصد يا بومة...

اقصد يا.... 


وكنت عايزة افتح عيني عشان...


 اشوف ان كانت مازالت موجودة في الغرفة؟


 ولا اختفت؟


 لكن ...

كنت خايفة


لا تخطف نظري

 زي ما قالت


وفضلت في مكاني


 مش بفتح عيني

 وقلبي كان هيقف من الخوف 


وبعد شوية...


 سمعت صوت عمتي

 وهي واقفة جنب سريري وبتنادي عليا


فا فتحت عيني ببطء


وشوفت عمتي واقفة لوحدها 

في الغرفة


وسالتها


قلت..

عمتي؟

 انتي ازاي دخلتي وهي هنا؟


ردت عمتي بتعجب


وقالت..هي مين؟


طبعا مقدرتش اجاوبها واقولها هي مين؟


لكن سالت عمتي تاني


وقلت..


 انتي شوفتي حد خارج من غرفتي من شوية؟


ردت عمتي بضيق


وقالت.. 

هي ايه يا ربي الخيبة دي؟


انتي اتهبلتي كمان ولا ايه

يا ايمان؟


هي مين دي الي دخلت وخرجت ؟


انا قاعدة في الصالة

 من ساعة ما انتي دخلتي نمتي 


ومشوفتش حد دخل

 ولا حد خرج


بصيت لعمتي


وقلت لنفسي..


مهو الي حصل ده 

حاجة من اتنين 


يا اما حماتي

( عمتي) هي الي عملت التمثيلية دي


 عشان مسافرش مع رشاد


يا اما الي انا شوفتة ده حلم


وسالت نفسي 

بصوت عالي


وقلت...

معقولة يكون كل الي حصل ده كان حلم؟


للكاتبة..حنان حسن


في اللحظة دي


لقيت عمتي بتزعقلي


وبتقول..

انتي كمان بتكلمي نقسك؟


 لا ده انتي فعلا اتهبلتي


قلت..

لا انا متهبلتش ولا حاجة

 يا عمتي


انا بس حلمت حلم مزعج

 اتاكدت منه 

انك عندك حق


انا مش هينفع اسافر مع رشاد


للكاتبة..حنان حسن


في اللحظة دي


لقيت عمتي بصيتلي بمكر


وكانها...

 ما صدقت تمسك عليا غلطة


وفضلت تنادي علي رشاد


وتقولة..

تعالي يا رشاد 

شوف الكهينة اللئيمة

 بتقول ايه؟


وبعدما جه رشاد


سالها 

قال ..

ايه الي حصل؟


قالت

الست ايمان 

الي انت عملتها واحدة واتجوزتها


 لما عرفت انك اتفصلت من شغلك

وظروفك بقت زفت


 وهتتحدف في اخر البلاد 


عملت نفسها حلمت بكابوس


 وقايمة مقررة انها مش هتسافر معاك


ومش هاممها ابن اختها..


 الواد الصغير الي هيتبهدل معاك


بصلي رشاد بكسرة


وقال..براحتك يا ايمان


بس لازم تعرفي

 اني انا لما

طلبت منك الجواز 


كان عندي ترقية 


وكنت متخيل  ان الحياة هاتبقي افضل معايا 


لكن دلوقتي

 انا عمري  ما هغصبك تسافري

 وتتبهدلي معايا في الظروف دي


وفي اللحظة دي


لقيت عمتي بترد علي رشاد بغضب


وبتقولة..

علي ايه ده كله يا معدول؟


ايش حال لو ما كانت قلت باصلها معاك؟


وبتتخلي عنك في ضيقتك؟


رد رشاد بحزن


وقال..

برضوا هي حره


وانا مش زعلان منها

 يا امي


وتركنا رشاد ودخل لغرفتة


وفضلت عمتي تشتم ...

وتسمم بدني

 بكلامها الي زي السم


بس انا مهمنيش من شتيمة عمتي 

زي ما همني زعل رشاد


وبسرعة خرجت من غرفتي

وروحتله غرفتة


وخبطت علي الباب


ولما رشاد فتحلي


قلتلة..

انا هسافر معاك يا رشاد


 ومش هسيب هيثم مهما حصل..


و حتي لو هروح معاكم  بلد مش علي الخريطة


ابتسم رشاد بكسرة


وقالي..ده العشم برضوا يا بنت خالي

واضاف رشاد

قائلا

خلاص جهزي نفسك عشان ننفذ قرار النقل


قلت...حاضر


وبالفعل.. 

جهزت شنطتي وشنطة هيثم


واخدنا كام حاجة مهمة...


 هنستعملها في البيت الي هنسافر عليه


وسافرنا بالفعل انا ...ورشاد.... وهيثم


بصراحة...

 اكتر حاجة كانت مريحاني في السفرية دي 


هي اني هبعد عن عمتي..

وكرهها ليا


للكاتبة..حنان حسن


المهم..

اثناء ما كنا مسافرين بعربية خاصة تبع الشغل


للبلد الي رشاد منقول لها 


لاحظت ...

ان البلد محدوفة في منطقة بعيد عن العمار

 تماما..

وبعدما العربية توقفت


 لقيت اننا هنسكن في منطقة معزولة ومفيهاش  

 الا كام بيت مهجوريين


فسالت رشاد


وقلت..

هو انت ازاي هتروح لشغلك


 ومفيش اي وسائل 

 مواصلات؟ هنا


وازاي اصلا 

احنا هنعيش في المنطقة المهجورة دي؟


رد رشاد موضحا

وقال..

انا كمان معترض علي وجودنا هنا 


لاني مكنتش متخيل انهم يرموني الرمية دي 


وانا من بكرة هقدم شكوي وطلب نقل من هنا 


وبالنسبة للوسيلة الي هروح بيها الشغل 


فا هتيجي عربية تبع الشغل كل يوم وهتوصلني


 وترجعني اخر النهار 


هما قالولي كده


ده طبعا مؤقتا

 لغاية ما ينظروا في الشكوي بتاعتي 


ويوافقوا علي النقل من هنا


بعدما سمعت كلام رشاد


مقدرتش اعترض

 علي السكن في المكان المقطوع ده


 لاني كنت عارفة...


انه مفيش في ايدة حاجة


ونزلت فعلا من السيارة

ودخلت البيت


لكن الي طمني شوية


اني لقيت غسيل منشور علي احدي البلكونات


في نفس البيت الي هنسكن فيه

 وده معناه

 ان في جيران معانا في البيت


للكاتبة..حنان حسن


المهم...

دخلت الشقة ...ونضفت غرفتين 


واحدة لرشاد 


والتانية ليا انا وهيثم...


نضافة سريعة كده 

مكان ما هننام للصبح


 وبصراحة..

رشاد ساعدني في التنضيف


وساعدني كمان

 في تجهيز وجبة للعشاء


وبعدما اتعشينا


دخلت نيمت هيثم


وكنت هنام جنبة..


لكن ...

لقيت رشاد بيخبط علي غرفتي


فا قمت فتحت 


وسالتة


قلت..عايز حاجة يا رشاد؟


وكنت فاكرة

 انه هيسالني..

 عن هيثم

 لانه متعود يشوفة قبل ما ينام


لكن ...

المفاجئة..

اني لقيتة بيطلب حاجة غريبة جدا


عارفين ايه هي الحاجة دي؟


تكملة الرواية من هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع