رواية جرح غائر الفصل 11-12-13-14-15بقلم نيرة محمد (جميع الفصول كامله)
رواية جرح غائر الفصل 11-12-13-14-15بقلم نيرة محمد (جميع الفصول كامله)
البارت الحادي عشر
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وعلي خير
نور ...كلمه اتمنيت اسمعها من زمان اني بقيت ملك عاصم ومراته وعلي اسمه فرحه الدنيا جوايا وباينه علي عيني مش عارفه اخفيها عنه مهما حاولت ..بس ياتري هو فرحان زيي
عاصم مركز علي نور وشايف عنيها اللي كلها دموع محبوسه من فرحتها حبها ليه حاسه وباين للعلن قبله بس احساسه هو بالذنب هيموته مش عارف اللي بيحصل ده صح ولا غلط
قرب منها ورفع ايديها لشفايفه يبوسها بعمق ظاهر كعتزار اكتر من حب بس مش عارفه سبب احساسها ده ايه
قالها بابتسامه وصوت هامس مايسمعوش غيرها ...مبروك يانور طالعه زي القمر علي فكره
نور بابتسامه رقيقه وخجل ...الله يبارك فيك ..انت احلي علي فكره
ضحك من تكرارها كلامه ومسك ايديها وبدا يسلم علي امها وابوها اللي عنيهم مليانه دموع وهما بيتمنوا ليهم السعاده وحتي ام عاصم بتسلم عليهم بحنان وبتباركلهم بحب نور راحت ناحيه ندي وحضنتها ودعتلها بالفرحه زيها ندي دعتلها من قلبها انها تكون اسعد واحده في الدنيا مع حب عمرها عاصم
بعد المباركه من الاهل والاصحاب خرج هو وهي من المسجد اللي كتب الكتاب اتعمل فيه وركب عربيته وهي جنبه وبدا يسوق العربيه بهدوء
لف شويه بالعربيه وهو ملازم الصمت ونور مضايقه من سكوته فحبت تقطع الصمت ده فاتكلمت
عاصم احنا هنروح علي طول ولا هنتمشي شويه بالعربيه
عاصم انتبه لصوتها ورد بهدوء....لا هنتعشي بره وبعدها هنطلع علي شقتنا
نور بهدوء ...ماشي ..وكملت بفرحه فجاه كانها افتكرت حاجه ..انا مبسوطه اوي ياعاصم اننا لقينا شقه جنب عماره بابا وماما عشان اما يوحشوني اروحلهم واروح لمامتك كمان بسرعه
عاصم ..ايوه فعلا في اي وقت تحبي تروحي اوديكي بسرعه ... بس الحمد لله انها اتشطبت زي ماحنا حبين وبالسرعه دي
نور بابتسامه ..فعلا الحمد لله كل حاجه كانت متسهله جدا ..ايه ده وقفت ليه
عاصم بهدوء....وصلنا يلا
نزل عاصم وفتح باب العربيه لنور ومسك ايديها وراحوا ناحيه مطعم علي البحر قمه في الجمال والروقي
بعد ساعتين كانواخلصوا العشاء وروحوا علي بيتهم الجديد
اتفضلي يانور واقفه ليه انتي خايفه تدخلي
ده صوت عاصم اللي موجه كلامه لنور اللي واقفه علي باب الشقه والخوف باين علي وشها بوضوح
نور ردت بهدوء مصطنع ..لا ابدا مش خايفه هخاف من ايه
عاصم ابتسم ومسك ايديها المرتعشه بحنان عشان يطمنها ودخلو وهو بيكلم بضحك ...لا فعلا واضح انك مش خايفه
نور بغيظ ..بس بقا هزعل منك والله
عاصم ضحك علي كلامها ودخل قعد علي اقرب كنبه وقعدها جنبه وقالها بحنان ..مقدرش علي زعلك يانور انتي غاليه عليا اوي وانتي عارفه
نور بخوف ..غاليه عليك بس ياعاصم
عاصم بهروب ..حبيبتي القمر ممكن ندخل الاوضه عشان انا محتاج اخد شاور يفوقني لاني هموت من التعب
نور بلهفه لمست وشه بايديها واتكلمت بخوف عليه ..بعد الشر عنك ياحبيبي مالك حاسس بايه
للحظه اتجمد من لمستها ووجعه لهفتها عليه وحبها ليه بالطريقه دي خد نفس وطلعه مره واحده بوجع عليها ...ممكن تهدي يانور مش اوي كده انا كويس متخافيش ارهاق بس من الواقفه طول النهار.. وكمل بحزن ...انتي لسه بتحبيني اوي كده يانور
نور بدموع اتجمعت في عنيها وصوت ضعيف ...لسه بحبك دي كلمه بسيطه علي اللي حساه يا عاصم ..مش عارفه ازاي قبلت بحبك وهو في وقت كان سبب كسرتي وضعفي لما اتجوزت ملك ..مش عارفه احساسي بالذنب هيموتني بسببها حاسه اني اخدتك منها رغم طلاقكم وانك حبتني بس قلبي بيوجعني اوي عليها لاني جربت احساسها ..اني احب ويتكتب عليا اني افارق اللي بحبه
عاصم كان بيسمعها وكل كلمه بتقولها بتدبحه دلوقتي بس عرف انه مش هيكون سبب فرحتها بالعكس ده هيكون سبب حزنها ووجعها للابد
قرب منها وبقي بينه وبينها مسافه لاتذكر وشاف عنيها اللي غمضت بخجل وحس بضربات قلبها اللي علت من قربه استجاب ليها ولقلبه اللي بيقوله قرب ماتبعدش
باسها بقوه ومشاعر مضطربه هي حاستها بعد ثواني بعد عنها وبصلها لقاها بتهرب من عنيه سمع صوتها الهامس ..مالك
عرف انها حست بحيرته فلقي نفسه بيجاوبها بدون وعي ...عايزك مراتي يانور
مداش فرصه لصدمتها من كلمته ولقته شالها بين ايديه وراح ناحيه اوضتهم وقفل الباب وراه
بعد شويه كان عاصم في الحمام وهي بتبص علي باب الحمام بشرود
بتفكر ليه ماكنتش حاسه بحبه وهما مع بعض ليه كانت حاسه انه واجب عليه وبياديه وبس ليه مفيش مشاعر حستها بينهم ليه محتوهاش في حضنه بعد مابقت مراته قولا وفعلا ليه بعد ما انتهي منها بعد عنها بهروب من نظرتها وقام من غير ولا كلمه ودخل الحمام اللي لسه ماخرجش منه لدلوقتي ليه حست انها شافت نظره ندم بيحاول يخفيها بس ماقدرش وحستها
فاقت من خنقتها وتفكريها علي صوت موبايل عاصم اللي بيتهز تحت ايديها دليل وصول رساله
لفت نظرها ووقف قلبها اسم باعت الرساله بس كذبت نفسها واحساسها بالرعب لما شافتها باسم ملك حياتي
حبت تقطع شكها وتفتح الرساله بس ياريتها مافتحتها حست لما قرت محتواها انها روحها فارقت جسمها لقت نفسها لا اراديا بتمسك الملايه اللي ستراها بشده وخوف ودموعها نزلت بوجع لما قرات ....
عاصم حبيبي مش بترد ليه قلقتني عليك طول النهار مشوفتكش بقولك اهو عشان متتاخرش عليا محضرالك ليله مميزه لاحلي واجمل زوج في الدنيا اوعي تتاخر عليا لازعل منك بجد .....
يتبع
البارت الثاني عشر
نور ...لا مستحيل ده يحصل ..يارب يطلع كل ده غلط ..يارب تطلع خطه من ملك عشان تقهرني ..مستحيل عاصم يعمل فيا كده ..يارب لا والنبي مقدرش علي الوجع ده هموت والله
كل ده نور بتقوله لنفسها بحاله اشبه للجنون سمعت باب الحمام بيتفتح بصت لقت عاصم بيبصلها بصدمه وليه الحق من شكلها اللي يلين الحجر
عاصم خرج وبص لقي نور جسمها كله بيترعش نظراتها ليه مليانه دموع ماسكه في الملايه اللي ستراها كان حياتها هتنتهي لو سبتها قلبه اتقبض فجاه ومشي ناحيتها بحزر وقعد جنبها وحاول يلمسها
اتفزع من صرختها وبعد عنها لا اراديا لما زقت ايديه قبل ماتوصلها وصرخت ...فكر بس فكر تلمسني وانا اموت نفسي اودامك دلوقتي حالا
عاصم بخوف عليها ..مالك يانور ايه اللي حصل ..انا زعلتك في حاجه
نور بدموع وصوت مهزوز ..عايزه البس
عاصم بصدمه من حالتها ..طب قومي خدي شاور الاول ..مالك فيكي ايه
نور قامت من السرير بجسم بيترعش حاول يساعدها صرخت تاني ..ابعد عنييي قولت
عاصم بهدوء حاول يكتسبه بصعوبه قرب منها وحاول يحضنها بس زقته بكل قوتها وقالتله بصريخ وانهيار مفاجئ وهي بتزقه بره الاوضه ..اخرج بره ..ابعد عني ..انا بكرهك ..منك لله ..مش هسامحك ابدا ..انا تعبت منك ..انت هتموتني ..منك لله ..منك لله
حاول يفهم كلامها وايه سبب حالتها الاقرب للجنون دي ويعرف ايه اللي وصلها لكده بس كان خرج بره الاوضه ورزعت الباب وراه وقفلت بالمفتاح سمع صوت عياطها العالي وتكسير في الاوضه خبط علي الباب بعصبيه ...نور افتحي ..انتي بتعملي ايه ..نور انا عملتلك ايه ..ارجوكي اهدي وافتحي وهنتكلم ..نور طب ايه يرضيكي وانا اعمله
قال اخر كلامه وهو بيحاول يهدي عشان تفتح ومتاذيش نفسها
بس قابله السكوت التام مره واحده
قلبه اتفزع عليها يكون حصلها حاجه خاصه وصوتها هدي مره واحده
خبط تاني علي الباب بصوت عالي وزعق ..نوور قولتك افتحي هكسر الباب
قابله الصمت حسم قراره وخبط الباب مره واتنين وتلاته بكتفه لغايه ماتكسر
دخل صدمه منظر الاوضه اللي يعتبر مفيش فيها حته سليمه ازاز التسريحه علي الارض مكسر والميكب والبرفانات علي الارض كرسي التسريحه واقع كل حاجه مدمره حرفيا
كل ده ماهموش كل رعبه ووجع قلبه عليها هي راح ناحيه باب الحمام سمع صوت الدش بيتقفل نده بصوت قلق ..نور انتي كويسه
الباب اتفتح فجاه وخرجت منه نور تانيه غير اللي دخلت نظارتها ميته ومهزومه اتخطته وراحت ناحيه السرير وقعدت بهدوء مريب وبصت علي الملايه لقت دليل برائتها شورت لعاصم عليها واتكلمت بجمود ...ليه
عاصم بخنقه .ليه ايه مش فاهم
نور بقوه مصطنعه هي ابعد مايكون عنها دلوقتي ..ليه لمستني ..ليه خلتني مراتك ولوثتني ..ليه كذبت عليا ..ليه مدتنيش حريه الاختيار ...ليه بالكذب والغش والحب المزيف خلتني اكون زوجه تانيه وده مستحيل كنت اقبله بارادتي ..ليه كده ليه ليه ليه ..صرخت بانهيار في اخر كلامها بعد ما تملك منها وجعها
مقدرتش تمثل الجمود والقوه اكتر من كده قامت وكانت بتضرب فيه بكل قوتها ومن غير وعي وكانها علي وشك الجنون
عاصم كان مستسلم ليها وسايبها تخرج كل اللي جواها فيه عشان هو يستاهل اللي عمله صعب انها تتحمله بس غصب عنه
كل ده كان عشانها بس بدل مايفيدها بقربه دمرها وكسرها وبعده كان اهون وارحم ده كان تفكيره واتاكد دلوقتي ان سبب انهيارها انها عرفت الحقيقه بس دلوقتي لازم يتكلم لازم يهديها لازم يقول اي حاجه والا هيخسرها للابد لوفضلت بنفس الحاله بس قبل مايتكلم سمعها بتكلمه بكره صدمه ووجعه ...
حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياعاصم... والله انا عمري ماهسامحك ابداا
ده كان صوت طالع من قلب مجروح مطعون بالغدر طالع بدموع الصدمه اللي وقعت علي دماغها واللي لسه مش مصدقاها
عاصم بعصبيه وجنون قرب منها بعد ماشاف انهيارها اودامه ..مسك ايديها الاتنين وقرب وشه منها واتكلم ...انتي عارفه اني بحبك يانور عشان كده كذبت عليكي ....مقدرتش اخسرك بعد مالقيت راحتي وقلبي معاكي انتي
نور نفضت ايديه باشمئزاز وصرخت بقهر ....انت بتقووول ايه ..انت سامع نفسك اصلا ..هي دي كذبه عاديه ...دي حياتي يابني ادم اللي دخلتها بالكذب والغش والحب المزيف
انهارت علي الارض بضعف واتكلمت بدموع مش بتقف وقهر...انت دخلت حياتي من تاني بعد ماكنت فقدت الامل انك تشوفني اصلا مش تحبني ...كنت بحبك من زمان وانت ولا حاسس ولا شايف ...وفي الاخر كسرتني ودبحتني وضيعت اخر امل ليا في ابن الجيران اللي طول عمري بتمناه وروحت اتجوزت وعشت حياتك .....تعبت واتكسرت ووقعت ولسه هقوم اقف الاقيك تظهر في حياتي تاني وتجدد الامل اللي كنت بحاول اموته ...وتقربلي ...واقول يابت اخيرا حس بيكي وبحبك ليه ...بس مراته مستحيل اخده منها .الاقيك تقولي مراتي شوفت منها قرف الدنيا كلها وخنقتني واتطلقنا وعايزك تقفي جنبي ...ووقفت وقدمت كل حاجه ..حتي اني رضيت بواحد مطلق وكتب كتاب بس في المسجد وفستان بسيط مش فستان فرح زي اي بنت مابتتمنا واقنعت اهلي بكل ده بالعافيه وكل ده قولت مش مهم اهم حاجه اني بحبك وانت بتحبني والباقي كله امور بسيطه اهم حاجه الحب موجود وفي الاخر اخد صدمه عمري ..و اعرف في يوم فرحي واحلي يوم في حياه اي بنت ..اني زوجه تانيه ..ومن ورا مراتك ...وانك مطلقتهااااش
قالت اخر كلامها بصريخ وانهيار ...كانت بتضرب قلبها اللي حبه واللي كان جزاؤه الجرح والطعن والغدر
شايف انهيارها اودامه ومش عارف يدافع عن نفسه يقولها ايه ...نفسه يقرب منها ويحتوي انهيارها ويحضنها ويخفف عنها الجرح اللي كان هو سببه بس رجله ثابته ..كانه عاجز
اخير قدر يتحرك ويقرب منها بعد ماشافها بدات تفقد توازنها كانها هتمر بحاله اغماء من اللي هي فيه
قبل مادماغها تلمس الارض رفعها بايديه وخدها في حضنه واخيرا سمح لدموعه تنزل عليها دموع ندم بس في وقت عدي فيه الندم
كانت بتتشنج وبتبعده عنها بكل قوتها ..بس هو اقوي منها فمحاولاتها انها تبعد عنه فاشله
اتكلم بصوت حزين بعد ما قوتها ضعفت وبدات تستسلم ليه
انا اسف يانور ...حقك عليا ...ارجوكي تبطلي عياط انا ماستهلش انهيارك ودموعك دي كلها عشاني
رفعت عنيها ليه واتكلمت بدموع ...ليه كذبت عليا ياعاصم ..ليه فهمتني انك طلقت ملك واني هكون الوحيده في حياتك ..وفي يوم فرحي اليوم اللي بتمناه من سنين ..اكتشف اني زوجه تانيه ..وان مراتك ماتعرفش ..يعني كذبت علينا احنا الاتنين
عاصم بحزن ....انا كنت هقولك والله ..بس بعد الليله دي ماتعدي عشان مكسرش فرحتك وو...
نور كملت بسخريه ومراره ...فرحتي اه فعلا فرحتي ...بس ربنا حب يكشفك ..وخلاني اشوف رساله ملك اللي بعتهالك وانت في الحمام ...عشان شافتك اتاخرت عليها وطول اليوم بره وبتقولك متتاخرش عليها لان انهارده هتكون ليله مميزه ليكوا سوا
وكملت بدموع وقهر ...شوفت ليله مميزه ليك هناك ...وبقت ليله مميزه ليا هنا
قاطع كلام عاصم اللي كان هيرد عليها تلفونه اللي رن ...بص في الموبايل وشاف رقم .........
يتبع
البارت الثالث عشر
تلفون عاصم رن قطع كلامه مع نور بص علي الرقم شاف رقم ملك بص علي نور بحزن وحيره كانت بتبصله وعنيها حمرا من كتر العياط نظراتها مكسوره وحزينه قطعت حيرته بصوتها المبحوح ...رد عليها
عاصم حط الموبايل جنبه ومسك ايديها وباسها كتير واتكلم بخنقه ...حقك عليا ..عارف ان اسف الدنيا ميكفيش ..بس انا كذبت عليك عشان حبيت....
نور صرخت بقهر ..اسكت ..متكملش كذب ..كفايه تعبت من كتر الكذب ...وكملت بوجع ..انت عمرك ماحبتني ياعاصم ..طول عمرك شايفني اختك لكن انا شيفاك حبيبي اللي بتمني اقضي حياتي معاه ..مفيش في قلبك غير ملك ولا هيكون في غيرها ..والدليل لما كنت معايا كنت معايا بجسمك بس مفيش مشاعر ولا حب مهما حاول تنكر انا بحس مش معنديش احساس ..بس اللي نفسي اعرفه ليه عملت كده ..ليه خدعت ملك وكذبت عليها هي كمان ..ليه جرحك كبر اوي لينا احنا الاتنين
قالت اخر كلامها وحطت وشها بين ايديها وعيطت بكل الجرح والكسره اللي هي فيها
عاصم كان مخنوق دموعه محبوسه حاسس انه عاجز بين قلبين حبوه وصدقوه لو أتكلم ممكن يخسر نور وده مستحيل يستحمله لانها طول عمرها جنبه ومعاه طول عمرها بنوته الصغيره اللي كانت بتقعد في بيتهم اكتر من بيتها طول عمره امانها وصاحبها الوحيد واخوها ده اللي كان حاسه بس اللي عرفه متاخر ان الاهم من ده كله انه كان حب حياتها
من ناحيه تانيه في ملك حبيبت عمره وحياته ومراته اللي مستامناه علي نفسها وشيفاه كل حياتها ودنيتها وده قابله بايه بالغدر والخيانه وهي ملهاش ذنب في اللي هو فيه ولا عمره هيكون ليه عزر بالنسبالها
كل تفكيره وحيرته ووجعه كان باين علي وشه اتنهد اكتر من مره بتعب مش عارف ينطق ولايبرر شايف انهيارها ومش عايز يكذب عليها اكتر من كده بانه حبها الحب اللي هي عيزاه وفي نفس الوقت مش عارف يقول سببه الحقيقي لان ممكن يخسرها للابد
هي تعبت من كتر العياط والحزن وده مش هيفيد فحاجه لازم تنقذملك قبل ما تتحط في نفس موقفها حاولت تهدي نفسها ومسحت دوعها بهدوء وكان عاصم نظراته شارده وحزينه فيها قالتله بصوت ميت ..طلقني ياعاصم
عاصم وشه اتقلب فجاه للعصبيه ...مستحيل ده يحصل
نور ببرود كالثلج ..مفيش مستحيل فيه طلاق وبس
عاصم شدها من ايديها بقوه ناحيته واتكلم بصوت مخنوق ..مفيش طلاق يانور ..مستحيل اسيبك ابدا ..لازم افضل جنبك علي طول مهما حصل .
نور بسخريه ..ليه هموت مثلا لو بعدت عني
عاصم بعصبيه قام من مكانه ووقفها معاه ومسكها من دراعها الاتنين وهز فيها جامد واتكلم بعصبيه اشبه للجنون ..مفيش موت يانور ..اخرسي خالص ومتقوليش كده تاني ..انتي هتفضلي مراتي حتي لو غصب عنك
نور مصدومه من عصبيته وجنونه وكلامه الغريب عليها وحالته المختلفه عن طبعه الهادي
بعدت ايديه عنها بنفور واضح واتجاهلت حالته وردت ببرود ...وملك
عاصم مسح علي وشه اكتر من مره وحاول صوته يكون هادي ....هقولها
نور باحتقار ..وتفتكر هتوافق بواحد خاين وكذاب زيك
عاصم كان هيمد ايديه عليها من اسلوبها معاه واحتقارها ليه اللي شايفه بوضوح في عنيها بس خوفها منه ورفعها لايديها عشان تحمي وشها من ايديه رققت قلبه واستغفر بصوت عالي واتكلم بضيق ....ارجوكي اسكتي عشان انا مقدر اللي انتي فيه فمش حابب ااذيكي .
نور بعصبيه واستفزاز ..متقدرش تاذيني انت ليك عين اصلا انت انسان كذاب وانا مستحيل اعيش معاك وهطلقني غصب عنك
في الوقت ده حقيقي شيطانه كان مسيطر عليه بس عمره مايقدر ياذيها فمن غير ما يرد علي كلامها راح ناحيه الدولاب وبدا يغير هدومه قدامها عشان يخرج
ده جننها ووجعها اكتر انه يتجاهلها وميردش عليها وكمان هيسيبها ويروح فين في الوقت ده اكيد ملك متهونش عليه ورايح لليله المميزه وتموت نور ولايهمه
كانت بتضغط علي ايديها من العصبيه وعنيها حمرا من كتمت العياط
هو كان من حين لاخر بيبوصلها وحاسس بيها بس مش بيتكلم
خلص لبس وراح ناحيه باب الشقه وهي وراه سمع صريخها فيه ..رايح فين وسايبني اتحرق هنا
رد بخنقه وكان هموم الدنيا فوق منه ...خارج شويه وراجع ..ومتخفيش مش رايح لملك
خلص كلامه وخرج وقغل الباب وراه وهي بعدها سمحت لنفسها بالعياط بصوت عالي راحت ناحيه الاوضه بعصبيه لقيتها كلها متبهدله بسببها بصت علي الملايه بقرف وحزن وشديتها بعصبيه ودخلت الحمام حطيتها في البانيو وسابتها وراحت المطبخ جابت منه ولاعه ورجعت للحمام تاني وبصت علي الملايه بقرف وكره وحزن وضيق كل دول مشاعر حسيتهم وهي شايفه دليل برائتها وافتكرت لما كانت بين ايديه وكانت بتستقبل علاقتهم بحب ولهفه وهو من ناحيته البرود وعدم الاحساس فاقت لنفسها وبصتلها باحتقار ولقت نفسها بتولع الولاعه وبتحرقها وبتحرق معاها ذكراها اللي مش ممكن تنساها ولا تنسي بقيت اليوم بجرحه ووجعه
الملايه كلها ولعت وبعدها فتحت المياه عليها شويه وقفلت وخرجت
لقت نفسها بدون تفكير ولاتعقل بتلبس هدومها عشان تروح لامها وابوها تحكيلهم ويقفولها في الطلاق اللي مش ممكن تقبل بغيره
وبالفعل بعد ساعه كانت قدام باب عمارتهم واتصدمت لما شافت عربيه عاصم قدام العماره فكرت ياتري راح لمامته ولاشقته هو وملك عند التفكير ده قلبها وجعها غصب عنها بس حاولت تبعد عنها الوجع وتكون قويه عشان تعرف تحقق اللي هي جايه عشانه
طلعت ناحيه باب شقتهم وفكرت انهم هيكونوا نايمين خاصه والساعه قربت علي 8 الصبح بس سمعت صوت ابوها علي السلم وهو طالع استغربت ايه اللي نزله دلوقتي بس قابلها صدمته ورعبه لما شافها
قرب عليها بخوف ومسك ايدها واتكلم ...ايه يانور اللي جابك في الوقت ده ..وفين عاصم ..فيكي حاجه ولا ايه ..طمنيني يابنتي
نور قلبها وجعها علي ابوها وعلي السبب اللي جايه عشانه هيستحمله ازاي بس هي مفكرتش في اي حاجه غير كرامتها ووجعها وكسرتها اللي جت علي ايد عاصم حاولت ترسم ابتسامه بصعوبه واتكلمت بصوت هادي ..اهدي ياحبيبي وهقولك كل حاجه انت وماما لما ندخل
ابوها رد بخوف عليها ..ماشي ياحبيبتي يارب خير ..استني هطلع المفتاح وندخل
نور ..انت كنت تحت بتعمل ايه يابابا دلوقتي
كنت بجيب ورق ياحبيبتي من العربيه عشان اجهزه قبل مانزل في ميعاد الشغل
رد علي سؤلها وهو بيفتح الباب بس قابلهم صوت مني الباكي وعاصم اللي بيكلمها بعصبيه
نور سابت ايد ابوها اللي قلبه وقع من خوفه عليها
وراحت ناحيه الصالون اللي الصوت جاي منه وسمعت اللي موتها في لحظتها الف مره
عاصم بعصبيه ..انتي بتعيطي ليه دلوقتي ...انتي السبب في كل حاجه ..قعدتي تقولي انت زي ابني ياعاصم واقبل طلب ام قلبها محروق علي بنتها الوحيده ...هي بتحبك ..خليك جنبها ولو ربنا اختارها تبقي في حضنك ...وكمل بحزن ودموع... ..ونسيتي ان كده بدل مافرحها هوجعها واموتها بالبطئ لو عرفت واديها عرفت يارب تكوني ارتاحتي ..عمرها ماهتسامحني لا هي ولا ملك وانا كنت الغبي الاكبر اني طاوعتك ودمرتهم الاتنيين
يتبع
البارت الرابع عشر ؛ والخامس عشر
عاصم سكت مره واحده لما سمع ام نور عياطها زاد وصرخت عشان توقفه ..اسكت ياعاااصم كفايه
عنيها ثابته علي حد وراه وعياطها اللي ذاد وصريخها مره واحده عشان توقف كلامه قبض قلبه ان تكون اللي وراه نور وسمعت كلامه وقطع الشك ولف وقلبه بينبض بجنون كفايه عليه جروح وحزن بيكون هو السبب فيها دايما
بالفعل لف لقي نور بصلهم بعدم تصديق عنيها مليانه دموع وابوها ماسك ايديها جامد ودموعه محبوسه في عنيه
لقي نفسه من غير مايفكر ماشي ناحيتها لغايه ماقرب منها وشدها من ايد ابوها وخدها في حضنه جامد باحتواء وحزن علي اللي هما فيه
ماكنش فيها روح تقاوم سابت نفسها لحضنه وسمعته بيهمس في ودنها بصوت مبحوح ...سامحيني
بعدت نفسها عنه واتكلمت بصوت مصدوم ..عايزني اسامحك ...طب ازاي وانا مشوفتش منك غير الجرح وقله الكرامه والغدر ..انت سبب تعاستي في الدنيا
وقفت في النص وبصتلهم كلهم باتهام وصدمه في اعز الناس علي قلبها وصرخت فيهم بقهر ...همووت ..عندي كنت اموت الف مره ولا احس باللي حساه دلوقتي وصدمتي فيكم انتم
مشت ناحيه امها اللي بتهز دماغها ودموعها مش بتقف ..شاورت عليهاو قالتلها بحزن ..شيفاني رخيصه اوي كده ياماما ..عشان تقللي مني كده
امها كانت هتدافع عن نفسها يس نور مدتهاش فرصه وقاطعتها بعصبيه ..مش عايزه اسمع اي حاجه منكم غير الحقيقه وبس
سابت امها اللي حطت ايديها علي وشها وانفجرت في العياط متهزتش لدموعها جرح قلبها منهم اعمق واكبر
راحت ناحيه ابوها اللي عنيه حمرا وحزينه ضحكت بسخريه وجنون ...حتي انت يابابا ده البنت بتتحامي في ابوها لانه بيكبرها وشايفها ملكه ..بس للاسف شكلك انت كمان كنت عارف باللي سمعته دلوقتي .
كلهم كانوا مش عارفين يتكلموا ولا عارفين يقولوا ايه شكلها ووجعها ندمهم الف مره انهم فكروا يعملوا كده فيها في يوم حتي لو عشانها
هدت نفسها عشان تعرف الحقيقه وراحت ناحيه الكنبه وقعدت بهدوء واتكلمت بصوت خالي من المشاعر ....عايزه اعرف كل حاجه وياريت كفايه كدب لانكم شبعتوني منه
راح ناحيتها عاصم واتكلم برجاء ..عشان خاطري يانور بلاش
نور بقوه ...قولت عايزه اعرف كل حاجه ومن غير كدب
مكنش فيه حل قدامهم غير انهم يقولولها الحقيقه رغم انها هتتوجع رغم وجعها دلوقتي اضعاف لكن كفايه ظلم ليها ولملك اكتر من كده اللي لازم تعرف هي كمان الحقيقه وهي تختار تسامح ولا لا وساعتها هيكون اي قرار هتخده هيكون واجب التنفيذ
بدا عاصم يتكلم بصوت مخنوق وام نور وابوها بيبوصلها ودموعهم في عنيهم وخايفين من رد فعلها بس مفيش هروب من الحقيقه وهي لازم تعرف
فلاش باك في المستشفي
الدكتور خد عاصم وامها المكتب واتكلم بعمليه ..اتفضلوا اقعدوا
عاصم وامها قعدوا قداموا وشافوا انه مش عارف يبدا الكلام ازاي
عاصم بدا هو الكلام و قاله بهدوء ..ياريت حضرتك يادكتور تقولنا حاله نور بالتفصيل وتطمنا
الدكتور اتنهد بحزن واتكلم ..طبعا حضرتك يادكتور عارف ان احنا بنعمل اللي علينا والباقي بيكون بين ايدين ربنا
ام نور بخوف ...بنتي فيها ايه يادكتور
عاصم قلبه اتقبض من كلامه كلمه بنفاذ صبر ..ونعم بالله يادكتور بس ياريت تدخل في الموضوع علي طول لان انت كده بتقلقنا زياده
الدكتور ..بصوا انا انسه نور لما جت وكانت مش بتفوق من اغمائها شكيت في حاجه بس اللي اكد شكي لما عملتلها اشعه وتحليل اثناء الفحص واتاكدت ان للاسف عندها ..سكت شويه واتكلم بحزن لما شاف تعابير وشهم اللي كلها رعب وامها اللي عنيها اتملت دموع بس لازم يعرفوا ...عندها كانسر في المخ وفي مرحلته الاخيره
الدنيا وقفت من حواليهم في اللحظه دي صوت عياط امها علي في الاوضه عاصم كان بيبص للدكتور بعدم تصديق واتكلم بخنقه ...انت متاكد من كلامك يادكتور ولانعيد الاشعه والتحليل تاني
الدكتور بضيق ..اكيد يادكتور عاصم مش هنقول حاجه زي دي غير لما نكون متاكدين وانت اكيد عارف وفاهم كلامي
عاصم بصله بحزن ومسك ايد مني ام نور وطبطب عليها عشان يهديها وهو محتاج في الوقت ده اللي يهديه
كان نفسه يكون في امل بسيط ان اللي سمعه مش صح او ممكن يكون غلط بس الدكتور اكد علي كلامه تاني
في اللحظه دي حزن الدنيا كان في قلبه مش قادر يصدق انه ممكن يخسرها مش عارف الحب اللي بيحبه لنور صعب ان حد يفهمه ولا هو يوصفه بمجرد كلام
مني بوجع وحرقه ..يعني مفيش امل يادكتور . بالله عليك تقولي وتطمني حتي لو هسفرها واعمل اي حاجه بس تخف
الدكتور اتنهد بحزن ..للاسف يا امي السفر مش هيعملها حاجه الكانسر في اخر مراحله بس مفيش حاجه بعيد عن ربنا صلي وادعيلها يا امي ..وحاولي تسعدوها علي اد ماتقدوا عشان حالتها النفسيه تكون كويسه
ام نور سمعت كلامه وحطت ايديها علي قلبها واتكلمت بدموع ..ياحبيبتي يابنتي ..ياحبيبتي يانور ..يااارب يااارب ..متخسرنييش فيها يااارب
عاصم شكر الدكتور وخدها وخرجوا قعدها علي اول كرسي قابلهم عشان تهدي قبل ماتدخل لنور وتشوفها بحالتها دي
عاصم قعد جنبها وحط راسه بين ايديه بحزن وخنقه
ام نور بتعيط بحرقه وقلبها موجوع علي بنتها الوحيده اللي الموت هياخدها منها
بس فاجاه بصت لعاصم ومسكت ايد ه واتكلمت ودموعها نازله مش بتقف ...نور بتحبك اوي ياعاصم
عاصم بوجع ..عارف يا امي ..وانا كمان بحبها والله
مني برجاء ..نور مش بتحبك كاخ ياعاصم زي مابتحبها انت ..وحياتي عندك ياعاصم لو ليا غلاوه عندك زي ماطول عمرك بتقول ..وحياه حبي ليك كانك ابني واكتر ..حققلي امنيه ام قلبها محروق علي بنتها واتجوز نور ياعاصم ...وكملت بشهقات عاليه ..خليها لو ربنا اختارها تكون في حضنك وهي سعيده
عاصم بيبوصلها بصدمه مش عارف يرد يقول ايه اول مابدات كلامها مجاش في تفكيره غير صوره ملك ..هيخسرها ..مش هيستحمل ..ملك حب عمره ..بس نور اكيد هيدعمها ومش هيسيبها ابدا زي طول عمرهم ماكانوا مع بعض بس مش بالجواز اكيد ..مش ده اكيد الحل
حاول يخرج من تفكيره واخيرا لقي صوت واتكلم باسف ...حقك عليا يا امي بس مش ممكن ده يحصل ..طول عمري هكون جنب نور وفي ظهرها بس مش لازم بالجواز ..انا اسف مش هقدر اخدع نور ولا اخون ملك اللي ملهاش ذنب في اي حاجه بتحصل .
.لسه هيقوم عشان ينهي الكلام ويروح لنور بس لقي مني بتمسك ايديه وبتكلمه بضعف ...فكر تاني ياعاصم ..لو لياغلاوه عندك انا او نور ...عايزاها تكون سعيده وده هيكون معاك انت وبس ..فكر يابني ..وملك هتكون معاك وجنبك ومتقولهاش حاجه دلوقتي ويوم ماتعرف اكيد هتقدر اللي احنا فيه دلوقتي
عاصم بخنقه عايز يقوم حاسس انه محاصر قلبه بين نارين مش عارف يعمل ايه يسعد نور ويتعس ملك ولا يشتري ملك ويعيش بتانيب ضميره انه رفض نور
لقي نفسه بدون وعي ولاتفكير في العواقب بيقول ....انا هتجوز نور يا امي
وبالفعل بدا يقرب لنور وعقله اداه فكره انه يقول لنور انه طلق ملك واللي ساعده في تنفيذها ان ملك مشاكلهم كترت مع بعض بسبب انها قاعده في نفس بيت نور وده شيفاه تهديد ليها ولحياتها وغيرتها دفعتها انها تطلب منه شقه بره وقد كان
قعدها في شقه بره وكان بيروحلها وعلاقتهم كويسه وهديت لما سابت البيت وكان بيروحلها كل يوم وبيمارسوا حياتهم طبيعيه
ومن ناحيه تانيه قال لنور انه طلقها عشان تتجوزه وده كان قمه الغباء لان معرفش انه حتي لو كدب وصدقته بس كدبته مسيرها تنكشف خاصه ان ملك في قلبه وكل تفكيره حتي ليله جوازه من نور مقدرش ينساها مهما حاول ورغم انه تم جوازه منها عشان يحسسها انه بالفعل حبها هي وبس ونسي ملك بس للاسف ملك كانت حاضره حتي في عقله اثناء علاقتهم وبدل مايسعدها جرحها في انوثتها وكبريئها جرح لايمكن يشفي ولا يتنسي
بسسسس كفااايه اسكت
نور صرخت بانهيار معدتش قادره تسمع اكتر من كده بصت عليهم كلهم بخزلان ونطقت بوجع . تعرفوا انا مش زعلانه اني هموت بالعكس انا ..اتمني اموت دلوقتي حالا عشان اتخدعت في اقرب الناس لقلبي بالطريقه دي ..انا عمري ماهسامحكم ابداا ..انا بكرهكم كلكم
قالت كلامها وجرت علي اوضتها وهي منهاره من العياط
الحاله للكل كانت كالتالي ....ابونور قاعد وحاطط راسه بين ايديه ..ام نور مش عارفه ترفع وشها من الارض من الندم ..عاصم وجعه اكبر لانه سبب جرح الكل ..لو ماكنش سمع كلام امها ..كان وجعها هيكون اخف ..اخد قرار كفايه كدب وخداع اكتر من كده لازم ملك تعرف ودلوقتي بص علي ابوها وامها بحزن ومشي ناحيه الباب عشان يخرج بس لقي نور خارجه من اوضتها وبتتكلم بكره وصوت ميت ..
.انا كلمت ملك وقولتلها تيجي دلوقتي ..عشان تقولها الحقيقه وانا اعتزلها وتطلقني حالا اودامها ....وكملت بصوت مخنوق ..عشان لو مت ماكونش شايله ذنبها ..واتمني انها تسامحني
البارت الخامس عشر
عاصم قرب من نور بحزن وقالها ..ليه يانور كده ..انا كنت رايح اقولها ..هي كده مش هتستحمل كانت هتكون مني ارحم عليها
نور كلامه حرق قلبها قربت منه ومسكت فيه بايديها الاتنين واتكلمت بقهر ..ولما انت خاايف علي مشاعرها كده خونتها ليه ..كدبت عليها ليه ..لمست غيرها ليه ...وكملت بعصبيه ..واوعي تقول عشاني انت عمرك ماحبتني ياعاصم عشان تضحي عشاني ..لكن انا بلعن اليوم اللي قلبي دق ليك ...بكره نفسي عشان حبيتك وهكون السبب في وجع واحده ملهاش ذنب
كلامها كان بالنسباله زي القلم اللي جه عشان يفوقه . سال نفسه كان ممكن يسعدها ويفرحها باي طريقه غير انه يخسر ملك عشانها ...ليه وافق كلام امها بالسرعه دي ..ليه تمم جوازه منها طالما مفيش في قلبه غير ملك ..وقع قلبه السؤال اللي جه في باله ..معقول ماحبش ملك ..معقول كان بيحب نور طول الوقت وهو مش حاسس
رحمه من تفكيره خبط الباب واللي هيكون وراه جرح اعمق واكبر لضحيه جديده من ضحياه
نور راحت فتحت وهي قلبها بيدق اكتر منه ..خايفه من المواجهه ...لقت ملك في وشها واللي نظراتها ليها كلها كره هي دايما حساه مهما حاولت ملك تداريه
قالت في نفسها الكره هيكون مضاعف دلوقتي ياملك وليكي كل الحق
ملك ببرود .وتكبر...ايه اللي خلاكي تعوزيني دلوقتي يانور ..معتقدش ان في حاجه بينا ممكن تعوزيني عشانها
نور اتخنقت ودمعت من طريقتها الجافه وكرهها ليها اللي باين في اسلوبها ردت عليها بحزن ..اتفضلي ياملك ونتكلم جوه ..اكيد مش هنتكلم علي الباب
ملك باحتقار وعدت من جنبها ودخلت ..بس برودها اتحول في لحظه لعصبيه لما شافت عاصم جرت عليه وكلمته بعصبيه وصوت عالي من خنقتها من وجوده هنا وفي الوقت ده
انت ايه اللي جابك هنا دلوقتي ..وبعدين حضرتك سيبني اتحرق وجايلها برضوا ..يعني مفيش فايده ابدا مهما نقلنا البيت وبعدنا عنها هتفضل هي دايما اللي في المرتبه الاولي عندك ...خدت نفس طويل عشان تهدي وكملت بخنقه ..انا بجد اتخانقت منها ومنك ومش فاهمه انتوا ايه بالضبط
صوتها العالي جاب ام نور وابوها ولما سمعوا كلامها عرفوا انها شايله كتير جواها والمواجهه هتكون بخساره اكيد
نور كانت حاطه ايدها اللي بتترعش علي بؤها تكتم شقهات عياطها من كلامها
عاصم سابها تتطلع كل اللي جواها بس اللي وجعه انها شايله كتير جواها وهو مش حاسس
عاصم قرب منها بهدوء واتكلم بحزن ..ممكن تهدي وتسمعيني للاخر واللي انتي عيزاه هعمله
ملك بخنقه بصت لنور بكره ...بس ابعدها عني ..مش عايزه اشوفها
نور راحت ناحيتها واتكلمت بدموع وصوت مبحوح ...عشان خاطري ياملك متتكلميش كده عني ..انا ماذتكيش في حاجه ..قلبي والله مش بايدي ياملك ..طول عمري عاصم قدامي فكبرت علي حبه ..بس والله ماكنش قصدي اني اجرحك ولا اخده منك ..والله ياملك صدقيني .
ملك بصتلها بدموع ووجهت كلامها لعاصم ...عايزه اعرف انا جايه هنا ليه ..عشان عايزه امشي
نور في اللحظه دي بصت لابوها وامها اللي مش قادرين يتكلموا لانهم السبب الاساسي في اللي هيحصل دلوقتي بصتلهم وبصت لعاصم بحزن وعتاب لان مسامحه ملك ليها من طريقتها هتكون شبه مستحيله
عاصم بدا يتكلم ويحكي لملك كل حاجه حصلت وجوازه من نور وتعبها وكل الحقيقه وهو مخنوق وهموم الدنيا فوقه ومش عارف يبص في عنيها وهو بيتكلم مش طايق يشوف نظره عنيها ليه هتكون ازاي
خلص كلامه وبصلها لقي عنيها كلها دموع بس رغم ده ضحكت بكل قوتها بعدم تصديق ..
انت بتهزر علي فكره اكيد وهزارك رخم والله ومش قبلاه ..بس بصت لوشوشهم اللي كلها حزن وساعتها عرفت انها حقيقه
قامت من مكانها وراحت ناحيه عاصم وحطت راسها علي رجليه واتكلمت بدموع بدات تنزل بالفعل ..عاصم قولي انك بتكدب ..قولي انك متجوزتهاش عليا وخنت ثقتي فيك ..وحياتي عندك قلبي بيوجعني قولي انك متجوزتهاش ..اتكلم انطق مش بترد ليه
صرخت في اخر كلامها بانهيار ..مستحيل تصدق ان ده حصل مستحيل
عاصم قومها وقعدها جنبه ومسك ايديها الاتنين وباسهم ودموعه خانته ونزلت عليهم من وجعه عليها وكرهه لنفسه في اللحظه دي ...اقسم بالله مستاهل دموعك دي ابدا ياملك ...حقك عليا والله ...انا اسف سامحيني وسامحي نور هي كمان اتظلمت مني انا غدرت بيكوا انتوا الاتنين
ملك بصاله بجمود وعدم تصديق
ام نوربدموع وندم ..حقك عليا ياملك يابنتي.. .والله انا السبب... .انا اللي ظلمتكم كلكم واولكم بنتي
ملك صرخت فيها بكره ..متقوليييش بنتي ..لاني عمري ماكنت ولا هكون ..بنتك الهانم اللي قاعده واللي خربتي بيتي عشانها واللي خطفت جوزي مني
نور مالك يابنتي فيكي ايه
ده كان صوت ابو نوراللي صرخ بفزع و جري علي نور اللي جسمها اتشنج ووقعت علي ايد الكنبه اللي قاعده عليها
كلهم جروا عليها ماعدا ملك اللي ماتحركتش من مكانها
عاصم وامها وابوها اتصدموا من وشها اللي ازرق وبؤها اللي بدا ينزف بكثره
دموعها كانت نازله وهي مغمضه ومش قادره تفتح عنيها بس بتحاول تقول حاجه بصوت ضعيف لايذكر
عاصم قلبه مقبوض وحاسس بروحه بتتسحب منه وهو بيقرب منها عشان يسمع هي بتقول ايه
سمع صوتها الضعيف.المتقطع ..ارجوك ..طلقني ..عايزه اموت.. وانا.. مش مراتك ..قول ..لملك.. تسامحني ...ارجوك
يتبع
تكملة الرواية من هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا