القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الفصل الثامن عشر 18بقلم هنا عادل جديده وحصريه

 

رواية حضور الجن الفصل الثامن عشر 18بقلم هنا عادل جديده وحصريه 






رواية حضور الجن الفصل الثامن عشر 18بقلم هنا عادل جديده وحصريه 


حضور الجن


الفصل الثامن عشر


مقدرش يوسف يعمل حاجة غير انه يمسك الجورنال فى ايديه وعنيه على الصورة، اتكلم باباه وهو بيقول بمرح:

- جرى ايه يا دكتور؟ انت طمعت فى المحفظة كلها ولا ايه؟

يوسف بتردد:

- ها! لاء يا بابا، انا طالع اوضتي افتكرت حاجة مهمة لازم اعملها.

ساب محفظة باباه وراح يجري على اوضته بالجورنال وقفل عليه الباب، دخل بسرعة قعد على مكتبه وابتدا يقرأ التفاصيل:

( اختفاء طالبة بجامعة الاسكندرية، تدعى رانيا شعراوي، قاطنة بمنطقة المندرة، تم اختطافها عن طريق مجهولين، من يتعرف عليها او يجدها عليه الاتصال على الرقم......او الوصول الى المنزل القاطن ب.....)


الاعلان كان فيه تفاصيل عنوان رانيا وارقام تليفونات اصحابها، ابتدا يوسف يفكر، ويكلم نفسه:

- طيب ايه؟ هتدور عليها  وتساعدها؟ ولا دي واحدة انت متعرفهاش المفروض تدعيلها وخلاص؟

طبعا التفكير خلاه مش قادر يحدد ايه اللى المفروض يعمله، لكن فكرة انها البنت الوحيدة اللى شغلته فى احلامه ويلاقيها حقيقة برغم انها فى بلد تانية غير اللى عايش فيها كانت مخلياه متردد فى فكرة انه يتعامل مع الخبر كأنه مكانش، علشان كده قال لنفسه:

- لسه شوية على الفاينال، اروح افصل عند خالتي وهناك احاول اوصل لعنوانها، اكيد بابا مش هيرفض بعد النتيجة بتاعت النهاردة.

من جواه قرر يوسف ان الاجازة الصغيرة دي هتكون للفصلان شوية، لكن هو عارف انه اخد القرار ده علشان يوصل لبيت رانيا، هو مش هيضيع الفرصة دي.


فى المستشفى، بيتحرك مروان وضياء ناحية الاوضة اللى فيها نورا مامت رانيا، فتحوا الباب وصرخ مروان:

- ايه ده؟ هي طنط نورا راحت فين؟

ضياء طبعا معندهوش رد، خرجوا بسرعة للتمريض وسألوا، ردت واحدة منهم قالت:

- مدام نورا فاقت النهاردة، بس اول ما فاقت خرجت من الاوضة وهي بتعيط ومصممة تخرج وبتقول( بنتي، لازم الحق بنتي)، وخرجت.

مروان بأنفعال:

- يعني ايه خرجت؟ ازاي تطلعوها فى الحالة دي؟

الممرضة:

- احنا مطلعنهاش، والدكتور كان رافض، لكن قريبها لما جه هو اللى اتكلم مع الدكتور واقنعه بأنهم هيخلوا بالهم منها وهيتابعوا حالتها وعلاجها، وقال ان وجودها برة المستشفى هيكون احسن ليها.

مروان بأنفعال:

- قريبها مين؟ 

الممرضة:

- لاء معرفش، راجل كده ببدلة وواضح انه شخصية.

مروان بنفس الانفعال:

- شخصية ايه؟ وبدلة ايه؟ انتم ازاي تسيبوها كده؟! 

الممرضة:

- هو حضرتك بتعلي صوتك عليا ليه؟ بقولك قريبها، وهي مش مجنونة يعني واعية للي بيحصل، بعد اذنكم علشان ورايا شغل.

سابته ومشيت ومروان لسه بيزعق:

- شغل ايه وزفت ايه على دماغكم؟ ده انا هخرب بيتكم.

ضياء:

- اهدا يا مروان مش كده، الممرضة مالهاش.....

قاطعه مروان:

- اهدا ايه يا عم انت؟ الست ممكن تكون اتخطفت هي كمان، وبعدين بقى فى الليلة السودة اللى مش عارفين نعمل فيها حاجة دي؟! كده البنت وامها، واحنا واقفين نتفر....

ضياء:

- اهدا بقى بقولك، خلينا نروح للدكتور ونشوف ايه هي مواصفات الراجل ده؟ يمكن نقدر نوصل لحاجة، ونكلم الشباب نقولهم.


في الاوضة اياها قاعدة رانيا بقالها اكتر من 3 ايام، اتعودت على الضلمة واتعودت على انها ساكتة واتعودت على انها مربوطة، محدش بيدخل اوضتها غير الراجل المجهول بتاع صنية الاكل، من وقت ما شافته منطقش معاها بكلمة ولا حتى شافت ملامحه بسبب الماسك اللى مخبي بيه وشه، كل يوم يدخل بصنية الاكل يسيبها على الترابيزة ويولع النور ويخرج من الاوضة، تخلص رانيا اكلها يرجع يطفي النور تاني ويسيبها ويقفل عليها ويخرج، غير كده لا بتسمع صوت حد ولا بتشوف حد ولا بتشوف حاجة اصلا، فجأة الباب اتفتح وسمعت صوت خطوات، عرفت انه هو الراجل...لكن ده ميعاد جديد غير ميعاد الاكل، ايه ده؟ ده مش هو، ده طفل صغير، طفل دخل فى هدوء ومن غير ولا حرف ابتدا يلف حوالين رانيا وهي قاعدة على الكرسي بتاعها مربوطة، شافت بأنعكاس الضوء اللى جاي من برة الاوضة السكينة اللى الطفل ده ماسكها فى ايديه، لا عارفة هو مين ولا عايز ايه ولا حتى ناوي على ايه بالسكينة اللى ماسكها دي؟ لكن وقف الطفل ده وراها وابتدا يقطع الرباط اللي متكتفة بيه من سكات، كانت مصدومة وهو بيشيل الشريط اللى على بوئها بهدوء ومن غير اي كلمة، عنيها بصاله بتركيز لكن مش قادرة تحدد تفاصيل، سابها وخرج من غير حرف واحد ولما حسيت انها مش متكتفة اخيرا ابتديت تصوت وتقول بأعلى صوتها:

- الحقووووني، انا مخطوفة، حد يساعدني.

غبية هي شوية، ماهي مفكوكة، ايه اللى يخليها تنادي على الناس يعني؟ ما تقوم تهرب... ده اللى عملته بعد ما صرخت ومحدش سأل فيها، طلعت من الاوضة بترقب وهي بتبص حواليها، شقة مهجورة وفاضية ومفيهاش حتى ولا كرسي واحد غير اللى كانت هي قاعدة عليها والترابيزة اللى كان بيتحطلها عليها الاكل، ومحدش تاني له اثر فى الشقة ولا الطفل اللى فكها، ولا حتى الراجل اياه، خرجت من باب الشقة اللى كان موارب وطلعت للشارع...اخيراااا شافت النهار، بقالها فترة فى الضلمة وده خلاها مزغللة ومش قادرة تفتح عنيها فى النهار شوية، لكن حاولت تركز، شافت نفسها فى منطقة مليانة ناس وباين انها منطقة شعبية يعني، البيوت فيها، وعربيات الخضار، وحتى المحلات الصغيرة، واسلوب التعامل بين الناس وبعض يقول ان المنطقة دي شعبية، فضلت ماشية وهي مش عارفة هي فين بالظبط، شاورت لتوكتوك وقالتله:

- عايزة اروح لأقرب موقف من فضلك.


فى بيت يوسف قدر يقنع باباه بأنه محتاج يهيأ نفسيته للفاينال، بعد الحاح يوسف اضطر والده انه يوافق على فترة اجازة قصيرة لا تتخطي الاربع ايام، فيهم هيقعد مع خالته كان يوم وكمان يقابل اصحابه اللى فى اسكندرية، اتصل يوسف بأصحابه وبلغهم بأنه هيسافرلهم، وابتدا يجهز شنطته وحاجته وخرج اخيرا من البيت فى طريقه للموقف اللى فيه عربيات اسكندرية، ركب يوسف الميكروباص وقعد جنب الشباك غمض عنيه وسرح فى رانيا، ابتدا يسأل نفسه:

- هو صح اني مسافر علشانها؟ هي مين اصلا؟ طيب هي حلوة كده فى الحقيقة زي ما بشوفها فى احلامي؟ ليه شكلها بيتحول فى الحلم وبخاف منها ساعات؟ طيب ليه يخطفوها؟ غنية مثلا؟ فى مركز مهم طيب؟ اصل ايه اللى يخلي حد يخطف بنت زي دي لو هي مش غنية او وراها حاجة كبيرة؟

فى اللحظة دي يسرح يوسف فى الاحلام الغريبة اللى بيحلم بيها، الرموز والوشوش المخيفة اللى بيشوفها، اول ما جت الحاجات دي فى باله افتكر الشيخ عبد الصمد، صاحبه والاب الروحي له، قرر ان اول حاجة يعملها لما يوصل اسكندرية هي انه يروح على مسجد القائد ابراهيم...الشيخ عبد الصمد هيبقى موجود هناك.


- يعني مين الراجل ده؟ وازاي يوصلها وياخدها بالبساطة دي؟ انا هموت واعرف مين اللى شاغل باله بيهم وعايز يأذي ناس زيهم للدرجة دي؟

قالت كده رنا وهي بتصرخ ومنفعلة، رد عليها ضياء:

- والله وحشتني تفاهة رانيا اللى كان زمانها عمالة تتريق على كل اللى بيحصل ده، الواحد زهق من الضغط اللى احنا فيه.

فى اللحظة دي تمد اميرة ايديها على كتف ضياء وهي بتقوله:

- اهدا يا ضياء، خير اللى جاي متقلقش.

كانت نظرات ميدو من تحت لتحت كلها غيظ وغضب من تصرف اميرة، لكن فجأة وبصوت عالي يزعق ميدو:

- رانيا...رانيا اهي.

ولأنهم كانوا متجمعين اصلا عند بيت رانيا فى انتظار رجوع نورا للبيت اللى لسه مرجعتش له لحد دلوقتي التفتوا كلهم للمكان اللى بيشاور عليه ميدو، شافوها جاية عليهم وباين عليها التعب والارهاق، جروا ناحيتها:

- رانيا، انتي خوفتينا عليكي.

علشان تتكلم اميرة:

- رانيا!! انا مش مصدقة انك قدامي! انتي رجعتي ازاي؟ هو مش انتي مخطفوفة؟

رانيا بتعب:

- سيبيني دلوقتي يا اميرة، انا بموت من التعب، ساعدوني اطلع البيت جسمي كله بيوجعني، حاسة انه زي الازاز.

فعلا ساعدوها اصحابها وسندوها لحد ما طلعوا البيت بعد ما ابتديت ترد سلامات كل الجيران اللى شافوها، دخلت اخيرا بيتها وهي بتبص حواليها:

- هي ماما ورامي فين؟

يبصوا الشباب كلهم لبعض، تقلق رانيا من نظراتهم:

- في ايه؟ هما جرالهم حاجة؟ امي واخويا فين؟ حصلهم ايه؟

ضياء:

- متخافيش يابنتي، هي تعبت بس شوية واضطرينا نوديها المستشفى، الصدمة كانت صعبة شوية مقدرتش تتحملها، لكن هي بقيت كويسة جدا دلوقتي.

رانيا بخوف:

- مستشفى؟! مستشفى ايه؟ امي جرالها حاجة وانتم مش راضيين تقولوا صح؟

ضياء:

- متخافيش يا رانيا هي كويسة دلوقتي، انا اصلا لسه راجع من عندها، هي بس محتاجة تفضل تحت الملاحظة علشان يتأكدوا انها ارتاحت من الصدمة اللى اخدتها، انتي ارتاحي بقى شوية.

رانيا:

- طيب ورامي اخويا؟

ضياء:

- متخافيشن رامي عندي فى البيت.

رانيا وقلبها بيدق من قلق ضياء واهتمامه:

- مش عارفة اشكرك ازاي يا ضياء؟

اتكلمت رنا:

- احكيلنا بقى اللى حصل معاكي من طأطأ لحد  السلام عليكم.

فعلا قعدوا كلهم وابتديت رانيا تحكي لأصحابها كل اللى حصل، كلهم مركزين فى الكلام لكن رنا قاطعتها  وقالت:

- رانيا اللى بيحصل معاكي ده كله مش طبيعي، ودكتورة مجيدة دي عارفة كل حاجة ولازم نلاقيها ونفهم منها ايه اللى بيحصل؟ مش هنفضل واقفين نتفرج على حياتك وهي بتضيع كده واحنا ساكتين ومكتفين ايدينا.

رانيا:

- عندك حق يا رنا، انا بس عندي مشوارين الاول لازم اروحهم لواحدي، وبعد كده...

ميدو:

- مشوارين ايه دول؟

رانيا:

- بعدين، بعدين اقولكم، انا تعبانة جدااااااااااااااا ومش قادرة اتكلم اكتر من كده.

رنا:

- طيب هنسيبك ترتاحي وتنامي براحتك دلوقتي، وبليل نشوف هنعمل ايه؟ ولا تحبي اقعد هنا لحد ما تصحي؟

رانيا:

- لالا، انا هدخل انام فعلا، شكرا بجد ليكم، انا تعبتكم معايا جدا، انا بس هحتاج اروح برضو اطمن على ماما فى الاول.

مروان:

- رانيا، مامتك محتاجة تكون مرتاحة اليومين دول، المهم بس احنا نوصل لأصل اللى بيحصل ده وبعد كده كل حاجة سهلة.

رانيا:

- يارب، يارب تكون كل حاجة سهلة، شكرا تاني وتالت لتعبكم معايا.

بعد الرد والسلامات تاني مشوا الشباب وسابوا رانيا فى البيت لواحدها، دخلت اوضتها واول ما حطيت دماغها على المخدة محسيتش بالدنيا، راحت فى النوم فى لحظات، وبعد اقل من نص ساعة نوم ابتديت رانيا تطلع اصوات غريبة وتزوم ومن الواضح انها رجعت لنفس الحلم من تاني.....


يتبع

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع