القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الاول 1بقلم هنا عادل

 

رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الاول 1بقلم هنا عادل 





رواية حضور الجن الجزء الثاني البارت الاول 1بقلم هنا عادل 



حضور الجن 2


الفصل الاول


في قرية صغيرة متفرعة من محافظة كفر الشيخ، وسط البيوت البسيطة والناس في الشوارع ماشية ست عجوزة بشعر منكوش تتخبط فى اللى رايح واللى جاي، واطفال صغيرة بتجري وراها وهما بيحدفوها بالطوب وبيقولوا:

- المجنونة اهي، المجنونة اهي.

كل الناس ماشية شايفة اللى بيحصل لكن محدش اهتم انه يخلي الاولاد يسكتوا، بيضحكوا شوية، ومنهم اللى بيبص بضيق شوية، ومنهم اللى بيتفرج وخلاص ومفيش على وشوشهم ردود افعال، فى الوقت ده تتكلم رحاب:

- سبحان الله، شايفة يا داليا اللى بيحصل فى الست دي؟

داليا:

- شايفة، واحدة مجنونة يابنتي، فكك منها يلا بينا بس علشان انا مش فاضية للفرجة على العيال وهما بيزفوا المجنونة.

مسكت رحاب ايد داليا وهي بتمنعها تمشي وقالت:

- استني يابنتي بس، انتي بجد مش عارفة مين دي؟

داليا بضيق:

- يارحاب بقولك مش فاضية، هعرف مجانين منين انا؟

ردت رحاب بأبتسامة:

- تعرفيها، وتعرفيها كويس جدا اصلا، دى كانت اشهر واحدة فى البلد كلها.

بصيت داليا للست بتركيز وقالت بصدمة وهي مبرقة عنيها:

- معقول؟! بقى دي الشيخة راجية؟

ترد رحاب:

- ايووون، هي دي الشيخة راجية، شوفتي حصلها ايه؟ شوفتي بقيت عاملة ازاي؟

ردت داليا بذهول:

- لا بجد مش ممكن، انا مش قادرة اصدق انها هي، ازاي توصل للحالة دي؟ دي بقيت مجنونة، ازاي توصل لكده بعد ما كانت ساحرة بيجولها ناس من محافظات تانية كمان مش من هنا بس؟

رحاب بضحك:

- تلاقي العفاريت بتوعها عملوا معاها السليمة، انتي فاهمة الحوارات دي اخرتها موت يا اما جنان، وتلاقي الجن اللى معاها عفرتها بدل ما يموتها.

ردت داليا:

- صح والله عندك حق، وبعدين انا اصلا مش عايزة افتكر الايام السودة بتاعتها دي، فاكرة لما قولتيلي انها هي اللى هتوصلني ليوسف، من ساعة ما روحتلها والحكاية باظت خالص.

ردت رحاب:

- وانا مالي ياختي، ماهو انا قولت اللى اعرفه، البلد كلها كانت بتروحلها وبتنفذلهم طلباتهم، انتي بقى اللى فقرية، وبعدين ما خلاص بقى انتي اتخطبتي يعني تنسي يوسف بقى واللى حصل من وراه، وبعدين ده واد شايف نفسه ومعووج مش هتفضلي تقللي من نفسك يعني طول العمر، انتي مش اي حد ده انتي ابوكي من كبار البلد.

داليا بغرور:

- عندك حق، وبعدين اصلا خطيبي بيحبني وبيتمنالي الرضا ارضا، الفكرة بس اني كنت رافضة فكرة اني اترفض من حد ايا كان هو مين، يلا اهو راح بقى.

رحاب بتضحك:

- طيب خلاص يلا بينا بقى نمد شوية، خلينا نلحق.

ابتدوا يتحركوا اسرع قاصدين المشوار اللى هما رايحينه.


الليل نزلت ستايره على القرية اللى كنا فيها من شوية، ابتديت الناس تختفى من الشوارع والهدوء يبقى هو سيد المكان كله، مفيش حركة غير رقصات اوراق الشجر مع الهوا الخفيف اللى بيحركها بهدوء، محدش فى الطريق نهائي غير راجية، راجية اللى كانت عارفة طريقها اللى هتوصله فى نهاية اليوم بعد ما كل الناس رفضتها ورفضت وجودها، وصلت لبوابة المدافن اللى بتاخد منها سكن ليها بعد ما الناس العايشين رفضوا وجودها بينهم، حتى الصبي بتاعها اللى كان شغال معاها بعد ما راحت هيبتها واتخلوا عنها خُدّامها من الجن ابتدا هو كمان يسخر منها زيه زي حال كل اللى فى البلد من كبير لصغير، تدخل من بوابة المدافن وهي مرعوبة ونظراتها زايغة يمين وشمال، نظرات مجنونة تايهة بيقشعر جسمها كل ما بتسمع عواء لحيوان بيقرب من غير ما تشوفه، مضطرة تكمل فى طريقها مالهاش مكان تنام فيه تاني غير بيت المقابر، ماشية بين الاموات زي كل يوم ومن ايام كتير كانت الليلة دي ااول مرة تسمع صوت مختلف عن الاصوات اللى بتسمعها كل يوم فى نفس الميعاد، تبص وراها وحواليها وتحس بحركة سريعة جدا قدامها، تقف فى مكانها ثابتة وتبدأ تصرخ بهيستريا وجنان لحد ما تتأكد ان مفيش حاجة حصلت فتسكت وتبتسم ابتسامة مجنونة، تكمل طريقها المخيف وقبل ما توصل لمكانها المقصود تسمع نفس الصوت تاني، لكن المرة دي بوضوح اكبر وبشكل مرعب اكتر، متقدرش تمنع خوفها من انه يسيطر عليها فتجري فى الاتجاه التاني عكس المكان اللى هي كانت قصداه، لكن...لكن تتصدم لما تبدأ تشوف اشباح من تحت الارض، لوهلة تخيلت ان دي ارواح الاموات بتحوم حواليها، ماهو الوقت بليل ده مش بتاعنا، وكمان فى المدافن الموضوع بيكون مختلف عن الطبيعي، حاولت برغم عقلها اللى شت منها تقنع نفسها بكده لكن الكيان الخفي اللى لمس جسمها وخلها تثبت فى مكانها متتحركش كان سبب فى انها تسقط على الارض من الخوف والرعب، نظراتها المرعوبة والخايفة بتحوم فى المكان كله برعب وضوء القمر اللى كل الناس بتعشقه كان مزود قبضة قلبها وخوفها ومزود وحشة المكان، والمنظر والجو واللى بيحصل خلاها تتجنن اكتر واكتر، كانت سامعة اصوات استغاثة بعيدة:

- الحقونااااا.

- الموت.

- انتي هنا ليه؟

- هو انتي زينا؟

- ابعدي.

وفجأة ومن غير مقدمات يضم جسمها الضعيف الكيان المختفي عن النظر ده وهو بيكسر عضمها تقريبا من قوة ضمته ليها وهي بتصرخ من وجعها ومن خوفها وسمعت صوت حسيت انه مش غريب عنها بيقولها:

- مش حاسة اني واحشك يا جميلتي؟

كان لسة الرعب مسيطر على راجية لما اتكلمت بتوتر وقالت:

- ممم..مين؟ مردوخ؟

رد وقال بأختصار:

- مفيش وقت قدامي، فيه كلب ضخم بأنياب حادة هيظهر من العدم دلوقتي فى طريقه ليكي، وانا مش مستعد لأهدار وقتي مع مجرد كلب، قابليني فى البيت القديم بسرعة.

سمعت كلامه وبنظرات الخوف اللى فى عنيها مقدرتش ترد واكتفيت بأنها تهز رأسها بالموافقة على كلامه، ومجرد ما اختفى من قدامها كانت هي بتجري فى طريقها لبوابة المدافن وهي سامعة اصوات الاموات وهما لسه بيكلموها ويندوا عليها.


مشيت راجية كتير شوية، حاسة بالتعب والخوف، وصلت لبيتها القديم من تاني، البيت اللى كان شاهد على امجادها وقدراتها، كل ما اتحركت فيه خطوة افتكرت ايامها كانت عاملة ازاي فى البيت ده، ازاي كانت الناس بتتخانق مع بعضها علشان يقابلوها، ازاي كانوا مستعدين يعملوا اي حاجة بس توافق هي تقابلهم، افتكرت سيرتها فى البلد كلها اللى كان بيتعملها حساب وكانت بتتألم على الحال اللى وصلت له دلوقتي وهي شايفة نفسها مجنونة ومشردة ومطرودة من بين كل الناس اللى كانوا بيعملوا ليها الف حساب، دخلت اوضتها القديمة وابتديت تدور حوالين نفسها مستنية ظهور مردوخ، لكن هو متأخرش عنها وبسرعة وصل واتكلم علطول:

- افتقدت ايامك يا راجية.

عيطت راجية بقهر وحزن وكأان عندها قلب واحساس مثلا وقالت بوجع:

- ازاي؟ ازاي يا مردوخ تسيبني كده؟ انا طلبتك كتير، عملت كل حاجة، عقدت كل العزايم، كتبت كل الطلاسم علشان اقدر اوصلك وبرضو مفيش فايدة، ازاي تسيبني لكل اللى انا فيه دلوقتي ده؟ ذل وبهدلة وحتى النومة مش بعرف اطولها بأمان.

يرد عليها بصوت حاد:

- انتي عارفة كويس ان مفيش قدامي اختيار تاني غير اللى عملته، كل اللى حصل كانت نتيجته تجبرني اني اسيبك...لكن انا رجعت تاني دلوقتي.

ردت راجية بدموع:

- طيب وانا ذنبي ايه فى كل ده؟

رد عليها وقال بغضب:

- ذنبك ايه؟ ذنبك كبير يا انسية، من وقت ما وصلت البنت اللى اسمها رانيا واتباعها وانتي بقيتي عقبة لكل عشائر الجن، جنونك وغرورك خلوكي متقدريش عهدك بين وبين عشيرتك بالقيمة اللى يستحقها، كنتي فاكرة انهم مستحيل يتقلبوا عليكي، كل ده بقى كان علشان ايه؟

ابتديت راجية تحس بالغضب والحقد بيخرجوا من جواها وابتديت تتحرك حوالين نفسها فى الاوضة وهي بتقول بنار:

- مردوخ، انت عارف كويس البنت دي عملت ايه، قدرت تكسرني وانت عارف اني اقسمت من اول ما اتحطيت قدامي وحرقت مقصود ان اللى حصل ده مش هيتكرر تاني.

رد مردوخ:

- لكن كل محاولاتك فى الوصول ليها فشلت، لحد ما عملتي عملتك المرفوضة وانتي متجاهلة كل التحذيرات اللى حذرتك منها.

ردت راجية:

- مردوخ، ابن ابليس، اعظم الابالسة، انت عارفة ان مكانش قدامي غير اللى عملته علشان اقدر اوصل ليها.

فى اللحظة دي غضب مردوخ وصوته هز جدران البيت، وهز كمان الجان من حواليه من صعوبة صوته الغضبان:

- وده مكانش يديلك حق استخدام طلسم النشاظ.

سكتت راجية وحسيت بالخوف من مردوخ وغضبه، صوتها بقى اهدا وهي بتقول:

- ارجوك يا ابن ابليس، انا غلطت وعرفت حجم غلطتي، اللى حصل فيا من بعد اللى عملته من جنان وتشرد ومس من كل العشائر اللى كنت معهداهم يخليك ترأف بحالي.

سكت مردوخ لحظات وهو غضبان غضب كبير من راجية وقال:

- انا مش هرأف بحالك يا راجية، لكن رجوعي له سبب تاني.

راجية ترد بسرعة عليه:

- وايه السبب التاني اللى يخليك ترجعلي بعد المدة دي كلها؟ انا اكيد مش هصدق اني صعبت عليك.

مردوخ:

- اكيد مصعبتيش عليا، انتي هترجعي للسحر من تاني، وبأمرنا وهنعين ليكي كمان قوة من امهر العشائر فى عالمنا.

تسكت راجية شوية وبعدين تتكلم وهي بتقول:

- غريبة! ليه؟ ليه ترجعوني تاني؟ انتم طردتوني، لغيتوا العهد اللى بيني وبينكم ولعنتوني وسطكم، ايه سبب الامتيازات المفاجئة دي؟

مردوخ:

- احنا على علاقة قديمة يا راجية، وانا مش هقبل اسيبك كده للموت بسبب غلطة واحدة، وعلشان كده اجتمعت مع العشائر وقدرت اقنعهم بمدى اهميتك فى التواصل بين عالمنا والعالم بتاعكم، ووصلنا للقرار...راجية انتي هتعيشي فى اسكندرية، اجهزى.

راجية بأستغراب:

- اسك..اسكندرية؟! طيب ليه؟

رد عليها وقال:

- لأن لا فرار من الاقدار.

تتكلم وهي مندهشة وتقول:

- قصدك ايه؟ ومين اللى اتعمل علشانه كل ده؟

رد مردوخ وقال:

- هترجعي لسابق عهدك يا راجية، تم اتخاذ قرار، صدر الحُكم من ملك الكيان...رانيا لازم تموت.

يتبع

تكملة الرواية من هنااااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزءالاول من هناااااااااا

الرواية الجزءالثانى من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا



تعليقات

التنقل السريع