القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حضور الجن الفصل العشرون 20بقلم هنا عادل جديده وحصريه

 

رواية حضور الجن الفصل العشرون 20بقلم هنا عادل جديده وحصريه 





رواية حضور الجن الفصل العشرون 20بقلم هنا عادل جديده وحصريه 



حضور الجن 


الفصل العشروووون


ابتدا يوسف يحس بصداع غريب، ايديه بترتجف ولون وشه بيتغير، حاسس انه عطشان وكأنه مشربش من سنين، وقف خالد مستغرب وقاله:

- يوسف! مالك فى ايه؟

يوسف بيحاول ياخد نفسه:

- مش عارف يا خالد، هبقى كويس متقلقش، يلا بينا.

اتحركوا خطوتين وخالد عنيه على صاحبه، لكن يوسف بدأ ميبقاش عارف ياخد نفسه كمان وباين عليه بيقد اتزانه، وشه بقى لونه اصفر ومبقاش قادر يتحرك، هنا وقفه خالد:

- مش هنكمل، استنى اجيبلك كرسي اقعد واروح اجيبلك حاجة تشربها.

يوسف اكتفى بأنه يهز رأسه بالموافقة على كلام خالد، فعلا خالد راح يجيب حاجة تتشرب ويوسف قاعد بيحاول ياخد نفسه وهو بيبص على بيت رانيا، وبمنتهى الصدفة يسمع اصوات جاية من بلكونتين قصاد بعض جنب بيت رانيا بالظبط، واقفة جارة بتقول:

- مش رانيا بنت الست نورا رجعت البيت النهاردة!

ردت الجارة التانية وقالت:

- رجعت؟! ازاي ده؟ مش كانوا بيقولوا مخطوفة باين؟

الجارة الاولى:

- والله ياختي ما اعرف، انا لقيت اصحابها مسندينها، والجيران عمالين يسلموا عليها، كانت فين ورجعت ازاي الله اعلم بقى.

الجارة التانية:

- شوفي عملت ايه يخليها تتخطف؟ العيال الايام دي عمايلها تبرجل العقل ومتجيبش غير المصايب، ربنا يجيب العواقب سليمة.

الجارة الاولى:

- اه هي تلاقيها مشيت فى سكة من سكك المشاكل اكيد، علشان كده اتخطفت، اصل بتوع الجامعة الزمن ده بيقعدوا يعملوا مشاكل فى الكليات ويتكلموا فى السياسة والحاجات اللى تودي فى داهية، يلا المهم انها رجعت.

يوسف برغم الحالة اللى هو كان فيها الا انه كان مركز تماما فى الكلام اللى اتقال، حس براحة غريبة وهو باصص لبيت رانيا برغم انه ملاحظ ان البيت فاضي، فكرة انها رجعت دي لواحدها طمنته، اما بقى انها تتخطف بسبب السياسة او بسبب مشاكل هي عملتها، دى اللى مش قادر يصدقها برغم انه ميعرفهاش اصلا، هنا جه خالد ومعاه كوباية عصير قصب:

- اشرب العصير ده، باين عليك كده ضغطك مش مظبوط.

يوسف:

- لاء انا تمام متقلقش.

خالد:

- تمام ايه يابني؟ ده انت  وشك اصفر وعنيك زايغة، خضتني والله، اشرب العصير ده.

يوسف:

- ماشي، اشربه وانا ماشي بقى، قرايبي مش هنا دلوقتي، بيتهم فاضي.

خالد بيضحك:

- ماشي يا عم، جينا المشوار على الفاضي يعني، يلا بينا بقى.

ابتسم يوسف وخرجوا من المنطقة، الاغرب من اللى حصل، ان يوسف بمجرد ما خرج من المنطقة رجع لطبيعته تماما، الصداع اختفى، الدموية رجعت لوشه من تاني، الدوخة راحت والرجفة اللى فى ايديه كمان، لاحظ ده خالد وابتسم لما لاحظ ان صاحبه بقى كويس، اتكلم يوسف:

- يلا بقى عندنا مشوار تاني مهم، لازم اروح ا قابل الشيخ بتاعي.

خالد من غير مناقشة:

- يلا بينا.

 

فى الطريق للمستشفى اللى كانت محدوزة فيها نورا والدة رانيا ماشي مروان وميدو، بيتكلم ميدو قبل ما يوصلوا لبوابة المستشفى:

- عايزين بقى نظبط مع الدكتور اللى اتفقنا عليه يا مروان، لازم يفهم رانيا لو جت ان مامتها فى العناية ومالهاش زيارة فى الوقت الحالي.

مروان:

- طيب وافرض قال يشوفها من برة؟ هيعملوا ايه؟

ميدو:

- ياعم نتكلم مع الدكتور يشاورله على سرير اي حد ويكون اتجاه وشه بعيد، نحاول نتصرف.

مروان:

- انا مش فاهم ازاي نوافقك على فكرة زي دي؟ البنت المفروض كانت عرفت، مفيش داعي لكل...

ميدو:

- يابني انت شايف البنت لسه خارجة من ايه، يعني مش فى حالة تسمح ابدا بأنها تعرف ان امها اتخطفت، المهم دلوقتي رانيا يا مروان.

يتكلم مروان:

- بصراحة عمري ما توقعت انك تكون مهتم برانيا للدرجة دي، كل يوم بكتشف فيك حاجة جديدة يا عم ميدو.

هنا رد ميدو بضحكة خفيفة وهو بيقول:

- اي خدمة، علشان تعرف بس.

بيتكلم مروان:

- بقولك ايه؟ انت ايه رأيك فى اميرة؟

ميدو:

- ليه السؤال ده؟

مروان:

- مش لسبب يعني، بس انت اكتر حد عارفها يعني بما انك خطيبها، وانا بصراحة حاسس بحاجة غريبة جدا ناحيتها، خاصة بعد ما ابتديت الحكايات اللى بتحصل لرانيا دي، شايفها بتحاول تتدخل فى كل حاجة، وحتى حوار الدكتورة مجيدة ده، اشمعنى راحتلها هي بالذات؟ وايه اللى حصل بينهم وايه الكلام اللى دار؟ اميرة بقيت غريبة جدا.

رد ميدو وقال:

- تصدق انا كمان عندي نفس الاحساس، فيها حاجة غريبة، دي حتى بقيت مش بتتكلم معايا زى الاول، اقولك الاغرب بقى، دي نسيت ميعاد فرحنا اصلا.

مروان:

- طيب اقولك حاجة غريبة، اميرة اتصلت بيا بليل من فترة كده تسألني عن رانيا وعن احوالها، محدش اصلا يعرف بحوار المكالمة دي، بس هي عملت ال ايه يعني بتطمن عليها مني.

ميدو:

- بجد؟! طيب وحصل ايه كمان؟

مروان:

- ولا حاجة مهمة، قعدت بس تقول انها قلقانة عليها، وكلام كده كتير يعني مفيش فايدة منه لكن مفاده اني قلقت منها بصراحة.

هنا لمعت عيون ميدو وهو بيضحك ضحكة مستخبية وبيقول:

- هنعرف كل حاجة اكيد فى وقتها، الصراحة اللى بيحصل الايام دي ميطمنش ابدا.

مروان:

- عندك حق والله، يلا وصلنا، خلينا ندخل للدكتور.


فى الجامع المقصود وصلت رانيا قبل صلاة العشا بالظبط، ولأن الصلاة وجب قررت تدخل مصلى السيدات وتستعد لصلاة العشاء، اذن المؤذن والصوت كان من اروع ما يكون، صوت كله خشوع يفتح القلب، كانت بتصلي وعيونها بتدمع، خلص الصلاة وطلعت من مصلى السيدات ومتوترة من رد فعلا الشيخ اللى شيخها السابق قالها عليه، راحت ناحية باب المسجد شافت الشيخ قاعد جنب المنبر بيسبح ولواحده، استغربت وهي بتسأل:

- ايه ده؟ هو مبيتكلمش مع حد ولا ايه؟ ده مكانش العادي بتاع الشيخ بتاعي، اعمل ايه دلوقتي؟

فضلت واقفة شوية مستنية المسجد يفضى علشان تقدر تدخل، وفعلا بعد وقت طلعوا كل المصليين ودخلت هي، وقفت قصاده، رفع عنيه شافها وسمع صوتها وهي بتقوله:

- السلام عليكم يا شيخ.

رد السلام وابتدا يسبح بشكل اسرع وهو مغمض عنيه، هنا اتكلمت رانيا بتوتر وهي بتقوله:

- انا تبع صديقك الشيخ...

ابتسم الشيخ وبص لها وقال:

- اهلا بيكي يا بنتي، انا عندي علم بمجيئك.

ردت رانيا:

- معلش لو ضايقت حضرتك...

رد الشيخ بأبتسامة:

- لاء ابدا يابنتي، لكن هنا المسجد غير المسجد اللى كنت فيه فى البلد، مش مسموح ليا بالكلام المفتوح مع اي حد، الناس بتقلق من كلام الشيوخ شوية..اتفضلي اقعدي.

رانيا:

- يعني مش هضايقك؟

ابتسم الشيخ وقال:

- عايز اسمع الحكاية منك، مع اني عندي عِلم بشوية تفاصيل، لكن احكيلي.

قعدت رانيا قصاد الشيخ وابتديت تتكلمل معاه، ابتديت تحكي وتتكلم عن حياتها من بدايتها، قالت كل تفاصيل حياتها لحد ما وصلت للكلام عن ضياء وهي بتقوله:

- من اول ما قابلته يا شيخ وانا بحبه، لكن بيني وبينه سنين ضوئية علشان احاول اكون مناسبة لواحد زيه، بس هو كويس اوي يا شيخ.

ابتسمت رانيا وابتديت تتكلم وتتكلم وتتكلم عن ضياء وكأنها نسيت موضوعها هي تماما، كان مبتسم الشيخ وقال:

- طيب هنفضل نتكلم عن ضياء وننسى اصل الحكاية ولا ايه يا بنتي؟

رانيا بتبتسم بأحراج:

- لالالا، انا اسفة يا شيخ، المهم بقى انا كنت طبيعية جدا لحد من فترة كده لما بدأت احلم احلام غريبة، احلام حولت حياتي يا شيخ، تفاهتي وهزاري وضحكي كل ده راح، اصحابي اللى كانوا اقرب حد ليا فى حياتي بقيت شاكة فيهم كلهم، بشوف حاجات مرعبة وعفاريت وبسمع اصوات وكلام مش مفهوم، ابويا اللى طول عمري فاكره انه ميت طلع عايش ويوم ما قابلته مات على ايدي...اتقتل، ولسه اقرب حاجة شوفت واحد من الجن وهو عايز يقتلني..

الشيخ:

- جن يقتلك؟! وشوفتيه يا رانيا؟

رانيا:

- اه والله يا شيخ، كان مرعب وكأنه مسخ كده وكل ما بفتكر شكله بحس اني عايزة اجيب اللى فى بطني، كان قزم كده وله قرون وشكله مرعب.

الشيخ:

- طيب وانتي حصلك ايه لما شوفتيه؟

رانيا:

- اغم عليا واختفى، انا ليه بيحصل فيا كل ده يا شيخ؟ انا بقيت علطول بحلم بيهم، مكان ضلمة، وارض واسعه، وجو برد واقمار بعدد معين، وشوش مرعبة وعفاريت بتقول كلام غريب انا مش فاهماه، بسمع اصواتهم بيرن فى ودني، ليه يحصل فيا كده؟ انا بخاف، طول عمري خوافة وجبانة ومش بتفرج حتى على الافلام الرعب بخاف منها، عمري ما زعلت حد ولا اذيت حد، انا اتخطفت يا شيخ، اتخطفت من ناس معرفهاش وفجأة لقيت نفسي بهرب بمنتهى السهولة بعد ما قعدت عندهم كام يوم، تعبت والله وفكرت انتحر لولا اني افتكرت ربنا واستحرمت، ليييييييييه انا؟ عملت ايه طيب؟ 

قالت رانيا كلامها ده كلها وعيطت بأنهيار، وهنا حط الشيخ ايديه على دماغها بمنديله وهو بيقول:

- اهدي يابنتي، بلاش تقولي الكلام ده، انتي اه فى بلاء عظيم لكن ربنا اكيد هيخرجك منه مفيش مستحيل، وصديقي لما بعتك ليا بعتك لأنه عارف ان ربنا هيقدرني واساعدك، لكن فى البداية فيه كان حاجة لازم اعرفها الاول علشان نعرف طريقنا هيمشي ازاي؟ بطلي عياط وكفاية دموع بقى، وافتكري انك انسانة مؤمنة بالله وبأرادته، قوليلي بقى كده انتي فاكرة ايه هي احداث اول حلم حلمتي بيه من الاحلام اللى بتتكرر دي؟

رانيا بتحاول تفتكر:

- لا يا شيخ مش قادرة افتكر، بصراحة مفكرتش فى سؤال حضرتك ده قبل كده، لكن تقريبا اليوم ده كنت مع اميرة صاحبتي...بس لالا، اميرة اصلا سابتني وقتها لأنها حصل بينها  وبين خطيبها مشكلة، كنا بليل وسابتني وكان ميدو هو اللى معايا بعد ما هي مشيت، بس مش فاكرة حاجة مهمة يعني حصلت، هو وصلني وخلاص على كده.

الشيخ:

- خير خير يابنتي، طيب كده دي بداية خيط، ميدو ده هيكون البداية لأنه اكيد عارف ايه اللى حصل معاكي بما انه اخر حد قابلك فى اليوم ده وكان معاكي.

تحمست رانيا:

- تمام كده يا شيخ.

يتكلم الشيخ:

- وفيه نقطة مهمة تانية، والدك! عرفتي مكانه ازاي فى الاول؟

رانيا:

- اميرة صاحبتي اللى قالتلي، وهي اللى وصلتني للمكان، وعرفت منها ان دكتورة مجيدة هي اللى قالتلها.

ابتديت رانيا تتكلم عن دكتورة مجيدة والموقف اللى حصل بينهم وطبيعة الست دي، هنا اتكلم الشيخ وقال:

- ده كلام مهم يابنتي، واعتقد ان كل اللى انتي فيه ده بعيد تمام البعد عن الجن والابالسة.

رانيا بأستغراب:

- ازاي يا شيخ؟ ايه اللى حضرتك بتقوله ده؟ طيب والاحلام؟ واللى شوفته القزم ده؟ واللى بيحصل فيا ده كله؟

الشيخ:

- اسمعيني بس يابنتي، هي ايه علاقة اميرة صاحبتك بالدكتورة مجيدة؟ فكرتي فى النقطة دي؟ الراجل اللى انتي قابلتيه وبتقوليه عليه والدك ده، هو فعلا ابوكي ولا ده شخص هما حطوه فى طريقك وصورولك اللى عايزينك تشوفيه؟ اللى شوفتيه ده كان بالنسبالك شخص مألوف يعني؟

هنا رانيا تنحت وسكتت، مش لاقية رد، لكن فى لحظة قالت:

- انا مفكرتش فى كل ده، ازاي؟ ياخبر! هو ممكن، انا اصلا مش فاكرة بابا، كل الصور بتاعته اللى فى البيت قديمة جدا وكان فيها صغير جدا لسه، بس...بس الراجل اللى كان فى البيت ده كان عنده بتر فى صوبع من صوابع ايديه الشمال بس ابويا مكانش كده، وحتى شغله فى الخليج مش بطبيعة انه يسمح بحادثة زي دي، ولا يمكن والله يكون ده حصل فعلا وهو مسافر.

الشيخ:

- اهدي يابنتي بس، المهم لازم تحافظي على ايمانك وعلى عقلك، انتي محاطة بالشر...لكن الشر ده مش متمثل فى الجن زى ما انتي متخيلة، الشر اللى حواليكي من البشر، وعلشان كده لازم تحرصي من كل اللى حواليكي...المهم انك متفقديش عقلك قبل ما توصلي للحقيقة، وزيادة للحرص انا هديلك حِجاب حافظ بكلام الله يبعد عنك الاحلام اللى بتشوفيها دي، لكن لازم تعرفي حقيقة اللى حواليكي.

هنا اتكلمت رانيا:

- شكرا الف شكر يا شيخ، انا بجد مش عارفة من غير كلامي مع حضرتك كان حصل معايا ايه؟ انا فعلا لازم ابعد عن العفاريت والجن والحاجات اللى بتخوفني دي وافكر بعقلانية شوية.

هنا ابتسم الشيخ وقام من مكانه وقامت رانيا معاه وطلعوا سوا لباب المسجد وطلع الشيخ الحِجاب وعطاهولها، قبل ما يقول حاجة تانية رن تليفون الشيخ، فتح الخط:

- السلام عليكم ورحمة الله.

يوسف:

- عليكم السلام ورحمة الله يا شيخ عبد الصمد، انا يوسف، فينك دلوقتي؟

الشيخ:

- انا موجود، واقف اهو قدام باب المسجد.

يوسف:

- دقيقة وتلاقيني قصادك بإذن الله.


يتبع

تكملة الرواية من هناااااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع