رواية حضور الجن الفصل الحادى وعشرون 21بقلم هنا عادل جديده وحصريه
رواية حضور الجن الفصل الحادى وعشرون 21بقلم هنا عادل جديده وحصريه
حضور الجن
الفصل الحادي والعشرون
فى الوقت ده كان داخل يوسف على الشيخ عبد الصمد وكانت هتمشي رانيا، لكن افتكرت حاجة مهمة وقالت للشيخ:
- معلش يا شيخ قبل ما امشي، انا فى كل مرة لما بحلم الاحلام دي وبصحى من النوم بتظهر على رقبتي علامة غريبة كده، انا صورتها بتليفوني قولت علشان لو روحت كشفت عند دكتور ولا حاجة وهي كانت اختفيت يبقى معايا صورتها.
وقف الشيخ بص على الصورة اللى على التليفون وفجأة عنيه جحظت وحس بخنقة لدرجة انه داخ ووقع من طوله، رانيا اتخضيت عليه وقعدت جنبه:
- فى ايه يا عم الشيخ؟ انت عيان ولا ايه؟
الشيخ:
- لاء يابنتي مفيش حاجة الحمد لله، دى شوية دوخة بسيطة.
قام الشيخ عبد الصمد من على الارض وقال لرانيا:
- مش عارف يابنتي الصورة دي بتاعت ايه، يمكن يكون الموضوع محتاج دكتور فعلا زى ما بتقولي.
من على بُعد كام خطوة يوسف مبتسم:
- اهو ده بقى يا خالد الشيخ بتاعي، حاجة كده فى البلد عندنا زي المراجع الدينية.
باصص خالد للشيخ وبيقول:
- ماشاء الله عليه، باين عليه بشوش، بس ده فيه حد واقف معاه.
رانيا:
- طيب استأذنك انا بقى يا شيخ، وشكرا على كل حاجة.
يوسف لخالد:
- تلاقي حد بياخد منه استشارة، ماهو ده كان حاله برضو عندنا فى البلد.
سابته رانيا ومشيت وداخل يوسف وخالد عليه، شاف الشيخ يوسف وهو داخل عليه ويوسف مركز مع الشيخ...ولأننا بنحب الافلام العربي شوية فكل اللى حصل هو ان يوسف خبط فى كتف رانيا، استائت رانيا لكن مشيت علطول ووطى يوسف ياخد ميدالية مفاتيحه من على الارض، لكن اللى كان غريب هو ان خالد ركز مع مي واخد باله منها، بعدت هي عنهم وراح يوسف على الشيخ اللى قابله بترحيب وحفاوة والاحضان، يوسف:
- واحشني يا شيخنا، واحشني واكتر حاجة فرحتني اني نازل اسكندرية هي اني اقابلك.
ابتسم الشيخ:
- عامل ايه يا يوسف، وحشتني يا ابني، والدك عامل ايه والحاجة؟
يوسف:
- بخير يا شيخنا بيسلموا عليك، اعرفك ده خالد صاحبي، دكتور برضو.
الشيخ:
- ازيك يا خالد يابني...
خالد بسرحان شوية:
- ازي حضرتك يا شيخ؟ معلش ممكن سؤال؟ هي مين البنت اللى كانت مع حضرتك دي؟ تعرفها؟
الشيخ عبد الصمد:
- اول مرة اقابلها النهاردة، جايالي من طرف صديق عزيز، فى حاجة ولا ايه؟
خالد:
- ها..لالا، بشبه عليها بس؟
الشيخ عبد الصمد:
- طيب تعالوا بقى نروح نقعد على القهوة واعزمكم على شوية حلبة بالحليب انما ايه...وصاية.
خالد:
- لاء معلش انا مرة تانية بقى، اسيبكم تقعدوا مع بعض والمرة الجاية اعزمكم انا على الحلبة، انتم ضيوفنا هنا، يلا السلام عليكم.
يوسف:
- فى حاجة يا خالد؟
خالد:
- لاء يا حبيبي، انا بس عايز اسيبك مع عم الشيخ براحتكم، هنتقابل بكرة بقى، ابقى كلمني لما تخلص، فرصة سعيدة يا شيخ.
الشيخ ويوسف سلموا على خالد وسابهم ومشي وهو بيفكر فى رانيا...وراحوا الشيخ ويوسف للقهوة.
في مكان تاني، رن التليفون، مسكت اميرة تليفونها وردت، شال ميدو الحاجة اللى كان بيتفرج عليها فى ايديه واتكلم:
- ايه يا ميرو، عاملة ايه يا حبيبتي؟
اميرة:
- يااااه، ميدو انا كنت نسيت انك معاك رقمي.
ميدو:
- انتي اللى مشغولة عني خالص الفترة دي يا ميرو، موضوع رانيا ساحلك معاه وسايباني، انتي ناسية اننا المفروض نحدد ميعاد فرحنا؟ حتى عندي هنا فى البيت بيسألوني ومش عارف اقولهم ايه؟
اميرة:
- عندك حق، انا فعلا الفترة دي حاسة بكعبلة، موضوع رانيا ده غريب ومخليني مش عارفة ابقى بتعامل معاه على انه عادي.
ميدو:
- طيب انتي وحشاني وعايز اقابلك، بتعملي حاجة دلوقتي؟
اميرة:
- لاء، ولا حاجة.
ميدو:
- طيب ما تجهزي واعدي عليكي اخدك.
اميرة:
- هجهز وحصلني انت على بيسترو وهجيلك على هناك.
ميدو:
- خلاص تمام، ربع ساعة واكون هناك.
قامت جهزت اميرة وراح ميدو على الكافيه اللى بيقعدوا فيه سوا دايما، وصلت بعد شوية اميرة واستقبلها ميدو بأبتسامة:
- بقالنا زمن متقابلناش لواحدنا.
اميرة وهي بتقعد:
- عايزة مانجا بقى.
ميدو بيشاور للويتر:
- قهوة مظبوط ومانجا لو سمحت.
بص لأميرة:
- ايه حكايتك بقى ياستي؟ مبقاش ورانا حاجة غير رانيا احنا!!
اميرة:
- مش عارفة ليه الموضوع ده مسيطر عليا كده؟! حاسة اني مينفعش ابقى سايباها لواحدها، لازم نساعدها.
ميدو:
- انا مقولتش حاجة، بس حياتنا بقيت بتدور حوالين رانيا بس يا اميرة، حتى تجمعاتنا كلها مبقاش فيها كلام غير بخصوص رانيا ومواضيعها وبسسس.
اميرة:
- ما انت شايف اللى بيحصل معاها يا ميدو، البنت غلبانة، ومتنساش ان مامتها لحد دلوقتي مخطوفة ومنعرفش عنها حاجة، وبناء على فكرتك البنت متعرفش اي حاجة تخص مامتها.
ميدو:
- وانا قولت كده ليه يعني؟ ماهو خوف عليها برضو، يعني انا كمان بفكر فى مصلحتها زيكم كلكم، بس مش لدرجة اني اوقف حياتي عليها، عندنا حياتنا عايزين نهتم بيها شوية.
اميرة بتركيز:
- بقولك ايه يا ميدو!! فاكر اليوم اللى كنا برة فيه وسيبتك انت ورانيا ورجعت على البيت بعد ما شدينا سوا؟
هنا ركز ميدو شوية:
- اه فاكر، اشمعنى؟
اميرة:
- حصل ايه فى اليوم ده؟
ميدو:
- ها؟! حصل ايه يعني ايه؟ محصلش حاجة اكيد يعني، هي البنت روحت وانا روحت وخلاص.
اميرة:
- مالك اتوترت كده ليه؟
ميدو:
- هتوتر ليه يعني يا اميرة؟ انتي عايزة تصدريني فى اي حوار وخلاص؟
اميرة بخبث:
- ميدو انا حافظاك.
ميدو بأنفعال:
- حافظاني ايه؟ انتي اللى يتشك فيكي على فكرة، ولا انتي فاكرة ان حوار مجيدة ده مش قالق الكل منك؟ انتي اللى وراكي مليون سؤال مش انا يا اميرة، خلي بالك من كلامك.
ابتسمت اميرة وهي بتقول:
- كل اللى انت عملته ده دلوقتي يا ميدو اكدلي ان فيه حاجة حصلت فى اليوم ده وانا معرفهاش، انا عارفة انفعالك الكداب ده.
ميدو قام وقف:
- بصي انا مش هقبل الاسلوب ده، انتي رانيا وحوارتها لحست دماغك...
قاطعته اميرة قامت وقفت:
- صوتك...احنا فى مكان عام والناس بتتفرج علينا، انت اللى وراك حاجة انا مش فاهماها، فوق كده لنفسك يا ميدو وافتكر اني اميرة..اسم وصفة انا اميرة، اتعدلت كان بها، لقيت ان اسلوبك ده هيتكرر معايا مرة تانية...فأنت مالكش عندي غير دبلتك..بعد اذنك.
سابت اميرة دبلتها لميدو ومشيت من المكان، وهنا جه الويتر لميدو وسأله بخبث:
- نكنسل العصير يافندم؟
نرجع بقى للأرض الزراعية اياها، اللى كان فيها المقبرة المطلوبة، جنب المقبرة 5 من رجالة الباشا الكبير قاعدين بيتكلموا ويتسايروا وهما بيشربوا الشاي، وجوة المقبرة فى تلاتة تانيين من الرجالة اللى اتأمروا بحراسة المقبرة دي ومراقبة كل نسمة هوا فيها عن طريق الكاميرات اللى اتوزعت جواها، ابتدا الكلام بين التلاتة اللى قاعدين تحت لما قال سيد:
- يااااه، هانت كلها يومين ونخرج من هنا ومعانا فلوس متتعدش.
يرد خيري:
- فلوس ايه بس؟ انا مش فارق معايا حاجة غير اني اخرج من هنا.
سيد:
- ياعم هنخرج، ما اهو احنا بقالنا كام يوم قاعدين ومفيش حاجة حصلت، ما تقوله يا هشام.
هشام بيعمل شاي وبيسمعهم، اتكلم خيري:
- انت ازاي مش قلقان؟ يابني ده فيه ناس ماتوا فى المقبرة دي ومحدش لحد دلوقتي عرف ديتهم ايه؟ انا هتنفعني بأيه الفلوس لما اتقتل هنا؟
سيد:
- ومقولتش الكلام ده ليه لما الباشا امر؟
خيري:
- هو حد بيقدر يقوله بم؟
هشام:
- شششش، بس يا رجالة، انتم سامعين الصوت ده؟
سيد:
- تلاقيه حشرات ياعم، انت فى تُربة مش فى الملاهي.
هشام بتركيز:
- لالا مش حشرات يا سيد، بص كده فى الكاميرا.
خيري بخوف:
- ايه ده؟ فيه حاجة بتتحرك ناحية الممر.
سيد بتوتر ركز وعنيه جحظت:
- هو ايه ده؟ جهزوا الاسلحة بتاعتكم، اي حاجة تخرج من الممر ده نضرب عليها كلنا فى نفس اللحظة.
كلهم حاسين برعب ومسكوا اسلحتهم، وقفوا جنب بعض وعنيهم على الممر مستنيين اللى هيظهرلهم، الغريبة ان مفيش حد ظهر لكن فيه صوت حركة مسموع وواضح، وفجأة حاجة ظهرت من الظلام ده..من غير تفكير ومع عدم تفسير الحاجة اللى ظهرت ابتدوا يضربوا نار...ضرب نار بصورة هيسترية وشايفين زي حاجة بتلوح قدامهم فى الهوا لكن على بداية الممر اللى واقفين بعيد عنه بكام خطوة، مش قادرين يحددوا اذا كان ذيل لحيوان، او كيان مخيف، او حتى سلاح، هما بيضربوا نار وخلاص، لحد ما فجأة اختفى من قدامهم الشيء اللى راعبهم ده، وهنا اتكلم خيري وهو طالع يجري على السلم:
- انا مش هقعد هنا لو بملايين الدنيا، انا همشي.
هشام:
- وانا كمان معاك، يا روح ما بعدك روح.
طلع سيد وراها على السلم وهو ساكت وشايف ان كلامهم صح، لكن للأسف...الباب مقفول عليهم، مش قادرين يفتحوه وفى نفس الوقت وبرغم كل اللى حصل الرجالة اللى قاعدين فوق مش سامعين ولا حاسين باللي بيحصل تحت، هنا نزل سيد بسرعة ومسك لاسلكي وبسرعة تواصل مع الباشا اللى رد عليه علطول، اتكلم سيد:
- الحقنا يا باشا، فيه حاجات بتحصل هنا غريبة، احنا محبوسين وعايزين نطلع من هنا، الحقنا الرجالة مش سامعينا.
فى اللحظة دي قرب الباشا من شاشة اللاب توب المفتوح طول اليوم علشان يشوف ايه اللى بيحصل فى المقبرة، وجنبه الراجل التاني وعنيهم كانت فى اقصى حالات التركيز، شايفين الرجالة بتوعهم واقفين جنب بعض باصين ناحية الممر برعب وخوف، اتكلم الباشا وقال:
- يلا بينا على هناك حالا.
فعلا اتحركوا فى لحظة ناحية المقبرة، فى نفس الوقت اللى نزلوا الرجالة من على السلم وواقفين باصين اتجاه الممر برعب وخوف وهما سامعين وحاسين بأصوات بتقول ان ده الوقت الاخير، جهزوا اسلحتهم تاني وابتدوا يضربوا من غير ما يشوفوا حاجة، لكن فجأة طلع قدامهم من الممر خيال ضخم اسود ابتدوا يضربوا عليه نار لحد ما الذخيرة كلها خلصت، وهوا بيقرب منهم بهدوء وهما فى حاله ذعر وصراخ ورعب مالهمش حدود ولا وصف، وفجأة حسوا التلاتة فى نفس الوقت بوجود حاجة وراهم، مش شايفين حد لكن الانفاس بتاعتهم هي اللى ملحوظة، ومن قبل ما يبصوا وراهم، ومن رعبهم اللى زاد بعد ما اتأكدوا انها محاطين بالهلاك من قدامهم ومن وراهم كانت الخيالات دي انهيت حياتهم بأبشع الطرق، علشان اللى منهم عنيه تخرج من مكانها، وعلشان التاني اللى يبلع لسانه، والثالث اللى تنفصل دماغه عن جسمه وكل ده بمجرد حافر من حوافر الخيالات اللى هما مش شايفنيها.
اصوات غريبة وكأن عاصفة قامت، سحابة تراب فجأة غيمت الدنيا حوالين المقبرة، الرجالة اللى فوق بقوا مش شايفين بعض من شدة التراب اللى مش موجود غير فى المكان ده بس، عاصفة بتبعدهم عن المقبرة وخوف حاسين بيه ومش عارفين ايه اللى بيحصل، شوية وقت على الحال ده والرجالة بتحاول تحمي نفسها لكن مش عارفين يحتموا فى ايه؟ الارض مجرد زراعة، والمبنى الوحيد فى المنطقة دي بالذات هي المقبرة، هنا وصلت العربية بتاعت البشوات ونزلوا منها بسرعة....صمت تام الا بس سحابة التراب اللى لسه مالية المكان، سأل الباشا:
- هو فى ايه؟ حصل ايه؟
واحد من الرجالة وهوا بيحاول يفتح عنيه من كم التراب اللى دخل فيها:
- مش عارفين يا باشا، احنا كنا قاعدين وفجأة سمعنا اصوات بتهز القبر من جوة، مش عارفين دي اصوات ايه، وفجأة قامت عاصفة والتراب عمانا يا باشا.
بص مجدي للي معاه وقاله:
- لازم ننزل حالا.
وفعلا وبرغم التراب اللى محاوطهم الا انهم اصروا ان الباب يتفتح وينزلوا، وبنزولهم تحت عنيهم خرجت من مكانها وهما شايفين الرجالة بتوعهم مرميين على الارض وكل واحد فيهم مقتول بطريقة ابشع من التاني...بص للي معاه لكن حالة الذهول اللى كان فيها خليته مش قادر يتكلم ولا ينطق، للحظة تخيل مجدي ان ده بسبب الرجالة اللى اتقتلت دي!! لكن شاور الراجل التاني لمجدي على الممر وهو بيقوله:
- بص..
بص مجدي ناحية المرر اللي ماليه السواد والظلام لكن حس بالرعب والذعر اول ما شاف المنطقة المحيطة بالممر دي اتقسمت لعدد تاني من الممرات، وهنا اتكلم مجدي برعب:
- يعني ايه؟ هما بقوا اربعة؟
يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا